بسم الله الرحمن الرحيم
بنت الصحابة هداك الله
تقولين : (التثنية والجمع والافراد في اللغة بها العديد من المشاكل التي لا يثبت بها تاويل محدد فان قال الله ايدينا فانها تطلق على المثنى والجمع !!! )
أقول :
لقد جاءت اليد مفردة ومثناه وجمعاً:
أما اليد التي جاءت بالإفراد، فإن المفرد المضاف يفيد العموم، فيشمل كل ما ثبت لله من يد، ودليل عموم المفرد المضاف قوله تعالى: { وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها } ، فـ { نعمت } : مفرد مضاف، فهي تشمل كثيراً، لقوله: { لا تحصوها } ، إذاً: فما هي واحدة ولا ألف ولا مليون ولا ملايين.
{ يد الله} : نقول هذا المفرد لا يمنع التعدد إذا ثبت، لأن المفرد المضاف يفيد العموم.
أما المثنى والجمع، فنقول: إن الله ليس له إلا يدان اثنتان، كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة.
ففي الكتاب:
في صورة ص قال: { لما خلقت يدي } ، والمقام مقام تشريف، ولو كان الله خلقه بأكثر من يدين، لذكره، لأنه كلما ازدادت الصفة التي بها خلق الله هذا الشيء، ازداد تعظيم هذا الشيء.
وأيضاً: في سورة المائدة قال: { بل يداه مبسوطتان }، في الرد على من قالوا: { يد الله }، بالإفراد، والمقام مقام يقتضي كثرة النعم، وكلما كثرت وسيلة العطاء، كثر العطاء، فلو كان لله تعالى أكثر من اثنتين لذكرهما.
أما السنة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "يطوي الله تعالى السماوات بيمينه والأرض بيده الأخرى".
وقال صلى الله علين وسلم : "كلتا يديه يمين".
ولم يذكر أكثر من اثنتين.
وأجمع السلف على أن لله يدين اثنتين فقط بدون زيادة.
فعندنا النص من القرآن والسنة والإجماع على أن لله تعالى يدين اثنتين، فيكف نجمع بين هذا وبين الجمع: { مما عملت أيدينا } ؟!
فنقول الجمع على أحد الوجهين:
فإما أن نقول بما ذهب إليه بعض العلماء، من أن أقل الجمع اثنان، وعليه، فـ { أيدينا } لا تدل على أكثر من اثنتين، يعني: لا يلزم أن تدل على أكثر من اثنين، وحينئذ تطابق التثنية: { بل يداه مبسوطتان } ، ولا إشكال فيه.
فإذا قلت: ما حجة هؤلاء على أن الجمع أقله اثنان؟
فالجواب: احتجوا بقوله تعالى: { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } ، وهما اثنتان، والقلوب جمع، والمراد به قلبان فقط، لقوله تعالى: { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }، ولا لامرأة كذلك.
واحتجوا أيضاً بقول الله تعالى: { فإن كان له إخوة فلأمه السدس } ، فـ{إخوة } جمع، والمراد به اثنان.
واحتجوا أيضاً بأن جماعة الصلاة تحصل باثنين.
وبهذا يزول الإشكال في صفة اليد التي وردت بالإفراد والتثنية والجمع.
فعلم الآن أن الجمع بين المفرد والتثنية سهل، وذلك أن هذا مفرد مضاف فيعم كل ما ثبت لله من يد.
وأما بين التثنية والجمع، فمن وجهين:
أحدهما: أنه لا يراد بالجمع حقيقة معناه ـ بل المراد به التعظيم كما قال الله تعالى : { إنا } و{ نحن } و {وقلنا}.... وما أشبه ذلك، وهو واحد، لكن يقول هذا للتعظيم.
أو يقال: إن أقل الجمع اثنان، فلا يحصل هنا تعارض.
