إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدمج : المواضيع التي تخص الشيخ اليعقوبي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا اليعقوبي ؟.....ج2

    الثانية//شهد بها آية الله العظمى الشيخ محمد علي الكرامي،والتي جاء فيها((....فرايتها دقيقاً جامعاً فرأيي أنه(دام ظله)مجتهد فله العمل بما أستـنبطه، وفقه الله تعالى لمرضاته.......))(15)
    وتكمن أهمية هاتين الشهادتين في:-
    1.صدورهما من مرجعين معروفين في حوزة قم،وكونهما كذلك يعني عدالتهما المستبطنة في المرجعية،إذ هي شرط فيها.فتكونا شهادة عدلين من أهل الخبرة.
    2.هذان المرجعان لا يعرفان سماحة الشيخ(أيده الله) لشخصه،وإنما شهدا لاطلاعهما على آثاره،معنى ذلك خلو الشهادتين من الأغراض النفسية والشخصية والملابسات الأخرى وهذا مما يزيد في الاطمئنان.
    3.تأكيد الشهادتين على ما هو أبعد من الاجتهاد من خلال العبارات(عريقاً،عميقاً،مطّلعاً،متضلعاً،دقيقاً،جامع اً.....وغيرها لم أذكرها في النص للاختصار...فراجع).
    4.تأكيدهما على عبارة(له العمل بما يستنبطه) والتي يراد منها تأكيد الاجتهاد الاصطلاحي المعروف بين الفقهاء،لكي لا يأتي أحدهم! فيفسر كلمة الاجتهاد بما يتوافق مع أهوائه ورغباته،فكان هذا القيد دليلاً على(قدرة سماحة الشيخ على استنباط الأحكام الشرعية-يعني الاجتهاد-) وهو المطلوب.
    وقد يقول قائل//ان هذا القيد(فله العمل بما يستنبطه) يفيد أن الاستنباطات التي يستنبطها تفيده هو فقط،أي لا يعمل بها غيره!! وبالتالي لا يفيد في التقليد!!
    أقول//
    1.كلنا يعلم الفرق بين المجتهد والمرجع،وبهذا الصدد يقول سماحة السيد(قده):{بينهما عموم وخصوص مطلق،فكل مرجع مجتهد ولا عكس}(16) ،يعني هناك شروط أخرى في المرجع غير الاجتهاد(كالإيمان والحياة والعدالة وطهارة المولد...وما إلى ذلك) واجب توفرها فيه.
    المرجعان الشاهدان ليسا في صدد إثبات مرجعية الشيخ حتى يقولا مثلاً(له ولغيره العمل بما يستنبطه)!
    لا،هما في صدد إثبات اجتهاده فقط،أما المرجعية والتقليد فتحتاج إلى إكمال بقية الشروط،وهذا ليس من شأنهما،وهما بعيدان عن حوزة النجف الأشرف وما فيها،هما قرئا كتبه فحكما باجتهاد الكاتب،المكلف يبحث عن بقية الشروط لكي يقلد،إذا ثبتت الشروط كلها يصح التقليد والإتباع.
    والدليل على هذا الكلام،إن السائل لم يسألهما عن المرجعية أو القيادة أو ما إلى ذلك،وإنما سألهما عن الاجتهاد فقط فجاء جوابهما مطابقاً للسؤال بإثبات الاجتهاد...فراجع الاستفتائين المذكورين.
    2.أسأل المستشكل:إذا كان هذا القيد(أو الكلام كله) لا يفيد معنى الاجتهاد إذن ماذا يفيد؟؟ هل يفيد التقليد الذي هو العمل بفتوى الغير؟أم يفيد الاحتياط الذي هو العمل بفتوى الآخرين؟أم يفيد شيئاً رابعاً؟؟! ما لكم كيف تحكمون؟
    قد تقول في مقام الجواب:يفيد الاجتهاد نعم،إلا أنه يفيد الاجتهاد المتجزئ!
    أقول//ثبت عندهم في علم الأصول أن القيد الذي لم يذكر في الكلام لا يريده المتكلم حتماً،والكلام الذي لم يأت مقيداً بقيد يحمل على إطلاقه،وهذا ثابت في محله،فإذا نظرت إلى الشهادتين وجدت كلمة(مجتهد) مطلقة ولم يقيداها بقيد(متجزئ) وهما لا شك أصوليان ويعرفان قاعدتي(قرينة الحكمة) و(احترازية القيود).فعدم وجود القيد(متجزئ) في كلامهما دليل على عدم إرادة القيد بل أرادا الإطلاق،يعني(مجتهد مطلق)...وهذا هو المطلوب.
