بالنسبة للحديث الذي إستشهد به أبا بكر لم يورد إلا عن لسانه فكيف لا يعقل أن يكون أحد غيره قد سمعه وذكره
وبالنسبة لم أوردته حول رسالة أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية لعنة الله عليه فراجعي الخطبة الشقشقية له :
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا؛ ينحدرعني السيل، ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أصول بيدٍ جذاء، أو أصبر على طخيةٍ عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذىً، وفي الحلق شجاً. أرى تراثي نهباً.
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...fkey=2&page=34
وكذلك خطبة له في المدينة :
نحن أهله وورثته وعترته، وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع؛ إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا، فصارت الإمرة لغيرنا. وصرنا سوقة، يطمع فينا الضعيف؛ ويتعزز علينا الذليل؛ فبكت الأعين منا لذلك، وخشنت الصدور، وجزعت النفوس. وايم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعود الكفر، ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه، فولي الأمر ولاة لم يألوا الناس خيراً، ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي، فبايعتموني علي شينٍ مني لأمركم، وفراسة تصدقني ما في قلوب كثير منكم، وبايعني هذان الرجلان في أول من بايع، تعلمون ذلك، وقد نكثنا وغدرا، ونهضا إلى البصرة بعائشة ليفرقا جماعتكم، ويلقيا بأسكم بينكم. اللهم فخذهما بما عملا أخذةً رابيةً ، لهما ولا تنعش لهما صرعة، ولا تقل لهما عثرة، ولا تمهلهما فواقا ، فإنهما يطلبان حقاً تركاه، ودماً سفكاه. اللهم إني اقتضيك وعدك، فإنك قلت وقولك حق: " ثم بغي عليه لينصرنه الله " اللهم فأنجز لي موعدك، ولا تكلني إلى نفسي، إنك على كل شيء قدير، ثم نزل
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...fkey=2&page=86
وما أوردته هو كاملاً على هذا النحو:
بين علي عليه السلام ومعاوية
قال نصر: فلما أراد علي عليه السلام أن يبعث إلى معاوية رسولاً، قال له جرير: ابعثني يا أمير المؤمنين إليه؛ فإنه لم يزل لي مستخصاً ووداً ، آتيه فأدعوه؛ على أن يسلم لك هذا الأمر، ويجامعك على الحق، على أن يكون أميراً من أمرائك، وعاملاً من عمالك، ما عمل بطاعة الله، واتبع ما في كتاب الله، وأدعو أهل الشام إلى طاعتك وولايتك، فجلهم قومي وأهل بلادي، وقد رجوت ألا يعصوني.
فقال له الأشتر: لا تبعثه ولا تصدقه، فوالله إني لأظن هواه هواهم، ونيته نيتهم.
فقال له علي عليه السلام: دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا. فبعثه علي عليه السلام، وقال له عليه السلام حين أراد أن يبعثه: إن حولي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الرأي والدين من قد رأيت، وقد اخترتك عليهم لقول رسول الله فيك: " إنك من خير ذي يمن " ، ائت معاوية بكتابي، فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلا فانبذ إليه وأعلمه أني لا أرضى به أميراً، وأن العامة لا ترضى به خليفة.
فانطلق جرير حتى أتى الشام، ونزل معاوية، فلما دخل عليه حمد الله وأثنى عليه، وقال:
أما بعد يا معاوية، فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين، وأهل المصرين ، وأهل الحجاز، وأهل اليمن، وأهل مصر، وأهل العروض - والعروض عمان - وأهل البحرين واليمامة؛ فلم يبق إلا هذه الحصون التي أنت فيها، لو سال عليها سيل من أوديته غرقها، وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى مبايعة هذا الرجل. ودفع إليه كتاب علي عليه السلام، وفيه: أما بعد، فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام، لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، على ما بويعوا عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً، كان ذلك لله رضاً؛ فإن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباع سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، ويصليه جهنم وساءت مصيراً. وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي، فكان نقضهما كردتهما، فجاهدتهما على ذلك، حتى جاء الحق، وظهر أمر الله وهم كارهون، فادخل فيما دخل فيه المسلمون، فإن أحب الأمور إلي فيك العافية، إلا أن تتعرض للبلاء، فإن تعرضت له قاتلتك، واستعنت بالله عليك.
