السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انقل لكم هذه القصة التي قرأتها في احد الكتب وهو كتاب (اصول الدين) للسيد عبد الحسين دستغيب شهيد المحراب
ان اولياء الله الصالحين و حججة في العالمين كسيدهم أمير المؤ منين -عليه السلام- كرامات تدهش العقول و لكن الذي باستطاعتة أن يفهم عظمة شخصية أمير المؤمنين يرى هذا قليلا بحقه علية السلام .
و من هذة الكرامات التي تدلل على حفظ و عناية الامام _ عليه السلام_ لمن يزورة و يقصد و يتولاه ; ما حكى عن زيد النسّاج حيث قال : كان لي جار و هو شيخ كبير علية آثار النسك و الصلاح , كان يدخل الى بيتة و يعتزل عن الناس و لا يخرج إلا يوم الجمعة.
قال زيد النسّاج : (( فمضيت يوم الجمعة الى زيارة الامام زين العابدين -علية السلام- فدخلت الى مشهدة و اذا أنا بالشيخ الذي هو حاري قد أخذ من البئر ماء و هو يريد أن يغتسل الجمعة و الزيارة. فلما نزع ثيابة و اذا ضربة عضيمة في ظهرة فتحتها أكثر من شبر , و هي تسيل قيحا و دما فاشماز قلبي منها, فحانت منة التفاتة فراني فخجل فقال لي: انت زيد النساج؟؟فقلت نعم.
فقال لي: يا بني عاوني على غسلي, فقلت لا والله لا أعاونك حتى تخبرني بقصة هذة الضربة التي بين كتفيك, و من كف من خرجت و أي شيء كان سببها؟
فقال لي : يا زيد أخبرك بشرط أن لا تحدث بها أحدآ من الناس الا بعد موتي! فقلت : لك ذلك .
فقال عاوني على غسلي فاذا لبست أطماري(ملابسي) حدثتك بقصتي.
قال زيد: فساعدتة فاغتسل و لبس ثيابة و جلس في الشمس و جلست الى جانبة و قلت لة:حدثني.
فقال لي: اعلم أنا كنا عشرة أنفس قد تواخينا على الباطل و توافقنا على قطع الطريق و ارتكاب الآثام و كانت بيننا نوبة نديرها في كل ليلة على واحد منا ليصنع لنا طعامآ نفيسآ و خمرآ عتيقآ و غير ذلك , فلما كانت الليلة التاسعة و كنا تعشينا عند واحد من أصحابنا و شربنا الخمر , ثم تفرقنا , جئت الى منزلي و هدأت و نمت . أيقظتني زوجتي و قالت لي: ان الليلة الاتية نوبتها عليك ولا في البيت عندنا حبة من الحنطة.
فانتبهت و قد طار السكر من رأسي و قلت : كيف أعمل , و ما الحيلة, و الى أين اتوجة؟
فقالت لي زوجتي: الليلة ليلة الجمعة و لا يخلو مشهد علي بن أبي طالب من زوار يأتون اليه يزورونة, فقم و أمض و أكمن على الطريق فلابد أن ترى أحدا فتأخذ ثيابة فتبيعها و تشتري شيئآ من الطعام , لتتم مروتك عند أصحابك و تكافئهم على صنيعتهم.
قال: فقمت و أخذت سيفي و جحفتي و مضيت مبادرا و كمنت في الخندق الذي في ظهر الكوفة,
و كانت ليلة مظلمة ذات رعد و برق , فأبرقت برقة فاذا أنا بشخصين مقبلين من ناحية الكوفة , فلما قربا مني برقت برقة أخرى فاذا هما امرأتان, فقلت في نفسي في مثل هذة الساعة تأتي امرأتان!!! ففرحت ووثبت اليهما, فزعتا مني ,فأحسست بأن عليهما حليآ, فقلت لهما : انزعا الحلي التي عليكما سريعآ .
