بعد تناطح هنا كفاك نقل من مواقع العفن
X
-
بسم الله، وبعد
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مولانا كريم اهل البيت تشرفنا بمشاركتك في الموضوع.
الاخ ابو عبد الرحمن المحترم.
بصراحة الموضوع يخص العضو "حيدرة" اكثر ما يخص الشبهة بحد ذاتها، فكما انك قلت:
فهذا الموضوع فتح هنا في هذا المنتدى أكثر من مرة
وكررتموه كثيرا وكأنكم اكتشفتم الذرة
لكن العضو حيدرة قد في اغلب مواضيعه يعتمد السرد المطول لكلام وبحوث غيره وغالبا عندما تشكل عليه او تسأله سؤالا تراه يتجاهل او يحيد. لذا خصصت له هذا الموضوع حتى يأتي مناقشا لا ان ياتينا لاصقا. ولكن كما ترى ما كان منه الا التجاهل.
فشبهتك هذه قد رُدّ عليها في نفس الرابط الذي وضعته في بداية الموضوع
وليس في كلام المستملي و الباجي ما يشهد لذلك إطلاقاً
(انتسخت كتاب البخاري من اصله الذي عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري فرايت منه اشياء لم تتم واشياء مبيضة منها تراجم لم يثبت بعدها شيئ ومنها احاديث لم يترجم لها فاضفنا بعض ذلك الى بعض)
اذن يا اخي، فالمستلمي يعترف بوجود نقوص في الكتاب، فمنها اشياء لم تتم (الله العالم بها)، ومنها مبيضة لم تعرف ومنها تراجم فقط ومنها احاديث بدون تراجم.
فقام الاخوة النساخون باضافة بعض الى بعض حسبما يروه مناسبا ولربما ترجموا لأحاديث خلاف ظاهرها، وادخلوا احاديث في تراجم بعيدة عنها. وهذا برأيي لا اشكال فيه، فليس بالظرورة ان تتوافق ترجمة الحديث مع الحديث نفسه.
ولكن المشكلة في الاشياء التي لم تتم، فعلى سبيل المثال قد يكون البخاري ترك احاديثا حتى يتأكد منها جيدا ويطمئن او ليتوثق عن رجالها أكثر او لعله ترك الحديث لوجود تعارض مع حديث آخر انتبه عليه فأراد التثبت منه ليرى ايهما اوثق وغيرها من المحتملات.
ولكن المشكلة انه توفي قبل ان يدرك هذه الغاية فترك تلك الاحاديث والبياضات على مواقعها، فجاء بعده النساخ فاختلط عليهم الأمر فراحوا ينسخون ويدخلون حسبما يعتقدونه، فلربما نسخوا حديثا قد كان تركه البخاري في رقعته فادخلوه في صحيحه، ولعل هذا الامر يتضح من قول الباجي:
(ومما يدل على صحة هذا القول (يقصد قول المستملي) رواية ابي اسحاق المستملي ورواية ابي محمد السرخسي ورواية ابي الهيثم الكشميهي ورواية ابي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتاخير مع انهم انتسخوا من اصل واحد !!!
وانما ذلك بحسب ماقدر كل واحد منهم فيما كان في طرة او رقعة مضافة انه من موضع ما فاضافه اليه ويبين ذلك انك تجد ترجمتين واكثر من ذلك متصلة ليس بينها احاديث)
فهنا تكمن المشكلة يا اخي.
وهذه المشكلة تتجلى في انكم لا تخضعون احاديث صحيح البخاري للتجريح ابدا، فتأخذون كل ما موجود فيه وتحملونه على شرط البخاري، في حين ان هناك احاديثا يرفضها العقل والوجدان فضلا عن تعارضها مع القرآن الكريم والحديث الصحيح.
فهل عرفت يا اخي المشكلة أين تقع.
فالواضح من كلام المستلمي والباجي ان الكتاب تعرض بالتأكيد لزيادة بأيدي النساخين.
الأول : أن يثبت الترجمة وحديثاً أو أكثر ، ثم يترك بياضاً لحديث كان يفكر في زيادته ، وإنما أخَّر ذلك لسبب ما ، ككونه كان يحب إثباته كما هو في أصله ، ولم يتيسر له الظفر به حينئذ.
الثاني : أن يكون في ذهنه حديث يرى إفراده بترجمة ، فيثبت الترجمة ويؤخر إثبات الحديث على لما سبق .
الثالث : أن يثبت الحديث ويترك قبله بياضاً للترجمة ، لأنه يُعْنى جداً بالتراجم ، ويضمنها اختياره ، وينبه فيها على معنى خفي في الحديث ، أو حَمْلِه على معنىً خاص أو نحو ذلك ، فإذا كان متردداً ترك بياضاً ليتمه حين يستقر رأيه ، وليس في شيء من ذلك ما يوهم احتمال خلل فيما أثبته في كتابه .
ولم يقع من ذلك ما يمس سياق الأحاديث بضرر.