وقد أكثرت في قتلة عثمان، فادخل فيما دخل فيه الناس، ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله، فأما تلك التي تريدها فخدعة الصبي عن اللبن، ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك، لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان. واعلم أنك من الطلقاء الذين لا يحل لهم الخلافة، ولا تعرض فيهم الشورى. وقد أرسلت إليك وإلى من قبلك جرير بن عبد الله البجلي، وهو من أهل الإيمان والهجرة، فبايع، ولا قوة إلا بالله.
أيها الناس، إن أمر عثمان قد أعيا من شهده، فكيف بمن غاب عنه! وإن الناس بايعوا علياً غير واترٍ ولا موتور ؛ وكان طلحة والزبير ممن بايعاه ثم نكثا بيعته على غير حدث، ألا وإن هذا الدين لا يحتمل الفتن ألا وإن العرب لا تحتمل الفتن، وقد كانت بالبصرة أمس روعة ملحمة إن يشفع البلاء بمثلها فلا بقاء للناس. وقد بايعت الأمة علياً، ولو ملكنا والله الأمور، لم نختر لها غيره ومن خالف هذا استعتب فادخل يا معاوية فيما دخل فيه الناس.
فإن قلت: استعملني عثمان ثم لم يعزلني، فإن هذا قول لو جاز لم يقم لله دين، وكان لكل امرئ ما في يديه؛ ولكن الله جعل للآخر من الولاة حق الأول، وجعل موطأة ينسخ بعضها بعضاً. ثم قعد.
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...key=2&page=249
فراجع الشرح لذلك
وبالنسبة لم أوردته حول رسالة أمير المؤمنين عليه السلام لمعاوية لعنة الله عليه فراجعي الخطبة الشقشقية له :
أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا؛ ينحدرعني السيل، ولا يرقى إلي الطير، فسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً، وطفقت أرتئي بين أصول بيدٍ جذاء، أو أصبر على طخيةٍ عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذىً، وفي الحلق شجاً. أرى تراثي نهباً.
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...fkey=2&page=34
وكذلك خطبة له في المدينة :
نحن أهله وورثته وعترته، وأولياؤه دون الناس، لا ينازعنا سلطانه أحد، ولا يطمع في حقنا طامع؛ إذ انبرى لنا قومنا فغصبونا سلطان نبينا، فصارت الإمرة لغيرنا. وصرنا سوقة، يطمع فينا الضعيف؛ ويتعزز علينا الذليل؛ فبكت الأعين منا لذلك، وخشنت الصدور، وجزعت النفوس. وايم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين وأن يعود الكفر، ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه، فولي الأمر ولاة لم يألوا الناس خيراً، ثم استخرجتموني أيها الناس من بيتي، فبايعتموني علي شينٍ مني لأمركم، وفراسة تصدقني ما في قلوب كثير منكم، وبايعني هذان الرجلان في أول من بايع، تعلمون ذلك، وقد نكثنا وغدرا، ونهضا إلى البصرة بعائشة ليفرقا جماعتكم، ويلقيا بأسكم بينكم. اللهم فخذهما بما عملا أخذةً رابيةً ، لهما ولا تنعش لهما صرعة، ولا تقل لهما عثرة، ولا تمهلهما فواقا ، فإنهما يطلبان حقاً تركاه، ودماً سفكاه. اللهم إني اقتضيك وعدك، فإنك قلت وقولك حق: " ثم بغي عليه لينصرنه الله " اللهم فأنجز لي موعدك، ولا تكلني إلى نفسي، إنك على كل شيء قدير، ثم نزل
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...fkey=2&page=86
وما أوردته هو كاملاً على هذا النحو:
بين علي عليه السلام ومعاوية
قال نصر: فلما أراد علي عليه السلام أن يبعث إلى معاوية رسولاً، قال له جرير: ابعثني يا أمير المؤمنين إليه؛ فإنه لم يزل لي مستخصاً ووداً ، آتيه فأدعوه؛ على أن يسلم لك هذا الأمر، ويجامعك على الحق، على أن يكون أميراً من أمرائك، وعاملاً من عمالك، ما عمل بطاعة الله، واتبع ما في كتاب الله، وأدعو أهل الشام إلى طاعتك وولايتك، فجلهم قومي وأهل بلادي، وقد رجوت ألا يعصوني.
فقال له الأشتر: لا تبعثه ولا تصدقه، فوالله إني لأظن هواه هواهم، ونيته نيتهم.
فقال له علي عليه السلام: دعه حتى ننظر ما يرجع به إلينا. فبعثه علي عليه السلام، وقال له عليه السلام حين أراد أن يبعثه: إن حولي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الرأي والدين من قد رأيت، وقد اخترتك عليهم لقول رسول الله فيك: " إنك من خير ذي يمن " ، ائت معاوية بكتابي، فإن دخل فيما دخل فيه المسلمون، وإلا فانبذ إليه وأعلمه أني لا أرضى به أميراً، وأن العامة لا ترضى به خليفة.
فانطلق جرير حتى أتى الشام، ونزل معاوية، فلما دخل عليه حمد الله وأثنى عليه، وقال:
أما بعد يا معاوية، فإنه قد اجتمع لابن عمك أهل الحرمين، وأهل المصرين ، وأهل الحجاز، وأهل اليمن، وأهل مصر، وأهل العروض - والعروض عمان - وأهل البحرين واليمامة؛ فلم يبق إلا هذه الحصون التي أنت فيها، لو سال عليها سيل من أوديته غرقها، وقد أتيتك أدعوك إلى ما يرشدك ويهديك إلى مبايعة هذا الرجل. ودفع إليه كتاب علي عليه السلام، وفيه: أما بعد، فإن بيعتي بالمدينة لزمتك وأنت بالشام، لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان، على ما بويعوا عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً، كان ذلك لله رضاً؛ فإن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو رغبة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباع سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، ويصليه جهنم وساءت مصيراً. وإن طلحة والزبير بايعاني ثم نقضا بيعتي، فكان نقضهما كردتهما، فجاهدتهما على ذلك، حتى جاء الحق، وظهر أمر الله وهم كارهون، فادخل فيما دخل فيه المسلمون، فإن أحب الأمور إلي فيك العافية، إلا أن تتعرض للبلاء، فإن تعرضت له قاتلتك، واستعنت بالله عليك.
وقد أكثرت في قتلة عثمان، فادخل فيما دخل فيه الناس، ثم حاكم القوم إلي أحملك وإياهم على كتاب الله، فأما تلك التي تريدها فخدعة الصبي عن اللبن، ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك، لتجدني أبرأ قريش من دم عثمان. واعلم أنك من الطلقاء الذين لا يحل لهم الخلافة، ولا تعرض فيهم الشورى. وقد أرسلت إليك وإلى من قبلك جرير بن عبد الله البجلي، وهو من أهل الإيمان والهجرة، فبايع، ولا قوة إلا بالله.
أيها الناس، إن أمر عثمان قد أعيا من شهده، فكيف بمن غاب عنه! وإن الناس بايعوا علياً غير واترٍ ولا موتور ؛ وكان طلحة والزبير ممن بايعاه ثم نكثا بيعته على غير حدث، ألا وإن هذا الدين لا يحتمل الفتن ألا وإن العرب لا تحتمل الفتن، وقد كانت بالبصرة أمس روعة ملحمة إن يشفع البلاء بمثلها فلا بقاء للناس. وقد بايعت الأمة علياً، ولو ملكنا والله الأمور، لم نختر لها غيره ومن خالف هذا استعتب فادخل يا معاوية فيما دخل فيه الناس.
فإن قلت: استعملني عثمان ثم لم يعزلني، فإن هذا قول لو جاز لم يقم لله دين، وكان لكل امرئ ما في يديه؛ ولكن الله جعل للآخر من الولاة حق الأول، وجعل موطأة ينسخ بعضها بعضاً. ثم قعد.
http://www.alwaraq.com/Core/AlwaraqS...key=2&page=249
فراجع الشرح لذلك
تعليق