بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الثقلين ورد بعدة الفاظ وبعدة طرق فإن كان بعضها ضعيفا فلايعني
ضعفها جميعاً
نعم الأمر كما قال زيد بن ارقم نساء النبي لسن من أهل بيته(ص) وإن كنت تريد النقاش في هذا الموضوع ففتح موضوعا مستقلا لذلك
يأجيبك بما قاله الرازي في تفسيرة
«إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهى عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنه محال.
فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته عل سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأفثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوما، ثم نقول: ذلك المعصوم إما مجموع الأمة أو بعض الأمة، لا جائز أن يكون بعض الأمة؛ لأنا بينا أن الله تعالى أوجب طاعة أولي الأمر في هذه الآية قطعاً، وإيجاب طاعتهم قطعاً مشروط بكوننا عارفين بهم قادرين على الوصول اليهم والاستفادة منهم، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا هذا عاجزون عن معرفة الامام المعصوم، عاجزون عن الوصول اليهم، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم، واذا كان الأمر كذلك علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة، ولا طائفة من طوائفهم. ولما بطل هذا وجب أن يكون ذلك المعصوم الذي هو المراد بقوله: { وَأُوْلِى ٱلأمْرِ } أهل الحل والعقد من الأمة، وذلك يوجب القطع بأن إجماع الأمة حجة.
التفسير الكبير 10|144.
اما اين نرد النزاع الأن فمن الخطاء التصور بإن الإمام المنتظر(عج) فابع في سرداب كما تتصورون الإمام يخالط الناس ويعاشرهم ولا يعرفونه ولكن لإنه غائب وغير معروف عند الناس فقد اوكل الفقهاء والمراجع لينوبوا عنه ولنرجع إليهم في الأحكام كما انتم ترجعون لعلمائكم لغياب علمائكم الأريعة في هذا الزمن
1-«السنة» في اللغة بمعنى «الطريقة»، وهي بنفس المعنى في الشريعة بالنسبة إلى «سنة النبي محمد» صلى الله عليه وآله وسلم، فهل تفسر «سنة الخلفاء» بنفس المعنى كذلك ؟!
يقول الشوكاني:
«وكانوا إذا أعوزهم الدليل من كتاب الله وسنة رسوله عملوا بما يظهر لهم من الرأي بعد الفحص والبحث والتشاور والتدبر، وهذا الرأي عند عدم الدليل هو أيضاً من سنته، لما دلّ عليه حديث معاذ لمّا قال له رسول الله: بما تقضي ؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنة رسوله. قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي. قال: الحمد لله الذي وفق رسوله أو كما قال.
وهذا الحديث وإن تكلم فيه بعض أهل العلم بما هو معروف، فالحق أنه من قسم الحسن لغيره وهو معمول به، وقد أوضحت هذا في بحثٍ مستقلً.
فإن قلت: إذا كان ما عملوا فيه بالرأي هو من سنته لم يبق لقوله: «سنة الخلفاء الراشدين» ثمرة.
قلت: ثمرته أن من الناس من لم يدرك زمنه وأدرك زمن الخلفاء الراشدين، أو أدرك زمنه وزمن الخلفاء، ولكنه حدث أمر لم يحدث في زمنه، ففعله الخلفاء، فأشار بهذا الإرشاد إلى سنة الخلفاء إلى دفع ما عساه يتردّد إلى بعض النفوس من الشك ويختلج فيها من الظنون.
فأقل فوائد الحديث أن ما يصدر منهم من الرأي وإن كان من سنته كما تقدّم، ولكنه أولى من رأي غيرهم عند عدم الدليل.
وبالجملة فكثيراً ما كان صلى الله عليه [وآله] وسلم ينسب الفعل أو الترك إليه أو إلى أصحابه في حياته مع أنه لا فائدة لنسبته إلى غيره مع نسبته إليه، لأنه محل القدوة ومكان الأسوة.
