بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
صاحب الموضوع يمكن أن تقرأ هذه القصة فإن فيها الجواب عن مسألتك:
(.. قلت : أيها العالم إني رجل غريب تأذن لي في مسألة؟
فقال لي: نعم..
فقلت له : ألك عين؟
فقال يا بني اي شي هذا من السؤال؟ وشئ تراه كيف تسأل عنه؟
فقلت هكذا مسألتي..
فقال: يا بني سل وان كانت مسألتك حمقاء..
قلت: أجبني فيه..
قال لي: سل..
قلت الك عين؟
قال: نعم..
قلت: فما تصنع بها؟
قال: أرى بها الألوان والاشخاص..
قلت: فلك انف؟
قال: نعم..
قلت: فما تصنع به؟
قال: أشم به الرائحة..
قلت: ألك فم؟
قال: نعم..
قلت: فما تصنع به؟
قال: أذوق به الطعم..
قلت: فلك اذن؟
قال: نعم..
قلت: فما تصنع بها؟
قال: أسمع بها الصوت..
قلت: ألك قلب؟
قال: نعم..
قلت: فما تصنع به؟
قال: أميز به كلما ورد على هذه الجوارح والحواس..
قلت : أوليس في هذه الجوارح غنى عن القلب؟
فقال: لا..
قلت: وكيف ذلك وهي صحيحة سليمة؟
قال: يا بني إن الجوارح إذا شكت في شئ شمته أو رأته أو ذاقته أو سمعته، ردته إلى القلب فيستيقن اليقين ويبطل الشك..
فقلت له: فإنما أقام الله القلب لشك الجوارح ؟
قال : نعم..
قلت : لابد من القلب وإلا لم تستيقن الجوارح ؟
قال : نعم..
فقلت له : يا فلان فالله تبارك وتعالى لم يترك جوارحك حتى جعل لها إماما يصحح لها الصحيح ويتيقن به ما شك فيه ويترك هذا الخلق كلهم في حيرتهم وشكهم واختلافهم، لا يقيم لهم إماماً يردون إليه شكهم وحيرتهم ، ويقيم لك إماماً لجوارحك ترد إليه حيرتك وشكك؟!)
تعليق