* مقتل واصابة 22 ارهابيا من "داعش" بقصف جوي في كركوك
اكد مصدر أمني في محافظة كركوك أن 22 ارهابيا من "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف مواقع تابعة لهم في المحافظة.
وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ان الطيران الحربي قصف مواقع "داعش" في ناحية الرياض وناحية الرشاد جنوب غرب كركوك".
وأضاف : "ان القصف أسفر عن مقتل 10 عناصر من عصابات "داعش" واصابة 12 آخرين وتدمير اربعة وحدات تكتيكية".
* ديالى : عودة 200 اسرة نازحة الى منازلها داخل السعدية
اكدت مديرية ناحية السعدية في محافظة ديالى عودة 200 اسرة نازحة الى منازلها داخل الناحية ضمن برنامج اعادة النازحين الحكومي.
وقال مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ان 200 اسرة نازحة عادت الى منازلها في مركز ناحية السعدية ، مبينا ان هذا العدد يمثل الوجبة الثامنة ضمن برنامج اعادة النازحين الحكومي".
واضاف : "عودة النازحين جرى بعد تدقيق امني لملفاتهم من قبل لجنة مختصة ، لافتا الى وجود وجبات اخرى سيتم اعادتها في الاسابيع المقبلة ".
(()()()())
* العراق: الموصل تستعد لتحريرها من "داعش"
مراسل الميادين ينقل عن مصدر أمني عراقي تأكيده توقيف عامر محمد الهزيماوي المسؤول العسكري لداعش في الأنبار، والقوات العراقية تستعد لتحرير الموصل من داعش.

القوات العراقية تستعد لتحرير الموصل من داعش
نقل مراسل الميادين عن مصدر أمني عراقي تأكيده توقيف (عامر محمد الهزيماوي) المسؤول العسكري في تنظيم داعش خلال توجهه إلى الحبانية في الأنبار.
إلى ذلك أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري تأمين ١٣ ممراً لخروج المدنيين من الموصل، عند بدء العمليات البرية للقوات العراقية.
وكان قد استمر وصول مستشارين عسكريين إلى منطقة مخمور ضمن إطار القوات العراقية المشتركة الموكل إليها مهمة تحرير نينوى من داعش.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه "سيقضى على تنظيم داعش في العراق".
موقف العبادي أطلقه من ايطاليا والفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس الثاني. وبعد لقاء مع نظيره الايطالي في روما أكد العبادي أن "بغداد بدأت الاعداد لاسترجاع الموصل بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية"، مشيراً إلى "تراجع كبير لتنظيم داعش".
***
* العبادي: كردستان جزء من العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان كردستان جزء من العراق. واضاف "العراق يحتاج ان يكون موحدا بكل مكوناته وهذا ما نسعى اليه".
دعا العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في ختام مباحثات معها في العاصمة الالمانية برلين الخميس "اقليم كردستان الى التراجع عن طموحاته بالاستقلال"، ونبه من ان "الاقليم لا يمكن ان يتطور من دون العراق"، متمنيا ان "يبقى العراق موحدا".
* بغداد وموسكو تتفقان على مزيد من الدعم الروسي للعراق في الحرب ضد "داعش"
اتفقت بغداد وموسكو على تبادل الخبرات والمعلومات في إطار توفير مزيد من الدعم الروسي للعراقيين في حربهم ضد عصابات "داعش" الإرهابية.
جاء اعلان الاتفاق الثنائي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية إبراهيم الجعفري عقب لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري أوليغوفيتش روغوزين.
وأعلن الجعفري خلال المؤتمر الصحفي عن الاتفاق مع شركة لوك اويل الروسية لتأهيل المحطات النفطية وفق مبدأ الاستثمار ، مشيرا الى أن الحوار مع الجانب الروسي دار حول تقديم المساعدات للعراق والحرب ضد عصابات "داعش" الإرهابية ، مؤكدا أنه وفي الدرجة الأساسية لنا هي المعلومات الاستخباراتية ومنذ زمن نحن ننسق مع الروس من اجل توفير تلك المعلومات.
وأوضح الجعفري ان البلدين وقعا لأول مرة اتفاقية موثقة منذ 8 سنوات شملت مجالات عديدة من ضمنها قطاعات الاقتصاد والنفط والكهرباء والموارد المائية والصناعة ، مجددا رفضه عن وجود أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية حتى التركية فنحن رافضون تواجدهم بشكل كبير.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الروسي ان اللقاء مع وزير الخارجية العراقي تركز على التعامل في مجال الطاقة والمجال العسكري والمجال الفني فضلا عن الصناعات التجارية.
