السؤال الأساسي : هل الله عز و جل جاهل؟!!
لا و ألف لا ،،،
إذاً كيف يخرج مثل هذا السؤال !!!
يخرج إذا سلمنا عقلنا لأعداء المذهب الحق مذهب أهل البيت عليهم السلام ،،،

و حقيقة أعاتبك يا دكتور بأنك بدأت تنزل لهذه المستويات !!!
فالدكتور عليه أن يبحث عن أي موضوع بجدية قبل أن يتجرأ وينقل فكر غيره !!!
و هنا يخرج لي سؤال !!!
هل المقالات التي كنت تضعها عن الوهابية منقولة أم هي من خط يمينك و قناعاتك ؟؟؟؟

عموماً نرجع إلى موضوع البداء الذي لم يفهمه الوهابية :
( سؤال معلب و إجابة أيضاً معلبة )

تعرّض المخالفون الى مسألة البداء من دون مراجعة الى كتب الشيعة فاتهموا الشيعة بانهم يقولون بالبداء على الله تعالى وعليه يلزم من هذا القول الجهل على الله تعالى .
والواقع أن منكري البداء اختلقوا من عند أنفسهم للبداء معنى وجعلوا يردّدون به على الشيعة غافلين عن أن أتباع ائمة أهل البيت (عليهم السلام) براء من ذلك المعنى براءة يوسف (ع) من الذنب الذي ألصق به .
ولتوضيح الحقيقة نقول :
قلنا في بداية الجواب ان معنى البداء في اللغة هو : الظهور بعد الخفاء والدليل عليه بعض الآيات المباركة من قبيل :
1 ـ قوله تعالى : ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا ) الزمر / 48 أي ظهر لهم ما كان خافيا عليهم سيئات ما كسبوا .
2 ـ قوله تعالى : ( ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ) يوسف 35 .
وهذا المعنى من البداء يحصل كثيراً ما للانسان فقط .
ولا يحصل في حق الله عز وجل لانه يلزم الجهل عليه وقد اتفقت الشيعة الإماميّة على انّه سبحانه وتعالى لا يجهل شيئا بل هو عالم بالحوادث كلها غابرها وحاضرها ومستقبلها ، لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء فلا يتصور فيه الظهور بعد الخفاء ولا العلم بعد الجهل بل الاشياء دقيقها وجليلها حاضرة لديه .
ويدل على ذلك الكتاب الكريم ـ كقوله تعالى : ( إنّ الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ) آل عمران 5 ـ والسنة المروية عن طريق ائمة أهل البيت (عليهم السلام) ـ كقول أمير المؤمنين (ع) : كل سر عندك علانية وكل غيب عندك شهادة . نهج البلاغة الخطبة 105 ـ مضافا الى البراهين العقلية المقررة في محلها .
واما البداء في الاصطلاح فيمكن نسبته الى الله تعالى ولا يلزم منه الجهل فعندما يقال : بدا لله تعالى بمعنى اظهر ما كان خافيا على الناس لا خافيا عليه لأنّ الآيات والاحاديث دلّت على أنّ مصير العباد يتغيّر بحسب افعالهم وصلاح أعمالهم من الصدقة والاحسان وصلة الارحام وبر الوالدين والاستغفار والتوبة وشكر النعمة وأداء حقّها الى غير ذلك من الامور التي تغيّر المصير وتبدل القضاء وتفرّج الهموم والغموم وتزيد في الارزاق والأمطار والاعمار والآجال ، كما أن لمحرّم الاعمال وسيئها تأثيراً في تغيير مصيرهم بعكس ذلك .
ويدل على هذا التغيير من الآيات قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم ) الرعد 11 . والآيات التالية :
الاعراف 96 ، ابراهيم 7 ، نوح 10 ـ 12 ، الصافات 143 ـ 146 ، يونس 98 ، الانبياء 76 ، 83 ، 88 ، الطلاق 2 ـ 3 ، الانفال 33 ، 53 .
ومن الاحاديث الشريفة :
1 ـ قول الامام الكاظم (ع) : ( عليكم بالدعاء فان الدعاء لله والطلب الى الله يرد البلاء وقد قدّر وقضى ولم يبق إلاّ امضاؤه فإذا دعي الله وسئل صرف البلاء صرفه ) الكافي 2 / 470 / ح8 باب ان الدعاء يرد القضاء .
2 ـ قال أمير المؤمنين (ع) في خطبه : ( أعوذ بالله من الذنوب التي تعجّل الفناء ) فقام اليه عبد الله بن الكواء اليشكري فقال : يا أمير المؤمنين أو تكون ذنوب تعجّل الفناء ؟ فقال : (نعم ويلك قطيعة الرحم ) .
وقال أيضا : ( إذا قطعوا الارحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار ) الكافي 2 / باب قطيعة الرحم ح7 و 8 .
3 ـ قال الامام الصادق (ع) : ( إن الدعاء يرد القضاء وإن المؤمن ليذنب فيحرم بذنبه الرزق ) قرب الاسناد :
4 ـ قال أمير المؤمنين (ع) : ( الاستغفار يزيد في الرزق ) الخصال / باب الاستغفار ح4 ـ 17 .
اذن تغيّر مصير العباد له أثر في مسألة البداء ولتوضيح ذلك نقول :
المقدرات الالهية على قسمين :
1 ـ مقدّر محتوم لا يتغير وهو موجود في اللوح المحفوظ وعبّرت الآية المباركة عنه بأمّ الكتاب ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب ) الرعد 39 وهذا القسم لا بداء فيه ولا تغيّر.
2 ـ مقدّر معلّق قابل للتغيير غير محتوم موجود في لوح المحو والاثبات وأشارت الآية السابقة إليه ( يمحوا الله ما يشاء ويثبت ) فراجعوا التفاسير التالية من الفريقين في تفسير هذه الآية المباركة الدالة على وجود هذا القسم من المقدّرات التي يتصوّر فيه البداء .
1 ـ تفسير الرازي 10 / 64 .
2 ـ تفسير ابن كثير 2 / 520 .
3 ـ تفسير المراغي 5 / 155 .
4 ـ روح المعاني 13 / 111 .
5 ـ الدر المنثور 4 / 660 .
6 ـ فتح البيان 5 / 171 .
7 ـ الكشاف 2 / 169 .
8 ـ الجامع لاحكام القران 5 / 329 .
9 ـ تفسير جامع البيان 3 / 112 .
10 ـ مجمع البيان 6 / 398 .
اذن المراد من البداء هو تغيير المقدّر بالأعمال الصالحة أو الطالحة .
ولا يخفى هنا ان الله سبحانه يعلم كلا التقديرين .
والخلاصة : البداء اذا نسب الى الله سبحانه فهو بداء منه ، وإذا نسب الى الناس فهو بداء لهم ، فالبداء من الله هو اظهار ما خفي على الناس ، والبداء من الناس بمعنى ظهور ما خفي لهم ، وهذا هو الحق القراح لا يرتاب فيه أحد .


