هل الله عز وجل جاهل؟!!
حاشاه سبحانه ، لا تستغرب السؤال أخي القارئ وتابع معنا الاجوبة لتعرف السبب.
يؤمن الشيعة بعقيدة غريبة عجيبة يقشعر لها الوجدان تسمى عقيدة البداء... فما هي عقيدة البداء؟
يطلق البداء في اللغة على معنيين :
المعنى الأول : الظهور بعد الخفاء
يقال بدا : بدوا وبدا وبداءة ، وبدوا : ظهر وأبديته
وبداءة الشيء : أول ما يبدو منه
ودل عليه قوله تعالى : { وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون }
وقوله تعالى : { وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }
المعنى الثاني : نشأة رأي جديد
قال الجوهري في الصحاح : بدا له في الأمر بداء أي نشأ له فيه رأي
وقال صاحب القاموس المحيط :
يدا له في الأمر بدوا وبداء وبداة نشأ له فيه رأي
ودل عليه قوله تعالى :{ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم
وكلاهما محال على الله تعالى
وبعد هذا التعريف نستعرض ما جاء من روايات عند الشيعة في أمر عقيدة البداء : ـ
جاء في الكافيالذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: « ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء ».وفيه عن أبي عبدالله: « ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء ».
جاء في تفسير العياشي - من أشهر كتب التفسير عندهم- عن أبي جعفر أنه قال في تفسير قوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} قال: «كان في العلم والتقدير ثلاثين ليله، ثم بدا لله فزاد عشراً فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة».
فتأمل أيها القارى قولهم: « كان في العلم والتقديـر» لتعلـم نسبتهـم حدوث العلم صراحة لله تعالى.
ومن الروايات الصريحة أيضاً فـي ذلـــك مارواه إمامهم الملقب بالصدوق ونسبه إلى جعفر الصادق -وهو من ذلك برئ-، أنه قال: « مابدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ابني».
قال الصدوق في تفسيره: «يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه في حياتي».
وكما دلت هذه الروايات في كتبهــم على نسبة الجهل لله تعالى، فقد دلت على ذلك أقوال علمائهم المتقدمين والمعاصرين.
يقول الطوسي الملقب عندهم (بشيخ الطائفة) معللاً ما جاء في كتبهم من الروايات التي وقتت خروج المهدي عندهم، ثم افتضاح كذبهم بعدم خروجه في الزمن الذي حددوه:«فالوجه في هذه الأخبار أن تقول إن صحت:أنه لايمتنع أن يكون الله تعالى قد وقّت هذا الأمرفي الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد، تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد».
ويقول الطوسي أيضاً مصرحاً بما هو أظهر من هذا في نسبته الجهل لله، تعالى الله عن ذلك: «وذكر سيدنا المرتضى -قدس الله روحه- وجهاً آخر في ذلك (البداء) وهو أن قال: يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا بمعنى أنه ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهراً له، وبدا له من النهي مالم يكن ظاهراً له، لأنه قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مدركين، وإنما يعلم أنه يأمر أوينهي في المستقبل، وأما كونه آمراً وناهياً فلا يصح أن يعلمه إلا إذا وجد الأمر والنهي وجرى ذلك مجرى الوجهين المذكورين في قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم} بأن تحمله على أن المراد: حتى نعلم جهادكم موجوداً، وإنما يعلم ذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البداء، وهذا وجه حسن جداً».
فكيف سيفسر لنا الاخوة الشيعة هذا الامر؟ لنرى سويةً ذلك.
حاشاه سبحانه ، لا تستغرب السؤال أخي القارئ وتابع معنا الاجوبة لتعرف السبب.