    أما الطريق الثالث//خبر الثقة أو العدل مع الوثوق الشخصي بقوله فهذا يثبت به اجتهاد سماحة الشيخ من باب أولى بعد ثبوته في الطريق الثاني،فإذا كنا نحتاج إلى عدلين فهنا نحتاج إلى عدل واحد بل مطلق الثقة يكفي،المهم حصول الوثوق الشخصي،وهو أمر يسير بعد وجود الاطمئنان والبينة...فتدبر مليا.
    والآن بعد أن ثبت اجتهاد سماحة الشيخ اليعقوبي(أيده الله) لابد لنا من البحث عن الشروط الأخرى لكي نتخذه مرجعاً وقائداً إنشاء الله تعالى...وهذا ما سيأتي فترقب يرحمك الله،فإن الفائدة النهائية المرجوة من هذه السلسلة(لماذا اليعقوبي؟؟) لا تتم إلا بتمام حلقاتها،فتابع.
    الآن بقي أن أسأل:هل هناك شروط أخرى لابد من توفرها في المجتهد(وليس المرجع)؟ بمعنى إنها متى ما وجدت وجد الاجتهاد،ولو لم يتحقق لها وجود في الخارج كان هذا دليلاً على عدم الاجتهاد؟من قبيل(الرسالة العملية) أو(درس البحث الخارج) أو(إجازة الاجتهاد) مثلاً؟؟
    لعل الجواب(بالنفي) من الواضحات داخل الكيان الحوزوي،إلا إني أريد إخراجه إلى الشارع والتذكير به فقط،فإن هذه المفردات الثلاث كاشفة عن الاجتهاد وليس مولدة له،وظيفتها الكشف فقط وفقط وفقط فلو تم الكشف بطريق آخر يمكن عندئذ الاستغناء عنها ما دام المطلوب موجود.
    والدليل:إنك ما تجد فقيهاً واحداً(فضلاً عن سماحة السيد(قده) يقول بشرطية هذه الكواشف الثلاث،أو حتى بواحدة منها.......فأبحث.
    *أما إذا أردنا معرفة موقف سماحة الشيخ(أيده الله) من عدم إصدار رسالة عملية إلى الآن،فإنه سيجيب:{ليس في نيتي الآن طبع رسالة عملية التزاماً بما جرى عليه السلف الصالح من إبقاء العمل بالرسالة العملية للمرجع الراحل احترماً لجهده وتقديراً لفضله من دون الإخلال ببراءة ذمة المكلفين طبعاً،وهو ما تكلفه شرط الرجوع إليَّ في المسائل الخلافية،خصوصاً وإنه توجد بين يدي المكلفين أكثر من رسالة عملية اعتقد ببراءة الذمة بالعمل بها}.(17)
    *وتوقفه(أيده الله) عن إلقاء دروس البحث الخارج مرحلي وواضح لكل من عاش إرهاصات الساحة العراقية وتجاذباتها الأمنية والفكرية والاجتماعية ومدى تأثير سماحته بها وانشغاله في جزئياتها فضلاً عن الكبريات،فلا عجيب أن يكون جواب سماحته في هذه الظروف:{إذا رأيت الوقت مناسباً لإلقاء محاضرات البحث الخارج فسألقيه بإذن الله تعالى...}.

    تعليق


    • لماذا اليعقوبي؟.....ج3

      *أما يخص إجازة الاجتهاد،فتعال نستمع سوية إلى رأي سماحة السيد(قده)- والذي يهمنا في بحثنا كما صرحنا سابقاً- فإنه لما سُئل:هل الاجتهاد يثبت بشهادة مجتهد أخر أم هو متروك لكفاءة الشخص ومدى إثباته لاجتهاده وفقاهته؟أجاب(قده):{هو متروك لكفاءة الشخص}(18)فإذا أردت تطبيق هذه الفتوى على واقعنا اليوم،يكون السؤال هكذا:هل اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله) يثبت بشهادة السيد الحائري أم هو متروك لكفاءة الشيخ ومدى إثباته لاجتهاده وفقاهته؟؟فيأتي جواب السيد(قده):هو متروك لكفاءة الشيخ.
