إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الزميل منتصر أحتاج لمساعدتك في فهم آية "لو كنت أعلم الغيب"

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة montasir

    ليس هذا بالضبط
    اعرف ان الشيعة لا يقولون ان الائمة يعلمون الغيب بطريقة مستقلة عن الله تبارك وتعالى
    ولكن الإشكال يكمن في قولهم
    إن الإمام يعرف الغيب متى شاء وكيفما شاء ............إذا أراد ان يعلم الغيب علمه
    هل توافق على هذا القول ؟؟؟؟
    والسؤال الأخر الذي يتهرب الجمييييع من الإجابة عنه هو
    هل يجوز للإمام الاستفادة من هذه العلم لدفع الضر او جلب الخير ؟؟؟
    أنتظرك
    ارجو ان يبقى حوارنا في حدود الأدب وأي تجاوز منك ساعتبره إنهاءا له
    أَعِدُكَ بِإِلْتِزَامِي عَلَى أَنْ لاَ تَنْهَانِي عَن شَيّءٍ ثُمَّ تَأْتِ بِمِثْلِه .. وَ سَأَغُضُّ الطَّرْفَ
    عَن مُحَاوَلاَتِكَ لِطَرْحِ التَّسَاؤُلاَت وَ سَأُجِيِبُكَ حَتَّى لاَ تَتَّهِمَنِي لاَحِقَاً بِأَنَّنِي اُجِيِبُ عَلَى
    السُّؤَالِ بِسُؤَال .. بِالمُنَاسَبَه عَزِيِزِي مُنْتَصِر هَل سَمِعْتَ يَوْمَاً شِيِعِيَّاً يَقُول أَنَّ
    الإِمَام قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُلْزِمَ اللهَ تَعَالَى بِمَا لَمْ يُلْزِمِ بِهِ نَفْسَهُ سُبْحَانَه ؟! ..
    .
    .
    .
    [ ... النُّقْطَةُ الأُولَى ]
    عُمُومَاً جَوَابِي عَلَى سُؤَالِكَ هَذَا أَيْضَاً ( لا ) وَ تَفْسِيِرُ سُؤَالِكَ حَسْبَمَا أَرَى أَنَّكَ
    تَظُنُّ - أَيْضَاً - أَنَّ الوُصُولَ إِلَى عِلْمِ الغَيْبِ مُجَرَّدُ اِرَادَةِ ذَاتِيَّةٍ بَحْتَه !! ..
    أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَك أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الأَئِمَّةَ عَلَيْهِم
    السَّلاَم لَم يَطَّلِعُوا عَلَى الغَيْبِ لَوْلاَ أَنَّ إِرَادَة اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اِقْتَضَتْ ذَلِكَ
    لَهُم .. وَ قَالَ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَاخَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ
    مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
    ) وَ طَالَمَا أَنَّ نَبِيَّ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّـم
    وَ الأَئِمَّةَ الأَطْهَار مِن خَلْقِ اللهِ عَزَّ وَ جَل فَإِنَّ لَهُم مَا أَعْطَاهُم خَالِقَهُم وَ إِنَّ عِلْمَ
    اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مُحِيِطٌ بِهِم وَ لِأَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى قَال ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ
    بِشَيّءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
    ) فَإِنَّ اِحَاطَتَهُم بِعِلْمِ اللهِ تَعَالَى تَنْدَرِجُ تَحْـتَ
    مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى وَ لَيْسَ فَوْقَهَا إِذْ قَال تَعَالَى ( إِلاَّ بِمَا شَاء ) .. وَ عَلَى
    هَذَا نَأْتِ إِلَى قَوْلِكَ أَنَّ الشِّيِعَةَ تَقُول ( أَنَّ الإِمَامَ يَعْرِفُ الغَيْبَ مَتَى شَاء وَ
    كَيْفَمَا شَاء ) فَأَقُولُ لَك أَنَّ مَعْرِفَةَ الإِمَام هِيَ دَاخِلَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِلاَّ
    بِمَا شَاء
    ) وَ هَذَا يَعْنِي أَنَّ مَعْرِفَةَ الإِمَام بِالغَيْبِ حَسْبَمَا شَاء وَ كَيْفَمَا شَاء
    هِيَ ( تِلْقَائِيَّاً ) بَعْدَ مَشِيِئَةِ الرَّحْمَن سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِأَنَّهُ لَوْلاَ أَنْ شَاءَ
    اللهُ تَعَالَى لَهُم الإِحَاطَةَ بِعِلْمِهِ لِمَا اِسْتَطَاعُوا أَنْ يُحِيِطُوا بِه ..
    .
    .
    .
    [ ... النُّقْطَةُ الثَّانِيَه ]
    تَسْأَلُنِي أَنْتَ فَتَقُولْ ( هَلْ يَجُوزُ للإِمَامِ أَنْ يَسْتَفِيِدَ مِنْ عِلْمِهِ هَذَا فِي جَلْبِ
    الخَيْرِ أَوْ دَفْعِ الضُّر ؟! ) .. وَ عَلَيْهِ أَقُولُ لَك أَنَّ الإِمَامَ مَهْمَا كَانَ عَالِمَاً
    بِالغَيْبِ فَإِنَّهُ ( يُسَخِّرُ هَذَا العِلْمَ - الَّذِي وَهَبَهُ اللهُ تَعَالَى إِيَّاه - فِي طَاعَةِ
    اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى وَ لَيْسَ فِي مُنَادَدَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى فِي حُكْمِهِ وَ مُلْكِه )
    قَد تَسْأَل وَ كَيْف ؟! .. أَقُولُ لَك أَنَّ اِيِمَانَ الإِمَامِ بِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرِهِ
    وَ يَقِيِنُهُ فِي أَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ إِرَادَتَهُ هِي المُتَصَرِّفَةُ فِي الكَوْن يَمْنَعَانِهِ
    مِن الإِسْتِفَادَةِ بِمَا عَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي جَلْبِ مَا دَفَعَ اللهُ عَنْه أَوْ دَفْعِ مَاجَلَبَهُ
    اللهُ تَعَالَى إِلَيْه .. أَيْ أَنَّ الإِمَامَ لَم يَسْعَى مِن خِلاَلِ مَا أَطْلَعَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْه
    إِلَى مُخَالَفَتِهِ سُبْحَانَه وَ بِهَذَا التَّصَرُّف يَكُونُ الإِمَامُ قَد شَكَرَ اللهَ تَعَالَى عَلَى مَا
    مَنَحَهُ مِن عِلْمٍ لَم يُمْنَح للآخَرِيِن وَ وَفَّقَ بَيْنَ عِلْمِهِ بِالمُغَيَّبَات وَ اِيِمَانِهِ بِمَا
    قَدَّرَ اللهُ تَعَالَى وَ قَضَى عَلَيْهِ مِن خَيْرٍ أَوْ ضَر .. وَ قَالَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَم ( عَلِمْتُ
    أَنَّ الَّذِي أَكْرَمَنِي بِهَذَا لَيْسَ يَنْسَانِي ) ..
    .
    .
    .
    [ ... النُّقْطَةُ الثَّالِثَه ]
    حَاوِل أَنْ تُجِيِبَ عَلَى تَسَاؤُلاَتِي السَّابِقَةِ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ نَفْسِك فَلَرُبَّمَا تَسْتَطِيِعُ
    أَنْ تَفْهَمَ مَا اُرِيِدُ اِيِصَالَهُ لَك ..
    التعديل الأخير تم بواسطة ~ [ مِتْعِـبْ ] ~; الساعة 06-09-2006, 11:47 AM.

    تعليق


    • #47
      .
      .
      .
      :/
      .. يُرْفَع ..

      ناطرك لا تنساني ..

      تعليق


      • #48
        مهزوم ألا زلت عاجزا عن إثبات أن لو كنت لا تعني لن أكون؟؟؟
        الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمير...

        غباؤك يشبه محب ابن معين

        تعليق


        • #49


          مهزوم ألا زلت عاجزا عن إثبات أن لو كنت لا تعني لن أكون؟؟؟
          الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمير...

          غباؤك يشبه محب ابن معين
          .................................................. .

          لم اتمكن من الدخول للنت في اليومين الاخيرين

          على كل حال رددنا على الباعث لكنه لم يفهم وهاهو حسين ايران يعيد نفس السؤال .........كما كنا نقول باستمرار

          .................................................. .

          اما الزميل المقداد فأحييه على نبذه اسلوب السب و الشتائم

          وسأبدا بالرد على سؤاله الاول

          بِنَاءَاً عَلَى مَاتَقَدَّمَ مِنْك .. هَلْ تَرَى - حَسْبَمَا تَعْتَقِد - أَنَّهُ لاَ فَرْقَ
          بَيْنَ نَبِيِّ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم - وَ السَّحَرَةِ أَوْ الكَهَنَةِ
          أَوْ المُنَجِّمُون أَو المُنَظِّرُون - سَمِّهِم مَاشِئْت - مِنْ حَيْثُ الإِخْبَارِ بِالمُغَيَّبَات
          ؟! .. أَمْ تَرَى أَنَّ هُنَالِكَ فَوَارِقَ بَيْنَهُم وَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
          وَ آلِهِ وَ سَلَّم ؟! وَ تِبَاعَاً لِذَلِك حَبَّذَا لَوْ ذَكَرْتَ لَنَا الفَوَارِقَ إِنْ وُجِدَت
          وَ التَّشَابُهَات إِنْ وُجِدَت كَذَلِك - سَواءَاً كَيْفَ إِسْتَطَاعُوا الوُصُولَ إِلَى هَذَا
          العِلْم الَّذِي هُوَ أَصْلاً لِلَّهِ وَحْدَه أَوْ كَيْفَ سَخَّرُوا هَذَا العِلْم وَ لِأَيِّ شَيّءٍ
          تَمَّ تَسْخِيِرُه - ؟!

          يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذب المنجمون و لو صدقوا)

          ثم من قال لك إن المنجمين و السحرة يعلمون الغيب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

          إذن لا مجال للمقارنة بين من يطلعه الله تعالى على بعض الامور الغيبية وهو الرسول صلى الله عليه وسلم و من ديدنه الكذب و الشعوذة واستعمال الجن

          سِـ[؟]ـيِنْ:/ هَلْ أَنَّ اِحَاطَتُكَ - إِنْ شَاءَ اللهُ لَكَ هَذَا - بِمَا سَيَحْدُثُ
          لَكَ غَدَاً مِنْ سُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ يَسْتَلْزِمُ مِنْكَ ( قَطْعَاً ) مُخَالَفَةَ قَضَاءِ اللهِ
          تَعَالَى وَ اِنْكَارِ الإِيِمَانِ بِالقَضَاءِ وَ القَدَر ؟! .. ( نَعَـم / لا ) ..

          الجواب هو لا

          سألتك
          مشاركة بواسطة منتصر
          إن الإمام يعرف الغيب متى شاء وكيفما شاء ............إذا أراد ان يعلم الغيب علمه
          هل توافق على هذا القول ؟؟؟؟
          فاجبتني

          فَأَقُولُ لَك أَنَّ مَعْرِفَةَ الإِمَام هِيَ دَاخِلَةٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِلاَّ
          بِمَا شَاء ) وَ هَذَا يَعْنِي أَنَّ مَعْرِفَةَ الإِمَام بِالغَيْبِ حَسْبَمَا شَاء وَ كَيْفَمَا شَاء
          هِيَ ( تِلْقَائِيَّاً ) بَعْدَ مَشِيِئَةِ الرَّحْمَن سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى لِأَنَّهُ لَوْلاَ أَنْ شَاءَ
          اللهُ تَعَالَى لَهُم الإِحَاطَةَ بِعِلْمِهِ لِمَا اِسْتَطَاعُوا أَنْ يُحِيِطُوا بِه ..

          القصد من كلامك ان الامام يعلم الغيب متى شاء وكيفما شاء ولكن بإذن من الله تعالى

          طيب

          هل هناك امور غيبية لا يمكن للإمام أن يعلم بها ؟؟؟

          بعبارة أدق
          هل اقتضت مشيئة الله تعالى ان يعلم الإمام بكل ما يريد ه؟؟؟؟؟

          الجواب على هذا السؤال سيوضح الامور بدقة متناهية


          سألتك
          هل يجوز للإمام الاستفادة من هذه العلم لدفع الضر او جلب الخير ؟؟؟


          فاجبتني
          أَقُولُ لَك أَنَّ اِيِمَانَ الإِمَامِ بِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرِهِ
          وَ يَقِيِنُهُ فِي أَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ إِرَادَتَهُ هِي المُتَصَرِّفَةُ فِي الكَوْن يَمْنَعَانِهِ
          مِن الإِسْتِفَادَةِ بِمَا عَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي جَلْبِ مَا دَفَعَ اللهُ عَنْه أَوْ دَفْعِ مَاجَلَبَهُ
          اللهُ تَعَالَى إِلَيْه
          هل هناك نص صريح تستند عليه ؟؟؟

          إم إن كلامك مجرد إجتهادات ؟؟

          الأصل في الأشياء الحلية فكيف تقول بعدم الجواز ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!


