إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عبد الله بن سبا حقيقة ام خيال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الله بن سبا حقيقة ام خيال

    السلام على من اتبع الهدى
    هلا ابن سبا حقيقة ام خيال

  • #2
    وعليكم السلام والرحمة والبركة ..


    خيــــــال ..


    بس عاد ألحين لا تقول تبي دليل ...( لان مو واضح انت (ش) لو ( س) !!!



    إذا كنت ( س ) ..وتبي دليل ..فاسئل أشياخك عن أسلافهم ...فليأتوا لك بالدليل ؟؟؟ لانهم أعلـــم بحقيقة هذه الشخصية ( الوهمية ) ..


    لانه نحن ( ش ) نمتلك أدلة تاريخية ..وعقلية ..وهي مواقف تاريخية ..تقرأ من خلالها ان عبد الله بن سبأ ...وهم ...وشخصية ( كانت متطلبة الوجود ) من أجل تحقيق غاية شيطانية( بنفس أعداء مذهب التشيع ) ...وهي بث البدع , والإبتلاء على المذهب الشيعي .. ونسبه للملك ....لا للملكوت ..







    أخت الموالين ...

    تعليق


    • #3
      إرجع لكتب التاريخ وابحث جيدا تعرف الحقيقة.

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم
        انا هنا من اجل المعرفة
        وادكرك انني بدات هدا الموضوع من اجل كشف الحقيقة الكاملة وانا لو اردت ان اسال علمائنا فاجابتهم اعرفها وتعرفها انت
        ولكني اريد ان اعرف منكم انتم
        ولكن انت تقول انه حقيقة وهمية
        دعنا من كتب السنة
        لانني لو اتيتك بدليل من كتب السنة ستقول لي انه مدسوس
        ولكن مادا ستفعل بالادلة الموجود في في مراجعكم متلا الكافي
        والسلام

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          مع احترامي للأخت أنا أكره الظلم
          فعبد الله بن سبأ حقيقة
          فقد قال الشيخ الطوسي في رجاله: عبد الله بن سبأ رجع للكفر، وأظهر الغلو.
          وقال العلامة الحلي في كتابه خلاصة الأقوال: عبد الله بن سبأ غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام، كان يزعم أن عليا عليه السلام اله، وانه نبي.
          وقال أبو عمرو الكشي: كان يدعي النبوة وأن عليا عليه السلام هو الله ( والعياذ بالله) فاستتابه عليه السلام ثلاثة أيام فلم يرجع، فأحرقه في النار في جمله سبعين رجلا ادعوا فيه ذلك.

          ولكن علماؤنا الكرام ينكرون صحة الأساطير التي حيكت حول عبد الله بن سبأ ويرون أنها من دسائس الأمويين والعباسيين، لأن الشيعة بأجمعهم يلعنون بن سبأ ويعلنون البراءة منه.

          تقبلوا تحياتي

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أميرة_البجع
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            مع احترامي للأخت أنا أكره الظلم
            فعبد الله بن سبأ حقيقة
            فقد قال الشيخ الطوسي في رجاله: عبد الله بن سبأ رجع للكفر، وأظهر الغلو.
            وقال العلامة الحلي في كتابه خلاصة الأقوال: عبد الله بن سبأ غال ملعون، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام، كان يزعم أن عليا عليه السلام اله، وانه نبي.
            وقال أبو عمرو الكشي: كان يدعي النبوة وأن عليا عليه السلام هو الله ( والعياذ بالله) فاستتابه عليه السلام ثلاثة أيام فلم يرجع، فأحرقه في النار في جمله سبعين رجلا ادعوا فيه ذلك.

            ولكن علماؤنا الكرام ينكرون صحة الأساطير التي حيكت حول عبد الله بن سبأ ويرون أنها من دسائس الأمويين والعباسيين، لأن الشيعة بأجمعهم يلعنون بن سبأ ويعلنون البراءة منه.

            تقبلوا تحياتي
            سوف ارد عليك
            انت تقرين بوجود ابن سبا
            وهدا ما لم اسمعه من الكتير من ابناء الشيعة الامامية
            والسلام

            تعليق


            • #7
              أما الشخص فنعم

              و أما الشخصية فلا!!!!!

              عبد الله بن سبأ عندنا في الكافي كما تزعم--إن صحت اسانيد الأحاديث التي وجدتها--هو عبد الله السبائي رأس الخوارج و زعيمهم و قطعا ليس إبن سبأ الملفق من قبل سيف إبن عمر

              وأنا أتحداك بأن تثبت من كتبنا بأنه كان يهوديا و أسلم و دخل بالطول و العرض بالإسلام كسوبرمان ليحرض الناس على عثمان وووو الى اخر الفيلم الكارتوني الذي لن تصدقه طفلة حتى اصدقه أنا!!!


              ثم أين هي أحاديثه في الكافي و غيرها؟؟؟؟ هل يعقل أن يؤسس مذهبا كاملا بين ليلة وضحاها و من تحت أنوف أصحابكم المحترمين دون أن يروي حديثا واحدا بإسناده لا في الكافي و لا غيره؟؟؟

              تعليق


              • #8
                نعم أقر به كشخص لأنه موجود بالدليل
                ولكني اخبرتك لا أقر بوجود الأساطير حوله
                ونحن الموالين أصحاب الدليل أينما مال نميل
                بانتظار ردكم

                تعليق


                • #9
                  حقيقة عبد الله بن سبأ



                  إن عبد الله بن سبأ الذي يحاول خصوم الشيعة إلصاقه بهم قد اختلفت أراء الباحثين والمحققين حول شخصيته من حيث حقيقيتها وعدمها وتحديد هويتها ، فذهب البعض إلى أنه شخصية مختلقة لا وجود في الخارج لها ..



                  قال الدكتور طه حسين : ( إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلفاً منحولاً قد اخترع بأخرة حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم ) ( علي وبنوه صفحة 518 ) .



                  وقال الدكتور الأستاذ سهيل زكار محقق كتاب ( المنتظم لابن الجوزي ) في المجلد الثالث من المنتظم هامش صفحة 302 : ( المرجح أن ابن سبأ لم يوجد بالمرّة بل هو شخصية مخترعة ) .



                  وقال الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض : ( الذي نخلص إليه في بحثنا هذا أن ابن سبأ شخصية وهمية لم يكن لها وجود ، فإن وجد شخص بهذا الإسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف وأصحاب كتب الفرق ، لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيدة ) ( عبد الله بن سبأ صفحة 71 ) .



                  وقال الكاتب أحمد عباس صالح : ( وهنا يتردد اسم عبد الله بن سبأ وهو شخص كان يهودياً وأسلم ، تصوّره كتب التاريخ على أنه كان الشيطان وراء الفتنة التي قتل فيها عثمان ، بل وراء الأحداث جميعاً ... وقد وقف منه الكتّاب مواقف متعارضة فمنهم من ينكر وجوده أصلاً ، ومنهم من يعتبره أساس كل ما جرى ، بل أساس ما دخل في الإسلام من مذاهب غريبة منحرفة .