تقولين : (وعندما يقول الله تبارك وتعالى عن موسى : ((ولتصنع على عيني)) فهل ذلك يعني ان لله عينا واحدة؟؟؟ ام ان اليهود هم من وصفوه بذلك ايضا؟؟؟
ام ان لله اعين متعددة كما قال : ((واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)) والامثلة كثيرة على ذلك ... وعليه فان استدلالك بقول اليهود يد الله مغلولة بانها مفرد وانه رد عليهم بل يداه ... اقول استدلال مرجوح لذلك لانالله قد افرد العين مرة وجمعها مرة .. فهل هي مفرد ام مثنى ام جمع ؟؟؟؟ )
أقول :
لله عينين اثنتين فقط والدليل على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الدجال حين قال : (( أنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور )) وفي لفظ ( أعور العين اليمنى ) .
وهذا الحديث يدل على أن لله تعالى عينين اثنتين فقط.
ووجه الدلالة أنه لو كان لله أكثر من اثنتين، لكان البيان به أوضح من البيان بالعور، لأنه لو كان لله أكثر من عينين، لقال: إن ربكم له أعين، لأنه إذا كان له أعين أكثر من ثنتين، صار وضوح أن الدجال ليس برب أبين.
وأيضاً: لو كان الله عز وجل أكثر من عينين، لكان ذلك من كماله، وكان ترك ذكره تفويتاً للثناء على الله، لأن الكثرة تدل على القوة والكمال والتمام، فلو كان لله أكثر من عينين، لبينها الرسول عليه الصلاة والسلام، لئلا يفوتنا اعتقاد هذا الكمال، وهو الزائد على العينين الثنتين.
أما قوله تعالى : { ولتصنع على عيني } لا يلزم منه أن يكون لله عين واحدة لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين، وحينئذ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع أو التثنية.
ومثله في القرآن موجود قال تعالى : { فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن } فلاحظي قوله : { عينها }، فهل لأم موسى عين واحدة .
أما بالنسبة للجمع بين التثنية والجمع :
نقول :
إن كان أقل الجمع اثنين، فلا منافاة، لأننا نقول: هذا الجمع دال على اثنتين، فلا ينافيه. وإن كان أقل الجمع ثلاثة، فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة، وإنما يراد به التعظيم والتناسب بين ضمير الجمع وبين المضاف إليه.
تقولين : (يا ابو منذر دع عنك تحميل الالفاظ فوق ما تطيق وانظر للموضوع بنظرة شمولية ...)
أقول :
أين النص الذي حملته ما لا يطيق ؟؟؟!!!
تقولين : ( وانا اسالك هل تؤمن بالتأويل والمجاز في القرآن أم لا؟؟؟ )
أقول :
أنا أعتقد بعقيدة أهل السنة والجماعة وهي أن تكون على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فمن أعتقد خلاف ما يعتقده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فقد خالف أهل السنة والجماعة .
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ على أصحابه هذه الآية : { قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ } فلم يقل ليس لله يدين ولم يؤول صفة اليدين التي وردت في الآية ولم ينكرها وهو أعلم بربه من علمائكم فلو كانت تحمل معنى باطل كما تزعمون لما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وكذلك ليس من المعقول أن الله ينزه نفسه عن النقص في آية ثم يصف نفسه بالنقص في آية أخرى قال تعالى : { لا تأخذه سنة ولا نوم } .
