إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حياة البرزخ ((قصة حقيقيه))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حياة البرزخ ((قصة حقيقيه))

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    اكتب لكم هذه القصه التي هي من الواقع رؤيا تهدف من نشرها إلى ستار الغموض عن جزء من اسرار الموت وعالم البرزخ, وزيادة معلومات الافراد وتوبة الغافلين قبل حلول الأجل, كي تتنور قلوبهم بنور الله ويبلغون بعون الله درجة لا يخافون فيها الموت والبرزخ والقيامه.

    صاحب هذه القصه وقع بظلال والفساد بسبب الغفلة ومعاشرة عذاب الضمير بسبب مواجهة مخجلة مع ابيه وأمه, فيحلم أن روحه أخذت إلى برزخ المسيئين فيطلع بلطف على جزء من عالم البرزخ المجهول والمثير.

    حينما تنتهون من قراءة القصه, لعلكم تسألون انفسكم, من هو هذا السيد الشاب واين يسكن؟ حقا, ما هو الفرق بالنسبة سواء عرففنا شخصه أم لم نعرفه, فالمهم أن نعلم ماذا فعل سيد صادق وماذا كان مصيره. ومن باب الاشارة فقط ينبغي القول: منذ ان خلق الانسان بأمر الله ووضعت على عاتقه الأمانه والالهية, ظهر سيد صصادق أيضا, اجل منذ أن سجدت الملائكة لآدم, حسده الشيطان المغرور وأثار ضجة بتكبره أزاء أمر الله وهدد أنه سيجر بني آدم إلى جهنم الموعودة. ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم حيث يستمر أمر الدنيا والمعركة بين الحق والباطل, فإن سيد صادق المسكين كان رهينة الشيطان وما يجلب البلاء ومع هذا يجب اضافة هذه المسالة وهي اننا نرافقه حتى انتهاء هذه القصة من خلال قراءة مذكراته, ولعل حكمنا المسبق هذا ليس له مورد ولكنه على ضوء تجربته المرة التي يتعظ بها يوصي الجميع في البداية بوصية وهي : لتنبه إلى علائم المرور حيث أن ((جسر ممر الموت)) ليس بعيدا.


    وفي ما يلي حكاية سيد صادق:

    1- سيد أسوة

    كان في بداية سن الفتوة شخصا موزونا وحسن الأخلاق ويتصف بالحياء بسبب خصلتين ( التواضع والذكاء). وقبل ان يتم ثلاث سنوات في الأعدادية أصبح طالب الأول في المدرسة وحصل على هدايا من ثبل المدرسة عدة مرات بسبب حسن الأخلاق والسعي في الدراسة واشترك مرتين في مسابقات علمية محلية وحصل على نجاح باهر وتسلم جوائز قيمة.

    وكان سيد صادق جادا في تعلم الجرس إلى درجة بحيث ان جميع الطلاب كانو يغبطونه ويحبونه في نفس الوقت. وكان المدرسون مسرورين بنجاحه ويفخرون بهكذا طالب كان أسوة في درس الأخلاق ولإيمان اضافة إلى تمتعه بالذكاء.

    ونال سيد صادق الفتى, شهرة وحبوبية على مستوى المدينة والمنطقة تقريبا وأثارت شخصيته النموذجية اهتمام الجميع. وكان اهالي المحلة التي يسكن فيها يفخرون به ويشيدون به في الصدق والسلامة وآداب العشرة واحترام كبار السن وخاصة السبق في السلام ومراعاى الأدب في الكلام.

    وقد اشتهر هذا الفتى بالنجابة واليمان والتفوق الدراسي ليس بين اقرانه في السن وأصدقائه, بل بين مختلف شرائح المحلة والمنطقة وكانوا يضربون به المثل وينادونه بأسمه المختصر ((سيد)).

    2- هو في فخ الادمان

    انهى سيد صادق المحبوب من قبل الجميع ثلاث سنوات ونصف من الدراسة الاعدادية بتلك المفاخر, وكانت أمه منشغله بامور المنزل وكانت تهتم بداخل البيت فقط من حيث النوم والأكل والنظافة ولم تلتفت كثيرا إلى ابنها. وأما أبوه فقد كان موظفا حكوميا تقاعد عن العمل قبل فترة زمنية وعثر على عمل جديدفي احدى الشركات لسد احتياجات العائله لمساعدة ابنه الشاب في ممر حاجات مرحلة الشباب, رغم انه كان يهتم بنجاح ابنه في الدراسة ويذهب أحيانا إلى مدرسته.

    وكان ابوه يظن مثل كثير من الناس ان ابنه الشاب حين يانس بالدراسة, فإن مشاكله العاطفية ستحل عن طريق المدرسه أو يحلها بنفسه, وقد فاته ان الإنسان وخاصة الشاب عرضة للأخطار دائما, وقد يبدا ضعفه إذا وقعت غفلة في مسألة حساسة ولم تتم رقابة صحيحة وتترتب على ذلك نتيجة غير مطلوبة إذا لم يتم البحث عن حل في الوقت المناسب.

    وفي النصف الثاني من السنة الأخيرة في الأعدادية, وقع تغيير ملموس في سلوك هذا الشاب وخصائصه الخلاقية مما ادى إلى قلق من كان يعرفه وأصدقائه الذين كانوا ينتظرون نجاحه وخاصة اسرته واثار دهشة الذين فتحوا حسابا خاصا على ضوء تفوقه وراهنوا على قبوله في فروع دراسية مختلفة في الجامعه. وكان الجميع تقريبا يطرحون هذا السؤال وهو لماذا تراجع هذا الطالب الذكي بهذه السرعه, وقد كان حتى الامس نموذجيا في جميع المجالات, وظهر خلل في دراسته.

    أجل ان سيد صادق لم يكن يعاني من أية مشكلة في الظاهر, لا في العائلة ولا في المدرسة. ولم يكن لديه نقص في القابلية تقصير من حيث السعي والجدية في العمل. كانت مشكلته عدم مصاحبته لاصدقاء صالحين يعينونه في حالات الحيرة وأثناء ظهور وتفتح طموحات مرحلة الشباب. لقد كان وحيداً في هذا المجال. وعرض عليه إثنان من منافسيه وكانا من عائلة سيئة السمعة وقد كان تقدم عليهما في حقل المنافسة الدراسية, الصداقة معه وأخذ يتحدثان مع بعضهما الآخر عن مستقبلهم الدراسي ومواصلة الدراسة في الخارج ( أمريكا) نظرا لما كانا يتمتعان به من امكانات من الناحية المادية. وللأسف شعر بفراغ في نفسه ودار في ذهنه هذا السؤال وهو لماذا يتمكن هذان الشخصان من الأستفادة من ميزات الدراسة في الخارج, ولا يتمكن هو. ومن اجل تحقيق هذه الفكرة وصل به الحال إلى ان أصبح كيانه محبا لديار الغرب. وكان كل همه منصبا على الذهاب إلى الخارج مثلهما بعد انتهاء المرحلة الأعدادية, وبدأت مشكلته من هنا.

    كان السيد يعاني من اصطدام حبه للدراسة في الخارج مع حقيقة المشكلة المالية للعائلة, وتعرف على مهربي توزيع المخدارت في المجتمع. وفي البداية رفض التعاون معهم, بيد ان الدلالين المحترفين الذين كانوا يبحثون عن فريسة جديدة وذات سمعة حسنة قاموا بخداعه من خلال تهيئة الأرضية مسبقا وتبرير تجارتهم واضاءة اشارة خضراء في دراسته في افضل الجامعات الأمريكية, ومن دون أن يفكر السيد بالفخ الذي نصب له, دخل بسهولة في عصابة المخدرات لتحقيق احلامه الذهنية.

    كان يتصور بخياله الساذج, أن يتمكن من خلال مزاولة العمل في فترة قصيرة من دون أن يخبر عائلته به – واقامة عدة اتصالات من عدة اشخاص ومرافقة عدة سيارات ملحمة ببضاعة إحدى الشركات, من الحصول على مقدار من المال عرض عليه.

    وادى اندفاعه نحو الحصول على الأجرة الكثيرة والحرام إلى عدم تفكيره بان الحصول على المال بهذه السهولة قد يكون فخ نصب له.

    وفي البداية لم يكن يرغب أو ليس مهما بالنسبة له أن تطلع عائلته على ذلك والدخل. وحينما اصبح يتعاون مع المحتالين تلوث بتلك الخيانة في فترة قصيرة وامتنع عن كشف اسرار تعاونه مع تلك العصابة لأقرب ذويه.

    وبعد ذلك بدا يتغيب أحيانا عن المدرسة والدرس , وأعربت ادارة المدرسة عذره بعد أخذ تعهد منه عدة مرات وكذلك بعد وساطة قام بها أبوه المحترم مرتين وسمحت له بالدخول إلى صف الدراسة, ولكن بعد فترة زمنية قصيرة ودع الدراسة تقريباً وغادر المدرسة بسبب غيابة المتكرر عن المدرسة ورغم ان السيد لم يتمكن من مواصلة دراسته اليومية بعد هذا التغيير الفاحش في الروحية, ولكنه تمكن بالاستفادة من المعلومات السابقة وما كان يتمتع به من ذكاء من الحصول على شهادة الدراسة الأعدادية بعد أن تقدم بطلب للمشاركة في الأمتحان. ولم يستطع مواصلة الدراسة في الجامعة نتيجة عدم اهتمامه بنجاحاته السابقة.

    وفي بداية هذا الأمر وتعرض سيد إلى اضطراب روحي, لم يكن اي شخص يستطع تكهن سبب تضعيف هذا الشاب المحبوب علاقته بالمدرسة والتي تمثل مركزا للعلم والمعرفة, أي المكان الذي يحق لجميع الشباب من أمثاله وبعده مدة قصيرة, ادرك كل شخص كان يعرفه ان هذا الشاب وقع مع الأسف في فخ تجار المخدرات.


    الى هنا

    تكمل الاسئله ماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟

    وإلأى اي حد يصل السيد في هذا المنحدر السيء؟؟


    وما هي الرؤيا ؟؟


    سأواصل معكم ذلك حين القى منكم الراي

    فأن اعجبتكم نواصل بها

    الله يهدينا واياكم لصراط المستقيم

    تحياتي
    اخــــوكم
    al7seen
    11 - 2 - 2006

  • #2
    السلام عليكم شكرا لك أخي الكريم على هذه القصة وأنا من المحبين لهذه القصص ولهذا أقول
    وااااااااااااااااااااااصل

    تعليق


    • #3
      اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
      اعتقد ان الموضوع لم يعجب احد من الاعضاء ولا الاداريين ولا المشرفين سوى الاخ دانيال فشكرا لك

      اخوكم

      تعليق


      • #4
        اللهم صلى على محمد وآل محمد

        تعليق


        • #5
          يعطيك العافيه اخوي و ياليت تكملها و ننتضر البقيه

          تعليق


          • #6
            اللهم صلي على محمد وال محمد
            عجبتني القصة كثير فشكرا لك

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              اشكركم اخوتي على المتابعه واليكم السلسله وتكملة هذه القصه
              الله ينورطريقكم لكل ما هو خير بوركتم جميعا
              واليكم اخوتي هذه البقيه

              3- في منحدر السقوط
              أجل ان سيد صادق وقع في فخ الأدمان على مادة ((الهيروئين)) قبل أن يتم دراسته نتيجة عملية حساب خاطئة ( الدراسة في الخارج) وعدم مصاحبته لصديق جيد ومرشد صالح, ومرافقته افراداً فاسدين وسقط في أعين الناس بسرعه بعد الفضائح الكثيرة التي تعرض لها.
              ولم يستمع إلى نصائح أبويه اللذين لم يكن لديهما ولد غيره, وخلال مدة زمنية قصيرة فقد اعتباره ومفاخره وسمعته الحسنة وترك الدراسة بسبب سؤ سمعته وادمانه على المخدرات وقبل بوقاحة بعلاقاته السرية والعلنية الواسعة باصدقائه الذين أفسدوا نفسه وايمانه, وواصل فضيحته على هذا المنوال.
              وقد أصبح الوضع الماضي والحالي لهذا السيد الشاب موضع حديث العوائل إلى درجة بحيث ان اسمه تناقلته ألسن الخواص والعوام بوصفه عبره وأصبحت قصة تتغير حالته الروحية بصوره مفاجئة ووقوعه في منحدر السقوط تطرح في كل مجلس. وبعد هذه التغيرات الفاحشة في حياته الفردية والأجتماعيه وصل به الحال خلال سنتين إلى حدان الجميع كانوا يشكون منه وأصبح سلوكه مع الناس مخجلا لأبويه وجميع اقربائه, وحتى انهم لم يكونوا مستعدين للتحدث عن ماضيه المليء بالفخر.
              ولعل هناك كثير من الشباب رتكبوا اخطاء بسبب غرور مرحلة الشباب, وحين يصطدمون بالحقيقة, يدركون لحسن الحظ اخطاءهم ويعثرون مرة ثانية على طريق الصحيح. ولكن سيد صادق وأمثاله الذين زلت اقدامهم عدة مراحل, يندر أن ينجون من ورطة الأنحراف المرعبة قبل السقوط النهائي, أذا لم ينتبهوا عن طريق علائم الأنذار الحساسة, ألا أن تقع معجزة, خاصة وان هذا السيد الشاب كان يعاني بعد مشكلة الادمان, من مشكلة أكثر ألما وهي سلوكه السيء مع ابويه, ولهذا السبب تركاه ولم يعد هناك أمل بأصلاحه ونجاته.
              4- التعامل الوقح
              ذات يوم تمكن سيد صادق بطريقة ما من أخذ دراجة نارية لأحد معارفه وقام ببيعها بسعر قليل. ولما جاء صاحب الدراجة وطالبه بها وقع نزاع بينهما فسمع أبو السيد بالقضية. وفي البدايه تدخل أبوه لغرض الدفاع عن حق صاحب الدراجه النارية لعله يأخذ حق الشاب الذي وثق ابنه وأعطاه دراجته لحل مشكلته فقام ببيعها مسيئا الاستفادة من تلك الثقة وانفق ثمنها على إدمانه فقال أبوه وهو في حالة انزعاج واستياء:
              استح يا صادق, تأكل مال الناس بهذه السهولة؟! الا تخشى الله, الم تسمع ان كل عمل تقوم به هذه الدنيا وان كان بمقدار أبرة واحدة, علية حساب؟
              ولما لم يتمكن سيد صادق المدمن من انكار بيع دراجة صديقه, ووجد نفسه قد فضح, تقدم خطوة أخرى نحو فضيحة أكبر وصاح بصوت مرتفع: ماذا تقزل؟ أنت قمت بأعمال حسنة طيلة عمرك حسب قولك فالى أين وصلت؟
              ولم يكن أبوه يتوقع من ابنه هذا الحد من الوقاحة وعدم الحياء, فخاطبه وهو يرتجف: أيها الولد الفاقد للصبر والحياء, آمل ان لا ترى خيراً, لقد وصل الحال إلى درجة انك تقف بوجه ابيك؟ ان الانسان حينما يعصي أمر الله فمن الواضح ماذا تكوت عاقبته.
              فصرخ السيد: كفى دعني, لم أعد أطيق سماع موعظتك.
              5-حين ابتعد عن الله
              وكانت ام سيد تنظر إلى المشهد من بعيد ولم تتدخل في القضية حتى تلك اللحظة. وحين سمعت اهانة زوجها من قبل ابنها لم تتحمل, فذهبت إلى الغرفة المجاورة والدموع تنزل على وجهها من شدة الألم وصاحت:يا صادق , يا صادق, أ،ت تجادل اباك بهذا الشكل؟ ادعو الله أن يحرمك من رزقه مهما سعيت.
              فقد ارقت ماء وجه ابيك وآذيت أباك وأمك. يا صادق, لقد ارضعتك حليبا حلالا, فلماذا أصبحت وقحا بهذا الشكل. فدعني أقول لك انني حرمت عليك حليبي ولن اعفو عنك في يوم المحشر.
              فقال سيد صادق: لا تدعي وجهي الاسود يرتفع! حرمي حليبك ماذا يحصل؟ وكان أبوه يقف متحيرا في زاوية وهو يجرب حقيقة مرة عجيبة فقال بصوت مقطوع: عند ذلك تنال القصاص في هذه الدنيا وسوف تقع في العذاب الإلهي الأليم في الآخرة.
              ولم يتمكن صادق المفضوح من السيطرة على نفسه, فرفع صوته وقال: والان حيث وصل الأمر إلى هنا, اريد أن اعرف من رآى القيامة؟ من هو الشخص الذي اخرج من قبره؟ منذ بداية الدنيا وحتى اليوم حيث مات اناس كثيرون سواء كانو محسنين ام مسيئين برأيكم, ماذا حصل؟ من رآى أو سمع ان شخصا خرج محروقا من القبر؟
              شعرت الأم لما سمعت هذا الجواب من الولد ان اي تهديد واي خطاب حاد لا يجدي نفعا في منعه من السير في طريقه, ومع ذلك قالت يائسة: أجل من حقك تتكلم بهذا الشكل غير الموزونوتفكر, فقد ابتعدت عن الله, واود قلبك, كم قلت لك يا صادق اترك اصدقاءك الجدد الذين لا يصلون. ولم تسمع كلامي. وقلت مرارا: اتق الله, وخفف من الحساب يوم القيامة.
              وتتمة لكلامها قال أبوه: من كان يظن ان سيد صادق الذي يتصف بتلك الخصال الحسنه وذبك الصفاء والصدق, يصبح ذات يوم مدمن ووقح بهذا الشكل وينكر الله, ويستاء منه الجميع؟
              وهذه المرة مارس صادق الساقط الذي أدى ابتعاده عن الله إلى تغطيو قلبه ووجدانه بحجاب ظلمات, قساوة أكثر مع أبويه وأزعجهما إلى درجة بحيث ان كلامه لو سمعه أي شخص لعض على أصبعه متحيرا وبصق في وجهه. قال بغضب: قللا الكلام. لم أعد ارغب ان اسمع كلامكما الكثير الفارغ. ولو تكلمتما بهذا الكلام مرة أخرى...
              فغضب أبوه بشدة ومد رقبته ووجهه إلى الأمام بصوت مرتفع: تضربنا على وجهنا, كلا؟! استح يا صادق, ادعو الله ان لا يعفو عنك فقد فضحتنا امام الله والناس.
              أجل لقد قال سيد صادق بتلك الجملة الناقصة, كلامه وبلغ النهاية في عدم احترامه لأبويه. لقد نسي ان اول امر الهي بعد عبادة الله وطاعته, الاحسان والمحبة للأبوين وكأنه لم يشعر في عمق كيانه وضميره بهذه النغمة القرآنية المحبوبة((فلا تقل لها افٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما)). لقد اصبح ميت القلب وشقيا إلى حد بحيث انه لم يتمكن من ادراك عبء ذنب النزاع مع الوالدين وايذاءهما. أجل لقد احاطت الظلمات بكيان سيد صادق, ورغم انه كان حيا في الظاهر, الا ان نور الانسانية كان قد انطفأ في باطنه وكان ميتاً في الباطن.

              ترى ماذا سيحدث بعد ذلك وما الذي سيراه من عالم البرزخ
              تحياتي

              اخـــوكم
              al7seen
              التعديل الأخير تم بواسطة al7seen; الساعة 15-02-2006, 10:45 PM.

              تعليق


              • #8
                اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

                تعليق


                • #9
                  اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  الأخ العزيز الحسين نحن بشوق الى هذه القصة التي بها الكثير من المواعظ
                  أكمل موضوعك بارك الله بك
                  دمتم بخير

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    تبعا لرغبتكم في استكمال القصه نستكمل بقية القصه لنرى ماذا جرى على سيد صادق وما الذي حصل له في هذه الرحله
                    لنبدا بدخوله الى عالم البرزخ
                    الفصل الثاني
                    رؤيا مصيريه
                    1- روح السيد في البرزخ
                    بعد هذه المشاجرة الحادة التي جرت بين سيد صادق ووالديه وايذاءهما تناول طعام العشاء وهو في حالة انفعال وبعد فترة زمنية قصيرة ذهب إلى فراش النوم واضطجع ولكنه لم يستطع النوم. وضع ملحفة قديمه على وجهه كي تعتاد عيناه على الظلام وبدا يتقلب في فراشه عدة مرات, ومع ذلك لم ينم. ونهض مرتين وشرب قدح ماء ثم استلقى ولم تمض عدة لحظات حتى تشنج بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني ويعاني من بدنه, وأن نتيجة الألم وبعد ذلك عرقت جبهته. وكان واضحا انه نام ويعاني من ضغط على روحه نتيجة كابوس كان يراه. وكان جسمه يهتز نتيجة العذاب الروحي.
                    وفي هذه الحاله الصعبة والضغط الروحي الذي عرض له, بدأ صادق يتكلم رويداً رويدا بكلمات غير مفهومة. وكان يتضح من القرائن أنه كان يتكلم مع شخص أو أشخاص وكان يبدو ان روحه تريد أن تفارق بدنه وبسبب ارتباطها به, كانت تجر الجسم إلى منتصف النهوض, ولكنه لم ينفصل عن المكان. وبعد مدة زمنية قصيرة في تصور الرؤيائي - يبدو ان هذا التنسيق قد حصل- تحركت جثته الثقيلة بخفة وراء الروح وفجأة نهضت من مكانها بصورة مضطربة. ورغم انه في تصوره كان يرى نفسه واقفا, إلا أنه في الحقيقة كان نائما وفي تلك الحالة كان يضغط وكانه كان يريد أن يفر من معركة مرعبة ولكن سعيه كان بلا نتيجة. وتصور انه تحرك إلى هذه الجهة وتللك الجهة وحرك يده نحو الاطراف متحيرا ولكن كان واضحا الطريق كان مسدودا بوجهه وهو يتولى من شدة الحيرة وكان واضحا ان الخوف ملأ كل كيانه وبينما كان يبلغ لعاب فمه بصعوبة فتح عينيه بهدوء وحدق النظر في نقطة مجهولة ثم مشى إلى الامام والخلف قليلا وشعر ان قدميه لا تستطيعان حمل هيكله. ومكث قليلا وحدق النظر في نقطة مجهولة ومسح عينيه ووجهه بكيفة بصوت مرتفع ومنقطع:
                    انت... من انت؟ ها؟... الويل .... ما هذا المكان؟ وكان ستارا ازيل وظهرت أمامه مجموعه من الوجوه المنتاقضة وغير المنسجمة فصاح مخاطبا تلك الأشباح التي ألقت ظلالها أمامة قائلا: لماذا.
                    وانتظر وهو في خوف شديد رد فعل ولم يسمع شيئا, فقال مرة أخرى: أقسم عليكم باللهو ما هذا المكان؟
                    ثم وضع يده على حاجبه وجبهته وألقى نظرة على نقطة بعيدة وقال مع نفسه: لماذا هذا القيل والقال على مدى المكان الذي أراه؟ ما هذا الضجة, لماذا يئن بعضهم؟ من هؤلاء؟ لماذا أرى بعضهم بأشكال متغيرة, هل أنهم بشر؟ كلا. كلا كلا, لعلهم جن. آه؟ ما هم أولئك؟ هل هي حيوانات؟ أي حيوانات هذه؟ ان الحيوانات لا تتكلم!..
                    2- لقاء بكهل
                    وبعد مكث قليل, وحين لم يسمع السيد جوابا وأثر خوف مضاعف, دخلت إلى كيانة قوة غير عادية وقرر أن يتعرف على هذه الاشباح باي شكل كان. فمشى قليلا إلى الامام بخوف ورجفة خاصة واقترب من كائن كان وجهه يشبة الناس وشعر بانه من جنسه.
                    كان انسان كهل وجهه أسود شبه محروق وكلان يحرك رأسه ونصف بدنه إلى الامام واليمين واليسار باستمرار ويحدق النظر في الاطراف وينظر أحيانا إلى الأعلى ويطلب من الله العون ويبكي ويقول: إلهي العفو, يا ويلتي, لقد أسات, إلهي أغثني, لماذا كنت غافلا في ذلك العالم كانوا يقولون عاملو الوالدين باحسان, ولا تؤذوهما أبدا, ولكن نور هذا التكليف الإلهي انطفأ وفي كياني في ايام الشباب بسبب تصور خاطئ وتحريض عناصر شيطانية في الداخل والخارج.
                    وسار سيد صادق قليلا إلى الاماو أراد أن يتكلم معه ولكنه لم يجروء. وبعد ذهاب قليل إلى الامام والخلف سيطر على نفسه وقدم يده علامة لاشارة وخطاب وقال: من أنت؟ ما هذا المكان؟ لماذا يبدو هذا المكان مرعبا؟
                    ولكن بلا جدوى, وكان السيد لم يسال عن شيء ولم يسمع أحد. وقال مرة اخرى: أقسم عليك بالله أن تتكلم. قلت ما هذا المكان؟ لقد كنت تقول قبل قليل عندما كنت في ذلك العالم. أين ذلك العالم الذي ذكرته؟ والآن, ما هذا العالم! وما هو الموضوع؟ لماذا أنت بهذا الشكل؟ أنا على وشك الجنون. ولم يسمع جوابا, وكان صوته لا يصل إلى أذنه!

                    الى هنا استوقف هذه السلسله
                    واكمل لكم هذه القصه بعد ذلك الله يوفقني واياكم لكمالها
                    بعد ذلك سيجري على سيد صادق احداث غريبه ان شاء الله تكشف لنا عالم اخر عالم البرزخ
                    وما الصدف التي سيقابلها
                    تحياتي

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      لنواصل معكم هذه الصه وكيف تكلم سيد صادق مع الاشباح برغم من خوفه وكيف بقدرة الله تعالى تذكر بعض الآيات التي ساعدته على الكلام
                      3_ آية الكرسي وسيلة ارتباط
                      وبعد هذه المساعي لم يتمكن السيد من ادراك ماذا وقع ولم يستطيع فهم أوضاعه والمكان الذي كان فيه كان يظن أنه رآى جنا وأراد أن يقرأ دعاء ولكنه لم يكن يعلم شيئا ولم يتكمن من تذكر شيء. وتذكر أنه سمع من أمه حنيما كان صغيراً: (( إذا أصابك خوف أو تعرضت إلى مشكلة فالجأ إلى آية الكرسي واقرأها مرة واحدة, ولكنه نسيها, فضغط قليلاً على نفسه حتى قال هذه الكلمات بصورة مقطعة: (( بسم الله ... الر...حمن .... الرحيم. الله لا إله... الا ...ه .... هو الحي القيوم... لا ... لا تأخذه ...)) وتوقف لسانه ولم يتذكر أي شيْ آخر.
                      وفي خضم هذه القراءة المقطعة, هز شبح الكهل رأسه اشارة إلى انه سمع الكلمات المحبوبه ونظر إليه نظرة ذات معنى وطلب منه أن يستمع إلى كلامه. ثم جثى على ركبيته أمام السيد دلالة على العجز والاستعانه وكأنه لم يتوقع أبدا سماع هكذا صوت مهدئ في ذلك المكان المجهول, في ذلك الجال والجو المضطرب وشعر انه ينبغي ان تفوته الفرصه التي سنحت, فقال: لقد جئت من عالم الأحياء, من أنت؟ ما أسمك؟ لماذا أقمت اتصالاً بعالم الأموات؟ هل تستطيع مساعدتي؟ نعم؟ نعم تستطيع, انك لا تزال حيا. وقد رحلت إلى عالم الأموات.
                      وستعود مرة ثانيه إلى عالم الأحياء. أقسم عليك بالله, ساعدني تذكر عنان منزلي. هذا عنوان منزلي: مدينة .... محلة.. شارع. ساحة... زقاق... رقم المنزل ...
                      ثم أضاف: رغم تن أبي قد مات, ولكن اتصلنا مقطوع الآن في هذا البرزخ وه لا يعلم ماذا يجري علي. اذهب إلى منزلي وأبلغ سلامي على أهلي وقل يطلبوا في ساعات خاصة, وخاصة ليلة القدر وليالي الجمعة من روح أبي أن يعفو عني ويقولوا: ياأبانا العزيز, أعف عن ولدك من أعماق قلبك وادعو الله أن يعفو عنه. لقد أخطأت حين غضبت بشأن مسألة عائلية حيث كنت اظن انك لم تراع حقوق العائلة فوقفت في وجهك ووجهت لك إهانة بكل وقاحة, ورغم انني علمت فيما بعد انك عفوت عني على اساس محبة الابوه, ولكني لم أقع على يدك وقدمك واعتذر في ذلك الوقت واحل على رضاك اسر قلبك بسبب اللجاجة والتفكير الخاطئ في مرحلة الشباب. أجل يا والدي, أنا أعلم انك أديت حق الأبوة ونحن اخطأنا وخاصة أنا حيث لم أحافظ على حرمة ابوتك ولم أر خير الدنيا ولا خير الآخرة نتيجة تعاملي معك بسوء أدب فقد قضيت عمري في اضطراب وشقاء وعذاب ضمير وبلغت هذا الحال في عالم البرزخ وأنا أرى نتائج أخطائي.
                      4- قهقهة الأشباح
                      وازدات حيرة سيد صادق ولم يدرك جيدا حتى الآن في أي مكان وموقع هو, وشعر فجأة ان الرجل الكهل ومعه عدة أشباح مرعبة اخرى قد أحاطت به. كان بعضها يئن وبعضها اخر تصدر عنها قهقهة مؤلمة. ضجر من تضرف هذه الأشباح وكان يجهل ماذا تعني. وفكر كثيرا ولكنه لم يستطع فهم أعمالها الغامضة. واستولى الخوف على كل كيانه وبعد ذلك فقد السيطرة على نفسه تماما وسقط على الأرض وهو يصرخ ويتلوى من الالم والأشباح كانت تدور حوله على شكل دائرة وهي تطلق أصواتاً مبحوحة أدت إلى حالة أكثر رعباً. ولما رآى السيد هذه المشاهد توقف لسانه عن النطق ومسك رأسه بيديه وأغلق عينيه وضغط بشدة إذنيه كي لا يرى شيئاً ولا يسمع صوتا. وبعد وقت قصير استعاد توازنه قليلاً, ففتح عينيه على مهل, فرآى تلك الأشباح تدور حوله وتكرر عملها من دون توقف. ورآى السي مرة أخرى ان الحل في البحث والسؤال, فقال بصوت منقطع: أي..أي أنني حي و.. أنتم .... أنتم أموات؟
                      فقال الكهل والأشباح الأخرى بلهجة خوف ولكنها موزونة وفي آن واحد: بلى, هكذا, أنت حي ونحن أموات.
                      وحين سمع سيد صادق هذه الكلمات الموزونه والنسجمة والممزوجة بالرعب والخوف, صاح: ماذا يعني؟ هل ... هل من الممكن أن يتكلم الميت والحي مع بعضهما البعض؟!
                      فقالت الأشباح بنفس التنسيق السابق: نعم, ان هذا من أسرار الموت والحياة. ان الأرواح حين تنفصل عن الأبدان الترابيه في النوم, يمكنها أن تلتقي وتتكلم مع بعضها الآخر. وأبدان هذه الأرواح تارة كلها حية وتارة بعضها حي وبعضها ميت.
                      ولم يتمكن السيد أن يقول شيئا ولم يتمكن لأأن يتحرك أن يتحرك من مكانه. ونظر إلى الأشباح نظرة تلصص من خلال كيفه. وبعد قليل من الدوران هدأت تلك الأشباح وجلس كل واحد منها مغموماً في زاوية وهو يتكلم مع نفسه ويئن ويتأوه. وظل الكهل واقفاً وهو يتلوى من الغم والألم, ثم بدأ يدور حول نفسه ويقول يا الله يا الله, وتوقف فجأة وخاطب السيد قائلاً: رجاء ابلغهم ندائي هذا ولا تنسى ان مفتاح نجاتي من هذا الوضع, رضا الأب.
                      نتوقف الى هنا نواصل بعد ذلك لقائه بالاشباح وشرح العذابات بالقبور والجهنم
                      تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد وآل محمد
                        لنواصل اخوتي معكم هذه السلسله من قصة حياة البرزخ لقائه مع الاشباح وشر لجهنم والجنه
                        5- نداء الكهل
                        ان خطاب الكهل الانفرادي الذي كان بلهجه التماس, أخرج السيد من حالته الدفاعيه. كان يقول:
                        انك... بلى انك تتمكن أن تساعدني. اذهب إلى عائلتي وتحدث لهم عن حالي المؤلم. قل لهم أن يطلبوا من روح أبي أن يكف عني انكسار قلبه فأنا في وضع صعب ولا يقبل الله أي عمل واية عبادة مني إذا لم يعف عني وسأظل بهذا الشكل والتعذيب حتى يوم القيامة, حتى وقت المحاسبة على الاعمال بصورة دقيقة وعلى أساس الشواهد سأحرق بعد ذلك في نار جهنم حتى مدة زمنية غير معلومة. وبعد الخلاص من ذلك المكان الغامض عاد السيد قليلا إلى نفسه وشعر بنفسه. ولم يستطع في البداية أن يصدق, ولكنه على أي حال كان يشعر بصور ملموسة بحقيقة جديدة اسمها ((البرزخ)). فاضطر إلى الخضوع إلى المكان وقام من مكانه على مهل ومشى نحو الكهل بحذر ممزوج بقلق وقال بصوت منقطع: أعدك.. اساعدك أن تمكنت. تكلم لي عن عالم البرزخ. هل حقا ان رضا الوالدين مهم إلى هذا الحد؟! من هؤلاء؟ لماذا يضجون؟ هل حقا ان اولئك بذلك الشكل؟
                        وشعر الكهل قليلا بالأمل لعل مشكلته تحل بمساعدة هذا الضيف الذي أضل طريقه, فشرح كل ما كشف له من عالم البرزخ.
                        6- وادي برهوت
                        قال: بلى, هذا المكان بقعة من عالم البرزخ. ولعلي لا أتمكن ان أصف لك كل ما يجري في البرزخ. هذا المكان أهل المعاصي والأعال السيئه وادي برهوت. وكل من يسكن في هذا الوادي عبء ذنوبه ثقيل. وجميع الأرواح التي في هذا البرهوت, كل من يرتكب في الدنيا ذنباً, فإنه في الحقيقة يرتكب ظلماً لله أو نفسه أو لعباد الله وبعد الموت تعود على المذنب تلك الذنوب التي ارتكبت بصور مؤذية تسمى عذاباً.
                        فقال السيد: ما هي الذنوب الكبيرة؟
                        فقال: بلى, ان الذنوب الكبيرة كثيرة مثل الشرك والكفر بالله و اليأس من رحمة الله وقتل النفس وعدم احترام الوالدين وأهانتهما والغيبة المستمرة واللواط والزنا وأكل الربا وأكل مال اليتيم وغصب مال الناس وترك الصلاة والصوم وعدم اعطاء الخمس والزكاة ولعب القمار وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الحج الواجب وأمثالها. وهذه الذنوب أكثر من سبعين نوعا. ولم يوفق الباقين في هذا الوادي أبداً إلى التوبة والاستغفار بصورة جادة في الدنيا ولم يسترضوا خلق الله.
                        وحينما سمع السيد اسم التوبة اهتز في البداية, فقد سمع هذه الكلمة مراراو ولكنه لم يدرك ابدا معناها وأهمبتها. ومع هذا تجاوزها كي تتضح له ابهامات اخرى.
                        فقال:
                        كيف؟ أنتم, هؤلاء, هنا وأنا...
                        فقاطعه الكهل وقال: أصبر قليلا. ستكشف لك اسرار بالتدريج. ان هذه الأرواح قطعت بعد الموت وترك الدنيا, مراحل مختلفة من الخوف والرجاء حتى عالم القبر. وبعد حساب تمهيدي من قبل ملكين أسمهما (نكير ومنكر) تخمد أجسامهم في قبورهم وتبقى فيها حتى يوم القيامة وقد نزلوا في هذا الوادي مع أجسام واسطية ومثالية سيالة وخفيفة, خلال عبور مواقف بسبب كثرة ذنوبهم. وترتبط هذه الأرواح ارتباطاً خاصاً بتلك الأبدان الترابية التي تبدو في الظاهر وكأنها انتهت, وهي رهينة. بأعمالها السيئة في هذا الوادي المجهول, وباستثناء عددة قليلا يعلمهم الله, فإن البقية لديهم مشاكل حتى يوم القيامة وهم محرومون ن رحمة الله حتى وإن قام بعضهم بالعبادة والطاعة’ فإن أعمالهم انتهت أو أنهم رهينون بذنوبهم.
                        وأما أنا حيث تشاهدني اعاني من هكذا مصير مشؤوم, فإنني عاق لوالدي وهو غير راض عني. أجل, ان عدم رضا أبي عني ودعاءه علي أدى بس إلى هذا الوضع السيء. والأن هل أدركت ماذا يجري هنا؟ كل شخص لديه شكل من المعاناة هنا ولا تستطيع ادراك وتشخيص آلامهم وغمهم, لأنك لا تزال حياً ولم تنقطع تماماً عن جسمك ولم تنفصل عن عالم الأحياء, وقد سارت روحك المعلقة والحائرة في عالم الرؤيا إلى هذا العالم نتيجة حادثة واحدة, أجل حادثة واحدة.
                        نقف الى هنا لنسكتمل بعد ذلك البرزخ مرحلة انتظار
                        مع شكر لجميع من اهتم وشارك بالموضوع وقراءه
                        تحياتي

                        تعليق


                        • #13

                          اللهم صل على محمد وآل محمد
                          اشكر جميع اخوتي الذين شاركو بالقراءه والتشجيع
                          فلنواصل معكم هذه السلاسل لعلنا نتعظ ونرى شيء بسيط من هذا العالم الغريب كيف يكون وكيف نحن فيه
                          البرزخ مرحلة انتظار
                          وبعد هذا الايضاح من قبل الكهل ازداد الغموض لدى سيد صادق وكان يستمع لكلامه بكل حواسه. وفجأه لفت انتباهه صراخ مؤلم. ولما نظر نحو أصحاب الصوت رآى مشاهدهم السيئه, قاطع الكهل وقال مرة ثانية بكلمات منقطعة: لم تقل حتى الآن هل أن تلك الهياكل المتغيرة, بشر؟ هل .... هل أنهم كانوا بشراً ذات يوم ومسخوا وأصبحوا في هذا الحال نتيجة الذنوب والتمرد على أوامر الله؟
                          فقال الكهل: أجل أن كل اولئك كانوا بشرا. كلهم كانو بشرا ذات يوم مثلك ومثل جميع الأحياء من بني آدم. وهم يمرون في مرحلة برزخهم بعد الموت والانتقال من عالم الاحياء. ان عالم البرزخ عالم الانتظار. وجميع الاموات ينتظرون صدور أمر الله ويظهر موت وحياة أخرى ينفخ صور اسرافيل ويحين يوم القيامة ويحضر جميع الاموات إلى المحشر لمحاسبتهم على أعمالهم بصورة دقيقة ونهائية. ولم يتضح حتى الآن ما هو المصير النهائي لهؤلاء الأموات. ولا يعلم شخص متى تنتهي مرحلة البرزخ ومتى تقام محكمة البث في ملف أعال الخلائق ( القيامة الكبرى).
                          وبعد ان سمع السيد هذه الايضاحات لم يستوعب مفهوم مرحلة البرزخ وكيف تمتد مرحلة البرزخ بمقدار بداية حتى نهاية الدنيا, وبناء على هذا سأل الكهل: لا يعلم أب شخص منذ بداية خلق الأنسان حتى الأن كم هو عمر الدنيا وكل هؤلاء الناس جاؤا وبقوا مدة الدنيا وذهبوا. ولم يبق من أكثرهم (لعله) أي أثر وتدل الكشفيات التي عثر عليهم على ان الخلائق كثيرة عاشت في الدنيا خلال ملايين السنين. حقاً كم مليون سنة تمتد مرحلة برزخ الذين جاؤا وذهبوا والذين من غير الواضح متى يأتون ويموتون؟ يبدو غير مقبولة بالنسبة لذهن الأنسان. كيف يمكن..
                          فأجاب الكهل من دون تأخر: ان فهم هذه المسألة غير ممكن بالنسبة لك حيث تمر في نشأة أخرى وتقيس الزمان بلحظات تلك النشأة. ان الله تعالى بين لبعض الأفراد في الدنيا مرحلة البرزخ باشكال مختلفة. وقصة موت عزير, الذي اماته الله مائة عام ثم أحياه وظن انه نام يوميا واحدا أو أقل من ذلك الزمان وقصة حياة أصحاب الكهف الذين ناموا نومة برزخية أكثر من ثلاثمائة سنة وبعد أن استيقضوا تصوروا انهم في الغار يوماً واحدا أو أقل, كل هذه تؤيد هذه المسألة.
                          واضرب لك مثالاً: ان الإنسان الحي, يكون في حركة باستمرار في حالة اليقضة ولا يمكنه على حالة واحدة دائماً, ولكنه حين ينام لساعات في حالة سكون. ويرغب الإنسان أحياناً بسبب عمل ينوي القيام به ينام ساعة واحدة, بيد انه حينما ينام قد يستغرق نوم هذا عدة ساعات من دون أن يعلم. تصور ان هناك شخصيين احدهما مرتاح البال وليست لديه مشكلة, هذا الشخص حين يذهب إلى النوم, ينام بسهولة, ويظل في حالة نوم جيدة حتى نهاية ليلة طويلة, وأما بالنسبة للشخص الآخر الذي يعاني من مشكلة أو قلق شديد, فإنه يعيش في حالة توتر واضطرب, وحينما يذهب إلى فراش النوم لا يستطيع أن ينام جيداً وقد يظل ساعات وأحياناً حتى الفجر في حالة نوم منقطع. ومن البديهي ان مدة زمن نوم الشخصين ليست واحدة بالنسبة لهما, بسبب ان أحدهما في حالة توتر نفسي والآخر في حالة هدوء طبيعي.
                          وزمان مرحلة البرزخ ليس متساويا بالنسبة لكل الأموات, فالذين يقضون مرحلة عذاب روحي وتعذيب برزخي نتيجة شدة التعلق بالدنيا وسوء أعمالهم, يكون الزمان بالنسبة لهم طويلا, والين كان تعلقم بالدنيا وسؤء أعمالهم, مسبقا بالرحلة إلى الدار الآخرة, تكون فترة انتظارهم في البرزخ في أدنى حد, حوالي ثلاثة أيام على أساس المستندات الموجودة لأولياء الله الموجودين في وادي السلام وبسبب السكون الذي يتمعون به. ثم خلق الله الأشياء في الكون على هيئة مترابطة يسودها قانون الأسباب والعلل, وجعلها في خدمة بعضها الأخر من خلال التأثير المتبادل ولا يعلم بالتأثيرات غير المشهودة للظواهر غير ذات واجب الوجود. وعلى هذا الأساس (لعل) ملف الأموات السالفين مرتبط بملف آخر شخص يموت في آخر لحظه أثناء صور اسرافيل, على أساس رابطة العلل والاسباب وتأثير تاثر الظواهر في بعضها الآخر ويؤثر في ثوابها وعقابها.
                          وبعبارة أخرى, فإن الله الرحيم جعل كل هذه التجهيزات والعلائم الساطعة المختلفة من الشمس إلى القمر والكواكب من أجل تنظيم حياته ليلا ونهارا, اضافة الانسانية حتى مرحلة الكمال وخلق كل هذه الأسباب والعلل السماوية والأرضية, البرية والبحرية وسيلة للحصول على الرزق وأرضية لنيل سهل لغرض الطعام واللباس وموجبة لراحتهه ورفاهة. والخلاصة وضع كل الطبيعة تحت تصرفه مجانا كي يستفيد منها بالمقداراللازم, فلا يسرف ولا يبذر في الاستفادة منها ولا يتجاوز أبدا حدوده حتى بلوغ الهدف الأساسي من الحياة, ولا يظلم نفسه والآخرين ويحترم حدود الله والناس. والله يعلم ماذا يحدث في ساحة سباق الاختبار ومن سيفوز في نهاية الحياة وينال الجائزة الالهية (الكمال).
                          ان جعل جميع الأشياء في الكون خدمة الإنسان مجانا لا يعني ان كل شخص له الحق في أن يستفيد منها بأي شكل يريد, ولا يعرف تكليفه. ان يغفل ولا يتهاون في وظيفته. ان السحاب والرياح والضباب والشمس والفلك تعمل كي يستفيد الإنسان منها ولا يغفل ولا يتهاون في وظيفته. وبعملية حساب بسيطه فإن جميع الناس من امرأة ورجل, شيخ وشاب, جيل قديم وجديد, منذ البداية حتى اليوم, مختلف الشعوب, مختلف الاعراق, كلها مدانة للكون وصاحبه ومخلوقاته وكلها لها حق في الكون بنسبة حاجاتها. فإذا لم يلتفت الإنسان إلى هذا الحساب البسيط للأسباب والعلل ولم يعرف الفباء الحياة, وتجاوز حدوده ذرة يكون مدانا للجميع. بلى للجميع, وإذا لم يدفع غرامة في تلك الدنيا فيجب أن يحاسب حسابا دقيقاً في مكان. أين ذلك المكان ومتى يحين ذلك الزمان؟
                          ويستفيد كل الناس في جميع الاجيال وفي جميع العصور, من الماء والتراب والهواء والمصادر والمعادن والخلاصة كل ما وضع تحت تصرف الإنسان مجانا وفي السماء والأرض, بمقدار حب الزيادة أو الحرمان وعلى أساس الاقتصاد أو الاسراف, الاحسان أو الاساءة, اتقان العمل أو الاهمال في العمل, انصاف أو التجاوز, وقد سلكوا الطريق الصحيح على أنفسهم وعوائلهم أو في ما يتعلق بجيرانهم وأبناء عصرهم وحتى في ما يتعلق بجيلهم أو جميع الاجيال, ويجب أن ينتظروا أنهم سوف يحاسبون يوماً, حسابا دقيقاً وهذا وعد الله للانسان. يجب أن ينتظر الجميع, سواء الذين جاؤا وذهبوا أو الاحياء أو وعد الله للانسان. يجب أن ينتظر الجميع, سواء الذين جاؤا وذهبوا الاحياء أو الذين يأتون في ما بعد, وتلتقي الأجيال والعصور في يوم القيامة.
                          فقال السيد بشعور خاص: لقد فهمت قليلاً, استمر في الكلام وأضاف الكهل: أدل, أن إيمان الناس, هلاك الناس في النزاعات والحروب, الخطوة الاولى في العمران والخراب, وأعمال الخير, تأسيس أساس الظلم والجور, تأسيس المنظمات الخيرية, تأسيس عصابات المخدرات وكل حادثه خير وشر فردية واجتماعية وغيرها وكل واحدة منها تقع في الدنيا في فترة زمنية خاصة حتى الاجيال اللاحقة, تؤثر في مصير الأجيال القادمة بمقدار سعة أعمال الخير والشر وأهميته. وبناءً على هذا يجب البت في هذه كلها يوماً وعطاء جزائها وثوابها لمن قام بها, وكما ان حضور الشهود والمتهمين في المحاكم الزامي من أجل الدفاع واصدار الحكم النهائي, كذلك تحضر جميع الخلائق في المحكمة النهائية (القيامة) وتتم الحجة على أساس أعمال الناس ويتضح التكليف النهائي لهم من أجل استيفاء الحقوق المصادرة للمحرومين واعطاء أجر الناصحين.
                          والناس الذين عاشو في هذا العالم الترابي المحدود, مدة مقررة, رحلو إلى مكان آخر بأمر الله كي يفسح المجال لحياة الأخرين ويعيشون في ذلك المكان ( البرزخ) بسكون أو اضطراب بما يناسب أعمالهم السيئة والحسنة, وينتظرون التحاق سائر أعضاء قافلة البشر بهم بوصفهم لاحقين ويصدر حكم نهائي بشأن كل واحد. وبناء على هذا يبدأ البرزخ من حين انفصال الروح عن الجسم المادي وعلى اساس نوع الاعمال التي قام بها كل شخص في الدنيا حتى يوم القيامة يذوق طعمها المر أو الحلو ويمر بهذه المرحله بالاكراه.

