إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب هام : أرجو من علماء المنتدى شرح وتوضيح بعض روايات أئمة أهل البيت عليهم السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    لما الاستغراب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    المشاركة الأصلية بواسطة سليل الرسالة
    عزيزي الكريم أدرجت لك هذه الملاحظة و لم تجب عليها حتى نعرف كيف نجيبك
    بسم الله الرحمان الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    هل هناك روايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام تأمر بالبحث في سند الرواية ؟ أي باستخدام علم الرجال المنقول عن المخافين السنة ؟

    التحقق من صحة ما وصل إلي ، بما أمر به الأئمة سلام الله عليهم، فما وصل إن كان موافقاً للقرآن أخذناه وإن كان مخالفاً للقرآن تركناه ، وإن اشتبه الأمر علينا فقد أمرنا بالتوقف حتى يبين لنا الإمام الحجة سلام الله عليه وعجل فرجه الشريف .

    الرواية الصحيحة تؤخذ بغض النظر عن راويها سواء كان تقياً أم مغالياً أم فاسقاً فقد أمرنا بعرض متن الرواية فقط على القرآن .


    لقد نصحتك أنت والأخوة من قبل بعدم تفسير القرآن برأيك فهل تنتظر حكم من فعل ذلك ؟

    1ـ عن هشام بن سالم عن أبى عبدالله عليه السلام قال : من فسر القرآن برأيه فاصاب لم يوجر ، وان اخطأ كان اثمه عليه
    2ـ عن ابى بصير عن أبيعبدالله عليه السلام قال : من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يوجر و أن أخطأ فهو أبعد من السماء
    3ـ عن عمار بن موسى عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سئل عن الحكومة قال : من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ، ومن فسر ـ برأيه ـ آية من كتاب الله فقد كفر


    فأنت الآن لا تدري أتفسيرك صحيح أم غير صحيح ، فالأئمة عليهم السلام أمرونا بالعلم قبل العمل وليس العكس !!!!!!!!!!!!!!!!

    فارجع الى كتب التفسير لتعرف تفسير الآية وخصوصاً كتاب البرهان في تفسير القرآن لمؤلفه هاشم البحراني

    وشكرا
    التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 20-05-2005, 02:10 AM.

    تعليق


    • #17
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بحق محمد و آل محمد يا كريم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



      عزيزي الفاضل دعنا نوضح الأمور في البداية

      أنت قلت أيها الفاضل:

      هل هناك روايات عن أئمة أهل البيت عليهم السلام تأمر بالبحث في سند الرواية ؟ أي باستخدام علم الرجال المنقول عن المخافين السنة ؟
      قد ثبت باليقين القاطع حرمة العمل بالظن و حرمة الفتيا بالظن فيقول جل و علا {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلاً قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ} (59) سورة يونس، و الشاهد من الآية الكريمة هو التوبيخ الحاصل من الباري عزوجل للذين يحللون و يحرومون و كأنهم متصلون بالحق تبارك و تعالى.

      الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (6) سورة الحجرات
      و يقول العلامة الطبرسي في مجمع البيان في معنى الآية الكريمة "ثم خاطب سبحانه المؤمنين فقال «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ» أي بخبر عظيم الشأن و الفاسق الخارج عن طاعة الله إلى معصيته «فتبينوا» صدقه من كذبه و لا تبادروا إلى العمل بخبره و من قال فتثبتوا فمعناه توقفوا فيه و تأنوا حتى يثبت عندكم حقيقته "

      و يقول الشيخ الطوسي في التبيان ج9 ص 344


      ( يا ايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ ) خطاب من الله - عزوجل - للمؤمنين بأنه ( إذا جاءكم فاسق ) وهو الخارج من طاعة الله إلى معصيته ( بنبأ ) أي بخبر عظيم الشأن ( فتبينوا ) صدقه من كذبه ولا تبادروا إلى العمل بمتضمنه ( أن تصيبوا قوما بجهالة ) لانه ربما كان كاذبا وخبره كذبا ، فيعمل به فلا يؤمن بذلك


      فكيف أيها الفاضل ستتبين صدق الرجل من كذبه عندما ينقل لنا الخبر في مسألة معينة حتى نستطيع الأخذ بها ؟؟؟ مع العلم بأن العمل بالظن حرام على ما تبين من الآيات السابقة



      و قولك بأن علم الرجال مُستمد من المخالفين و هذا غير صحيح إذ هل تعرف متى بدأ علم الرجال عند الإمامية أيهاالكريم ؟؟؟ يقول الشيخ النجاشي طيب الله ثراه في مقدمة كتابه رجال النجاشي " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، و صلواته على سيدنا محمد النبي و على أهل بيته الطاهرين أما بعد، فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف أطال الله بقاءه و أدام توفيقه من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم و لا مصنف. و هذا قول من لا علم له بالناس و لا وقف على أخبارهم، و لا عرف منازلهم و تاريخ أخبار أهل العلم، و لا لقي أحدا فيعرف منه، و لا حجة علينا لمن لم يعلم و لا عرف. و قد جمعت من ذلك ما استطعته، و لم أبلغ غايته، لعدم أكثر الكتب، و إنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره. و قد جعلت للاسماء أبوابا على الحروف ليهون على الملتمس لاسم مخصوص منها. ]و ها [أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح، و هي أسماء قليلة، و من الله أستمد المعونة، على أن لاصحابنا رحمهم الله في بعض هذا الفن كتبا ليست مستغرقة لجميع ما رسمه، و أرجو أن يأتي في ذلك على ما رسم و حد إن شاء الله ]تعالى [. و ذكرت لرجل طريقا واحدا حتى لا يكثر (تكثر) الطرق فيخرج عن الغرض."

      و هل تعرف أيها الفاضل بأن هناك كتب في تقييم الرجال منذ زمان إبن محبوب ؟؟؟؟ و هل تعرف هو كان في أي سنة ؟؟؟

      يقول زعيم احوزات العلمية السيد أبو القاسم الخوئي قدس الله نفسه الشريف في معجمه معجم الرجال في المقدمة الثانية باب بما تثبت الوثاقة و الحسن ص 41

      إن هذا الاحتمال لايعتنى به بعد قيام السيرة على حجية خبر الثقة فيما لم يعلم أنه نشأ من الحدس . ولا ريب في أن إحتمال الحدس في أخبارهم - ولو من جهة نقل كابر عن كابر وثقة عن ثقة - موحود وجدانا . كيف ؟ وقد كان تأليف كتب الفهارس والتراجم لتمييز الصحيح من السقيم أمرا متعارفا عندهم ، وقد وصلتنا جملة من ذلك ولم تصلنا جملة أخرى . وقد بلغ عدد الكتب الرجالية من زمان الحسن بن محبوب إلى زمان الشيخ نيفا ومئة كتاب على ما يظهر من النجاشي والشيخ وغيرهما . وقد جمع ذلك البحاثة الشهير المعاصي الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه مصفي المقال .

      و يقول شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قددس الله سره ج1 ص 366 في مناقشة حجية خبر الواحد

      و مما يدل أيضا على صحة ما ذهبنا اليه ، انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الاخبار ، فوثقت الثقات منهم ، و ضعفت الضعفاء و فرقوا بين من يعتمد على حديثه و روايته ، و من لا يعتمد على خبره ، و مدحوا الممدوح منهم ، و ذموا المذموم . و قالوا : فلان متهم في حديثه ، و فلان كذاب ، و فلان مخلط ، و فلان مخالف في المذهب و الاعتقاد ، و فلان واقفي ، و فلان فطحى و غير ذلك من الطعون التي ذكروها .و صنفوا في ذلك الكتب ، و استثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى ان واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده ، و ضعفه بروايته هذه عادتهم على قديم الوقت ، و حديثه لا يحترم. فلو لا ان العمل بمن يسلم من الطعن ، و يرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه و بين غيره فرق ، و كان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره ، فلا يكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف و التوثيق و ترجيح الاخبار بعضها على بعض ، و في ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترناه


      [قوله ( و استثنوا الرجال ) أي التصانيف التي رواها الرجال ، مثل ما روى عن ابن الوليد انه قال : ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس لا يعتمد عليه . ].


      فهذا يا عزيزي الكريم للرد على مقولتك بأننا أخذنا العلم هذا من المخالفين و هو قول باطل لا شك فيه و قد بينت بطلانه


      و أما قولك
      التحقق من صحة ما وصل إلي ، بما أمر به الأئمة سلام الله عليهم، فما وصل إن كان موافقاً للقرآن أخذناه وإن كان مخالفاً للقرآن تركناه ، وإن اشتبه الأمر علينا فقد أمرنا بالتوقف حتى يبين لنا الإمام الحجة سلام الله عليه وعجل فرجه الشريف .
      من أين لك أن تتوقف حتى يبين لك الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف الحكم ؟؟؟ و هل ستبقي أمورك عائمة إلى ظهوره عجل الله تعالى فرجه ؟؟؟ و إن لم تلحق ظهوره و سبقك الحق الذي لا مهرب منه ؟؟؟ فهل ستقول للباري إلهي لم تبقني إلى ظهور حجتك فأعرف الحكم الشرعي ؟؟؟ هل تعتقد بأن هذا عذر مقبول لدي أي عاقل ؟؟؟؟؟

      نعم ما خالف القرآن متروك و لكن هل الذي لم نستطع إستنباطه من القرآن نتوقف فيه ؟؟؟ و ما هي وظيفة أهل الذكر إذاً ؟؟؟


      الرواية الصحيحة تؤخذ بغض النظر عن راويها سواء كان تقياً أم مغالياً أم فاسقاً فقد أمرنا بعرض متن الرواية فقط على القرآن .

