إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج : حجب المنار ، ومقالات تحت عنوان : حكاية <<المنار>>: من الضاحية الجنوبية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    القراران الفرنسي والأميركي يعكسان طليعية محطة المقاومة

    اعتصامات طلابية في الجنوب ولقاء في صيدا اليوم
    لقاء جامعي وأكاديمي في نقابة الصحافة تضامناً مع <<المنار>>:
    القراران الفرنسي والأميركي يعكسان طليعية محطة المقاومة





    خلال اللقاء التضامني للاساتذة الجامعيين مع المنار (حسن عبد الله

    تصاعدت وتيرة التحركات التضامنية مع محطة <<المنار>>، وتميزت امس بلقاء تضامني لحشد من الاساتذة الجامعيين والاكاديميين في نقابة الصحافة اكدت كلمات المشاركين فيه والتوصيات الصادرة عنهم على المضمون السياسي للقرار الفرنسي بوقف بث <<المنار>> وكذلك بلقاءات تضامنية في فروع الجامعة اللبنانية في صيدا والنبطية.
    فقد عقد لقاء حاشد امس في نقابة الصحافة في بيروت تضامنا مع <<المنار>>، شارك فيه اساتذة جامعيون واكاديميون ومثقفون ونقابيون وباحثون والقيت كلمات اولها ترحيبا وتضامنا لممثل نقابة الصحافة فؤاد الحركة، وتلاه رئيس مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور علي شعيب معتبرا <<ان قرار الحكومة الفرنسية يبدو مناقضا لمبدأ الديموقراطية وشعارات الثورة الفرنسية، كما يبدو مناقضا للموقف الفرنسي والأوروبي في التعاطي مع القضايا العربية، وهو يشكل خطوة الى الوراء وترسيخا للشك بأن فرنسا تخضع لمنطق اللوبي الصهيوني، وكذلك تخليها عن مواقفها المتمايزة عن مواقف الولايات المتحدة الاميركية وسياستها العسكرية المغامرة في الشرق الاوسط>>. واشار الى ان توقيت القرار في هذا الوقت بالذات هو امر مضر بالعلاقات العربية الفرنسية على السواء وخطوة الى الوراء تشبه الى حد بعيد سياسة الحرب الاستباقية التي تشنها الولايات المتحدة على شعوب المنطقة العربية.
    وقال رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور حميد الحكم ان اللبنانيين المتمسكين بصداقتهم لفرنسا وبالفرنكوفونية <<يعتبرون هذا القرار غير عادل ومن شأنه المس بالقيم وبالثقافة الفرنسية الواسعة الانتشار في بلادنا>>. واعلن ان <<الرابطة قررت ارسال رسالة الى الاتحاد الدولي النقابي للتعليم العالي والى رابطة التعليم العالي في فرنسا تدعوهما فيها لدعم الحق العربي في مختلف وسائل الاعلام الفرنسية ودعم حق المنار بالعودة الى البث على الاراضي الفرنسية>>.
    ورأى الاستاذ في كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني انطوان الحاج ان <<هذا القرار الجائر الظالم على محطة المنار يصدر من بلد عريق في دفاعه عن الحرية، وعن شرعة حقوق الانسان، كنا ولوقت قريب نتطلع اليه محاولين التشبه بما يصدر عنه من دعوات للحرية ونصرة للشعوب، واحقاق للحق، فاذا والحال هذه، يخالف هذا البلد (فرنسا) كل تقاليده فيضرب اهم ركن من اركان الحرية وحرية الاعلام، عبر التعرض لتلفزيون <<المنار>>، وذلك بحجج واهية وذرائع غير مقنعة، الا الرضوخ للضغوط الاسرائيلية وللصهيونية العالمية، التي راعها هذا الكم الهائل من عشاق المحطة <<المنار>> في فرنسا واوروبا>>.
    واكد مدير معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في الشمال الدكتور يوسف كفروني <<ان التضامن مع المنار هو تضامن مع ملايين الارواح التي ازهقت في حربنا المفتوحة منذ اكثر من قرن>>، وتساءل: ما هي التهمة؟ معاداة السامية، الكراهية، الارهاب>>. وقال: <<اذا قرأنا في كل الكتب المدرسية في الغرب نجد صورة كريهة للمسلم والعربي، هذه الصورة التي تحض على الكراهية يجب ان تحاكم بأبسط القوانين، في الاعلام الغربي هناك صورة مشوهة للمسلم والعربي تبث وهي مدانة من حيث مفاهيم الاخلاق وحقوق الانسان>>.
    وتحدث عن الجامعة اللبنانية الدولية الدكتور جورج متى فطالب اللبنانيين والعرب الاحرار بالوقوف بوجه هذا القرار المجحف. كما طالب كل الفضائيات اللبنانية والعربية <<باستنفار طاقاتها والاعلان فضائيا عن استهجانها لهذا التعسف الغائر لقتل الضمير والفكر، وحرية التعبير>>.
    التوصيات
    وتلا ممثل التعبئة التربوية في <<حزب الله>> الدكتور علي زيعور توصيات <<اللقاء الجامعي>> التي شددت على <<ان القرار الفرنسي سابقة سياسية بامتياز ومناقض لتقاليد الديموقراطية الراعية لحقوق الانسان، وبخرق مبادئ العدالة والحرية التي كانت فرنسا تقدمها كنموذج تتميز به انطلاقا من عناوين الثورة الفرنسية>>. وناشدت التوصيات <<الحكومة الفرنسية ان تعود الى سابق عهدها في احترام حرية الاعلام والتعبير عن الرأي وان تقبل الرأي الآخر وتحترم تواقيعها في المنظمات الحقوقية الدولية>>، وتساءلت عن <<الجدوى من روحية الفرنكوفونية، اذا كانت الدولة الام فرنسا تنتهك قيم الديموقراطية وحقوق الانسان قبل غيرها، وهي بدلا من ان تتجه لاستيعاب الشعوب الصديقة ومواجهة الطغيان الثقافي الاميركي، فإنها تضع كل ارثها الثقافي في الشرق على المحك، وتهدد مستقبل هذا الحضور برمته في المنطقة>>.
    ورأت التوصيات ان القرار الفرنسي جاء ارضاء للارادة الاسرائيلية الاميركية وهذه سياسة تخسر فيها فرنسا <<فرادتها وشخصيتها الثقافية>> في المنطقة. واعتبرت ان قرار اميركا بوقف فضائية المنار استمرار لسياسة المعايير الاميركية المزدوجة في دعم الارهاب الصهيوني. كما ناشد المجتمعون كل الاكاديميين والمفكرين ومؤسسات البحث العلمي في العالم، اعلان موقف موحد رافض لقمع الاعلام ووقف الحرب على الكلمة الحرة والصورة الصادقة. ورأت التوصيات ان القرارين الفرنسي والاميركي يعكسان مدى نجاح المنار كوسيلة اعلامية طليعية في التأثير على الرأي العام والجاليات العربية والاسلامية في الخارج خصوصا في ما يتعلق بالصراع العربي الاسرائيلي>>.
    اعتصامات طلابية
    وتضامنا مع قضية <<المنار>>، نفذ طلاب كلية العلوم في الفرع الخامس في مدينة النبطية (<<السفير>>)، اعتصاما في مبنى الكلية تنديدا بالقرار الفرنسي والاميركي القاضي بوقف بث القناة من اراضيهما. وحمل الطلاب المشاركون في الاعتصام لافتات كتب عليها <<قضية المنار قضية بحجم الوطن والامة>>، <<اسرائيل تضغط، فرنسا تمنع، اميركا ترحب>>. وحملت بعض اللافتات سؤالا: هل على المنار ان تكذب كي تضمن وجودها؟ والقى رئيس مجلس فرع الطلاب الطالب علي صباغ كلمة دعا فيها وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والعالمية وكل من يهمه امر الحرية والحقيقة ان يدعموا المنار بالوسائل كافة، بدءا بالاعتصامات والندوات والمظاهرات، كما دعا الى يوم حداد عام للقنوات اللبنانية تضامنا مع ما تمثله هذه القناة في وجدان الامة.
    ونفذت مجالس فروع الطلاب في كليات الفرع الخامس في صيدا (<<السفير>>) اعتصاما تضامنيا مع <<المنار>>، في مبنى كلية الحقوق في صيدا، والقى الدكتور ابراهيم مشورب كلمة باسم الاساتذة قال فيها ان <<التضامن مع المنار وسيلة للتعبير عن طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال>>. ثم القى الطالب محمد عواضه كلمة باسم المجالس الطلابية، مستغربا ان يصدر هذا القرار عن دولة مثل فرنسا التي طالما تغنت بالحرية وناضلت من اجلها، فإذا بها تصبح اليوم آلة في يد اللوبي الصهيوني لقمع الحريات على ارضها. والقى الطالب حمزة شرف الدين كلمة القوى الطالبية الشبابية والحزبية، معتبرا <<ان الهجمة التي تتعرض لها المنار هي للتعتيم على المجازر التي تستهدف شعبنا في فلسطين والعراق>>.
    ودعت هيئة علماء جبل عامل الى لقاء تضامني مع <<المنار>>، العاشرة من قبل ظهر اليوم في مجمع الزهراء في صيدا.

    تعليق


    • #17
      لو لم تكن المنار تقض مضاجعهم , لما قاموا بما قاموا به...
      هذا دليل على ان كل ما هناك من محطات عربية -الجزيرة و غيرها- لا تشكل مشكلة لامريكا, بينما المنار , فهي تسبب لهم ارتفاع بالطغظ و الحمدلله...ليس للامريكين و الاسرائيلين و حسب..بل لـ...

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة موالي آل بيت النبي
        لو لم تكن المنار تقض مضاجعهم , لما قاموا بما قاموا به...
        هذا دليل على ان كل ما هناك من محطات عربية -الجزيرة و غيرها- لا تشكل مشكلة لامريكا, بينما المنار , فهي تسبب لهم ارتفاع بالطغظ و الحمدلله...ليس للامريكين و الاسرائيلين و حسب..بل لـ...
        --------
        و مع ذلك نرى الكثير ممن يقول بالتشيع يهاجم المنار

        انا لله وان اليه راجعون

        بارك الله بكم مولاي

        تعليق


        • #19
          &lt;&lt;الاشتراكي&gt;&gt; يعتبر أن القرار يستهدف أبرز مواقع المقاومة

          <<الاشتراكي>> يعتبر أن القرار يستهدف أبرز مواقع المقاومة
          لقاء تضامني في صيدا: الحملة على <<المنار>> استكمال للقرار 1559





          استمرت النشاطات التضامنية مع قناة <<المنار>> وتوالت المواقف المؤيدة لها، في مواجهة القرارين الفرنسي والأميركي القاضيين بوقف بثّ المحطة في أوروبا وأميركا.
          وأقامت <<هيئة علماء جبل عامل>> لقاء في مجمع السيدة الزهراء، في صيدا (السفير)، تضامناً مع <<المنار>>، حضره النائبان جورج نجم وأسامة سعد، شوقي عسيران ممثلاً النائب علي عسيران، سعد الدين الحريري ممثلاً النائب بهية الحريري، القاضي أحمد الزين، الشيخ ماهر حمود، الارشمنديت جوزيف خوري ممثلاً مطرانية صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس الياس كفوري، الشيخ قدري أمان الدين عن طائفة الموحّدين الدروز، عفيف حشيشو ممثلاً رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية خالد عارف، ممثل حركة <<حماس>> أبو احمد فضل، ممثل حركة <<الجهاد الإسلامي>> ابو علي شكيب، ممثل حركة <<امل>> ابو احمد الصفاوي، مسؤول <<حزب الله>> في الجنوب الشيخ نبيل قاووق، وحشد حزبي وإعلامي وثقافي واجتماعي وتربوي.
          ألقى النائب سعد كلمة أكد فيها <<أننا عندما نقف مع المنار انما نقف مع المقاومة ومع خيارات هذه الامة وأحلامها، نقف في مواجهة المشروع الأميركي>>.
          واعتبر الشيخ الزين أن القرار الاميركي جاء استكمالا للقرار الفرنسي، <<الذي يشكل انتهاكاً لما تنادي به فرنسا من حرية وديموقراطية ومساواة>>.
          ورأى حشيشو <<أن القرار الفرنسي هو امتداد لهجمة مبرمجة تهدف الى معاقبة قناة المنار لما تمثله من خط مقاوم تمكّن من الانتصار على العدو الإسرائيلي وسحقه وتحرير الارض>>.
          وطالب خالد عارف المجتمع الدولي ب<<تحمّل مسؤولياته التاريخية بوقف الإرهاب الصهيوني في فلسطين والعراق>>.
          وقال الشيخ أمان الدين <<أنكروا على المنار صدقيتها وإظهارها الحقيقة ولم ينكروا على أنفسهم تضليل شعوبهم والعالم بأباطيلهم>>.
          واستهجن ممثل <<حماس>> ابو احمد فضل <<الحملة الظالمة التي تتعرض لها قناة <<المنار>> في الدوائر الغربية>>، معتبرا <<ان القرار يتنكر للمبادئ والشعارات التي ترفع فرنسا لواءها>>.
          وبارك النائب نجم <<لقناة المنار هذا الوسام الذي علّق على صدرها ما يُثبت أن القناة سائرة في الطريق الصحيح لتبقى شاهداً حياً على سياسة الغطرسة والإرهاب والقتل في العالم>>.
          واستنكر الصفاوي <<الموقف القضائي الفرنسي>>، وخاطب الشعب الفرنسي قائلاً: <<إذا قبلتم الظلم لغيركم فتقبّلتموه عليكم>>.
          ورأى الشيخ حمود <<أن من يحاول أن يشوّه صورة المقاومة هو متآمر ليس فقط عليها، وانما ايضاً على كل ما ترمز اليه امتنا من كرامة وفخر وتاريخ>>.
          ووصف ممثل <<حركة الجهاد الاسلامي>> ابو علي شكيب اللقاء ب<<لقاء تضامن مع أنفسنا، مع صورة وصوت الحق والحقيقة الناصعة>>.
          وتحدّث الشيخ قاووق فقال إن المنار تتعرّض لأوسع حملة دولية من أجل إخفاء صوتها وصورتها وهذا دليل على حجم تأثيرها في المعادلة وفي محاصرة المشاريع الاميركية والإسرائيلية. ورأى ان القرار يعني أن تبقى الانتفاضة بلا صوت وبلا صورة وان تحاصر الانتفاضة في فلسطين والمقاومة في لبنان.
          وتلا الشيخ صادق النابلسي بياناً أكد فيه باسم المجتمعين <<أن المنار هي قناة الحرية والالتزام والمسؤولية التي ترفع صوت المستضعفين والأحرار وتدافع عن قضايا الأمة الحقة ولا سيما منها القضية الفلسطينية، وتنادي بحق شعوب المنطقة التي ترزح تحت الاحتلالات الأميركية والإسرائيلية بالاستقلال والتحرر>>. كما أكدوا <<أن القرارين الفرنسي والأميركي جاءا كمستتبعات للقرار 1559 ويستهدفان إسكات صوت الحقيقة وإخفاء صورتها وعزل الرأي العام الأوروبي والأميركي من معرفة وجهة نظر شعوب الامة كلها والتي تعبر المنار بخطابها المستنير عن تطلعاتهم ومواقفهم>>. واعتبر المجتمعون ان <<القرار الفرنسي وصمة عار على جبين فرنسا التي تنكّرت لتاريخها في الدفاع عن حرية التعبير والفكر>>. كما اعتبروا القرار الاميركي موقفا عدائيا مكشوفا يحمل صبغة صهيونية واضحة ويعتمد الإرهاب الفكري مستنداً إلى نهج كلي قمعي يسفّه كل الشعارات التي ترفعها الإدارة الأميركية عن الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان>>. ودعا المجتمعون الجاليات العربية والإسلامية في اوروبا وأميركا ل<<التحرك في وجه القرارين الفرنسي والأميركي والوقوف في وجه المدّ الصهيوني الذي يستجمع ما لديه من نفوذ وسلطة لتشويه صورة المنار ورسالتها الحضارية والاخلاقية وما تقوم به من جهود لنقل قضايا العرب والمسلمين الى الرأي العام العالمي>>. ودعا البيان الإعلام العربي والاسلامي والهيئات الحقوقية العالمية <<لمواجهة التدابير الفرنسية والأميركية بحق المنار>>.
          الاشتراكي
          وأصدر الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً أعرب فيه مجدداً عن تضامنه مع <<المنار>> ضد القرارات الجائرة التي صدرت بحقها نتيجة لحملة ضغوط معادية للموقف العربي تهدف إلى إسكات القناة كمنبر إعلامي طالما تنطق الحقيقة بصدق وتعبر عن رأي شريحة كبيرة من اللبنانيين والعرب والأحرار على امتداد ساحة العالم، ورأى أن القرار الأميركي بإدراج القناة على لائحة المنظمات المسماة إرهابية وفق التعريف الأميركي يأتي في سياق حملة منظمة لوسم حركات المقاومة بالارهاب واسقاط حق الشعوب في الدفاع عن قضاياها المحقة وتكثيف الضغوط على القوى الجهادية التي باتت ابرز مواقع المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه العدوانية.
          وأعلن مراسلو وسائل الإعلام في بعلبك، تضامنهم مع <<المنار>>، معتبرين أن هذه القضية <<تهم لبنان والوطن العربي والإسلامي>>. ورأوا أن الحملة على المحطة <<تأتي ضمن سياق الهجمة الأميركية الصهيونية على الأمة ككل>>.
          كذلك، دانت هيئة مقاطعة البضائع الاميركية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني، الموقفين الأميركي والفرنسي، ودعت الحكومة اللبنانية الى <<استخدام سلاح المقاطعة الإعلامية في مواجهة وسائل الإعلام الرسمية في فرنسا والولايات المتحدة وعملاً بمبدأ المعاملة بالمثل>>.
          ورأى المجلس الثقافي للبنان الجنوبي أن الإجراءين الأميركي والفرنسي <<معاديان لأبسط قيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان>>، داعياً <<المؤسسات الاعلامية والثقافية في لبنان والعالم العربي وسائر المؤسسات المدنية في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي، الى التضامن مع <<المنار>>، والدفاع عن حقها في التعبير، انطلاقاً من الدفاع عن حقوق شعبنا في لبنان وفي فلسطين والعراق وفي مواجهات الاحتلال والقهر والهيمنة>>.

