إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فلتـــــــــــــــــــــــه !؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    ولك مثلها أستاذ مهندس
    في الروضة من الكافي(8/101) في حديث أبي بصير و المرأة التي جاءت إلى أبي عبد الله تسأل عن (أبي بكر وعمر) فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم ".[ الروضة من الكافي (8/101)

    تعليق


    • #47
      محب الإمام الكسروي

      - كما تعلم مهندسي فاني أحب النقل ففي نهج البلاغة عن مولانا أسد الله الغالب علي رضي الله عنه قال( لله بلاء فـلان لقـد قـوم الأود ، وداوى العمد ، وأقام السنة ، وخلف البدعة ، وذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها واتقى شرها ، أدى لله طاعة واتقاه بحقه ، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي إليها الضال ، ولا يستيقن المهتدي )[ نهج البلاغة ص430 شرح محمدعبده]

      الشرح
      لله بلاء فـلان : ( لله بلاد فلان ) وقال شارح نهج البلاغة الشيعي المعتزلى (ابو الحديد) في ج 12ص3 .( أي لله ما صنع فلان ، والمكنى عنه عمر بن الخطاب ، (وقال ابو الحديد) : وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ) .
      ويقول ابو الحديد في شرحه لنهج البلاغة : سألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر بن الخطاب ، فقلت له : أيثني عليه أمير المؤمنين هذا الثناء ؟ فقال : نعم ، ويقول أيضا في ج 2 ص 4 : اذا اعترف أمير المؤمنين بأنه اقام السنة وذهب نقي الثوب قليل العيب وأنه أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه فهذا غاية مايكون المدح .
      لقـد قـوم الأود : الأود : العوج
      وداوى العمد : العمد بالتحريك : العله ، انظر صبحي الصالح في تعليقه على نهج البلاغة ص671

      وقد حذف الشريف صاحب النهج حفظا لمذهبه لفظ ( أبي بكر أو عمر ) وأثبت بدله (فلان ) ، ولهذا الإبهام اختلف الشراح فقال البعض هو أبو بكر والبعض عمر ، ورجح الأكثر الأول وهو الأظهر ، فقد وصفه من الصفات بأعلى مراتبها فناهيك به وناهيك بها ، وغاية ما أجابو أن هذا المدح كان من الإمام لاستجلاب قلوب الناس لإعتقادهم بالشيخين أشد الإعتقاد ولايخفى على المنصف أن فيه نسبة الكذب لغرض دنيوي مظنون الحصول ، بل كان اليأس منه حاصلا قاطعا ، وفيه تضييع غرض الدين بالمرة ، فحاشا لمثل الإمام أن يمدح مثلهما [أي إلا من اعتقاد بصدق ما يقوله]، لو كانا كما يزعمون ، وأيضا أية ضرورة تلجأه إلى هذه التأكيدات والمبالغات ؟ وأيضا في هذا المدح العظيم الكامل تضليل الأمة وترويج الباطل ، وذلك محال من المعصوم - حسب اعتقاد الشيعة - بل كان الواجب عليه بيان الحال لما بين يديه ، فانظر وأنصف .

      وقد احتار الإمامية الإثنا عشرية بمثل هذا النص ، لأنه في نهج البلاغة وما في النهج عندهم قطعي الثبوت ، وصور شيخهم ميثم البحراني[- ميثم بن علي البحراني ( كمال الدين ) من شيوخ الإمامية ، من أهل البحرين ، من كتبه : (شرح نهج البلاغة ) ، توفي في البحرين سنة 679 س (معجم المؤلفين :13/55) .] ذلك بقوله : ( واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا سؤالا فقالوا : إن هذه الممادح إلتي ذكرها . في حق أحد الرجلين تنافي ما أجمعنا عليه من تخطئتهما وأخذهما لمنصب الخلافة ، فإما أن لا يكون هذا الكلام من كلامه رضي الله عنه ، وإما أن يكون إجماعنا خطأ ) . ثم حملوا هذا الكلام على التقية وأنه إنما قال هذا المدح - من أجل ( استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين . واستجلاب قلوبهم بمثل هذا الكلام )[ ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة : 4/98] . أى : إن عليا رضي الله عنه - في زعمهم - أظهر لهم خلاف ما يبطن ! ونحن نقول أن قول علي رضي الله عنه هو الحق والصدق ، وهو الذي لا يخاف في الله لومة لائم [أصول مذهب الشيعة / د ناصر القفاري ص 764 .].

      سأكتب لك رد هذه الشبهة الثانية غير متوفرة لدي
      يرد سماحة الشيخ السبحاني على هذه الشبهة ::

      يقول الشيخ:


      وفي النهج عن علي ـ عليه السَّلام ـ : «لله بلاء فلان لقد قوّم الأود، وداوى العمد، وأقام السنّة، وخلّف البدعة، وذهب نقي الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها واتّقى شرها، أدّى لله طاعته واتقاه بحقه، رحل وتركهم في طرق متشعبة، لا يهتدي إليها الضال، ولا يستيقن المهتدي»(1).

      ثم قال: لقد وصف الإمام عمر بن الخطاب من الصفات بأعلى مراتبها وناهيك بها (2).

      تنبيه:

      قبل مناقشة كلام الشيخ نذكر بعض التصرفات التي جـاءت في نقل الكلام، وهي أُمور :

      1 ـ بلاء فلان، وفي النهج «بلاد فلان» .

      2 ـ «خلّف البدعة» وفي النهج «خلّف الفتنة».


      ــــــــــــــــــــــــــــ

      1 . نهج البلاغة، الخطبة 223، شرح محمد عبده .

      2 . تأمّلات في نهج البلاغة: 18 .


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 639 )
      3 ـ «اتقى شرها» وفي النهج «سبق شرَّها».

      4 ـ «لا يهتدي إليها الضال» وفي النهج «لا يهتدي فيها الضال».

      ولعل النسخة المتوفرة عند الشيخ كانت على غرار ما كتب. ولكن الأولى والأصح لا يخفى على من له إلمام بالكلام الفصيح .

      تفسير مفردات الخطبة:

      1 ـ يقال: لله بلاد فلان: يراد البلاد التي أنشأته وانبتته، وربّما يقال: «لله در فلان» ويراد: لله الثدي الذي أرضعه. ولو كانت النسخة لله بلاء فلان فهي بمعنى لله ما صنع .

      2 ـ «الأوَد»: العوج.

      3 ـ «العَمدَ»: انفضاخ سنام البعير. والمراد في المقام «العلّة».

      4 ـ أصاب خيرها: خير الولاية.

      5 ـ سبق شرّها: مات قبل استفحاله.

      6 ـ واتّقاه بحقه: أي بادر حقه والقيام به (1).

