بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيد الخلق البشير النذير والسراج المنير
سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .
شر البلايا ورزية الرزايا أن يكون صاحب الحق متهماً ومنسوباً للباطل,
ليس هذا فحسب وإنما صاحب الباطل بريئاً محقاً ومنسوباً للحق .
لعمري إن هذا لهو دليل على هوان الدنيا على الله تبارك في علاه .
إن المتصفح لكتاب نهج البلاغه..... بلاغة أمير المؤمنين عليه السلام
يكفيه أن يقف عند أول خطبة لإمام المتقين في أول صفحة من الكتاب
وأقول وأكرر أن يقف متجرداً لله وفي الله ثم ليحكم من هم اهل الحق
ومن هم اهل الباطل هل هم المتبعون أم المعرضون . .
إن من حكم إمامنا عليه السلام المنثورة في طيات امهات الكتب
وفي هذا الكتاب الذي يعد سفراً خالداً تخرس امامه الألسن وتتكسردونه الأقلام وتجف المحابر ويتيه الفكرفيه ثم يتيه ويخنع ثم يقنع أن هذه الأقوال هي من معدن النبوة وأصل الرساله ومصداق لقول الهادي صلى الله عليه وآله وسلم (( أنا مدينة العلم وعلي بابها)) .
كانت تلك مقدمه لما هو آت ,
من الحكم البليغة له عليه السلام والتي فيها مزج عجيب بين علم النفس
وعلم الكلام ..... الحكمة التاليه والتي هي مدخل لموضوعنا .
ملخص الحكمه معناً لا نقلاً .(( ما أخفى و اضمر احد شيئاً إلا وظهر من فلتات لسانه وعلى صفحات وجهه))
إن المقولة التي قالها ابو بكر وبلغت الآفاق (( والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم دونه )).
بما أنا لسنا في ذلك الزمان حتى نحكم على صفحات الوجه إذا ليس أمامنا إلا فلتات اللسان .
فسلام الله عليك ياسيدي يا سيد المؤمنين سيد البلاغه والحلم والشجاعه . .
يقول ابو بكر (( لو منعوني )) لقد ظهرت ((الأنا)) هاهنا .
فلماذا يا ترى ... الجواب سهل وذلك أن سبب المنع (( هو))
فالمسلمين لم يمنعوا اداء الزكاة إرتداداً وكفراً وإنما امتنعوا من ادائها لشخصه لشخص ابو بكر... فكل القبائل المحيطة بالمدينه تعلم علم اليقين وأخذت البيعه من رسول رب العالمين على ولاية امير المؤمنين .
من هنا نطرح الإشكالات التاليه والتي سوف يقف امامها الخصوم حيارى .
أولاً : إن كنتم تقولون بعدالة الصحابه..... فقد نقضتم غزلكم وأتهمتموهم
بالردة والكفر (( وهذا من اعجب المتناقضات)) . .
ثانياً : إن لم تقولوا بعدالتهم..... فأنتم والشيعة سواء (( وهذا مذهب جديد لم يسبقكم اليه السلف )) ولكنه المخرج الوحيد لكم من أولاً .
ثالثاً : ليس امامكم خيار ثالث إما أولاً وإما ثانياً وأحلاهما مــــــــــــــر فأي الأمرَين تختارون .
تعليق