إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أيها المتهجمون على التطبير : كفوا ألسنتكم وأيدكم ولا تستجلبوا عداوة شيعة الحسين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    بسمه تعالى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حبيبتي شيعية انت لا تنتظرين الرد مني ولكن اعطيك الرد
    باي طريقة تريدين الرد عتاب او مدح على العموم بالمنتدى نحن نكتب ونرد حسب آرائنا وافكارنا وانتي حبيبتي لست بالمشرف على المنتدى وحتى المشرف اذا الشخص يكتب الرد دون الاساءة أو تقليل من الشأن او قلة أدب لا يستطيع ابدا غلق او رفض الموضوع او الردبالمنتدى ويمكنك الرجوع الى مواضيعي والردود لايوجد قلة احترام او عدم تقبل النقد
    انا كتبت رد ما اراه انا شخصيا واذا قرات الردود فتجاهلي الردود الي مايعجبك اعرف واعرف اكتب اقتباس ولا اكرر بس انا حبيت ردي يكون بالطريقة التي تعجبني انا حرة في كيفية الكتابة وبعدين لاتسين ن الموضوع حساس ومشوق

    تحياتي حبيتي وتقبلي ردي بروح رياضة

    تعليق


    • #92
      السلام عليكم
      اختي في الله
      انا نعم لست بمشرف
      ولكني انسانه
      وكل انسان مشرف على نفسه
      وانا بحد ذاتي اايد رأيك النفسي لحظرتك اختاه
      ولكن ما هو رد العلماء الكبار من ذلك؟؟؟؟؟
      اختاه تبرعي بدالدم ان وجد عندكي الان
      فهناك محتاجين لهذا الدمن وعاجل
      وهذا النداء لاصحاب القلوب الرحيمه
      من منتدى المالكيه
      لاصحاب حادث اليومالذي ذهب ضحيته اختين عزيزتين على قلبي
      نسأل منكم الترحم عليهما واقرآته الفاتحه لهما
      طلب من منتدى المالكيه
      {{حالة حرجة جدا ،، أهل لكم يحتاجون للتبرع بالدم ( المصابين في الحادث) ،، يرجى التوجه لمستشفى العسكري للتبرع بالدمٍٍْْْْْ
      واخيرا اختاه
      اسمحي لي بذلك مع اني لم ارد ان ادخل في صلب الموضوع


      اختكِ في الله
      شيعية والنعم

      تعليق


      • #93
        المشاركة الأصلية بواسطة جعفري عاملي
        كلما أطل محرم الحرام وأطلت أيام عاشوراء تفتح ملفات محرم والشعائر الحسينية على مصراعيها ، ويبدي المتحدثون آراءهم حول الموضوع ، ولا ضير في ذلك أبداً

        لكن المشكلة كل المشكلة ، حينما يفتح موضوع التطبير ، ولا ضير في فتحه ، فالمشكلة ليست في الموضوع ، إنما في عقدة البعض حينما يتحدثون عن هذه الشعيرة الحسينية ، بحيث يفقدون اتزانهم ورصانتهم ويتهجمون على المطبرين بحجج واهية ويسعون لمحاربة التطبير والإساءة إلى المطبرين

        ونحن ومن هذا المنبر نوجه نداءً إلى هؤلاء الإخوة لكي يكفوا ألسنتهم عن مسألة تعتبر من أهم الشعائر التي تثبت وترسخ في نفوس أصحابها تعلقهم بالحسين عليه السلام وبكربلائه سلام الله عليه

        وإذ نحترم رأيهم ولا نتدخل به فإننا نطلب منهم أيضاً أن يحترموا رأي الشريحة الكبيرة المؤيدة التي تستند إلى آراء العلماء والمراجع الكبار ، رحم الله الأموات منهم وحفظ الأحياء

        وفي النهاية نقول : فليعلم الجميع أن هذه الشعيرة ستبقى مهما حاول البعض محاربتها ، وأنهم إن لم يكفوا عن اسلوبهم في ذلك فسيرتد ذلك عليهم ولن يفلح من يحارب شعيرة من شعائر الشهيد المظلوم أبي عبد الله عليه السلام

        اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا ولا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا إنك حميد مجيد





        جزاك الله خيرا على الموضوع ومن يعظم شعائر الله فانما من تقوى القلوب

        تعليق


        • #94
          يا حســــــــــــــــــــــــــــــين

          كـل قطرة بشرياني تهتف بأسمك يا حسين


          شيعية والنعم مرحباً بك في هذا الباب من النقاش حبابتي
          واللهم أرحم من فارقوا حياتهم ألف رحمه ويصبر أهاليهم وذويهم
          وبالنسبة للتبرع فيه ناس وااااجد تبرعوا لمركز الدم في ليلة العاشر ويوم العاشر وكانت حمله قويه،،، وألحين بعد في يوم وفاة الأمام زين العابدين كانت هناك حملة تبرع بالدم بمركز مدينة عيسى الصحي تكللت بالنجاح وأكيد أرسلوه مركز بنك الدم وعلى فكرة الحملة ضمت 300 شخص تقريباتبرعوا وشوفي كل شخص خذوا منه كم كيس ،،،، ومستشفى العسكرى ما أتصلوا بمركز بنك الدم؟؟؟؟؟ معقولة والناس أشكثر متبرعين فوق 800 شخص من نساء ورجال خلال أقل من شهر



          تعليقي وتعقيبي على ما وضعتي من فرق الصورتين حبابتي


          مرة ثانيه أنوه على تعليقي هنا وبلأخص لك حبابة علماً أنه رأي شخصي، فيه من يتقبله وفيه من يرفضة وما جيت أفرض رأي وأن شاء الله تقرين التعليقات السابقة عشان تشوفش الفرق بين (التبرع والتطبير) والمطبرون ترى مو ضد التبرع بالدم وهل عندك علم أن من يطبر يذهب ويتبرع وأعرف ناس وااااااااجد ولأن (باب التبرع بالدم مفتوح طوال السنه) بس ألي يتبرعون بالقصد مواساة لأبي عبدالله الحسين مثابين آجرهم الله على مواساتهم ولأنهم مايطبرون ولا يتدنون للمطبرين لأنهم شواذ ويتقاولون ضدهم وكأنهم لا يعلمون بأن لهم مرجعيتهم، عزيزتي (التطبير يومين في السنه) وأكيد مواساة لسيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام) فليطبر من يطبر وليتبرع من يتبرع ونهتف لبيك ياحسين