      المناقشة:

      اختلف شرّاح نهج البلاغة في المكنّى عنه بهذا الكلام ولهم فيه آراء :

      1 ـ ذهب قطب الدين الراوندي إلى أنّه ـ عليه السَّلام ـ مدحَ به بعض أصحابه بحسن السيرة. وانّ الفتنة هي التي وقعت بعد رسول الله من الاختيار والإثرة.

      2 ـ وذهب ابن أبي الحديد إلى أنّ المكنّى عنه هو عمر بن الخطاب قال: وقد


      ــــــــــــــــــــــــــــ

      1 . شرح النهج: 12 / 5 ـ 6 .


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 640 )
      وُجدتْ النسخةُ التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت «فلان» «عمر» حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي .

      3 ـ يظهر من الطبري أنه ليس من كلام الإمام ، بل هو من كلام «ابنة أبي حثمة». وأنّ الإمام صدّقها في كلمتين «ذهب بخيرها، نجا من شرها» أي ذهب بخير الولاية ونجا من شرها الّذي ابتلي به عثمان. روي عن صالح بن كيسان عن المغيرة بن شعبة قال: لما مات عمر ـ رضى الله عنه ـ بكتْه ابنةُ أبي حثمة فقالت: واعمراه، أقام الأود، وأبرأ العَمدَ، أمات الفتن، وأحيا السنن، خرج نقيّ الثوب، بريئاً من العيب.

      قال: وقال المغيرة بن شعبة لمّا دفن عمر أتيت علياً ـ عليه السَّلام ـ وأنا أُحبُّ ان أسمع منه في عمر ـ رضى الله عنه ـ شيئاً، فخرج ينفض رأسه ولحيته وقد اغتسل وهو ملتحف بثوب لا يشك أنّ الأمر سيعود إليه، فقال: يرحم الله ابن الخطاب لقد صدَقَتْ ابنة أبي حثمة: لقد ذهب بخيرها ونجا من شرها. أما والله ما قالت ولكن قُوّلت (1).

      والظاهر طروء النقص على عبارة الطبري، إذ كيف ارتجل الإمام بكلامه وقال: رحم الله ابن الخطاب من دون أن يتكلم المغيرة بن شعبة بكلام حول عمر، وهذه قرينة على أنّ المغيرة عندما واجه علياً أخبره بما سمعه من ابنة أبي حثمة، فَحلفَ الإمام بأنّها ما قالت ولكن قوّلت .

      ويريد أنّ الكلام لم يكن من إنشائها، بل من إنشاء شخص آخر، وقد علّمه إيّاها لكي تندب به الخليفة. ولعلّه ـ عليه السَّلام ـ يشير بذلك إلى التواطؤ الّذي كان بينها وبين المغيرة، وسيوافيك أنّها كانت نادبة
      ( 641 )
      ولقد كان للخليفة يد بيضاء على المغيرة بدرء الحد عنه لمّا اتّهم بالزنا في عصر الخليفة وهو أمير على الكوفة، فقد شهد عليه بالزنا: أبو بكرة ونافع وشبل بن معبد، وقالوا بأنّهم رأوه يولجه ويخرجه، فلمّا قدم الرابع (زياد بن أبيه) للشهادة، حاول الخليفة أن يدرأ عنه الحدّ بالشبهة، فخاطبه بقوله: إنّي لأرى رجلاً لم يخز الله على لسانه رجلاً من المهاجرين...(1).

      ولقد جازاه المغيرة بما قام به بعد وفاته.

      وقال ابن شبّه (2): بلغنا انّ عبد الله بن مالك بن عيينة الأزدي حليف بني المطلب، قال: لمّا انصرفنا مع عليّ ـ رضى الله عنه ـ من جنازة عمر ـ رضى الله عنه ـ دخل فاغتسل، ثم خرج إلينا فصمت ساعة، ثم قال: «لله بلاء نادبة عمر قالت: واعمراه أقام الأود، واعمراه، ذهب نقيّ الثوب، قليل العيب، واعمراه أقام السنّة وخلّف الفتنة. ثم قال: والله ما درتْ هذا ولكنها قوَّلَته، وصدقت والله أصاب عمر خيرها وخلّف شرها....(3)

      بالله عليك يا صاحب الفضيلة، هل يصحّ الاستدلال بكلام لم يُعرف قائله، وهل هو من نسج المغيرة أو من نسج غيره؟! وقد أُلقي إلى النادبة توخيّاً لمصالح معينة، وخلافاً لنهي عمر عن ندب الموتى .

      ومن المحتمل جداً أن يكون تكرار الإمام لكلام النادبة من باب إظهار التعجب منه، إذ سيرة الخليفة لم تكن تنسجم ومضامين ذلك الكلام.


      ــــــــــــــــــــــــــــ

      1 . سير أعلام النبلاء: 3 / 28 رقم الترجمة 7 ; الأغاني: 14 / 146 ; تاريخ الطبري: 4 / 207 ; الكامل: 2 / 228 .

      2 . أبو زيد عمر بن شبّه النميري البصري: (173 ـ 262 هـ) .

      3 . تاريخ المدينة المنورة: 3 / 941 ـ 942، تحقيق فهيم محمد شلتوت .


      --------------------------------------------------------------------------------

      ( 642 )
      وفي نهاية المطاف نقول: إنّ حياة الخليفة كانت مزيجاً من الإيجابيات والسلبيّات، ومن أبرز صفاته أنّه لم يكن مستأثرا ببيت المال، ولا مُسلّطاً بني عدي على رقاب الناس، ولا مترفعاً على المهاجرين والأنصار، إلى غير ذلك من الصفات البارزة الّتي تعد من سمات خلافته; مقابل خلافة عثمان الّذي استأثر ببيت المال، وحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، وسلّم الأُمور بيد مروان بن الحكم اللعين بن اللعين على لسان رسول الله (1)، إلى غير ذلك من الأُمور الّتي أثارت غضب المهاجرين والأنصار ومن تبعهم من سائر البلاد، فقِتل في عقر داره بمرأى ومسمع منهم .