                  وعبد الله بن سبأ شخص خرافي بغير شك ، فأين هو من هذه الأحداث جميعاً ؟ وأين هو من الصراعات الناشئة في هذا العالم الكبير المتعدد ... وماذا يستطيع شخص مهما تكن قيمته أن يلعب بمفرده بين هذه التيارات المتطاحنة ؟

                  إن الأحداث السريعة العنيفة المتلاحقة لم تكن في حاجة إلى شخص ما حتى ولو كان الشيطان نفسه لأن أصولها بعيدة الغور ، وقوة اندفاعها لا قبل لأحد بالسيطرة عليها أو توجيهها ، فضلاً عن تشابكها وتعددها بما لا يدع لأي قوة أن تزيدها تعقيداً .

                  وساذج بغير شك التفكير الذي يتّجه إلى خلق شخصية خرافية كهذه ليعطيها أي أثر فيما حدث من أحداث . وأكثر سذاجة منه من يظن لهذا الرجل تأثيراً ما على كبار الصحابة ، ومنهم أبو ذر الغفاري نفسه الذي لم يقبل مناقشة من أبي هريرة المحدث المعروف ، وضربه فشجّه قائلاً في ازدراء : ) أتعلمنا ديننا يا ابن اليهودية ( إنما كل ما حيك من قصص حول عبد الله بن سبأ هو من وضع المتأخرين ، فلا دليل على وجوده في المراجع القديمة فضلاً عن سخافة التفكير في احتمال وجوده أصلاً ) ( اليمين واليسار في الإسلام صفحة 95 ) .



                  وذهب آخرون إلى أن عبد الله بن سبأ هو نفسه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه ، ومن هؤلاء الدكتور كامل مصطفى الشيبي حيث قال في كتابه (الصلة بين التصوف والتشيع صفحة 1/89 ) :



                  ( والسبئية على هذا الأساس فرقة قادها عمار الذي أطلقت عليه قريش ذلك اللقب الرمزي ، وأضافت إلى آرائه في علي مبالغات وأضاليل لتضيف إلى أفكار عمار ما يخرج بها عن المعقول ، ويسلبها قوة الإقناع ، ويقنّعها بقناع الشك والبطلان ، فينصرف الناس عنه وعن آرائه وعن مبدئه في أحقيّة علي وفضله على سائر المسلمين من معاصريه زمن عثمان ) .



                  ومنهم الدكتور علي الوردي فقد قال في كتابه ( وعاظ السلاطين ) :

                  ( إن ابن سبأ لم يكن سوى عمار بن ياسر ، فلقد كانت قريش تعتبر عماراً رأس الثورة على عثمان ولكنها لم تشأ – في أول ألأمر – أن تصرّح باسمه ، فرمزت عنه بابن سبأ أو ابن السوداء ، وتناقل الرواة هذا الأمر غافلين وهم لا يعرفون ماذا يجري وراء الستار ) ( عن الصلة بين التصوف والتشيع 1/36 ) .



                  ومنهم الدكتور علي سليمان النشار في كتابه ( تيارات الفكر الإسلامي صفحة 203 ) قال :

                  ( ومن المحتمل أن تكون شخصية عبد الله بن سبأ شخصية موضوعة أو أنها رمزت إلى شخصية ابن ياسر كما فعل الأمويون بكلمة تراب والترابيين ، ومن المحتمل أن يكون عبد الله بن سبأ هو مجرد تغليف لاسم عمار بن ياسر ) .



                  وهناك من ذهب إلى أن عبد الله بن سبأ هو نفسه عبد الله بن وهب الراسبي وقد حزم بذلك الأشعري في المقالات والفرق حيث قال : ( السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني ) ( المقالات والفرق صفحة 20 ) .



                  وقال البلاذري في أنساب الأشراف : ( وأما حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وحبة بن جوين البجلي ثم العرني وعبد الله بن وهب الهمداني وهو ابن سبأ ، فإنهم أتوا علياً فسألوه عن أبي بكر وعمر ) ( أنساب الأشراف 2/383 ) .



                  وهناك من ذهب إلى أن ابن سبأ شخصية حقيقية وزعموا صحة ما نسب إليه من مشاغبات ومن إثارة للفتنة وتأليب الناس ضد عثمان بن عفان وغيرها مما ادّعوه عليه ونسبوه إليه من أفكار وعقائد ، ولكن لم يكن لهؤلاء مستند في إثبات هذه الشخصية وما نسب إليها إلاّ روايات سيف بن عمر التميمي ، وسيف هذا زنديق كذاب وضّاع للحديث غير معتمد الرواية ..

                  قال ابن العجمي في الكشف الحثيث صفحة 131 : ( وكان سيف يضع الحديث وقد اتهم بالزندق ) .

                  وقال النسائي : ( ضعيف ) ( الضعفاء للنسائي صفحة 50 ، تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  وقال الأصفهاني في ضعفائه 1/91 : ( متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لاشيء ) .

                  وقال الحاكم : ( اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  وقال ابن حبان : ( يروي الموضوعات عن الأثبات ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  وقال ابن معين : ( ضعيف الحديث ) وقال أيضاً : ( فلس خير منه ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  وقال أبو داود : ( ليس بشيء ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  وقال الدارقطني : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                  ونستطيع أن نجزم بأن شخصية عبد الله بن سبأ بالصورة التي رسمها سيف بن عمر التميمي لها وما أعطاها من أدوار بطولية وحاك حولها من قصص وأساطير ومشاغبات لا وجود لها أصلاً وإنما هي شخصية من مختلقاته ، فقول من قال بوهمية وخرافية واختلاق شخصية ابن سبأ هذه هو الراجح عندنا على جميع الأراء الأخرى ، ونؤكد ذلك بأن ماذكره سيف بن عمر عن هذه الشخصية لم تتعرض له كتب التاريخ الموثوقة التي تعرضت لمسألة الخلاف والأحدات الحاصلة في أيام عثمان بن عفان فلم يذكر ابن سعد المتوفى سنة 230 هـ في طبقاته شيء من ذلك ولا البلاذري المتوفى سنة 279 هـ في ( أنساب الأشراف ) ولا أبو حنيفة الدنيوري المتوفى سنة 290 هـ في الأخبار الطوال ، ولا المسعودي المتوفى سنة 345 هـ في مروج الذهب ولا في التنبيه والاشراف ، ولا ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ في الإمامة والسياسة ، ولا اليعقوبي المتوفى عام 284هـ في تاريخه ، ولا المبرد المتوفى سنة 285 هـ في كامله ، وغيرهم ، فقد خلت مؤلفات المؤرخين القدامى من ذكر ذلك ، غير الطبري المتوفى عام 310 هـ في تاريخه وعنه أخذ الذين جاؤوا من بعده ممن ذكروا قصة ابن سبأ .



                  وهذا دليل على أنّ ما نسبه سيف بن عمر لهذه الشخصية من دور كبير في الأحداث والفتنة أيام عثمان بن عفان كله مختلق في وقت متأخر عن ذلك الزمن إذ لو كان ما ذكره صحيحاً وكان له هذا الدور الخطير لما أغفله هؤلاء المؤرخون .



