بسم الله الرحمن الرحيم،،
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
أعوذ بالله من الحماقة وأهلها،،
لكي لا ينحرف الموضوع، كما يريد الظالمون، نجيب هنا على مهاتراتهم،
أولاً، لم أجد رده على هذا:
مسألة أن ولي الله لم يكن قائماً بالجانب السياسي بالمعنى الظاهري، فهذا لا يعني من أنه تنازل عن الأمر، وأولياء الله هم من هذا الباب، قال تعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ...آية 134 من سورة البقرة، والأمة هنا ليس جميع الناس ولكن أشخاص معينين، قال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ...آية 120 من سورة النحل!
فهل لك أن تعترض على الله جلّ وعلا إن لم يكن لأوليائه سلطة سياسية ظاهرية –مثلاً-..؟؟
ثانياً: يقول بأن الإمام الحسن صلوات الله عليه قد تنازل عن الخلافة لسيدهم معاوية لعنه الله لعناً دائمأً سرمداً، فقال جواباً على هذا بعدما قلنا إن كان ذلك تنازلٌ:
أ- موسى عليه السلام، قد كان سنين طويلة وهو في ظل حكم الطاغوت فرعون عليه لعائن الله!
ب- نبي الله أرمياء عليه السلام، والذي كان تحت حكم الطاغوت بخت نصر!
ج - نبي الله إبراهيم عليه السلام، وسؤال هنا، قال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ..آية 4 من سورة الممتحنة!
وقال تعالى: قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا، قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا، وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا...آية 46-48-من مريم!
لماذا لم يحاربهم نبي الله إبراهيم عليه السلام، واكتفي بأن تبرأ منهم ومن كفرهم وهجرهم..؟؟
فقال التهامي:
ببسم الله أقول:
هذا دليلٌ صريحٌ على أنك لم تقرأ كتاب الله، أو قرأته قراءة من خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ.
أ) قال تعالى في حق نبي الله إبراهيم عليه السلام:
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ...آية 124 من سورة البقرة، وهذا دليلٌ على أن نبي الله إبراهيم عليه السلام قد وصل إلى مقام (الإمامة) ولم يكن إماماً من قبل.
ب) قال تعالى في حق نبي الله موسى عليه السلام:
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا ...آية 17 من سورة هود، أو آية 12 من سورة الأحقاف، وهذا قول صريح بأن موسى عليه السلام قد وصل إلى مقام (الإمامة)..!!
وهؤلاء أنبياء أئمة قد تنازلوا عن الخلافة و(النبوة) على مفهومك الأعوج..!!
ومها يكن فهذا تنازلٌ عن النبوة، وهو مقام رسالي إلهي، فهذا فكركم الأعوج يودي بكم في نارٍ جهنم وبئس المصير..!!
وهذا ردٌ على نقطتك البلهاء الثانية، حيث تقول:
ببسم الله أقول:
ما أعظم الأمر عندما يأتي كل من هبَّ ودبَّ يريد أن يؤل كتاب الله على هوى نفسه الأمَّارة بالسوء، فقد بينا أعلاه، بأن نبي الله موسى عليه السلام كان نبياً وإماماً، وقد كان مجاهداً بالسيف، فقال تعالى: قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ...آية 24 من سورة المائدة
قال تعالى في قصة طالوت عليه السلام، والذي كان يجاهد بين يدي نبي الله (أرمياء) :
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ..247-248من سورة البقرة!
هذا وكأن رسول الله صلوات الله عليه وآله كان داعياً إلى الله فحسب ولم يستخدم السيف في دعوته!؟
1) قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ...آية 73 من سورة التوبة
2) قال تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ...آية 81 من سورة التوبة!
3) قال تعالى: وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ...آية 86 من سورة التوبة!
4) قال تعالى: لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ...آية 88 من سورة التوبة!
5) قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ...آية 15 من سورة الحجرات!
هذا وقد ذكر الله جلّ وعلا بعض حروب الرسول صلوات الله عليه وآله في القرآن:
1) قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ... 123 من سورة آل عمران!
2) لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ...آية 25 من سورة التوبة!
3) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا...آية 22 من سورة الأحزاب!
أما قولك:
ببسم الله أقول، فهذه مغالطة كبرى، إذ أن الأنبياء أنبياء قبل وبعد ولادتهم، قال تعالى في حق نبيه موسى عليه السلام: أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي...آية 39 من سورة طـه، فما معنى ولتصنع على عيني، لماذا لم يكن دين نبي الله موسى عليه السلام كدين فرعون أو لم يتخذ فرعون إلها..؟؟
وقال تعالى: قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ... آية 144 من سورة الأعراف، والإصطفاء لا يكون في مرحلة متأخرة كما يفهمه أصحاب العقول الصغيرة أو العقول المغلقة، فالأية السابقة تثبت بأنه الله اصطفاه قبل ولادته، كان تحت عنايته!
ببسم الله أقول: قول نبي الله موسى عليه السلام، ليس إلا قولاً عاماً لمن كان مرسلاً من قبل الله عز وجل، ولتوضيح الأمر، أعطيك درساً مجانياً، لربما تنفتح العقول المغلقة، فهو سبحانه وتعالى يقول: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ...آية 25 سورة الحديد!
والسؤال:
إذا لم يكن هناك خليفة في الأرض، فكيف يقول الله سبحانه وتعالى « وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ »، والكلام قد جاء بفعل المضارع الذي يفيد الإستمرار، فأي رسلٍ يعني؟
فلفظ "رُسُل" جاءت بالعموم مطلقة لكل من يرسله الله جلّ وعلا لإظهار دينه (فتأمل)!
ودعني أشير بآية مباركة عليك أيها القارئ الكريم، وأنه وإن لم يكن هؤلاء الرسل أنبياء إلا أنهم يجب أن يحددوا ويوجهوا بإختيار الله واصطفائه عزَّ وجلَّ، فقال تعالى: وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكفِّرَنَّ عَنكمْ سَيِّئَاتِكمْ وَلأُدْخِلَنَّكمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كفَرَ بَعْدَ ذَلِك مِنكمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ..آية 12 سورة المائدة!
جاء في لسان العرب ج: 1 ص: 769
و النَّقِـيبُ: عَريفُ القوم، والـجمعُ نُقَباءُ.
و النَّقـيب: العَريفُ وهو شاهدُ القوم وضَمِينُهم؛ و نَقَبَ علـيهم يَنْقُبُ نِقابةً: عَرَف.
وفـي التنزيل العزيز:
وَبَعَثْنا منهم اثْنَـيْ عَشر نَقِـيباً قال أَبو إِسحق: النَّقِـيبُ فـي اللغة كالأَمِينِ والكفـيل. ويقال: نَقَبَ الرجلُ علـى القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً، مثل كتَبَ يَكتُبُ كتابةً، فهو نَقِـيبٌ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً، ولقد نَقُبَ.
قال الفراء: إِذا أَردتَ أَنه لـم يكن نَقِـيباً فَفَعَل، قلت: نَقُبَ، بالضم، نَقابة، بالفتـح.
قال سيبويه: النقابة، بالكسر، الاسم، وبالفتـح الـمصدر، مثل الوِلاية والوَلاية.
