إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نحن نكتب قصة الحسين بدماءنا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نحن نكتب قصة الحسين بدماءنا

    حين نقول أن التطبير هو عروس الشعائر
    فإننا لا نبالغ ..

    فالتطبير مواساة .. جزع .. صرخة في وجه الباطل .. وهو اكبر وسيلة لاعلام كل عقلاء العالم بما جرى على سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

    من هذا الذي يكتب بدماءه ماجرى في واقعة
    الطف .. غير المطبرين .

    الإعلام الغربي حين يركز على التطبير هدفه تشويه المذهب الشيعي وهذا حق ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا الأمر .. لكن في نفس الوقت هو يقدم خدمة من غير أن يعلم .. للمذهب الجعفري الإسلام المحمدي الأصيل في أن يجعل العقلاء والباحثون يتساءلون عن سبب ما يقوم به الشيعة من ممارستهم للتطبير.
    فالعقلاء ليس هم من يستهزءون بالتطبير
    لأن العقلاء ليست عقولهم فارغة كالجهلاء
    العقلاء يبحثون عن الأسباب قبل أن يحكموا
    وهذا لا يسبب توهين للمذهب بأي حال من
    الأحوال إلا عند الجهلاء من كل الطوائف .
    فكما قلنا العقلاء يبحثون ويتعرفون أكثر عن
    السبب الذي جعل عشاق الحسين ع يسفكون دماؤهم .

    وإلا فالبكاء واللطم وأمور أخرى كما يقال هي امور عادية جميع من على هذه الأرض يقومون بها ويمارسونها عند فقد إنسان عزيز على قلوبهم .

    فما بالك ان كان هذا العزيز
    هو الحسين بن علي ع
    ابن فاطمة ع
    سبط رسول الله ص ..
    والذي أوصانا آل بيت محمد ع
    بإحياء أمره
    والذي أقسمت العقيلة ع أن يبقى ذكره
    خالدا على مر العصور ..
    فهل الحسين ع كباقي الناس .

    إذا التطبير يجمع كل شعائر الإمام الحسين ع
    وهو مباح شرعاً وعرفا .. ولم يتم محاربته إلا بسبب أنه يوهن المذهب كما يدعون ..فهل التطبير فعلا الذي يجمع الجزع والإعلام ويعلم الناس على البذل والتضحيات والكرامات وأمور أخرى لا تعد ولا تحصى ..

    فأي كرامة للتطبير أكثر من أن يشعر المطبرين أن يدا إلهية تمسح على رؤوسهم
    لتشفي جراحهم في وقت قياسي .. فليشق
    كل شخص رأسه كما يفعل المطبرون في غير عزاء الإمام الحسين ع ولينظر متى سيشفى وكيف سيتحول جرحه بعد أن يشفى ..
    وأي كرامة تجعل المطبرين لا يصابون بأي مرض معدي .

    فهل التطبير هو من يسبب وهن المذهب ويشوهه.

    الذين يوهنون المذهب ويشوهونه ..
    هم جعلوا مذهبنا مذهب خلاف وحقد وبغض بين اتباعه من أجل أن ينالوا رضى الغرب والنوصب.. وليس العقلاء كما يدعون ..
    فيحاربون من هم شيعة أمثالهم ويحقروهم ويستهزؤون بهم ويكفرونهم.. وحين ندافع عن أنفسنا وعن مبادئ ديننا نصبح نحن الملامون.
    من يوهنون المذهب ويشوهونه هم من يقيموا المؤتمرات الوحدوية مع السنة والنواصب في كل عام وبعد كل مؤتمر يزدادون شراسة على من يخالفونهم
    من الشيعة .

    من يوهنون المذهب ويشوهونه هم من يحاربون التطبير ..
    وفي كل عام يفتحون موضوع التطبير ويحرضوا أتباعهم على محاربته
    بدعوى النهي عن المنكر .

    الذين يوهنون المذهب ويشوهونه هم
    من أنكروا كسر ضلع الزهراء ع من يترضون على أعداء آل محمد ع .. من يدعون أنهم يريدون تنقية الشعائر وتهذيبها .