          تعليق


          • #20
            فضل الله: ما يتعرّض له &lt;&lt;المنار&gt;&gt;

            فضل الله: ما يتعرّض له <<المنار>>
            مؤشر لهجمة سياسية أكبر





            أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن أميركا لا تفكر بأي خطة جدية للاصلاح أو لحماية الحريات في العالم العربي والإسلامي، ورأى أن الحرب التي تقودها بعض الدوائر الغربية ضد الاعلام العربي والاسلامي ستليها هجمة سياسية أكبر على المنطقة.
            ورداً على سؤال عن مدى الاهتمام الأميركي بعنواني الإصلاح والحريات بعد فوز جورج بوش بولايته الثانية قال فضل الله في ندوته الاسبوعية: <<لا تمثل الحريات السياسية أو الفكرية وكذلك مسألة الإصلاح في العالم العربي والإسلامي أية أولوية للادارة الأميركية بحلتها الجديدة القديمة، كما لم تكن كذلك في ولاية بوش الأولى، وإن كان الحديث الأميركي عن هذه المفردات يتوالى ويتصاعد بين مرحلة وأخرى، لأن هذه العناوين هي جواز سفر للمشروع الأميركي المستمر بهدف السيطرة على المنطقة وإخضاعها ونهب ثرواتها وكسر إرادتها لحساب إسرائيل وشروطها في التسوية>>.
            أضاف: <<إن أميركا التي ترفع شعارات الحرية والديموقراطية والإصلاح كمطالب ملحة وأهداف حاسمة لها في المنطقة، هي أميركا نفسها التي تستخدم كل الوسائل والأساليب لإسقاط هذه الشعارات، لأنها مع استمرار الظلم في المنطقة على جميع المستويات، وهي مع استمرار الدكتاتوريات في المنطقة، وهي تعمل على رفدها سياسياً واستخباراتياً في مواجهة دعاة الإصلاح، وهي مع الظلم الإسرائيلي الذي لا يقف عند حدود والذي يستخدم خطة الفصل العنصري لضمان السيطرة أكثر على الضفة الغربية وتفجير حتى خريطة الطريق من الداخل، وتريد لشارون أن يدمر المستقبل الفلسطيني كله على أساس <<خضوع الفلسطينيين لقوانين اللعبة>>، وقوانين اللعبة في القاموس الأميركي الإسرائيلي تقوم على أساس أن يهزم العرب بالجملة في الحرب على ما يسمى بالإرهاب، ليدفعوا جميعاً الثمن من ثرواتهم وقراراتهم وليدفع الفلسطينيون الثمن الأكبر والأفدح.
            وأعرب عن اعتقاده أن أميركا بوش لا تفكر بأية خطة جدية للإصلاح أو لحماية الحريات في العالم العربي الإسلامي، <<لأنها لا تزال تمارس عملية استخدام عناصر خطتها السابقة للسيطرة على مواقع أخرى في هذا العالم بمزيد من الغش والخداع، وبمزيد من استخدام عناوين الحريات وحقوق الإنسان والديموقراطية لتحقيق أحلامها الإمبراطورية، ولذلك فهي تعمل على إطلاق يد إسرائيل أكثر لاغتيال المزيد من الفلسطينيين في الوقت الذي تفسح فيه المجال للحديث عن حلول قادمة للمسألة الفلسطينية، وتوجه المزيد من الاتهامات والتهديدات لسوريا وإيران كي تضمن عدم معارضتهما أو حتى مشاغبتهما حيال المرحلة الثانية من مراحل الخطط الأميركية في العراق وفلسطين في أعقاب فوز بوش بالولاية الثانية، ومن هنا فنحن نضع الحرب التي تقودها بعض الدوائر الغربية على الإعلام العربي والإسلامي، وبخاصة ما يتعرض له تلفزيون <<المنار>> والتي دخلت فيها الإدارة الأميركية بشكل مباشر، في سياق الهجمة التمهيدية والتي ستنطلق من بعدها الهجمة السياسية الأكبر على المنطقة وبضغوط أكبر وربما بخطوات ميدانية أصعب>>.
            وختم بالقول انه <<لا يمكن أن نكسر المشاريع القادمة أو نسقطها إلا من خلال الوحدة الداخلية التي تذوب فيها الأطر المذهبية والسياسية والحزبية لحساب القضية الكبرى، على أساس أننا مهددون على مستوى المصير لا على مستوى المرحلة فقط>>.
            واستقبل فضل الله امس وزير الصحة العامة الدكتور محمد خليفة الذي شدد على ترشيد الإنفاق الصحي الذي يؤمن مردوداً خدماتياً للناس وتحديث وافتتاح مستشفى بيروت الجامعي، إضافة إلى معالجة مشكلة الدواء وسعره. كذلك استقبل فضل الله سفير كوبا في لبنان داريو دي أورا توريانتي.

            تعليق


            • #21
              متى نرى قناة mbc و العربية و orbit و art تمنع أو تحجب وتوضع في قائمة الإرهاب ؟؟؟؟

              بل لماذا لا توضع الجزيرة مثيرة الفتن وصديقة البعثيين ضمن الإرهابيين؟؟!!!

              دنيا عجيبة

              تعليق


              • #22
                متى نرى قناة mbc و العربية و orbit و art تمنع أو تحجب وتوضع في قائمة الإرهاب ؟؟؟؟

                بل لماذا لا توضع الجزيرة مثيرة الفتن وصديقة البعثيين ضمن الإرهابيين؟؟!!!

                دنيا عجيبة

                =========

                احسنتم مولاي

                تعليق


                • #23
                  حكاية &lt;&lt;المنار&gt;&gt;: من الضاحية الجنوبية

                  حكاية <<المنار>>: من الضاحية الجنوبية
                  نحو فضاء يقلق الأميركيين والإسرائيليين
                  ضحى شمس