      فلو صحّ صدور هذا الكلام من الإمام وأغمضنا النظر عمّا حوله من الشكوك والإبهامات، فقد صدر منه لغاية إلايعاز إلى الحكم الّذي سوف يُبتلى به المسلمون ولذلك وصفه بقوله «وخلّف الفتنة» وهي الّتي رافقت خلافة عثمان، فقد كان مشغوفاً بحب بني أبيه، آل أُمية وتفضيلهم على الناس، وقد تنشّب ذلك في قلبه وكان معروفاً به من أوّل يومه، ولذلك قال عمر بن الخطاب لابن عباس: لو وليها عثمان لحمل آل أبي معيط على الناس، ولو فعلها لقتلوه.(2)

      وبكلمة قصيرة: إنّ المدح والتنزيه نسبيّان، وليسا بمطلقين، يعلم ذلك من التدبّر في كلامه ـ عليه السَّلام ـ

      ولك مثلها أستاذ مهندس
      في الروضة من الكافي(8/101) في حديث أبي بصير و المرأة التي جاءت إلى أبي عبد الله تسأل عن (أبي بكر وعمر) فقال لها: توليهما، قالت: فأقول لربي إذا لقيته أنك أمرتني بولايتهما؟ قال: نعم ".[ الروضة من الكافي (8/101)
      معليش برد عليك على هذه الرواية
      تفضل يا باتر النص و اقرا النص كاملا

      حديث أبي بصير مع المرأة { 71 - أبان، عن أبي بصير قال: كنت جالسا عند أبي عبدالله (ع) إذ دخلت علينا أم خالد التي كان قطعها يوسف بن عمر تستأذن عليه فقال أبوعبدالله (ع): أيسرك أن تسمع كلامها؟ قال: فقلت: نعم، قال: فأذن لها، قال: وأجلسني معه على الطنفسه قال:

      ثم دخلت فتكلمت فإذا امرأة بليغة فسألته عنهما، فقال لها: توليهما؟ قالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما، قال: نعم، قال فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما وكثير النوا يأمرني بولايتهما فأيهما خير وأحب إليك؟ قال: هذا والله أحب إلي من كثير النوا وأصحابه، إن هذا تخاصم فيقول: " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (2) " " ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الظالمون (3) “

      " ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الفاسقون " (4)

      تعليق


      • #48
        محب الإمام الكسروي
        ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، على مابايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار
        بعد البحث لقيت الرد على هذه الشبهة
        وتبترون ألا تستحون
        وخذ الرواية كاملة أقرأ
        من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية: أنّه بايعني القوم الّذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يردّ، وإنّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً كان ذلك لله رضاً، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين وولاّه الله ما تولّى. ج 3 ص 7.

        أقـول:

        فالرواية ضعيفة السند، فقد رفعها الشريف الرضي إلى الإمام دون أن يذكر لها سندًا فهي مرسلة، وبذلك تكون ساقطة عن الاعتبار والحجيّة
        ذكرنا سابقاً في بداية الكتاب: أنّ ممّا يؤاخذ على الكاتب في كتيّبه هذا هو أنّه قد يكون قرأ كتاب نهج البلاغة قراءة ناقصة، أو أنّه قرأ النهج كلّه لكنّه أخذ منه ما يسند مدّعاه أو ما يوافق آراء مذهبه ـ حسبما يتصوّر ـ فقط، وإلاّ كيف يفوته الاطّلاع على تلك النصوص الواضحة والجلية في مطالبة الإمام (عليه السلام) بحقّه في الخلافة، وتظلّمه من ذلك في أكثر من مورد من النهج، .
        أمّا الكتاب الّذي بعثه الامام (عليه السلام) إلى معاوية، والمشار إليه سابقاً، فقد تحدّث فيه الإمام (عليه السلام) وفق قاعدة الإلزام، وهي القاعدة الّتي تستعمل في مقام الاحتجاج على الخصوم وإلزامهم بما ألزموا به أنفسهم من قبل..
        بمعنى: إن كان معاوية يرى صحّة خلافة الّذين سبقوا الإمام (عليه السلام) وأنّ المسلمين قد بايعوهم، فما يكون لمعاوية بعد هذا إلاّ الانصياع للأمر الّذي ألزم به نفسه ويبايع للإمام (عليه السلام) ; لأنّه قد بايع الإمام (عليه السلام) القوم الّذين بايعوا السابقين عليه، وإلاّ فيكون ممّن اتّبع هواه فتردّى، الأمر الّذي أشار إليه الإمام (عليه السلام) في نهاية رسالته إليه: ولعمري يا معاوية! لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمنّ أنّي كنت في عزلة عنه إلاّ أن تتجنّى ; فتجـنَّ ما بدا لك(1)!
        وكلامه (عليه السلام) هنا إنّما جرى وفق مقتضى الحال، وحسب القواعد البلاغية الّتي تلزم الإتيان للمنكِر بكلّ الوسائل الممكنة للإثبات، وقاعدة الإلزام هنا هي إحدى الوسائل النافعة في المقام، بل وجدنا مَن يذكر هذا الإلزام الّذي أشرنا إليه هنا، بصريح العبارة عنه (عليه السلام
        فقوله (عليه السلام): " وإنّما الشورى للمهاجرين والأنصار... "، بمعنى: إن كنت يا معاوية لا ترى الخلافة بالنصّ الإلهي، وإنّها تتمّ عندك بالاختيار واجتماع أهل الحلّ والعقد، فأمرها لا يعدو المهاجرين والأنصار، فهم أهل الشـورى، وها هم قد بايعوني كما بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان من قبل، فما كان لك يا معاوية أن تردّ هذه البيعة أو تحتال عليها بأي حال.
        وقوله (عليه السلام): " فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماماً، كان ذلك لله رضا... " يشـتمل على دلالة لطيفة، وهو أقـرب للتعريـض منه بالإقرار ; فمن المعلوم أنّه قد ناهض الخلفاء الثلاثة الّذين سبقوه (عليه السلام) جمع كبير من المهاجرين والأنصار، كما هو الثابت تاريخياً(2).
        ويشير (عليه السلام) إلى أنّه الوحيد الذي اجتمع عليه المهاجرون والأنصار بأغلبية غالبة في المدينة، وقد قال (عليه السلام) يصف هذه الحال في خطبة له: فما راعني إلاّ والناس كعرف الضبع إليَّ ينثالون علَيّ من كلّ جانب حتّى لقد وطئ الحسنان، وشُـقّ عطفاي، مجتمعين حولي كربيضـة الغنم(3).
        ويقول (عليه السلام) في مقام آخر: وبسطتم يدي فكففتها(1)، ومددتموها فقبضـتها، ثمّ تداككتم علَيّ تداك الإبل الهيم على حياضـها يوم ورودها، حتّى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي أن ابتهج بها الصغير، وهدج إليها الكبير، وتحامل نحوها العليل، وحسـرت إليها الكعاب(2).
        قال أبو جعفر الاسكافي المعتزلي ـ المتوفّى سنة 220 هـ ـ: فلمّا قُتل عثمان تداك الناس على عليّ بن أبي طالب بالرغبة والطلب له بعد أن أتوا مسـجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحضـر المهاجرون والأنصار وأجمع رأيهم على عليّ بن أبي طالب بالإجماع منهم أنّه أوْلى بها من غيره، وأنّه لا نظير له في زمانه، فقاموا إليه حتّى استخرجوه من منزله، وقالوا له: أبسط يدك نبايعك. فقبضها ومدّوها، ولمّا رأى تداكهم عليه واجتماعهم، قال: لا أُبايعكم إلاّ في مسـجد النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ظاهراً، فإن كرهني قوم لم أُبايع، فأتى المسـجد وخرج الناس إلى المسـجد، ونادى مناديه.
        فيروى عن ابن عبّـاس أنّه قال: إنّي والله لمتخوّف أن يتكلّم بعض السفهاء، أو مَن قتل عليّ أباه أو أخاه في مغازي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فيقول: لا حاجة لنا بعليّ بن أبي طالب، فيمتنع عن البيعة.
        قال: فلم يتكلّم أحد إلاّ بالتسليم والرضا(3)
        أقـول:
        ومثل هذه البيعة التي نالت هذا المستوى من التسليم والرضا عند المهاجرين والأنصار لم تتحقّق لغيره (عليه السلام)، فكانت بيعته هي البيعة الوحيدة التي لله فيها رضاً حسب النص الذي أورده الكاتب من نهج البلاغة ; فتدبّر ذلك.
        1 ـ ما جاء عنه (عليه السلام) في الخطبة المعروفة بـ: " الشقشقية "(1)، حيث قال (عليه السلام): " أما والله لقد تقمّصـها(2) ابن أبي قحافة وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى، ينحدر عنّي السيل، ولا يرقى إلَيَّ الطير(3)، فسدلت دونها ثوباً، وطويت عنها كشحاً(4)، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح(1) فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه، فرأيت الصبر على هاتا أحجى(2)، فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهباً(3)، حتّى إذا مضـى الأوّل لسبيله فأدلى بها(4) إلى ابن الخطّاب بعده... " إلى آخـر الخطبة(5).
        فلِمَ يتظلّم (عليه السلام) هنا ويقول بعد انعقادها: " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير "؟!
        ثمّ يقول (عليه السلام): " فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهباً... " إلى آخر كلامه الدالّ بكلّ وضوح على اغتصاب الخلافة منه، وأنّ القوم باختيارهم رجلا منهم قد أدخلوا المسلمين في طخية عمياء يهرم فيها الكبير، ويشيب فيها الصغير، ويكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه، كلّ ذلك بياناً منه (عليه السلام) على شـدّة الفتنة الّتي أوقعوا المسلمين فيها