                  نعم هناك شخصية تحمل هذا الإسم ( عبد الله بن سبأ ) تعرضت لها الروايات الشيعية ولم تذكر عنها شيئاً مما ذكره الطبري في تاريخه سوى أنه غالى في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فادّعى له الربوبية ولنفسه النبوة ، فعرض عليه أمير المؤمنين التوبة فلم يفعل فأحرقة بالنار ، فقد روى الكشي في رجاله بسنده عن هشام بن سالم أنه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث ابن سبأ ، وما ادّعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : إنّه لما ادّعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فلم يتب فأبى أن يتوب فأحرقه بالنّار ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                  وفيه أيضاً أخرج الكشي بسنده عن أبان بن عثمان قال : ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لعن الله عبد الله بن سبأ أنّه ادّعى الربوبيّة في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً ، الويل لمن كذب علينا ، وأن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                  وفيه روى الكشي بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال : ( قال علي بن الحسين ‘ : لعن الله من كذب علينا ، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي ، لقد ادّعى أمراً عظيماً ما له لعنه الله ، كان علي عليه السلام والله عبداً صالحاً ، أخو رسول الله ، ما نال الكرامة من الله إلاّ بطاعته لله ولرسوله ، وما نال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرامة من الله إلاّ بطاعته الله ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                  وأخرج الكشي في رجالع بسنده عن أبي جعفر عليه السلام ( أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله – تعالى عن ذلك - ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : نعم أنت هو ، وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب ، فأبى فحبسه ، واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب ، فأحرقه بالنار وقال : إن الشيطان استهواه ، فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك ) ( اختيار معرفة الرجال 1/323 ) .



                  فبإحراق أمير المؤمنين له انتهى أمره ، ولا يبعد أن يكون سيف بن عمر التميمي قد سمع بابن سبأ هذا وغلوّه في الإمام علي عليه السلام ، فاختلق شخصية أخرى من خياله تحمل نفس الإسم ونسب إليها ما نسبه من قصص وأساطير مما ذكره الطبري عنه أو غيره وأعطاها دوراً بطولياً هائلاً في خلق الفتنة وإثارت الأحداث في تلك الحقبة من الزمن ، وجعلها من وراء كل الأسباب التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان ، وذلك تغطية على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إجهاز المسملين عليه وقتله .



                  وابن سبأ الذي ورد الإشارة إليه في روايات الشيعة ترجم له رجال الجرح والتعديل منهم فأصدروا حكمهم ضدّه حيث حكموا بكفره ولعنه والبراءة منه فقال العلامة الحلي عليه الرّحمة : ( عبد الله بن سبأ غال ملعون ، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار ، كان يزعم أنّ علياً عليه السلام إله وأنه نبي لعنه الله ) ( خلاصة ألأقوال صفحة 372 ) .



                  ومثل قوله قاله الشيخ حسن بن زين الدين في التحرير الطاوسي صفحة 346 ، والعلامة الأردبيلي في جامع الرّواة 12/485 ، والسيد البروجردي في طرائف المقال 2/96 وقال الأخير : ( ... ونعم ما قاله في المنتهى : عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر ) .



                  وقال السيد الخوئي طيب الله ثراه بعد أن نقل بعض الروايات عن بعض الأئمة الطاهرين عليهم السلام المصرّحة بكفر ابن سبأ ولعنهم له : ( فهذه الروايات تدل على أنّه كفر وادّعى الإلوهية في علي عليه السلام لا أنّه قائل بفرض إمامته عليه السلام ، مضافاً إلى أن أسطورة عبد الله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة مختلقة ، اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذاب ، ولا يسعنا المقام الإطالة في ذلك والتدليل عليه ، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة عن هذه القصص الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلدين طبعا باسم ( عبد الله بن سبأ ) وفي كتابه الآخر ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ( معجم رجال الحديث 11/207 ) .



                  ثم ( إنّا لا نجد حديثاً واحداً مروياً عنه – عبدالله بن سبأ – في كتب الإمامية ولا قولاً له منقولاً فيها ، ولا سيرة له متبعة ، ولا فتوى له معمولاً بها ، ولا شيئاً في المذهب يمت إليه بصلة ، ولو كان مذهب الشيعة صنيعة عبد الله بن سبأ لكانت آثاره في مذهبهم لائحة ، وأخباره جلية واضحة ، ولكانت أقواله منقولة ، وفتاواه مدونة ، وآراؤه في الفروع والأصول في كتبهم ومصنفاتهم مبثوثة ، فإذا لم يكن شيء من ذلك فكيف يصح نسبة مذهبهم إليه ؟ ) ( عبد الله بن سبأ دراسة وتحليل صفحة 138 ) .



                  والقول بالوصية لعلي وبفرض إمامته على الأمة ، والرجعة التي يقول بها الشيعة الإمامية الإثنى عشرية وينسب لابن سبأ المختلق أنه كان أول من قال بها ، فإنهم – أي الشيعة – إنما يقيمون على ذلك الدليل من كتاب الله عزّ وجل وأقوال رسوله المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأحاديث عترته الأئمة الطاهرين المعصومين عليهم السلام ، وليس من قول ابن سبأ أو غيره .



                  فهذا محمد كرد علي يقول في كتابه ( خطط الشام ) : ( وأمّا ما ذهب إليه بعض الكّتاب من أنّ أصل مذهب التشيّع من بدعة عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلة علم بحقيقة مذهبهم ، ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف بينهم في ذلك علم مبلغ هذا القول من الصواب ) ( خطط الشام 6/246 ) .



                  بقلم : حسن عبد الله


                  http://www.h-alajmi.com/bm4.htm

                  تعليق


                  • #10
                    اخي العزيز ما كتبته انت مقابل هدا الكم الهئل من الادلة من مراجع الشيعة
                    قارنها بينها وبين ما كتبته انت
                    في تاريخ الطبري (5/193) على لسان أبي مخنف – لوط بن يحيى – ( ت 157هـ ) و هو يصف معقل بن قيس الرياحي والذي كلفه المغيرة بن شعبة والي معاوية على الكوفة بقتال المستورد بن علفة الخارجي و أصحابه ، فيصفه بأنه من السبئية المفترين الكذابين .

                    2 - الأصفهاني ( ت 283هـ ) ذكره الدكتور أحمد الزغيبي في كتابه العنصرية اليهودية ( 2/528) .

                    3 - أورد الناشئ الأكبر ( ت 293هـ ) في كتابه مسائل الإمامة ( ص 22-23 ) ما يلي : ( و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت ، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. ) .

