إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مسابقه قرأنيه ....

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انما وليكم الله ورسوله والذين امنو والذين يؤتون الزكاه وهم راكعون

    تعليق


    • بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

      جزيل الشكر للاخت سوبر ومن على الجواب ....ولا ادري ان كان للاخت خادمه ام ابيها كلام اخر او توضيح
      حول الجواب بانتظارها لكي تطرح الاخت سوبر ومن سؤالها

      تعليق


      • (انما وليكم الله ورسوله والذينء امنو االذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون)
        من سورة المائدة

        احسنتي اختي سوبر ومن جوابك صحيح
        توضيح بسيط
        اخرج ابو اسحاق الثعلبي في تفسيره ، باسناده عن ابي ذر الغفاري قال: اما اني صليت مع رسول اللّه(ص) يوما من‏الايام الظهر، فسال سائل في المسجد فلم يعطه احد شيئا، فرفع السائل يديه الى السماء، وقال: اللهم اشهد اني سالت في ‏مسجد نبيك محمد(ص) فلم يعطني احد شيئا، وكان علي(ع) في الصلاة راكعا فأوما اليه بخنصره اليمنى وفيه خاتم فاقبل السائل فاخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمراى من النبي(ص) وهو في المسجد ، فرفع رسول اللّه(ص) طرفه الى السماء، وقال:اللهم ان اخي موسى سألك فقال: (رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري واشركه في امري فانزلت عليه قرآنا) سنشد عضدك ‏باخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما ..(اللهم وإني محمد نبيك وصفيك، اللهم واشرح لي صدري، ويسر لي‏امري، واجعل لي وزيرا من اهلي، عليا اشدد به ظهري قال ابو ذر (رض): فما استتم دعاءه حتى نزل جبرئيل(ع) من عند اللّه تعالى وقال: يا محمد اقرا (انما وليكم الله ورسوله والذينء امنو االذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون)

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
          احسنت اختي خادمه ام ابيها على السؤال والتوضيح حول الاجابه
          والايه هي 55 من سوره المائده وفيها تفصيل طويل وجميل وهي بحق الامام علي عليه السلام ...لمن شاء تفصيل او توضيح اكثر فهو موجود ان شاء الله
          بأنتظار سؤال الاخت سوبر ومن ......

          تعليق


          • بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
            الظاهر ان الاخت سوبر ومن لن تطرح سؤالا لذلك
            السؤال
            ماهي الايه القرانيه المباركه التي تلاها الامام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بعد ولادته حسب ما تشير بعض المصادر
            ننتظر الاجابه
            نسألكم الدعاء

            تعليق


            • متابعة ..وانشاء الله سأبحث عن الجواب لم يحضرني الان ..

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                مشكوره اختي رميثه على المتابعه وبأنتظار الجواب
                والحقيقه نلاحظ عدم تواجد الاخت المتميزه نور عيني فاطمه في المنتدى منذ ايام عسى ان يكون المانع خيرا

                تعليق


                • سلااام

                  مشكور اخوي أسعد على سؤالك عندي

                  ان شاء الله ادور الجواب

                  " أسئلتك صعبة"

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة نور عيني فاطمة
                    سلااام

                    مشكور اخوي أسعد على سؤالك عندي

                    ان شاء الله ادور الجواب

                    " أسئلتك صعبة"
                    الحمد لله على سلامتك نور عيني فاطمة .. افتقدناك ... اكيد كنتي مشغولة بإحياء ليالي القدر...تقبل الله اعمالك واعمال الجميع في هذه الليالي والايام المباركة

                    تعليق


                    • هلا رميثة ان شاء الله دعيتي لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                      أنا أكيد دعيت لك وخصصتك بالاسم بعد

                      وحتى أسعد الجابري وكل الأعضاء

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                        حمدا لله على سلامتك اختي نور عيني فاطمه الك وحشه
                        وشكرا على الدعاء واحمد الله على هذه الروح الطيبه بين قلوب الموالين
                        وبمناسبه رجوعك راح اسهل السؤال...
                        الذي مطلع على كتاب الامام المهدي عجلالله تعالى فرجه الشريف للكاتب كمال السيد يجد اجابه تفيده ان شاء الله

                        تعليق


                        • المشاركة الأصلية بواسطة نور عيني فاطمة
                          هلا رميثة ان شاء الله دعيتي لي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                          أنا أكيد دعيت لك وخصصتك بالاسم بعد

                          وحتى أسعد الجابري وكل الأعضاء

                          الله يبارك فيك عزيزتي ويستجيب دعاءك ودعاءنا جميعا ..وانشاء الله ما ننسا بعض بصالح الدعاء دائما ..

                          تعليق


                          • بصراحة ما عرفت هذا السؤال الصعب

                            لكن انا جبت لل سؤال مخصوص حقك

                            ما هي الآية التي تدل على أن آباء النبي صلى الله عليه وآله كلهم مؤمنون إلى آدم عليه السلام ؟؟؟

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                              تقبل الله اعمالك وصيامكم وقيامكم باحسن قبول
                              ان شاء الله سأجيب على سؤالي الذي طرحته مع توضيح ومن ثم سأجيب على سؤالك
                              يا اختي نور عيني فاطمه

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم
                                اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
                                الجواب للسؤال الذي طرحته
                                سوره القصص ...الايه 5
                                قال تعالى
                                وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
                                توضيح
                                الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

                                كنيتة: أبالقاسم، اباصالح.

                                لقبه: المهدى، المنتظر، المنقذ، القائم.

                                والده: الامام الحسن العسكرى بن الامام الهادى بن الجواد ابن الرضا بن الكاظم بن الصادق بن الباقر بن السجاد بن الحسين بن على بن ابى طالب (عليه السلام)

                                والدته: السيده «نرجس» حفيدة قيصر ملك الروم.

                                ميلاده: ولد (عليه السلام) فى ليلة النصف من شعبان عام 255 هجريه فى سامراء.

                                صفته:المهدى يتلألأ وجهه كانه كوكب درى فى خده الأيمن خال، معتدل القامة،أسمر اللون، ذو شمائل عربية يخرج و شكله فى حدود الأربعين.

                                امامته: استلم مهام الامامة وله من العمر خمس سنوات عام 260 هجريه .

                                معاصروه من الملوك: عاصر زمن المعتمد بن المتوكل العباسى .

                                غيبته الصغرى: بدأت من حين انتقال الامامة اليه و انتهت الغيبة الصغرى عام 329 ه. و من ذلك الحين بدأت الغيبة الكبرى.

                                فضائله: نزلت فيه آيات عديده و وردت فى حقه الكثير من الأحاديث حتى بلغ عددها الى ستة الأف حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)سنأتى بعضها.

                                فالمهدى المنتظر صاحب الزمان هو من ذرية الامام الحسين (عليه السلام) من ولد فاطمة الزهراء فهو ينحدر من على بن أبى طالب و فاطمة، جاء فى الحديث «المهدى من ولد فاطمة» قال النبى (صلى الله عليه وآله)ايضاً«أبشرى يا فاطمة المهدى منك» و قال ايضاً: «المهدى من عترتى من ولد فاطمة» وجاء عن على (عليه السلام)«انه من ولد الحسين» وقال النبى (صلى الله عليه وآله)«و منا مهدى الأمة الذى يصلى عيسى خلفه ثم ضرب على منكب الحسين فقال: من هذا مهدى الأمة» وقال (صلى الله عليه وآله)«المهدى من اهل البيت...»


                                الولاده الشريفه
                                انفتح باب منزل الإمام[الحسن العسكري] ليخرج خادم أسود تفوح منه رائحة المسك آخذاً سمته إلى منزل قريب وهو منزل المرأة الصالحة حكيمة بنت [الإمام] الجواد عمّة الإمام الحسن [العسكري] التي ما انفكّت تتفقّد ابن أخيها وتزور زوجته الطيبة "نرجس" تلك الفتاة التي امضت شهوراً طويلة في منزلها قبل أن تنتقل إلى منزل [ابن] أخيها.طرق كافور الخادم الباب على عمّة الإمام قائلا:- إنّ سيدي يقول: اجعلي افطارك الليلة عندنا !خفق قلب السيدة لهذه الدعوة ، وشعرت أنّ أمرا مهمّا يكمن وراء ذلك.عندما غطست الشمس في بحيرة المغيب كانت السيدة حكيمة تلج منزل ابن اخيها ... المنزل تفوح فيه روائح ورود ربيعيّة..استغرقتها حالة فرح عندما استذكرت أنّها ليلة جمعة حيث تحلو أحاديث السمر في سماء صيفية تزخر بالنجوم.منذ أيام وهي لم تسعد برؤية فتاتها الطاهرة نرجس.

                                أستقبل الإمام عمّته بابتسامة أضاءت وجهه الأسمر، وهي أيضا فرحت بلقاء ابن أخيها .. ولكنّها سرعان ما شعرت بالألم لمنظر الشيب في ذقنه رغم أنّه لم يبلغ الخامسة والعشرين من ربيع العمر !نظرت في عينيه وقد تألّق فيهما نور سماوي كانت تريد استكشاف ما وراء هذه الدعوة في هذا الوقت !قال الذي عنده علم الكتاب:- أنّها ليلة النصف من شعبان..وأردف وهو ينظر إلى السماء.- وان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة حجته على الأرض ..
                                والتفت اليها قائلا بصوت فيه أصداء النبوءات البعيدة:
                                - سيولد في هذه الليلة المولود الكريم على الله عز وجل.. الذي يحيي الله به الأرض بعد موتها.
                                كانت حكيمة تتوقع ذلك منذ أمد ولكن التوقيت أدهشها لأنها كانت تتفقد جواريه فلعل "نسيم"أو"ماريا" قد حملت منه .. وعهدها بنرجس قبل أيّام قالت بلهجة فيها تساؤل مشوب بدهشة:

                                - ومن أمّه ؟ !

                                - نرجس

                                - نرجس ؟ ! فداك يا بن أخي ما بها من أثر.

                                قال الذي مسّته السماء بالطهر:

                                - هو ما أقول لك !

                                وجاءت نرجس تستقبل المرأة التي علّمتها كلمة الإسلام:

                                - يا سيدتي وسيدة أهلي كيف أمسيت ؟

                                عندما وقعت عينا حكيمة على "نرجس" خفّت إليها وعانقتها قائلة !

                                - بل أنت سيدتي وسيدة أهلي !

                                غمرت الدهشة وجه نرجس البريء:

                                - ما هذا يا عمّة ؟ !

                                وانحنت لتخلع خُفّي المرأة الصالحة التي تشعر قربها بالسكينة:

                                - ناوليني خفّك يا سيدتي؟ !

                                قالت السيدة حكيمة وقد أشرقت الفرحة في عينيها:

                                - بل أنت سيدتي ومولاتي.. والله لا أدفع خفّي لتخلعيه، ولا لتخدميني.. بل أنا أخدمك على بصري !

                                ارتسمت في عينيْ نرجس النجلاوين علامات سؤال كبرى، ورمقت بإجلال زوجها العظيم الذي ابتسم قائلا:

                                - جزاك الله يا عمّة خيراً !

                                وقادت السيدة حكيمة نرجس إلى الحصير وقد غادر ابن اخيها المكان.. قالت وهي تقبل على الفتاة بفرح:

                                - يا بنيّة انّ الله سيهبُ لكِ في هذه الليلة غلاما سيداً في الدنيا والآخرة.

                                وأطرقت نرجس وقد تورّدت وجناتها بوهج الحياء.
                                القمر يتألّق في سماء بهيّة مغمورة بنور شفيف، وكانت السيدة حكيمة قد تناولت افطارها بعد أداء فريضة العشاء وأخذت تسبّح الله وتحمده.. وبقربها رقدت السيدة نرجس .. أمّا الإمام فقد أخذ مضجعه فوق صفّة في فناء البيت..
                                عيناه تسافران عبر المَدَيات البعيدة حيث تومض النجوم في سامراء غارقة في هدأة الليل والمنارة الملويّة تبعث ضوءاً خابيا يرشد القوافل المسافرة ..
                                البدر ما يزال بهيّا في الهزيع الأخير من الليل، وقد كفّت الذئاب البعيدة عن العواء.
                                استيقظت السيدة حكيمة كعادتها في مثل هذا الوقت لأداء صلا ة الليل .. ونهضت تسبغ وضوئها .. ألقت نظرة على نرجس كانت تغفو بسلام .. أنفاسها منتظمة ووجهها الملائكي يعكس ما تزخر به أعماقها من طهر ونقاء ..
                                كان الإمام قد استيقظ وأسبغ وضوءه لرحلة الليل يرافق القمر والنجوم .. قلبه يطوف السماوات البعيدة .. لم يكن الإمام ذاق من النوم سوى لحظات .. وكيف له أن ينام وهو يترقب ميلاد البشارة.. بشارة الرسالات القديمة..

                                في هذه الليلة سيولد شبيه موسى بن عمران وعيسى بن مريم..

                                أدّت السيدة حكيمة وِرْدَها في غمرة الليل .. وعندما جلست تسبّح لله .. هبّت نرجس من رقادها تغمرها حالة من ذعر وترقب..

                                غادرت الحجرة تسبغ الوضوء لصلاة الليل ..

                                كانت السيدة حكيمة تراقبها طوال الوقت ولم يكن يبدو عليها أي أثر من أثار الحمل..

                                الفتاة الطاهرة مستغرقة في العبادة وشلاّل من الصلاة يتدفق في جنبات المكان .. وقد غمرت الفضاء أنفاس السحر النديّة ..

                                لحظات السحر الأخيرة لا تنتمي لليل أو نهار ..

                                الفجر الأول على وشك الانطلاق .. وقد نفد صبر العمّة المؤمنة .. خرجت لتنظر إلى السماء وقد تداخلها شكٌ في وعد الإمام .. هتف الإمام من مصلاّه في فناء البيت وقد اشتدّ سطوع النجوم:

                                - لا تعْجلي يا عمّة.. فإنّ الأمر قد قرب !!

                                وفيما تهم بالعودة ناداها الإمام:

                                - لا تشكّي ..

                                شعرت المرأة بالخجل من طبيعة مشاعرها وهي المرأة التي نشأت في دفء أهل البيت..

                                وفي باب الحجرة وقعت عيناها على نرجس مذعورة خاطبتها العمّة بلهفة:

                                - هل تحسين شيئا يا ابنتي ؟

                                - نعم يا عمّة ! انّي أجد أمراً شديداً.

                                قالت حكيمة وهي تهدّي من روعها.

                                - اسم الله عليك .. اجمعي نفسك .. واجمعي قلبك .. فهو ما قلت لك..

                                - أنا خائفة يا عمّة !!

                                - لا خوف عليك يا ابنتي.

                                وقادت السيدة حكيمة الفتاة الطاهرة سليلة مريم البتول [كما في الروايات] إلى وسط الحجرة. وألقت لها وسادة واجْلستها برفق استعداداً للحظة الميلاد الموعودة..

                                كانت السيدة حكيمة في حال يرثى لها، وعرق جبينها بسبب ما تبذله من جهد للسيطرة على مشاعرها التي راحت تضطرم في أعماقها..

                                إنّ لحظات الميلاد تقترب سوف يأتي إلى الدنيا الصبي الذي بشّرت به الأنبياء ..

                                أمسكت نرجس بيد العمّة الطيبة وراحت تعصرها عصرا شديداً .. إنّها لحظات المخاض الكبير..

                                انطلقت أنّةٌ تجسّد كلّ آلام الميلاد .. الفضاء يغمره جوّ غريب لم تأْلفه من قبل أنّها تكاد تحس خفق أجنحة الملائكة..

                                وخيّل إليها أنّها تسمع همهمة تشبه تلاوة لآيات القران..

                                السيدة حكيمة تكاد تفقد توازنها .. وسمعت الإمام يناديها من وراء الحجرة:

                                - اقرأي عليها سورة الدخان.

                                وراحت السيدة حكيمة تتلو آيات الدخان:

                                - بسم الله الرحمن الرحيم.

                                حاء، ميم... والكتاب المبين.. إنّا انزلناه في ليلة مباركة.. إنّا كنّا منزلين.. فيها يفرق كلّ أمر حكيم...

                                غمر فضاء الغرفة جو عجيب .. وكانت نرجس تطلق أنّات الميلاد وتعصر بشدة كف السيدة الطيبة .. فجأة انبثق نور بهر عيني السيّدة ولم تَعُدْ ترى ما حولها .. فكأنّ نرجس نفسها قد اختفت ..

                                دقّ قلبها خوفا .. وهبّت صوب باب الحجرة تستنجد بابن اخيها..

                                كان الإمام على مقربة من الباب فنادى عمّته:

                                - ارجعي يا عمّة .. أنّك ستجدينها في مكانها ..

                                وكان وجه نرجس يسطع نوراً سماوياً .. وبدت وكأنّها مريم ابنة عمران وقد جاءها المخاض عند جذع النخلة..

                                ورأت الصبي متلقيا الأرض بهيئة السجود ..

                                كان نظيفا .. طاهرا ليست فيه أثار الميلاد..

                                كلؤلؤة تشعّ على شاطيء بحر.. أو كقطرة ندى تتألّق فوق زهرة في أوّل الفجر..

                                وكان الأب ينظر إلى السماوات وقد بدت النجوم قلوبا تنبض بالأمل ..

                                الصبي القادم من رحم البشارات يحمل ملامح النبوات الغابرة .. يحمل من موسى بن عمران قلق الفرعون، وكان يبحث عنه جنينا .. ويحمل من المسيح عيسى بن مريم كلماته في المهد صبيّا ... ويحمل من نوح عمره الطويل ومن ابراهيم فأسه التي هشّم بها وجوه الآلهة المزيّفة ومن محمّد الأمين اسمه وكنيته ورسالته ...

                                أخذت حكيمة الصبي الطاهر بكتفيه وضمّته إلى صدرها وأجلسته في خضنها .. وناداها الأب بلهفة من يريد رؤية الوليد المبارك:

                                - هلمّي إلي بابني ياعمّة.

                                وحملته السيدة حكيمة وقد غمرتها حالة من الخشوع لكلمة الله ووعده الصادق.

                                أخذ الأب ابنه وأجلسه على راحته اليسرى وجعل راحته اليمنى على ظهره وراح يشمّ ابنه الطاهر في عينيه وفي اذنيه وفمه وهمس بصوت فيه ترجيعة لأصوات الرسل:

                                - تكلّم يابني ! انطق بقدرة الله !

                                تكلّم يا حجة الله ! وبقيّة الأنبياء .. وخاتم الأوصياء!!

                                تكلّم يا خليفة الأتقياء !

                                وحدثت المعجزة : وتدفق صوت ملائكي من الصبي الذي تلا آية تُجسّد أهداف السماء وطريق الأنبياء.

                                - بسم الله الرحمن الرحيم ..{ونريد أنْ نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين..

                                ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}.

                                وغمرت الدموع عين الأب لقد تحقق وعد الله .. إنّ الله لا يخلف الميعاد..

                                وانفلق الفجر .. وارتفع الأذان من مآذن سامراء، وقال الأب لعمّته التي طفح على وجهها الفرح الأكبر:

                                - يا عمّة رديه إلى امّه كي تقرّ عينها ، ولا تحزن ولتعلم أنّ وعد الله حق، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون(1).

                                كلمات الأذان ما تزال تنساب في لحظات الفجر النديّة..

                                وضعت السيدة حكيمة الصبي الطاهر في احضان والدته التقيّة وغادرت المكان. كانت الفرحة تتألق في عينيها بالرغم من مسحة الحزن .. فهذا الصبي يجب أن يبقى ميلاده سراً !!

                                وغمرت الأم ابنها بنظرات تزخر بالرحمة والحنان .. يا ولدي الحبيب .. كيف تعيش بين أناس يبحثون عنك ليقتلوك ؟!

                                الصبي نائم تتألّق فوق وجهه هالة من أنوار النبوّات الغابرة وبشائر الرسالات القديمة...

                                أنفاسه الهادئة فيها أنغام الزبور ... تراتيل التوراة ... بشارة الإنجيل وآيات القران العظيم ..

                                لقد سمعت زوجها النبيل أنها ستنجب صبيا يملأ الأرض بالعدالة والحقيقة ..

                                وتوهجت في اعماقها كلمات مقدسة كانت قد حفظتها وهي تتردد على الكنيسة:

                                - "وأمّا اسماعيل فقد سمعت قولك فيه، وها أنا أباركه وأنمّيه وأكثّر عدده جداً جداً ويلد اثني عشر رئيسا واجعله امّة عظيمة"(2).

                                وها هي تنجب الإمام الثاني عشر.. خاتم الأوصياء.. والإنسان الذي يحقق احلام الأنبياء."


                                المصدر: الإمام المهدي، تأليف : الكاتب القدير والروائي الأديب كمال السيد.


                                لمن يحتاج توضيح اكثر او اي سؤال حول الموضوع ان شاء الله موجود

                                نسألكم الدعاء
                                التعديل الأخير تم بواسطة اسعد الجابري; الساعة 17-10-2006, 06:49 PM.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X