المشاركة الأصلية بواسطة الجمـري
بداية أشكر الإخوة الموالين على ثقتهم و أعتذر إليهم كثيرا عن تأخري في الرد ، فقد رجعت البارحة في وقت متأخر ثم أصابني ظرف طارئ أخرجني من المنزل مرة أخرى وما رجعت الى المنزل إلا في هذه الساعة التي أكتب فيها هذه الكلمات ، ( أي ضحى الإثنين ) ، ويشهد الله أنني لم أنم حتى الآن ، وقد آثرت أن أرد على تهريج هذا الغبي قبل النوم كي لا يصفق مع فرقة المفلسين كعادتهم ..
بداية : نذكر القارئ الكريم بأن عقيدتنا في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ) أنه نداء لكل من ادعى الإسلام ورضي بهذه الصفة وإن كان كاذبا أو منافقا ، ولكن رغبة منا في تعدى هذه النقطة وإخراج ما في صدر المنهزم من تهريج ، فقد وافقنا هذا المهرج ـ على نحو الفرضية ـ بأن هذا النداء إنما هو خاص بالمؤمنين الصادقين فقط ..
والآن لنجيب على إشكاله في إطار هذه الفرضية :
يقول الغبي المركب :
وجوابنا كالتالي :
أولا يا غبي : مسألتك سالبة بانتفاء الموضوع ، إذ لا يوجد في الآية الكريمة ما يدل على أن الله تعالى قد خاطب أبا بكر وعمر ـ على وجه الخصوص ـ بهذا النداء ، فالآية الكريمة لم تذكر عليا ولا عتيقا ولا زيدا ولا عمروا ، والقدر المتفق عليه عند جميع المفسرين أن الخطاب في الآية الكريمة قد جاء لعموم المسلمين . وغاية ما نستفيده من هذه الآية أن الله تعالى قد نهى المؤمنين بشكل عام عن رفع الصوت في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله . و بالتالي فمن أين عرفت بأن المنادى هنا هما أبو بكر وعمر على نحو الخصوص ؟
فإن قلت ( من صحيح البخاري ) ..
قلنا لك : طز فيك وفي البخاري ، فلا البخاري ولا المندي يلزمنا ، فهذا صحيح عندكم وحجة عليكم لا علينا . هذا أولا ، وثانيا : حتى لو افترضنا جدلا بأن ما ذكره البخاري هو سبب النزول فعلا ، وأن روايته حجة على الشيعة ، فإن غاية ما نستفيده من الرواية أن خلافا نشب بين أبي بكر وعمر كان سبب نزول هذه الآية ، فهذا كل شيء ، إذ لم تصرح الآية الكريمة ولم يصرح الراوي ولا حتى البخاري بأن النداء في الآية الكريمة كان موجها للمتنازعين على وجه الخصوص ، وهما ابا بك روعمر .
وأما إذا ما قلت بأنك قد عرفت ذلك بالعقل أو من خلال أحاديث الشيعة أنفسهم مثلا ، فحينها نقول لك : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . ولك أن تسأل الجمهور أو تتصل بمليون صديق .
ثانيا : لقد و رد النداء في الآية الكريمة بلفظ الجمع لا المثنى ، وبالتالي فعلى أقل تقدير فإن المخاطبين بهذا النداء يتخطى عددهم الإثنين . فليتك تخبرنا من غير أبي بكر وعمر قد شملهم هذا النداء ؟ وهل هم مؤمنون أم منافقون ؟ فإن قلت منافقون فقد حججت نفسك بنفسك وأثبتت ما كنت تنفيه ، وهذا لن تقوله طبعا . وإن قلت بأن النداء يتعداهما إلى جماعة المؤمنين ، فهذا يعني ـ وفق مفاهيمك طبعا و بحسب الأسس التي تبنيتها أنت سابقا ـ أن الخطاب خاص بالمؤمنين فقط ولا علاقة له بالمنافقين ، وإذا ما افترضنا بأن أبا بكر وعمر من المنافقين بحسب فرضيتك في سؤالك المتقدم فإذا لا يشملهما هذا النداء وفق ما ألزمت به نفسك وإنما هو يشمل غيرهما من المؤمنين فقط حتى وإن صح أنهما تسببا في نزول الآية .
ثالثا يا لوح : إن كلام الشيخ عبد الحسين الأميني هو مجرد تعليق على رواية سنية لا أكثر ولا أقل . والروايات السنية ليست حجة علينا يا بغل ، وإنما نأخذ منها ما يوافق رأينا فقط ، وأما ما يخالفه فإننا نرميه في البحر غير آسفين عليه ، وكان غرض الشيخ الأميني من ذكر هذه الحادثة هو إلزام الخصم بما يعتقده وبالتالي إشهاد البخاري على قلة أدب الأعرابيين بمحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وعدم احترامهما لجنابه القدسي ، ومعلوم أن الرواية كلما كانت معتبرة عند الخصم كان الإستشهاد بها أبلغ .
رابعا وهو الأهم : أنت بنفسك قلت بأن شمول الحكم للمنافقين لا يعني شمولية النداء لهم أيضا ، و بالتالي فوفق ما ألزمت به نفسك فإن شمول الحكم الذي تحكيه الآية الكريمة لأبي بكر وعمر ـ الذين تسببا في نزوله ـ لا يعني بالضرورة شمولية النداء لهما ، سيما إذا ما افترضنا أنهما منافقان ( وهي الفرضية التي قام عليها سؤالك يا أغبى الخليقة ) ، وبالتالي فلو افترضنا جدلا بأن هذه الحادثة هي التي تسببت في نزول هذا الحكم فعند ذلك يكون المعنى ـ بالنظر إلى أسباب النزول وبافتراض نفاق الرجلين ـ هكذا : ( يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ـ كما فعل المنافقان أبو بكر وعمر ـ ) ..
