بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السؤال: أنا من الشيعة أريد أن أسألكم ماذا تعرفون عن الإمام الحسين ويوم عاشوراء؟
أجاب عن السؤال الشيخ:د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري (المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم)
الجواب:
نعرف عن سيدنا الحسين بن علي –رضي الله عنه وأرضاه- أنه سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته من الدنيا، وأشبه الناس به، وكان فمه الطيب مهوى شفتي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وأنه ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، والذي حبه إيمان وبغضه نفاق، وأنه ابن البتول المطهرة سيدة نساء العالمين، والبضعة النبوية فاطمة الزهراء، وأنه من خير آل بيت نبينا الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وقال فيهم نبينا يوم غدير خم:"أذكركم الله في أهل بيتي".
فهو سيدنا وابن نبينا، نحبه ونتولاه، ونعتقد أن حبه –رضي الله عنه وعن أبيه- من أوثق عرى الإيمان، وأعظم ما يتقرب به إلى الرحمن، مصداقاً لقول جده –صلى الله عليه وسلم-:"المرء مع من أحب". وأنه من أحبه فقد أحب النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومن أبغضه فقد أبغض النبي –صلى الله عليه وسلم-، ونقول عنه وعن أبيه وجده ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب له:"وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا الله ثم أنتم".
ونعتقد أنه قتل مظلوماً مبغياً عليه، فنبرأ إلى الله من كل فاجر شقي قاتله أو أعان على قتله أو رضى به، ونعتقد أن ما أصابه فمن كرامة الله له، وأنه رفعة لقدره، وإعلاء لمنـزلته –رضي الله عنه وأرضاه-، مصداقاً لقول جده –عليه الصلاة والسلام-:"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". فبلغه الله بهذا البلاء منازل الشهداء، وألحقه بالسابقين من أهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء في أول الدعوة النبوية فصبروا، وهكذا الإمام الحسين ابتلى بعد وصبر، فأتم الله عليه نعمته بالشهادة، لأن عند الله في دار كرامته من المنازل العلية ما لا ينالها إلا أهل البلاء والصبر فكان الإمام الحسين منهم.
ونعلم أن المسلمين لم يصابوا منذ استشهاد الحسين إلى اليوم بمصيبة أعظم منها، ونقول كلما ذكرنا مصيبتنا في الإمام أبي عبد الله ما أخبرت به السيدة الطاهرة فاطمة بنت الحسين –وكانت شهدت مصرع أبيها- عن أبيها الحسين عن جده –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب" فنقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون" رجاء أن نكون ممن قال الله فيهم "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
ومع ذلك فلا نتجاوز في حبنا له حدود ما حده لنا جده –صلى الله عليه وسلم- الذي قال:"لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لا تصرف إلا لله كالدعاء والاستغاثة، ولا نشرك بنبينا وآله كما أشركت النصارى بعيسى ابن مريم وأمه حيث جعلوهما في مرتبة الألوهية. ولا نجعل له ولا لغيره من آل البيت الطيبين ما هو من خصائص المرسلين كالعصمة والتشريع، بل هم رضوان الله عليهم أصدق المبلغين عن رسول الله وأعظم المتبعين لهداه، ونعلم أنهم بشر من البشر، ولكنهم أفضلهم مكانة وأعلاهم قدراً، ومع ذلك فلم يتكلوا على قرابتهم من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولكن كانوا أعظم اتباعاً لدينه وقياماً بشريعته، كما قال الإمام زين العابدين وقرة عين الإسلام علي بن الحسين –رضي الله عنه وعن آبائه-:"إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين، وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين".
أقول : ماتفضل به كلام نفيس ولكن لي وقفه معه الحديث الذي ذكره عن الإمام زين العابدين عليه السلام من حقوق آل البيت للشيخ ابن تيميه ، الغلومرفوض ونحن لانغلوا به عليه السلام بل ننزله في المنزله التي كرمه الله بها ، لانعبده ولاندعوه من دون الله عزوجل وصيغة الدعاء تبدأ باللهم فلانقول اللهم يلافلان أدعيتنا كلها فيها اللهم بمعنى ياالله ، وهنا المصطفى صلى الله عليه وآله يٌعلم كيفية الدعاء فلم يقل للرجل قل اللهم افعل كذا فقط بل علمه أن يدعو الله ويتوسل اليه به صلى الله عليه وآله وسلم ويتبع ذلك بيامحمد يارسول الله إني أتوسل بك إلى ربي في قضاء حاجتي لتقضي لي اللهم فشفعه في :
- أنَّه علَّم رجلاً أن يدعو فيقول اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوسلُ إليْكَ بنبيِّكَ نبيِّ الرَّحمةِ ، يا محمد يا رسولَ اللهَ إني أتوسلُ بِكَ إلى ربِّي في حاجتي لتُقضى ليَ اللَّهمَّ فشفِّعْهُ فيَّ
الراوي : - المحدث : ابن تيمية
المصدر : مجموعة الرسائل والمسائل الصفحة أو الرقم: 1/18 خلاصة حكم المحدث : صحيح
جاء في كتاب تحفه الاحوذي للمباركفوري الجزء العاشر ما يلي : " وأخرجه الطبراني وذكر في أوله قصة وهي : أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف : إئت الميضأة فتوضأ ثم إئت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فإنطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال : ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال :ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله فأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي : أو تصبر فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي : إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم إدع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط ، قال الطبراني بعد ذكر طرقه : والحديث صحيح. "
قال أبو عبد الله المقدسي: والحديث صحيح.