ثم أني أود أن أسألك :
هل هذا النفي أو التأويل الذي تقولون عنه أنه تنزيه كان يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم لا ؟
إذا قلت كان يعلمه ففي ذلك اتهام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كتم علم وإذا كان الجواب لا لم يكن لديه علم بذلك فهذا وصف لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجهل وأن الذين أولوا صفات الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهذا كله ممتنع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
هذا والله أعلى وأعلم ،،،
بنت الصحابة هداك الله
تقولين : (التثنية والجمع والافراد في اللغة بها العديد من المشاكل التي لا يثبت بها تاويل محدد فان قال الله ايدينا فانها تطلق على المثنى والجمع !!! )
أقول :
لقد جاءت اليد مفردة ومثناه وجمعاً:
أما اليد التي جاءت بالإفراد، فإن المفرد المضاف يفيد العموم، فيشمل كل ما ثبت لله من يد، ودليل عموم المفرد المضاف قوله تعالى: { وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها } ، فـ { نعمت } : مفرد مضاف، فهي تشمل كثيراً، لقوله: { لا تحصوها } ، إذاً: فما هي واحدة ولا ألف ولا مليون ولا ملايين.
{ يد الله} : نقول هذا المفرد لا يمنع التعدد إذا ثبت، لأن المفرد المضاف يفيد العموم.
أما المثنى والجمع، فنقول: إن الله ليس له إلا يدان اثنتان، كما ثبت ذلك في الكتاب والسنة.
ففي الكتاب:
في صورة ص قال: { لما خلقت يدي } ، والمقام مقام تشريف، ولو كان الله خلقه بأكثر من يدين، لذكره، لأنه كلما ازدادت الصفة التي بها خلق الله هذا الشيء، ازداد تعظيم هذا الشيء.
وأيضاً: في سورة المائدة قال: { بل يداه مبسوطتان }، في الرد على من قالوا: { يد الله }، بالإفراد، والمقام مقام يقتضي كثرة النعم، وكلما كثرت وسيلة العطاء، كثر العطاء، فلو كان لله تعالى أكثر من اثنتين لذكرهما.
أما السنة فإن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: "يطوي الله تعالى السماوات بيمينه والأرض بيده الأخرى".
وقال صلى الله علين وسلم : "كلتا يديه يمين".
ولم يذكر أكثر من اثنتين.
وأجمع السلف على أن لله يدين اثنتين فقط بدون زيادة.
فعندنا النص من القرآن والسنة والإجماع على أن لله تعالى يدين اثنتين، فيكف نجمع بين هذا وبين الجمع: { مما عملت أيدينا } ؟!
فنقول الجمع على أحد الوجهين:
فإما أن نقول بما ذهب إليه بعض العلماء، من أن أقل الجمع اثنان، وعليه، فـ { أيدينا } لا تدل على أكثر من اثنتين، يعني: لا يلزم أن تدل على أكثر من اثنين، وحينئذ تطابق التثنية: { بل يداه مبسوطتان } ، ولا إشكال فيه.
فإذا قلت: ما حجة هؤلاء على أن الجمع أقله اثنان؟
فالجواب: احتجوا بقوله تعالى: { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } ، وهما اثنتان، والقلوب جمع، والمراد به قلبان فقط، لقوله تعالى: { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه }، ولا لامرأة كذلك.
واحتجوا أيضاً بقول الله تعالى: { فإن كان له إخوة فلأمه السدس } ، فـ{إخوة } جمع، والمراد به اثنان.
واحتجوا أيضاً بأن جماعة الصلاة تحصل باثنين.
وبهذا يزول الإشكال في صفة اليد التي وردت بالإفراد والتثنية والجمع.
فعلم الآن أن الجمع بين المفرد والتثنية سهل، وذلك أن هذا مفرد مضاف فيعم كل ما ثبت لله من يد.
وأما بين التثنية والجمع، فمن وجهين:
أحدهما: أنه لا يراد بالجمع حقيقة معناه ـ بل المراد به التعظيم كما قال الله تعالى : { إنا } و{ نحن } و {وقلنا}.... وما أشبه ذلك، وهو واحد، لكن يقول هذا للتعظيم.
أو يقال: إن أقل الجمع اثنان، فلا يحصل هنا تعارض.
