إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الله ليس خالقاً لأفعال العِباد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الله ليس خالقاً لأفعال العِباد

    ابطال زعم أهل الجبر ان الله خالق لأفعال العباد .
    ===
    مقدمة : أفعال العباد هي الحركة والسكون التي نُحدِثُها بجوارحنا ، ونحاسب على ما نفعله لما فعلناه منها من خير أو شر ، فإن قال شخص أننا لم نفعل شيء بل الله خالق فعلنا فوقتها لا معنى للعقاب والثواب فالله فاعل المحاسن والقبائح لا نحن ، ولا مدحة وقتها في صلاة الإمام زين العابدين عليه السلام لصلاة الليل ولا ذَمَّ على الشِّمر لعنه الله في قتل الحسين بن علي عليهما السلام لأنهم مجبورون -والعياذ بالله- .

    الشبهة : قالوا الله تعالى خالق كل شيء فدلَّ أنه خالق أفعالنا ولسنا مُحدِثين لها ،كما قال :
    اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
    خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا

    الجواب :
    1-الله تعالى جعل خلقه كله حسناً ، كقوله :
    مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ
    الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
    صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ
    ولا شبهة ان المعاصي والكفر ليس بحسن ، فدل على اخراجه .
    قال الشريف المرتضى رحمه الله :لو جاز أن يكون حسنا لان اللّٰه تعالى خلقه، جاز أن يكون حقا و صدقا و عدلا و صلاحا، فلما لم يجز أن يكون الكفر حقا و لا صدقا و لا عدلا و لا صلاحا لم يجز أن يكون حسنا، و لو كان الكفر حسنا كان الكافر محسنا إذ فعل حسنا .

    2-المقصود بهذه الآيات هو المبالغة ، كقوله تعالى :
    تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا
    يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ
    إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ
    وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ

    3-لا يمكن القبول بأن الله تَمدَّحَ بكونه خالق لكل شيء حتى أفعال العباد ، لأنه لا مدح في فِعل الكفر والعصيان وهذه من افعال العِباد .

    4-إن تنازلنا ; يجوز أن يقول قائل أن الله خالق أفعال العِباد بمعنى انه مقدِّر لها أي عالم بها ، لأنه أُثِر عن العرب تسمية مقدِّر الشيء خالقاً له .
    فـ أهل اللغة يسمون مقدر الاديم خالقا له وإن كان الادم من فعل غيره قال بعض العرب :
    ولانت تعرى ما خلقت وبعض***القوم يخلق ثم لا يعترى

    ولا تبط بأيدي ولا أيدي***الخير الاجيد الادم هذا

    وهذا -الخلق بمعنى التقدير- ليس معنى معروفاً في العامية اليوم لكنه ثابت عن العرب الفصحاء ، فاليوم لا يُعرف إلا الخلق بمعنى الإحداث أي الخلق التكويني فأما الخلق بمعنى التقدير فهمجور .

    وفي الرواية التي تذكر شروط الإيمان عن المعصوم عليه السلام : وأن أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كل شيء .

  • #2
    .......................................

    تعليق


    • #3
      ..................................

      تعليق


      • #4
        رسالة الإمام الهادي عليه السلام لأهل الاهواز في توضيح الجبر والتفويض والامر بين الأمرين .


        تحف العقول : من علي بن محمد، سلام عليكم وعلى من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته، فإنه ورد علي كتابكم وفهمت ما ذكرتم من اختلافكم في دينكم وخوضكم في القدر و مقالة من يقول منكم بالجبر ومن يقول بالتفويض وتفرقكم في ذلك وتقاطعكم وما ظهر من العداوة بينكم، ثم سألتموني عنه ...

        إلى أن يقول عليه السلام


        فإنا نبدأ من ذلك بقول الصادق عليه السلام: " لا جبر ولا تفويض ولكن منزلة بين المنزلتين وهي صحة الخلقة وتخلية السرب والمهلة في الوقت والزاد مثل الراحلة والسبب المهيج للفاعل على فعله "، فهذه خمسة أشياء جمع به الصادق عليه السلام جوامع الفضل، فإذا نقص العبد منها خلة كان العمل عنه مطروحا بحسبه، فأخبر الصادق عليه السلام بأصل ما يجب على الناس من طلب معرفته ونطق الكتاب بتصديقه فشهد بذلك محكمات آيات رسوله، لان الرسول صلى الله عليه واله وآله عليهم السلام لا يعدون شيئا من قوله وأقاويلهم حدود القرآن، فإذا وردت حقائق الاخبار والتمست شواهدها من التنزيل فوجد لها موافقا وعليها دليلا كان الاقداء بها فرضا لا يتعداه إلا أهل العناد كما ذكرنا في أول الكتاب.