فهذا ما ظهر لي في تفسير هذا الحديث، ولم أقف عند تحريره على ما يوافقه من كلام أهل العلم. فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله العظيم»
لقد تنبه هذا الشيخ الجليل إلى أن القول بأن «طريقتهم نفس طريقته» يتنافى وظاهر الحديث الدال على «المغايرة»، ورفع اليد عن الظهور بلا دليل غير جائز، فنقل الكلام إلى حجيّة آراء الخلفاء واجتهاداتهم، وقال بذلك استناداً إلى حديث معاذ، ثّم ذكر في هذا المقام دلالة الحديث على المغايرة بصورة سؤال، وحاول الإجابة عنه بما هو في الحقيقة التزام بالإشكال !
وعلى الجملة، فإن الكلام في إثبات أنّ «طريقة الخلفاء نفس طريقة النبي»
والإجابة عما إن قيل بأنه: كيف تكون طريقتهم نفس طريقته وظاهر الحديث المغايرة؟! وأنه إذا «كانت طريقتهم نفس طريقته» لم يبق لقوله: «وسنة الخلفاء» ثمرة؟!
امّا أن اجتهادات الخلفاء وآرائهم حجّة أو لا؟ فذاك بحث آخر ليس هذا موضعه، وخلاصة الكلام فيه أنه لا دليل عليه إلآ حديث معاذ الذي أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد عن «الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة قال: حدّثنا ناس من أصحاب معاذ عن معاذ».
فمن الحارث ؟! ومن أصحاب معاذ؟!
ولذا اعترف الشوكاني بهوانه، بل عده بعضهم في (الموضوعات) كما لا يخفى على من يراجع شروح السنن والكتب المطولات...
2-أمره(ص)باتباع سنتهم مطلق غير مقيّد كما هو الحال في وجوب اتباع سنته، وهكذا أمر يقتضي عصمة المتبوع بلا ريب، اما النبي محمد(ص)فمعصوم بالإجماع، وأما خلفائكم الثلاثة فليسوا بمعصومين ، فكيف يؤمر ـ أمراً مطلقاً ـ باتباع المعصوم وغير المعصوم معاً؟!
هل كان عبد الرحمن بن عوف الذي إشترط سنة الشيخين اعلم من الإمام علي(ع) فإن كنت ستقول نعم فماهو دليلك على ذلك وهذا ما لم يقله احد غيرك وإن كنت ستجيب بالنفي وأن الإمام علي(ع) هو الأعلم فلماذا رفض الإمام علي(ع)السير بسنة الشيخين وراء ان الإتباع لا يكون إلا لرسول الله(ص) والأخذ برائيه إذا كان ابوبكر وعمر يتبعون سيرة الرسول(ص) وان الأخذ بسيرتهما لا يصح؟
ثم هل كانت فعلا سنة الشيخين مطابقة لسنة رسول الله(ص)وأن الأخذ بسيرتهما شيئا صحيحا فإن كان الأمر كذلك فعليك ياخي ان لا تصلي عندما تفقد الماء مثلا فهذا امرعمر:
اخرج الامام مسلم في صحيحه في باب التيمم باءربعة
طرق عن عبدالرحمنابن ابزي: ان رجلا اتى عمرفقال: اني
اجنبت فلم اجد ماء فقال عمر: لا تصل. فقال عمار: اما تذكر يا
اميرالمؤمنين اذ انا وانت في سريةفاءجنبنا فلم نجد ماء، فاءما
انت فلم تصل، واما انا فتمعكت في التراب وصليت، فقال النبي
(ص) ((انما كانيكفيك ان تضرب بيديك الارض ثم تنفخ ثم
تمسح بهما وجهك وكفيك))، فقال عمر: اتق اللّه يا عمار،
قال:ان شئت لم احدث به.
وفي لفظ: قال عمار: يا امير المؤمنين ان شئت لما جعل اللّه
علي من حقك ان لا احدث به احدا، ولم يذكر.
