ان نكح المتعة حلال الله ورسوله جاء في كتاب الله نصه وفي سنة رسول الله (ص) فرضه وتطبيقه وعمله .
ان نكاح المتعة هو عقد بين الرجل والمرأة على النكاح لمدة معينة ومهر معلومين بعدد توفر الطهر من ناحية المرأة والعزم من ناحية الرجل يعقد عقد النكاح على المهر والمدة المعلومين وإذا تراضيا بعد الفريضة فلا جناح فيه كل تسهيلات الاجتماع بين الرجل والمرأة من اجل المتعة وليس فيه تلك الازامات التي تكون في الزواج ليس في المتعة توارث بين الطرفين حتى لايكون الإرث حائلا امام عقد النكاح وليس فيه لزوم العدالة في الزوجة لأنها ليست زوجة . ولا متطلبات الزواج الأخرى مثل ضرورة الاجتماع تحت سقف بيت يضمهما معا ولا متطلبات الجهاز والمهر الكبير ولا حتى متطلبات النكاح نفسها بفرضها على الرجل فرضا .
ان الرفض الذي يقوبل به نكاح المتعة هو رفض من قبل فئة تمسك زمام الحكم والاحكام في المجتمع وقد كيفت المجتمع على رفضه تاريخيا والى الآن ولو كيف المجتمع مرة أخرى على تقبله لقبله واصبح شيء طبيعي عند الكل ويقابل بترحاب وقبول ولا حرج منه عند الكل والجميع .
المجتمع البوم بحاجة ماسة لمثل هذا النوع من النكاح الذي بواسطته يبتعدون عن الفحشاء والامراض وخاصة في هذا العصر الذي تعددت فيه وسائل الاتصال وقربت فلا مكان ولازمان يمكنه قطع الاتصال والتواصل عن المواعدة او بغير مواعدة بين الجنسين . و هناك من طريقة شرعية سريعة وغير مقيدة بحدود المكان والعمر غير مكلفة لا با المال ولا بالتبعات التي تجعل من احدهم الالتزام بالاخر لو وقعا بالعقد وتناكحا بأستثناء بعض المشتركات مثل الأولاد التي تكون من حصة الوالد او الوالدة اذا طالبت بها ووافق الوالد .
أهمية المتعة تكمن في ان اقتصار المجتمع على نوع واحد من النكاح لايؤدي في الحقيقة الى اشباع جميع طوائف المجتمع والحالات التي يمر بها الافراد والضروف التي يمرون بها خلال حياتهم وقد تقرض عليهم الحرج والحرمان او الكبت الممرض او الرذيلة لأنه لاسبيل اخر لأشباع تلك الحاجة الا الزواج وهو غير م مكن او غير متاح لتلك الحالات المفترضة مثل المرض والفقر والسفر والشكل او العوق والرغبة بالاخر او قلة الرغبة في الشريك الى غيرها من الحالات فالمتعة سبيل سهل لأشباع رغبة وحاجة هؤلاء وحالاتهم المتجددة والمختلفة وبالتالي المساهمة في صحة الفرد والمجتمع وتجنبه الجريمة المادية والشرعية والأخلاقية وعدم توقفه وانغلاقة امام تلك الحالات
مشروعيتها القرآنية قال تعالى
{وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء: 24]
وكما احل للمسلمين المتعة خير الله ازواج النبي (ص) بين المتعة ثم التسريح بعد انقضاء المدة او البقاء بعده بلا زواج وقد اخترن الله ورسوله وبعضهن اخترن المتعة فعلا . قال تعالى ({يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا } [الأحزاب: 28]قالت عائشة قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقا \25672\
ابن حنبل في مسنده ج 6/ ص 185 حديث رقم: 25557
مشروعيتها في السنة النبوية
ان نكح المتعة حلال الله ورسوله جاء في كتاب الله نصه وفي سنة رسول الله (ص) فرضه وتطبيقه وعمله . ولكن هذه السنة حالها مثل كثير من السنن تعرضت للطمس والتحريم من قبل الصحابي عمر ابن الخطاب رغم انه يعلم جيدا ان النبي احلها للمسلمين وفعلها وفعلوها لكنه اراد بالامة الحرج والتضيق نتيجة نظرته المضطربة للأمور . وكان بعض الصحابة يعارضونه مثل الامام علي حيث كان الامام يقول لولا ماسبق به عمر من تحريمه المتعة مازنى الا شقي
والاحاديث في ذالك كثيرة بين مؤيد لها بين معارض ومهما كان المعارض منشئه عمر ابن الخطاب .
صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن
سورة البقرة - باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج
حديث : 425524709
حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عمران أبي بكر ، حدثنا أبو رجاء ، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ، قال : " أنزلت آية المتعة في كتاب الله ، ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم ينزل قرآن يحرمه ، ولم ينه عنها حتى مات ، قال : رجل برأيه ما شاء " *
صحيح مسلم - كتاب الحج
باب جواز التمتع - حديث : 223324709
حدثنا حامد بن عمر البكراوي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، قالا : حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا عمران بن مسلم ، عن أبي رجاء ، قال : قال عمران بن حصين : " نزلت آية المتعة ، في كتاب الله - يعني متعة الحج - وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحج ، ولم ينه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات " قال رجل برأيه : بعد ، ما شاء وحدثنيه محمد بن حاتم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عمران القصير ، حدثنا أبو رجاء ، عن عمران بن حصين ، بمثله ، غير أنه قال : وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل : وأمرنا بها *
صحيح مسلم (2/ 885)
145 - (1217) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ، «تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللهَ كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَ {أَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ، فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ، إِلَّا رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ
__________
مسند أحمد - عالم الكتب (5/ 143)
(21283) 21608- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ ذَلِكَ فَأَضْرَبَ عَنْ ذَلِكَ عُمَرُ ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِبَرَةِ لأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي عَهْدِهِ.
مسند أحمد - قرطبة (1/ 97)
756 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة قال قال عبد الله بن شقيق : كان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة وعلى رضي الله عنه يأمر بها فقال عثمان لعلي انك كذا وكذا ثم قال علي رضي الله عنه لقد علمت انا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أجل ولكنا كنا خائفين
مسند أبي داود الطيالسي (3/ 339)
1901 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يَقُولُ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا، قَالَ جَابِرٌ: «عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ، تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ يُحِلُّ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ مِنْ عُمْرَتِكُمْ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ، فَلَا أُوتَى بِرَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَى أَجْلٍ إِلَّا رَجَمْتُهُ
مسند أحمد - عالم الكتب (3/ 363)
(14916) 14978- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتْعَتَيْنِ : الْحَجَّ وَالنِّسَاءَ ، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا : مُتْعَةَ الْحَجِّ ، وَمُتْعَةَ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ نَهَانَا عَنْهُمَا فَانْتَهَيْنَا.
مسند أحمد - عالم الكتب (4/ 429)
2- الرجال والنساء في فترة الفتوة من عمرهم دون العشرين قد لا يتصدون للزواج ولا يبحثون عنه لسبب ما يرونه صحيحا ولكن هم خلال فترة الرفض هذه يتعرضون لأشباع حاجتهم الجنسية اما بالكبت او بالحرام
-
3- الرجال والنساء والذين يتجاوز عمرهم الثلاثين ولم يتزوجوا وكلما تقدم بهم العمر سنة كلما قلت فرصتهم بالزواج وهذا واقع مفروض، فالرجل والمرأة يطلبون صغار الاعمار في الزواج وهذا واقع مجتمعي مفروض .فأذا كانت الحال هكذا والحاجة الجنسية ملحة فيهم يوميا اين الملجئ والمنجى من هذا الحرمان المفروض عليهم شهورا او سنوات ليس لهم سوى محاولة الاشباع بطريق غير مشروع او الكبت والصبر على ضياع فتوتهم واحلى ايام المتعة الجنسية في حياتهم حيث الانسان كلما تقدم في العمر كلما قلت رغبته الجنسية فيعيشون في حرمان طيلة حياتهم . وعليه فلو كانت المتعة مشرعة وتكيف المجتمع على قبولها لوجد هؤلاء الفئة الاجتماعية والتي هي الغالبية متنفسا و الفرصة لأسعاد انفسهم وتلبية حاجتهم الجنسية دون كبت نفسي او انتهاك لحرام والتي اذا لم تلبى فلها مالها من ردود فعلية ونفسية خطيرة قد تؤدي بهم الى الهلاك دنيا واخرة . اذا فالمتعة حاجة ضرورية للمجتمع المسلم تحفظه من المرض النفسي والحرمان ومن الحرام تلبي حاجة نفسية وجسدية فطرية عند الانسان تحرك المجتمع بما تجدده من ضرف في حياة هؤلاء الفئة المحرومة والتي تشكل غالبية المجتمع .