          قالوا أن التطبير هو مظهر من المظاهر التي تسبب اشمئزاز الناس وابتعادهم عن الدين والمذهب ..
          أولاً من الذي سينال منا ؟...الكفار والغربيون ؟ أليس يعني ذلك التراجع عن شعاراتنا وعن مشاعرنا وعن عقائدنا وعن أفكارنا من أجل استهزاء الآخرين ؟ أليس معنى ذلك هو الضعف والانهزامية ؟ بلى ... فهؤلاء يستهزؤون بكل شيء , يستهزؤون بحجك وبالسعي بين الصفا والمروة ، فهم يقولون : إلى متى يظل الواحد من هؤلاء المسلمين يهرول بين الصفا والمروة " و هناك تشبيه لا أحبذ أن أذكره " ..
          والغرب أيضاً يرى في الحجاب تأخر , إذاً فلنترك الحج والحجاب والصلاة والصيام أيضاً كي لا يسخرون من ديننا !
          إذاً الاستهزاء لا يجب أن يكون سبباً في التراجع عن العقيدة , ثم أننا أمرنا من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قبل آل بيته عليهم السلام بأن نصمد أمام استهزاء الآخرين ، فالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله يقول وإن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم كما تعير الزانية بزناها , أولئك شرار الناس لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ) ، فالآن أليس هؤلاء يستهزؤون بنا عندما نزور قبور آل البيت عليهم السلام ؟ ألا يقولون لنا بأن هذا كفر وشرك والحاد ؟ فهذا ذريح المحاربي يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله ويقول : لربما ذكرت فضل زيارة أبي عبد الله عليه السلام ويهزأ بي ولدي وأقاربي ، فيقول له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ياذريح دع الناس يذهبون إلى حيث شاءوا وكن معنا).
          ثم أن الغرب الذين تخافون من استهزائهم مثلاً ، أكثرهم مسيحيون , أصيبوا بمصيبة بسيطة على حسب اعتقادهم وهي أن المسيح قد صلب ( طبعاً عقيدتنا هي أن المسيح لم يصلب ) .. وهاهم قد أخذوا من مصيبة المسيح شيء كبير وهم في كل سنة يحيونها ويبكون على المسيح بل وأخذوا من مصيبته شعاراً لهم , فتجد الصليب على صدور شبابهم وكبارهم ورجالهم ونسائهم وصغارهم , لماذا؟ ليرمزون بذلك إلى مظلومية عيسى عليه السلام ...
          والحسين أصيب بأكثر من ذلك بكثير وقتل هو وأولاده بل وقطع ارباً اربا ... فهؤلاء لا يهزؤون منا أبداً فهم أنفسهم عندهم مثل هذه القضية ... أتعلم من الذي يهزأ ؟ بعض ضعيفي النفوس والولاية الذين يستهزؤون بنا على ألسن الآخرين ....
          وهذا بالنسبة للغرب , وأما بالنسبة لسائر المذاهب الإسلامية فمن منهم مثلاً يستهزأ ؟ الوهابية ؟ هؤلاء بكل شعائرنا يستهزؤون وليس فقط بالتطبير بل حتى باللطم والبكاء ، يقولون : رجل قتل منذ أكثر من 1300 سنة وأنتم إلى الآن تبكون عليه! , وإذا كنا نريد أن نأخذ باستهزائهم هذا فلنقفل كل حسينياتنا ولنتوقف عن إقامة العزاء للحسين عليه السلام ، فالاستهزاء إذاً ليس دليلاً ، وتراجعنا هو ضعف , فهؤلاء أصلاً يروننا كفاراً ومشركين ولا يجوزون حتى الأكل من أطعمتنا لأنها في نظرهم قد أهلت لغير الله ، فلهذا إذا استسلمت لهم وتراجعت ، فإنك شيئاً فشيئاً ستتراجع عن كل شعائرك وعقائدك لأن الآخرين يستهزؤون ... والاستهزاء في الحقيقة هو سلاح العاجزين , والإنسان الذي لديه حجة وبرهان لا يستهزأ ، بل يأتي ويناقش ويباحث , ومن منهم يأتينا ليناقش ويباحث بدل هذا الاستهزاء؟
          ثم أن القضايا التي توجد عند الغرب هي أحق بالاستهزاء من قضايانا وشعاراتنا التي من ورائها دليل وبرهان وعقيدة وآيات وروايات , فمثلاً مصارعة الثيران والضحايا التي تخلفها والأموال التي تهدر فيها ، ألا تستحق الاستهزاء ؟ والمصارعة الحرة والملاكمة التي يعتزون بها ... أهذا كله لعب أم جنون؟
          إذاً الاستهزاء غير وارد وهو مردود وليس بحجة للتخلي عن التطبير مثلاً ..



          و الاختلاف في الرأي .. لايفسد في الود قضية ..


          ومسألة التطبير تخص كل عالم ومرجع في فتاواهم فهم الرعاة للموالين

          وأن طبروا فلديهم عقيدتهم التي يسيرون بها تحت فتاوى من يقلدون .. فأنتم لا تملكون الحق في محاربتهم والوقوف في وجوههم سوى ( مأجورين والله يعودكم والله يتقبل منّا ومنكم ) فقط ..


          فكل راعا مسؤل عن رعيته وبذلك هم محاسبون عند الله


          وكل شخص لا يفرض فتوى مقلده على الآخرين فالكل يواسي فاطمة الزهراء بمصاب أبنها الحسين الشهيد بكربلاء على طريقته
          وعندها سنقف جميعاً أن شاء الله يوم الحشر


          فلندع كل هذه المسأئل ونهتف كلنا لبيك يا حسين




          التعديل الأخير تم بواسطة ام مجتبى; الساعة 07-03-2005, 02:17 PM.

          تعليق


          • #95
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
            نحن في البحرين نعايش هذا الجدل المقيت منذ فتره طويله , علما بان الجدال من هذا النوع وحول هذا الموضوع بالذات عقيم لا فائده منه سوى شق الصفوف وخلق الضغائن والفتن وحاله من الانقسام المنبوذ ..
            وقد عبر علماء البحرين عن هذه الحاله الجدليه كفايتهم وحاول البعض تضييق باب الخلاف والاختلاف بشتى الوسائل الممكنه .. الا ان بعض النفر يستغلون هذا الاختلاف لمصالحهم فتراهم يسعون دائما لتوسيع نطاق الاشكال الحاصل .. لكن ستبقى هذه القلوب تحمل رسالية روح الله الموسوي الخميني وولي امرنا السيد علي الحسيني الخامنائي بدمنا نفدي خطنا الاوحد خط الله ورسوله والائمه والاوصياء والعلماء ..



            اختكم في الله
            شيعية والنعم

            تعليق


            • #96
              - التطبير:

              • السيد الخوئي يقول بنفسه بأن التطبير بدعة بقوله أنه ليس شعيرة من الشعائر ولا تصدق عليه الآية: «و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب»، ويقول بتحريمه إذا سبب سخرية الآخرين، المصدر: كتاب المسائل الشرعية،ج2ص337،دار الزهراء، بيروت

              • الكلمات التي نقلها السيد محمود الغريفي عن العلماء الأعلام بعد صدور حكم السيد الخامنئي الولائي عام 1994م:
              العالم الفتوى
              الامام الخميني في الوضع الحاضر لا تطبروا

              آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي شيخ الفقهاء
              إن أمر ولي أمر المسلمين بشأن عدم جواز مثل هذه الأفعال «التطبير» واجب على الجميع

              آية الله الشيخ الفاضل اللنكراني
              نظرا لتوجه الناس في أكثر نقاط العالم إلى الاسلام والتشيع بعد انتصار الثورة الاسلامية في ابران التي تعتبرأم القرى للعالم الاسلامي، وأن أعمال وتصرفات الشعب الايراني تعتبر قدوة ومبنية لرأي الاسلام» .. الى أن يقول «وفي هذا الصدد تكون مسألة التطبير ليست عديمة التأثير فحسب بل وبسبب عدم مقبوليتها وعدم وجود الملاك الكافي لها موجبة لترتب النتائج السلبية»