سنن ابي داود (1/53)، سنن ابن ماجة (1/200)، مسند احمد
(4/265)، سنن النسائي (1/ 59،61)، سننالبيهقي (1/209)
فهل يصح اتباع عمر في هذاالشيء وإذا كان عمر يجهل حكم فاقد الماء مع تبيينه في كتاب الله فكيف يصح التمسك بسيرته؟
ومن سيرة عمر رجم المجنون:
مر علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي ترجم،
فقال علي لعمر(رضىا...عنه): ((يااميرالمؤمنين امرت برجم
فلانة؟)) قال: نعم، قال: (( اما تذكر قول رسول اللّه(ص): رفع
القلم عن ثلاثة:عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى
يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق؟)) قال: نعم. فاءمر بها
فخليعنها.
اخرجه((297)) ابو داود في سننه بعدة طرق (2/227)، وابن
ماجة في سننه(2/227)، والحاكم في المستدرك (2/59و
4/389) وصححه، والبيهقي في السنن الكبرى (8/264) بعدة
طرق، وابن الاثير في جامع الاصول كما فيتيسير الوصول
(2/5)، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة (2/196)
باللفظ الثاني نقلا عن احمد، وفيذخائر العقبى (ص81)،
وذكره القسطلاني في ارشاد الساري (10/9) نقلا عن البغوي
وابي داود والنسائيوابن حبان، والمناوي في فيض القدير
(4/357) بالصورة الثانية فقال: واتفق له لعلي (ع) مع
ابيبكرنحوه، والحفني في حاشية شرح العزيزي على الجامع
الصغير (2/417) باللفظ الثالث، والدمياطي فيمصباح الظلام
(2/56) باللفظ الثالث، وسبط ابن الجوزي في تذكرته (ص57)
بلفظ فيه قول عمر: لولا عليلهلك عمر، وابن حجر في فتح
الباري (12/101)، والعيني في عمدة القاري (11/151).
وغير ذلك من المخالفات التي صدرت لعمر ولا مجال لسردها هنالإن سرد كل تلك المخالفات وجهله بالإحكام يبطلب موضوع مستقل لحد ذاته
وبالنسبة لعثمان فقد حدث مثلا بينه وبين الإمام علي(ع) خلاف بشأن متعة الحج:
كان عثمان ينهى عن المتعة. وكان علي يأمر بها. فقال عثمان لعلي كلمة. ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال : أجل ولكنا كنا خائفين
صحيح مسلم ج2ص896/كتاب الحج باب جواز التمتع
وإن كانت كلمت عثمان((أجل ولكنا كنا خائفين))لا تدل إلا على أنه لم يكن يتبع سنة الرسول(ص) عن قناعة وقبول وتسليم بل كانت دواعي الخوف هي التي أخذته للعمل بسنة الرسول(ص) لذلك لم يكن يعترض على الرسول(ص) فلما إنتقل الرسول(ص) إلى جوار الله عزوجل بدل وغير ولكن لنا ان تسائل من كان منهما على حق ومن منهم يجب علينا ان نتبعه الإمام علي(ع) ام عثمان بحجة انه إمام ذلك الزمان
وإذا كان هناك اختلاف ... فأين الحق الذي على درب الرسول وأحكام الإسلام ؟؟
فإما مع هذا أو ذاك ... لا مع اثنان أخذا عن رسولنا(ص) وتضادا في النهج الإسلامي!!!!!!!!!
