ناقشنا البغل montasirفي قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ) ، على هذه الوصلة http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=60117
وقد قال البغل المذكور بأن هذا اللفظ خاص بالمؤمنين فقط وأن الله تعالى لايمكن أن ينادي المنافق بهذا الإسم ، ولم يقدم لنا أي دليل سوى التهريج والكلام الفارغ كعادة كل مفلس . وأما الجمري فقد قال بأن هذا النداء يشمل كل من ادعى الإيمان وإن كان منافقا ، و المعنى المراد منه ( يا من رضوا لأنفسهم بهذا الإسم ) أو ( يا من رضوا لأنفسهم بمسمى الإيمان ) . وأما أدلتنا فكانت كالتالي .
أولا : إن الحكم الذي يأتي بعد هذه العبارة يشمل المؤمن والمنافق على حد سواء بإجماع الأمة ، ولو كان هذا الحكم لا يشمل المنافق لما كان عليه بأس في مخالفته ، ولما فُرض عليه العقاب ـ كما ُفرض على المؤمن ـ فيما لو تجاهر بتركه ، وبما أن الحكم يشمل المنافق كما يشمل المسلم فإذا يشمله النداء كذلك كما يشمل المؤمن الحقيقي ، إذ لو أخرجنا المنافق من دائرة المنادَى فلابد أن نخرجه كذلك من دائرة التكليف .
ثانيا : تصريح بعض أئمة التفسير عند أهل السنة كمجاهد و الزجاج حيث ارتأيا بأن هذا اللفظ قد أطلق فعلا ـ في بعض الآيات ـ على المنافق خاصة دون المؤمن ، وقد نقلنا أقوال المفسرين الدالة على ذلك في محله ، وقد نذكرها لاحقا للتأكيد على إرغام أنف المنهزم ؟ وللإطلاع على آراء أهل السنة في المسألة أنظر الى مشاركتي رقم 65 على هذه الوصلة :
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=60117&page=4
ثالثا : تصريح ابن تيمية بأن المنافق يدخل تحت مسمى الإيمان :
فقد قال عليه اللعنة في مجموع الفتاوى : ( وهؤلاء يدخلون فى إسم الإيمان فى أحكام الدنيا كما يدخل المنافق المحض ) مجموع الفتاوى 7 / 349 .
و قال سود الله وجهه : ( و هكذا سائر أهل الكبائر إيمانهم ناقص .......وهؤلاء يدخلون فى إسم الإيمان في أحكام الدنيا كما يدخل المنافق المحض ) . [ إغاثةاللهفان ج: 7 ص: 349 ]
رابعا : وهو بالدرجة الأولى موجه لشيعة الكرار الذين لربما شكوا في صحة كلامي :
ودليلي هذا متعلق بالمشاركة رقم 60 في نفس الموضوع المشار إليه أعلاه ، وتحديدا في هذا الرابط :
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=60117&page=3
فقد ذكرت في حديثي مع البغل في الوصلة أعلاه بأن لفظة ( يا أيها الذين آمنوا ) تشمل حتى المنافقين ، وذكرت بأن مثل هذا الأسلوب في الخطاب ليس بعزيز في القرآن الكريم ، وقد ضربت مثلا من كتاب الله بقوله تعالى ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَأَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ، وقلت بالحرف بأن ( في هذه الآية نلاحظ جليا بأنالله تعالى قد وجه خطابه للملائكة وأمرهم بالسجود لآدم ، ولكن هذاالأمر قد تعدى الملائكة الى إبليس أيضا مع أنه من الجن وليس من الملائكة ) ..
ويشهد الله أنني لم أنقل هذا المثال عن أحد من العلماء ، وإنما تبادر إلى ذهني في الوقت الذي كنت أرد فيه على هذا البغل .. وصدفة الآن وأنا أبحث عن مطلب معين يخص المنافقين في مصادر الشيعة وقعت عيني على هذه الرواية في تفسير العياشي مع تعليقة للشيخ المجلسي في هامش الكتاب ، وقد أكدت الرواية وكذلك تعليقة الشيخ المجلسي على كل ما قلته سلفا لهذا البغل ، وأنا بدوري أضعها أمامكم لتعلموا يا شيعة علي وفاطمة أنكم منصورون ومؤيدون مادمتم تلقمون هؤلاء الحثالات الحجارة .. وإليكم الحديث والهامش بتمامهما :
عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إبليس أكان من الملائكة أو كان يلي شيئا من أمر السماء ؟ فقال : لم يكن من الملائكة ، وكانت الملائكة ترى أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ولا كرامة .
فأتيت الطيار فأخبرته بما سمعت فأنكر ، وقال : كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة : ( اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) ؟ فدخل عليه الطيار فسأله وأنا عنده فقال له : جعلت فداك قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا ) في غير مكان في مخاطبة المؤمنين أيدخل في هذه المنافقون ؟ فقال : نعم يدخلون في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة . [ تفسير العياشي 1/51 ]
وجاء في حاشية الكتاب المذكور تعليقا على الرواية :
قال المجلسي : ( ... حاصله ان الله تعالى إنما أدخله في لفظ الملائكة لأنه كان مخلوطا بهم وكونه ظاهرا منهم ، وإنما وجه الخطاب في الامر بالسجود إلى هؤلاء الحاضرين وكان من بينهم فشمله الامر ، أو المراد انه خاطبهم بيا أيها الملائكة مثلا وكان إبليس أيضا مأمورا لكونه ظاهرا منهم ومظهرا لصفاتهم ، كما أن خطاب يا أيها الذين آمنوا يشمل المنافقين لكونهم ظاهرا من المؤمنين واما ظن الملائكة فيحتمل أن يكون المراد انهم ظنوا انه منهم في الطاعة وعدم العصيان لأنه يبعد ان لا يعلم الملائكة انه ليس منهم مع أنهم رفعوه إلى السماء واهلكوا قومه فيكون من قبيل قولهم ( ع ) سلمان منا أهل البيت على أنه يحتمل أن يكون الملائكة ظنوا انه كان ملكا جعله الله حاكما على الجان ويحتمل أن يكون هذا الظن من بعض الملائكة الذين لم يكونوا بين جماعة منهم قتلوا الجان ورفعوا إبليس . [ البحار 11 / 144 ]
وأخيرا أقول للبغل montasir ، هذه أربع نقاط بالألوان وغاية في التنسيق ، كل نقطة تحمل دليلا قطعيا لا يقبل الشك ، وأريدك أن تعقب على كل هذه النقاط تعقيبا علميا منسقا لترد حجيتها ، ولا أريد انتقائية ولا هروب ولا مراوغة ، أريد جوابا لكل نقطة بعينها مع الترقيم والتسلسل .. هذا وإلا اضرب رأسك في الجدار واذهب لمحلك الطبيعي بين البهائم .

( الجمري )
وقد قال البغل المذكور بأن هذا اللفظ خاص بالمؤمنين فقط وأن الله تعالى لايمكن أن ينادي المنافق بهذا الإسم ، ولم يقدم لنا أي دليل سوى التهريج والكلام الفارغ كعادة كل مفلس . وأما الجمري فقد قال بأن هذا النداء يشمل كل من ادعى الإيمان وإن كان منافقا ، و المعنى المراد منه ( يا من رضوا لأنفسهم بهذا الإسم ) أو ( يا من رضوا لأنفسهم بمسمى الإيمان ) . وأما أدلتنا فكانت كالتالي .
أولا : إن الحكم الذي يأتي بعد هذه العبارة يشمل المؤمن والمنافق على حد سواء بإجماع الأمة ، ولو كان هذا الحكم لا يشمل المنافق لما كان عليه بأس في مخالفته ، ولما فُرض عليه العقاب ـ كما ُفرض على المؤمن ـ فيما لو تجاهر بتركه ، وبما أن الحكم يشمل المنافق كما يشمل المسلم فإذا يشمله النداء كذلك كما يشمل المؤمن الحقيقي ، إذ لو أخرجنا المنافق من دائرة المنادَى فلابد أن نخرجه كذلك من دائرة التكليف .
ثانيا : تصريح بعض أئمة التفسير عند أهل السنة كمجاهد و الزجاج حيث ارتأيا بأن هذا اللفظ قد أطلق فعلا ـ في بعض الآيات ـ على المنافق خاصة دون المؤمن ، وقد نقلنا أقوال المفسرين الدالة على ذلك في محله ، وقد نذكرها لاحقا للتأكيد على إرغام أنف المنهزم ؟ وللإطلاع على آراء أهل السنة في المسألة أنظر الى مشاركتي رقم 65 على هذه الوصلة :
http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=60117&page=4
ثالثا : تصريح ابن تيمية بأن المنافق يدخل تحت مسمى الإيمان :
فقد قال عليه اللعنة في مجموع الفتاوى : ( وهؤلاء يدخلون فى إسم الإيمان فى أحكام الدنيا كما يدخل المنافق المحض ) مجموع الفتاوى 7 / 349 .
و قال سود الله وجهه : ( و هكذا سائر أهل الكبائر إيمانهم ناقص .......وهؤلاء يدخلون فى إسم الإيمان في أحكام الدنيا كما يدخل المنافق المحض ) . [ إغاثةاللهفان ج: 7 ص: 349 ]
رابعا : وهو بالدرجة الأولى موجه لشيعة الكرار الذين لربما شكوا في صحة كلامي :
ودليلي هذا متعلق بالمشاركة رقم 60 في نفس الموضوع المشار إليه أعلاه ، وتحديدا في هذا الرابط :
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=60117&page=3
فقد ذكرت في حديثي مع البغل في الوصلة أعلاه بأن لفظة ( يا أيها الذين آمنوا ) تشمل حتى المنافقين ، وذكرت بأن مثل هذا الأسلوب في الخطاب ليس بعزيز في القرآن الكريم ، وقد ضربت مثلا من كتاب الله بقوله تعالى ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَأَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) ، وقلت بالحرف بأن ( في هذه الآية نلاحظ جليا بأنالله تعالى قد وجه خطابه للملائكة وأمرهم بالسجود لآدم ، ولكن هذاالأمر قد تعدى الملائكة الى إبليس أيضا مع أنه من الجن وليس من الملائكة ) ..
ويشهد الله أنني لم أنقل هذا المثال عن أحد من العلماء ، وإنما تبادر إلى ذهني في الوقت الذي كنت أرد فيه على هذا البغل .. وصدفة الآن وأنا أبحث عن مطلب معين يخص المنافقين في مصادر الشيعة وقعت عيني على هذه الرواية في تفسير العياشي مع تعليقة للشيخ المجلسي في هامش الكتاب ، وقد أكدت الرواية وكذلك تعليقة الشيخ المجلسي على كل ما قلته سلفا لهذا البغل ، وأنا بدوري أضعها أمامكم لتعلموا يا شيعة علي وفاطمة أنكم منصورون ومؤيدون مادمتم تلقمون هؤلاء الحثالات الحجارة .. وإليكم الحديث والهامش بتمامهما :
عن جميل بن دراج قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن إبليس أكان من الملائكة أو كان يلي شيئا من أمر السماء ؟ فقال : لم يكن من الملائكة ، وكانت الملائكة ترى أنه منها ، وكان الله يعلم أنه ليس منها ، ولم يكن يلي شيئا من أمر السماء ولا كرامة .
فأتيت الطيار فأخبرته بما سمعت فأنكر ، وقال : كيف لا يكون من الملائكة والله يقول للملائكة : ( اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ) ؟ فدخل عليه الطيار فسأله وأنا عنده فقال له : جعلت فداك قول الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا ) في غير مكان في مخاطبة المؤمنين أيدخل في هذه المنافقون ؟ فقال : نعم يدخلون في هذه المنافقون والضلال وكل من أقر بالدعوة الظاهرة . [ تفسير العياشي 1/51 ]
وجاء في حاشية الكتاب المذكور تعليقا على الرواية :
قال المجلسي : ( ... حاصله ان الله تعالى إنما أدخله في لفظ الملائكة لأنه كان مخلوطا بهم وكونه ظاهرا منهم ، وإنما وجه الخطاب في الامر بالسجود إلى هؤلاء الحاضرين وكان من بينهم فشمله الامر ، أو المراد انه خاطبهم بيا أيها الملائكة مثلا وكان إبليس أيضا مأمورا لكونه ظاهرا منهم ومظهرا لصفاتهم ، كما أن خطاب يا أيها الذين آمنوا يشمل المنافقين لكونهم ظاهرا من المؤمنين واما ظن الملائكة فيحتمل أن يكون المراد انهم ظنوا انه منهم في الطاعة وعدم العصيان لأنه يبعد ان لا يعلم الملائكة انه ليس منهم مع أنهم رفعوه إلى السماء واهلكوا قومه فيكون من قبيل قولهم ( ع ) سلمان منا أهل البيت على أنه يحتمل أن يكون الملائكة ظنوا انه كان ملكا جعله الله حاكما على الجان ويحتمل أن يكون هذا الظن من بعض الملائكة الذين لم يكونوا بين جماعة منهم قتلوا الجان ورفعوا إبليس . [ البحار 11 / 144 ]
وأخيرا أقول للبغل montasir ، هذه أربع نقاط بالألوان وغاية في التنسيق ، كل نقطة تحمل دليلا قطعيا لا يقبل الشك ، وأريدك أن تعقب على كل هذه النقاط تعقيبا علميا منسقا لترد حجيتها ، ولا أريد انتقائية ولا هروب ولا مراوغة ، أريد جوابا لكل نقطة بعينها مع الترقيم والتسلسل .. هذا وإلا اضرب رأسك في الجدار واذهب لمحلك الطبيعي بين البهائم .

( الجمري )
تعليق