فطرحتاه, فأبرقت السماء برقة أخرى فاذا احداهما عجوز و الاخرى شابة من أحسن النساء وجهآ كانها ظبية قنّاص أو درّة غوّاص.
فوسوس لي الشيطان على ان أفعل بها القبيح و قلت في نفسي : مثل هذه الشابة التي لا الذي لا يوجد مثلها حصلت عندي في هذا الموضوع و أخليها ! فراودتها عن نفسها ،
فقالت العجوز : يا هذا أنت في حل مما اخذته منا من الحليّ فخلّنا نمضي الى أهلنا ، فوالله إنها بنت يتيمة من امها و ابيها و انا خالتها ، و في هذه الليلة القابلة تزف ألى بعلها ،
و إنها قالت لي : يا خالة ان اليلة القابلة أزف الى ابن عمي و أنا و الله راغبة في زيارة سيدي عليّ بن ابي طالب - عليه السلام - و إنني إذا مضيت إلى بعلي ربما لا يأذن لي بزيارته ، فلما كانت هذه اليلة الجمعة خرجت بها لأزوّرها مولاها و سيّدها أمير المؤمنين ، فبالله عليك لا تهتك سترها و لا تفضها بين قومها .
فقلت لها : إليك عني ! و ضربتها ضربا مبرحا .
و جعلت ادور من حول الشابة و هي تلوذ بالعجوز و صرعتها إلى الارض و جلست على صدرها و مسكت يديها بي واحدة و جعلت أهم بها و هي تدفعني ثم رايتها قد دارت وجهها الى جهة قبر الامام علي عليه السلام ووهي تقول : المستغاث بك يا علي بن أبي طالب ، يا علي .. يا علي.. خلّصني من يد هذا الظالم !
فوالله ما أتمت كلامها إلا و أحسست بأن حافر فرس خلفي ، فقلت في نفسي : هذا فارس واحدو أنا أقوى منه ! و كانت لي قوة زائدة و كنت لا أهاب رجال قليلا او كثيرا .
فلما دنى مني فإذا عليه ثياب بيض و تحته فرس أشهب تفوح منه رائحة المسك ، فقال لي : ويلك يا هذا ..خل سبيل المرأة !
فقلت له : اذهب لشأنك فإنك نجوت بنفسك و تريد ان تنجي غيرك ؟!
فغضب الفارس من قولي و نفحني بذبال سيفه بشيء قليل .. فوقعت من هول الضربة و شدتها مغشيا على الأرض أو في غيرها !! و انعقد لساني و ذهبت قوّتي لكنّي كنت أسمع الصوت و أعي الكلام ، فقال لهما : قوما خذا حليّكما و انصرفا لشأنكما .
فقالت العجوز : فمن انت يرحمك يا الله ؟ و قد من الله علينا بك ، و إنّي أريد زيارة سيدنا عليّ بن ابي طالب عليه السلام .
فبتسم الفارس في وجهيهما و قال لهما : أنا علي بن أبي طالب !! ارجعا إلى أهلكما فقد قبلت زيارتكما !
فقامت العجوز و الشابة و قبّلا الأرض بين يديه و رجليه و انصرفتا في سرور و عافية .
ثم أفقت من غشوتي و إنطلق لساني فقلت له : يا سيدي أنا تائب إلى الله على يديك .. فاغفر لي .
فقال عليه السلام : أن تبت تاب الله عليك .
فقلت له : تبت والله على ما أقول شهيد ، ثم قلت له : يا سيّدي إن تركتني في هذه الغربة هلكت بلا شك !
فرجع إلي و أخذ بيده قبضة من تراب ، ثم و ضعها على الضربة و مسح بيده الشريفة فالتحمت بقدرة الله تعالى .