          لاحظ معي ان كلامك انشائي ويفتقر الى الدليل

          وانا بإمكاني ان اسرد لك الان حادثة أبين فيها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قدإستفاد من علم الغيب


          انتظر جوابك لنكمل

          تحياتي


          عليك برعاية القوانين

          النبأ العظيم
          التعديل الأخير تم بواسطة النبأ العظيم; الساعة 09-09-2006, 05:10 PM.

          تعليق


          • #50
            النبأ العظيم


            عليك برعاية القوانين
            أين العدل ؟؟؟؟

            حسين ايران يستعمل ألفاظا قبيحة ......ولا احد يعاتبه

            اما انا فاستشهد بابيات شعرية في معرض الرد عليه

            على كل حال هذا بيتكم وافعلوا فيه ما تشاؤون

            تحياتي

            تعليق


            • #51
              منخذل لا تهرب من موضوع ((لا يعلم الغيب الا الله))
              هذا موضوع وذاك موضوع اخر منفصل
              ولا تتحجج بضياع الموضوع انت حضرتك تغيب كم يوم فصارت هنا ردود فمن حقنا ان ترد عليها

              تعليق


              • #52
                /
                \
                /

                ::
                اَهْلاً مُنْتَصِر .. وَ شُكْرَاً لِاِطْرَائِكَ بِيْ
                .
                .
                تَقُولُ اَنْتَ يَامُنْتَصِر التَّالِي:/
                يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( كذب المنجمون و لو صدقوا)
                ثم من قال لك إن المنجمين و السحرة يعلمون الغيب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                إذن لا مجال للمقارنة بين من يطلعه الله تعالى على بعض الامور الغيبية وهو الرسول صلى الله عليه وسلم و من ديدنه الكذب و الشعوذة واستعمال الجن
                اِيِرَادُكَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يُسَانِدُ رَاْيِي مِن
                حَيْثُ اَنَّهُ قَال ( وَ لَوْ صَدَقُوا ) اَيْ اَنَّ السَّاحِرَ اَوْ المُنَجِّمَ قَد يَصْدُق فِي
                اِخْبَارَاتِه بِمُسْتَقْبَلٍ مُغَيَّب .. وَ لَوْ اِكْتَفَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
                وَ سَلَّم بِقَوْلِهِ ( كَذَبَ المُنَجِّمُونَ ) وَ اَمْسَك لَكَانَ قَوْلُكَ صَحِيِحَاً وَ اِسْتِشْهَادُكَ
                صَائِب .. لَكِن قَوْلُهُ ( وَ لَوْ صَدَقُوا ) لَمْ يَرِد اِعْتِبَاطَاً وَ لاَ غَلَطَاً وَ لاَ
                اِكْمَالاً لِنَاقِصٍ فِي قَوْلِه .. ثُمَّ إِنَّي قَدْ سَأَلْتُكَ اَيْضَاً سُؤَالاً آخَرَ فِي قَوْلِهِ
                تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى
                مِن رَسُول ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَا خَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ
                بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قُلْتُ لَكَ هَلْ اَنَّ المَقْصُودَ فِي كِلاَ الآيَتَيْن هُوَ
                ( مَن اِرْتَضَى ) اَمْ لا ؟! اَيْ بِمَعْنَى هَلْ اَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى عِلْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ المُغَيَّبِ
                عَن اِدْرَاكِ العُقُول يَكُونُ بِمَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى فَقَط لِمَن اِرْتَضَى اَمْ اَنَّ هُنَالِك
                مِنْ يَطَّلِعُ عَلَى عِلْمِ اللهِ تَعَالَى - مِنْ بَعْدِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه - دُونِ اَنْ يَكُونَ
                مِمَّن يَرْتَضِيِهِ اللهُ تَعَالَى ؟! وَ هَذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى اَنْ نَفْهَمَ لِمَا اِخْتَصَّ الاِطَّلاَعُ
                فِي الآيَةِ الاُولَى بِمَن اِرْتَضَى وَ لِمَا عُمِّمَ الاِطِّلاَعُ فِى الآيَةِ الاُخْرَى وَ عَلَيْهِ تَكُونُ
                المُقَارَنَةُ الَّتِي اِسْتَنْتَجْتَ عَدَمَ اِمْكَانِيَّةِ حُدُوثِهَا بِنَفْيِكَ لِاِطِّلاَعِ السَّحَرَةِ بِوَاسِطَةِ
                الجِنِّ عَلَى بَعْضِ الاُمُورِ الغَيْبِيَّةِ بَعْدَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّه .. حَبَّذَاَ لَو سَأَلْتَ
                عَنْ تَفْسِيِرِ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَا خَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ
                بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) ..
                .
                .
                .
                تَقُولْ يَامُنْتَصِر مَانَصُّهُ التَّالِي:/
                القصد من كلامك ان الامام يعلم الغيب متى شاء وكيفما شاء ولكن بإذن من الله تعالى
                طيب
                هل هناك امور غيبية لا يمكن للإمام أن يعلم بها ؟؟؟
                بعبارة أدق
                هل اقتضت مشيئة الله تعالى ان يعلم الإمام بكل ما يريد ه؟؟؟؟؟
                الجواب على هذا السؤال سيوضح الامور بدقة متناهية
                قَالَ اللهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) فَهَل تَسْتَطِيِعُ
                أَنْتَ اَنْ تُحَدِّدَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ مَا قَد اِقْتَضَتْ ؟! .. اَنَا قَد اَجَبْتُكَ عَمَّا
                يُدْرِكُهُ عَقْلِي اَمَّا مَشِيِئَةُ اللهِ تَعَالَى فَكَذِبَ مَنْ حَدَّهَا بِحَدٍ اَوْ اِعْتَقَدَ اَنَّهُ مَنَ
                المُمْكِنِ اَن تُدْرَك .. وَ اَنَا اَعِدُكَ اَنْ اَعْتَرِفَ لَكَ بِعَجْزِي اِنْ اِسْتَطَعْتَ اَنْتَ اَنْ
                تُخْبِرَنِي حُدُودَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّةِ الوَارِدَةِ فِي هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيِمَه ؟! ..
                .
                .
                .
                عَزِيِزِي مُنْتَصِر لَقَد نَاقَضْتَ نَفْسَكَ بِنَفْسِك هَاهُنَا اِذْ سَأَلْتُكَ التَّالِي:/
                سِـ[؟]ـيِنْ:/ هَلْ أَنَّ اِحَاطَتُكَ - إِنْ شَاءَ اللهُ لَكَ هَذَا - بِمَا سَيَحْدُثُ
                لَكَ غَدَاً مِنْ سُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ يَسْتَلْزِمُ مِنْكَ ( قَطْعَاً ) مُخَالَفَةَ قَضَاءِ اللهِ
                تَعَالَى وَ اِنْكَارِ الإِيِمَانِ بِالقَضَاءِ وَ القَدَر ؟! .. ( نَعَـم / لا ) ..
                فَاَجَبْتَنِي يَامُنْتَصِر:/
                الجواب هو لا
                ثُمَّ اَوْرَدْتَ لِي قَوْلاً نَصُّهُ التَّالِي:/
                أَقُولُ لَك أَنَّ اِيِمَانَ الإِمَامِ بِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرِهِ
                وَ يَقِيِنُهُ فِي أَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ إِرَادَتَهُ هِي المُتَصَرِّفَةُ فِي الكَوْن يَمْنَعَانِهِ
                مِن الإِسْتِفَادَةِ بِمَا عَلَّمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي جَلْبِ مَا دَفَعَ اللهُ عَنْه أَوْ دَفْعِ مَاجَلَبَهُ
                اللهُ تَعَالَى إِلَيْه
                وَ ذَيَّلْتَهُ بِتَسَاؤُلٍ غَرِيِب اِذْ قُلْت يَامُنْتَصِر:/
                هل هناك نص صريح تستند عليه ؟؟؟
                إم إن كلامك مجرد إجتهادات ؟؟
                الأصل في الأشياء الحلية فكيف تقول بعدم الجواز ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
                لاحظ معي ان كلامك انشائي ويفتقر الى الدليل
                بَعِيِدَاً عَن نَصِّ الدَّلِيِل .. اَلاَ تَرَى اَنَّهُ مِنَ الاِجْحَافِ حَقَّاً اَنْ تُبِيِحَ لِنَفْسِكَ
                اَمْرَاً مِن دُونِ نَصٍّ اِسْتِدْلاَلِيّْ وَ تَسْأَلُ الآخَرِيِنَ عَن نُصُوصٍ تُسَانِدُ آرَاءَهُم ؟!
                عُمُومَاً اَنَا قَد سَأَلْتُكَ التَّالِي ( هَلْ أَنَّ اِحَاطَتُكَ - إِنْ شَاءَ اللهُ لَكَ هَذَا - ِمَا
                سَيَحْدُثُ لَكَ غَدَاً مِنْ سُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ يَسْتَلْزِمُ مِنْكَ ( قَطْعَاً ) مُخَالَفَةَ قَضَاءِ اللهِ
                تَعَالَى وَ اِنْكَارِ الإِيِمَانِ بِالقَضَاءِ وَ القَدَر ؟! ) فَاَجَبْتَنِي ( لا ) وَ عَلَيْهِ
                لِمَاذَا تَسْاَلُنِي عَنْ دَلِيِلِي ؟! اَلَيْسَ مِن اَرْكَانِ الاِيِمَانِ ( الاِيِمَانُ بِالٌقَدَرِ
                خَيْرِهِ وَ شَرِّه ) ؟! فَهَل تُرِيِدُ مِنَ الاِمَامِ اَنْ يُخَالِفَ ذَلِك ؟! .. ثُمَّ اَنْتَ تَقُول
                اَنَّ الأَصْلَ فِي الأَشْيَاءِ الإِبَاحَةَ فَلِمَا كَانَ جَوابُكَ عَلَى سُؤَالِي ( لا ) وَ لِمَاذَا
                اَخَذْتَ عَلَى نَفْسِكَ اَنْ لاَ تُخَالِفَ قَضَاءَ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرَهُ فِي حِيِن اَنَّكَ تَسْأَل عَن
                عَدَمِ اِسْتِفَادَتِ الاِمَامِ مِمَّا اَتَاحَ لَهُ اللهُ تَعَالَى مِن عِلْمٍ بِالغَيْب !!
                .
                .
                .
                اَتَمَنَّى اَنْ تُزِيِحَ عَنِّي كُلَّ تِلْكَ الاِشْكَالاَت حَتَّى نَكُونَ عَلَى طَرِيِقٍ وَاحِدٍ
                وَ نَسْتَطِيِعُ اَنْ نَفْهَمَ بَعْضَنَا .. وَ حَتَّى لاَ نَصِلَ اِلَى طَرِيِقٍ مُظْلِمٍ لاَ يُرْجَى مِنْهُ خَيْرْ ..

                .. اَطْيَبُ المُنَى ..
                ::

                تعليق


                • #53

                  تحية للزميل المقداد

                  أسأل الله تعالى ان يفتح بيننا بالحق وان يهدينا جميعا


                  تقول ايها الزميل

                  اِيِرَادُكَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يُسَانِدُ رَاْيِي مِن
                  حَيْثُ اَنَّهُ قَال ( وَ لَوْ صَدَقُوا ) اَيْ اَنَّ السَّاحِرَ اَوْ المُنَجِّمَ قَد يَصْدُق فِي
                  اِخْبَارَاتِه بِمُسْتَقْبَلٍ مُغَيَّب .. وَ لَوْ اِكْتَفَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ
                  وَ سَلَّم بِقَوْلِهِ ( كَذَبَ المُنَجِّمُونَ ) وَ اَمْسَك لَكَانَ قَوْلُكَ صَحِيِحَاً وَ اِسْتِشْهَادُكَ
                  صَائِب .. لَكِن قَوْلُهُ ( وَ لَوْ صَدَقُوا ) لَمْ يَرِد اِعْتِبَاطَاً وَ لاَ غَلَطَاً وَ لاَ
                  اِكْمَالاً لِنَاقِصٍ فِي قَوْلِه
                  اولا احبب ان اصحح هذا الخطا لأن القول ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) ليس بحديث بل هو قول شائع بين الناس

                  على كل حال

                  الكهنة و السحرة والمنجمون بصفة عامة لا يعلمون الغيب و الدليل على هذا أمور كثيرة

                  إن شئت الخوض فيها فانا جاهز

                  ثُمَّ إِنَّي قَدْ سَأَلْتُكَ اَيْضَاً سُؤَالاً آخَرَ فِي قَوْلِهِ
                  تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى
                  مِن رَسُول ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَا خَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ
                  بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قُلْتُ لَكَ هَلْ اَنَّ المَقْصُودَ فِي كِلاَ الآيَتَيْن هُوَ
                  ( مَن اِرْتَضَى ) اَمْ لا ؟! اَيْ بِمَعْنَى هَلْ اَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى عِلْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ المُغَيَّبِ
                  عَن اِدْرَاكِ العُقُول يَكُونُ بِمَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى فَقَط لِمَن اِرْتَضَى اَمْ اَنَّ هُنَالِك
                  مِنْ يَطَّلِعُ عَلَى عِلْمِ اللهِ تَعَالَى - مِنْ بَعْدِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه - دُونِ اَنْ يَكُونَ
                  مِمَّن يَرْتَضِيِهِ اللهُ تَعَالَى ؟!
                  بطبيعة الحال المقصود هو ( من ارتضى )