    الذين يشوهون المذهب ويوهنونه هم من يريدوا أن يجعلوا من الأجيال القادمة أجيال
    تترضى على الزهراء ع وظالميها ..أجيال لا تعرف الحق من الباطل .

    ومن هنا كان لا بد من التصدي لهؤلاء والوقوف في وجوههم وتبيان انحرافهم وأهدافهم وان كانوا يملكون قوة وامكانيات لا نملك ربعها. . فالدين الذي بذل من أجله آل البيت ع الغالي والنفيس لحفظه
    خط أحمر ..
    ليس لحق أي إنسان
    ومهما كانت منزلته بين الناس ..
    أن يتعدى هذا الخط .. كائن من كان .
    فخطوطكم الحمراء التي قمتم بوضعها حول من تتبعون لا تساوي شئ بالنسبة لنا .

    إن كنتم شيعة حقا فعودوا إلى الحق .. واجعلوا امكانياتكم المادية والبشرية طريقا للوحدة مع من يخالفونكم من الشيعة .

    ليجتمع الفقهاء والعلماء وليقيموا المؤتمرات من أجل لم شمل الشيعة .. ومن أجل حل كل الخلافات .. بدل من اشعالها.

    هذا ان كان هدفكم رضى الله وليس الغرب والنواصب ..وتحسبون أن منزلتكم بين الناس
    واعلامكم الذي يجعل منكم ألهه فوق الأرض ستنجيكم من عذاب الله بسبب ظلمكم وطغيانكم على كل من يخالفكم .

  • #2
    هل خفي هذا الثواب العظيم .. الخ

    ....


    لم يخفيه احد فالتطبير وكل اشكال العزاء والمواساة لاهل البيت ع لها اعظم الثواب.

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أمجد علي
      والله اني لفي حيرة من امري
      هل عجز رسول الله ص ان يبين للمسلمين هذا الثواب العظيم؟؟
      ام هل عجز الائمة من اتيان بسكين ما وضرب رؤوسهم وهم احرص الناس على المستحبات فما بالهم والمستحب هذا فيه قوام ثورة الامام الحسين؟؟
      هل خفي هذا الثواب العظيم على المفيد والمرتضى والطوسي والمجلسي واكتشفه متأخروا العلماء فقط؟؟
      ما بالكم استهترتم بعقلوكم يا من تدعون انكم شيعة علي ع؟؟
      هذا لا شك بلاء من الله ليس على المطبرين واصحاب البدع في المذهب فحسب بل على المذهب كله
      لا حول ولا قوة الا بالله

      ليس كل ما لم يقم به الرسول الأعظم والأئمة عليهم جميعا صلاة الله وسلامه او يحثوا عليه هو حرام .

      التطبير أمر مباح شرعا طالما لم يدخل عليه أمر أخر يحرمه ..هذه النقطة انتهينا منها
      وتم مناقشتها أكثر من مرة .

      نحن الآن نتكلم عن الأمور التي تدخل في التطبير وتجعله محرم .. وليس هناك إلا أمر واحد فقط بسببه يتم تحريمه ومحاربته وهو
      أن التطبير يوهن المذهب ..

      وها نحن نسأل..

      يوهن المذهب عند من ...
      عند العقلاء الذين لا يحكمون على شئ إلا بعد أن يبحثوا فيه ويدرسونه .. وهو أمر جيد حين نجعلهم يتعرفوا و بشكل أكبر على الحسين وعلى أسباب نهضته وعلى ماجرى عليه وعلى آل بيته وأصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ..
      وهو أقوى اعلام في هذا العصر
      نكتبه بدماءنا ..
      ام عند الجهلاء الذين يسخرون ويستهزؤون بأمور جاهلون بها من الأساس .

      لذلك دعنا لا نخرج عن هذه النقاط
      .. ليستفيد الجميع ..

      شرعاً .. ليس في التطبير أي اشكال غير دعوى توهين المذهب ..
      وها نحن نتحدث عن هذه النقطة .
      وأن ما يوهن المذهب هي امور أخرى كثيرة
      ليس التطبير جزء منها وهي جعل العالم يرى
      أن المذهب الجعفري مذهب .. خلاف وحقد وبغض وقتال بين أتباعه .. مذهب لا يحترم فيه الرأي والرأي الأخر
      ليس فقط في الأمور الخلافية
      بل حتى في الأمور
      التي تمس الشرع والعقيدة .