وليس أدل على أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حرَّر كتابه ، وعرضه على أئمة الحديث مما قاله أبو جعفر محمود بن عمر العقيلي : " لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل و يحي بن معين و علي بن المديني وغيرهم ، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة وروى عنه الفربري قوله : " ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين " ، وذلك كي يجتمع له الاطمئنان القلبي مع البحث العلمي
في رأيي ان المسألة فيها احتمالان:
1) ان يكون كتاب الصحيح كان عبارة عن رقع وطرر متناثرة غير مجموعة ولا مرتبة.
2) ان يكون كتابا بحد ذاته مضافا الى تلك الرقع والطرر.
والاحتمال الاول اراه ضعيفا لسببين:
الاول ان روايتكم تقول انه عرض كتابه، فيعني انه كان مجموعا.
وقد يقول قائل ان قوله "كتابي" قد يطلق على مجموعة الرقع تلك فلربما كان قد جمعها ورتبها حسبما يراه الا انه لم يثبتها في كتاب مستقل.
الثاني ان الاختلاف في النسخ ليست بالكثيرة، فلو كانت الرقع مبعثرة لأصبح الاختلاف كبيرا بين النساخين.
وقد يقال ان النساخين قد اتفقوا على اغلب من ما جمعوه ولا يختلفوا الا كما وصلنا.
أما الاحتمال الثاني فاراه معقولا، فالبخاري -كما قلنا- جمع اغلب كتابه ورتبه كما يهوى وهو ما عرضه على اهل العلم واستحسنوه مثلا، ولم يبقى الا جزءا منه لم يدخله في الكتاب فبقيت على صحف ورقع وطرر، وهذا ما وقع فيه الاختلاف من النساخ.
وقد استفاض واشتهر أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حدَّث بتلك النسخة طلابه ، وسمع الناس منه من هذه النسخة ، وأخذوا لأنفسهم نسخاً في حياته ، وتسابقوا في كتابة أصله ، مما يثبت أنه كان مطمئناً إلى جميع ما أثبته فيها
ثم لماذا ترك البخاري تلك البياضات والتراجم والاحاديث على حالها على فرض انه اكمل الكتاب في حياته، فلماذا على الاقل لم يترجم لاحاديثه ؟؟!!
وقد يبوب الباب (وهو المقصود بقولهم يترجم ) ويضع تحته آية من القرآن الكريم فقط دونما ذكر حديث . فمثلا يقول باب وجوب أداء الأمانة ثم تراه يضع تحتها (ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها ) ولا يضع معها اي حديث لأنه وجد ان هذه الآية من القرآن كافية للبرهنه على الباب ولعدم وجود حديث في المسألة المترجم لها مثلا .
ثم هذا الكلام بصراحة لا يصدر عن متمعن في صحيح البخاري، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ترى ان كتاب التيمم مثلا يبدأ بحديث غير مبوب له، على الرغم من انه يذكر في بداية الكتاب آية التيمم، فالكتاب يبدأ هكذا:
7- كتاب التيمم:
قول الله تعالى (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه)
1- باب
حدثنا عبد الله بن يوسف . . .الخ
فترى انه لم يبوب للباب على الرغم من انه ذكر الآية الكريمة في بداية الباب.
ثم خذا هذا المثال الأوضح:
11- كتاب الجمعة.
1 - باب فَرْضِ الْجُمُعَةِ. لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( إِذَا نُودِىَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) . 2/2
876 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ الأَعْرَجَ مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِى فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ ، فَهَدَانَا اللَّهُ ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ ، الْيَهُودُ غَداً وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ ».
فليت شعري ما وجه الترابط بين عنوان الباب يا اخي وبين هذا الحديث ؟؟؟؟؟؟
مع انك ترى انه استشهد بآية الجمعة في الباب ؟؟!!؟!؟!
وخذ مثلا كتاب الزكاة/ باب الرياء في الصدقة:
6 - باب الرِّيَاءِ فِى الصَّدَقَةِ . ( 6 ) لِقَوْلِهِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى ) إِلَى قَوْلِهِ ( الْكَافِرِينَ ) . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - ( صَلْداً ) لَيْسَ عَلَيْهِ شَىْءٌ . وَقَالَ عِكْرِمَةُ ( وَابِلٌ ) مَطَرٌ شَدِيدٌ ، وَالطَّلُّ النَّدَى .
فقد انتهى هذا الباب بما سبق، مع العلم ان احاديثا صحيحة تنفع لذم الرياء في الصدقة منها ما اخرجها مسلم مثلا في باب اخفاء الصدقة:
2427 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى جَمِيعاً عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ - قَالَ زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ - عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِى الْمَسَاجِدِ وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِى اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّى أَخَافُ اللَّهَ . وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لاَ تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ».
وكذا ايضا ما ادرجه البخاري في باب صدقة العلانية حيث جاء الباب هكذا:
12 - باب صَدَقَةِ الْعَلاَنِيَةِ . ( 12 ) وَقَوْلِهِ ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً ) إِلَى قَوْلِهِ ( وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) .