                    4 – و نقل القمي ( ت 301هـ ) في كتابه المقالات و الفرق ( ص 20 طهران 1963 م تحقيق الدكتور محمد جواد مشكور فيروي ) أن عبد الله بن سبأ أول من أظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان والصحابة ، و تبرأ منهم ، وادّعى أن علياً أمره بذلك . و ( أن السبئية قالوا للذي نعاه ( أي علي بن أبي طالب ) : كذبت ياعدو الله لو جئتنا والله بدماغه خربة فأقمت على قتله سبعين عدلاً ما صدقناك ولعلمنا أن لم يمت ولم يقتل وإن لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ويملك الأرض ثم مضوا …)

                    5 - و يتحدث النوبختي ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 ) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل ، و لا يموت حتى يملك الأرض.

                    و يقول في ( ص 44 ) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. يقول النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود.

                    6 - و يقول أبو حاتم الرازي ( ت 322هـ ) في كتابه الزينة في الكلمات الإسلامية ( ص 305 ) : ( أن عبد الله بن سبأ و من قال بقوله من السبئية كانوا يزعمون أن علياً هو الإله ، و أنه يحيي الموتى ، وادعوا غيبته بعد موته .

                    7 - و روى الكشي ( ت 340هـ ) في الرجال ( ص 98-99) بسنده إلى أبي جعفر محمد الباقر قوله : أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة ، و يزعم أن أمير المؤمنين – عليه السلام – هو الله ، تعالى عن ذلك علواً كبيراً . و هناك أقوال مشابه عن جعفر الصادق و علي بن الحسين تلعن فيها عبد الله بن سبأ في ( ص 70 ، 100 ) من نفس الكتاب .

                    و يروي الكشي في ( رجال الكشي ص 98 ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات كربلاء ) بسنده إلى أبي جعفر ( أن عبدالله بن سبأ كان يدعي النبوة وزعم أن أمير المؤمنين هو الله تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : نعم أنت هو وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي فقال له أمير المؤمنين : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب فأبى فحبسه واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب فأحرقه بالنار والصواب أنه نفاه بالمدائن …)

                    8 - و يذكر أبو جعفر الصدوق بن بابويه القمي ( ت 381هـ ) في كتاب من لا يحضره الفقه ( 1/213) ، موقف ابن سبأ و هو يعترض على علي رضي الله عنه رفع اليدين إلى السماء أثناء الدعاء .

                    9 - و جاء عند الشيخ المفيد ( ت 413هـ ) في كتاب شرح عقائد الصدور ( ص 257) ذكر الغلاة من المتظاهرين بالإسلام – يقصد السبئية – الذين نسبوا أمير المؤمنين علي والأئمة من ذريته إلى الألوهية والنبوة ، فحكم فيهم أمير المؤمنين بالقتل والتحريق بالنار .

                    10 - و قال أبو جعفر الطوسي ( ت 460هـ ) في كتبه تهذيب الأحكام ( 2/322) أن ابن سبأ رجع إلى الكفر وأظهر الغلو .

                    11 - ابن شهر آشوب ( ت 588هـ ) في مناقب آل أبي طالب (1/227-228 ) .

                    12 - و ذكر ابن أبي الحديد ( ت 655هـ ) في شرح نهج البلاغة ( 2/99) ما نصه : ( فلما قتل أمير المؤمنين – عليه السلام – أظهر ابن سبأ مقالته ، و صارت له طائفة و فرقه يصدقونه و يتبعونه .

                    13 - و أشار الحسن بن علي الحلّي ( ت 726هـ ) في كتابه الرجال (2/71) إلى ابن سبأ ضمن أصناف الضعفاء .

                    14 - و يرى ابن المرتضى ( ت 840هـ ) – و هو من أئمة الشيعة الزيدية - ، أن أصل التشيع مرجعه إلى ابن سبأ ، لأنه أول من أحدث القول بالنص في الإمامة . تاج العروس لابن المرتضى ( ص 5 ، 6 ) .

                    15 - و يرى الأردبيلي ( ت 1100هـ ) في كتاب جامع الرواة (1/485) أن ابن سبأ غال ملعون يزعم ألوهية علي و نبوته .

                    16 - المجلسي ( ت 1110هـ ) في بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (25/286-287 ) .

                    17 - يقول نعمة الله الجزائري ( ت 1112هـ ) في كتابه الأنوار النعمانية ( 2/234) : ( قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الإله حقاً فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن و قيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون و في موسى مثل ما قال في علي .

                    18 - طاهر العاملي ( ت 1138هـ ) في مقدمة مرآة الأنوار و مشكاة الأسرار في تفسير القرآن (ص 62 ) .

                    19 - و عند المامقاني ( ت 1323هـ ) في كتابه تنقيح المقال في أحوال الرجال (2/183) جاء ذكر ابن سبأ ضمن نقولات عدة ساقها المؤلف من مصادر شيعية متقدمة عليه .

                    20 - أما محمد حسين المظفري ( ت 1369هـ ) و هو من الشيعة المعاصرين الذين لا ينكرون وجود ان سبأ وإن كان ينفي أن يكون للشيعة به أي اتصال . تاريخ الشيعة ( ص 10 ) .

                    21 - أما الخوانساري فقد جاء ذكر ابن سبأ عنده على لسان جعفر الصادق الذي لعن ابن سبأ لاتهامه بالكذب والتزوير . روضات الجنات (3/141) .

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      الأخ azobayr

                      لم ينكر الكاتب في موضوعه أعلاه وجود شخصية ابن سبأ وإنما أنكر أن يكون لابن سبأ دور في الفتنة أيام عثمان ...

                      فقال :
                      ( ونستطيع أن نجزم بأن شخصية عبد الله بن سبأ بالصورة التي رسمها سيف بن عمر التميمي لها وما أعطاها من أدوار بطولية وحاك حولها من قصص وأساطير ومشاغبات لا وجود لها أصلاً وإنما هي شخصية من مختلقاته ، فقول من قال بوهمية وخرافية واختلاق شخصية ابن سبأ هذه هو الراجح عندنا على جميع الأراء الأخرى ... )

                      ثم قال :

                      ( نعم هناك شخصية تحمل هذا الإسم ( عبد الله بن سبأ ) تعرضت لها الروايات الشيعية ولم تذكر عنها شيئاً مما ذكره الطبري في تاريخه سوى أنه غالى في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فادّعى له الربوبية ولنفسه النبوة ، فعرض عليه أمير المؤمنين التوبة فلم يفعل فأحرقة بالنار ... )

                      وأتحدى أن يأت واحد من أهل السنة برواية صحيحة من كتبهم تثبت أن لابن سبأ دور في الفتنة أيام عثمان بن عفان !!!

                      التلميذ

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أميرة_البجع
                        نعم أقر به كشخص لأنه موجود بالدليل
                        ولكني اخبرتك لا أقر بوجود الأساطير حوله
                        ونحن الموالين أصحاب الدليل أينما مال نميل
                        بانتظار ردكم
                        السلام على من اتبع الهدى
                        سوف ارد على كلامك
                        ان شاء الله

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة BigArab
                          أما الشخص فنعم

                          و أما الشخصية فلا!!!!!