              آية الله الكبير الشيخ جوادي آملي
              لا يجوز القيام بالأمور التي تؤدي إلى تضعيف الاسلام وهتك حرمة مراسم العزاء فالمطلوب اجتناب التطبير وأمثال ذلك

              آية الله الشيخ الميانجي
              بعد صدور حكم القائد المعظم آية الله الخامنائي لا يجوز التطبير ونظائره

              المرحوم آية الله الشيخ الآذري القمي
              التطبير اليوم يؤدي الى تضعيف الاسلام فيجب الاجتناب عنه

              الشيخ الأستاذ آية الله المظاهري
              بما أن القائد المعظم قال لا ينبغي التطبير وشد القفل في البدن وأمثال ذلك فيجب من الجميع اتباع أوامره

              آية الله السيد كاظم الحائري
              حرّم فعله ولي أمر السملمين تحريما ولائياً. فيجب تركه «من موقع السيد الحائري على الإنترنت»

              الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
              أيد السيد الخامنئي على نفس الكيفية

              الشيخ المشكيني
              أيد السيد الخامنئي على نفس الكيفية

              و السيد محمود الهاشمي الشاهرودي
              أيد السيد الخامنئي على نفس الكيفية

              والسيد محمد باقر الحكيم
              أيد السيد الخامنئي على نفس الكيفية، ونقل استياء والده السيد محسن الحكيم من التطبير

              السيد محمد حسين فضل الله
              التطبير حرام شرعا لكونه ضرر ومخالفة للعقل وموهن للمذهب

              مقتبس من http://www.rasid.info/artc.php?id=4990

              تعليق


              • #97
                آه وصلنه حبابه لمربط الفرس


                محاربتكم أنتم ضد المطبرون خطين أحمر تحت أنتم


                ونعرف بأن أيام السيد الخميني قدس سره الشريف أنه لم يمنع التطبير حبابه وبعدها جاء السيد الخمنائي يحفظه الله وحرماه فيه من تبع الحكم ومنهم لم يتبعنا ولا تعممي حبابه ولا من قديم الأزل ولا شي وطبعا كان الكل يطبر في القدم أقصد في القرى وفي المدن لا تنسين في القديم حبابه

                والي يطبرون مو تحت ولاية الفقيه كما ذكرتي وخطين أحمر مو تحت يرجعون لمرجعياتهم ألي يجوز التطبير

                تعليق


                • #98
                  السلام عليكم

                  يا حليلش







                  اختك في الله
                  شيعية والنعم

                  تعليق


                  • #99
                    سلامتش خيوووووووووووووو

                    تعليق


                    • يقول الإمام كاشف الغطاء (قدس سره): إني شاهدت في النجف الأشرف مواكب عزاء التطبير على الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء مدة ستين عاماً، فلم أر حتى إنساناً واحداً طيلة هذه الأعوام يتضّرر من ذلك، أو يصيبه أذى.


                      المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد مرتضى الفيروز آبادي قدس سره:

                      أما التطبير، فإذا لم يكن بحد الضرر أو خوف الضرر فلا بأس به، و فعل زينب بنت علي عليهما السلام من نطح جبينها بمقدم المحمل حتى جرى الدم، معروف مشهور لا ينكر. مضافا إلى أن التطبير على الشرط المذكور لا دليل على حرمته، و لو شك فالأصل حليته. و توهم أن ذلك من الإلقاء في التهلكة المحرم فعله فاسد جدا بعد أن فرض كونه دون حد الضرر أو خوف الضرر، بل لو اقتصر على مجرد الإدماء بمقدار يخضب به الرأس و الوجه كالتدهين لا أكثر فلا يبعد رجحانه لما فيه من نحو مواساة و عزاء. و من ناقش في جوازه حتى بهذا المقدار فهو من أهل الغرض و المرض، فزادهم الله مرضا.
                      و أما الاقتحام في النار، فلا ريب و لا شبهة في جوازه و إباحته، لعدم الدليل على حرمته. ففعله لا يكون بدعة و لا تشريعا.
                      مرتضى الحسيني الفيروز آبادي
                      18 صفر 1384 هـ قـ


                      المرجع الديني سماحة آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الشيرازي دام ظله:

                      السؤال: ما حكم من يستعمل الزنجيل و يضرب به على كتفه في أيام المحرم حتى يدمي كتفه و جسمه عزاء على الإمام الحسين؟
                      الجواب: مستحب.

                      السؤال: هل يجوز الخروج في الشوارع و تنظيم المواكب و المسيرات و عدم الاعتناء بمنع الدولة عن هكذا مواكب حسينية؟
                      الجواب: نعم يجوز و يحافظون على نظم المواكب.

                      السؤال: ما هو حكم التطبير و جرح الرؤوس بالقامات والسيوف؟
                      الجواب: جائز، بل مستحب مؤكد.

                      السؤال: يقولون: إن التطبير في يوم العاشر هو نوع من العنف، و الوضع العالمي يتنفر من العنف خصوصا إذا رآنا الشرق و الغرب مما يزيد شماتة الأعداء بنا نحن المسلمين و خصوصا الشيعة؟
                      الجواب: الأقاويل كثيرة، و لكن الحقيقة هي: إن التطبير إظهار للمظلومية التي تجذب القلوب نحو المظلوم و تنفرها من الظالم، و هو نوع من مواساة لمظلومية الإمام الحسين عليه السلام.

                      السؤال: هل يجب ترك التطبير فيما إذا كان الأعداء و الكفار يشهرون بنا و يستهزئون بنا و يتهموننا بالتخلف و الدموية و الجنون؟
                      الجواب: لا، و الاستهزاء و نحوه لا يكون ملاكا لتغيير الأحكام الشرعية و التراجع عن المبادئ و المعتقدات.

                      السؤال: ما رأي سماحتكم في ضرب الرأس بالسيف دون الضرر و مع الضرر في يوم العاشر من محرم الحرام؟
                      الجواب: للإمام الحسين جائز بل مستحب، إلا إذا كان هناك ضرر بالغ.

                      السؤال: ما الفائدة من التطبير مادام أبناء الطائفة اختلفوا بين الحرمة و الحلية؟
                      الجواب: المشهور بين مراجع الشيعة قديما و حديثا جواز التطبير و استحبابه.

                      السؤال: لو أثارت الشعائر الدينية بصورة عامة و الحسينية بصورة خاصة سخرية البعض و الاستهزاء بالمؤمنين و الملتزمين بهذه الشعائر الحقة فهل يلزم من ذلك تركها؟
                      الجواب: لا يجوز تركها و إنما ينبغي إرشاد المستهزئين لأنهم لا يعلمون مغزاها و بركاتها.

                      السؤال: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوه سمعة الإسلام في الغرب؟
                      الجواب: البعض يدعي ذلك، و لكن ما أثبته الواقع و تحقق في الخارج هو العكس، إذ قد أسلم و تشيع أناس بسببه و بسبب بقية الشعائر الحسينية.

                      السؤال: هل التطبير أفضل أم التبرع بالدم دعما للمجاهدين في جنوب لبنان و الشعب الفلسطيني المظلوم؟
                      الجواب: التطبير من الشعائر الحسينية التي قال باستحبابها المراجع الكبار، و هو أفضل.