        تعليق


        • #49
          [quote=أنوار الولاية]

          بعد البحث لقيت الرد على هذه الشبهة
          وتبترون ألا تستحون


          لا يستحون وسيعودون ويعودون.........!

          تعليق


          • #50
            عفوا
            الا أن تقول لي ضعيفة السند!!!!
            وأين اسنادكم لو سمحت

            يعني ممكن تنقل لي رجال الكافي مثلا لنطلع عليهم عن قرب
            ولا تنسى زرارة طبعا فهو أولهم

            ولا تنسى سند الحمير الموجود في كتاب الكافي!!!! تمها ! فأنا صادق هناك سند رجاله حمير

            تعليق


            • #51
              كما تعلم مهندسي فاني أحب النقل

              يقال في الأمثال: تكلّم تُعرف.
              ويقال: كلما تكلم الوهابي اكثر سقط اكثر.

              وها هو محب الكسروي خير مثال على هذا، فهو يثبت لنا جميعا بأنه حاطب ليل يحمل اسفارا
              وأعتقد بأن الافضل لو يسمي نفسه: محب الـ Copy & Paste

              مزيدا عزيزي المحب، اكثر الله عثراتك وخربشاتك.
              وحالك كحال سيدك الذي دارى سوءه بسوءته،
              فبدلا من ان تدافع عن نفسك وعن كذبك وتدليسك في النقل والبتر رحت تلطش من جديد.

              تعليق


              • #52
                محب الإمام الكسروي


                الا أن تقول لي ضعيفة السند!!!!
                وأين اسنادكم لو سمحت


                يعني ممكن تنقل لي رجال الكافي مثلا لنطلع عليهم عن قرب
                ولا تنسى زرارة طبعا فهو أولهم

                نعم ضعيفة كما هو موجود
                وجبنا السند وكتبت لك السبب اقرأ ياهذا
                ماني فاضية لك أعيد وزيد
                أضغط هنا
                رقم المشاركة : 48
                إما زارة رضي الله عنه لادخله له بالموضوع
                هااات ماعندك

                ولا تنسى سند الحمير الموجود في كتاب الكافي!!!! تمها ! فأنا صادق هناك سند رجاله حمير
                هاات الرواية
                ومن ثم لكل حادث حديث

                تعليق


                • #53
                  اختنا انوار الولاية
                  لا تتعبي نفسك مع الزميل محب الكسروي
                  فهو لا يعرف غير النسخ واللطش
                  وعندما نواجهه بسوء نقله يقول:
                  عذرا ليس لي تعليق لقلة حيلتي

                  تعليق


                  • #54
                    أما بالنسبة لأنوار فاليك زرارة وحاله؟!؟!؟!؟


                    أنظروا إلى رواة الكافي ومن كتبهم
                    زرارة بن أعين:
                    وهو شيعي محدث إعتمدت كبار كتب الشيعة على أحاديثه والتي يعلم الله هل هي صحيحة أو لا؟...فلنرى كتب الشيعة ماذا تقول عن هذا الرجل ؟
                    1 ـ قال الشيخ الطوسي: (إن زرارة من أسرة نصرانية، وإن جده (سنسن وقيل سبسن) كان راهباً نصرانياً، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان) (الفهرست 104)،
                    وزرارة هو الذي قال: (سألت أبا عبد الله عن التشهد .. إلى أن قال: فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً)(1) (رجال الكشي 142).
                    وقال زرارة أيضاً: (والله لو حدثت بكل ما سمعته من أبي عبد الله لانتفخت ذكور الرجال على الخشب)(2) (رجال الكشي 123).
                    عن ابن مسكان قال: سمعت زرارة يقول:
                    (رحم الله أبا جعفر، وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة.
                    فقلت له: وما حمل زرارة على هذا؟
                    قال: حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه) (الكشي 131).
                    أقوال أبو عبد الله رضي الله عنه في زرارة
                    2 ـ ولهذا قال أبو عبد الله فيه: ( لعن الله زرارة ) ( المصدر السابق133).
                    3 ـ وقال أبو عبد الله  أيضاً: اللهم لو لم تكن جهنم إلا سكرجة(3) لوسعها آل أعين بن سنسن (133).
                    4 ـ وقال أبو عبد الله: لعن الله بريداً، لعن الله زرارة ( المصدر السابق134).
                    5 ـ وقال أيضاً: لا يموت زرارة إلا تائهاً عليه لعنة الله (134المصدر السابق )،
                    6 ـ وقال أبو عبد الله أيضاً: هذا زرارة بن أعين، هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز
                    وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً [الفرقان:23] (رجال الكشي 136).
                    7 ـ وقال: إن قوماً يعارون الإيمان عارية، ثم يسلبونه، فيقال لهم يوم القيامة المعارون، أما إن زرارة بن أعين لمنهم (رجال الكشي141)
                    8 ـ وقال أيضاً: إن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته.
                    فقيل له: زرارة؟ متعجباً، قال نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن الله ثالث ثلاثة. إن الله قد نكس زرارة، وقال: إن زرارة قد شك في إمامتي فاستوهبته من ربي(1)
                    (رجال الكشي138).
                    فإذا كان زرارة من أسرة نصرانية وكان قد شك في إمامة أبي عبد الله، وهو الذي قال بأنه ضرط في لحية أبي عبد الله وقال عنه لا يفلح أبداً فما الذي نتوقع أن يقدمه لدين الإسلام؟؟.
                    إن صحاح الشيعة طافحة بأحاديث زرارة، وهو في مركز الصدارة بين الرواة، وهو الذي كذب على أهل البيت وأدخل في الإسلام بدعاً ما أدخل مثلها أحد كما قال أبو عبد الله، ومن راجع صحاح الشيعة وجد مصداق هذا الكلام، ومثله بريد حتى إن أبا عبد الله  لعنهما.
                    والأسئلة التي تبطح نفساً بطحاً بين أحضان كل مسلم محتار أياً كان مذهبه