4- المتعة شيء ضروري للمطلقة والمطلق والارملة والارمل والعوانسة والمتعنسين والايم هؤلاء الفئة الكبيرة في المجتمع يصعب عليهم ايجاد الزوج المناسب المرغوب بعد المفارقة خاصة انه يكن المجتمع لهؤلاء الفئة رفضا غير ظاهر وعدم قبول فهؤلاء الفئة يضلون سنوات في كبت وحرمان قد يسوقهم الى الامراض النفسية او الى الرذيلة بل وحتى الجريمة وعلى الغالب انهم يقتقدون فرصة الزواج المناسب مرة أخرى. اذا اين يذهب هؤلاء لتلبية رغبتهم الجنسية الملحة والتي لا تنتظر وقتا الا اشباعها خاصة حين يعاشرون الناس في ضروف الحياة اليومية ويجدون معهم فرصة للتنفيس عنها لكن ليس من وسيلة سهلة المنال امامهم غير الحرام . فلو كانت المتعة موجودة لوجد كل من هؤلاء المحرومين ان يلبوا تلك الحاجة بصورة او بأخرى رغم ضرفهم وحالهم ذاك .فما دام انهم يستطيعون (بامكانهم) تلبية الحاجة بطريق غير مشروع ما المانع لهم ان يلبوها بطريق مشروع .
5- بعض الرجال خاصة (المتزوجين)يواجهون ضرف تلبية حاجتهم الجنسية او العاطفية عند غير زوجاتهم ايضا لكنهم محرومين من ذلك بسبب او اخر مثل انهم لايريد مفارقة زوجتهم او التسبب بمشكل من اجل تلك الرغبة فلو كانت المتعة مشرعة قد تكيف المجتمع على تقبلها لما كان هناك ما يسبب لهم المشاكل الحياتية.قد تؤدي الى مالا يحمد عقباه اما في حال المتعة والمجتمع تقبلها وانها شيء شرعي لا حرج منها فهنا لا تحدث المشاطل التي قد تؤدي الى الطلاق اوالفراق.
6- فئة عظيمة من المجتمع شبابا (ذكور واناث) لا يريدون الزواج لسبب او اخر كأن يكونون في (الدراسة ،العمل ،السفر، اماكن بعيدة ، فقر، افتقاد الزوج المناسب ، .....وغيرها من الاسباب الكثيرة ) هؤلاء الفئة يضلون يعيشون حياة الحرمان طلية حياتهم تلك الفترة والتي قد تكون سنينا عديدة فما هو المتنفس الشرعي لهؤلاء لولا المتعة فليس امامهم سوى الرذيلة والجريمة والكبت المر والصبر المؤلم . اذا ففائدة المتعة للمجتمع جليلة وعظيمة تمنعه من الزنى المتنشر يوميا بين الناس .
7- هناك فئة اجتماعية كبيرة جدا لها ظروف خاصة بها تمنعها من الزواج وايجاد الشريك اي كان سواء مناسب او غير مناسب لأن الشريك لايريد العيش معه في حاله تلك مثل ( المعوقين ، واصحاب المرض المزمن ، المسافرون , المسجونين ،ذو البدانة والسمنة ، الضعف البدني ،القبح ،التشوه الخلقي ، العيب الجسدي .، الفقر المدقع .، عيشة البعد عن المجتمع , كبر السن ..وغيرها الكثير من الحالات القائمة وهي كثيرة جدا ) هؤلاء الفئة الاجتماعية الكبيرة والتي زرع الله فيهم هذه الحاجة الملحة ثم ان الظروف الخارجة عن ارادتهم منعتهم من تلبية تلك الحاجة فليس امامهم سوى الرذيلة او العيش في الحرمان والالم النفسي والجسدي بل وحتى العقد النفسية الناجمة عن كبت تلك الحاجة ولماذا كل هذا يحصل مع هؤلاء الفئة والفئات الاجتماعية الاخرى والتي ذكرتها انفا لماذا نتركهم يعيشون بلا متنفس شرعي وقد شرع الله الرحيم بعباده وشرع رسوله رسول الرحمة لهؤلاء القوم وغيرهم ممن ذكرنا او لم نذكر طريقا شرعيا لتغذية تلك الحاجة والرغبة فيعيشون بسلام وامن نفسي ورضا اجتماعي يبعدهم عن انتهاك الحرمات والحرام ويبعدهم عن المرض والعقد النفسية ويغذي لديهم ايجابيا الشعور بالحرمان والنقص فيعيشون مع المجتمع بسلام وامن واستقرار . فوائد المتعة كبيرة وجليلة جدا اكبر مما يتصور بكثير . وما سطرته هنا جزء بسيط من فوائدها للفرد والمجتمع ولولا الاطالة على القارئ لسودت صحائف كبيرة وكلام كثير فأنا لم اتناول منها الا الجانب الجنسي فقط .