                      السؤال: هل يجوز التبرع بالدم باسم هدية الإمام الحسين عليه السلام للمحتاجين كما تفعله بعض الهيئات الإسلامية و تقدمه للمستوصفات الحكومية و المؤسسات الإنسانية لصرفه في موارده المخصوصة؟
                      الجواب: يجوز، و لكنه لا يعد من شعائر الله.

                      السؤال: ما حكم ضرب الرأس بالسيف و الظهر بالسكاكين على حب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام على الرغم من وجود منتقدين لهذا العمل من الشيعة أنفسهم و من غيرهم كأبناء العامة و غير المسلمين؟
                      الجواب: جائز، بل مستحب. و ينبغي إرشاد المنتقدين إلى أن رسول الله و فاطمة الزهراء و الأئمة بكوا على الإمام الحسين عليه السلام و أقاموا المجالس عليه و السيدة زينب نطحت جبينها بمقدم المحمل على مصاب الإمام الحسين عليه السلام حتى جرى الدم.

                      * التبرع بالدم جائز، و لكن ليس من شأن الموالي لأهل البيت عليهم السلام التفكير في صد الشعائر، فكيف بالعمل لضربها فإنه بعيد عن كل مسلم موال.


                      * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى المجاهد السيد صادق الروحاني دام ظله:

                      * قام الإسلام بثورة النبي العظيم عليه صلوات المصلين، و استمر بثورة الحسين الشهيد سلام الله عليه. و استمرت الثورة بالشعائر الحسينية التي اعتاد الشيعة إقامتها؛ و من تلكم الشعائر التطبير. فخشي الاستعمار على مصالحه من الإسلام، فحاول القضاء عليه بالقضاء على الشعائر الحسينية. و على الجملة إن التطبير غير المؤدي إلى الهلاكة من أعظم الشعائر. و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب. و هو راجح مستحب و وسيلة من الوسائل الحسينية و باب من أبواب سفينة النجاة. و لنعم ما أفاده بعض الأعاظم أن في التطبير و غيره مما يصنع في مقام تعزية الحسين عليه السلام جوابا عن نداء الحسين عليه السلام يوم عاشوراء هل من ناصر ينصرني. بل لو أفتى فقيه متبحر بوجوب التطبير و غيره من الشعائر كغاية في مثل هذه الأزمنة التي صمم فيها جمع على إطفاء نور أهل البيت لا يمكن تخطئته. جزى الله من أنشأ التطبير و نحوه خيرا من الإسلام.

                      * التطبير عمل حسن جدا، و ممارسته كتظاهرة تضيف إلى حسنه حسنا آخر، و تزيد ثوابه لو ترتبت عليه أضرار. من الأمور التي تسبب حسرتي انني لم أوفق لهذا العمل بهذه العظمة في الماضي، و مع ضعفي و شيخوختي و عدم قدرتي لا أكون موفقا له في الحال. على كل حال: أرجو من كافة الموفقين لهذه الشعيرة الدينية الدعاء لي بعد التطبير.

                      * التطبير حسن و من الشعائر، فلا يجوز طرد و منع و إهانة موكب يطبر و يؤيد التطبير، بل عليكم أن تحترموهم و تضيفوهم. و اطمئنوا بأن الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها تسأل الله تعالى أن يثيبكم في الدنيا و الآخرة.

                      السؤال: هل يجوز أم يجب ردع أو منع أو مقاطعة أو التصدي أو لعن أو سب أو ضرب من يعمل التطبير في نظركم، أو احتقاره أو التشهير به بين الناس الذين لا يؤيدون التطبير، علما بأن الذين يطبرون يستندون إلى فتوى مرجعهم؟
                      الجواب: لا يجوز شيء من ذلك، و هذا نظير لعن من يصلي و يصوم

                      السؤال: في يوم العاشر من المحرم و يوم الأربعين تمر مواكب العزاء في الشوارع طبعا و هناك من يسقي الماء للمعزين، و لكن عندما يقبل موكب التطبير هناك بعض الذين يسقون الماء يمتنعون عن سقي الماء للمطبرين، و المطبرون بحاجة إلى شرب الماء. و الكل يعرف بأن الماء الذي يوزع وقف للإمام الحسين (عليه السلام) و الكل يحق له الشرب منه، فهل يحق لهم منع الماء؟ و هل هذا يرضي الله و يرضي الحسين عليه السلام؟ و هل يجوز لهم فعل هذا؟
                      الجواب: لا يجوز لهم أن يفعلوا ذلك. و ليطمئنوا بأن رضا الله تعالى و النبي صلى الله عليه و آله و سيد الشهداء عليه السلام في سقيهم لا في المنع من السقي.

                      السؤال: أما بعد: فقد افتيتمونا مأجورين يا سماحة آية الله العظمى الروحاني بجواز التطبير إذا لم يؤد إلى الهلاك، و لكن ما عن الفتوى القاضية بعدم الجواز إذا كانت تسبب الوهن للمذهب و الطائفة؟ و في الواقع أصبحت الشيعة اليوم تعاب بهذا التصرف. ألا يحرم التطبير إذا وصل الأمر للخطأ على التشيع و الطائفة من بعض المغرضين علما بأن التعزية قد تتأتى بأفضل من هذا الأسلوب. و الحمد لله رب العالمين.
                      الجواب: أحكام الله لا تتغير بتعييب المخالفين المعاندين. ألم تسمعوا أن جماعة من المعاندين حتى ممن يظهر أنه مسلم يعيبون بصلاة النساء جماعة و يعبرون بتعابير أستحي عن كتابتها؟! و جماعة آخرون يعيبون رمي الجمرات؟! هذا مع أنّا نرى أن التطبير يؤثر حتى في المخالفين، و هو موجب لتقوية المذهب لا لوهنه.


                      * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم دام ظله:
                      * المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ حافظ بشير دام ظله:
                      وجه الاستفتاء التالي إلى كل من سماحة السيد الحكيم و سماحة الشيخ حافظ بشير، فأجابا – مشكورين – بالجوابين التاليين:

                      السؤال: في بعض بلاد الباكستان و الهند، يشعلون نارا في العزاء الحسيني، و يمشي المعزون يمشون على تلك النار حفاة حالكونهم ينادون يا حسين.. يا حسين، و تسبب معجزة الإمام الحسين عليه السلام أن لا يصيب أرجلهم أي أذى. و بتأثير هذه المعجزة أعلن كثير من الكفار إسلامهم و استبصر كثير من السنة عبر سنوات متمادية.
                      و قد أفتى سماحة آية الله العظمى الحكيم قدس سره بجواز ذلك، فهل تكون فتواكم أيضا بالجواز؟
                      السائل: أنيس حسين

                      الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد. نعم، نوافق سيدنا الجد (قدس سره) في جواز ذلك، بل هو مستحب إذا كان فيه ترويج للمذهب الحق و لم يلزم ضرر بدني شديد منه.
                      محمد سعيد الطباطبائي الحكيم
                      26 ذو القعدة 1419

                      الجواب: بسمه سبحانه. لا مانع من ذلك بل إذا قصد بالعمل المذكور إظهار مظلومية آل الرسول كان مقربا إليه تعالى و موجبا لثواب جليل. و الله الموفق.
                      بشير

                      تعليق


                      • السلام على من إتبع محمد و آل محمد....
                        أختاي المواليتين أم مجتبى و شيعية للأبد و الأخوة الموالين جميعاً هل أنتهيتم من الدفن أم بعدكم .. للتآخي فيما بينكم فالتدفنوا بعضكم بعضا !! دفنكم الله !! دفنكم الله !! دفنكم الله !!
                        أرجو أن ينقل الموضوع لمنتدى الشيعي - الشيعي للنقاش هناك أفضل بكثير !!