                  عَلَيْهِ تَكُونُ
                  المُقَارَنَةُ الَّتِي اِسْتَنْتَجْتَ عَدَمَ اِمْكَانِيَّةِ حُدُوثِهَا بِنَفْيِكَ لِاِطِّلاَعِ السَّحَرَةِ بِوَاسِطَةِ
                  الجِنِّ عَلَى بَعْضِ الاُمُورِ الغَيْبِيَّةِ بَعْدَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّه
                  عزيزي المقداد بالله عليك اجب عن هذا السؤال

                  عندما يضطلع الكاهن على أمر واحد من بين مليون امر وعندما يصدق في قول واحد من بين ملايين الاقوال

                  هل يحق لنا ان ننسب له علم الغيب ؟؟؟؟

                  اقرأ قوله تعالى
                  (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا )

                  هذه الاية تدحض مزاعم المنجمين و الكهنة وتؤكد انهم لا يعلمون الغيب

                  تقول

                  قَالَ اللهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) فَهَل تَسْتَطِيِعُ
                  أَنْتَ اَنْ تُحَدِّدَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ مَا قَد اِقْتَضَتْ ؟! .. اَنَا قَد اَجَبْتُكَ عَمَّا
                  يُدْرِكُهُ عَقْلِي اَمَّا مَشِيِئَةُ اللهِ تَعَالَى فَكَذِبَ مَنْ حَدَّهَا بِحَدٍ اَوْ اِعْتَقَدَ اَنَّهُ مَنَ
                  المُمْكِنِ اَن تُدْرَك .. وَ اَنَا اَعِدُكَ اَنْ اَعْتَرِفَ لَكَ بِعَجْزِي اِنْ اِسْتَطَعْتَ اَنْتَ اَنْ
                  تُخْبِرَنِي حُدُودَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّةِ الوَارِدَةِ فِي هَذِهِ الآيَةِ الكَرِيِمَه ؟
                  !

                  كلامك دقيق وسليم فلا احد بغمكانه تحديد مشيئة الله جل وعلا ...... ولكن بالرجوع الى بعض الايات الكريمة بإمكاننا استخلاص بعض النتائج

                  يقول الله تعالى (وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلاهو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض والارطب ولايابس ألا في كتاب مبين))
                  ويقول جل وعلا (( قل لايعلم من في السموات والارض الغيب الا الله ))

                  الاعتقاد بان الائمة يعلمون كل الغيب يوقعنا في تناقض صارخ مع هذه الايات

                  نهاية رأيك أن علم الغيب مختص ب :

                  الله تعالى + الأئمة

                  للتبسيط

                  لناخذ قوله تعالى ( مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو )

                  هل يعلم الإئمة مفاتيح الغيب ام لا ؟؟؟؟

                  إن قلت نعم، عارضت الاية الكريمة

                  إن قلت لا، إتفقت معي على أن علمهم بالغيب ( إن وجد) فهو محدود .......وإلا ما كان الله تعالى ليستعمل كلمة ( إلا ) التي تفيد الحصر !!!!!!!!!!!!!!!!!!

                  تقول

                  بَعِيِدَاً عَن نَصِّ الدَّلِيِل .. اَلاَ تَرَى اَنَّهُ مِنَ الاِجْحَافِ حَقَّاً اَنْ تُبِيِحَ لِنَفْسِكَ
                  اَمْرَاً مِن دُونِ نَصٍّ اِسْتِدْلاَلِيّْ وَ تَسْأَلُ الآخَرِيِنَ عَن نُصُوصٍ تُسَانِدُ آرَاءَهُم ؟!
                  يبدو ان صيغة سؤالك اوقعتنا في هذا الإشكال وإلا فانه لا وجه للشبه بين سؤالك وسؤالي

                  انت تسأل

                  سِـ[؟]ـيِنْ:/ هَلْ أَنَّ اِحَاطَتُكَ - إِنْ شَاءَ اللهُ لَكَ هَذَا - بِمَا سَيَحْدُثُ
                  لَكَ غَدَاً مِنْ سُوءٍ أَوْ مَكْرُوهٍ يَسْتَلْزِمُ مِنْكَ ( قَطْعَاً ) مُخَالَفَةَ قَضَاءِ اللهِ
                  تَعَالَى وَ اِنْكَارِ الإِيِمَانِ بِالقَضَاءِ وَ القَدَر ؟! .. ( نَعَـم / لا ) ..
                  جوابي هو (لا) و الدليل هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استفاد من علمه للغيب عندما علم بما دبره له زعماء قريش وامر عليا بالمبيت في فراشه ...فقد دفع الضر عنه بان نجى من الموت المحقق ولم يكن في هذا الامر مخالفة لقضاء الله تعالى

                  أما انا فأسألك

                  ما هو دليلك على انه لا يجوز للإمام الاستفادة من علم الغيب ؟؟؟؟

                  تعليق


                  • #54

                    .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
                    .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد ..
                    .. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
                    /
                    \
                    /