      وفي سؤال أخر:هل المجتهد أو مرجع التقليد يحتاج إلى إجازة من الفقهاء الآخرين يشهدون باجتهاده؟أم الفقه الاستدلالي يكفي لإثبات ذلك؟ فأجاب(قده):{الإجازة إنما هي لتعريف الناس بالاجتهاد،وألا فهي لا دخل لها بوجود الاجتهاد حقيقة،فإذا كان الاجتهاد ثابتاً بطرق أخرى كالفقه الاستدلالي كفى}.(19)
      ولما ثبت اجتهاد سماحته(أيده الله) من خلال الفقه الاستدلالي وغيره،لا قيمة لوجود الإجازة وعدمها،ومع هذا فقد أجازه بالاجتهاد آية الله العظمى الشيخ محمد علي الكرامي.(20) ثم لم تكن الإجازة في يوم من الأيام مشكلة في تقليدنا،فقد قلدنا سماحة السيد(قده) وهو لا يملك إجازة،وينقل هو(قده) عن أستاذه الشهيد الصدر الأول أنه لم تكن عنده إجازة خطية أيضاً(21) فما المشكلة في هذا،والأصل ولعله من المناسب هنا أن أجيب على الورقة التي صدرت عن السيد الحائري والتي يقول فيها بعدم اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله)!!،وسيكون الجواب على عدة مستويات:
      1.لو راجعت التاريخ الحديث للحوزة العلمية الشريفة،فإنك قلّ ما تجد مجتهداً أتُفق على اجتهاده(لعل الخلل يكمن في الآلية المتبعة،أنا لا أعلم!!) بل تتضح هذه الظاهرة(عدم الاتفاق) أكثر في المرجعيات الاجتماعية المتحركة سواء كانت في حوزة النجف الأشرف أو حوزة قم المقدسة.
      بل تتعدى درجات اللاأتفاق هذه حتى يصل اختلافهم في مجتهد استطاع أن يوصل صوت التشيع إلى آخر نقطة من العالم!،أو في قائد لثورة عظيمة،عسكرية أم إصلاحية كانت...تراهم إلى اليوم يشككون باجتهاده فضلاً عن أعلميته!!فمثلاً إلى الآن يقولون عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قده){طالب فاضل}ويعنون بذلك أنه ليس(بمجتهد) هذا القول يصرح به واحد من أكابر الحوزة العلمية في قم المقدسة،فضلاً عن غيره!!،إما عن السيد الشهيد الصدر الثاني فواضح جداً،ثالثهما من قبلهما كذلك!!وغيرهم،فما بالك إذن بسماحة الشيخ(أيده الله)؟.
      2.إما أن يكون هذا المدّعى(الذي ادعاه السيد الحائري) علمياً أو غير علمي،إذا كان غير علمي فلا قيمة له،وان كان علمياً فلابد من ذكر البينة على هذا المدعى،لابد من ذكر المواطن والآراء والكتب والسبل التي من خلالها حكم بالعدم،فإن البينة على من أدعى......ولا بينة.
      3.السيد الحائري كان بعيداً عن الساحة،وما زال كذلك،ولعله سيبقى أيضاً(على ما أفهمه من كلام سماحة السيد(قده) وهذا ما يجعل الأمور لديه غير واضحة الرؤيا،والاجتهاد واحد منها.
      4.ثبوت الاجتهاد وعدمه مدرك عقلي وليس نفسي!.
      5.الذي يهون الخطب ويخرج القضية عن مسارها الطبيعي!!،إن هذا الزعم لم يكن من ضحيته سماحة الشيخ فقط،بل غيره الكثير،فإنه إلى الآن لم يقل باجتهاد السيد فضل الله!!على الرغم من إن السيد الصدر(قده) قال باجتهاد السيد فضل الله في استفتاء خطي!،كذلك لم يقل باجتهاد السيد الاشكوري واحد من المراجع الإيرانيين،وليس وكيله..وهذا من باب المصداق الواضح أما غيره الكثير.،ولم يقل باجتهاد السيد كمال الحيدري،وغيرهم،أسألوا السيد الحائري عن اجتهاد الشيخ مهدي العطار؟؟أسألوه عن اجتهاد السيد المدرسي؟؟أسألوه عن اجتهاد الشيخ محمد مهدي الآصفي؟؟أسألوه عن اجتهاد السيد صادق الشيرازي وأبن أخيه المرحوم؟؟أسألوه عن أي طالب من طلبة السيد الصدر الثاني(قده) هل فيهم مجتهد؟؟(22).أسألوه عن اجتهاد صاحب كتاب(الرافد) بغض النظر عن أسمه؟؟أسألوه،فزيارة قم ميسورة،والانترنت منتشر،ومكاتبه موجوده،فلماذا لا نسأل؟؟لعلنا نعرف بعض الحقائق!!.