                        خادم تراب ولي الله الأعظم (ع)....
                        منتظر الفرج....

                        تعليق


                        • http://www.annabaa.org/ashura/1424/43.htm

                          بحث علمي فقهي حول مشروعية واستحباب (التطبير)
                          فتاوى بعض كبار مراجع التقليد والفقهاء


                          * الإمام الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس حوزة قم المقدسة:

                          ضرب القامات إن كان لا يضر بحال فاعله فلا بأس به، فليس لأحد أن ينهى عن ذلك، بل جميع أنواع التعزية لأجل سيد الشهداء أرواحنا فداه مشروع مستحب.

                          وقد وقع على هذه الفتوى تأييداً لها كل من:

                          1. آية الله العظمى الشيخ محمد الآراكي.

                          2. آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني.

                          3. آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي.

                          4. آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي.

                          5. آية الله العظمى السيد محمد الوحيدي.

                          6. آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي.

                          7. آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني.

                          8. آية الله العظمى محمد مهدي اللنكرودي.

                          .. وغيرهم كثيرون.

                          * الإمام الشيخ محمد حسين النائيني أستاذ مراجع النجف الأشرف:

                          لا إشكال في جواز اللطم بالأيدي على الخدود والصدور حد الاحمرار والاسوداد، بل يقوى جواز الضرب بالسلاسل أيضا على الأكتاف والظهور إلى الحد المذكور، بل إن أدى كل من اللطم والضرب إلى خروج دم يسير على الأقوى.

                          وأما إخراج الدم من الناصية بالسيوف والقامات فالأقوى جواز ما كان ضرره مأمونا، وكان من مجرد إخراج الدم من الناصية بلا صدمة على عظمها، ولا يتعقب عادة بخروج ما يضر خروجه من الدم ونحو ذلك، كما يعرفه المتدربون العارفون بكيفية الضرب.

                          وقد وقع على هذه الفتوى تأييداً لها كل من:

                          1. آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم.

                          2. آية الله العظمى السيد محمد كاظم الشريعتمداري.

                          3. آية الله العظمى السيد عبد الأعلى السبزواري.

                          4. آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي.

                          5. آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني.

                          6. آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني.

                          7. آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني.

                          8. آية الله العظمى الميرزا جواد التبريزي.

                          9. آية الله العظمى الشيخ حسين الوحيد الخراساني.

                          .. وغيرهم كثيرون.

                          * السيد الخوئي زعيم حوزة النجف الأشرف الأسبق:

                          س: هل ثمة إشكال في إدماء الرأس (التطبير) على ما هو المعهود المعروف في بعض مظاهر إظهار الحزن وإشادة العزاء على روح إمامنا المفدى أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام مع فرض أمن الضرر؟

                          ج: لا إشكال في ذلك في مفروض السؤال في نفسه، والله العالم.

                          س: تفضلتم بنفي الإشكال عن إدماء الرأس (التطبير) إذا لم يلزم منه ضرر، فقيل إنه لا يثبت أكثر من الإباحة، وعليه فهل إدماء الرأس (التطبير) مستحب لو نوى بذلك تعظيم الشعائر ومواساة أهل البيت عليهم السلام؟

                          ج: لا يبعد أن يثيبه الله تعالى على نية المواساة لأهل البيت الطاهرين إذا خلصت النية.

                          * السيد السيستاني زعيم حوزة النجف الأشرف الحالي

                          س: ما هو حكم الضرب بالزنجير ولطم الصدور والدخول في النار في عزاء سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام؟

                          ج: إذا لم يستلزم ضرراً بليغاً أو نقص عضو فلا مانع.

                          س: ما هو حكم لبس السواد واللطم على الصدور أثناء إحياء مراسيم العزاء لسيد الشهداء عليه الصلاة والسلام ولباقي الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام؟

                          ج: يجوز ذلك بل يعد من أعظم القربات عند الله فإنه تعظيم لشعائر الله تعالى.

                          * الإمام الشيرازي زعيم حوزة كربلاء المقدسة والمرجع الديني الأعلى:

                          س: هل أن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤذون أنفسهم على الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في تعظيم شعائره حتى نؤذي أنفسنا؟

                          ج: نعم كما ورد.

                          س: هل ضرب الرؤوس يوم العاشر من المحرم (التطبير) يشوه سمعة الإسلام في الغرب؟

                          ج: بالعكس يقوي الإسلام.

                          س: هل يمكن الاستفادة من قول الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام في خطابه لجده الحسين عليه الصلاة والسلام: (فلأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دما) في أن التطبير مستحب مؤكد؟

                          ج: نعم.

                          س: هل يعد البكاء على الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام من الطرق القديمة في إحياء ذكر الميت إذ العصر الحديث عصر الفكر والحضارة؟

                          ج: البكاء حالة حضارية.

                          س: ما رأي سماحتكم في ما يذكر من أن السيدة زينب صلوات الله وسلامه عليها عندما رأت رأس أخيها الحسين عليه الصلاة والسلام نطحت جبينها بمقدم المحمل فسال الدم من تحت القناع؟

                          ج: ثابت ذلك.

                          * سماحة آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني:

                          س. ما رأي سماحتكم في التطبير؟

                          ج. لا إشكال في التطبير في نفسه, إذا لم يلزم منه الضرر المعتد به.

                          * آية الله العظمى السيد السيستاني حفظه الله - صفحة الاستفتاءات (الخاصة بالسيد ) في الإنترنت في شبكة (رافد) للتنمية الثقافية:

                          السؤال: ماهو حكم الضرب بالزنجير ولطم الصدور والدخول في النار في عزاء سيد الشهداء ـ عليه السلام ـ ؟

                          الجواب: اذا لم يستلزم ضرراً بليغاً أو نقص عضو فلا مانع

                          السؤال: هل يجوز لطم الخدود والصدر وشق الجيب في عزاء سيد الشهداء كما نُقل فعل ذلك عن اهل بيت العصمة في كربلاء ؟

                          الجواب: لا مانع منه

                          ومن أراد المزيد من الإطلاع فيمكنه مراجعة كتاب فتاوى علماء الدين حول الشعائر الحسينية لمطالعة المئات من الفتاوى بشأن التطبير .أو مراجعة الكتب عبر الإنترنت في موقع المعصومون الأربعة عشر وهو www.14masom.com في باب مكتبة الموقع

                          * التبرّع بالدم هل هو بديل أفضل؟

                          يطرح البعض التبرع بالدم لأجل إعانة مريضٍ في إشفائه أو ربما في إنقاذ حياته بديلاً عن مواكب التطبير الحسيني. ونحن هنا لا نريد التشكيك في ما وراء هذا الكلام كما يذهب آخرون إلى ذلك وربما صدقوا في شكوكهم وربما لم يصدقوا. لا شأن لنا بذلك. ولا نريد الاعتراض عليهم للجدل؛ فنقول لهم: إن كنتم تقولون بأنّ التطبير الحسيني بدعة ولا دليل عليه كما تدّعون، فإنّ التبرع بالدم كذلك بدعة ولا دليل من الكتاب أو السنة ينصّ عليه، وهذا الكلام وارد جداً في النقاش مع القطع بأنهم لا يملكون رداً على ذلك. لكننا نريد مناقشة الموضوع للوصول إلى حقيقة الأمر التي يطلبها كل منصفٍ وعاقلٍ سويّ. لذا سأجمع شتات كلامي في عدة نقاطٍ مهمة لأجل إيضاح المطلب بأسلوب مناسب:

                          (1) الأساس الذي يتبنّاه الذين طرحوا التبرع بالدم بديلاً عن التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) هو:

                          أ- إنّ التطبير فيه إهدار لكميةٍ لا بأس بها من الدماء، والتبرع بها يكون مانعاً لهذا الإهدار وسبباً للاستفادة منها في المستشفيات العامة.