        ولما التمسنا تحقيق ما قاله الصادق عليه السلام من المنزلة بين المنزلتين وإنكاره الجبر والتفويض وجدنا الكتاب قد شهد له وصدق مقالته في هذا، وخبر عنه أيضا موافق لهذا، أن الصادق عليه السلام سئل هل أجبر الله العباد على المعاصي ؟ فقال الصادق عليه السلام: هو أعدل من ذلك. فقيل له: فهل فوض إليهم ؟ فقال عليه السلام: هو أعز وأقهر لهم من ذلك. وروي عنه أنه قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أن الامر مفوض إليه فقدوهن الله في سلطانه فهو هالك. ورجل يزعم أن الله جل وعز أجبر العباد على المعاصي وكلفهم ما لا يطويقون فقد ظلم الله في حكمه فهو هالك. ورجل يزعم أن الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ،

        فأخبر عليه السلام أن من تقلد الجبر والتفويض ودان بهما فهو على خلاف الحق. فقد شرحت الجبر الذي من دان به يلزمه الخطأ، وأن الذي يتقلد التفويض يلزمه الباطل، فصارت المنزلة بين المنزلتين بينهما. ثم قال عليه السلام: وأضرب لكل باب من هذه الابواب مثلا يقرب المعنى للطالب ويسهل له البحث عن شرحه، تشهد به محكمات آيات الكتاب وتحقق تصديقه عند ذوي الالباب وبالله التوفيق والعصمة.

        فأما الجبر الذي يلزم من دان به الخطأ فهو قول من زعم أن الله جل وعز أجبر العباد على المعاصي وعاقبهم عليها. ومن قال بهذا القول فقد ظلم الله في حكمه وكذبه ورد عليه قوله: " ولا يظلم ربك أحدا ". وقوله: " ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد ". وقوله: " إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ". مع آيٍ كثيرة في ذكر هذا. فمن زعم أنه مجبر على المعاصي فقد أحال بذنبه على الله و قد ظلمه في عقوبته. ومن ظلم الله فقد كذب كتابه. ومن كذب كتابه فقد لزمه الكفر باجتماع الامة. ومثل ذلك مثل رجل ملك عبدا مملوكا لا يملك نفسه ولا يملك عرضا من عرض الدنيا ويعلم مولاه ذلك منه فأمره على علم منه بالمصير إلى السوق لحاجة يأتيه بها ولم يملكه ثمن ما يأتيه به من حاجته وعلم المالك أن على الحاجة رقيبا لا يطمع أحد في أخذها منه إلا بما يرضى به من الثمن، وقد وصف مالك هذا العبد نفسه بالعدل والنصفة وإظهار الحكمة ونفي الجور وأوعد عبده إن لم يأته بحاجته أن يعاقبه على علم منه بالرقيب الذي على حاجته أنه سيمنعه، وعلم أن المملوك لا يملك ثمنها ولم يملكه ذلك، فلما صار العبد إلى السوق وجاء ليأخذ حاجته التي بعثه المولى لها وجد عليها مانعا يمنع منها إلا بشراء وليس يملك العبد ثمنها، فانصرف إلى مولاه خائبا بغير قضاء حاجته فاغتاظ مولاه من ذلك وعاقبه عليه. أليس يجب في عدله و حكمه أن لا يعاقبه وهو يعلم أن عبده لا يملك عرضا من عروض الدنيا ولم يملكه ثمن حاجته ؟ فإن عاقبه عاقبه ظالما متعديا عليه مبطلا لما وصف من عدله وحكمته ونصفته وإن لم يعاقبه كذب نفسه في وعيده إياه حين أوعده بالكذب والظلم اللذين ينفيان العدل والحكمة. تعالى عما يقولون علوا كبيرا،