وإعترف أن للمرسلين خصائص كالعصمه ولايجعلها للحسين ولا لغيره من آل البيت
قال الأستاذ توفيق أبو علم بعد نقله حديث الثقلين : ( وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعا ، وقد اهتم العلماء به اهتماما بالغًا لأنه يحمل جانبا مهمًا من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء .
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أية مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقًا عن الكتاب العزيز ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا عليّ الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث في مواقف كثيرة لأنه يهدف إلى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها إن تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم ) ( 1 ) .
وهذا الحديث الذي أخرجه الحاكم الحسكاني الحنفي بسنده عن ابن عباس قال: «سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون» (2)
.
وجاء في تفسير الطبري :
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
يقول تعالى ذكره: قال الله لإبليس: فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم, وذلك الوقت الذي جعله الله أجلا لهلاكه. وقد بيَّنت وقت ذلك فيما مضى على اختلاف أهل العلم فيه، وقال: ( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول تعالى ذكره: قال إبليس: فبعزّتك: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك ( لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )يقول: لأضلَّنّ بني آدم أجمعين ( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك وعصمتَه من إضلالي , فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه." (3)
التعليق على الاستغاثه الشركيه هي الاستغاثه بالمخلوق فيما لايقدر عليه الا الله
قال الشيخ المنجد أن الاستغاثه الشركيه هي الاستغاثه بالمخلوق فيما لايقدر عليه الا الله أما الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه فليست من الشرك في شيء . وصحح أثر ابن عباس وفيه الإستغاثه بالملائكه إذا ضل الإنسان الطريق وأن الإمام أحمد بن حنبل عمل هذا عندما ضل الطريق في حجه حجها فنادى : يا عباد الله دلوني على الطَّرِيق ، فلم يزل يقلها حتى وقف على الطريق وهؤلاء الملائكه جعلهم الله في الأرض لإعانة التائهين وإرشادهم ودلالتهم على الطريق ، فمن طلب منهم الإعانة فقد طلب من مخلوقٍ شيئاً يقدر عليه ، وأرصده الله له
الإشكال الذي طرحه الشيخ المنجد هو أن يطلب من المخلوق مالايستطيع القيام به كالإحياء والإماته
والرزق وشفاء المريض ونقل عن الشيخ ابن تيميه أن مالايستطيع المخلوق فعله لايطلب منه كإنزال المطر وإنبات النبات والنصره على الكافرين والهدايه فهذه تطلب من الله ولاتطلب من غيره لأنه يعجز عنها فهذا هو الشرك وقال الشيخ المنجد والحاصل أن ما لا يقدر عليه إلا الله ، وما هو من خصائص ربوبيته ، كالإحياء والإماتة ، والرزق ... كل هذا لا يسأل من غيره سبحانه ، ومن استغاث بغير الله في شيء من ذلك ، فقد أشرك .
وأما ما يقدر عليه الخلق ، فلا حرج في سؤاله من يقدر على ذلك الشيء منهم ، والاستغاثة بهم فيه ؛ بشرطين : أن يكون المستغاث به : حيا ، حاضرا ، قادرا على ذلك الشيء .
http://islamqa.info/ar/181206
أقول : إذا كانت الملائكه تهدي الضال عن الطريق ألا يوجه لكم نفس ماتوجهون لنا لماذا لايقول الإنسال ياالله دلني على الطريق ! ، الله عزوجل جعل لهؤلاء الملائكه قدره في هداية الضال فلايقال للمستغيث بهم أنت تستغيث بالمخلوق فيما لايقدر عليه إلا الله وهو هداية الضال فأنت قد أشركت ، كذلك من نستغيث بهم عليهم السلام لهم القدره على إنزال المطر وشفاء المريض ، وإنبات النبات وإستشهد الدكتور عبد الوهاب بقول عمر أن الأئمه هم من أنبتوا الشعر ، هل بإمكانه أن يعترض على عمر ويقول الله فقط من ينبت الشعر لايستطيع المخلوق فعل مالايقدر عليه إلا الله !
ألم يرد في كتبكم الإستغاثه بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد رحيله في إنزال المطر !