      تعليق


      • #4
        تفهم ذلك من جواب السيد الخوئي .. بنية المواساة ..
        نية احياء امر ال محمد ع .. طالما لا تشتمل على حرام كما بين الفقهاء.

        تعليق


        • #5
          أمجد

          ايهما يعتبر توهين للمذهب
          إنكار ما جرى على الزهراء ع
          ام
          التطبير

          ايهما يعتبر توهين للمذهب
          اشعال الخلافات والفتنة
          ام
          التطبير

          ايهما يعتبر توهين للمذهب
          الترضي على أعداء آل محمد ع
          ام
          التطبير

          ومن هم العقلاء
          هل هم
          من يستهزؤا بالتطبير
          وهم يجهلون أساساً
          ما هو التطبير .
          ام غيرهم الذين يبحثون
          عن سبب هذه الظاهرة
          وبعدها يصدرون حكمهم
          عليها .

          فيك تجاوب ..

          لأن ليس هناك غيرك ..
          يعيد شبهاته
          التي تم الاجابة عليها
          أكثر من مرة ..
          وفي أكثر من موضوع
          والباقي كالعادة ..
          أخذوا وضعية الميت .

          ولا أظنك ستجيب ..
          فنحن نعرف مستواك جيدا
          وللأسف نعرف مستوى
          أعضاء هذا الموقع .

          لذلك سنرجع
          ان شاء الله
          إلى المواضيع
          الغير نقاشية
          ومواضيعنا القادمة
          ستتكلم عن الشيخ ياسر الحبيب
          فأغلب الناس لا يعرفون عن الشيخ
          الا الأكاذيب التي يبثها أعداؤه.

          نعرض غدا ان شاء الله
          بحث صغير عن التطبير
          وننهي الموضوع .

          تعليق


          • #6
            نبدأ .....


            في الشعائر الحُسينيّة


            التطبيرُ وما دونه من الضرب بالأيدي والسلاسل على الظهور والصدور ، وغيرها من مظاهر العزاء
            ممّا تسالم عليه المسلمون وقامت عليه الأدلّة هو حرمة التشريع والتصرّف في أحكام الشريعة ، فلا يجوز لأحد مِن الناس أنْ يقولَ في شرع الله بغير علم ، فضلاً مِنْ أنْ يُشرّع أو يبتدع فيه
            (1) .
            ــــــــــــــــ