      أقول//هل ثبت اجتهاد هذه الأسماء وغيرها عنده؟؟إذا ثبت فتلك نعمة وتستحق الشكر،وإن لم يثبت فلماذا لم يصرح بعدم اجتهادهم كما صرح بعدم اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله)؟؟ أم أنها خارج الدائرة؟! إما موقفه من أجتهاد سماحة السيد(قده) لم يكن ثابتاً عنده في حينها،بل يصرح بعدم معرفته،فضلاً عن اعلميته وولايته!!لكن الآن وبعد أن ذكر سماحة الشيخ ذلك(23)،أجاب هو في استفتاء خطي،ما نصه((كان السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله فقيهاً بارعاً ومجتهداً جامعاً للشرائط)).
      الآن وفي عام 2005!!ما أحوج سماحة السيد(قده) إلى هذا الجواب في عام 1999!!،ما أحوج الإسلام لها حيث أُقيم مؤتمر مشهد!!حيث تبرأ منه(قده) ثمانية من أكابر الحوزة العراقية في قم المقدسة وذلك في قمة صراعه مع النظام المقبور،فقيمة هذه الفتوى تكمن في إبدال(كان) بـ(إن) و(رحمه الله)بـ(حفظه الله)!!،قيمتها بردها على أُولئك الذين يشنون حرباً على السيد الشهيد(قده) من داخل براني السيد الحائري ومن أبرزهم السيد علي أكبر!!المفروض بهذه الفتوى ترد على هؤلاء في حينها،وليس كرد فعل على كلام سماحة الشيخ اليعقوبي الذي نصر السيد(قده) في حياته ومماته!!
      بعد أن أنهينا الاجتهاد ومتعلاقاته(بحمد الله تعالى) يصل بنا الكلام إلى المرجعية ومتعلقاتها،وأول هذه المتعلقات الأعلمية،ويتم ذلك من خلال الإجابة على بعض الأسئلة:

      س1//هل الأعلمية شرط في مرجع التقليد؟؟
      يعني هل هي كالعدالة مثلاً أو الإيمان أو طهارة المولد أو غيرها من الشروط المذكورة في الرسائل العملية؟؟
      للجواب على هذا أقول:إن أغلب الفقهاء لم يعتبروها شرطاً معتبراً كباقي الشروط(24)،أما سماحة السيد(قده) فإنه أحتاط بها وجوباً وليس على نحو الفتوى كالتي في العدالة والذكورة والاجتهاد وغيرها من الشروط.(25)
      فالأعلمية في واقعها شرط مفاضلة،وليست شرطاً ابتدائياً،يعني هناك مرجعان(أو أكثر) اجتمعت فيهما كل الشروط في حال أردنا أن نفاضل بينهما نختار الأعلم عندئذٍ،أما من فقد شرطاً فإن الأعلمية وحدها لا تؤهله للمرجعية،فلما سُئل سماحة السيد(قده):هل يحكم ببطلان من قلد غير الأعلم مع احتمال عدم توفر بعض الشروط المعتبرة في التقليد في شخص الأعلم؟
      أجاب(قده):كلا في مفروض السؤال.(26)
      يعني لو أن شخصاً قلد مرجعاً وهو يعلم(يقيناً) أنه ليس بالأعلم ويحتمل(لاحظ مجرد احتمال) في الأعلم أنه فقد بعض الشروط الأخرى،يصح منه التقليد!! فلو كانت الأعلمية كالشروط المعتبرة الأخرى لأجاب سماحته(قده) بالبطلان،ألا أنه أجاب بعدم البطلان....فتأمل.