8- المتعة ضروري لحل مشاكل الفرد الذي يعاني من العقم رجلا او امرأة كان يتعرض (لمشكلة العقم فيستطيع ان يجد الولد عن هذا الطريق المشروع بدل ان يتخذ طريقا غير مشروع مستغلا ظروف الاخرين الخاصة او يتخذ ولد غير شرعي ) فبالمتعة يستطيع ان يجد الولد مع المحافظة على زوجته او ازواجه فيتزوج الرجل زواج متعة ويأتي بالولد المطلوب وفقا للشروط التي يضعها الطرفان فتنحل مشكلة كبيرة في المجتمع بهذه الطريقة المشرعة . كذلك تستطيع الزوجة المحبة لزوجها العقيم ان تفارق زوجها بالطلاق المشروط ثم تعود اليه بالولد .
9- المتعة مهمة بالنسبة لبعض النساء الذين لايجدن طريقا لكسب المال السريع وخاصة من فقدت الولي المعيل او كان الولي غير قادر على اعالتها فانها تلجأ للمتاجرة بفروجهن من اجل المال وحده
10- قد يمر الانسان بضرف معين والقبول بهذا الضرف يعني المجازفة فيما قد يوقعه في الرذيلة . فأذا تحرج الفرد او أوقفه الخوف من هكذا ضرف يعطله فأن اللجوء الممكن لهذا التشريع يخرجه من دائرة الخوف والريبة مثل الخادمات في البيوت او الدروس الخصوصية بين الجنسين او الاجتماع في حالة طارئة ما في مستشفى او دائرة حكومية او سفر او غيرها من شؤون الحياة المختلفة
11- اغلب أمور الطلاق دافعها جنسي سواء كان عدم رضى من الزوج او الزوجة فالزوجة تطلب الطلاق لأنها تشك ان له علاقة مشبوهة ما والزوج قد يطلق زوجته لأنه لايراها تشبعه جنسيا وعاطفيا مثلا فتتشتت الاسرة ان وجدت بهذا الطلاق فالمتعة تجعل متنفسا للزوج مع بقاء زوجته معه والزوجة لن تجد مخرجا في رفض تلك العلاقة لأنها شرعية وعليها ان تتقبل الشرع والدين .
12- ان انتشار المتعة في المجتمع تلغي او تخفف من وطئة النظرة المسترابة والدونية للعلاقة بين الرجل والمرأة وما ترتب عليها من تقاليد ولعراف اجتماعية يرزح تحت وطئتها مجتمعاتنا العربية والإسلامية ويعيش معاناتها يوميا و قد تؤدي الى ارتكاب الجرائم وانتهاك الشرائع الإسلامية باسم الحفاض على العرض .
والحمد لله رب العلمين
كل ما يكتبه السيد علي ذو الشوكة هو من افكاره حصرا
ان نكاح المتعة هو عقد بين الرجل والمرأة على النكاح لمدة معينة ومهر معلومين بعدد توفر الطهر من ناحية المرأة والعزم من ناحية الرجل يعقد عقد النكاح على المهر والمدة المعلومين وإذا تراضيا بعد الفريضة فلا جناح فيه كل تسهيلات الاجتماع بين الرجل والمرأة من اجل المتعة وليس فيه تلك الازامات التي تكون في الزواج ليس في المتعة توارث بين الطرفين حتى لايكون الإرث حائلا امام عقد النكاح وليس فيه لزوم العدالة في الزوجة لأنها ليست زوجة . ولا متطلبات الزواج الأخرى مثل ضرورة الاجتماع تحت سقف بيت يضمهما معا ولا متطلبات الجهاز والمهر الكبير ولا حتى متطلبات النكاح نفسها بفرضها على الرجل فرضا .
ان الرفض الذي يقوبل به نكاح المتعة هو رفض من قبل فئة تمسك زمام الحكم والاحكام في المجتمع وقد كيفت المجتمع على رفضه تاريخيا والى الآن ولو كيف المجتمع مرة أخرى على تقبله لقبله واصبح شيء طبيعي عند الكل ويقابل بترحاب وقبول ولا حرج منه عند الكل والجميع .