وفـي حديث عُبادة بن الصامت: وكان من النُّقباءِ؛ جمع نَقِـيب، وهو كالعَرِيف علـى القوم، الـمُقَدَّم علـيهم، الذي يَتَعَرَّفُ أَخْبارَهم، و يُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ...إنتهى!
وللفخر الرازي كلمة ذكرها في هذا الشأن أذكرها لكم من تفسيره الكبير ج11: ص323 ط 4، 1422هـ دار إحياء التراث العربي:
الثالث: إن الغرض من الآيات المتقدمة ترغيب المكلفين في قبول التكاليف وترك التمرد والعصيان، فذكر تعالى أن كلف من كان قبل المسلمين كما كلفهم ليعلموا أن عادة الله في التكليف والإلزام غير مخصوصة بهم، بل هي عادة جارية له مع جميع عباده!
أقول: فهنا الفخرالرازي يبين عقيدته في المسألة وهي إرسال الرسل سنة إلهية لابد منها.
ويكمل فيقول:
المسألة الثانية: قال الزجاج: النقيب فعيل أصله من النقب وهو الثقب الواسع، يقال فلان نقيب القوم لأنه ينقب عن أحوالهم كما ينقب عن الأسرار ومنه المناقب لأنها لا تظهر إلا بالتنقيب عنها، ونقيب الحائط أي بلغت في النقب إلى آخره، ومنه النقبة من الجرب لأنه داء شديد الدخول، وذلك لأنه يطلي البعير، بالهناء فيجعد طعم القطران في لحمه، والنقبة السراويل بغير رجلين لأنه قد بولغ في فتحها ونقبها، ويقال: كلب نقيب، وهو أن ينقب حنجرته لئلا يرتفع صوت نباحه، وإنما يفعل ذلك البخلاء من العرب لئلا يطرقهم ضيف.
إذا عرفت هذا فنقول: النقيب فعيل، والفعيل يحتمل الفاعل والمفعول، فإن كان بمعنى الفاعل فهو الناقب عن أحوال القوم المفتش عنها، وقال أبو مسلم: النقيب ههنا فعيل بمعنى مفعول بعني اختارهم على علم بهم، ونظيره أن يقال للمضروب: ضريب، وللمقتول قتيل، وقال الأصم: هم المنظور إليهم والمسند إليهم أمور القوم وتدبير مصالحهم.
المسألة الثالثة: أن بني إسرائيل كانوا اثني عشر سبطاً. فاختار الله تعالى من كل سبط رجلاً يكون نقيباً لهم وحاكماً منهم...إنتهى!
إذاً ما يهمنا هنا، هو أن هؤلاء الرسل (حتى من لم يكن نبياً، كالنقباء) قد اختارهم الله عزَّ وجلَّ، وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكونَ...آية 68 سورة القصص، وأن هذا الأمر سنة إلهية تجري وإلى قيام الساعة!
وهذا كل الايات التي جئت بها وفيها كلمة (رسول) لا تعني بأنه رسول بالمعنى الذي يُفهمه (تهامة عسير)، فهل تستطيع القول بأن النقباء رسول بنفس المعنى. أجب لله أبوك يا من تؤل القرآن كيف تشاء، فأبشر، ستكون مع الذي قال الله فيهم:
فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء...آية 7 من سورة آل عمران!
ثم يقول:
ببسم الله أقول: كذبت والله، لأن نبي الله موسى عليه السلام ونبي الله هارون عليه السلام لا يعصيان الله جلّ وعلا، فإن الله سبحانه وتعالى قال لهما: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى...آية 44 من سورة طـه، فأين الغلظة والكذبة التي نسبتها لنبي الله موسى وهارون عليهما السلام، فجعلتهما يعصينا الله جلّ وعلا والعياذ بالله بفكرك المريب الغريب..؟؟
ودليلك لا ينهض هنا حينما جئت بهذه الآية:
ببسم الله أقول:
أولاً: تأويلك الذي من كيسك، يعارض قول الله سبحانه وتعالى (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)!
ثانياً: مثبور، ليست غلظة كما فكرك يقول، جاء في لسان العرب ج: 4 ص: 99ثبر : ثَبَرَهُ يَثْبُرُهُ ثَبْراً و ثَبْرَةً، كلاهما: حَبَسَهُ؛
قال: بِنَعْمانَ لـم يُخْـلَقْ ضعيفاً مُثَبَّرَاو ثَبَرَهُ علـى الأَمر يَثْبُرُه: صرفه.
أَبو زيد: ثَبَرْتُ فلاناً عن الشيء أَثْبُرُهُ رَدَدْتُه عنه.
وفـي حديث أَبـي موسى: أَتَدْرِي ما ثَبَرَ النَّاسَ؟ أَي ما الذي صدّهم ومنعهم من طاعة اللَّه، وقـيل: ما أَبطأَ بهم عنها. و الثَّبْرُ: الـحَبْسُ.
وقوله تعالـى: وإِنِّـي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً ؛
قال الفرّاء: أَي: مغلوباً مـمنوعاً من الـخير؛ ابن الأَعرابـي: الـمثبور الـملعون الـمطرود الـمعذب.
والمعنى الذي يقوله الفرّاء، أقرب للصواب، إذ أن نبي الله موسى عليه السلام لا يعص الله أبداً..!!
فأين الغلظة، وهو يقول ( أظن) حتى في هذا الموطن..؟؟
أرأيت كيف بأنك جعلت أنبياء الله موسى وهارون عليهما السلام عاصيين..؟!؟
قولك
ببسم الله أقول: مهلك مهلك، كي لا يسقط فكك، فأنت ترد على نفسك بنفسك.
هل رفع نبي الله إبراهيم عليه السلام السيف ضدهم، أم رحل عنهم وهجرهم وهجر ما يعبدون..؟؟
فنقول:
1_ فالإمام الحسن صلوات الله عليه قد رفع السيف وجاهد مع أبيه صلوات الله عليه من قبل في أيام إمامته..!!
2_ الإمام الحسن صلوات الله عليه دعا معاوية لكتاب الله جهرة وبالسيف، ولم يخف، ولم تأخذه في الله لومة لائم!
قولك:
ببسم الله أقول:
ما ذكرت أعلاه، هو ردٌ لم تستطع أن تفنده، فقل إن نبي الله إبراهيم عليه السلام تنازل عن الخلافة والنبوة، لأنه لم يجاهد بالسيف، وترك الجانب السياسي الذي تنظر إليه أنت وأمثالك، وقل أن نبي الله موسى عليه السلام تنازل عن الخلافة في فترة من فترات حياته، ولم يرفع السيف ضد فرعون، بل خرج هارباً ببني إسرائيل، ولحقه فرعون وجنوده حتى أغرقهم الله..!!
وقولك:
ببسم الله أقول:
أولاً: في حرب الجمل مثلاً، ترك قسم كبيرٌ من جيش معاوية معسكرهم ولحقوا بمعسكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه، لأنهم عرفوا بأن معاوية رجل لا يريد الحق، وذلك بعد أن منع الماء عن جيش أمير المؤمنين صلوات الله عليه مرتين، وليس مرة واحدة، حتى أن بن العاص عارضه واعتزله حتى حين!