بدون احاديث، وكما ترى ان حديث (ورجل تصدق بصدقة فاخفاها . . ) يناسب هذا الباب كثيرا.
والعجيب ان البخاري نفسه اخرج الحديث السابق (حديث السبعة) ولكنه تراه يأتي به في باب اسماه باب الصدقة باليمين.
والامثلة كثيرة يا اخي يطول المقام بتقصيها.
وقد يترجم للباب ثم لا يضع تحته شئ البتة وهذا ليشير انه لا يصح في هذا الباب شئ .وهو فعل ذكي من امام عظيم .فهو يود ان يشير ان في هذا الباب لا يوجد أثر صحيح عنده وان اختلاف الفقهاء من المذاهب لنصرة القول المترجم له ليس معه ما يؤيده من صحيح الحديث عنده .فيقول مثلا باب من قال كذا وكذا ثم تراه لا يذكر شئ تحته .
فخذ مثلا كتاب الاستسقاء/ باب 5 - باب انْتِقَامِ الرَّبِّ جَلَّ وَعَزَّ مِنْ خَلْقِهِ بِالْقَحْطِ إِذَا انْتُهِكَ مَحَارِمُ اللَّهِ.
فلقد تركه البخاري هكذا لا حديث ولا آية، فلا أدري هل ينطبق كلامك السابق على هذا الباب وبأي تبرير تراك تبرر له ؟؟؟؟
فهل خفي على الامام العظيم قوله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ )
أو مثلا حديث مسلم الذي ادرجه في كتاب الاستسقاء ايضا حيث يحدث عن اهلاك عاد:
2124 - وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ « نُصِرْتُ بِالصَّبَا وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ ».
وغيره كثير للمتقصي وأنا لست بصدد التشنيع على الصحيح بذكر ما سبق ولا ابغي الا الرد على تلك المزايدات على صحيح البخاري وتحميله فوق قدره فلا تكونوا بخاريين أكثر من البخاري.
أما التحريف بمعنى إدخال أحاديث على صحيح البخاري لم يكتبها فهذا لم يقع أبدا ، فكل الأحاديث التي في صحيح البخاري هي نفسها التي جمعها البخاري .
ثم لا ادري سبب اقحام الكافي في المقام فنحن نتحدث عن صحيح البخاري لا عن الكافي، فان شئت مناقشة الكافي فافتح موضوعا خاصا بعيدا عن هذا، ثم يا اخي منذ متى واقوال علمائنا يهمك في الاحتجاج بها لك ؟؟!!
ثم سواء الكافي كله من جمع الكليني رحمه الله او من جمع غيره من رواته الثقات فلا فرق يا اخي لسبب بسيط هو اننا لا نأخذ الحديث دون تمحيص، بينما انتم تأخذون احاديث البخاري دون توقف.
ثم اذا سلمنا بأن جملة (قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِينَ) هي من قول الرواة كما تريد ان تقول، طيب ما قولك في هذه الجملة:
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِىُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ إِذَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَقُولَ حَدَّثَنِى
فتأمل في:
وأخبرنا الفربري
وحدثنا البخاري
فالذي يظهر ان الكاتب لا هو الفربري (الراوي) ولا هو البخاري (الكاتب) فمن هو يا ترى هذا الذي يحدث عن الفربري ويحدث عن البخاري معا ؟؟؟!
هلا تتكرم علينا يا اخي بالبيان ؟
طالب الثار/ . . .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
قلت :
صحيح، والذي دفعني لهذا الموضوع -كما اخبرتك- هو العضو حيدرة وليست شبهة التحريف بحد ذاتها، فتلك الشبهة قد طرحت مرارا ونوقشت مرارا.
لكن العضو حيدرة قد في اغلب مواضيعه يعتمد السرد المطول لكلام وبحوث غيره وغالبا عندما تشكل عليه او تسأله سؤالا تراه يتجاهل او يحيد. لذا خصصت له هذا الموضوع حتى يأتي مناقشا لا ان ياتينا لاصقا. ولكن كما ترى ما كان منه الا التجاهل.
وهذا واضح جدا في كلامك أنت صاحب حيث كنت تسخر وتستهزىء ومنه قولك في المشاركة رقم 3 :
اين حيدرة ابو الصحيحين هذا ما لنا لا نراه هل تبخّر ام ماذا ؟؟!!
هل تريد ممن يقرأ هذا الكلام أن يكون على الأقل في مزاج للحوار ؟
وكذلك قول ريح الهاب حين قال :
حيدره فص ملح وذاب
اولا الموضوع معنون بـ الى العضو حيدرة خصوصا ولطالما اخبرتك بظرورة مراجعة طبيب عيون اختصاصي.