                    ::
                    اَهْلاً عَزِيِزِي مُنْتَصِر .. وَ شُكْرَاً لِلْاِيِضَاحْ ..
                    .
                    .
                    .
                    تَقُولُ يَاعَزِيِزِي مُنْتَصِر مَانَصُّهُ التَّالِي:/
                    على كل حال
                    الكهنة و السحرة والمنجمون بصفة عامة لا يعلمون الغيب و الدليل على هذا أمور كثيرة
                    إن شئت الخوض فيها فانا جاهز
                    نَعَم يَاصَاحِبِي هُم لاَ يَعْلَمُونَ الغَيْبْ .. وَ لَكِن لاَ يُمْكِنُنَا اَنْ نُنْكِرَ اَنَّ
                    هُنَالِكَ ( بَعْضَاً ) مِمَّا نُجِّمَ بِه قَد تَحَقَّقَ فِي وَاقِعِنَا وَ اَقُولُ لَك اَنَّ اِطَّلاَعَهُم
                    لَيْسَ بِمَحْضِ الاِقْتِدَار الشَّخْصِيّْ وَ اِنَّمَا عَن طَرِيِق اِسْتِخْدَام شَيْطَنَةِ الجِن .. وَ
                    وَ كُلُّ ذَلِكَ اِنْ حَدَث وَ صَدَقَ المُنَجِّمُ فِي تَنَبُّؤَاتِه فَاِنَّمَا ذَاكَ بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ
                    تَعَالَى وَ مَعَ ذَلِكَ نَجِد اَنَّ هَذَا المُنَجِّمَ لَيْسَ مِمَّن ( اِرْتَضَى ) !! بَلْ عَلَى
                    العَكْسِ تَمَامَاً هُوَ مَوْعُودٌ بِعَذَابٍ وَ عِقَابٍ اِنْ لَم يَعُد لِرَبِّه !! ..
                    .
                    .
                    .
                    ثُمَّ إِنَّي قَدْ سَأَلْتُكَ اَيْضَاً سُؤَالاً آخَرَ فِي قَوْلِهِ
                    تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى
                    مِن رَسُول ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَا خَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ
                    بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قُلْتُ لَكَ هَلْ اَنَّ المَقْصُودَ فِي كِلاَ الآيَتَيْن هُوَ
                    ( مَن اِرْتَضَى ) اَمْ لا ؟! اَيْ بِمَعْنَى هَلْ اَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى عِلْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ المُغَيَّبِ
                    عَن اِدْرَاكِ العُقُول يَكُونُ بِمَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى فَقَط لِمَن اِرْتَضَى اَمْ اَنَّ هُنَالِك
                    مِنْ يَطَّلِعُ عَلَى عِلْمِ اللهِ تَعَالَى - مِنْ بَعْدِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه - دُونِ اَنْ يَكُونَ
                    مِمَّن يَرْتَضِيِهِ اللهُ تَعَالَى ؟!
                    بطبيعة الحال المقصود هو ( من ارتضى )
                    اِذَاً مَاذَا تُسَمِّي ( بَعْض ) الاَحْدَاث الَّتِي قَد نُجِّمَ لَهَا وَ عَلِمَ المُنَجِّمُ بِهَا
                    وَ قَد وَقَعَت اِنْ لَم يَكُن كَمَا نَجَّم فَهِيَ قَرِيِبَةٌ مِنْه ؟! .. اِذَاً كُلُّ الَّـذِي
                    يَفْعَلُهُ المُنَجِّمُون لَيْسَ لِقُدُرَاتِهِم وَ لاَ لِعَظَمَةِ اَعْوَانِهِم وَ اِنَّمَا لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى
                    قَد شَاءَ حُدُوثَ ذَلِك وَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء )
                    يَنْطَبِقُ عَلَى هَؤُلاَء رَغَم اَنَّهُم ( عُصَاةُ الرَّحْمَن ) وَ يَنْطَبِقُ اَيْضَاً عَلَى ( مَنْ
                    اِرْتَضَاهُ اللهُ تَعَالَى ) وَ لَكِنَّ الفَرْقَ بِيْنَهُمَا اَنَّ المُنَجِّمُونَ قَد اِسْتَعَانُوا
                    بِشَيَاطِيِنِ الجِنِّ ( ظَنَّاً ) مِنْهُم بِاَنَّهُم سَيُغَيِّرُونَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ لَكِنَّهُم
                    لَم يُدْرِكُوا اَنَّ اِطِّلاَعَهُم مَاكَانَ لِيَكُن ( لَوْلاَ اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد شَاءَ ذَلِكْ )
                    لَكِن مَن كَانَ مِمَّن ( اِرْتَضَاهُ الاِلَه ) فَاِنَّهُ لاَ يَسْتَعِيِنُ بِاَحَدٍ لِيَطَّلِعَ عَلَى عِلْمِ
                    اللهِ تَعَالَى ( لِاِيِمَانِهِ ) بِاَنَّ هَذَا العِلْمَ خَاصٌّ للهِ وَحْدَه وَ لِذَلِكَ فَقَد قَالَ تَعَالَى
                    ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول )
                    لِمَاذَا اِسْتَثْنَى فِي هَذِهِ الآيَةِ ( مَنْ اِرْتَضَى مَنْ رَسُول ) فِي حِيِنِ اَنَّهُ لَم يُحَدِّد
                    فِي الاُخْرَى وَ تَرَكَ الاِحَاطَةَ مُطْلَقَةً بَعْدَ المَشِيِئَةِ لِمَن كَان وَ اَيَّاً كَانْ ؟! ..
                    وَ هَلْ تَنْفِي اِحْدَى الآيَتَيْنِ الاُخْرَى ؟! .. اَلاَ تَرَى اَنَّ هُنَالِكَ مَن يُرِيِدُ الاِطِّلاَعَ
                    عَلَى عِلْمِ الغَيْبِ لِيُغَيِّرَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى ظَنَّاً مِنْهُ بِاَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكْ وَ اَنَّ
                    هُنَالِكَ مَن ( يُطْلِعُهُ ) اللهُ تَعَالَى عَلَى الغَيْبِ بَعْدَ اَنْ اِرْتَضَاه ؟! وَ فَرْقٌ بَيْنَ
                    هَذَا وَ ذَاكْ ..
                    .
                    .
                    .
                    عزيزي المقداد بالله عليك اجب عن هذا السؤال
                    عندما يضطلع الكاهن على أمر واحد من بين مليون امر وعندما يصدق في قول واحد من بين ملايين الاقوال
                    هل يحق لنا ان ننسب له علم الغيب ؟؟؟؟
                    يَاصَاحِبِي اَنَا لَم اَنْسُب لِلْكَهَنَةِ عِلْمَ الغَيْب وَ اِنَّمَا قُلْتُ لَك اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد
                    قَال ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) اَيْ اَنَّنِي اَقُولُ لَك اَنَّ اِمْكَانِيَّةَ
                    الاِطِّلاَعِ عَلَى شَيّءٍ وَاحِدٍ مِنْ الغَيْبِ دَاخِلٌ تَحْتَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّه لَيْسَ مُنْفَصِلاً عَنْهَا
                    اَبَدَاً وَ مَعَاذَ اللهِ مِن اَنْ اَقُولَ ذَلِك .. لَكِن حَاوِل اَنْ تَسْتَوعِبَنِي قَلِيِلاً اَنَا
                    اَقُولُ لَك اَنَّ هَذَا الكَاهِن رَغْمَ اَنَّهُ قَد اِسْتَعَانَ بِالجِن وَ خَالَف اَمْرَ اللهِ تَعَالَى
                    اِلاَّ اَنَّهُ - وَ بِاِعْتِرَافِكَ اَنْت - قَد عَرَفَ شَيْئَاً مِنْ اَشْيَاءٍ قَد اِخْتَصَّ اللهُ بِهَا وَ هَذَا
                    قَطْعَاً بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى لَكِن قَد اَتَسَاءَلُ عَمَّا اِذَا كَانَ كُلُّ مَن يَطَّلِعُ عَلَى
                    ( بَعْضٍ ) مِنَ الغَيْبِ لاَبُدَّ وَ اَنْ يَكُونَ ( مِمَّنْ اِرْتَضَاهُ اللهُ تَعَالَى ) - حَسَبَ قَوْلِك -
                    فَكَيْفَ تَمَكَّنَ هَذَا المُنَجِّمُ اَو الكَاهِنُ مِنَ الاِطِّلاَعِ عَلَى جُزْءٍ وَ اِنْ كَانَ يَسِيِرَاً مِمَّا
                    تَفَرَّدَ اللهُ تَعَالَى بِه ؟! اَلَيْسَ فِي هَذَا نَقْضٌ لِصِحَّةِ قَوْلِكَ بِاَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى بَعْضٍ
                    مِن عُمُومِ الغَيْبِ يَسْتَلْزِمُ - بِطَبِيِعَةِ الحَالِ - رِضَا الله سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّن
                    يُطْلِعُه عَلَى غَيْبِه بَلْ حَتَّى بَعْضَاً مِنْ غَيْبِه ؟!
                    .
                    .
                    .
                    اقرأ قوله تعالى
                    (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا )
                    هذه الاية تدحض مزاعم المنجمين و الكهنة وتؤكد انهم لا يعلمون الغيب
                    نَعَم يَاصَدِيِقِي هُوَ كَمَا قَد قُلْتَ اَنْت اللَّهُمَّ لاَ اِعْتِرَاضَ عَلَى ذَلِك .. وَ اَنَا لَم
                    اَسْعَى اِلَى اِثْبَاتِ ذَلِكَ لِلْسَّحَرَةِ اَوْ الكَهَنَه .. وَ لَكِن اَلاَ تَرَى اَنَّ هَذَا هُوَ جَزَاءُ
                    مَن يَسْتَرِقُ السَّمْعَ مِنْهُم اَنْ يَجِدَ لَه شِهَابَاً يَتَرَصَّدُهُ بِاَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَ لَكِن
                    هَلْ تَجِدُ فِي هَذِهِ الآيَةِ نَفْيَاً لِاِمْكَانِيَّةِ السَّمْعِ فِي كُلِّ وَقْت اَمْ اَنَّ هَذَا الجَزَاءَ
                    وَاقِعٌ بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى اَيْ بِمَعْنَى اَنْ اِذَا شَاءَ اللهُ تَعَالَى لَهُ اَنْ يُوصِلَ
                    مَاسَمِعَهُ اِلَى المُنَجِّم اَوْ الكَاهِنِ فَاِنَّهُ يَسْتَطِيِع لِاَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ قَد اِقْتَضَت ؟!
                    وَ قَد لاَ يَسْتَطِيِع لِاَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى قَد اِقْتَضَت هَلاَكَهُ دُونَ الوُصًول ؟! ..
                    لِاَنَّنِي لاَ اَعْتَقِدُ اَنَّ هَذِهِ الآيَةَ تَنْفِي قَوْلَهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ
                    إِلاَّ بِمَا شَاء ) ..
                    .
                    .
                    .
                    كلامك دقيق وسليم فلا احد بغمكانه تحديد مشيئة الله جل وعلا ...... ولكن بالرجوع الى بعض الايات الكريمة بإمكاننا استخلاص بعض النتائج
                    يقول الله تعالى (وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلاهو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض والارطب ولايابس ألا في كتاب مبين))
                    ويقول جل وعلا (( قل لايعلم من في السموات والارض الغيب الا الله ))
                    نَعَم يَاصَاحِبِي هَذِهِ الآيَات تُفِيِدُ بِوَحْدَانِيََّةِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُه وَ تَفَرُّدُهُ سُبْحَانَهُ
                    وَ تَعَالَى بِاَصْلِ عِلْمِ الغَيْب وَ اَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مَالِكُ كُلِّ شَيّء وَ لاَ يُنَالُ
                    شَيّءٌ مِنْ عِلْمِهِ مِنْ دُونِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه .. وَ بِهَذَا تَكُونُ هَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيِمَةُ
                    دَلِيِلاً عَلَى اِطْلاَقِ المُلْكِيَّةِ لِهَذَا العِلْم وَ حَصْرُهَا للهِ تَعَالَى وَ كُلُّ مُسْلِمٍ يُسَلِّمُ
                    بِهَذَا للهِ تَعَالَى دُونَ نِزَاعٍ اَوْ نِقَاش .. وَ هُوَ اَمْرٌ بَدِيِهِيّْ
                    .
                    .
                    .
                    الاعتقاد بان الائمة يعلمون كل الغيب يوقعنا في تناقض صارخ مع هذه الايات
                    نهاية رأيك أن علم الغيب مختص ب :
                    الله تعالى + الأئمة
                    لاَ يَاعَزِيِزِي اَنَا لَم اُوقِعْكَ فِيِمَا اَنْتَ فِيِهِ الآن .. يَاصَاحِبِي اَنْتَ مُتَنَاقِض
                    مَعَ نَفْسِك لِاَنَّنِي لَم اَقُلْ لَكَ اَنَّ الأَئِمَّةَ عَلَيْهِم السَّلاَم يُشَارِكُونَ اللهَ تَعَالَى
                    فِي عِلْمِهِ سُبْحَانَه وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ مِن هَذَا .. اِنَّمَا اَقُولُ لَك اَنَّ عِلْمَ الغَيْبِ
                    عِلْمٌ للهِ وَحْدَهُ لاَ يُشَارِكُهُ فِيِه اَحدٌ مِن خَلْقِه وَ قَوْلِي هَذَا يُوافِقُ الآيَاتِ الكَرِيِمَة
                    الَّتِي اَوْرَدْتَهَا اَنْت حَيْثُ اَنَّ الاَصْلَ فِي اِمْتِلاَكِ هَذَا العِلْم هَوَ للهِ وَحْدَه ..
                    لَكِن هَذَا لاَ يَنْفِي ( مَشِيِئَةَ اللهِ سُبْحَانَه ) فِي ( تَمْلِيِكِ ) هَذَا العِلْم لِاَحَدٍ
                    مِن خَلْقِهِ .. وَ حَتَّى اُسَهِّلَ عَلَيْكَ اِسْتِيِعَابَِ قَوْلِي فَاِنَّنَا لاَ نَعْتَقِدُ اَبَدَاً بِاَنَّ
                    هُنَالِكَ مَن يَسْتَطِيِعُ اَنْ يُلْزِمَ اللهَ تَعَالَى بِمَا لَم يُلْزِم بِه نَفْسَهُ سُبْحَانَه ..
                    وَ حَاشَى للهِ اَنْ يَصْدُرَ مِنَّا هَذَا القَوْل لِاَنَّ الأَئِمَّةَ مَهْمَا بَلَغُوا فَاِنَّهُم مِن خَلْقِ
                    اللهِ تَعَالَى لاَ يَمْلِكُونَ مِن دُونِهِ نَفْعَاً وَ لاَ ضُرَّا .. لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ المَالِكُ
                    لِكُلِّ شَيّء ..
                    .
                    .
                    .
                    للتبسيط
                    لناخذ قوله تعالى ( مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو )
                    هل يعلم الإئمة مفاتيح الغيب ام لا ؟؟؟؟
                    إن قلت نعم، عارضت الاية الكريمة
                    إن قلت لا، إتفقت معي على أن علمهم بالغيب ( إن وجد) فهو محدود .......وإلا ما كان الله تعالى ليستعمل كلمة ( إلا ) التي تفيد الحصر !!!!!!!!!!!!!!!!!!
                    جَمِيِلٌ جِدَّاً .. هُنَا فِي هَذِهِ الآيَةِ المُبَارَكَةِ نَجِد اَنَّ اللهَ تَعَالَى حَصَر العِلْمَ
                    بِالغَيْبِ فِي نَفْسِهِ سُبْحَانَه وَ هَذَا دَلِيِلٌ عَلَى اَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ لِاَيِّ اَحَدٍ مَهْمَا كَان
                    اَنْ يَصِلَ اِلَى عِلْمِ الغَيْبِ وَ مَفَاتِيِحُهُ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَه وَ هَذَا اَصْلُ الاِمْتِلاَك ..
                    لَكِن نَجِد اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ فِي مَوَاضِعَ اُخْرَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ
                    إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى
                    غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول ) وَ فِي هَاتَين الآيَتَيْن اِسْتَثْنَاءَات ..
                    فَهَل نَقُول - اَسْتَغْفِرُ الله - اَنَّ كِتَابَ اللهِ مُتَنَاقِض ؟! .. اِذَاً نَسْتَطِيِعُ اَنْ
                    نَحْصُرَ عِلْمَ الغَيْبِ مِن حَيْثُ الاِمْتِلاَك للهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيِكَ لَه اَمَّا مَشِيِئَةُ اللهِ تَعَالَى
                    فَلاَ يُمْكِنُ حَصْرُهَا فِي مَوْضِعٍ مُعَيَّنٍ لاَ تَخْرُجُ مِنْه وَ كَأَنَّنَا نُلْزِمُ اللهَ بِمَا لَم يُلْزِم
                    بِهِ نَفْسَه وَ اَعُوذُ بِاللهِ مِنْ هَذَا .. اَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِعِلْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
                    وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الأَئِمَّةِ مِن بَعْدِهِ فَلاَ اَسْتَطِيِعُ اَنْ اُحَدِّدَ لَك مَا اِذَا كَانَ عِلْمُهُم
                    بِالغَيْبِ شَامِلاً - بَعْدَ مَشِيِئَةِ الله - اَمْ مُقْتَصِراً عَلَى جَانِبٍ مُعَيَّنٍ كَذَلِكَ بَعْدَ مَشِيِئَةِ
                    اللهِ جَلَّ ذِكْرُه لِاَنَّنِي حَتَّى الآن لَم اَسْتَطِع اَنْ اُحَدِّدَ مَشِيِئَة اللهِ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ
                    ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ كَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( عَالِمُ
                    الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول )
                    .. فَهَل تَرَى اَنَّهُ مِنَ المُسْتَطَاع اَنْ تُحَدِّدَ اَنَّ هَذَا العِلْمَ جُزْئِيٌّ اَم
                    كُلِّيّْ وَ اَنْتَ تَرَى اَمَامَ عَيْنِكَ اَنَّ الاِحَاطَةَ فِي الآيَةِ الاُولَى مُطْلَقَةٌ بَعْدَ المَشِيِئَةِ
                    الاِلَهِيَّه وَ اَنَّ الاِظْهَارَ عَلَى الغَيْبِ فِي الآيَةِ الثَّانِيَةِ مُطْلَقٌ بَعْدَ الاِسْتِثْنَاء !؟
                    وَ خُلاَصَةُ قَوْلِي ( اَنَّنِي مُسَلِّمٌ بِاَنَّ اِمْتِلاَكَ عِلْمِ الغَيْبِ للهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى دُونَ
                    مُشَارَكِةِ اَحَدٍ مِن خَلْقِه وَ مُؤْمِنٌ بِاَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُمْكِنُ الحُدُوثِ مِنْ بَعْدِ المَشِيِئَةِ
                    الاِلَهِيَّه وَ رَاْيِي هَذَا يُوافِقُ الآيَاتِ الوارِدَه فَكَمَا كَانَ عِيِسَى عَلَيْهِ السَّلاَم
                    قَادِرَاً - بِاَمْرِ اللهِ تَعَالَى - عَلَى اَن يُحْيِيَ المَوْتَى فَهَل كَانَ شَرِيِكَاً للهِ تَعَالَى
                    فِي ذَلِك ؟! اَم بَعْدَ اَنْ شَاءَ لَهُ اللهُ تَعَالَى هَذَا ؟! فَكَذَلِكَ عِلْمُ الغَيْب ) ..
                    .
                    .
                    .
                    الرسول صلى الله عليه وسلم قد استفاد من علمه للغيب عندما علم بما دبره له زعماء قريش وامر عليا بالمبيت في فراشه ...فقد دفع الضر عنه بان نجى من الموت المحقق ولم يكن في هذا الامر مخالفة لقضاء الله تعالى
                    يَاعَزِيِزِي اِنَّ هَذَا مَاكَانَ لِيَكُن لَوْلاَ اَن اَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى بِاَن يَتْرُكَ عَلِيَّاً عَلَيْهِ
                    السَّلاَم فِي مَكَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ تَأَكَّد اَنَّ هَذَا القَوْل يَجُرُّنَا
                    اِلَى تَسَاؤُلٍ مُهِم هَل عِلْمُ الغَيْبِ مُنْفَصِلٌ عَنْ الاِرَادَةِ الاِلَهِيَّه بِمَعْنَى هَل تَصَرُّفُ
                    الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم نَابِعٌ مِنْ اِجْتِهَادِهِ اَمْ مِنْ كَوْنِهِ ( وَحْيٌ
                    يُوحَى ) ؟! .. ثُمَّ كَيْفَ يَنْجُو مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم بِنَفْسِهِ وَ
                    يُعَرِّض عَلِيَّاًعَلَيْهِ السَّلاَم لِلْمَوْت ؟! .. اَلاَ تَرَى اَنَّهُ مِنَ المُمْكِنِ اَنْ نُعَبِّرَ عَنْ
                    هَذِهِ الحَادِثَةِ بِتَعْبِيِرٍ آخَرَ يَتَوَافَقُ مَعَ كَوْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم
                    نَبِيَّ الله ؟! .. لِمَاذَا لَم تَقُل اَنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم عَلِمَ
                    مِنْ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اَنَّ قُرَيْشَاً تُرِيِدُ قَتْلَهُ فَاَخْبَرَهُ اللهُ تَعَالَى اَنْ يَتْرُكَ
                    المَكَانَ لِيَنْجُو وَ يُبَيِّت عَلِيَّاً فِي مَكَانِهِ لِاَنَّهُ لَن يَهْلَك وَ لَن يَمْسَسْهُ سُوءٌ لِاَنَّ
                    اللهَ تَعَالَى مَعَه ؟! .. وَ هَذَا فِعْلاً مَاحَصَل فَلَم يَهْلَك عَلِيّْ وَ لَم يُقْتَل مُحَمَّد
                    وَ لَم يُخَالَف اَمْرُ الله .. اِذَاً كَانَتْ الاِسْتِفَادَةُ مِمَّا عَلَّمَ اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّد مُوافِقَةً
                    لِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرِه لِاَنَّ مُحَمَّدَاً لَم يَنْجُو لِاَنَّه هَرَب وَ اِنَّمَا هُوَ نَجَى
                    لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد كَتَبَ ذَلِكَ وَ قَضَى .. هَل تُوافِقْنِي عَلَى هَذَا ؟!
                    .
                    .
                    .
                    ما هو دليلك على انه لا يجوز للإمام الاستفادة من علم الغيب ؟؟؟؟
                    عَلَى الرَّغْمِ مِن تَحَفُّظِي عَلَى قَوْلِكَ [ يَجُوز اَوْ لاَ يَجُوز ] اِلاَّ اَنَّنِي اَقُولُ لَك اَنَّ
                    عِلْمَ الغَيْبِ لَيْسَ رُكْنَاً مِنْ اَرْكَانِ الاِسْلاَم وَ لاَ مِنْ اَرْكَان الاِيِمَان وَ لاَ اَنْزَلَ اللهُ
                    بِهِ حُكْمَاً شَرْعِيَّاً حَتَّى نُفْتِي بِه !! .. هُوَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ يُؤْتِيِهِ مَن يَشَاء وَ لَيْسَ
                    شَرْطَاً اَنْ تَعْمَل بِه وَ اِلاَّ لَآتَاهُ اللهُ لِكُلِّ بَنِي البَشَر !! .. كُلُّ مَافِي الاَمْرِ اَنَّ
                    اللهَ تَعَالَى قَد اَطْلَعَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدَاً عَلَى مَاشَاءَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مِن عِلْمِه وَ
                    اَفْضَاهُ مُحَمَّدٌ اِلَى الأئِمَّةِ الاَطْهَار مِن وِلْدِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَم وَ كُلُّ هَذَا دَاخِلٌ
                    فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى
                    ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن َسُول )
                    وَ قَد قُلْتُ لَك اَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الاَئِمَّةَ الاَطْهَار لَم
                    يَطْلِبُوا مِنَ اللهِ تَعَالَى اَن يُطْلِعَهُم عَلَى عِلْمِهِ اَنَّمَا هُوَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اَذِنَ
                    لَهُم بِذَلِك وَ لَو عَرَضْتَ قَوْلِي عَلَى كِتَابِ اللهِ تَعَالَى فَلَن تَرَاهُ اِلاَّ تَابِعَاً لَه
                    وَ بِالمُنَاسَبَه يَاعَزِيِزِي مُنْتَصِر لاَبُدَّ لَكَ مِنْ اَنْ تَرْبِطَ الاِيِمَانَ بِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى
                    وَ قَدَرِه بِالعَمَل وَ اَنْ تَرْبِطَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى بِالاِعْطَاء وَ اَنْ تَرْبِطَ اِرَادَةَ اللهِ
                    تَعَالَى بِدَفْعِ الضُّر اَوْ جَلْبِ النَّفْع .. ثُمَّ هَلْ لَدَيْكَ دَلِيِلٌ مِنَ القُرْآنِ يُسَانِدُكَ
                    فِي تَسَاؤُلِك هَذَا ؟! وَ عُمُومَاً اَنَا اِسْتَنْتَجْتُ مِنْ سُؤَالِكَ هَذَا اَنَّكَ تَرَى اَنَّ عِلْمَ
                    الغَيْبِ وَحْدَهُ يَكْفِي لِدَفْعِ الضُّرِّ اَوْ جَلْبِ النَّفْعِ وَ كَذَلِكَ حِيِنَمَا اَتَيْتَ بِقِصَّةِ مَبِيِتِ
                    عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَم وَ كَيْفَ جَعَلْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُتَصَرِّفَاً
                    بِذَاتِهِ لِمُجَرَّدِ عِلْمِهِ بِمَا سَيَحْدُث وَ كَانَ ذَلكَ كَفِيِلاً بِنَجَاتِهِ مِنَ المَوْت رَغْمَ اَنَّ
                    تَؤْوِيِلَكَ هَذَا يُؤَدِّي اِلَى نَفْيِ الاِرَادَةِ الاِلَهِيَّةِ وَ تَعْظِيِمِ اَمْرِ العِلْمِ بِالغَيْبِ وَ
                    اَنَّهُ يَكْفِي لِجَلْبِ النَّفْعِ وَ دَفْعِ الضُّر ..
                    .
                    .
                    .
                    اَلْتَمِسُ مِنْكَ العُذْرَ صَدِيِقِي مُنْتَصِر وَ اَتَمَنَّى اَنْ لاَ يَكُونَ فِي رَدِّي هَذَا مَايُثِيِرُ
                    اِنْزِعَاجَكَ مِنْ حَيْثُ اَنَّ مَاوَرَدَ آنِفَاً عِبَارَاتٌ تَسَاؤُلِيَّةٌ اَكْثَرَ مِنْ كَوْنِهَا تَفْصِيِليَّه
                    حَبَّذَا لَوْ اِسْتَوْعَبْتَنِي بِرَحَابَةِ صَدْرٍ وَ سِعَةِ خُلْق .. وَ لَكَ جَزِيِلُ الشُّكْر ..

