بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كان رسول الله
يدركُ عمق وخطورة المؤامرة التي تُدار حوله من جميع جوانبها ولا شك بأنه عرف ما للنساء من تأثير وفتنة على الرجال كما أدرك بأن كيدهنَّ عظيم تكاد تزول منه الجبال ، وعرف بالخصوص بأن زوجته عائشة هي المؤهلة لذلك الدور الخطير لما تحمله من بغض وغيرة عجيبين لأمير المؤمنين وأهل البيت وقد حاول بأبي هو وأمي أن يحل الحب والولاء في قلبها بدل البغض الذس سود قلبها وأخبرها في أكثر من مناسبة بأن حبيب علي هو حبيب الله والذي يبغض عليّاً هو منافق يبغضهُ الله ولكن هيهات لتلك الأحاديث أن تغوص في أعماق تلك النفس التي ما عرفت الحق حقّاً إلا لفائدتها وما عرفت الصواب صواباً إلا إذا صدر عنها .
ولذلك وقف الرسول
لما عرف بأنها هي الفتنة التي جعلها الله في هذه الأمة ليبتليها بها كما ابتلى سائر الأمم السابقة ..
وقد حذّر رسول الله
أمته منها في مرات متعددة حتى قام في يوم من الأيام واتّجه إلى بيتها وقال : ههنا الفتنة ، ههنا الفتنة حيث يطلع قرن الشيطان ، وقد أخرج البخاري في صحيحه في باب ما جاء في بيوت أزواج النبي : قال عن نافع عن عبد الله (رض) قال قام النبي
خطيباً فأشار نحو مسكن عائشة فقال : ههنا الفتنة ثلاثاً ، من حيث يطلع قرن الشيطان . صحيح البخاري ج4 ص46 .
كما أخرج مسلم في صحيحه أيضاً عن عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر قال : خرج رسول الله
من بيت عائشة فقال : رأسُ الكُفر من ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان . صحيح مسلم ج8 ص181 .

ولذلك وقف الرسول

وقد حذّر رسول الله


كما أخرج مسلم في صحيحه أيضاً عن عكرمة بن عمار عن سالم عن ابن عمر قال : خرج رسول الله

تعليق