قال زيد النسّاج : فقلت له : كيف التحمت و هذا حالها ؟ فقال : والله إنها كانت ضربة مهلولة أعظم ممّا تراها ألآن و لكنها بقيت موعظه لمن يسمع و يرى ؟
اختكم في الله الابرار
انقل لكم هذه القصة التي قرأتها في احد الكتب وهو كتاب (اصول الدين) للسيد عبد الحسين دستغيب شهيد المحراب
ان اولياء الله الصالحين و حججة في العالمين كسيدهم أمير المؤ منين -عليه السلام- كرامات تدهش العقول و لكن الذي باستطاعتة أن يفهم عظمة شخصية أمير المؤمنين يرى هذا قليلا بحقه علية السلام .
و من هذة الكرامات التي تدلل على حفظ و عناية الامام _ عليه السلام_ لمن يزورة و يقصد و يتولاه ; ما حكى عن زيد النسّاج حيث قال : كان لي جار و هو شيخ كبير علية آثار النسك و الصلاح , كان يدخل الى بيتة و يعتزل عن الناس و لا يخرج إلا يوم الجمعة.
قال زيد النسّاج : (( فمضيت يوم الجمعة الى زيارة الامام زين العابدين -علية السلام- فدخلت الى مشهدة و اذا أنا بالشيخ الذي هو حاري قد أخذ من البئر ماء و هو يريد أن يغتسل الجمعة و الزيارة. فلما نزع ثيابة و اذا ضربة عضيمة في ظهرة فتحتها أكثر من شبر , و هي تسيل قيحا و دما فاشماز قلبي منها, فحانت منة التفاتة فراني فخجل فقال لي: انت زيد النساج؟؟فقلت نعم.
فقال لي: يا بني عاوني على غسلي, فقلت لا والله لا أعاونك حتى تخبرني بقصة هذة الضربة التي بين كتفيك, و من كف من خرجت و أي شيء كان سببها؟
فقال لي : يا زيد أخبرك بشرط أن لا تحدث بها أحدآ من الناس الا بعد موتي! فقلت : لك ذلك .
فقال عاوني على غسلي فاذا لبست أطماري(ملابسي) حدثتك بقصتي.
قال زيد: فساعدتة فاغتسل و لبس ثيابة و جلس في الشمس و جلست الى جانبة و قلت لة:حدثني.
فقال لي: اعلم أنا كنا عشرة أنفس قد تواخينا على الباطل و توافقنا على قطع الطريق و ارتكاب الآثام و كانت بيننا نوبة نديرها في كل ليلة على واحد منا ليصنع لنا طعامآ نفيسآ و خمرآ عتيقآ و غير ذلك , فلما كانت الليلة التاسعة و كنا تعشينا عند واحد من أصحابنا و شربنا الخمر , ثم تفرقنا , جئت الى منزلي و هدأت و نمت . أيقظتني زوجتي و قالت لي: ان الليلة الاتية نوبتها عليك ولا في البيت عندنا حبة من الحنطة.
فانتبهت و قد طار السكر من رأسي و قلت : كيف أعمل , و ما الحيلة, و الى أين اتوجة؟
فقالت لي زوجتي: الليلة ليلة الجمعة و لا يخلو مشهد علي بن أبي طالب من زوار يأتون اليه يزورونة, فقم و أمض و أكمن على الطريق فلابد أن ترى أحدا فتأخذ ثيابة فتبيعها و تشتري شيئآ من الطعام , لتتم مروتك عند أصحابك و تكافئهم على صنيعتهم.
قال: فقمت و أخذت سيفي و جحفتي و مضيت مبادرا و كمنت في الخندق الذي في ظهر الكوفة,
و كانت ليلة مظلمة ذات رعد و برق , فأبرقت برقة فاذا أنا بشخصين مقبلين من ناحية الكوفة , فلما قربا مني برقت برقة أخرى فاذا هما امرأتان, فقلت في نفسي في مثل هذة الساعة تأتي امرأتان!!! ففرحت ووثبت اليهما, فزعتا مني ,فأحسست بأن عليهما حليآ, فقلت لهما : انزعا الحلي التي عليكما سريعآ .
