إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا نقول يا حسين (ع)???

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا نقول يا حسين (ع)???

    لماذا نقول ياحسين (عليه السلام)
    بقلم سماحة الشيخ مصطفى مصري العاملي

    الحلقه الاولى



    ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا )
    بهذه العبارة نزين عنوان هذا الموقع والذي نهدف من خلاله الى تبيان الحقائق ونشر الفضائل لكل الساعين الى التكامل في حياتهم ، لضمان الفوز والنجاح والخلود الابدي في النعيم المقيم بعد يوم الحساب - الذي تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
    والاسئلة التي تطرح في هذا المقام
    أولا : لمن هذه الكلمة ؟ او العبارة ؟ او الجملة ؟، وثانيا بحق من قيلت ؟ ومن هوهذاالذي يستحق ان يكون النبي منه ؟ وثالثا وأخيرا ماذا تعني ؟ وماذا يفهم منها ؟
    فهنا لا بد من أن نحاول الاجابة عليها
    فنقول وبالله التوفيق :
    أولا -في قائل هذه الكلمة : لقد ورد في الكتب المعتبرة عند جميع طوائف المسلمين من سنة وشيعة حديث مروي عن النبي محمد صلى الله وعليه وآله وسلم بواسطة رواة متعددين ومختلفين وبصيغ متعددة وكلها تتضمن قولا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه ( حسين من وأنا من حسين ) .( خمسة عشر مصدر من كتب السنة )
    وعندما يصل الينا حديث يتفق على روايته جميع المسلمين رغم اختلاف مذاهبهم الفقهية وتعدد طوائفهم وأسانيدهم وطرقهم ، فهذا يعني أن هذا الحديث صادر عن النبي العربي الامي القرشي الهاشمي بشكل قطعي ولا يقبل الشك في ذلك ، إذ يستحيل بحكم العقل والشرع أن يحصل هكذا نوع من الاتفاق دون ان يكون هناك جزم ويقين عند جميع المسلمين جيلا بعد جيل بصدور هذا القول عن النبي محمد عليه افضل السلام وأتم التسليم .
    وهنا يتفرع من الحديث سؤال جديد : وماذا في كلام النبي ؟ وما هي الميزة فيه ؟ والخصوصية ؟
    فيقال : ان كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليس كلاما بمستوى كلام بقية البشر .. كيف لا !! وهو كلام يصدر عن أفضل إنسان اختاره الله تعالى من بين جميع البشر للقيام بأنبل وأرفع وأسمى وأهم مهمة أوكلها لأحد من خلقه ، ألا وهي مهمة إيصال أكمل الرسالات الالهية الى البشر ، رسالة الاسلام العظيم ، والذي به ختمت الديانات السماوية وبه ختمت النبوة ، والتي لا يقبل الله تعالى من دونها عمل عامل مهما بلغ حيث يقول تعالى ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ).
    وهذه المهمة العظيمة لا بد من أن تكون بلا شك موكلة الى أعظم شخصية وأعظم انسان من الاولين والاخرين ، ولا بد من أن يكون هذا الشخص مؤهلا وبامتياز من قبل الله العليم للقيام بهذا الدور وبهذه المهمة .. وهو ما يشير اليه قوله تعالى عن نبيه المصطفى ( وما ينطق عن الهوى إن هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ) .
    هذا عدا عن تلك الاوصاف البليغة التي تشير الى المقام الرفيع لسيد الانام ، والتي يفهم منها أنه عليه السلام لا يقول قولا ولا يعمل عملا إلا بأمر الله تعالى وتوجيهه وتسديده وهو ذو ( الخلق العظيم ) ، وهذا يعني ان كلامه عليه السلام ليس كلاما عاديا ، ولا أن التعاطي مع كلامه عليه السلام هو بمستوى التعاطي مع بقية الناس ، إذ عندما نسمع كلاما من أي انسان فانه لا بد من أن يمر عند العاقل المتفكر على جهاز الرقابة والتقييم لتحديد ما يقبل منه وما لا يقبل .
    أما كلام النبي فهو ليس كذلك مطلقا ، إذ أنه كلام الله تعالى بتأكيد الله تعالى ( إن هو الا وحي يوحى )، وهذا لا يحتمل التقييد او التخصيص بل هو كلام مطلق ، وبالتالي فإننا مأمورون شرعا وعقلا بالاخذ المطلق بكل ما يقوله عليه الصلاة والسلام ( ما أتاكم الرسول فخذوه ..وما نهاكم عنه فانتهوا) فكلمتي (خذوه وانتهوا )هما فعلا أمر ..وواضح ماذا يعني الامر ؟
    في لغة العرب .
    فعندما يقول النبي ( حسين مني وأنا من حسين ) فلا يمكن ان تكون هذه الكلمة كلمة عادية تقال من النبي للتعبير عن مشاعر عاطفية عابرة ،
    ( وما ينطق عن الهوى ) بل أن ما يقوله عليه السلام هو ( وحي يوحى ).
    إذن لا بد من معرفة حقيقة من قيلت فيه هذه الكلمة ؟
    وبالتالي معرفة ماذا تعني هذه الكلمة وما هي دلالاتها ؟
    ثانيا - فيمن قيلت فيه هذه الكلمة ?

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    وتبقى كلمة يا حسين صرخة مدوية في وجه الطغاة والمستكبرين



    ملاحظة : يثبت الموضوع


    المشرف

    ابو حيدر العاملي

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد و ال محمد
      السلام عليكم مولاي ابا حيدر العاملي و بارك الله بكم..
      نعم ستبقى كلمة يا حسين صرخة مدوية في وجه الطغاة والمستكبرين..
      اشكر لكم تثبيتكم الموضوع .
      تحياتي الولائيه
      الحاج ابراهيم علي عوالي العاملي

      تعليق


      • #4
        تسجيل متابعة

        قالها سيد الكونين
        حسين مني وانا من حسين
        فهل علمت ايها الجاني
        من ذبحت باليدين؟


        تحياتي

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد اجمعين
          السلام عليك يامولانا ياأباعبدالله السلام عليك وعلى الارواح التي حلت بفنائك سلام الله عليكم مني مابقيت وبقي الليل والنهار ولاجعله الله آخر العهد مني لزيارتكم مولاي السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم
            مشكورين وجعلنا الله واياكم من الآخذين بثار مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها وعلى ابيها وامها وبعلها وبنيها وعجل الله فرج الاخذ بثارها
            آميــــــــــــــــــــــــــــــــــن
            يالثارات الحسين يالثارات الحسين يالثارات الحسين

            تعليق


            • #7
              يالثارات الحسين
              يالثارات الحسين الى يوم الساعة (حامد الغريب)

              تعليق


              • #8
                لا يوم كيومك يا أبا عبد الله

                تعليق


                • #9
                  أنسال لماذا نقول ياحسين ع ؟
                  بل يجب ان نسأل لماذا ننسى ان نقول ياحسين ولو لدقائق
                  ياثار الله وابن ثاره

                  تعليق


                  • #10
                    يا حسين
                    يا حسين
                    يا حسين
                    شكرا للموضوع ولتثبيته
                    تحياتي واحترامي

                    تعليق


                    • #11
                      سيد الشهداء في منظار حفيد الامام الخميني قدس سره



                      مجالس عزاء سيد الشهداء عليه السلام ، أساس حفظ مدرسة سيد الشهداء . و أولئك الذين يمنعون الناس عن إقامة مجالس العزاء لا يعرفون شيئا عن هذه المدرسة و لا يدركون إن هذه المجالس هي التي حفظت مدرسة سيد الشهداء عليه السلام الى يومنا هذا . و لا ريب أن هذه المجالس و المآتم و التعزية و المصائب حفظت الإسلام طوال ألف و أربعمائة سنة

                      صحيفة نور ج 8 ص 70


                      يقول الرسول صلى الله عليه و اله وسلم " أنا من حسين " يعني أن الحسين هو الذي سوف يحافظ على الإسلام و الدين و لاشك أن هذه التضحيات التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام و أصحابه هي التي أبقت على الإسلام الى يومنا هذا و بقى علينا محافظة الإسلام كما ينبغي

                      صحيفة نور ج 8 ص 75

                      لا تعترضوا على البكاء . فالبكاء أمر سياسي عاطفي اجتماعي . إن لم يكن بكاء فلا بأس بالتباكي . فما معنى التباكي إذن ؟ هل يحتاج الحسين عليه السلام لكي نبكي عليه ؟! فلماذا أصرّ الأئمة عليهم السلام على إقامة المجالس و على البكاء بالذات

                      إن هذا البكاء و الإجتماعات تحفظ كيان المذهب .. و ان رمز انتصارنا على الأعداء ، يكمن في مجالس العزاء و في البكاء و في اللطميات و الرثاء . فلا بدّ من إقامة المجالس و المآتم على مستوى البلاد و في جميع الأنحاء . أقيموا المجالس و ابكوا جميعاً على الحسين .. و على جميع المسلمين في كافة الدول الإسلامية أن يقيموا مجالس العزاء و بالأحرى يومي التاسوعاء و العاشوراء

                      صحيفة نور ج10 ص 217

                      إجتماع الناس تحت هذه الراية الإلهية ( راية الإمام الحسين ) يوجب الوحدة و التكاتف لاحظوا ان القوى الكبرى إذا أرادت أن تجمع الناس لموضوع ما و في مكان معين ، فإنها تدعوهم طوال مدة – و لربما كان شهراً أو أكثر – عبر جميع وسائل الإعلام ، لكي يحضر مثلا خمسون أو مائة ألف شخص ( على أكثر تقدير ) و يستمعوا الى خطاب هام . و لكنكم لو تلاحظوا مجالس سيد الشهداء عليه السلام تروا أن الناس يجتمعون عفويا و بدون سابق إنذار أو إعلام بل و بكل شوق و لهفة فيها ليستمعوا الى الخطباء و لا تحتاج هذه الاجتماعات إلى كثير من الدعوة و الإعلام . يكفي أن يعلم المؤمنون بوجود مجلس حسيني ليحضروه و يستمعوا حديثا للحسين عليه السلام

                      أحد الأئمة المعصومين عليهم السلام ( و كما أتذكر الإمام الباقر سلام الله عليه ) كان يدعو خطيبا ليقرأ عزاء الحسين و يرثيه في منى . هل كان الإمام الباقر عليه السلام يحتاج الى مثل هذا الأمر و هل يفيده شخصيا في شيء ؟ طبعا لا ، و لكن لهذا الرثاء و هذا المجلس أهمية سياسية فهناك في منى و عندما يجتمع آلاف الناس من شتى بقاع الأرض ، إذا يأتي أحدهم و يرتقي المنبر و يعلن مظالم أهل البيت و سبب استشهاد سيد الشهداء عليه السلام و جرائم مخالفيه و أعدائه ؛إن ذكر هذه المظالم تخلق حركة و نهضة عالمية ، على مستوى العالم . فلا تحتقروا هذه المجالس

                      صحيفة نور ج 16 ص 208



                      لا تنحصر فوائد مجالس العزاء في البكاء على سيد الشهداء عليه السلام ، و اكتساب الأجر و الثواب جراء ذلك ، بل المهم ، الجانب السياسي من المآتم ، حيث خطط له أئمتنا عليهم السلام منذ صدر الإسلام و إلى الأبد ، و لا يمكن لأي شيء أن يؤثر في هذا المجال تأثيرا واقعيا مثل عزاء سيد الشهداء … و لا شك أن مجالس العزاء هي التي حافظت على كيان الثورة الإسلامية بالرغم من المخططات الاستعمارية التي تخطط لها القوى الكبرى و تهاجمها من كل صوب

                      صحيفة نور ج 21 ص 208

                      إن المغزى من أوامر أئمة أهل البيت عليهم السلام في إحياء هذه الشعائر التاريخية الإسلامية و كل اللعن على أعداء و ظالمي أهل البيت تتمثل في صراخ الشعوب ضد الحكام الظالمين على مر التاريخ و الى الأبد

                      و تعلمون أن اللعن على مظالم بني أمية لعنهم الله و التبري منهم بالرغم من انقراضهم و دخولهم النار ، هذا اللعن و التبري صراخ مستمر على جميع المستبدين و الظالمين في العالم و لابد من إحياء هذا الصراخ المحطم للظلم و المبيد للاستبداد

                      و لابد في المراثي و في مديح أئمة الحق عليهم السلام من ذكر تلك المظالم و ظلم كل الظالمين في كل عصر و مصر و لابد من الاستمرار في تذكر هذه المظالم لكي تعتبر الأمم و تحيا الشعوب المستضعفة … و علنا جميعا أن نعلم بأن ما توجب الوحدة بين المسلمين ، هي هذه المجالس و المآثر السياسية التي تصون الأمة الإسلامية و تحفظ أتباع أهل البيت عليهم السلام

                      صحيفة نور ج 10 ص 31

                      في العهود المتقدمة كانت تقام مجالس العزاء بأمر الإمام الصادق عليه السلام و بوصية أئمة الهدى سلام الله عليهم و علينا اليوم أن نجدّ في إقامة مثل هذه المآتم

                      صحيفة نور ج 10 ص 31

                      الآن و في شهر محرم الحرام حيث يتسلح جنود الإسلام و علماء الدين و الخطباء و الوعاظ و شيعة سيد الشهداء عليه السلام ، يتسلحون بالسلاح الإلهي ، لا بد أن يستفيدوا من هذه المناسبة أكثر الاستفادة و عليهم أن يتوكلوا على القدرة الإلهية ليقطعوا البقية الباقية من شجرة الظلم و الخيانة ، ذلك لأن شهر محرم شهر تحطيم القوات اليزيدية و تهديم الخدع الشيطانية



                      و إن مجالس إحياء سيد المظلومين و إمام الأحرار ، إنما هي مجالس غلبة جنود العقل على الجهل و جنود العدل على الظلم و الأمانة على الخيانة و الحكومة الإسلامية على حكومة الطاغوت فإلى الأمام انشروا الفكر الحسيني و ارفعوا أعلام عاشورا الدموية لتكون دليلا على حلول يوم انتقام المظلوم من الظالم

                      صحيفة نور ج 3 ص 266

                      هذا البكاء و هذه المآثر و المآتم هي التي حافظت على مدرسة الحسين و نهضته . و لو لا سيد الشهداء لما كان لهذه النهضة أثرا . و اليوم سيد الشهداء حاضر في كل مكان " كل أرض كربلاء " و أينما تولوا فانه محضر سيد الشهداء . جميع المجالس و المنابر و حتى محراب العبادة بقاؤها بوجود سيد الشهداء عليهم السلام

                      و لو لا سيد الشهداء لأنسى يزيد و أبوه و أجداده الاسلام و هدموه و أفنوه من الوجود . لقد كان يريد معاوية و يزيد إزالة الحكم الاسلامي و استبداله بنظام طاغوتي بل و إحياء الفكر الجاهلي من جديد و لو لا وجود سيد الشهداء لكان إسلامنا اليوم إسلاما طاغوتيا و ليس إسلاما حسينيا , و لقد أنقذ الإمام الحسين الإسلام ، فعلينا أن لا نسكت أمام هذه العظمة و هذا الشموخ . علينا أن نخطب و نعتلي المنابر كل يوم ليحفظ هذه المدرسة و هذه النهضة التي رهن لوجود الحسين ، حركة و بقاءً

                      صحيفة نور ج 8 ص 70

                      تعليق


                      • #12
                        كلمة احد الفقهاء في عاشوراء قبل 26 سنة

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الكلمة الطيِّبة

                        {أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ

                        طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}(إبراهيم/24)

                        الكلمـة في القـرآن

                        إن الله سبحانه وتعالى يضرب مثلاً للكلمة الطيبة ومثلاً للكلمة

                        الخبيثة. الكلمة تطلق على الأقوال مثلما تطلق على الموجودات

                        والكائنات. يقول تعالى:

                        {..بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ..}(آل عمران/45)

                        إذن الكلمة في القرآن الكريم تعبّر عن القوانين والمقررات

                        والأحكام الإلهية بالإضافة إلى أنها تعبّر عن رجال الحق

                        والفضيلة، أي الكلمات التكوينية والكلمات التدوينية.

                        ويضرب الله للكلمة الخبيثة، مثل الشجرة الخبيثة التي ليس لها

                        جذور ولا قرار، وأما الكلمة الطيبة فإنما هي الشجرة الطيبة

                        التي لها جذور قوية متماسكة في عمق الأرض بينما ترتفع

                        فروعها وأوراقها في السّماء العالية. والشجرتان لاشك أنَّهما

                        مثلان للحق والباطل.

                        الشجرة الملعونة

                        في يوم عاشوراء ، يلتقي صفّان:

                        صفُّ من الكلمات الخبيثات أمام صفٍّ من الكلمات الطيبات.

                        ويتجلى تفسير هذه الآية الكريمة كل عام في يوم عاشوراء.

                        إن الأساس الذي ارتكزت عليه حكومة الأمويين هذه الشورى

                        التي وضعوها من قبل لتجني ثمارها أبّان حركة الأمويّين ضد

                        الإسلام المحمدي، الحركة التي بنيت على الظلم والفساد، إنها

                        حقاً الكلمة الخبيثة الملعونة في القرآن.

                        وفي مقابل هذه الشجرة الملعونة، أسّس الإمام الحسين عليه

                        السلام شجرة الحقّ الطيبة، وبالرغم من أن حكومة بني

                        مروان في تلك الأيام كانت مستولية على جميع الأقطار

                        الإسلامية حتى وصل مداها الأندلس إسبانيا اليوم ، تلك القدرة

                        الكبيرة مع سعتها وشمولها وسطوتها، بحكم الآية الكريمة،

                        اجتثت من فوق الأرض واضمحلت وفنيت بحيث لم يبق لها

                        ولأصحابها سوى اللعنة والعذاب.

                        وأمّا الشجرة الحقة التي لم يكن لها سوى إثنين وسبعين

                        جذعاً أو أكثر قليلاً، تأصلت جذورها في أعماق الأرض، لا

                        بل في أعماق أفكار المتفكرين والعلماء (بالحساب العقلي)

                        وفي أعماق قلوب عامة الناس وأفئدة المؤمنين بل والبشرية

                        جمعاء، وهذا من الناحية العاطفية والإنسانية، وإنها هي تنمو

                        يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام ، تنمو أكثر وأكثر وتتثبت

                        جذورها أعمق وأعمق لتلقي ظلالها الوارفة على عصرنا

                        والعصور القادمة، وتشع منها أنوار الإيمان والتقوى.

                        ونستطيع أن نستخلص القول بأن عزاء الإمام الحسين عليه

                        السلام ، لم يختص بالشيعة فحسب، بل على كل مسلم أن

                        يتعزى بعزاء أبي عبدالله ويبكي على مصابه الجلل. ولم

                        نخص السنة والشيعة بل ونقول بملأ الفم:

                        إن على البشرية جمعاء أن تخضع أمام عظمة الحسين عليه

                        السلام وتدرس منه دروساً في الإنسانية والإيمان.

                        الحاكم النيسابوري من كبار أئمة الحديث ورواة أهل السنة

                        يقول في مستدركه على الصحيحين(البخاري ومسلم لهما شرطان على

                        صحة سنة الحديث وعلى غرار هذين الشرطين جمعا أحاديث كثيرة في صحيحيهما،

                        وكلما لم يستطيعا جمعهما ، جمعها الحاكم النيسابوري واستدرك ما فات الشيخين في

                        صحيحهما وعلى شرطهما وبذا يعتبر المستدرك من أصح الكتب لدى أهل السنة)

                        نقلاً عن ابن عباس أنه قال:

                        "أوحى الله إلى نبيكم أني قتلت بيحي بن زكريا

                        سبعين ألفاً وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفاً

                        وسبعين ألفاً"(المستدرك ج2-ص490).

                        وبناء على هذا الحديث وأحاديث مماثلة كثيرة في شتى كتب

                        الفريقين، فإن قيمة دم الحسين تساوي ضعف قيمة دم نبي

                        مرسل من أنبياء الله ورسله.

                        لقد انقضى ذلك الزمن وولىّ ذاك العهد الذي كانوا يقولون فيه

                        للإمام الحسين: رضي الله عنه! لقد انقضى عصر الظلمات

                        والجهل واليوم بحكم القرآن وبشهادة أكبر وأهم كتب الحديث

                        يجب أن يقال للإمام الحسين عليه السلام أو سلام الله عليه

                        أو عليه الصلاة والسلام. ذلك لأن الله تعالى يقول عن يحي

                        عليه السلام في القرآن المجيد:

                        {وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ

                        حَيًّا}(مريم/15)

                        إن الله يسلّم على يحيى يوم ولادته ويوم موته ويوم نشوره،

                        فإذا قلنا ليحى: سلام الله عليه، فإننا اتبعنا صريح القرآن.

                        ووفق كتاب المستدرك للحاكم، فإن قيمة دم الحسين تساوي

                        ضعف قيمة دم يحيى، إذن فمن لم يقل للإمام الحسين: عليه

                        السّلام فإنه مخالف للقرآن والسنة.

                        إلى متى يبقى الجهل حاكماً على أمثال هؤلاء؟

                        دم الحسين، دم الوحي. هؤلاء الذين يعترضون على الشيعة

                        في عزائهم على الحسين، لماذا لا يطالعون كتبهم وتحقيقاتهم.

                        لماذا نبكي على الحسين؟

                        جلال الدين السيوطي، المفسر والأديب والمؤرخ الكبير،

                        يقول في تفسير "الدر المنثور" في ذيل تفسير قوله تعالى:

                        {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا

                        مُنظَرِينَ}(الدخان/29)

                        إن يحيى بن زكريا لما قُتل احمرت السّماء وقطرت دماً وإن

                        حسين بن علي يوم قتل ، احمرّت السماء

                        وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن زياد قال:

                        "لما قتل الحسين احمرت آفاق السماء أربعة أشهر"

                        وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي ص138

                        "ولم يرتفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى في بيت المقدس".

                        هذا الرجل الذي جعل الجمادات تتأثر وتئن لموته مدة أربعة

                        أشهر (وبناء على بعض الروايات في ستة أشهر) فلا بد أن

                        يزلزل عقول العلماء والعظماء إلى يوم الدين. وعلى الأمة

                        الإسلامية اليوم أن تقف وقفة واحدة لإحقاق حق رسول الله

                        بعد أن أضاعته ثلة من الجاهلين على ثرى الطف يوم

                        عاشوراء.

                        ونحن إذا نتأثر ونبكي على الحسين، لأن في استشهاده

                        أضاعوا حق رسول الله وكادوا يقضون على رسالته السماوية

                        لولا دم الحسين.

                        نعم،

                        الإمام الحسين عليه السلام لو انحني لحظة واحدة أمام

                        يزيد الطاغية، لم تكن تعلو مئذنة على المساجد اليوم ولم

                        تكتب صفحة واحدة من القرآن الكريم.

                        إن الجُهال الذين يعترضون على عزاء الإمام الحسين، بعد

                        ألف وأربعمائة عام، لم يفهموا أن الشيخ محمد عبده، هذا

                        الرجل العظيم قال:

                        "لو كان الحسين خاضعاً ليزيد ، لما كان يبقى أثر في القرآن

                        الكريم على وجه الأرض".

                        إذن،

                        كل باب مسجد يبكي اليوم في عزاء أبي عبدالله وكل ورقة

                        قرآن تذرف الدموع في مصابه. وكل نداء "الله أكبر" على

                        المآذن تبكي على الحسين، الكعبة والمشعر والحجر الأسود

                        والأرض والسماء والكواكب كلها تبكي على الحسين لأنه

                        بواسطته بقيت القوانين والأحكام الإلهية.

                        ألم يقرأ هؤلاء في التاريخ أن يزيد في العام الثاني من خلافته

                        وبعد استشهاد سيد الأحرار، استباح المدينة المنورة وسفك

                        دماء 700 من وجوه المهاجرين والأنصار بالإضافة إلى قتل

                        عشرة آلاف مسلم ومسلمة؟؟ ……كل ذلك بجانب قبر رسول

                        الله صلى الله عليه وآله وسلم!!.

                        لقد سجل التاريخ بكل أسى أن جيش يزيد بن معاوية، هتك

                        عرض المؤمنات بحيث ولد حوالي ألف طفل من الزنا بعد

                        ترك الجيش الأموي مدينة الرسول المقدسة.

                        إذن لولا الإمام الحسين لما بقي من الإسلام شيء جرّاء

                        الأعمال الإجرامية ليزيد الطاغية.

                        ويزيد الذي كان وليد حكم الشورى ونتيجة إرجاع الحكم لبني

                        أمية، كان قد عهد على نفسه ليقضي على القرآن والرسول

                        قضاءً تاماً، ويقضي على الكعبة والحجر الأسود وكل المشاهد

                        والأماكن المقدسة.

                        أيها الإمام الحسين:

                        إذا كنا لم نعرفك ولم نقدرك، فإن الدهر لا يمكن أن يسكت إلا

                        أن تضيء جلدة جمالك من وراء ستار السحب الكثيفة وتشعّ

                        أشعة عظمتك الروحية على صفحة المعمورة.

                        هل يصح أن يصل الوضع إلى هذه الدرجة السافلة من القبح

                        والوحشية بحيث لم تراع حرمة الرسول؟؟ .. وهذا الذي

                        يُدعى خليفته يأمر جيشه بالانتقام منه ويعمل أكبر وأقذر

                        القبائح والمحرمات عند قبر الرسول دون مراعاة ودون

                        احترام لعظمته!!.

                        من منكم يرضى أن يرتكب أولئك الفجرة الزنا مع المؤمنات

                        المسلمات في حرم رسول الله؟؟ ..أين العالم من هذه

                        الحقائق؟؟ ..ولم لا تذرف السماء دماً من هول المصيبة؟!!

                        (قصة المرأة الأنصارية التي قتلوا رضيعها في المدينة المنورة).

                        إذن:

                        كل الأحكام مرتبطة بالإمام الحسين، لولا الحسين لضاعت

                        الصلوات الخمس ولضاع الحج والعمرة. كل ما أقول ويقولون

                        عنك يا أبا عبدالله لا يساوي قطرة من بحر فضائلك. هذا

                        رسول الله في ليلة المعراج، عندما يرتقي إلى أعلى عليين إلى

                        مكان لم يسبقه نبي مرسل ولا ملك مقرب، إلى تلك العلياء

                        التي يقولون عنها سبحانه وتعالى:

                        {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى*فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ

                        أَدْنَى}(النجم/8،9)

                        هناك يرى اسم الحسين بن علي مكتوباً على ساحة العرش.

                        يقول صلى الله عليه وآله:

                        "إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله: مصباح هدى وسفينة النجاة"(بحار

                        ج94 ص184).

                        العالم كله أصبح يتيماً في فقد الحسين… البشرية أصبحت

                        يتيمة يوم عاشوراء…

                        أذرفوا التراب على رؤوسكم فإنه أقل تعزية، ولا تتضعضع

                        قلوبكم من ثرثرة الجُهال الغافلين عن العلم والحكمة ومباني

                        الكتاب والسنة وأصول الفقه والاجتهاد. إنهم بذريعة الدفاع

                        عن الدين، يصكون صك الجهل على أفئدتهم!. إنهم لم يعلموا

                        أن أهم سنة لابدّ من إقامتها هي العزاء الحسيني.

                        فليراجعوا:

                        مسند أحمد بن حنبل إذ ينقل عن أنس بن مالك أن ملك المطر

                        استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له،

                        فقال لأم سلمة: املكي علينا الباب، لا يدخل علينا أحد قالت:

                        وجاء الحسين ليدخل فمنعته، فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر

                        النبي وعلى منكبيه وعلى عاتقه. قال، فقال الملك للنبي صلى الله

                        عليه وآله وسلم: أتحبه؟ قال: نعم. قال: أما أن أمتك ستقتله وإن

                        شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه، فضرب بيده بطينة حمراء

                        فأخذتها أم سلمة فصرتها في خمارها(مسند أحمد بن حنبل ج3-ص242).

                        عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "قام عندي جبريل

                        من قبل، فحدثني إن الحسين يقتل بشط الفرات وقال: هل لك أن

                        أشمك من تربته؟ قلت: نعم، فمد يده فقبض قبضة من تراب

                        فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فاضتا(وفي كنـز العمال ج6-ص143)".

                        هذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يبكي على الحسين

                        قبل أن يستشهد بأعوام كثيرة، فإذا كنا نبكي بعد استشهاده فإننا

                        نتأسى بالرسول، هل هذه بدعة؟! ..إنه اتباع للسنة بفتوى

                        علماء أهل السنة.

                        وإنني اليوم،

                        أدعو الجميع لتقديم العزاء للرسول الأعظم الذي فقد أحبّ أهل

                        بيته ولا شك أن الرسول يلاحظ هذه العبرات الساكبة على

                        شهادة ابنه، ولا ينسى تلك العاطفة الخالصة تجاه ريحانته أبداً.

                        طبيعي أن يشكركم، لا اليوم فحسب، بل وغداً يوم المحشر،

                        إنه لن ينساكم ذلك اليوم الذي ترى الناس سكارى وما هم

                        بسكارى، إنه يحتضنكم ليشكركم على تقديم العزاء إليه اليوم.

                        لاشك أن بنت رسول الرحمة، فاطمة الزهراء سلام الله عليها،

                        لا يمكن أن تنسى هذه الدموع وهذا العزاء الحقيقي. إنها

                        تكافئكم وتجازيكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله

                        بقلب سليم.

                        ... أيتها القلوب الكئيبة …أيتها العيون الباكية: طوبى لكم

                        هذا الإخلاص. أيتها المؤمنات الباكيات: أوصيكن بالحجاب،

                        الحجاب هو الطريق الوحيد الذي يوصلكن إلى خط سيد

                        الشهداء وخط الحوراء زينب.

                        أيها المؤمنون الكرام:

                        إذا أردتم أن لا تنقطع حبائل المودة والولاء بينكم وبين أبي

                        عبدالله، فعليكم بالتقوى، بالأمانة، بالصلاة وبالقرآن. تجنبوا

                        الملاهي تجنبوا المعاصي. تعاهدوا اليوم مع أبي عبدالله أن لا

                        تعصوا ربكم أبداً ، تعاهدوا معه اليوم على هذا العهد

                        وانتظروا لحظة مفارقتكم الحياة ، كيف يأتي باستقبالكم

                        ويحتضنكم وتقر عينه برؤيتكم.

                        "كونوا له زيناً ولا تكونوا عليه شيناً"

                        نعم،

                        إنكم تبكون اليوم، ولكن مَن لقلب الحسين الكئيب إذا لمع أنين

                        أطفال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرتفع في السماء:

                        العطش! العطش!

                        أنتن أيتها المؤمنات:

                        بكاؤكن على مصائب ذراري رسول الله حق وحرقة قلوبكن

                        طبيعية ولكن من لزينب الكبرى عندما تسمع أنين وصراخ

                        فلذات كبدها تنادي : العطش! العطش!

                        أيها المؤمنون:

                        صحيح إنكم في هذه الليلة (ليلة عاشوراء) تبكون وتنحبون

                        وتضربون على صدوركم ولكن توجهوا إلى سيد الشهداء، أبي

                        عبدالله الحسين عليه السلام، أنظروا إليه كيف يأتي على جسد

                        ابنه العزيز علي الأكبر المضرج بالدماء! وبأي قلب كئيب

                        حزين يستقبل أخاه على نهر علقمة وقد قطعت يداه والدم

                        يسيل من كل أعضائه! من الذي يسلّي الحسين بمصائبه؟..

                        من الذي يحتضن الأطفال الصغار غداً بعد العصر وينجيهم

                        من لظى النار الملتهبة في الخيام المحروقة؟.

                        إلهي،

                        ما هذه المحنة؟.. ما هذه المصيبة الكبرى التي حلت بابنة

                        الزهراء زينب؟. إنها مفجوعة بأبناء أخيها وأبنائها وأخوتها،

                        إلاّ أنه لم يزل بريق رجاء يشعّ في فؤادها، ولكن متى أطفئ

                        هذا البريق؟ عندما أتى إليها الحسين عليه السلام ليودعها

                        وطلب منها أن تعطيه لباساً ممزقاً. وما أن طلب منها الحسين

                        هذا اللباس الممزق إلا صاحت:

                        وامحمداه!

                        الحسين لا يزال حياً.. إنه اليوم يسلّيها ويقول: لا يذهبنّ

                        حلمك الشيطان، وذكرّها أن جدها وأباها وأمها وأخاها كلهم

                        ماتوا وكلهم كانوا خيراً منه وكأن زينب تجيبه: إذ استشهد

                        جدنا وأمنا، فكنا نستظل بأبينا وإذ استشهد أبونا فكنا نستظل

                        بفيء أخوينا وبعد استشهاد أخينا الحسن، كان ظلك على

                        رأسي وافراً، فكيف أعيش بعد موتك؟.. وماذا أعمل إذا

                        رأيتك مضرجاً بالدماء؟! .. اليوم يتجدد عزاء فقدان جدي

                        وأبي وأمي وأخوتي… اليوم يوم يُتمي وفاقتي.

                        لبس الحسين اللباس الممزق تحت لباسه واستعدّ للتضحية والفداء .. نظرت إليه زينب نظرة كئيبة حزينة وهي تعلم أنها آخر نظرة إلى أخيها الحبيب.

                        تعليق


                        • #13
                          زيارة وارث

                          السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ آدَمَ صـَفـُوةِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ نـوُحٍ نَبــِيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ إبـراهيـمَ خـَليـلِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ موســى كـَليِم اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ عـيـسى روُحِ الله السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ مـُحـَمـّدٍ حـَبـيبِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ اَميرِ المُؤمِنينَ وَلَيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يَابـنَ مـُحـَمـّدٍ المـُصـطـَفـى السَّلامُ عـَلَيْكَ يَابـن عـلي المرتـضـى السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـن فاطـمة الزهراء السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـنَ خَديجَةَ الكُبـرى السَّلام عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وابـنَ ثارِِهِ والوِتـرَ المَوتـوُرَ اَشـهَدُ اَنَّكَ قَد اَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاة وَاَمَرتَ بـاُلمِعروف ِوَنَهَيتَ عـَنِ المُنكرِ وَاَطـَعـتَ اللهَ وَرَسـولَهُ حـَتّى اَتيكَ اليَقـينُ فـَلَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا مَولاي يا ابا عَبدِ اللهِ اَشهَدُ اَنّك كُنتَ نوُرا في الأصلابِ الشّامِخَةِ وَالأرحـامِ المُطَهَرَةِ لم تـُنَجـِسـكَ الجـاهِليَّةُ بـاَنِجـاسـِها وَلَم تـُلبـِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثـِيابـِها وَاَشـهَدُ أنَكَ مِن دَعائِم الدّين وَاَركانِ المُؤمِنينَ وَاَشهَدُ اَنّكَ الإمـام البَّرُ التَّقـيُ الرَّضـيُ الزَّكيّ الهادِي المَهدِيُ وَاَشـهَدُ اَنَّ الأَئمّة مِن وُلْدِكَ كَلِمةُ التَّقـوى وَاَعـلامُ الهُدى وَالعـُروةُ الوُثـقى وَالحـُجَّةُ عـَلى اَهل الدُنيـا وَاُشـهِدُ اللهَ وَمـلائكـَتـَهُ وَاَنبـِيائَهُ وَرُسـُلَهُ اَنّي بـِكـمُ مُؤمِنٌ وَبـِايِابـِكم مُوقنٌ بـَشَرائِع ديني وخواتيِم عَمَلي وقَلبي لقَلبِكم سِلمٌ وَاَمري لِامْرِكـمُ مُتَّبـع صـَلَوات الله عَلَيكم وَعَلى اَرواحـِكم وَعَلى اَجـسـادِكُم وعـَلَى اَجـسـامِكُم وَعـَلى شـاهِدِكم وَعـَلَى غـائِبـِكم وَعـَلَى ظـاهركم وعـلى بــاطـِنـِكـم بـاَبـي أَنـت وَ اُمي يَا بْن رَسـُولِ اللهِ بِاَبي اَنتَ وَاَمّي يا ابـا عـَبـدِ اللهِ لَقَد عَظـُمتِ الرَّزيَّةُ و جـَلَتِ المُصـيبـَةُ بـِكَ عَلَينا وَعَلى جــَمــيعِ اَهل السَّمــواتِ والأرض فــَلَعَنَ اللهُ اُمـةً أَسرجَت و َاَلجمـَتْ وَتـَهَيَأت و تنـقـبـت لِقـِتالِك يامـَولايَ ياابـا عـَبـدِ اللهِ قـَصـَدتُ زيارتك اَسـئَلُ اللهَ بـالِشـأن الذَي لَكَ عِندَهُ وَ بـِالمَحَل الَّذي لَكَ لَدَيهِ اَن يُصـَليَعَلَى مُحـَمّدٍ وَآلِ مُحـَمّدٍ وَاَن يَجعَلَني مَعَكم في الدُنيا وَالآخـِرة السّلامُ عـَلَيكَ يابــنَ رَسـوُلِ اللهِ السـّلامُ عـَلَيكَ يابـنَ نَبـِيِ اللهِ السـّلامُ عـَلَيـكَ يابـنَ اَمير المُؤمِنينَ السـّلامُ عَلَيكَ يابـنَ الحـُسـينِ الشـهيدِ السـّلامُ عَلَيكَ ايُّها الشـَهيدُ وابـن الشـهيد السـّلامُ عـَلَيكَ ايُّها المـَظـلومُ وَابـنُ المَظـلوُمِ لَعَنَ اللهُ اُمةً قَتـَلَتـك وَلَعَنَ الله اُمةً ظَلَمَتـكَ وَلَعَن اللهُ اُمةً سـَمِعت بـِذلِك فَرَضِيت بـِهِ السـّلامُ عَلَيكَ يا ياوَليَّ اللهِ وَابـنَ وَلِيهِ لَقَد عَظُمتِ المُصـيبـَةُ وَجـَلّتِ الرَزِيةُ بـِكَ عـَلينا وَعـَلَى جـَميعِ المُسـلِمينَ فَلَعَنَ اللهُ اُمةً قَتَلَتك وَاَبـرءُ اِلى اللهِ وَاِليكَ مـِنهم السَّلامُ عـَلَيكُم يااَولياءَ اللهِ وَاَحـِبـائَهُ السَّلام ُعـَلَيكُم يا اصـفـِياءَ اللهِ وَاوِدّائَهُ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنصـارَ دينِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ رَسـُولِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـكُم يـا اَنـصـارَ اَميرِ المُؤمِنـين السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ فـاطـِمةَ الزهراء سَيدةِ نِساءِ العـالَمينَ السَّلامُ عـَلَيكُم يا اَنـصـارَ اَبـي مُحـَمَّدٍ الحـَسـَنِ بـن عـليٍّ الوَلي الناصِح السَّلامُ عَلَيكُم يا اَنصارَ اَبـي عَبـدِ اللهِ الحـسـين بـاَبـي اَنتُم وَاُمي طِبـتُم وطابـَتِ الأرضُ الّتـي فـيها دُفـِنـتُم وَفـُزتُم فـَوزاً عـَظـيماً فـَيالَيتَني كـُنتُ مَعـَكُم فَاَفوُز فوزاً عَظيما

                          تعليق


                          • #14
                            يا حسين
                            يا حسين
                            يا حسين

                            تعليق


                            • #15
                              لماذا نقول ياحسين (عليه السلام)
                              بقلم سماحة الشيخ مصطفى مصري العاملي

                              .............................

                              لماذا نقول يا حسين ؟ الحلقة الثانية
                              بسمه تعالى
                              الحلقة الثانية ( بحق من قيلت هذه الكلمة ) حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا
                              بحثنا في الحلقة الاولى في من قال هذه الكلمة ؟، وقد اتضح لنا أنه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ،
                              أما من قيلت فيه هذه الكلمة ؟ :والجواب إنه الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، بن عبد المطلب ، وعبد المطلب هو جد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
                              وأمه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي التي يقول عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( أم أبيها ) - ولهذه بحث في المستقبل انشاء الله _
                              والحسين هو ابن رسول الله ..
                              وهنا لمعترض أن يقول ، كما قال الخليفة العباسي للإمام عليه السلام بما معناه " كيف تنسبون أنفسك لرسول ، وتقولون أنكم أبناؤه ؟ وليس لرسول الله ولد!
                              والمتعارف عند العرب أن يكون النسب للأب وليس للأم ، وكما قال الشاعر:
                              بنونا بنو أبنائنا وبناتنا*** آباؤهن الرجال الاباعد
                              والجواب على ذلك كما قال عليه السلام من الكتاب الكريم قوله تعالى عندما يحكي عن ذرية ابراهيم عليه السلام حيث تقول الاية الكريمة ( وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين _ الانعام 85)، فتحدث عن عيسى أنه من ذرية ابراهيم عليه السلام ، مع العلم ان نسب عيسى الى ابراهيم هو من جهة الام لا الأب ،وإضافة الى ذلك نقول ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن طريق أخواننا أهل السنة ( روي عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : كل ولد أب فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم وعصبتهم ) - خرجه أحمد بن حنبل في المناقب " ذخائر العقبى للطبري صفحة 121.
                              فمن قيلت فيه هذه الكلمة هو الحسين وهو ابن رسول الله ، ولكن هل أن صلة النسب تكفي لأن يقول فيه النبي العظيم مثل هذه الكلمة ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ) ؟ فهل النبي ينطلق بقوله هذا من دافع العاطفة المجردة ؟ أم أن هناك أشياء اخرى فوق العاطفة في الحسين عليه السلام ؟
                              سنحاول هنا أن نتلمس شخصية الحسين عليه السلام في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذلك استنادا لما هو مروي ومعتبر في كتب إخواننا أهل السنة ، ولن نعتمد على ما منحصر في الكتب المعتبرة عند الشيعة - كما يفعل بعض الاخوة السنة في استدلالهم على الشيعة من كتب السنة ، وهذا واضح أنه خلاف منطق الاستدلال والحوار -
                              وليس ذلك لعدم اعتبار هذه الروايات أو الاحاديث ، وليس معناها أيضا التسليم المطلق بكل ما يرد في كتب إخواننا ، بل لضرورة أن يكون الاستدلال بما هو مسلم به عند الطرف الاخر ليكون أبلغ في الحجة وأقوى في التأثير ، على قاعدة " ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم " .
                              وهنا يطالعنا كمُّ هائل من الروايات الواردة في كتب الصحاح الستة وغيرها والتي تذكر فضل الحسين عليه السلام وتبين شأنيته .
                              وهنا قد يقول قائل ، إننا معشر السنة لا ننكر فضل الحسين عليه السلام ولا نكره أهل البيت بل إننا نحبهم ونقدرهم ونحترمهم ، ولكنكم أنتم معشر الشيعة تغالون فيهم ، وتضعونهم فوق مراتبهم ، وبذلك تنحرفون عن تعاليم الاسلام ، وتجعلونهم شركاء لله عز وجل .. الخ ما يمكن ان يقال ...
                              وهنا نكون قد وصلنا الى نقطة البحث الجوهرية ، والأساسية ، لنقول : أنه انطلاقا من القول مما هو مسلّم فيه عندنا وعندكم وهو ما يمكن ان نعتبره قاصما مشتركا ، وهو محبة الحسين وأهل البيت عليهم السلام ، فإننا نتهمكم بأنكم تظلمونهم ونقيم الدليل على ذلك ، فنقول أنكم تغبطونهم حقهم ، وتنزلونهم عن منزلتهم التي وضعهم الله فيها ، وهذا ظلم كبير لهم ، بل ومن أكبر الظلم أنكم تساوون بهم أعدائهم ، لان الظلم لا يكون فقط بأن تسب انسانا ان تكره انسانا ، بل الظلم أن تنزع عن انسانا حقا له ، ومن الطبيعي أننا نرى أن أي تتنزيل لانسان عن مرتبته الحقيقية هو ظلم له ، وبالتالي فلا تبقى فائدة من القول أنكم تحبونهم ، لأنه كما قلنا أن انتقاص الحق من صاحبه لا يقل عن ممارسة الاعتداء عليه ، لان نفس الانتقاص هو اعتداء ، ومساواة للظالم بالمظلوم ،
                              وهذا ما نستنكره الان في زماننا ويستنكره جميع المنصفين في العالم بالنسبة لموقف أميركا لقضية الصراع في فلسطين ، حيث أنها في أحسن الاحوال تساوي بين القاتل والمقتول و بين الضحية والجلاد ، وبين الظالم والمظلوم ، وبين المعتدي والمعتدى عليه ، وبهذا نرى الادانة لهذا الموقف عند جميع المنصفين في العالم .
                              على كل لنعد لمتابعة الحديث عن شخصية الحسين عليه السلام استنادا لما ورد في كتب اخواننا أهل السنة .فأول ما يطالعنا في ذلك هو أن :
                              اسم الحسن والحسين من الجنة . (أخرج بن سعد عن عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين اسمان من اسماء أهل الجنة ، ما سمت العرب بهما في الجاهلية. وقال المفضل : إن الله حجب اسم الحسن والحسين حتى سمى بهما النبي عليه الصلاة والسلام ابنيه - الحسن والحسين - ، وأخرج الترمذي والحاكم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله عليه الصلاة والسلام " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " تاريخ الخلفاء للسيوطي صفحة 176.)
                              وأما عن ولادته عليه السلام فقد كانت في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة (الواقدي ) ، وهنا ننقل ميزة للحسين عليه السلام في ولادته لم تكن لأحد قبله الا لعيسى بن مريم عليه السلام ، ( وقال ابن الدارع في كتاب مواليد أهل البيت ، لم يكن بينهما _ أي بين الحسن والحسين _ الا حمل بطن وكان مدة الحمل ستة أشهر ، وقال لم يولد مولود قط لستة أشهر فعاش الا الحسين وعيسى بن مريم عليهما السلام . ذخائر العقبى للطبري صفحة 118).
                              وأما ما قاله النبي عن محبته ( فعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين ، وقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة ، خرجه أحمد ابن حنبل ، والترمذي ، وقال كان معي في الجنة ... وعنه قال أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين قلت يا رسول الله فمحبونا ؟ قال من ورائكم ، خرجه سعد . ذخائر العقبى للطبري صفحة 123).
                              (وروى ابو سعيد في شرف النبوة بإسناده عن عبد العزيز بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا فأقبل الحسن والحسين فلما رآهما صلى الله عليه وسلم قام لهما واستبطأ بلوغهما إليه فاستقبلهما وحملهما على كتفيه وقال نعم المطي مطيكما ونعم الراكبان انتما . وعن ابن عباس قال بينا نحن ذات يوم مع النبي صلى الله عليه (وآله )وسلم إذ أقبلت فاطمة تبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فداك أبوك ما يبكيك قالت إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا فقال لها رسول الله صلى الله عليه (وآله )وسلم فداك أبوك ما يبكيك ؟ قالت إن الحسن والحسين خرجا ولا أدري أين باتا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبكين فان خالقهما ألطف بهما مني ومنك ، ثم رفع يديه فقال اللهم احفظهما وسلمهما فهبط جبريل وقال يا محمد لا تحزن فانهما في حظيرة بني النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما فقام النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه حتى أتى الحظيرة فإذا الحسن والحسين عليهما السلام معتنقين نائمين وإذا الملك الموكل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما فأكب النبي صلى الله عليه وسلم عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما ثم جعل الحسن على عاتقه الأيمن والحسين على عاتقه الأيسر فتلقاه أبو بكر وقال يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أحمله عنك فقال صلى الله عليه وسلم (وآله )نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما حتى أتى المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم على قدميه وهما على عاتقيه ثم قال معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم ، خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين عمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانيء بنت أبي طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه (وآله ) وسلم وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه (وآله )وسلم ، ثم قال اللهم انك تعلم ان الحسن والحسين في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ومن أحبهما في الجنة ، ومن أبغضهما في النار . خرجه الملا في سيرته وغيره ، ذخائر العقبى صفحة 130)
                              ولو أردنا أن نستعرض ما ورد في كتب إخواننا أهل السنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحق الحسين عليه السلام وأخيه وأمه وابيه لاحتجنا الا مجلدات وليس الى صفحات .
                              هذا فيما يتعلق بجانب من شخصية الحسين بن علي عليهما السلام في مرحلة ولادته وطفولته وفي عهد جده النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم ،
                              وأما فيما يتعلق في الجوانب المستقبلية من حياة الامام الحسين وما ورد عن إخبار النبي بقتله وعن تربته وما يتبع ذلك ، فنتركه للحقلة الثالثة انشاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              يتبع...........

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X