الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على النبي المصطفى و على أله الأتـقياء و من تبعهم إلى يوم يبعثون
لقد كثرت في الآونة الأخيرة الفرق المنادية بنظرية عدالة الصحابة لما تملك هذه النظرية من أبعاد سياسية أكثر منها دينية فهذه النظرية وضعت لتحلل ما يقوم به الخلفاء الظالمين و يهددون الناس بنظرية عدالتهم أو إجتهدوا فأخطؤوا .
و لما إرتأينا أن هذه الجماعة المسمى بالوهابية يحاولون تنفير الناس عن أهل البيت سلام الله عليهم و تفضيل بل المغلاة في بعض صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فأحببنا أن يكون هذا البحث نقطة في هذا المجال المبحوث من قبل العلماء الأشراف من ذي قبل و لكننا بسطناه ليكون في مستوى القارئ العادي.
الفصل الأول:- (( حديث أصحابي كالنجوم ))
إن العظمة الرئيسية التي يستند إليها الذاهبون إلى نظرية عدالة الصحابة هي حديث الرسول صلى الله عليه و آله الوصية في أصحابه وأصحابي كالنجوم و نورد لكم الحديثين:
مسند أحمد بن حنبل .....أول مسند البصريين ...حديث عبدالله بن مغفل المزني رضي الله عنه
حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد حدثنا عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال حدثني عبد الرحمن بن زياد أو عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مغفل المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه
قال الحافظ في التلخيص حديث : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " .
1- رواه عبد بن حميد في مسنده من طريق حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر وحمزة ضعيف جداً
2- ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق حميد بن زيد عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر وحميد لا يعرف ولا أصل له في حديث مالك ولا من فوقه
3- وذكره البزار من رواية عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر وعبد الرحيم كذاب
4- ومن حديث أنس أيضا وإسناده واه ورواه القضاعي في مسند الشهاب له من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وفي إسناده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو كذاب
5- ورواه أبو ذر الهروي في كتاب السنة من حديث مندل عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم منقطعا وهو في غاية الضعف .
6- قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
7- فقال ابن الجوزي إنه موضوع
8- ونقل ابن عدي في الكامل بإسناده عن نافع عن عبدالله بن عمر أنه ضعّف الحديث ولم يؤيده .
9- ونقل عن البيهقي أنه قال : سند الحديث ضعيف ، وإن كان نصه مشتهرا بين الناس
10- وحيث نجد في سند الحديث الحارث ابن غضين وهو مجهول
و نكتفي بهذا القدر من الأدلة على أن سند الحديث يكثر فيه الوضاعين و الغير موثوقين على الأمانة العلمية و النقلية
و الآن لنرى بعض الصحابة و نشرح بعض الحوادث التي كان أبطالها من صحابة الصدر الأول من الإسلام و نحن لا نعممهم جميعاً بل البعض منهم
مؤامرة قتل النبي من بعض أصحابه:
أن جماعة من المنافقين الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه و أله و سلمتآمروا على قتله عند رجوعه من غزوة تبوك .
فهبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم وأخبره بتآمر القوم وأعلمه بمكان اجتماعهم وحذره من كيدهم ، فبعث النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بن اليمان على المكان ليعرفهم ، فرجع حذيفة وذكر للنبي صلى الله عليه و أله و سلم أسماء المتآمرين فكانوا أربعة عشر نفرا ، سبعة من آل أمية .
فأمر النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بكتمان الأمر وكتمان أسمائهم .
وأما مكان المؤامرة المدبرة .. فقد كانت عقبة خطرة في الطريق ، وكانت رفيعة وضيقة بحيث لا يتسع إلا لعبور راكب واحد فحمل المنافقون دبابا كثيرة على الجبل الذي يعلو تلك العقبة وكمنوا هناك ليدحرجوها عند وصول ناقة رسول الله صلى الله عليه و أله و سلمإلى تلك النقطة الخطرة ، حتى تنفر الناقة من أصوات الدباب المدحرجة فيسقط النبي صلى الله عليه و أله و سلمعن ظهرها إلى عمق الوادي فيتقطع ويموت ويضيع دمه ، كل ذلك يتم في سواد الليل .