=============================

أختنا بنت الصحابة ،،،
بصفتك تعتقدين بأن الإنسان مسير ،،،
البداء يتعارض مع الجبر ،،،

=============================

سؤال للأخوة الأفاضل ( و هو نابع من حوار أحد الأخوة مع بعض السلفية )،،،
تقول الآية (( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ))
كيف نجمع بين هذه الآية و بين امرأة نوح و امرأة لوط و امرأة فرعون .. إلخ ،،،



الحزب ،،،

أشكر جميع المشاركين.
الاخ سيد محسن ...
طلبنا دردشة فإذا بك تعرض رسالة عملية للشيخ الخوئي!!!!!!! أهو إنعدام الثقة بالنفس أم الحجر على العقول بغطاء المرجعية أم كلاهما؟
حاول إستخلاص رأي مرجعيتك والتعليق عليه .
ألاخ الحزب
ناقل الكفر ليس بكافر ، وناقل الفكر المتدني المستوى لا يعني تدني مستوى ناقله طالما إقتصر الامر على النقل دون الاقتناع ، وحاول الرد في المرات القادمة دون التعرض لامور شخصية لا تهم القارئ الكريم.
فكرة حديثك ان عقيدة البداء موجودة عندكم وملخصها الجملة التالية { البداء من الله والبداء للناس }.... وهذا أمر نسلم فيه جميعاً فعقولنا المحدودة لا تستوعب الغيب إلا إذا ظهر.
فكلامك تعرض لمسلمة قديمة جديدة وليس تفسيراً لعقيدة الطينة التي لا تسعفك مباني رواياتها فيما ذهبت إليه من معاني .
فالروايات صريحة اللفظ والدلالة وخذ هذه الرواية مثلاً : ـ
« مابدا لله في شئ كما بدا له في إسماعيل ابني».
وهي رواية الصدوق عن لسان الصادق ، فالرواية تقول بدا لله لا منه.
عندما تعلق على هذه النقطة ننتقل لغيرها من نقاط كاللوح والنسخ الخ.