                          ب - التبرّع بالدم قيمة حضارية.

                          فأقول: ما المراد من الإهدار أو الإسراف؟ أهكذا يلقى الكلام على عواهنه من دون تدبّر وفهم وإدراك؟!

                          الإهدار والإسراف الذي ترفضه شريعتنا وتحرّمه ويرفضه العقل قطعاً ويأباه هو بذل ما له قيمة من دون تحصيل أيّ فائدة ومنفعةٍ مقصودة. ولا تنحصر المنافع والفوائد في المادّيات فحسب إذ إنّ باب المنافع والمقاصد المعنوية أوسع بكثير من باب الماديات خصوصاً في حياة أهل الإيمان والتديّن بدين محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فكيف يكون الدّم النازف من رؤوس المعزّين والمحزونين لأجل غريب فاطمة وشهيدها المظلوم صلوات الله عليهما يذهب هدراً من دون قيمةٍ معنوية تتناسب ومعنوية المقام الحسيني المحمود ولا أظنّ أنّ أحداً من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ممّن يديمون الاشتراك والحضور في مواكب التطبير الحسيني ينكر الفائدة المعنوية التي يتحسسها في أعماق وجدانه. نعم ربما يأتي كاتب أو صحفي أو مصور أو مراسل أخبار أو من أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس فيجلسون بين جدران أربعة بعيدين عن واقع الحياة ووجدان أبناء مجتمعهم فيقولون بأننا لا نرى لمواكب التطبير من فائدة، من دون أن يتذوقوا ما تذوقه الآخرون الممارسون والقريبون من الأمر.. .. ..

                          ذق مــــــــا أذوق وبعده قل ما تشاء من الفضول

                          ومن هنا فإنّ نزف مقدارٍ من الدماء لأجل ترسيخ قيمةٍ معنوية لا يدرك قدرها إلا الله تعالى وخاصة أوليائه صلوات الله عليهم الذين منّ عليهم بعلمه وحكمته كيف يكون هدراً وإسرافاً؟!

                          ومع كلّ ذلك فإننا إذا نظرنا بدقةٍ لوجدنا أن احتمال الإهدار والإسراف في التبرع بالدم أكثر من إهدار الدم في مواكب التطبير الحسيني لو أردنا أن ننكر القيمة المعنوية وآثارها النفسية السامية في نفوس أهل العزاء والمشاركين لهم. وذلك:

                          أنّ التطبير يكون في يوم عاشوراء وفي وقتٍ محدودٍ ومعينٍ من ذلك اليوم بينما يبقى باب التبرع بالدماء مفتوحاً طيلة أيام السنة:

                          يوم واحد مقابل سنة كاملة فكم ستكون كميات الدم المتبرع بها؟

                          فسيقول قائل: بأنّ هذه الدماء ينتفع منها في إشفاء مريض أو في إنقاذ حياته.

                          فأقول:

                          أ- كل دم يتبرّع به لبنوك الدم أو المستشفيات سيكون فاسداً وغير قابل للاستفادة منه بعد ثلاثة أشهر هذا إذا كان المتبرّع بدمه سليماً من الأمراض والأوبئة وكان دمه صالحاً للخزن والتبريد ولم يفسد خلال الأشهر الثلاثة التي يخزن فيها. وهذا يعني أنّ مقادير كثيرة من الدماء ستذهب هدراً بعد ثلاثة أشهر إن لم يكن قد تمّت الاستفادة منها في المدة المذكورة.

                          ب - قد يتبرّع بدماء كثيرة من فصيلة دمويّة معينة أكثر من القدر الذي يحتاج إليه وبذلك ستذهب هدراً بعد مدة الخزن المعلومة، مضافاً إلى ذلك ما يبذل من أموال وجهود من قبل مؤسسات وبنوك الدم في أدائهم لعملهم هذا سواء في الحفظ والخزن أو في الإتلاف بعد ذلك حين فساد تلك الدماء أو بسبب عدم الحاجة إليها إذ إنّ عملية الإتلاف هي أيضاً بحاجةٍ إلى جهدٍ ومتابعة.

                          ج - ربما يستفاد من هذه الدماء في إشفاء أناس يجرّون الويلات على مجتمعهم ويكونون سبباً للإجرام والإفساد ويحتمل العكس أيضاً. لكن مع وجود هذا الاحتمال السيئ سيقوى احتمال الإهدار والإسراف في الدماء المتبرّع بها بنحوٍ أكثر من احتمال الإهدار في مواكب التطبير مع غضّ النظر عن الفائدة المعنوية. وكلّ هذا كلام للجدل فقط وإلا فالحقيقة أنّ لا إهدار في التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) إذ الفائدة المقصودة معنوية وبعيدة عن الماديات كلّ البعد. وكذلك بالنسبة للتبرع بالدم لإشفاء مريض أو ربما لإنقاذ حياته فهو وإن كان هناك إهدار بالفعل لكثرة ما يفسد من الدماء من دون استعمال وفائدة أو ما يحتمل من أن يكون إعانة لمجرم أو طاغية يهلك الحرث والنسل لكن كل ذلك لا ينظر إليه بسبب عظيم ما قد يتحقق من فائدة في اشفاء إنسان صالح من مرضه أو إنقاذ حياة آخر ممن يستحق الإنقاذ أو يكون واجباً إنقاذه ولا يجوز التخلف عنه ولكن تبقى الأفضلية للتطبير الحسيني في مراسم العزاء العاشورائي جليّةً وهذا ما سيتضح لك بشكلٍ قوي فيما يأتي من السطور. وأضيف إلى ذلك عجبي من هؤلاء الذين يتكلّمون عن الإهدار والإسراف في كمية محدودة من الدم وفي نفس الوقت يرون ما ينفق من أموال كثيرة ومن جهود إنسانية هائلة مع ما يرافق ذلك من احتمال أضرار صحية قوية أثناء التدريب أو أثناء اللعب من قبل المسؤولين الحكوميين على اختلاف المستويات وصرف لأوقات طويلة وبذل جهود إعلامية هائلة لأجل أن يشترك فريق كرة القدم الوطني في دوري من الدوريات الرياضية حتى وإن لم يصل إلى الفوز ويعدّون ذلك قيمة حضارية إلى غير ذلك مما ينفق من الأموال الطائلة في كثير من المؤتمرات التي لا طائل تحتها أو للتطبيل والتزمير الإعلامي لهذه الشخصية أو تلك مستحقة كانت أم لا أو في المهرجانات السنوية أو المناسبات الوطنية أو لموت قائد أو لإحياء ذكراه وهكذا... .. فلا يعدّون ذلك إسرافاً وإهداراً للأموال والأفكار وجهود العاملين والوقت إلى غير ذلك وإنما يعتبرون النتيجة في الحاصل المعنوي والثمرة المعنوية الناتجة من كل ما تقدّم... أمّا حينما يصل الكلام إلى التطبير حزناً وجزعاً على إمامنا المظلوم الشهيد صلوات الله عليه فيكون ويكون....

