بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن حجر في الإصابة - ج 5 ص 56 بترجمة عيينة بن حصين رقم (6146) ما نصّه :
( قال البخاري في "التاريخ الصغير" : حدثنا محمد بن العلاء .
وقال المحاملي في "أماليه" : حدثنا هارون بن عبد الله ، واللفظ له ،
(قالا) : حدثنا عبد الرحمن بن حميد (محمد) المحاربي ، حدثنا حجاج بن دينار ، (عن أبي عثمان-× ) ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة بن عمرو ، قال : جاء الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، فقال : يا خليفة رسول الله ؛ إن عندنا أرضاً سبخة ، ليس فيها كلا ولا منفعة ، فإن رأيتَ أن تُقطعناها !.
فأجابهما ، وكتبَ لهما ، وأشهدَ القوم - وعمر ليس فيهم - فانطلقا إلى عُمر ليُشهِداه فيه ، فتناول الكتاب وتفل فيه !! ومحاه !!
. فتذمَّرَا له ، وقالا له مقالة سيئة !! .
فقال : إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يتألفكما والاسلام يومئذ قليل ، إن الله قد أعزَّ الاسلام ، اذهبا فاجهدا عليَّ جُهدكما ، لا رعى الله عليكما إن رعيتما .
فأقبلا إلى أبي بكر - وهما يتذمران - فقالا : ما ندري والله ؛ أنت الخليفة أو عمر ؟!! .
فقال : لا ؛ بل هو لو كان شاء .!!
فجاء عمر - وهو مغضب - حتى وقف على أبي بكر ، فقال : أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة ؟ أو للمسلمين عامة ؟؟ .
قال : بل للمسلمين عامة .
قال : فما حملك على أن تخصَّ بها هذين ؟؟!! .
قال : استشرت الذين حولي ، فأشاروا علي بذلك ، وقد قلتُ لك ؛ إنك أقوى على هذا مني فغلبتني .انتهى
ملاحظة :
طبعاً لاحظتَ أخي القارئ الكريم بأن ابن حجر لم يختر لفظ البخاري ، وإنما اختار لفظ "المحاملي" في أماليه ، لأنه صاحب خبرة مع البخاري ( فكم مرة أحرجه في شرح صحيحه ) من كثرة القططع والبتتتر في الأحاديث والآثار.
فقال هنا ( كفاية يا بخارينا المبجل ، فلقد أخجلتنا !! )
ولكي تكون على يقين من قولنا ......
تعال لتقرأ لفظ البخاري في نقل الحادثة في "تاريخيه "الصغير" و "الأوسط"
قال البخاري في "التاريخ الصغير" ج1/81 ، وفي "التاريخ الأوسط" 1/143 :
حدثني محمد بن العلاء ، ثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي ، عن الحجاج بن دينار ، عن ابن أبي عثمان الصواف ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة السلماني : أن عيينة بن حصن (حصين) والأقرع بن حابس استقطعا أبا بكر أرضاً .
فقال عمر : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤلفكما على الإسلام ، فأما الآن فاجهدا جهدكما . انتهى
أقول : ( يقول البخاري المعصوم : بس كذا كافي عليكم ، إلا الصحابة .... !! )
يقول مرآة التواريخ : أهاااااا .... لقد عرفنا السر في جعل كتابك الصحيح : الصحيح الأوحد..!!
وراجع القصة في تاريخ دمشق لابن عساكر ج9/195 – 196 .
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 9 ص 195 :
قال ابن عساكر الدمشقي الشافعي :
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، نا أبو منصور محمد بن الحسن ، أنا أبو العباس أنا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة السلماني : أن عيينة بن بدر(حصين) والأقرع بن حابس استقطعا أبا بكر أرضا .
فقال عمر : إنما كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يتألفكما على الإسلام ، فأما الآن فاجهدا جهدكما .انتهى
وقال ابن عساكر ايضاً :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله الطبري ، أنا محمد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، حدثنا المحاربي ، عن الحجاج بن دينار الواسطي ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا : يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها نخلا ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فلعل الله ينفع بها بعد اليوم .
قال : فأقطعهم إياها ، وكتب لهما كتابا وأشهدَ (عمر) ، - وعمر ليس في القوم - ، فانطلقا إلى عمر ليشهداه ، فوجداه يصلح بعيراً له .
فقالا : إن أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب ، أفنقرأ عليك أو تقرأ ؟؟
قال : أنا على الحال التي ترياني ، فإن شئتما فاقرئا ، وإن شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ .
قالا : بل نقرأه ..!!
فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ، ثم تفل فيه ، فمحاه ، فتذمرا ، وقالا مقالة شتم (سيئة)!!
فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل ، وأن الله عز وجل قد أعز الإسلام ، فاذهبا فاجهدا جهدكما ، لا أرعى الله عليكما إن أرعيتما .
قال : فاقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر ..!!؟؟؟
فقال : بل هو لو كان شيئا [ شاء ] .
قال : فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبي بكر . فقال : أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة ؟؟!! .
[ قال : بل للمسلمين عامة . ]
قال : فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين ؟؟؟
قال : استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك .
قال : فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى ؟؟؟
قال : فقال أبو بكر : قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني .انتهى
قال ( أي عبدالله بن جعفر ): ونا يعقوب ( بن سفيان ) ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا جرير بن حازم ، عن نافع : أن أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة وكتب لهما كتابا.
فقال لهما عثمان : أشهدا عمر فهو حرزكما ، وهو الخليفة بعده .
قال : فأتيا عمر . فقال لهما : من كتب لكما هذا الكتاب ؟؟
قالا : أبو بكر .
قال : لا والله ، ولا كرامة ، والله ليفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم تكون لكما هذا ..!!
قال : فتفل فيه فمحاه .
فأتيا أبا بكر فقالا : ما ندري أنت الخليفة أم عمر ؟؟!!
قال : ثم أخبراه !!
فقال : فإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر.
المعرفة والتاريخ ليعقوب بن يوسف الفسوي ج3/294
يقول مرآة التواريخ : لماذا لم نرَ أبا بكر هنا متشدداً في الأرض التي طلبها منه الأقرع بن حابس وصاحبه ، بحيث أعطاهما إياها بدون تثبت ولا تشدد ولا إحضار شهود؟؟؟
بينما نلاحظه أطـــال الخصومة في أرض فـــدك التي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله لابنته الصديقة فاطمة عليها السلام ؟؟
هل أن الأقرع وصاحبه أصدق من الزهراء عليها السلام ؟؟؟
ربما الفاروق يعلم ذلك ...!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مرآة التواريخ ،،،
قال ابن حجر في الإصابة - ج 5 ص 56 بترجمة عيينة بن حصين رقم (6146) ما نصّه :
( قال البخاري في "التاريخ الصغير" : حدثنا محمد بن العلاء .
وقال المحاملي في "أماليه" : حدثنا هارون بن عبد الله ، واللفظ له ،
(قالا) : حدثنا عبد الرحمن بن حميد (محمد) المحاربي ، حدثنا حجاج بن دينار ، (عن أبي عثمان-× ) ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة بن عمرو ، قال : جاء الاقرع بن حابس وعيينة بن حصن إلى أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، فقال : يا خليفة رسول الله ؛ إن عندنا أرضاً سبخة ، ليس فيها كلا ولا منفعة ، فإن رأيتَ أن تُقطعناها !.
فأجابهما ، وكتبَ لهما ، وأشهدَ القوم - وعمر ليس فيهم - فانطلقا إلى عُمر ليُشهِداه فيه ، فتناول الكتاب وتفل فيه !! ومحاه !!

فقال : إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" كان يتألفكما والاسلام يومئذ قليل ، إن الله قد أعزَّ الاسلام ، اذهبا فاجهدا عليَّ جُهدكما ، لا رعى الله عليكما إن رعيتما .
فأقبلا إلى أبي بكر - وهما يتذمران - فقالا : ما ندري والله ؛ أنت الخليفة أو عمر ؟!! .
فقال : لا ؛ بل هو لو كان شاء .!!
فجاء عمر - وهو مغضب - حتى وقف على أبي بكر ، فقال : أخبرني عن هذا الذي أقطعتهما أرض هي لك خاصة ؟ أو للمسلمين عامة ؟؟ .
قال : بل للمسلمين عامة .
قال : فما حملك على أن تخصَّ بها هذين ؟؟!! .
قال : استشرت الذين حولي ، فأشاروا علي بذلك ، وقد قلتُ لك ؛ إنك أقوى على هذا مني فغلبتني .انتهى
ملاحظة :
طبعاً لاحظتَ أخي القارئ الكريم بأن ابن حجر لم يختر لفظ البخاري ، وإنما اختار لفظ "المحاملي" في أماليه ، لأنه صاحب خبرة مع البخاري ( فكم مرة أحرجه في شرح صحيحه ) من كثرة القططع والبتتتر في الأحاديث والآثار.
فقال هنا ( كفاية يا بخارينا المبجل ، فلقد أخجلتنا !! )

ولكي تكون على يقين من قولنا ......
تعال لتقرأ لفظ البخاري في نقل الحادثة في "تاريخيه "الصغير" و "الأوسط"
قال البخاري في "التاريخ الصغير" ج1/81 ، وفي "التاريخ الأوسط" 1/143 :
حدثني محمد بن العلاء ، ثنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي ، عن الحجاج بن دينار ، عن ابن أبي عثمان الصواف ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة السلماني : أن عيينة بن حصن (حصين) والأقرع بن حابس استقطعا أبا بكر أرضاً .
فقال عمر : إنما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤلفكما على الإسلام ، فأما الآن فاجهدا جهدكما . انتهى
أقول : ( يقول البخاري المعصوم : بس كذا كافي عليكم ، إلا الصحابة .... !! )

يقول مرآة التواريخ : أهاااااا .... لقد عرفنا السر في جعل كتابك الصحيح : الصحيح الأوحد..!!

وراجع القصة في تاريخ دمشق لابن عساكر ج9/195 – 196 .
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 9 ص 195 :
قال ابن عساكر الدمشقي الشافعي :
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، نا أبو منصور محمد بن الحسن ، أنا أبو العباس أنا أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن الحجاج بن أبي عثمان الصواف ، عن محمد بن سيرين ، عن عبيدة السلماني : أن عيينة بن بدر(حصين) والأقرع بن حابس استقطعا أبا بكر أرضا .
فقال عمر : إنما كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يتألفكما على الإسلام ، فأما الآن فاجهدا جهدكما .انتهى
وقال ابن عساكر ايضاً :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا محمد بن هبة الله الطبري ، أنا محمد بن الحسين القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، حدثنا المحاربي ، عن الحجاج بن دينار الواسطي ، عن ابن سيرين ، عن عبيدة ، قال : جاء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس إلى أبي بكر فقالا : يا خليفة رسول الله إن عندنا أرضا سبخة ليس فيها نخلا ولا منفعة ، فإن رأيت أن تقطعناها لعلنا نحرثها ونزرعها فلعل الله ينفع بها بعد اليوم .
قال : فأقطعهم إياها ، وكتب لهما كتابا وأشهدَ (عمر) ، - وعمر ليس في القوم - ، فانطلقا إلى عمر ليشهداه ، فوجداه يصلح بعيراً له .
فقالا : إن أبا بكر قد أشهدك على ما في هذا الكتاب ، أفنقرأ عليك أو تقرأ ؟؟
قال : أنا على الحال التي ترياني ، فإن شئتما فاقرئا ، وإن شئتما فانتظرا حتى أفرغ فأقرأ .
قالا : بل نقرأه ..!!
فلما سمع ما في الكتاب تناوله من أيديهما ، ثم تفل فيه ، فمحاه ، فتذمرا ، وقالا مقالة شتم (سيئة)!!
فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل ، وأن الله عز وجل قد أعز الإسلام ، فاذهبا فاجهدا جهدكما ، لا أرعى الله عليكما إن أرعيتما .
قال : فاقبلا إلى أبي بكر وهما يتذمران فقالا : والله ما ندري أنت الخليفة أم عمر ..!!؟؟؟
فقال : بل هو لو كان شيئا [ شاء ] .
قال : فجاء عمر مغضبا حتى وقف على أبي بكر . فقال : أخبرني عن هذه الأرض التي أقطعتها هذين الرجلين أرض لك خاصة أم هي بين المسلمين عامة ؟؟!! .
[ قال : بل للمسلمين عامة . ]
قال : فما حملك على أن تخص هذين بها دون جماعة المسلمين ؟؟؟
قال : استشرت هؤلاء الذين حولي فأشاروا علي بذلك .
قال : فإذا استشرت هؤلاء الذين حولك أكل المسلمين أوسعت مشورة ورضى ؟؟؟
قال : فقال أبو بكر : قد كنت قلت لك إنك أقوى على هذا الأمر مني ولكنك غلبتني .انتهى
قال ( أي عبدالله بن جعفر ): ونا يعقوب ( بن سفيان ) ، حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا جرير بن حازم ، عن نافع : أن أبا بكر أقطع الأقرع بن حابس والزبرقان قطيعة وكتب لهما كتابا.
فقال لهما عثمان : أشهدا عمر فهو حرزكما ، وهو الخليفة بعده .
قال : فأتيا عمر . فقال لهما : من كتب لكما هذا الكتاب ؟؟
قالا : أبو بكر .
قال : لا والله ، ولا كرامة ، والله ليفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة ثم تكون لكما هذا ..!!
قال : فتفل فيه فمحاه .
فأتيا أبا بكر فقالا : ما ندري أنت الخليفة أم عمر ؟؟!!
قال : ثم أخبراه !!
فقال : فإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر.
المعرفة والتاريخ ليعقوب بن يوسف الفسوي ج3/294
يقول مرآة التواريخ : لماذا لم نرَ أبا بكر هنا متشدداً في الأرض التي طلبها منه الأقرع بن حابس وصاحبه ، بحيث أعطاهما إياها بدون تثبت ولا تشدد ولا إحضار شهود؟؟؟
بينما نلاحظه أطـــال الخصومة في أرض فـــدك التي أعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله لابنته الصديقة فاطمة عليها السلام ؟؟
هل أن الأقرع وصاحبه أصدق من الزهراء عليها السلام ؟؟؟
ربما الفاروق يعلم ذلك ...!!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مرآة التواريخ ،،،
تعليق