ابطال زعم أهل الجبر ان الله خالق لأفعال العباد .
===
مقدمة : أفعال العباد هي الحركة والسكون التي نُحدِثُها بجوارحنا ، ونحاسب على ما نفعله لما فعلناه منها من خير أو شر ، فإن قال شخص أننا لم نفعل شيء بل الله خالق فعلنا فوقتها لا معنى للعقاب والثواب فالله فاعل المحاسن والقبائح لا نحن ، ولا مدحة وقتها في صلاة الإمام زين العابدين عليه السلام لصلاة الليل ولا ذَمَّ على الشِّمر لعنه الله في قتل الحسين بن علي عليهما السلام لأنهم مجبورون -والعياذ بالله- .
الشبهة : قالوا الله تعالى خالق كل شيء فدلَّ أنه خالق أفعالنا ولسنا مُحدِثين لها ،كما قال :
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
الجواب :
1-الله تعالى جعل خلقه كله حسناً ، كقوله :
مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ
ولا شبهة ان المعاصي والكفر ليس بحسن ، فدل على اخراجه .
قال الشريف المرتضى رحمه الله :لو جاز أن يكون حسنا لان اللّٰه تعالى خلقه، جاز أن يكون حقا و صدقا و عدلا و صلاحا، فلما لم يجز أن يكون الكفر حقا و لا صدقا و لا عدلا و لا صلاحا لم يجز أن يكون حسنا، و لو كان الكفر حسنا كان الكافر محسنا إذ فعل حسنا .
2-المقصود بهذه الآيات هو المبالغة ، كقوله تعالى :
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا
يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
3-لا يمكن القبول بأن الله تَمدَّحَ بكونه خالق لكل شيء حتى أفعال العباد ، لأنه لا مدح في فِعل الكفر والعصيان وهذه من افعال العِباد .
4-إن تنازلنا ; يجوز أن يقول قائل أن الله خالق أفعال العِباد بمعنى انه مقدِّر لها أي عالم بها ، لأنه أُثِر عن العرب تسمية مقدِّر الشيء خالقاً له .
فـ أهل اللغة يسمون مقدر الاديم خالقا له وإن كان الادم من فعل غيره قال بعض العرب :
ولانت تعرى ما خلقت وبعض***القوم يخلق ثم لا يعترى
ولا تبط بأيدي ولا أيدي***الخير الاجيد الادم هذا
وهذا -الخلق بمعنى التقدير- ليس معنى معروفاً في العامية اليوم لكنه ثابت عن العرب الفصحاء ، فاليوم لا يُعرف إلا الخلق بمعنى الإحداث أي الخلق التكويني فأما الخلق بمعنى التقدير فهمجور .
وفي الرواية التي تذكر شروط الإيمان عن المعصوم عليه السلام : وأن أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كل شيء .
===
مقدمة : أفعال العباد هي الحركة والسكون التي نُحدِثُها بجوارحنا ، ونحاسب على ما نفعله لما فعلناه منها من خير أو شر ، فإن قال شخص أننا لم نفعل شيء بل الله خالق فعلنا فوقتها لا معنى للعقاب والثواب فالله فاعل المحاسن والقبائح لا نحن ، ولا مدحة وقتها في صلاة الإمام زين العابدين عليه السلام لصلاة الليل ولا ذَمَّ على الشِّمر لعنه الله في قتل الحسين بن علي عليهما السلام لأنهم مجبورون -والعياذ بالله- .
الشبهة : قالوا الله تعالى خالق كل شيء فدلَّ أنه خالق أفعالنا ولسنا مُحدِثين لها ،كما قال :
اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ
خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا
الجواب :
1-الله تعالى جعل خلقه كله حسناً ، كقوله :
مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ
ولا شبهة ان المعاصي والكفر ليس بحسن ، فدل على اخراجه .
قال الشريف المرتضى رحمه الله :لو جاز أن يكون حسنا لان اللّٰه تعالى خلقه، جاز أن يكون حقا و صدقا و عدلا و صلاحا، فلما لم يجز أن يكون الكفر حقا و لا صدقا و لا عدلا و لا صلاحا لم يجز أن يكون حسنا، و لو كان الكفر حسنا كان الكافر محسنا إذ فعل حسنا .
2-المقصود بهذه الآيات هو المبالغة ، كقوله تعالى :
تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا
يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ
إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ
3-لا يمكن القبول بأن الله تَمدَّحَ بكونه خالق لكل شيء حتى أفعال العباد ، لأنه لا مدح في فِعل الكفر والعصيان وهذه من افعال العِباد .
4-إن تنازلنا ; يجوز أن يقول قائل أن الله خالق أفعال العِباد بمعنى انه مقدِّر لها أي عالم بها ، لأنه أُثِر عن العرب تسمية مقدِّر الشيء خالقاً له .
فـ أهل اللغة يسمون مقدر الاديم خالقا له وإن كان الادم من فعل غيره قال بعض العرب :
ولانت تعرى ما خلقت وبعض***القوم يخلق ثم لا يعترى
ولا تبط بأيدي ولا أيدي***الخير الاجيد الادم هذا
وهذا -الخلق بمعنى التقدير- ليس معنى معروفاً في العامية اليوم لكنه ثابت عن العرب الفصحاء ، فاليوم لا يُعرف إلا الخلق بمعنى الإحداث أي الخلق التكويني فأما الخلق بمعنى التقدير فهمجور .
وفي الرواية التي تذكر شروط الإيمان عن المعصوم عليه السلام : وأن أفعال العباد مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين والله خالق كل شيء .
تعليق