                  غرفة التحرير في <<المنار>> (حسن عبد الله

                  ربما سيجد متصفح موقع المجلس الاعلى للمرئي والمسموع الفرنسي CSA الباحث عن تاريخ الازمة بين المجلس و<<المنار>> نفسه أمام مفارقة تدعو الى السخرية. ذلك ان قناة <<المنار>> اللبنانية، الممنوعة من البث عبر <<اليوتلسات>> إلى الاتحاد الأوروبي هي القناة الوحيدة بين مئة وخمسين قناة تبث الى أوروبا، تقدم معلومات بكل شفافية عن تكوينها وتمويلها وهوية مؤسسيها على موقع المجلس الأعلى للمرئي والمسموع الفرنسي.
                  لا شك ان نشر هذه المعلومات مرده أن <<المنار>> هي القناة الوحيدة التي وقعت اتفاقا مع المجلس الاعلى للمرئي والمسوع الفرنسي والذي يراقب التزام التلفزيونات التي تبث داخل فرنسا <<بقيم الجمهورية>>. لكن هذه المفارقة تشير ايضا الى مسيرة تطور عقلية محطة <<المنار>> البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما اليوم، من تلفزيون شديد الانغلاق متوجس من الآخر(ين) يتوجه الى الجمهور الشيعي الملتزم بالدرجة الأولى، إلى تلفزيون يريد الانفتاح على الآخرين عربا ومسلمين، ثم مواجهة تحدي التواجد تحت مركز الضوء في عالم من يتحكمون به لا يشبهونه كثيرا.
                  لقد اختار <<المنار>> لنفسه شكلا آخر عن السائد، اختار ان يكون البطة السوداء في استعراض باهر لبط ابيض منمق. وربما لم يكن في الامر اختيار، فهو هكذا ولد، من عدم وجود مكان لجمهوره تحت ضوء التلفزيونات الاخرى. لذا فإن سحر <<المنار>> الأساسي ليس، كما في بعض القنوات في جمال مذيعاته، إنما سحره الأساسي في الإقناع بأنه من الممكن الانتصار إن كنت صاحب حق. من الممكن الانتصار على عدو يكسر كل يوم، وببث مباشر او بنشرة اخبار يومية المشاهد العربي في عقر داره. ولقد بلغ المنار اوج سحره بتحرير الجنوب اللبناني في العام 2000، وهو لذلك ربما قرر اختيار تلك اللحظة للصعود الى الفضاء.
                  كان <<المنار>> بعيد التحرير في قمة إغوائه. فقدم نموذجا يتعطش اليه ملايين المواطنين العرب المسحوقين تحت وطأة النكسات المتوالية. هذا النموذج الفضائي هو الذي أقلق الاسرائيليين خصوصا على خلفية تسليط تلفزيون المقاومة الضوء على الانتفاضة وإعطائها المساحة الكبرى في التغطية. في حين كانت المساحة التي تعطى للانتفاضة آنذاك <<محتملة>> على التلفزيونات العربية، والاجنبية بالطبع. لم تحسّن حرب احتلال الولايات المتحدة للعراق الامور، وأصبح مجرد بث صور تتقيد تلفزيونات أخرى بعدم إعطائها الا مساحة محددة مستفزا للكثيرين.
                  البدايات الأولى
                  ولكن كيف بدأ <<المنار>>؟ انطلق بث قناة <<المنار>> في العام 1991 من شقة صغيرة في الضاحية الجنوبية. المبادرة أطلقتها <<مجموعة من الشخصيات غير الحزبية المعنية بالشأن العام وبدعم المقاومة وتعميم ذهنيتها اجتماعيا وسياسيا في بيئتها، اي الضاحية>>، كما يقول حسن فضل الله مدير الاخبار في القناة المثيرة للجدل، ويضيف: <<كان البث تجريبيا لست ساعات على ابعد تقدير في اليوم. اشترت المجموعة تجهيزات بث متواضعة: <<مرسل>> (emetteur) صغير يوصل البث إلى الضاحية الجنوبية، كخطوة اولى. وأول مرسل تم وضعه على مئذنة مسجد الرسول الاعظم، بدأ البث إلى الضاحية الجنوبية في حزيران 1991 بمشاهد عمليات ضد العدو الاسرائيلي من تصوير المقاومة، وتقارير مصورة للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان>>.
                  كيف تكون المجموعة مستقلة ومن ثم تحصل على فيديو عمليات المقاومة؟ هل كان فيديو العمليات متاحا لأي كان؟ يجيب فضل الله: <<أنا قلت انهم مستقلون لكنهم داعمون للمقاومة. جهاز الاعلام الحربي في المقاومة، كان يصور العمليات ويوزعها على كافة التلفزيونات والوكالات. وأول بث لعمليات المقاومة كان في العام 1986 على تلفزيون لبنان وكانت عملية اقتحام لمواقع لحدية في سجد وبئر كلاب، ولكن فكرة توثيق العمليات كانت بدأت عام 1983. وهذا يعني أن بث العمليات الموثقة بالفيديو حصل قبل ولادة <<المنار>>. لكن عندما انشئ التلفزيون بدأوا بتزويده بهذه الأفلام وبدأ يكتسب صورة تلفزيون المقاومة لانه ركز عليها. ومن هنا أخذ المنار هويته>>.
                  <<اتخذنا قرارا في تشرين الاول من العام 1991 (مؤتمر مدريد) بأن نطلع بأول نشرة أخبار>>، يقول فضل الله. ويضيف: <<كان المنار قد بدأ منذ حزيران ببث تجريبي بحدود الست ساعات، كان هناك متدربون في قسم الاخبار بحدود خمسة او ستة اشخاص، استمرت اول نشرة اخبار بثت على الهواء ثلث ساعة. ومن وقتها اعتمدنا موعد الثامنة الا ربعا لنشرة اخبارنا على اساس عدم تضاربها مع مواعيد نشرات قنوات اخرى. وانطلق البث العادي ابتداء من هذا التاريخ>>.
                  بعد ذلك؟ بدأ التلفزيون يتطور. ابدلت تقنيات الهواة VHS بتقنية SVHS ثم <<يوماتيك>> و<<بيتاكام اس بي>> المحترفة. وتمكن من تأمين سيارة متواضعة للنقل الخارجي. في ذلك الحين كان التلفزيون عبارة عن استديوهين: واحد صغير للأخبار وآخر اكبر للبرامج المباشرة أو المسجلة ومن غرفة تحكم واحدة. وكان البث من الخامسة عصرا حتى منتصف الليل. كان ذلك قبل الترخيص الرسمي. تمت تقوية البث إلى بيروت ثم الى كل لبنان ارضيا.
                  التغطية الفضائية
                  كيف كانت البدايات الفضائية وكيف تطورت؟ مع بدء البث عبر ال<<عربسات>> في العام 2000 الى الشرق الاوسط وأوروبا، ثم عبر <<النايل سات>> الى افريقيا ثم الى مناطق جديدة، برزت أمام <<المنار>> تحديات جديدة، اذ ان جمهور الفضاء أوسع من الجمهور اللبناني. هو جمهور عربي وإسلامي وأكثر. جمهور متنوع وله اولوياته المختلفة عن الأولويات اللبنانية. اقتضى ذلك وجود قناتين، أرضية وفضائية. الثانية تتطلب خطاباً ولغة وبرامج مختلفة تبعا لحاجات الجمهور. على المستوى الإخباري، تم الفصل بين القناتين، فالنشرات الفضائية تهتم بالأولويات العربية وفي طليعتها الانتفاضة. يقول فضل الله ان الجمهور <<يحتاج الى الصورة والصوت من ارض الحدث الفلسطيني بواقعية وموضوعية، لكن بحرارة تحاكي آمال وتطلعات هذا الجمهور>>. كان المنار خارجا من تجربة التحرير التي اكسبته شعبية كبيرة في لبنان، <<انتقل الى الموضوع الفلسطيني وفتح ذلك الباب للمنار للوصول الى جمهور عريض>>.
                  ما هي السياسة العامة التي حكمت عمل فضائية <<المنار>>؟ كانت الاولوية تقديم خطاب وحدوي اسلامي وعربي، <<لا الدخول في نزاعات وصراعات القوى المحلية في المجتمعات العربية ولا حتى في صراعات الأنظمة، فنحن قناة لا تبحث عن الإثارة إنما تعتمد الرصانة والجدية والموضوعية>>، يقول فضل الله، وضعت المحطة شعارا اسمه المصداقية. ثم السرعة في تغطية أخبار فلسطين ما جعلها محط أنظار الجمهور العربي، حتى أن الإعلام الإسرائيلي كان يعتمد <<المنار>> أحيانا كمصدر للخبر الفلسطيني.
                  في موازاة ذلك، كانت الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا تبعث برسائل متتالية الى <<المنار>> مطالبة بتوسيع البث الفضائي، <<هم يريدون صوتاً آخر وصورة تنقل لهم ما يحدث من جهة، ومن جهة اخرى برامج رصينة، فالمنار قناة عامة تبث لكل الأعمار والشرائح، بدأنا السعي في هذه المرحلة لتغطية كل العالم، الفضاء مفتوح، ونحن شركة مرخصة وفق القانون اللبناني ومن حق جمهورنا ان يرى صورتنا، هناك شركات عالمية كثيرة والأقمار تملأ الفضاء، فتشنا عن الأفضل تقنياً وانتشاراً، القمر الأوروبي، القمر الاميركي اتاحا الوصول إلى كل أوروبا والى الولايات المتحدة>>، والكلام لفضل الله.
                  عقدت المحطة اتفاقات مع شركات عالمية لنقل البث إلى مختلف أنحاء العالم. الوصول إلى هذا الجمهور يفترض تغطية إخبارية وبرامجية واسعة تلبي الحاجات والأذواق المختلفة. الأخبار صارت على مدار 24 ساعة. كل ساعتين نشرة أو موجز إخباري، أيضا تطور مستوى البرامج الحوارية، الدرامية، الإجتماعية، الرياضية الخ...
                  بعد 11 أيلول، توسّع الهامش. بقيت الأولوية لفلسطين لكن استجدت حرب أفغانستان ثم غزو العراق، أفضى ذلك توسيعا للاهتمام <<المناري>>. تمت زيادة عدد المراسلين وافتتاح مكاتب جديدة لمواكبة الأحداث، <<حضرنا بفاعلية، خلال غزو العراق صرنا أمام قضية جديدة وجمهور جديد>>، يقول فضل الله.
                  في العام 1998 وقعت المحطة عقدا مع شركة <<طومسون>> الفرنسية لإنشاء استديو الانتاج الرقمي الاول من نوعه في المنطقة. كذلك وقعت عقدا مع شركة <<سوني>> للحصول على كاميرات وفيديوهات وماكينات مونتاج رقمية. ترافقت النقلة التقنية النوعية مع خطة سريعة لرفع الكفاءات عبر دورات تمت في كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا وتونس، بالاضافة الى دورات اشرفت عليها كل من <<طومسون>> و<<سوني>>، واقتضى الامر ارسال فريق من <<المنار>> الى فرنسا تولى التدريب هناك مع <<طومسون>> حول تشغيل الاستديو الرقمي.
                  أصدقاء المنار
                  لم تكن مبادرة <<اصدقاء المقاومة>>، كما يسميهم فضل الله، مستغربة وقتها. فقد كان لبنان يشهد فورة اعلامية بعيد اتفاق الطائف، وازدهارا تلفزيونيا وإذاعيا تميز بتجريبيته ولامركزيته. في تلك الفترة تكاثرت التلفزيونات كالفطر، وأمكن لأي شخص استورد مرسلا ((emetteur ان يبسط سلطان بثه على قدر قوة المرسل. ويذكر لبنانيون في صور مثلا تلفزيونات محلية كانت تعرض اعلانات محلية لدكاكين الحارة وتجارها الصغار وكذلك في طرابلس والبقاع. قنوات كثيرة إذا، انطفأ بعضها قبل العام 1996 واستمر غيرها حتى رأى ذلك العام نور تنظيم الدولة اللبنانية للقطاع عبر توزيع التراخيص. اجتازت القناة في البداية عقبة <<اسلاميتها>> حيث نص قانون تنظيم الاعلام على وجوب وجود شركات مالكة مؤلفة من اشخاص من طوائف عدة.
                  اليوم، يلفت نظر مطالع ملف المنار المنشور على موقع المجلس الاعلى للمرئي والمسموع اعتماد <<المجموعة اللبنانية للاعلام>> اي الشركة المالكة للمنار، على <<اصدقاء مسيحيين>> هم بالحقيقة يساريون غير طائفيين، ضمن تشكيلة مجلس ادارتها. لكن، وفي الأصدار الاول للتراخيص، أثارت المنار لغطا ونقاشا حيث تم الاتفاق على اعطائها استثناء بث كقناة للمقاومة في العام 1996. إلا ان إدارة المنار كانت تخطط لأبعد من ذلك. ماذا لو انتهى الظرف السياسي الذي اعطيت بموجبه المنار حق البث (من دون ترخيص) كقناة مقاومة؟ وتم الاتفاق على المطالبة بترخيص عادي لقناة عامة. لذلك، كان على قناة المنار، ان تنتظر حتى العام 1997 للحصول على ترخيصها <<كقناة عامة مثل اي تلفزيون آخر وليس كقناة مقاومة>>.
                  حصل التلاقي بين الحزب و<<المنار>> بفعل الحاجة إلى صوت وصورة لنقل خطاب المقاومة. جاءت الصورة لتقدم خدمة كبيرة للمقاومة. تقول البيان وترفقه بصورة، <<لأن الاعلام العربي لم تكن لديه مصداقية بالنسبة لتاريخه (النكسة وما قبلها وما بعدها)، وكانت الرواية الاسرائيلية هي التي يصدقها الجمهور. فجاءت المنار وقدمت هذه الخدمة>>. ويقول فضل الله ان تلاقي الحزب و<<المنار>> شكل تطورا للعقل الإعلامي في الحزب. ويشرح: <<فكرة اعلام المقاومة موجودة قبل فكرة التلفزيون، كان هناك شيء اسمه اللجنة الفنية للاعلام الاسلامي، كانت توثق العمليات>>. بأي هدف؟ هل لعرضها على تلفزيون لبنان؟ يقول: <<قبل تلفزيون لبنان، كان يتم بث جزء من المشاهد الموثقة بالفيديو عبر وسائط الاعلام الشعبي اي الفيديوهات. وحتى مواجهة 17 ايار التي صارت ببئر العبد موثقة على الفيديو، وكانت تنشر في المساجد والحسينيات والمكتبات الاسلامية، كانت فكرة اعلام المقاومة سابقة على التلفزيون لكن كان دائما هناك تفكير انه يجب ان يكون لدينا شاشة، فجاءت هذه المجموعة وعملت الشاشة فتلاقت الفكرتان>>. كيف يمكن للجمهور أن يقتنع أن <<المنار>> هي قناة مستقلة عن <<حزب الله>>؟ يجيب فضل الله: <<للقناة مجلس إدارة مستقل، المحطة ماليا وبرامجيا مستقلة، لديها موظفون ليسوا حكما بالحزب وهم من طوائف عدة، قد يكون هناك موظفون آتون من الحزب، لكن موظف المنار ليس حكما عضوا في الحزب. ليس ما تقوله <<المنار>> هو بالضرورة ما يعبر عن موقف الحزب. وليس كل من تستضيفه بقرار من الحزب. تعبر المنار عن المناخ العام، كيف ذلك؟ لان اولوياتها مثل اولويات الحزب، أي المقاومة والانتفاضة، أما مصطلحاتها فليست بالضرورة تلك التي يعتمدها الحزب. يعني باللغة الاعلامية هناك تعبيرات اخرى>>. لكن الا يعتبر ذلك ازدواجا باللغة؟ يقول: <<أبدا، لأن للإعلام لغة وللحزب لغة. مثلا استطيع القول كإعلامي رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن الحزب قد يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني الخ...>>.
                  هل نستطيع القول ان <<المنار>> هي النسخة <<اللايت>> من حزب الله؟ يقول: <<لا. قناة المنار تقدم نفسها فضائيا كقناة العرب والمسلمين وتقدم اولوياتهم بخطاب وحدوي على المستوى الاسلامي. في لبنان تقدم نفسها كقناة المقاومة التي تعطي الاولوية للمقاومة وعملياتها>>.

                  تعليق


                  • #24
                    حكاية محطة تحولت بعد تحرير الجنوب إلى عنوان لإمكانية الانتصار (1)

                    حكاية محطة تحولت بعد تحرير الجنوب إلى عنوان لإمكانية الانتصار (1)
                    <<المنار>>: من <<الضاحية الجنوبية>> وإليها أولاً... نحو فضاء يقلق الأميركيين والإسرائيليين
                    ضحى شمس