        فمن دان بالجبر أو بما يدعو إلى الجبر فقد ظلم الله ونسبه إلى الجور والعدوان، إذ أوجب على من أجبر [ ه ] العقوبة. ومن زعم أن الله أجبر العباد فقد أوجب على قياس قوله إن الله يدفع عنهم العقوبة. ومن زعم أن الله يدفع عن أهل المعاصي العذاب فقد كذب الله في وعيده حيث يقول: " بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ". وقوله: " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ". وقوله: " إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما "، مع آيٍ كثيرة في هذا الفن ممن كذب وعيد الله ويلزمه في تكذيبه آية من كتاب الله الكفر وهو ممن قال الله: " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحيوة الدنيا ويوم القيمة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعملون " بل نقول: إن الله جل وعز جازى العباد على أعمالهم ويعاقبهم على أفعالهم بالاستطاعة التي ملكهم إياها، فأمرهم ونهاهم بذلك ونطق كتابه: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثله وهم لا يظلمون " وقال جل ذكره: " يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه ". وقال: " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم ". فهذه آيات محكمات تنفي الجبر ومن دان به. ومثلها في القرآن كثير، اختصرنا ذلك لئلا يطول الكتاب وبالله التوفيق.


        ورواها الطبرسي في الاحتجاج ايضاً مجملة .
        واخذنا موضع الشاهد في ما هو الجبر او ما يدل عليه وتركنا الباقي لأن الرسالة طويلة جدا

        أقول : وكلام الإمام عليه السلام في الجبر او من يدين بما يدعو للجبر جدا دقيق وفيه نكتة جميلة ، فكل اهل الجبر إلا طائفة منقرضة منهم تتبرأ من الجبر وتنكر انها قائلة به ، فالأشاعرة والإباضية والسلفية القائلة بخلق افعال العباد تكويناً كلها تتبرأ من الجبر مع ان القول بالخلق هذا هو عين الجبر وهو يدعو غليه والطريف أن السلفية مع انهم قائلون بعين مقولة الأشاعرة إلا خلاف لفظي ترمي الأشاعرة بالجبر وهي بهذا رمت نفسها ايضاً فلا فرق بين المذهبين إلا في خلافات لفظية .

        تعليق


        • #5
          كلام لطيف قاله أحد الأشاعرة :
          إذا كانَتِ الأَشْياءُ مِـنْ عِنْدِ اللهِ قَدْ قدِّرَت * فقد قام عُذْرٌ للروافضِ في السَبِّ !
          إذا كانَ رَبُّ العَرشِ في حُكْمِهِ قَدْ قَضى * عَلَيْهِمْ بِهذا ; فالعِتابُ على الرَبِّ !

          تعليق : الكلام عن القدر والقضاء التكويني في خصوص افعال العباد وليس أي قدر فلا ريب أن كل شيء بقضاء وقدر لكن ليست افعال العباد بقضاء وقدر تكويني (فيأتي بمعنى الحكم بالحكم من وجوب وحرمة إلخ وبمعنى العلم بالشيء وتبيينه وغيرها من احتمالات ) ، ومن المؤسف ان يصبح القضاء والقدر لا يُفهم منه إلا التكويني اليوم .



          ===
          حكم أهل الجبر

          قال السيد كاظم اليزدي رحمه الله : وأمّا ... والمجـبِّرة ... إذا التزموا بأحكام الاسلام فالأقوى عدم نجاستهم إلاّ مع العلم بالتزامهم بلوازم مذاهبهم من المفاسد .

          وقال السيد الخوئي قدس سره في اللوازم هذه عند شرحها : إبطال التكاليف والثواب والعقاب بل وإسناد الظلم إلى الله تعالى .
          التنقيح في شرح العروة الوثقى-الجزء الثالث:الطهارة ص73-72 .

          أقول : الإباضية والسلفية والأشاعرة لا يلتزمون -حسب ما نراه منهم- بلوازم الجبر مع انهم قائلون به لقولهم كلهم بخلق الله أفعال العباد تكويناً ، فلا يخرجون من الإسلام بقولهم بل فقط الإيمان إلا لو التزم احدهم بنسبة الظلم للذات الإلهية .

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            عنوان الموضوع ينكر الخلق وهو غير مضمونه
            فأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين وهو ما جاء في نص الامام الصادق الوارد في الموضوع
            اي ان افعال العباد مخلوقة وبأختيار العباد لكن بتقدير رب العباد
            وهذا يعني ان الانسان مخير في افعاله والله هو المقدر لهذا الفعل فأذا شاء ان يحدثه قدر احداثه واذا شاء ان لا يحدثه قدر ان لا يحدثه
            قال تعالى (وما تشاؤون الا ان يشاء الله )