ثانياً: الناس كانوا مخدوعين، وأكثرهم من هوى الدنيا، ثم ألا يكفي بأن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قد رفع السيف في وجه معاوية..؟؟
أوَلا يكفي بأن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد رفع السيف في وجه معاوية، أذكر قولاً لأحد علماء السنة، يصرح فيه بأن أمير المؤمنين صلوات الله عليه إمام حق منصوصٌ عليه من قبل الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وأن يقاتل على التأويل كما قاتل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على التنزيل، فقال علاء الدين الكاساني (ت587 هـ) بدائع الصنائع ج: 7 ص: 140: وكذا قاتل سيدنا علي رضي الله عنه أهل حروراء بالنهروان بحضرة الصحابة رضي الله عنهم تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام لسيدنا علي إنك تقاتل على التأويل كما تقاتل على التنزيل والقتال على التأويل هو القتال مع الخوارج ودل الحديث على إمامة سيدنا علي رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه قتال سيدنا علي رضي الله عنه على التأويل بقتاله على التنزيل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتاله بالتنزيل فلزم أن يكون سيدنا علي محقا في قتاله بالتأويل فلو لم يكن إمام حق لما كان محقا في قتاله إياهم ولأنهم ساعون في الأرض بالفساد فيقتلون دفعا للفساد على وجه الأرض وإن قاتلهم قبل الدعوة لا بأس بذلك لأن الدعوة قد بلغتهم لكونهم في دار الإسلام ومن المسلمين أيضا ويجب على كل من دعاه الإمام إلى قتالهم أن يجيبه إلى ذلك ولا يسعه التخلف إذا كان عنده غنا وقدرة لأن طاعة الإمام فيما ليس بمعصية فرض فكيف فيما هو طاعة والله سبحانه وتعالى الموفق.. إنتهى.
وأضيف بأن حرب الإمام علي صلوات الله عليه هو حرب الرسول الأعظم صلوات الله عليه وهذا يشمل جميع حروب الإمام صلوات الله عليه فمن رفع السيف في وجهه كإنما رفعها ( بل رفعها فعلاً ) في وجهه صلوات الله عليه وعلى آله..!!
أولا يكفي بأن الإمام الحسن صلوات الله عليه وآله رفع السيف في وجه معاوية كي يعرفوا بأن معاوية فاسداً..؟؟ فجاء في صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 413: ذكر البيان بأن الملك صلى الله عليه وسلم بهذا الذي وصفنا: ح6960 أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن إسرائيل عن ميسرة النهدي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب ثم قال يصلي حتى صلى العشاء ثم خرج فاتبعته فقال عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة..إنتهى!!
إذاً، هذا يوضح بأن الناس كانوا مخدوعين ومغرر بهم..!!
فقولك مردود، لأنه لا يقول به إلا المعاند كالذي يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ...آية 2 من سورة الحشر!
فرحمة الله على السيد شرف الدين، فقد أصاب كبد الحقيقة..!!
بل الحقيقة والظلم، قد ظهر في تلك النصوص التي نقلتها على لسان علمائكم!
يقول الشيخ خالد محمد خالد في کتابه أبناء الرسول في کربلاء ص 68 :
ذلکم هو (أي معاوية) أخذ البيعة لولده - يزيد - وفرضه على الدولة المسلمة وعلى الأمة المسلمة الأم الذي يعنينا الآن بحثه ، والذي کان السبب المباشر والأوحد في مأساة کربلاء..!!
ويقول أيضاً :
لقد اهتزت أعطاف ( معاوية ) بالإمارة والملک ، أربعين عاما کاملة، عشرين عاما ، أميرا، وعشرين عاما ، ملکا، أفما کان يکفيه ذلک ، ثم يترک الأمر من بعده لاختيار المسلمين ، ليکون في ذلک على الأقل وفاء بالعهد الذي أبرمه مع ( الحسن ) والذي کان أهم شروطه للتنازل له عن الخلافة . . ؟ ؟
ويقول في ص70:
ويزيد ، قبل هذا ، وبعد هذا ، تنقصه کل مقومات الرجل المناسب للمکان المناسب، فهو مفلس إفلاسا تاما من کل ما کان لأبيه من دهاء ، وشخصية ، وذکاء ، ومقدرة.. !
ففيم استخلافه.. ؟
وبأي رشد وأي ضمير ، يفرض واحد هذا شأنه على الإسلام وعلى المسلمين ؟ !
ثم أين عهده مع ( الحسن ) على أن يترک الأمر بعده شورى ، حيث يختار الناس من يرتضون.. ؟! ولکن معاوية فعلها..!!
ولا يفوتكم تلك الأنفس التي سفك دمائها (كحجر بن عدي).! اصحيح أن سيدكم قتل سيدكم حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه، فلعنة الله القاتل!
يقول (تهامة عسير) ردأً على قولي: أوما صالح رسول الله صلوات الله عليه وآله كفار قريش (سيقولون لم يتنازل) وهذا مشكلٌ جداً، إذ أن عمر بن الخطاب قد شك حتى في نبوة الرسول صلوات الله عليه وآله،
ببسم الله أقول:
عمر بن الخطاب في هذا الموطن اعتبر أن الرسول صلوات الله عليه قد تنازل عن النبوة، حتى شك في نبوته، فقد قال عمركم هذا (صحيح ابن حبان ج: 11 ص: 224، مصنف عبد الرزاق ج: 5 ص: 339، المعجم الكبير ج: 20 ص: 14) :
فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ..!!
إذاً عمر بن الخطاب، قد اعتبر الصلح تنازلا عن النبوة، فما تقول أيها المفكر..؟؟
قولك الذي يضحك الثكلى:
ببسم الله أقول:
أوليس قريش كفار مشركون..؟؟ فكيف يصالحهم رسول الله صلوات الله عليه وآله، وبذلك قد تناول عن النبوة على فكركم هذا..؟؟
أولاً: ثم ما دخل آية الولاية في المسألة..؟؟ وقد رددنا عليك من القرآن فيما يخص الأنبياء
ثانياً ً: نحن نتحدث عن صلح النبي صلوات الله عليه وآله مع المشركين..؟؟
ثالثاً: لازلت أنتظر ردك على أن الأنبياء من نبي الله إبراهيم وموسى عليه السلام، وأرمياء وغيرهم إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله تنازلوا عن النبوة والخلافة..!!
فالنبوة والإمامة منصبٌ إلهي، فكيف تنازلوا عن هذا المنصب؟؟!؟
أجب يا من تدعي الفهم والعلم، ولا تهرب وتأتي بجواب تضحك منه الثكلى..!!
وأخيراً قولك:
ببسم الله أقول:
ما ذكرت أعلاه يفند هذا الكلام، ويجعله هباءً منثوراً!
فالنبي والإمام وإن لم يكن له جانب سياسي ظاهرا، فهذا لا يعني بأنه تنازل عن الحكم والخلافة!