- قُحِطَ أَهلُ المدينةِ قَحطًا شديدًا فشَكَوا إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فقالت انظُروا قبر النَّبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاجعلوا منهُ كُوًى إلى السَّماءِ حتَّى لا يَكونَ بينَه وبينَ السَّماءِ سقفٌ ففعلوا فمُطِروا مَطرًا حتَّى نبتَ العشبُ وسمِنتِ الإبلُ حتَّى تفتَّقتْ منَ الشَّحمِ فسمِّيَ عامَ الفتقِ
الراوي : أبو الجوزاء أوس بن عبدالله الأزدي المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 5/362 خلاصة حكم المحدث :[حسن كما قال في المقدمة]
وهذا الحديث :
- أصاب الناسَ قحطٌ في زمنِ عمرَ بنِ الخطابِ فجاء رجلٌ إلى قبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ استسقِ اللهَ لأُمَّتِكَ فإنهم قد هلكوا فأتاه رسولُ اللهِ عليه الصلاةُ والسلامُ في المنامِ فقال أئتِ عمرَ فأقرِئْه مني السلامَ و أخبِرْهم أنهم مُسْقَوْن وقل له عليك بالكَيْسِ الكَيْسِ فأتى الرجلُ فأخبَرَ عمرَ فقال يا رب ما آلُو إلا ما عجزتُ عنه
الراوي : مالك بن أنس المحدث : ابن كثير
المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 7/93 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
قال الامام القسطلاني في المواهب اللدنية : ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. (4)
- ما يحدث عند قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين :
[ اقتضاء الصراط - ابن تيمية ]
الكتاب : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مطبعة السنة المحمدية - القاهرة
الطبعة الثانية ، 1369
تحقيق : محمد حامد الفقي
عدد الأجزاء : 1
ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه و سلم أو قبور غيره من الصالحين وأن سعيد بن المسيب كان يسمع الأذان من القبر ليالي الحرة ونحو ذلك فهذا كله حق ليس مما نحن فيه والأمر أجل من ذلك وأعظم وكذلك أيضا ما يروى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه و سلم وأعرف من هذه الوقائع كثيرا وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه و سلم أو لغيره من أمته حاجته فتقضى له فإن هذا قد وقع كثيرا وليس هو مما نحن فيه وعليك أن تعلم أن إجابة النبي صلى الله عليه و سلم أو غيره لهؤلاء السائلين ليس مما يدل على استحباب السـؤال فإنه هــو القائل صلى الله عليه و سلم إن أحدكم ليســألني مسألة فأعطيه إياها فيخــرج بها يتأبطهــا نارا فقالوا يا رسول الله فلم تعطيهم قال يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لـو لم يجابوا لاضطرب إيمانهــم كما أن السائليــن له في الحياة كانـوا كذلك وفيهـم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أما أنه يدل على حسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا فإن الخلق لم ينهوا عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد استهانة بأهلها بل لما يخاف عليهم من الفتنة وإنما تكون الفتنة إذا انعقد سببها فلولا أنه قد يحصل عند القبور ما يخاف الافتتان به لما نهي الناس عن ذلك وكذلك ما يذكر من الكرامات وخوارق العادات التي توجد عند قبور الأنبياء والصالحين مثل نزول الأنوار والملائكة عندها وتوقي الشياطين والبهائم لها واندفاع النار عنها وعمن جاورها وشفاعة بعضهم في جيرانه من الموتى واستحباب الاندفان عند بعضهم وحصول الأنس والسكينة عندها ونزول العذاب بمن استهان بها فجنس هذا حق ليس مما نحن فيه وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك . اهـ
- عند السلام على المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم يرد الله عليه روحه فيرد السلام ويترتب على ذلك أن يقضي الحوائج :
- ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ ؛ إلا ردَّ اللهُ إليَّ رُوحي حتى أرُدَّ عليه السلامَ .
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 1666 خلاصة حكم المحدث : حسن
أفعال الروح بعد خروجها من الجسم لايمكن إنكارها لاحظوا مايقوله العلامه ابن القيم وهو يتكلم عن هزيمة الأرواح للجيوش ومنها روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان قصده أن ابابكر وعمر لهما منزله رفيعه :
[ الروح - ابن قيم الجوزية ]
الكتاب : الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والآثار واقوال العلماء
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، 1395 - 1975
عدد الأجزاء : 1
وقد تواترت الرؤيا في أصناف بنى آدم على فعل الأرواح بعد موتها ما لا تقدر على مثله حال اتصالها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك وكم قد رئى النبي ومعه أبو بكر وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعددهم وضعف المؤمنين وقلتهم ومن العجب أن أرواح المؤمنين المتحابين المتعارفين تتلاقى وبينها أعظم مسافة وأبعدها فتتألم وتتعارف فيعرف بعضها بعضا كأنه جليسه وعشيرة فإذا رآه طابق ذلك ما كان عرفته روحه قبل رؤيته قال عبد الله بن عمرو ان أرواح المؤمنين تتلاقى على مسيرة يوم وما أرى أحدهما صاحبه قط ورفعه بعضهم الى النبي صلى الله عليه وسلم أهـ
- الأنبياءُ أحياءٌ في قبورِهِم يصلُّونَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : التوسل
الصفحة أو الرقم: 59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
أقول : وهذا الحديث لايشكل على بناء المسجد على القبر بل يؤيده
ونجد أن أباحنيفه يقول للإمام الصادق عليه السلام أجعلت مع الله شريكا ؟
جاء في كتاب جعفر الصادق للمستشار السني عبد الحليم الجندي :
" طعم أبو حنيفة يوما مع الإمام الصادق - فرفع الإمام يده حمد الله ثم قال: اللهم هذا منك ومن رسولك. قال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا ؟ قال الإمام: إن الله يقول في كتابه ) : وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) فقال أبو حنيفة " لكأنى ما قرأتها قط في كتاب ولا سمعتها إلا في هذا الموقف. اهـ
أقول : وقد قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) – النسـاء
فهناك من عنده عقده من حرف الواو ، ولديه أيضآ أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من الصالحين من الشرك لأن أرواحهم قد خرجت فلاينفعون المتوسل ونسوا أن جبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تشفي من الأمراض بعد رحيله:
- أرسلتْني أسماءُ إلى عبدِاللهِ بنِ عمرَ . فقالت : بلغني أنك تُحرِّم أشياءَ ثلاثةً : العَلَمَ في الثوبِ ، وميثرةَ الأُرجُوانِ ، وصومَ رجبَ كلَّه . فقال لي عبدُاللهِ : أما ما ذكرتَ من رجبَ ، فكيف بمن يصومُ الأبدَ . وأما ما ذكرتَ من العَلَمِ في الثوبِ ، فإني سمعتُ عمرَ بنِ الخطابِ يقولُ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ( إنما يلبَسُ الحريرَ مَنْ لا خلاقَ له ) فخِفتُ أن يكونَ العلَمُ منه . وأما ميثرةَ الأرجوانِ ، فهذه ميثـرةُ عبدِاللهِ ، فإذا هــي أرجوانُ . فرجعتُ إلى أسماءَ فخبَّرتُها فقالت : هذه جُبَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .فأخرجتْ إليَّ جُبَّةً طيالسةً كِسروانيَّةً. لها لبنةُ ديباجٍ . وفرجَيها مكفوفيَنِ بالديباجِ . فقالت : هذه كانت عند عائشةَ حتى قُبِضتْ .
فلما قُبضتْ قبضتُها . وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يلبَسُها . فنحن نغسِلُها للمرضى يُستشفَى بها .
الراوي : عبدالله بن كيسان مولى أسماء المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2069 خلاصة حكم المحدث :صحيح
- وعن إحياء الموتى أنقل التالي :
قال إبن تيميّة في كتاب النبوّات : ( 298 ) : ( وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء (ع) كما وقع لطائفة من هذه الأمّة )
كتاب النبوات / ابن تيمية
محمدا رسول الله قال نعم فألقاه في النار فصارت عليه بردا وسلاما فكرامات الصالحين هي مستلزمة لصدقهم في قولهم ان محمد رسول ولثبوت نبوته فهي من جملة آيات الانبياء وآياتهم وما خصهم الله به لا يكون لغير الانبياء واذا قال القائل معجزات الانبياء وآياتهم وما خصهم الله به فهذا كلام مجمل فانه لا ريب أن الله خص الانبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب ان من آياتهم ما لا يقدر ان يأتي به غير الانبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الانبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الانبياء وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الارض بخلاف احياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الانبياء بل ومن الصالحين وملك سليمان لم يكن لغيره كما قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فطاعة الجن والطير وتسخير الريح تحمله من مكان الى مكان له ولمن معه لم يكن مثل هذه الآية لغير سليمان وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نبي من الانبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة وهو من حين أتى بالقرآن وهو بمكة يقرأ على الناس قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا فقد ظهر أن من آيات الانبياء ما يختص به النبي ومنها ما يأتي به عدد من الانبياء ومنها ما يشترك فيه الانبياء كلهم ويختصون به وهو الاخبار عن الله بغيبه الذي لا يعلمه الا الله قال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا لكن ما يظهر على المؤمنين بهم من الآيات بسبب الايمان بهم فيه قولان قال طائفة ليس ذلك من آياتهم وهذا قول من يقول من شرط المعجزة أن تقارن دعوى النبوة لا تقدم عليها ولا تتأخر عنها كما قاله هؤلاء الذين يجعلون خاصة المعجزة التحدي بالمثل وعدم المعارضة
كتاب النبوات، الجزء 1، صفحة 218.
أقول : بإذن الله تحدث هذه الأفعال ، فمثلآ ملك الموت هو من يتوفانا فهو الموكل بذلك فهل يصح أن نعترض ونقول الله هو من يتوفانا لاتقل أن المخلوق يستطيع أن يقبض روحك !
نستغيث بهم عليهم السلام فيما يقدرون عليه وليس هذا من الشرك بشيئ وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن أهل بيته من تمسك بهم لايضل أبدآ فلهم مقام هداية الضال ، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عن الإمام علي عليه السلام :
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلت هذهِ الآيةُ في قولِه وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه على صدرِه وقال : أنا المنذرُ وأومأَ إلى عليٍّ وقال : أنت الهادي بكَ يهتدي المهتدون بعدي
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 8/226 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
يتبع .....................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) أهل البيت : 78 .
(2) (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص11)
(3) تفسير الطبري ج20 ، تحقيق الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي
(4) ( 3/418).
اللهم صل على محمد وآل محمد

السؤال: أنا من الشيعة أريد أن أسألكم ماذا تعرفون عن الإمام الحسين ويوم عاشوراء؟
أجاب عن السؤال الشيخ:د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري (المشرف العلمي على موقع الإسلام اليوم)
الجواب:
نعرف عن سيدنا الحسين بن علي –رضي الله عنه وأرضاه- أنه سبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وريحانته من الدنيا، وأشبه الناس به، وكان فمه الطيب مهوى شفتي رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، وأنه وأخوه سيدا شباب أهل الجنة، وأنه ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، والذي حبه إيمان وبغضه نفاق، وأنه ابن البتول المطهرة سيدة نساء العالمين، والبضعة النبوية فاطمة الزهراء، وأنه من خير آل بيت نبينا الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً وقال فيهم نبينا يوم غدير خم:"أذكركم الله في أهل بيتي".
فهو سيدنا وابن نبينا، نحبه ونتولاه، ونعتقد أن حبه –رضي الله عنه وعن أبيه- من أوثق عرى الإيمان، وأعظم ما يتقرب به إلى الرحمن، مصداقاً لقول جده –صلى الله عليه وسلم-:"المرء مع من أحب". وأنه من أحبه فقد أحب النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومن أبغضه فقد أبغض النبي –صلى الله عليه وسلم-، ونقول عنه وعن أبيه وجده ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب له:"وهل أنبت الشعر على رؤوسنا إلا الله ثم أنتم".
ونعتقد أنه قتل مظلوماً مبغياً عليه، فنبرأ إلى الله من كل فاجر شقي قاتله أو أعان على قتله أو رضى به، ونعتقد أن ما أصابه فمن كرامة الله له، وأنه رفعة لقدره، وإعلاء لمنـزلته –رضي الله عنه وأرضاه-، مصداقاً لقول جده –عليه الصلاة والسلام-:"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل". فبلغه الله بهذا البلاء منازل الشهداء، وألحقه بالسابقين من أهل بيته الذين ابتلوا بأصناف البلاء في أول الدعوة النبوية فصبروا، وهكذا الإمام الحسين ابتلى بعد وصبر، فأتم الله عليه نعمته بالشهادة، لأن عند الله في دار كرامته من المنازل العلية ما لا ينالها إلا أهل البلاء والصبر فكان الإمام الحسين منهم.
ونعلم أن المسلمين لم يصابوا منذ استشهاد الحسين إلى اليوم بمصيبة أعظم منها، ونقول كلما ذكرنا مصيبتنا في الإمام أبي عبد الله ما أخبرت به السيدة الطاهرة فاطمة بنت الحسين –وكانت شهدت مصرع أبيها- عن أبيها الحسين عن جده –صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"ما من رجل يصاب بمصيبة فيذكر مصيبته وإن قدمت فيحدث لها استرجاعاً إلا أعطاه الله من الأجر مثل أجره يوم أصيب" فنقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون" رجاء أن نكون ممن قال الله فيهم "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ".
ومع ذلك فلا نتجاوز في حبنا له حدود ما حده لنا جده –صلى الله عليه وسلم- الذي قال:"لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
فلا نعظمه بأنواع التعظيم التي لا تصرف إلا لله كالدعاء والاستغاثة، ولا نشرك بنبينا وآله كما أشركت النصارى بعيسى ابن مريم وأمه حيث جعلوهما في مرتبة الألوهية. ولا نجعل له ولا لغيره من آل البيت الطيبين ما هو من خصائص المرسلين كالعصمة والتشريع، بل هم رضوان الله عليهم أصدق المبلغين عن رسول الله وأعظم المتبعين لهداه، ونعلم أنهم بشر من البشر، ولكنهم أفضلهم مكانة وأعلاهم قدراً، ومع ذلك فلم يتكلوا على قرابتهم من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولكن كانوا أعظم اتباعاً لدينه وقياماً بشريعته، كما قال الإمام زين العابدين وقرة عين الإسلام علي بن الحسين –رضي الله عنه وعن آبائه-:"إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين، وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين".
أقول : ماتفضل به كلام نفيس ولكن لي وقفه معه الحديث الذي ذكره عن الإمام زين العابدين عليه السلام من حقوق آل البيت للشيخ ابن تيميه ، الغلومرفوض ونحن لانغلوا به عليه السلام بل ننزله في المنزله التي كرمه الله بها ، لانعبده ولاندعوه من دون الله عزوجل وصيغة الدعاء تبدأ باللهم فلانقول اللهم يلافلان أدعيتنا كلها فيها اللهم بمعنى ياالله ، وهنا المصطفى صلى الله عليه وآله يٌعلم كيفية الدعاء فلم يقل للرجل قل اللهم افعل كذا فقط بل علمه أن يدعو الله ويتوسل اليه به صلى الله عليه وآله وسلم ويتبع ذلك بيامحمد يارسول الله إني أتوسل بك إلى ربي في قضاء حاجتي لتقضي لي اللهم فشفعه في :
- أنَّه علَّم رجلاً أن يدعو فيقول اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوسلُ إليْكَ بنبيِّكَ نبيِّ الرَّحمةِ ، يا محمد يا رسولَ اللهَ إني أتوسلُ بِكَ إلى ربِّي في حاجتي لتُقضى ليَ اللَّهمَّ فشفِّعْهُ فيَّ
الراوي : - المحدث : ابن تيمية
المصدر : مجموعة الرسائل والمسائل الصفحة أو الرقم: 1/18 خلاصة حكم المحدث : صحيح
جاء في كتاب تحفه الاحوذي للمباركفوري الجزء العاشر ما يلي : " وأخرجه الطبراني وذكر في أوله قصة وهي : أن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفان في حاجة له وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف : إئت الميضأة فتوضأ ثم إئت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حتى أروح معك فإنطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال : ما حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال :ما كانت لك من حاجة فأتنا ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله فأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي : أو تصبر فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي : إئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم إدع بهذه الدعوات فقال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط ، قال الطبراني بعد ذكر طرقه : والحديث صحيح. "
قال أبو عبد الله المقدسي: والحديث صحيح.
وإعترف أن للمرسلين خصائص كالعصمه ولايجعلها للحسين ولا لغيره من آل البيت
قال الأستاذ توفيق أبو علم بعد نقله حديث الثقلين : ( وحديث الثقلين من أوثق الأحاديث النبوية وأكثرها ذيوعا ، وقد اهتم العلماء به اهتماما بالغًا لأنه يحمل جانبا مهمًا من جوانب العقيدة الإسلامية ، كما أنه من أظهر الأدلة التي تستند إليها الشيعة في حصر الإمامة في أهل البيت وفي عصمتهم من الأخطاء والأهواء .
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فلا يفترق أحدهما عن الآخر ، ومن الطبيعي أن صدور أية مخالفة لأحكام الدين تعتبر افتراقًا عن الكتاب العزيز ، وقد صرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا عليّ الحوض ، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية ، وقد كرر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث في مواقف كثيرة لأنه يهدف إلى صيانة الأمة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرها إن تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم ) ( 1 ) .
وهذا الحديث الذي أخرجه الحاكم الحسكاني الحنفي بسنده عن ابن عباس قال: «سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون» (2)
.
وجاء في تفسير الطبري :
القول في تأويل قوله تعالى : قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80)
يقول تعالى ذكره: قال الله لإبليس: فإنك ممن أنظرته إلى يوم الوقت المعلوم, وذلك الوقت الذي جعله الله أجلا لهلاكه. وقد بيَّنت وقت ذلك فيما مضى على اختلاف أهل العلم فيه، وقال: ( فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول تعالى ذكره: قال إبليس: فبعزّتك: أي بقدرتك وسلطانك وقهرك ما دونك من خلقك ( لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )يقول: لأضلَّنّ بني آدم أجمعين ( إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) يقول: إلا من أخلصته منهم لعبادتك وعصمتَه من إضلالي , فلم تجعل لي عليه سبيلا فإني لا أقدر على إضلاله وإغوائه." (3)
التعليق على الاستغاثه الشركيه هي الاستغاثه بالمخلوق فيما لايقدر عليه الا الله
قال الشيخ المنجد أن الاستغاثه الشركيه هي الاستغاثه بالمخلوق فيما لايقدر عليه الا الله أما الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه فليست من الشرك في شيء . وصحح أثر ابن عباس وفيه الإستغاثه بالملائكه إذا ضل الإنسان الطريق وأن الإمام أحمد بن حنبل عمل هذا عندما ضل الطريق في حجه حجها فنادى : يا عباد الله دلوني على الطَّرِيق ، فلم يزل يقلها حتى وقف على الطريق وهؤلاء الملائكه جعلهم الله في الأرض لإعانة التائهين وإرشادهم ودلالتهم على الطريق ، فمن طلب منهم الإعانة فقد طلب من مخلوقٍ شيئاً يقدر عليه ، وأرصده الله له
الإشكال الذي طرحه الشيخ المنجد هو أن يطلب من المخلوق مالايستطيع القيام به كالإحياء والإماته
والرزق وشفاء المريض ونقل عن الشيخ ابن تيميه أن مالايستطيع المخلوق فعله لايطلب منه كإنزال المطر وإنبات النبات والنصره على الكافرين والهدايه فهذه تطلب من الله ولاتطلب من غيره لأنه يعجز عنها فهذا هو الشرك وقال الشيخ المنجد والحاصل أن ما لا يقدر عليه إلا الله ، وما هو من خصائص ربوبيته ، كالإحياء والإماتة ، والرزق ... كل هذا لا يسأل من غيره سبحانه ، ومن استغاث بغير الله في شيء من ذلك ، فقد أشرك .
وأما ما يقدر عليه الخلق ، فلا حرج في سؤاله من يقدر على ذلك الشيء منهم ، والاستغاثة بهم فيه ؛ بشرطين : أن يكون المستغاث به : حيا ، حاضرا ، قادرا على ذلك الشيء .
http://islamqa.info/ar/181206
أقول : إذا كانت الملائكه تهدي الضال عن الطريق ألا يوجه لكم نفس ماتوجهون لنا لماذا لايقول الإنسال ياالله دلني على الطريق ! ، الله عزوجل جعل لهؤلاء الملائكه قدره في هداية الضال فلايقال للمستغيث بهم أنت تستغيث بالمخلوق فيما لايقدر عليه إلا الله وهو هداية الضال فأنت قد أشركت ، كذلك من نستغيث بهم عليهم السلام لهم القدره على إنزال المطر وشفاء المريض ، وإنبات النبات وإستشهد الدكتور عبد الوهاب بقول عمر أن الأئمه هم من أنبتوا الشعر ، هل بإمكانه أن يعترض على عمر ويقول الله فقط من ينبت الشعر لايستطيع المخلوق فعل مالايقدر عليه إلا الله !
ألم يرد في كتبكم الإستغاثه بالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بعد رحيله في إنزال المطر !
- قُحِطَ أَهلُ المدينةِ قَحطًا شديدًا فشَكَوا إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها فقالت انظُروا قبر النَّبي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاجعلوا منهُ كُوًى إلى السَّماءِ حتَّى لا يَكونَ بينَه وبينَ السَّماءِ سقفٌ ففعلوا فمُطِروا مَطرًا حتَّى نبتَ العشبُ وسمِنتِ الإبلُ حتَّى تفتَّقتْ منَ الشَّحمِ فسمِّيَ عامَ الفتقِ
الراوي : أبو الجوزاء أوس بن عبدالله الأزدي المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 5/362 خلاصة حكم المحدث :[حسن كما قال في المقدمة]
وهذا الحديث :
- أصاب الناسَ قحطٌ في زمنِ عمرَ بنِ الخطابِ فجاء رجلٌ إلى قبرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال يا رسولَ اللهِ استسقِ اللهَ لأُمَّتِكَ فإنهم قد هلكوا فأتاه رسولُ اللهِ عليه الصلاةُ والسلامُ في المنامِ فقال أئتِ عمرَ فأقرِئْه مني السلامَ و أخبِرْهم أنهم مُسْقَوْن وقل له عليك بالكَيْسِ الكَيْسِ فأتى الرجلُ فأخبَرَ عمرَ فقال يا رب ما آلُو إلا ما عجزتُ عنه
الراوي : مالك بن أنس المحدث : ابن كثير
المصدر : البداية والنهاية الصفحة أو الرقم: 7/93 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
قال الامام القسطلاني في المواهب اللدنية : ولقد كان حصل لي داء أعيا دواؤه الأطباء، وأقمت به سنين، فاستغثت به صلى الله عليه وسلم ليلة الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة بمكة زادها الله شرفاً، ومنَّ عليَّ بالعود في عافية بلا محنة، فبينا أنا نائم إذ جاء رجل معه قرطاس يكتب فيه: هذا دواء لداء أحمد بن القسطلاني من الحضرة الشريفة بعد الإذن الشريف النبوي، ثم استيقظت فلم أجد بي والله شيئاً مما كنت أجده، وحصل الشفاء ببركة النبي صلى الله عليه وسلم. (4)
- ما يحدث عند قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من الأنبياء والصالحين :
[ اقتضاء الصراط - ابن تيمية ]
الكتاب : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مطبعة السنة المحمدية - القاهرة
الطبعة الثانية ، 1369
تحقيق : محمد حامد الفقي
عدد الأجزاء : 1
ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه و سلم أو قبور غيره من الصالحين وأن سعيد بن المسيب كان يسمع الأذان من القبر ليالي الحرة ونحو ذلك فهذا كله حق ليس مما نحن فيه والأمر أجل من ذلك وأعظم وكذلك أيضا ما يروى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه و سلم فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه و سلم وأعرف من هذه الوقائع كثيرا وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه و سلم أو لغيره من أمته حاجته فتقضى له فإن هذا قد وقع كثيرا وليس هو مما نحن فيه وعليك أن تعلم أن إجابة النبي صلى الله عليه و سلم أو غيره لهؤلاء السائلين ليس مما يدل على استحباب السـؤال فإنه هــو القائل صلى الله عليه و سلم إن أحدكم ليســألني مسألة فأعطيه إياها فيخــرج بها يتأبطهــا نارا فقالوا يا رسول الله فلم تعطيهم قال يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لـو لم يجابوا لاضطرب إيمانهــم كما أن السائليــن له في الحياة كانـوا كذلك وفيهـم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أما أنه يدل على حسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا فإن الخلق لم ينهوا عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد استهانة بأهلها بل لما يخاف عليهم من الفتنة وإنما تكون الفتنة إذا انعقد سببها فلولا أنه قد يحصل عند القبور ما يخاف الافتتان به لما نهي الناس عن ذلك وكذلك ما يذكر من الكرامات وخوارق العادات التي توجد عند قبور الأنبياء والصالحين مثل نزول الأنوار والملائكة عندها وتوقي الشياطين والبهائم لها واندفاع النار عنها وعمن جاورها وشفاعة بعضهم في جيرانه من الموتى واستحباب الاندفان عند بعضهم وحصول الأنس والسكينة عندها ونزول العذاب بمن استهان بها فجنس هذا حق ليس مما نحن فيه وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه أكثر الخلق لكن ليس هذا موضع تفصيل ذلك . اهـ
- عند السلام على المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم يرد الله عليه روحه فيرد السلام ويترتب على ذلك أن يقضي الحوائج :
- ما من أحدٍ يُسلِّمُ عليَّ ؛ إلا ردَّ اللهُ إليَّ رُوحي حتى أرُدَّ عليه السلامَ .
الراوي : أبو هريرة المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الترغيب الصفحة أو الرقم: 1666 خلاصة حكم المحدث : حسن
أفعال الروح بعد خروجها من الجسم لايمكن إنكارها لاحظوا مايقوله العلامه ابن القيم وهو يتكلم عن هزيمة الأرواح للجيوش ومنها روح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان قصده أن ابابكر وعمر لهما منزله رفيعه :
[ الروح - ابن قيم الجوزية ]
الكتاب : الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والآثار واقوال العلماء
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، 1395 - 1975
عدد الأجزاء : 1
وقد تواترت الرؤيا في أصناف بنى آدم على فعل الأرواح بعد موتها ما لا تقدر على مثله حال اتصالها بالبدن من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك وكم قد رئى النبي ومعه أبو بكر وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعددهم وضعف المؤمنين وقلتهم ومن العجب أن أرواح المؤمنين المتحابين المتعارفين تتلاقى وبينها أعظم مسافة وأبعدها فتتألم وتتعارف فيعرف بعضها بعضا كأنه جليسه وعشيرة فإذا رآه طابق ذلك ما كان عرفته روحه قبل رؤيته قال عبد الله بن عمرو ان أرواح المؤمنين تتلاقى على مسيرة يوم وما أرى أحدهما صاحبه قط ورفعه بعضهم الى النبي صلى الله عليه وسلم أهـ
- الأنبياءُ أحياءٌ في قبورِهِم يصلُّونَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : التوسل
الصفحة أو الرقم: 59 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
أقول : وهذا الحديث لايشكل على بناء المسجد على القبر بل يؤيده
ونجد أن أباحنيفه يقول للإمام الصادق عليه السلام أجعلت مع الله شريكا ؟
جاء في كتاب جعفر الصادق للمستشار السني عبد الحليم الجندي :
" طعم أبو حنيفة يوما مع الإمام الصادق - فرفع الإمام يده حمد الله ثم قال: اللهم هذا منك ومن رسولك. قال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا ؟ قال الإمام: إن الله يقول في كتابه ) : وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ
اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) فقال أبو حنيفة " لكأنى ما قرأتها قط في كتاب ولا سمعتها إلا في هذا الموقف. اهـ
أقول : وقد قال تعالى : (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (59) – النسـاء
فهناك من عنده عقده من حرف الواو ، ولديه أيضآ أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره من الصالحين من الشرك لأن أرواحهم قد خرجت فلاينفعون المتوسل ونسوا أن جبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم تشفي من الأمراض بعد رحيله:
- أرسلتْني أسماءُ إلى عبدِاللهِ بنِ عمرَ . فقالت : بلغني أنك تُحرِّم أشياءَ ثلاثةً : العَلَمَ في الثوبِ ، وميثرةَ الأُرجُوانِ ، وصومَ رجبَ كلَّه . فقال لي عبدُاللهِ : أما ما ذكرتَ من رجبَ ، فكيف بمن يصومُ الأبدَ . وأما ما ذكرتَ من العَلَمِ في الثوبِ ، فإني سمعتُ عمرَ بنِ الخطابِ يقولُ : سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ( إنما يلبَسُ الحريرَ مَنْ لا خلاقَ له ) فخِفتُ أن يكونَ العلَمُ منه . وأما ميثرةَ الأرجوانِ ، فهذه ميثـرةُ عبدِاللهِ ، فإذا هــي أرجوانُ . فرجعتُ إلى أسماءَ فخبَّرتُها فقالت : هذه جُبَّةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .فأخرجتْ إليَّ جُبَّةً طيالسةً كِسروانيَّةً. لها لبنةُ ديباجٍ . وفرجَيها مكفوفيَنِ بالديباجِ . فقالت : هذه كانت عند عائشةَ حتى قُبِضتْ .
فلما قُبضتْ قبضتُها . وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يلبَسُها . فنحن نغسِلُها للمرضى يُستشفَى بها .
الراوي : عبدالله بن كيسان مولى أسماء المحدث : مسلم
المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2069 خلاصة حكم المحدث :صحيح
- وعن إحياء الموتى أنقل التالي :
قال إبن تيميّة في كتاب النبوّات : ( 298 ) : ( وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء (ع) كما وقع لطائفة من هذه الأمّة )
كتاب النبوات / ابن تيمية
محمدا رسول الله قال نعم فألقاه في النار فصارت عليه بردا وسلاما فكرامات الصالحين هي مستلزمة لصدقهم في قولهم ان محمد رسول ولثبوت نبوته فهي من جملة آيات الانبياء وآياتهم وما خصهم الله به لا يكون لغير الانبياء واذا قال القائل معجزات الانبياء وآياتهم وما خصهم الله به فهذا كلام مجمل فانه لا ريب أن الله خص الانبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب ان من آياتهم ما لا يقدر ان يأتي به غير الانبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الانبياء كالعصا واليد لموسى وفرق البحر فإن هذا لم يكن لغير موسى وكانشقاق القمر والقرآن وتفجير الماء من بين الأصابع وغير ذلك من الآيات التي لم تكن لغير محمد من الانبياء وكالناقة التي لصالح فإن تلك الآية لم يكن مثلها لغيره وهو خروج ناقة من الارض بخلاف احياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الانبياء بل ومن الصالحين وملك سليمان لم يكن لغيره كما قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي فطاعة الجن والطير وتسخير الريح تحمله من مكان الى مكان له ولمن معه لم يكن مثل هذه الآية لغير سليمان وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من نبي من الانبياء إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة وهو من حين أتى بالقرآن وهو بمكة يقرأ على الناس قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا فقد ظهر أن من آيات الانبياء ما يختص به النبي ومنها ما يأتي به عدد من الانبياء ومنها ما يشترك فيه الانبياء كلهم ويختصون به وهو الاخبار عن الله بغيبه الذي لا يعلمه الا الله قال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ليعلم ان قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا لكن ما يظهر على المؤمنين بهم من الآيات بسبب الايمان بهم فيه قولان قال طائفة ليس ذلك من آياتهم وهذا قول من يقول من شرط المعجزة أن تقارن دعوى النبوة لا تقدم عليها ولا تتأخر عنها كما قاله هؤلاء الذين يجعلون خاصة المعجزة التحدي بالمثل وعدم المعارضة
كتاب النبوات، الجزء 1، صفحة 218.
أقول : بإذن الله تحدث هذه الأفعال ، فمثلآ ملك الموت هو من يتوفانا فهو الموكل بذلك فهل يصح أن نعترض ونقول الله هو من يتوفانا لاتقل أن المخلوق يستطيع أن يقبض روحك !
نستغيث بهم عليهم السلام فيما يقدرون عليه وليس هذا من الشرك بشيئ وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن أهل بيته من تمسك بهم لايضل أبدآ فلهم مقام هداية الضال ، وقد قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم عن الإمام علي عليه السلام :
- عن ابنِ عباسٍ قال : لما نزلت هذهِ الآيةُ في قولِه وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يدَه على صدرِه وقال : أنا المنذرُ وأومأَ إلى عليٍّ وقال : أنت الهادي بكَ يهتدي المهتدون بعدي
الراوي : سعيد بن جبير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم: 8/226 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
يتبع .....................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
(1) أهل البيت : 78 .
(2) (شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج2 ص11)
(3) تفسير الطبري ج20 ، تحقيق الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي
(4) ( 3/418).
تعليق