      مثال//لو كان هناك مجتهدان أحدهما(محمد) وهو عادل لكنه ليس بأعلم والآخر(زيد) أعلم ولكنه ليس بعادل،أيهما يصح تقليده؟؟حتماً وعلى رأي جميع الفقهاء بما فيهم سماحة السيد(قده) يصح تقليد(محمد) ولا يصح تقليد(زيد)،فضلاً عن اجتماعهما في(محمد)،وهذا أول مبرر شرعي.
      وفي لقائه مع أئمة الجمع لكل العراق قال(قده):{مرجع بلا اجتهاد هل يصير؟! الآن دعنا عن الأعلم،ربما يكون قاضي لحوائج الناس وهو ليس بأعلم،له باب وجواب،لكنه من الضروري أن يكون مجتهداً....}(27)
      نستكشف من هذا الكلام ان الأعلمية ليست معتبرة كالاجتهاد،إذ يمكن التنازل عنها ولا يمكن التنازل عن الاجتهاد،نعم إذا اجتمعا-بل الشروط الأخرى أيضاً- في شخص واحد كان ذلك نوراً على نور.
      أما سماحة الشيخ(أيده الله)،فإنه لم يبتعد كثيراً عن رأي سماحة السيد(قده)،فإنه قال:{ الاعلمية ليست شرطاً ابتدائياً في التقليد،فللمكلف أن يقلد المجتهد الجامع للشروط،وإن لم تحرز أعلميته ما دام يقع ضمن دائرة محتملي الاعلمية والمبرء للذمة بحسب شهادة أهل الخبرة}.(28)
      معنى هذا أنه لو تمكن المكلف من معرفة الأعلم وجب الرجوع إليه في المسائل الخلافية،أما إذا لم يتمكنمن معرفة الأعلم-كما عليه الحال اليوم-لتعارض البينات أو لأمور نفسية،يقلد المجتهد الجامع للشرائط الذي يقع داخل دائرة محتملي الأعلمية ومما لا شك فيه إن سماحة الشيخ واحد منهم،وهذا مبرر شرعي ثاني.

      تعليق


      • لماذا اليعقوبي ؟......ج4

        س2//كيف تثبت الاعلمية؟؟
        تثبت بنفس الطرق التي أثبتنا بها الاجتهاد(العلم الوجداني،البينة الشرعية من أهل الخبرة،الاطمئنان والقناعة)(29).إذن الاطمئنان والقناعة واحد من طرق إثبات الاعلمية السهلة بعد تعارض البينات وصعوبة الاختبار للوصول إلى العلم الوجداني.
        ولهذا لما سُئل السيد(قده)عن قوله المعروف(أنا أعلم الموجودين)قولكم هذا حجة على من؟ علماً إن دعوى المدعي لا تكفي لتحديد الاعلمية،وإلا فإن من تصدى للمرجعية من المجتهدين يرى في نفسه الأعلم ولو من باب خفي وإلا لما تصدى؟أجاب(قده):هو حجة على من يحصل له الاطمئنان من قولي أو أن يضمه إلى قرائن أُخرى فيحصل فيها الاطمئنان والاطمئنان حجة.(30)فإذا طبقنا كلام السيد(قده)على أعلمية الشيخ(أيده الله)يكون هذا مبرر شرعي ثالث.
        س3//هل صرح سماحة الشيخ بأعلميته؟؟
        لا أريد الإجابة عن هذا الموضوع الحساس بأكثر من إجابة سماحة الشيخ،ولا أريد التصريح بما لم يصرح هو به(وهو سيد العارفين في هذا الموضوع) فإنه لما سئل(أيده الله) في لقاء مصور عن قوله(مراجعتي مبرئة للذمة)هل يعني ذلك أنك الأعلم؟؟ قال{أنا لا أستطيع أن أصرح أني أعلم أو لا،لكن أكتفي بهذا المقدار وأنت شتفهم منه أفهم}.(31)
        يعني المشكلة كل المشكلة في التصريح وعدمه وليس في ثبات الاعلمية أو عدمها،فالتفت لذلك يرحمك الله تعالى.