فإذا كان هكذا حال خلفائكم الثلاثة من الجهل والمخالفة لكتاب الله وسنة نبيه(ص)فكيف يأمر الرسول(ص)بإتباع سيرتهم وكيف يقبل الإمام علي(ع)بالسير بسنة الشيخين بعد ذلك؟
لا والله لم بأمرنا الرسول(ص) بمحبة خلفائكم الثلاثة ولا بالسير بسيرتهم فليس هناك اية او رواية امرنا الله ورسوله(ص)بمحبة خلفائكم الثلاثة وإذا كان هذا حالهم من الجهل والمخالفة لسنته فكيف يأمرنا الرسول (ص)بإتباعهم ؟
كما هو المتوقع منكم وكما هي عادتكم دائما في تكذيب فضائل امير المؤمنين(ع) وهذا ليس بالغريب عليكم تدعون حب الإمام علي(ع)وكثيرا ما تكذبون فضائله فلو وردة مثل هذه الأحاديث في ابو بكر او عمر لما كذبتموها ولكن لإنها وردة في امير المؤمنين(ع)لذلك تسارعون وتتسابقون لرد فظائله(ع)إذا كنتم تقرنون سيرة الشيخين بسيرة الرسول(ص)وتجعلون طاعتهما طاعة للرسول(ص) فلماذ لا يكون الأمر مع الإمام عل(ع) كذلك
الستم تروون على لسان رسول الله(ص):
((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع))
صحيح مسلم/الإمارة/وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
وايضاً:
(من اطاعني فقد اطاع اللّه ومن عصاني فقد عصى اللّه ومن يطع الأمير فقد اطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني)
صحيح مسلم /كتاب الإمارة / باب وجوب طاعة الامراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية
فإذا كانت طاعة الأمير - اي امير- واجبةإلى هذا الحد وإن كسر ظهرك واخذ مالك وقبلتم ان تقرنوا طاعة الأمير بطاعة رسول الله(ص) فالأولى بكم ان تقرنوا طاعة الإمام علي(ع)بطاعة الرسول(ص)ومفارقته مفارقة لرسول الله(ص) وإلا فلماذا لا تقبلون ذلك؟
على كل قل لي كيف ولماذ تكون هذه الأحاديث مخالفة للقرآن
الرسول(ص) فال ((علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا على الحوض)) .
الحديث ورد بلفظين لفظ ضعفه الذهبي في (ميزان الاعتدال رقم3771) وضعفه الألباني (ضعيف الجامع رقم 3806).
وقد ورد من طريق آخر في المستدرك (3/124) وصححه والذهبي مع تشدده ورده الكثير من فضائل امير المؤمنين(ع) اقر واعترف ووافق الحاكم على صحة هذا الحديث
وقال(ص):
-((علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض )
ربيع الأبرار 1/828 . للزمخشري
وكون الإمام علي(ع) مع الحق والقرآن يعني بإن الإمام علي(ع) يعمل بكل ما امر وجاء به الحق والقرآن ويتجنب كل ما نهى عنه الحق والقرآن والذي يعمل بكل ماجاء وآمر به القرآن ويتجنب كل ما نهى عنه الحق والقرآن سواء من إمور صغيرة او كبيره فإنه لا يكون على خطاء ولا يعمل المعاصي ولايجتهد بشيء من عنده بل يعمل مايأمر به القرآن ومايبتغيه الحق وبالتالي فإننا نستنتج ونفهم من هذين الحديثين دلاله واضحة على عصمة الإمام علي(ع)
كما ان الرسول(ص) وبإمر من الله جعل الإمام علي بمثابةنفسه(ص) كما تشهد اية المياهلة وكما شهد بذلك رسول الله(ص)وفي مشهد آخر قال(ص) لما انصرف من الطائف في خطبة له:
(والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم وليسبين ذراريكم، ثم أخذ بيد علي وقال: هذا هو
المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 120 وقال هذا حديث صحيح الإسناد، والصواعق المحرقة لابن حجر ص 75، وكنز العمال ج 6 ص 405 نقلا عن ابن أبي شيبة
تكرارك لكلمة كذب يذكرني بشيخكم عثمان الخميس فدائما ما يردد
كذب كذب غير صحيح كذب وانت تفعل مثله
الرسول(ص)جعل الإمر إلى الإمام علي(ع) مطلقا ولم يحدد ولم يثتثني شيئا ما كما ان الرسول(ص)قد أعلن مرات وكرات أمام الصحابة: (بأن عليا مني، وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي)-وتبليغه(ع)لسورة براءة خير دليل وشاهد على ذلك- فما الذي يمنع ان يكون الإمام علي(ع)هو الذي مايبين تختلف فيه الإمة من بعده(ص) وتبليغه لسورة براءة خير شاهد على وكون الإمام علي(ع) هو عن الرسول ومن بعده(ص) فمالذي يمنع ان تكون طاعته طاعة لرسول الله(ص) ومفارقته مفارقه لرسول الله(ص)
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وسيدنا وحبيب قلوبنا وشفيع ذنوبنا ابو القاسم محمد(ص) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين من الإنس والجن والجن اجمعين من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
حديث الثقلين ورد بعدة الفاظ وبعدة طرق فإن كان بعضها ضعيفا فلايعني
ضعفها جميعاً
نعم الأمر كما قال زيد بن ارقم نساء النبي لسن من أهل بيته(ص) وإن كنت تريد النقاش في هذا الموضوع ففتح موضوعا مستقلا لذلك
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
«إن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم في هذه الآية، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لا بد وأن يكون معصوماً عن الخطأ، إذ لو لم يكن معصوماً عن الخطأ كان بتقدير إقدامه على الخطأ يكون قد أمر الله بمتابعته فيكون ذلك أمرا بفعل ذلك الخطأ، والخطأ لكونه خطأ منهى عنه، فهذا يفضي إلى اجتماع الأمر والنهي في الفعل الواحد بالاعتبار الواحد، وإنه محال.