                          عبد الله بن سبأ عندنا في الكافي كما تزعم--إن صحت اسانيد الأحاديث التي وجدتها--هو عبد الله السبائي رأس الخوارج و زعيمهم و قطعا ليس إبن سبأ الملفق من قبل سيف إبن عمر

                          وأنا أتحداك بأن تثبت من كتبنا بأنه كان يهوديا و أسلم و دخل بالطول و العرض بالإسلام كسوبرمان ليحرض الناس على عثمان وووو الى اخر الفيلم الكارتوني الذي لن تصدقه طفلة حتى اصدقه أنا!!!


                          ثم أين هي أحاديثه في الكافي و غيرها؟؟؟؟ هل يعقل أن يؤسس مذهبا كاملا بين ليلة وضحاها و من تحت أنوف أصحابكم المحترمين دون أن يروي حديثا واحدا بإسناده لا في الكافي و لا غيره؟؟؟
                          السلام على من اتبع الهدى
                          عفوا لما ارغب في دكر الكافي
                          ولكن اردت رجال الكشي



                          اعتقد انك قراءة الادلة التي كتبتها في الصفحة ولكن ارتئيت ان ارد عليك مباشرة على سؤالك


                          أورد الناشئ الأكبر ( ت 293هـ ) في كتابه مسائل الإمامة ( ص 22-23 ) ما يلي : ( و فرقة زعموا أن علياً رضي الله عنه حي لم يمت ، و أنه لا يموت حتى يسوق العرب بعصاه ، و هؤلاء هم السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، و كان عبد الله بن سبأ رجلاً من أهل صنعاء يهودياً .. و سكن المدائن .. )
                          و يتحدث النوبختي ( ت 310هـ ) في كتابه فرق الشيعة ( ص 23 ) عن أخبار ابن سبأ فيذكر أنه لما بلغ ابن سبأ نعي علي بالمدائن ، قال للذي نعاه : كذبت لو جئتنا بدماغه في سبعين صرة و أقمت على قتله سبعين عدلاً لعلمنا أنه لم يمت و لم يقتل ، و لا يموت حتى يملك الأرض.

                          و يقول في ( ص 44 ) وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبدالله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً عليه السلام وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي بعد موسى على نبينا وآله وعليهما السلام بالغلو فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. يقول النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهود
                          يقول نعمة الله الجزائري ( ت 1112هـ ) في كتابه الأنوار النعمانية ( 2/234) : ( قال عبد الله بن سبأ لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أنت الإله حقاً فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن و قيل إنه كان يهودياً فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون و في موسى مثل ما قال في علي
                          والسلام

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة التلميذ
                            حقيقة عبد الله بن سبأ



                            إن عبد الله بن سبأ الذي يحاول خصوم الشيعة إلصاقه بهم قد اختلفت أراء الباحثين والمحققين حول شخصيته من حيث حقيقيتها وعدمها وتحديد هويتها ، فذهب البعض إلى أنه شخصية مختلقة لا وجود في الخارج لها ..



                            قال الدكتور طه حسين : ( إن أمر السبئية وصاحبهم ابن السوداء إنما كان متكلفاً منحولاً قد اخترع بأخرة حين كان الجدال بين الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية ، أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول المذهب عنصراً يهودياً إمعاناً في الكيد لهم والنيل منهم ) ( علي وبنوه صفحة 518 ) .



                            وقال الدكتور الأستاذ سهيل زكار محقق كتاب ( المنتظم لابن الجوزي ) في المجلد الثالث من المنتظم هامش صفحة 302 : ( المرجح أن ابن سبأ لم يوجد بالمرّة بل هو شخصية مخترعة ) .



                            وقال الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض : ( الذي نخلص إليه في بحثنا هذا أن ابن سبأ شخصية وهمية لم يكن لها وجود ، فإن وجد شخص بهذا الإسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف وأصحاب كتب الفرق ، لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيدة ) ( عبد الله بن سبأ صفحة 71 ) .



                            وقال الكاتب أحمد عباس صالح : ( وهنا يتردد اسم عبد الله بن سبأ وهو شخص كان يهودياً وأسلم ، تصوّره كتب التاريخ على أنه كان الشيطان وراء الفتنة التي قتل فيها عثمان ، بل وراء الأحداث جميعاً ... وقد وقف منه الكتّاب مواقف متعارضة فمنهم من ينكر وجوده أصلاً ، ومنهم من يعتبره أساس كل ما جرى ، بل أساس ما دخل في الإسلام من مذاهب غريبة منحرفة .

                            وعبد الله بن سبأ شخص خرافي بغير شك ، فأين هو من هذه الأحداث جميعاً ؟ وأين هو من الصراعات الناشئة في هذا العالم الكبير المتعدد ... وماذا يستطيع شخص مهما تكن قيمته أن يلعب بمفرده بين هذه التيارات المتطاحنة ؟

                            إن الأحداث السريعة العنيفة المتلاحقة لم تكن في حاجة إلى شخص ما حتى ولو كان الشيطان نفسه لأن أصولها بعيدة الغور ، وقوة اندفاعها لا قبل لأحد بالسيطرة عليها أو توجيهها ، فضلاً عن تشابكها وتعددها بما لا يدع لأي قوة أن تزيدها تعقيداً .

                            وساذج بغير شك التفكير الذي يتّجه إلى خلق شخصية خرافية كهذه ليعطيها أي أثر فيما حدث من أحداث . وأكثر سذاجة منه من يظن لهذا الرجل تأثيراً ما على كبار الصحابة ، ومنهم أبو ذر الغفاري نفسه الذي لم يقبل مناقشة من أبي هريرة المحدث المعروف ، وضربه فشجّه قائلاً في ازدراء : ) أتعلمنا ديننا يا ابن اليهودية ( إنما كل ما حيك من قصص حول عبد الله بن سبأ هو من وضع المتأخرين ، فلا دليل على وجوده في المراجع القديمة فضلاً عن سخافة التفكير في احتمال وجوده أصلاً ) ( اليمين واليسار في الإسلام صفحة 95 ) .



                            وذهب آخرون إلى أن عبد الله بن سبأ هو نفسه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضوان الله تعالى عليه ، ومن هؤلاء الدكتور كامل مصطفى الشيبي حيث قال في كتابه (الصلة بين التصوف والتشيع صفحة 1/89 ) :



                            ( والسبئية على هذا الأساس فرقة قادها عمار الذي أطلقت عليه قريش ذلك اللقب الرمزي ، وأضافت إلى آرائه في علي مبالغات وأضاليل لتضيف إلى أفكار عمار ما يخرج بها عن المعقول ، ويسلبها قوة الإقناع ، ويقنّعها بقناع الشك والبطلان ، فينصرف الناس عنه وعن آرائه وعن مبدئه في أحقيّة علي وفضله على سائر المسلمين من معاصريه زمن عثمان ) .



                            ومنهم الدكتور علي الوردي فقد قال في كتابه ( وعاظ السلاطين ) :

                            ( إن ابن سبأ لم يكن سوى عمار بن ياسر ، فلقد كانت قريش تعتبر عماراً رأس الثورة على عثمان ولكنها لم تشأ – في أول ألأمر – أن تصرّح باسمه ، فرمزت عنه بابن سبأ أو ابن السوداء ، وتناقل الرواة هذا الأمر غافلين وهم لا يعرفون ماذا يجري وراء الستار ) ( عن الصلة بين التصوف والتشيع 1/36 ) .



