عظم الله اجورنا واجوركم
X
-
وبعد سنتين...
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والعن أعداءهم أجمعين من الأولين والآخرين
إخوتي أخواتي: السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
منذ ما يقارب السنتين طرحت عليكم هذا الموضوع طلباً للاستفادة والإفادة
ولكن ما أن شرعنا بإعداد البحث حتى أحاطتني ظروفٌ حالت بيني وبين لقائكم وإكمال ما بدأناه معاً
ولا أنكر بأن مرور الأيام أنساني طرحي للموضوع... واليوم ـ ولأول مرة بعد انقطاعي ـ دخلت المنتدى وألقيت نظرة على بريدي الخاص فوجدت ثلاث رسائل من بعض الأعزة تتعلق بالموضوع، وعندما رجعت إلى موضوع اللعن ورأيت انه قد بقي مبتوراً أحببت العودة لإكماله وإخراجه بحلةٍ تليق به، عساني أدخل بعض السرور على القلوب الخفاقة بحب النبي وآله صلى الله عليه وآله.
وها أنا أعيد إثبات آخر مشاركة كتبتها، كي لا يحدث فراغ بين حلقات البحث:
عنوان الموضوع: هل لعن أعداء اهل البيت أمر حضاري؟
والإجابة على هذا السؤال سأدرجها في نقاط، بعضها تعرض الأعضاء المشاركون إليها، وبعضها لم يُتعرض لها:
النقطة الأولى: تحديد المراد من ((اللعن)) لغة وشرعا
النقطة الثانية: حكم اللعن في الشريعة الغراء
النقطة الثالثة: تحديد المراد من ((أعداء أهل البيت))
النقطة الرابعة: تحديد المراد من ((الحضارة والتحضُّر))
النقطة الخامسة: نتيجة البحث
النقطة الأولى: ((اللعن)) لغة وشرعا
((اللعن)) لغةً: الإبعاد والطرد من الخير [لسان العرب13: 387،والصحاح6:باب لعن].
((اللعن)) شرعاً: من الله تعالى: التبعيد من الرحمة والسعادة، ومن اللاعنين: سؤاله من الله [تفسير الميزان2:تفسير آية159].
النتيجة: فعندما نقول: اللهم العن فلاناً، أو: لعنة الله على فلان، ونحوهما، يكون المعنى: اللهم اطرد فلانا من رحمتك.
تنبيه هام: بعض الناس يخلط بين اللعن والسب، فيتصور أنهما واحد!! ولكن عندما نرجع إلى اللغة والشرع نجدهما مفهومين متغايرين.
لذلك، قبل أن نحكم على الآخر يجب علينا أن نكون على اطلاع وبينة من صحة ما نحكم به، وبيدنا دليل مقبول شرعاً، يرضاه الله تعالى لنا، فإذا قال شخص: لعن الله فلاناً، لا يحق لنا أن نعاتبه ونقول له: كيف تسب؟! السباب أمر قبيح لا يليق بالمسلم!!
لأنه لم يسب!! فاللعن مغاير للسب كما بينَّا.
تنبيه آخر: قد يتصور بعض الناس أن السباب أمر قبيح دائماً، وهذا تصور خاطئ بلا أدنى شك!! لأن الله تعالى قد سب بعض الفئات من المجتمع في القرآن الكريم، فقال: {ولو شِئنا لرفعناه بها ولكنَّه أخلد إلى الأرض واتَّبع هواه فمثلُهُ كمثلِ الكلبِ إن تحملْ عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثلُ القوم الذين كذَّبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلَّهم يتفكَّرون} [الأعراف176]
وقال أيضا: {مثلُ الذينَ حُمِّلوا التوراةَ ثم لم يحملوها كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً بئسَ مثلُ القوم الذين كذَّبوا بآياتِ اللهِ واللهُ لا يهدي القومَ الظالمين} [الجمعة5]
وانطلاقا من هاتين الآيتين الكريمتين نجد أن السباب ليس قبيحاً دائماً، فوصف الإنسان بأنه مثل الكلب، أو مثل الحمار، لا شك انه سب له وشتم له، وهذا أمر متفق عليه بين المسلمين.
ولو ألقينا الضوء على الكتب الروائية لوجدنا أن الكثير من الروايات تضمنت شتماً لأعداء الله وأعداء آل البيت سلام الله عليهم.
مما يعني أن السب قد يكون قبيحاً وقد يكون حسناً، فلا بد من معرفة أحكام السب والاطلاع على ضوابطه.
ومرة أخرى أنبه نفسي وأنبهكم أن لا نتسرع بالحكم إن لم نكن نملك الدليل المقبول عند الله تعالى!!
النقطة الثانية ... يتبع
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
|
ردود 2
17 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 07:23 AM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
|
استجابة 1
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
02-05-2025, 09:48 PM
|
تعليق