أوما رأيت بأن الرسول صلوات الله عليه وآله يسمي حكم معاوية بالملك..؟؟
جاء في صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 392: ذكر الخبر الدال على أن الخليفة بعد عثمان بن عفان كان علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما ورحمته وقد فعل: ح6943 أخبرنا أبو يعلى حدثنا علي بن الجعد الجوهري أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا قال أمسك خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين وعمر رضي الله عنه عشرا وعثمان رضي الله عنه اثنتي عشرة وعلي رضي الله عنه ستا قال علي بن الجعد قلت لحماد بن سلمة سفينة القائل أمسك قال نعم!! وراجع أيضاً المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 156: ح4697 ، وغيره من المصادر!
أتعلم لم أمسك..؟؟
لأنه لم يرد أن يقول (معاوية) كان ملكاً مسلطا على رقاب المسلمين.!!
ثم ما تقول أنت يا (تهامة عسير) في رجلُ يشتم أخو رسول الله صلوات الله عليه وآله..؟؟
كيف تترضى على رجلٍ يشتم رسول الله صلوات الله عليه وآله...؟؟
ماذا ستقول لرب العباد عندما يسألم لماذا واليت عدوي الذي شتم وليي..؟؟
وتقبل ضرباتي
يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شِيءٍ، وَلا يَكْفِي مِنْهُ شَيء، اْكْفِنِي مَا أهَمَّنِي
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذّي لا يَمُوتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَرُوتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذِي الكِبْرِيَاءِ وَالمَلَكُوتِ مَوْلاي اسْتَسْلمْتُ إليْكَ فَلا تُسَلَِمْنِي وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلنِي وَلَجَأتُ إلى ظِلْكَ البَسَيطِ فَلا تَطْرَحْنِي أنْتَ مَطْلَبِي وَإليْكَ مَهْرَبِي تَعْلَمُ مَا أُخْفِي وَمَا أُعْلِن وَتَعْلَم خَائِنَة الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُدُور فَأمْسِك اللَّهُمَّ عَنِي أيْدِيَ الظَالِمِينَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاسِ أجْمَعِين وَاشْفِنِي وَعَافِنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَفَاطِمَة وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِح عَلَيْهُمُ السَّلام

اليد مسبولة: تعني الصبر وإنتظار الثورة
اليد ترفع: تعني ببدأ التحرك وإعداد العدة للإنقضاض وهدم ما بناه الأعداء
اليد تتوقف وهي بالأعلى: تعني بالقول ( لبيك يا داعي الله لبيك)
اليد تهوي للطم: تعني ببدأ التحرك وبدأ الثورة
اليد تلطم الصدر: نهاية الظلم وشحذ الهمة لنصرة الإمام عليه السلام والإستشهاد بين يديه
اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم
قسمنا الخاص في شبكة أنصار الصحابة المنتجبين، إضغط هنـــا.
ملاحظة:من يريد أن أضيفه لقائمتي البريدية الخاصة، فتصله کتب أو مقالات بقلم الفقير أو بأقلام أخرى من المؤمنين، أو حتى مواضيع جديرة بالإهتمام، فليرسل لي بريده ( وحبذا أن يکون غير الهت ميل لتجنب المشاکل) على البريد الخاص بالشبکة..!!
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
أعوذ بالله من الحماقة وأهلها،،
لكي لا ينحرف الموضوع، كما يريد الظالمون، نجيب هنا على مهاتراتهم،
أولاً، لم أجد رده على هذا:
مسألة أن ولي الله لم يكن قائماً بالجانب السياسي بالمعنى الظاهري، فهذا لا يعني من أنه تنازل عن الأمر، وأولياء الله هم من هذا الباب، قال تعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ...آية 134 من سورة البقرة، والأمة هنا ليس جميع الناس ولكن أشخاص معينين، قال تعالى: إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ...آية 120 من سورة النحل!
فهل لك أن تعترض على الله جلّ وعلا إن لم يكن لأوليائه سلطة سياسية ظاهرية –مثلاً-..؟؟
ثانياً: يقول بأن الإمام الحسن صلوات الله عليه قد تنازل عن الخلافة لسيدهم معاوية لعنه الله لعناً دائمأً سرمداً، فقال جواباً على هذا بعدما قلنا إن كان ذلك تنازلٌ:
أ- موسى عليه السلام، قد كان سنين طويلة وهو في ظل حكم الطاغوت فرعون عليه لعائن الله!
ب- نبي الله أرمياء عليه السلام، والذي كان تحت حكم الطاغوت بخت نصر!
ج - نبي الله إبراهيم عليه السلام، وسؤال هنا، قال تعالى: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ..آية 4 من سورة الممتحنة!
وقال تعالى: قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا، قَالَ سَلاَمٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا، وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا...آية 46-48-من مريم!
لماذا لم يحاربهم نبي الله إبراهيم عليه السلام، واكتفي بأن تبرأ منهم ومن كفرهم وهجرهم..؟؟
فقال التهامي:
اولا : النبوة اقل مقاما من الامامة عند القائلين بها ولا يجوز قياس الاكبر قدرا بالاصغر منه
هذا دليلٌ صريحٌ على أنك لم تقرأ كتاب الله، أو قرأته قراءة من خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ.
أ) قال تعالى في حق نبي الله إبراهيم عليه السلام:
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ...آية 124 من سورة البقرة، وهذا دليلٌ على أن نبي الله إبراهيم عليه السلام قد وصل إلى مقام (الإمامة) ولم يكن إماماً من قبل.
ب) قال تعالى في حق نبي الله موسى عليه السلام:
أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا ...آية 17 من سورة هود، أو آية 12 من سورة الأحقاف، وهذا قول صريح بأن موسى عليه السلام قد وصل إلى مقام (الإمامة)..!!
وهؤلاء أنبياء أئمة قد تنازلوا عن الخلافة و(النبوة) على مفهومك الأعوج..!!
ومها يكن فهذا تنازلٌ عن النبوة، وهو مقام رسالي إلهي، فهذا فكركم الأعوج يودي بكم في نارٍ جهنم وبئس المصير..!!
وهذا ردٌ على نقطتك البلهاء الثانية، حيث تقول:
ثانيا : من قال لك بان النبوة هي ايضا مثل الامامة او هي رئاسة عامة في امور الدين والدنيا
ما أعظم الأمر عندما يأتي كل من هبَّ ودبَّ يريد أن يؤل كتاب الله على هوى نفسه الأمَّارة بالسوء، فقد بينا أعلاه، بأن نبي الله موسى عليه السلام كان نبياً وإماماً، وقد كان مجاهداً بالسيف، فقال تعالى: قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ...آية 24 من سورة المائدة
قال تعالى في قصة طالوت عليه السلام، والذي كان يجاهد بين يدي نبي الله (أرمياء) :
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ..247-248من سورة البقرة!
هذا وكأن رسول الله صلوات الله عليه وآله كان داعياً إلى الله فحسب ولم يستخدم السيف في دعوته!؟
1) قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ...آية 73 من سورة التوبة
2) قال تعالى: فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ...آية 81 من سورة التوبة!
3) قال تعالى: وَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَجَاهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُواْ الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُواْ ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ...آية 86 من سورة التوبة!
4) قال تعالى: لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ...آية 88 من سورة التوبة!
5) قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ...آية 15 من سورة الحجرات!
هذا وقد ذكر الله جلّ وعلا بعض حروب الرسول صلوات الله عليه وآله في القرآن:
1) قال تعالى: وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ... 123 من سورة آل عمران!
2) لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ...آية 25 من سورة التوبة!
3) وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا...آية 22 من سورة الأحزاب!
أما قولك:
ثانيا : موسى عليه السلام ظل تحت حكم فرعون سنين طويلة نعم لكن كان ذلك قبل ان يتنزل عليه الوحي وقبل نبوته عليه السلام ، اما بعد ان تبلغ الوحي وامره الله بتبليغ الرسالة فهل استكان واتقى ام بادر والقى بما امره الله به في وجه الطاغية فرعون وصدع بها وقال له يا فرعون انت على ضلالة وانت كافر وانت وانت
وقال تعالى: قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ... آية 144 من سورة الأعراف، والإصطفاء لا يكون في مرحلة متأخرة كما يفهمه أصحاب العقول الصغيرة أو العقول المغلقة، فالأية السابقة تثبت بأنه الله اصطفاه قبل ولادته، كان تحت عنايته!
وبعد ذلك يأتيك تهامة عسير بقولٍ يدل على أنه لا يفقه ما يقرأ من كتاب الله فيقول يريد الإستدلال على نبي الله موسى عليه السلام أصبح نبياً ورسولاً في وقت متآخر: قال تعالى: وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ...آية 104 من الاعراف
والسؤال:
إذا لم يكن هناك خليفة في الأرض، فكيف يقول الله سبحانه وتعالى « وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ »، والكلام قد جاء بفعل المضارع الذي يفيد الإستمرار، فأي رسلٍ يعني؟
فلفظ "رُسُل" جاءت بالعموم مطلقة لكل من يرسله الله جلّ وعلا لإظهار دينه (فتأمل)!
ودعني أشير بآية مباركة عليك أيها القارئ الكريم، وأنه وإن لم يكن هؤلاء الرسل أنبياء إلا أنهم يجب أن يحددوا ويوجهوا بإختيار الله واصطفائه عزَّ وجلَّ، فقال تعالى: وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكفِّرَنَّ عَنكمْ سَيِّئَاتِكمْ وَلأُدْخِلَنَّكمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كفَرَ بَعْدَ ذَلِك مِنكمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ..آية 12 سورة المائدة!
جاء في لسان العرب ج: 1 ص: 769
و النَّقِـيبُ: عَريفُ القوم، والـجمعُ نُقَباءُ.
و النَّقـيب: العَريفُ وهو شاهدُ القوم وضَمِينُهم؛ و نَقَبَ علـيهم يَنْقُبُ نِقابةً: عَرَف.
وفـي التنزيل العزيز:
وَبَعَثْنا منهم اثْنَـيْ عَشر نَقِـيباً قال أَبو إِسحق: النَّقِـيبُ فـي اللغة كالأَمِينِ والكفـيل. ويقال: نَقَبَ الرجلُ علـى القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً، مثل كتَبَ يَكتُبُ كتابةً، فهو نَقِـيبٌ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً، ولقد نَقُبَ.
قال الفراء: إِذا أَردتَ أَنه لـم يكن نَقِـيباً فَفَعَل، قلت: نَقُبَ، بالضم، نَقابة، بالفتـح.
قال سيبويه: النقابة، بالكسر، الاسم، وبالفتـح الـمصدر، مثل الوِلاية والوَلاية.
وفـي حديث عُبادة بن الصامت: وكان من النُّقباءِ؛ جمع نَقِـيب، وهو كالعَرِيف علـى القوم، الـمُقَدَّم علـيهم، الذي يَتَعَرَّفُ أَخْبارَهم، و يُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ...إنتهى!
وللفخر الرازي كلمة ذكرها في هذا الشأن أذكرها لكم من تفسيره الكبير ج11: ص323 ط 4، 1422هـ دار إحياء التراث العربي:
الثالث: إن الغرض من الآيات المتقدمة ترغيب المكلفين في قبول التكاليف وترك التمرد والعصيان، فذكر تعالى أن كلف من كان قبل المسلمين كما كلفهم ليعلموا أن عادة الله في التكليف والإلزام غير مخصوصة بهم، بل هي عادة جارية له مع جميع عباده!
أقول: فهنا الفخرالرازي يبين عقيدته في المسألة وهي إرسال الرسل سنة إلهية لابد منها.
ويكمل فيقول:
المسألة الثانية: قال الزجاج: النقيب فعيل أصله من النقب وهو الثقب الواسع، يقال فلان نقيب القوم لأنه ينقب عن أحوالهم كما ينقب عن الأسرار ومنه المناقب لأنها لا تظهر إلا بالتنقيب عنها، ونقيب الحائط أي بلغت في النقب إلى آخره، ومنه النقبة من الجرب لأنه داء شديد الدخول، وذلك لأنه يطلي البعير، بالهناء فيجعد طعم القطران في لحمه، والنقبة السراويل بغير رجلين لأنه قد بولغ في فتحها ونقبها، ويقال: كلب نقيب، وهو أن ينقب حنجرته لئلا يرتفع صوت نباحه، وإنما يفعل ذلك البخلاء من العرب لئلا يطرقهم ضيف.
إذا عرفت هذا فنقول: النقيب فعيل، والفعيل يحتمل الفاعل والمفعول، فإن كان بمعنى الفاعل فهو الناقب عن أحوال القوم المفتش عنها، وقال أبو مسلم: النقيب ههنا فعيل بمعنى مفعول بعني اختارهم على علم بهم، ونظيره أن يقال للمضروب: ضريب، وللمقتول قتيل، وقال الأصم: هم المنظور إليهم والمسند إليهم أمور القوم وتدبير مصالحهم.
المسألة الثالثة: أن بني إسرائيل كانوا اثني عشر سبطاً. فاختار الله تعالى من كل سبط رجلاً يكون نقيباً لهم وحاكماً منهم...إنتهى!
إذاً ما يهمنا هنا، هو أن هؤلاء الرسل (حتى من لم يكن نبياً، كالنقباء) قد اختارهم الله عزَّ وجلَّ، وَرَبُّك يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكونَ...آية 68 سورة القصص، وأن هذا الأمر سنة إلهية تجري وإلى قيام الساعة!
وهذا كل الايات التي جئت بها وفيها كلمة (رسول) لا تعني بأنه رسول بالمعنى الذي يُفهمه (تهامة عسير)، فهل تستطيع القول بأن النقباء رسول بنفس المعنى. أجب لله أبوك يا من تؤل القرآن كيف تشاء، فأبشر، ستكون مع الذي قال الله فيهم:
فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء...آية 7 من سورة آل عمران!
ثم يقول:
ثم ماذا هل استكان موسى وسلم لفرعون او هادنه او صالحه لا والله بل اغلظ عليه
ودليلك لا ينهض هنا حينما جئت بهذه الآية:
قال تعالى قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُورًا (102)، هذا هو موسى عليه السلام وهذه سيرته مع فرعون منذ ان تسلم الامر بالوحي الى غرق فرعون والمنكر يامها هو عبادة غير الله وقد انكره موسى عليه السلام علانية
أولاً: تأويلك الذي من كيسك، يعارض قول الله سبحانه وتعالى (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)!
ثانياً: مثبور، ليست غلظة كما فكرك يقول، جاء في لسان العرب ج: 4 ص: 99ثبر : ثَبَرَهُ يَثْبُرُهُ ثَبْراً و ثَبْرَةً، كلاهما: حَبَسَهُ؛
قال: بِنَعْمانَ لـم يُخْـلَقْ ضعيفاً مُثَبَّرَاو ثَبَرَهُ علـى الأَمر يَثْبُرُه: صرفه.
أَبو زيد: ثَبَرْتُ فلاناً عن الشيء أَثْبُرُهُ رَدَدْتُه عنه.
وفـي حديث أَبـي موسى: أَتَدْرِي ما ثَبَرَ النَّاسَ؟ أَي ما الذي صدّهم ومنعهم من طاعة اللَّه، وقـيل: ما أَبطأَ بهم عنها. و الثَّبْرُ: الـحَبْسُ.
وقوله تعالـى: وإِنِّـي لأَظُنُّكَ يا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً ؛
قال الفرّاء: أَي: مغلوباً مـمنوعاً من الـخير؛ ابن الأَعرابـي: الـمثبور الـملعون الـمطرود الـمعذب.
والمعنى الذي يقوله الفرّاء، أقرب للصواب، إذ أن نبي الله موسى عليه السلام لا يعص الله أبداً..!!
فأين الغلظة، وهو يقول ( أظن) حتى في هذا الموطن..؟؟
أرأيت كيف بأنك جعلت أنبياء الله موسى وهارون عليهما السلام عاصيين..؟!؟
قولك
اما بخصوص سيدنا ابراهيم عليه صلوات الله وسلامه، فقد قلت في حقه ، لماذا لم يحاربهم نبي الله إبراهيم عليه السلام، واكتفي بأن تبرأ منهم ومن كفرهم وهجرهم..؟؟ هذه مغالطة ما بعدها مغالطة وتدليس ما بعده تدليس وافتراء ما بعده افتراء ، ابراهيم عليه السلام حطم الهتهم وسفهها ولم يخف منهم ودعى الى الله جهرة ، والمنكر كان عبادة غير الله سواء عند قوم ابراهيم او قوم موسى عليه السلام وقد قاما عليهما السلام بالمهمة على اكمل وجه اي في انكار ذلك المنكر!
هل رفع نبي الله إبراهيم عليه السلام السيف ضدهم، أم رحل عنهم وهجرهم وهجر ما يعبدون..؟؟
فنقول:
1_ فالإمام الحسن صلوات الله عليه قد رفع السيف وجاهد مع أبيه صلوات الله عليه من قبل في أيام إمامته..!!
2_ الإمام الحسن صلوات الله عليه دعا معاوية لكتاب الله جهرة وبالسيف، ولم يخف، ولم تأخذه في الله لومة لائم!
قولك:
ثالثا : نحن لا نستنكر على الحسن صلحه بل نعتبره من اهم الاحداث في تاريخ الاسلام لكن نستنكر عليكم وانتم القائلون بان الخلافة منصب الهي تمسككم بهذا القول والامام المفروض يتنازل عنها لمعاوية
ما ذكرت أعلاه، هو ردٌ لم تستطع أن تفنده، فقل إن نبي الله إبراهيم عليه السلام تنازل عن الخلافة والنبوة، لأنه لم يجاهد بالسيف، وترك الجانب السياسي الذي تنظر إليه أنت وأمثالك، وقل أن نبي الله موسى عليه السلام تنازل عن الخلافة في فترة من فترات حياته، ولم يرفع السيف ضد فرعون، بل خرج هارباً ببني إسرائيل، ولحقه فرعون وجنوده حتى أغرقهم الله..!!
وقولك:
صلح الإمام الحسن صلوات الله عليه، يكفي ليظهر فساد هذا الرجل وبعده عن الدين بكل ما للكلمة من معنىً، اين دليلك ان هدف الامام الحسن عليه السلام من صلحه هو اظهار فساد معاوية؟؟؟ من يا ترى سيبلع مثل هذه المجازفات ؟؟؟!!! الامام يتنازل عن منصبه الالهي ليبين للناس ان معاوية فاسد اوما كان يكفيه ان يصدر نصا صريحا على ان معاوية رضي الله عنه فاسق كافر الم يكن يعلم بفساده الم يكن يعلم بانه سيسلمها اي الرئاسة الدنيوية لابنه من بعده ، سفسطة وحشو مملين لا تنطلي الا على من سلبت عقولهم
أولاً: في حرب الجمل مثلاً، ترك قسم كبيرٌ من جيش معاوية معسكرهم ولحقوا بمعسكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه، لأنهم عرفوا بأن معاوية رجل لا يريد الحق، وذلك بعد أن منع الماء عن جيش أمير المؤمنين صلوات الله عليه مرتين، وليس مرة واحدة، حتى أن بن العاص عارضه واعتزله حتى حين!
ثانياً: الناس كانوا مخدوعين، وأكثرهم من هوى الدنيا، ثم ألا يكفي بأن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قد رفع السيف في وجه معاوية..؟؟
أوَلا يكفي بأن الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد رفع السيف في وجه معاوية، أذكر قولاً لأحد علماء السنة، يصرح فيه بأن أمير المؤمنين صلوات الله عليه إمام حق منصوصٌ عليه من قبل الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله وأن يقاتل على التأويل كما قاتل رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله على التنزيل، فقال علاء الدين الكاساني (ت587 هـ) بدائع الصنائع ج: 7 ص: 140: وكذا قاتل سيدنا علي رضي الله عنه أهل حروراء بالنهروان بحضرة الصحابة رضي الله عنهم تصديقا لقوله عليه الصلاة والسلام لسيدنا علي إنك تقاتل على التأويل كما تقاتل على التنزيل والقتال على التأويل هو القتال مع الخوارج ودل الحديث على إمامة سيدنا علي رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه وسلم شبه قتال سيدنا علي رضي الله عنه على التأويل بقتاله على التنزيل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتاله بالتنزيل فلزم أن يكون سيدنا علي محقا في قتاله بالتأويل فلو لم يكن إمام حق لما كان محقا في قتاله إياهم ولأنهم ساعون في الأرض بالفساد فيقتلون دفعا للفساد على وجه الأرض وإن قاتلهم قبل الدعوة لا بأس بذلك لأن الدعوة قد بلغتهم لكونهم في دار الإسلام ومن المسلمين أيضا ويجب على كل من دعاه الإمام إلى قتالهم أن يجيبه إلى ذلك ولا يسعه التخلف إذا كان عنده غنا وقدرة لأن طاعة الإمام فيما ليس بمعصية فرض فكيف فيما هو طاعة والله سبحانه وتعالى الموفق.. إنتهى.
وأضيف بأن حرب الإمام علي صلوات الله عليه هو حرب الرسول الأعظم صلوات الله عليه وهذا يشمل جميع حروب الإمام صلوات الله عليه فمن رفع السيف في وجهه كإنما رفعها ( بل رفعها فعلاً ) في وجهه صلوات الله عليه وعلى آله..!!
أولا يكفي بأن الإمام الحسن صلوات الله عليه وآله رفع السيف في وجه معاوية كي يعرفوا بأن معاوية فاسداً..؟؟ فجاء في صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 413: ذكر البيان بأن الملك صلى الله عليه وسلم بهذا الذي وصفنا: ح6960 أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن إسرائيل عن ميسرة النهدي عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة قال ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب ثم قال يصلي حتى صلى العشاء ثم خرج فاتبعته فقال عرض لي ملك استأذن ربه أن يسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة..إنتهى!!
إذاً، هذا يوضح بأن الناس كانوا مخدوعين ومغرر بهم..!!
فقولك مردود، لأنه لا يقول به إلا المعاند كالذي يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ...آية 2 من سورة الحشر!
فرحمة الله على السيد شرف الدين، فقد أصاب كبد الحقيقة..!!
بل الحقيقة والظلم، قد ظهر في تلك النصوص التي نقلتها على لسان علمائكم!
يقول الشيخ خالد محمد خالد في کتابه أبناء الرسول في کربلاء ص 68 :
ذلکم هو (أي معاوية) أخذ البيعة لولده - يزيد - وفرضه على الدولة المسلمة وعلى الأمة المسلمة الأم الذي يعنينا الآن بحثه ، والذي کان السبب المباشر والأوحد في مأساة کربلاء..!!
ويقول أيضاً :
لقد اهتزت أعطاف ( معاوية ) بالإمارة والملک ، أربعين عاما کاملة، عشرين عاما ، أميرا، وعشرين عاما ، ملکا، أفما کان يکفيه ذلک ، ثم يترک الأمر من بعده لاختيار المسلمين ، ليکون في ذلک على الأقل وفاء بالعهد الذي أبرمه مع ( الحسن ) والذي کان أهم شروطه للتنازل له عن الخلافة . . ؟ ؟
ويقول في ص70:
ويزيد ، قبل هذا ، وبعد هذا ، تنقصه کل مقومات الرجل المناسب للمکان المناسب، فهو مفلس إفلاسا تاما من کل ما کان لأبيه من دهاء ، وشخصية ، وذکاء ، ومقدرة.. !
ففيم استخلافه.. ؟
وبأي رشد وأي ضمير ، يفرض واحد هذا شأنه على الإسلام وعلى المسلمين ؟ !
ثم أين عهده مع ( الحسن ) على أن يترک الأمر بعده شورى ، حيث يختار الناس من يرتضون.. ؟! ولکن معاوية فعلها..!!
ولا يفوتكم تلك الأنفس التي سفك دمائها (كحجر بن عدي).! اصحيح أن سيدكم قتل سيدكم حجر بن عدي رضوان الله تعالى عليه، فلعنة الله القاتل!
يقول (تهامة عسير) ردأً على قولي: أوما صالح رسول الله صلوات الله عليه وآله كفار قريش (سيقولون لم يتنازل) وهذا مشكلٌ جداً، إذ أن عمر بن الخطاب قد شك حتى في نبوة الرسول صلوات الله عليه وآله،
ما دخل عمر رضي الله عنه بالموضوع؟؟؟ ام انه من اجل التعبئة فقط
عمر بن الخطاب في هذا الموطن اعتبر أن الرسول صلوات الله عليه قد تنازل عن النبوة، حتى شك في نبوته، فقد قال عمركم هذا (صحيح ابن حبان ج: 11 ص: 224، مصنف عبد الرزاق ج: 5 ص: 339، المعجم الكبير ج: 20 ص: 14) :
فقال عمر بن الخطاب والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ..!!
إذاً عمر بن الخطاب، قد اعتبر الصلح تنازلا عن النبوة، فما تقول أيها المفكر..؟؟
قولك الذي يضحك الثكلى:
ثم ان صلح الرسول صلى الله عليه وسلم كان مع قريش فقط وليس مع بقية العرب وكانت الدعوة مستمرة والعرب يدخلون في دين الله افواجا ثم ايضا الولاية لم تكن قد نزلت ايامها فنحن نعرف ان صلح الحديبية كان في السنة السادسة للهجرة ولم تكن الولاية عندها قد نزلت، والخلافة عندكم نصب الهي وليس للناس ان يعينوا الخليفة وان متقمصها من اصحابها الحقيقين مرتكب للمنكر فكيف بالله عليكم اذا والحسن عليه السلام سلمها لمعاوية رضي الله عنه ، الحسن قال لمعاوية خذ الخلافة وردها لي او لاخي الحسين لكنه عليه اسلام لم يحدد لمن ستكون لو ان الحسين عليه السلام مات قبل معاوية
ببسم الله أقول:
أوليس قريش كفار مشركون..؟؟ فكيف يصالحهم رسول الله صلوات الله عليه وآله، وبذلك قد تناول عن النبوة على فكركم هذا..؟؟
أولاً: ثم ما دخل آية الولاية في المسألة..؟؟ وقد رددنا عليك من القرآن فيما يخص الأنبياء
ثانياً ً: نحن نتحدث عن صلح النبي صلوات الله عليه وآله مع المشركين..؟؟
ثالثاً: لازلت أنتظر ردك على أن الأنبياء من نبي الله إبراهيم وموسى عليه السلام، وأرمياء وغيرهم إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله تنازلوا عن النبوة والخلافة..!!
فالنبوة والإمامة منصبٌ إلهي، فكيف تنازلوا عن هذا المنصب؟؟!؟
أجب يا من تدعي الفهم والعلم، ولا تهرب وتأتي بجواب تضحك منه الثكلى..!!
وأخيراً قولك:
فعقد صلح بين الحسن ومعاوية يتم بموجبه تسليم سدة الحكم الذي هو منصب الهي لمعاوية على ان يرجع ذلك المنصب الالهي لصاحبه الحقيقي ، وهو الحسن او اخيه الحسين وقد تم بموجب ذلك الصلح حقن دماء المسلمين والفضل بعد الله يعود للحسن سلام الله عليه
ما ذكرت أعلاه يفند هذا الكلام، ويجعله هباءً منثوراً!
فالنبي والإمام وإن لم يكن له جانب سياسي ظاهرا، فهذا لا يعني بأنه تنازل عن الحكم والخلافة!
أوما رأيت بأن الرسول صلوات الله عليه وآله يسمي حكم معاوية بالملك..؟؟
جاء في صحيح ابن حبان ج: 15 ص: 392: ذكر الخبر الدال على أن الخليفة بعد عثمان بن عفان كان علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما ورحمته وقد فعل: ح6943 أخبرنا أبو يعلى حدثنا علي بن الجعد الجوهري أخبرنا حماد بن سلمة عن سعيد بن جمهان عن سفينة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا قال أمسك خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين وعمر رضي الله عنه عشرا وعثمان رضي الله عنه اثنتي عشرة وعلي رضي الله عنه ستا قال علي بن الجعد قلت لحماد بن سلمة سفينة القائل أمسك قال نعم!! وراجع أيضاً المستدرك على الصحيحين ج: 3 ص: 156: ح4697 ، وغيره من المصادر!
أتعلم لم أمسك..؟؟
لأنه لم يرد أن يقول (معاوية) كان ملكاً مسلطا على رقاب المسلمين.!!
ثم ما تقول أنت يا (تهامة عسير) في رجلُ يشتم أخو رسول الله صلوات الله عليه وآله..؟؟
كيف تترضى على رجلٍ يشتم رسول الله صلوات الله عليه وآله...؟؟
ماذا ستقول لرب العباد عندما يسألم لماذا واليت عدوي الذي شتم وليي..؟؟
وتقبل ضرباتي
يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شِيءٍ، وَلا يَكْفِي مِنْهُ شَيء، اْكْفِنِي مَا أهَمَّنِي
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد، اللهم بحق الزهراء صلوات الله عليها روِّع قلب مَنْ روَّع قلب خادمة الزهراء صلوات الله عليها، اللهم ومزقهم تمزيقاً واجعلهم طرائق قدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً،،،
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, تَوَكَّلْتُ عَلَى الحَيِّ الذّي لا يَمُوتُ وَتَحَصَّنْتُ بِذِي العِزَّةِ وَالعَظَمَةِ وَالجَبَرُوتِ وَاسْتَعَنْتُ بِذِي الكِبْرِيَاءِ وَالمَلَكُوتِ مَوْلاي اسْتَسْلمْتُ إليْكَ فَلا تُسَلَِمْنِي وَتَوَكَّلْتُ عَلَيْكَ فَلا تَخْذُلنِي وَلَجَأتُ إلى ظِلْكَ البَسَيطِ فَلا تَطْرَحْنِي أنْتَ مَطْلَبِي وَإليْكَ مَهْرَبِي تَعْلَمُ مَا أُخْفِي وَمَا أُعْلِن وَتَعْلَم خَائِنَة الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُدُور فَأمْسِك اللَّهُمَّ عَنِي أيْدِيَ الظَالِمِينَ مِنَ الجِنَّة وَالنَّاسِ أجْمَعِين وَاشْفِنِي وَعَافِنِي بِرَحْمَتِكَ يَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَبِمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَفَاطِمَة وَالحَسَنِ وَالحُسَيْنِ وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسَى وَعَلِيٍ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيٍ وَالحَسَنِ وَالخَلَفِ الصَّالِح عَلَيْهُمُ السَّلام

الإمام المهدي عليه السلام وأنصاره
عَنْ أبِي عَبْدِ الله عَلَيْهِ السَّلام قَالَ لَهُ كَنْزٌ بِالطَالَقَانِ مَا هُوَ بِذَهَبٍ وَ لا فِضْةٍ وَ رَايَةٍ لَمْ تًنْشَر مُنْذُ طُوِيَتْ وَ رِجَالٌ كَانَ قُلُوبُهُمْ زُبُر الحُدِيد لا يَشُوبُهَا شَكٌ فِي ذَاتِ الله أشَدُّ مِنْ الحَجَر لَوْ حَمَلُوا عَلَى الجِبَالِ لأزَالُوهَا لا يَقْصُدُون بِرَايَاتِهم بَلْدَةٍ إلا خَرَّبُوهَا كَانَ عَلَى خُيُولِهِم العُقْبَان يَتَمَسَّحُون بِسَرْجِ الإمَام عَلَيْهِ السَّلام يَطْلِبُونَ بِذَلِكَ البَرَكَة وَ يَحْفُّونَ بِهِ يَقُونَهُ بَأنْفُسِهِم فِي الحُرُوبِ وَ يَكْفُونَهُ مَا يُرِيدُ فِيهِم رِجَالُ لا يَنَامُون اللَّيْل لَهُمُ دَوِيُّ فِي صَلاتِهِم كَدَوِيِّ النَّحْلِ يَبِيتُونَ قِيَامَاً عَلَى أطْرَافِهِم وَ يُصْبِحُون عَلَى خِيُولِهم رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لِيُوثٌ بِالنَّهَارِ هُمْ أطْوَعُ لَهُ مِنْ الأمَةِ لِسَيِّدِهَا كَالمَصَابِيحِ كَأنَّ قُلُوبُهُم القَنَادِيل وَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ الله مُشْفِقُونَ يَدْعُونَ بِالشَّهَادِةِ وَ يَتَمَنَّونَ أن يُقْتَلُوا فِي سَبِيلِ الله شِعَارُهُم يَا لِثَارَاتِ الحُـسَيْن إذَا سَارُوا يَسِيرُ الرُّعْبُ أمَامَهُمُ مَسِيرَةَ شَهْرٍ يَمْشُونَ إلى المَوْلَى إرْسَالاً بِهِم يَنْصُرُ الله إمَامَ الحَقِ.آل محمد
عَن ابن عَبَّاس قالَ: جّاء إليْهِ رَجُلٌ فقالَ: يَا ابْن عَبَّاس أخْبـِـرنِي عَن آل مُحَمَّدٍ.فقالَ ابْن عَبَّاسٍ: آل مُحَمَّدٍ صَلى الله عَلـَـيْه وَآلِه، المُعَلِّمُون التـُـقـَـى، البَاذِلـُـون الجَدَى، التـَـارِكـُـون الهَوََى، النـَـاكِبُون الرَّدَى، لا خُـشـَّـعُ لِمَظٍ، وَلا طـُـمَّحُ حَظـَـظٍ، ولا غُلظـُ فـَـظـَـظٍ، فِي كُل حِينٍ يُقـظ، أحْلاسَ الخَيْلِ، أنـْـجُمُ الليْل، وبَحْرُ النِيل، بُعَّادُ المَيْلِ، هَامَاتٌ هَامَاتٌ، وَسَادَاتٌ سَادَاتٌ، وَغُيُوثُ جَارَاتٍ، وَلـُـيُوثُ غَابَاتٍ، المُقِيمُون الصَّلاة، المُؤْتـُـونَ الزَّكاة وَالمُقرِّبُون الحَسَنـَات، وَالمُمِيطـُـونَ السَّيْئات.لا يوم كيومك يا أبا عبدالله
تعابير حركات اللطماليد ترفع: تعني ببدأ التحرك وإعداد العدة للإنقضاض وهدم ما بناه الأعداء
اليد تتوقف وهي بالأعلى: تعني بالقول ( لبيك يا داعي الله لبيك)
اليد تهوي للطم: تعني ببدأ التحرك وبدأ الثورة
اليد تلطم الصدر: نهاية الظلم وشحذ الهمة لنصرة الإمام عليه السلام والإستشهاد بين يديه
اللهّــم صَــلِ عَلــى مُحَمَّــدٍ وآل مُحَمّــد وعَجِّل فَرجَهُم وأهْلِک أعْدَائَهم
قسمنا الخاص في شبكة أنصار الصحابة المنتجبين، إضغط هنـــا.
ملاحظة:من يريد أن أضيفه لقائمتي البريدية الخاصة، فتصله کتب أو مقالات بقلم الفقير أو بأقلام أخرى من المؤمنين، أو حتى مواضيع جديرة بالإهتمام، فليرسل لي بريده ( وحبذا أن يکون غير الهت ميل لتجنب المشاکل) على البريد الخاص بالشبکة..!!
تعليق