فطرحتاه, فأبرقت السماء برقة أخرى فاذا احداهما عجوز و الاخرى شابة من أحسن النساء وجهآ كانها ظبية قنّاص أو درّة غوّاص.
فوسوس لي الشيطان على ان أفعل بها القبيح و قلت في نفسي : مثل هذه الشابة التي لا الذي لا يوجد مثلها حصلت عندي في هذا الموضوع و أخليها ! فراودتها عن نفسها ،
فقالت العجوز : يا هذا أنت في حل مما اخذته منا من الحليّ فخلّنا نمضي الى أهلنا ، فوالله إنها بنت يتيمة من امها و ابيها و انا خالتها ، و في هذه الليلة القابلة تزف ألى بعلها ،
و إنها قالت لي : يا خالة ان اليلة القابلة أزف الى ابن عمي و أنا و الله راغبة في زيارة سيدي عليّ بن ابي طالب - عليه السلام - و إنني إذا مضيت إلى بعلي ربما لا يأذن لي بزيارته ، فلما كانت هذه اليلة الجمعة خرجت بها لأزوّرها مولاها و سيّدها أمير المؤمنين ، فبالله عليك لا تهتك سترها و لا تفضها بين قومها .
فقلت لها : إليك عني ! و ضربتها ضربا مبرحا .
و جعلت ادور من حول الشابة و هي تلوذ بالعجوز و صرعتها إلى الارض و جلست على صدرها و مسكت يديها بي واحدة و جعلت أهم بها و هي تدفعني ثم رايتها قد دارت وجهها الى جهة قبر الامام علي عليه السلام ووهي تقول : المستغاث بك يا علي بن أبي طالب ، يا علي .. يا علي.. خلّصني من يد هذا الظالم !
فوالله ما أتمت كلامها إلا و أحسست بأن حافر فرس خلفي ، فقلت في نفسي : هذا فارس واحدو أنا أقوى منه ! و كانت لي قوة زائدة و كنت لا أهاب رجال قليلا او كثيرا .
فلما دنى مني فإذا عليه ثياب بيض و تحته فرس أشهب تفوح منه رائحة المسك ، فقال لي : ويلك يا هذا ..خل سبيل المرأة !
فقلت له : اذهب لشأنك فإنك نجوت بنفسك و تريد ان تنجي غيرك ؟!
فغضب الفارس من قولي و نفحني بذبال سيفه بشيء قليل .. فوقعت من هول الضربة و شدتها مغشيا على الأرض أو في غيرها !! و انعقد لساني و ذهبت قوّتي لكنّي كنت أسمع الصوت و أعي الكلام ، فقال لهما : قوما خذا حليّكما و انصرفا لشأنكما .
فقالت العجوز : فمن انت يرحمك يا الله ؟ و قد من الله علينا بك ، و إنّي أريد زيارة سيدنا عليّ بن ابي طالب عليه السلام .
فبتسم الفارس في وجهيهما و قال لهما : أنا علي بن أبي طالب !! ارجعا إلى أهلكما فقد قبلت زيارتكما !
فقامت العجوز و الشابة و قبّلا الأرض بين يديه و رجليه و انصرفتا في سرور و عافية .
ثم أفقت من غشوتي و إنطلق لساني فقلت له : يا سيدي أنا تائب إلى الله على يديك .. فاغفر لي .
فقال عليه السلام : أن تبت تاب الله عليك .
فقلت له : تبت والله على ما أقول شهيد ، ثم قلت له : يا سيّدي إن تركتني في هذه الغربة هلكت بلا شك !
فرجع إلي و أخذ بيده قبضة من تراب ، ثم و ضعها على الضربة و مسح بيده الشريفة فالتحمت بقدرة الله تعالى .
قال زيد النسّاج : فقلت له : كيف التحمت و هذا حالها ؟ فقال : والله إنها كانت ضربة مهلولة أعظم ممّا تراها ألآن و لكنها بقيت موعظه لمن يسمع و يرى ؟
اختكم في الله الابرار
تعليق