بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
وجدت هذه المشكلة في إحدى المنتديات، واطرحها هنا للتعليق وأخذ الفوائد من الأخوة والأخوات، وكذلك تحليل سبب المشكلة وكيف علاجها، ومن يتحمل المسؤوليــة؟؟؟
اترك لكم رسالة الفتاة, ونترقب الرد من الأمهات بالدرجة الأولــى، ويا ليست يتناقش الموضوع ويعطى حقه من الأهمـيه، والله المستعان.
&&&&&&&&&&
سلاااااااام، يا جماعه صيروا منطقيين وواقعيين شوي، لا تنقلون وتنسخون الكلام عن الام وكله مدح فيها والله عارفين ان معنى كلمه ام بحد ذاته عظيم، وندري انه وايد ناس محرومين من امهاتهم و الله سلبهم هذي المخلوقه العظيمه
لكن في حالات وحالات كثيييييييره تكون الام موجوده لكن غايبه شالفرق بينهم وبين الي امهم ميته ؟؟؟؟؟؟؟؟
والله ماكو فرق لا تلوموني بس الي قاعد يخليني اقول هالكلام تجربتي وحياتي مع امي، انا واخوي توأم واحنا وحيدين اهلنا يعني تخيلوا عايلتنا 4 اشخاص ، بس اكيد بتقولون حمدي ربج عندج اخ واحد بس وشخليتي حق الي عندهم درازن اخوان.
انتو لو تشوفون قمه التفرقه بيني وبين هالاخو، اتمنى ان امي تعاملني رررربع معاملته بس، تدرون اخوي هذا شنو بالنسبه لها ..... بالنسبه لها كل شي ومن غيره ما تقدر تعيش، اهوا الوحيد الحساس والرقيق والطيب والحنون بنظرها
اما انا قلبي اسود وما عندي مشاعر وكل بنات العالم حساسين الا انا !!!! الله أكبر والله لو تدري اني اكثر وحده حساسه بالعالم كله يمكن تنتحر، والله ان العبرات تخنقني لما تقول جذي عني احس كلامها سموم وسجاجين على قلبي
صدقوني مرت علي ايام سووووووده انام على البجي واقعد على البجي واهيا ولا تدري عني اي طبعا مو قلبي اسود .. وشلون تبجي الي قلبها اسود
شباب وكلمت صديقات سوء وتعرفت عليهم والله حتى الزقاير دخنتها، واحملها كل المسئوليه بالي قاعد يصير فيني
والله جاتني فتره كرهتهاااااااااا كره العمى ولا جنها امي .... عدوتي، وانا مستعده اغير حياتي من فوق لي تحت اذا تقربت مني ابيها تصير صديقتي قبل ما تصير اميابيها تحضني ابي احس بحنانها ابيها تبوسني كل يووووم ابيها تقول انها تحبني يا اخي تحسسني انه لي قيمه بهالوجود وانه لي مكانه بقلبها
ابي احس اني بيوم بنتهاااااااااااااا والله مو حااسه ... احس اني لقيطه وداشه بيتهم بالغلط، صرت اتمنى انه يصيرلي حادث او امرض اي مرض خطير عشان تتقرب مني
صرت احب اني اسخن بس عشان تحط ايدها على راسي يا جماعه والله اني احبها ومو متخيله في يوم ادش البيت وما القاها موجوده بينا .
الله اني ابجي عليها بجي اذا عرفت انها راحت مستشفى او في شي يعورها، بس متى تحس فيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا ما حست فيني اليوم متى بتحس ؟؟ وانا بالقبر ؟؟
&&&&&&&&&&
هذه الفتاة معها حق، وعليها حقوق: معها حق لأنها تريد توجيه بعض ٍ من مشاعر أمها نحوها، وأمها قد انصرفت عواطفها بالكلية نحو أخيها، وفي مثل هذه الحالة لا تشعر الأم بالخطأ وعواقبه، بل تبرر لنفسها أن ابنها يستحق منها كل هذا الاهتمام، فهو يحبها ، ويطيعها ... الخ
هذه الفتاة لا تريد عواطف كامنة، بل تريدها مترجمة إلى احاسيس كاللمس والضم .وكثيرات من الأمهات يجهلن قيمة هذا التصرف بالنسبة للفتاة ، وخاصة إذا كبرت .
وإنني أهمس في أذن كل أم أن تعطي كل ذي حق حقه من الاهتمام والكلام ، والضم ، واللمس لأنها بمثابة تأكيد على وجود المحبة بين الأم وابنتها وبقية أولادها .
وأعجب كيف لا تتخذ الأم ابنتها لها صديقة؟ وصداقة الأم مع ابنتها شيء جميل تتحاوران بتفاهم، وتتحادثان بانسجام، لا شك أن إحدى صاحبتي هذه المشكلة لا تملك سبيلاً للتواصل ، وهذا يعالج بالتوعية والفهم حين إبداء النصح .
-----------------------
وأما الحقوق التي على الابنة/ أنها وقفت من أمها موقف الناقد الحاقد، ولو أنها عّلمت أمها كيف التواصل لفعلت الأم ذلك. لو بادرت الفتاة أمها بإلقاء التحية وطبع قبلة على خدها لشعرت الأم بتقصيرها .
لو بادرت الفتاة أمها بكلمات جميلة لبقي صدى كلماتها يتردد في أذن الأم صارخاً : لمَ لم أسمع ابنتي أحلى كلماتي .؟ لو أن الفتاة أعربت عن شعورها تجاه أمها لأحست الأم بأثر مثل تلك الكلمات فردت بالمثل أو زيادة .
ولكن ماذا فعلت هذه الفتاة ؟ فعلت ما يبعدها كالتدخين والبكاء وتمني الموت وغيره مما زادها بعداً وجفاء، ينبغي على الفتاة أن تتخلى عن سلبيتها، وأن تكون مصدراً لسعادة أمها بحيث تتناول معها لطيف الكلام وجميل الخصال ومد حبل الوداد .
أولاً / أنا أتساءل .. كيف تدّعي هذه الفتاة أنها تُحِب أمها ؟! تؤكّد هذه الفتاة في جملة واحدة أنها تحب والدتها حينما قالت ( يا جماعة والله إني أحبها و مو متخيلة في يوم أدش البيت وما ألقاها موجودة بينا . )
ما الذي يدفعها لحُب والدتها إذا كانت تقول عنها ( والله لو تدري إني أكثر وحدة حساسة بالعالم كله يمكن تنتحر ) وتقول أيضاً ( أحس كلامها سموم و سجاجين على قلبي )
أنا طبعاً هُنا لا أقول أن الفتاة معها حق أن تكره والدتها إذا رأتْ منها ما يسوءها، لكني أشعر من كلام هذه الأخت أنها لا تكنُّ مشاعر لوالدتها و إنما تقول أنها تُحِب هذه الأم فقط لتستجدي عطف الناس .
ليقفوا معها ويحمّلوا أمها كل الخطأ .أنا عندما أحب أحداً من الناس ، ثم أشعر أنه يخطئ في حقي، فليس من المناسب أن أظهر كامل عيوبه و أخفي مميزاته ثم أقول في نهاية روايتي أنني أحبه و لكن تصرفاته لا تعجبني .
هناك كلمات منتقاة و أسلوب معروف يتحدّث به الناس عن مَن يحبـّـونهم حتى لو كان المحبوب لا يسمع كلامنا عنه ، فنجد أننا نراعي مشاعر ذلك المحبوب و نبرزه بصورة جميلة .
هذه الأخت تحمّل أمها كامل مسؤولية انحرافها حينما تقول : ( شباب وكلمت صديقات سوء وتعرفت عليهم والله حتى الزقاير دخنتها و أحملها كل المسئولية بالي قاعد يصير فيني )
طيب لفت نظري عبارة أخرى، قالت الأخت ( والله جاتني فتره كرهتهاااااا كره العمى ولا جنها أمي .... عدوتي ) أتساءل مرةً أخرى ؟؟ ما الذي جعلها تكره والدتها في تلك الفترة ؟؟لا بد أنه أسلوب معاملة والدتها لها، طيب هل تغيّر هذا الأسلوب ؟؟
الواضح من الرسالة أنه لم يتغيّر، إذاً ما الذي جعل الفتاة تعدِل عن فكرة كـُـره الأم و تعود إلى شعور الحُب نحو الوالدة ، رغم أنه لا تغيير ؟!
ألا يثير هذا الأمر كثير من علامات التعجّب و الاستفهام ؟؟ لذلك أنا أشعر أنها لا تُكـِـنُّ مشاعر جميلة نحو أمها .إذاً ما الذي تحتاجه هذه الفتاة ؟؟
تحتاج إلى أن تـَـشْعر أنها موضع اهتمام وحُب من قِبل والدتها، وهذا واضح من سياق رسالتها حين قالت ( أمي أبيها تحضني أبي أحس بحنانها أبيها تبوسني كل يووووم أبيها تقول أنها تحبني يا أخي تحسسني إنه لي قيمة بهالوجود و إنه لي مكانة بقلبها )
وقالت ( أبي أحس إني بيوم بنتهاااااااااااااا والله مو حااسة ... أحس إني لقيطة و داشة بيتهم بالغلط ) إذاً تحتاج هذه البنت للأمان قبل الحُب .. الحُب وحده لا يكفي .. بعض .. بل كثير من الأمهات و الآباء يحبّون أبناءهم و لكن لا يظهرون هذا الحُب، هو حُبٌ موجود بالأعماق لكنه لم يظهر على السطح ..
سبق أن وجهّتُ رسالةً للأمهات، وأنا هُنا سأوجّه رسالة للفتاة ولمثيلاتها .. أختي الكريمة، إذا أردتِ التغيير فابدئي بنفسك، غيّري من نفسكِ، اظهري لأمكِ مشاعركِ ، كما تريدينها أن تظهر لكِ مشاعرها .. امليها بلُطـْـف ، و لبــّـي كل طلباتها ..
مشكلتنا نحن الأبناء أننا إذا لم نحصل على حقوقنا كاملةً من أمهاتنا و آبائنا ، فإننا لا نؤدي ما علينا ! وهذه مشكلة تحتاج إلى حل .و إذا قررتِ أن تغيري من نفسكِ ، فابدئي بتجديد مشاعركِ نحو الوالدة، كلما شعرتِ أن مشاعركِ جيّدة نحو أمكِ ، كلما صار من السهل عليكِ التغيير
أختي الكريمة/ ما الذي يجعل والدتكِ تحُب أخاكِ وتميل إليه ؟؟ هل ولدتكِ أمّكِ و أنتِ سيئة وأخوكِ صالح ؟! بالطبع لا .. فالبيت واحد والمنشأ واحد
أنا معكِ يا عزيزتي أن الأمهات بفطرتهن تميل قلوبهن إلى الذكور، لكن لا يعني هذا أنهن لا يحببن الإناث، تصرفاتنا نحن الأبناء هي التي تشكــَّـل مشاعر الآباء الظاهرة ( وليست الباطنة )
يعني الأم في داخلها تحب ابنتها لكن الظاهر يحكي عكس ذلك، ربما يكون السبب هو البنت نفسها ، التي لم تعرف كيف توجّه هذا الحُب لمصلحتها، ربما لا تعلم البنت أن الأم تحزن و تغتم ، إذا علمتْ أن ابنتها تميل لصديقاتها و تخبرهم بأسرارها بينما الأم غائبة من دائرة حياة البنت ..
لذلك نجد بعض الأمهات تريد أن تعلّم ابنتها بهذه الطريقة ( طريقة العُنف و التجريح في المعاملة ) أو ربما أنها لا تستطيع أن تظهر كل الحُب لابنتها ، لأنها لا تشعر بميل ابنتها لها أو تظن بعض الأمهات أن ابنتها استغنتْ بصديقاتها عنها ، لذلك نجدها لا تبالي بمشاعر ابنتها أو ما يدور في صدرها ..
وهذا لاشك أنه تصرّف خاطئ من الأم لكن الذي دفعها إليه هو تصرفات ابنتها . لذلك أكرر كلامي للبنت .. غيّري من نفسكِ وستجدين أن كل الذي حولكِ سيتغيّر بإذن الله
ربما تجدين صعوبة في اللحظات الأولى ، لكن سينقلب الأمر إلى عادة . هذا كلامي أوجهه للفتاة التي في القصة ومثيلاتها من الفتيات ..
منقول للفائدة
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه
وجدت هذه المشكلة في إحدى المنتديات، واطرحها هنا للتعليق وأخذ الفوائد من الأخوة والأخوات، وكذلك تحليل سبب المشكلة وكيف علاجها، ومن يتحمل المسؤوليــة؟؟؟
اترك لكم رسالة الفتاة, ونترقب الرد من الأمهات بالدرجة الأولــى، ويا ليست يتناقش الموضوع ويعطى حقه من الأهمـيه، والله المستعان.
&&&&&&&&&&
سلاااااااام، يا جماعه صيروا منطقيين وواقعيين شوي، لا تنقلون وتنسخون الكلام عن الام وكله مدح فيها والله عارفين ان معنى كلمه ام بحد ذاته عظيم، وندري انه وايد ناس محرومين من امهاتهم و الله سلبهم هذي المخلوقه العظيمه
لكن في حالات وحالات كثيييييييره تكون الام موجوده لكن غايبه شالفرق بينهم وبين الي امهم ميته ؟؟؟؟؟؟؟؟
والله ماكو فرق لا تلوموني بس الي قاعد يخليني اقول هالكلام تجربتي وحياتي مع امي، انا واخوي توأم واحنا وحيدين اهلنا يعني تخيلوا عايلتنا 4 اشخاص ، بس اكيد بتقولون حمدي ربج عندج اخ واحد بس وشخليتي حق الي عندهم درازن اخوان.
انتو لو تشوفون قمه التفرقه بيني وبين هالاخو، اتمنى ان امي تعاملني رررربع معاملته بس، تدرون اخوي هذا شنو بالنسبه لها ..... بالنسبه لها كل شي ومن غيره ما تقدر تعيش، اهوا الوحيد الحساس والرقيق والطيب والحنون بنظرها
اما انا قلبي اسود وما عندي مشاعر وكل بنات العالم حساسين الا انا !!!! الله أكبر والله لو تدري اني اكثر وحده حساسه بالعالم كله يمكن تنتحر، والله ان العبرات تخنقني لما تقول جذي عني احس كلامها سموم وسجاجين على قلبي
صدقوني مرت علي ايام سووووووده انام على البجي واقعد على البجي واهيا ولا تدري عني اي طبعا مو قلبي اسود .. وشلون تبجي الي قلبها اسود
شباب وكلمت صديقات سوء وتعرفت عليهم والله حتى الزقاير دخنتها، واحملها كل المسئوليه بالي قاعد يصير فيني
والله جاتني فتره كرهتهاااااااااا كره العمى ولا جنها امي .... عدوتي، وانا مستعده اغير حياتي من فوق لي تحت اذا تقربت مني ابيها تصير صديقتي قبل ما تصير اميابيها تحضني ابي احس بحنانها ابيها تبوسني كل يووووم ابيها تقول انها تحبني يا اخي تحسسني انه لي قيمه بهالوجود وانه لي مكانه بقلبها
ابي احس اني بيوم بنتهاااااااااااااا والله مو حااسه ... احس اني لقيطه وداشه بيتهم بالغلط، صرت اتمنى انه يصيرلي حادث او امرض اي مرض خطير عشان تتقرب مني
صرت احب اني اسخن بس عشان تحط ايدها على راسي يا جماعه والله اني احبها ومو متخيله في يوم ادش البيت وما القاها موجوده بينا .
الله اني ابجي عليها بجي اذا عرفت انها راحت مستشفى او في شي يعورها، بس متى تحس فيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا ما حست فيني اليوم متى بتحس ؟؟ وانا بالقبر ؟؟
&&&&&&&&&&
هذه الفتاة معها حق، وعليها حقوق: معها حق لأنها تريد توجيه بعض ٍ من مشاعر أمها نحوها، وأمها قد انصرفت عواطفها بالكلية نحو أخيها، وفي مثل هذه الحالة لا تشعر الأم بالخطأ وعواقبه، بل تبرر لنفسها أن ابنها يستحق منها كل هذا الاهتمام، فهو يحبها ، ويطيعها ... الخ
هذه الفتاة لا تريد عواطف كامنة، بل تريدها مترجمة إلى احاسيس كاللمس والضم .وكثيرات من الأمهات يجهلن قيمة هذا التصرف بالنسبة للفتاة ، وخاصة إذا كبرت .
وإنني أهمس في أذن كل أم أن تعطي كل ذي حق حقه من الاهتمام والكلام ، والضم ، واللمس لأنها بمثابة تأكيد على وجود المحبة بين الأم وابنتها وبقية أولادها .
وأعجب كيف لا تتخذ الأم ابنتها لها صديقة؟ وصداقة الأم مع ابنتها شيء جميل تتحاوران بتفاهم، وتتحادثان بانسجام، لا شك أن إحدى صاحبتي هذه المشكلة لا تملك سبيلاً للتواصل ، وهذا يعالج بالتوعية والفهم حين إبداء النصح .
-----------------------
وأما الحقوق التي على الابنة/ أنها وقفت من أمها موقف الناقد الحاقد، ولو أنها عّلمت أمها كيف التواصل لفعلت الأم ذلك. لو بادرت الفتاة أمها بإلقاء التحية وطبع قبلة على خدها لشعرت الأم بتقصيرها .
لو بادرت الفتاة أمها بكلمات جميلة لبقي صدى كلماتها يتردد في أذن الأم صارخاً : لمَ لم أسمع ابنتي أحلى كلماتي .؟ لو أن الفتاة أعربت عن شعورها تجاه أمها لأحست الأم بأثر مثل تلك الكلمات فردت بالمثل أو زيادة .
ولكن ماذا فعلت هذه الفتاة ؟ فعلت ما يبعدها كالتدخين والبكاء وتمني الموت وغيره مما زادها بعداً وجفاء، ينبغي على الفتاة أن تتخلى عن سلبيتها، وأن تكون مصدراً لسعادة أمها بحيث تتناول معها لطيف الكلام وجميل الخصال ومد حبل الوداد .
أولاً / أنا أتساءل .. كيف تدّعي هذه الفتاة أنها تُحِب أمها ؟! تؤكّد هذه الفتاة في جملة واحدة أنها تحب والدتها حينما قالت ( يا جماعة والله إني أحبها و مو متخيلة في يوم أدش البيت وما ألقاها موجودة بينا . )
ما الذي يدفعها لحُب والدتها إذا كانت تقول عنها ( والله لو تدري إني أكثر وحدة حساسة بالعالم كله يمكن تنتحر ) وتقول أيضاً ( أحس كلامها سموم و سجاجين على قلبي )
أنا طبعاً هُنا لا أقول أن الفتاة معها حق أن تكره والدتها إذا رأتْ منها ما يسوءها، لكني أشعر من كلام هذه الأخت أنها لا تكنُّ مشاعر لوالدتها و إنما تقول أنها تُحِب هذه الأم فقط لتستجدي عطف الناس .
ليقفوا معها ويحمّلوا أمها كل الخطأ .أنا عندما أحب أحداً من الناس ، ثم أشعر أنه يخطئ في حقي، فليس من المناسب أن أظهر كامل عيوبه و أخفي مميزاته ثم أقول في نهاية روايتي أنني أحبه و لكن تصرفاته لا تعجبني .
هناك كلمات منتقاة و أسلوب معروف يتحدّث به الناس عن مَن يحبـّـونهم حتى لو كان المحبوب لا يسمع كلامنا عنه ، فنجد أننا نراعي مشاعر ذلك المحبوب و نبرزه بصورة جميلة .
هذه الأخت تحمّل أمها كامل مسؤولية انحرافها حينما تقول : ( شباب وكلمت صديقات سوء وتعرفت عليهم والله حتى الزقاير دخنتها و أحملها كل المسئولية بالي قاعد يصير فيني )
طيب لفت نظري عبارة أخرى، قالت الأخت ( والله جاتني فتره كرهتهاااااا كره العمى ولا جنها أمي .... عدوتي ) أتساءل مرةً أخرى ؟؟ ما الذي جعلها تكره والدتها في تلك الفترة ؟؟لا بد أنه أسلوب معاملة والدتها لها، طيب هل تغيّر هذا الأسلوب ؟؟
الواضح من الرسالة أنه لم يتغيّر، إذاً ما الذي جعل الفتاة تعدِل عن فكرة كـُـره الأم و تعود إلى شعور الحُب نحو الوالدة ، رغم أنه لا تغيير ؟!
ألا يثير هذا الأمر كثير من علامات التعجّب و الاستفهام ؟؟ لذلك أنا أشعر أنها لا تُكـِـنُّ مشاعر جميلة نحو أمها .إذاً ما الذي تحتاجه هذه الفتاة ؟؟
تحتاج إلى أن تـَـشْعر أنها موضع اهتمام وحُب من قِبل والدتها، وهذا واضح من سياق رسالتها حين قالت ( أمي أبيها تحضني أبي أحس بحنانها أبيها تبوسني كل يووووم أبيها تقول أنها تحبني يا أخي تحسسني إنه لي قيمة بهالوجود و إنه لي مكانة بقلبها )
وقالت ( أبي أحس إني بيوم بنتهاااااااااااااا والله مو حااسة ... أحس إني لقيطة و داشة بيتهم بالغلط ) إذاً تحتاج هذه البنت للأمان قبل الحُب .. الحُب وحده لا يكفي .. بعض .. بل كثير من الأمهات و الآباء يحبّون أبناءهم و لكن لا يظهرون هذا الحُب، هو حُبٌ موجود بالأعماق لكنه لم يظهر على السطح ..
سبق أن وجهّتُ رسالةً للأمهات، وأنا هُنا سأوجّه رسالة للفتاة ولمثيلاتها .. أختي الكريمة، إذا أردتِ التغيير فابدئي بنفسك، غيّري من نفسكِ، اظهري لأمكِ مشاعركِ ، كما تريدينها أن تظهر لكِ مشاعرها .. امليها بلُطـْـف ، و لبــّـي كل طلباتها ..
مشكلتنا نحن الأبناء أننا إذا لم نحصل على حقوقنا كاملةً من أمهاتنا و آبائنا ، فإننا لا نؤدي ما علينا ! وهذه مشكلة تحتاج إلى حل .و إذا قررتِ أن تغيري من نفسكِ ، فابدئي بتجديد مشاعركِ نحو الوالدة، كلما شعرتِ أن مشاعركِ جيّدة نحو أمكِ ، كلما صار من السهل عليكِ التغيير
أختي الكريمة/ ما الذي يجعل والدتكِ تحُب أخاكِ وتميل إليه ؟؟ هل ولدتكِ أمّكِ و أنتِ سيئة وأخوكِ صالح ؟! بالطبع لا .. فالبيت واحد والمنشأ واحد
أنا معكِ يا عزيزتي أن الأمهات بفطرتهن تميل قلوبهن إلى الذكور، لكن لا يعني هذا أنهن لا يحببن الإناث، تصرفاتنا نحن الأبناء هي التي تشكــَّـل مشاعر الآباء الظاهرة ( وليست الباطنة )
يعني الأم في داخلها تحب ابنتها لكن الظاهر يحكي عكس ذلك، ربما يكون السبب هو البنت نفسها ، التي لم تعرف كيف توجّه هذا الحُب لمصلحتها، ربما لا تعلم البنت أن الأم تحزن و تغتم ، إذا علمتْ أن ابنتها تميل لصديقاتها و تخبرهم بأسرارها بينما الأم غائبة من دائرة حياة البنت ..
لذلك نجد بعض الأمهات تريد أن تعلّم ابنتها بهذه الطريقة ( طريقة العُنف و التجريح في المعاملة ) أو ربما أنها لا تستطيع أن تظهر كل الحُب لابنتها ، لأنها لا تشعر بميل ابنتها لها أو تظن بعض الأمهات أن ابنتها استغنتْ بصديقاتها عنها ، لذلك نجدها لا تبالي بمشاعر ابنتها أو ما يدور في صدرها ..
وهذا لاشك أنه تصرّف خاطئ من الأم لكن الذي دفعها إليه هو تصرفات ابنتها . لذلك أكرر كلامي للبنت .. غيّري من نفسكِ وستجدين أن كل الذي حولكِ سيتغيّر بإذن الله
ربما تجدين صعوبة في اللحظات الأولى ، لكن سينقلب الأمر إلى عادة . هذا كلامي أوجهه للفتاة التي في القصة ومثيلاتها من الفتيات ..
منقول للفائدة
تعليق