            تعليق


            • #7
              الإيمان بالقضاء والقدر ....
              وبالقضا وبما الرحمن قدره ... وأنه خالق أفعالنا حللا
              لكنه لا بجبر كان منه لنا ... وعلمه سابق في كل ما جعلا
              وإنما الفعل مخلوق ومكتسب ... فالخلق لله والكسب لمن فعلا
              وهذا هو الذي تقتضيه أدلة العقل ، فإنه لو نفذ في هذا الكون غير مراد الله لكانت إرادة غير الله تعالى غالبه على إرادته ، وهو عين المحال ، وهذا لا يعني أنه لا أثر لإرادة الإنسان في فعله ، فإن الإنسان له جانب الكسب منه ، وإنما الخلق لله سبحانه وتعالى ، وليس إكتسابه لما يكتسب أمرا اضطراريا ، فإنما يكتسب ما توجهت إليه إرادته ، وكل أحد يدرك الفرق بين ما يقع على الإنسان اضطراريا وما يحدث له اختياريا ، فحركته الإظطرارية كالرعشه والنبض وغيرهما هي غير الحركه التي تكون بتحريك مقصود من الإنسان ، كحركة المشي الاختياري وتناوله الطعام والشراب ، ودفعه ما يريد دفعه وأخذه ما يريد أخذه .
              للإنسان من فعله خيرا أو شرا جانب الكسب دون الخلق وأنه على كسبه يترتب ثوابه وعقابه أما الخلق فالله تعالى وحده خالق كل شيء وتندرج في ذلك أفعال العباد فإنها من بين الأشياء الدارجه في عموم ( كل شيء) .
              وذلك لا ينافي أن ما يأتي به الإنسان متباين حكمه عند الله عز وجل منه ما يحبه الله ومنه ما يكرهه ، فالخير محبوب له تعالى والشر بغيض إليه ، وإنما اقتضت حكمته عز وجل أن يهدي من شاء إلى فعل الخير وأن يخذل من شاء فيقع في مهاوي الشر .
              من أتى خيرا أو شرا فهو مختار في فعله ، غير مكره على ارتكاب أي منهما ، وأنما سبق علم الله تعالى وهو سابق على كل شيء بما يختار منهما فجرا بذلك قلم قضائه في الأزل ولا تبديل لكلماته ولا معقب لحكمه ، فلذلك يمكنه الله من فعل ما يختاره عندما تتوجه إليه إرادته ويخلقه له ليكتسبه إن أراد الله تعالى وقوع ذلك منه وقد لا يريد وقوعه فيجعل له من الموانع ما يصرفه عنه وهو مشاهد فيما يقع لكل أحد من مثل ذلك .
              وهذا القول هو المهيع الحق ، وبه يجتمع شمل الأدله الكثيره التي قد تبدو دلالاتها بادي الرأي متباينه .
              فالذين أثبتوا لله تعالى الخلق وللعبد المخلوق الكسب ففهموا أن ما كان مسندا إلى الله فإسناده إليه لأنه خالقه ومقدره وما كان مسندا إلى العباد فإسناده إليهم من أجل إكتسابهم إياه ولم يكن هذا الكسب بإكراه منه تعالى وإنما اختار من شاء منهم الخير ومن شاء الشر وكل ميسر لما خلق له .
              وقد علم الله في الأزل ما يكون من اختيار كل لنفسه ، وجاء الخلق الذي هو من فعل الله مقرونا باختيار العبد المكتسب ليتأتى له الكسب ، ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حي عن بينه ، ولا يعني هذا أن لاختيار الإنسان أثرا في فعل الله تعالى ، فإن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ، وإنما ذلك عندما يريد الله سبحانه أن تنفذ مشيئة العبد بكسبه الخير أو الشر ، وقد تكون مشيئته تعالى خلاف ذلك ، فلا يقع إلا ما شاء ، ويحول بين العبد وبين مشيئته ، فيصده عن الشر الذي اختاره ، أو يحول بينه وبين الخير .
              وفي ذلك رحمه وابتلاء ، إذ لعله عندما يحال بينه وبين ما كان يتوق إليه من الشر يؤوب إليه رشده وينثني عن إختياره السابق ، ولعله إن أختار الخير وصرفه عن فعله صارف يبقى متعلقا به متحسرا على فواته ، فيكون ذلك سببا لكسب مزيد من الخير ، وقد تكون عاقبة ذلك أن ينثني عن قصد الخير مختار بنفسه ، ، فيتردى ويهلك _ والعياذ بالله _ ، وفي كلا الأمرين حكمه بالغه تقصر دونها مدارك العباد ، وبهذا الذي ذكرناه يتضح معنى قوله تعالى ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) .
              وما القدر إلا سر من أسرار غيب الله تعالى ، فلذلك منعنا من إغراق النظر فيه ، وإنما علينا أن نوقن أن الله تعالى لا يؤاخذ عبده إلا بفعله ، فالعقوبه على أفعال الشر إنما هي على اكتساب العبد لها ، لا على خلقه تعالى إياها ، ومثل ذلك ثواب أعمال الخير .
              ونفاة الكسب يزعمون أن الثواب والعقاب المترتبين على أفعال العباد إنما هما بسبب ما كان من الله تعالى من إيجاد الخير أو ضده على يد العبد ، من غير أن يكون للعبد في ذلك كسب ، وهو عين المحال ، فإن الله أجل و أعظم وأبر وأرحم من أن يجازي عبدا على ما لا اختيار له فيه ولا كسب .
              وقولهم هذا يترتب عليه بطلان الأمر والنهي والوعد والوعيد و إرسال الرسل و إنزال الكتب ، ما دام من كان مقصودا بذلك ليس له اختيار ولا كسب ، وفيه ما لا يخفى من تعطيل حكم الله تعالى في نظام الوجود .