                          الا هنا نقف اخوتي لتابع بعد ذلك تجسم الاعمال ومراحل آخر وفصول اخرى من حياة البرزخ
                          تحياتي

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا جزيلا لك وأتمنى المواصلة

                            تعليق


                            • #15

                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              لنستكمل معكم هذا الفصل من حياة البرزخ

                              8- تجسم الأعمال
                              وبعد هذا الجواب, حظر على ذهن السيد سؤال آخر فقال: كيف سيجري حساب أعمال الخلائق على كثرتها وكيف محاسبة الإنسان يوماً على جميع أعماله الصغيرة والكبيرة؟!
                              فتأوه الكهل وقال: ان أي من أعمال الإنسان في الدنيا لا يمحى وتقوم الملائكه بلا توقف ومن دون أن يعلم الإنسان, بتسجيل كافة أعماله حتى نواياه في أيام حياته بصورة حية وناطقة مثل شريط مصور. ومعنى ميدان الحياة المادية هو أن كل شيء في الكون في حالة تغيير مستمر في السير الكمي والنوعي نحو الكمال, فأما أن يتأثر بسائر الأشياء التي حوله أو يأثر فيها. وتقوم جميع الأشياء في الحقيقة في كل لحظه من خلال الفعل والانفعالات باظهار وقائع وتغييرات وجودها المختلفة وهذه التغييرات المترابطة لا يمكن مشاهدتها وادراكها بالعين العاديه والمادية.
                              وبعبارة اخرى, فإن كل شيء بمثابة جهاز تصوير اتوماتيكي لوجوده وكل تغيير كمي ونوعي في وجوده, صورة لوجوده ومظهر لتسبيحه وتقديسه لخالقه. وجميع هذه الصور النختلفة تبين في البداية تغييراته الكمية والنوعية بصورة حال (فعلية) من جهة, وتحافظ على تسجيل جميع وقائع حياته الماضية في مكان لا يرى أو سينما وجوده من جهة اخرى حتى يحين موعد ظهور وتجلي مرحلته اللاحثه في وقتها وتعرض بأمر الله.
                              ان الصور المختلفة, حرارة الجو وبرودته, نمو الورود والنباتات, نمو الكائنات, الولادة والموت في الطبيعة, والخلاصة من أعجب التغيرات الكبيرة في المنظومة الشمسية ومرور السنين والشهور والأسابيع والأيام وتعاقب الليل والنهار والفصول حتى أبسط مظهر تغيير كل كائن في الكون مثل زهرة التفاح الصغيرة وتغييرها بالتدريج إلى لون أصفر وأحمر في المرحلة النهائية كلها تعني صور التغيرات المختلفة للكائنات ومثال حي وواضح في ما يتعلق بهذه القضية.
                              وينبغي القول بهذا التعبير: ان عالم المادة كله صورة. صورة للتغييرات والحوادث والقبح والجمال والأعمال السيئة والأعمال الحسنه وغيرها. وبما أن جميع الأشياء في الكون خلقت بارادة الله ومشيته وكلها خاضعة لقدرته وعلمه وارادته وتسخيره وكل العالم محضر الله, فإنه ما تسقط من ورقة من شجرة, الا وضورتها محفوظة في الوجود عند الله والله يعلم بها.
                              وبما أن الأنسان مكلف ومسؤول وتقوم قواه افدراكية أو قواه العقلية إضافة غلى الغريزة بأعماله وأفعاله, فإن تصوير اعمال وأفعال وجوده يصبح أكثر حساسة, وكمل عمل خير أو شر يقوم به الأنسان, يحفظ بصورة غير مرئية في أرشيف وجوده حتى انتهاء عمره وغلق ملف أعماله في الدنيا, وحين يقع هذا الحادث الحتمي وينتهي عمل العين المادية للأنسان. يبدأ عمل عينيه البرزخية ومنذ هذا الوقت يرى الانسان أعماله المحفوظة.
                              وفي الحقيقة نزول ستارة جهل الانسان بعد موته ويشاهد ويدرك في صورة عامة كل ما قام به حياته المادية سواء كانت سرية او معبراً عن أعمال الشر التي قام بها في حياته سواء كانت سريه أو علينة, وبنء على هذا فهذا المكان عالم البرزخ, الذي يعني عالم الكشف والشهود.
                              وتظهر صور أعمال الإنسان الدنيوية في هذا العالم بصورة مجسمة ومشهودة وتضاف إلى حسابه باستمرار ما تبقى من أعمال بعد حياته, مثل الصدقة الجارية, البدعة وكل سيئة وحسنة اسسها وتدخل في ملفه حتى يحين يوم تبلى السرائر (يوم القيامة) وتطبع وتظهر جميع أعماله على شكل أجزاء صغيرة وكبيرة بصورة اتوماتيكية على شكل انعكاس مجسم ويعرض قبح وحسن أعمال كل شخص في صورة ناطقة في يوم القيامة أمامه وأمام جميع الخلائق.
                              وتحرك سيد صادق قليلا وقال: لقد فهمت الآن ماذا يجري هنا. بلى, صحيح, ان عالم البرزخ يعني مرحلة انتظار أو بتعبير آخر أعتقال مؤقت حتى يوم القيامة, لغرض انعكاس أعمال الدنيا بصورة عينية وعرضها بشكل ملموس. والمكان البرزخي بمثابة معتقل أو مكان اقامة مؤقتة, لغرض تشكيل وتنظيم الملف والمحافظة عليه من أجلب الأستفادة في محكمة القيامة حيث يتم ترتيب مستنات ووثائق كل شخص وتهيأ لغرض الطرح في الجلسة النهائية للمحكمة, ولهذا إذا ترك شخص صدقة جارية أو قام الأحياء, سواء من أقربائه أو من غير أقربائه بأعمال خير ثوابا له او استغفروا له, أو بالعكس إذ ا باشر بفعل شر أو تم بقصد سوء وخطة من قبله وكانت له نتيجة لاحقة فانها تسجل باسمه بعد الموت حتى آخر ورقة مستند حسنة أم سيئة وتدخل في ملف عمله. وبناء على هذا لا يمكن لإي شخص أن ينكر عمله في البرزخ, لأنه يشاهد بنفسه في هذه المرحلة خير وشركيانه بصورة وثائقية, كي يتعرض في يوم القيامة إلى المحاشبة والمؤاخذة النهائية على أساس ذلك المستند الناطق, أليس كذلك؟
                              أدرك الكهل أنه أدى مسؤوليته وعمل بتعهده وفهم أن سيد صادق أدرك إلى حد ما موضوع تجسم الأعكال, فشعر بقيل من السكون قال: أجل.
                              ولغرض التأكد قال سيد صادق مرة أخرى: عجيب, أنت إذن مت أيضاً!
                              بلى, قلت سابقاً إنني وجميع هذه الأرواح قد متنا.
                              إذن نتيجة أعالك أدت بك إلى تصبح بهذا الشكل, أليس كذلك؟
                              بلى, لقد فهمت بصورة صحيحة. لم أكن بهذه الهيأة القبيحة حينما كانت حيا.
                              ويمكنك بعد العودة أن ترى صوتي الدنيوية الموجودة في منزلنا وتخمن ماذا جرى علي حتى الآن.
                              وسأل سيد صادق مرة ثانية عن مصير ذوي الأعمال السيئة وقال: هل من الممكن أن يتخلص هؤلاء يوماً من هذا الهول والخوف؟ بلى, من الممكن, أن يتخلص هؤلاء الذين تراهم, يرجون لطف الله وفضله حتى يوم القيامة حيث تتم المحاسبة على الاعمال وبعض ذوي الاعمال السيئة هؤلاء لا ينجون أبدا من هذه المهلكة حتى ذلك اليوم.
                              وتذكر سيد صادق ان الكهل قال بأنه لا يزال حيا, وبغية أن يرتاح باله, كرر هذا السؤال مرة أخرى وقال: هل انني حي حقا؟
                              - اطمئن أنت حي, لأن الإنسان الحي تلتقي أثناء النوم وهي محلقة بسائر الأرواح الحية والميته في فضاء المجردات خلال ظروف, وهذه المرة حيث وقعت حادثة بالتأكيد, أوصتك روحك المضظربه إلى هذه المرحلة وإلى هذه الديار، ديار ذوي الأعمال السيئة, برزخ أهل المعاصي وقاطع سيد صادق الكهل وسأل بشك مقرون بقلق: قلت, برزخ أهل المعاصي؟!
                              فأجاب: بلى, قلت سابقا برزخ أها المعاصي. وكل ما قلته لك حتى الآن ونحن لا نعرف عن المكان شيئا بسبب الحرمان والمحدودية, وندرك أحيانا من خلال تجوالهم غير المحدود ماذا يجري عليهم هناك وماذا نعاني نحن هنا. بلى ان مكانه ظاهر. واسم ذلك المكان وادي السلام, مكان للناس المتقين. ويسمى ذلك المكان وادي أيمن أيضا والشهداء وذلك المكان ولهم مكانة خاصة وهم في حالة سرور وبهجة دائما بسبب الحرية والسفر في مختلف عوالم البرزخ والتمتع بنعم الله الخاصة. ويعة سور اولئك الكرام المحسنين وفضائهم الروحي في البرزخ ليست لها نهاية. ونتيجة خضوع العباد المخلصين لله, وتضحية الشهداء بأنفسهم في سبيل الله أخدذوا مأوى اليوم في جنة الله البرزخية الخاصة وهم ضيوف يحبهم الله دائما يلتذون من نتيجة أعمالهم الحسنة في الدنيا.
                              إذن ما قلته لد حتى الآن وقد رأيت قسما منه واكتشغته, يتعلق ببرزخ أهل المعاصي والتقت روحك هذه الليلة بأرواح هذه الليلة بأرواح هذه الفئة من الأموات فقط. ولا تتنسى انني قلت بدنك في ذلك العالم حي وستعود إلى المكان مرة ثانية بسبب الارتباط به.
                              فقال سي\ صادق: هل يمكنني ان اتكلم مع هؤلاء الذين يضجون ويئنون – مثلك -؟ فقال الكهل: حسب الظروف. قد لا يمكنك مع بعضهم, ولكن يمكنك أدراك ما يجري عليهم من خلال مشاهدة حالهم المؤلم.
                              وبهذا ننتهي من الفصل الثاني اتمنى ان تنال اعجابكم وان تنالو العبره منها ونبتدي باذن الله مع الفصل الثالث وعقوبة الرشوه

                              تحياتي

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X