صحيح بلا كيف ولا تشبيه والسؤال بدعة وعدم الايمان كفر
نعود للموضوع ، لاحظت عليك أمرا أيها الزميل
وهو أنك تفتح موضوعا وتعتمد فيه على نقطة معينة ، فحين نسألك عنها تبدأ تدخل ألف موضوع في موضوع واحد
أصل موضوعك ماذا ؟
نرجع إلى أول مشاركة لك ، فقد قلت :
وقد استفاض واشتهر أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حدَّث بتلك النسخة طلابه ، وسمع الناس منه من هذه النسخة ، وأخذوا لأنفسهم نسخاً في حياته ، وتسابقوا في كتابة أصله ، مما يثبت أنه كان مطمئناً إلى جميع ما أثبته فيها .
والآن نسأل حيدرة،
اذا كان البخاري لم يمت الا بعدما اكمل صحيحه، فهلا تخرج نفسك من هذا المأزق:
6 - باب مَا جَاءَ فِى الْعِلْمِ ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِى عِلْماً ) ( 6 ) الْقِرَاءَةُ وَالْعَرْضُ عَلَى الْمُحَدِّثِ . وَرَأَى الْحَسَنُ وَالثَّوْرِىُّ وَمَالِكٌ الْقِرَاءَةَ جَائِزَةً ، وَاحْتَجَّ بَعْضُهُمْ فِى الْقِرَاءَةِ عَلَى الْعَالِمِ بِحَدِيثِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم آللَّهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّىَ الصَّلَوَاتِ قَالَ « نَعَمْ » . قَالَ فَهَذِهِ قِرَاءَةٌ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَ ضِمَامٌ قَوْمَهُ بِذَلِكَ فَأَجَازُوهُ . وَاحْتَجَّ مَالِكٌ بِالصَّكِّ يُقْرَأُ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُونَ أَشْهَدَنَا فُلاَنٌ . وَيُقْرَأُ ذَلِكَ قِرَاءَةً عَلَيْهِمْ ، وَيُقْرَأُ عَلَى الْمُقْرِئِ فَيَقُولُ الْقَارِئُ أَقْرَأَنِى فُلاَنٌ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِىُّ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لاَ بَأْسَ بِالْقِرَاءَةِ عَلَى الْعَالِمِ . وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِىُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ إِذَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَقُولَ حَدَّثَنِى . قَالَ وَسَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ يَقُولُ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ الْقِرَاءَةُ عَلَى الْعَالِمِ وَقِرَاءَتُهُ سَوَاءٌ./ صحيح البخاري، العلم، باب 6.
http://www.ansarweb.net/images/Bokhari_2.jpg
http://www.ansarweb.net/images/Bokhari_1.jpg
فهلا اخبرتنا كيف انه يحدّث نفسه
وكذلك قلت :
فهل يعقل انه يكتب عن نفسه هذا الثناء ؟؟!! ام ترى ان غيره من كتبه ؟؟!!
ولكن لما سألتكم وقلت لكم :
هل يعني وجود جملة : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، في البخاري تعني انه تم التلاعب به، وأنه يسقط الإحتجاج به ؟
أتمنى ان تكون الإجابة بوضوح : نعم ، لا
قلت :
ومسألة انه تم التلاعب به نتركها لحكمك انت، اما مسألة عدم الاحتجاج به فاذا كان الناقل للكتاب ثقة فلا مانع ابدا من الاحتجاج به، حاله حال العديد من الكتب التي نقلت لنا عن طريق الحفظ لا النسخ. اما اذا كان في المسألة مجهولون او غير ثقاة فاترك الامر لك ايضا.
كان الأولى بك أن تسألنا من هو القائل أخبرنا البخاري وهل هو ثقة أم لا ، لا أن تقول أن كلمة قال البخاري تعني وجود تحريف وتلاعب ووو .
فسبحان الله الذي جعلك ترد على نفسك
الراوي عن البخاري هو الفربري وهو ثقة إذن لا مشكلة وانتهى موضوعك
وإن استشكلت علينا وجود تلك اللفظة : أخبرنا البخاري
فمثلها في الكافي ، نقلتها لكم وأعيدها
الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 10 :
( كتاب العقل والجهل )
1 - أخبرنا ( 1 ) أبو جعفر محمد بن يعقوب قال : حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما خلق الله العقل ( 2 ) استنطقه ثم قال له : أقبل فأقبل ثم قال له : أدبر فأدبر ( 3 ) ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا " هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن احب ، أما إني إياك آمر ، وإياك أنهى وإياك اعاقب ، وإياك اثيب .
.................................................. ..........
- الكافي - الشيخ الكليني ج 1 ص 10 :
* ( هامش ) * ( 1 ) الظاهر أن قائل أخبرنا : أحد رواة الكافي كالنعماني أو الصفواني أو غيرهما ويحتمل أن يكون القائل هو المصنف رضوان الله عليه كما هو دأب القدماء . ( آت ) .
وكان جوابك على هذا هو :
ثم لا ادري سبب اقحام الكافي في المقام فنحن نتحدث عن صحيح البخاري لا عن الكافي، فان شئت مناقشة الكافي فافتح موضوعا خاصا بعيدا عن هذا، ثم يا اخي منذ متى واقوال علمائنا يهمك في الاحتجاج بها لك ؟؟!!