الاخ الدكتور

اولا : ما كتبناه ليس رسالة عملية بل رسالة مختصرة تبحث فيها عن مسئلة اعتقادية

ثانيا : لاشك ان تحقيق السيد الخوئى رضوان الله عليه اكثر قيمة مما كتبناه و امثالنا

ثالثا : ما قاله السيد الخوئى و غيره من علمائنا الاعاظم فى البداء و معناه معلوم لكل من راجع اقوالهم و كتبهم

فمعنى البداء المعتقد به الشيعة هو الاظهار بعد الاخفاء و لا الظهور بعد الخفى

و هو فى التكوينيات كالنسخ فى التشريعيات

و كل ما فى الروايات الواردة فى كتبنا يحمل على هذا المعنى سواء تقبل او لا !

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم اختي الكريمة انا اعتقد واوقن ولا شك لدي في أن الانسان مسير في كل أموره بمعنى أن مجبر ... ثم ان ما قلته ليس على الهامش بل هو لب الموضوع وذروة سنامه .... والدليل على ذلك انني تحاورت في منتدى شبكة الميزان حتى وصل عدد الصفحات الى 22 صفحة كانت بمثابة بداية وتمهيدا فقط لذلك الموضوع وهو ((((عقيدة البداء عند الشيعة)))) ولم يفهم من احاوره ذلك ومن فهم فقد فر من الحوار لعلمه بما سياتي بعده !!!! فالامران مرتبطان معا ولا ينفصلان ابدا ..... فالله الواحد الأحد ليس لأحد معه مشيئة ولا حقيقة الا هو!!!! فكيف تتاتى تلك الفوضى في المشيئة ان اطلقت ولو للحظة؟؟؟؟ ان نظرية المشيئة المطلقة لله سبحانه سوف تنهار بالكلية من جراء ذلك!!! وانما نحن نقول بان هناك ارادة كونية وارادة شرعية .... وكلنا مامور بالعمل فكل ميسر لما خلق له كما قال المصطفى الامين صلوات ربي وسلامه عليه !!!!!!!
بالتاكيد ولذلك فانا انكر بل واستنكر تلك العقيدة ... واستغرب ان يؤمن بها احد في ذلك الكون عنده مثقال حبة خردل من ايمان ... فما بالك وانا ارى ان هناك علماءًاً كبارا يؤمنون بها ويبشرون بها ويدللون عليها!!!!! ولقد قرأت كلامك كاملا اخي الكريم ... كما قرأت ما نقله السيد محسن من كلام السيد ابي القاسم الخوئي عن تلك العقيدة ولم ارى اختلافا في المفهوم ابدا عما تؤمنون به وما نعتقد انكم تؤمنون به فيها من وجهة نظرنا كاهل سنة!!!!

الاخ السيد محسن
الاظهار بعد الاخفاء لا الظهور بعد الخفي .....
الاخفاء بعد الاظهار .... وما أدرانا ان هذا الشيء كان مخفياً قبل ظهوره ...ولِمَ لا تكون النشأة قد زامنت الاظهار؟ تفسير لا يتعدى التلاعب بالالفاظ ولا تخدمه ظواهر الروايات.
هو في التكوين كالنسخ في التشريع....
في النسخ التشريعي لا يفوت الله شيئاً في المنسوخ ثم يتلافاه في الناسخ إنما الناسخ والمنسوخ داخل سلفاً في علم الله.أما في البداء فالامر مختلف فالحكم الناسخ هو تلافي لسهوة أو ثغرة تم إدراكها فيما بعد .

الاخ الدكتور

لعلك تصر على الاشكال بعد ان نقحنا المقال و لايبقى للاشكال مجال
اخى

اولا : الفرق بين الظهور و الخفاء و الاظهار و الاخفاء واضح وضوح الشمس فى رابعة النهار

ثانيا : ان اشكالك و هو اسناد الجهل الى الله تعالى يتحقق فى المعنى الاول اى الظهور بعد الخفاء و الشيعة لم يعتقد و لايعتقد و لن يعتقد به ابدا بل اعتقادنا ان الله تبارك و تعالى عالم بالجزئيات و الكليات
و ما كان و ما يكون و ما هو كائن و لايمكن تطرق الجهل اليه تعالى ابدا

ثالثا : ان معنى الاظهار بعد الاخفاء هو ان الله اظهر للناس ما اخفاه عنهم لمصلحة مع انه تعالى عالم بجميع ذلك