فثبت أن الله تعالى أمر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم، وثبت أن كل من أمر الله بطاعته عل سبيل الجزم وجب أن يكون معصوماً عن الخطأفثبت قطعاً أن أولي الأمر المذكور في هذه الآية لا بد وأن يكون معصوما، ثم نقول: ذلك المعصوم إما مجموع الأمة أو بعض الأمة، لا جائز أن يكون بعض الأمة؛ لأنا بينا أن الله تعالى أوجب طاعة أولي الأمر في هذه الآية قطعاً، وإيجاب طاعتهم قطعاً مشروط بكوننا عارفين بهم قادرين على الوصول اليهم والاستفادة منهم، ونحن نعلم بالضرورة أنا في زماننا هذا عاجزون عن معرفة الامام المعصوم، عاجزون عن الوصول اليهم، عاجزون عن استفادة الدين والعلم منهم، واذا كان الأمر كذلك علمنا أن المعصوم الذي أمر الله المؤمنين بطاعته ليس بعضا من أبعاض الأمة، ولا طائفة من طوائفهم. ولما بطل هذا وجب أن يكون ذلك المعصوم الذي هو المراد بقوله: { وَأُوْلِى ٱلأمْرِ } أهل الحل والعقد من الأمة، وذلك يوجب القطع بأن إجماع الأمة حجة.
التفسير الكبير 10|144.
اما اين نرد النزاع الأن فمن الخطاء التصور بإن الإمام المنتظر(عج) فابع في سرداب كما تتصورون الإمام يخالط الناس ويعاشرهم ولا يعرفونه ولكن لإنه غائب وغير معروف عند الناس فقد اوكل الفقهاء والمراجع لينوبوا عنه ولنرجع إليهم في الأحكام كما انتم ترجعون لعلمائكم لغياب علمائكم الأريعة في هذا الزمن
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
يقول الشوكاني:
«وكانوا إذا أعوزهم الدليل من كتاب الله وسنة رسوله عملوا بما يظهر لهم من الرأي بعد الفحص والبحث والتشاور والتدبر، وهذا الرأي عند عدم الدليل هو أيضاً من سنته، لما دلّ عليه حديث معاذ لمّا قال له رسول الله: بما تقضي ؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنة رسوله. قال: فإن لم تجد؟ قال: أجتهد رأيي. قال: الحمد لله الذي وفق رسوله أو كما قال.
وهذا الحديث وإن تكلم فيه بعض أهل العلم بما هو معروف، فالحق أنه من قسم الحسن لغيره وهو معمول به، وقد أوضحت هذا في بحثٍ مستقلً.
فإن قلت: إذا كان ما عملوا فيه بالرأي هو من سنته لم يبق لقوله: «سنة الخلفاء الراشدين» ثمرة.
قلت: ثمرته أن من الناس من لم يدرك زمنه وأدرك زمن الخلفاء الراشدين، أو أدرك زمنه وزمن الخلفاء، ولكنه حدث أمر لم يحدث في زمنه، ففعله الخلفاء، فأشار بهذا الإرشاد إلى سنة الخلفاء إلى دفع ما عساه يتردّد إلى بعض النفوس من الشك ويختلج فيها من الظنون.