                            ومنهم الدكتور علي سليمان النشار في كتابه ( تيارات الفكر الإسلامي صفحة 203 ) قال :

                            ( ومن المحتمل أن تكون شخصية عبد الله بن سبأ شخصية موضوعة أو أنها رمزت إلى شخصية ابن ياسر كما فعل الأمويون بكلمة تراب والترابيين ، ومن المحتمل أن يكون عبد الله بن سبأ هو مجرد تغليف لاسم عمار بن ياسر ) .



                            وهناك من ذهب إلى أن عبد الله بن سبأ هو نفسه عبد الله بن وهب الراسبي وقد حزم بذلك الأشعري في المقالات والفرق حيث قال : ( السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني ) ( المقالات والفرق صفحة 20 ) .



                            وقال البلاذري في أنساب الأشراف : ( وأما حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وحبة بن جوين البجلي ثم العرني وعبد الله بن وهب الهمداني وهو ابن سبأ ، فإنهم أتوا علياً فسألوه عن أبي بكر وعمر ) ( أنساب الأشراف 2/383 ) .



                            وهناك من ذهب إلى أن ابن سبأ شخصية حقيقية وزعموا صحة ما نسب إليه من مشاغبات ومن إثارة للفتنة وتأليب الناس ضد عثمان بن عفان وغيرها مما ادّعوه عليه ونسبوه إليه من أفكار وعقائد ، ولكن لم يكن لهؤلاء مستند في إثبات هذه الشخصية وما نسب إليها إلاّ روايات سيف بن عمر التميمي ، وسيف هذا زنديق كذاب وضّاع للحديث غير معتمد الرواية ..

                            قال ابن العجمي في الكشف الحثيث صفحة 131 : ( وكان سيف يضع الحديث وقد اتهم بالزندق ) .

                            وقال النسائي : ( ضعيف ) ( الضعفاء للنسائي صفحة 50 ، تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            وقال الأصفهاني في ضعفائه 1/91 : ( متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لاشيء ) .

                            وقال الحاكم : ( اتهم بالزندقة وهو في الرواية ساقط ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            وقال ابن حبان : ( يروي الموضوعات عن الأثبات ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            وقال ابن معين : ( ضعيف الحديث ) وقال أيضاً : ( فلس خير منه ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            وقال أبو داود : ( ليس بشيء ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            وقال الدارقطني : ( ضعيف ) ( تهذيب التهذيب 4/259 ) .

                            ونستطيع أن نجزم بأن شخصية عبد الله بن سبأ بالصورة التي رسمها سيف بن عمر التميمي لها وما أعطاها من أدوار بطولية وحاك حولها من قصص وأساطير ومشاغبات لا وجود لها أصلاً وإنما هي شخصية من مختلقاته ، فقول من قال بوهمية وخرافية واختلاق شخصية ابن سبأ هذه هو الراجح عندنا على جميع الأراء الأخرى ، ونؤكد ذلك بأن ماذكره سيف بن عمر عن هذه الشخصية لم تتعرض له كتب التاريخ الموثوقة التي تعرضت لمسألة الخلاف والأحدات الحاصلة في أيام عثمان بن عفان فلم يذكر ابن سعد المتوفى سنة 230 هـ في طبقاته شيء من ذلك ولا البلاذري المتوفى سنة 279 هـ في ( أنساب الأشراف ) ولا أبو حنيفة الدنيوري المتوفى سنة 290 هـ في الأخبار الطوال ، ولا المسعودي المتوفى سنة 345 هـ في مروج الذهب ولا في التنبيه والاشراف ، ولا ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ في الإمامة والسياسة ، ولا اليعقوبي المتوفى عام 284هـ في تاريخه ، ولا المبرد المتوفى سنة 285 هـ في كامله ، وغيرهم ، فقد خلت مؤلفات المؤرخين القدامى من ذكر ذلك ، غير الطبري المتوفى عام 310 هـ في تاريخه وعنه أخذ الذين جاؤوا من بعده ممن ذكروا قصة ابن سبأ .



                            وهذا دليل على أنّ ما نسبه سيف بن عمر لهذه الشخصية من دور كبير في الأحداث والفتنة أيام عثمان بن عفان كله مختلق في وقت متأخر عن ذلك الزمن إذ لو كان ما ذكره صحيحاً وكان له هذا الدور الخطير لما أغفله هؤلاء المؤرخون .



                            نعم هناك شخصية تحمل هذا الإسم ( عبد الله بن سبأ ) تعرضت لها الروايات الشيعية ولم تذكر عنها شيئاً مما ذكره الطبري في تاريخه سوى أنه غالى في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فادّعى له الربوبية ولنفسه النبوة ، فعرض عليه أمير المؤمنين التوبة فلم يفعل فأحرقة بالنار ، فقد روى الكشي في رجاله بسنده عن هشام بن سالم أنه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث ابن سبأ ، وما ادّعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : إنّه لما ادّعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فلم يتب فأبى أن يتوب فأحرقه بالنّار ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                            وفيه أيضاً أخرج الكشي بسنده عن أبان بن عثمان قال : ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : لعن الله عبد الله بن سبأ أنّه ادّعى الربوبيّة في أمير المؤمنين عليه السلام وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً ، الويل لمن كذب علينا ، وأن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                            وفيه روى الكشي بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال : ( قال علي بن الحسين ‘ : لعن الله من كذب علينا ، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي ، لقد ادّعى أمراً عظيماً ما له لعنه الله ، كان علي عليه السلام والله عبداً صالحاً ، أخو رسول الله ، ما نال الكرامة من الله إلاّ بطاعته لله ولرسوله ، وما نال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرامة من الله إلاّ بطاعته الله ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .



                            وأخرج الكشي في رجالع بسنده عن أبي جعفر عليه السلام ( أن عبد الله بن سبأ كان يدّعي النبوة ويزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله – تعالى عن ذلك - ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : نعم أنت هو ، وقد كان ألقي في روعي أنك أنت الله وأني نبي ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب ، فأبى فحبسه ، واستتابه ثلاثة أيام فلم يتب ، فأحرقه بالنار وقال : إن الشيطان استهواه ، فكان يأتيه ويلقي في روعه ذلك ) ( اختيار معرفة الرجال 1/323 ) .



                            فبإحراق أمير المؤمنين له انتهى أمره ، ولا يبعد أن يكون سيف بن عمر التميمي قد سمع بابن سبأ هذا وغلوّه في الإمام علي عليه السلام ، فاختلق شخصية أخرى من خياله تحمل نفس الإسم ونسب إليها ما نسبه من قصص وأساطير مما ذكره الطبري عنه أو غيره وأعطاها دوراً بطولياً هائلاً في خلق الفتنة وإثارت الأحداث في تلك الحقبة من الزمن ، وجعلها من وراء كل الأسباب التي أدت إلى مقتل عثمان بن عفان ، وذلك تغطية على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إجهاز المسملين عليه وقتله .



