بعد ان نفى الصدوق والمرتضى تحريف القرآن الكريم جاء البحراني يرد على "دعواهما التي ليس عليها دليل" ويصف قولهما بعدم وقوع التحريف أنه أوهن من بيت العنكبوت!!!
نقل الروايات الصحيحة والمتواترة الدالة على وقوع التحريف والتغيير في القرآن المكذوبة على أهل البيت ثم قال:
الدرر النجفية – يوسف البحراني – ج 4 ص 84
أقول :لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة و المقالة الفصيحة على ما اخترناه و وضوح ما قلناه ،و لو تطرّق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها و انتشارها لأمكن تطرّق الطعن إلى أخبار الشريعة كملا كما لا يخفى إذ الاصول واحدة ،و كذا الطرق و الرواة و المشايخ و النقلة . و لعمري ،إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأئمّة الجور ،و أنّهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى ،مع ظهور خيانتهم في الأمانة الاخرى التي هي أشدّ ضررا على الدين و أحرى .على أن هذه الأخبار لا معارض لها كما عرفت سوى مجرد الدعاوى العارية عن الدليل ،التي لا تخرج عن مجرد القال و القيل ،و قد قدّمنا ما هوو أمّا ما احتج به الصدوق في اعتقاداته ،و كذا المرتضى في جملة كلامه ،فهو أوهن من بيت العنكبوت ،و إنه لأوهن البيوت .و قد نقله المحدّث الكاشاني في مقدمات تفسيره (الصافي ) وردّه و بيّن ما فيه ،فارجع إليه إن أحببت أن تطّلع عليه ،و اللّه العالم.
أهم النقاط التي قال بها البحراني:
- لا يمكن الطعن في أخبار وقوع التحريف وإلا أصبح الطعن في أخبار الشريعة (الاسلام الرافضي) ممكنا لأن الأصول والطرق والرواة واحد
- نفي التحريف يعتبر حسن ظن بابو بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة (لا حول ولا قوة الا بالله) فكيف خانوا أمانة (العترة) ولم يخونوا الأمانة الكبرى (القرآن) ؟
- ليس عند النافي للتحريف أي دليل غير قيل وقال فلا معارض ابدا للروايات الدالة على وقوع التحريف
ما مقام البحراني هذا الذي يصف القول بنفي التحريف أنه أوهن من بيت العنكبوت ؟
أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 10 ص 317
الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن صالح بن أحمد بن عصفور الدرازي البحراني صاحب الحدائق . توفي بكربلاء بعد ظهر يوم السبت 4 ربيع الأول سنة 1186 . والدرازي منسوب إلى دراز بالدال المهملة المفتوحة والراء المخففة بعدها ألف وزاي من أفاضل علمائنا المتأخرين جيد الذهن معتدل السليقة بارع في الفقه والحديث وكان على طريقة الاخباريين...
هذا يسمى تعظيم حق الطاعن بالقرآن الكريم وهذا حال الرافضة
هذا يسمى تعظيم حق الطاعن بالقرآن الكريم وهذا حال الرافضة
تعليق