يؤمن الشيعة بعقيدة غريبة عجيبة يقشعر لها الوجدان تسمى عقيدة البداء... فما هي عقيدة البداء؟
يطلق البداء في اللغة على معنيين :
المعنى الأول : الظهور بعد الخفاء
يقال بدا : بدوا وبدا وبداءة ، وبدوا : ظهر وأبديته
وبداءة الشيء : أول ما يبدو منه
ودل عليه قوله تعالى : { وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون }
وقوله تعالى : { وإن تبدوا مافي أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله }
المعنى الثاني : نشأة رأي جديد
قال الجوهري في الصحاح : بدا له في الأمر بداء أي نشأ له فيه رأي
وقال صاحب القاموس المحيط :
يدا له في الأمر بدوا وبداء وبداة نشأ له فيه رأي
ودل عليه قوله تعالى :{ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين}
والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم
وكلاهما محال على الله تعالى
وبعد هذا التعريف نستعرض ما جاء من روايات عند الشيعة في أمر عقيدة البداء : ـ
جاء في الكافيالذي يعد من أصح الأصول عندهم تحت باب "البداء" من كتاب التوحيد عن زرارة بن أعين عن بعض الأئمة: « ما عُبِدَاللهُ بشئ مثل البَدَاء ».وفيه عن أبي عبدالله: « ما عُظِّمَ اللهُ بمثل البَدَاء ».
جاء في تفسير العياشي - من أشهر كتب التفسير عندهم- عن أبي جعفر أنه قال في تفسير قوله تعالى: {وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} قال: «كان في العلم والتقدير ثلاثين ليله، ثم بدا لله فزاد عشراً فتم ميقات ربه الأول والآخر أربعين ليلة».
فتأمل أيها القارى قولهم: « كان في العلم والتقديـر» لتعلـم نسبتهـم حدوث العلم صراحة لله تعالى.
ومن الروايات الصريحة أيضاً فـي ذلـــك مارواه إمامهم الملقب بالصدوق ونسبه إلى جعفر الصادق -وهو من ذلك برئ-، أنه قال: « مابدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ابني».
قال الصدوق في تفسيره: «يقول ما ظهر لله أمر كما ظهر له في إسماعيل ابني إذ اخترمه في حياتي».
وكما دلت هذه الروايات في كتبهــم على نسبة الجهل لله تعالى، فقد دلت على ذلك أقوال علمائهم المتقدمين والمعاصرين.
يقول الطوسي الملقب عندهم (بشيخ الطائفة) معللاً ما جاء في كتبهم من الروايات التي وقتت خروج المهدي عندهم، ثم افتضاح كذبهم بعدم خروجه في الزمن الذي حددوه:«فالوجه في هذه الأخبار أن تقول إن صحت:أنه لايمتنع أن يكون الله تعالى قد وقّت هذا الأمرفي الأوقات التي ذكرت، فلما تجدد ما تجدد، تغيرت المصلحة واقتضت تأخيره إلى وقت آخر وكذلك فيما بعد».
ويقول الطوسي أيضاً مصرحاً بما هو أظهر من هذا في نسبته الجهل لله، تعالى الله عن ذلك: «وذكر سيدنا المرتضى -قدس الله روحه- وجهاً آخر في ذلك (البداء) وهو أن قال: يمكن حمل ذلك على حقيقته بأن يقال: بدا بمعنى أنه ظهر له من الأمر ما لم يكن ظاهراً له، وبدا له من النهي مالم يكن ظاهراً له، لأنه قبل وجود الأمر والنهي لا يكونان ظاهرين مدركين، وإنما يعلم أنه يأمر أوينهي في المستقبل، وأما كونه آمراً وناهياً فلا يصح أن يعلمه إلا إذا وجد الأمر والنهي وجرى ذلك مجرى الوجهين المذكورين في قوله تعالى: {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم} بأن تحمله على أن المراد: حتى نعلم جهادكم موجوداً، وإنما يعلم ذلك بعد حصوله، فكذلك القول في البداء، وهذا وجه حسن جداً».
فكيف سيفسر لنا الاخوة الشيعة هذا الامر؟ لنرى سويةً ذلك.
تعليق