                          هذا ما يتعلّق بالإهدار. أما القيمة الحضارية فما هي ياترى؟

                          قطعاً إنّ كلّ عملٍ يساهم في استمرار وتكامل حياة الإنسان بالنحو الأفضل في بعدها المادي أو في بعدها المعنوي أو في البعدين معاً يمكننا أن نصفه بالعمل الحضاري أو أن نعتبره ذا قيمةٍ حضارية. وهذا المعنى إذا كان ينطبق على التبرع بالدم وهو كذلك - إذ لا شك أنّ إشفاء مريض أو ربما إنقاذ حياته عمل حضاري وذو قيمةً حضاريةٍ ممتازة - فهو ينطبق بنحو أقوى ودرجةٍ أشد على التطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام؛ إذ إنّ ثمرة هذا العمل هو تشديد العُلقة وتعميق الرابطة مع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مجمع الفضائل، ومركز الإباء والكرامة، ومحور الإخلاص والتوحيد، وقرآن الله الناطق في خلقه، أبو الأحرار، وركن الإيمان، ومعقل الإسلام.

                          وأيّ ذبـــيح داســت الخيل صدره وفــرسانـها مــن ذكـره تتجمّد

                          الــم تـــدري أنّ روح محــــمدٍ كقـرآنه فـي سبـطه متـجسّد

                          فــلو عـــلمت تلك الخيول كاهلها بـأنّ الـــذي تــحـت السنابك أحمد

                          لثـارت على فـرسانها وتمرّدت عـليـــهم كما ثاروا بها وتمرّدو

                          ولا يخفى على أهل الإيمان أنّ حبّ الحسين هو حبّ آل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، والذين أمرنا أن نخاطبهم:

                          (السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله).

                          فأية قيمة حضارية أسمى من ذلك، وأيّ عملٍ حضاريّ أشرف من عمل يشدّنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويأخذنا إلى فناء الحقّ والطهر محمّدٍ وآل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ghareeb; الساعة 08-03-2005, 12:50 AM.

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم

                            الإخوة والأخوات الكرام
                            نأمل منكم جميعاً عدم الخروج عن آداب الحوار وعدم توجيهات الإتهامات كيفما اتفق لئلا نضطر إلى إغلاق الموضوع .

                            موضوع يهم الكثير من الأعضاء والزوار ، فلا يحق تحويره عن مساره والخروج فيه عن أدب الحوار من قبل أي طرف ، وعليكم بالحوار بالتي هي أحسن .

                            اخوكم
                            المحمدي

                            تعليق


                            • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              تشكر اخي محمدي على هذا التعقيب
                              وان شاء الله نحن عند حسن ظنكم
                              ودمتم سالمين


                              اختكم في الله
                              شيعية والنعم

                              تعليق


                              • [
                                المشاركة الأصلية بواسطة ghareeb
                                [SIZE=20px][url=http

                                * التبرّع بالدم هل هو بديل أفضل؟

                                يطرح البعض التبرع بالدم لأجل إعانة مريضٍ في إشفائه أو ربما في إنقاذ حياته بديلاً عن مواكب التطبير الحسيني. ونحن هنا لا نريد التشكيك في ما وراء هذا الكلام كما يذهب آخرون إلى ذلك وربما صدقوا في شكوكهم وربما لم يصدقوا. لا شأن لنا بذلك. ولا نريد الاعتراض عليهم للجدل؛ فنقول لهم: إن كنتم تقولون بأنّ التطبير الحسيني بدعة ولا دليل عليه كما تدّعون، فإنّ التبرع بالدم كذلك بدعة ولا دليل من الكتاب أو السنة ينصّ عليه، وهذا الكلام وارد جداً في النقاش مع القطع بأنهم لا يملكون رداً على ذلك. لكننا نريد مناقشة الموضوع للوصول إلى حقيقة الأمر التي يطلبها كل منصفٍ وعاقلٍ سويّ. لذا سأجمع شتات كلامي في عدة نقاطٍ مهمة لأجل إيضاح المطلب بأسلوب مناسب:

                                (1) الأساس الذي يتبنّاه الذين طرحوا التبرع بالدم بديلاً عن التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) هو:

                                أ- إنّ التطبير فيه إهدار لكميةٍ لا بأس بها من الدماء، والتبرع بها يكون مانعاً لهذا الإهدار وسبباً للاستفادة منها في المستشفيات العامة.

                                ب - التبرّع بالدم قيمة حضارية.

                                فأقول: ما المراد من الإهدار أو الإسراف؟ أهكذا يلقى الكلام على عواهنه من دون تدبّر وفهم وإدراك؟!

                                الإهدار والإسراف الذي ترفضه شريعتنا وتحرّمه ويرفضه العقل قطعاً ويأباه هو بذل ما له قيمة من دون تحصيل أيّ فائدة ومنفعةٍ مقصودة. ولا تنحصر المنافع والفوائد في المادّيات فحسب إذ إنّ باب المنافع والمقاصد المعنوية أوسع بكثير من باب الماديات خصوصاً في حياة أهل الإيمان والتديّن بدين محمّد وآل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين. فكيف يكون الدّم النازف من رؤوس المعزّين والمحزونين لأجل غريب فاطمة وشهيدها المظلوم صلوات الله عليهما يذهب هدراً من دون قيمةٍ معنوية تتناسب ومعنوية المقام الحسيني المحمود ولا أظنّ أنّ أحداً من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ممّن يديمون الاشتراك والحضور في مواكب التطبير الحسيني ينكر الفائدة المعنوية التي يتحسسها في أعماق وجدانه. نعم ربما يأتي كاتب أو صحفي أو مصور أو مراسل أخبار أو من أولئك الذين يحسبون أنفسهم أوصياء على الناس فيجلسون بين جدران أربعة بعيدين عن واقع الحياة ووجدان أبناء مجتمعهم فيقولون بأننا لا نرى لمواكب التطبير من فائدة، من دون أن يتذوقوا ما تذوقه الآخرون الممارسون والقريبون من الأمر.. .. ..

                                ذق مــــــــا أذوق وبعده قل ما تشاء من الفضول

                                ومن هنا فإنّ نزف مقدارٍ من الدماء لأجل ترسيخ قيمةٍ معنوية لا يدرك قدرها إلا الله تعالى وخاصة أوليائه صلوات الله عليهم الذين منّ عليهم بعلمه وحكمته كيف يكون هدراً وإسرافاً؟!