                    كيف يدعي الشيعي محبة آل البيت وهو يأخذ دينه من رجل ضرط في لحية أبي عبد الله ؟
                    كيف يأخذ الشيعة دينهم من رجل شك في إمامة أبي عبد الله رضي الله عنه ؟
                    كيف يبكي الشيعة ويضربون أنفسهم ويخرجون دمائهم بأيديهم حزناً على أبي عبد الله وهم يأخذون دينهم من رجل شك في إمامة أبي عبد الله رضي الله عنه ؟
                    كيف يأخذ الشيعة دينهم من رجل لعنه أبا عبد الله ؟
                    ولن أقول كيف يأخذ الشيعة دينهم من أبناء الرهبان ؟


                    والى حلقة قادمة ولكن هذه المر مع جابر الجعفي

                    تعليق


                    • #55
                      أي والله أخونا المهندس أبو علي صدقت يتنطط من موضوع لموضوع ومن رواية ضعيفة إلى أضعف ولطش في الروايات من منتديات الوهابية لعنهم الله
                      رواياتك مردودة يامحب العلماني الكسروي
                      شووف مو تحط لي مئة رواية حط بشوي شوي قاتل الله غباء الوهابية

                      محب العلماني الكسروي
                      قال الشيخ الطوسي: (إن زرارة من أسرة نصرانية، وإن جده (سنسن وقيل سبسن) كان راهباً نصرانياً، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان) (الفهرست 104)
                      وأقول: ما قاله الكاتب تحريف لكلام الطوسي، وإن كان بعضه صحيحاً، وإليك نص كلامه قدس سره : قال: زرارة بن أعين، واسمه عبد ربه، يكنى أبا الحسن، وزرارة لقب له، وكان أعين بن سنسن عبداً رومياً لرجل من بني شيبان، تعلم القرآن ثم أعتقه، فعرض عليه أن يدخل في نسبه فأبى أعين أن يفعله، وقال: أقرَّني على ولائي...
                      فلم يذكر الشيخ رحمه الله أن أسرة زرارة كانت نصرانية، بل إن تعلم أبيه للقرآن وعَرْض مولاه عليه إدخاله في نسبه دليل على كونه مسلماً، ولا يُعرف عن أم زرارة أنها كانت نصرانية.
                      نعم، قد كان جدّه راهباً نصرانياً في بلاد الروم، وهذا لا يعني أن أسرة زرارة التي نشأ فيها كانت نصرانية.
                      ولا ريب في أن هذا لا يضر بزرارة بعد إسلام أبيه ونشأته على الإسلام، فإن الإسلام يَجُبُّ ما قبله، وقد كان أكثر صحابة النبي (ص) ـ ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان ـ عبدة أوثان في الجاهلية، وكان من الصحابة اليهودي والنصراني، ومع ذلك حكم أهل السنة بعدالتهم وحسن إسلامهم، بل واعتقدوا فيهم أنهم أمناء الله على حلاله وحرامه، وهذا غير قابل للإنكار
                      وإذا كانت أسرة زرارة النصرانية تشينه فلِمَ لمْ تُشِنْ أبا حنيفة أسرته، فإن أبا حنيفة أيضاً كان من أسرة نصرانية
                      فقد روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد عن محبوب بن موسى قال: سمعت ابن أسباط يقول: وُلد أبو حنيفة وأبوه نصراني
                      وزرارة هو الذي قال: (سألت أبا عبد الله عن التشهد .. إلى أن قال: فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً)(1) (رجال الكشي 142).
                      هذه الرواية ضعيفة السند،
                      وجاءت مثلها في
                      السيد الخوئي - معجم رجال الحديث - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 245 )

                      - 7 يوسف، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خرجت قلت : إن لقيته لاسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لاسألنه غدا ، فسألته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما ( لحيته ) وقلت لا تفلح أبدا .
                      سبب ضعف :يوسف بن السخت البصري
                      وقال زرارة أيضاً: (والله لو حدثت بكل ما سمعته من أبي عبد الله لانتفخت ذكور الرجال على الخشب)(2) (رجال الكشي 123).
                      وأقول: مع الغض عن سند هذا الحديث فإن المراد بقوله: (لانتَفَخَتْ ذكور الرجال على الخشب) هو أن الذكور من الرجال ـ وهم الأشداء منهم، من باب إضافة الصفة إلى الموصوف ـ ينتفخون على الخشب، أي أنهم يُصلبون ويُتركون حتى تنتفخ أبدانهم.
                      وهذا المعنى هو الذي أفاده السيِّد ابن طاووس في الإقبال، فإنه بعد أن ساق قول الصادق عليه السلام ليونس بن يعقوب: يا يونس ليلة النصف من شعبان يُغفر لكل من زار الحسين عليه السلام من المؤمنين ما قدّموا من ذنوبهم، وقيل لهم: استأنفوا العمل. قال: قلت: هذا كله لمن زار الحسين عليه السلام في ليلة النصف من شعبان؟ قال: يا يونس لو خبَّرتُ الناس بما فيها لمن زار الحسين عليه السلام لقامت ذكور رجالٍ على الخشب.
                      قال قدَّس الله نفسه: أقول: لعل معنى قوله عليه السلام : (لقامت ذكور رجالٍ على الخشب)، أي كانوا قد صُلبوا على الأخشاب، لعظيم ما كانوا ينقلونه ويروونه في
                      فضل زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، من عظيم فضل سلطان الحساب، وعظيم نعيم دار الثواب، الذي لا يقوم بتصديقه ضعاف الألباب (1).
                      واستجوده المجلسي قد سره في البحار، حيث قال: بيان: أقول: على ما أفاده رحمه الله يكون إضافة الذكور إلى الرجال للمبالغة في وصف الرجولية وما يلزمها من الشدّة والإقدام على أمور الخير وعدم التهاون فيها...
                      وقيل: المعنى أنهم يركبون على الأخشاب عند عدم المراكب مبالغة في اهتمامهم بذلك.
                      وقيل: إنهم لكثرة استماع ما يعجبهم من وصف المناكح والمشتهيات تقوم ذكورهم على نحو الخشب.
                      أو أنهم لكثرة ما يسمعون من تلك الفضايل يتكلمون عليها ويجترئون بعد الإتيان بها على المعاصي، فيقوم ذكرهم على كل خشب، مبالغة في جرأتهم وعدم مبالاتهم. والأوجه ما أفاده السيد رحمه الله
                      (2).
                      ومنه يتّضح أن ما ذكره الكاتب في معنى هذه العبارة من حديث زرارة لا معنى له، وذلك لأنه لا معنى لقضاء الشهوة على الخشب، بل معنى كلام زرارة هو أنه لو حدَّثتكم بكل ما سمعته من أبي عبد الله عليه السلام لصُلب بسبب ذلك الأشداء من الرجال، بسبب إذاعته للمخالفين وعدم الحرص على كتمانه
                      عن ابن مسكان قال: سمعت زرارة يقول:
                      (رحم الله أبا جعفر، وأما جعفر فإن في قلبي عليه لفتة.
                      فقلت له: وما حمل زرارة على هذا؟
                      قال: حمله على هذا أن أبا عبد الله أخرج مخازيه) (الكشي 131).