فأقل فوائد الحديث أن ما يصدر منهم من الرأي وإن كان من سنته كما تقدّم، ولكنه أولى من رأي غيرهم عند عدم الدليل.
وبالجملة فكثيراً ما كان صلى الله عليه [وآله] وسلم ينسب الفعل أو الترك إليه أو إلى أصحابه في حياته مع أنه لا فائدة لنسبته إلى غيره مع نسبته إليه، لأنه محل القدوة ومكان الأسوة.
فهذا ما ظهر لي في تفسير هذا الحديث، ولم أقف عند تحريره على ما يوافقه من كلام أهل العلم. فإن كان صواباً فمن الله، وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله العظيم»
لقد تنبه هذا الشيخ الجليل إلى أن القول بأن «طريقتهم نفس طريقته» يتنافى وظاهر الحديث الدال على «المغايرة»، ورفع اليد عن الظهور بلا دليل غير جائز، فنقل الكلام إلى حجيّة آراء الخلفاء واجتهاداتهم، وقال بذلك استناداً إلى حديث معاذ، ثّم ذكر في هذا المقام دلالة الحديث على المغايرة بصورة سؤال، وحاول الإجابة عنه بما هو في الحقيقة التزام بالإشكال !
وعلى الجملة، فإن الكلام في إثبات أنّ «طريقة الخلفاء نفس طريقة النبي»
والإجابة عما إن قيل بأنه: كيف تكون طريقتهم نفس طريقته وظاهر الحديث المغايرة؟! وأنه إذا «كانت طريقتهم نفس طريقته» لم يبق لقوله: «وسنة الخلفاء» ثمرة؟!
امّا أن اجتهادات الخلفاء وآرائهم حجّة أو لا؟ فذاك بحث آخر ليس هذا موضعه، وخلاصة الكلام فيه أنه لا دليل عليه إلآ حديث معاذ الذي أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد عن «الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة قال: حدّثنا ناس من أصحاب معاذ عن معاذ».
فمن الحارث ؟! ومن أصحاب معاذ؟!
ولذا اعترف الشوكاني بهوانه، بل عده بعضهم في (الموضوعات) كما لا يخفى على من يراجع شروح السنن والكتب المطولات...
2-أمره(ص)باتباع سنتهم مطلق غير مقيّد كما هو الحال في وجوب اتباع سنته، وهكذا أمر يقتضي عصمة المتبوع بلا ريب، اما النبي محمد(ص)فمعصوم بالإجماع، وأما خلفائكم الثلاثة فليسوا بمعصومين ، فكيف يؤمر ـ أمراً مطلقاً ـ باتباع المعصوم وغير المعصوم معاً؟!
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
ثم هل كانت فعلا سنة الشيخين مطابقة لسنة رسول الله(ص)وأن الأخذ بسيرتهما شيئا صحيحا فإن كان الأمر كذلك فعليك ياخي ان لا تصلي عندما تفقد الماء مثلا فهذا امرعمر:
اخرج الامام مسلم في صحيحه في باب التيمم باءربعة
طرق عن عبدالرحمنابن ابزي: ان رجلا اتى عمرفقال: اني
اجنبت فلم اجد ماء فقال عمر: لا تصل. فقال عمار: اما تذكر يا
اميرالمؤمنين اذ انا وانت في سريةفاءجنبنا فلم نجد ماء، فاءما
انت فلم تصل، واما انا فتمعكت في التراب وصليت، فقال النبي
(ص) ((انما كانيكفيك ان تضرب بيديك الارض ثم تنفخ ثم
تمسح بهما وجهك وكفيك))، فقال عمر: اتق اللّه يا عمار،
قال:ان شئت لم احدث به.
وفي لفظ: قال عمار: يا امير المؤمنين ان شئت لما جعل اللّه
علي من حقك ان لا احدث به احدا، ولم يذكر.