ثم سواء الكافي كله من جمع الكليني رحمه الله او من جمع غيره من رواته الثقات فلا فرق يا اخي لسبب بسيط هو اننا لا نأخذ الحديث دون تمحيص، بينما انتم تأخذون احاديث البخاري دون توقف.
تقول لا أدري ما سبب إقحام الكافي .
أحقا لا تعلم ؟؟
في الكافي نفس اللفظة التي استشكلت بها علينا وهي قال الإمام البخاري ، وعندكم قال أبو جعفر الكليني ، فلذلك ذكرت الكافي .
ثم كيف تريدني أفتح في هذا موضوعا خاصا !!
هل تريدني أن افتح موضوعا خاصا وأقول فيه ايها الزملاء ورد في الكافي نفس اللفظة التي اسشكلتم بها علينا وهي قال أبو جعفر الكليني ؟؟
وما الداعي إلى فتح موضوع آخر ، بل هذا مكانها
تقول :
سواء الكافي كله من جمع الكليني رحمه الله او من جمع غيره من رواته الثقات فلا فرق يا اخي لسبب بسيط هو اننا لا نأخذ الحديث دون تمحيص، بينما انتم تأخذون احاديث البخاري دون توقف.
فإن صح سند الكتاب إليه انتهت المشكلة ، وكذلك في الكافي إن صح سند الكافي إلى الكليني فلا مشلكة ، لكن إن لم يصح سند الكتاب إلى إليه فهل ستأخذ به وتقول لا مشكلة ونرى في السند ؟!؟!
كلامك هذا ليس بإشكال تستشكل به علينا أبدا
وقلت في نهاية موضوعك :
ثم اذا سلمنا بأن جملة (قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِينَ) هي من قول الرواة كما تريد ان تقول، طيب ما قولك في هذه الجملة:
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِىُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ إِذَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَقُولَ حَدَّثَنِى
فتأمل في:
وأخبرنا الفربري
وحدثنا البخاري
فالذي يظهر ان الكاتب لا هو الفربري (الراوي) ولا هو البخاري (الكاتب) فمن هو يا ترى هذا الذي يحدث عن الفربري ويحدث عن البخاري معا ؟؟؟!
هلا تتكرم علينا يا اخي بالبيان ؟
فأنت لا تتصور ان صحيح البخاري يُُروى حتى يومنا هذا بالسند الى البخاري في كل حديث
ولولا الخوف من اطالة الكتاب لعمد طابعوه الى رواية كل حديث بالسند الطويل الى البخاري ولكنهم يكتفون بذكر السند الطويل في مقدمة الكتاب ليجري عليها جميع الأحاديث .فكل حديث وجب ان يكون فيه هذه العبارة التي تؤلمك حدثنا الفربري حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري
وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على تمعنك في صحيح البخاري
والآن أناقش الكلام عن نسخ البخاري
وقبل أن أبدأ يجب أن تعلم أن العمدة هي قول من رأى النسخة ونقل منها لا قول من لم يرها ، وكذلك يجب أن نفهم كلام من رأوا النسخة وكلام العلماء لنرى ما هو الشيء الذي تختلف فيه نسخة عن أخرى ، وهل هذا الإختلاف في الترتيب أم في الأحاديث نفسها ، فإن كان بالترتيب فلا يعني هذا أنه حدث تحريف في صحيح البخاري ( بمعنى زيادة ونقصان الأحاديث أو وضع إسناد لمتن ، أو وضع متن لإسناد ، أو وضع حديث بنفس المتن والسند لم يذكره البخاري )
قلت :
(انتسخت كتاب البخاري من اصله الذي عند صاحبه محمد بن يوسف الفربري فرايت منه اشياء لم تتم واشياء مبيضة منها تراجم لم يثبت بعدها شيئ ومنها احاديث لم يترجم لها فاضفنا بعض ذلك الى بعض)
اذن يا اخي، فالمستلمي يعترف بوجود نقوص في الكتاب، فمنها اشياء لم تتم (الله العالم بها)، ومنها مبيضة لم تعرف ومنها تراجم فقط ومنها احاديث بدون تراجم.
فقام الاخوة النساخون باضافة بعض الى بعض حسبما يروه مناسبا ولربما ترجموا لأحاديث خلاف ظاهرها، وادخلوا احاديث في تراجم بعيدة عنها. وهذا برأيي لا اشكال فيه، فليس بالظرورة ان تتوافق ترجمة الحديث مع الحديث نفسه
وكتاب البخاري لم يكن أوراقا مبعثرة كما قال الباجي ، فكلام النساخ الذين رأوا النسخة بأنفسهم يرد هذا القول حيث قالوا انتسخنا كتاب البخاري من أصله ، أي أن الكتاب موجود في أصل ومجموع .
وإنما اختلفوا في ترتيب الأحاديث تحت التراجم بالتقديم والتأخير وليس في هذا مشكلة حسب رأيك !
ملاحظة في قولك : وربما ترجموا لأحاديث خلاف ظاهرها ليس عليه دليل أبدا وإنما هو إدعاء .