            (1) فليحذر المؤمنون عن هذا المنزلق الخطير ، ولا يتكلّموا في شيء ليس من اختصاصهم الكلام فيه ؛ إذ الكلّ مسؤول عن مقوله ، فلا يحرّم أو يوجب أيَّ شيء على الآخرين ، فقد جاءت الروايات الكثيرة المصرّحة بالنّهي عن التكلّم بغير علم وبيّنة في أحكام الشرع المُقدّس ، وخصوصاً إذا كان ذلك ابتغاء رضى مَنْ لا يرضي الله رضاهم . فليتمهّل المؤمن وليسأل مقلّده ، وليس له القدح في فتاوى الآخرين من المجتهدين أو توبيخ مقلّديهم ، وليترك الاستحسانات التي لو تبنّاها لخرج من الإسلام ، فأنا اُكثرُ من الروايات في هذا المضمون ليتبيِّن للمؤمنين (الكرام) الغافلين خطورة هذا الموقف :
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 26 : (33119) 19 ـ مُحمّد بن الحسن ، بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن مُحمّد بن الحُسين ، عن جعفر بن بشير ، عن حمّاد ، عن عاصم قال : حدّثني مولىً لسلمان عن عبيدة السلماني قال : سمعت عليّاً (عليه السّلام) يقول : (( يا أيها الناس ، اتّقوا الله ولا تُفتوا الناس بما لا تعلمون ؛ فإنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قد قال قولاً آل منه إلى غيره ، وقد قال قولاً مَنْ وضعه غيرَ موضعهِ كذب عليه )) . فقام عبيدة وعلقمة والأسود ، واُناس معهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، فما نصنع بما قد خُبرنا به في المصحف ؟ فقال : (( يُسأل عن ذلك علماء آلِ مُحمّد )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 29 : (33128) 29 ـ أحمد بن أبي عبد الله في (المحاسن) ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج قال : سألت أبا عبد الله (عليه السّلام) عن مجالسة أصحاب الرأي ، فقال : (( جالسهم ، وإيّاك عن خصلتين تهلك فيهما الرجال : أن تدين بشيء من رأيك ، أو تُفتي الناس بغير علم )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 20 : (33100) 1 ـ مُحمّد بن يعقوب ، =
            الصفحة (326)
            ــــــــــــــــ
            = عن مُحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن مُحمّد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن أبي عبيدة قال : قال أبو جعفر (عليه السّلام) : (( مَنْ أفتى الناس بغير علمٍ ولا هدىً مِنَ الله لعنته ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذاب ، ولحقه وزرُ مَنْ عملَ بفتياه )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 29 : (33130) 31 ـ وعن مُحمّد بن عيسى ، عن جعفر بن مُحمّد (بن) أبي الصباح ، عن إبراهيم بن أبي سماك ، عن موسى بن بكر ، قال : قال أبو الحسن (عليه السّلام) : (( مَنْ أفتى الناس بغير علمٍ لعنته ملائكةُ الأرض وملائكةُ السّماء )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 29 : (33131) 32 ـ وعن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل بن (أبي) زياد ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه (عليهما السّلام) ، قال : (( قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : مَنْ أفتى الناس بغير علمٍ لعنته ملائكةُ السّماء والأرض )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 30 : (33132) 33 ـ الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) ، عن النّبي (صلّى الله عليه وآله) قال : (( مَنْ أفتى الناس بغير علمٍ لعنته ملائكةُ السّماء والأرض )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 21 : عميرة ، عن مفضّل بن مزيد قال : قال أبو عبد الله (عليه السّلام) : (( أنهاك عن خصلتين فيهما هلك الرجال : أنهاك أنْ تَدين الله بالباطل ، وتُفتي الناس بما لا تعلم )) . ورواه البرقي في (المحاسن) ، عن علي بن الحكم ، والذي قبله عن الحسن بن محبوب مثله .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 21 : (33102) 3 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن مُحمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : قال لي أبو عبد الله (عليه السّلام) : (( إيّاك وخصلتين ففيهما هلك مَنْ هلك : إيّاك أنْ تُفتي الناس برأيك ، أو تَدين بما لا تعلم )) . ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 22 : (33104) 5 ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن مُحمّد بن خالد ، عن الحسن بن علي الوشّا ، عن أبان الأحمر ، عن زياد بن أبي رجاء ، عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال : (( ما علمتم فقولوا ، وما لم تعلموا فقولوا : الله أعلم . إنّ الرجل لينتزع الآية يخرّ فيها أبعد ما بين السّماء [والأرض] )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 22 : أبو عبد الله (عليه السّلام) قال : (( القضاة أربعة ؛ ثلاثة في النار ، وواحد في الجنّة : رجل قضى بجور وهو يعلم ، فهو في النّار ، ورجل قضى بجور وهو لا يعلم ، فهو في النّار ، ورجل قضى بالحقّ وهو لا يعلم ، فهو في النّار ، ورجل قضى بالحقّ وهو يعلم ، فهو في الجنّة )) . =
            الصفحة (327)
            ــــــــــــــــ
            = وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 24 : (33109) 10 ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السّلام) : ما حقّ الله على خلقه ؟ قال : (( أنْ يقولوا ما يعلمون ، ويكفّوا عمّا لا يعلمون ، فإذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه )) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 25 : (33113) 14 ـ وعنه عن أحمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن حمزة بن الطيّار أنّه عرض على أبي عبد الله (عليه السّلام) بعض خطب أبيه ، حتّى إذا بلغ موضعاً منها ، قال : (( كفَّ واسكتْ )) . ثمّ قال : (( [إنّه] لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون إلاّ الكفّ عنه والتثبّت ، والردّ إلى أئمّة الهدى حتّى يحملوكم فيه على القصد ، ويجلو عنكم فيه العمى(3) . قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )(سورة الأنبياء / 7) .
            وسائل الشيعة (آل البيت) ـ الحر العاملي 72 / 30 : (33135) 36 ـ مُحمّد بن علي بن الحُسين في (الأمالي) عن ابن المتوكّل ، عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد العظيم الحسني ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السّلام) ، عن آبائه (عليهم السّلام) ـ في حديث ـ قال : (( ليس لك أنْ تتكلّم بما شئت ؛ لأنّ الله (عزّ وجلّ) يقول : وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ))(سورة الإسراء / 36) .
            ومن ذلك ما رواه صحيح البخارى 1 / 33 ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبي أويس ، قال : حدّثني مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ، ولكنْ يقبض العلم بقبض العلماء ، حتّى إذا لمْ يُبقِ عالماً اتّخذ الناسُ رؤوساً جهّالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علم ، فضلّوا وأضلّوا )) .
            وروى أيضاً في صحيح البخارى 4 / 160 ، وصحيح مسلم 8 / 60 واللفظ للأوّل : حدّثنا أبو النعمان ، حدّثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس (رضي الله عنهما) قال : إذا سرّك أنْ تعلم جهل العرب ، فاقرأ ما فوق الثلاثين ومئة في سورة الأنعام : ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ ـ إلى قوله ـ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) .
            وروى مسلم في ـ صحيح مسلم 1 / 12 قال : (وحدّثني) أبو بكر بن النضر بن أبي النضر ، قال : حدّثني أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدّثنا أبو عقيل صاحب بهية ، قال : كنت جالساً عند القاسم بن عبيد الله ويحيى بن سعيد ، فقال يحيى للقاسم : يا أبا مُحمّد ، إنّه قبيح على مثلك عظيم أنْ تسأل عن شيء مِنْ أمر هذا الدين ، فلا يوجد عندك منه علم ولا =
            الصفحة (328)
            فأفعال المكلّفين موضوع ، ومصبّ الأحكام الشرعية التكليفيّة موضوع آخر ، فلا يخلو فعل
            ــــــــــــــــ
            = فرج ، أو علم ولا مخرج . فقال له القاسم : وعمّ ذاك ؟ قال : لأنّك ابن إمامَي هدى ؛ ابن أبي بكر وعمر . قال : يقول له القاسم : أقبح مِنْ ذاك عند مَنْ عقل عن الله أنْ أقول بغير علم ، أو آخذ عن غير ثقة . قال : فسكت فما أجابه .
            وروى ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 12 / 304 : أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو العبّاس مُحمّد بن يعقوب ، أنبأنا مُحمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني سلمة بن علي ، عن زيد بن واقد ، عن حرام بن حكيم ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول : (( حدّثوا عنِّي كما سمعتم ، ولا حرج إلاّ مَنْ افترى عليَّ كذباً متعمداً بغير علم ، فليتبوّأ مقعده من النار )) . انتهى .
            وروى أيضاً في تاريخ مدينة دمشق 51 / 94 : أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنبأنا جدّي أبو عبد الله ، أنبأنا أبو علي الأهوازي ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عبيد الله العجلي المقرئ ، حدّثنا أبو بكر مُحمّد بن أحمد بن عمر الداجوني المقرئ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن مُحمّد بن عثمان الرازي ، عن أحمد بن أبي شريح ، أنبأنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الأعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( مَنْ كذب في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار )) .
            وروى أيضاً ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 52 / 19 ، في ترجمة مُحمّد بن إسحاق أخي العريف ، قال : روى عنه علي الحنائي ، قرأت بخط أبي الحسن علي بن مُحمّد الحنائي ، أنبأنا أبو عبد الله مُحمّد بن إسحاق بن إبراهيم الأنطاكي أخو العريف الشيخ الصالح ، حدّثنا أبو بكر مُحمّد بن عمر الجعابي الحافظ ، حدّثني أبي ، حدّثني عبد الله ، حدّثنا سيّدي على بن موسى الرضا (عليه السّلام) : (( حدّثني موسى بن جعفر (عليه السّلام) ، حدّثني جعفر بن مُحمّد (عليه السّلام) ، حدّثني علي بن الحُسين (عليه السّلام) ، عن الحُسين (عليه السّلام) ، حدّثنا علي بن أبي طالب (عليه السّلام) قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو يقول : مَنْ أفتى بغير علم لعنته ملائكةُ السّماء والأرض )) .
            وروى الدارمي في سننه 1 / 91 : (أخبرنا) مروان بن مُحمّد ، ثنا سعيد بن عبد العزيز ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى أهل المدينة : أنّه مَنْ تعبّد بغير علم كان ما يُفسد أكثر ممّا يُصلح ، ومَنْ عدّ كلامَه مِنْ عمله قلّ كلامُه إلاّ فيما يعنيه ، ومَنْ جعل دينه غرضاً للخصومة كثُرَ تنقّله .

            تعليق


            • #7
              المكلّف مِنْ حكم شرعي متعلّق به ؛ أمّا الوجوب ، أو الحرمة ، أو الاستحباب ، أو الكراهة ، أو الإباحة ؛ فإنْ دلَّ الدليل على أحدها بالخصوص فبها ، وإلاّ فيرجع إلى العمومات ، كأصالة الإباحة مثلاً أو الاشتغال .

              وقبل الخوض في أحكام هذه المظاهر والشعائر الحُسينيّة ، لا بدَّ لنا ـ أوّلاً ـ مِنْ معرفة حقيقتها والمقصود منها :

              فالتطبير حقيقته إخراج الدّم من البدن ، وبالخصوص مِنَ الرأس بجرحِ جلدته بالسّيف ، أو المواسي (أو الأمواس) ، أو غيرها . واللّطم : هو ضرب البدن باليد أو بالسّلاسل أو غيرها .

              فالسؤال : هل هذه الأفعال محرّمة في نفسها أم لا ؟ والجواب : أمّا بنحو الإجمال ، فإنّ التحريم يحتاج إلى دليل كباقي الأحكام الشرعيّة كما تقدّم ، والإفتاء به بغير علم تشريعٌ محرّم . وبعد العجز عن الدليل فالأصل والقاعدة في الأشياء هي الإباحة ، أي الحكم بإباحته ؛ وأمّا تفصيل الكلام في المقام ، فهو أنّ دعوى تحريم هذه الأفعال يحتاج إلى دليل يكون حجّة بين المفتي بها وبين الله (عزَّ وجل) .

              والمتصوّر مِنْ الأدلّة التي يمكن أنْ تُذكر للاستدلال على الحرمة اُمور :

              الأمر الأوّل : الإضرار بالنّفس ؛ فإنّ إخراج الدّم من البدن ضررٌ به ، والضرر محرّم ، فالتطبير محرّم ، وكذا ضرب البدن باليد أو بالسّلاسل .

              جواب الأمر الأوّل : الكلام أوّلاً يقع في الكبرى التي حاصلها : أنّ كلَّ ضرر بالنّفس محرّم . وهي غير مسلّمة ؛ إذ الضرر المحرّم هو الضرر المعتدّ به عرفاً وشرعاً وليس كلّ ضرر ، وإلاّ فكثير من الاُمور المباحة ، بل المستحبّة ، بل حتّى الواجبات لا تخلو من الضرر ، كالصيام ، والحجّ ، والوضوء بالنسبة إلى مَنْ يتضرّر بالماء ضرراً غير معتدٍّ به ، وكالتجارة وغيرها مِنْ الأعمال المباحة ، مثل ركوب البحر ، وحفر الآبار ، والأعمال الليليّة كالحراسة ، وغيرها من الحرف والمهن التي فيها ضرر على البدن ؛ لحرارة الشمس ، أو سهر ليلٍ ، أو غير ذلك .

              تعليق


              • #8
                فالمناط إذاً في تحديد الضرر المثبت للحرمة بالعنوان الأوّلي ، والنافي للحكم الشرعي بالعنوان الثانوي هو الشرع ، وإلاّ فالعرف . وأذكر على سبيل المثال بعض أقوال علمائنا الأبرار (رضوان الله عليهم) ، ثمّ أعقبه بأقوال علماء أهل الخلاف في بعض الأحكام الضرريّة ليتبيَّن الحال .

