إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إعادة لموضوع: إزالة الشبهة والتساؤلات بين الشيعة والسنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إعادة لموضوع: إزالة الشبهة والتساؤلات بين الشيعة والسنة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم باحسان وألعن أعدائهم من الأولين إلى الآخرين و الى قيام يوم الدين ...,,,

    والحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة بولاية أمير الؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) وزوجته الصديقة الطاهرة فاطمةالزهراء (عليها السلام) وأبنائها الحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين (عليه السلام)...،،،



    إخواني وأخواتي الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخص بهذا الموضوع الأخت الفاضلة سمية طلال الزبيدي المحترمة وأعتذر منها على تقصيري وغيابي القصري عن المنتد بالمشاركات رغم أنني كنت أكون متواجداً في أغلب الأحيان ولكن دون مشاركات وذلك بسبب أنشغالي بالعمل وبالوضع الصحي الطارىء لإبنتي (فأتمنى منكم الدعاء لها خصيصاً أنها بهذه الفترة تمرّ بمرحلة صعبة )

    إخواني وأخواتي هذا الموضوع كان قد سُبق وطرِح من قبل في المنتدى وكان النقاش دائراً بيني وبين الأخت الفاضلة سمية

    فأتمنى من جميع الأعضاء الكرام عدم التدخل بأي تعقيبات إلا بتسجيل متابعتهم للموضوع ، كما أنني أتمنى من المشرفين حذف أي مشاركة غير مشاركات الأخت سمية وذلك لعدم التشويش على الحوار وحسب طلب الأخت الكريمة ووعدي لها بأن يكون لها ما تريد فأتمنى منكم الإلتزام بما أطلبه

    وتقبلوا إحترامي

    أخوكم مشتاق للحسين

  • #2
    بداية الحوار

    الأخت الفاضلة سمية طلال الزبيدي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخيتاه كنت تتسألني عما يقوله مذهب الأثني عشرية بمظلموية الزهراء سلام الله عليها وروحي فداها

    قبل أن أقول لك ما هي هذه المظلومية دعيني أورد لك خطبة السيدة الزهراء سلام الله عليها الشهيرة

    روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه(ع): أنه لما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة(ع) فدكاً، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله(ص) ، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّةً أجهش لها القوم بالبكاء، فارتجّ المجلس، ثم أمهلت هنيئة، حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله(ص) ، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت(ع) :

    "الحمد لله على ما أنعم، وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها، وتمام منن أولاها، جمّ عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتّصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها، وثنى بالندب إلى أمثالها، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في التفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيّته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها، إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، وحياشة لهم إلى جنته.

    وأشهد أنّ أبي محمداً(النبي الأمي)(ص) عبده ورسوله، اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسمّاه قبل أن اجتباه، واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بمآيل الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفة بمواقع الأمور.

    ابتعثه الله إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه، وإنفاذاً لمقادير حتمه، فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عُكّفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي محمد(ص) ظُلَمَها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلّى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم.

    ثم قبضه الله إليه قبض رأفة واختيار، ورغبة وإيثار، فمحمد(ص) من تَعَب هذه الدار في راحة، قد حُفّ بالملائكة الأبرار، ورضوان الرب الغفّار، ومجاورة الملك الجبّار، صلّى الله على أبي، نبيّه وأمينه على الوحي، وصفيّه في الذكر وخيرته من الخلق ورضيّه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته".

    ثم التفتت(ع) إلى أهل المجلس وقالت: "أنتم عباد الله نصُبُ أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأمم، وزعيم حق له فيكم، وعهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائداً إلى الرضوان أتباعه، مؤدٍّ إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنوّرة، وعزائمه المفسّرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة.

    فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام (وذلاً لأهل الكفر والنفاق) ، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبرّ الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفّة، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله في ما أمركم به و ما نهاكم عنه، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماءُ".

    ثم قالت: "أيها الناس، اعلموا أنّي فاطمة وأبي محمد(ص) ، أقول عوداً وبدواً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططاً، لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم، فإن تُعزوه وتعرفوه، تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمّي دون رجالكم، ولنعم المعزى إليه(ص) ، فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عن مدرجة المشركين، ضارباً ثَبَجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكث الهام، حتى انهزم الجمع وولّوا الدبر، حتى تفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحقّ عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقاشق الشياطين، وطاح وشيظ النفاق، وانحلّت عقد الكفر والشقاق، وفِهْتُم بكلمة الإخلاص في نفر من البيض الخماص ، وكنتم على شفا حفرة من النار، مِذْقَة الشارب ونهزة الطامع، وقبسة العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون القدّ، أذلة خاسئين صاغرين ، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمدٍ(ص) بعد اللّتيا واللتي، وبعد أن مني ببهم الرجال وذئبان العرب ومردة أهل الكتاب، كلّما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله،مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيداً في أولياء الله، مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون فاكهون آمنون، تتربصون بنا الدوائر، وتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرّون من القتال.

    فلما اختار الله لنبيّه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة (حسيكة) النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلّين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم.

    هذا والعهد قريب والكلم رحيب، والجرح لمّا يندمل، والرسول لمّا يُقبر، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين، فهيهات منكم، وكيف بكم، وأنّى تؤفكون وكتاب الله بين أظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لايحة، وأوامره واضحة، ( و ) قد خلّفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون؟ أم بغيره تحكمون؟ بئس للظالمين بدلاً، ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها ويسلس قيادها، ثم أخذتم تورون وقدتها وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوار الدين الجلي، وإهمال سنن النبي الصفي، تشربون حسواً في ارتغاء، وتمشون لأهله وولده في الخمرة والضراء، ونصبر ( ويصير ) منكم على مثل حزّ المدى ووخز السنان في الحشا، وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا، أفحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون؟!! أفلا تعلمون؟ بلى، قد تجلّى لكم كالشمس الضاحية أنّي ابنته.

    أيّها المسلمون، أأغلب على إرثي؟ يابن أبي قحافة، أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريّاً على الله ورسوله ، أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم؟ إذ يقول: {وورث سليمانُ داودَ}، وقال في ما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا(ع) إذ قال: {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب}، وقال (أيضاً): {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقال: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}، وقال: {إن ترك خيراً الوصيةُ للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقين}، وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا، أفخصّكم الله بآية (من القرآن) أخرج أبي محمداً(ص) منها؟ أم تقولون : إن أهل ملتين لا يتوارثان؟ أولست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي؟ فدونكها مخطومة مرحولة تلقاك يوم حشرك، فنعم الحَكَم الله، والزعيم محمد(ص) والموعد القيامة، وعند الساعة يخسر المبطلون، ولا ينفعكم ما قلتم إذ تندمون، ولكل نبأ مستقر، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحلّ عليه عذاب مقيم".

    ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت(لهم): "يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وحضنة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: "المرء يحفظ في ولده"؟ سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة، ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد(ص)؟ فخطبٌ جليل، استوسع وهنه واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته، فتلك والله النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة عاجلة، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه، في أفنيتكم، في ممساكم ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتافاً وصراخاً وتلاوة وألحاناً، ولقبله ما حلّ بأنبياء الله ورسله، حكم فصل وقضاء حتم: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين}.

    إيهاً بني قيلة، أأهضم تراث أبي، وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟ تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعدّة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجُنّة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت.

    قاتلتم العرب، وتحمّلتم الكدّ والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم ، لا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج والمرج ، واستوسق نظام الدين، فأنّى حزتم بعد البيان؟ وأسررتم بعد الإعلان؟ ونكصتم بعد الإقدام؟ وأشركتم بعد الإيمان؟ بؤساً لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، وهمّوا بإخراج الرسول، وهم بدأوكم أول مرة، أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين.

    ألا وقد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحق بالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة ونجوتم بالضيق من السعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتم الذي تسوغتم، فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعاً فإنّ الله لغني حميد.

    ألا وقد قلت ما قلت هذا على معرفة منّي بالخذلة (بالجذلة) التي خامرتكم، والغدرة التي استشعرتها قلوبكم، ولكنّها فيضة النفس ونفثة الغيظ، وخور القناة، وبثّة الصدر، وتقدمة الحجة، فدونكموها فاحتقبوها دبرة الظهر ، نقبة الخف باقية العار، موسومة بغضب الجبار وشنار الأبد، موصولة بنار الله الموقدة التي تطلّع على الأفئدة، فبعين الله ما تفعلون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون، وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فاعملوا إنا عاملون، وانتظروا إنّا منتظرون".

    فأجابها أبو بكر عبد الله بن عثمان، وقال : يا بنت رسول الله ! لقد كان أبوك(ص) بالمؤمنين عطوفاً كريماً، (و) رؤوفاً رحيماً، وعلى الكافرين عذاباً أليماً، وعقاباً عظيماً، إن عزوناه وجدناه أباك دون النساء، وأخا إلفك دون الأخلاّء ، آثره على كل حميم وساعده في كل أمر جسيم، لا يحبّكم إلا سعيد، ولا يبغضكم إلا شقي بعيد، فأنتم عترة رسول الله(ص) الطيبون، والخِيَرةُ المنتجبون، على الخير أدلّتنا، وإلى الجنة مسالكنا، وأنت يا خيرة النساء، وابنة خير الأنبياء، صادقة في قولك، سابقة في وفور عقلك، غير مردودة عن حقك، ولا مصدودة عن صدقك، والله ما عدوت رأي رسول الله ولا عملت إلا بإذنه، والرائد لا يكذب أهله، وإنّي أشهد الله وكفى به شهيداً، أنّي سمعت رسول الله(ص) يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ذهباً ولا فضة، ولا داراً ولا عقاراً، وإنّما نورّث الكتاب والحكمة والعلم والنبوّة، وما كان لنا من طعمة فلوليّ الأمر بعدنا يحكم فيه بحكمه، وقد جعلنا ما حاولته في الكراع والسلاح، يقاتل بها المسلمون ويجاهدون الكفار، ويجادلون المردة الفجّار، وذلك بإجماع من المسلمين، لم أنفرد به وحدي، ولم أستبدّ بما كان الرأي عندي، وهذه حالي ومالي، هي لك (و) بين يديك، لا تُزوى عنك، ولا ندّخر دونك، وأنت سيدة أمّة أبيك، والشجرة الطيبة لبنيك، لا ندفع مالك من فضلك، ولا يوضع من فرعك وأصلك، حكمك نافذ في ما ملكت يداي، فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك(ص) ؟!

    فقالت(ع): "سبحان الله، ما كان أبي رسول الله(ص) عن كتاب الله صادفاً ولا لأحكامه مخالفاً ! بل كان يتّبع أثره، ويقفو سوره، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً عليه بالزور ، وهذا بعد وفاته شبيه بما بُغي له من الغوائل في حياته، هذا كتاب الله حكماً عدلاً، وناطقاً فصلاً يقول:{يرثني ويرث من آل يعقوب}، ويقول: {وورث سليمان داود} ، فبيّن الله عز وجل في ما وزع من الأقساط، وشرع من الفرائض والميراث، وأباح من حظ الذكران والإناث، ما أزاح به علّة المبطلين، وأزال التظنّي والشبهات في الغابرين، كلاّ، بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون".

    فقال أبو بكر: "صدق الله ورسوله، وصدقت ابنته، أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة، وركن الدين، وعين الحجة، ولا أبعد صوابك، ولا أنكر خطابك، هؤلاء المسلمون بيني وبينك، قلّدوني ما تقلّدت، وباتّفاق منهم أخذت ما أخذت، غير مكابر ولا مستبدّ ولا مستأثر، وهم بذلك شهود".

    فالتفتت فاطمة(ع) إلى الناس وقالت:

    "معاشر المسلمين المسرعة إلى قيل الباطل، المغضية على الفعل القبيح الخاسر، أفلا تتدبّرون القرآن أم على قلوبهم أقفالها؟

    كلاّ، بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم، فأخذ بسمعكم وأبصاركم، ولبئس ما تأوّلتم، وساء ما به أشرتم، وشرّ ما منه اغتصبتم! لتجدنّ والله محمله ثقيلاً، وغبّه وبيلاً، إذا كشف لكم الغطاء، وبان ما وراءه (من البأساء) والضراء، وبدا لكم من ربّكم ما لم تكونوا تحتسبون، وخسر هنالك المبطلون".

    ثم عطفت على قبر النبي(ص) وقالت:

    قد كان بعدك أنباء وهنبثـة لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب

    إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها واختل قومك فاشهدهم ولا تغب

    وكلّ أهـل لـه قربى ومنزلة عند الإلـه على الأدنين مقترب

    أبدت رجال لنا نجوى صدورهم لما أمضيت وحالت دونك الترب

    تجهّمتنا رجال واستخـفّ بنـا لما فقـدت وكل الإرث مغتصب

    وكنت بدراً ونوراً يستضاء بـه عليك ينزل من ذي العزة الكتب

    وكان جبريل بالآيات يونسنـا فقد فقـدت وكل الخير محتجب

    فليت قبلك كان الموت صادفنا لما مضيت وحالت دونك الكثب

    إناّ رزينا بما يُرزى ذوو شجـن من البريـة لا عجـم ولا عرب

    =========

    هذه خطبتها الشهيرة ،فدعيني فقط أسألك التالي:

    (1) ما هي مناسبة الخطبة ؟؟

    (2) ما هو مضمون الخطبة ؟؟

    (3) ماذا تستخلصين من الخطبة ؟؟

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      وقبل البدء
      الحمد لله على نعمة الاسلام وطاعة الرحمن وكمال الدين وبهائه برسول كريم صلوات الرب وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين الطيبين الاكرم منا جميعا( ارواحنا جميعا فداء لهم ) وعلى اصحاب محمد إلى يوم الدين
      الاخ الفاضل مشتاق للحسين
      ألحمد لله على رجوعكم بالسلامة وتكملة ما بدأنا ولا أعتقد وجود أي داعي من قبلي لإعادة ما أتفقنا عليه وقد كان ذلك في مداخلات بـ" إلى ألاخ مشتاق للحسين ....... ارجو الدخول " فكافيه جدا جدا وما تطرقنا إليه وعلى أثره كانت عودتكم ولو كانت متاخره جداً جداً على أية حال النتيجة واحدة وهي عودتكم .
      ألاخ الفاضل مشتاق للحسين
      ربما مداخلتي هذه لا تعتبر مداخلة لموضوع فدك الصديقة الطاهرة لأنني تفاجئت بنزول الموضوع الغير متوقع منكم وبدون سابق معرفة من قبلكم لي وإنقطاعكم هذا،، وهذا السبب الاول أما السبب الثاني مداخلتكم لفدك الصديقة طويلة جدا مما تحتاج إلى الوقت لقرائتها بتمعن مما اضطر إلى نقلهاعن طريق FLash memory إلى الكومبيوتر الخاص بي بالمنزل للقراءة وربما مداخلاتكم ستكون كلها بهذه الطريقة بحكم طولها وما معروف عنهاولانه بحكم عملي ووجودي بموقع العمل والارهاق والمسؤوليات المتوقعة باية لحظةاضطر لذلك ، وربما تدرون مسؤلية العمل وخصوصا إذا كان يتطلب الجهد الفكري وما يتطلبه العمل الجامعي أما السبب الثالث فلا أريد إلا أن تكون هذه المداخلة مقدمة إن شاء الله تعالى لسلسلة من المداخلات واتمنى أن تكون مثالأً لحوار ثقافي حضاري شاملا لكل القيم والمبادىء والاخلاقيات والآداب التي يحتذى بها وتعاليم ديننا العظيم هذا الدين القيم وما جاء به الحبيب أبـا الزهراء ومثالاً لكل الحوارات والبعيدة عن التشنجات والتعصبات المذهبية والطائفية والتي ربما تفسد الحوار واعتقد أخي الفاضل أنتم اهلاً لها إن شاء الله تعالى وبتيسير منه.
      ألأخ الفاضل مشتاق للحسين
      ربما تسئلون لماذا هذا الأصرار مني على تكملة الحواروبالذات أنتم
      أولا
      أقولها بصدق بغض النظر عن كل ما تحملون من معتقد أو فكر ربما اخالفكم فيه( وأن شاء الله ما نختلف عليه لا يفسد للود قضيةأولا
      أما ثانيا فربما ما نختلف عليه لا يغير من هويتي أو هويتكم شيء فكلانا يحمل هوية الاسلام وإن شاء الله نكون اهلا لهذه الهوية ) واتمنى ذلك لكن والله واقولها بصدق وجدت فيكم ومنذ الوهلة الاولى واالموضع الذي طرحته بوقتها وعلى أثره كان او جاء " إزالة الشبهة والتساؤلات بين الشيعة والسنة " أعاود واذكر وجدت فيكم ألاحترام والاخلاق وكيفية التعامل مع الامور ما سمح لي ببدء حوار معكم واصريت على أما تكملته معكم أو إغلاقه وكان بإمكاني ان أحيل الموضوع إلى أعضاء موجودين في المنتدى ايضأ أكن لهم كل الأحترام والتقدير وما يبدر منهم ومواضيعهم اسلوباً وطريقةً، كن ما بدء به من قبلي وشخصكم لظروف موضوع نزل من قبلي وكنتم ادرى بها كان لا بد أن يكمل أو يغلق ،،هذا ما اود أن اذكره وأصراري على التكملة ومن قبل شخصكم .
      اما ثانيا
      ليست إلا تساؤلات وشبهات ربما لست أنا الوحيدة من يسئلها ربما الكثير من الاخوة من الشيعة يتسائلونها وهذا ما ثبت لي والاسئلة التي طرحت على الشيخ بشير النجفي وسبحان الله وتقريبا مشابه لما أود
      طرحه لكن ربما تساؤلاتي كثيرة جداً ولكوني لست موالية كما تقولون لكن ربما ولائي لسيدناوإمامنا وأميرناعلي عليه رضوان الله وسلامه يختلف مني عنكم.
      الأخ الفاضل مشتاق للحسين
      أنتظر رد مني لكم إن شاء الله تعالى وبإذنه وتيسير منه
      وبارك اللهم وصلي وسلم تسليما كثيرا على الحبيب أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الاطهار الاخيار الاكرم منا جميعا وعلى اصحاب محمد إلى يوم الدين .

      تعليق


      • #4
        أخيتاه الفاضلة سمية

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        أختي الكريمة بداية دعني أشكرك لما أوردتيه عن إصرارك بالتحاور معي فلقد أحرجتني فعلاً وما أنا إلا أقل الناس وضعاً وهنالك في هذا المنتدى المبارك من هم أهلاً مني بكثير وأعود وأكرر لك شكري

        أخيتاه أعلم بأنني طرحت الموضوع بشكل مفاجىء وذلك لإلتزامي معك بقبول الحوار وكما تفضلتي وذكرت مهما كانت آرأنا أو مذهبنا فهذا لا يفسد للود قضية، كما أنني طرحته بشكل مفاجىء لأنني رأيت نفسي في الوقت الحالي قادراً على بداية الحوار معكم رغم ظروفي في العمل والوضع الصحي المضطرب لإبنتي

        كما أنني أعلم بأن ما طرحته عليك الآن (خطبة الزهراء سلام الله عليها) طويل جداً إنما هي المدخل الأساسي لمجمل حوارنا فهي تحتوي على معظم إذا لم يكن كل ما كنا نتحاور به من قبل

        أخيتاه خذي الوقت الذي ترينه مناسباً للرد ولا أطلب منك الرد الفوري

        والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآل محمد

        تعليق


        • #5
          مولاي الفاضل السلام عليكم و على الأخت محاورتكم

          فقط للمتابعة

          تعليق


          • #6
            أستاذي وأخي الكريم سليل الرسالة

            السلام عليكم وحفظك الله بكل خير

            وجودك معنا بركة ويشرفني متابعتك

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم،

              حتى يسهل علينا متابعة النقاش علميا أتمنى عدم اغفال المصادر.

              هل لنا بمصدر هذه الخطبة ؟

              تعليق


              • #8
                مولاي الجليل مشتاق للحسين السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                مولاي العزيز إن في موضوعي الرد الثاني على الدمشقية كثير من الأمور التي قد تثري النقاش ، من المظلومية ، إلى فدك، إلى الإرث ، إلى الخمس و ما إلى ذلك من غصب حق الزهراء عليها السلام

                و إسمحولي مولاي الفاضل

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  ألأخ الفاضل مشتاق للحسين
                  بداية وقبل البدء بأي حرف لهذه المداخلة أود أن أذكر بأن الرد الرد على أعتبار الخطبة للصديقة الطاهرة موجودة في كتب الاخوة من الشيعة الامامية .
                  بداية أود أن أذكر وقد ذكرت ذلك مراراً وبمواضع مختلفة وهو بأن لكل هل حرية المعتقد والفكر ولا يحق لأياُ كان ومهما كان أن يفرض ما يعتقده على الآخر لكن ربما هناك تساؤلات وشبهات فأعتقد هذه من حق الجميع ، وكما ذكرت أن موضوعنا هذا هو للنقاش وطرح التساؤلات لأحداث حصلت وذكرت في كتب الأخوة من الشيعة وما تحمله هذه الأحداث من تناقضات عديدة وواقعنا الأسلامي أي مقارنة ما موجود في الكتب الإمامية وحقيقة هذا الواقع الإسلامي لفترات معينة أو لحقبة من الزمن وما تناقلته الأقلام الغير مناسبة في الأوقات الغير مناسبة وما كان لليهود والنصارى المستفيد الأول والأخير من هذه الأحداث وتهويلها وتعظيمها والدس فيها بزيادة أو نقصان كان له الأثر الأكبر في هذه القضايا التاريخية وبرمجتها وتدبرها ليست على المدى القريب بل على المدى البعيد والله والله حققوا ما أرادوا ومنذ عهد الحبيب المصطفى ولحد هذه اللحظة والأمور بدت واضحة جداً الآن وما يحث للإسلام والمسلمين ، والهدف الرئيسي من كل ذلك هي تفرقة ألأمه الإسلامية وتشتيتها لتحقق بعد ذلك النصر على ألأمه المحمدية بعد وفات رسولنا الكريم والذي لم يتحقق بوجوده وما كان هو واصحابه الدور الكبير في نشر هذه الرسالة بوحدتهم وتآزرهم وبعضهم يشد أزر بعض لأن هدفهم واحد ورسالتهم واحدة وعانو جميعا ماعانوا بقيادة المعلم الكبير والقائد العظيم أبـا الزهراء في سبيل ذلك ،،، سيدنا علي يفديه بنفسه وينام بفراشه ، الصديق يصاحبه في الغار والله وحده يعلم الظرف الذي كانوا فيه ونزلت آية من لدن حكيم عليم بهذا الخصوص ووو….وتحقق ماتحقق في إرساء قواعد أمة أختارها الله لتكون خير أمة أخرجت للناس ، لكن كان هذا صعباُ على اليهود أعداء الله ورسوله فكان ما كان لهذه الأحداث .
                  ألأخ الفاضل مشتاق للحسين
                  ( آل بيت الحبيب ) ثلاث كلمات ويالها من كلمات وما توجد من من دلالات كبيرة ومعاني عظيمة وراء هذه الكلمات ، كل كلمات العالم لا توصفهم أو بمعنى أصح تعجز الكلمات عن وصفهم فهم عترة رسول الله رائحتهم من رائحته ونهجهم هو نهجه ( أرواحنا جميعاً فداء لهم ) ولا بد من السير على ماسارو والنهج على ما نهجو وبالتالي لم تكتمل الهوية الإسلامية لكل مسلم بحق ما لم يكون ذلك وربما الإرث العظيم الذي ورثناه عن الحبيب هم آل بيته فهم إرث لأمة وليس لطائفة .
                  ألاخ الفاضل مشتاق للحسين
                  كان من المفروض وحسب موضوعنا أن تكون التساؤلات مطروحة من قبلي لكم ، لكن على أية حال سوف أجاوب على أسئلتكم وما يتعلق بالشكل العام ومضمون خطبة الصديقة وما موجود في الكتب للأخوة الشيعة لكن بعد التعقيب على مداخلتكم ، وأيضا هناك تساؤلات من قبلي لكم والذي يعتبر هذا هو محط الحوار والنقاش .
                  فدك الصديقة سيدة النساء للأولين والأخرين الطاهرة أم الحسنين تاج رؤوسنا إبنة من أخرجنا من الظلمات إلى النور إبنة الصادق ألامين
                  قبل البدء سأذكر شيئاً وهو هناك رواية عن النبي الكريم وهي وحسب ما تقول الرواية دخل النبي الكريم على أصحابه فقال هناك أقوام من أمتي أشد إيماناً منكم قالوا أصحاب رسول الله نحن يارسول الله ، قال الكريم فأنا بينكم وشهدتم معي الرسالة ، قالوا من يارسول الله ، قال أقوام ياتون بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( جعلنا اللهم ممن يحسن الظن بهم وأهلاً لهذا الدين وهذا الرسول الكريم ) . إذن نحن لم نراهم ونتمنى أن نكون التراب الذي وطئوه فكيف بأصحاب أبيها ومن كان السبب في نجاتهم وهم من آزروه وصدقوا به وناصروه وقدموا أرواحهم وأموالهم فداء له ضد المشركين وبداية الدعوة ورسولنا الكريم في ظروف ألله وحده أعلم به ، هذا من ناحية
                  أما من الناحية الأخرى
                  ما هو الغرض أو الفائدة أو العبرة من مصادرة فدك الصديقة وعندما أذكر مصادرة أقصد المصادرة بمعناها وكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني وما يترتب عليها وهل كانت المصادرة متعمدة والغرض منها إيـذاء الزهـراء ؟وإذا كان متعمد لماذا ؟؟
                  هل كان للصديق عداوة سابقة للزهراء بفعلته هذه لـ إبنة خليله ,إذا كانت هناك عداوة سابقة فلماذا ؟؟
                  هل بعد المصادرة وضع الفدك ضمن املاك الصديق رضي الله عنه ؟؟
                  سأجاوب على هذا السؤال بالجواب لا والف لا ولو كان كذلك فيا أخي أوكد لكم والله إنها لمظلمة بحق لكن الذي حدث لفدك الطاهرة وضع ضمن أموال المسلمين صدقة للمسلمين الفقراء ، بالله عليكم ألا تستحق الصديقة الطاهرة هذا الشرف وهذه المكانة سيدة النساء بجعل فدك لها صدقة للمسلمين الفقراء لسببب واحد يسكت الجميع وهو أنهم آل بيت الحبيب ونشئوا في بيت النبوة لكن أعاود وأذكر ماتناقلته الاقلام الغير مناسبة وفي الاوقات الغير مناسبة من زيادة او نفصان وبهذا التهويل وهذا التعظيم جعلته عليها وليس لها وبدون أن تشعر هذه الاقلام ماذا فعلت ، فيا أخي والله من كانت بهذه المكانةوجعلت ضمن أربعة من سيدات النساء للاولين وألأخرين وهم "آسيا بنت عمران ومريم العذراء وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " باالتأكيد ما تمتعت به لا يوجد عند غيرها وهذه المكانه وما ينطبق عليهالاينطبق على غيرها فما تأتي أموال الدنيا وما فيها لهذا الشرف العظيم وهذه المكانة الرفيعة ألا يعي من كتب وهول وعظم فدك الصديقة وجعله محط أنظار الحاقد للاسلام والمسلمين أن بفعلته هذه جعل فدك الصديقة عليها وليس لها ويتبين للعام أن آل بيت الحبيب كانت الدنيا أكبر همهم ومبلغ علمهم ومنتهى آمالهم لكن والله والله لم تكن الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم ولا منتهى آمالهم .
                  الناحية الأهم من كل ذلك
                  لوكانت الصديقة الطاهرة البتول أم الحسنين مثل باقي البشر لورثت كباقي البشر وقبل الدخول بهذا السياق والحديث به ساذكر حادثة حدثت في بيت النبوة عندما دخل المصطفى أبـا الزهراء على البتول فاطمة رضوان الله تعالى عليها ووجد في يدها أسورة من ذهب فقال لها الحبيب اتريدين لبنت محمدان تحرق يدها بهذه الاسورة وهناك من المسلمين لا يجدون طعام عشائهم ففي لحظتها نزعت الطاهرة الاسورة من يدها واعطتها للحبيب( روحي فداها) وتصدق به على المسلمين الفقراء ، إذن لو كانت الطاهرة الصديقة تعامل مثلما تعامل بقية النساء لما اخذ الحبيب الاسورة من يدها وهي قرة عينه مع العلم أن الذهب ولبسه للنساء حلالاً ومن حقها كأحد النساء التمتع بزينة الذهب ولبسه لكن عندما نتحدث عن الصديقة إبنة الصادق ألامين الكلام كله يختلف القوانين التي تطبق على أهل بيت النبوة لا تطبق على غيرهم فهم القدوة والاسوة الحسنه ، وأوضح الصورة أكثر ، هل زوجات النبي الكريم والقوانين الالهية التي نزلت بحقهم تنطبق على كل النساء من الزوجات الاعتياديات المصرحة للمسلمين الجواب لا وكما مبين في محكم كتابنا الكريم والتي نزلت من لدن حكيم عليم بسم الله الرحمن الرحيم "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " وأعتقد هذه الاية وما يتبعها من الايات الربانية في زوجات النبي الكريم واضحة جداً والاعراف والقوانين التي نزلت بحقهم نعرفها جيداً ومن خلال القرآن الكريم ، إذن فدك الصديقة وبكل ما تقدم أعلاه يخرج إرث الصديقة من السياق الطبيعي لكل إرث يحدث لأياً كان من البشر وليست الطاهرة بنت الطاهر المختار لسبب ذكرته وهم اهل بيت النبوة ليس كاحد من البشر وبهذا يخرج قضية الطاهرة الصديقة تاج رؤسنا من السياق الطبيعي لهذه القضية وما تضمن .
                  أكرر أن ما تناقلته الاقلام الغير مناسبة في الاوقات الغير مناسبة وتهويل وتعظيم وجعل هذا الحدث ثغرة يدخل بها على الاسلام والمسلمين ضدهم وليس لهم كان له الاثر الاكبر في ما حدث ويتبين للعامة ومن خلال ذلك ان الدنيا كانت همهم وغايتهم والعياذ بالله وحاشا الف مرة أن يكونوا كذلك فلم تكن الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم ولا منتهى آمالهم والاهم من كل ذلك المصيب في ما أصابها بفقد أبيها الصادق الامين وبعدما عرفت الطاهرة هي أول من يلحق به فأي فدك وأي إرث .
                  الاخ الفاضل مشتاق للحسين
                  التكملة إن شاء الله ستكون بعد هذه المداخلة وأرجوعدم الرد من قبلكم إلى أن أنتهي من ذلك وساطرح عدد من الاسئلة لكم إن شاء الله تعالى
                  المداخلة طويلة وأنا أعرف ذلك لكن لابد منها
                  وبارك وصلي وسلم تسليما كثيرا على المعلم الكبير والقائد العظيم أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الاطهار الاخيار الاكرم منا جميعا وعلى أصحاب محمد إلى يوم الدين .

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    والصلاة والسلام على خير من خلق الله شفيعنا يوم الدين رحمة للعالمين أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الاطهار الاخيار الاكرم منا جميعا وعلى أصحاب محمد ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
                    ألاخ الفاضل مشتاق للحسين
                    أعاود واكمل ما بدأت وقبل أن أبدأ أود أن أجيب على أسئلة وكما طرحتم في نهاية مداخلتكم للموضوع
                    1- ماهي مناسبة الخطبة
                    مناسبة الخطبة تبدوا واضحة وحسب ما ذكر في كتب الاخوة من الشيعة الإمامية هي مصادرة فدك الصديقة .
                    2- مضمون الخطبة وما استخلص منها
                    ما تضمنت الخطبة وما أستخلص منها هو غضب الطاهرة الصديقة سيدة النساء أم الحسنين على المسلمين جميعا .
                    الأخ الفاضل مشتاق للحسين
                    أبدا في مداخلتي بالخطبة نفسها الشيء المعروف عن الأحاديث المنقولة الموثقة عن رسولنا الكريم إنها دونت ووثقت وبعد تداولها بين المسلمين وحفظت عن ظهر غيب ، ثم بعد ذلك قام من قام بتدوينها ونقلها من أول شخص قام بنقلها وإلى من وصلت إليه أي ما أقصده وعلى سبيل المثال أقول إن الحديث الفلاني نقل مثلا عن أبن عباس عن سعيد الخدري عن رسول الله (ص) ويذكر الحديث بعد ذلك أي من كل ذلك أقصد أن الأحاديث تداولت بين المسلمين وحفظت ثم نقلت ووثقت .
                    السؤال الأول الذي يطرح
                    هل كان هناك أحد من المسلمين يعرف بأن الزهراء سوف تلقي خطبة في جمع المسلمين وهل كانوا يعلمون ذلك في وقتها ولحظتها ودونت ومن قبل من ؟؟ لأنني لو قلت أنها عوملت معاملة نقل الحديث عن الحبيب أبا الزهراء فهذا غير ممكن وما تضمنته من الإطالة بحيث من الصعب جداً أن تحفظ وحرفيا عن ظهر غيب وتنقل بهذه الصيغة والإطالة ،، فقط تصبح ذلك إذا كانت قد ا دونت وقت إلقائها وهذا بالتأكيد غير ممكن ؟.
                    السؤال الثاني
                    هل من المعقول أن يولي المسلمين وفي وقتها (لا تنسوا أن الإسلام والمسلمين آنذاك بقوتهم ووحدة كلمتهم وتآزرهم ضد الباطل والظلم ليس كالآن ) هل يولي المسلمين خليفة عليهم وأول ما فعل إيذاء الزهراء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني لابنة من عاشوا وقدموا ما قدمو ا في سبيله الشيء الكثير ولفترة عقدين من الزمن هل يولي الملمين خليفة بدء بمظلمة ولمن ؟؟ فأي أمة هذه وأي دين هذا ؟؟!!.
                    السؤال الثالث
                    ماهي العبرة أو الفائدة أو الهدف من مصادرة فدك الطاهرة الصديقة وهل من صودرت من قبله كان له عداء سابق معها وإذا كان لمــاذا ؟
                    وهل كانت المصادرة وبكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني متعمدة لإيذاء الطاهرة ؟
                    هل وضع فدك الصديقة في مال المسلمين أم لا ؟؟
                    السؤال الرابع
                    عند قر ائتي للخطبة وجدت كلمات رائعة عظيمة وجهت لمن نسبت له المصادرة بحق الصديقة البتول ( روحي فداء لها ولابيها ) فمن يقرا ما ذكر بحقها هل يستدل من هذه الكلمات أنه تعمد إيذاء الزهراء أقصد من قال بحقها هذه الكلمات العظيمة وعرف قدرها وقدر أباها الكريم هل يعقل في الوقت نفسه يؤذيها أليس تناقض في ذلك ؟
                    السؤال الخامس
                    ما هو دور من كرم الله وجهه في الدنيا والآخرة أمير المؤمنين إمام المسلمين سيدنا علي رضوان الله تعالى عليه وأرضاه والمسلمون من هذه المظلمة ؟؟
                    وأخيرا والأهم من كل ذلك
                    عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام أبـا الزهراء قال
                    " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله "
                    ومما تبين من خطبة الصديقة أم الحسنين تاج رأسنا قدوتنا أنها غضبت غضباً شديدا ليس على من نسبت له المصادرة بل على المسلمين جميعاً إذن بذلك معتقدي ومعتقدكم باطل لأننا جميعا أغضبنا الزهراء البتول وهذا بالتأكيد غير معقول
                    هل يوجد تفسير لديكم بهذا الشان أو التوضيح ؟؟!!
                    ألاخ الفاضل مشتاق للحسين
                    أتمنى الإجابة الوافية والكافية لما طرحت في مداخلتي لكم
                    وتحياتي واحتراماتي لكم
                    وصلي وبارك اللهم وسلم تسليما كثيراً على الشفيع أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الأطهار الأخيار الأكرم منا جميعا ( جعلنا اللهم ممن يحذون حذوهم وينهجون نهجهم بأقوالنا وأفعالنا ) و على أصحاب محمد ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

                    تعليق


                    • #11
                      لي عودة قريبة لموضوعك لقراته بتمعن أكثر حيث أنني بالعمل والوقت إنتهى

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين

                        الأخت الفاضلة سمية

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        ذكرتي أخيتاه

                        السؤال الأول الذي يطرح
                        هل كان هناك أحد من المسلمين يعرف بأن الزهراء سوف تلقي خطبة في جمع المسلمين وهل كانوا يعلمون ذلك في وقتها ولحظتها ودونت ومن قبل من ؟؟ لأنني لو قلت أنها عوملت معاملة نقل الحديث عن الحبيب أبا الزهراء فهذا غير ممكن وما تضمنته من الإطالة بحيث من الصعب جداً أن تحفظ وحرفيا عن ظهر غيب وتنقل بهذه الصيغة والإطالة ،، فقط تصبح ذلك إذا كانت قد ا دونت وقت إلقائها وهذا بالتأكيد غير ممكن ؟.

                        فأقول :الظاهر أنه يمكن حصول الوثوق بصدور هذه الخطبة عن سيدتنا فاطمة الزهراء(ع)، لأنها مشهورة ومعروفة وذكرها المؤرخون القدامى، وقد كان أهل البيت والعلويون يتناقلونها كابراً عن كابر، ويعلّمونها ويحفظونها لصبيانهم، ما يدل على أنها من المسلّمات عندنا، هذا مضافاً إلى أن متنها قوي ومتناسب مع المضمون الفكري الإسلامي .

                        وإليك مصادر جمة يمكنك الرجوع إليها سواء من كتب أهل السنة أم من كتب الشيعة:

                        (1) ينابيع المودة، ج:1، ص:124.

                        (2) صحيح مسلم، ج:4، ص:187. والبحار، ج:2، باب:29، ص:486، رواية:3.

                        (3) ينابيع المودة، ج:1، ص:123.

                        (4) بحار الأنوار، ج:25، ص:193.

                        (5) دلائل الإمامة، ص:68.

                        (6) دلائل الإمامة، ص:69. عوالم الزهراء، ص:68. كنز العمال، ج:12، ص:113، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1993م.

                        (7) مسند فاطمة الزهراء(ع)، ص:582، نقلاً عن سنن ابن ماجة مع اختلاف بسيط.

                        (8) نقلاً عن: عوالم الزهراء، ص:580. مسند فاطمة الزهراء(ع)، التويسركاني ص:218ـ219، دار الصفوة ـ بيروت.

                        (9) دلائل الإمامة، ص:76. عوالم الزهراء، ص:621.

                        (10) دلائل الإمامة، ص:66. وعنه مسند فاطمة، ص:585. وعنه عوالم الزهراء، ص:620.

                        (11) دلائل الإمامة، ص:69.

                        (12) مهج الدعوات، ص:141. ومسند فاطمة، ص:540.

                        (13) وسائل الشيعة، ج:20، باب:129، ص:232، من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

                        (14) وقد أشار إلى إرساله السيد الخوئي في مستند العروة الوثقى، كتاب النكاح، ج:1، ص:53.

                        (15) وسائل الشيعة، ج:20، ص:194، حديث:13، باب:14 من مقدمات النكاح.

                        (16) م.ن، ج:20، ص:192، حديث:1 و5، من الباب نفسه.

                        (17) من أقدم المصادر التي ذكرت خطبة الزهراء(ع) كتاب بلاغات النساء لابن طيفور، ص:23، والاحتجاج، ج :1، من ص:97 إلى ص:107، طبع مشهد المقدسة 1403هـ. وراجع مسند فاطمة، ص:557. وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج :16، ص:211ـ249. وعوالم الزهراء، ص:467، وبحار الأنوار، ج:43، ص:148.

                        (18) نهج البلاغة، الكتاب:62.

                        (20) مسند فاطمة، ص:280.

                        (21) الصحيفة السجادية الكاملة: أدعية الإمام السجاد علي بن الحسين زين العابدين، دعاؤه عند الصباح والمساء، ص:67، منشورات دار الأضواء.

                        (22) البحار، ج :82، باب:1، ص:198.

                        (23) نهج البلاغة، قصار الحكم:145.

                        (24) ميزان الحكمة، ج:5، ص:368، محمد الريشهري، الدار الإسلامية، بيروت، 1985م.

                        (25) البحار، ج:96، باب:30، ص:258، رواية:41.

                        (26) نهج البلاغة، الخطبة:36.

                        (27) م.ن، الخطبة:126.

                        (28) نهج البلاغة، قصار الحكم:82.

                        (29) الكافي، ج:3، ص:407، رواية:16.

                        (30) البحار، ج:93، باب:24، ص:378، رواية:21.

                        (31) نهج البلاغة، الكتاب:53.

                        (32) بحار الأنوار، ج:71، ص:91.

                        (33) م.ن، ص:93ـ94..

                        (34) بحار الأنوار، ج:71، ص:102.

                        (35) بحار الأنوار، ج:71، ص:97.

                        (36) بحار الأنوار، ج:71، ص:100.

                        (37) الكافي، ج:2، ص:79، باب العفة، رواية:1 و7 و8.

                        (38) الكافي، ج:2، ص:79، رواية:2.

                        (39) صحيح مسلم، وقد تقدم. الكافي، ج:8، باب:8، ص:92، رواية:80.

                        (40) راجعي: فضائل الخمسة من الصحاح الستة، ج:2، ص:340. نقل هذه الحادثة عن خصائص النسائي ومستدرك الحاكم والكشاف للزمخشري.

                        (41) نهج البلاغة، الخطبة:146.

                        (42) راجعي كلام المؤرخين والروايات الواردة في ذلك، كتاب: "قادتنا كيف نعرفهم.."، ج:4، ص:316 وما بعدها. ومسند فاطمة، ص:371. وعوالم الزهراء، ص:601، 602.

                        (43) التفسير الكبير، الفخر الرازي، ج:21، ص:184.

                        (44) التفسير الكبير، الفخر الرازي، ج:21، ص:184.

                        (45) راجعي فضائل الخمسة، ج:2، ص:231 ـ 232، وقد تقدم نقله عن مصادر أخرى.

                        (46) فضائل الخمسة، ج:2، ص:250، نقله عن عشرات المصادر.

                        (47) عوالم الزهراء، ص:477، نقلاً عن الاحتجاج. والملفت أن هذا الذيل غير موجود في بلاغات النساء.

                        ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪


                        السؤال الثاني
                        هل من المعقول أن يولي المسلمين وفي وقتها (لا تنسوا أن الإسلام والمسلمين آنذاك بقوتهم ووحدة كلمتهم وتآزرهم ضد الباطل والظلم ليس كالآن ) هل يولي المسلمين خليفة عليهم وأول ما فعل إيذاء الزهراء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني لابنة من عاشوا وقدموا ما قدمو ا في سبيله الشيء الكثير ولفترة عقدين من الزمن هل يولي الملمين خليفة بدء بمظلمة ولمن ؟؟ فأي أمة هذه وأي دين هذا ؟؟!!.
                        عزيزتي قال تعالى في كتابه العزيز :

                        (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين )) سورة آل عمران آية 112

                        فهذا ما حصل بالظبط لقد إنقلب المسلمون بعد الرسول وأنكروا ولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه وأنكروا حجة الله على خلقه ووليه ،أفلا تريديهم أن ينقلبوا ويظلموا آل الرسول صلوات ربي عليه وعلى آله،فإذا أردنا أن نخوض الآن في تبيان هذا الإنقلاب فسوف نحتاج للخروج عن الموضوع الأصلي

                        ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪


                        السؤال الثالث
                        ماهي العبرة أو الفائدة أو الهدف من مصادرة فدك الطاهرة الصديقة وهل من صودرت من قبله كان له عداء سابق معها وإذا كان لمــاذا ؟
                        وهل كانت المصادرة وبكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني متعمدة لإيذاء الطاهرة ؟
                        هل وضع فدك الصديقة في مال المسلمين أم لا ؟؟
                        ماهي العبرة أو الفائدة أو الهدف من مصادرة فدك الطاهرة الصديقة
                        العبرة هي نفسها ما ذكرته لك إنقلابهم على أعقابهم
                        (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودّة في القُربى )من سورة الشورى آية 23

                        في هذه الآية أخرج ابو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ان تحفظوني في اهل بيتي وتودوهم لي.

                        وفيها أيضاً أخرج أبن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم قال : (علي وفاطمة وولداها) .

                        قال صاحب تفسير الميزان: ورواه الطبري في المجمع وفيها ( وولدها ) مكان (وولداها ) وفيه أخرج ابن جرير عن أبي الديلم قال : لما جيء بعلي ابن الحسين أسيراً فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم فقال له علي بن الحسين: أما قرأت القرآن؟ قال : نعم قال : أقرأت ال حم؟ قال : نعم قال : أقرأت ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال : فإنكم لأنتم هم؟

                        قال : نعم.

                        وروى زادان في المجمع عن علي (عليه السلام ) قال : فينا في ال حم آية لايحفظ مودتنا الا كل مؤمن ثم قرأ ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قال الطبري: والى هذا أشار الكميت في قوله:

                        وجدنا لكم في ال حم آية ** تأولها منا تقي و معرب


                        وفي المجمع صح عن الحسن بن علي (عليهما السلام انه خطب الناس فقال في خطبته: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) .

                        أخرج السيوطي في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) في سورة الشورى بسنده عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الاية ( قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال : (علي و فاطمة وولداهما).

                        أقول: واذا كان أجر الرسالة هو المودة في القربى واذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المودة لأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فبماذا نفسر ما حصل للزهراء (صلوات الله وسلامه عليها بعد وفاة أبيها من اهتضام وجسارة وغصب حق … نترك ذلك الى محكمة العدل الالهية.

                        وهل كانت المصادرة وبكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني متعمدة لإيذاء الطاهرة ؟

                        هذا أنا الذي أريد أن أسألك إياه


                        هل وضع فدك الصديقة في مال المسلمين أم لا ؟؟

                        بقيت عندها حتى توفي أبوها صلى الله عليه وآله وسلم فانتزعها الخليفة الأول - على حد تعبير صاحب الصواعق المحرقة ( الصواعق المحرقة : 38 ) - وأصبحت من مصادر المالية العامة وموارد ثروة الدولة يو مذاك ، حتى تولى عمر الخلافة فدفع فدكا إلى ورثة ( شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد 16 : 213 ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبقيت فدك عند آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن تولى الخلافة عثمان بن عفان فأقطعها مروان بن الحكم على ما قيل ( فتوح البلدان : 44 ، إن بني امية اصطفوا فدك وغيروا سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، شرح نهج البلاغة 16 : 216 ) ، ثم يهمل التاريخ أمر فدك بعد عثمان فلا يصرح عنها بشئ .

                        ولكن الشئ الثابت هو أن أمير المؤمنين عليا انتزعها من مروان على تقدير كونها عنده في خلافة عثمان - كسائر ما نهبه بنو امية في أيام خليفتهم .

                        ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪


                        السؤال الرابع
                        عند قر ائتي للخطبة وجدت كلمات رائعة عظيمة وجهت لمن نسبت له المصادرة بحق الصديقة البتول ( روحي فداء لها ولابيها ) فمن يقرا ما ذكر بحقها هل يستدل من هذه الكلمات أنه تعمد إيذاء الزهراء أقصد من قال بحقها هذه الكلمات العظيمة وعرف قدرها وقدر أباها الكريم هل يعقل في الوقت نفسه يؤذيها أليس تناقض في ذلك ؟
                        أعتقد بأنني أوضحت ذلك أعلاه

                        ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪


                        أخيتاه الفاضلة أعتذر منك ولكنني أضطررت للإنشغال بأمر فسوف أكمل غداً بإذن الله تعالى

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الاخ الفاضل مشتاق للحسين
                          قرأت أجوبتكم أو إن صح القول مررت عليها، و بالتأكيد وأنا بموقع العمل ولا أجزم بأنها القراءة التي أنا أريدهالأن ليس الوقت ولا المكان مناسب لتلك النوع من القراءات وانا بموقع عملي لكن ما إنتابني من شعور وهذه اللحظات السريعة كان لابد للتوومن ذكرها وهي شعور بعظمة هذا الدين وعظمة هذه الامة التي قادها حبيب المسلمين شفيعنا يوم الدين أبا القاسم أبا الزهراء محمد عليه وعلى آله واصحابه أفضل الصلاة والسلام .
                          ارجو المعذرة أخي الفاضل ومقاطعتكم وأرجو أن تقبلو أعتذاري بحق الاطهار آل بيت الحبيب (روحي فداء لهم وأتمنى لو كنت التراب الذي وطئوا عليه ).
                          انتظر التكملة منكم إن شاء الله تعالى وبإذنه وبتيسير منه , وأيضا خذوا الوقت الكافي لذلك .
                          أحتراماتي وتقديري وتحياتي لشخصكم
                          وبالرك اللهم وصلي وسلم تسليما كثيرا على المعلم الكبير والقائد العظيم شفيعنا يوم الدين أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الطاهرين الطيبين الاكرم منا جميعا وعلى اصحاب محمد إلى يوم الدين
                          هي طب القلوب
                          نورها سر الغيوب
                          بذكرها تمحو الذنوب هي
                          لا إله إلا الله محمد رسول الله

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلوات وأزكى التسليم ، على المبعوثين رحمة للعالمين ، أبا القاسم محمد وآله الغر المعصومين

                            الأخت الفاضلة سمية

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أكمل ما توقفت عنه بالأمس على بركة الله

                            قلت عزيزتي :

                            السؤال الخامس
                            ما هو دور من كرم الله وجهه في الدنيا والآخرة أمير المؤمنين إمام المسلمين سيدنا علي رضوان الله تعالى عليه وأرضاه والمسلمون من هذه المظلمة ؟؟
                            أقول أخيتاه :

                            سأل الأشعث بن قيس الإمام ( عليه السلام ) : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر ، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                            فقال ( عليه السلام ) : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا . (شرح الذهبي في البلاغة للتستري : ج 4 ص 519)

                            وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي ( عليه السلام ) قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك ( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ج 13 ص 398 . ما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ) .

                            وهذا الذي اتبعه علي ( عليه السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .

                            لاحظي أختي الفاضلة نفس السؤال يتكرر في عصر الإمام الرضا ( عليه السلام ) الإمام الثامن لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فيسأل نفس السؤال فيقال له : لما لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم جاهد في أيام ولايته ؟

                            فأجابهم : لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا . وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم " ومن هذا القبيل أدلة كثيرة . فحسبك في جوابه قوله ( عليه السلام ) فيما تضافر عنه نقله أدلة كثيرة .

                            وغيره من مؤرخي أهل السنة ، حيث يقول ( عليه السلام ) : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لا يقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .

                            وأن قوله ( عليه السلام ) هذا صريح في أنه ( عليه السلام ) إنما ترك جهاد المتقدمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين لوجود الأنصار

                            والدليل الآخر :


                            أنظري كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ( رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين - شرح النهج ج 1 ص 327 ) .

                            فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .

                            وإليك ما ذكره ابن قتيبة . ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) ( الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5 ) .

                            وكما قال ( عليه السلام ) : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .

                            وقال أيضا : لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .

                            ₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪₪


                            كما قلتي أخيتاه

                            وأخيرا والأهم من كل ذلك
                            عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام أبـا الزهراء قال
                            " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله "
                            ومما تبين من خطبة الصديقة أم الحسنين تاج رأسنا قدوتنا أنها غضبت غضباً شديدا ليس على من نسبت له المصادرة بل على المسلمين جميعاً إذن بذلك معتقدي ومعتقدكم باطل لأننا جميعا أغضبنا الزهراء البتول وهذا بالتأكيد غير معقول

                            أتمنى عليك أختي الفاضلة أن تراجعي سبب هذا الحديث الصادر عن رسول الرحمة صلوات ربي عليه وعلى آله

                            بل هي غضبت على من آذاها عزيزتي


                            تحـــــ ـــيـــا تي

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الاخ الفاضل مشتاق للحسين
                              شاءت الظروف وقبل أنتهاء عملي قمت بفتح الـ E-mail وقرات مداخلتكم وعلى وجه السرعة وفقط أود أن اذكر شيئا وقبل ردي ألذي يحتاج إلى وقت على اعتبار الجمعةعطلة وسوف أتمتع بإجازة ليوم السبت فانتظر الرد بعد هاذين اليومين إن شاء الله تعالى وبإذنه لكن وعلى وجه السرعة وما قرأت من مداخلة لكم أو تكملة لما بدئتم كلما أقرأ مداخلة لكم يزداد تمسكي أكثر واكثر بآل بيت الحبيبب وسأوضح لا حقاً .
                              وصلي وبارك اللهم على الحبيب أبا الزهراء محمد وعلى آل محمد الاطهار الاخيار وعلى اصحاب محمد إلى يوم الدين .

                              هي طب القلوب
                              نورها سر الغيوب
                              بذكرها تمحو الذنوب هي
                              لا إله إلا الله محمد رسول الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X