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة علي ذو الشوكة
                السلام عليكم
                عنوان الموضوع ينكر الخلق وهو غير مضمونه
                فأفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين وهو ما جاء في نص الامام الصادق الوارد في الموضوع
                اي ان افعال العباد مخلوقة وبأختيار العباد لكن بتقدير رب العباد
                وهذا يعني ان الانسان مخير في افعاله والله هو المقدر لهذا الفعل فأذا شاء ان يحدثه قدر احداثه واذا شاء ان لا يحدثه قدر ان لا يحدثه
                قال تعالى (وما تشاؤون الا ان يشاء الله )
                هل ترى فرق ما بين ما أتينا به وما تقوله هنا ... لكن سبحان الله هو إتهام أن الإباضيه يقولون بالجبر ...
                أخي قبل ان تتهم الإباضيه أقراء وأفهم ما تقراءه عنهم . لا تكون كالسلفيه يتهمون الإباضيه بليس فيهم ...لكن هذا المسلسل لازال مستمرا كمسلسلات المترجمة التي موجوده في هذا الزمن والتي لا تنتهي .
                ولكن طوبى للغرباء....



                هم الإباضية الزهر الكرام لهم .... بعزة الله فوق الخلق سلطان

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                  هل ترى فرق ما بين ما أتينا به وما تقوله هنا ... لكن سبحان الله هو إتهام أن الإباضيه يقولون بالجبر ...
                  أخي قبل ان تتهم الإباضيه أقراء وأفهم ما تقراءه عنهم . لا تكون كالسلفيه يتهمون الإباضيه بليس فيهم ...لكن هذا المسلسل لازال مستمرا كمسلسلات المترجمة التي موجوده في هذا الزمن والتي لا تنتهي .
                  ولكن طوبى للغرباء....
                  هم الإباضية الزهر الكرام لهم .... بعزة الله فوق الخلق سلطان
                  اني اعلم ما لا تعلمون
                  ان كنت من الاباضية ما تقولون في حديث الولاية في قول رسول الله (ص) (من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
                  كيف توالون الله بغير اولياءه ؟؟؟؟؟ كيف يصح هذا ها قل لنا كيف

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علي ذو الشوكة
                    اني اعلم ما لا تعلمون
                    ان كنت من الاباضية ما تقولون في حديث الولاية في قول رسول الله (ص) (من كنت مولاه فهذا عليا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله )
                    كيف توالون الله بغير اولياءه ؟؟؟؟؟ كيف يصح هذا ها قل لنا كيف
                    الظاهر أنك في وادي والموضوع في وادي .... ومن أين لك أن نحكم بولاية الله بغير إولياءه ؟
                    ما هذا الكلام ؟ من أين لك هذا... لعلنا نووالي الشياطين مثلا أو الفجار أو الكفار أو الفساق ؟
                    لا زال مسلسل الكذب مستمر ... سبحان الله ... ويحك مما تقول سيحاسبك الله على هذا القول ...ألا تخاف من الله أتفتري على مذهب كامل بولاية غير الله ألا تستحي من الله ألا تخجل من نفسك وانت تدعي هذا الكلام .... لا حوله ولا قوة إلا بالله .