أما النبي صلى الله عليه و أله و سلم عند عبوره من تلك العقبة أمر بن ياسر أن يأخذ بخطام الناقة ويقودها ، وأمر أيضا حذيفة بن اليمان ليسوقها فلما دحرج القوم الدباب وأرادت الناقة أن تنفر صاح النبي صلى الله عليه وأله سلم عليها فسكنت وقرت ، وانهزم المنافقون وتواروا
بعض الإنحرافات الواضحة لدى بعض الصحابة:
أبو هريرة:
ما قيل فيه:-
قول أبوحنيفة النعمان : إن أبا هريرة لم يكن مجتهداً، وكان يسمع أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط، ولا علم له بالناسخ والمنسوخ، وإذن فلم يكن مجتهداً ولا طائل من وراء رواياته.
قال علي عليه السلام.. نهج البلاغة ج4
ألا إنّ أكذب الأحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي :
أقواله :-
البخاري ... العلم ... حفظ العلم
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ
البخاري ... النفقات ... وجوب النفقة للأهل و العيال
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ تَقُولُ الْمَرْأَةُ إِمَّا أَنْ تُطْعِمَنِي وَإِمَّا أَنْ تُطَلِّقَنِي وَيَقُولُ الْعَبْدُ أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي وَيَقُولُ الِابْنُ أَطْعِمْنِي إِلَى مَنْ تَدَعُنِي فَقَالُوا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا هَذَا مِنْ كِيسِ أَبِي هُرَيْرَةَ
شكهم في حديثه
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ يَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَدْ أَكْثَرَ وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ وَيَقُولُونَ مَا بَالُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَا يَتَحَدَّثُونَ مِثْلَ أَحَادِيثِهِ وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ إِخْوَانِي مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَرَضِيهِمْ وَإِنَّ إِخْوَانِي مِنْ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ وَكُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي فَأَشْهَدُ إِذَا غَابُوا وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا وَلَقَدْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَيُّكُمْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ فَيَأْخُذُ مِنْ حَدِيثِي هَذَا ثُمَّ يَجْمَعُهُ إِلَى صَدْرِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْسَ شَيْئًا سَمِعَهُ فَبَسَطْتُ بُرْدَةً عَلَيَّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ ثُمَّ جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي فَمَا نَسِيتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئًا حَدَّثَنِي بِهِ وَلَوْلَا آيَتَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا حَدَّثْتُ شَيْئًا أَبَدًا
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى"
إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ
و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ح وحدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
« دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفا رجلت رأسه فقال لي كيف تجدين أبا عبد الله قلت بخير قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا »
مصادر الرواية :
1 - المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 52 .
2 - مجمع الزوائد ج 9 ص 81 .
3 - المعجم الكبير ج 1 ص 76 .
ومن المعلوم إجماعا وقولا واحداً أن رقية إنما ماتت سنة ثلاث بعد فتح بدر ، وأبو هريرة إنما أسلم سنة سبع بعد فتح خيبر ؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما صح عنه « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » !!
- أفعاله
أنه روي في كتب علمائكم ، مثل الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/124 ، والإمام أحمد في " المسند " والطبراني في " الأوسط " ، وابن المغازلي في " المناقب " والكنجي الشافعي في " كفاية الطالب " الباب العاشر ، وشيخ الإسلام الحمويني في " الفرائد " ، والمتقي الهندي في " كنز العمال " 6/153 ، وابن حجر في الصواعق : 74 و75 .
عن النبي (ص) قال : علي مني ، وأنا من علي ، من سبه فقد سبني ، ومن سبني فقد سبّ الله .
مع ذلك كله يذهب أبو هريرة إلى معاوية ويجالسه ، حتى يصبح من ندماء معاوية الذي كان في السر والعلن ، وعلى المنابر ، وعلى رؤوس الأشهاد ، وفي قنوت الصلوات ، وخطب الجمعات ، يسبّ ويلعن الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام .
وكان يأمر ولاته الفسقة الفجرة أن يقتدوا به ويفعلوا مثل فعله
وقد كان أبو هريرة ، كما نقل العلامة الزمخشري في " ربيع الأبرار " وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " وغيرهما ، أنه كان في أيام صفين يصلي خلف الإمام علي عليه السلام ويجلس على مائدة معاوية فيأكل معه ، ولما سئل عن ذلك ؟ أجاب : مضيرة معاوية أدسم ، والصلاة خلف علي أفضل أتمّ ولذا اشتهر بشيخ المضيرة .
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على النبي المصطفى و على أله الأتـقياء و من تبعهم إلى يوم يبعثون
لقد كثرت في الآونة الأخيرة الفرق المنادية بنظرية عدالة الصحابة لما تملك هذه النظرية من أبعاد سياسية أكثر منها دينية فهذه النظرية وضعت لتحلل ما يقوم به الخلفاء الظالمين و يهددون الناس بنظرية عدالتهم أو إجتهدوا فأخطؤوا .
و لما إرتأينا أن هذه الجماعة المسمى بالوهابية يحاولون تنفير الناس عن أهل البيت سلام الله عليهم و تفضيل بل المغلاة في بعض صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فأحببنا أن يكون هذا البحث نقطة في هذا المجال المبحوث من قبل العلماء الأشراف من ذي قبل و لكننا بسطناه ليكون في مستوى القارئ العادي.
الفصل الأول:- (( حديث أصحابي كالنجوم ))
إن العظمة الرئيسية التي يستند إليها الذاهبون إلى نظرية عدالة الصحابة هي حديث الرسول صلى الله عليه و آله الوصية في أصحابه وأصحابي كالنجوم و نورد لكم الحديثين:
مسند أحمد بن حنبل .....أول مسند البصريين ...حديث عبدالله بن مغفل المزني رضي الله عنه
حدثنا سعد بن إبراهيم بن سعد حدثنا عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال حدثني عبد الرحمن بن زياد أو عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله بن مغفل المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه
قال الحافظ في التلخيص حديث : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " .
1- رواه عبد بن حميد في مسنده من طريق حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر وحمزة ضعيف جداً
2- ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق حميد بن زيد عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر وحميد لا يعرف ولا أصل له في حديث مالك ولا من فوقه
3- وذكره البزار من رواية عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر وعبد الرحيم كذاب
4- ومن حديث أنس أيضا وإسناده واه ورواه القضاعي في مسند الشهاب له من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وفي إسناده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو كذاب
5- ورواه أبو ذر الهروي في كتاب السنة من حديث مندل عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم منقطعا وهو في غاية الضعف .
6- قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
7- فقال ابن الجوزي إنه موضوع
8- ونقل ابن عدي في الكامل بإسناده عن نافع عن عبدالله بن عمر أنه ضعّف الحديث ولم يؤيده .
9- ونقل عن البيهقي أنه قال : سند الحديث ضعيف ، وإن كان نصه مشتهرا بين الناس
10- وحيث نجد في سند الحديث الحارث ابن غضين وهو مجهول
و نكتفي بهذا القدر من الأدلة على أن سند الحديث يكثر فيه الوضاعين و الغير موثوقين على الأمانة العلمية و النقلية
و الآن لنرى بعض الصحابة و نشرح بعض الحوادث التي كان أبطالها من صحابة الصدر الأول من الإسلام و نحن لا نعممهم جميعاً بل البعض منهم
مؤامرة قتل النبي من بعض أصحابه:
أن جماعة من المنافقين الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه و أله و سلمتآمروا على قتله عند رجوعه من غزوة تبوك .
فهبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم وأخبره بتآمر القوم وأعلمه بمكان اجتماعهم وحذره من كيدهم ، فبعث النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بن اليمان على المكان ليعرفهم ، فرجع حذيفة وذكر للنبي صلى الله عليه و أله و سلم أسماء المتآمرين فكانوا أربعة عشر نفرا ، سبعة من آل أمية .
فأمر النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بكتمان الأمر وكتمان أسمائهم .
وأما مكان المؤامرة المدبرة .. فقد كانت عقبة خطرة في الطريق ، وكانت رفيعة وضيقة بحيث لا يتسع إلا لعبور راكب واحد فحمل المنافقون دبابا كثيرة على الجبل الذي يعلو تلك العقبة وكمنوا هناك ليدحرجوها عند وصول ناقة رسول الله صلى الله عليه و أله و سلمإلى تلك النقطة الخطرة ، حتى تنفر الناقة من أصوات الدباب المدحرجة فيسقط النبي صلى الله عليه و أله و سلمعن ظهرها إلى عمق الوادي فيتقطع ويموت ويضيع دمه ، كل ذلك يتم في سواد الليل .
أما النبي صلى الله عليه و أله و سلم عند عبوره من تلك العقبة أمر بن ياسر أن يأخذ بخطام الناقة ويقودها ، وأمر أيضا حذيفة بن اليمان ليسوقها فلما دحرج القوم الدباب وأرادت الناقة أن تنفر صاح النبي صلى الله عليه وأله سلم عليها فسكنت وقرت ، وانهزم المنافقون وتواروا
بعض الإنحرافات الواضحة لدى بعض الصحابة:
أبو هريرة:
ما قيل فيه:-
قول أبوحنيفة النعمان : إن أبا هريرة لم يكن مجتهداً، وكان يسمع أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط، ولا علم له بالناسخ والمنسوخ، وإذن فلم يكن مجتهداً ولا طائل من وراء رواياته.
قال علي عليه السلام.. نهج البلاغة ج4
ألا إنّ أكذب الأحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي :
أقواله :-
البخاري ... العلم ... حفظ العلم
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ
البخاري ... النفقات ... وجوب النفقة للأهل و العيال
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ تَقُولُ الْمَرْأَةُ إِمَّا أَنْ تُطْعِمَنِي وَإِمَّا أَنْ تُطَلِّقَنِي وَيَقُولُ الْعَبْدُ أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي وَيَقُولُ الِابْنُ أَطْعِمْنِي إِلَى مَنْ تَدَعُنِي فَقَالُوا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا هَذَا مِنْ كِيسِ أَبِي هُرَيْرَةَ
شكهم في حديثه
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَقَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ يَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَدْ أَكْثَرَ وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ وَيَقُولُونَ مَا بَالُ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ لَا يَتَحَدَّثُونَ مِثْلَ أَحَادِيثِهِ وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ إِخْوَانِي مِنْ الْأَنْصَارِ كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَرَضِيهِمْ وَإِنَّ إِخْوَانِي مِنْ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يَشْغَلُهُمْ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ وَكُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مِلْءِ بَطْنِي فَأَشْهَدُ إِذَا غَابُوا وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا وَلَقَدْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا أَيُّكُمْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ فَيَأْخُذُ مِنْ حَدِيثِي هَذَا ثُمَّ يَجْمَعُهُ إِلَى صَدْرِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْسَ شَيْئًا سَمِعَهُ فَبَسَطْتُ بُرْدَةً عَلَيَّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ ثُمَّ جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي فَمَا نَسِيتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئًا حَدَّثَنِي بِهِ وَلَوْلَا آيَتَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا حَدَّثْتُ شَيْئًا أَبَدًا
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى"
إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ
و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ح وحدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
« دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفا رجلت رأسه فقال لي كيف تجدين أبا عبد الله قلت بخير قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا »
مصادر الرواية :
1 - المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 52 .
2 - مجمع الزوائد ج 9 ص 81 .
3 - المعجم الكبير ج 1 ص 76 .
ومن المعلوم إجماعا وقولا واحداً أن رقية إنما ماتت سنة ثلاث بعد فتح بدر ، وأبو هريرة إنما أسلم سنة سبع بعد فتح خيبر ؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما صح عنه « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » !!
- أفعاله
أنه روي في كتب علمائكم ، مثل الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/124 ، والإمام أحمد في " المسند " والطبراني في " الأوسط " ، وابن المغازلي في " المناقب " والكنجي الشافعي في " كفاية الطالب " الباب العاشر ، وشيخ الإسلام الحمويني في " الفرائد " ، والمتقي الهندي في " كنز العمال " 6/153 ، وابن حجر في الصواعق : 74 و75 .
عن النبي (ص) قال : علي مني ، وأنا من علي ، من سبه فقد سبني ، ومن سبني فقد سبّ الله .
مع ذلك كله يذهب أبو هريرة إلى معاوية ويجالسه ، حتى يصبح من ندماء معاوية الذي كان في السر والعلن ، وعلى المنابر ، وعلى رؤوس الأشهاد ، وفي قنوت الصلوات ، وخطب الجمعات ، يسبّ ويلعن الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام .
وكان يأمر ولاته الفسقة الفجرة أن يقتدوا به ويفعلوا مثل فعله
وقد كان أبو هريرة ، كما نقل العلامة الزمخشري في " ربيع الأبرار " وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " وغيرهما ، أنه كان في أيام صفين يصلي خلف الإمام علي عليه السلام ويجلس على مائدة معاوية فيأكل معه ، ولما سئل عن ذلك ؟ أجاب : مضيرة معاوية أدسم ، والصلاة خلف علي أفضل أتمّ ولذا اشتهر بشيخ المضيرة .
تعليق