وكشف روغوزين "اننا تمكنا من توفير الجاهزية لتصدي التحديات القائمة الإرهابية امام العراقيين عن طريق تلبية المطالب العراقية من تزويدها بالأسلحة والمعدات المعينة" ، لافتا الى "ان هذه الجلسة ليست النهاية لتعاملنا بل هي البداية وبعد ان نرجع الى روسيا الاتحادية سيتم نشر عدد من الأوامر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
***
* في العراق.. ماذا يحدث في كركوك؟
عبدالله بدران - الميادين
أزمة العراق أبوابها متعدّدة وفصولها تتكاثر وجبهاتها كما ترتبط جغرافياً في مواجهة داعش ترتبط بمستقبل مجهول جغرافياً وسياسياً وبخطوات تتسارع الى نحو ما يُراد له أن يكون هو المحتوم، في عراق غير الذي تعرفه قواميس الجغرافيا وبدور ولمسات أميركية صريحة ولكن هذه المرة قبل شمال العراق بقليل.

يتشاطر داعش والأميركيون فهماً أكيداً حول أهمية كركوك
عندما يتحرّك الأميركيون خارج أرضهم، من السذاجة، ألا يستوقفنا ذلك، وعندما تكون الخطوة استثنائية وغريبة وأميركية وفي بلادنا لا بد أن تُجّهز خططاً سريعة لإفشال التحركات، لكن عندما تصبح الخطط والخطوات الوطنية أماني فقط سلّم على الأوطان.
أكثر من يد، وأوسع من تنسيق، وأكبر من شبكة تواصل أميركية مع قادة عراقيين محليين وأقل منهم قيمة قيادية، وأكثر من ملف، كلها تتجه لخطة واحدة ولسان حال الباحثين عن تنفيذها كيف السبيل إلى تقسيم العراق؟ دُلّني.
أزمة العراق أبوابها متعدّدة وفصولها تتكاثر وجبهاتها كما ترتبط جغرافياً في مواجهة داعش ترتبط بمستقبل مجهول جغرافياً وسياسياً وبخطوات تتسارع الى نحو ما يُراد له أن يكون هو المحتوم، في عراق غير الذي تعرفه قواميس الجغرافيا وبدور ولمسات أميركية صريحة ولكن هذه المرة قبل شمال العراق بقليل.
كيف ذلك؟ بسيط جداً فالرمادي مركز الأنبار بدأت فيها أولى اللمسات الأميركية الساحرة في التحرير، لكنها لم تكن إلا خطوة تسبق تطوراً نافراً، عين على الرمادي سحبت أنظار العالم إليها وأخرى على أزمات سياسية اقتصادية يتعثر بها العراق ولا مجال إلا لعين تسترّق النظر شمال بغداد وشمال ديالى وأبعد من صلاح الدين، حيث كركوك النفط والأعراق والطوائف وشيء من الكآبة.
يتشاطر داعش والأميركيون فهماً أكيداً حول أهمية كركوك. يدركون حقيقة ذلك أبعد من إدراك رؤوس القرار في العراق التي حصرت أهمية كركوك بنفطها، وبكونها عراقاً مصغراً هي أبعد من ذلك عندما تستحضر أقلام التلوين. فكركوك بحسابات داعش وتحديداً في الجنوب الغربي حيث الحويجة، خزانة مسلحيه التي تحوي ثلاثة مرتكزات تكتيكية لداعش وزّعها على أربعة مفاصل في كل منها كتيبة عسكرية غير المسؤولة عن صهاريج تهريب النفط، والأخطر أن الحويجة تربط بين محافظات ديالى وصلاح الدين ومنها مفترق الطرق الى نينوى.
كركوك تعني أميركياً بعد تحرير أجزائها الجنوبية والغربية خنق داعش من التواصل شمالاً وحملة استنزافه وقتاله أو وفق التقديرات انتظار ذوبانه! وأميركياً أيضاً هي الأبعد عن بغداد وفيها اللعب أسهل من صلاح الدين أو الأنبار، ومنها بدأت دعوات لوضعها في خانة خاصة وهي مَن يراد أن تؤخذ من العراق ونفطها خلق مشاكل يوم كان العراق بلا داعش، فما بالك اليوم؟ وعلى هذا الأساس يريد الأميركيون ولأنهم أضحوا كشركاء في تسوية الأزمات العراقية أن يجدوا مخرجاً لحل أزمة كركوك الأمنية وتحريرها من داعش، لكن التحرير الذي تطلبه واشنطن، تريد له ان يصل سريعاً الى عَتَبَة عزل كركوك عن بغداد بشكل أكثر إدارياً، يلي ذلك اقتصادياً بتحكمها بالنفط وانتاجه وبيعه والكمية، لكن أقل من أن يكون لإدارتها مخالب وأريحية سياسية لماذا؟ لوجود منغصات طالما أرقّت أمريكيين وغيرهم.
يسيطر على كركوك بشكل شبه كامل القرار الكردي وتحديداً الاتحاد الوطني الكردستاني الأبعد عن فكرة الانفصال أو الاستقلال عن العراق على الأقل خلال المدى المنظور، وفيها عقدة وجود مناطق شيعية لن يكون سهلاً أن تكون بلا حشد وفصائل عراقية، وفيها أجزاء بأغلبية سنيّة ليس هواها إلا بعراق واحد، وعلى هذا الأساس يجد الأميركيون إنه من الغباء السياسي والميداني تقديم تحرير كركوك هدية مجانية لمن لا يريد الانفصال أو على أقل تقدير بلا مقابل تجنيه واشنطن، وعلى هذا الأساس وللإبقاء على حالة قلقة بلا داعش بدأت اتصالات أمريكية فعلية بحثاً عن دور تركماني فيها لا يَسمحُ بأي تحركات، أو خطوات مفاجئة في الحويجة، ويعني ذلك بشكل بسيط دور تركماني علماني ينسّق مع أنقرة التي طالبت سابقاً بكركوك وتدخلت سياسياً في شأنها، وزارها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم كان وزيراً للخارجية بلا علم بغداد.
لترتيب الأوراق من جديد تحسباً لمرحلة ما بعد داعش ولضمانات ذلك بدأت الفرقة 101 الأمريكية المجوقلة بانتداب ضابط رفيع المستوى لإدارة عمليات تنسيق مع شيوخ الأنبار ومقاتلي نينوى وقادة الحشد العشائري ولقاءات على مستوى عالٍ مع مسؤولين محليين في كركوك وصلاح الدين وبغداد لإيجاد إطار عام للتفاهم، في ما يتجاوز قتال داعش وتحرير الأرض ومسكها ولإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع واشنطن، عبره يجمع الرجل ملفات التشكيلات المسلحة التي يراد أن تكون نواة الحرس الوطني للمحافظات ويشرف من حيث لا يعلمن أحد على خنادق تشق العراق طولاً وعرضاً وعلى طاولته الرمادية خرائط لخندق يزيد عن 400 كيلومتر وعروض شركات عالمية للحفر وأخرى أمنية ونقطة الانطلاق تعتمد على الوضع في كركوك.
الضابط كيرزنر من الفرقة الأمريكية 101 المجوقلة ومن يلتقيهم وأفكاره ورؤية من يهاتفهم والجبهة ومن يضع الخطط لها في غرب كركوك وفي غرب غربها في العراق، والاتراك والأمريكيون وآخرون كلهم بانتظار ربيع 2016 ويا له من ربيع يحمل فصولاً ساخنة في التطورات، وجموداً في الشعور الوطني، ان لم يستوقف احداً التحرك الامريكي في العراق ويتحرك على أساس وأده أو سلّم على الأوطان.
***
* إنكسارات ’داعش’ تدفعه الى المتاجرة بأجساد ضحاياه
بغداد ـ عادل الجبوري
خاص العهد
تسببت سلسلة الانكسارات والهزائم الاخيرة التي مني بها تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الرمادي بالعراق، والتحضيرات الجارية على قدم وساق لتحرير محافظة نينوى منه، بدفع ذلك التنظيم الى تصعيد نهجه الاجرامي الدموي ضد ابناء المدن والمناطق الخاضعة لسطوته.
مصادر مطلعة من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى اكدت لموقع "العهد الاخباري"، "ان مدينة الطب في الموصل ازدحمت بالاهالي القادمين لاستلام جثث ذويهم المعتقلين لدى تنظيم داعش منذ فترة، ليتفاجأوا حينما استلموا جثث أبنائهم بأكياس تحتوي على اكوام من اللحم البشري مهشمة وعليها اثار عمليات جراحية.
واشارت المصادر الى "ان ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ الى ذويها ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻗﺪ اقتطعت ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﻛﺎﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﺩﻫﺲ ﻭﺳﺤﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ" .
ووفق اشخاص عملوا مع تنظيم داعش، وتركوه فيما بعد "ان ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺻﺎﻻﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻣﻤﻮﻫﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺛﻼﺟﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺈﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺍﺝ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻟﻜﻠﻰ ﻭﻗﺮﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ".
وأضافت المصادر قائلة " ان ﺩﺍﻋﺶ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﻖ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺑﺎﻻﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻐﺰﻻﻧﻲ ﻟﻤحو ﺍﺛﺎﺭ ﺟﺮﻳمته ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻌﺪﻟﻲ".

وقد اكدت مصادر طبية في دائرة الطب العدلي ومدينة الطب بالموصل تلك المعلومات، مشيرة الى ان ارهابيي تنظيم داعش قاموا باستئصال أعضاء ثلاثمئة شخص من أبناء الموصل من أجل بيعها في الأسواق المخصصة لذلك، لسد العجز المالي الذي يعاني منه.
وتابعت المصادر ان التنظيم المجرم قام قبل أيام بنقل 300 جثة، بدت عليها آثار تعذيب شديدة، واغلبها كانت مشوهة المعالم الى درجة يصعب التعرف عليها، بل أن قسما منها كان عبارة عن كومة لحم بشري موضوع في أكياس، وان التنظيم الارهابي ادعى ان هذه الجثث تعود الى مدنيين كانوا معتقلين في أحد سجونه قبل ان يتعرضوا الى قصف جوي من قبل طيران التحالف الدولي، وامر الكوادر الطبية ان يقوموا باتخاذ اللازم وتسليم الجثث الى ذويهم في حال تعرفوا عليهم".
واشارت المصادر الطبية الى "ان الشك انتاب الكوادر واللجان الطبية المختصة بعد ملاحظتهم ان اثار عمليات جراحية قد أجريت على الجثث، كذلك تضارب القصص من قبل عناصر التنظيم بشأن الطريقة التي قتل فيها الضحايا، ما دفع بهم الى تشريح 221 جثة ليكتشفوا المفاجأة وهي انه قد جرى انتزاع الأعضاء الحياتية كالقلب والكبد والكلى والرئة والبنكرياس, وان الكوادر الطبية لم تتمكن من فعل شيء خوفا على حياتها من آلة القتل التي يمارسها التنظيم المجرم بحق كل من يقف بوجهه او يخالف أوامره".
خبراء: داعش يفقد 50% من قدراته القتالية واللوجيستية
وفي هذا السياق، طالب ناشطون ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﺍﺯﺍﺀ مثل تلك ﺍﻟﺠﺮائم البشعة، ﻋﺒﺮ ﻓﻀﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻋﻀﺎﺀ الضحايا ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ التورط بأجراء العمليات الجراحية واستئصال الاعضاء البشرية من اجسد الضحايا الابرياء.
من جانب اخر، نقل مواطنون من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار، والتي ما زالت رازحة تحت وطأة تنظيم داعش الارهابي، ان عناصر التنظيم فرضوا على كل مواطن يريد مغادرة المدينة دفع مبلغ الف دولار، وبخلافه سيكون مصيره الموت اما من خلال القصف العشوائي للطائرات الاميركية، او بسلاح تنظيم داعش.
يذكر ان القوات الامنية الحكومية التي تحاصر الفلوجة من عدة جهات تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من الدواعش، اعلنت قبل ثلاثة ايام فتح ممرين امنين لخروج المواطنين من المدينة.
الى ذلك شدد رئيس كتلة منظمة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي على اهمية محاربة الفكر الداعشي التكفيري، باعتبار انه لاقيمة للنصر العسكري لو بقى هذا الفكر سائدا ويتم تدريسه في بعض مدارس العراق.
واشار النائب الاعرجي الى ان مواجهة تنظيم داعش الارهابي يحتاج الى مواجهة عسكرية، وابناء العراق الابطال لم يقصروا في ذلك ابدا، بيد ان محاربة الفكر التكفيري المستند على افكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب التي تدرس في المدارس الدينية الحكومية في العراق بعد عام 2003، لاتقل اهمية عن المواجهة العسكرية".
وفيما يتعلق بقدرات تنظيم داعش العسكرية، قال الخبير في شؤون الجماعات الارهابية هشام الهاشمي، ان تنظيم داعش الارهابي خسر 25% من قوته القتالية، و30% من قوته اللوجستية في كل من العراق وسوريا.
واشار الهاشمي الى ان داعش في العراق وسوريا يقاتل باربعة جيوش هي (دابق والكرار والعسرة والخلافة)، وتعداد كل جيش منها اثنى عشر الف عنصر , ومجموعهم هو ثمانية واربعين الف عنصر منذ شهر تشرين الاول/اكتوبر من عام 2014 الى الان, وانه بحسب احصائيات "التحالف الدولي" فان قتلى داعش في العراق وسورية بلغ خمسة وعشرين الف قتيل, وبحسب الاحصائيات الفرنسية بلغ عدد القتلى ثلاثة وعشرين الف داعشي. الى جانب ذلك فان داعش خسر مايقارب نصف الاراضي التي سيطر عليها في البلدين.

اكد مصدر أمني في محافظة كركوك أن 22 ارهابيا من "داعش" سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف مواقع تابعة لهم في المحافظة.
وقال المصدر في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ان الطيران الحربي قصف مواقع "داعش" في ناحية الرياض وناحية الرشاد جنوب غرب كركوك".
وأضاف : "ان القصف أسفر عن مقتل 10 عناصر من عصابات "داعش" واصابة 12 آخرين وتدمير اربعة وحدات تكتيكية".
* ديالى : عودة 200 اسرة نازحة الى منازلها داخل السعدية
اكدت مديرية ناحية السعدية في محافظة ديالى عودة 200 اسرة نازحة الى منازلها داخل الناحية ضمن برنامج اعادة النازحين الحكومي.
وقال مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي في تصريح صحفي اليوم الخميس: "ان 200 اسرة نازحة عادت الى منازلها في مركز ناحية السعدية ، مبينا ان هذا العدد يمثل الوجبة الثامنة ضمن برنامج اعادة النازحين الحكومي".
واضاف : "عودة النازحين جرى بعد تدقيق امني لملفاتهم من قبل لجنة مختصة ، لافتا الى وجود وجبات اخرى سيتم اعادتها في الاسابيع المقبلة ".
(()()()())
* العراق: الموصل تستعد لتحريرها من "داعش"
مراسل الميادين ينقل عن مصدر أمني عراقي تأكيده توقيف عامر محمد الهزيماوي المسؤول العسكري لداعش في الأنبار، والقوات العراقية تستعد لتحرير الموصل من داعش.

القوات العراقية تستعد لتحرير الموصل من داعش
نقل مراسل الميادين عن مصدر أمني عراقي تأكيده توقيف (عامر محمد الهزيماوي) المسؤول العسكري في تنظيم داعش خلال توجهه إلى الحبانية في الأنبار.
إلى ذلك أعلن قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري تأمين ١٣ ممراً لخروج المدنيين من الموصل، عند بدء العمليات البرية للقوات العراقية.
وكان قد استمر وصول مستشارين عسكريين إلى منطقة مخمور ضمن إطار القوات العراقية المشتركة الموكل إليها مهمة تحرير نينوى من داعش.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه "سيقضى على تنظيم داعش في العراق".
موقف العبادي أطلقه من ايطاليا والفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس الثاني. وبعد لقاء مع نظيره الايطالي في روما أكد العبادي أن "بغداد بدأت الاعداد لاسترجاع الموصل بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية"، مشيراً إلى "تراجع كبير لتنظيم داعش".
***
* العبادي: كردستان جزء من العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان كردستان جزء من العراق. واضاف "العراق يحتاج ان يكون موحدا بكل مكوناته وهذا ما نسعى اليه".
دعا العبادي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في ختام مباحثات معها في العاصمة الالمانية برلين الخميس "اقليم كردستان الى التراجع عن طموحاته بالاستقلال"، ونبه من ان "الاقليم لا يمكن ان يتطور من دون العراق"، متمنيا ان "يبقى العراق موحدا".
* بغداد وموسكو تتفقان على مزيد من الدعم الروسي للعراق في الحرب ضد "داعش"

اتفقت بغداد وموسكو على تبادل الخبرات والمعلومات في إطار توفير مزيد من الدعم الروسي للعراقيين في حربهم ضد عصابات "داعش" الإرهابية.
جاء اعلان الاتفاق الثنائي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية إبراهيم الجعفري عقب لقائه نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري أوليغوفيتش روغوزين.
وأعلن الجعفري خلال المؤتمر الصحفي عن الاتفاق مع شركة لوك اويل الروسية لتأهيل المحطات النفطية وفق مبدأ الاستثمار ، مشيرا الى أن الحوار مع الجانب الروسي دار حول تقديم المساعدات للعراق والحرب ضد عصابات "داعش" الإرهابية ، مؤكدا أنه وفي الدرجة الأساسية لنا هي المعلومات الاستخباراتية ومنذ زمن نحن ننسق مع الروس من اجل توفير تلك المعلومات.
وأوضح الجعفري ان البلدين وقعا لأول مرة اتفاقية موثقة منذ 8 سنوات شملت مجالات عديدة من ضمنها قطاعات الاقتصاد والنفط والكهرباء والموارد المائية والصناعة ، مجددا رفضه عن وجود أي قوات أجنبية في الأراضي العراقية حتى التركية فنحن رافضون تواجدهم بشكل كبير.
من جانبه قال نائب رئيس الوزراء الروسي ان اللقاء مع وزير الخارجية العراقي تركز على التعامل في مجال الطاقة والمجال العسكري والمجال الفني فضلا عن الصناعات التجارية.
وكشف روغوزين "اننا تمكنا من توفير الجاهزية لتصدي التحديات القائمة الإرهابية امام العراقيين عن طريق تلبية المطالب العراقية من تزويدها بالأسلحة والمعدات المعينة" ، لافتا الى "ان هذه الجلسة ليست النهاية لتعاملنا بل هي البداية وبعد ان نرجع الى روسيا الاتحادية سيتم نشر عدد من الأوامر لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
***
* في العراق.. ماذا يحدث في كركوك؟
عبدالله بدران - الميادين
أزمة العراق أبوابها متعدّدة وفصولها تتكاثر وجبهاتها كما ترتبط جغرافياً في مواجهة داعش ترتبط بمستقبل مجهول جغرافياً وسياسياً وبخطوات تتسارع الى نحو ما يُراد له أن يكون هو المحتوم، في عراق غير الذي تعرفه قواميس الجغرافيا وبدور ولمسات أميركية صريحة ولكن هذه المرة قبل شمال العراق بقليل.

يتشاطر داعش والأميركيون فهماً أكيداً حول أهمية كركوك
عندما يتحرّك الأميركيون خارج أرضهم، من السذاجة، ألا يستوقفنا ذلك، وعندما تكون الخطوة استثنائية وغريبة وأميركية وفي بلادنا لا بد أن تُجّهز خططاً سريعة لإفشال التحركات، لكن عندما تصبح الخطط والخطوات الوطنية أماني فقط سلّم على الأوطان.
أكثر من يد، وأوسع من تنسيق، وأكبر من شبكة تواصل أميركية مع قادة عراقيين محليين وأقل منهم قيمة قيادية، وأكثر من ملف، كلها تتجه لخطة واحدة ولسان حال الباحثين عن تنفيذها كيف السبيل إلى تقسيم العراق؟ دُلّني.
أزمة العراق أبوابها متعدّدة وفصولها تتكاثر وجبهاتها كما ترتبط جغرافياً في مواجهة داعش ترتبط بمستقبل مجهول جغرافياً وسياسياً وبخطوات تتسارع الى نحو ما يُراد له أن يكون هو المحتوم، في عراق غير الذي تعرفه قواميس الجغرافيا وبدور ولمسات أميركية صريحة ولكن هذه المرة قبل شمال العراق بقليل.
كيف ذلك؟ بسيط جداً فالرمادي مركز الأنبار بدأت فيها أولى اللمسات الأميركية الساحرة في التحرير، لكنها لم تكن إلا خطوة تسبق تطوراً نافراً، عين على الرمادي سحبت أنظار العالم إليها وأخرى على أزمات سياسية اقتصادية يتعثر بها العراق ولا مجال إلا لعين تسترّق النظر شمال بغداد وشمال ديالى وأبعد من صلاح الدين، حيث كركوك النفط والأعراق والطوائف وشيء من الكآبة.
يتشاطر داعش والأميركيون فهماً أكيداً حول أهمية كركوك. يدركون حقيقة ذلك أبعد من إدراك رؤوس القرار في العراق التي حصرت أهمية كركوك بنفطها، وبكونها عراقاً مصغراً هي أبعد من ذلك عندما تستحضر أقلام التلوين. فكركوك بحسابات داعش وتحديداً في الجنوب الغربي حيث الحويجة، خزانة مسلحيه التي تحوي ثلاثة مرتكزات تكتيكية لداعش وزّعها على أربعة مفاصل في كل منها كتيبة عسكرية غير المسؤولة عن صهاريج تهريب النفط، والأخطر أن الحويجة تربط بين محافظات ديالى وصلاح الدين ومنها مفترق الطرق الى نينوى.
كركوك تعني أميركياً بعد تحرير أجزائها الجنوبية والغربية خنق داعش من التواصل شمالاً وحملة استنزافه وقتاله أو وفق التقديرات انتظار ذوبانه! وأميركياً أيضاً هي الأبعد عن بغداد وفيها اللعب أسهل من صلاح الدين أو الأنبار، ومنها بدأت دعوات لوضعها في خانة خاصة وهي مَن يراد أن تؤخذ من العراق ونفطها خلق مشاكل يوم كان العراق بلا داعش، فما بالك اليوم؟ وعلى هذا الأساس يريد الأميركيون ولأنهم أضحوا كشركاء في تسوية الأزمات العراقية أن يجدوا مخرجاً لحل أزمة كركوك الأمنية وتحريرها من داعش، لكن التحرير الذي تطلبه واشنطن، تريد له ان يصل سريعاً الى عَتَبَة عزل كركوك عن بغداد بشكل أكثر إدارياً، يلي ذلك اقتصادياً بتحكمها بالنفط وانتاجه وبيعه والكمية، لكن أقل من أن يكون لإدارتها مخالب وأريحية سياسية لماذا؟ لوجود منغصات طالما أرقّت أمريكيين وغيرهم.
يسيطر على كركوك بشكل شبه كامل القرار الكردي وتحديداً الاتحاد الوطني الكردستاني الأبعد عن فكرة الانفصال أو الاستقلال عن العراق على الأقل خلال المدى المنظور، وفيها عقدة وجود مناطق شيعية لن يكون سهلاً أن تكون بلا حشد وفصائل عراقية، وفيها أجزاء بأغلبية سنيّة ليس هواها إلا بعراق واحد، وعلى هذا الأساس يجد الأميركيون إنه من الغباء السياسي والميداني تقديم تحرير كركوك هدية مجانية لمن لا يريد الانفصال أو على أقل تقدير بلا مقابل تجنيه واشنطن، وعلى هذا الأساس وللإبقاء على حالة قلقة بلا داعش بدأت اتصالات أمريكية فعلية بحثاً عن دور تركماني فيها لا يَسمحُ بأي تحركات، أو خطوات مفاجئة في الحويجة، ويعني ذلك بشكل بسيط دور تركماني علماني ينسّق مع أنقرة التي طالبت سابقاً بكركوك وتدخلت سياسياً في شأنها، وزارها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يوم كان وزيراً للخارجية بلا علم بغداد.
لترتيب الأوراق من جديد تحسباً لمرحلة ما بعد داعش ولضمانات ذلك بدأت الفرقة 101 الأمريكية المجوقلة بانتداب ضابط رفيع المستوى لإدارة عمليات تنسيق مع شيوخ الأنبار ومقاتلي نينوى وقادة الحشد العشائري ولقاءات على مستوى عالٍ مع مسؤولين محليين في كركوك وصلاح الدين وبغداد لإيجاد إطار عام للتفاهم، في ما يتجاوز قتال داعش وتحرير الأرض ومسكها ولإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع واشنطن، عبره يجمع الرجل ملفات التشكيلات المسلحة التي يراد أن تكون نواة الحرس الوطني للمحافظات ويشرف من حيث لا يعلمن أحد على خنادق تشق العراق طولاً وعرضاً وعلى طاولته الرمادية خرائط لخندق يزيد عن 400 كيلومتر وعروض شركات عالمية للحفر وأخرى أمنية ونقطة الانطلاق تعتمد على الوضع في كركوك.
الضابط كيرزنر من الفرقة الأمريكية 101 المجوقلة ومن يلتقيهم وأفكاره ورؤية من يهاتفهم والجبهة ومن يضع الخطط لها في غرب كركوك وفي غرب غربها في العراق، والاتراك والأمريكيون وآخرون كلهم بانتظار ربيع 2016 ويا له من ربيع يحمل فصولاً ساخنة في التطورات، وجموداً في الشعور الوطني، ان لم يستوقف احداً التحرك الامريكي في العراق ويتحرك على أساس وأده أو سلّم على الأوطان.
***
* إنكسارات ’داعش’ تدفعه الى المتاجرة بأجساد ضحاياه
بغداد ـ عادل الجبوري
خاص العهد
تسببت سلسلة الانكسارات والهزائم الاخيرة التي مني بها تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة الرمادي بالعراق، والتحضيرات الجارية على قدم وساق لتحرير محافظة نينوى منه، بدفع ذلك التنظيم الى تصعيد نهجه الاجرامي الدموي ضد ابناء المدن والمناطق الخاضعة لسطوته.
مصادر مطلعة من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى اكدت لموقع "العهد الاخباري"، "ان مدينة الطب في الموصل ازدحمت بالاهالي القادمين لاستلام جثث ذويهم المعتقلين لدى تنظيم داعش منذ فترة، ليتفاجأوا حينما استلموا جثث أبنائهم بأكياس تحتوي على اكوام من اللحم البشري مهشمة وعليها اثار عمليات جراحية.
واشارت المصادر الى "ان ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ الى ذويها ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻭﻗﺪ اقتطعت ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﻛﺎﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺛﺎﺭ ﺩﻫﺲ ﻭﺳﺤﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺒﻮﻋﻴﻦ" .
ووفق اشخاص عملوا مع تنظيم داعش، وتركوه فيما بعد "ان ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺩﺍﻋﺶ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺻﺎﻻﺕ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻣﻤﻮﻫﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺛﻼﺟﺎﺕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺈﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺭﻭﺍﺝ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻟﻜﻠﻰ ﻭﻗﺮﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ".
وأضافت المصادر قائلة " ان ﺩﺍﻋﺶ ﻗﺎﻡ ﺑﺴﺤﻖ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺑﺎﻻﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻐﺰﻻﻧﻲ ﻟﻤحو ﺍﺛﺎﺭ ﺟﺮﻳمته ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻌﺪﻟﻲ".