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                      الظاهر أنك في وادي والموضوع في وادي .... ومن أين لك أن نحكم بولاية الله بغير إولياءه ؟
                      ما هذا الكلام ؟ من أين لك هذا... لعلنا نووالي الشياطين مثلا أو الفجار أو الكفار أو الفساق ؟
                      لا زال مسلسل الكذب مستمر ... سبحان الله ... ويحك مما تقول سيحاسبك الله على هذا القول ...ألا تخاف من الله أتفتري على مذهب كامل بولاية غير الله ألا تستحي من الله ألا تخجل من نفسك وانت تدعي هذا الكلام .... لا حوله ولا قوة إلا بالله .
                      على كيفك اخينا انما لم اجد في مواضيعك ما يتناول هذه المسألة فهو من باب التغيير هنا بالموضوع لعل الله يهديك لسراطه المسقيم
                      طبعا كل من يوالي غير اولياء الله الذين نصبهم وجعلهم الله مصدرا لولايته وحكمه في شرعه فهو مشرك ويدين الله ابغير دينه ولا حجته
                      اسئلك هل اتخذتم علي ابن ابي طالب مولا للمسلمين كما جعله الله ورسوله مولا لهم ام اتخذتم ابو بكر وعمر وعثمان ومن لف لفهم موالي لكم توالونهم من دون الله اجب ؟
                      هل اتخذتم عترة النبي خلف للنبي وثقلا مع القران توالونهم ولا تفرقونهم عن القران كما امركم رسول الله في حديث الثقلين ام اتخذتم لأنفسكم ائمة يفتونكم في دين الله بغير اذن مرجعه الى الله الله؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو الشوكة; الساعة 18-03-2017, 12:55 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        يعني لا أربكم إلا ما أرى ... تأمنو بما أمن به وإلا أعتبر إني مشرك .... الخوارج الذين كفرو المسلمين لا يعتبرون شيئا بالنسبه لما قلته .. عيني عينك تشرك المسلمين ... عزيزي انته متعصب كثيرا ولست عن الوهابيه ببعيد كلها فتره وتكون وهابي بامتياز ... الله يكون فعونك ..

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                          يعني لا أربكم إلا ما أرى ... تأمنو بما أمن به وإلا أعتبر إني مشرك .... الخوارج الذين كفرو المسلمين لا يعتبرون شيئا بالنسبه لما قلته .. عيني عينك تشرك المسلمين ... عزيزي انته متعصب كثيرا ولست عن الوهابيه ببعيد كلها فتره وتكون وهابي بامتياز ... الله يكون فعونك ..
                          خليك من التهكم واجب عن الاسئلة فهي حجة عليك يوم القيامة

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة علي ذو الشوكة
                            خليك من التهكم واجب عن الاسئلة فهي حجة عليك يوم القيامة
                            وما أدراك بالأسئلة يوم القيامه لا يكون عندك علم الغيب وأحنا ما ندري .
                            لماذا التهكم . داخلي علي عرض ولا تأمن بنا أمن به ولا أنته مشرك ... بالله عليك هذا أسلوب حوار ..
                            على العموم عندما يقيم الله علي الحجه لا أريدك تدافع عني .... أنت إذا فيك خير دافع عن نفسك ..
                            ناس تقول أنها تتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فداه أبي وأمي والمضمون الله يعلم بحاله .
                            لا أقول إلا الله يهديني ويهديك إلى طريق الحق . تحياتي لك .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة المسيب
                              وما أدراك بالأسئلة يوم القيامه لا يكون عندك علم الغيب وأحنا ما ندري .
                              لماذا التهكم . داخلي علي عرض ولا تأمن بنا أمن به ولا أنته مشرك ... بالله عليك هذا أسلوب حوار ..
                              على العموم عندما يقيم الله علي الحجه لا أريدك تدافع عني .... أنت إذا فيك خير دافع عن نفسك ..
                              ناس تقول أنها تتبع الرسول عليه الصلاة والسلام فداه أبي وأمي والمضمون الله يعلم بحاله .
                              لا أقول إلا الله يهديني ويهديك إلى طريق الحق . تحياتي لك .
                              هذا اسلوب حوار نعم
                              هذه الزامات الزمنا بها الله ورسوله كمسلمين له وعلى منكرها لوازم ومنها الشرك
                              اجب عن الاسئلة
                              وناقش افض بما لديك لا تخف انما هو حوار ولك بعد ه الحكم ولك الخيار اتبقى بما خار الناس لك ام تتجه لخيار الله لك فكل نفس بما كسبت رهينة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت
                              فأنظر لنفسك وما تختاره ليكون حجتك يوم القيامة
                              التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو الشوكة; الساعة 18-03-2017, 01:31 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X