                            وابن سبأ الذي ورد الإشارة إليه في روايات الشيعة ترجم له رجال الجرح والتعديل منهم فأصدروا حكمهم ضدّه حيث حكموا بكفره ولعنه والبراءة منه فقال العلامة الحلي عليه الرّحمة : ( عبد الله بن سبأ غال ملعون ، حرقه أمير المؤمنين عليه السلام بالنار ، كان يزعم أنّ علياً عليه السلام إله وأنه نبي لعنه الله ) ( خلاصة ألأقوال صفحة 372 ) .



                            ومثل قوله قاله الشيخ حسن بن زين الدين في التحرير الطاوسي صفحة 346 ، والعلامة الأردبيلي في جامع الرّواة 12/485 ، والسيد البروجردي في طرائف المقال 2/96 وقال الأخير : ( ... ونعم ما قاله في المنتهى : عبد الله بن سبأ ألعن من أن يذكر ) .



                            وقال السيد الخوئي طيب الله ثراه بعد أن نقل بعض الروايات عن بعض الأئمة الطاهرين عليهم السلام المصرّحة بكفر ابن سبأ ولعنهم له : ( فهذه الروايات تدل على أنّه كفر وادّعى الإلوهية في علي عليه السلام لا أنّه قائل بفرض إمامته عليه السلام ، مضافاً إلى أن أسطورة عبد الله بن سبأ وقصص مشاغباته الهائلة موضوعة مختلقة ، اختلقها سيف بن عمر الوضاع الكذاب ، ولا يسعنا المقام الإطالة في ذلك والتدليل عليه ، وقد أغنانا العلامة الجليل والباحث المحقق السيد مرتضى العسكري في ما قدم من دراسات عميقة دقيقة عن هذه القصص الخرافية وعن سيف وموضوعاته في مجلدين طبعا باسم ( عبد الله بن سبأ ) وفي كتابه الآخر ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) ( معجم رجال الحديث 11/207 ) .



                            ثم ( إنّا لا نجد حديثاً واحداً مروياً عنه – عبدالله بن سبأ – في كتب الإمامية ولا قولاً له منقولاً فيها ، ولا سيرة له متبعة ، ولا فتوى له معمولاً بها ، ولا شيئاً في المذهب يمت إليه بصلة ، ولو كان مذهب الشيعة صنيعة عبد الله بن سبأ لكانت آثاره في مذهبهم لائحة ، وأخباره جلية واضحة ، ولكانت أقواله منقولة ، وفتاواه مدونة ، وآراؤه في الفروع والأصول في كتبهم ومصنفاتهم مبثوثة ، فإذا لم يكن شيء من ذلك فكيف يصح نسبة مذهبهم إليه ؟ ) ( عبد الله بن سبأ دراسة وتحليل صفحة 138 ) .



                            والقول بالوصية لعلي وبفرض إمامته على الأمة ، والرجعة التي يقول بها الشيعة الإمامية الإثنى عشرية وينسب لابن سبأ المختلق أنه كان أول من قال بها ، فإنهم – أي الشيعة – إنما يقيمون على ذلك الدليل من كتاب الله عزّ وجل وأقوال رسوله المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأحاديث عترته الأئمة الطاهرين المعصومين عليهم السلام ، وليس من قول ابن سبأ أو غيره .



                            فهذا محمد كرد علي يقول في كتابه ( خطط الشام ) : ( وأمّا ما ذهب إليه بعض الكّتاب من أنّ أصل مذهب التشيّع من بدعة عبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء فهو وهم وقلة علم بحقيقة مذهبهم ، ومن علم منزلة هذا الرجل عند الشيعة وبراءتهم منه ومن أقواله وأعماله وكلام علمائهم في الطعن فيه بلا خلاف بينهم في ذلك علم مبلغ هذا القول من الصواب ) ( خطط الشام 6/246 ) .



                            بقلم : حسن عبد الله


                            http://www.h-alajmi.com/bm4.htm
                            انت قلت
                            فقد خلت مؤلفات المؤرخين القدامى من ذكر ذلك ، غير الطبري المتوفى عام 310 هـ في تاريخه وعنه أخذ الذين جاؤوا من بعده ممن ذكروا قصة ابن سبأ .
                            فهدا ردي عليك


                            1 - جاء ذكر السبئية على لسان أعشى همدان ( ت 84هـ ) في ديوانه (ص 148) و تاريخ الطبري (6/83) و قد هجى المختار بن أبي عبيد الثقفي و أنصاره من أهل الكوفة بعدما فرّ مع أشراف قبائل الكوفة إلى البصرة بقوله :

                            شهدت عليكم أنكم سبئية * و أني بكم يا شرطة الكفر عارف

                            2 - و جاء ذكر السبئية في كتاب الإرجاء للحسن بن محمد بن الحنفية (ت95هـ ) – راجع كتاب ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي للدكتور سفر الحوالي (1/345- 361) ، حيث تحدث عن معنى الإرجاء المنسوب للحسن ، و ذكر كلام أهل العلم في ذلك فليراجع للأهمية – ما يلي : ( و من خصومة هذه السبئية التي أدركنا ، إذ يقولون هُدينا لوحي ضل عنه الناس ) . رواه ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان ( ص 249) .

                            3 - و هناك رواية عن الشعبي ( ت 103هـ ) ذكرها ابن عساكر في تاريخه (29/7) ، تفيد أن : ( أول من كذب عبد الله بن سبأ ) .

                            4 - و هذا الفرزدق (شيعي الولاء سني المذهب) ( ت 116هـ ) يهجو في ديوانه ( ص 242-243) ، أشارف العراق ومن انضم إلى ثورة عبد الرحمن بن الأشعث في معركة دير الجماجم ، و يصفهم بالسبئية ، حيث يقول :

                            كأن على دير الجماجم منهم * حصائد أو أعجاز نخل تَقَعّرا
                            تَعَرّفُ همدانية سبئية * و تُكره عينيها على ما تنكرا
                            رأته مع القتلى و غيّر بعلها * عليها تراب في دم قد تعفّرا
                            أراحوه من رأس وعينين كانتا * بعيدن طرفا بالخيانة أحزرا
                            من الناكثين العهد من سبئية * وإما زبيري من الذئب أغدرا
                            ولو أنهم إذ نافقوا كان منهم * يهوديهم كانوا بذلك أعذرا

                            و يمكن الاستنتاج من هذا النص أن السبئية تعني فئة لها هوية سياسية معنية و مذهب عقائدي محدد بانتمائها إلى عبد الله بن سبأ اليهودي المعروف ، صاحب المذهب .

                            5 - و قد نقل الإمام الطبري في تفسيره (3/119) رأياً لقتادة بن دعامة السدوسي البصري ( ت 117هـ ) ، في النص التالي : { فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون م تشابه منه ابتغاء الفتنة } [آل عمران 7] ، و كان قتادة إذا قرأ هذه الآية قال : ( إن لم يكونوا الحرورية والسبئية فلا أدري ) .