وقد اكدت مصادر طبية في دائرة الطب العدلي ومدينة الطب بالموصل تلك المعلومات، مشيرة الى ان ارهابيي تنظيم داعش قاموا باستئصال أعضاء ثلاثمئة شخص من أبناء الموصل من أجل بيعها في الأسواق المخصصة لذلك، لسد العجز المالي الذي يعاني منه.
وتابعت المصادر ان التنظيم المجرم قام قبل أيام بنقل 300 جثة، بدت عليها آثار تعذيب شديدة، واغلبها كانت مشوهة المعالم الى درجة يصعب التعرف عليها، بل أن قسما منها كان عبارة عن كومة لحم بشري موضوع في أكياس، وان التنظيم الارهابي ادعى ان هذه الجثث تعود الى مدنيين كانوا معتقلين في أحد سجونه قبل ان يتعرضوا الى قصف جوي من قبل طيران التحالف الدولي، وامر الكوادر الطبية ان يقوموا باتخاذ اللازم وتسليم الجثث الى ذويهم في حال تعرفوا عليهم".
واشارت المصادر الطبية الى "ان الشك انتاب الكوادر واللجان الطبية المختصة بعد ملاحظتهم ان اثار عمليات جراحية قد أجريت على الجثث، كذلك تضارب القصص من قبل عناصر التنظيم بشأن الطريقة التي قتل فيها الضحايا، ما دفع بهم الى تشريح 221 جثة ليكتشفوا المفاجأة وهي انه قد جرى انتزاع الأعضاء الحياتية كالقلب والكبد والكلى والرئة والبنكرياس, وان الكوادر الطبية لم تتمكن من فعل شيء خوفا على حياتها من آلة القتل التي يمارسها التنظيم المجرم بحق كل من يقف بوجهه او يخالف أوامره".
خبراء: داعش يفقد 50% من قدراته القتالية واللوجيستية
وفي هذا السياق، طالب ناشطون ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻣﻮﺣﺪ ﺍﺯﺍﺀ مثل تلك ﺍﻟﺠﺮائم البشعة، ﻋﺒﺮ ﻓﻀﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﻮﺛﻴﻘﻬﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻻﺩﻟﺔ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻻﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺍﻋﻀﺎﺀ الضحايا ﺍﻟﻤﺴﺮﻭﻗﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ التورط بأجراء العمليات الجراحية واستئصال الاعضاء البشرية من اجسد الضحايا الابرياء.
من جانب اخر، نقل مواطنون من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الانبار، والتي ما زالت رازحة تحت وطأة تنظيم داعش الارهابي، ان عناصر التنظيم فرضوا على كل مواطن يريد مغادرة المدينة دفع مبلغ الف دولار، وبخلافه سيكون مصيره الموت اما من خلال القصف العشوائي للطائرات الاميركية، او بسلاح تنظيم داعش.
يذكر ان القوات الامنية الحكومية التي تحاصر الفلوجة من عدة جهات تمهيدا لاقتحامها وتحريرها من الدواعش، اعلنت قبل ثلاثة ايام فتح ممرين امنين لخروج المواطنين من المدينة.
الى ذلك شدد رئيس كتلة منظمة بدر النيابية وعضو لجنة الامن والدفاع قاسم الاعرجي على اهمية محاربة الفكر الداعشي التكفيري، باعتبار انه لاقيمة للنصر العسكري لو بقى هذا الفكر سائدا ويتم تدريسه في بعض مدارس العراق.
واشار النائب الاعرجي الى ان مواجهة تنظيم داعش الارهابي يحتاج الى مواجهة عسكرية، وابناء العراق الابطال لم يقصروا في ذلك ابدا، بيد ان محاربة الفكر التكفيري المستند على افكار ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب التي تدرس في المدارس الدينية الحكومية في العراق بعد عام 2003، لاتقل اهمية عن المواجهة العسكرية".
وفيما يتعلق بقدرات تنظيم داعش العسكرية، قال الخبير في شؤون الجماعات الارهابية هشام الهاشمي، ان تنظيم داعش الارهابي خسر 25% من قوته القتالية، و30% من قوته اللوجستية في كل من العراق وسوريا.
واشار الهاشمي الى ان داعش في العراق وسوريا يقاتل باربعة جيوش هي (دابق والكرار والعسرة والخلافة)، وتعداد كل جيش منها اثنى عشر الف عنصر , ومجموعهم هو ثمانية واربعين الف عنصر منذ شهر تشرين الاول/اكتوبر من عام 2014 الى الان, وانه بحسب احصائيات "التحالف الدولي" فان قتلى داعش في العراق وسورية بلغ خمسة وعشرين الف قتيل, وبحسب الاحصائيات الفرنسية بلغ عدد القتلى ثلاثة وعشرين الف داعشي. الى جانب ذلك فان داعش خسر مايقارب نصف الاراضي التي سيطر عليها في البلدين.
تعليق