المجتمع البوم بحاجة ماسة لمثل هذا النوع من النكاح الذي بواسطته يبتعدون عن الفحشاء والامراض وخاصة في هذا العصر الذي تعددت فيه وسائل الاتصال وقربت فلا مكان ولازمان يمكنه قطع الاتصال والتواصل عن المواعدة او بغير مواعدة بين الجنسين . و هناك من طريقة شرعية سريعة وغير مقيدة بحدود المكان والعمر غير مكلفة لا با المال ولا بالتبعات التي تجعل من احدهم الالتزام بالاخر لو وقعا بالعقد وتناكحا بأستثناء بعض المشتركات مثل الأولاد التي تكون من حصة الوالد او الوالدة اذا طالبت بها ووافق الوالد .
أهمية المتعة تكمن في ان اقتصار المجتمع على نوع واحد من النكاح لايؤدي في الحقيقة الى اشباع جميع طوائف المجتمع والحالات التي يمر بها الافراد والضروف التي يمرون بها خلال حياتهم وقد تقرض عليهم الحرج والحرمان او الكبت الممرض او الرذيلة لأنه لاسبيل اخر لأشباع تلك الحاجة الا الزواج وهو غير م مكن او غير متاح لتلك الحالات المفترضة مثل المرض والفقر والسفر والشكل او العوق والرغبة بالاخر او قلة الرغبة في الشريك الى غيرها من الحالات فالمتعة سبيل سهل لأشباع رغبة وحاجة هؤلاء وحالاتهم المتجددة والمختلفة وبالتالي المساهمة في صحة الفرد والمجتمع وتجنبه الجريمة المادية والشرعية والأخلاقية وعدم توقفه وانغلاقة امام تلك الحالات
مشروعيتها القرآنية قال تعالى
{وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء: 24]
وكما احل للمسلمين المتعة خير الله ازواج النبي (ص) بين المتعة ثم التسريح بعد انقضاء المدة او البقاء بعده بلا زواج وقد اخترن الله ورسوله وبعضهن اخترن المتعة فعلا . قال تعالى ({يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا } [الأحزاب: 28]قالت عائشة قد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقا \25672\
ابن حنبل في مسنده ج 6/ ص 185 حديث رقم: 25557
مشروعيتها في السنة النبوية
ان نكح المتعة حلال الله ورسوله جاء في كتاب الله نصه وفي سنة رسول الله (ص) فرضه وتطبيقه وعمله . ولكن هذه السنة حالها مثل كثير من السنن تعرضت للطمس والتحريم من قبل الصحابي عمر ابن الخطاب رغم انه يعلم جيدا ان النبي احلها للمسلمين وفعلها وفعلوها لكنه اراد بالامة الحرج والتضيق نتيجة نظرته المضطربة للأمور . وكان بعض الصحابة يعارضونه مثل الامام علي حيث كان الامام يقول لولا ماسبق به عمر من تحريمه المتعة مازنى الا شقي
والاحاديث في ذالك كثيرة بين مؤيد لها بين معارض ومهما كان المعارض منشئه عمر ابن الخطاب .
صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن
سورة البقرة - باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج
حديث : 425524709
حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن عمران أبي بكر ، حدثنا أبو رجاء ، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما ، قال : " أنزلت آية المتعة في كتاب الله ، ففعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم ينزل قرآن يحرمه ، ولم ينه عنها حتى مات ، قال : رجل برأيه ما شاء " *
صحيح مسلم - كتاب الحج
باب جواز التمتع - حديث : 223324709
حدثنا حامد بن عمر البكراوي ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، قالا : حدثنا بشر بن المفضل ، حدثنا عمران بن مسلم ، عن أبي رجاء ، قال : قال عمران بن حصين : " نزلت آية المتعة ، في كتاب الله - يعني متعة الحج - وأمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحج ، ولم ينه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات " قال رجل برأيه : بعد ، ما شاء وحدثنيه محمد بن حاتم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عمران القصير ، حدثنا أبو رجاء ، عن عمران بن حصين ، بمثله ، غير أنه قال : وفعلناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل : وأمرنا بها *
صحيح مسلم (2/ 885)
145 - (1217) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ، قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِالْمُتْعَةِ، وَكَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنْهَا، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَقَالَ: عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ، «تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، فَلَمَّا قَامَ عُمَرُ قَالَ: إِنَّ اللهَ كَانَ يُحِلُّ لِرَسُولِهِ مَا شَاءَ بِمَا شَاءَ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَ {أَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} [البقرة: 196]، كَمَا أَمَرَكُمُ اللهُ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ، فَلَنْ أُوتَى بِرَجُلٍ نَكَحَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ، إِلَّا رَجَمْتُهُ بِالْحِجَارَةِ
__________
مسند أحمد - عالم الكتب (5/ 143)
(21283) 21608- حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنْ الْحَسَنِ ، أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ الْحَجِّ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ قَدْ تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ ذَلِكَ فَأَضْرَبَ عَنْ ذَلِكَ عُمَرُ ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْ حُلَلِ الْحِبَرَةِ لأَنَّهَا تُصْبَغُ بِالْبَوْلِ ، فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : لَيْسَ ذَلِكَ لَكَ قَدْ لَبِسَهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَبِسْنَاهُنَّ فِي عَهْدِهِ.
مسند أحمد - قرطبة (1/ 97)
756 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة قال قال عبد الله بن شقيق : كان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة وعلى رضي الله عنه يأمر بها فقال عثمان لعلي انك كذا وكذا ثم قال علي رضي الله عنه لقد علمت انا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أجل ولكنا كنا خائفين
مسند أبي داود الطيالسي (3/ 339)
1901 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يَقُولُ: قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، وَإِنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ يَأْمُرُ بِهَا، قَالَ جَابِرٌ: «عَلَى يَدَيَّ دَارَ الْحَدِيثُ، تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَانَ يُحِلُّ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ قَدْ نَزَلَ مَنَازِلَهُ، فَافْصِلُوا حَجَّكُمْ مِنْ عُمْرَتِكُمْ، وَأَبِتُّوا نِكَاحَ هَذِهِ النِّسَاءِ، فَلَا أُوتَى بِرَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَى أَجْلٍ إِلَّا رَجَمْتُهُ
مسند أحمد - عالم الكتب (3/ 363)
(14916) 14978- حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، وَعَاصِمٌ الأَحْوَلُ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : تَمَتَّعْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتْعَتَيْنِ : الْحَجَّ وَالنِّسَاءَ ، وَقَدْ قَالَ حَمَّادٌ أَيْضًا : مُتْعَةَ الْحَجِّ ، وَمُتْعَةَ النِّسَاءِ ، فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ نَهَانَا عَنْهُمَا فَانْتَهَيْنَا.
مسند أحمد - عالم الكتب (4/ 429)
(19850) 20090- حَدَّثَنَا بَهْزٌ ، وَحَدَّثَنَا عَفَّانُ الْمَعْنَى قَالاَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأُنْزِلَ فِيهَا الْقُرْآنُ ، قَالَ عَفَّانُ : وَنَزَلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، فَمَاتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا ، وَلَمْ يَنْسَخْهَا شَيْءٌ قَالَ رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ
فوائد المتعة واهميتها للفرد والمجتمع ومساهمتها في حل كثير من المشاكل الاجتماعية العويصة
1- لو انتشرت المتعة في مجتمعاتنا الإسلامية وتكيف لها افراده على تقبلها لتغيرت فيه كثير من العادات والتقاليد الموروثة البائسة المنبوذة في المجتمعات المتقدمة اقتصاديا ولتقدم مجتمعنا نحو الأفضل بسرعة كبيرة لأن حاجز الخوف والريبة من الطرف الأخر سواء كان فردا او جماعة قد انكسر . أضافة الى ان المجتمع صارت له وسيلة أخرى للتحرك والبناء على مستوى العلاقات وعلى مختلف الجوانب فتراه يتحرك ماديا ومعنويا مدفوعا بذلك الارتباط الشرعي .
فوائد المتعة واهميتها للفرد والمجتمع ومساهمتها في حل كثير من المشاكل الاجتماعية العويصة
1- لو انتشرت المتعة في مجتمعاتنا الإسلامية وتكيف لها افراده على تقبلها لتغيرت فيه كثير من العادات والتقاليد الموروثة البائسة المنبوذة في المجتمعات المتقدمة اقتصاديا ولتقدم مجتمعنا نحو الأفضل بسرعة كبيرة لأن حاجز الخوف والريبة من الطرف الأخر سواء كان فردا او جماعة قد انكسر . أضافة الى ان المجتمع صارت له وسيلة أخرى للتحرك والبناء على مستوى العلاقات وعلى مختلف الجوانب فتراه يتحرك ماديا ومعنويا مدفوعا بذلك الارتباط الشرعي .
2- الرجال والنساء في فترة الفتوة من عمرهم دون العشرين قد لا يتصدون للزواج ولا يبحثون عنه لسبب ما يرونه صحيحا ولكن هم خلال فترة الرفض هذه يتعرضون لأشباع حاجتهم الجنسية اما بالكبت او بالحرام
-
3- الرجال والنساء والذين يتجاوز عمرهم الثلاثين ولم يتزوجوا وكلما تقدم بهم العمر سنة كلما قلت فرصتهم بالزواج وهذا واقع مفروض، فالرجل والمرأة يطلبون صغار الاعمار في الزواج وهذا واقع مجتمعي مفروض .فأذا كانت الحال هكذا والحاجة الجنسية ملحة فيهم يوميا اين الملجئ والمنجى من هذا الحرمان المفروض عليهم شهورا او سنوات ليس لهم سوى محاولة الاشباع بطريق غير مشروع او الكبت والصبر على ضياع فتوتهم واحلى ايام المتعة الجنسية في حياتهم حيث الانسان كلما تقدم في العمر كلما قلت رغبته الجنسية فيعيشون في حرمان طيلة حياتهم . وعليه فلو كانت المتعة مشرعة وتكيف المجتمع على قبولها لوجد هؤلاء الفئة الاجتماعية والتي هي الغالبية متنفسا و الفرصة لأسعاد انفسهم وتلبية حاجتهم الجنسية دون كبت نفسي او انتهاك لحرام والتي اذا لم تلبى فلها مالها من ردود فعلية ونفسية خطيرة قد تؤدي بهم الى الهلاك دنيا واخرة . اذا فالمتعة حاجة ضرورية للمجتمع المسلم تحفظه من المرض النفسي والحرمان ومن الحرام تلبي حاجة نفسية وجسدية فطرية عند الانسان تحرك المجتمع بما تجدده من ضرف في حياة هؤلاء الفئة المحرومة والتي تشكل غالبية المجتمع .
4- المتعة شيء ضروري للمطلقة والمطلق والارملة والارمل والعوانسة والمتعنسين والايم هؤلاء الفئة الكبيرة في المجتمع يصعب عليهم ايجاد الزوج المناسب المرغوب بعد المفارقة خاصة انه يكن المجتمع لهؤلاء الفئة رفضا غير ظاهر وعدم قبول فهؤلاء الفئة يضلون سنوات في كبت وحرمان قد يسوقهم الى الامراض النفسية او الى الرذيلة بل وحتى الجريمة وعلى الغالب انهم يقتقدون فرصة الزواج المناسب مرة أخرى. اذا اين يذهب هؤلاء لتلبية رغبتهم الجنسية الملحة والتي لا تنتظر وقتا الا اشباعها خاصة حين يعاشرون الناس في ضروف الحياة اليومية ويجدون معهم فرصة للتنفيس عنها لكن ليس من وسيلة سهلة المنال امامهم غير الحرام . فلو كانت المتعة موجودة لوجد كل من هؤلاء المحرومين ان يلبوا تلك الحاجة بصورة او بأخرى رغم ضرفهم وحالهم ذاك .فما دام انهم يستطيعون (بامكانهم) تلبية الحاجة بطريق غير مشروع ما المانع لهم ان يلبوها بطريق مشروع .
5- بعض الرجال خاصة (المتزوجين)يواجهون ضرف تلبية حاجتهم الجنسية او العاطفية عند غير زوجاتهم ايضا لكنهم محرومين من ذلك بسبب او اخر مثل انهم لايريد مفارقة زوجتهم او التسبب بمشكل من اجل تلك الرغبة فلو كانت المتعة مشرعة قد تكيف المجتمع على تقبلها لما كان هناك ما يسبب لهم المشاكل الحياتية.قد تؤدي الى مالا يحمد عقباه اما في حال المتعة والمجتمع تقبلها وانها شيء شرعي لا حرج منها فهنا لا تحدث المشاطل التي قد تؤدي الى الطلاق اوالفراق.
6- فئة عظيمة من المجتمع شبابا (ذكور واناث) لا يريدون الزواج لسبب او اخر كأن يكونون في (الدراسة ،العمل ،السفر، اماكن بعيدة ، فقر، افتقاد الزوج المناسب ، .....وغيرها من الاسباب الكثيرة ) هؤلاء الفئة يضلون يعيشون حياة الحرمان طلية حياتهم تلك الفترة والتي قد تكون سنينا عديدة فما هو المتنفس الشرعي لهؤلاء لولا المتعة فليس امامهم سوى الرذيلة والجريمة والكبت المر والصبر المؤلم . اذا ففائدة المتعة للمجتمع جليلة وعظيمة تمنعه من الزنى المتنشر يوميا بين الناس .
7- هناك فئة اجتماعية كبيرة جدا لها ظروف خاصة بها تمنعها من الزواج وايجاد الشريك اي كان سواء مناسب او غير مناسب لأن الشريك لايريد العيش معه في حاله تلك مثل ( المعوقين ، واصحاب المرض المزمن ، المسافرون , المسجونين ،ذو البدانة والسمنة ، الضعف البدني ،القبح ،التشوه الخلقي ، العيب الجسدي .، الفقر المدقع .، عيشة البعد عن المجتمع , كبر السن ..وغيرها الكثير من الحالات القائمة وهي كثيرة جدا ) هؤلاء الفئة الاجتماعية الكبيرة والتي زرع الله فيهم هذه الحاجة الملحة ثم ان الظروف الخارجة عن ارادتهم منعتهم من تلبية تلك الحاجة فليس امامهم سوى الرذيلة او العيش في الحرمان والالم النفسي والجسدي بل وحتى العقد النفسية الناجمة عن كبت تلك الحاجة ولماذا كل هذا يحصل مع هؤلاء الفئة والفئات الاجتماعية الاخرى والتي ذكرتها انفا لماذا نتركهم يعيشون بلا متنفس شرعي وقد شرع الله الرحيم بعباده وشرع رسوله رسول الرحمة لهؤلاء القوم وغيرهم ممن ذكرنا او لم نذكر طريقا شرعيا لتغذية تلك الحاجة والرغبة فيعيشون بسلام وامن نفسي ورضا اجتماعي يبعدهم عن انتهاك الحرمات والحرام ويبعدهم عن المرض والعقد النفسية ويغذي لديهم ايجابيا الشعور بالحرمان والنقص فيعيشون مع المجتمع بسلام وامن واستقرار . فوائد المتعة كبيرة وجليلة جدا اكبر مما يتصور بكثير . وما سطرته هنا جزء بسيط من فوائدها للفرد والمجتمع ولولا الاطالة على القارئ لسودت صحائف كبيرة وكلام كثير فأنا لم اتناول منها الا الجانب الجنسي فقط .
8- المتعة ضروري لحل مشاكل الفرد الذي يعاني من العقم رجلا او امرأة كان يتعرض (لمشكلة العقم فيستطيع ان يجد الولد عن هذا الطريق المشروع بدل ان يتخذ طريقا غير مشروع مستغلا ظروف الاخرين الخاصة او يتخذ ولد غير شرعي ) فبالمتعة يستطيع ان يجد الولد مع المحافظة على زوجته او ازواجه فيتزوج الرجل زواج متعة ويأتي بالولد المطلوب وفقا للشروط التي يضعها الطرفان فتنحل مشكلة كبيرة في المجتمع بهذه الطريقة المشرعة . كذلك تستطيع الزوجة المحبة لزوجها العقيم ان تفارق زوجها بالطلاق المشروط ثم تعود اليه بالولد .
9- المتعة مهمة بالنسبة لبعض النساء الذين لايجدن طريقا لكسب المال السريع وخاصة من فقدت الولي المعيل او كان الولي غير قادر على اعالتها فانها تلجأ للمتاجرة بفروجهن من اجل المال وحده
10- قد يمر الانسان بضرف معين والقبول بهذا الضرف يعني المجازفة فيما قد يوقعه في الرذيلة . فأذا تحرج الفرد او أوقفه الخوف من هكذا ضرف يعطله فأن اللجوء الممكن لهذا التشريع يخرجه من دائرة الخوف والريبة مثل الخادمات في البيوت او الدروس الخصوصية بين الجنسين او الاجتماع في حالة طارئة ما في مستشفى او دائرة حكومية او سفر او غيرها من شؤون الحياة المختلفة
11- اغلب أمور الطلاق دافعها جنسي سواء كان عدم رضى من الزوج او الزوجة فالزوجة تطلب الطلاق لأنها تشك ان له علاقة مشبوهة ما والزوج قد يطلق زوجته لأنه لايراها تشبعه جنسيا وعاطفيا مثلا فتتشتت الاسرة ان وجدت بهذا الطلاق فالمتعة تجعل متنفسا للزوج مع بقاء زوجته معه والزوجة لن تجد مخرجا في رفض تلك العلاقة لأنها شرعية وعليها ان تتقبل الشرع والدين .
12- ان انتشار المتعة في المجتمع تلغي او تخفف من وطئة النظرة المسترابة والدونية للعلاقة بين الرجل والمرأة وما ترتب عليها من تقاليد ولعراف اجتماعية يرزح تحت وطئتها مجتمعاتنا العربية والإسلامية ويعيش معاناتها يوميا و قد تؤدي الى ارتكاب الجرائم وانتهاك الشرائع الإسلامية باسم الحفاض على العرض .
والحمد لله رب العلمين
كل ما يكتبه السيد علي ذو الشوكة هو من افكاره حصرا
تعليق