                      وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند، فإن من جملة رواتها جبريل بن أحمد الفاريابي، وهو لم تثبت وثاقته في كتب الرجال.
                      ومن جملة رواة هذا الخبر محمد بن عيسى وهو العبيدي، وهو مختلف في وثاقته، بل إن أكثر الروايات الطاعنة في زرارة مروية عنه ، ولهذا قال السيد أحمد بن طاووس في كتابه ( حل
                      الإشكال ): ولقد أكثر محمد بن عيسى من القول في زرارة حتى لو كان بمقام عدالة كادت الظنون تسرع إليه بالتهمة، فكيف وهو مقدوح فيه (1).
                      ثم إن الوارد في الخبر هو قوله: ( فإن في قلبي عليه لَعَنَّة )، لا ( لفتة ) كما ذكره الكاتب.

                      قال المير داماد في شرح هذه العبارة:
                      قوله
                      رحمه الله : (فإن في قلبي عليه لَعَنَّة) بفتح اللام للتأكيد وإهمال العين مفتوحة أو مضمومة وتشديد النون، أي أن في قلبي عليه لَعَنَّة، أي أن في قلبي لعارضاً واعتراضاً عليه، عَنَّ للنفس
                      وعرض للقلب وهجس في الصدر وخطر في الضمير معتناً معترضاً، أو أن في قلبي شدة وملاجة وهيجاناً في المعانة والاعتنان، أي المعارضة والاعتراض، والعنن أي اللجاج والمحاجة والمؤاخذة عليه، أو لعارضة وغايلة عليه فجأة لست أدري ما سببها، من قولهم: أعننت بعنة ما أدري ما هي، أي تعرضت لشيء ما أعرفه. قال في مجمل اللغة: ولقيته عين عنة، أي فجاءة (2).
                      وأما قوله : ( لأن أبا عبد الله عليه السلام أخرج مخازيه ) فهو من كلام الراوي لا من كلام الإمام عليه السلام ، ولعل مراده بالمخازي هو ما صدر من الإمام الصادق عليه السلام من القدح في زرارة مما سيأتي بيان وجهه إن شاء الله تعالى.
                      أقوال أبو عبد الله رضي الله عنه في زرارة
                      2 ـ ولهذا قال أبو عبد الله فيه: ( لعن الله زرارة ) ( المصدر السابق133).

                      4 ـ وقال أبو عبد الله: لعن الله بريداً، لعن الله زرارة ( المصدر السابق134).
                      وأنه إنما صدر من الإمام عليه السلام خوفاً على زرارة وتقيَّة عليه

                      3 ـ وقال أبو عبد الله  أيضاً: اللهم لو لم تكن جهنم إلا سكرجة(3) لوسعها آل أعين بن سنسن (133).
                      وأقول: هذا الخبر ضعيف السند، فإن الكشي رواه عن أبي الحسن محمد بن بحر الكرماني الرهني الترماشيري، وقال: وكان من الغلاة الحنقين
                      وقال الشيخ الطوسي في الفهرست: محمد بن بحر الرهني من أهل سجستان، كان متكلماً عالماً بالأخبار فقيهاً، إلا أنه متهم بالغلو (2).
                      وقال ابن الغضائري: محمد بن بحر الرهني الشيباني أبو الحسين النرماشيري: ضعيف، في مذهبه ارتفاع (3).
                      وقال النجاشي: محمد بن بحر الرهني أبو الحسين الشيباني ساكن ترماشير من أرض كرمان، قال بعض أصحابنا: إنه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه قريب من السلامة، ولا من أين قيل (4) .
                      ومن رواة هذا الخبر أبو العباس المحاربي الجزري، وهو مهمل في كتب الرجال.
                      5 ـ وقال أيضاً: لا يموت زرارة إلا تائهاً عليه لعنة الله (134المصدر السابق )
                      وأقول: هذا حديث ضعيف السند، فإن من جملة رواته جبريل بن أحمد وهو الفريابي كما مرَّ، ولم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
                      ومن جملتهم العبيدي وهو محمد بن عيسى وقد تقدَّم أنه مختلف في وثاقته
                      6 ـ وقال أبو عبد الله أيضاً: هذا زرارة بن أعين، هذا والله من الذين وصفهم الله تعالى في كتابه العزيز
                      وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً [الفرقان:23] (رجال الكشي 136).

                      وأقول: سند هذه الرواية هو: حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل ابن أحمد، عن موسى بن جعفر، عن علي بن أشيم، قال: حدَّثني رجل عن عمار الساباطي.
                      فهي ضعيفة السند بالإرسال، مضافاً إلى أن من رواتها جبرئيل بن أحمد، وقد
                      مرَّ بيان حاله.
                      ومنهم علي بن أشيم، وهو علي بن أحمد بن أشيم، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال، بل صرح الشيخ الطوسي رحمه الله بأنه مجهول. وضعَّفه جملة من علمائنا، منهم المحقق الحلي في المعتبر، ونسب تضعيفه إلى النجاشي في كتاب المصنفين، وابن فهد في المهذب البارع، والشهيد الثاني في المسالك، ونسبه للمتأخرين، وغيرهم (1).
                      ومنهم موسى بن جعفر، وهو أيضاً لم يثبت توثيقه في كتب الرجال، فإنه مشترك بين جماعة لم يوثّق منهم أحد
                      7 ـ وقال: إن قوماً يعارون الإيمان عارية، ثم يسلبونه، فيقال لهم يوم القيامة المعارون، أما إن زرارة بن أعين لمنهم (رجال الكشي141)
                      وأقول: سند هذا الحديث: محمد بن يزداد، قال: حدثني محمد بن علي بن الحداد، عن مسعدة بن صدقة.
                      وأكثر روايات الكشي عن محمد بن يزداد إنما كانت بواسطة محمد بن مسعود العياشي الثقة
                      (3) ، أو بواسطة محمد بن الحسن وعثمان بن حامد الكشّيين (4)، وهما لم تثبت وثاقتهما في كتب الرجال.
                      وحيث إن الكشي رحمه الله قد دأب في كتابه على إسقاط بعض الوسائط من غير إشعار كما يلاحظه من سبر غور هذا الكتاب وتأمله، فمن المطمأن به أن الكشي إنما روى عن محمد بن يزداد بواسطة ما، وهي إما العياشي الثقة أو الآخران اللذان لم تثبت وثاقتهما، وعليه فالرواية من هذه الجهة تعاني من الإرسال.
                      ومن الرواة محمد بن علي الحداد، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال، ومسعدة بن صدقة، فيه كلام، فقد صرَّح السيِّد أحمد بن طاووس رحمه الله بأنه عامي المذهب

                      8 ـ وقال أيضاً: إن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته.
                      فقيل له: زرارة؟ متعجباً، قال نعم زرارة شر من اليهود والنصارى ومن قال إن الله ثالث ثلاثة. إن الله قد نكس زرارة، وقال: إن زرارة قد شك في إمامتي فاستوهبته من ربي(1)
                      (رجال الكشي138).


                      وأقول: سند هذه الرواية هو: محمد بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام.
                      وهي رواية مرسلة، فإن رجال علي بن الحكم لا يُعرف من هم؟

                      وقوله: ( إن الله قد نكس زرارة )، ليس جزءاً من هذا الحديث، بل هو جزء من حديث آخر، جاء فيه: فما ذنبي أن الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم.
                      وهي رواية ضعيفة أيضاً، سندها هو: علي، قال: حدثني يوسف بن السخت، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن ميسر.ويوسف بن السخت قد مرَّ تضعيفه. ومحمد بن جمهور ضعيف.

                      قال النجاشي: محمد بن جمهور أبو عبد الله العمّي، ضعيف في الحديث، فاسد
                      المذهب، وقيل فيه أشياء الله أعلم بها من عظمها (1).
                      وقال ابن الغضائري: محمد بن جمهور، أبو عبد الله العَمِّي، غالٍ، فاسد الحديث، لا يُكتب حديثه
                      (2).
                      وقال الشيخ الطوسي في رجاله: محمد بن جمهور العمي، عربي بصري غال

                      إن الله قد نكس زرارة، وقال: إن زرارة قد شك في إمامتي فاستوهبته من ربي
                      وأقول: هذه الرواية ضعيفة السند أيضاً، فإن سندها: محمد بن قولويه قال: حدَّثني سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن أبي يحيى الضرير، عن درست بن أبي منصور الواسطي.
                      وهذا السند فيه الحسن بن علي بن موسى، وأبو يحيى الضرير، وهما مجهولان.
                      وفيه أحمد بن هلال، وهو العبرتائي.

                      قال الشيخ الطوسي في الفهرست: أحمد بن هلال العبرتائي... وُلد سنة ثمانين ومائة، ومات سنة سبع وستين ومائتين، وكان غالياً مُتَّهماً في دينه (4).
                      وقال النجاشي: أحمد بن هلال، أبو جعفر العبرتائي، صالح الرواية، يُعرف منها ويُنكر، وقد روي فيه ذموم من سيّدنا أبي محمد العسكري عليه السلام
                      (5).
                      ومن جملة الرواة درست بن أبي منصور، وهو واقفي، ولم يثبت توثيقه.
                      قال الشيخ الطوسي في رجاله: درست بن أبي منصور الواسطي، واقفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام (1).
                      هذا مع أن الرواية لا ذمَّ فيها لزرارة، بل هي على العكس من ذلك، وذلك لأن مفاد الرواية هو أن زرارة كان قد شك في إمامة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، فاستوهبه الإمام عليه السلام من الله، فوهبه له وأعطاه إياه، فقال بإمامته.

                      ولهذا قال السيد أحمد بن طاووس رحمه الله في كتابه حل الإشكال: والذي أقول ههنا: إن هذا السند ضعيف بأحمد بن هلال، ويُضرب من هذا، وفيه شاهد بنجاته
                      فإذا كان زرارة من أسرة نصرانية وكان قد شك في إمامة أبي عبد الله، وهو الذي قال بأنه ضرط في لحية أبي عبد الله وقال عنه لا يفلح أبداً فما الذي نتوقع أن يقدمه لدين الإسلام؟؟.
                      إن صحاح الشيعة طافحة بأحاديث زرارة، وهو في مركز الصدارة بين الرواة، وهو الذي كذب على أهل البيت وأدخل في الإسلام بدعاً ما أدخل مثلها أحد كما قال أبو عبد الله، ومن راجع صحاح الشيعة وجد مصداق هذا الكلام، ومثله بريد حتى إن أبا عبد الله  لعنهما.
                      والأسئلة التي تبطح نفساً بطحاً بين أحضان كل مسلم محتار أياً كان مذهبه

                      ضعف كل الأخبار التي احتج بها الكاتب على ما أراده من تضعيف زرارة، ويمكننا أن نزيد هذه المسألة إيضاحاً فنقول:
                      أولاً: أن كل الروايات التي وردت في ذم زرارة أو أكثرها قد رواها الكشي فقط في كتابه، ولم ينقلها غيره من العلماء، وهذا في حد ذاته موهن لها.
                      ثانياً: أن كل تلك الروايات أو أكثرها ضعيف السند، وقد أوضحنا ذلك فيما مرَّ، فكيف يصح الاحتجاج بها؟!
                      ثالثاً: أنها معارضة بروايات أخر صحيحة مادحة لزرارة
                      كيف يدعي الشيعي محبة آل البيت وهو يأخذ دينه من رجل ضرط في لحية أبي عبد الله ؟
                      كيف يأخذ الشيعة دينهم من رجل شك في إمامة أبي عبد الله رضي الله عنه ؟
                      كيف يبكي الشيعة ويضربون أنفسهم ويخرجون دمائهم بأيديهم حزناً على أبي عبد الله وهم يأخذون دينهم من رجل شك في إمامة أبي عبد الله رضي الله عنه ؟
                      كيف يأخذ الشيعة دينهم من رجل لعنه أبا عبد الله ؟

                      سحقاً لك جوابناك على كل رواياتك
                      الضرطة رواية ضعيفة كما أوردنا
                      الشك رواية ضعيفة
                      وأنه إنما صدر من الإمام عليه السلام خوفاً على زرارة وتقيَّة عليه،
                      أنتهينا


                      تعليق


                      • #56
                        اختنا الفاضلة اتركيه،
                        فإنما امثاله في المنتدى لإضاعة وقت الموالين فقط لا اكثر ولا اقل.

                        سلامي للزميل محب الإمام الكوبيبيستاوي
                        Copy & Pase

                        تعليق


                        • #57
                          لك ذلك أخونا الكريم المهندس أبو علي

                          محب الإمام العلماني copy &pase لا تتعب نفسك في النسخ واللصق

                          لن تجد رداً
                          نصيحة لاتعب روحك
                          وأنت فرحان بالكسروي للمعلومة أصلاً الكسروي أصله علماني

                          تعليق


                          • #58
                            أحسنت يا أنوار.....
                            هذا ما نريده
                            اذا ممكن لو تكرمت أن تعرفي لنا الحديث الصحيح كما عرفه علماؤكم.....
                            ركزي كما عرفه علماؤكم
                            ومن ثم نقيسه على تعريف علمائكم للحديث الصحيح

                            تعليق


                            • #59
                              كسروري لا أريد تعليق على أي شيء ولا أسئلة ولا هم يحزنون لأنني لن إجيب

                              نصيحة لا تتعب نفسك


                              لقد شهد علي رضي الله عنه: "إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر "
                              كتاب الشافي ج2 ص428
                              فهي من مرويات أهل السنة لا الشيعة وقد ذكره السيد المرتضى (رحمه
                              الله) في الشافي عن أهل السنة في سياق الاحتجاج الدائر بين الطائفتين.. وهذا
                              الحديث يكذب متنه حديث آخر اصح منه عند أهل السنة ذكره مسلم جاء فيه ان عمر بن
                              الخطاب قال لعلي (عليه السلام) وللعباس عم النبي بأنهما ـ علي والعباس ـ يريان
                              أبا بكر وعمر كاذبين آثمين غادرين خائنين (انظر صحيح مسلم 5: 152 كتاب الجهاد
                              والسير باب الفيء) فكيف يستقيم بعد ذلك أن يقول علي(ع) الكلام المتقدم الوارد
                              في الرواية؟

                              وكذلك ما تواتر من قول علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري -
                              ونقول دعوى التواتر هذه كذب مكشوف . فالحديث من مرويات أهل السنة وهو ضعيف بحسب
                              قواعد التعديل والترجيح عند أهل السنة..


                              " ان الله اوحى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في قصة ليلة المبيت: آمرك ان تستصحب ابابكر فانه ان آنسك وساعدك ووازرك وثبت على ما يعاهدك ويعاقدك، وكان في الجنة من رفقائك، وفي غرفاتها من خلصائك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر: ارضيت ان تكون معي يا أبابكر تطلب كما اطلب، وتعرف بانك أنت الذي تحملني على ما ادعيه، فتحمل عني انواع العذاب؟ قال أبوبكر: يا رسول الله اما أنا لو عشت عمر الدنيا اعذب في جميعها اشد عذاب لا ينزل علي موت مريح ولا فرج منج وكان في ذلك محبتك لكان ذلك أحب الي من ان اتنعم فيها وانا مالك لجميع ممالك ملوكها في مخالفتك، وهل أنا ومالي وولدي الا فداؤك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا جرم ان اطلع الله على قلبك ووجد ما فيه موافقا لما جري على لسانك، جعلك مني بمنزلة السمع والبصر والراس من الجسد، وبمنزلة الروح من البدن كعلي الذي هو مني كذلك "
                              تفسير العسكري، 465 البحار، 19/80 مدينة المعاجز، 75 إثبات الهداة، 3/596

                              فهذه الرواية ضعيفة ولا يمكن الاعتماد عليها من حيث السند لعدم التثبت من نسبة
                              التفسير المذكور ـ تفسير العسكري ـ، فهي لا حجية لها من هذه الناحية.. وأيضاً
                              من ناحية المتن توجد فقرات كثيرة تدل على شرطية الخطاب، وان الأثر المترتب لأبي
                              بكر إنما هو مشروط بعدم النكث... وعدم التغيير والتبديل.


                              عن جعفر بن محمد عن أبيه أن رجلا من قريش جاء إلى أمير المؤمنين فقال سمعتك تقول في الخطبة آنفا اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين فمن هما قال: حبيباي وعماك أبو بكر وعمر إماما الهدى وشيخا الإسلام ورجلا قريش والمقتدي بهما بعد رسول الله من اقتدى بهما عصم ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم.
                              تلخيص الشافي للطوسي ج2 ص428


                              فهذه من مرويات أهل السنة رواها ابن الجوزي في تاريخ عمر بن الخطاب ص49.. فلا
                              حجية لها عند الشيعة. ورواية المرتضى (رحمه الله) لها جاءت في سياق ذكر مرويات
                              أهل السنة في مقام الاحتجاج


                              ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتى يحضرها عامة الناس فما إلى ذلك سبيل ، ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها ، ثم ليس لشاهد أن يرجع ولا للغائب لأن يختار "

                              نهج البلاغة – الخطبة .
                              نقول: هذا النص الوارد في (نهج البلاغة) دليل واضح على بطلان الاختيار في مسألة
                              الخلافة، فان قوله (ع) : (ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها)) يبين أن للخلافة
                              أهل هم الحاكمون بأمرها وليس كل أحد


                              يروى المجلسي عن الطوسي رواية موثوقة عن على بن أبي طالب انه قال لأصحابه: أوصيكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تسبوهم, فإنهم أصحاب نبيكم, وهم الذين لم يبتدعوا في الدين شيئا, ولم يوقروا صاحب بدعه,نعم ! أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء.
                              ( حياه القلوب للمجلسي ج 2 ص 621 )
                              يروي المجلسي عن الطوسي رواية موقوفة

                              نقول: هذه الرواية ذكرها الطوسي في أمالية وهي ضعيفة السند فان هارون بن عمر بن
                              عبد العزيز لم يذكر بتوثيق. في كتب الرجال (انظر معجم رجال الحديث 20: 25).
                              وايضاً لجهالة الفضيل بن محمد بن المسيب.. فالرواية ضعيفة ولا يحتج بها من هذه
                              الناحية.
                              وأيضاً المتن ليس فيه دلالة على شيء يخالف فيه الشيعة تعاليم أهل البيت (عليهم
                              السلام) فالشيعة لا يسبون الصحابة ولا يفترون عليهم بما ليس فيهم.. وإنما هم في
                              بعض الموارد يذكرون أفعالهم التي خالفوا فيها القرآن والسنة الشريفة ويوثقون
                              ذلك من كتب أهل السنة دون الشيعة.. فالغضاضة إن كانت فهي لما ذكرته الكتب
                              السنية من أفعال وأقوال للصحابة خالفوا فيها القرآن والسنة الشريفة... وليس
                              للشيعة ذنب من هذه الناحية ثم أن ما يقصده علي(ع) من الصحابة غير ما هو مصطلح
                              عند أهل السنة فاصطلاحهم مستحدث، ثم انه يقيدهم بقوله (وهم الذين لم يبتدعوا في
                              الدين شيئاً)

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              11 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X