قلت :
ولكن المشكلة في الاشياء التي لم تتم، فعلى سبيل المثال قد يكون البخاري ترك احاديثا حتى يتأكد منها جيدا ويطمئن او ليتوثق عن رجالها أكثر او لعله ترك الحديث لوجود تعارض مع حديث آخر انتبه عليه فأراد التثبت منه ليرى ايهما اوثق وغيرها من المحتملات.
ولكن المشكلة انه توفي قبل ان يدرك هذه الغاية فترك تلك الاحاديث والبياضات على مواقعها، فجاء بعده النساخ فاختلط عليهم الأمر فراحوا ينسخون ويدخلون حسبما يعتقدونه، فلربما نسخوا حديثا قد كان تركه البخاري في رقعته فادخلوه في صحيحه، ولعل هذا الامر يتضح من قول الباجي:
(ومما يدل على صحة هذا القول (يقصد قول المستملي) رواية ابي اسحاق المستملي ورواية ابي محمد السرخسي ورواية ابي الهيثم الكشميهي ورواية ابي زيد المروزي مختلفة بالتقديم والتاخير مع انهم انتسخوا من اصل واحد !!!
وانما ذلك بحسب ماقدر كل واحد منهم فيما كان في طرة او رقعة مضافة انه من موضع ما فاضافه اليه ويبين ذلك انك تجد ترجمتين واكثر من ذلك متصلة ليس بينها احاديث)
فهنا تكمن المشكلة يا اخي.
إذن هذا تكهن !!
أليس هذا الذي قد نهيتني عنه حين نقلت لك :
ولم يقع من ذلك ما يمس سياق الأحاديث بضرر.
هذا تكهن طبعا دون دليل.
كيف تنهانا عن شيء وتأتي بمثله
استندت إلى قول الباجي وهو : وانما ذلك بحسب ماقدر كل واحد منهم فيما كان في طرة او رقعة مضافة انه من موضع ما فاضافه اليه ويبين ذلك انك تجد ترجمتين واكثر من ذلك متصلة ليس بينها احاديث
لكن قول النساخ الذي رأوا النسخة مقدم على قوله فهم قد قالوا انتسخنا كتاب البخاري من أصله ، اي انه كتاب مجموع يسمى الصحيح عند صاحبه الفربري الذي سمعه مرتين من البخاري وهم بدورهم سمعوه منه .
وكلام الباجي هذا إنما هو شرح لاختلاف النسخ من حيث ترتيب الأحاديث لا عن سقوط أحاديث من صحيح البخاري !! ولا عن زيادة أحد النساخ لأحاديث من جيبه ليست في الأصل .
وكلامك كله مبني على الإحتمالات ، ولذلك هو مرفوض وغير مقبول بتاتا .
تقول :
ولكن المشكلة في الاشياء التي لم تتم، فعلى سبيل المثال قد يكون البخاري ترك احاديثا حتى يتأكد منها جيدا ويطمئن او ليتوثق عن رجالها أكثر او لعله ترك الحديث لوجود تعارض مع حديث آخر انتبه عليه فأراد التثبت منه ليرى ايهما اوثق وغيرها من المحتملات
ونسيت ( أو لا تعلم ) أن البخاري كان يحدث بهذا الصحيح كاملا كثيرا . وهو ما يعلمه طالب علم الحديث فضلا عن دارسه . بل الأدهى ان الفربري سمع صحيح البخاري كاملا من محمد بن اسماعيل البخاري مرتين ! بل الأدهى ان المدة بين هاتين المرتين كانت خمس سنوات ! بل الأعجب انه جميع من انتسخ من نسخة البخاري الأصل والتي كانت عند الفربري قد قرأ على الفربري حتى يعطيه الاجازة وهذه عادة اهل الحديث .وليس كما تظن ان اي احد يمر بجوار بيت الفربري ينتسخ لنفسه نسخة ويقول عندي صحيح البخاري! بل ما زال المعمرين المسندين من اهل السنة عندهم السند المتصل لسماع الصحيح الى محمد بن اسماعيل . بل لو فتحت ترجمة حافظ كابن حجر والذهبي فما دونهما لوجد ان لكل منهم سنده في السماع للصحيح حتى البخاري .
فقولك أن فيه أحاديث ضعيفة وغيرها هو باطل
تقول :
وهذه المشكلة تتجلى في انكم لا تخضعون احاديث صحيح البخاري للتجريح ابدا، فتأخذون كل ما موجود فيه وتحملونه على شرط البخاري، في حين ان هناك احاديثا يرفضها العقل والوجدان فضلا عن تعارضها مع القرآن الكريم والحديث الصحيح.
فهل عرفت يا اخي المشكلة أين تقع.
سبحان الله ، ومتى اتفقت الأمة على قبول صحيح البخاري ؟ هل عندما قال البخاري سأكتب كتابا كل مافيه صحيح ! أم بعدما عرضه على أساطين علم الجرح والتعديل واستحسنوه وقبلوه ، فإن قبلوه فهذا يعني أن ليس فيه أحاديث ضعيفة إذن حصل الإتفاق على قبول الصحيح بعد هذا الأمر
فالصحيح ألفه البخاري ولم يزد فيه أحد حديثا لم يزده البخاري وكل كلمة تقولها في هذا الموضوع عن التحريف يجب أن تثبتها بالدليل القاطع لا بـ " وغيرها من الإحتمالات " !!!
فصحيح البخاري تلقتله الأمة جيلا بعد جيل تدرسه وتحفظه فهل خفي عليهم ما اكتشفته أنت ؟؟
هل خفي عليهم أن هناك تحريفا في صحيح البخاري واكتشفه طالب الثأر في هذا القرن ؟
قلت :
واضح من كلام المستلمي والباجي ان الكتاب تعرض بالتأكيد لزيادة بأيدي النساخين.
الأول : أن يثبت الترجمة وحديثاً أو أكثر ، ثم يترك بياضاً لحديث كان يفكر في زيادته ، وإنما أخَّر ذلك لسبب ما ، ككونه كان يحب إثباته كما هو في أصله ، ولم يتيسر له الظفر به حينئذ.
المعلمي يقول أنه يترك بياضا لحديث يفكر بإثباته وأخر ذلك لسبب ما أي أنه أصلا لم يكتب الحديث فكيف تقول أنه يوجد حديث ضعيف في صحيح البخاري أدخله النساخ ؟!؟!
فهو لم يقل أن البخاري أثبت حديثا في صحيحه يعتقد ضعفه !
والأسباب التي من أجلها يأخر البخاري منها أنه يريد أن يكون في السند علو مثلا ، أو ما ذكره المعلمي .
الثاني : أن يكون في ذهنه حديث يرى إفراده بترجمة ، فيثبت الترجمة ويؤخر إثبات الحديث على لما سبق .
وإنما يأخر الحديث كما قلنا لأنه يريد سندا له ربما لم يظفر به ، أو يكون قد ذكر نفس الحديث بسند ويريد أن يعيده هنا بسند آخر فلم يظفر به .
الثالث : أن يثبت الحديث ويترك قبله بياضاً للترجمة ، لأنه يُعْنى جداً بالتراجم ، ويضمنها اختياره ، وينبه فيها على معنى خفي في الحديث ، أو حَمْلِه على معنىً خاص أو نحو ذلك ، فإذا كان متردداً ترك بياضاً ليتمه حين يستقر رأيه ، وليس في شيء من ذلك ما يوهم احتمال خلل فيما أثبته في كتابه .
ولم يقع من ذلك ما يمس سياق الأحاديث بضرر.
وليس أدل على أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حرَّر كتابه ، وعرضه على أئمة الحديث مما قاله أبو جعفر محمود بن عمر العقيلي : " لما ألف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل و يحي بن معين و علي بن المديني وغيرهم ، فاستحسنوه وشهدوا له بالصحة وروى عنه الفربري قوله : " ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين " ، وذلك كي يجتمع له الاطمئنان القلبي مع البحث العلمي
فلا يهم أبدا تبويب الأبواب في كتب الأحاديث وإنما هي للتنظيم ، أهم شيئ في كتب الأحاديث هي الأحاديث نفسها
لذلك هم اختلفوا في ترتيب الأحاديث لا في الأحاديث نفسها ، هل وصلت الفكرة ؟
قلت :
أما الاحتمال الثاني فاراه معقولا، فالبخاري -كما قلنا- جمع اغلب كتابه ورتبه كما يهوى وهو ما عرضه على اهل العلم واستحسنوه مثلا، ولم يبقى الا جزءا منه لم يدخله في الكتاب فبقيت على صحف ورقع وطرر، وهذا ما وقع فيه الاختلاف من النساخ.
وقد استفاض واشتهر أن البخاري لم يمت إلا بعد أن حدَّث بتلك النسخة طلابه ، وسمع الناس منه من هذه النسخة ، وأخذوا لأنفسهم نسخاً في حياته ، وتسابقوا في كتابة أصله ، مما يثبت أنه كان مطمئناً إلى جميع ما أثبته فيها
ثم لماذا ترك البخاري تلك البياضات والتراجم والاحاديث على حالها على فرض انه اكمل الكتاب في حياته، فلماذا على الاقل لم يترجم لاحاديثه ؟؟!!
نعيد ونكرر الجواب : اختلفوا في ماذا ؟ في الأحاديث نفسها أم في ترتيبها ؟ اختلفوا في الترتيب وليس في هذا مشكلة ( حسب رأيك ) .
البخاري رحمه الله جمع كل أحاديث في حياته وجمعها في أصل ولم يزد على صحيح البخاري أحد بعد البخاري ، فهو قد عرض الصحيح على الأئمة وقبلوه وحدث به طلابه ( كل الصحيح ) وسمعه منه الفربري مرتين وبين المرة والأخرى خمس سنوات ، اما الذي لم يتمه البخاري رحمه الله فهو التراجم وترتيب الأحاديث وكما قلنا انه ليس في هذا مشكلة ، والمواضع التي لم فيها الإختلاف في التراجم قليلة وليست كثيرة وهذا يعني أنه كان قريبا من إتمام التراجم وترتيب الأحاديث
إذن فلماذا لم يتم البخاري كل شيء ، الجواب لأن المؤلف قد يغفل عن إتمامه وقد ينشغل عنه بغيره وقد يمرضُ أو إلى غير ذلك من الشواغل ، وليس هناك أمر محدد يخص الإمام البخاري ولكن العوارض الشاغلة عن ذلك كثيرة .
المهم أن ما من حديث أورده البخاري في صحيحه إلا وهو صحيح عنده
إلى هنا أرى أن الموضوع قد تم ، وقد خرجت عنه وذكرت أمورا ليس لها علاقة بموضوعك ، وإنما كلامك فيها هو سؤال : لماذا فعل البخاري هذا ؟
وليس فيه أي شي يمت للموضوع بصلة
واسمحلي أن أعلق عليها بعد انتهائنا من هذه النقاط ..
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
بسم الله، وبعد
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الفاضل ابو عبد الرحمن، شكرا على التنبيه، ولكن عذرا، فلا اجد ما يستحق الرد عليه.
تقول انني ابتغي الاستهزاء بموضوعي، لكنك لا تعرف عن هذا الحيدرة شيئا، فهو يستحق الاستهزاء به لأنه اول ما دخل لمنتدانا جائنا بارماً ذيله بموضوع اسخف من ان يرد عليه وأخذ يطبل ويزمر ويحاول الاستهزاء والسخرية، وبعدما انصدم بما لم يتوقعه راح يهرب هروب فلان يوم احد.
هل عرفت لماذا يستحق ان يستهزأ به، (اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)
وبصراحة لو كنت أنا مكانه لما أجبت وذلك لأن الموضوع لم يُفتح للحوار ( وهذا رأيي ) وإنما كان استهزاءا فقط .
فهل هذا حوار ؟
على العموم.
إذا فلا مشكلة أبدا من ذكر كلمة قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ، إن كان الراوي ثقة ولا مانع من الإحتجاج بالكتاب ، إذن فما فائدة هذا الموضوع ؟ مالك ترد على نفسك ؟
كان الأولى بك أن تسألنا من هو القائل أخبرنا البخاري وهل هو ثقة أم لا ، لا أن تقول أن كلمة قال البخاري تعني وجود تحريف وتلاعب ووو .
الراوي عن البخاري هو الفربري وهو ثقة إذن لا مشكلة وانتهى موضوعك
اقرأ جيدا يا عزيزي:
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِىُّ وَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ قَالَ إِذَا قُرِئَ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَلاَ بَأْسَ أَنْ يَقُولَ حَدَّثَنِى
فتأمل في:
وأخبرنا الفربري
وحدثنا البخاري
فالذي يظهر ان الكاتب لا هو الفربري (الراوي) ولا هو البخاري (الكاتب) فمن هو يا ترى هذا الذي يحدث عن الفربري ويحدث عن البخاري معا ؟؟؟!
هلا تتكرم علينا يا اخي بالبيان ؟
في الكافي نفس اللفظة التي استشكلت بها علينا وهي قال الإمام البخاري
هل تستطيع يا اخي ؟؟؟ وهل هذا بالامر الهين ؟؟
.فكل حديث وجب ان يكون فيه هذه العبارة التي تؤلمك حدثنا الفربري حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري
حدثنا الفربري حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري
بل هول هذه الجملة:
حدثنا الفربري و حدثنا محمد بن اسماعيل البخاري
هل اكررها لك يا اخي ؟؟
اذن هناك راو ثالث يا عزيزي وليس الفربري فقط، بل هناك آخــــــــــــــر
والله أخي الكريم إن كنت تجهل أساسيات علم الحديث فما أصنع أنا ( وسامح أخاك على هذه الكلمة )
وهذا إن دل على شىء فإنه يدل على تمعنك في صحيح البخاري
ثم تقول بأن كلامي كله فرضيات واحتمالات، وهل نسيت ان الاحتمالات علم يا اخي، ولكن احتمالاتي ليست فارغة من دليل وانما احتمالات منطقية لتفسير واقع استنادا الى جمل البخاري وكلام المستلمي والباجي يا اجي، فلماذا تتجاهل هذا.
ثم اراك نسيت ما اوردته انت لنا من كلام عجائز في ليل شتاء وطالبتنا ان نذعن له من كلام من يحاول الترقيع للبخاري والرفع من شأن صحيحه، ثم تجاهلت يا اخي ما جئتك من شواهد تسقط كلامه وترده اليه لم اجد منك تعليقا عليها.
على اية حال، أنا مقدر وضعك وتفانيك في الدفاع عن صحيحكم الاول البخاري، وانت طبعا -كما قلت- لست ملزما بالأخذ بكلامي او كلام الباجي والمستلمي وغيرهم، ويبدو ان الموضوع انتهى بالنسبة لك، واشكر لك حسن خلقك.
والسلام.
طالب الثار/ . . .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق