الرسالة الأصلية كتبت بواسطة العاملي الأخ الأعرابي ، قلت لك موضوعنا أمران ادعيتهما أنت ونفيتهما أنا :
الأول : أن الله تعالى عنكم كبقية الموجودات الطبيعية ، خاضع لقوانين الزمان والمكان ، والثاني ، أن العدم موجود بوجود حسي ، لاذهني فقط !!
هل توافق على هذا ، حتى نواصل ؟)
فوافقت على ذلك ، وجعلت معبودك خاضعاً لقوانين الطبيعة ، لأنك يصعب عليه
فهم الموجود الأعلى من الطبيعة المحسوسة ، عز وجل !
وهذه مصيبة لة عرفها عنكم المسلمون ، لشهدوا بجهلكم أو ....
** ثم لم تكتف بجعل معبودك حسياً ، حتى زدت الطين بلة ، فجعلته ساكناً في
العدم ! والساكن في العدم عدم !!! بل صرحت بأن الله تعالى ( نفس العد م) !!!!
قلت :إن هذا تجسيم صريح اعترفت به أعاذك الله ،
ومشايخك يهربون منه وينكرونه..فأئتني بموافقة واحد منهم على كلامك ..
حتى أتابع نقاشي معك !!
------------
لكني ألفتك الى أصل مصيبتكم من أين أتت ..
أتت من حصركم الموجود بالحسيات ، وبالموجودات المجردة كالأرواح والأنوار
العلوية ، واعتباركم ما خرج عنها غير موجود !
لذلك وجدتم أنفسكم مضطرين لجعل وجود الله تعالى من نوع الأرواح والأنوار
العُلوية !!
ثم رأيتم أنكم مضطرون الى اللعب بمفهوم العدم ، فجعلتموه وجوداً ، وهذا ليس
إلا لعباً بالألفاط وعكساً للمدركات !!!
إن الوجود وإن كان ذهناً محصوراً في الحسيات والمجردات التي هي
حسيات غير منظورة بالنظر العادي .. فهو عقلاً غير محصور بها ، بل هناك نوع
أعلى منها هو خالقها سبحانه ، فعقولنا تدرك وجوده ، وإن كانت أذهاننا
لايمكنها أن تصوره ، ولا يمكن لعقولنا أتن تعرف كنهه !!
أرجو أن تتأمل في كلامي هذا ، فإن الروح والملائكة وغيرها من المخلوقات ،
ماهي إلا ماديات متطورة .. نعم قوانين وجودها وحياتها أعلى من قوانين
المادة التي نعرفها ..
أما الله تعالى فهو منزه عن أن يكون مادة كالتي نعرفها ،
أو مادة مجردة أرقى منها ،
بل هو وجود فوق كل الماديات ، تدركه العقول ، ولا تتصور ذاته الأوهام .
أكرر : إن هذا تجسيم صريح اعترفت به أعاذك الله ، ومشايخك يهربون منه وينكرونه..
فأئتنـــــي بمـــوافقــــــة واحـــــد منهــــــم على كلامــــك ،
حتى أتابع نقاشي معك !!
وأضيف.. مالم تأتني بنص لأحد علمائكم ، فإن ما تقوله :
هو مذهـــب جـــديد اسمـــه ( مذهـــــب الأعرابيــــــــــــة)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الأعرابي استفدنا فائدتين وهي أن:
1- الأينية ليست خاصة بالأجسام وإنما تتعداها إلى الأعراض والذوات المجردة
2- الأينية ثبتت في العدم والذي هو ليس بمحدث بل إنه ليس بشيء إذا ليس خاصا بالأحداث أيضا (أي ممكنات الوجود) وعلى قول بعض المتكلمين بأنه أزلي صار الأين يثبت أيضا في الأزلي
والأينية ليست مكانا ولا حيزا كما تقول أنت ( في أي أين يوجد) لثبوتها للعدم أيضا وبالتالي لا قوانين لها
كما تقول أنت ((((قوانين الأين)))) ليتك ذكرت لنا هذه القوانين
لكن الأينية جهة
والجهة التي فيها الباري عز وجل هي عدم لا شيء سواه جل وعلا
فما ما المانع بأن نقول بأن لله جهة والتي هي خارج العالم (المكان المخلوق على حد تعبيرك)؟؟
فيصير المكان مكانين
1- مكان مخلوق وهو هذه الدنيا وكل ما وضعه الله للخلائق وسمي مكانا
2- ومكان غير مخلوق وهو الفضاء أو الخلاء أو العدم سمه ما شئت
تعليق