                                ومع كلّ ذلك فإننا إذا نظرنا بدقةٍ لوجدنا أن احتمال الإهدار والإسراف في التبرع بالدم أكثر من إهدار الدم في مواكب التطبير الحسيني لو أردنا أن ننكر القيمة المعنوية وآثارها النفسية السامية في نفوس أهل العزاء والمشاركين لهم. وذلك:

                                أنّ التطبير يكون في يوم عاشوراء وفي وقتٍ محدودٍ ومعينٍ من ذلك اليوم بينما يبقى باب التبرع بالدماء مفتوحاً طيلة أيام السنة:

                                يوم واحد مقابل سنة كاملة فكم ستكون كميات الدم المتبرع بها؟

                                فسيقول قائل: بأنّ هذه الدماء ينتفع منها في إشفاء مريض أو في إنقاذ حياته.

                                فأقول:

                                أ- كل دم يتبرّع به لبنوك الدم أو المستشفيات سيكون فاسداً وغير قابل للاستفادة منه بعد ثلاثة أشهر هذا إذا كان المتبرّع بدمه سليماً من الأمراض والأوبئة وكان دمه صالحاً للخزن والتبريد ولم يفسد خلال الأشهر الثلاثة التي يخزن فيها. وهذا يعني أنّ مقادير كثيرة من الدماء ستذهب هدراً بعد ثلاثة أشهر إن لم يكن قد تمّت الاستفادة منها في المدة المذكورة.

                                ب - قد يتبرّع بدماء كثيرة من فصيلة دمويّة معينة أكثر من القدر الذي يحتاج إليه وبذلك ستذهب هدراً بعد مدة الخزن المعلومة، مضافاً إلى ذلك ما يبذل من أموال وجهود من قبل مؤسسات وبنوك الدم في أدائهم لعملهم هذا سواء في الحفظ والخزن أو في الإتلاف بعد ذلك حين فساد تلك الدماء أو بسبب عدم الحاجة إليها إذ إنّ عملية الإتلاف هي أيضاً بحاجةٍ إلى جهدٍ ومتابعة.

                                ج - ربما يستفاد من هذه الدماء في إشفاء أناس يجرّون الويلات على مجتمعهم ويكونون سبباً للإجرام والإفساد ويحتمل العكس أيضاً. لكن مع وجود هذا الاحتمال السيئ سيقوى احتمال الإهدار والإسراف في الدماء المتبرّع بها بنحوٍ أكثر من احتمال الإهدار في مواكب التطبير مع غضّ النظر عن الفائدة المعنوية. وكلّ هذا كلام للجدل فقط وإلا فالحقيقة أنّ لا إهدار في التطبير حزناً وجزعاً على الحسين (عليه السلام) إذ الفائدة المقصودة معنوية وبعيدة عن الماديات كلّ البعد. وكذلك بالنسبة للتبرع بالدم لإشفاء مريض أو ربما لإنقاذ حياته فهو وإن كان هناك إهدار بالفعل لكثرة ما يفسد من الدماء من دون استعمال وفائدة أو ما يحتمل من أن يكون إعانة لمجرم أو طاغية يهلك الحرث والنسل لكن كل ذلك لا ينظر إليه بسبب عظيم ما قد يتحقق من فائدة في اشفاء إنسان صالح من مرضه أو إنقاذ حياة آخر ممن يستحق الإنقاذ أو يكون واجباً إنقاذه ولا يجوز التخلف عنه ولكن تبقى الأفضلية للتطبير الحسيني في مراسم العزاء العاشورائي جليّةً وهذا ما سيتضح لك بشكلٍ قوي فيما يأتي من السطور. وأضيف إلى ذلك عجبي من هؤلاء الذين يتكلّمون عن الإهدار والإسراف في كمية محدودة من الدم وفي نفس الوقت يرون ما ينفق من أموال كثيرة ومن جهود إنسانية هائلة مع ما يرافق ذلك من احتمال أضرار صحية قوية أثناء التدريب أو أثناء اللعب من قبل المسؤولين الحكوميين على اختلاف المستويات وصرف لأوقات طويلة وبذل جهود إعلامية هائلة لأجل أن يشترك فريق كرة القدم الوطني في دوري من الدوريات الرياضية حتى وإن لم يصل إلى الفوز ويعدّون ذلك قيمة حضارية إلى غير ذلك مما ينفق من الأموال الطائلة في كثير من المؤتمرات التي لا طائل تحتها أو للتطبيل والتزمير الإعلامي لهذه الشخصية أو تلك مستحقة كانت أم لا أو في المهرجانات السنوية أو المناسبات الوطنية أو لموت قائد أو لإحياء ذكراه وهكذا... .. فلا يعدّون ذلك إسرافاً وإهداراً للأموال والأفكار وجهود العاملين والوقت إلى غير ذلك وإنما يعتبرون النتيجة في الحاصل المعنوي والثمرة المعنوية الناتجة من كل ما تقدّم... أمّا حينما يصل الكلام إلى التطبير حزناً وجزعاً على إمامنا المظلوم الشهيد صلوات الله عليه فيكون ويكون....

                                هذا ما يتعلّق بالإهدار. أما القيمة الحضارية فما هي ياترى؟

                                قطعاً إنّ كلّ عملٍ يساهم في استمرار وتكامل حياة الإنسان بالنحو الأفضل في بعدها المادي أو في بعدها المعنوي أو في البعدين معاً يمكننا أن نصفه بالعمل الحضاري أو أن نعتبره ذا قيمةٍ حضارية. وهذا المعنى إذا كان ينطبق على التبرع بالدم وهو كذلك - إذ لا شك أنّ إشفاء مريض أو ربما إنقاذ حياته عمل حضاري وذو قيمةً حضاريةٍ ممتازة - فهو ينطبق بنحو أقوى ودرجةٍ أشد على التطبير حزناً وجزعاً على سيد الشهداء عليه أفضل الصلاة والسلام؛ إذ إنّ ثمرة هذا العمل هو تشديد العُلقة وتعميق الرابطة مع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو مجمع الفضائل، ومركز الإباء والكرامة، ومحور الإخلاص والتوحيد، وقرآن الله الناطق في خلقه، أبو الأحرار، وركن الإيمان، ومعقل الإسلام.

                                وأيّ ذبـــيح داســت الخيل صدره وفــرسانـها مــن ذكـره تتجمّد

                                الــم تـــدري أنّ روح محــــمدٍ كقـرآنه فـي سبـطه متـجسّد

                                فــلو عـــلمت تلك الخيول كاهلها بـأنّ الـــذي تــحـت السنابك أحمد

                                لثـارت على فـرسانها وتمرّدت عـليـــهم كما ثاروا بها وتمرّدو

                                ولا يخفى على أهل الإيمان أنّ حبّ الحسين هو حبّ آل محمّد صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، والذين أمرنا أن نخاطبهم:

                                (السلام على الذين من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، ومن عرفهم فقد عرف الله، ومن جهلهم فقد جهل الله، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله).

                                فأية قيمة حضارية أسمى من ذلك، وأيّ عملٍ حضاريّ أشرف من عمل يشدّنا إلى الله سبحانه وتعالى، ويأخذنا إلى فناء الحقّ والطهر محمّدٍ وآل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
                                [/size]


                                بارك الله فيك أخي ghareeb على نقل هذا البحث المفصل و الشيق

                                فهذ جواب شاف كاف لكل من يتساءل ذلك السؤال

                                رحم الله والديك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,142 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 31-08-2019, 08:51 AM
                                ردود 2
                                344 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X