وهناك بعض النقاط التي لا يسعني ذكرها الآن لغلبة النعاس ، وقد أذكرها فيما بعد ..

( الجمري )
بداية : نذكر القارئ الكريم بأن عقيدتنا في قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا ) أنه نداء لكل من ادعى الإسلام ورضي بهذه الصفة وإن كان كاذبا أو منافقا ، ولكن رغبة منا في تعدى هذه النقطة وإخراج ما في صدر المنهزم من تهريج ، فقد وافقنا هذا المهرج ـ على نحو الفرضية ـ بأن هذا النداء إنما هو خاص بالمؤمنين الصادقين فقط ..
والآن لنجيب على إشكاله في إطار هذه الفرضية :
يقول الغبي المركب :
وجوابنا كالتالي :
أولا يا غبي : مسألتك سالبة بانتفاء الموضوع ، إذ لا يوجد في الآية الكريمة ما يدل على أن الله تعالى قد خاطب أبا بكر وعمر ـ على وجه الخصوص ـ بهذا النداء ، فالآية الكريمة لم تذكر عليا ولا عتيقا ولا زيدا ولا عمروا ، والقدر المتفق عليه عند جميع المفسرين أن الخطاب في الآية الكريمة قد جاء لعموم المسلمين . وغاية ما نستفيده من هذه الآية أن الله تعالى قد نهى المؤمنين بشكل عام عن رفع الصوت في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله . و بالتالي فمن أين عرفت بأن المنادى هنا هما أبو بكر وعمر على نحو الخصوص ؟
فإن قلت ( من صحيح البخاري ) ..
قلنا لك : طز فيك وفي البخاري ، فلا البخاري ولا المندي يلزمنا ، فهذا صحيح عندكم وحجة عليكم لا علينا . هذا أولا ، وثانيا : حتى لو افترضنا جدلا بأن ما ذكره البخاري هو سبب النزول فعلا ، وأن روايته حجة على الشيعة ، فإن غاية ما نستفيده من الرواية أن خلافا نشب بين أبي بكر وعمر كان سبب نزول هذه الآية ، فهذا كل شيء ، إذ لم تصرح الآية الكريمة ولم يصرح الراوي ولا حتى البخاري بأن النداء في الآية الكريمة كان موجها للمتنازعين على وجه الخصوص ، وهما ابا بك روعمر .
وأما إذا ما قلت بأنك قد عرفت ذلك بالعقل أو من خلال أحاديث الشيعة أنفسهم مثلا ، فحينها نقول لك : ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) . ولك أن تسأل الجمهور أو تتصل بمليون صديق .
ثانيا : لقد و رد النداء في الآية الكريمة بلفظ الجمع لا المثنى ، وبالتالي فعلى أقل تقدير فإن المخاطبين بهذا النداء يتخطى عددهم الإثنين . فليتك تخبرنا من غير أبي بكر وعمر قد شملهم هذا النداء ؟ وهل هم مؤمنون أم منافقون ؟ فإن قلت منافقون فقد حججت نفسك بنفسك وأثبتت ما كنت تنفيه ، وهذا لن تقوله طبعا . وإن قلت بأن النداء يتعداهما إلى جماعة المؤمنين ، فهذا يعني ـ وفق مفاهيمك طبعا و بحسب الأسس التي تبنيتها أنت سابقا ـ أن الخطاب خاص بالمؤمنين فقط ولا علاقة له بالمنافقين ، وإذا ما افترضنا بأن أبا بكر وعمر من المنافقين بحسب فرضيتك في سؤالك المتقدم فإذا لا يشملهما هذا النداء وفق ما ألزمت به نفسك وإنما هو يشمل غيرهما من المؤمنين فقط حتى وإن صح أنهما تسببا في نزول الآية .
ثالثا يا لوح : إن كلام الشيخ عبد الحسين الأميني هو مجرد تعليق على رواية سنية لا أكثر ولا أقل . والروايات السنية ليست حجة علينا يا بغل ، وإنما نأخذ منها ما يوافق رأينا فقط ، وأما ما يخالفه فإننا نرميه في البحر غير آسفين عليه ، وكان غرض الشيخ الأميني من ذكر هذه الحادثة هو إلزام الخصم بما يعتقده وبالتالي إشهاد البخاري على قلة أدب الأعرابيين بمحضر رسول الله صلى الله عليه وآله وعدم احترامهما لجنابه القدسي ، ومعلوم أن الرواية كلما كانت معتبرة عند الخصم كان الإستشهاد بها أبلغ .
رابعا وهو الأهم : أنت بنفسك قلت بأن شمول الحكم للمنافقين لا يعني شمولية النداء لهم أيضا ، و بالتالي فوفق ما ألزمت به نفسك فإن شمول الحكم الذي تحكيه الآية الكريمة لأبي بكر وعمر ـ الذين تسببا في نزوله ـ لا يعني بالضرورة شمولية النداء لهما ، سيما إذا ما افترضنا أنهما منافقان ( وهي الفرضية التي قام عليها سؤالك يا أغبى الخليقة ) ، وبالتالي فلو افترضنا جدلا بأن هذه الحادثة هي التي تسببت في نزول هذا الحكم فعند ذلك يكون المعنى ـ بالنظر إلى أسباب النزول وبافتراض نفاق الرجلين ـ هكذا : ( يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ـ كما فعل المنافقان أبو بكر وعمر ـ ) ..
وهناك بعض النقاط التي لا يسعني ذكرها الآن لغلبة النعاس ، وقد أذكرها فيما بعد ..

( الجمري )
وساعدكم الله تعالى على هذه العقول المجمدة..!
تعليق