      كيف تعرف أنها صحيحة ؟؟؟ و ما هو مقايسك لصحة الروايات

      لقد نصحتك أنت والأخوة من قبل بعدم تفسير القرآن برأيك فهل تنتظر حكم من فعل ذلك ؟
      ثق بأن سليل الرسالة لا يفسر القرآن بهواه إنما بأقوال العلماء و أقوال سادته من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم

      تعليق


      • #18
        شكرا للرد وتضيح ذلك

        بسم الله الرحمان الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        هل العلامة الطبرسي والشيخ الطوسي من أئمة أهل البيت عليهم السلام ليفسرا القرآن برأيهما وحسب فهمهما ؟
        فإذا أردت ذكر تفسير لأي آية فاذكر الروايات المفسرة لها فقط ولاتذكر
        رأي بعض العلماء أو الفقهاء
        هل فتاوى العلماء حكمها قطعي أم ظني ؟

        الروايات أمرتنا بعرض ما ورد عن الأئمة عليهم السلام على القرآن فقط فما وافق أخذناه وما خالف تركناه .

        علم الجرح والتعديل ( علم الرجال )الذي هو فرع من علم الأصول مأخوذ من أهل السنة بشهادة الناقلين له وهم :
        من كتاب مصادر الاستنباط – لمحمد الغراوي
        1- يمكن القول أن وضع البذور الأساسية لعلم الأصول ( عند الشيعة ) كان يتمثل بما
        قام به الحسن بن عقيل العناني المعاصر للشيخ الكليني في طلائع القرن الرابع وتبعه ابن الجنيد .
        2- كان ابن الجنيد أول من أبدع أساس الاجتهاد في أحكام الشريعة وأحسن الظن بأصول فقه المخالفين .
        3- تصريح ورد على لسان السيد محسن الأعرجي وهو من أكبر محققي الشيعة حيث يقول : (
        إن المخالفين لما احتاجوا إلى مراعاة هذه الأمور – أصول الفقه وعلومه – قبل أننحتاج إليها ، سبقوا إلى التدوين لبعدهم عن عصر الصحابة .. فافتتحوا باباً عظيماًلاستنباط الأحكام ، كثيرة المباحث ، دقيق المسارب جم التفاصيل وهو القياس ، فاضطرواإلى التدوين أشد ضرورة ، ونحن مستغنون بأرباب الشريعة وأئمة الهدى نأخذ منهم
        الأحكام مشافهة ، ونعرف ما يريدون بديهة ( هذا هو الإسلام حقاً ) .. إلى أن وقعت الغيبة وحيل بيننا وبين إمام العصر (ع) فاحتجنا إلي تلك المباحث وألف فيها متقدمونا.. أترانا نعرض عن مراعاتها مع مسيس الحاجة لأن سبقنا إليها المخالفون .

        فاقرأ بتأني وحكمة لتعرف ما حدث من قبل .

        بالنسبة للتوقف عند الشبهة الأئمة سلام الله عليهم أمرونا بذلك :
        يقول الإمام الصادق عليه السلام :
        "" انظروا أمرنا وما جاءكم عنا فإن وجدتموه والقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه ،وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ،وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإن كنتم كما أوصيناكم ، لم تعدو إلي غيره ، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً "
        فهل نتبع أمر الإمام المعصوم عليه السلام أم نتبع رأيك ؟


        الاستنباط ذكرته لك من قبل وهو للأئمة سلام الله عليهم فقط كما صرحت الرواية

        عن عبدالله بن جندب قال كتب إلى أبوالحسن الرضا عليه السلام : ذكرت
        رحمك الله هؤلاء القوم الذين وصفت انهم كانوا بالامس لكم اخوانا والذى صاروا اليه من الخلاف لكم والعداوة لكم والبراءة منكم ، والذين تأفكوا به من حيوة أبى صلوات الله عليه ورحمته ، وذكر في آخر الكتاب ان هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترهم بالشبهة ولبس عليهم أمر دينهم ، وذلك لما ظهرت فريتهم واتفقت كلمتهم وكذبوا ( نقموا خ ل ) على عالمهم ، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم ، فقالوا لم ومن وكيف ؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم ، وذلك بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد ، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم ، بل كان الفرض عليهم ، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ، ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه ، لان الله يقول في محكم كتابه " ولو ردوه إلى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم " يعنى آل محمد ، وهم الذين يستنبطون من القرآن ، ويعرفون الحلال والحرام ، وهم الحجة لله على خلقه .

        وأهل الذكر هم أئمة أهل البيت فقط كما في الروايات :
        عن أحمد بن محمد عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال : كتب إلى انما
        شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ، فاذا خفنا خاف واذا امنا أمن ، قال الله : ( فاسئلواأهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة ) الآية فقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا ، ولم يفرض علينا الجواب .
        في الكافي والقمي والعياشي عنهم عليهم السلام في أخبار كثيرة أن رسول الله الذكر وأهل بيته المسؤولون وهم أهل الذكر وزاد في العيون عن الرضا عليه السلام قال الله تعالى قد أنزل الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله فالذكر رسول الله ونحن أهله .
        وفي البصائر عن الباقر عليه السلام والكافي عن الصادق عليه السلام الذكر القرآن وأهله آل محمد صلوات الله عليهم وزاد في الكافي أمر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال الجهال وسمى الله القرآن ذكرا فقال وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم .
        وفيه والعياشي عن الباقر عليه السلام إن من عندنا يزعمون أن قول الله فاسئلوا أهل الذكر أنهم اليهود والنصارى قال إذا يدعونكم إلى دينهم ثم ضرب بيده إلى صدره نحن أهل الذكر ونحن المسؤولون .
        وفي العيون عن الرضا عليه السلام مثله وزاد العياشي قال : وقال الذكر القرآن .
        وفي الكافي عن السجاد عليه السلام على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا ما ليس علينا أمرهم الله أن يسألونا قال فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب إن شيءنا أجبنا وإن شيءنا أمسكنا ومثله عن الباقر والرضا عليهما السلام .

        فإذا أهل الذكر هم أهل البيت عليهم السلام فقط دون غيرهم مهما كان هو .

        هل العلماء من أئمة أهل البيت المعصومين عليهم السلام لتأخذ التفسير عنهم ؟
        فالعالم يفسر برأيه وقد ذكرت حكم ذلك سابقا وسأذكره لزيادة التوضيح و الفهم :

        1ـ عن هشام بن سالم عن أبى عبدالله عليه السلام قال : من فسر القرآن برأيه فاصاب لم يوجر ، وان اخطأ كان اثمه عليه
        2ـ عن ابى بصير عن أبيعبدالله عليه السلام قال : من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يوجر و أن أخطأ فهو أبعد من السماء
        3ـ عن عمار بن موسى عن أبى عبدالله عليه السلام قال : سئل عن الحكومة قال : من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ، ومن فسر ـ برأيه ـ آية من كتاب الله فقد كفر .

        مقاييس صحة الرواية ماأمر به الأئمة سلام الله عليهم :
        عن عبدالله بن أبي يعفور قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومن لا نثق به ؟ قال :" إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداًً من كتاب الله أو من قول رسول الله ( ص ) وإلا فالذي جاءكم به أولى به .
        "" "" انظروا أمرنا وما جاءكم عنا فإن وجدتموه والقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه ،وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ،وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإن كنتم كما أوصيناكم ، لم تعدو إلي غيره ، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً " .


        هدانا الله واياكم [/align]
        [align=center]وتحياتي العطرة لك
        التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 20-05-2005, 03:45 PM.

        تعليق


        • #19
          واضح أن المستبصر المهدوي لا يريد الحوار وإنما يريد الجدال ، ومع ذلك فلا بأس بإجابته جوابا مختصرا من شأنه أن يخرسه ..


          الرواية الأولى : ( رواية الإمام الكاظم عليه السلام )

          أولا : الروايات المذكورة لا تثبت من ناحية السند كما بين الإخوة ، ووضع آلية للتعامل مع هذه الرواية برواية مرسلة ـ كما فعلت للخروج من المأزق ـ حيلة المفلس . فنحن أعرف بمنهج أهل البيت في التعامل مع الروايات منك .

          ثانيا : الرواية تتحدث عن الشيعة في زمن الإمام الكاظم عليه السلام ، ولا دليل يفيد إطلاقها على الشيعة في كل مكان وزمان .


          ثالثا : الرواية المذكورة شاذة في المقام و من يبحث عن الحقيقة لا يتعلق بالشاذ من الروايات التي تخالف المرويات المتواترة معنى في الثناء على الشيعة بشكل عام .

          رابعا : الرواية التي ذكرتها عن الإمام الكاظم عليه السلام تخالف روايات مروية عن نفس الإمام عليه السلام في الثناء على الشيعة ، كهذه الرواية مثلا :

          عن حمدويه و ابراهيم ابنى نصير عن محمد بن اسماعيل الرازي عن علي بن حبيب المداينى عن علي بن سويد السابى قال كتب الى ابو الحسن ع وهو فى السجن : ( و أما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم ، إنهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه و بدلوه ، فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله و لعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ، ولعنتي و لعنة شيعتي إلى يوم القيامة .. ) في كتاب طويل .

          (الوسائل/ ج 27 باب 11 ص 150 روايه 33457 )

          وفي هذه الرواية أيضا يعلم الإمام الكاظم عليه السلام من أين يأخذون الحديث ومعالم الدين .



          الرواية الثانية : ( رواية الإمام الجواد عليه السلام )

          أولا : الرواية بغير سند ، ولا اعتبار للمرسل .

          ثانيا : على فرض صحتها ، فهذا لا يمس عقيدتنا في شيء ، فالإمام يتحدث عن أناس يرتدون عن إمامته عليه السلام ، ونحن ولله الحمد لم نرتد عن إمامته . وما ارتد عن إمامته حتى الآن غير أحمد الكاتب. وإذا ما ارتددنا عن بيعته أو ارتد أبناؤنا عنها فعلينا وعليهم لعنة الله ، وهذا لا يعيب التشيع في شيء .


          الرواية الثالثة :


          أولا : ذكرتها بلا سند ( مرسلة ) ولا يعتد بها حتى نرى سندها .


          ثانيا : ليس في الرواية أي قدح للشيعة بوجه الخصوص ، فهي تتحدث عن أمور مستقبلية قد تحدث وقد لا تحدث .



          ( الجمري )
          التعديل الأخير تم بواسطة الجمـري; الساعة 20-05-2005, 04:09 PM.

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بحق محمد و آل محمد يا كريم
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


            هل العلامة الطبرسي والشيخ الطوسي من أئمة أهل البيت عليهم السلام ليفسرا القرآن برأيهما وحسب فهمهما ؟
            فإذا أردت ذكر تفسير لأي آية فاذكر الروايات المفسرة لها فقط ولاتذكر
            رأي بعض العلماء أو الفقهاء
            هل تقصد أنهم خالفوا أئمة أهل البيت سلام الله عليهم في التفسير ؟؟؟ و هل تعني بقولك بأن العلماء لا حاجة لوجودهم ؟؟؟؟ إذاً كيف ستعرف حلالك من حرامك في غياب الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه هل ستنتظر و تفعل ما تفعل بحجة أنه لم يرد إليك نص في التحريم ؟؟؟؟

            يقول الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة ج4 ص 199

            فلقائل ان يقول لابد من شرعية ذلك العمل وخيريته بطريق صحيح ودليل مسلم صرح جمعا بين هذه الاخبار وبين ما دل على اشتراط العدالة في الراوي، وايضا الاية الدالة على رد خبر الفاسق وهي قوله تعالى: ".. ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.. " اخص من هذه الاخبار إذا الاية مقتضية لرد خبر الفاسق سواء كان مما يتعلق بالسنن أو غيره وهذه الاخبار تقتضي ترتب الثواب على العمل الوارد بطريق عن المعصوم (عليه السلام) سواء كان المخبر عدلا أو غير عدل طابق الواقع ام لا. كلامه.


            و في أمالي الصدوق بإسناده عن صادق أهل البيت سلام الله عليه المجلس 89 الحديث العاشر

            فـقـال الصادق (عليه السلام ): لا تقبل في ذي رحمك واهل الرعاية من اهل بيتك قول من حرم اللّه عـليه الجنة وجعل ماواه النار, فان النمام شاهد زور وشريك ابليس في الاغرا بين الناس , وقد قال اللّه تـعـالـى : (ياايها الذين امنوا ان جاكم فاسق بنبافتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فـعـلـتـم نادمين ) ونحن لك انصار واعوان , ولملكك دعائم واركان , ما امرت بالعرف والاحـسـان , وامضيت في الرعية احكام القرآن , وارغمت بطاعتك للّه انف الشيطان , وان كان يجب عليك في سعة فهمك وكثرة علمك ومعرفتك بداب اللّه ان تصل من قطعك , وتعطي من حرمك , وتعفو عمن ظلمك , فان المكافي ليس بالواصل , انما الواصل من اذا قطعته رحمه وصلها, فصل رحمك يزد اللّه في عمرك , ويخفف عنك الحساب يوم حشرك


            فهل بعد هذا التوضيح تقول ممكن أن تطعن بتفسير الشيخ الطوسي و العلامة الطبرسي ؟؟؟؟


            و قد سألتك و لم تجب
            فكيف أيها الفاضل ستتبين صدق الرجل من كذبه عندما ينقل لنا الخبر في مسألة معينة حتى نستطيع الأخذ بها ؟؟؟ مع العلم بأن العمل بالظن حرام على ما تبين من الآيات السابقة

            ممكن أن تجيب ؟

            علم الجرح والتعديل ( علم الرجال )الذي هو فرع من علم الأصول مأخوذ من أهل السنة بشهادة الناقلين له وهم :
            من كتاب مصادر الاستنباط – لمحمد الغراوي
            أقول له قال الشيخ النجاشي و الشيخ الطوسي و إبن محبوب و و و و و يقول لي محمد الغراوي ؟؟؟ عزيزي هل تعرف أن تقارن من بمن ؟؟؟؟؟ أنا أقول أعلام الطائفة و رؤوسها و شيوخها و أنت تذكر لي قول محقق ؟؟؟


            قد وضحت لك
            المشاركة الأصلية بواسطة سليل الرسالة

            و قولك بأن علم الرجال مُستمد من المخالفين و هذا غير صحيح إذ هل تعرف متى بدأ علم الرجال عند الإمامية أيهاالكريم ؟؟؟ يقول الشيخ النجاشي طيب الله ثراه في مقدمة كتابه رجال النجاشي " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، و صلواته على سيدنا محمد النبي و على أهل بيته الطاهرين أما بعد، فإني وقفت على ما ذكره السيد الشريف أطال الله بقاءه و أدام توفيقه من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم و لا مصنف. و هذا قول من لا علم له بالناس و لا وقف على أخبارهم، و لا عرف منازلهم و تاريخ أخبار أهل العلم، و لا لقي أحدا فيعرف منه، و لا حجة علينا لمن لم يعلم و لا عرف. و قد جمعت من ذلك ما استطعته، و لم أبلغ غايته، لعدم أكثر الكتب، و إنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره. و قد جعلت للاسماء أبوابا على الحروف ليهون على الملتمس لاسم مخصوص منها. ]و ها [أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح، و هي أسماء قليلة، و من الله أستمد المعونة، على أن لاصحابنا رحمهم الله في بعض هذا الفن كتبا ليست مستغرقة لجميع ما رسمه، و أرجو أن يأتي في ذلك على ما رسم و حد إن شاء الله ]تعالى [. و ذكرت لرجل طريقا واحدا حتى لا يكثر (تكثر) الطرق فيخرج عن الغرض."

            و هل تعرف أيها الفاضل بأن هناك كتب في تقييم الرجال منذ زمان إبن محبوب ؟؟؟؟ و هل تعرف هو كان في أي سنة ؟؟؟

            يقول زعيم الحوزات العلمية السيد أبو القاسم الخوئي قدس الله نفسه الشريف في معجمه معجم الرجال في المقدمة الثانية باب بما تثبت الوثاقة و الحسن ص 41

            إن هذا الاحتمال لايعتنى به بعد قيام السيرة على حجية خبر الثقة فيما لم يعلم أنه نشأ من الحدس . ولا ريب في أن إحتمال الحدس في أخبارهم - ولو من جهة نقل كابر عن كابر وثقة عن ثقة - موحود وجدانا . كيف ؟ وقد كان تأليف كتب الفهارس والتراجم لتمييز الصحيح من السقيم أمرا متعارفا عندهم ، وقد وصلتنا جملة من ذلك ولم تصلنا جملة أخرى . وقد بلغ عدد الكتب الرجالية من زمان الحسن بن محبوب إلى زمان الشيخ نيفا ومئة كتاب على ما يظهر من النجاشي والشيخ وغيرهما . وقد جمع ذلك البحاثة الشهير المعاصي الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه مصفي المقال .

            و يقول شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قددس الله سره ج1 ص 366 في مناقشة حجية خبر الواحد

            و مما يدل أيضا على صحة ما ذهبنا اليه ، انا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الاخبار ، فوثقت الثقات منهم ، و ضعفت الضعفاء و فرقوا بين من يعتمد على حديثه و روايته ، و من لا يعتمد على خبره ، و مدحوا الممدوح منهم ، و ذموا المذموم . و قالوا : فلان متهم في حديثه ، و فلان كذاب ، و فلان مخلط ، و فلان مخالف في المذهب و الاعتقاد ، و فلان واقفي ، و فلان فطحى و غير ذلك من الطعون التي ذكروها .و صنفوا في ذلك الكتب ، و استثنوا الرجال من جملة ما رووه من التصانيف في فهارستهم ، حتى ان واحدا منهم إذا أنكر حديثا نظر في اسناده ، و ضعفه بروايته هذه عادتهم على قديم الوقت ، و حديثه لا يحترم. فلو لا ان العمل بمن يسلم من الطعن ، و يرويه من هو موثوق به جائز ، لما كان بينه و بين غيره فرق ، و كان يكون خبره مطروحا مثل خبر غيره ، فلا يكون فائدة لشروعهم فيما شرعوا فيه من التضعيف و التوثيق و ترجيح الاخبار بعضها على بعض ، و في ثبوت ذلك دليل على صحة ما اخترناه

            [قوله ( و استثنوا الرجال ) أي التصانيف التي رواها الرجال ، مثل ما روى عن ابن الوليد انه قال : ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس لا يعتمد عليه . ].


            فهذا يا عزيزي الكريم للرد على مقولتك بأننا أخذنا العلم هذا من المخالفين و هو قول باطل لا شك فيه و قد بينت بطلانه
            و زيادة في الأمر من الذي بدأ بالتدوين نحن أم المخالفين ؟؟؟ هل وصل إليك خبر كتاب سليم بن قيس الهلالي ؟؟؟؟ هل وصل إليك خبر الأصول الأربعمائة التي كانت بين الأصحاب هل هل هل هل

            راجع كتاب رجال النجاشي الطبقة الأولى من الرجال لتعرف هؤلاء الرجال من هم و في أي عصر و ما هي الكتب التي عندهم


            يذكر ثقة الإسلام الكليني في المجلد الأول باب إختلاف الحديث ص 63

            عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَ الْمِقْدَادِ وَ أَبِي ذَرٍّ شَيْئاً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ أَحَادِيثَ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) غَيْرَ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِيقَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ رَأَيْتُ فِي أَيْدِي النَّاسِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ مِنَ الْأَحَادِيثِ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِيهَا وَ تَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بَاطِلٌ أَ فَتَرَى النَّاسَ يَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّدِينَ وَ يُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِآرَائِهِمْ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ عَامّاً وَ خَاصّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الْإِيمَانَ مُتَصَنِّعٍ بِالْإِسْلَامِ لَا يَتَأَثَّمُ وَ لَا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّداً فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوهُ وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ رَآهُ وَ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ فَوَلَّوْهُمُ الْأَعْمَالَ وَ حَمَلُوهُمْ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ وَ أَكَلُوا بِهِمُ الدُّنْيَا وَ إِنَّمَا النَّاسُ مَعَ الْمُلُوكِ وَ الدُّنْيَا إِلَّا مَنْ عَصَمَ اللَّهُ فَهَذَا أَحَدُ الْأَرْبَعَةِ وَ رَجُلٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ شَيْئاً لَمْ يَحْمِلْهُ عَلَى وَجْهِهِ وَ وَهِمَ فِيهِ وَ لَمْ يَتَعَمَّدْ كَذِباً فَهُوَ فِي يَدِهِ يَقُولُ بِهِ وَ يَعْمَلُ بِهِ وَ يَرْوِيهِ فَيَقُولُ أَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) فَلَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ أَنَّهُ وَهِمَ لَمْ يَقْبَلُوهُ وَ لَوْ عَلِمَ هُوَ أَنَّهُ وَهِمَ لَرَفَضَهُ وَ رَجُلٍ ثَالِثٍ سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) شَيْئاً أَمَرَ بِهِ ثُمَّ نَهَى عَنْهُ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ أَوْ سَمِعَهُ يَنْهَى عَنْ شَيْ‏ءٍ ثُمَّ أَمَرَ بِهِ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فَحَفِظَ مَنْسُوخَهُ وَ لَمْ يَحْفَظِ النَّاسِخَ وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضَهُ وَ لَوْ عَلِمَ الْمُسْلِمُونَ إِذْ سَمِعُوهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ لَرَفَضُوهُ وَ آخَرَ رَابِعٍ لَمْ يَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُبْغِضٍ لِلْكَذِبِ خَوْفاً مِنَ اللَّهِ وَ تَعْظِيماً لِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) لَمْ يَنْسَهُ بَلْ حَفِظَ مَا سَمِعَ عَلَى وَجْهِهِ فَجَاءَ بِهِ كَمَا سَمِعَ لَمْ يَزِدْ فِيهِ وَ لَمْ يَنْقُصْ مِنْهُ وَ عَلِمَ النَّاسِخَ مِنَ الْمَنْسُوخِ فَعَمِلَ بِالنَّاسِخِ وَ رَفَضَ الْمَنْسُوخَ فَإِنَّ أَمْرَ النَّبِيِّ ( صلى الله عليه وآله ) مِثْلُ الْقُرْآنِ نَاسِخٌ وَ مَنْسُوخٌ وَ خَاصٌّ وَ عَامٌّ وَ مُحْكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ قَدْ كَانَ يَكُونُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) الْكَلَامُ لَهُ وَجْهَانِ كَلَامٌ عَامٌّ وَ كَلَامٌ خَاصٌّ مِثْلُ الْقُرْآنِ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا فَيَشْتَبِهُ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْ وَ لَمْ يَدْرِ مَا عَنَى اللَّهُ بِهِ وَ رَسُولُهُ ( صلى الله عليه وآله ) وَ لَيْسَ كُلُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كَانَ يَسْأَلُهُ عَنِ الشَّيْ‏ءِ فَيَفْهَمُ وَ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْأَلُهُ وَ لَا يَسْتَفْهِمُهُ حَتَّى إِنْ كَانُوا لَيُحِبُّونَ أَنْ يَجِي‏ءَ الْأَعْرَابِيُّ وَ الطَّارِئُ فَيَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) حَتَّى يَسْمَعُوا وَ قَدْ كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كُلَّ يَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلَّ لَيْلَةٍ دَخْلَةً فَيُخَلِّينِي فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنَّهُ لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَرُبَّمَا كَانَ فِي بَيْتِي يَأْتِينِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي بَيْتِي وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِي وَ أَقَامَ عَنِّي نِسَاءَهُ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهُ غَيْرِي وَ إِذَا أَتَانِي لِلْخَلْوَةِ مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنِّي فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيَّ وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذَا سَكَتُّ عَنْهُ وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي فَمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيَّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّي وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا وَ تَفْسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصَّهَا وَ عَامَّهَا وَ دَعَا اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعَا اللَّهَ لِي بِمَا دَعَا وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْيٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ وَ لَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا عَلَّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَ دَعَا اللَّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْ‏ءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ فَقَالَ لَا لَسْتُ أَتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَ الْجَهْلَ .



            فهنا رسول الله صلى الله عليه و آله يبين أحوال الرواة الذين يرون عنه و هو التقسيم المتبع في علم الرجال يا عزيزي فهل نتبع قولك أو قول المصطفى صلى الله عليه و آله ؟؟؟؟



            حقيقة مصااااااااااائب




            يقول الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
              واضح أن المستبصر المهدوي لا يريد الحوار وإنما يريد الجدال ، ومع ذلك فلا بأس بإجابته جوابا مختصرا من شأنه أن يخرسه ..


              الرواية الأولى : ( رواية الإمام الكاظم عليه السلام )

              أولا : الروايات المذكورة لا تثبت من ناحية السند كما بين الإخوة ، ووضع آلية للتعامل مع هذه الرواية برواية مرسلة ـ كما فعلت للخروج من المأزق ـ حيلة المفلس . فنحن أعرف بمنهج أهل البيت في التعامل مع الروايات منك .

              ثانيا : الرواية تتحدث عن الشيعة في زمن الإمام الكاظم عليه السلام ، ولا دليل يفيد إطلاقها على الشيعة في كل مكان وزمان .


              ثالثا : الرواية المذكورة شاذة في المقام و من يبحث عن الحقيقة لا يتعلق بالشاذ من الروايات التي تخالف المرويات المتواترة معنى في الثناء على الشيعة بشكل عام .

              رابعا : الرواية التي ذكرتها عن الإمام الكاظم عليه السلام تخالف روايات مروية عن نفس الإمام عليه السلام في الثناء على الشيعة ، كهذه الرواية مثلا :

              عن حمدويه و ابراهيم ابنى نصير عن محمد بن اسماعيل الرازي عن علي بن حبيب المداينى عن علي بن سويد السابى قال كتب الى ابو الحسن ع وهو فى السجن : ( و أما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ، لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا ، فإنك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم ، إنهم ائتمنوا على كتاب الله فحرفوه و بدلوه ، فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله و لعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ، ولعنتي و لعنة شيعتي إلى يوم القيامة .. ) في كتاب طويل .

              (الوسائل/ ج 27 باب 11 ص 150 روايه 33457 )

              وفي هذه الرواية أيضا يعلم الإمام الكاظم عليه السلام من أين يأخذون الحديث ومعالم الدين .



              الرواية الثانية : ( رواية الإمام الجواد عليه السلام )

              أولا : الرواية بغير سند ، ولا اعتبار للمرسل .

              ثانيا : على فرض صحتها ، فهذا لا يمس عقيدتنا في شيء ، فالإمام يتحدث عن أناس يرتدون عن إمامته عليه السلام ، ونحن ولله الحمد لم نرتد عن إمامته . وما ارتد عن إمامته حتى الآن غير أحمد الكاتب. وإذا ما ارتددنا عن بيعته أو ارتد أبناؤنا عنها فعلينا وعليهم لعنة الله ، وهذا لا يعيب التشيع في شيء .


              الرواية الثالثة :


              أولا : ذكرتها بلا سند ( مرسلة ) ولا يعتد بها حتى نرى سندها .


              ثانيا : ليس في الرواية أي قدح للشيعة بوجه الخصوص ، فهي تتحدث عن أمور مستقبلية قد تحدث وقد لا تحدث .



              ( الجمري )
              بسم الله الرحمان الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              إذا كانت الرواية تتحدث على الشيعة في زمن وجود الإمام المعصوم عليه السلام ، فهل سيكون حالهم في زمن غيبة الإمام ( ع ) أفضل ؟


              رواية الإمام الجواد عليه السلام تتحدث عن ردة أكثر القائلين بإمامته وهم بالتأكيد الشيعة وليس أهل السنة المخالفين له أساساً !!!!!!!

              هل الإمام المعصوم عليه السلام أمر بعرض المتن على القرآن أم بعرض السند ومعرفته للوقوف على صحة الرواية ؟ كماتطلب أنت


              أنا لا أعيب التشيع فألتشيع لأهل البيت عليهم السلام هو الدين الصحيح
              ولكن العيب في المنتسبين له وورود أحاديث كثيرة في ردتهم منها :
              من كتاب الغيبة للنعماني :

              باب - 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة

              حتى لا يبقى على حقيقة الامر الا الاقل الذى وصفه الائمة عليهم السلام:

              1 - حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن يعقوب السراج ; وعن علي بن رئاب، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: لما بويع لامير المؤمنين(عليه السلام) بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب خطبة ذكرها(2) يقول فيها: " ألا إن بليتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيه(صلى الله عليه وآله وسلم)(3) والذي
              (1) في بعض النسخ " نسبهم اياهم ".

              (2) الضمير في " ذكر " لابى عبدالله عليه السلام.

              (3) اى ابتلاء‌كم واختباركم قد عادت، فإن النبى صلى الله عليه وآله قد بعث في زمان ألف الناس بالباطل وجروا عليه، ونشأوا فيه من عبادة الاصنام وعادات الجاهلية، ثم الناس بعد الرسول " ص " رجعوا عن الدين القهقرى إلى سنن الكفر ونسوا سنن النبى " ص " وألفوا البدع والاهواء، فلما أراد أميرالمؤمنين عليه السلام ردهم إلى الحق قامت الحروب وعظمت الخطوب، فعاد الزمان كما كان قبل البعثة مثل ما كان في قصة صلاة التراويح وغيرها.

              (*)

              [202]

              بعثه بالحق لتبلبلن بلبلة ولتغربلن غربلة حتى يعود أسلفكم أعلاكم وأعلاكم أسفلكم(1)، وليسبقن سابقون كانوا قصروا(2)، وليقصرن سباقون كانوا سبقوا، والله ما كتمت وسمة(3) ولا كذبت كذبة، ولقد نبئت بهذا المقام وهذا اليوم ".

              2 - حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثني عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت أباالحسن(عليه السلام) يقول: " الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون(4) " ثم قال لي: ما الفتنة؟ فقلت: جعلت فداك الذي عندنا أن الفتنة في الدين(5)، فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب ".

              3 - حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن سليمان بن صالح رفعه إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام) قال: قال: " إن حديثكم هذا لتشمئز منه قلوب الرجال [فانبذوه إليهم نبذا] فمن أقربه فزيدوه، ومن أنكر فذروه، إنه لابد من أن تكون فتنة يسقط فيها كل بطانة ووليجة حتى يسقط فيها من يشق الشعرة [بشعرتين](6) حتى لا يبقى إلا

              ___________________________________

              (1) بلبلة الصدر وسواسه، والبلابل هى الهموم والاحزان، ولعله أشار عليه السلام إلى تشتت الآراء عند قتال أهل القبلة في وقعة الجمل وصفين، والغربلة أيضا كناية عن الاختبار، والمعنى أنكم لتميزن بالفتن التى ترد عليكم حتى يتميز خياركم من شراركم.

              (2) في الكافى " وليسبق سباقون كانوا قصروا ".

              (3) أى ما سترت علامة.وفى بعض النسخ " بالشين " أى كلمة.

              (4) سورة العنكبوت: 2، وقال البيضاوى أحسبوا تركهم غير مفتونين لقولهم آمنا، بل يمتحنهم الله بمشاق التكاليف كالمهاجرة والمجاهدة، ورفض الشهوات، ووظائف الطاعات، وأنواع المصائب في الانفس والاموال، ليميز المخلص من المنافق، والثابت في الدين من المضطرب فيه.

              (5) أى احداث بدعة أو شبهة تدعو إلى الخروج عن الدين.

              (6) بطانة الرجل: دخلاؤه، وبطانة الانسان: خاصته: وشق الشعرة - بفتح المعجمة - كناية شايعة بين العرب والفرس عن كمال الدقة في الامور.

              (*)

              [203]

              نحن وشيعتنا ".

              4 - حدثنا أبوسليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبوإسحاق إبراهيم بن إسحاق النهاوندي سنة ثلاث وسبعين ومائتين قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري سنة تسع وعشرين ومائتين، عن رجل، عن أبي عبدالله(عليه السلام): أنه دخل عليه بعض أصحابه فقال له: جعلت فداك إني والله أحبك واحب من يحبك، يا سيدي ما أكثر شيعتكم، فقال له: أذكرهم، فقال: كثير، فقال: تحصيهم؟ فقال: هم أكثر من ذلك.

              فقال أبوعبدالله(عليه السلام): أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذى تريدون، ولكن شيعتنا من لايعدو صوته سمعه، ولا شحناؤه بدنه(1)، ولا يمدح بنا معلنا(2)، ولا يخاصم بنا قاليا(3)، ولا يجالس لنا عايبا، ولا يحدث لنا ثالبا(4)، ولا يحب لنا مبغضا، ولا يبغض لنا محبا، فقلت: فكيف أصنع بهذه الشيعة المختلفة الذين يقولون إنهم يتشيعون؟ فقال: فيهم التمييز، وفيهم التمحيص، وفيهم التبديل، يأتى عليهم سنون تفنيهم، وسيف يقتلهم، واختلاف يبددهم(5).

              إنما شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ولا يطمع طمع الغراب، ولا يسأل الناس بكفه وإن مات جوعا قلت: جعلت فداك فأين أطلب هؤلاء الموصوفين بهذه الصفة؟ فقال: أطلبهم في أطراف الارض، أولئك الخفيض عيشهم(6)، المنتقلة دارهم، الذين إن شهدوا لم يعرفوا، وإن غابوا لم يفتقدوا، وإن مرضوا لم يعادوا،

              ___________________________________

              (1) الشحناء: الحقد، أى لا يضر شحناؤه غيره ولا يتجاوز نفسه.

              (2) في بعض النسخ " عاليا " يعنى ظاهرا.

              (3) أى مبغضا والقلاء: البغض، وفى بعض النسخ " لا يخاصم بنا واليا ".

              (4) الثالب فاعل من الثلب، وثلبه ثلبا أى عابه أو اغتابه أو سبه، أى لا يتحدث مع الساب لنا.

              (5) في بعض النسخ " يبيدهم " أى يهلكهم.

              (6) أى كانوا سهل المؤونة، من الخفض أى الدعة والسكون.

              (*)

              [204]

              وإن خطبوا لم يزوجوا، وإن ماتوا لم يشهدوا، أولئك الذين في أموالهم يتواسون، وفي قبورهم يتزاورون، ولا تختلف أهواؤهم وإن اختلفت بهم البلدان " 5 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفى، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الميثمى، عن على بن منصور، عن إبراهيم بن مهزم الاسدي، عن أبيه مهزم، عن أبي عبدالله(عليه السلام) بمثله إلا أنه زاد فيه " وإن رأوامؤمنا أكرموه، وإن رأوا منافقا هجروه، وعند الموت لايجزعون، وفي قبورهم يتزاورون - ثم تمام الحديث ".

              6 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني أحمد بن يوسف الجعفي، أبوالحسن من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن على بن أبي حمزة، عن أبيه ; ووهيب [بن حفص] عن ابي بصير، عن ابي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " مع القائم(عليه السلام) من العرب شئ يسير، فقيل له: إن من يصف هذا الامر منهم لكثير، قال: لابد للناس من أن يمحصوا(1) ويميزوا، ويغربلوا، وسيخرج من الغربال خلق كثير ".

              7 - وأخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازى، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن أبي المغرا، عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه سمعه يقول: " ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب(2)، قلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير، فقلت: والله إن من يصف هذا الامر منهم لكثير(3)

              ___________________________________

              (1) محص الذهب: أخلصه مما يشوبه، والتمحيص: الاختبار والابتلاء،(2) الطغاة - بالضم - جمع الطاغى وهو الذى تجاوز الحد في العصيان، ولعل المراد أئمة الجور، وفى الكافى " من أمر قد اقترب " ولعله أراد ظهور القائم عليه السلام ; أو الفتن الحادثة قبل قيامه عليه السلام.ويؤيد الثانى ما جاء في المتن من قوله " من شر قد اقترب ".

              (3) أى من يدعى الاعتقاد بامامة الائمة عليهم السلام ويظهره.

              (*)

              [205]

              فقال: لابد للناس من أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير "(1).

              وحدثنا بذلك أيضا بلفظه محمد بن يعقوب الكلينى، عن محمد بن يحيى ; والحسن بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن إسماعيل الانبارى، عن الحسن ابن علي(2) عن أبي المغرا، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله(عليه السلام) - وذكر مثله -.

              8 - وأخبرنا علي بن أحمد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي العباسى، عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن زياد(3)، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي - بصير قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي(عليهما السلام) يقول: " الله لتميزن، والله لتمحصن، والله لتغربلن كما يغربل الزؤان من القمح "(4).

              9 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبدالله بن جبلة، عن مسكين الرحال عن علي بن أبي المغيرة، عن عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسين بن علي(عليهما السلام)(5)

              ___________________________________

              (1) قال العلامة المجلسى - رحمه الله -: هذا الكلام يدل على أن الغربال المشبه به هو الذى يخرج الردى ويبقى الجيد في الغربال.وحاصله أن في الفتن الحادثة قبل قيام القائم عليه السلام يرتد أكثر العرب عن الدين - انتهى.

              أقول: الظاهر أنه أراد من الغربلة التذرية والتنقية وما يقال له بالفارسية " بوجارى ".

              (2) الظاهر كونه الحسن بن على بن فضال التيملى، فما في بعض نسخ الكافى من " الحسين بن على " تصحيف،(3) هو الحسن بن على الوشاء المعروف يروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى الاشعرى وكلاهما من وجوه الشيعة، وما في بعض النسخ والبحارمن محمد بن أحمد أو الحسين ابن على زياد تصحيف.

              (4) الزؤان: هو ما ينبت غالبا بين الحنطة، وحبه يشبه حبها الا أنه أصغر واذا أكل يجلب النوم.

              والقمح: البر وهو حب معروف يطحن ويتخذ منه الخبز.

              (5) في بعض النسخ هنا وما يأتى " الحسن بن على عليهما السلام ".

              (*)

              [206]

              يقول: " لا يكون الامر الذي تنتظرونه حتى يبرأ بعضكم من بعض، ويتفل بعضكم في وجوه بعض، ويشهد بعضكم على بعض بالكفر، ويلعن بعضكم بعضا، فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير، فقال الحسين(عليه السلام): الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائمنا، ويدفع ذلك كله ".

              10 - أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبر نا عبيد الله بن موسى العلوي، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جبله، عن بعض رجاله، عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " لا يكون ذلك الامر حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يلعن بعضكم بعضا، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ".

              11 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن(1) عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي - كهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالك بن ضمرة قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): " يا مالك بن ضمرة كيف أنت إذا اختلفت الشيعة هكذا - وشبك أصابعه وأدخل بعضها في بعض - فقلت: يا أميرالمؤمنين ما عند ذلك من خير، قال: الخير كله عند ذلك، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله وعلى رسوله(صلى الله عليه واله وسلم)، فيقتلهم، ثم يجمعهم الله على أمر واحد ".

              12 - وأخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى العلوي، عن علي بن إسماعيل الاشعري، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن رجل، عن أبي جعفر(عليه السلام) أنه قال: لتمحصن يا شيعة آل محمد تمحيص الكحل في العين(2)، وإن صاحب العين يدري متى يقع الكحل في عينه ولا يعلم متى يخرج

              ___________________________________

              (1) محمد وأحمد، هما ابنا الحسن بن على بن فضال يروى عنهما أخوهما على بن الحسن وتقدم ذكرهم في مقدمة مؤلف الكتاب ص 25.

              (2) في غيبة الشيخ " لمتخضن يا معشر شيعة آل محمد كمخيض الكحل في العين، لان صاحب الكحل يعلم متى - الخ ".ومحص الذهب أخلصه مما يشوبه، والتمحيص: الاختبار والابتلاء، ومخض اللبن: أخذ زبده.

              (*)

              [207]

              منها، وكذلك يصبح الرجل على شريعة من أمرنا، ويمسي وقد خرج منها، ويمسي على شريعة من أمرنا، ويصبح وقد خرج منها ".

              13 - وأخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا عبيدالله بن موسى، عن رجل(1)، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد المسلي - من بني مسلية(2) - عن مهزم بن أبى بردة الاسدي وغيره، عن أبي عبدالله(عليه السلام) أنه قال: " والله لتكسرن تكسر الزجاج، وإن الزجاج ليعاد فيعود [كما كان]، والله لتكسرن تكسر الفخار، فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما كان، [و] والله لتغربلن [و] والله لتميزن [و] والله لتمحصن حتى لا يبقى منكم إلا الاقل، وصعر كفه "(3).

              فتبينوا يامعشر الشيعة هذه الاحاديث المروية عن أمير المؤمنين ومن بعده من الائمة(عليهم السلام)، واحذروا ما حذروكم، وتأملوا ما جاء عنهم تأملا شافيا، وفكروا فيها فكرا تنعمونه، فلم يكن في التحذير شئ أبلغ من قولهم " إن الرجل يصبح على شريعة من أمرنا ويمسي وقد خرج منها، ويمسي على شريعة من أمرنا ويصبح وقد خرج منها " أليس هذا دليلا على الخروج من نظام الامامة وترك ما كان يعتقد منها إلى تبيان الطريق(4).

              وفي قوله(عليه السلام): " والله لتكسرن تكسر الزجاج وإن الزجاج ليعاد فيعود [كما كان] والله لتكسرن تكسر الفخار فإن الفخار ليتكسر فلا يعود كما

              ___________________________________

              (1) لعله أيوب بن نوح بن دراج وهو ثقة.وقد رواه الشيخ عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر.

              (2) المسلى - بضم الميم وسكون السين وفي آخرها لام - قال في اللباب: هذه النسبة إلى مسلية بن عامر بن عمرو بن علة بن خلد بن مالك بن أدد، ومالك هو مذحج وهى قبيلة كبيرة من مذحج، ونزلت مسلية بالكوفة محلة، فنسبت اليهم، وينسب إلى هذه المحلة جماعة ليسوا من القبيلة، فالتصريح بكون الراوى من بنى مسلية لدفع توهم كونه من أهل الكوفة.

              (3) صعر كفه - بتشديد العين المهملة - أى أمالها تهاونا بالناس.

              (4) أى إلى أن يتبين الطريق أو " إلى " بمعنى مع، وفى نسخة " على غير طريق ".

              (*)

              [208]

              كان " فضرب ذلك مثلا لمن يكون على مذهب الامامية فيعدل عنه إلى غيره بالفتنة التى تعرض له، ثم تلحقه السعادة بنظرة من الله فتبين له ظلمة ما دخل فيه وصفاء ما خرج منه، فيبادر قبل موته بالتوبة والرجوع إلى الحق فيتوب الله عليه ويعيده إلى حاله في الهدى كالزجاج الذي يعاد بعد تكسره فيعود كما كان، ولمن يكون على هذا الامر فيخرج عنه ويتم على الشقاء بأن يدركه الموت وهو على ما هو عليه غير تائب منه ولا عائد إلى الحق فيكون مثله كمثل الفخار الذي يكسر فلا يعاد إلى حاله، لانه لا توبة له بعد الموت ولا في ساعته، نسأل الله الثبات على ما من به علينا، وأن يزيد في إحسانه إلينا فإنما نحن له ومنه.

              14 - أخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا محمد بن موسى، عن أحمد بن أبى أحمد(1)، عن إبراهيم بن هلال قال: " قلت لابي - الحسن(عليه السلام): جعلت فداك مات أبى على هذا الامر، وقد بلغت من السنين ما قد ترى أموت ولا تخبرني بشئ، فقال: يا أبا إسحاق أنت تعجل؟ فقلت: إي والله أعجل ومالى لا أعجل وقد [كبر سني و] بلغت أنا من السن ما قد ترى، فقال: أما والله يا أبا إسحاق ما يكون ذلك حتى تميزوا وتمحصوا، وحتى لا يبقى منكم إلا الاقل، ثم صعر كفه ".

              15 - وأخبرنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى قال: قال أبوالحسن الرضا(عليه السلام): " والله لا يكون ما تمدون إليه أعينكم حتى تمحصوا وتميزوا، وحتى لا يبقى منكم إلا الاندر فالاندر ".

              16 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله

              ___________________________________

              (1) في بعض النسخ " موسى بن محمد " ولعل ما في المتن هو الصواب والمراد به محمد بن موسى بن عيسى أبو جعفر الهمدانى، وأما أحمد بن أبى احمد فهو أحمد بن أبى أحمد الوراق الجرجانى كما صرح به المؤلف في باب علائم الظهور تحت رقم 38.وتكلمنا فيه هناك.

              (*)

              [209]

              المحمدي، من كتابه في سنة ثمان وستين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه، قال: " دخلت على أبى جعفر الباقر(عليه السلام)(1) وعنده جماعة فبينا نحن نتحدث وهو على بعض أصحابه مقبل إذ التفت إلينا وقال: في أي شئ أنتم(2) هيهات هيهات لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تمحصوا، [هيهات] ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تغربلوا، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم إلا بعد إياس، ولا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى يشقى من شقي ويسعد من سعد "(3).

              وحدثنا محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن ; وعلى بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن محمد بن منصور الصيقل، عن أبيه، قال: " كنت أنا والحارث بن المغيرة وجماعة من أصحابنا جلوسا عند أبي جعفر(عليه السلام) يسمع كلامنا(4) قال - وذكر مثله إلا أنه يقول في كل مرة: " لا والله ما يكون ما تمدون إليه أعينكم - بيمين - "(5).

              17 - أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبدالله بن حماد الانصاري، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الاصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين(عليه السلام) أنه قال: " كونوا كالنحل في الطير، ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها، ولو

              ___________________________________

              (1) كذا في النسخ، والظاهر كونه تصحيف " أبى عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام " كما يظهر من غيبة الشيخ والكافى.

              (2) الظاهر أن كلامهم يدور حول ظهور الحق، وقيام الامام الذى جعله الله للناس اماما، ورفع التقية بكثرة الشيعة.

              (3) في الكافى " يشقى من يشقى ويسعد من يسعد ".ومد الاعناق أوالاعين إلى الشئ كناية عن رجاء حصوله.

              والاياس: القنوط.

              (4) كذا، وفى الكافى ج 1 ص 370 " جلوسا وأبوعبدالله عليه السلام يسمع كلامنا ".

              (5) يعنى ذكر قبل كل جملة " لا والله ".

              (*)

              [210]

              علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم تفعل بها ذلك(1)، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم(2)، فو الذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يمسى بعضكم بعضا كذابين، وحتى لا يبقى منكم - أو قال من شيعتى - إلا كالكحل في العين، والملح في الطعام(3) وسأضرب لكم مثلا، وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه، ثم أدخله بيتا وتركه فيه ماشاء الله، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه السوس(4)، فأخرجه ونقاه وطيبه، ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابته طائفة من السوس فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده، ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الاندر لايضره السوس شيئا، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا "(5).

              حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثنا محمد وأحمد ابنا الحسن، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبى كهمس وغيره رفع الحديث إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) وذكر مثله، وقد ذكر هذا الحديث في صدر هذا الكتاب(6).

              18 - حدثنا عبدالواحد بن عبدالله بن يونس قال: حدثنا أحمد بن محمد بن رباح الزهري الكوفي، قال: حدثنا محمد بن العباس بن عيسى الحسني(7)، عن

              ___________________________________

              (1) أى لم تفعل بها ما تفعل من عدم التعرض لها.

              (2) هذا معنى قولهم " كن في الناس ولا تكن مع الناس ".

              (3) التشبيه من حيث القلة، فكما أن الملح في الطعام بالنسبة إلى مواده الآخر اقل كذلك أنتم بالنسبة إلى باقى الناس.

              (4) السوس: العت وهو دود يقع في الصوف والخشب والثياب والبر ونحوها فيفسدها.

              (5) الظاهر أن المراد بالفتنة الغيبة وطول مدتها مع تظاهر الزمان على معتقديها.

              (6) تقدم في مقدمة المؤلف ص 26.

              (7) كذا في أكثرالنسخ، وفى بعضها " الحسينى " وفى بعضها " الجنبى ".

              (*)

              [211]

              الحسن بن على البطائني، عن أبيه، عن أبى بصير قال: قال أبوجعفر محمد بن علي الباقر(عليهما السلام): " إنما مثل شيعتنا مثل أندر - يعنى بيدرا فيه طعام(1) - فأصابه آكل فنقي، ثم أصابه آكل فنقي حتى بقي منه ما لا يضره الآكل، وكذلك شيعتنا يميزون ويمحصون حتى تبقى منهم عصابة لا تضرها الفتنة ".

              19 - حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة قال: حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدى، قال: حدثني شريف بن سابق التفليسي، عن الفضل بن أبى قرة التفليسي عن جعفر بن محمد، عن أبيه(عليهما السلام) أنه قال: " المؤمنون يبتلون، ثم يميزهم الله عنده إن الله لم يؤمن المؤمنين من بلاء الدنيا ومرائرها، ولكن أمنهم فيها من العمى والشقاء في الآخرة، ثم قال: كان علي بن الحسين بن علي(عليهم السلام) يضع قتلاه بعضهم إلى بعض، ثم يقول: قتلانا قتلى النبيين "(2).

              20 - حدثنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، عن محمد بن على الكوفي، عن الحسن بن محبوب، قال: حدثنا عبدالله بن جبلة،عن علي بن أبي حمزة، عن أبى عبدالله(عليه السلام) أنه قال: لو قد قام القائم(عليه السلام) لانكره الناس لانه يرجع إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذر الاول ".

              وفي هذا الحديث عبرة لمعتبر وذكرى لمتذكر متبصر، وهو قوله: " يخرج إليهم شابا موفقا لا يثبت عليه إلا مؤمن قد أخذ الله ميثاقه في الذر الاول " فهل يدل هذا إلا على أن الناس يبعدون هذه المدة من العمر ويستطيلون المدى في ظهوره وينكرون تأخره ويأيسون منه فيطيرون يمينا وشمالا كما قالوا(عليهم السلام)، تتفرق بهم المذاهب وتتشعب لهم طرق الفتن، ويغترون بلمع السراب من كلام المفتونين، فإذا ظهر لهم بعد السنين التى يوجب مثلها فيمن بلغه الشيخوخة والكبر وحنو الظهر وضعف القوى شابا موفقا أنكره من كان في قلبه مرض، وثبت عليه من سبقت له

              ___________________________________

              (1) في بعض النسخ " بعنى به بيتا فيه طعام ".

              (2) " قتلى " جمع القتيل بمعنى المقتول، والمراد قتلى يوم الطف


              بالنسبة لرواية الإمام الصادق ( ع ) : هذه الأمور المستقبلية هي التي تحدث الآن وليس كما تزعم وتستهزأ يقع أو لا يقع




              تعليق


              • #22
                أين الإجابة على النقطة الفاصلة ؟

                بسم الله الرحمان الرحيم
                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                الأخ الكريم : سليل الرسالة
                أنت تقول :
                هل تقصد أنهم خالفوا أئمة أهل البيت سلام الله عليهم في التفسير ؟؟؟ و هل تعني بقولك بأن العلماء لا حاجة لوجودهم ؟؟؟؟ إذاً كيف ستعرف حلالك من حرامك في غياب الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه هل ستنتظر و تفعل ما تفعل بحجة أنه لم يرد إليك نص في التحريم ؟؟؟؟
                الأئمة عليهم السلام نهوا أي شخص عن تفسير القرآن برآيه لأنه غير معصوم من الخطأ كما ذكرت الروايات ،فإنه حتى لوأصاب التفسير الصحيح لم يؤجر على فعله ذلك ، فكيف إن أخطأ ؟

                تقول :
                فكيف أيها الفاضل ستتبين صدق الرجل من كذبه عندما ينقل لنا الخبر في مسألة معينة حتى نستطيع الأخذ بها ؟؟؟ مع العلم بأن العمل بالظن حرام على ما تبين من الآيات السابقة

                يتبين ذلك بما أمرنا به أئمة أهل البيت عليهم السلام في قولهم :

                عن عبدالله بن أبي يعفور قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومن لا نثق به ؟ قال :" إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداًً من كتاب الله أو من قول رسول الله ( ص ) وإلا فالذي جاءكم به أولى به .
                "" "" انظروا أمرنا وما جاءكم عنا فإن وجدتموه والقرآن موافقاً فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقاً فردوه ،وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده ،وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، فإن كنتم كما أوصيناكم ، لم تعدو إلي غيره ، فمات منكم ميت قبل أن يخرج قائمنا كان شهيداً " .

                وتذكر ذلك : عند الشبهة يجب التوقف الى ظهور الحجة المنتظر عليه السلام عجل الله فرجه

                تقول : يقول أمير المؤمنين سلام الله عليه :

                إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ عَامّاً وَ خَاصّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الْإِيمَانَ مُتَصَنِّعٍ بِالْإِسْلَامِ لَا يَتَأَثَّمُ وَ لَا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّداً فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوهُ وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ رَآهُ وَ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ.


                فالرواية لم تأمر برفض رواية الفاسق حكما قطعيا ونهائياً، لكن الروايات الأخرى تأمر بحكم قطعي بعرض ما ورد عنهم عليهم السلام على القرآن والسنة ، وعند الشبهة يجب التوقف كما أمر الأئمة سلام الله عليهم . فالتوقف خير من الخوض في الهلكة .

                لقد طرحت عليك سؤالاً ولم تجب عليه وسأطرحه هنا ثانية وهو :
                هل فتاوى العلماء حكمها قطعي أم ظني ؟ وخصوصا المستحدثات ؟

                فإن قلت بأنها قطعي ، فهذا الحكم لا يعرف إلا من الإمام المعصوم عليه السلام ، وهو الآن في الغيبة ( عجل الله فرجه الشريف ) ، فمن أين أتى به ؟
                وإن قلت بأنه ظني فقد حكمت على ذلك سابقاً بقولك :

                قد ثبت باليقين القاطع حرمة العمل بالظن و حرمة الفتيا بالظن

                أنتظر منك الرد حول هذه النقطة المحورية الهامة الفاصلة


                هدانا الله واياكم

                تعليق


                • #23
                  بسم الله الرحمان الرحيم
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  الأخ الكريم : سليل الرسالة

                  أنتظر من سيادتك ردك على سؤالى السابق وهو :

                  هل فتاوى العلماء حكمها قطعي أم ظني ؟ وخصوصا المستحدثات ؟

                  وفقك الله
                  وتحياتي لك وللأخوة الكرام

                  تعليق


                  • #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بحق محمد و آل محمد يا كريم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




                    عزيزي الكريم لو لم يكن إلا هذه الرواية عن النبي الأعظم صلوات الله و سلامه عليه و آله لكفي

                    فإن فيها أمر قطعي بالتحقق من الأشخاص الذين يروون لنا الروايات و هذا ما يسمى بعلم الدراية و الرواية



                    عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ قَيْسٍ الْهِلَالِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السلام ) إِنِّي سَمِعْتُ مِنْ سَلْمَانَ وَ الْمِقْدَادِ وَ أَبِي ذَرٍّ شَيْئاً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ أَحَادِيثَ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) غَيْرَ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْكَ تَصْدِيقَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُمْ وَ رَأَيْتُ فِي أَيْدِي النَّاسِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ مِنَ الْأَحَادِيثِ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنْتُمْ تُخَالِفُونَهُمْ فِيهَا وَ تَزْعُمُونَ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بَاطِلٌ أَ فَتَرَى النَّاسَ يَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّدِينَ وَ يُفَسِّرُونَ الْقُرْآنَ بِآرَائِهِمْ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ قَدْ سَأَلْتَ فَافْهَمِ الْجَوَابَ إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وَ بَاطِلًا وَ صِدْقاً وَ كَذِباً وَ نَاسِخاً وَ مَنْسُوخاً وَ عَامّاً وَ خَاصّاً وَ مُحْكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ حِفْظاً وَ وَهَماً وَ قَدْ كُذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَلَى عَهْدِهِ حَتَّى قَامَ خَطِيباً فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ الْكَذَّابَةُ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ثُمَّ كُذِبَ عَلَيْهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ إِنَّمَا أَتَاكُمُ الْحَدِيثُ مِنْ أَرْبَعَةٍ لَيْسَ لَهُمْ خَامِسٌ رَجُلٍ مُنَافِقٍ يُظْهِرُ الْإِيمَانَ مُتَصَنِّعٍ بِالْإِسْلَامِ لَا يَتَأَثَّمُ وَ لَا يَتَحَرَّجُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُتَعَمِّداً فَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ أَنَّهُ مُنَافِقٌ كَذَّابٌ لَمْ يَقْبَلُوا مِنْهُ وَ لَمْ يُصَدِّقُوهُ وَ لَكِنَّهُمْ قَالُوا هَذَا قَدْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ رَآهُ وَ سَمِعَ مِنْهُ وَ أَخَذُوا عَنْهُ وَ هُمْ لَا يَعْرِفُونَ حَالَهُ وَ قَدْ أَخْبَرَهُ اللَّهُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ بِمَا أَخْبَرَهُ وَ وَصَفَهُمْ بِمَا وَصَفَهُمْ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسامُهُمْ وَ إِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ثُمَّ بَقُوا بَعْدَهُ فَتَقَرَّبُوا إِلَى أَئِمَّةِ الضَّلَالَةِ وَ الدُّعَاةِ إِلَى النَّارِ بِالزُّورِ وَ الْكَذِبِ وَ الْبُهْتَانِ


                    و أيضاً لم تجبني على قول الشيخ المحقق البحراني صاحب الحدائق حيث يقول فلقائل ان يقول لابد من شرعية ذلك العمل وخيريته بطريق صحيح ودليل مسلم صرح جمعا بين هذه الاخبار وبين ما دل على اشتراط العدالة في الراوي، وايضا الاية الدالة على رد خبر الفاسق وهي قوله تعالى: ".. ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.. " اخص من هذه الاخبار إذا الاية مقتضية لرد خبر الفاسق سواء كان مما يتعلق بالسنن أو غيره وهذه الاخبار تقتضي ترتب الثواب على العمل الوارد بطريق عن المعصوم (عليه السلام) سواء كان المخبر عدلا أو غير عدل طابق الواقع ام لا. كلامه.


                    و عن فتاوي العلماء فالحكم قطعي منهم و هم متأكدين منه لما ورد التحريم بالعمل بالظن

                    تعليق


                    • #25
                      روايات وتعقيب

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      إلى الأخوة الكرام روايات تتعلق بموضوع علم الرجال , وتعقيب للشيخ يوسف البحراني رضوان الله عليه:

                      (1) في الكافي الشريف ـ بَابُ الْأَخْذِ بِالسُّنَّةِ وَ شَوَاهِدِ الْكِتَابِ ـ :

                      عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) إِنَّ عَلَى كُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً وَ عَلَى كُلِّ صَوَابٍ نُوراً فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ وَ مَا خَالَفَ كِتَابَ اللَّهِ فَدَعُوهُ .

                      عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ وَ حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ أَنَّهُ حَضَرَ ابْنَ أَبِي يَعْفُورٍ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) عَنِ اخْتِلَافِ الْحَدِيثِ يَرْوِيهِ مَنْ نَثِقُ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ لَا نَثِقُ بِهِ قَالَ إِذَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ حَدِيثٌ فَوَجَدْتُمْ لَهُ شَاهِداً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وَ إِلَّا فَالَّذِي جَاءَكُمْ بِهِ أَوْلَى بِهِ .


                      عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) يَقُولُ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مَرْدُودٌ إِلَى الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ كُلُّ حَدِيثٍ لَا يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَهُوَ زُخْرُفٌ .

                      عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ خَطَبَ النَّبِيُّ ( صلى الله عليه وآله ) بِمِنًى فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ مَا جَاءَكُمْ عَنِّي يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَأَنَا قُلْتُهُ وَ مَا جَاءَكُمْ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ فَلَمْ أَقُلْهُ .


                      (2) في بحار الأنوار :

                      قال أمير المؤمنين عليه السلام ( لأحدهم ) :
                      " ولا تقل لما بلغك عنّا أو نسب إلينا: هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه، فإنّك لا تعرف لِمَ قلنا وعلى أي وجهٍٍ وصفةٍ.." ـ ج2 ص95.

                      وعن الإمام الباقر عليه السلام قال :
                      " ليعن قويكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم، ولينصح الرجل أخاه كنصيحته لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على أعناقنا، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا، فإن وجدتموه في القرآن موافقاً فخذوا به وإن لم تجدوه موافقاً فردّوه، وإن اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده، وردّوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شُرِحَ لنا فإن كنتم كما أوصيناكم ولم تعدوا إلى غيره فمات منكم ميّت قبل أن يخرج قائمنا فقتل معه كان له اجر شهيدين ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له أجر عشرين شهيدا ً"..ـ ج48 ص123.

                      وقال الإمام الصادق عليه السلام :
                      " لا تكذّبوا بحديثٍ أتاكم به أحدٌ فإنّكم لا تدرون لعلّه من الحقّ فتكذبوا الله فوق عرشه ". ـ ج2 ص 185.


                      وقال الشيخ يوسف البحراني في موسوعته الفقهية ( الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ) في المقدمات .. بعد أن وصف علم الرجال ب( الاصطلاح الحادث ) تحدث عن واضعيه قائلاً :
                      ( لا ضرورة تلجيء إلى اصطلاحهم . لأنهم عليهم السلام قد أمرونا بعرض ما شك فيه من الأخبار على الكتاب والسنة , فيؤخذ بما وافقهما ويطرح ما خالفهما , فالواجب في تمييز الخبر الصادق من الكاذب مراعاة ذلك , وفيه غنية عما تكلفوه , ولا ريب أن إتباع الأئمة عليهم السلام أولى من إتباعهم ) .انتهى

                      تعليق


                      • #26
                        للرفع

                        تعليق


                        • #27
                          اخي انا ايضا لست من علماء المنتدى ولكني انا اقول ان المصادر التى اخذت منها هذة الاحاديث غير صحيحة لكونها تحتوي على هذة الاحاديث .

                          تحايتي

                          تعليق


                          • #28
                            الأخ السائل

                            كم هو جميل أن نسال لنتعلم

                            لكن كم هو قبيح ان نسأل لنجادل بغير الحق

                            عندما يجيبك سليل الرسالة
                            تأكد أنه يفعل ذلك لوجه الله لا ليرد على موضوع
                            و الكتابة في النت لا تضيف ولا تنقص من شخصية الإنسان


                            لكن ما أستغربه هو
                            ظننت
                            أنك فعلا تريد معرفة التفاسير لهذه الروايات
                            إلا أنني أراك تصدر أحكاما بناء على التفاسير( حسب هواك) لا النظرة العامة

                            لست من علماء الدين

                            لكن أنا حصلت عالهندسة و من بلاد بره
                            و تعلمت شيء مهم في حياتي








                            تحكيم العقل


                            العقل






                            العقل


                            والعقل إذا أخذه الغرور لم يعد هو من يتحكم بالإنسان


                            بل الغرور سيتحكم به



                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            تعليق


                            • #29
                              بسم الله الرحمان الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                              السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته

                              الأخوة الكرام : جزاكم الله خيراً على المشاركة في هذه المناقش
                              الأخ الكريم : سليل الرسالة

                              بالنسبة لكلام الشيخ : يوسف البحراني
                              فقد قام الأخ الكريم : علي الشيعي ، بالرد على تساؤلك حول كلام الشيخ يوسف البحراني ، وأن لم أطلع عليها إلا اليوم لما ذكرته لك من سبب التغيب عن المنتدى
                              فهل كلام الشيخ يوسف البحراني غير واضح عندما يقول :

                              ( لا ضرورة تلجيء إلى اصطلاحهم . لأنهم عليهم السلام قد أمرونا بعرض ما شك فيه من الأخبار على الكتاب والسنة , فيؤخذ بما وافقهما ويطرح ما خالفهما , فالواجب في تمييز الخبر الصادق من الكاذب مراعاة ذلك , وفيه غنية عما تكلفوه , ولا ريب أن إتباع الأئمة عليهم السلام أولى من إتباعهم )

                              فهل تريد شرحاً أوضح لهذا الكلام الهام والمبين لحقيقة هذا العلم الذي تكلفوه على حد تعبير الشيخ يوسف البحراني ، فكلامه يرد على كل إشكالاتك . وأقول كما قال الشيخ يوسف البحراني ( ولا ريب أن اتباع الأئمة عليهم السلام أولى من اتباعهم )
                              فهل هناك جدال حول هذه النقطة ؟؟؟!!!


                              بل إن الأخ الكريم علي الشيعي قد بين أن الشيخ يوسف البحراني يقول في مقدمة كتاب العظيم ( الحدائق الناضرة ) بأنه وصف علم الرجال ب( الاصطلاح الحادث ) أي المخترع والمنقول من أهل السنة والضلالة .

                              الأخ الكريم : ما رأيك في كلام الشيخ النعماني في كتابه الغيبة والذي وضح فيه حال الشيعة خلال عصورالغيبة ( باب - 12: ما يلحق الشيعة من التمحيص والتفرق والتشتت عند الغيبة حتى لا يبقى على حقيقة الامر الا الاقل الذى وصفه الائمة عليهم السلام )


                              والحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور

                              تعليق


                              • #30
                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بحق محمد و آل محمد يا كريم
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                                أخواني جميعاً بارك الله فيكم


                                عزيزي مستبصر أنا نقلت لك أمراً من الشيخ البحراني و هو ما نصه:

                                يقول الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة ج4 ص 199

                                فلقائل ان يقول لابد من شرعية ذلك العمل وخيريته بطريق صحيح ودليل مسلم صرح جمعا بين هذه الاخبار وبين ما دل على اشتراط العدالة في الراوي، وايضا الاية الدالة على رد خبر الفاسق وهي قوله تعالى: ".. ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا.. " اخص من هذه الاخبار إذا الاية مقتضية لرد خبر الفاسق سواء كان مما يتعلق بالسنن أو غيره وهذه الاخبار تقتضي ترتب الثواب على العمل الوارد بطريق عن المعصوم (عليه السلام) سواء كان المخبر عدلا أو غير عدل طابق الواقع ام لا. كلامه.

                                و أسئلتي الأخرى التي لم تجب عليها في هذه المداخلة
                                http://yaahosein.myftp.org/vb/showpo...7&postcount=20

                                في إنتظارك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:25 AM
                                ردود 0
                                3 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:23 AM
                                ردود 0
                                3 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة مروان1400, 03-04-2018, 09:07 PM
                                ردود 13
                                2,150 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مروان1400
                                بواسطة مروان1400
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 30-06-2024, 10:47 PM
                                ردود 0
                                79 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 14-07-2023, 11:53 AM
                                استجابة 1
                                112 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X