                            6 - وفي الطبقات الكبرى لابن سعد ( ت 230هـ ) ورد ذكر السبئية وأفكار زعيمها وإن لم يشر إلى ابن سبأ بالاسم . الطبقات (3/39) .

                            7 – و جاء عند ابن حبيب البغدادي ( ت 245هـ ) في المحبر ( ص 308) ، ذكر لعبد الله بن سبأ حينما اعتبره أحد أبناء الحبشيات .

                            8 - كما روى أبو عاصم خُشيش بن أصرم ( ت 253هـ ) ، خبر إحراق علي رضي الله عنه لجماعة من أصحاب ابن سبأ في كتابه الاستقامة . أنظر : منهاج السنة لابن تيمية ( 1/7) .

                            9 - و جاء في البيان والتبيين (3/81) للجاحظ (من كبار زعماء المعتزلة) ( ت 255هـ ) ، إشارة إلى عبد الله بن سبأ .

                            و خبر إحراق علي بن أبي طالب رضي الله عنه لطائفة من الزنادقة تكشف عنه الروايات الصحيحة في كتب الصحاح والسنن و المساند . أنظر على سبيل المثال : سن أبي داود (4/126) والنسائي (7/104) و الحاكم في المستدرك (3/538) .

                            10 - فقد ذكر الإمام البخاري ( ت 256هـ ) في كتاب استتابة المرتدين من صحيحه ( 8/50) عن عكرمة قال : ( أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم ، فبلغ ذلك ابن عباس فقال : لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تعذبوا بعذاب الله ) ، و لقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من بدل دينه فاقتلوه ) .

                            ومن الثابت تاريخياً أن الذين حرقهم علي رضي الله عنه هم أتابع عبد الله بن سبأ حينما قالوا بأنه الإله .

                            11 - ذكر الجوزجاني ( ت 259هـ ) في أحوال الرجال ( ص 38) أن السبئية غلت في الكفر فزعمت أن علياً إلهاً حتى حرقهم بالنار إنكاراً عليهم واستبصاراً في أمرهم حين يقول :

                            لما رأيت الأمر أمراً منكرا أججت ناري و دعوت قنبرا .

                            12 - و يقول ابن قتيبة ( 276هـ ) في المعارف ( ص 267) : ( السبئية من الرافضة ينسبون إلى عبد الله بن سبأ ) . و في تأويل مختلف الحديث ( ص 73) يقول : ( أن عبد الله بن سبأ ادّعى الربوبية لعلي ، فأحرق علي أصحابه بالنار .

                            13 - و يذكر البلاذري ( ت 279هـ ) ابن سبأ من جملة من أتوا إلى علي رضي الله عنه يسألونه من رأيه في أبي بكر و عمر ، فقال : أو تفرغتم لهذا . أنساب الأشراف ( 3/382)
                            انا اريد ان اشير لمادا دائما تقولون هناك اختلاف في شخصية
                            لمادا لا تعتمدون على القاعدة التي تعتمدون عليها
                            في اتباع المجتهدين
                            بان تحسمو في الامر اما هو شخص خيال ام حقيقة
                            انا لم اتطرق بعد الى شخصيته

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الزميل الزبير

                              الذي قلنا أن كتب المؤرخين القدامى عدا الطبري خلت منه بخصوص ابن سبأ هو دوره في إثارة الفتنة أيام عثمان بن عفان ... وليس خلوها من الإشارة إلى وجود شخصية تحمل اسم ابن سبأ أو وجود فئة تسمى بالسبئية ...

                              وهذا نص الكلام فتدبره

                              ( ونستطيع أن نجزم بأن شخصية عبد الله بن سبأ بالصورة التي رسمها سيف بن عمر التميمي لها وما أعطاها من أدوار بطولية وحاك حولها من قصص وأساطير ومشاغبات لا وجود لها أصلاً وإنما هي شخصية من مختلقاته ، فقول من قال بوهمية وخرافية واختلاق شخصية ابن سبأ هذه هو الراجح عندنا على جميع الأراء الأخرى ، ونؤكد ذلك بأن ماذكره سيف بن عمر عن هذه الشخصية لم تتعرض له كتب التاريخ الموثوقة التي تعرضت لمسألة الخلاف والأحدات الحاصلة في أيام عثمان بن عفان فلم يذكر ابن سعد المتوفى سنة 230 هـ في طبقاته شيء من ذلك ولا البلاذري المتوفى سنة 279 هـ في ( أنساب الأشراف ) ولا أبو حنيفة الدنيوري المتوفى سنة 290 هـ في الأخبار الطوال ، ولا المسعودي المتوفى سنة 345 هـ في مروج الذهب ولا في التنبيه والاشراف ، ولا ابن قتيبة المتوفى سنة 276 هـ في الإمامة والسياسة ، ولا اليعقوبي المتوفى عام 284هـ في تاريخه ، ولا المبرد المتوفى سنة 285 هـ في كامله ، وغيرهم ، فقد خلت مؤلفات المؤرخين القدامى من ذكر ذلك ، غير الطبري المتوفى عام 310 هـ في تاريخه وعنه أخذ الذين جاؤوا من بعده ممن ذكروا قصة ابن سبأ .
                              وهذا دليل على أنّ ما نسبه سيف بن عمر لهذه الشخصية من دور كبير في الأحداث والفتنة أيام عثمان بن عفان كله مختلق في وقت متأخر عن ذلك الزمن إذ لو كان ما ذكره صحيحاً وكان له هذا الدور الخطير لما أغفله هؤلاء المؤرخون )

                              ثم قلنا :

                              ( نعم هناك خصية تحمل هذا الإسم ( عبد الله بن سبأ ) تعرضت لها الروايات الشيعية ولم تذكر عنها شيئاً مما ذكره الطبري في تاريخه سوى أنه غالى في الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فادّعى له الربوبية ولنفسه النبوة ، فعرض عليه أمير المؤمنين التوبة فلم يفعل فأحرقة بالنار ، فقد روى الكشي في رجاله بسنده عن هشام بن سالم أنه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو يحدث أصحابه بحديث ابن سبأ ، وما ادّعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : إنّه لما ادّعى ذلك فيه استتابه أمير المؤمنين عليه السلام فلم يتب فأبى أن يتوب فأحرقه بالنّار ) ( اختيار معرفة الرجال 1/324 ) .

                              وهذا ما توصل إليه الدكتور عبد العزيز الهلابي الأستاذ في قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض حيث قال

                              : ( الذي نخلص إليه في بحثنا هذا أن ابن سبأ شخصية وهمية لم يكن لها وجود ، فإن وجد شخص بهذا الإسم فمن المؤكد أنه لم يقم بالدور الذي أسنده إليه سيف وأصحاب كتب الفرق ، لا من الناحية السياسية ولا من ناحية العقيدة ) ( عبد الله بن سبأ صفحة 71 ) .



                              فتدبر الكلام جيدا

                              التلميذ
                              التعديل الأخير تم بواسطة التلميذ; الساعة 22-04-2005, 09:00 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X