                    غرفة التحكم بالاستديو الاول

                    ربما سيجد متصفح موقع المجلس الاعلى للمرئي والمسموع الفرنسي CSA الباحث عن تاريخ الازمة بين المجلس و<<المنار>> نفسه أمام مفارقة تدعو الى السخرية. ذلك ان قناة <<المنار>> اللبنانية، الممنوعة من البث عبر <<اليوتلسات>> إلى الاتحاد الأوروبي هي القناة الوحيدة بين مئة وخمسين قناة تبث الى أوروبا، تقدم معلومات بكل شفافية عن تكوينها وتمويلها وهوية مؤسسيها على موقع المجلس الأعلى للمرئي والمسموع الفرنسي.
                    لا شك ان نشر هذه المعلومات مرده أن <<المنار>> هي القناة الوحيدة التي وقعت اتفاقا مع المجلس الاعلى للمرئي والمسوع الفرنسي والذي يراقب التزام التلفزيونات التي تبث داخل فرنسا <<بقيم الجمهورية>>. لكن هذه المفارقة تشير ايضا الى مسيرة تطور عقلية محطة <<المنار>> البالغة من العمر ثلاثة عشر عاما اليوم، من تلفزيون شديد الانغلاق متوجس من الآخر(ين) يتوجه الى الجمهور الشيعي الملتزم بالدرجة الأولى، إلى تلفزيون يريد الانفتاح على الآخرين عربا ومسلمين، ثم مواجهة تحدي التواجد تحت مركز الضوء في عالم من يتحكمون به لا يشبهونه كثيرا.
                    لقد اختار <<المنار>> لنفسه شكلا آخر عن السائد، اختار ان يكون البطة السوداء في استعراض باهر لبط ابيض منمق. وربما لم يكن في الامر اختيار، فهو هكذا ولد، من عدم وجود مكان لجمهوره تحت ضوء التلفزيونات الاخرى. لذا فإن سحر <<المنار>> الأساسي ليس، كما في بعض القنوات في جمال مذيعاته، إنما سحره الأساسي في الإقناع بأنه من الممكن الانتصار إن كنت صاحب حق. من الممكن الانتصار على عدو يكسر كل يوم، وببث مباشر او بنشرة اخبار يومية المشاهد العربي في عقر داره. ولقد بلغ المنار اوج سحره بتحرير الجنوب اللبناني في العام 2000، وهو لذلك ربما قرر اختيار تلك اللحظة للصعود الى الفضاء.
                    كان <<المنار>> بعيد التحرير في قمة إغوائه. فقدم نموذجا يتعطش اليه ملايين المواطنين العرب المسحوقين تحت وطأة النكسات المتوالية. هذا النموذج الفضائي هو الذي أقلق الاسرائيليين خصوصا على خلفية تسليط تلفزيون المقاومة الضوء على الانتفاضة وإعطائها المساحة الكبرى في التغطية. في حين كانت المساحة التي تعطى للانتفاضة آنذاك <<محتملة>> على التلفزيونات العربية، والاجنبية بالطبع. لم تحسّن حرب احتلال الولايات المتحدة للعراق الامور، وأصبح مجرد بث صور تتقيد تلفزيونات أخرى بعدم إعطائها الا مساحة محددة مستفزا للكثيرين.
                    البدايات الأولى
                    ولكن كيف بدأ <<المنار>>؟ انطلق بث قناة <<المنار>> في العام 1991 من شقة صغيرة في الضاحية الجنوبية. المبادرة أطلقتها <<مجموعة من الشخصيات غير الحزبية المعنية بالشأن العام وبدعم المقاومة وتعميم ذهنيتها اجتماعيا وسياسيا في بيئتها، اي الضاحية>>، كما يقول حسن فضل الله مدير الاخبار في القناة المثيرة للجدل، ويضيف: <<كان البث تجريبيا لست ساعات على ابعد تقدير في اليوم. اشترت المجموعة تجهيزات بث متواضعة: <<مرسل>> (emetteur) صغير يوصل البث إلى الضاحية الجنوبية، كخطوة اولى. وأول مرسل تم وضعه على مئذنة مسجد الرسول الاعظم، بدأ البث إلى الضاحية الجنوبية في حزيران 1991 بمشاهد عمليات ضد العدو الاسرائيلي من تصوير المقاومة، وتقارير مصورة للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان>>.
                    كيف تكون المجموعة مستقلة ومن ثم تحصل على فيديو عمليات المقاومة؟ هل كان فيديو العمليات متاحا لأي كان؟ يجيب فضل الله: <<أنا قلت انهم مستقلون لكنهم داعمون للمقاومة. جهاز الاعلام الحربي في المقاومة، كان يصور العمليات ويوزعها على كافة التلفزيونات والوكالات. وأول بث لعمليات المقاومة كان في العام 1986 على تلفزيون لبنان وكانت عملية اقتحام لمواقع لحدية في سجد وبئر كلاب، ولكن فكرة توثيق العمليات كانت بدأت عام 1983. وهذا يعني أن بث العمليات الموثقة بالفيديو حصل قبل ولادة <<المنار>>. لكن عندما انشئ التلفزيون بدأوا بتزويده بهذه الأفلام وبدأ يكتسب صورة تلفزيون المقاومة لانه ركز عليها. ومن هنا أخذ المنار هويته>>.
                    <<اتخذنا قرارا في تشرين الاول من العام 1991 (مؤتمر مدريد) بأن نطلع بأول نشرة أخبار>>، يقول فضل الله. ويضيف: <<كان المنار قد بدأ منذ حزيران ببث تجريبي بحدود الست ساعات، كان هناك متدربون في قسم الاخبار بحدود خمسة او ستة اشخاص، استمرت اول نشرة اخبار بثت على الهواء ثلث ساعة. ومن وقتها اعتمدنا موعد الثامنة الا ربعا لنشرة اخبارنا على اساس عدم تضاربها مع مواعيد نشرات قنوات اخرى. وانطلق البث العادي ابتداء من هذا التاريخ>>.
                    بعد ذلك؟ بدأ التلفزيون يتطور. ابدلت تقنيات الهواة VHS بتقنية SVHS ثم <<يوماتيك>> و<<بيتاكام اس بي>> المحترفة. وتمكن من تأمين سيارة متواضعة للنقل الخارجي. في ذلك الحين كان التلفزيون عبارة عن استديوهين: واحد صغير للأخبار وآخر اكبر للبرامج المباشرة أو المسجلة ومن غرفة تحكم واحدة. وكان البث من الخامسة عصرا حتى منتصف الليل. كان ذلك قبل الترخيص الرسمي. تمت تقوية البث إلى بيروت ثم الى كل لبنان ارضيا.
                    التغطية الفضائية
                    كيف كانت البدايات الفضائية وكيف تطورت؟ مع بدء البث عبر ال<<عربسات>> في العام 2000 الى الشرق الاوسط وأوروبا، ثم عبر <<النايل سات>> الى افريقيا ثم الى مناطق جديدة، برزت أمام <<المنار>> تحديات جديدة، اذ ان جمهور الفضاء أوسع من الجمهور اللبناني. هو جمهور عربي وإسلامي وأكثر. جمهور متنوع وله اولوياته المختلفة عن الأولويات اللبنانية. اقتضى ذلك وجود قناتين، أرضية وفضائية. الثانية تتطلب خطاباً ولغة وبرامج مختلفة تبعا لحاجات الجمهور. على المستوى الإخباري، تم الفصل بين القناتين، فالنشرات الفضائية تهتم بالأولويات العربية وفي طليعتها الانتفاضة. يقول فضل الله ان الجمهور <<يحتاج الى الصورة والصوت من ارض الحدث الفلسطيني بواقعية وموضوعية، لكن بحرارة تحاكي آمال وتطلعات هذا الجمهور>>. كان المنار خارجا من تجربة التحرير التي اكسبته شعبية كبيرة في لبنان، <<انتقل الى الموضوع الفلسطيني وفتح ذلك الباب للمنار للوصول الى جمهور عريض>>.
                    ما هي السياسة العامة التي حكمت عمل فضائية <<المنار>>؟ كانت الاولوية تقديم خطاب وحدوي اسلامي وعربي، <<لا الدخول في نزاعات وصراعات القوى المحلية في المجتمعات العربية ولا حتى في صراعات الأنظمة، فنحن قناة لا تبحث عن الإثارة إنما تعتمد الرصانة والجدية والموضوعية>>، يقول فضل الله، وضعت المحطة شعارا اسمه المصداقية. ثم السرعة في تغطية أخبار فلسطين ما جعلها محط أنظار الجمهور العربي، حتى أن الإعلام الإسرائيلي كان يعتمد <<المنار>> أحيانا كمصدر للخبر الفلسطيني.
                    في موازاة ذلك، كانت الجاليات العربية والإسلامية في أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا تبعث برسائل متتالية الى <<المنار>> مطالبة بتوسيع البث الفضائي، <<هم يريدون صوتاً آخر وصورة تنقل لهم ما يحدث من جهة، ومن جهة اخرى برامج رصينة، فالمنار قناة عامة تبث لكل الأعمار والشرائح، بدأنا السعي في هذه المرحلة لتغطية كل العالم، الفضاء مفتوح، ونحن شركة مرخصة وفق القانون اللبناني ومن حق جمهورنا ان يرى صورتنا، هناك شركات عالمية كثيرة والأقمار تملأ الفضاء، فتشنا عن الأفضل تقنياً وانتشاراً، القمر الأوروبي، القمر الاميركي اتاحا الوصول إلى كل أوروبا والى الولايات المتحدة>>، والكلام لفضل الله.
                    عقدت المحطة اتفاقات مع شركات عالمية لنقل البث إلى مختلف أنحاء العالم. الوصول إلى هذا الجمهور يفترض تغطية إخبارية وبرامجية واسعة تلبي الحاجات والأذواق المختلفة. الأخبار صارت على مدار 24 ساعة. كل ساعتين نشرة أو موجز إخباري، أيضا تطور مستوى البرامج الحوارية، الدرامية، الإجتماعية، الرياضية الخ...
                    بعد 11 أيلول، توسّع الهامش. بقيت الأولوية لفلسطين لكن استجدت حرب أفغانستان ثم غزو العراق، أفضى ذلك توسيعا للاهتمام <<المناري>>. تمت زيادة عدد المراسلين وافتتاح مكاتب جديدة لمواكبة الأحداث، <<حضرنا بفاعلية، خلال غزو العراق صرنا أمام قضية جديدة وجمهور جديد>>، يقول فضل الله.
                    في العام 1998 وقعت المحطة عقدا مع شركة <<طومسون>> الفرنسية لإنشاء استديو الانتاج الرقمي الاول من نوعه في المنطقة. كذلك وقعت عقدا مع شركة <<سوني>> للحصول على كاميرات وفيديوهات وماكينات مونتاج رقمية. ترافقت النقلة التقنية النوعية مع خطة سريعة لرفع الكفاءات عبر دورات تمت في كل من فرنسا وبريطانيا وهولندا وتونس، بالاضافة الى دورات اشرفت عليها كل من <<طومسون>> و<<سوني>>، واقتضى الامر ارسال فريق من <<المنار>> الى فرنسا تولى التدريب هناك مع <<طومسون>> حول تشغيل الاستديو الرقمي.
                    أصدقاء المنار
                    لم تكن مبادرة <<اصدقاء المقاومة>>، كما يسميهم فضل الله، مستغربة وقتها. فقد كان لبنان يشهد فورة اعلامية بعيد اتفاق الطائف، وازدهارا تلفزيونيا وإذاعيا تميز بتجريبيته ولامركزيته. في تلك الفترة تكاثرت التلفزيونات كالفطر، وأمكن لأي شخص استورد مرسلا ((emetteur ان يبسط سلطان بثه على قدر قوة المرسل. ويذكر لبنانيون في صور مثلا تلفزيونات محلية كانت تعرض اعلانات محلية لدكاكين الحارة وتجارها الصغار وكذلك في طرابلس والبقاع. قنوات كثيرة إذا، انطفأ بعضها قبل العام 1996 واستمر غيرها حتى رأى ذلك العام نور تنظيم الدولة اللبنانية للقطاع عبر توزيع التراخيص. اجتازت القناة في البداية عقبة <<اسلاميتها>> حيث نص قانون تنظيم الاعلام على وجوب وجود شركات مالكة مؤلفة من اشخاص من طوائف عدة.
                    اليوم، يلفت نظر مطالع ملف المنار المنشور على موقع المجلس الاعلى للمرئي والمسموع اعتماد <<المجموعة اللبنانية للاعلام>> اي الشركة المالكة للمنار، على <<اصدقاء مسيحيين>> هم بالحقيقة يساريون غير طائفيين، ضمن تشكيلة مجلس ادارتها. لكن، وفي الأصدار الاول للتراخيص، أثارت المنار لغطا ونقاشا حيث تم الاتفاق على اعطائها استثناء بث كقناة للمقاومة في العام 1996. إلا ان إدارة المنار كانت تخطط لأبعد من ذلك. ماذا لو انتهى الظرف السياسي الذي اعطيت بموجبه المنار حق البث (من دون ترخيص) كقناة مقاومة؟ وتم الاتفاق على المطالبة بترخيص عادي لقناة عامة. لذلك، كان على قناة المنار، ان تنتظر حتى العام 1997 للحصول على ترخيصها <<كقناة عامة مثل اي تلفزيون آخر وليس كقناة مقاومة>>.
                    حصل التلاقي بين الحزب و<<المنار>> بفعل الحاجة إلى صوت وصورة لنقل خطاب المقاومة. جاءت الصورة لتقدم خدمة كبيرة للمقاومة. تقول البيان وترفقه بصورة، <<لأن الاعلام العربي لم تكن لديه مصداقية بالنسبة لتاريخه (النكسة وما قبلها وما بعدها)، وكانت الرواية الاسرائيلية هي التي يصدقها الجمهور. فجاءت المنار وقدمت هذه الخدمة>>. ويقول فضل الله ان تلاقي الحزب و<<المنار>> شكل تطورا للعقل الإعلامي في الحزب. ويشرح: <<فكرة اعلام المقاومة موجودة قبل فكرة التلفزيون، كان هناك شيء اسمه اللجنة الفنية للاعلام الاسلامي، كانت توثق العمليات>>. بأي هدف؟ هل لعرضها على تلفزيون لبنان؟ يقول: <<قبل تلفزيون لبنان، كان يتم بث جزء من المشاهد الموثقة بالفيديو عبر وسائط الاعلام الشعبي اي الفيديوهات. وحتى مواجهة 17 ايار التي صارت ببئر العبد موثقة على الفيديو، وكانت تنشر في المساجد والحسينيات والمكتبات الاسلامية، كانت فكرة اعلام المقاومة سابقة على التلفزيون لكن كان دائما هناك تفكير انه يجب ان يكون لدينا شاشة، فجاءت هذه المجموعة وعملت الشاشة فتلاقت الفكرتان>>. كيف يمكن للجمهور أن يقتنع أن <<المنار>> هي قناة مستقلة عن <<حزب الله>>؟ يجيب فضل الله: <<للقناة مجلس إدارة مستقل، المحطة ماليا وبرامجيا مستقلة، لديها موظفون ليسوا حكما بالحزب وهم من طوائف عدة، قد يكون هناك موظفون آتون من الحزب، لكن موظف المنار ليس حكما عضوا في الحزب. ليس ما تقوله <<المنار>> هو بالضرورة ما يعبر عن موقف الحزب. وليس كل من تستضيفه بقرار من الحزب. تعبر المنار عن المناخ العام، كيف ذلك؟ لان اولوياتها مثل اولويات الحزب، أي المقاومة والانتفاضة، أما مصطلحاتها فليست بالضرورة تلك التي يعتمدها الحزب. يعني باللغة الاعلامية هناك تعبيرات اخرى>>. لكن الا يعتبر ذلك ازدواجا باللغة؟ يقول: <<أبدا، لأن للإعلام لغة وللحزب لغة. مثلا استطيع القول كإعلامي رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن الحزب قد يقول رئيس وزراء الكيان الصهيوني الخ...>>.
                    هل نستطيع القول ان <<المنار>> هي النسخة <<اللايت>> من حزب الله؟ يقول: <<لا. قناة المنار تقدم نفسها فضائيا كقناة العرب والمسلمين وتقدم اولوياتهم بخطاب وحدوي على المستوى الاسلامي. في لبنان تقدم نفسها كقناة المقاومة التي تعطي الاولوية للمقاومة وعملياتها>>.

                    تعليق


                    • #25
                      العاملون... وأوائل المذيعات والمذيعين





                      يعمل في قناة <<المنار>>، اليوم، حوالى 350 موظفا، وتبث القناة فضائيا 24 ساعة يوميا وارضيا 19 ساعة بدءا من السادسة صباحا وحتى الواحدة فجرا. وتقدم <<المنار>> 12 نشرة إخبارية على مدار اليوم.
                      أول مذيعة أخبار في تلفزيون المنار كانت الزميلة وفاء حطيط التي انتقلت الى اذاعة النور اليوم، ثم ندى الحسيني التي قضت بحادث سير منذ سنوات، ثم جاءت بعدها الزميلة كوثر الموسوي (1993).
                      اول مذيع هو الزميل انور نجم الذي يقدم اليوم برنامجا اسمه <<الكلمة الطيبة>> والثاني هو حسن عز الدين الذي انتقل الى احدى الفضائيات الاسلامية.
                      اما اول نشرة أخبار اجنبية فقد كانت بالأنكليزية (في 17نيسان 2001) من تقديم زينب الصفار وتمارا مطر ورئيس تحريرها ابراهيم الموسوي.
                      واول نشرة اخبار بالفرنسية اثناء القمة الفرنكوفونية العام 2002 اثناء انعقادها في بيروت التي قدمها ورأس تحريرها محمد الفضل قبل ان توظف القناة الفرنسية الملتزمة اسلاميا الين بريان والمتزوجة من لبناني.

                      تعليق


                      • #26
                        الفضائية التي أريد لها أن تكون &lt;&lt;كبش محرقة&gt;&gt; التمايز في العناوين الكبيرة (2)

                        الفضائية التي أريد لها أن تكون <<كبش محرقة>> التمايز في العناوين الكبيرة (2)
                        هل يقدم الأميركيون على خطوات ميدانية ضد <<المنار>> عملاً بنظرية <<الحرب الاستباقية>>؟
                        حسين أيوب




                        أحد استديوهات <<المنار>>

                        القصة ليست موضعية. الوقف الفرنسي لبث <<المنار>> والملاحقة الاميركية للمحطة بعد إدراجها على <<لائحة المنظمات الارهابية>>، هما تعبيران ليس إلا عن سياق سابق ولاحق ولكل منهما حيثياته.
                        العنوان هو <<المنار>> ومن خلف المحطة راعيها السياسي <<حزب الله>>. التوقيت يتصل بالحادي عشر من ايلول وكل التداعيات اللاحقة دوليا وأوروبيا وشرق اوسطيا ولبنانيا. حدود القضية لا تنحصر عند ما شهدناه من فصول حتى الآن بل بأسئلة كبيرة بما يجري حولنا في العراق وفلسطين وإيران وبما تشهده اوروبا من تحولات سياسية واجتماعية، من دون اغفال العنوان اللبناني وتأثر <<المنار>> بشكل او بآخر بتداعيات القرار الدولي الرقم 1559.
                        في هذا التقرير الاخباري محاولة لقراءة الأبعاد المتصلة بوقف بث <<المنار>> في فرنسا والقرار الاميركي بوضع المحطة على لائحة <<المنظمات الإرهابية>>:
                        الفضاء والانتفاضة
                        حتى العام 2000 كانت <<المنار>> نافذة يغلب عليها اللون اللبناني. نافذة ساهمت في صياغة التحرير الجنوبي، إعلاميا وسياسيا. حتما كانت مصدر إزعاج للاسرائيليين وفرح لجزء كبير من اللبنانيين، لكنها ظلت منتظمة في إطار <<قواعد اللعبة>> القائمة، وهي قواعد كانت مرعية إقليميا ودوليا.
                        حصل التحول في قرار التعامل الاسرائيلي الاميركي مع <<المنار>> في ضوء اكثر من معطى سياسي وتقني ونفسي.
                        تزامن صعود <<المنار>> الى الفضاء، في العام ألفين، مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. صارت <<المنار>> الصوت والصورة للفلسطينيين. قالت لهم: <<صار بالمقدور الانتصار على اسرائيل. لا نريد منكم استنساخ نموذجنا (اللبناني) ولكن لماذا لا تجربون ونحن لن نخذلكم ابدا>>... تدريجا صارت <<المنار>> المحطة الاخبارية الاولى او الثانية بالنسبة للفلسطينيين. في الوقت نفسه صارت عدوا إعلاميا مميزا عند الاسرائيليين. وضعت على <<الاجندة>> الاسرائيلية وراحت تطرح احتمالات شتى لكيفية التعامل معها في ضوء اتساع بثها وبلوغه الاميركيتين وأوروبا ومعظم آسيا وأفريقيا وأوستراليا.
                        إسرائيل: أولويات الاعلام والدبلوماسية
                        في ضوء أحداث الحادي عشر من ايلول 2001، صارت مواجهة <<الارهاب>> عنوانا لعدو افتراضي مكتمل المواصفات يوحد بين مصالح اسرائيل <<الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط>> وبين الولايات المتحدة واوروبا، فقد <<آن الأوان لربط نجاح الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الإرهاب والأنظمة الدكتاتورية بواسطة القوة، بالجهود الإسرائيلية الحالية لاجتثاث الإرهاب من حولها وداخل حدودها>>، كما يقول حرفيا <<تحليل ويكسنر>> لأولويات الإعلام الإسرائيلي للعام 2003. في الوقت نفسه، تحرك <<المحافظون>> في الادارة الاميركية وبدت الخطوات منسقة بين واشنطن وتل ابيب.
                        شهدت وزارة الخارجية الاسرائيلية وبعض الدوائر الاسرائيلية المتخصصة ورشة حقيقية وعلى جدول الاعمال رصد <<المنار>> على مدار الساعة وتقديم خلاصات شبه يومية تحولت وثائق ومستندات بالكلمة والصوت والصورة جرى تعميمها على السفارات الاسرائيلية في الخارج لإثبات لاسامية <<المنار>>، كما جرى التعاون مع بعض المراكز الاميركية المتخصصة او تلك العاملة تحت سقف اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، وذلك في إطار الاستعداد لاختيار التوقيت المناسب للانقضاض على المحطة في إطار حملة مبرمجة وتدريجية، وكان يفترض ان يجري الاختبار الاول في الساحة الاوروبية.
                        في هذا الاطار، يقول آفي جوريش الباحث الاميركي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى، في كتاب له بعنوان <<منارة الكراهية في تلفزيون المنار>> صدر في العام 2003 ان ملفا ما بات قيد الإنجاز مفاده إظهار تورط <<المنار>> في الارهاب العالمي وليس في جنوب لبنان او فلسطين وحسب، وبالتالي ينبغي اتخاذ مبادرة ما والاقتراحات جاهزة في هذا الصدد وباكورتها اعلان ضم المحطة الى <<قائمة المنظمات الارهابية>>، وهي الخطوة التي انتظرت اكثر من سنة لتنضج ظروف إعلانها بعد الخطوات الفرنسية (اعلنت رسميا في 17 كانون الاول 2004).
                        <<الشتات>> هو الذريعة
                        فرنسا ساحة رخوة للاختبار. المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية (كريف) يملك نفوذا واسعا في وسائل الإعلام والإنتاج في فرنسا. وصل <<امر المهمة>> الاسرائيلي في نهاية العام 2003 الى السفارات الاسرائيلية والمجالس الناطقة باسم اليهود في اوروبا: العمل على منع استقبال البث الفضائي ل<<المنار>> في أنحاء أوروبا. جرى تدعيم التعميم بنماذج من افلام <<معادية للسامية>> ونداءات و<<كليبات>> تدعو الى العنف بينها جثث اطفال شهداء في فلسطين ولبنان وضعت عليها عبارة: <<صنع في اسرائيل>>، صورتان لجورج بوش وأرييل شارون على ورقة عملة وعليهما عبارة <<وجهان لإرهاب واحد>>.
                        ادركت ادارة محطة <<المنار>> أبعاد الحملة التي يجري الاعداد لها بغرض استهدافها. لا معايير ناظمة للانتقال الى الفضاء ولا هيئة ناظمة للبث الفضائي. يكفي ان تكون مسجلا بعنوان شركة تجارية فتحصل على اجازة الصعود الى الفضاء. لا قيود سياسية تعترضك ولا إلزامية لإبرام اتفاقات. لكن الحذر مطلوب في كل الاحوال. جرى التعامل مع الامور بهذه الروحية. ورغم ذلك وقع الخطأ، عندما وفرت المحطة، عن غير قصد، مادة بيد خصومها. حصل ذلك في تشرين الاول 2003. خلال شهر رمضان بث <<المنار>> مسلسل <<الشتات>> (انتاج سوري). المسلسل يعرض لتاريخ نشوء الحركة الصهيونية. تضمنت احدى الحلقات مشهدا لرجل دين يهودي يقتل طفلا مسيحيا ويأخذ دمه لاستعماله في صناعة الخبز اليهودي. قامت القيامة ولم تقعد على هذا المشهد حتى اليوم.
                        جرى تضخيم <<الشتات>> للوصول الى اصل الهدف. تحرك وقتذاك كل من السفير الاسرائيلي في باريس نيزيم زيفيلي ورئيس المجلس اليهودي (كريف) روجيه كوكيارمان وتقدم الاخير بشكوى امام المجلس الاعلى للسمعيات والبصريات في فرنسا (csa) وطلب وقف بث <<المنار>> عن القمر الصناعي <<يوتلسات>>. بدا حجم الضغط على المجلس الفرنسي المختص كبيرا، وبدت في المقابل ثمة استجابة من بعض النافذين فيه للمطالبات المتكررة. جرى الحديث عن وجود تيارين في المجلس المذكور، الاول، وهو الاضعف، ويدعو للمعالجة في الاطار القانوني بمعزل عن السياسة والضغط الحاصل عليه. الثاني بدا اكثر تشددا وتحدث عن وجوب جعل القرار بوقف البث ملزما ودائما للحيلولة دون ما اسماه <<الممارسات المعادية للسامية في فرنسا وأوروبا>>. وقيل في السياق نفسه ان لرئيس المجلس حسابات ومصالح غير مرئية لعبت دورا حاسما في القضية.
                        تبادل الأسرى
                        تزامنت الحملة على <<المنار>> في فرنسا مع تسارع الاتصالات لإنجاز صفقة تبادل الاسرى والمعتقلين بين <<حزب الله>> وإسرائيل وبدور اساسي للأوروبيين فيها (الألمان). المأزق الاميركي في العراق يتعمق خاصة في جنوب العراق والمشهد الفلسطيني يزداد دموية. <<المنار>> هي الحاضرة في العناوين الثلاثة معاً: الاسرى والعراق وفلسطين. حاضرة بنسبة المشاهدة العالية وبالتغطية المميزة والاستثنائية وبلغة متمايزة عن باقي الفضائيات العربية.
                        بدا في <<المنار>> ثمة تمايز بين قائل بأن وقف البث الى اوروبا وفرنسا صعب للغاية على الفرنسيين والاوروبيين <<لأن الشركات تبغي الربح ومهما حصل فنحن نغطي اوروبا عبر <<عربسات>> وصوتنا سيصل الى هناك حتما>>، وبين داع الى ترتيب الامور القانونية على قاعدة احترام القوانين المحلية والدولية بعكس حوالى 150 محطة غير اوروبية تبث الى دول الاتحاد الاوروبي بلا اي اتفاق معه. مع ارجحية الرأي الثاني، يتقدم <<المنار>>، ضمن مهلة الشهرين المحددة له في القرار الصادر عن مجلس الدولة الفرنسي في التاسع عشر من آب 2004، بطلب ترخيص الى ال(csa) ومن ثم بطلب ترخيص للبث اعقبه اكثر من جلسة حوار بين ادارة <<المنار>> والمجلس الفرنسي للمرئيات حول طبيعة الضوابط والبرامج والمعايير الواجب الالتزام بها، وأفضت هذه الجلسات الى توقيع اتفاق ينظم بث <<المنار>> عبر ال<<يوتلسات>> وذلك في التاسع عشر من تشرين الثاني المنصرم في العاصمة الفرنسية.
                        واللافت للانتباه انه قبل وصول وفد <<المنار>> الى بيروت لإطلاع دوائر التلفزيون الاخبارية والبرامجية على مضمون الاتفاق والمعايير (وضعت ادارة المحطة قاموسا للمصطلحات يستخدم في النشرة الفضائية بشكل مختلف عن تلك المعتمدة في النشرة الارضية او الموجهة للعالم العربي)، كانت ادارة التلفزيون قد تبلغت عبر <<عربسات>> إنذارا من المجلس الفرنسي للمرئيات، الذي بادر، قبل الحصول على اي رد، الى تقديم شكوى في اليوم نفسه الى مجلس الدولة الفرنسي يطلب فيه وقف بث <<المنار>> وذلك على خلفية مبادرة احد الضيوف في برنامج <<اليومية>> المباشر (اقوال الصحف الاسرائيلية) الى التحذير من خطر نقل مرض <<الايدز>> من خلال التبادل التجاري بين اسرائيل وبعض الدول العربية! وكذلك بث شهادة لأحد المقاومين في الجنوب اللبناني في اطار برنامج يروي سيرة شهداء المقاومة اللبنانية يقول فيها ان الصراع مع اليهود هو صراع تاريخي الخ...
                        جوريش بالتزامن مع وقف البث
                        هي صدفة ام اكثر، ان يبادر في اليوم نفسه، الباحث آفي جوريش الى كتابة مقال في <<واشنطن تايمز>> الاميركية يقول فيه الآتي: <<كل مساء، يضبط حوالى عشرة ملايين مشاهد حول العالم اجهزتهم على قناة <<المنار>> الفضائية التي تناصر الانتحاريين وتتهم الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد الانسانية وتظهر تمثال الحرية يحمل سكيناً تقطر دماً كما انهم يستمعون الى نداء عنيف وواضح ضد القوات الاميركية في العراق وضد الاسرائيليين>>.
                        جرت كتابة المقال من وحي المعادلة نفسها: الربط بين <<نجاح>> الولايات المتحدة في التعامل مع الارهاب واجتثاثه ومصلحة اسرائيل في خوض الحرب ضد الارهاب في داخلها ومن حولها.
                        سارع مجلس الدولة الفرنسي الى وقف بث <<المنار>>. وهنا برزت اشكالية قانونية مفادها ان <<يوتلسات>> ملتزمة باتفاق مع <<عربسات>> التابعة لجامعة الدول العربية، تم بموجبه تأجير موجة لبث باقة عربية موحدة تضم عشر قنوات بينها <<المنار>> ولا يحق ل<<يوتلسات>> او القضاء الفرنسي وقف <<المنار>> او اية قناة وحيدة اذا اصر <<عربسات>> على الالتزام بالاتفاق مع اي من المحطات العشر. وتفاديا لإحراج القمر الصناعي العربي، بالموافقة او عدمها، وكذلك المحطات التي تبث عبره، قرر <<المنار>> وقف بثه بشكل طوعي عبر <<عربسات>>، حتى لا يتسبّب بأية أضرار لباقي القنوات العربية التي تشترك مع <<المنار>> في الباقة العشرية نفسها.
                        أكثرية أوروبية تكره إسرائيل
                        العقدة التاريخية للأوروبيين ازاء اليهود، حولت <<المنار>> الى مشروع محرقة جديدة. قد يجري نقاش حول المضمون وحول وقف بث برنامج معيّن، وهذا طبيعي وربما في صلب القانون الفرنسي، لكن هل تجرأت فرنسا في كل تاريخها على منع وسيلة إعلامية مكتوبة او مرئية او مسموعة. لو حصل ذلك، على الارجح ينزل الفرنسيون الى الشارع لأن هذا ليس في صلب تقاليدهم.
                        هنا من المفيد التذكير بأمرين يشيران الى المناخ المعادي لإسرائيل في اوروبا: الاول، الاستفتاءات الاوروبية التي جرت في الصيف الفائت وبيّنت مقدار تعاظم كره الاوروبيين ومعارضتهم للسياسات الاسرائيلية في الشرق الاوسط، حيث قالت نسبة 59% من المشمولين بالاستفتاء ان اسرائيل تشكل تهديدا وخطرا على السلام والامن الدوليين (بالمناسبة، شكل الاوروبيون عامة والفرنسيون خاصة العمود الفقري للحملات المدنية التضامنية مع الشعب الفلسطيني).
                        الامر الثاني، هو ازمة الاتهامات المتبادلة بين بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفرنسي جاك شيراك في شهر تموز 2004 ، وذلك عندما طلب الاول من يهود فرنسا مغادرتها والتوجه الى اسرائيل ورد شيراك بأن شارون نفسه هو شخص غير مرغوب به في فرنسا. هذه الازمة التي انتهت يومها باستدراك من شارون يشيد فيه بحكمة شيراك وسياسته المناوئة لمعاداة السامية. ولم يعرف ما اذا مكان شارون قد حصل على تعهدات في المقابل.
                        الجاليات الإسلامية لب القضية
                        هنا يطرح سؤال كبير: لمن تتوجه <<المنار>> وغيرها من القنوات العربية بالدرجة الاولى في فرنسا وأوروبا والعالم؟
                        الجواب يتلمسه من تطأ اقدامه اوروبا في هذه الايام ويلتقي الخبراء والباحثين والمستشرقين هناك، ليجد هماً كبيراً مسيطراً على العقول منذ الحادي عشر من ايلول. هو همّ الاسلاميين في الجاليات العربية والكردية والآسيوية وغيرها. لقد تبيّن ان منفذي هجمات 11 ايلول ومدريد انطلقوا من اوروبا وتدربوا فيها وهناك الكثير من الهجمات التي اجهضت في مهدها وكان المصدر واحداً: الجاليات الاسلامية في اوروبا. ليس الهم أمنيا او سياسيا وحسب بل هو هم ديموغرافي وجودي في بعض الدول مثل ألمانيا الخائفة مع مر السنين من انقلاب في الهرم الديموغرافي.
                        فرنسا ومعظم دول اوروبا في مواجهة سياسات اجتماعية مأزومة. التقديمات الاجتماعية تتراجع. البطالة تستفحل خصوصا بين الشباب. الهجرة الخارجية تتسع. التهميش يتمدد في ضواحي المدن. ازمة الهوية الناجمة عن اندماج المجتمعات الاوروبية تجد تعبيرات مختلفة بينها تصاعد حضور التيارات المتطرفة (فوز المتطرفين في النمسا، التيار النازي يزداد حضورا في ألمانيا وكذلك الامر مع الجبهة الوطنية في فرنسا وفي ايطاليا الخ...). اوروبا الى اين؟ فرنسا الى اين؟
                        فجأة صار منظر الحجاب <<يصدم الرأي العام الفرنسي>> والقول هنا للرئيس العلماني جاك شيراك. شارك <<المنار>> في مواكبة هذه المسألة الشائكة بلغة عاقلة حرصاً على الجاليات العربية والاسلامية وعلى احترام القوانين المحلية. دخل <<كريف>> على الخط بالتحريض مستفيدا من حضوره في الاعلام. في إحدى المرات حصل <<المنار>> على لقطات لطلاب يهود يلبسون القلنسوة اليهودية على رؤوسهم وهم يوزعون بيانات في إحدى المؤسسات التربوية في فرنسا ضد الحجاب. اهملت اللقطات التي تدين منطق فرنسا القائل انها تريد من خطوتها إزالة كل المظاهر الدينية. بدا ان موضوع الحجاب اعقد من عنوانه بكثير وأن جمرات ما قبل 11 ايلول الراقدة بدأت تتحرك بعناوين مختلفة ولكن بمضمون واحد وجد ترجمته في القرار ضد <<المنار>>، ومن غير المستبعد ان يفاجئ آخرين في المرحلة المقبلة خاصة في ظل ما تشهده فرنسا من إعادة تكوين ما يشبه البنية القانونية ودائما تحت عنوان محاربة معاداة السامية.
                        القرار 1559
                        ماذا يعني القرار الفرنسي بمنع بث <<المنار>>؟ <<هو نتيجة ضغوط إسرائيلية مباشرة مارستها السفارة الإسرائيلية في فرنسا خاصة وفي أوروبا عامة، وهذا ما صرّح به وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم مرتين خلال الأسبوع الذي اتخذ فيه القرار>> يقول محمد حيدر المدير العام ل<<المنار>> مشيرا في الوقت نفسه الى حملة ضغوط إعلامية وسياسية هائلة مارستها مجموعات الضغط اليهودية على أصحاب القرار في فرنسا بدءاً بالبيانات والتصريحات والمؤتمرات الصحافية مروراً ببعض المسيرات والأنشطة الشعبية وانتهاءً بحملة العرائض الموقعة والرسائل الموجهة إلى المسؤولين الفرنسيين، اخذا بعين الاعتبار الحساسية المبالغ بها فرنسياً تجاه موضوع معاداة السامية (تمت استعادة المقطع الذي يصور طفلا مسيحيا يقتل على يد رجل الدين اليهودي في عدد من السيارات المتجولة في شوارع باريس مؤخرا بالتزامن مع صدور قرار المنع).
                        من الواضح ايضا ان تبدلا ما حصل في التعامل السياسي الفرنسي مع ملف <<المنار>> من قبل الحزب الحاكم حاليا. ثمة من تحدث عن خلافات وتصفية حسابات داخلية، غير ان الموضوع المفصلي في هذا الاطار، هو الانعطافة الفرنسية في التعامل مع الملفين اللبناني والسوري، بعد صدور القرار 1559 وتعديل الدستور اللبناني (التمديد لإميل لحود) ولعل التعبير الواضح في هذا السياق ان قرار مجلس الدولة الفرنسي قد رأى بصورة استثنائية ان تدخل رئيس الوزراء الفرنسي و<<كريف>> في قضية <<المنار>> هو <<تدخل جائز ومقبول>>، وهو امر لم يحصل في تاريخ تعامل المجلس مع قضية من هذا النوع بشكل جعل الطابع السياسي يطغى على ما عداه.
                        وثمة اكثر من مسؤول فرنسي زار بيروت في الآونة الاخيرة وتحدث عن غض نظر فرنسي متعمد عن ملف <<المنار>>، ربطا بالتطورات التي اعقبت قرار مجلس الامن الدولي وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن القرار 1559، ولو ان بعض المسؤولين الفرنسيين ظلوا يرددون ان <<الاشارات>> ذات الدلالة الكبيرة في هذا الموضوع لا تنسحب بالضرورة على تعامل اوروبا مع <<حزب الله>> خاصة ان وزير خارجية اسرائيل سارع الى تحديد الخطوة الثانية المطلوبة من الاوروبيين: إدراج <<حزب الله>> على لائحة الارهاب العالمي من قبل الاتحاد الاوروبي.
                        ولا يخفي المدير العام ل<<المنار>> الذي واكب الملف بأدق تفاصيله مع الفرنسيين وزار باريس اكثر من مرة تأثر ملف <<المنار>> بحالة التوتر التي تشوب العلاقات اللبنانية الفرنسية على خلفية القرار 1559، ويقول: <<نحن لا نستبعد أن يكون ذلك شكل مناخاً سهل اتخاذ القرار وليس سبباً لاتخاذه>>.
                        القرار الأميركي
                        ويبدو أن القرار الفرنسي، الذي لم تكن الدوائر الاسرائيلية والاميركية تتوقع صدوره بهذه السرعة، قد شجّع الأميركيين وأغراهم باتخاذ قرار ذهب ابعد من الفرنسيين وتمثل بإدراج <<المنار>> على قائمة التنظيمات <<الارهابية>>، ما يؤدي تلقائيا الى تجميد ارصدتها وتحريم اي تعاملات مالية معها ويؤثر على فريق المساهمين فيها وبينهم شخصيات لبنانية لها حضورها في منابر إقليمية وعالمية. ويمثل القرار الاميركي انتصارا لجهد عمره ثلاث سنوات لمجموعات الضغط اليهودية.
                        ويقول المدير العام ل<<المنار>> ان القرار تعبير عن الاتجاه الأميركي السائد منذ أكثر من فترة والذي يحمّل بعض وسائل الإعلام العربية مسؤولية ما يواجه الاميركي من مقاومة ومشاكل في العراق وهو تعبير عن ميل لدى المحتل الاميركي للهروب إلى الأمام والى القفز فوق الأسباب الحقيقية وتحميل مسؤولية ما يواجهه للآخرين، وما المضايقات والضغوط السياسية التي تتعرض لها بعض وسائل الإعلام العربية في العراق إلا خير دليل على ذلك، مذكرا بالموقف الذي صدر عن وزير الخارجية هوشيار زيباري ويتهم فيه مراسلي <<المنار>> و<<الجزيرة>> و<<العربية>> بالعمل ضد سلامة وأمن العراقيين (ايضا اتهمت تل ابيب مراسل <<المنار>> في فلسطين ديب حوراني بالمساس بأمن اسرائيل وهو موجود الآن في احد سجونها!).
                        إلى أين؟
                        إلى أين تتجه الأمور؟ <<انها مفتوحة على كل الاحتمالات وحتى أسوأها>>، ويضيف محمد حيدر ان المعنى القانوني المباشر للقرار الأميركي هو الآتي: منع التعامل مع القناة وفرض عقوبات على المتعاملين سواء كانوا شركات أو أفرادا، ملاحقة إدارة <<المنار>> والعاملين فيها بحجة انتمائهم لمنظمة إرهابية، الإقدام على خطوات مادية وميدانية ضد القناة ومكاتبها إذا تيسر لهم، وذلك عملاً بنظرية الحرب الاستباقية، وهنا تكمن خطورة القرار الأميركي الذي نعتقد أنه يجب أن يواجه برفض إسلامي وعربي ولبناني يحول دون ان تكون له أي تداعيات عملية مهما كانت صغيرة في العالمين العربي والإسلامي. ايضاً يجب أن يواجه القرار بحملة إدانة من جميع الجهات المعنية بالشأن الإعلامي وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان دولياً وعربياً ومحلياً>>.
                        ويقول حيدر: <<لا شك في أن للجامعة العربية دوراً يجب أن تتحمله تجاه هذه القضية وخصوصاً ان <<المنار>> تعاقب على خلفية التزامها بقضايا الأمة العربية بغض النظر عن بعض الملاحظات التي قد يبديها البعض، وبالتالي يجب على الجامعة العربية وجميع مؤسسات العمل العربي، رسمية كانت أو أهلية أو مهنية، أن تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية التي لن تقف عند هذه الحدود ما لم تتم مواجهتها بالحزم والجد اللازمين>>.
                        وتعكس مناشدة حيدر تحفظا ضمنيا لا يخرج الى العلن، اذ ثمة ملاحظات كثيرة لدى <<المنار>> حول طريقة تعامل لبنان الرسمي، دبلوماسيا وإعلاميا وقانونيا (مع التقدير لسيل الكلام التضامني على المستويات الرسمية كافة) والمؤسسات الاعلامية اللبنانية والعربية الخاصة او الرسمية مع القرارات التي صدرت بحق المحطة. فقد غابت المواكبة والضغوط الفعلية لبنانيا وعربيا وإسلاميا ووجدت المحطة نفسها في احيان كثيرة تصارع وحيدة، دون ان يدري الآخرون ان <<النموذج المناري>>، قابل للتكرار مع باقي المحطات العربية ما لم يبادر المعنيون الى صياغة خطة مشتركة، وهو الامر الذي لم يحصل حتى الآن باستثناء الحديث عن التحضير للقاء مهني لبناني وعربي موسع في بيروت في غضون شهر لبحث سبل التضامن الملموس مع <<المنار>>.
                        من يحاول الحصول على بعض الارقام حول نسبة مشاهدة فضائية <<المنار>> من اليمن الى المغرب العربي مرورا بالعراق وفلسطين والاردن ومصر. من يسأل عن حجم رصد هذه الفضائية من قبل الجاليات العربية والاسلامية في اوروبا واميركا واوستراليا وغيرها، فقد يتوصل الى استنتاج مفاده ان <<المنار>> تحولت الى <<كبش فداء>> في معركة اختارت ان تكون في صلبها لا على هامشها ولكن بمضمون اسلامي وقومي عربي متنور وليس على طريقة جماعات التكفير.

                        تعليق


                        • #27
                          &lt;&lt;المنار&gt;&gt; مميّزة في &lt;&lt;معسكر الأعداء&gt;&gt; بنظر الإسرائيليين.. كيف نُجهز عليها؟

                          <<المنار>> مميّزة في <<معسكر الأعداء>> بنظر الإسرائيليين.. كيف نُجهز عليها؟
                          حلمي موسى




                          أعلن وزير الخارجية الإسرائيلية سيلفان شالوم أثناء انعقاد مؤتمر هرتسليا مطلع الشهر الجاري أن وزارته تعطي أولوية كبيرة لمنع انتشار الإرهاب واللاسامية. وفي نظره كانت قناة <<المنار>> أبرز ترجمة لهذه <<المثالب>> ولذلك ثمة أهمية لمواصلة وزارته، بعد وقف فرنسا بثّ <<المنار>>، مواصلة الجهد في الحلبة الدولية لإظهار خطورة السماح ببث <<المنار>> في دول أخرى.
                          والواقع أن الجهد الذي بذلته وزارة الخارجية الإسرائيلية كان مجرد واجهة لجهد سياسي وأمني وأكاديمي بذلته إسرائيل ضد قناة <<المنار>>. وهذا الجهد ارتكز أولاً إلى قناعة بأن <<المنار>> جزء لا يتجزأ من منظومة كفاحية متكاملة. وأن هذه المنظومة لم تعد مجرد أدوات كفاحية، عسكرية وسياسية وإعلامية وفكرية، وإنما نموذجاً أثبت ذاته وهناك خشية من انتشاره وتكراره. وهكذا ليس صدفة أن <<المنار>> لم تحتلّ هذه المكانة في نظر إسرائيل إلا بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني وبعد أن غدت <<المنار>> فضائية واسعة الانتشار.
                          ومن المؤكد أن <<المنار>> شكلت أثناء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب عامل إسناد هام للمقاومة العسكرية. وقد لعبت دوراً هاماً في مقارعة الاحتلال من الناحية الإعلامية فرافقت المقاتل في عملياته وواجهت الاحتكار الإعلامي الإسرائيلي لصورة المعركة. وليس من المبالغة القول إن إسرائيل رأت في <<المنار>> واحداً من أسلحة المقاومة القوية وتعاطت معها وفق ذلك.
                          غير أن كل ذلك كان مجرد مرحلة من مراحل النظرة الإسرائيلية ل<<المنار>> كعدو. فقد وجدت <<المنار>> في انتفاضة الأقصى التي تزامنت مع بدء بثها الفضائي ميداناً جديداً لمقارعة إسرائيل. وبسرعة احتلت هذه القناة مكاناً متميزاً في رفد المقاومة الفلسطينية إعلامياً وفي التحول إلى محطة تتنافس على المكانة الإخبارية الأولى لدى الفلسطينيين.
                          وخلال السنوات الأربع الماضية تحوّلت <<المنار>> في نظر إسرائيل إلى عدو مميز. فهذه القناة لا تبث أنباء المقاومة وإنما تدعو إلى كراهية الاحتلال ومقاومته. ولأن ذلك ليس تهمة يمكن تسويقها كان لا بدّ من التركيز على أمرين يضربان على أوتار معروفة في أميركا وأوروبا: اللاسامية والعداء للغرب عموماً وأميركا على وجه الخصوص.
                          ولقيت المحاولات الإسرائيلية صدى فورياً في أميركا، وفي هذا السياق جرى الربط بين حزب الله و<<المنار>> من جهة والعمليات ضد مشاة البحرية الأميركية في مطار بيروت وتفجير السفارة الأميركية من جهة ثانية. وكانت الخطوة الأولى انتداب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي أنفسهم لمحاربة <<المنار>> عبر السعي لفرض المقاطعة الإعلانية عليها من جانب شركات مقرها في أميركا.
                          كما أن وزير الخارجية الأميركية كولن باول عمد في أيار عام 2003 اثناء زيارته الى دمشق إلى إثارة قضية <<المنار>> ودورها في التحريض على أميركا وإسرائيل.
                          ومن المؤكد أن التحرك الأميركي جاء في أعقاب <<معلومات>> وضغوط إسرائيلية وفرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية حينا ومركز دراسات الشرق الأوسط <<ميمري>> حيناً آخر بالتعاون مع اللوبي الإسرائيلي في واشنطن. وإذا كان هذا التحرك على نحو واضح في فرنسا فمن البديهي أنه كان أعمق وأشد في الولايات المتحدة.
                          ومعلوم أن مركز <<ميمري>> ومركز التراث الاستخباري الإسرائيلي يعملان منذ أعوام على اختيار مواد من ما تبثه <<المنار>> وترجمتها وتوزيعها على المؤسسات الأميركية والدولية الأخرى. وما إنْ أعلنت فرنسا والولايات المتحدة عن إجراءات ضد <<المنار>> حتى سارعت وزارة الخارجية الإسرائيلية و<<مركز التراث الاستخباري>> بتسجيل هذا الإنجاز في خانتهما. وطالبا الدول الأخرى باحتذاء المثل الأميركي والفرنسي ومنع <<المنار>> من البث في أراضيها.
                          وقد أعلن سيلفان شالوم في مؤتمر هرتسليا أن <<المنار>> التي تحاول توسيع رقعة انتشارها في العالم مسؤولة عن التحريض المنفلت العقال ضد إسرائيل والشعب اليهودي. وأشار إلى أن وزارته تواصل عملها من أجل أن يعترف العالم بأسره في عام 2005 بحزب الله كمنظمة إرهابية وكذلك العمل ضد <<المنار>>. أما الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف فأكد في لقاء مع رئيس الحزب الحاكم في فرنسا نيكولا ساركوزي أن قناة <<المنار>> تستخدم وسائل تقنية متطورة للتحريض ضد اليهود وأنه لا يعقل السماح بتشجيع نقل الرسائل اللاسامية. وشدّد على أن <<المنار>> تبث برامج تنافي القيم الإنسانية. وقال إنه يأمل أن <<تعمل أوروبا على منع بث هذه البرامج التي تسهم في زيادة النشاطات اللاسامية المتنامية في أوروبا>>.
                          وتنبع مخاطر <<المنار>> في نظر الإسرائيليين من السمات العامة لهذه القناة كما لّخصتها وثيقة من وثائق مركز التراث الاستخباري، وهي:
                          إن هذه القناة هي جزء من منظومة إعلامية كاملة لحزب الله تضمّ إضافة إليها <<إذاعة النور>> ومواقع انترنت تخدم الحزب في نشر أفكاره وتصوّراته في لبنان والشرق العربي والعالم بأسره.
                          وأن الجمهور المستهدف أساساً هو الجمهور اللبناني والفلسطيني ولكن هذه القناة توجّه بثها للجمهورين العربي والإسلامي عموماً وهي لا تخلو من رسائل تندرج في نطاق الحرب النفسية ضد الجمهور الإسرائيلي.
                          وأن الفكرة الموجّهة لقناة <<المنار>> هي <<القنبلة الإعلامية>> التي تحوي شعار <<المنار>> وتلاحق في أحد رسوم الكاريكاتير جندياً إسرائيلياً، الأمر الذي <<يظهر أهمية بث <<المنار>> في المواجهة مع إسرائيل>>.
                          وتشير الوثيقة الإسرائيلية إلى أن فحوى برامج المنار تركز على الجوانب التالية:
                          نشر رسالة إسلامية متطرفة وتأييد المقاومة الفلسطينية، وهي تؤكد على تشجيع المواجهة العنيفة ضد إسرائيل.
                          التعبير عن المواقف الإيرانية والسورية المؤيدة للمقاومة الفلسطينية وتوفير منبر مفتوح لقادة منظمات المقاومة الفلسطينية. وكذلك العمل كبوق لإصدار بيانات المنظمات الفلسطينية في الداخل وتشجيع الروح الاستشهادية.
                          وترى الوثيقة الإسرائيلية أن برامج <<المنار>> تطفح باللاسامية، الأمر الذي بلغ ذروته في تشرين الأول 2003 ببث مسلسل <<الشتات>>.
                          ولا تقف المبررات الإسرائيلية عند هذه النقاط بل تتعداها لتشير إلى الطابع المعادي لأميركا في برامج <<المنار>>. وترى الوثيقة الإسرائيلية أن الخطاب المعادي لأميركا زاد في السنوات الثلاث الأخيرة حدّة على خلفية الحرب الأميركية ضد العراق.
                          ومن المعروف أن الولايات المتحدة أقدمت على أولى الخطوات ضد <<المنار>> لتحقيق الهدف الإسرائيلي بإزالة هذه القناة من <<معسكر الأعداء>>. ومن البديهي أن هناك خطوات تالية ليس فقط ضد <<المنار>> وإنما ضد كل من يعارض الخط الإسرائيلي الأميركي في المنطقة. لقد حاربت إسرائيل <<المنار>> بوصفها نموذجا وهي تسعى بذلك لجعل <<المنار>> سابقة تلوّح بها ضد كل وسائل الإعلام العربية المعادية لها.

                          تعليق


                          • #28
                            لقاء تضامني في بعلبك

                            لقاء تضامني في بعلبك





                            بعلبك <<السفير>>
                            نظّمت فاعليات بعلبك لقاء تضامنيا مع قناة <<المنار>>، امس، في <<منتدى ناصر الثقافي>> في بعلبك بحضور النائب محمد ياغي الذي أكد في كلمة له على دور <<المنار>> في صناعة التحرير، وقال إننا ندرك حجم الضغوطات وبأنهم يريدون إنهاء المقاومة سواء في فلسطين ام في لبنان، لكن مشروعهم لن ينجح>>. وأُلقيت كلمات لكل من الشيخ ايمن الرفاعي باسم علماء المنطقة، مصطفى ابو اسبر، المحامي أحمد كركلا باسم محامي بعلبك، كرم ابي صعب باسم الجمعيات الأهلية، الدكتورة بتول يحفوفي باسم الهيئات النسائية، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، رئيس نقابة أصحاب المحلات والمؤسسات التجارية في البقاع محمد اللقيس ومختار بعلبك حسن عباس باسم مخاتير مدينة بعلبك، وشدّدوا على التضامن مع <<المنار>>.
                            وأصدر المجتمعون بياناً أدانوا فيه القرار الفرنسي وطالبوا الدول العربية باعتماد مبدأ المعاملة بالثمل مع المحطات الفرنسية والأميركية.

                            تعليق


                            • #29
                              آفي جوريش عن &lt;&lt;منارة الكراهية&gt;&gt;:

                              آفي جوريش عن <<منارة الكراهية>>:
                              اقتراحات للتنفيذ لا للانتظار





                              قدّمت إسرائيل كل <<المعطيات>> في فرنسا وأميركا للإقدام على الخطوات المطلوبة ليس فقط لمنع بثّ <<المنار>> وإنما لملاحقتها والمتعاملين معها. ومن أبرز هذه المعطيات تكليف باحث كبير في <<معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى>>، وهو الغطاء الأكاديمي للوبي الإسرائيلي في واشنطن، بإعداد الخلفية المطلوبة لإدانة المنار. وقدّم آفي جوريش ليس دراسة فقط وإنما كتاباً عن (منارة الكراهية في تلفزيون <<المنار>>) عام 2003.
                              وجاء في الدراسة أن <<دمشق وبيروت تقدّمان الدعم الأكبر للإرهاب عبر حزب الله. وأنه من أجل فهم أهداف الجماعة وطموحاتها، ليس هناك مصدر أفضل من <<المنار>>، قناة حزب الله التلفزيونية التي تذيع رسائل تدعو بالموت لأميركا، وإلى القيام بتفجيرات انتحارية ضد القوات الأميركية في العراق>>.
                              وبعد أن يستعرض جوريش كل <<الأدلة>> على تورط <<المنار>> في الإرهاب ليس فقط ضد إسرائيل وإنما كذلك ضد أميركا يخلص إلى أن على الولايات المتحدة أن لا تنتظر وأن تبدأ بالعمل. ولذلك يقترح عليها الخطوات التالية:
                              أولاً: ينبغي على وزارة الخزانة إضافة <<المنار>> إلى قائمة العقوبات الإرهابية.
                              ثانياً: على مكتب مراقبة الأموال الأجنبية في وزارة الخزانة أن يعلن البنوك الأربعة التي لحزب الله والبنوك الأخرى التي يتعامل معها كمؤسسات تحوي حسابات لمنظمات إرهابية. وأن يكون بالوسع وضع اليد على ممتلكات هذه البنوك في الولايات المتحدة.
                              ثالثاً: يجب مراقبة أموال الإرهاب الأجنبي، والبدء في مراقبة الحسابات البنكية المعلنة لقناة <<المنار>>.
                              رابعاً: ينبغي أن يشرع الكونغرس بتشريع يحظر على الشركات الأميركية بث إعلانات في وسائل إعلام حزب الله وحظر شراء وسائل الإعلام الأميركية لأية صور أو برامج من <<المنار>>.
                              خامساً: ينبغي على الولايات المتحدة أن تقنع حكومات الدول التي تستضيف مراسلي <<المنار>> بمنع هؤلاء من البث. ويجب البدء بأميركا وإغلاق مكتب <<المنار>> في واشنطن واتخاذ الإجراءات القانونية ضد مدير المكتب محمد دلبح وهو أميركي الجنسية ينطبق عليه نص القانون <<يزوّد بشكل واعٍ مواد دعم وموارد لمنظمة إرهابية أجنبية>>.
                              سادساً: يجب على الولايات المتحدة أن تشجّع شركات البث الفضائي الأميركية والأوروبية على إزالة <<المنار>> من رزمهم.
                              سابعاً: ينبغي على سلطة التحالف الانتقالية في العراق طرد مراسلي <<المنار>> من العراق.

                              تعليق


                              • #30
                                &lt;&lt;المنار&gt;&gt;: قصة كوكب بدد ظلمة الاحتلال

                                حكاية التأسيس والتوسع والانتقال من لبنان الى العالم كله (3 )
                                <<المنار>>: قصة كوكب بدد ظلمة الاحتلال
                                نايف كريم


                                لم يلتفت معظم اللبنانيين إلى انطلاق بث قناة جديدة في لبنان يوم 4 حزيران 1991 لأن عدد القنوات كان بالعشرات وبث القناة الجديدة لم يتجاوز بعض أحياء الضاحية الجنوبية وبضع ساعات في اليوم، لكن مجموعة الشباب المتحمس لهذه الفكرة كانت تدرك أنها تقوم بخطوة مميزة وأن قناتهم الجديدة ستنتشر سريعا لأنها تحمل رسالتين مميزتين، رسالة اجتماعية ترجمها شعار <<المنار>> الأول <<معاً نحو الفضيلة>> ورسالة وطنية ترجمها الاحتضان الإعلامي لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية والحرص على الوحدة الوطنية.
                                ولأن الفساد ظلام والفضيلة نور، ولأن الاحتلال ظلام والحرية نور كان اسمها مناراً. وكانت الدعوة لمقاومة الاحتلال وتخليص اللبنانين من وطأته احد اشكال الفضيلة التي رفعت شعارها.
                                معاناة <<المنار>> كانت كبيرة في سنواته الاولى. الامكانات ضئيلة والخبرات متواضعة ومحدودية انتشار ولغة خاصة بجمهور محدد. ولكن بما ان عقلية <<المنار>> كانت تتطور ولأن رسالته كانت بحجم الوطن لم يرضَ <<المنار>> ان ينغلق على ذاته طويلا فأطلق شعار <<قناة اعلامية مميزة لمجتمع مميز>> وانفتح بهدوء على التيارات والطوائف اللبنانية بمقدار ما كانت تنفتح على بعضها بعد سنوات المحنة والانقسام.
                                ومع تزايد النجاحات التي حققتها المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي وازدياد الالتفاف الشعبي والوطني حولها ازدادت اهمية <<المنار>> كوسيلة اعلامية ترفع لواء تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة. وكانت للصور الحية لمقاومة الاحتلال وقع جديد ومختلف في اوساط المجتمع اللبناني دفعت قسما كبيرا من اللبنانين سنة بعد اخرى للاقتناع بجدوى المقاومة وضرورة دعمها.
                                عام 1996 تقاسم المسؤولون اللبنانيون تراخيص اربع قنوات تلفزيونية فيما بينهم ومنّوا بصعوبة على قناة <<المنار>> بترخيص مؤقت يدوم الى نهاية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي اللبنانية، ومع انه ترخيص منتقص لكنه عبر عن اعتراف رسمي بوطنية الدور الذي تؤديه القناة. لذلك لم يستسلم <<المنار>> ونجح في سد كل الثغرات القانونية في ملفه انطلاقا من تأسيس شركة المجموعة اللبنانية للاعلام بمساهمين لبنانيين من مختلف الطوائف الاسلامية والمسيحية ما مكنها في ظل الجهود السياسية المحلية والاقليمية من الحصول على ترخيص رسمي في تموز 1997 ولكنه لم ينشر في الجريدة الرسمية الا في تشرين الثاني 1998.
                                لقد تزامنت هذه المرحلة مع اشتداد الصراع الاعلامي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي شن على لبنان عدوان عناقيد الغضب وارتكب مجزرة قانا في نيسان 1996. وقد تعدى أداء <<المنار>> مجرد مواكبة اخبار المقاومة وبث صورها ومواكبة اعتداءات المحتلين ليصل الى بث رسائل تلفزيونية مباشرة لإنقاذ اللبنانيين الذين تورطوا بالعمالة للاحتلال باسم ميليشيا انطوان لحد من خلال دعوتهم لترك العمل في خدمة الاحتلال والعودة للوقوف الى جانب وطنهم وأبناء بلدهم.
                                وتعدى بث الرسائل التلفزيونية اللحديين ليصل الى الجنود الاسرائيليين وأمهاتهم باللغة العبرية من خلال دعوة الجنود الاسرائيليين للتمرد على قياداتهم ورفض الذهاب الى الموت في لبنان، ودعوة امهات الجنود ليمنعوا ابنائهن من التوجه للخدمة في الاراضي اللبنانية المحتلة. وهي رسائل كان يتولى التلفزيون الاسرائيلي إعادة بثها في اوساط المجتمع الاسرائيلي من باب الاشارة لأساليب جديدة في الحرب الاعلامية.
                                تأهيل شامل
                                بعد الترخيص الرسمي وبدءا من عام 1998 اخضع <<المنار>> نفسه لورشة تأهيل شاملة لتعزيز المعايير المهنية وتكريسها في كل جوانب عمله، إدارياً وإعلاميا. وانتظمت فرق العمل في عشرات الدورات التدريبية في لبنان وسوريا ومصر وإيران وفرنسا، وتنوعت الموضوعات بين التحرير الإخباري وتقديم البرامج الحوارية وإعداد البرامج الوثائقية والإخراج والتصوير والمونتاج وغيرها من ورش العمل الادارية والتقنية.
                                ولم يجد <<المنار>> حرجا في ورشته التأهيلية من الاستعانة بخبراء وإعلاميين يعملون لدى القنوات اللبنانية البارزة. فضلا عن خبراء من وكالات الأنباء الدولية والشركات التقنية الفرنسية والالمانية والبريطانية. ووصل في اواخر العام 2000 للتباحث في باريس مع خبراء في التأهيل والتطوير في القناة الاولى الفرنسية TF1 حول مشروع إعداد مخطط تأهيلي شامل لقناة <<المنار>> حال دون اتمامه تدخل حكومة ليونيل جوسبان بحجة انه لا يمكن للقناة الاولى الفرنسية ان تتعاون الا مع التلفزيون اللبناني الرسمي!
                                وبدءا من عام 1999 سلكت التجهيزات الحديثة طريقها الى المبنى الجديد لقناة <<المنار>> وتم لهذه الغاية توقيع عقود بملايين الدولارات مع كبريات الشركات العالمية، وأبرازها شركة طومسون الفرنسية التي جرى توقيع العقد الاول معها في فندق الماريوت في بيروت بحضور ممثلين عن السفارة الفرنسية ومساهمي قناة <<المنار>> بمن فيهم نواب من حزب الله. وفي وقت لاحق مكث مهندسون فرنسيون لمدة اسبوعين في قناة <<المنار>> ومكث مهندسون من <<المنار>> لمدة اسبوع في فرنسا لضمان حسن تشغيل المعدات بعد تركيبها.
                                وقد تعمد <<المنار>> ان يرفق حملته التأهيليه والتطويريه بتوقيع اتفاق فى تشرين الاول 1998 مع قناة <<الجزيرة>> فى قطر ولمدة عام يسمح بموجبه للمنار بإعادة بث البرامج الحواريه التي تنتجها الجزيره بجرأتها العاليه وذلك ليتعود جمهور <<المنار>> ومساهموها على سماع الرأي والرأي الآخر من شاشة <<المنار>>.
                                الحصاد الأول
                                وسرعان ما بدأت قناة <<المنار>> تحصد ثمار عملها في ارتفاع عدد المشاهدين داخل لبنان، فتقدمت الى المرتبة الثالثة بين سبع قنوات محلية. وتمكنت من الفوز بعشرات الجوائز الذهبية والتقديرية في مهرجانات القاهرة وتونس وبيروت والمنامة وفرنسا، ومسابقات المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة (آخرها قبل ايام)، وهي برامج في معظمها متخصص في إبراز معاناة اللبنانيين من الاحتلال او إبراز جوانب من الحياة الاجتماعية في لبنان ومعاناة الاطفال العاملين والمحرومين من التعليم.
                                لو كانت قناة <<المنار>> تحرض على الكراهية والحقد بالمطلق، كما تُتهم اليوم ظلما، بمعزل عن النظر الى استهدافها للاحتلال الذي يسلب الشعوب حريتها، لما كان بإمكانها ان تقدم إنتاجا محترفا بمواصفات مهنية عالية. ولو كانت قناة ارهابية لا همّ لها سوى القتل والتدمير العشوائي لما استطاعت ان تقدم إنتاجا رصينا قادرا على الفوز في اوروبا ولدى المنظمات الدولية.
                                مهنية <<المنار>>
                                لا يعني هذا ان <<المنار>> لم يخطئ ولم يقع في هفوات عديدة على مدى مساره ماضيا وحاضرا، ولكنها اخطاء لا تقاس بما يقع فيه الاعلام الاميركي اليوم من تحريض على الكراهية ضد العرب والمسلمين (الدعوة لإبادة الفلسطينيين والدعوة لضرب مكة المكرمة بقنبلة ذرية....).
                                لقد مكنت مهنية <<المنار>> وصدقه في أدائه من جعله مصدرا مهما وموثوقا لدى وكالات الانباء العالمية وحتى لدى وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تحدثت عن اعتماد الاعلام الاسرائيلي على قناة <<المنار>> وباقي وسائل الاعلام اللبنانية لنقل حقيقة ما يجري في جنوب لبنان لاعتقاده أن قيادته السياسية والعسكرية تخفي عنه حقيقة الاوضاع التي كانت تفضحها قوة الصور عبر شاشة <<المنار>>.
                                ولم تقتصر قناة <<المنار>> في مهنيتها ونزاهتها على انتاج برامج حوارية يشارك فيها مؤيدو ثقافة <<المنار>> وبقدر ما المختلفون معه من مسلمين ومسيحيين وعلمانيين وليبراليين وإسلاميين ورجال دين ونساء محجبات ودون حجاب، بل وصلت القناة في مهنيتها الى حد نقل وبث وجهة نظر قادة الاحتلال ومسؤوليه كما هي وكما يقدمها عبر صحافته وبرامجه التلفزيونية. كان تلفزيون <<المنار>> والتلفزيون الاسرائيلي اكثر عدوين يتبادلان نقل الاخبار عن بعضهما ويتبادلان قرصنة الصورة.
                                ولم تقتصر ديموقراطية <<المنار>> المتواضعة والناشئة بصعوبة على فتح استديوهاته احيانا لبعض من يختلف معهم ويختلفوا معه سياسيا في تصريحاتهم وكتاباتهم، بل ان ديموقراطيته بدت ايضا في دعمه لحرية الرأي والتعبير التي تجلت في مساهمته في 9 ايار 2001 بتقديم دعم مالي لنشاط نظمه معهد الصحافة الدولي IPI بالتعاون مع معهد الصحافيين المحترفين في الجامعة اللبنانية الاميركية حول حرية التعبير وحرية الاعلام في لبنان. ولا زال الى الآن موجودا على موقع المعهد على الانترنت اسم قناة <<المنار>> كمساهم الى جانب منظمات دولية وكبريات الصحف العربية والاجنبية. فهل يمكن ان يكون داعية حقد وكراهية وإرهاب من يدعم انشطة مؤسسات دولية في مسعاها لنشر ثقافة حرية الرأي وحرية التعبير.
                                ولم تقتصر قناة <<المنار>> في أدائها على الاخبار والبرامج السياسية، وإنما توجهت لجميع افراد العائلة ببرامج للاطفال وبرامج ترفيهية هادفة ومسلسلات اجتماعية ودينية عربية وإيرانية، ومسلسلات وأفلام اجنبية وبرامج رياضية متميزة مكنتها من تنظيم الحفل الختامي السنوي لدوري الكرة اللبنانية، الذي كانت تستضيف فيه قناة <<المنار>> لاعبين مشهورين من الأندية الاوروبية كضيوف شرف. وكانت لسنوات تعتبر القناة اللبنانية الوحيدة التي لديها مراسل رياضي دائم ومتنقل بين الدول الاوروبية ويزودها بمقابلات حصرية مع اشهر نجوم كرة القدم في العالم.
                                التحليق عالياً
                                مع بداية العام 2000 بدأت تباشير النصر بتحرير الاراضي اللبنانية تلوح في الآفاق. ولم يخالج <<المنار>> شك في انه سيحتفل بالتحرير كحدث وطني وعربي مميز.
                                كثر الحديث عن <<المنار>> ودوره في الصحافة اللبنانية. وكثر الحديث عن خسارة الحرب الاعلامية في الصحافة الاسرائيلية. وكانت زيارة الاعلاميين والمفكرين المشاركين في الاحتفال باليوبيل الفضي لجريدة <<السفير>> الى رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود في شباط عام 2000 فرصة لترجمة هذه الاحاديث الى طلب ترخيص بالبث الفضائي لقناة <<المنار>> وسرعان ما ترجم ترحيب الرئيس امام الحضور الى طلب رسمي تقدمت به القناة وصدرت بموجبه موافقة الحكومة اللبنانية في آذار عام 2000 بعد اجراء الاتصالات اللازمة.
                                ومع ان التحرير جاء قبل موعده المتوقع بحوالى شهرين الا ان نبض قناة <<المنار>> استطاع ان يلتقظ نبض التحرير منذ لحظاته الاولى ودخلت فرق عمل <<المنار>> الى القرى اللبنانية المحررة تباعا مع اوائل الداخلين وكانت اول قناة تبث مباشرة من ساحة بلدة الطيبة المحررة مساء 22 5 2000. وتحولت قناة <<المنار>> الى دليل يرشد الاهالي الزاحفين لتحرير قراهم. ومددت ساعات بثها من 12 ساعة يوميا الى 24 ساعة رغم تواضع الامكانات.
                                كانت جهود العاملين والمراسلين والتقنيين تبدو اسطورية في واقعها ونتائجها، ما مكن <<المنار>> ان يبدو في قمة تألقه، وهو ما دفع مسؤولا كبيرا للقول <<اليوم لدينا عيدان عيد التحرير وعيد أداء <<المنار>>>>. يومها اطلق <<المنار>> شعاره الجديد <<قناة المقاومة والتحرير>>، وانتشى العاملون بقول قيادة المقاومة <<لولا <<المنار>> لضاع الانتصار>>.
                                ولأن التحرير اصبح في قبضة اليد وأعلن يوم 25 أيار عيدا وطنيا، لم يستطع <<المنار>> ان يقاوم إغراء معنى بدء البث الفضائي في هذه اللحظة بالذات وقوة وقعها على مساحة الوطن العربي. فتحايل مجددا على قلة امكاناته واستعار جهاز بث فضائي up link من قناة LBC لمدة اربع ساعات يوميا، واستعار موجة بث على القمر الصناعي عربسات ليفاجئ العالم العربي بوضعه في قلب الانتصار. وليكن يوم عيد التحرير عيدين للمنار، عيد الاحساس بالشراكة في صنع النصر وعيد الانطلاق الفضائي نحو السماء وآفاقها الواسعة.
                                من قناة المقاومة إلى قناة الانتفاضة
                                وقبل ان يخفت نجمه بعد التحرير جاءت الانتفاضة الفلسطينية ومواكبة <<المنار>> المميزة لها لتظهره كنجم ساطع في سماء العرب ابهر الملايين وأغراهم بالتسمر امام شاشته فأقبلوا على مشاهدته بنهم لا يوصف. ولأنه عرف كيف يقرأ نبض التحرير منذ لحظاته الاولى عرف تماما كيف يقرا نبض انتفاضة جديدة في احداث المسجد الاقصى في 28 ايلول عام 2000.
                                ومجدداً حمّل فريق العمل نفسه اكثر من طاقته، وزادت ساعات بث القناة الفضائية من 4 ساعات الى 18 ساعة يوميا (و24 لاحقاً)، لأنه ما توقع لهذه الاحداث ان تنتهي بيوم او يومين، ولان الفلسطينيين يستحقون الدعم والمساندة علهم يذوقوا طعم الحرية والتحرير الذي تذوقه اللبنانيون. كان تأمين مواد ساعات الارسال الاضافية بهذا الشكل المفاجئ اشبه بالمستحيل. لكن الحماس لمساعدة الفلسطينيين والشعور بامتلاك الخبرة الاعلامية المناسبة والناجحة فعل فعله. وتحول نبض <<المنار>> الى توقيت القدس المحتلة يكرره عند كل اعلان عن برامجه حتى اصبح قناة الانتفاضة الفلسطينية دون منازع.
                                وعندما دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي مقر التلفزيون الفلسطيني في رام الله كان <<المنار>> مبادرا لوضع شعار التلفزيون الفلسطيني على شاشته ليعلن بقاء الصوت الفلسطيني حيا.
                                ومع نزول العرب والمسلمين والمتضامنين معهم الى الشوارع في العواصم العربية والاسلامية والاوروبية تضامنا مع الفلسطينيين ومستخدمين شاشة <<المنار>> غالبا للدعوة للتظاهر والاعلان عن مكان وزمان الانطلاق، اطلق <<المنار>> شعاره الاخير <<قناة العرب والمسلمين>>.
                                تحول <<المنار>> بسرعة الى معبر عن وجدان الملايين. وقد عرف كيف يستغل زخم التحرير وزخم مواكبة الانتفاضة وزخم مصداقيته ومهنيته في فتح ابواب الفضاء وفتح عواصم الارض. فأكمل حضوره الفضائي عبر أقمار صناعية لفت الكرة الارضية بأكملها وافتتح مكاتب في عواصم عربية وإسلامية كان اولها في الاردن. ونشر مراسليه شرقا وغربا، وشارك في فعاليات ومهرجانات اعلامية في اسبانيا وسويسرا وفرنسا والسعودية ومصر وتونس والامارات العربية المتحدة وإيران. ودخل اتحاد الاذاعات العربية في كانون الثاني 2001 (وليس عام 2000 كما ذكرت في مقالة حمى الله الاعلام العربي <<السفير>> 20041217).
                                وانتخب <<المنار>> في موقع نائب رئيس اللجنة العليا للتنسيق بين الفضائيات العربية في ايار 2002 ونشر بعض انتاجه على عدد من الشاشات العربية وأودع بعض انتاجه ارشيف كل القنوات العربية.لا سيما برنامج ارهابيون الذي يفصل بالصور والارقام الجرائم الاسرائيلية ضد الفلسطينيين واللبنانيين وباقي العرب على مدى 52 حلقة.
                                في حدثي التحرير واندلاع الانتفاضة عرف <<المنار>> كيف يقدم الأداء الأمثل في اللحظة السياسية والتاريخية الأنسب. وهو ما حول <<المنار>> من وسيلة تنقل الاخبار الى خبر بحد ذاته في تقارير وكالات الانباء وكبار المراسلين الغربيين.
                                وتنقل مسؤولو <<المنار>> بين العواصم العربية والاسلامية يلقون المحاضرات حول الاعلام الجديد الذي اطلق اسلوبه <<المنار>>، في القاهرة وعمان وتونس والرباط وطهران، فضلا عن جامعات لبنان الرسمية والخاصة وهيئاته الاهلية بمختلف طوائفها ومناطقها.
                                تكريم بالجملة
                                وتكررت حفلات التكريم للعاملين في <<المنار>> باسم رئيس الجمهورية اللبنانية ومن قيادة المقاومة الاسلامية ومن المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع في لبنان. وتحول حفل <<المنار>> في عيد انطلاقته العاشرة وعيد فضائيته الاولى عام 2001 الذي تزامن مع الذكرى الاولى للتحرير الى لقاء وطني جامع رسميا وسياسيا واعلاميا وبحضور سفراء وممثلين عن سفارات عربية وأجنبية.
                                وبدوره كرّم <<المنار>> في حفل وطني جامع عام 2002 الوزير السابق ميشال اده كشريك في النصر والتحرير من خلال البرنامج الذي ظهر به على شاشة <<المنار>> على مدى حوالى اربعين حلقة تحت عنوان (الصهيونية تحت المجهر). كان المسؤول اللبناني المسيحي الذي يسلط الضوء من شاشة <<المنار>> اللبنانية الاسلامية على مخططات الصهيونية وشخصياتها والجرائم التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين.
                                كان فصل <<المنار>> بين برامجه الارضية والفضائية جزئيا ويقتصر على الاخبار المحلية وبعض البرامج الدينية، محاولا التركيز على كل ما يجمع في هذه الامة ومتجنبا إثارة الخلافات الداخلية مكتفيا بمناقشتها. وحاول التواصل مع المتكلمين بغير اللغة العربية فأطلق نشرة اخبار انكليزية عام 2001 وفرنسية عام 2002.
                                إرباك ما بعد 11 أيلول
                                عندما حصلت احداث 11 ايلول 2001 وما بعدها اربكت <<المنار>>. أربكته الحرب الاميركية على افغانستان والعراق. فلا هو مع اميركا ولا هو مع طالبان. وهو ضد الغزو الاميركي للعراق لكنه ليس مع صدام. إن استضاف معارضين عراقيين آنذاك اثار حفيظة الشارع العربي، وإن استضاف مسؤولين من نظام صدام حسين اثار حفيظة المعارضة العراقية بتياراتها الواسعة وبعض جمهوره الخليجي، وإن لم يستضف هذا ولا ذاك بدا خارج الاحداث. ودخل في سجال مهني مع وسائل اعلام فرنسية حول صحة التقارير المصورة التي بثها من افغانستان ومدى ملكيته لهذه الصور. وبسبب ذلك وقعت تصريحات مسؤوليه في تناقض علني بدا بمثابة سقطة مهنية اساءت الى مصداقيته (<<السفير>> 20011015).
                                لكن هذا لم يلغ التراكم الايجابي العالي الذي حققته القناة في مسيرتها. وقد كان متوقعا مع النتائج الباهرة التي حققها <<المنار>> على مدى الوطن والجمهور العربي ان يتربص به الاسرائيليون للانتقام من الأذى الذي الحقه باحتلالهم وبصورتهم فتعقبوه، وشن مركز سيمون فيزنتال في اميركا مطلع عام 2001 حملة على شركتي <<مايكروسوفت>> و<<امازون>> لسحب اعلاناتهما عن موقع <<المنار>> على شبكة الانترنت. ونشرت على صفحات الانترنت عام 2002 مسودة رسالة موجهة من اعضاء في الكونغرس الاميركي الى الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش تطالبه بالتضييق على <<المنار>> وصولا الى النظر بتصنيفها كمنظمة ارهابية. الى ان جاء الباحث الاميركي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى أفي جوريش الذي زار <<المنار>> عام 2002 بتوصية من الاعلام المركزي في حزب الله على اساس انه يريد ان يكتب عن <<المنار>> فكانت النتيجة مجموعة مقالات ضد <<المنار>> نشرت بشكل واسع في الصحافة الاميركية ومواقع الانترنت وتوجت بكتاب منارة الكراهية الذي صدر في نيسان عام 2004 بعد وقت قليل من بداية المشكلة التي رافقت بث برنامج الشتات نهاية عام 2003، وتلاحقت الخطوات، منع <<المنار>> في استراليا ثم فرنسا ومن ثم تصنيفه ارهابيا في الولايات المتحدة الاميركية.
                                يحق للمنار ان يكون معبرا عن وجهة نظر حزب الله وآرائه طالما انه لا يقصر نفسه عليه ولا يخالف القوانين اللبنانية. فحاله كحال بقية وسائل الاعلام اللبنانية الناطقة باسم رؤساء وأحزاب وطوائف. وجميل ان نقرأ اليوم عن كيفية إقناع الجمهور بأن قناة <<المنار>> مستقلة عن حزب الله (<<السفير>> 20041224). فهذا قد يكون مؤشرا الى ان المسؤولين المعنيين قد اقتنعوا ولكن ربما بعد فوات الأوان وبعد وقت طويل.
                                 مقدم برامج سياسية في <<المنار>> 19941993.
                                رئيس مجلس إدارة <<المنار>> 1995 1998.
                                مدير عام <<المنار>> ورئيس مجلس إدارة المجموعة اللبنانية للاعلام المالكة للمنار ايلول 1998 آب2001.
                                رئيس المجموعة اللبنانية للاعلام ومدير العلاقات الخارجية للمنار ايلول 2001 ايار 2003.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                14 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X