                أقوالُ بعض علماء الشيعة (رضوان الله عليهم)

                قال الحر العاملي : أقول : نفي الحرج مجمل(1) ، لا يمكن الجزم به فيما عدا تكليف ما لا يُطاق ، وإلاّ لزم رفع جميع التكاليف(2) .
                قال العلاّمة الحلي (رحمه الله) : ولا يتحقّق الإكراه مع الضرر اليسير(3) .
                قال الفاضل الهندي : (ولو لم يتضرر) ضرراً شديداً (وجب) ؛ اتّفاقاً للعمومات ، وأمّا الضرر اليسير فلا يخلو المسافر منه غالباً(4) .
                قال ابن العلاّمة (رحمه الله) : (ج) الاختيار ، فلا يقع طلاق المُكرَه ، وهو مَنْ توعّده القادر المظنون فعل ما توعّد به لو لمْ يفعل مطلوبه بما يتضرّر به في نفسه ، أو مَنْ يجري مجرى نفسه كالأب والولد وشبههما ، من
                ــــــــــــــــ
                (1) لا يخفى أنّه وقع الكلام في المراد من الضرر والحرج في قاعدة الحرج ولا ضرر ، أهو مطلق الحرج والضرر ، أم الحرج والضرر غير المتحمّل عادة ؛ ولهذا عبّر صاحب الفصول المهمّة بالإجمال في ما عدا الحرج غير المتحمل عادة .
                (2)الفصول المهمة في اُصول الأئمّة ـ الحر العاملي 1 / 626 .
                (3) شرائع الإسلام ـ المحقق الحلي 3 / 580 .
                (4) كشف اللثام (ط .ج) ـ الفاضل الهندي 5 / 112 .
                جرح ، أو شتم ، أو ضرب ، أو أخذ مال وإنْ قلَّ ، أو غير ذلك ، ويختلف بحسب اختلاف المُكرَهين في احتمال الإهانة وعدمها ، ولا إكراه مع الضرر اليسير(1) .
                وذكر السيد الخوئي (قُدّس سرّه) : أنّ المحرّم إنّما هو الإضرار بالغير ، وأمّا الإضرار بالنّفس فلمْ يقُمْ على حرمته دليلٌ ، فلا مانع مِنْ أكل الطعام الذي يجب(2) المرض يوماً أو يومين أو أكثر ، اللهمَّ إلاّ أنْ يكونَ الإضرار بالنّفس ممّا نقطع بعدم رضا الشارع به ، كقتل النّفس ، أو قطع الأعضاء ، أو نحوهما . وعليه فلو تحمّل الضّرر وتوضّأ أو اغتسل ، فحكمه حكم الفرع الآتي ، وهو ما إذا كان الوضوء أو الغسل حرجيّاً وتحمّل الحرج ، فتوضّأ أو اغتسل(3) .
                قال السيد السيستاني (حفظه الله) : البحث الثالث ، في أنّ حرمة الإضرار بالنّفس هل توجب الحكم بفساد الوضوء والغسل المضرّين في حال الجهل والعلم أو لا ؟
                ويلاحظ أوّلاً : أنّه لمْ تثبت حرمة الإضرار بالنّفس مطلقاً ، وإنّما الثابت حرمته فيما يكون مِنْ قبيل هلاك النّفس أو ما يلحق به ـ كما أوضحنا ذلك في بحث الوضوء من شرح العروة ـ وعليه فالكلام في هذا البحث فيما إذا كان الضّرر اللازم مِنَ الوضوء والغسل كذلك(4) .
                وذكر السيد مُحمّد صادق الروحاني (حفظه الله) : أنّ الإضرار بالنّفس ما لمْ يبلغ إلى الهلاكة ، أو قطع عضو مِن الأعضاء ـ الذي
                ــــــــــــــــ
                (1) إيضاح الفوائد ـ ابن العلاّمة 3 / 292 .
                (2) هكذا وردت المفردة (يجب) هنا وفي أصل المصدر المستقاة منه ، ولعلها (يجلب) . (موقع معهد الإمامين الحَسنَين)
                (3) كتاب الطهارة ـ السيد الخوئي 9 / 420 .
                (4) قاعدة لا ضرر ولا ضرار ـ تقريرات بحث السيّد السيستاني / 288 .
                الصفحة (332)
                عُلم مبغوضيّتُه في الشريعة ـ لا دليل على حرمته كما حقّقناه في محله(1) .
                بعض أقول علماء أهل الخلاف : فقد قسَّم أبو بكر الكاشاني ـ مثلاً ـ الإكراه على الفعل الحرام إلى قسمين : منه ما فيه ضرر تام ، وهو ما فيه وعيد بتلف نفس أو تلف عضو ، ومنه ما فيه ضرر ناقص ، فقال عنه : وإنْ كان الإكراه ناقصاً لا يحلُّ له الإقدام عليه ، ولا يُرخّص أيضاً ؛ لأنّه لا يفعله للضرورة ، بل لدفع الغمّ عن نفسه ، فكانت الحرمة بحكمها قائمة ، وكذلك لو كان الإكراه بالإجاعة بأنْ قال : لتفعلنَّ كذا وإلاّ لأجيعنَّك . لا يحلُّ له أنْ يفعلَ حتّى يجيئه مِنَ الجوع ما يخاف منه تلف النّفس أو العضو ؛ لأنّ الضرورة لا تتحقّق إلاّ في تلك الحالة ، والله تعالى أعلم(2) .
                ــــــــــــــــ
                (1) فقه الصادق (عليه السّلام) ـ السيّد مُحمّد صادق الروحاني 1 / 318 .
                (2) بدائع الصنائع ـ أبو بكر الكاشاني 7 / 176 .
                أقول وأذكر كلمات بعض علماء أهل الخلاف في هذا : قال ابن عابدين في حاشية ردّ المحتار 1 / 302 ، في شرح (إنْ ضرّ) : المراد الضرر المعتبر لا مطلقه ؛ لأنّ العمل لا يخلو عن أدنى ضرر ، وذلك لا يبيح الترك .

                وقال ابن تيمية في اقتضاء الصراط 1 / 347 : والأسباب المشروعة في حصول هذه المطالب المباحة أو المستحبة ، سواء كانت طبيعيّة كالتجارة والحراثة ، أو كانت دينيّة كالتوكّل على الله والثقة به ، وكدعاء الله سبحانه على الوجه المشروع في الأمكنة والأزمنة التي فضّلها الله ورسوله بالكلمات المأثورة عن إمام المتّقين (صلّى الله عليه وآله) ، كالصدقة وفعل المعروف ، فيحصل بها الخير المحض أو الغالب ، وما يحصل مِنْ ضررٍ بفعل مشروع أو ترك غير مشروع ممّا نهى عنه فإنّ ذلك الضرر مكثور في جانب ما يحصل مِنَ المنفعة ، وهذا الأمر كما أنّه قد دلَّ عليه الكتاب والسنّة والإجماع ، فهو أيضاً معقول بالتجارب المشهورة والأقيسة الصحيحة .
                قال ابن القيّم في أعلام الموقعين 3 / 170 : . . . فالشريعة لا تحرّم الضرر الأدنى ، وتبيح ما هو أعلى منه .
                التعديل الأخير تم بواسطة عاشق الكراار; الساعة 11-11-2015, 07:53 PM.

                تعليق


                • #9
                  استراحة ... وبعدها نواصل

                  مشاهدة "ما اريد ايامي باسم الكربلائي 2016" على YouTube - https://youtu.be/qG71MkpA1sw

                  تعليق


                  • #10
                    انشغلنا عن مواصلة إكمال البحث
                    ولا بأس أن نرفع الموضوع بمقطع
                    يتحدث بهذا الخصوص وأراه مقطع مهم
                    يفيد موضوعنا ..

                    مشاهدة "تبديل الشعائر الحسينية بدقيقة صمت - قصة الكولونيل البريطاني - " على YouTube - https://youtu.be/zUWqiNkH50g

                    على وعد أن نكمل البحث غداً
                    ان شاء الله تعالى.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X