        ولهذا لما سئل هذا السؤال:في ظل إجازتكم البقاء على تقليد السيد الصدر(قده)...هل في هذا تصريح بأنكم الأعلم لا أقل في موارد الرجوع إليكم؟
        أجاب(أيده الله):المهم حصول الاطمئنان ببراءة الذمة بتطبيق هذا الحكم وهو حاصل بإذن الله تعالى.(32)فالواضح من هذا وغيره إن سماحة الشيخ لا يريد التصريح بهذا الأمر،وأنا شخصياً لا أعتقد إن سائلاً يسأل بـ(لماذا؟) وهو يعرف أوضاع الحوزة الشريفة!!فإن علة عدم التصريح من أوضح الواضحات فيها.
        ولعلك تسأل:إذن ما هي الحجة الشرعية للمكلف الذي يقلد سماحة السيد(قده) والذي لا يجّوز تقليد غير الأعلم،بالرجوع إلى سماحة الشيخ في المستحدثات والمسائل الخلافية،من غير دعوى الشيخ إلى أعلمية نفسه؟؟
        الجواب على ذلك:في هذه المسألة يرجع المكلف إلى الأحياء لا إلى الأموات،والمجتهدين الأحياء العدول يقولون بالجواز وبراءة الذمة؟!فأين المشكلة إذن؟! وهذا مبرر شرعي رابع.
        س4// أين الأعلم؟؟
        أريد فقط التذكير ببعض كلمات سماحة السيد(قده) فإنه قال{...وأنا قلت أكثر من مرة إن النجف هي الأعلم..}(33)
        وقال(قده):أيضاً في نفس اللقاء{فلربما- وإن كان ليس بلطيفة- يتسلط علينا غيرنا بعنوان إن الأعلم في لإيران أو في الهند أو في باكستان أو في الخليج،لا،فليكن الأعلم في النجف وليس في غيرها}(34)
        إذن الأعلم عند سماحة السيد(قده) لابد أن يكون طالباً من حوزة النجف الأشرف وليس في قم المقدسة أو غيرها من الحوزات.
        المرجعية البديلة

        مما لاشك فيه إن الإنجازات والإصلاحات التي تبناها سماحة السيد(قده) كثيرة جداً،سواء كانت للمجتمع أو داخل الحوزة العلمية الشريفة،وهذا مما لا يخفى حتى على المعاندين الذين يحاولون تسطيح المشروع الرسالي،ومن الإصلاحات البارزة في مرجعيته الرشيدة-والتي تهمنا في بحثنا- إيجاد(المرجعية البديلة).
        فقد ورد عنه ما نصه((إنما أنا استهدفت إيجاد مراجع للمستقبل،وإلا الحمد لله جملة من مراجعنا ذهبوا،والباقين أيضاً يذهبون،ويبقى المجتمع وتبقى الحوزة بدون مجتهد،بدون اجتهاد هل يصير تقليد؟ لأن غير المجتهد لا يُقلد،إذاً لا يُقلد معناها لا يوجد مرجع!!فمن الذي يقضي؟من الذي يقبض حق الإمام؟ من الذي يحل المشاكل؟ من الذي يفتي؟ لا يوجد،فلربما-وإن كان ليست بلطيفة- يتسلط علينا غيرنا بعنوان إن الأعلم في لإيران أو في الهند أو في باكستان أو في الخليج!!،لا،فليكن الأعلم في النجف وليس في غيرها)).لقاء أئمة الجمعة.
        وكذلك قوله((وطبعاً أنا قلت أيضاً،ربما في الجلسات السابقة،إنه من هدفي إيجاد مرجعية صالحة...))(35)
        ومما يمكن استفادته من هذا النص أمور،منها:-
        1.لابد للمجتمع من مجتهد،ليمارس فيه القضاء والإفتاء وقبض الحقوق والتصرف فيها ويحل المشاكل وغيرها،فإنه(قده) ربط كل شيء بالاجتهاد(وقد مر هذا الكلام سابقاً).
        2.من الأهداف الرئيسية عند سماحة السيد(قده) والتي عمل لها كثيراً،إيجاد مراجع للمستقبل.
        3.هذه المرجعية البديلة لابد من وجودها في النجف الأشرف،وهذا ما أكد عليه في موطن أخر من نفس اللقاء إذ قال((لأنه في النهاية لابد من مرجع للشيعة،لابد من المرجع في النجف)).
        4.لابد أن يكون هذا المرجع من طلبة السيد(قده) حتى يصدق قول سماحته(استهدفت إيجاد).