سنن ابي داود (1/53)، سنن ابن ماجة (1/200)، مسند احمد
(4/265)، سنن النسائي (1/ 59،61)، سننالبيهقي (1/209)
فهل يصح اتباع عمر في هذاالشيء وإذا كان عمر يجهل حكم فاقد الماء مع تبيينه في كتاب الله فكيف يصح التمسك بسيرته؟
ومن سيرة عمر رجم المجنون:
مر علي بمجنونة بني فلان قد زنت وهي ترجم،
فقال علي لعمر(رضىا...عنه): ((يااميرالمؤمنين امرت برجم
فلانة؟)) قال: نعم، قال: (( اما تذكر قول رسول اللّه(ص): رفع
القلم عن ثلاثة:عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى
يحتلم، وعن المجنون حتى يفيق؟)) قال: نعم. فاءمر بها
فخليعنها.
اخرجه((297)) ابو داود في سننه بعدة طرق (2/227)، وابن
ماجة في سننه(2/227)، والحاكم في المستدرك (2/59و
4/389) وصححه، والبيهقي في السنن الكبرى (8/264) بعدة
طرق، وابن الاثير في جامع الاصول كما فيتيسير الوصول
(2/5)، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة (2/196)
باللفظ الثاني نقلا عن احمد، وفيذخائر العقبى (ص81)،
وذكره القسطلاني في ارشاد الساري (10/9) نقلا عن البغوي
وابي داود والنسائيوابن حبان، والمناوي في فيض القدير
(4/357) بالصورة الثانية فقال: واتفق له لعلي (ع) مع
ابيبكرنحوه، والحفني في حاشية شرح العزيزي على الجامع
الصغير (2/417) باللفظ الثالث، والدمياطي فيمصباح الظلام
(2/56) باللفظ الثالث، وسبط ابن الجوزي في تذكرته (ص57)
بلفظ فيه قول عمر: لولا عليلهلك عمر، وابن حجر في فتح
الباري (12/101)، والعيني في عمدة القاري (11/151).
وغير ذلك من المخالفات التي صدرت لعمر ولا مجال لسردها هنالإن سرد كل تلك المخالفات وجهله بالإحكام يبطلب موضوع مستقل لحد ذاته
وبالنسبة لعثمان فقد حدث مثلا بينه وبين الإمام علي(ع) خلاف بشأن متعة الحج:
كان عثمان ينهى عن المتعة. وكان علي يأمر بها. فقال عثمان لعلي كلمة. ثم قال علي: لقد علمت أنا قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال : أجل ولكنا كنا خائفين
صحيح مسلم ج2ص896/كتاب الحج باب جواز التمتع
وإن كانت كلمت عثمان((أجل ولكنا كنا خائفين))لا تدل إلا على أنه لم يكن يتبع سنة الرسول(ص) عن قناعة وقبول وتسليم بل كانت دواعي الخوف هي التي أخذته للعمل بسنة الرسول(ص) لذلك لم يكن يعترض على الرسول(ص) فلما إنتقل الرسول(ص) إلى جوار الله عزوجل بدل وغير ولكن لنا ان تسائل من كان منهما على حق ومن منهم يجب علينا ان نتبعه الإمام علي(ع) ام عثمان بحجة انه إمام ذلك الزمان
وإذا كان هناك اختلاف ... فأين الحق الذي على درب الرسول وأحكام الإسلام ؟؟
فإما مع هذا أو ذاك ... لا مع اثنان أخذا عن رسولنا(ص) وتضادا في النهج الإسلامي!!!!!!!!!