رابعا : قولنا البداء فى التكوينيات كالنسخ فى التشريعيات واضح و لعل هذا التشبيه المتداول فى السنة علمائنا دليل على ان الله تعالى كما علم بالناسخ و المنسوخ قبل وجودهما كذلك عالم بما اظهره بعد ما اخفاه قبل وجود الامرين

تقول يا دكتور (( أما في البداء فالامر مختلف فالحكم الناسخ هو تلافي لسهوة أو ثغرة تم إدراكها فيما بعد . ))

و السؤال هو من أيت أتيت بهذا الكلام ؟؟

يا أخي كلام علمائنا واضح في هذا المقال فهم لا يرون ما تراه أنت من نسب الجهل إلى الله عز و جل ،،،
فرجاء لا تبتدع تعريفاً من عندك و تحكم من خلاله على الآخرين ،،

فالبداء لدينا هو ما استخرجناه من هذه الآية ((يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)) و غير ذلك فهو من كيس المشوهين المدلسين الذين لا هم لهم إلا التشويه ،،،



(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96)
(فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء: من الآية 16)
(فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (النساء: من الآية 64)
(فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً) (النصر:3)



سؤال أخير ،، و أنا حقيقة لا أدري هل هو موجود عندكم أما لا ،،

هل يوجد لديكم أن صلة الرحم تزيد أو تطيل من عمر الإنسان ؟؟؟
هل يوجد لديكم أن الدعاء يرد القضاء ؟؟؟

بالنسبة لموضوع هل أن الإنسان مخير أو مسير ،،
فهو كما قالت بنت الصحابة تم فيه نقاش في الميزان و لكن ستجدون أن الفطرة السليمة ستجيب على هذا السؤال ،،
العجيب أنه كما ستقرأون حتى بعض أهل اسنة يقول بأن الإنسان مخير ،،
الرابط تحت عنوان (( سؤال محرج ، فحتى الآن لم يجب عليه أهل السنة ))
http://www.al-meezan.net/showthread....CA%D3%ED%ED%D1

الحزب ،،،

الحقيقة أن الموضوع جداً محرج لكل ذي عقل ، ولا يمكن تفسيرة وتبريرة إلا بضرب ظاهر ألفاظ رواياته بعرض الحائط وتأويل الأمر بما يستقيم والفطرة السليمة ، ولذلك لن أخوض في الموضوع أكثر من ذلك .
أما عن المدعو الحزب فأدعوك لالتزام الادب عن التعليق على موضوع ما ، فالجعجعة سلاح الضعيف الهزيل ، وما أسهل الاتهام وما أصعب الاثبات ، وحديثي هنا يتعلق بجعجعتك في موضوع ( أفكار الخميني قدس سره) المحذوف او المغلق.
أما عن طول العمر بصلة الرحم فموجود عندنا ولا علاقة له بموضوع البداء ، ولكنه التخبط الذي يصيب كل من يحاول تبرير البداء ، فعمرك مكتوب عند الله وهو راعى فيه من البداية صلة الرحم التي ستحصل ، هذا لو فسرنا الامر حرفياً أما معنوياً فهو الحض على الصلة وحسب.
نعم الدعاء يرد القضاء بإرادة الله وعلمه .
الموضوع منتهي إلا لمن جاء بجديد واضح.

فعلاً الموضوع منتهي ،،،
و يبدو من كلامك أنكم تؤمنون بالبداء ولكن تحت تعاريف أخرى ،،،

فعلاً هو كما قلت ،،،
لا يرد القضاء إلا الدعاء
و صلة الرحم تطيل العمر ،،،


أما الجعجعة يا دكتور فنترك للقارئ المنصف الحكم على مداخلاتك و مداخلاتي لتحديد المجعجع ،،

و النصيحة الأخوية بعدم نقل كلام السلفية المدلس ما زالت مستمرة يا دكتور ،،
و النصيحة بجمل ،،
تحياتي ،،
يرفع للمزيد من القراءة ،،

أخوك الحزب ،،،

السلام عليكم
كلام الاخ الحزب سليم 100% في موضوع الايمان بالبداء لمن آمن بتلك الروايات المضحكة ...وهو يعلم ان لبعضها سند ولكنني أؤكد له اننا لا نؤمن باي رواية من تلك الروايات التي فيها رد للقدر بالدعاء .... الا اذا كانت صياغة الروايات تحتمل الارادة الكونية لله رب العالمين ولا تتعارض معها !!!!
فكيف يرد القضاء القضاء ان كان قضاءاً؟؟؟؟؟
وانا اساله ما قوله في مشيئة الانسان في اعماله ... هل هو مسير ام مخير فيها؟؟؟
لان ذلك الموضوع هو راس الموضوع وذروة سنامه كما قلنا!!!!!

أنا أعتقد بأنه من الأفضل لو فتحنا موضوع بعنوان هل الإنسان مخير أم مسير .... فهذا الموضوع أراه من أهم المواضيع الدينية .... و أستميح الأخ الدكتور عذراً على المداخلة لأنها لا تصب في صلب الموضوع

السلام عليكم
لم نراكم قد فتحتم موضوعا على الجبر والاختيار!!!!
ولا اراكم قد استكملتم ما تؤمنون به من عقيدة البداء التي لا يقبلها عقل ولا دين !!!!!!!
وعليه فساقوم بفتح موضوع عن الجبر والاختيار ان شاء الله !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم يستكمل الرد فيما يتعلق بموضوع البداء لابتعاد صاحبه عن غاية النقاش بل أن الهدف هو الاستهزاء فحسب
فليس كل من دخل ساحة الحوار يريد أن يسمع الرأي الآخر
أما حديثك حول أن العقل لا يقبل البداء فدعك منه فهو دعوى عريضة تحتاج قد لا تستقيم مع منهجك
وأما عدم قبول الدين به فهذا يحتاج إلى الاحتكام إلى منهج توثيق الأحاديث المشيرة له عند الفريقين ولا أظنك تأخذين بأحدهما فكما فهمت أن لك منهج خاص في التضعيف يجعلك تضعفين حتى أحاديث الصحيحين إن لم توافق البناء العقائدي الذي تتبنينه
وبالتالي يحق لنا أن نسألك ما هومنهجك في هذا التوثيق
والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين
اللهم صلي على محمد و آل محمد

إنّ هذه العقيدة التي تنسبونها للشيعة أتباع أهل البيت عليهم السلام ليست من عقائدهم ولا يقولون بها ، فالشيعة يعتقدون بالبداء لكن لا بالمعنى الّذي تقولونه من نسبة الجهل إلى الله سبحانه وتعالى – تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً – يقول الإمام الصادق عليه السلام وهو الإمام السادس من أئمة الشيعة : ( من زعم أنّ الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه ) وقال صلوات الله وسلامه عليه أيضاً : ( من زعم أن الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم ) أمّا حول معنى البداء الّذي تقول به الشيعة فننقل هنا كلام الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها في صفحة 263 : ( وأمّا البداء الّذي تقول به الشيعة ... فهو عبارة عن إظهار الله جلّ شأنه أمراً يرسم في ألواح المحو والإثبات وربّما يطلع عليه بعض الملائكة المقربين أو أحد الأنبياء والمرسلين فيخبر الملك به النبي والنبي يخبر به أمّته ، لم يقع بعد ذلك ، لأنّه محاه وأوجد في الخارج غيره ، وكل ذلك كان جلّت عظمته يعلمه حق العلم ولكن في علمه المخزون المصون الّذي لم يطّلع عليه لا ملك مقرّب ولانبي مرسل ولا وليٌّ ممتحن ، وهذا المقام من العلم هو المعبّر عنه في القرآن الكريم بـ ( أمّ الكتاب ) المشار إليه وإلى المقام الأول بقوله تعالى : { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب } ( الرّعد : 39 ) .

و كما ترون يا إخواني الإعزاء و الزميل الدكتور من خلال قول هذا العالم الشيعي أن الشيعة تقول بالبداء بمعنى الإظهار بعد الإخفاء لا الظهور بعد الخفاء ، وعليه فليس في القول به بهذا المعنى أي شيء من نسبة الجهل إليه سبحانه وتعالى .

وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن هذه الآية الكريمة . { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكّتاب } ( الرّعد : 39 ) . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : ( لأقرّن عينيك بتفسيرها ، ولأقرّن عين أمّتي بتفسيرها ، الصدقة على وجهها ، وبرّ الوالدين ، واصطناع المعروف ، يحوّل الشقاء سعادة ، ويزيد في العمر ، ويقي مصارع السوء . ( كنز العمّال ج 1 ص 251 ) . أخرجه ابن أبي شيبة .

وقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم هذا هو نفس عقيدة البداء عند الشيعة والآية المذكورة خير دليل ، والشواهد في كتب أهل السّنة على ذلك كثيرة .

فالشيعة ينزهون الله سبحانه وتعالى عن الجهل فليس في قولهم بالبداء – كما ذكرنا – شيء من نسبة الجهل إليه سبحانه وتعالى ، وهم يعتقدون بأن علم الله مطلق لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .

يقول الشيخ محمد بن محمد المفيد عليه الرّحمة في كتابه أوائل المقالات ص 60 : ( إنّ الله تعالى عالم بكل ما يكون قبل كونه وأنّه لا حادث إلاّ وقد علمه قبل حدوثه ، ولا معلوم وممكن أن يكون معلوماً إلاّ وهو عالم بحقيقته ، وأنّه سبحانه لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السّماء وبهذا اقتضت دلائل العقول والكتاب المسطور ، والأخبار المتواترة من آل الرّسول صلى الله عليه وآله وسلّم وهو مذهب جميع الإمامية .

ويقول الشيخ الطوسي قدّس الله روحه : ( ... وأنه تعالى عالم ، بمعنى أن الأشياء واضحة له حاضرة عنده غير غائبة عنه ، بدليل أنه فعل الأفعال المحكمة المتقنة وكل من كان كذلك فهو عالم بالضرورة ) ( الرسائل العشر ص 94 المسألة السادسة ) .

ويقول المقداد بن عبد الله السيوري : ( الباري تعالى عالم بكلّ ما يصح أن يكون معلوماً ، واجباً كان أو ممكناً ، قديماً ، أو حادثاً ) ( النافع يوم الحشر ص 13 ) .

ويقول السيد عبد الله شبّر : ( ويكفي في ثبوت علمه تعالى الآيات المتضافرة والأخبار المتواترة .... أن الله تعالى يعلم الأشياء قبل وجودها كعلمه بها بعد وجودها ، لا يخفى عليه خافية ، يعلم السّر وأخفى ، ما تكن الصدور ولا يجهل شيئاً ) ( حق اليقين ج 1 ص 63 ) .

ويقول السيد محسن الأمين العاملي : ( وعلمه تعالى محيط بجميع الأشياء إحاطة تامة جزئياتها وكلّياتها لا يمكن أن يخفى عليه شيء ) ( نقض الوشيعة ص 515 ) .

ويقول السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي رحمة الله عليه وقدّس سرّه : ( وقد اتفقت كلمة الشيعة الإمامية على أن الله تعالى لم يزل عالماً قبل أن يخلق الخلق بشتى أنواعه بمقتضى حكم العقل الفطري وطبقاً للكتاب والسّنة ) ( محاضرات في أصول الفقه للفياض ج5 ص 333 ) .

ويقول الشيخ جعفر السبحاني حفظه الله تعالى : ( اتفقت الإمامية – تبعاً لنصوص الكتاب والسّنة والبراهين العقلية – على أنّه سبحانه عالم بالأشياء والحوادث كلّها غابرها وحاضرها ومستقبلها كلّيها وجزئيّها لا يخفى عليه شيء في السماوات والأرض ) ( الإلهيات للشيخ جعفر السبحاني ص 566 ) .

فهذا غيض من فيض من أقوال علماء الشيعة في علم الله سبحانه وتعالى ، وكما هو واضح هذه الأقوال أن الشيعة ينزهون الله عزّ وجل عن الجهل بل ويؤكدون على أن علمه سبحانه مطلق لا تخفى عليه خافية صغيرة ولا كبيرة في غابر الزّمان وحاضره ومستقبله

هذا و الله كفيل بإظهار الحق
أرجو أن تكون صورة البداء معروفة عندكم الآن

السلام عليكم
بل قد ابتعد من المنتدى كلية لمدة اسبوع ... ولا يجوز لنا ان نغتابه حتى ياتي بيننا مرة اخرى ويوضح مراده من الموضوع ؟؟؟
يا مداد المنتظر عليه السلام لا تتندري علي وتتهكمي ... فانا مسكينة ضعيفة اجتهد للوصول الى الحق باي وسيلة واي حيلة مهما كانت .... ومنهجي هو منهج الجميع فانا لا آخذ الا بالروايات الصحيحة الاسناد التي اطمئن لها علميا ... اما ان صحت وريتها مخالفة لما هو اقوى منها فانني اردها ولا شك وقد كان هذا منهج ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن ابها... فكم من مرة ردت روايات عن رسول الله ينسبها اليه البعض لمخالفتها لكتاب الله!!!!! فانا لم ابتدع شيئا اختي الكريمة