                    .. اَطْيَبُ المُنَى ..
                    ::

                    تعليق


                    • #55

                      .. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِم ..
                      .. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّد ..
                      .. السَّلاَمُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ ..
                      /
                      \
                      /

                      ::
                      اَهْلاً عَزِيِزِي مُنْتَصِر .. وَ شُكْرَاً لِلْاِيِضَاحْ ..
                      .
                      .
                      .
                      تَقُولُ يَاعَزِيِزِي مُنْتَصِر مَانَصُّهُ التَّالِي:/
                      على كل حال
                      الكهنة و السحرة والمنجمون بصفة عامة لا يعلمون الغيب و الدليل على هذا أمور كثيرة
                      إن شئت الخوض فيها فانا جاهز
                      نَعَم يَاصَاحِبِي هُم لاَ يَعْلَمُونَ الغَيْبْ .. وَ لَكِن لاَ يُمْكِنُنَا اَنْ نُنْكِرَ اَنَّ
                      هُنَالِكَ ( بَعْضَاً ) مِمَّا نُجِّمَ بِه قَد تَحَقَّقَ فِي وَاقِعِنَا وَ اَقُولُ لَك اَنَّ اِطَّلاَعَهُم
                      لَيْسَ بِمَحْضِ الاِقْتِدَار الشَّخْصِيّْ وَ اِنَّمَا عَن طَرِيِق اِسْتِخْدَام شَيْطَنَةِ الجِن .. وَ
                      وَ كُلُّ ذَلِكَ اِنْ حَدَث وَ صَدَقَ المُنَجِّمُ فِي تَنَبُّؤَاتِه فَاِنَّمَا ذَاكَ بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ
                      تَعَالَى وَ مَعَ ذَلِكَ نَجِد اَنَّ هَذَا المُنَجِّمَ لَيْسَ مِمَّن ( اِرْتَضَى ) !! بَلْ عَلَى
                      العَكْسِ تَمَامَاً هُوَ مَوْعُودٌ بِعَذَابٍ وَ عِقَابٍ اِنْ لَم يَعُد لِرَبِّه !! ..
                      .
                      .
                      .
                      ثُمَّ إِنَّي قَدْ سَأَلْتُكَ اَيْضَاً سُؤَالاً آخَرَ فِي قَوْلِهِ
                      تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى
                      مِن رَسُول ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى ( يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيِهِم وَ مَا خَلْفَهُم وَ لاَ يُحِيِطُونَ
                      بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قُلْتُ لَكَ هَلْ اَنَّ المَقْصُودَ فِي كِلاَ الآيَتَيْن هُوَ
                      ( مَن اِرْتَضَى ) اَمْ لا ؟! اَيْ بِمَعْنَى هَلْ اَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى عِلْمِ اللهِ سُبْحَانَهُ المُغَيَّبِ
                      عَن اِدْرَاكِ العُقُول يَكُونُ بِمَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى فَقَط لِمَن اِرْتَضَى اَمْ اَنَّ هُنَالِك
                      مِنْ يَطَّلِعُ عَلَى عِلْمِ اللهِ تَعَالَى - مِنْ بَعْدِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه - دُونِ اَنْ يَكُونَ
                      مِمَّن يَرْتَضِيِهِ اللهُ تَعَالَى ؟!
                      بطبيعة الحال المقصود هو ( من ارتضى )
                      اِذَاً مَاذَا تُسَمِّي ( بَعْض ) الاَحْدَاث الَّتِي قَد نُجِّمَ لَهَا وَ عَلِمَ المُنَجِّمُ بِهَا
                      وَ قَد وَقَعَت اِنْ لَم يَكُن كَمَا نَجَّم فَهِيَ قَرِيِبَةٌ مِنْه ؟! .. اِذَاً كُلُّ الَّـذِي
                      يَفْعَلُهُ المُنَجِّمُون لَيْسَ لِقُدُرَاتِهِم وَ لاَ لِعَظَمَةِ اَعْوَانِهِم وَ اِنَّمَا لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى
                      قَد شَاءَ حُدُوثَ ذَلِك وَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء )
                      يَنْطَبِقُ عَلَى هَؤُلاَء رَغَم اَنَّهُم ( عُصَاةُ الرَّحْمَن ) وَ يَنْطَبِقُ اَيْضَاً عَلَى ( مَنْ
                      اِرْتَضَاهُ اللهُ تَعَالَى ) وَ لَكِنَّ الفَرْقَ بِيْنَهُمَا اَنَّ المُنَجِّمُونَ قَد اِسْتَعَانُوا
                      بِشَيَاطِيِنِ الجِنِّ ( ظَنَّاً ) مِنْهُم بِاَنَّهُم سَيُغَيِّرُونَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى وَ لَكِنَّهُم
                      لَم يُدْرِكُوا اَنَّ اِطِّلاَعَهُم مَاكَانَ لِيَكُن ( لَوْلاَ اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد شَاءَ ذَلِكْ )
                      لَكِن مَن كَانَ مِمَّن ( اِرْتَضَاهُ الاِلَه ) فَاِنَّهُ لاَ يَسْتَعِيِنُ بِاَحَدٍ لِيَطَّلِعَ عَلَى عِلْمِ
                      اللهِ تَعَالَى ( لِاِيِمَانِهِ ) بِاَنَّ هَذَا العِلْمَ خَاصٌّ للهِ وَحْدَه وَ لِذَلِكَ فَقَد قَالَ تَعَالَى
                      ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول )
                      لِمَاذَا اِسْتَثْنَى فِي هَذِهِ الآيَةِ ( مَنْ اِرْتَضَى مَنْ رَسُول ) فِي حِيِنِ اَنَّهُ لَم يُحَدِّد
                      فِي الاُخْرَى وَ تَرَكَ الاِحَاطَةَ مُطْلَقَةً بَعْدَ المَشِيِئَةِ لِمَن كَان وَ اَيَّاً كَانْ ؟! ..
                      وَ هَلْ تَنْفِي اِحْدَى الآيَتَيْنِ الاُخْرَى ؟! .. اَلاَ تَرَى اَنَّ هُنَالِكَ مَن يُرِيِدُ الاِطِّلاَعَ
                      عَلَى عِلْمِ الغَيْبِ لِيُغَيِّرَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى ظَنَّاً مِنْهُ بِاَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى ذَلِكْ وَ اَنَّ
                      هُنَالِكَ مَن ( يُطْلِعُهُ ) اللهُ تَعَالَى عَلَى الغَيْبِ بَعْدَ اَنْ اِرْتَضَاه ؟! وَ فَرْقٌ بَيْنَ
                      هَذَا وَ ذَاكْ ..
                      .
                      .
                      .
                      عزيزي المقداد بالله عليك اجب عن هذا السؤال
                      عندما يضطلع الكاهن على أمر واحد من بين مليون امر وعندما يصدق في قول واحد من بين ملايين الاقوال
                      هل يحق لنا ان ننسب له علم الغيب ؟؟؟؟
                      يَاصَاحِبِي اَنَا لَم اَنْسُب لِلْكَهَنَةِ عِلْمَ الغَيْب وَ اِنَّمَا قُلْتُ لَك اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد
                      قَال ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) اَيْ اَنَّنِي اَقُولُ لَك اَنَّ اِمْكَانِيَّةَ
                      الاِطِّلاَعِ عَلَى شَيّءٍ وَاحِدٍ مِنْ الغَيْبِ دَاخِلٌ تَحْتَ المَشِيِئَةِ الاِلَهِيَّه لَيْسَ مُنْفَصِلاً عَنْهَا
                      اَبَدَاً وَ مَعَاذَ اللهِ مِن اَنْ اَقُولَ ذَلِك .. لَكِن حَاوِل اَنْ تَسْتَوعِبَنِي قَلِيِلاً اَنَا
                      اَقُولُ لَك اَنَّ هَذَا الكَاهِن رَغْمَ اَنَّهُ قَد اِسْتَعَانَ بِالجِن وَ خَالَف اَمْرَ اللهِ تَعَالَى
                      اِلاَّ اَنَّهُ - وَ بِاِعْتِرَافِكَ اَنْت - قَد عَرَفَ شَيْئَاً مِنْ اَشْيَاءٍ قَد اِخْتَصَّ اللهُ بِهَا وَ هَذَا
                      قَطْعَاً بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى لَكِن قَد اَتَسَاءَلُ عَمَّا اِذَا كَانَ كُلُّ مَن يَطَّلِعُ عَلَى
                      ( بَعْضٍ ) مِنَ الغَيْبِ لاَبُدَّ وَ اَنْ يَكُونَ ( مِمَّنْ اِرْتَضَاهُ اللهُ تَعَالَى ) - حَسَبَ قَوْلِك -
                      فَكَيْفَ تَمَكَّنَ هَذَا المُنَجِّمُ اَو الكَاهِنُ مِنَ الاِطِّلاَعِ عَلَى جُزْءٍ وَ اِنْ كَانَ يَسِيِرَاً مِمَّا
                      تَفَرَّدَ اللهُ تَعَالَى بِه ؟! اَلَيْسَ فِي هَذَا نَقْضٌ لِصِحَّةِ قَوْلِكَ بِاَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى بَعْضٍ
                      مِن عُمُومِ الغَيْبِ يَسْتَلْزِمُ - بِطَبِيِعَةِ الحَالِ - رِضَا الله سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّن
                      يُطْلِعُه عَلَى غَيْبِه ؟!
                      .
                      .
                      .
                      اقرأ قوله تعالى
                      (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا )
                      هذه الاية تدحض مزاعم المنجمين و الكهنة وتؤكد انهم لا يعلمون الغيب
                      نَعَم يَاصَدِيِقِي هُوَ كَمَا قَد قُلْتَ اَنْت اللَّهُمَّ لاَ اِعْتِرَاضَ عَلَى ذَلِك .. وَ اَنَا لَم
                      اَسْعَى اِلَى اِثْبَاتِ ذَلِكَ لِلْسَّحَرَةِ اَوْ الكَهَنَه .. وَ لَكِن اَلاَ تَرَى اَنَّ هَذَا هُوَ جَزَاءُ
                      مَن يَسْتَرِقُ السَّمْعَ مِنْهُم اَنْ يَجِدَ لَه شِهَابَاً يَتَرَصَّدُهُ بِاَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَ لَكِن
                      هَلْ تَجِدُ فِي هَذِهِ الآيَةِ نَفْيَاً لِاِمْكَانِيَّةِ السَّمْعِ فِي كُلِّ وَقْت اَمْ اَنَّ هَذَا الجَزَاءَ
                      وَاقِعٌ بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى اَيْ بِمَعْنَى اَنْ اِذَا شَاءَ اللهُ تَعَالَى لَهُ اَنْ يُوصِلَ
                      مَاسَمِعَهُ اِلَى المُنَجِّم اَوْ الكَاهِنِ فَاِنَّهُ يَسْتَطِيِع لِاَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ قَد اِقْتَضَت ؟!
                      وَ قَد لاَ يَسْتَطِيِع لِاَنَّ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى قَد اِقْتَضَت هَلاَكَهُ دُونَ الوُصًول ؟! ..
                      لِاَنَّنِي لاَ اَعْتَقِدُ اَنَّ هَذِهِ الآيَةَ تَنْفِي قَوْلَهُ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ
                      إِلاَّ بِمَا شَاء ) ..
                      .
                      .
                      .
                      كلامك دقيق وسليم فلا احد بغمكانه تحديد مشيئة الله جل وعلا ...... ولكن بالرجوع الى بعض الايات الكريمة بإمكاننا استخلاص بعض النتائج
                      يقول الله تعالى (وعنده مفاتيح الغيب لايعلمها إلاهو ويعلم مافي البر والبحر وماتسقط من ورقة إلا يعلمها ولاحبة في ظلمات الارض والارطب ولايابس ألا في كتاب مبين))
                      ويقول جل وعلا (( قل لايعلم من في السموات والارض الغيب الا الله ))
                      نَعَم يَاصَاحِبِي هَذِهِ الآيَات تُفِيِدُ بِوَحْدَانِيََّةِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُه وَ تَفَرُّدُهُ سُبْحَانَهُ
                      وَ تَعَالَى بِاَصْلِ عِلْمِ الغَيْب وَ اَنَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مَالِكُ كُلِّ شَيّء وَ لاَ يُنَالُ
                      شَيّءٌ مِنْ عِلْمِهِ مِنْ دُونِ مَشِيِئَتِهِ سُبْحَانَه .. وَ بِهَذَا تَكُونُ هَذِهِ الآيَاتُ الكَرِيِمَةُ
                      دَلِيِلاً عَلَى اِطْلاَقِ المُلْكِيَّةِ لِهَذَا العِلْم وَ حَصْرُهَا للهِ تَعَالَى وَ كُلُّ مُسْلِمٍ يُسَلِّمُ
                      بِهَذَا للهِ تَعَالَى دُونَ نِزَاعٍ اَوْ نِقَاش .. وَ هُوَ اَمْرٌ بَدِيِهِيّْ
                      .
                      .
                      .
                      الاعتقاد بان الائمة يعلمون كل الغيب يوقعنا في تناقض صارخ مع هذه الايات
                      نهاية رأيك أن علم الغيب مختص ب :
                      الله تعالى + الأئمة
                      لاَ يَاعَزِيِزِي اَنَا لَم اُوقِعْكَ فِيِمَا اَنْتَ فِيِهِ الآن .. يَاصَاحِبِي اَنْتَ مُتَنَاقِض
                      مَعَ نَفْسِك لِاَنَّنِي لَم اَقُلْ لَكَ اَنَّ الأَئِمَّةَ عَلَيْهِم السَّلاَم يُشَارِكُونَ اللهَ تَعَالَى
                      فِي عِلْمِهِ سُبْحَانَه وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ مِن هَذَا .. اِنَّمَا اَقُولُ لَك اَنَّ عِلْمَ الغَيْبِ
                      عِلْمٌ للهِ وَحْدَهُ لاَ يُشَارِكُهُ فِيِه اَحدٌ مِن خَلْقِه وَ قَوْلِي هَذَا يُوافِقُ الآيَاتِ الكَرِيِمَة
                      الَّتِي اَوْرَدْتَهَا اَنْت حَيْثُ اَنَّ الاَصْلَ فِي اِمْتِلاَكِ هَذَا العِلْم هَوَ للهِ وَحْدَه ..
                      لَكِن هَذَا لاَ يَنْفِي ( مَشِيِئَةَ اللهِ سُبْحَانَه ) فِي ( تَمْلِيِكِ ) هَذَا العِلْم لِاَحَدٍ
                      مِن خَلْقِهِ .. وَ حَتَّى اُسَهِّلَ عَلَيْكَ اِسْتِيِعَابَِ قَوْلِي فَاِنَّنَا لاَ نَعْتَقِدُ اَبَدَاً بِاَنَّ
                      هُنَالِكَ مَن يَسْتَطِيِعُ اَنْ يُلْزِمَ اللهَ تَعَالَى بِمَا لَم يُلْزِم بِه نَفْسَهُ سُبْحَانَه ..
                      وَ حَاشَى للهِ اَنْ يَصْدُرَ مِنَّا هَذَا القَوْل لِاَنَّ الأَئِمَّةَ مَهْمَا بَلَغُوا فَاِنَّهُم مِن خَلْقِ
                      اللهِ تَعَالَى لاَ يَمْلِكُونَ مِن دُونِهِ نَفْعَاً وَ لاَ ضُرَّا .. لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ المَالِكُ
                      لِكُلِّ شَيّء ..
                      .
                      .
                      .
                      للتبسيط
                      لناخذ قوله تعالى ( مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو )
                      هل يعلم الإئمة مفاتيح الغيب ام لا ؟؟؟؟
                      إن قلت نعم، عارضت الاية الكريمة
                      إن قلت لا، إتفقت معي على أن علمهم بالغيب ( إن وجد) فهو محدود .......وإلا ما كان الله تعالى ليستعمل كلمة ( إلا ) التي تفيد الحصر !!!!!!!!!!!!!!!!!!
                      جَمِيِلٌ جِدَّاً .. هُنَا فِي هَذِهِ الآيَةِ المُبَارَكَةِ نَجِد اَنَّ اللهَ تَعَالَى حَصَر العِلْمَ
                      بِالغَيْبِ فِي نَفْسِهِ سُبْحَانَه وَ هَذَا دَلِيِلٌ عَلَى اَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ لِاَيِّ اَحَدٍ مَهْمَا كَان
                      اَنْ يَصِلَ اِلَى عِلْمِ الغَيْبِ وَ مَفَاتِيِحُهُ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَه وَ هَذَا اَصْلُ الاِمْتِلاَك ..
                      لَكِن نَجِد اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ فِي مَوَاضِعَ اُخْرَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ
                      إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى
                      غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول ) وَ فِي هَاتَين الآيَتَيْن اِسْتَثْنَاءَات ..
                      فَهَل نَقُول - اَسْتَغْفِرُ الله - اَنَّ كِتَابَ اللهِ مُتَنَاقِض ؟! .. اِذَاً نَسْتَطِيِعُ اَنْ
                      نَحْصُرَ عِلْمَ الغَيْبِ مِن حَيْثُ الاِمْتِلاَك للهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيِكَ لَه اَمَّا مَشِيِئَةُ اللهِ تَعَالَى
                      فَلاَ يُمْكِنُ حَصْرُهَا فِي مَوْضِعٍ مُعَيَّنٍ لاَ تَخْرُجُ مِنْه وَ كَأَنَّنَا نُلْزِمُ اللهَ بِمَا لَم يُلْزِم
                      بِهِ نَفْسَه وَ اَعُوذُ بِاللهِ مِنْ هَذَا .. اَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِعِلْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
                      وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الأَئِمَّةِ مِن بَعْدِهِ فَلاَ اَسْتَطِيِعُ اَنْ اُحَدِّدَ لَك مَا اِذَا كَانَ عِلْمُهُم
                      بِالغَيْبِ شَامِلاً - بَعْدَ مَشِيِئَةِ الله - اَمْ مُقْتَصِراً عَلَى جَانِبٍ مُعَيَّنٍ كَذَلِكَ بَعْدَ مَشِيِئَةِ
                      اللهِ جَلَّ ذِكْرُه لِاَنَّنِي حَتَّى الآن لَم اَسْتَطِع اَنْ اُحَدِّدَ مَشِيِئَة اللهِ تَعَالَى فِي قَوْلِهِ
                      ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ كَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( عَالِمُ
                      الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول )
                      .. فَهَل تَرَى اَنَّهُ مِنَ المُسْتَطَاع اَنْ تُحَدِّدَ اَنَّ هَذَا العِلْمَ جُزْئِيٌّ اَم
                      كُلِّيّْ وَ اَنْتَ تَرَى اَمَامَ عَيْنِكَ اَنَّ الاِحَاطَةَ فِي الآيَةِ الاُولَى مُطْلَقَةٌ بَعْدَ المَشِيِئَةِ
                      الاِلَهِيَّه وَ اَنَّ الاِظْهَارَ عَلَى الغَيْبِ فِي الآيَةِ الثَّانِيَةِ مُطْلَقٌ بَعْدَ الاِسْتِثْنَاء !؟
                      وَ خُلاَصَةُ قَوْلِي ( اَنَّنِي مُسَلِّمٌ بِاَنَّ اِمْتِلاَكَ عِلْمِ الغَيْبِ للهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى دُونَ
                      مُشَارَكِةِ اَحَدٍ مِن خَلْقِه وَ مُؤْمِنٌ بِاَنَّ كُلَّ ذَلِكَ مُمْكِنُ الحُدُوثِ مِنْ بَعْدِ المَشِيِئَةِ
                      الاِلَهِيَّه وَ رَاْيِي هَذَا يُوافِقُ الآيَاتِ الوارِدَه فَكَمَا كَانَ عِيِسَى عَلَيْهِ السَّلاَم
                      قَادِرَاً - بِاَمْرِ اللهِ تَعَالَى - عَلَى اَن يُحْيِيَ المَوْتَى فَهَل كَانَ شَرِيِكَاً للهِ تَعَالَى
                      فِي ذَلِك ؟! اَم بَعْدَ اَنْ شَاءَ لَهُ اللهُ تَعَالَى هَذَا ؟! فَكَذَلِكَ عِلْمُ الغَيْب ) ..
                      .
                      .
                      .
                      الرسول صلى الله عليه وسلم قد استفاد من علمه للغيب عندما علم بما دبره له زعماء قريش وامر عليا بالمبيت في فراشه ...فقد دفع الضر عنه بان نجى من الموت المحقق ولم يكن في هذا الامر مخالفة لقضاء الله تعالى
                      يَاعَزِيِزِي اِنَّ هَذَا مَاكَانَ لِيَكُن لَوْلاَ اَن اَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى بِاَن يَتْرُكَ عَلِيَّاً عَلَيْهِ
                      السَّلاَم فِي مَكَانِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ تَأَكَّد اَنَّ هَذَا القَوْل يَجُرُّنَا
                      اِلَى تَسَاؤُلٍ مُهِم هَل عِلْمُ الغَيْبِ مُنْفَصِلٌ عَنْ الاِرَادَةِ الاِلَهِيَّه بِمَعْنَى هَل تَصَرُّفُ
                      الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم نَابِعٌ مِنْ اِجْتِهَادِهِ اَمْ مِنْ كَوْنِهِ ( وَحْيٌ
                      يُوحَى ) ؟! .. ثُمَّ كَيْفَ يَنْجُو مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم بِنَفْسِهِ وَ
                      يُعَرِّض عَلِيَّاًعَلَيْهِ السَّلاَم لِلْمَوْت ؟! .. اَلاَ تَرَى اَنَّهُ مِنَ المُمْكِنِ اَنْ نُعَبِّرَ عَنْ
                      هَذِهِ الحَادِثَةِ بِتَعْبِيِرٍ آخَرَ يَتَوَافَقُ مَعَ كَوْنِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم
                      نَبِيَّ الله ؟! .. لِمَاذَا لَم تَقُل اَنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم عَلِمَ
                      مِنْ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اَنَّ قُرَيْشَاً تُرِيِدُ قَتْلَهُ فَاَخْبَرَهُ اللهُ تَعَالَى اَنْ يَتْرُكَ
                      المَكَانَ لِيَنْجُو وَ يُبَيِّت عَلِيَّاً فِي مَكَانِهِ لِاَنَّهُ لَن يَهْلَك وَ لَن يَمْسَسْهُ سُوءٌ لِاَنَّ
                      اللهَ تَعَالَى مَعَه ؟! .. وَ هَذَا فِعْلاً مَاحَصَل فَلَم يَهْلَك عَلِيّْ وَ لَم يُقْتَل مُحَمَّد
                      وَ لَم يُخَالَف اَمْرُ الله .. اِذَاً كَانَتْ الاِسْتِفَادَةُ مِمَّا عَلَّمَ اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّد مُوافِقَةً
                      لِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى وَ قَدَرِه لِاَنَّ مُحَمَّدَاً لَم يَنْجُو لِاَنَّه هَرَب وَ اِنَّمَا هُوَ نَجَى
                      لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد كَتَبَ ذَلِكَ وَ قَضَى .. هَل تُوافِقْنِي عَلَى هَذَا ؟!
                      .
                      .
                      .
                      ما هو دليلك على انه لا يجوز للإمام الاستفادة من علم الغيب ؟؟؟؟
                      عَلَى الرَّغْمِ مِن تَحَفُّظِي عَلَى قَوْلِكَ [ يَجُوز اَوْ لاَ يَجُوز ] اِلاَّ اَنَّنِي اَقُولُ لَك اَنَّ
                      عِلْمَ الغَيْبِ لَيْسَ رُكْنَاً مِنْ اَرْكَانِ الاِسْلاَم وَ لاَ مِنْ اَرْكَان الاِيِمَان وَ لاَ اَنْزَلَ اللهُ
                      بِهِ حُكْمَاً شَرْعِيَّاً حَتَّى نُفْتِي بِه !! .. هُوَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ يُؤْتِيِهِ مَن يَشَاء وَ لَيْسَ
                      شَرْطَاً اَنْ تَعْمَل بِه وَ اِلاَّ لَآتَاهُ اللهُ لِكُلِّ بَنِي البَشَر !! .. كُلُّ مَافِي الاَمْرِ اَنَّ
                      اللهَ تَعَالَى قَد اَطْلَعَ نَبِيَّهُ مُحَمَّدَاً عَلَى مَاشَاءَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى مِن عِلْمِه وَ
                      اَفْضَاهُ مُحَمَّدٌ اِلَى الأئِمَّةِ الاَطْهَار مِن وِلْدِ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَم وَ كُلُّ هَذَا دَاخِلٌ
                      فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ قَوْلِهِ تَعَالَى
                      ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن َسُول )
                      وَ قَد قُلْتُ لَك اَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الاَئِمَّةَ الاَطْهَار لَم
                      يَطْلِبُوا مِنَ اللهِ تَعَالَى اَن يُطْلِعَهُم عَلَى عِلْمِهِ اَنَّمَا هُوَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اَذِنَ
                      لَهُم بِذَلِك وَ لَو عَرَضْتَ قَوْلِي عَلَى كِتَابِ اللهِ تَعَالَى فَلَن تَرَاهُ اِلاَّ تَابِعَاً لَه
                      وَ بِالمُنَاسَبَه يَاعَزِيِزِي مُنْتَصِر لاَبُدَّ لَكَ مِنْ اَنْ تَرْبِطَ الاِيِمَانَ بِقَضَاءِ اللهِ تَعَالَى
                      وَ قَدَرِه بِالعَمَل وَ اَنْ تَرْبِطَ مَشِيِئَةَ اللهِ تَعَالَى بِالاِعْطَاء وَ اَنْ تَرْبِطَ اِرَادَةَ اللهِ
                      تَعَالَى بِدَفْعِ الضُّر اَوْ جَلْبِ النَّفْع .. ثُمَّ هَلْ لَدَيْكَ دَلِيِلٌ مِنَ القُرْآنِ يُسَانِدُكَ
                      فِي تَسَاؤُلِك هَذَا ؟! وَ عُمُومَاً اَنَا اِسْتَنْتَجْتُ مِنْ سُؤَالِكَ هَذَا اَنَّكَ تَرَى اَنَّ عِلْمَ
                      الغَيْبِ وَحْدَهُ يَكْفِي لِدَفْعِ الضُّرِّ اَوْ جَلْبِ النَّفْعِ وَ كَذَلِكَ حِيِنَمَا اَتَيْتَ بِقِصَّةِ مَبِيِتِ
                      عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَم وَ كَيْفَ جَعَلْتَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ مُتَصَرِّفَاً
                      بِذَاتِهِ لِمُجَرَّدِ عِلْمِهِ بِمَا سَيَحْدُث وَ كَانَ ذَلكَ كَفِيِلاً بِنَجَاتِهِ مِنَ المَوْت رَغْمَ اَنَّ
                      تَؤْوِيِلَكَ هَذَا يُؤَدِّي اِلَى نَفْيِ الاِرَادَةِ الاِلَهِيَّةِ وَ تَعْظِيِمِ اَمْرِ العِلْمِ بِالغَيْبِ وَ
                      اَنَّهُ يَكْفِي لِجَلْبِ النَّفْعِ وَ دَفْعِ الضُّر ..
                      .
                      .
                      .
                      اَلْتَمِسُ مِنْكَ العُذْرَ صَدِيِقِي مُنْتَصِر وَ اَتَمَنَّى اَنْ لاَ يَكُونَ فِي رَدِّي هَذَا مَايُثِيِرُ
                      اِنْزِعَاجَكَ مِنْ حَيْثُ اَنَّ مَاوَرَدَ آنِفَاً عِبَارَاتٌ تَسَاؤُلِيَّةٌ اَكْثَرَ مِنْ كَوْنِهَا تَفْصِيِليَّه
                      حَبَّذَا لَوْ اِسْتَوْعَبْتَنِي بِرَحَابَةِ صَدْرٍ وَ سِعَةِ خُلْق .. وَ لَكَ جَزِيِلُ الشُّكْر ..

                      .. اَطْيَبُ المُنَى ..
                      ::

                      تعليق


                      • #56


                        اَلَيْسَ فِي هَذَا نَقْضٌ لِصِحَّةِ قَوْلِكَ بِاَنَّ الاِطِّلاَعَ عَلَى بَعْضٍ
                        مِن عُمُومِ الغَيْبِ يَسْتَلْزِمُ - بِطَبِيِعَةِ الحَالِ - رِضَا الله سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى عَمَّن
                        يُطْلِعُه عَلَى غَيْبِه ؟!
                        معك حق وساتفق معك على هذه النقطة

                        ولكنني لازلت مصرا على ان هذا الامر قد انتهى بدليل قوله تعالى

                        (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا )

                        أي انني اختلف معك عندما تقول

                        وَ لَكِن
                        هَلْ تَجِدُ فِي هَذِهِ الآيَةِ نَفْيَاً لِاِمْكَانِيَّةِ السَّمْعِ فِي كُلِّ وَقْت اَمْ اَنَّ هَذَا الجَزَاءَ
                        وَاقِعٌ بَعْدَ مَشِيِئَةِ اللهِ تَعَالَى
                        كلمة ( الآن) ....ألا تدل على نفي إمكانية السمع ، على الأقل منذ نزول هذه الاية ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

                        وبما ان الإئمة جاؤوا من بعد نزول هذه الاية فإن القول بان الاضطلاع على بعض امور الغيب يستلزم رضا الله سبحانه وتعالى هو الأصح

                        عليك ان تثبت اولا أن إمكانية السمع لا تزال مستمرة الى حد الساعة

                        لاَ يَاعَزِيِزِي اَنَا لَم اُوقِعْكَ فِيِمَا اَنْتَ فِيِهِ الآن .. يَاصَاحِبِي اَنْتَ مُتَنَاقِض
                        مَعَ نَفْسِك لِاَنَّنِي لَم اَقُلْ لَكَ اَنَّ الأَئِمَّةَ عَلَيْهِم السَّلاَم يُشَارِكُونَ اللهَ تَعَالَى
                        فِي عِلْمِهِ سُبْحَانَه وَ اَسْتَغْفِرُ اللهَ مِن هَذَا
                        .. اِنَّمَا اَقُولُ لَك اَنَّ عِلْمَ الغَيْبِ
                        عِلْمٌ للهِ وَحْدَهُ لاَ يُشَارِكُهُ فِيِه اَحدٌ مِن خَلْقِه وَ قَوْلِي هَذَا يُوافِقُ الآيَاتِ الكَرِيِمَة
                        الَّتِي اَوْرَدْتَهَا اَنْت حَيْثُ اَنَّ الاَصْلَ فِي اِمْتِلاَكِ هَذَا العِلْم هَوَ للهِ وَحْدَه ..
                        لَكِن هَذَا لاَ يَنْفِي ( مَشِيِئَةَ اللهِ سُبْحَانَه ) فِي ( تَمْلِيِكِ ) هَذَا العِلْم لِاَحَدٍ
                        مِن خَلْقِهِ
                        عزيزي المقداد أرجو ان تصبر علي قليلا لكي أفهم وجهة نظرك
                        أنا اظن ان الشيعة يعتقدون بأن الائمة يعلمون كل الغيب
                        هل ظني في محله ام لا ؟؟؟

                        أذا كان الائمة يعلمون كل الغيب فهذا يدل على انهم يشاركون الله تعالى في هذا العلم

                        للحديث بقية أرجو ان لا ترد حتى اكمل كل ما عندي

                        تعليق


                        • #57
                          /
                          \
                          /

                          ::
                          عُذْرَاً عَزِيِزِي مُنْتَصِر .. لَكِن سَاُذَيِّلُ بَعْضَاً مِنْ كَلاَمِكَ
                          بِمَا يَجِبُ عَلَيَّ اِيِضَاحُهُ لَك حَتَّى اِذَا كَثُرَ الحَدِيِثُ تَبْقَى
                          الرُّؤَى وَاضِحَةً بَيْنَنَا .. وَ سَاَنْتَظِرُكَ طَبْعَاً حَتَّى تُكْمِلَ اَمْرَكْ ..
                          .
                          .
                          .
                          المشاركة الأصلية بواسطة montasir

                          معك حق وساتفق معك على هذه النقطة
                          ولكنني لازلت مصرا على ان هذا الامر قد انتهى بدليل قوله تعالى
                          (وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا )
                          أي انني اختلف معك عندما تقول
                          كلمة ( الآن) ....ألا تدل على نفي إمكانية السمع ، على الأقل منذ نزول هذه الاية ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!

                          يَاصَاحِبِي لَيْسَ هُنَالِكَ مَايُسَمَّى ( عَلَى الاَقَل ) بَل هُنَالِكَ مَا يُسَلَّمُ بِهِ قَطْعَاً
                          وَ هَوَ ( قَدَّرَ اللهُ وَ مَاشَاءَ فَعَل ) .. وَ عُمُومَاً لَكَ حُرِّيََّةُ التَّمَسُّكِ بِرَاْيِكَ لَوْ
                          شِئْتَ ذَلِك .. اَمَّا فِيِمَا يَخْتَصُّ بِالآيَةِ المُبَارَكَةِ تِلْك فَمَا وَرَدَ فِي نَصِّهَا هُوَ
                          جَزَاءُ مَن يَسْتَرِق السَّمْعَ وَ هُوَ مَايُعْرَفُ بِالجَزَاءِ الدُنْيَوي لِمَن خَالَفَ اَمْرَهُ
                          جَلَّ ذِكْرُه .. اَمَّا فِيِمَا يَخْتَصُّ بِتَطْبِيِقِ هَذَا الجَزَاء فَهُو اَمْرٌ خَاضِعٌ لِمَشِيِئَةِ
                          الله تَعَالَى وَ كَمَا يَقُولُ العَزِيِزُ الحَكِيِم ( اِنَّهُم يَكِيِدُونَ كَيْدَا وَ اَكِيِدُ كَيْدَا
                          فَاَمْهِل الكَافِرِيِنَ اَمْهِلْهُم رُوَيْدَا ) اِذَاً لاَ يُمْكِنُنَا الجَزْمُ فِي اَمْرٍ تَفَرَّدَ اللهُ
                          تَعَالَى بِه .. اَمَّا اِصْرَارُكَ عَلَى اَنَّ هَذَا الاَمْرَ قَد اِنْتَهَى فَكَأَنَّمَا تُرِيِدُ اَنْ
                          تُخَالِفَ نَصَّ القُرْآنِ الَّذِي اَوْرَدَ ( اِمْهَالَ الكَافِرِيِن ) سَوَاءَاً كَانُوا جِنَّاً اَوْ
                          اِنْسَا !! ..

                          المشاركة الأصلية بواسطة montasir
                          كلمة ( الآن) ....ألا تدل على نفي إمكانية السمع ، [U]على الأقل منذ نزول هذه الاية
                          وبما ان الإئمة جاؤوا من بعد نزول هذه الاية فإن القول بان الاضطلاع على بعض امور الغيب يستلزم رضا الله سبحانه وتعالى هو الأصح
                          عليك ان تثبت اولا أن إمكانية السمع لا تزال مستمرة الى حد الساعة
                          اَنْتَ اَخَذْتَ طَرِيِقَ الاِسْتِنْتَاجِ كَسَبِيِلٍ اِلَى اِثْبَاتِ رَاْيِكَ هَاهُنَا .. وَ هَذَا يَدْعُو
                          اِلَى الذُّهُول !! .. اِذْ هَلْ مِنَ المُمْكِنِ اَنْ يَكُونَ الجِنُّ وَ السَّحَرَةُ وَ الكَهَنَةُ
                          شُرَكَاءَ للهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ ثُمَّ بَعْدَمَا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ اَبْعَدَهُم عَن عِلْمِهِ وَ تَفَرَّدَ
                          بِه ؟! - اَسْتَغْفِرُ اللهَ العَلِيَّ العَظِيِم - اِنَّمَا عَلَى حَسَبِ مَا اَرَاهُ اَنَا فَاِنَّهُ مِنَ
                          الصَّـواب اَنْ نَقُولَ اَنَّ اللهَ تَعَالَى قَد اَحَاط بِكُلِّ شَيّءٍ عِلْمَا وَ لاَ يُمْكِنُ لِاَحَدٍ
                          مِنْ خَلْقِهِ اَنْ يُحِيِطَ بِعِلْمِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى اِلاَّ بِمَا شَاء لَهُ هُوَ جَلَّ ذِكْرُه وَ
                          مِصْدَاقُ مَا اَقُولُهُ لك هُوَ قَوْلُ رَبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ اِذْ قَال ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن
                          عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) وَ بِالتَّالِي فَاِنَّ اللهَ تَعَالَى لَم يَنْفِي هَذِهِ الآيَةَ بِتِلْك وَ
                          اِلاَّ لَكُنَّا نَأْخُذُ بِبَعْضِ القُرْآنِ وَ نَتْرُكُ بَعْضَه !! .. ثُمَّ اِنَّ الآيَةَ الَّتِي جِئْتَ بِهَا
                          يَا عَزِيِزِي مُنْتَصِر تُخْبِرُ عَن عِقَابٍ دُنْيَوِيٍّ جَعَلَهُ اللهُ تَعَالَى لِاُولاَئِكَ الجِنْ .. لَكِن
                          تَطْبِيِقُ هَذَا العِقَاب فِي الدَّنْيَا خَاضِعٌ لِمَشِيِئَةِ اللهِ جَلَّ ذِكْرُه .. فَمَثَلاً حِيِنَمَا
                          قَالَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُه ( وَ مَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَاِنَّ لَهُ مَعِيِشَةً ضَنْكَا ) فَاِنَّكَ تَجِد
                          فِي وَاقِعِنَا اَنَّ هُنَالِكَ مَنْ اَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَ لَكِنَّهُ مُتْرَفُ العَيْشِ مُنَعَّم
                          وَ هَذَا لَيْسَ فِيِهِ تَشْكِيِكٌ بِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى - اَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ ذَلِك - وَ اِنَّمَا هُوَ
                          دَلِيِلٌ عَلَى اَنَّ كُلَّ مَاوَرَدَ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى اِنَّمَا هُوَ دَلِيِلٌ عَلَى مَشِيِئَةِ الرَّحْمَنِ
                          الَّتِي لاَ تَخْتَلِفُ وَ لاَ تَتَنَاقَض .. وَ لَكِن اِنْ اَلْزَمْنَا اللهَ تَعَالَى بِمَا لَمْ يُلْزِم بِهِ
                          نَفْسَه سَنَجِدُ اَنْفُسَنَا فِي مَتَاهَةٍ مُرْبِكَةٍ لِعُقُولِنَا ..

                          المشاركة الأصلية بواسطة montasir
                          عزيزي المقداد أرجو ان تصبر علي قليلا لكي أفهم وجهة نظرك
                          أنا اظن ان الشيعة يعتقدون بأن الائمة يعلمون كل الغيب
                          هل ظني في محله ام لا ؟؟؟
                          أذا كان الائمة يعلمون كل الغيب فهذا يدل على انهم يشاركون الله تعالى في هذا العلم
                          يَاصَدِيِقِي لاَ تُبْنَى العَقَائِدُ عَلَى الظُّنُون !! .. نَحْنُ نَقُول اَنَّ النَّبِيَّ مُحَمَّد
                          صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الاَئِمَّةَ الاَطْهَار عَلَيْهِم السَّلاَم يَعْلَمُونَ كُلَّ الغَيْبِ
                          الَّذِي عَلَّمَهُم اِيَّاهُ خَالِقُهُم وَ لِاَنَّنَا مَهْمَا بَلَغْنَا مِنَ العِلْمِ مَبْلَغَاً كَبِيِرَا
                          فَاِنَّنَا ( لَن ) نَسْتَطِيِعَ اَنْ نُحَدِّدَ مِقْدَارَ مَا اِقْتَضَت مَشِيِئَةُ الاِلَهِ بِتَعْلِيِمِهِم
                          كَمَا قَالَ تَعَالَى ( وَ لاَ يُحِيِطُونَ بِشَيّءٍ مِن عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ) فَكَمَا تَرَى
                          اَنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُهُ قَد ( نَفَى ) اِمْكَانِيَّةَ الاِحَاطَةِ بِجُزِءٍ مِنْ عَلْمِهِ ثُمَّ ( اَثْبَتَهَا )
                          بَعْدَ مَشِيِئَتِهِ وَ ( لَم ) يُحَدِّدْ بَعْدَ المَشِيِئَةِ مَا اِذَا كَانَت ( الاِحَاطَةُ ) مُطْلَقَةً
                          اَمْ مُحَدَّدَه .. وَ كَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ( عَالِمُ الغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ فَلاَ يُظْهِرُ
                          عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً إِلاَّ مَنْ اِرْتَضَى مِن رَسُول ) فَهُوَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى ( نَفَى ) اِظْهَارَ
                          الغَيْبِ لِاَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ ثُمَّ ( اِسْتَثْنَى ) مِنْ خَلْقِهِ مَنْ اِرْتَضَاه وَ لَكِنَّهُ لَمْ ( يُحَدِّد )
                          هَذَا الاِظْهَار اِنْ كَانَ مُطْلَقَاً اَمْ مُحَدَّدَاً !! .. وَ بِالتَّالِي فَاِنَّنَا نَقُول اَنَّ
                          نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم وَ الاَئِمَّةَ الاطْهَار يَعْلَمُونَ كُلَّ الغَيْبِ الَّذِي
                          قَد ( عَلَّمَهُم اِيَّاهُ خَالِقُهُم وَ اَطْلَعَهُم عَلَيْه ) .. فَاِنْ كَانَ اللهُ جَلَّ ذِكْرُهُ هُوَ
                          الخَالِقُ المَالِكُ لِكُلِّ شَيّءٍ ( لَم يُحَدِّد ) وَ هُوَ اَوْلَى مِنَّا بِذَلِك فَكَيْفَ بِنَا وَ
                          نَحْنُ مِنْ خَلْقِهِ ؟! .. اَمَّا قَوْلُكَ بِاَنَّهُم شُرَكَاءُ الاِلَهِ فِي عِلْمِهِ فَاَسْتَغْفِرُ اللهَ
                          تَعَالَى وَ اَبْرَأُ اِلَيْهِ مَنْ هَذَا الخَطْبِ وَ المَقَال ..
                          .
                          .
                          .
                          لِهَذَا وَجَبَ التَّنْوِيِه .. وَ اَتَمَنَّى لَكَ خَيْرَاً فِي دُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكْ ..
                          ::

                          تعليق


                          • #58
                            /
                            \
                            /
                            ::
                            طَالَ بِي اِنْتِظَارِي وَ مَلَّنِي صَبْرِي !! .. اِنْ كَانَ النِّقَاشُ بَيْنَنَا
                            قَدْ اِنْتَهَى اِلَى هُنَا فَحَبَّذَا لَو اَخْبَرْتَنِي ؟! .. اَمَّا اِنْ كُنْـتَ
                            يَاصَاحِبِي حَتَّى هَذِهِ السَّاعَةِ لاَ تَجِدُ سَبِيِلاً لِاِسْتِيِعَابِ مَا حَدَّثْتُكَ
                            بِه فَاَخْبِرْنِي حَتَّى اُسَاعِدْكَ فِيِمَا اِمْتَنَعَ عَنْكَ فَهْمُهْ ..
                            ::

                            تعليق


                            • #59
                              وَرَدَ مِنِّي سَهْوَاً لاَ عَمْدَاً خَطَأٌ فِي كِتَابَةِ هَذِهِ
                              الآيَةِ المُبَارَكَةِ .. لِذَا وَجَبَ عَلَيَّ التَّصْحِيِح
                              المشاركة الأصلية بواسطة ~ [ مِتْعِـبْ ] ~

                              ( اِنَّهُم يَكِيِدُونَ كَيْدَا وَ اَكِيِدُ كَيْدَا
                              فَاَمْهِل الكَافِرِيِنَ اَمْهِلْهُم رُوَيْدَا )
                              ( اِنَّهُمْ يَكِيِدُونَ كَيْدَا وَ اَكِيِدُ كَيْدَا فَمَهِّلِ الكَافِرِيِنَ اَمْهِلْهُمْ رُوَيْدَا )
                              .
                              .
                              .
                              .. وَ مَازِلْتُ هُنَا اَنْتَظِر ..

                              تعليق


                              • #60

                                طَالَ بِي اِنْتِظَارِي وَ مَلَّنِي صَبْرِي !! .. اِنْ كَانَ النِّقَاشُ بَيْنَنَا
                                قَدْ اِنْتَهَى اِلَى هُنَا فَحَبَّذَا لَو اَخْبَرْتَنِي ؟! .. اَمَّا اِنْ كُنْـتَ
                                يَاصَاحِبِي حَتَّى هَذِهِ السَّاعَةِ لاَ تَجِدُ سَبِيِلاً لِاِسْتِيِعَابِ مَا حَدَّثْتُكَ
                                بِه فَاَخْبِرْنِي حَتَّى اُسَاعِدْكَ فِيِمَا اِمْتَنَعَ عَنْكَ فَهْمُهْ
                                اراك قد عدت لأصلك القديم

                                لا يمكنك ان تظل مؤدبا لمدة اسبوع على الاقل

                                مر يوم واحد فقط ولم ارد عليك

                                وكما ترى ....فالزملاء الشيعة كلهم يطلبون الحوار

                                ادخل في الصف وانتظر دورك

                                تحياتي

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X