بسم الله الرحمان الرحيم
13
لا يزال الوهابيون الإرهابيون الكفرة النواصب الوحوش الجبناء مع شركائهم الصداميين مستمرين في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، لم يقتلوا و لم يقتل مشجعوهم و محرضوهم و مؤيدوهم و لم تفجر مؤسساتهم المباشرة و غير المباشرة.
و بالرغم من ذلك كله، تنازلت الأكثرية لهم تنازلات عديدة متنوعة و أشركتهم في الحكم بصورة غريبة:
أعرب الحكيم عن الأمل أن ((يتحسن الوضع الأمني في العراق خلال الأيام و الأسابيع القادمة)) معتبراً أن ((التقدم في العملية السياسية سيعطي تطمينات بعض الجهات و التنظيمات بأن لها موقعاً في السلطة و ليس هناك أي تهميش ضد أي أحد)).
تعهد المالكي بـ ((إلغاء كافة المفاهيم الطائفية و الانتقال بهذا البلد إلى حيث يرغب العراقيون و يتمنون أن يعيشوا سعداء أحراراً في ظل بلد تسوده الحرية و العدالة و الديمقراطية و سيادة كاملة غير ناقصة)).
أقول: ماذا ستكون النتيجة في المستقبل؟
قال الشيخ محمد علي اليعقوبي – في ماجريات مطالبة الشيوعيين بالاشتراك في الحكم زمن عبد الكريم قاسم –
جاروا و لا حكم في البلاد لهم
إذن: فماذا يكون لو حكموا؟!
مرة أخرى تأمل في تصريح الحكيم، ماذا يعني؟ انه يعني إعطاء الجائزة للمجرمين.
و مرة أخرى تأمل في تصريح المالكي، ماذا يعني؟ إنه يعني ان الأكثرية كانت تمارس أنواعاً من المفاهيم الطائفية و انها عقلت أخيراً فصممت على إلغاء كافة المفاهيم الطائفية، انه يعني إعطاء الجائزة للمجرمين مع الاعتذار إليهم عما سبق من أنواع الظلم بالنسبة إليهم.
المشهد العراقي المعاصر (غباء سياسي) و (جهل تاريخي) على أحسن الفروض.
*
حرام التنازل عن حقوق الأكثرية، و حرام التنازل عن الديمقراطية.
إن إشراك طارق الهاشمي – و أمثاله من المجرمين – في الحكم يعني العودة إلى تحكم الأقلية في الأكثرية مع أنياب وهابية حادة و يعني القضاء على الديمقراطية نهائياً، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم المغيث المجير.
*
(مجلس الأمن الوطني الاستشاري التنفيذي) يعني (مجلس قيادة الثورة) و لكن في ثوب جديد يناسب العصر، و يعني إعادة العقارب إلى الوراء زمن تحكم الأقلية و وحشية الديكتاتورية، و يعني استقبال صدام في احتفال دموي لم يشهد له العراق مثيلاً.
يا جماعة! لماذا لا تستوعبون الماجريات؟! لماذا لا تبصرون ما يجري حولكم؟! أتحبون أن يلعنكم التاريخ و الأجيال الصاعدة؟!
*
أثبتت الوقائع ان (أشرف قاضي) ممثل الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان (طائفي) حتى النخاع، انه على خطى الأفغاني الناصبي زلماي خليل زاد أبو عمر.
إن تقاريره – الكتبية و الشفوية – تضلل الأمين العام، انه يجب أن يخرج من العراق فوراً ليحل محله ممثل محايد.
*
مادام الوهابيون لم يقتلوا و مادام مشجعوهم و محرضوهم و مؤيدوهم لم يقتلوا و مادامت مؤسساتهم المباشرة و غير المباشرة لم تفجر، فحرام على المليشيات الشيعية أن تسلم أسلحتها و حرام على كل شيعي مسلح أن يتخلي عن سلاحه.
فعلت الوحدة الوهابية – الصدامية ما فعلت و الشيعة مسلحون، فماذا يتوقع منها أن تفعل و الشيعة يسلمون أسلحتهم؟!
*
لماذا يصر الأكراد على (الپیشمرگة) مع ان منطقتهم بمعزل عن عمليات الوحدة الوهابية – الصدامية؟
لأنهم يستوعبون ان (الحر بسلاحه)، فإذا تخلى عن سلاحه فانه يصبح (عبداً يساق بالعصى).
يا جماعة! إذا كنتم لا تعيرون القرآن الكريم أي اهتمام عندما يأمركم ((و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة)) فتعلموا من الأكراد.
يا جماعة! القرآن الكريم يقول (( و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة))، و أنتم قد تجاوزتم مرحلة الإعداد فأصبحت لديكم قوة لا يستهان بها، فلماذا تريدون أن تتخلوا عنها؟!
*
منذ زمن طويل و الأكراد يريدون (الوطن القومي) و قبل ذلك (الحكم الذاتي) كمرحلة و ليس كهدف نهائي.
و لم يستقبلهم المعسكر الغربي مراعاة لشعور عملائه حكام الدول المحيطة بالمنطقة الكردية، فاستقبلهم المعسكر الشرقي (لا تنس إقامة الملا مصطفى البر زاني في موسكو فترة مديدة). و كان الشرق – أشد من الغرب – لا يعطي شيئاً قبل أن يأخذ مقابله أضعافاً مضاعفة.
من هنا فشت الشيوعية بين الأكراد في وقت مبكر، و لا تزال فاشية إلى درجة أنهم نصبوا للشاعر الشيوعي المتظاهر بالفسق و الفجور محمد مهدي الجواهري تمثالاً وسط أحد أهم الميادين في كردستان العراق (بينما لم ينصب له تمثال في مولده النجف الأشرف و لا في مكان عمله بغداد).
أضف إلى ذلك: أن (الأزهر) – و أمثاله – لم يهتم بالأكراد اهتمامه بالعرب.
نتيجةً لذلك: نشأ الأكراد شيوعيين على أرضية اللامبالاة الدعوية.
و محصلة كل ذلك: ان الأكراد لم يؤمنوا بشيء سوى (الوطن القومي) و (الحكم الذاتي) على الأقل، فمن وفرهما أو أحدهما لهم فهو المطاع المفدى.
من هنا يثق الاستعمار بالأكراد أكثر من العرب بل دون العرب، و يطيعه الأكراد أكثر من العرب بل دون العرب.
خلاصة ما سبق: إن العرب يجب عليهم أن يحذروا الأكراد حذراً شديداً، لأن الأكراد في العراق بالنسبة للاستعمار يقومون بنفس الدور الذي تقوم به بريطانيا في أوروبا بالنسبة للولايات الأمريكية المتحدة.
و الاستعمار يقدر للأكراد دورهم بصورة غريبة، و منحه (الحكم الذاتي) لهم قبل أكثر من عشر سنوات دليل صارخ من الأدلة.
*
حتى الطفل المميز و المجنون المميز يعرفان أن صداماً قاتل يستحق القتل، فلماذا تأخير القصاص (أو رفعه) بالنسبة إليه؟
هناك أسباب متنوعة عديدة أشير إلى بعضها فيما سبق من هذه المقالات، و التي منها:
اتخذ الاستعمار حياة صدام ورقة ضغط على الأكثرية يستخدمها في الحرب النفسية التي يمارسها ضدهم: إن لم تقبلوا ما أقول (و ما أكثر ما يقول!) فسأطلق صداماً يفعل ما يشاء كما فعل ما شاء بل أشد.
ماذا هو الحل؟
الحل هو في استبسال إحدى المليشيات التي تقتحم السجن فتنفذ القصاص بصدام و ليكن ما يكون فانه أهون بكثير من حياة صدام.
*
عتاب رقيق إلى السيد السيستاني:
الدنيا دار امتحان كما هو واضح و جيء بالإنسان إلى الدنيا للامتحان كما لا يخفى، و خلق الإنسان مخيراً كي يقوم بامتحانه بعيداً عن أي عنصر خارجي يتدخل في مساره ضاغطاً.
يتمكن رجل الدين من التعاون مع الاستعمار كما يتمكن من أي شيء آخر إيجابياً كان أم سلبياً، و لكن هناك اختلاف في دركات السلبية:
الخميني تعاون مع الاستعمار و لكن من نقطة (المتبوعية) إلى درجة أن الكثير من الفاقهين لم يهتدوا إلى نوعية علاقته مع الاستعمار.
فما بال السيد السيستاني يتعاون مع الاستعمار من نقطة (التابعية) :يتم كل شيء في واشنطن و بغداد ثم يأتون إليه فيصرح بالنتيجة أمراً شرعياً مقدساً يجب على الناس العمل به؟! لقاء المالكي بالسيد حول المليشيات الحلقة الجديدة و ليست الأخيرة.
البراءة
13
لا يزال الوهابيون الإرهابيون الكفرة النواصب الوحوش الجبناء مع شركائهم الصداميين مستمرين في تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، لم يقتلوا و لم يقتل مشجعوهم و محرضوهم و مؤيدوهم و لم تفجر مؤسساتهم المباشرة و غير المباشرة.
و بالرغم من ذلك كله، تنازلت الأكثرية لهم تنازلات عديدة متنوعة و أشركتهم في الحكم بصورة غريبة:
أعرب الحكيم عن الأمل أن ((يتحسن الوضع الأمني في العراق خلال الأيام و الأسابيع القادمة)) معتبراً أن ((التقدم في العملية السياسية سيعطي تطمينات بعض الجهات و التنظيمات بأن لها موقعاً في السلطة و ليس هناك أي تهميش ضد أي أحد)).
تعهد المالكي بـ ((إلغاء كافة المفاهيم الطائفية و الانتقال بهذا البلد إلى حيث يرغب العراقيون و يتمنون أن يعيشوا سعداء أحراراً في ظل بلد تسوده الحرية و العدالة و الديمقراطية و سيادة كاملة غير ناقصة)).
أقول: ماذا ستكون النتيجة في المستقبل؟
قال الشيخ محمد علي اليعقوبي – في ماجريات مطالبة الشيوعيين بالاشتراك في الحكم زمن عبد الكريم قاسم –
جاروا و لا حكم في البلاد لهم
إذن: فماذا يكون لو حكموا؟!
مرة أخرى تأمل في تصريح الحكيم، ماذا يعني؟ انه يعني إعطاء الجائزة للمجرمين.
و مرة أخرى تأمل في تصريح المالكي، ماذا يعني؟ إنه يعني ان الأكثرية كانت تمارس أنواعاً من المفاهيم الطائفية و انها عقلت أخيراً فصممت على إلغاء كافة المفاهيم الطائفية، انه يعني إعطاء الجائزة للمجرمين مع الاعتذار إليهم عما سبق من أنواع الظلم بالنسبة إليهم.
المشهد العراقي المعاصر (غباء سياسي) و (جهل تاريخي) على أحسن الفروض.
*
حرام التنازل عن حقوق الأكثرية، و حرام التنازل عن الديمقراطية.
إن إشراك طارق الهاشمي – و أمثاله من المجرمين – في الحكم يعني العودة إلى تحكم الأقلية في الأكثرية مع أنياب وهابية حادة و يعني القضاء على الديمقراطية نهائياً، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم المغيث المجير.
*
(مجلس الأمن الوطني الاستشاري التنفيذي) يعني (مجلس قيادة الثورة) و لكن في ثوب جديد يناسب العصر، و يعني إعادة العقارب إلى الوراء زمن تحكم الأقلية و وحشية الديكتاتورية، و يعني استقبال صدام في احتفال دموي لم يشهد له العراق مثيلاً.
يا جماعة! لماذا لا تستوعبون الماجريات؟! لماذا لا تبصرون ما يجري حولكم؟! أتحبون أن يلعنكم التاريخ و الأجيال الصاعدة؟!
*
أثبتت الوقائع ان (أشرف قاضي) ممثل الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان (طائفي) حتى النخاع، انه على خطى الأفغاني الناصبي زلماي خليل زاد أبو عمر.
إن تقاريره – الكتبية و الشفوية – تضلل الأمين العام، انه يجب أن يخرج من العراق فوراً ليحل محله ممثل محايد.
*
مادام الوهابيون لم يقتلوا و مادام مشجعوهم و محرضوهم و مؤيدوهم لم يقتلوا و مادامت مؤسساتهم المباشرة و غير المباشرة لم تفجر، فحرام على المليشيات الشيعية أن تسلم أسلحتها و حرام على كل شيعي مسلح أن يتخلي عن سلاحه.
فعلت الوحدة الوهابية – الصدامية ما فعلت و الشيعة مسلحون، فماذا يتوقع منها أن تفعل و الشيعة يسلمون أسلحتهم؟!
*
لماذا يصر الأكراد على (الپیشمرگة) مع ان منطقتهم بمعزل عن عمليات الوحدة الوهابية – الصدامية؟
لأنهم يستوعبون ان (الحر بسلاحه)، فإذا تخلى عن سلاحه فانه يصبح (عبداً يساق بالعصى).
يا جماعة! إذا كنتم لا تعيرون القرآن الكريم أي اهتمام عندما يأمركم ((و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة)) فتعلموا من الأكراد.
يا جماعة! القرآن الكريم يقول (( و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة))، و أنتم قد تجاوزتم مرحلة الإعداد فأصبحت لديكم قوة لا يستهان بها، فلماذا تريدون أن تتخلوا عنها؟!
*
منذ زمن طويل و الأكراد يريدون (الوطن القومي) و قبل ذلك (الحكم الذاتي) كمرحلة و ليس كهدف نهائي.
و لم يستقبلهم المعسكر الغربي مراعاة لشعور عملائه حكام الدول المحيطة بالمنطقة الكردية، فاستقبلهم المعسكر الشرقي (لا تنس إقامة الملا مصطفى البر زاني في موسكو فترة مديدة). و كان الشرق – أشد من الغرب – لا يعطي شيئاً قبل أن يأخذ مقابله أضعافاً مضاعفة.
من هنا فشت الشيوعية بين الأكراد في وقت مبكر، و لا تزال فاشية إلى درجة أنهم نصبوا للشاعر الشيوعي المتظاهر بالفسق و الفجور محمد مهدي الجواهري تمثالاً وسط أحد أهم الميادين في كردستان العراق (بينما لم ينصب له تمثال في مولده النجف الأشرف و لا في مكان عمله بغداد).
أضف إلى ذلك: أن (الأزهر) – و أمثاله – لم يهتم بالأكراد اهتمامه بالعرب.
نتيجةً لذلك: نشأ الأكراد شيوعيين على أرضية اللامبالاة الدعوية.
و محصلة كل ذلك: ان الأكراد لم يؤمنوا بشيء سوى (الوطن القومي) و (الحكم الذاتي) على الأقل، فمن وفرهما أو أحدهما لهم فهو المطاع المفدى.
من هنا يثق الاستعمار بالأكراد أكثر من العرب بل دون العرب، و يطيعه الأكراد أكثر من العرب بل دون العرب.
خلاصة ما سبق: إن العرب يجب عليهم أن يحذروا الأكراد حذراً شديداً، لأن الأكراد في العراق بالنسبة للاستعمار يقومون بنفس الدور الذي تقوم به بريطانيا في أوروبا بالنسبة للولايات الأمريكية المتحدة.
و الاستعمار يقدر للأكراد دورهم بصورة غريبة، و منحه (الحكم الذاتي) لهم قبل أكثر من عشر سنوات دليل صارخ من الأدلة.
*
حتى الطفل المميز و المجنون المميز يعرفان أن صداماً قاتل يستحق القتل، فلماذا تأخير القصاص (أو رفعه) بالنسبة إليه؟
هناك أسباب متنوعة عديدة أشير إلى بعضها فيما سبق من هذه المقالات، و التي منها:
اتخذ الاستعمار حياة صدام ورقة ضغط على الأكثرية يستخدمها في الحرب النفسية التي يمارسها ضدهم: إن لم تقبلوا ما أقول (و ما أكثر ما يقول!) فسأطلق صداماً يفعل ما يشاء كما فعل ما شاء بل أشد.
ماذا هو الحل؟
الحل هو في استبسال إحدى المليشيات التي تقتحم السجن فتنفذ القصاص بصدام و ليكن ما يكون فانه أهون بكثير من حياة صدام.
*
عتاب رقيق إلى السيد السيستاني:
الدنيا دار امتحان كما هو واضح و جيء بالإنسان إلى الدنيا للامتحان كما لا يخفى، و خلق الإنسان مخيراً كي يقوم بامتحانه بعيداً عن أي عنصر خارجي يتدخل في مساره ضاغطاً.
يتمكن رجل الدين من التعاون مع الاستعمار كما يتمكن من أي شيء آخر إيجابياً كان أم سلبياً، و لكن هناك اختلاف في دركات السلبية:
الخميني تعاون مع الاستعمار و لكن من نقطة (المتبوعية) إلى درجة أن الكثير من الفاقهين لم يهتدوا إلى نوعية علاقته مع الاستعمار.
فما بال السيد السيستاني يتعاون مع الاستعمار من نقطة (التابعية) :يتم كل شيء في واشنطن و بغداد ثم يأتون إليه فيصرح بالنتيجة أمراً شرعياً مقدساً يجب على الناس العمل به؟! لقاء المالكي بالسيد حول المليشيات الحلقة الجديدة و ليست الأخيرة.
البراءة

تعليق