تقولين : (وعندما يقول الله تبارك وتعالى عن موسى : ((ولتصنع على عيني)) فهل ذلك يعني ان لله عينا واحدة؟؟؟ ام ان اليهود هم من وصفوه بذلك ايضا؟؟؟
ام ان لله اعين متعددة كما قال : ((واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون)) والامثلة كثيرة على ذلك ... وعليه فان استدلالك بقول اليهود يد الله مغلولة بانها مفرد وانه رد عليهم بل يداه ... اقول استدلال مرجوح لذلك لانالله قد افرد العين مرة وجمعها مرة .. فهل هي مفرد ام مثنى ام جمع ؟؟؟؟ )
أقول :
لله عينين اثنتين فقط والدليل على ذلك ما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الدجال حين قال : (( أنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور )) وفي لفظ ( أعور العين اليمنى ) .
وهذا الحديث يدل على أن لله تعالى عينين اثنتين فقط.
ووجه الدلالة أنه لو كان لله أكثر من اثنتين، لكان البيان به أوضح من البيان بالعور، لأنه لو كان لله أكثر من عينين، لقال: إن ربكم له أعين، لأنه إذا كان له أعين أكثر من ثنتين، صار وضوح أن الدجال ليس برب أبين.
وأيضاً: لو كان الله عز وجل أكثر من عينين، لكان ذلك من كماله، وكان ترك ذكره تفويتاً للثناء على الله، لأن الكثرة تدل على القوة والكمال والتمام، فلو كان لله أكثر من عينين، لبينها الرسول عليه الصلاة والسلام، لئلا يفوتنا اعتقاد هذا الكمال، وهو الزائد على العينين الثنتين.
أما قوله تعالى : { ولتصنع على عيني } لا يلزم منه أن يكون لله عين واحدة لأن المفرد المضاف يعم فيشمل كل ما ثبت لله من عين، وحينئذ لا منافاة بين المفرد وبين الجمع أو التثنية.
ومثله في القرآن موجود قال تعالى : { فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن } فلاحظي قوله : { عينها }، فهل لأم موسى عين واحدة .
أما بالنسبة للجمع بين التثنية والجمع :
نقول :
إن كان أقل الجمع اثنين، فلا منافاة، لأننا نقول: هذا الجمع دال على اثنتين، فلا ينافيه. وإن كان أقل الجمع ثلاثة، فإن هذا الجمع لا يراد به الثلاثة، وإنما يراد به التعظيم والتناسب بين ضمير الجمع وبين المضاف إليه.
تقولين : (يا ابو منذر دع عنك تحميل الالفاظ فوق ما تطيق وانظر للموضوع بنظرة شمولية ...)
أقول :
أين النص الذي حملته ما لا يطيق ؟؟؟!!!
تقولين : ( وانا اسالك هل تؤمن بالتأويل والمجاز في القرآن أم لا؟؟؟ )
أقول :
أنا أعتقد بعقيدة أهل السنة والجماعة وهي أن تكون على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فمن أعتقد خلاف ما يعتقده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فقد خالف أهل السنة والجماعة .
ثم إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ على أصحابه هذه الآية : { قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ } فلم يقل ليس لله يدين ولم يؤول صفة اليدين التي وردت في الآية ولم ينكرها وهو أعلم بربه من علمائكم فلو كانت تحمل معنى باطل كما تزعمون لما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وكذلك ليس من المعقول أن الله ينزه نفسه عن النقص في آية ثم يصف نفسه بالنقص في آية أخرى قال تعالى : { لا تأخذه سنة ولا نوم } .
ثم أني أود أن أسألك :
هل هذا النفي أو التأويل الذي تقولون عنه أنه تنزيه كان يعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم لا ؟
إذا قلت كان يعلمه ففي ذلك اتهام لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه كتم علم وإذا كان الجواب لا لم يكن لديه علم بذلك فهذا وصف لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالجهل وأن الذين أولوا صفات الله أعلم بالله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . وهذا كله ممتنع على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
هذا والله أعلى وأعلم ،،،
تعليق