المشاركة الأصلية بواسطة العزة للحق
ليس جهلا مني لكنه تقوّل منك علينا وبالتالي هو كذب.
فمن أين أتيت بأننا نقول بوجوب كون الحجة ظاهر للناس؟
بل هذا هو القول عندنا مما نقل عن أمير المؤمنين في نهج البلاغة: "اللَّهُمَّ بَلَى! لاَ تَخلُو الأَرضُ مِن قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ، إِمَّا ظَاهِراً مَشهُوراً، وَ إَمَّا خَائِفاً مَغمُوراً، لِئَلاَّ تَبطُلَ حُجَجُ اللهِ وَبَيِّنَاتُهُ "
فهذا هو القول عندنا سواء اقتنعت به أو لم تقتنع فلا تأت الآن لتسألني كيف يكون مغمورا ويكون حجة فهذا مبحث آخر أما المسألة هنا تحديدا هي افتراؤك علينا بأننا ندعي بوجوب كون الحجة معروفا وقد بنيت موضوعك كله على هذه النقطة.
أضف إلى ذلك، لا يشترط بالحجة أن يكون معروفا وإلا لبطلت حجته. فكم من حجة لحجج الله كان مغمورا أو معروفا للقليل من البشر وغائبا عن كثير منهم فلم ينتقص ذلك من حجيته.
وإن كان ذلك مطعنا في حجية المغمور لذهبت حجبة الخضر عليه السلام بل وآلاف الأنبياء عليهم السلام الذين لم يصلنا عنهم خبرا واحدا.
بل ما رأيك بقول ابن باز أن هناك من الأنبياء من أرسل لنفسه ولم يرسل للناس. هل هذا النبي حجة أم ليس بحجة؟ اقرأ كلام ابن باز:
اقتباس كلام ابن باز:
والصواب في هذا أن الأمر واسع ، النبي يسمى رسول والرسول يسمى نبي حتى النبي يسمى رسول، قال الله - جل وعلا- : وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي إلا إذا تمنى سمى كليهما رسول، وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته .. الآية في سورة الحج. سماهما جميعاً رسل، فالنبي يسمى رسول والرسول الذي يبعث إلى الناس يسمى رسول ؛ لأن النبي الذي يوحي إليه قد أرسل إلى نفسه إذا كان ما أمر أن يبلغ الناس قد أرسل إلى نفسه يأمرها وينهاها.
انتهى
أقول: الشيخ ابن باز غفر الله له يقول النبي ممكن أن يكون نبيا حتى لو لم يأمره الله بتبليغ الناس فيكون الله قد أرسله ليبلغ النبي نفسه.
فهل تنفي حجية هذا النبي علما بأنه لا يعلم أحد به سوى نفسه؟
المشاركة الأصلية بواسطة العزة للحق
المشاركة الأصلية بواسطة العزة للحق
ألم تقل أن في كلام علماءك معنى متشابه لم أفهمه أنا؟ ما هو ذلك المتشابه؟ أم أنك لم تجد ما تشكل عليّ به؟
المهم، أجب على النقطة السابقة لتعلم أنك تريد أن تلزمنا بأمر ألفته أنت من عند ذاتك.
تعليق