فإذا كان هكذا حال خلفائكم الثلاثة من الجهل والمخالفة لكتاب الله وسنة نبيه(ص)فكيف يأمر الرسول(ص)بإتباع سيرتهم وكيف يقبل الإمام علي(ع)بالسير بسنة الشيخين بعد ذلك؟
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
كما هو المتوقع منكم وكما هي عادتكم دائما في تكذيب فضائل امير المؤمنين(ع) وهذا ليس بالغريب عليكم تدعون حب الإمام علي(ع)وكثيرا ما تكذبون فضائله فلو وردة مثل هذه الأحاديث في ابو بكر او عمر لما كذبتموها ولكن لإنها وردة في امير المؤمنين(ع)لذلك تسارعون وتتسابقون لرد فظائله(ع)إذا كنتم تقرنون سيرة الشيخين بسيرة الرسول(ص)وتجعلون طاعتهما طاعة للرسول(ص) فلماذ لا يكون الأمر مع الإمام عل(ع) كذلك
الستم تروون على لسان رسول الله(ص):
((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع))
صحيح مسلم/الإمارة/وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن
وايضاً:
(من اطاعني فقد اطاع اللّه ومن عصاني فقد عصى اللّه ومن يطع الأمير فقد اطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني)
صحيح مسلم /كتاب الإمارة / باب وجوب طاعة الامراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية
فإذا كانت طاعة الأمير - اي امير- واجبةإلى هذا الحد وإن كسر ظهرك واخذ مالك وقبلتم ان تقرنوا طاعة الأمير بطاعة رسول الله(ص) فالأولى بكم ان تقرنوا طاعة الإمام علي(ع)بطاعة الرسول(ص)ومفارقته مفارقة لرسول الله(ص) وإلا فلماذا لا تقبلون ذلك؟
على كل قل لي كيف ولماذ تكون هذه الأحاديث مخالفة للقرآن
الرسول(ص) فال ((علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا على الحوض)) .
الحديث ورد بلفظين لفظ ضعفه الذهبي في (ميزان الاعتدال رقم3771) وضعفه الألباني (ضعيف الجامع رقم 3806).
وقد ورد من طريق آخر في المستدرك (3/124) وصححه والذهبي مع تشدده ورده الكثير من فضائل امير المؤمنين(ع) اقر واعترف ووافق الحاكم على صحة هذا الحديث
وقال(ص):
-((علي مع الحق والقرآن ، والحق والقرآن مع علي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض )
ربيع الأبرار 1/828 . للزمخشري
وكون الإمام علي(ع) مع الحق والقرآن يعني بإن الإمام علي(ع) يعمل بكل ما امر وجاء به الحق والقرآن ويتجنب كل ما نهى عنه الحق والقرآن والذي يعمل بكل ماجاء وآمر به القرآن ويتجنب كل ما نهى عنه الحق والقرآن سواء من إمور صغيرة او كبيره فإنه لا يكون على خطاء ولا يعمل المعاصي ولايجتهد بشيء من عنده بل يعمل مايأمر به القرآن ومايبتغيه الحق وبالتالي فإننا نستنتج ونفهم من هذين الحديثين دلاله واضحة على عصمة الإمام علي(ع)
كما ان الرسول(ص) وبإمر من الله جعل الإمام علي بمثابةنفسه(ص) كما تشهد اية المياهلة وكما شهد بذلك رسول الله(ص)وفي مشهد آخر قال(ص) لما انصرف من الطائف في خطبة له:
(والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، ولتؤتن الزكاة، أو لأبعثن عليكم رجلا مني أو كنفسي فليضربن أعناق مقاتليكم وليسبين ذراريكم، ثم أخذ بيد علي وقال: هذا هو
المستدرك على الصحيحين للحاكم ج 2 ص 120 وقال هذا حديث صحيح الإسناد، والصواعق المحرقة لابن حجر ص 75، وكنز العمال ج 6 ص 405 نقلا عن ابن أبي شيبة
المشاركة الأصلية بواسطة محب ابن معين
كذب كذب غير صحيح كذب وانت تفعل مثله
الرسول(ص)جعل الإمر إلى الإمام علي(ع) مطلقا ولم يحدد ولم يثتثني شيئا ما كما ان الرسول(ص)قد أعلن مرات وكرات أمام الصحابة: (بأن عليا مني، وأنا من علي، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي)-وتبليغه(ع)لسورة براءة خير دليل وشاهد على ذلك- فما الذي يمنع ان يكون الإمام علي(ع)هو الذي مايبين تختلف فيه الإمة من بعده(ص) وتبليغه لسورة براءة خير شاهد على وكون الإمام علي(ع) هو عن الرسول ومن بعده(ص) فمالذي يمنع ان تكون طاعته طاعة لرسول الله(ص) ومفارقته مفارقه لرسول الله(ص)
تحياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق