بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثر الحديث عن موضوع الصحابة وقد ألوفت الكثير من الكتب والمجلدات في هذا الخصوص وقد اثبت المذهب الشيعي انه لا يمكن القول بعدالة الصحابة كلهم اما اهل الخلاف فقد قالوا بان كل الصحابة عدول وما جاء عنهم فخذوه وهذا هو موضع الخلاف بين القوم والملاحظ ان دليل اهل الخلاف لا يقف مع دليل المذهب الشيعي الذي لديه الادلة والبراهين من القرآن والسنة والتاريخ والسيرة والتي تدل على مخالفتهم لله ولرسوله ووقوع الخلاف بينهم بل القتل بينهم وغير ذلك وهذا بحث طويل ولكن رأيت بعض من اخواننا من اهل الخلاف من يقول ويدافع عن هذه النظرية التي ما انزل الله بها من سلطان فرأيت من الواجب الرد عليه وهذه الادلة كلها من كتبهم فلو قرأها فليراجع الكتب التي جئت بها.
الصحابة في القرآن الكريم:
ظهر المنافقون في زمن النبي (ص) قوة لا يستهان بها، وقد نزلت الآيات الكريمة كاشفة عنهم ومحذرة منهم ومبينة لصفاتهم، قال تعالى: ( وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)(البقرة: 14) (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا)(التوبة: 49) (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) (البقرة:8)
(يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ )(التوبة: 74)]
وهناك الكثير من الآيات التي تتحدث عنهم، حتى أن سورة التوبة سميت بالفاضحة، وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وإن شئت فاقرأ سور: الأحزاب، والنساء، والأنفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران، والمجادلة ... وقد جمع بعض المحققين الآيات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عُشر القرآن ومنهم الأستاذ إبراهيم علي سالم المصري.
ومع بيان الآيات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عند المسلمين، قال تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُم)(التوبة: 101)
ونحن نسأل: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن او هذه الآيات؟ أليسوا هم ممن صحب رسول الله؟ نعم هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
أخرج البخاري: إن عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) أن يضرب عنق عبد الله بن أُبي، فقال: يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي (ص): دعه، لا يتحدث الناس بأن محمداً يقتل الصحابة). صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب باب نصر الأخ ظالماً او مظلوماً.
ومرة أشار الصحابة على النبي (ص) بقتل أبن أُبي، فقال (ص): (فلعمري، لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا). طبقات ابن سعد: 2/56.
يقول النووي: (ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولإظهار الإسلام، وقد أمر بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، ولأنهم كانوا معدودين في أصحابه) صحيح مسلم بشرح النووي: 16/139.
إذن كيف يصح القول: بأن كل صحابي عادل وان كل الصحابة عدول بتعبير ادق، وفيهم المنافقون؟ أما عدد المنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقه، ولكن اذا رجعنا إلى غزوة أحد فقد كان عدد جيش المسلمين ف هذه الغزوة ألفاً كما نص على ذلك أرباب السير، وأثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبد الله بن أُبي زعيم المنافقين أي قرابة 300 صحابي). صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة اُحد، والتصريح برحوع ثلث الناس في سنن البيهقي: 9/31.
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: (في أصحابي اثناء عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ...) صحيح مسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، حديث رقم 9.
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول (ص) فقال: (أيها الناس إن فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان، حتى عد ستاً وثلاثين) راجع معالم الفتن، سعيد أيوب: ص67، عن الخصائص الكبرى، السيوطي: 2/174.
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال بينما نصلي مع رسول الله (ص) إذ أقبلت عِير تحمل طعاماً فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي (ص) الا اثنا عشر رجلاً، فنزلت هذه الآية: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً)(الجمعة:11).
صحيح البخاري: كتاب الجمعة، باب اذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة.
وهذا امر عجيب كيف يترك العبد صلاته خلف النبي (ص) ليلتفت إلى عير والطعام؟
الا يعد هذا استخفاف من بعض الصحابة في الصلاة خلف النبي (ص)؟؟؟؟
هذه بعض الآيات وقليل من الروايات التي عثرتوا عليها وهناك الكثير من مثل هذا الروايات ونفس الحوادث ومع ذلك كله فكيف يمكن الحكم على ان كل صحابي هو عادل مع هذه الروايات والآيات واذا اتسع لي الوقت سوف اوفدكم باكثر من هذا بل هذا قليل لكن ليس لديه وقت كافي للخوض في مثل هذا البحث لكن اسعى انشاء الله للتوصل وذلك من خلال التوصل إلى منزلة الصحابة في السنة بعد ذكرها في القرآن الكريم وهذا ما نحاول بحثه انشاء الله في وقت لاحق.
وهذه رواية والله تؤذي الإنسان المسلم ؟؟؟
عن ابن عباس قال (قال رجل من أصحاب النبي (ص): لو قد مات رسول الله لتزوجت عائشة او أم سلمة فأنزل الله تعالى هذه الآية وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً)(الأحزاب: 53)
نفهم من كلام الصحابي هذا أنه كان يتمنى او ينتظر وفاة النبي (ص) كي يتزوج من نسائه، ولكن الله تعالى أحبط أمانيه حين حرم الزواج من نساء النبي (ص)، فكيف يتم تعميم العدالة على جميع الصحابة مع وجود هذا وأمثاله؟؟؟
وهناك كلام كثير من مثل هذه الوقائع العجيبة التي يعجز الانسان عن ذكرها
خلاصة الكلام:
لا يمكن القول بان كل الصحابة عدول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسوافيك بالدليل الثاني الذي لا يصدق العقل بعض القضايا التي تذكر وهي من كتب أخواننا السنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم
غرف الله لي ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد كثر الحديث عن موضوع الصحابة وقد ألوفت الكثير من الكتب والمجلدات في هذا الخصوص وقد اثبت المذهب الشيعي انه لا يمكن القول بعدالة الصحابة كلهم اما اهل الخلاف فقد قالوا بان كل الصحابة عدول وما جاء عنهم فخذوه وهذا هو موضع الخلاف بين القوم والملاحظ ان دليل اهل الخلاف لا يقف مع دليل المذهب الشيعي الذي لديه الادلة والبراهين من القرآن والسنة والتاريخ والسيرة والتي تدل على مخالفتهم لله ولرسوله ووقوع الخلاف بينهم بل القتل بينهم وغير ذلك وهذا بحث طويل ولكن رأيت بعض من اخواننا من اهل الخلاف من يقول ويدافع عن هذه النظرية التي ما انزل الله بها من سلطان فرأيت من الواجب الرد عليه وهذه الادلة كلها من كتبهم فلو قرأها فليراجع الكتب التي جئت بها.
الصحابة في القرآن الكريم:
ظهر المنافقون في زمن النبي (ص) قوة لا يستهان بها، وقد نزلت الآيات الكريمة كاشفة عنهم ومحذرة منهم ومبينة لصفاتهم، قال تعالى: ( وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ)(البقرة: 14) (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا)(التوبة: 49) (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) (البقرة:8)
(يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ )(التوبة: 74)]
وهناك الكثير من الآيات التي تتحدث عنهم، حتى أن سورة التوبة سميت بالفاضحة، وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وإن شئت فاقرأ سور: الأحزاب، والنساء، والأنفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران، والمجادلة ... وقد جمع بعض المحققين الآيات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عُشر القرآن ومنهم الأستاذ إبراهيم علي سالم المصري.
ومع بيان الآيات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عند المسلمين، قال تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُم)(التوبة: 101)
ونحن نسأل: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن او هذه الآيات؟ أليسوا هم ممن صحب رسول الله؟ نعم هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
أخرج البخاري: إن عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) أن يضرب عنق عبد الله بن أُبي، فقال: يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي (ص): دعه، لا يتحدث الناس بأن محمداً يقتل الصحابة). صحيح مسلم: كتاب البر والصلة والآداب باب نصر الأخ ظالماً او مظلوماً.
ومرة أشار الصحابة على النبي (ص) بقتل أبن أُبي، فقال (ص): (فلعمري، لنحسنن صحبته ما دام بين أظهرنا). طبقات ابن سعد: 2/56.
يقول النووي: (ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولإظهار الإسلام، وقد أمر بالحكم بالظاهر، والله يتولى السرائر، ولأنهم كانوا معدودين في أصحابه) صحيح مسلم بشرح النووي: 16/139.
إذن كيف يصح القول: بأن كل صحابي عادل وان كل الصحابة عدول بتعبير ادق، وفيهم المنافقون؟ أما عدد المنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقه، ولكن اذا رجعنا إلى غزوة أحد فقد كان عدد جيش المسلمين ف هذه الغزوة ألفاً كما نص على ذلك أرباب السير، وأثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبد الله بن أُبي زعيم المنافقين أي قرابة 300 صحابي). صحيح البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة اُحد، والتصريح برحوع ثلث الناس في سنن البيهقي: 9/31.
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: (في أصحابي اثناء عشر منافقاً، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ...) صحيح مسلم: كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، حديث رقم 9.
وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول (ص) فقال: (أيها الناس إن فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان، حتى عد ستاً وثلاثين) راجع معالم الفتن، سعيد أيوب: ص67، عن الخصائص الكبرى، السيوطي: 2/174.
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال بينما نصلي مع رسول الله (ص) إذ أقبلت عِير تحمل طعاماً فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي (ص) الا اثنا عشر رجلاً، فنزلت هذه الآية: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً)(الجمعة:11).
صحيح البخاري: كتاب الجمعة، باب اذا نفر الناس عن الإمام في صلاة الجمعة فصلاة الإمام ومن بقي جائزة.
وهذا امر عجيب كيف يترك العبد صلاته خلف النبي (ص) ليلتفت إلى عير والطعام؟
الا يعد هذا استخفاف من بعض الصحابة في الصلاة خلف النبي (ص)؟؟؟؟
هذه بعض الآيات وقليل من الروايات التي عثرتوا عليها وهناك الكثير من مثل هذا الروايات ونفس الحوادث ومع ذلك كله فكيف يمكن الحكم على ان كل صحابي هو عادل مع هذه الروايات والآيات واذا اتسع لي الوقت سوف اوفدكم باكثر من هذا بل هذا قليل لكن ليس لديه وقت كافي للخوض في مثل هذا البحث لكن اسعى انشاء الله للتوصل وذلك من خلال التوصل إلى منزلة الصحابة في السنة بعد ذكرها في القرآن الكريم وهذا ما نحاول بحثه انشاء الله في وقت لاحق.
وهذه رواية والله تؤذي الإنسان المسلم ؟؟؟
عن ابن عباس قال (قال رجل من أصحاب النبي (ص): لو قد مات رسول الله لتزوجت عائشة او أم سلمة فأنزل الله تعالى هذه الآية وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً)(الأحزاب: 53)
نفهم من كلام الصحابي هذا أنه كان يتمنى او ينتظر وفاة النبي (ص) كي يتزوج من نسائه، ولكن الله تعالى أحبط أمانيه حين حرم الزواج من نساء النبي (ص)، فكيف يتم تعميم العدالة على جميع الصحابة مع وجود هذا وأمثاله؟؟؟
وهناك كلام كثير من مثل هذه الوقائع العجيبة التي يعجز الانسان عن ذكرها
خلاصة الكلام:
لا يمكن القول بان كل الصحابة عدول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسوافيك بالدليل الثاني الذي لا يصدق العقل بعض القضايا التي تذكر وهي من كتب أخواننا السنة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خادمكم
غرف الله لي ولكم ولجميع المؤمنين والمؤمنات
تعليق