يقول الله عز وجل
( وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) التوبة 105
فهل اعمال الأمة تعرض على رسول الله ( ص ) أم لا ؟؟؟


نعم تعرض أعمالنا على الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم والمؤمنون


ولكن هل يعني ذلك أننا نستطيع أن ندعوا الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟


لا أعرف ما العلاقة بين عرض أعمالنا وبين الدعاء والتوسل




قال رسول الله ( ص ) : ( إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السّماء والأرض ، أو ما بين السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) أخرجه أحمد بإسناده عن زيد بن ثابت
وقوله ( ص ) ( أيها الناس : إني تارك فيكم ما إنْ أخذتم به لنْ تضلّوا بعدي ، أمر بيّن ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لنْ يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ) أخرجه ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري
وقوله ( ص ) ( إني تارك فيكم ما إنْ تمسّكتم به لنْ تضلّوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرّقا حتى يردا عليَّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) أخرجه الترمذي بإسناده عن زيد بن أرقم

فالأحاديث الشريفة تبين أن القرآن الكريم وأهل البيت ( ع ) لن يفترقا حتى يردا على رسول الله ( ص ) الحوض ، فهل هما مفترقان في زماننا هذا ؟؟؟ أم أن اهل البيت ( ع ) موجودون ؟؟؟ هل تعرف من الموجود منهم في هذا الزمان ؟؟؟ هل أهل البيت في حياتهم شهداء على الأمة ؟؟؟


ألم تقل أننا سنكتفي بالقرآن دليلا؟؟




1 ـ ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنّهُ هو التواب الرحيم ) البقرة : 37.
ما هي هذه الكلمات التي تلقاها سيدنا آدم ( ص ) وتوسل بها إلى الله عز وجل ليتوب عليه ؟؟؟


الكلمات هي حسب قول المفسرين: (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

الأعراف (23)


2 ـ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} 186 سورة البقرة
الله عز وجل اشترط في هذه الآية شرطاً لقبول دعاء العباد وهو ( فليستجيبوا لي ) فما هو هذا الشرط الذي اشترطه الله عز وجل عليهم والذي بعد الوفاء به من العباد يجيب الله عز وجل دعاء العباد ؟؟؟


الإستجابة لله ولأوامره ونواهيه



( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ) المائدة ـ 35
فقد أمرت هذه الآية الكريمة باتخاذ ( وسيلة ) الى الله تعالى ، ولكنها لم تبين ما هي ، وهذا يعني أن الله تعالى ترك بيانها للرسول صلى الله عليه وآله .

بلى يا أخي،،، لقد وضح الله لنا عدة مرات ما هي الوسيلة لقبول الدعاء


قال تعالى: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)


العمل الصالح هو الوسيلة



قال الله تعالى :
( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنِّا كنِّا خاطئين ) يوسف 9
فقد جعل أولاد سيدنا يعقوب ( ص ) أباهم وسيلة للاستغفار وقد قبل سيدنا يعقوب القيام بذلك كما حكاه القرآن ( قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) فدل ذلك على أن التوسل بالأنبياء أمر مشروع وليس شرك )

أخي،، عندما أقول لك (أدعيلي عشان أنجح)

هل أكون قد اتخذتك أتوسل بك إلى الله؟؟؟


( ولما وقع عليهم الرجز قالوا ياموسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ) الأعراف ـ 134
وقد قبل موسى عليه السلام طلبهم ، ودعا الله لهم ، فدل قبوله هذا على أن طلبهم بواسطته أمرٌ مشروع )


راجع الإجابة أعلاه