إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة

    الخطأ و الإصابة في نظرية عدالة الصحابة
    بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
    اللهم صلي على النبي المصطفى و على أله الأتـقياء و من تبعهم إلى يوم يبعثون

    لقد كثرت في الآونة الأخيرة الفرق المنادية بنظرية عدالة الصحابة لما تملك هذه النظرية من أبعاد سياسية أكثر منها دينية فهذه النظرية وضعت لتحلل ما يقوم به الخلفاء الظالمين و يهددون الناس بنظرية عدالتهم أو إجتهدوا فأخطؤوا .
    و لما إرتأينا أن هذه الجماعة المسمى بالوهابية يحاولون تنفير الناس عن أهل البيت سلام الله عليهم و تفضيل بل المغلاة في بعض صحابة الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فأحببنا أن يكون هذا البحث نقطة في هذا المجال المبحوث من قبل العلماء الأشراف من ذي قبل و لكننا بسطناه ليكون في مستوى القارئ العادي.


    الفصل الأول:- (( حديث أصحابي كالنجوم ))

    إن العظمة الرئيسية التي يستند إليها الذاهبون إلى نظرية عدالة الصحابة هي حديث الرسول صلى الله عليه و آله الوصية في أصحابه وأصحابي كالنجوم و نورد لكم الحديثين:
    مسند أحمد بن حنبل .....أول مسند البصريين ...حديث عبدالله بن مغفل المزني رضي الله عنه
    ‏حدثنا ‏ ‏سعد بن إبراهيم بن سعد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد الرحمن بن زياد ‏ ‏أو ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن مغفل المزني ‏ ‏قال ‏: ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏الله الله في أصحابي الله الله في أصحابي لا تتخذوهم ‏ ‏غرضا ‏ ‏بعدي فمن أحبهم فبحبي أحبهم ‏ ‏ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله تبارك وتعالى ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه
    قال الحافظ في التلخيص حديث : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم " .
    1- رواه عبد بن حميد في مسنده من طريق حمزة النصيبي عن نافع عن ابن عمر وحمزة ضعيف جداً
    2- ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق حميد بن زيد عن مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر وحميد لا يعرف ولا أصل له في حديث مالك ولا من فوقه
    3- وذكره البزار من رواية عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن سعيد بن المسيب عن عمر وعبد الرحيم كذاب
    4- ومن حديث أنس أيضا وإسناده واه ورواه القضاعي في مسند الشهاب له من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وفي إسناده جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وهو كذاب
    5- ورواه أبو ذر الهروي في كتاب السنة من حديث مندل عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم منقطعا وهو في غاية الضعف .
    6- قال أبو بكر البزار : هذا الكلام لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    7- فقال ابن الجوزي إنه موضوع
    8- ونقل ابن عدي في الكامل بإسناده عن نافع عن عبدالله بن عمر أنه ضعّف الحديث ولم يؤيده .
    9- ونقل عن البيهقي أنه قال : سند الحديث ضعيف ، وإن كان نصه مشتهرا بين الناس
    10- وحيث نجد في سند الحديث الحارث ابن غضين وهو مجهول

    و نكتفي بهذا القدر من الأدلة على أن سند الحديث يكثر فيه الوضاعين و الغير موثوقين على الأمانة العلمية و النقلية

    و الآن لنرى بعض الصحابة و نشرح بعض الحوادث التي كان أبطالها من صحابة الصدر الأول من الإسلام و نحن لا نعممهم جميعاً بل البعض منهم
    مؤامرة قتل النبي من بعض أصحابه:
    أن جماعة من المنافقين الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه و أله و سلمتآمروا على قتله عند رجوعه من غزوة تبوك .
    فهبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم وأخبره بتآمر القوم وأعلمه بمكان اجتماعهم وحذره من كيدهم ، فبعث النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بن اليمان على المكان ليعرفهم ، فرجع حذيفة وذكر للنبي صلى الله عليه و أله و سلم أسماء المتآمرين فكانوا أربعة عشر نفرا ، سبعة من آل أمية .
    فأمر النبي صلى الله عليه و أله و سلم حذيفة بكتمان الأمر وكتمان أسمائهم .
    وأما مكان المؤامرة المدبرة .. فقد كانت عقبة خطرة في الطريق ، وكانت رفيعة وضيقة بحيث لا يتسع إلا لعبور راكب واحد فحمل المنافقون دبابا كثيرة على الجبل الذي يعلو تلك العقبة وكمنوا هناك ليدحرجوها عند وصول ناقة رسول الله صلى الله عليه و أله و سلمإلى تلك النقطة الخطرة ، حتى تنفر الناقة من أصوات الدباب المدحرجة فيسقط النبي صلى الله عليه و أله و سلمعن ظهرها إلى عمق الوادي فيتقطع ويموت ويضيع دمه ، كل ذلك يتم في سواد الليل .
    أما النبي صلى الله عليه و أله و سلم عند عبوره من تلك العقبة أمر بن ياسر أن يأخذ بخطام الناقة ويقودها ، وأمر أيضا حذيفة بن اليمان ليسوقها فلما دحرج القوم الدباب وأرادت الناقة أن تنفر صاح النبي صلى الله عليه وأله سلم عليها فسكنت وقرت ، وانهزم المنافقون وتواروا

    بعض الإنحرافات الواضحة لدى بعض الصحابة:

    أبو هريرة:

    ما قيل فيه:-

    قول أبوحنيفة النعمان : إن أبا هريرة لم يكن مجتهداً، وكان يسمع أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط، ولا علم له بالناسخ والمنسوخ، وإذن فلم يكن مجتهداً ولا طائل من وراء رواياته.

    قال علي عليه السلام.. نهج البلاغة ج4
    ألا إنّ أكذب الأحياء على رسول الله صلى الله عليه وآله أبو هريرة الدوسي :



    أقواله :-

    البخاري ... العلم ... حفظ العلم

    ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَخِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
    ‏حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وِعَاءَيْنِ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ
    البخاري ... النفقات ... وجوب النفقة للأهل و العيال
    ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْأَعْمَشُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو صَالِحٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏
    ‏قَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ مَا تَرَكَ غِنًى وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ‏ ‏تَقُولُ الْمَرْأَةُ إِمَّا أَنْ تُطْعِمَنِي وَإِمَّا أَنْ تُطَلِّقَنِي وَيَقُولُ الْعَبْدُ أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي وَيَقُولُ ‏ ‏الِابْنُ أَطْعِمْنِي إِلَى مَنْ تَدَعُنِي ‏ ‏فَقَالُوا يَا ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ لَا هَذَا مِنْ ‏ ‏كِيسِ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ

    شكهم في حديثه

    ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ شِهَابٍ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏ابْنُ الْمُسَيَّبِ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ يَقُولُونَ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَدْ أَكْثَرَ وَاللَّهُ الْمَوْعِدُ وَيَقُولُونَ مَا بَالُ ‏ ‏الْمُهَاجِرِينَ ‏ ‏وَالْأَنْصَارِ ‏ ‏لَا يَتَحَدَّثُونَ مِثْلَ أَحَادِيثِهِ وَسَأُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ إِنَّ إِخْوَانِي مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏كَانَ يَشْغَلُهُمْ عَمَلُ أَرَضِيهِمْ وَإِنَّ إِخْوَانِي مِنْ ‏ ‏الْمُهَاجِرِينَ ‏ ‏كَانَ يَشْغَلُهُمْ ‏ ‏الصَّفْقُ ‏ ‏بِالْأَسْوَاقِ وَكُنْتُ أَلْزَمُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى مِلْءِ بَطْنِي فَأَشْهَدُ إِذَا غَابُوا وَأَحْفَظُ إِذَا نَسُوا ‏ ‏وَلَقَدْ ‏
    ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمًا ‏ ‏أَيُّكُمْ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ فَيَأْخُذُ مِنْ حَدِيثِي هَذَا ثُمَّ يَجْمَعُهُ إِلَى صَدْرِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَنْسَ شَيْئًا سَمِعَهُ فَبَسَطْتُ بُرْدَةً عَلَيَّ حَتَّى فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ ثُمَّ جَمَعْتُهَا إِلَى صَدْرِي فَمَا نَسِيتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئًا حَدَّثَنِي بِهِ وَلَوْلَا آيَتَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مَا حَدَّثْتُ شَيْئًا أَبَدًا ‏

    "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و الهدى"
    ‏إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ ‏
    ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏أَبُو الْيَمَانِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعَيْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ‏ ‏وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏إِنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنَّ ‏ ‏أَبَا هُرَيْرَةَ ‏ ‏يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِنَحْوِ حَدِيثِهِمْ

    حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ح وحدثنا محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء في الجامع حدثنا أبو زرعة الرازي قالا ثنا المعافى بن سليمان الحراني ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن محمد عبد الله بن عمرو بن عثمان عن المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
    « دخلت على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة عثمان وبيدها مشط فقالت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندي آنفا رجلت رأسه فقال لي كيف تجدين أبا عبد الله قلت بخير قال أكرميه فإنه من أشبه أصحابي بي خلقا »

    مصادر الرواية :

    1 - المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 52 .
    2 - مجمع الزوائد ج 9 ص 81 .
    3 - المعجم الكبير ج 1 ص 76 .
    ومن المعلوم إجماعا وقولا واحداً أن رقية إنما ماتت سنة ثلاث بعد فتح بدر ، وأبو هريرة إنما أسلم سنة سبع بعد فتح خيبر ؟؟؟؟

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما صح عنه « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » !!

    - أفعاله
    أنه روي في كتب علمائكم ، مثل الحاكم النيسابوري في المستدرك 3/124 ، والإمام أحمد في " المسند " والطبراني في " الأوسط " ، وابن المغازلي في " المناقب " والكنجي الشافعي في " كفاية الطالب " الباب العاشر ، وشيخ الإسلام الحمويني في " الفرائد " ، والمتقي الهندي في " كنز العمال " 6/153 ، وابن حجر في الصواعق : 74 و75 .
    عن النبي (ص) قال : علي مني ، وأنا من علي ، من سبه فقد سبني ، ومن سبني فقد سبّ الله .
    مع ذلك كله يذهب أبو هريرة إلى معاوية ويجالسه ، حتى يصبح من ندماء معاوية الذي كان في السر والعلن ، وعلى المنابر ، وعلى رؤوس الأشهاد ، وفي قنوت الصلوات ، وخطب الجمعات ، يسبّ ويلعن الإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام .
    وكان يأمر ولاته الفسقة الفجرة أن يقتدوا به ويفعلوا مثل فعله
    وقد كان أبو هريرة ، كما نقل العلامة الزمخشري في " ربيع الأبرار " وابن أبي الحديد في " شرح نهج البلاغة " وغيرهما ، أنه كان في أيام صفين يصلي خلف الإمام علي عليه السلام ويجلس على مائدة معاوية فيأكل معه ، ولما سئل عن ذلك ؟ أجاب : مضيرة معاوية أدسم ، والصلاة خلف علي أفضل أتمّ ولذا اشتهر بشيخ المضيرة .
    التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:44 PM.

  • #2
    أبوبكر بن أبي قحافة :-

    - تخلفه عن جيش أسامة ... ( لعن الله من تخلف عن جيش أسامة )
    1- ابن الأثير في: (الكامل في التاريخ 2/ 317 قال فتكلم المنافقون في إمارته وقالوا: أمر غلاما على جلة المهاجرين والأنصار ، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم إن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل ، وإنه لخليق للإمارة ، وكان أبوه خليقا لها ، وأوعب مع أسامة المهاجرون الأولون منهم : أبو بكر وعمر....)

    2- ابن سعد : 230 هـ في كتابه الطبقات الكبرى /190 قال : ... أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالتهيؤ لغزو الروم فلما كان من الغد دعا أسامة بن زيد فقال سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل فقد وليتك هذا الجيش فأغر صباحا على أهل أبنى وحرق عليهم وأسرع السير تسبق الأخبار فإن ظفرك الله فأقلل اللبث فيهم وخذ معك الأدلاء وقدم العيون والطلائع أمامك فلما كان يوم الأربعاء بدىء برسول الله صلى الله عليه وسلم فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال أغز بسم الله في سبيل الله فقاتل من كفر بالله فخرج بلوائه وعقودا فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين الأولين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وقتادة بن النعمان وسلمة بن أسلم بن حريش فتكلم قوم وقالوا يستعمل هذا الغلام على المهاجرين الأولين فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا فخرج وقد عصب على رأسه عصابة وعليه قطيفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في إمارتي أسامة لقد طعنتم في إمارتي أباه من قبله وأيم الله إن كان للإمارة لخليقا وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإنهما لمخيلان لكل خير واستوصوا به خيرا فإنه من خياركم ....

    3- ابن الجوزي في كتابه ( المنتظم 2/ 405 ) قال : ... فلما كان يوم الأربعاء بدىء برسول الله صلى الله عليه و أله و سلم فحم وصدع فلما أصبح يوم الخميس عقد لأسامة لواء بيده ثم قال : أغز بسم الله في سبيل الله ، فقاتل من كفر بالله فخرج وعسكر بالجرف فلم يبق أحد من وجوه المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزاة فيهم أبو بكر الصديق وعمر وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبو عبيدة وقتادة بن النعمان صفوة الصفوة 1/521 :قال عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيهم أبو بكر وعمر فاستعمله عليهم بالحق الناس طعنوا فيه أي لصغره فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال إن الناس قد طعنوا في إمارة أسامة وقد كانوا طعنوا في إمارة أبيه من قبله وإنهما لخليقان لها أو كانا خليقين لذلك وإنه لمن أحب الناس إلي وكان أبوه من أحب الناس إلي ألا فأوصيكم بأسامة خيرا

    -إغتصابه حق الزهراء في فدك

    أحتجاج أم أيمن عليه في فدك :-

    عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما بويع أبو بكر واستقام له الاَمر على جميع المهاجرين والاَنصار بعث إلى فدك من أخرج وكيل فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله منها.
    فجاءت فاطمة الزهراء عليها السلام إلى أبي بكر ثمّ قالت: لِمَ تمنعني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله، وأخرجت وكيلي من فدك، وقد جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله بأمر الله تعالى؟
    فقال: هاتي على ذلك بشهود، فجاءت بأمّ أيمن، فقالت له أمّ أيمن: لا أشهد يا أبا بكر حتى احتج عليك بما قال رسول الله صلى الله عليه وآله، أنشدك بالله ألست تعلم أن ّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: «أم أيمن امرأة من أهل الجنة. ( جاء في كنز العمال: ج 12 ص 146 ح 34416، من سرّه أن يتزوّج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، وح 34417 عنه صلى الله عليه وآله: أم أيمن أمي بعد أمي.)
    فقال: بلى.
    قالت: «فاشهد: أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله: ( فآت ذا القربى حقّه ) سورة الروم: الآية 38. فجعل فدكاً لها طعمة بأمر الله (روى السيوطي في الدر المنثور: ج 5 ص 273 في تفسير قوله تعالى: (فآت ذا القربى حقّه) قال: أخرج البزّاز، وأبو يعلى وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فأعطاها فدكاً).
    (وأخرج نحوه عن ابن مردويه عن ابن عبّاس ـ رضي الله عنهما ـ قال: لما نزلت: (فآت ذا القربى حقّه) أقطع رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة فدكاً)

    -إحتجاج أمير المؤمنين عليه السلام
    دخل الإمام على أبي بكر في المسجد فقال :
    يا أبا بكر لِمَ منعت فاطمة ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله.
    فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين، فإن أقامت شهوداً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله جعله لها وإلا فلا حقّ لها فيه.
    فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين.
    قال: لا.
    قال: فإن كان في يد المسلمين شيء يملكونه، ثم ادعيت أنا فيه من تسأل البينة ؟
    قال: إياك أسأل البينة.
    قال: فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يديها ؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده، ولم تسأل المسلمين بينة على ما ادعوها شهوداً، كما سألتني على ما ادعيت عليهم ؟
    فسكت أبو بكر فقال عمر: يا علي دعنا من كلامك، فإنا لا نقوى على حجتك، فإن أتيت بشهود عدول، وإلا فهو فيء للمسلمين، لا حق لك ولا لفاطمة عليهما السلام فيه.
    فقال أمير المؤمنين عليه السلام: يا أبا بكر تقرأ كتاب الله ؟
    قال: نعم.
    قال: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: (إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمْ الرِجسَ أهلَ البيت ويُطهّركُمْ تطهيراً) (1) فيمن نزلت(2) ؟ فينا أم في غيرنا؟
    قال: بل فيكم.
    قال: فلو أنَّ شهوداً شهدوا على فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله بفاحشة ما كنت صانعاً ؟
    قال: كنت أُقيم عليها الحد، كما أُقيمه على نساء المسلمين.
    قال: إذن كنت عند الله من الكافرين.
    قال: ولِمَ ؟
    قال: لاَنّك كنت رددت شهادة الله لها بالطهارة، وقبلت شهادة الناس عليها، كما رددت حكم الله وحكم رسوله، أن جعل لها فدكاً قد قبضته في حياته، ثم قبلت شهادة إعرابي بائل على عقبيه، عليها، وأخذت منها فدكاً، وزعمت أنّه فيء للمسلمين، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «البينة على المدّعي، واليمين على المدّعى عليه (3) فرددت قول رسول الله صلى الله عليه وآله: البينة على من ادعى، واليمين على من ادعى عليه !
    قال: فدمدم الناس وأنكروا، ونظر بعضهم إلى بعض، وقالوا: صدق والله عليّ بن أبي طالب عليه السلام ! ورجع إلى منزله.


    -إحتجاج الزهراء عليها السلام

    خرجت فاطمة تقصد المسجد فجاءت إلى أبي بكر، فقالت: أعطني ميراثي من أبي رسول الله صلى الله عليه وآله ؟
    قال : قال: النبي صلى الله عليه وآله لا يورث.
    فقالت: ألم يرث سليمان داود ؟
    فغضب وقال: النبي صلى الله عليه وآله لا يورث.
    فقالت عليها السلام: ألم يقل زكريا ( فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب) سورة مريم: الآية 5.
    فقال: النبي صلى الله عليه وآله لا يورث.
    فقالت عليها السلام: ألم يقليوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظّ الاَنثيين ). سورة النساء: الآية 11.
    فقال: النبي لا يورث وفي رواية سليم بن قيس عن ابن عياش في حديث له... قال: ثم إن فاطمة عليها السلام بلغها أن أبا بكر قبض فدكاً فخرجت في نساء بني هاشم حتى دخلت على أبي بكر، فقالت: يا أبا بكر تريد أن تأخذ مني أرضاً جعلها لي رسول الله صلى الله عليه وآله وتصدق بها عليَّ من الوجيف الذي لم يُوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ؟
    أما كان قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المرءُ يُحفظ في ولده ؟ وقد علمت أنه صلى الله عليه وآله لم يترك لولده شيئاً غيرها ؟ !
    فلما سمع أبو بكر مقالتها والنسوة معها دعى بدواة ليكتب به لها، فدخل عمر، فقال: يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله لا تكتب لها حتى تقيم البينة بما تدعي ؟!
    فقالت فاطمة عليها السلام: نعم، أُقيم البينة.
    قال: من ؟
    قالت: علي وأم أيمن.
    فقال عمر: ولا تقبل شهادة امرأة أعجمية لا تُفصح، وأما علي فيجر النار إلى قرصه ؟!
    فرجعت فاطمة عليها السلام وقد دخلها من الغيظ ما لا يوصف .
    التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:45 PM.

    تعليق


    • #3
      - و أذكر هنا ما حصل بعد موت السيدة فاطمة و بالتحديد في عهد عثمان لتعرفوا وجه النفاق:

      وروى شريك بن عبدالله في حديث رفعه: إنّ عائشة وحفصة أتتا عثمان حين نقّصَ أمهات المؤمنين ما كان يعطيهنّ عمر، فسألتاه أن يعطيهما ما فرض لهما عمر !
      فقال: لا والله ما ذاك لكما عندي.
      فقالتا له: فأتنا ميراثنا من رسول الله صلى الله عليه وآله من حيطانه(4) ؟
      وكان عثمان متكئاً، فجلس، وكان عليّ بن أبي طالب عليه السلام جالساً عنده، فقال: ستعلم فاطمة عليها السلام أنّي ابن عمّ لها اليوم، ثمّ قال: ألستما اللّتين شهدتما عند أبي بكر، ولفقتما معكما أعرابيّاً يتطهر ببوله، مالك بن الحويرث بن الحدثان(5) ، فشهدتم أنّ النبي صلى الله عليه وآله قال: إنّا معاشر الاَنبياء لا نورّث، ما تركناه صدقة(6) ، (حتىمنعتما فاطمة ميراثها، وأبطلتما حقّها، فكيف تطلبين اليوم ميراثاً من النبي صلى الله عليه وآله) ؟!
      فإن كنتما شهدتما بحق فقد أجزت شهادتكما على أنفسكما، وإن كنتما شهدتما بباطل، فعلى من شهد بالباطل لعنه الله والملائكة والناس أجمعين.
      فقالتا: يا نعثل(7) ، والله لقد شبّهك رسول الله صلى الله عليه وآله بنعثل اليهودي !!
      فقال لهما: (ضَرَبَ اللهُ مَثلاً للذينَ كفرُوا امرأةَ نوحٍ وامرأةَ لوط)(8) فخرجتا من عنده...(9)

      ____________
      (1) سورة الاَحزاب: الآية 33.
      (2) روى محب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 21، عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى الله عليه وآله قال نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (إنّما يُريدُ اللهُ ليذهبَ عَنكُمْ الرِجسَ أهلَ البيت ويُطهّركُمْ تطهيراً) في بيت أم سلمة رضي الله عنها فدعى النبي صلى الله عليه وآله فاطمة وحسناً وحسيناً فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً»، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال: «أنت على مكانك وأنت على خير»، ومن المصادر التي ذكرت ذلك، راجع: صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة، ب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله: ج4 ص 1883 ح61، سنن الترمذي: ج5 ص 327 ح3205، المستدرك للحاكم: ج3 ص 133، شواهد التنزيل للحسكاني: ج2 ص18ـ 139 ح 638 ـ 774، أسباب النزول للواحدي: ص203، فرائد السمطين: ج2 ص9 ح356، وغيرها الكثير من المصادر المعتمدة عند الجمهور.
      (3) كنز العمال: ج 6 ص 187 ح 187 ح 15282 و 15283 (كتاب الدعوى)، سنن الترمذي: ج 3 ص 626 ح 1341، السنن الكبرى للبيهقي: ج 8 ص 279، وسائل الشيعة للحر العاملي: ج 18 ص 170 (ب3 من أبواب كيفية الحكم وأحكام الدعاوى).
      (4) وليست هذه المطالبة الاَولى لهن بميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وآله بل سبق وأن طالبن بميراثهن في زمن الخليفة الاَول، وممن روى ذلك: أبو زيد البصري (ت 262 هـ) في كتابه تاريخ المدينة المنورة: ج 1 ص 205، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: ج 16 ص 210، عن كتاب السقيفة وفدك لاَبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال: قال أبو بكر ـ بسنده ـ عن عائشة أن أزواج النبيّ صلى الله عليه وآله أردن لمّا توفي أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهنّ ـ أو قال: ثُمنهنّ ـ قالت: فقلت لهنّ: أليس قد قال النبيّ صلى الله عليه وآله: لا نورث، ما تركناه صدقة. ومثله أيضاً في ص 223، عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وآله عثمان بن عفان إلى أبي بكر يسألُ لهن ميراثهن من رسول الله صلى الله عليه وآله ممّا أفاء الله عليه...الخ.
      وأيضاً رواه البخاري في صحيحه في (كتاب المغازي ب حديث بني النضير) ج 5 ص 115.
      أقول: والذي يظهر من هذه الاَخبار، أن قبول عثمان للذهاب إلى الخليفة فى المطالبة بميراثهنّ، وعدم ردعه لهن، صريح في عدم تعويله وتصديقه للخبر المروي، نحن معاشر الاَنبياء لا نورث، وإلاّ لاحتج عليهن به، ويكفيه عذراً في عدم الذهاب. إلاّ أن يقال لم يكن على دراية بالخبر ولم يعلم به بعد، وذلك بعيد إذ من المقطوع به انّه كان مطلعاً بما جرى بين الخليفة والزهراء عليها السلام في مطالبتها بفدك، واحتجاج الخليفة بهذا الحديث الذي تفرّد به، وعلى رواية أخرى رواه معه مالك بن أوس بن الحدثان. كما نصّ على ذلك أيضاً ابن أبي الحديد في شرح النهج: ج 16 ص 245.
      (5) روي عن حنان بن سدير قال: سأل صدقة بن مسلم أبا عبدالله عليه السلام ـ وأنا عنده ـ فقال: من الشاهد على فاطمة عليها السلام بإنها لا ترث أباها فقال: شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب، يقال له: أوس بن الحدثان، من بني النضير، شهدوا عند أبي بكر بأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله، قال : لا أروث، فمنعوا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها صلى الله عليه وآله، عن قرب الاِسناد للحميري: ص 99 ح 335، وعنه بحار الاَنوار: ج 22 ص 101 ح 59.
      (6) تقدّمت تخريجاته.
      (7) فقد روى المؤرخون أنّ عائشة كانت من أشدّ الناس على عثمان، وكانت تسميه نعثلاً. راجع في ذلك: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 6 ص 215 ـ 217، تاريخ الاَمم والملوك للطبري: ج 4 ص 459، الكامل في التاريخ لابن الاَثير: ج 3 ص 206.
      (8) سورة التحريم: الآية 10.
      (9) الاِيضاح لابن شاذان: ص 139 ـ 142، الاَمالي للشيخ المفيد: ص 125 م 15 ح 3، كشف الغمّة في معرفة الاَئمّة للاَربلي: ج 1 ص 478 ـ 479.
      التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:46 PM.

      تعليق


      • #4
        - تهديده اعلي بن أبي طالب بالقتل إذا إمتنع عن البيعة

        أما عن هذه المسألة فهي معرفة و قد حصلت حين تم إختراق بيت السيدة فاطمة وإخراج الإمام و من معه من البيت و إليكم الرواية :-

        ذكر ابن قتيبة أبو محمد عبد الله بن مسلم المتوفي سنة : 270 من أكبر علماء السنة وأشهر أعلامهم ، قال في كتابه الامامة والسياسة تحت عنوان : كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
        : قال و إن أبا بكر(رض) تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي ع فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم و هم في دار علي ع فأبوا أن يخرجوا فدعا عمر بالحطب وقال : و الذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها. فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة فقال : و إن. فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال حلفت أن لا أخرج و لا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن . فوقفت فاطمة ع على بابها فقالت :لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم تركتم رسول الله( صلى الله عليه و آله ) جنازة بين أيدينا و قطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا و لم تردوا لنا حقا فأتى عمر أبا بكر فقال له أ لا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة فقال أبو بكر لقنفذ و هو مولى له اذهب فادع عليا قال فذهب قنفذ إلى علي ع فقال له : ما حاجتك ؟ قال يدعوك خليفة رسول الله ص قال علي( ع ) لسريع ما كذبتم على رسول الله فرجع فأبلغ الرسالة .قال فبكى أبو بكر طويلا فقال عمر ثانية : أ لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة .فقال أبو بكر لقنفذ : عد إليه فقل له : أمير المؤمنين يدعوك لتبايع فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به فرفع علي صوته فقال: سبحان الله لقد ادعى ما ليس له . فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة . قال : فبكى أبو بكر طويلا. ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة ع فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها باكية يا رسول الله ! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب و ابن أبي قحافة ؟!
        فلما سمع القوم صوتها و بكاءها انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تنصدع و أكبادهم تتفطر و بقي عمر و معه قوم فأخرجوا عليا و مضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع . فقال : إن أنا لم أفعل فمه ؟
        قالوا : إذن و الله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك . قال : إذا تقتلون عبد الله و أخا رسوله فقال عمر: أما عبد الله فنعم و أما أخا رسوله فلا . و أبو بكر ساكت لا يتكلم. فقال له عمر: أ لا تأمر فيه بأمرك !! فقال :لا أكرهه على شي‏ء ما كانت فاطمة إلى جنبه .
        فلحق علي بقبر رسول الله ص يصيح و يبكي و ينادي : يا( ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي).

        -شربه للخمر بعد تحريمها
        ذكر ابن حجر في كتابه فتح الباري ج10/30 قال : عقد أبو طلحة زيد بن سهل مجلس خمر في بيته ودعا عشرة أشخاص من المسلمين ، فشربوا وسكروا ، حتى أن أبا بكر أنشد أشعارا في رثاء قتلى المشركين في بدر و إنهم كانوا :
        1ـ أبا بكر بن أبي قحافة 2ـ عمر بن الخطاب 3ـ أبو عبيدة الجراح 4ـ أبي بن كعب 5ـ سهل بن بيضاء 6ـ أبو أيوب الأنصاري 7ـ أبا طلحة " صاحب البيت " 8ـ أبا دجانة سماك بن خرشة 9ـ أبا بكر بن شغوب 10 ـ أنس بن مالك ، وكان عمره يومذاك 18 سنة فكان يدور في المجلس بأواني الخمر يسقيهم .
        وروى البيهقي في سننه ج8/29 عن أنس أنه قال : وكنت أصغرهم سنا وكنت الساقي في ذلك المجلس

        ونكتفي بما ذكرناه من أعمال ابن أبي قحافة و للقارئ أن يتدبر الأمر


        عمر بن الخطاب :-
        و لن نسهب كثيراً في عمر فالقاصي و الداني يعلم ما هو عمر و إنما سأورد بعض الأحاديث التي تغني حتى عن التعليق عليها

        1- الذي لقب عمر بالفاروق و إدعو أن رسول الله هو من لقبه باطل و إنما الذي بقلبه بالفاروق هم اليهود و لكم أن ترجعوا إلى المصادر
        ( تاريخ المدينة لإبن شبة 2/662 ـ طبقات ابن سعد 1/192 ـ حياة الصحابة 2/22 ـ تاريخ الطبري 5/15 )
        بل على العكس إن لقب الفاروق لقب خلعه الرسول على علي بن أبي طالب ( ينابيع المودة / ب 56ح12 ـ كفاية الطالب / ب 44 ـ مودة القربى/6)

        2- ابتز لقب أمير المؤمنين لنفسه من الإمام علي سلام الله عليه و هو يعلم أن علي بن أبي طالب هو أمير المؤمنين ، كيف و هو القائل له في خدير خم بخ بخ لك يا ببن أبي طالب أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنه
        ( مستدرك الحاكم 3/87 ـ شرح شواهد المغني للسيوطي 1/155 ـ تاريخ الطبري 4/208 و 5/22 ـ مقدمة ابن خلدون 1/283 ..حلية الأولياء لأبي نعيم 1/63 ـ مناقب الخوارزمي ـ فرائد السمطين ـ ذخائر العقبي / 82)

        3- قصر علمه في كثير من الأمور و كلمته المشهورة (( لولا علي لهلك عمر ))
        (سنن ابي داود /28 ـ صحيح البخاري ،كتاب المحاربين ـ مسند احمد 1/140،154 ـ سنن الدارقطني /346 ـ فيض القدير 4/356 ـ فتح الباري 15/73 ، 131 ـ الموطأ /166 ـ سنن البيهقي 6/123 و 7/343 ، 442 ـ الإستيعاب 2/461 ، 472 ـ الصواعق المحرقة/ 78 ، 127 ، 179 ـ الطبقات الكبرى 2/258 ـ تاريخ الذهبي 3/638 ـ كنزالعماّل 5/831 ـ الاصابة 2/509 ـ تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة 201)

        4- و أيضاً كان يعتقد باضافة سورتين مزعومتين ـ الخلع و الحفد ـ الى القرآن الموجود و إضافة آيات أخرى له
        ( مجمع الزوائد 7/35 ـ الدر المنثور 3/296 صحيح البخاري 8/25 ـ مجمع الزوائد 1/97 ـ الدر المنثور 4/371 ـ الدلائل للبيهقي 5/197 ـ كنز العماّل 2/480 ، 567 و 6/208 )

        5- يقول بتحريف القرآن و يرى ان أكثره قد ضاع و وحرم السؤال والبحث في تفسير الآيات القرآنية
        (الدر المنثور 6/422 و 5/179 ـ مجمع الزوائد 7/163 ـ كنز العماّل 2/567 الدر المنثور 2/7 ، 227 ـ سنن الدارمي 1/54 ـ كنز العماّل 2/331 ، 510 و 11/296 )

        6-إعترض على على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقد اعترض عليه في صلاته على عبد الله بن ابي
        (صحيح البخاري ـ صحيح مسلم 4/ ح2141 ، 4978 ، 4413 ـ سنن الترمذي ـ مسند احمد ـ كنز العمال / ح4404 ـ فتح الباري 8/430 )

        7- واعترض في تبشيرالنبي( صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بالجنة بقولهم كلمة التوحيد
        ( صحيح مسلم 1/59 )

        8- وانكر واعترض بشدة على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الحديبية
        ( صحيح مسلم 3/1411 ـ فتح الباري 8/755 و 6/345 )

        9- واعترض على الرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) في تأخير الصلاة
        (صحيح مسلم 1/441)

        10-واعترض على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في توزيع الأموال
        (صحيح مسلم 2/730 )

        11- وكان لا يأتمر بأوامر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشرعه ومنهاجه ، فقد تخلّف عن جيش اسامة مع تشديد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولعنه المتخلفين
        (تاريخ الطبري 3/186 ، 442 ـ سيرة ابن هشام 2/650 ـ تاريخ ابن اثير 2/5 ـ تاريخ اليعقوبي 2/113 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1/159)

        12- وابتدع الجماعة في صلاة النوافل ( التراويح ) واستحسن هذه البدعة
        (صحيح مسلم 1/523 و 2/251 ـ فتح الباري 4/314 صحيح البخاري 2/252 ـ فتح الباري 4/315 ـ تاريخ اليعقوبي 2/1400 ـ تاريخ المدينة 2/713 ، 715 ـ شرح نهج البلاغة 3/179 )

        13- ومنع عن متعة الحج ومتعة النساء واعترف انهما مشرعتان من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
        (صحيح مسلم 2/885 ، 1023 ـ مسند احمد 3/356 و 4/325 ـ الاوائل/117 تاريخ المدينة 2/ 720 ـ ارشاد الساري 4/88 ـ صحيح الترمذي 3/158 ـ صحيح مسلم 2/896 ـ فتح الباري 3/538،551 )

        14- وكان يفتي بعدم وجوب الصلاة لمن اجنب ولم يجد ماءاً
        (صحيح مسلم 1/280 و 4/285 ـ صحيح البخاري 1/ 87 ، 211 ـ صحيح ابي داود 1/ 88 ـ مسند احمد 4/265 ، 319 و 5/ 329 ، 417 ـ فتح الباري 1/600 ـ سنن البيهقي 1/209 ـ سنن ابي داود 1/53 ـ سنن ابن ماجة 1/200 ـ سنن النسائي 1/59 )

        15-وكان يذعن ويعترف بقلة علمه حتى بالنسبة الى النساء
        ( صحيح الترمذي 3/423 ـ سنن ابن ماجة 1/607 ـ سنن النسائي /ح3297 ـ سنن الدارمي /ح 2103 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1/182 ـ الدر المنثور 2/133 ـ سنن البيهقي 7/233 )

        16-وقال قولته المشهورة عند وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبمحضره ( صلى الله عليه وآله وسلم) ورداً لطلبه ( صلى الله عليه وآله وسلم) (( ان الرجل ليهجر )) (قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبكم كتاب ربكم)
        (فتح الباري 8/168 ـ مشارق الانوار 2/333 مجمع الزوائد 4/214 ـ مسند احمد 1/222 و 3/346 ـ سنن الدارمي 1/39 ـ الطبقات الكبرى 2/267
        صحيح مسلم 3/1257 ـ صحيح البخاري 2/118 و 5/127 ـ فتح الباري 10/155)

        17- ويشهد التاريخ بمدى جبنه في الحروب
        ( صحيح البخاري 2/100 و 3/67 ـصحيح مسلم 2/324 ـ سيرة ابن هشام ـ مجمع الزوائد 9/124 ـ مستدرك الحاكم 3/37 ـ الجمع بين الصحيحين ـ السيرة الحلبية 3/123 ـ مفاتيح الغيب للفخر الرازي 9/52 ـ الدر المنثور 2/88 ـ تفسير الطبري 4/95 ـ روح المعاني للآلوسي 4/99 )

        18-وهاجم بيت علي ( عليه السلام ) وفاطمة ( عليها السلام ) في جماعة لتثبيت بيعة ابي بكر وصار ما صار من الحرق واسقاط الجنين
        (الإمامة والسياسة /30 ـ انساب الاشراف 1/586 ـ العقد الفريد 2/205 و 4/247 ـ تاريخ الطبري 3/203 و 2/443 ـ شرح نهج البلاغة 2/56 و 14/193 ـ اعلام النساء 4/114 ـ تاريخ ابي الفداء 1/156 ـ اثبات الوصية للمسعودي/ قضية السقيفة ـ الوافي بالوفيات للصفدي 6/76 ـ الملل والنحل للشهرستاني 1/57 )

        19-ومنع من نشر احاديث الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بل وامر بتحريقها
        ( طبقات ابن سعد 5/188 ـ تاريخ المدينة 2/691 و 3/800 ـ كنز العمال 2/285 و 4/61 ـ تذكرة الحفاظ للذهبي 1/7 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 3/120 ـ سنن ابن ماجة 1/12 ـ مستدرك الحاكم 1/102 ، 110 ـ المصنف لعبد الرزاق 11/325 )

        20-ومنع زيارة شجرة الرضوان وامر بقطعها
        ( شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1/59 و3/122 ـ الدر المنثور 6/73 ـ فتح الباري 7/361 ـ صحيح البخاري 5/124 ـ طبقات ابن سعد .)

        نكتفي بهذا النزر اليسير من الأحاديث و كتب أهل السنة تزخر بما يربو على هذه الأحاديث مئات المرات
        التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:46 PM.

        تعليق


        • #5
          عثمان بن عفان:
          عثمان بن عفان المنتصر لبني أمية , المخالف لسنة الرسول أو كما قالت السيدة عائشة حينما وقفت على باب حجرتها و هي تلبس ثوب رسول الله و تقول هذا ثوب رسول الله لم يبلى و عثمان أبلى سنته.
          فلذلك نخوض في عدة أمور لعثمان
          أولاً إيذائه أصحاب الرسول المقربين و المخلصين
          1- عبدالله بن مسعود
          وذكر المؤرخون : أن عثمان لما أراد أن يجمع المصاحف أمر بأخذ النسخ الموجودة عند الأصحاب ، ومنها النسخة التي كانت عند عبد الله بن مسعود ، اذ كان من كتاب الوحي ومحل ثقة النبي( صلى الله عليه و آله و سلم )، ولكن ابن مسعود أبا أن يعطيه نسخته ، فذهب عثمان بنفسه إلى بيت ابن مسعود وأخذ نسخته قهرا ، فلما سمع ابن مسعود أن نسخته أحرقت مع سائر النسخ ، حزن حزنا شديدا وكان حينذاك بالكوفة ، فبدأ يطعن في عثمان ، ويكشف الستار عن أعماله المخالفة لسنة النبي والقرآن وسيرة الشيخين .
          وكان الجواسيس يخبرون الوليد بن عقبة والي الكوفة ، فكتب فيه الوليد إلى عثمان ، فأمره أن يبعثه إلى المدينة .
          وقال ابن أبى الحديد في شرح النهج 3/43 ـ عن الواقدي وغيره : أن ابن مسعود دخل المدينة ليلة جمعة ، فلما علم عثمان بدخوله قال : أيها الناس إنه قد طرقكم الليلة دويبة ، من تمشي على طعامه يقي‏ء و يسلح .
          فقال ابن مسعود: لست بدويبة، و لكنني صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يوم بدر، و صاحبه يوم أحد ، و صاحبه يوم بيعة الرضوان ، و صاحبه يوم الخندق ، و صاحبه يوم حنين .
          و صاحت عائشة : يا عثمان ! أ تقول هذا لصاحب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ؟!
          فقال عثمان : اسكتي ، ثم قال لعبد الله بن زمعة بن الأسود : أخرجه إخراجا عنيفا !
          فأخذه ابن زمعة ، فاحتمله حتى جاء به باب المسجد ، فضرب به الأرض ، فكسر ضلعا من أضلاعه .
          فقال ابن مسعود : قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان .
          و في رواية : أن ابن زمعة كان مولى لعثمان ، أسود مسدما طوالا .
          وقال ابن أبى الحديد في صفحة 44 : وقد روى محمد بن اسحاق عن محمد بن كعب القرظي : أن عثمان ضرب إبن مسعود أربعين سوطا ، لأنه قام بتجهيز أبي ذر الغفاري ودفنه

          2- عمار بن ياسر
          ضربه وإيذاؤه عمار بن ياسر ، الصحابي الجليل الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : " عمار ملئ إيمانا من قرنه إلى قدميه " . وشهد له ولأبويه بالجنة ، بل قال ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : إن الجنة إليه .
          وكان السبب في ضربه أمورا ، منها كما نقل ابن أبي الحديد في شرح النهج 3/50 قال : و روى آخرون أنّ السبب في ذلك أنّ عثمان مرّ بقبر جديد ، فسأل عنه، فقيل : عبد اللّه بن مسعود، فغضب على عمّار لكتمانه إيّاه موته ، إذ كان المتولّي للصلاة عليه و القيام بشأنه ، فعندها وطئ عثمان عمّارا حتى أصابه الفتق .
          قال ابن أبي الحديد في صفحة 50 : و روى آخرون ، أن المقداد و عمارا و طلحة و الزبير و عدة من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كتبوا كتابا ، عددوا فيه أحداث عثمان و خوفوه به و أعلموه أنهم مواثبوه إن لم يقلع .
          فأخذ عمار الكتاب فأتاه به ، فقرأ منه صدرا ثم قال له : أ علَيّ تقدم من بينهم !
          فقال : لأني أنصحهم لك .
          قال : كذبت يا ابن سمية !
          فقال : أنا و الله ابن سمية و ابن ياسر .
          فأمر عثمان غلمانا له ، فمدوا بيديه و رجليه ، ثم ضربه عثمان برجليه ـ و هي في الخفين ـ على مذاكيره ، فأصابه الفتق و كان ضعيفا كبيرا فغشي عليه .
          قال ابن أبي الحديد في صفحة 49 : ثم أخرج فحمل حتى أتي به منزل أم سلمة( رضي الله عنها ) ، فلم يصل الظهر والعصر والمغرب ، فلما أفاق توضأ وصلى .
          ومن أحب التفصيل ، فليراجع مروج الذهب 1/437 ، وشرح النهج ـ لابن أبي الحديد ـ الجزء الثالث ، طبع دار إحياء التراث العربي .

          3- أبو ذر الغفاري
          ومن أسباب ثورة المسلمين على عثمان ، إيذاؤه أبا ذر ونفيه إلى الشام ، لكن أبا ذر لم يسكت ، بل كان يتكلم في مظالم عثمان ومآثم معاوية بن أبي سفيان ، عامله على الشام ، فكتب معاوية إلى عثمان يخبره عن كلام أبي ذر ، فطلبه عثمان واسترده إلى المدينة ، فلما وصل إليها ، نفاه إلى الربذة مع عياله ، فبقي هناك حتى وافاه الأجل ، فمات مقهورا ، مغلوبا على أمره ، وخلف ابنته الوحيدة فريدة من غير والٍ وحام في ذلك المكان الموحش .
          وذكر إساءة عثمان وإيذاؤه لأبي ذر ، صحابي رسول الله كثير من أعلامكم ، منهم : ابن سعد في طبقاته 4/168 ، والبخاري في صحيحه في كتاب الزكاة .
          وابن أبي الحديد في شرح النهج 3/54 ـ 58 ، واليعقوبي في تاريخه 2/148 ، والمسعودي في مروج الذهب 1/438 ، وغيرهم من المؤرخين فقد ذكروا تفصيل معاملة عثمان السيئة ، وكذلك عماله المجرمين وإساءتهم لأبي ذر الطيب الصادق ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) .
          حتى أن عثمان أهان الإمام علي ( عليه السلام ) لأنه شايع أبا ذر حين تبعيده إلى الربذة ، فخرج لتوديعه مع الحسنين ( عليهما السلام ) ، وذكروا كذلك أن عثمان ضرب عبد الله بن مسعود أربعين سوطا لأنه تولى دفن أبي ذر عليه الرحمة
          قال ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : علي منهم ـ ثلاثا ـ ثم قال : وأبو ذر ومقداد وسلمان .
          ذكر هذا الحديث من أعلامكم ، منهم : الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء 1/172 ، وابن ماجة في السنن 1/66 ، والحافظ سليمان القندوزي في ينابيع المودة : الباب 59 ، وابن حجر المكي في
          " الصواعق المحرقة " الحديث الخامس من الأربعين حديثا في فضل الامام علي( عليه السلام )عن الترمذي والحاكم ، وابن حجر العسقلاني في الاصابة 3/455 ، والترمذي في صحيحه 2/213 ، وابن عبد البر في الاستيعاب 2/557 ، والحاكم في المستدرك 3/130 ، والسيوطي في " الجامع الصغير "

          ثانياً توليته بني أمية:
          إن عثمان مكن فساق بني أمية وفجارهم من بلاد المسلمين ، وسلطهم على رقاب المؤمنين وأموالهم ، فاتخذوا أموال الله دولا ، وعباده خولا ، وسعوا في الأرض فسادا ، منهم : عمه الحكم بن أبي العاص وابنه مروان ، وهما ـ كما نجد في التاريخ ـ طريدا رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وقد لعنهما ونفاهما من المدينة إلى الطائف .
          بقوله تعالى: ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن )
          وقد فسرها أعلام المفسرين وكبار المحدثين ، ببني أمية ، منهم : الطبري والقرطبي والنيسابوري والسيوطي والشوكاني والآلوسي ، وابن أبي حاتم والخطيب البغدادي وابن مردويه والحاكم المقريزي والبيهقي وغيرهم ، فقد رووا في تفسير الآية الكريمة عن ابن عباس أنه قال الشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رأى فيما يراه النائم أن عددا من القردة تنزو على منبره وتدخل محرابه ، فلما استيقظ من نومه نزل عليه جبرئيل وأخبره : أن القردة التي رأيتها في رؤياك إنما هي بنو أمية ، وهم يغصبون الخلافة والمحراب والمنبر طيلة
          وأما الفخر الرازي فيروي في تفسيره عن ابن عباس : أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان يسمي من بني أمية الحكم بن أبي العاص ويخصه باللعن.
          و يذكر الحاكم النيسابوري في المستدرك 4/487 ، وابن حجر الهيتمي المكي في " الصواعق " قال : وصححه الحاكم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : إن أهل بيتي سيلقون بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم .
          و قال : مروان بن الحكم كان طفلا ، قال له النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : وهو الوزغ بن الوزغ ، والملعون بن الملعون .
          وأما الفخر الرازي فيروي في تفسيره عن ابن عباس : أن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) كان يسمي من بني أمية الحكم بن ابي العاص ويخصه باللعن .
          وروى ابن حجر أيضا ، والحلبي في السيرة الحلبية 1/337 ، والبلاذري في أنساب الأشراف 5/126 ، والحافظ سليمان الحنفي في "ينابيع المودة" والحاكم في المستدرك 4/481 ، والدميري في حياة الحيوان 2/299 ، وابن عساكر في تاريخه ، ومحب الدين الطبري في " ذخائر العقبى" وغير هؤلاء ، كلهم رووا عن عمر بن مرة الجهني : أن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فعرف صوته ، فقال : ائذنوا له ، عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه ، إلا المؤمن منهم وقليل ما هم .
          ونقل الإمام الفخر الرازي في تفسيره الكبير ، في ذيل الآية : ( والشجرة الملعونة ) أن عائشة كانت تقول لمروان : لعن الله أباك وأنت في صلبه . فأنت بعض من لعنه الله !
          والمسعودي في مروج الذهب 1/435 يقول : مروان بن الحكم طريد رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) الذي أخرجه النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ونفاه من المدينة .
          إن أبا بكر وعمر لم يأذنا له بالرجوع إلى المدينة ، ولكن عثمان خالف النبي والشيخين ، فأجاز مروان بالإقامة في المدينة ، وزوجه ابنته أم أبان ، ومنحه الأموال ، وفسح له المجال حتى أصبح صاحب الكلمة النافذة في الدولة
          وقال ابن أبي الحديد ـ نقلا عن بعض أعلام عصره ـ عن عثمان سلم عنانه إلى مروان يصرفه كيف شاء ، الخلافة له في المعنى ولعثمان في الاسم
          وقد ذكر الطبري وابن الأثير في التاريخ والبلاذري في أنساب الأشراف 5/17 : ان الحكم بن أبي العاص كان في الجاهلية جارا لرسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وكان كثيرا ما يؤذي النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) في مكة ، ثم جاء إلى المدينة بعد عام الفتح ، وأسلم في الظاهر ، ولكنه كان يسعى لأن يحقر النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ويحاول أن يحط من شأنه بين الناس . وكان يمشي خلف النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ويبدي من نفسه حركات وإشارات يستهزئ بها برسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ويجرئ على السخرية منه ( صلى الله عليه و آله و سلم ). فدعا عليه رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أن يبقى على الحالة التي كان عليها ، فبقي على حالة غريبة تشبه الجنون ، وصار الناس يستهزئون به ويسخرون منه .
          و ذهب يوما إلى بيت النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ، ولا أعلم ما صدر منه ، إلا أن النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) خرج وقال : لا يشفع أحدكم للحكم ! ثم أمر ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بنفيه مع أولاده وعياله ، فأخرجه المسلمون من المدينة ، فأقام في الطائف .
          ولما ولي أبو بكر الخلافة شفع له عثمان عند الخليفة ليأذن له بالرجوع إلى المدينة ، ولكنه رفض ، وبعده شفع له عثمان عند عمر ، فرفض ، وقال : هو طريد رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فلا نعيده ولا نأذن له أن يقيم في المدينة .
          فلما أمر إليه وأصبح هو الخليفة بعد عمر ، أعاد الحكم مع أولاده إلى المدينة وأحسن إليهم كثيرا ولم يعبأ بمخالفة الصحابة واعتراض المؤمنين ، بل منحهم أموال بيت المال ، ونصب مروان بن الحكم وزيرا واتخذه مشيرا ، فجمع حوله أشرار بني أمية وأسند إليهم الأمور والولايات.

          و نكتفي بهذ القدر في عثمان بن عفان
          التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:48 PM.

          تعليق


          • #6
            و نرى هنا عزيزي القارئ أن هؤلاء الأربعة و هم عمدة الصحابة عند أهل السنة تصدر منهم هذه الأفعال التي لا يفعلها الإنسان العادي فكيف بمن يقولون عنهم عدول ؟؟؟ و أنهم من أهل الجنة ؟؟؟ عليهم بمراجعة حساباتهم في هذه النظرية إذ لا يستوي المؤمن مع الفاسق و لا الصادق المخلص مع المنافق.

            ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
            حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع وابن جعفر المعنى قالا حدثنا شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال انكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين فاول الخلائق يكسى ابراهيم خليل الرحمن عزوجل قال ثم يؤخذ بقوم منكم ذات الشمال قال ابن جعفر وانه سيجاء برجال من أمتى فيؤخذ بهم ذات الشمال فاقول يا رب أصحابي قال فيقال لى انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك لم يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتهم فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم الاية إلى انك أنت العزيز الحكيم

            مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 235 .
            حدثنا إسماعيل بن توبة . ثنا زافر بن سليمان ، عن أبى سنان ، عن عمرو ابن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على ناقته المخضرمة بعرفات ، فقال " أتدرون أي يوم هذا ، وأى شهر هذا ، وأى بلد هذا ؟ " قالوا : هذا بلد حرام ، وشهر حرم ، ويوم حرام . قال " ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا في يومكم هذا . ألا وإنى فرطكم على الحوض . وأكاثر بكم الامم . فلا تسودوا وجهى . ألا وإنى مستنقذ أناسا ، ومستنقذ منى أناس فأقول : يا رب ! أصيحا بى ؟ فيقول : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك " .

            - سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني ج 2 ص 1016
            في الزوائد: إسناده صحيح
            حدثنا محمود بن غيلان ، أخبرنا أبو أحمد الزبيري ، أخبرنا سفيان عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما خلقوا ثم قرأ : ( كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين ) وأول من يكسى من الخلائق إبراهيم ، ويؤخذ من أصحابي برجال ذات اليمين وذات الشمال ، فأقول يا رب أصحابي ! فيقال : إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . فأقول كما قال العبد الصالح : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)

            - سنن الترمذي - الترمذي ج 4 ص39.
            أخبرنا محمد بن غيلان قال أخبرنا وكيع ووهب بن جرير وأبو داود عن شعبة عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموعظة فقال يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عزوجل عراة قال أبو داود حفاة غرلا وقال وكيع ووهب عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده قال أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام وإنه سيؤتى قال أبو داود يجاء وقال وهب ووكيع سيؤتى برجال من أمتى فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتنى إلى قوله وإن تغفر لهم الآية فيقال إن هؤلاء لم يزالوا مدبرين قال أبو داود مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم

            سنن النسائي - النسائي ج 4 ص 117
            باب حجة من قال البسملة آية من اول كل سورة سوى براءة
            فيه انس رضي الله عنه قال( بينما رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال أنزلت علي آنفا سورة بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر ثم قال أتدرون ما الكوثر فقلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربي عز وجل عليه خير كثير هو حوض يرد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب عنه من أمتي فيقال ما تدري ما أحدثوا بعدك )-

            شرح مسلم - النووي ج 4 ص 112 .
            عن شداد أبى عمار قال حدثنى جار لجابر بن عبد الله قال قدمت من سفر فجاءني جابر يسلم على فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل جابر يبكى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا

            . - مجمع الزوائد - الهيثمى ج 7 ص 281
            عن ابي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لالفين ما نوزعت أحدا منكم عند الحوض فاقول هذا من أصحابي فيقول انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك قال أبو الدرداء يا رسول الله ادع الله ان لا يجعلني منهم قال لست منهم . رواه الطبراني في الاوسط والبزار بنحوه ورجالهما ثقات

            مجمع الزوائد - الهيثمى ج 9 ص 367
            عن سمرة يعنى ابن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد على قوم ممن كانوا معى فإذا رفعوا إلى رؤوسهم اختلجوا جونى فلا قولن أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك. رواه أحمد باسنادين ورجال احدهما رجال الصحيح غير على بن زيد وقد وثق على ضعف فيه ورواه الطبراني بأسانيد ورجاله كرجال أحمد . وعن أبى الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لالفين ما نوزعت أحدا منكم على الحوض فأقول أناس من أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك قال أبو الدرداء يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم قال لست منهم . رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح عن أبى عبدالله الاشعري وهو ثقة . وعن أبى مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليرفعن لى رجال من أصحابي حتى إذا رأيتهم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

            مجمع الزوائد - الهيثمى ج 01 ص 364
            أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليردن علي ناس من أصحابي فيحلؤون عن الحوض - يعني ينحون - فلاقولن : يا رب ! أصحابي أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى

            المصنف - عبد الرزاق الصنعاني ج 11 ص 406
            حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليردن على الحوض رجال ممن صحبني ورآني حتى إذا رفعوا إلى اختلجوا دوني فلا قولن : رب ! أصحابي ، فليقالن : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.

            هذا و أطلب من القارئ الكريم أن يتفحص ما يقال و يبحث في حقيقة الأمور و أن لا يأخذ الأمور على عواهنها فتغيب عنه أمور كثيرة .

            الخاتمة
            الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على النبي الأمي شفيع الناس في يوم الدين و آله الأخيار الأطهار الغر الميامين ،
            وفقنا الله إلى إبراز بعض الأمور التي غيبت عن أذهان أهل السنة و الجماعة بسبب الإعلام الوهابي النتهج نهج بني أمية في العداء لأهل البيت و إنتقاص كل فضيلة من أهل البيت و إلصاقها في بعض الصحابة الذين لم يكونوا على قدر هذه الأمور ، و الحمد لله الذي مكننا لتوضيح ماهية نظرية عدالة الصحابة التي يتكلم بها القوم و يغضون أطرافهم عن التاريخ و كانه لم يكن.


            سليل الرسالة
            السيد الموسوي
            التعديل الأخير تم بواسطة م7; الساعة 19-11-2003, 09:48 PM.

            تعليق


            • #7
              السيد الهاشمي الموسوي

              أحييكم واشد على أياديكم
              موضوعك جميل ومفيد
              وفيه توافق عقلي منبثق من اصالة الإسلام
              وفيه إثبات العدل لله تعالى
              فالمنافق ليس كالمؤمن وهذه القاعدة من بداية الإسلام
              فلا يستثنى إناس ذون غيرهم
              فالقطع على يد السارق يطبق في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله
              وهو حكم واحد يطبق كذلك على من يسرق هذا الزمان

              هل تسمح لي سيدنا بنشر الموضوع في الشبكات؟

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلي عاى محمد و آل محمد
                أخي و مولاي علي الجنان أشكرك يا أخي العزيز على هذا القول و نحن نحاول أن نبين الحقائق التي طمسها التاريخ الأموي و تابعيه من الوهابية

                و نعم أخي العزيز إنشر هذا الموضوع على بركة الله جعله الله في ميزان حسناتك فلعله يمون نقطة إستبصار لبعض الناس


                سليل الرسالة
                السيد الموسوي

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  قال تعالى :{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً } .


                  في هذه الآية يخبرنا الله عز وجل أنه قد رضي عن الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم مؤمنين قال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك } إذاً هم مؤمنين وليس فيهم منافق كما يقول المبطلين ، والله أخبرنا أنه لا يرضى عن القوم الفاسقين قال تعالى : { يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } ومن المعلوم أن الخلفاء الراشدين الثلاثة من هؤلاء الذين رضي الله عنهم . وهذا دليل من القرآن على إيمان الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم .


                  قال تعالى : { وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } .


                  فقد وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالاستخلاف والله لا يخلف الميعاد فدل ذلك على أن الذين استخلفوا مؤمنون عملوا الصالحات ، لأن الوعد لهم لا لغيرهم ومن المعلوم أن هذه النعوت التي في الآية منطبقة على الصحابة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، فإنه إذ ذاك حصل الاستخلاف ، وتمكن الدين والأمن ، بعد الخوف لما قهروا فارس والروم وفتحوا الشام والعراق ، ومصر وخراسان ، وأفريقية ، وحينئذ فقد دل القرآن على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ومن كان معهم في زمن الاستخلاف والتمكين والأمن .



                  وجاء في صحيح مسلم أن عليّ رضي الله عنه قال : (( والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق )) فهذا الحديث يدل على أن من يبغض عليا فهو منافق .


                  وبناء على نظرية الإمامة المزعومة فإن أبو بكر الصديق منافق لأنه لم يعطي على بن أبي طالب رضي الله عنه حقه الشرعي في الإمامة وأن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا منافقين ما عدا الخمسة أو العشرة النفر الذين يزعم المبطلين أنهم لم يرتدوا .


                  ولكن القرآن يبطل هذا لأن المنافقين كانوا مغمورين مقهورين ، أذلاء ، لا سيما في آخر أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وفي غزوة تبوك لأن الله تعالى قال : { يقولون لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون } .


                  فأخبر الله عز وجل في هذه الآية أن العزة للمؤمنين ، لا للمنافقين ، فعُلِمَ أن العزة والقوة كانت في المؤمنين ، وأن المنافقين كانوا أذلاء بينهم ، فيمتنع أن يكون الصحابة الذين كانوا أعز المسلمين من المنافقين ، بل ذلك يقتضي أن من كان أعز كان أعظم إيماناً ومن المعلوم أن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والخلفاء الراشدين وغيرهم كانوا من أعز الناس ، وهذا كله مما يبين أن المنافقين كانوا ذليلين في المؤمنين فكيف يكون الخلفاء الراشدين من المنافقين وهم كانوا أعز الناس لأن الله استخلفهم ومكن لهم وفتح البلدان على أيديهم .



                  قال تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } .


                  ففي هذه الآية يخبرنا الله عز وجل أنه رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والله عز وجل لا يرضى عن الفاسقين قال تعالى : { فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } إذاً أبو بكر الصديق من الذين رضي الله عنهم لأنه من المهاجرين الأول .


                  والسنة والشيعة لا ينكرون أن أبا بكر رضي الله عنه من هؤلاء السابقين الأولين لأن الله قال : { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } فهذه الآية تدل على هجرة أبي بكر وأنه من الأولين حيث أنه هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أبو بكر من الذين رضي الله عنهم


                  فهل أنتم منتهون ؟؟!!

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم ... أخي أبو منذر أخيراً حللت ضيفاً علينا

                    أولاً
                    تقول
                    قال تعالى :{ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً } .

                    أقول
                    تحاول من هذه الآية الكريمة فرض نظرية عدالة الصحابة ...و أنا أقول لك هل تمعنت في الآية ؟؟؟؟ تقول لمؤمنين و ليس المسلمين أي من كان ظاهرهم كباطنهم .. من كان إخلاصهم لله و رسوله ... و ليس من ذهب راكضاً للسقيفة و رسول الله يحتضر و قولك بأن الثلاثة الأوائل من المؤضيين عنهم فإنه أحد أمرين أما إجتهاد في مقابل النص منك أو جهلك لما حصل منهم

                    أولم يتحسر أبوبكر و عمر عند وفاتهما ؟؟؟ ألم يقتل المسلمون عثمان ؟؟؟


                    ثانياً
                    تقول
                    ومن المعلوم أن هذه النعوت التي في الآية منطبقة على الصحابة في زمن أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، فإنه إذ ذاك حصل الاستخلاف ، وتمكن الدين والأمن ، بعد الخوف لما قهروا فارس والروم وفتحوا الشام والعراق ، ومصر وخراسان ، وأفريقية ، وحينئذ فقد دل القرآن على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ومن كان معهم في زمن الاستخلاف والتمكين والأمن


                    أقول
                    أثبت أن الأمن حصل و العدل .....



                    ثالثاُ
                    تقول

                    وبناء على نظرية الإمامة المزعومة فإن أبو بكر الصديق منافق لأنه لم يعطي على بن أبي طالب رضي الله عنه حقه الشرعي في الإمامة وأن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا منافقين ما عدا الخمسة أو العشرة النفر الذين يزعم المبطلين أنهم لم يرتدوا


                    أقول
                    و هل تشك في ذلك ؟؟؟؟؟؟ من من الخلفاء كانت خلافته على الإجماع ؟؟؟ من حكم بحكم الله و رسوله ؟؟؟؟؟


                    رابعاً
                    أقول
                    قال تعالى


                    قال تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } .

                    تقول

                    هذا أيضاً يشترط العمل الصالح ... فقد أثبتنا و من كتبكم أعمال أبوبكر و عمر و عثمان فإنقضها إن إستطعت

                    و نحن لا ننكر أن أبو بكر كان مع الرسول و لكن لماذا ؟؟؟ هل الرسول إصطحبه من مكة ؟؟؟؟ لا فبنظرة ساذجة على التاريخ نجد أن أبا بكر كان اراً من مكة و لقيه الرسول فخاف الرسول أن يشي به أبوبكر فإصطحبه معه و قد وضحنا هذه الأمور في موضوع سابق

                    أخي أبو منذر .... هل تنكر ما أتينا به ؟؟؟ هل هي أحاديث صحيحة أم لا ؟؟؟؟


                    سليل الرسالة
                    السيد الموسوي

                    تعليق


                    • #11
                      سليل
                      كلامك الذى جاء بموضوعك مردود عليك
                      فأى اسامة واى جيش وأى مظلمة 00

                      فوالله انه التحريف للتاريخ بعينه 0
                      وانها الاباطيل والخزعبلات ونزعات الهوى 0
                      وانه مرض عضال في القلوب نسأل الله لكم الشفاء منه
                      وانه النفاق الذى حذر الله منه الموحدين الذين يخلصون العبادة لله 0

                      وأى سلف وأى تلف وأى خلف هذا الذى يدعوا الى تشتيت الدين وتمزيقه 0
                      وأى آل لبيت انتم لا تعرفون قدر صاحبه ومن صاحب 0

                      فاكتب ما تشاء من الكذب والتضليل فقد سبق حكم الله فيك وامثالك :
                      ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق 0 ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل 0 وأضلوا كثيرا 0 وضلوا عن سواء السبيل ) 00

                      وما أراك يا سليل الكذب والبهتان الا ضالا مضلا 000!!!!!!!!!!!!!

                      قلنا لكم مائة مرة ان الله تعالى بتقديره ومشيئته هو الذى قدر أمر الخلافة سلفا
                      موحيا بذلك الى نبيه صلى الله عليه وسلم 0 وما كان الله ليطلعكم على الغيب 0

                      وأمر الرسالة مرهون بتقدير الله له 0
                      والخلافة من الرسالة وخاصة فيمن يخلف النبي بعد رحيله الى ربه جل وعلا 0
                      ولا ناقة لكائن من كان فيها ولا جمل 0

                      وما أراك الا داعية زور وبهتان 000وقد التف من حولك المرجفون ممن مردوا على النفاق 000
                      تزينون الباطل وتلبسونه ابهى الحلل ولكن هيهات 000
                      فالناس على ضلالتهم ولا هادى الا من هدى الله 0

                      وقلنا لكم ان الخلافة ليست ارثا يورث او ملك يستخلف الا بأمر من الله قد قدر 0

                      ولكنكم تركبون رؤوسكم وتأتوننا بأباطيل لم نألفها من قبل 000


                      فاكتب ما شئت ولا تخجل فالدين مصـــــــــــــــــان 0
                      التعديل الأخير تم بواسطة قلـ واحد ـب; الساعة 25-04-2003, 10:20 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين

                        اللهم صلي على محمد و أل محمد

                        اللهم إغفر له و أعف عنه ... و ما كان له عندي أسقطه فأنت عزيز كريم

                        أخي العزيز قلب واحد .... السلام عليكم ... أشكرك لك حسن التأدب معي
                        يا من تدعي أني سليل الضلالة ... هل تعلم أنا سليل من

                        أنا سليل نبيك ... أنا حفيد خليفتك الإمام علي ... إذا كنت تدعي بأنهم ضلال فأنا منهم

                        عزيزي قلب واحد ...من خلال تجربتي في المناظرات لم يتعرض لي أحد بالسب حتى أشد المعاندين .. فأنا أقابلهم بالحسنى ... و هل أخطأت في حقك كي تسبني ؟؟؟

                        و ثانياً عزيزي ... هذا كلام من التاريخ ... ورد في كتبكم ... و صححه علمائكم فإذا لك إعتراض فقل ... إنظر إلى أخي أمنذر أختلف معه بالرأي و لكن التحاور على أساس الأخلاق

                        أنظر إلى موضوعي مع الأعرابي ...تهامة عسير ... بنت الصحابة .. إسأل من يكون سليل الرسالة ؟؟؟؟ من هو السيد الموسوي ؟؟؟

                        و الله لقد آلمتني بهذه الكلمات ... غفر الله لك

                        عزيزي ... كما أسلفت آنفاً ... إذا كانت تشك في كلامي .. فإذهب إلى المكتبة العامة و خذ صحيحين البخاري و مسلم و الطبري و ابحث إذا رأيت أني كاذب ..أو أني على خطأ فلك الحق .. و أطلب من الله أن يهديني على يديك

                        (( و لو كنت فظاً غليظ القلب لإنفضوا من حولك ))

                        دع هذه الآية نصب عينيك ... و إذهب و إقرأ فعسى أن تهتدي إلى الحق أو أهتدي على يديك ... و لكن عزيزي ... لا تلقي التهم على عواهنها فالله لا يرضى بالظلم

                        و كفى بالله شهيداً على ما أقول


                        و أستغفر الله لي و لكم

                        تعليق


                        • #13
                          عدالة الصحابة : ـ
                          1 ـ القرآن الكريم
                          الآية الأولى: يقول الله عز وجل (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )) سورة الفتح : 18

                          الآية الثانية: قوله تعالى (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما )) سورة الفتح : 29

                          الآية الثالثة: قوله تعالى (( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم )) إلى قوله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )) - سورة الحشر: 8 - 10

                          الآية الرابعة : قوله تعالى : )) والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )) - سورة التوبة 100

                          الآية الخامسة: قوله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى )) - سورة الحديد 11

                          الآية السادسة: قوله تعالى (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم )) - سورة التوبة 117




                          2 ـ السنة النبوية : ـ
                          الحديث الأول: عن أبي سعيد، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شئ، فسبه خالد. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( لا تسبوا أحداً من أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفق مثل اُحُد ذهباً ما أدرك مُد أحدِهم ولا نصِيفَه)) ( رواه البخاري: كتاب فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- باب قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً- حديث/ 3673. ومسلم: كتاب فضائل الصحابة -باب تحريم سب الصحابة- حديث/ 2541. صحيح مسلم 4/1967م. والنصيف هو النصف. والسياق لمسلم ط. عبد الباق).

                          الحديث الثاني: قال -صلى الله عليه وسلم- لعمر: (( وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) (صحيح البخاري فتح الباري: حديث 3983. وصحيح مسلم: حديث 2494. عبد الباقي).

                          الحديث الثالث: عن عمران بن الحصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذيم يلونهم)). قال عمران: ((فلا أدري؛ أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثاً )) (البخاري: حديث [3650]. ومسلم: حديث [2535]. وهذا سياق البخاري مختصراً).

                          الحديث الرابع: عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (( النجوم أمَنةٌ للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يُوعَدُون،وأصحابي أمَنَةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعَدُون )) (صحيح مسلم: حديث [2531]. والأمنة هي الأمان).

                          الحديث الخامس: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أكرموا أصحابي؛ فإنهم خياركم)) (رواه الإمام أحمد، والنسائي، والحاكم بسند صحيح. انظر مشكاة المصابيح: 3/1695. ومسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر: 1/112). وفي رواية أخرى: ((احفظوني في أصحابي)) (رواه ابن ماجة: 2/64. وأحمد: 1/81. والحاكم: 1/114. وقال: صحيح ووافقه الذهبي وقال البوصيري: إسناد رجاله ثقات -زوائد ابن ماجة 3/53 وانظر بقية كلامه).

                          الحديث السادس: عن واثلة يرفعه: (( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأي من رآني وصاحبني)) (رواه ابن أبي شيبة 12/178، وابن أبي عاصم: 2/630. في السنة ومن طريق المصنف، ورواه الطبراني في الكبير 22/85. وعنه أبو النعيم في معرفة الصحابة 1/133، وقد حسنه الحافظ في الفتح 7/5، وقال الهيثم في الجمع 10/20: رواه الطبراني من طرق رجال أحدها رجال الصحيح).

                          الحديث السابع: عن انس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الانصار )) ( البخاري 7 / 113 ، ومسلم 1 / 85 ) .
                          وقال في الأنصار كذلك : (( لا يحبهم غلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق )) ( البخاري 7 / 113 ومسلم 1 / 85 من حديث البراء رضي الله عنه ) .

                          وهناك أحاديث أخرى ظاهرة الدلالة على فضلهم بالجملة . اما فضائلهم على التفصيل فكثيرة جدا . وقد جمع الإمام أحمد رحمه الله في كتابه (( فضائل الصحابة )) مجلدين ، قريبا من ألفي حديث وأثر . وهو أجمع كتاب في بابه . ( وقد حققه د . وصي الله بن محمد ، ونشرته جامعة أم القرى عام 1403 هـ ) .

                          تعليق


                          • #14
                            3 ـ الاجماع
                            أجمع أهل السنة والجماعة على أن الصحابة جميعهم عدول بلا استثناء من لابس الفتن و غيرها ولا يفرقون بينهم الكل عدول إحساناً للظن بهم و نظراً لما أكرمهم الله به من شرف الصحبة لنبيه عليه الصلاة والسلام ولما لهم من المآثر الجليلة من مناصرتهم للرسول صلى الله عليه وسلم والهجرة إليه والجهاد بين يديه والمحافظة على أمر الدين والقيام بحدوده فشهاداتهم و رواياتهم مقبولة دون تكلف عن أسباب عدالتهم بإجماع من يعتد بقوله .

                            و قد نقل الإجماع على عدالتهم جم غفير من أهل العلم ، و من تلك النقول :-

                            1 - قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص67) بعد أن ذكر الأدلة من كتاب الله و سنة رسول الله التي دلت على عدالة الصحابة وأنهم كلهم عدول ، قال : هذا مذهب كافة العلماء ومن يعتد بقوله من الفقهاء .

                            قال ابن عبد البر في الاستيعاب حاشية على الإصابة (1/8) : و نحن وإن كان الصحابة رضي الله عنهم قد كفينا البحث عن أحوالهم لإجماع أهل الحق من المسلمين و هم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول فواجب الوقوف على أسمائهم .

                            قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/17) : اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول و لم يخالف ذلك إلا شذوذ من المبتدعة .

                            و غيرهم الكثير : انظر : فتح المغيث شرح ألفية الحديث (3/112) و تدريب الراوي للسيوطي (2/214) والمستصفى للغزالي (1/164) و مقدمة ابن الصلاح (ص146-147) ، و النووي في شرح مسلم (15/147) و التقريب (2/214) و ابن كثير في الباعث الحثيث (ص181-182) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والسخاوي في فتح المغيث (3/108) . إلى غيرها من الكتب .

                            فهذه النقول المباركة للإجماع من هؤلاء الأئمة كلها فيها بيان واضح و دليل قاطع على أن ثبوت عدالة الصحابة عموماً أمر مفروغ منه و مسلم ، فلا يبقى لأحد شك ولا ارتياب بعد تعديل الله و رسوله وإجماع الأمة على ذلك .

                            و هناك مذاهب ذهب أصحابها إلى القول بخلاف هذا الإجماع وأصحابها ممن لا يعتد بقولهم ولا عبرة بخلافهم ، و هي لا تستحق أن تذكر ، وإنما تذكر لبيان بطلانها و مجانبتها للحق والصواب .

                            1 - مذهب الشيعة :-

                            الشيعة يعتقدون أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ليسوا بعدول بل يعتقدون ضلال كل من لم يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على أن الخليفة من بعده بلا فصل هو علي رضي الله عنه ، و يعتقدون أن جميع الناس هلكوا وارتدوا بعد أن اقبض النبي صلى الله عليه وسلم إلا نفراً يسيراً منهم يعدون بالأصابع ، و سبب تكفيرهم لهم أنهم يزعمون أنهم بايعوا بالخلافة غير علي رضي الله عنه ولم يعملوا بالنص عليه ، ومعتقدهم هذا طافحة به كتبهم . راجع كتبهم : الاختصاص للمفيد (ص6) و كتاب الروضة من الكافي للكليني حديث رقم (356) . وغيرها من الكتب .

                            2 - مذهب المعتزلة :-

                            أما المعتزلة فقد اضطربت آراؤهم في عدالة الصحابة إلى ثلاث أقوال وإليك مختصرها :-

                            القول الأول : أن الصحابة جميعهم عدول إلا من قاتل علياً ، حيث أن الجمهور منهم صوبوا علياً في حروبه و خطئوا من قاتله فنسبوا طلحة والزبير و عائشة ومعاوية إلى الخطأ . راجع مقالات الإسلاميين (2/145) والفرق بين الفرق (ص120-121) .

                            القول الثاني : قول واصل بن عطاء ، فقد ذهب إلى أن أحد الفريقين من الصحابة في موقعتي الجمل و صفين كان مخطئاً لا بعينه كالمتلاعنين ، فإن أحدهما فاسق لا محالة ، و أقل درجات الفريقين أنه غير مقبول الشهادة كما لا تقيل شهادة المتلاعنين . فقد قال : لو شهدت عندي عائشة و علي و طلحة على باقة بقل ، لم أحكم بشهادتهم . الملل والنحل للشهرستاني (1/49) ، و ميزانالاعتدال للذهبي (4/329) و الفرق بين الفرق (ص120 ) .

                            القول الثالث : قول عمرو بن عبيد ، فإنه يعتقد أن الطرفين المتحاربين في موقعتي الجمل و صفين قد فسقوا جميعاً ، و قال : لا أقبل شهادة الجماعة منهم سواء كانوا من أحد الفريقين أو كان بعضهم من حزب علي و بعضهم من حزب الجمل . الفرق بين الفرق (ص121) والملل والنحل (1/49) .

                            3 – المذهب الثالث :-

                            أن حكمهم في العدالة حكم من بعدهم في لزوم البحث عن عدالتهم عند الرواية . و هو قول ابي الحسين القطان من علماء الشافعية ، كما حكى ذلك السخاوي في فتح المغيث (3/112) . الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (1/274) و شرح مختصر المنتهى (2/67) .

                            4 – المذهب الرابع :-

                            أن العدالة لا تثبت إلا لمن لازم النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه دون من رآه ، أو زاره أو وفد عليه لمدة قليلة . و هو قول المازري من علماء المالكية ، كما حكى ذلك عنه ابن حجر في الإصابة (1/19) .

                            فهذه هي المذاهب التي خالف فيها أصحابها إجماع أهل السنة والجماعة في مسألة عدالة الصحابة ، فهي كما رأينا مبنية على شبه واهية لا تزيدها الا ضعفاً .

                            ____________تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم .. __________

                            دلالة القرآن على تحريم سبهم رضي الله عنهم :-

                            لقد جاءت الإشارات إلى تحريم سبهم في غير ما آية من كتاب الله تعالى ، من ذلك :-

                            1 - قوله تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه } .

                            وجه الدلالة : أن الله تعالى رضي الله عنهم رضى مطلقاً ، فرضي عن السابقين من غير اشتراط إحسان و لم يرض عن التابعين إلا أن يتبعوهم بإحسان ، والرضى من الله صفة قديمة فلا يرضى عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى ، و من رضي الله عنه لم يسخط عليه أبداً .

                            2 - قوله تعالى { إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً } [الأحزاب/57] .

                            وجه الدلالة : إن إيذاء الرسول يشمل كل أذية قولية أو فعلية من سب و شتم أو تنقص له أو لدينه ، أو ما يعود إليه بالأذى ، و مما يؤذيه صلى الله عليه وسلم سب أصحابه و قد أخبر صلى الله عليه وسلم أن إيذاءهم إيذاء له ، و من آذاه فقد آذى الله . المسند (4/87) و تيسير الكريم الرحمن (6/121) .

                            3 - قوله تعالى { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً } [الأحزاب/58] .

                            وجه الدلالة : أن النهي عن سب المؤمنين والمؤمنات بما ينسب إليهم مما هم منه براء لم يعملوه ، فإن الصحابة رضي الله عنهم في صدارة المؤمنين ، فإنهم المواجهون بالخطاب في كل آية مفتتحة بقوله { يا أيها الذين آمنوا } . إلى غيرها من الآيات الكثيرة .

                            دلالة السنة عل تحريم سب الصحابة :-

                            لقد دلت السنة النبوية المطهرة على تحريم سب الصحابة والتعرض لهم بما فيه نقص و حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الوقوع في ذلك ، لأن الله تعالى اختارهم لصحبة نبيه و نشر دينه وإعلاء كلمته ، فبلغوا الذروة في محبته صلى الله عليه وسلم فكانوا له وزراء وأنصاراً يذبون عنه و سعوا جاهدين منافحين لتمكين الذين في أرض الله حتى بلغ الأقطار المختلفة و وصل إلى الأجيال المتابعة كاملاً غير منقوص ، فمن الأحاديث التي دلت على تحريم سبهم :-

                            1 - مارواه الشيخان في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتسوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولانصيفه .

                            فهذا الحديث اشتمل على النهي والتحذير من سب الصحابة رضي الله عنهم ، و فيه التصريح بتحريم سبهم ، و قد عد بعض أهل العلم سبهم من المعاصي والكبائر . شرح مسلم (16/93) .

                            2 – روى الحافظ الطبراني بإسناده إلى عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي . أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (10/21) و رجاله رجال الصحيح .

                            3 - وروى أيضاً بإسناده إلى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : م سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة والناس أجمعين . أورده السيوطي في الجامع الصغير ، و حسن إسناده الألباني في صحيح الجامع .

                            4 - روى الطبراني من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا ذكر أصحابي فأمسكوا . مجمع الزوائد (7/202) .و صحح الألباني سنده في صحيح الجامع .

                            إلى غيرها من الأحاديث الصرحية التي تنهى عن سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فعلى المسلم أن يحذر من سبهم أو يعترض لهم بما يشينهم رضي الله عنهم ، و قد جمع الإمام الذهبي الذنوب التي هي من الكبائر في كتابه الكبائر (ص233-237) وعد سب الصحابة منها .

                            تعليق


                            • #15
                              أخي العزيز الدكتور
                              في بداية حديثي دعني أشكرك على الأدب في المحاورة و مناقشة الرأي المعارض و هو ما يفتقده البعض
                              أخي العزيز

                              الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور
                              عدالة الصحابة : ـ
                              1 ـ القرآن الكريم
                              الآية الأولى: يقول الله عز وجل (( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً )) سورة الفتح : 18

                              (1) هذه الآية لا يمكن الاستدلال بها على عدالة جميع الصحابة ، لانها مختصة بأهل بيعة الرضوان (بيعة الشجرة) ولا علاقة لها بسائر الصحابة ، والنزاع الأساسي فيما بيننا هو في مسألة عدالة جميع الصحابة الذي يقول به أهل السنة ، والشيعة لا تقول بعدالة جميع الصحابة مادام لم تثبت عصمتهم ولم يدّعها أحد لهم .
                              (2) في الآية المباركة قيود ، في الآية رضي الله سبحانه وتعالى عن المؤمنين الذين بايعوا ، وليس كل من بايع مؤمناً ، الآية ليست في صدد إثبات أن كل من بايع فهو مؤمن ، هي في صدد بيان شمول رضوان الله ونزول السكينة على المؤمنين منهم .
                              (3) ثمّ إن هناك شرطاً آخر ، وهو موجود في القرآن الكريم أيضا : (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد الله … ) .
                              فالآية لا تدلّ على الأصل الذي انتم قائلون به وهو (عدالة جميع الصحابة) ولابد من توفر الشروط والقيود المذكورة فيها لمن نريد تزكيته منهم .
                              وان المزكّى منهم لابدّ وأن لا يكون ممن بايع ونكث البيعة فيما بعد . فمسألة الصحابة مسألة مهمّة جدّاً لابد من التأمل فيها ودراسة النصوص القرآنية دراسة معمّقة والبحث في السنة النبوية من ناحية السند والدلالة في هذا الموضوع ، ومن ثمّ تحكيم العقل بعيداً عن التعصب … واتّخاذ القرار الحاسم والعقيدة الصحيحة



                              الآية الثانية: قوله تعالى (( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مَثَلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سُوقه يُعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما )) سورة الفتح : 29

                              و هذه الآية أيضاً حددت نوعاً معيناً من الصحابة ((تراهم رُكعاً سُجدا يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود))


                              الآية الثالثة: قوله تعالى (( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم )) إلى قوله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم )) - سورة الحشر: 8 - 10

                              لا أعلم ما علاقة هذه الآية بالموضوع .. فأرجو أن تعلمني فإن قصر علمي فبكم ألوذ

                              الآية الرابعة : قوله تعالى : )) والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )) - سورة التوبة 100

                              أولاً : انّ الآية في مجال ذكر فضيلة الهجرة والنصرة واتباعهما ، ولا اشكال فيه من حيث المبدأ ، ولكن لاتدل على تأييد جميع المهاجرين والانصار حتّى ولو انحرفوا عن الخطّ السليم ، وغاية ما يمكن أن يدّعى انّ فيهما اطلاق ، وقد ثبت في محلّه انّ الاطلاق محمول على المقيّد ان ثبت التقييد ، أي إن لم يرد قيد فالاطلاق محكم وإلاّ فلا ، وفي المقام قد ثبت بالادلّة الواضحة انحراف جماعة عن الخط النبوي الذي رسمه لهم صاحب الرسالة (صلى الله عليه وآله) ؛

                              مضافاً الى انّ في الاية توجد قرينة صارفة عن الاطلاق وهي " من " التي تدلّ على التبعيض لانّ الأصل فيها ان تكون تبعيضيّة لابيانيّة - كما قرّر في محلّه - ، وعليه فانّ رضى الله كان لعدد منهم لالجميعهم ، و ممّا يدلّ على هذا الوجه ، الآية التي تلت الآية الاولى في سورة التوبة " ممّن حولكم من الاعراب و من أهل المدينة مردوا على النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرّتين ثم يردّون الى عذابٍ عظيم " ] التوبة : 101 [ أليس أهل المدينة من الانصار ؟ فكيف نجمع بين الآيتين غيرما ذكرناه ؟

                              وأيضاً على سبيل المثال يقول أصحاب السير بأنّ اُمّ حبيبة - زوجة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - هاجرت مع زوجها الاوّل و الذي كان مسلماً آنذاك الى الحبشة - في هجرة المسلمين اليها - و هناك ارتدّ زوجها و صار ما صار الى أن رجعت هي مع المسلمين الى المدينة . و هنا أفهل يحقّ لنا أن ندخل هذا المرتدّ تحت شمول الآية استناداً الى صدق الهجرة عليه ؟!!! .

                              وبالجملة فانّ الآية لا تدل نصّاً أو مضموناً على ما يدّعيه بعضهم ، بل انّها تدّل على اقتضاء الهجرة والنصرة للفضيلة ان لم يكن هناك مانع ، والحال نحن نعلم بطروّ المانع في بعضهم وهو تخلّفهم عن اطاعة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .



                              الآية الخامسة: قوله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتوا وكلا وعد الله الحسنى )) - سورة الحديد 11

                              هذه في الإنفاق و لم نرى أحد منهم ينفق

                              الآية السادسة: قوله تعالى (( لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رءوف رحيم )) - سورة التوبة 117

                              أنظر و تمعن للآية ... ((و الذين اتبعوه في ساعة العسرة )) و قد أثبتنا فرار عمر و عثمان و من المعروف رجوع أبوبكر في يوم خيبر خائفاً و لم يستطع أن يفتح خيبر


                              2 ـ السنة النبوية : ـ
                              الحديث الأول: عن أبي سعيد، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شئ، فسبه خالد. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( لا تسبوا أحداً من أصحابي؛ فإن أحدكم لو أنفق مثل اُحُد ذهباً ما أدرك مُد أحدِهم ولا نصِيفَه)) ( رواه البخاري: كتاب فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- باب قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً- حديث/ 3673. ومسلم: كتاب فضائل الصحابة -باب تحريم سب الصحابة- حديث/ 2541. صحيح مسلم 4/1967م. والنصيف هو النصف. والسياق لمسلم ط. عبد الباق).

                              وعلى فرض صحة الحديث ، فليس المقصود هو لا تسبوا كل الصحابة حتى ولو كان منافقاً أو فاسقاً أو مرتدّاً أو .... ، بل المقصود لا تسبوا الصحابة الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأطاعوا الله ورسوله ، ويؤيد هذا قوله تعالى : " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم " أي من الصحابة " مغفرة وأجراً عظيما " الفتح : 29 ، وأما غير المؤمنين من الصحابة لا يغفر لهم ، إذن مجرد اسمه صحابي لا ينفع بل لابد أن يكون مؤمناً وعاملاً للصالحات ومطيعاً لله ورسوله





                              الحديث الثاني: قال -صلى الله عليه وسلم- لعمر: (( وما يدريك، لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) (صحيح البخاري فتح الباري: حديث 3983. وصحيح مسلم: حديث 2494. عبد الباقي).

                              [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين].

                              الحديث الثالث: عن عمران بن الحصين رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذيم يلونهم)). قال عمران: ((فلا أدري؛ أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثاً )) (البخاري: حديث [3650]. ومسلم: حديث [2535]. وهذا سياق البخاري مختصراً).

                              الحديث الرابع: عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (( النجوم أمَنةٌ للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يُوعَدُون،وأصحابي أمَنَةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يُوعَدُون )) (صحيح مسلم: حديث [2531]. والأمنة هي الأمان).

                              هذا عين الحديث الذي ذكرته في بداية البحث و أظنك لم تقرأه

                              الحديث الخامس: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((أكرموا أصحابي؛ فإنهم خياركم)) (رواه الإمام أحمد، والنسائي، والحاكم بسند صحيح. انظر مشكاة المصابيح: 3/1695. ومسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر: 1/112). وفي رواية أخرى: ((احفظوني في أصحابي)) (رواه ابن ماجة: 2/64. وأحمد: 1/81. والحاكم: 1/114. وقال: صحيح ووافقه الذهبي وقال البوصيري: إسناد رجاله ثقات -زوائد ابن ماجة 3/53 وانظر بقية كلامه).

                              و نحن نقول أيضاً و لنكن لا نعممهم

                              الحديث السادس: عن واثلة يرفعه: (( لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصحبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأي من رآني وصاحبني)) (رواه ابن أبي شيبة 12/178، وابن أبي عاصم: 2/630. في السنة ومن طريق المصنف، ورواه الطبراني في الكبير 22/85. وعنه أبو النعيم في معرفة الصحابة 1/133، وقد حسنه الحافظ في الفتح 7/5، وقال الهيثم في الجمع 10/20: رواه الطبراني من طرق رجال أحدها رجال الصحيح).


                              بحسب فهمك للحديث أن المنافقين مشمولين أيضاً
                              الحديث السابع: عن انس رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الانصار )) ( البخاري 7 / 113 ، ومسلم 1 / 85 ) .
                              وقال في الأنصار كذلك : (( لا يحبهم غلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق )) ( البخاري 7 / 113 ومسلم 1 / 85 من حديث البراء رضي الله عنه ) .

                              هذا الحديث تعرفه في علي بن أبي طالب فهل أتيت بالسند يرحمك الله

                              وهناك أحاديث أخرى ظاهرة الدلالة على فضلهم بالجملة . اما فضائلهم على التفصيل فكثيرة جدا . وقد جمع الإمام أحمد رحمه الله في كتابه (( فضائل الصحابة )) مجلدين ، قريبا من ألفي حديث وأثر . وهو أجمع كتاب في بابه . ( وقد حققه د . وصي الله بن محمد ، ونشرته جامعة أم القرى عام 1403 هـ ) . [/B]


                              [وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين].

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X