        والآن أريد أن أسأل:هل وفق سماحته لإيجاد هذه المرجعية أم لا؟؟يعني هل استطاع(قده) أن يربي بديلاً ناجحاً؟؟
        إن قلت(لا)!! قلت:أين ذهبت كل تلك الجهود المبذولة؟؟هل تأكيده وعمله على قضية البديل وصفاته-كما سيأتي-لغو لا طائل منه،والعياذ بالله؟!
        لا يعقل هذا،وقد أفنى كل عمره وإمكانياته في خدمة المذهب الشريف،ومن هذه المنطلقات التي صارت جزءاً منه،تراه يقول((أنني أُريد أن أُربي بديلاً مماثلاً-لو صح التعبير-ولربما أحسن مني بكثير،أنا ما هي قيمتي؟لكنه العمدة نفع التشيع،ونفع المجتمع،ونفع الحوزة)).(36)
        وإن قلت(نعم)-وهو الأصح طبعاً-قلت:من هذا البديل؟؟
        أنا أقول وبضرس قاطع:اليعقوبي لا غير
        ولا أقول هذا عاطفة،أو تسرعاً،أو من غير دليل،إنما من خلال أنطباق الصفات المطروحة في بعض النصوص التي وردت عنه(قده)،عليه،منها:-
        1.((..والمرجع الجديد-لو صح التعبير-وإن لم يكن متفقاً مع السيد محمد الصدر بكل التفاصيل إلا أن المهم فيه هو الاتجاه نحو العدالة الاجتماعية،وإنصاف الناس
        من نفسه....فإن وجدتموه شخصاً من هذا القبيل فتمسكوا به،وإلا فدعوه إلى غيره...))(37)
        وعدالة سماحة الشيخ(أيده الله) يقول بها العدو قبل الصديق،يقول بها كل من رآه ولو لمرة،فضلاً عن أساتذته العلماء،أما السيد الشهيد(قده) عندما طلب منه أن يقيم صلاة الجمعة في الكوفة،قال له((إن ذلك سيكون حجة على جميع المرجعيات،لأنه لا أحد يشكك في عدالتك وإن وقفوا مني موقفاً مضاداً وأخذوا عليَّ بعض الأمور))(38) ولا أحتاج الإطالة في هذا،فإنه أوضح من أن يوضح،وسيأتي المزيد.
        أما أنصاف الناس من نفسه،فإن الكثير ممن لا ورع لهم تكلموا عليه وكتبوا في وأشاعوا ضده الشائعات إلا أنه لم يرد عليهم بكلمة واحدة أبداً وإلى يومنا هذا!!!!!.
        2.((أنه من هدفي إيجاد مرجعية صالحة وعادلة حقيقة وقاضية لحوائج الناس تترفع عن الماديات والدنيويات...))(39)
        إذا أردت أن تعرف هل إن المرجعية الصالحة المتمثلة بسماحة الشيخ(أيده الله) قاضية لحوائج الناس أم لا؟ ما عليك إلا أن تسلط الضوء على الفترة التي عاشتها الأمة من بعد استشهاد سماحة السيد(قده)،فإنك لن تجد قاضياً إلا هو،كما أتضح وسيتضح.
        3.((...قلدوا أخلصهم كائناً من كان...)) (40)
        لما عبر سماحة السيد(قده) بأسى عن أيام الانتفاضة الشعبانية قال((إن الذين حولي لم يكونوا مخلصين إلا أثنين،وهما:زيد البغدادي ومحمد اليعقوبي))(41)
        ولعلك تقول:إن هذه الصفات كما أنها موجودة في سماحة الشيخ(أيده الله)،موجودة في غيره،لأنها عامة وممكن انطباقها على أكثر من طالب من طلابه(قده).
        أقول:إذا تنزلنا معك وقلت بقولك(ولن أتنزل أكيداً) تبقى هناك مؤهلات علمية كثيرة أنفرد بها سماحته عن كل الطلبة-فضلاً عن غيرهم- منها:-
        1.سماحة الشيخ هو الطالب الوحيد الذي ذكر سماحة السيد(قده)آراءه إلى جنب آراء المراجع كالخوئي والصدر(قده)،وكان (قده) قد ناقش مسألة الفرسخ التي ذكرها الشيخ في كتابه(الرياضيات للفقيه) في المحاضرتين(1،2)عام 1419هـ(42)
        2.المقدمة العلمية التي كتبها سماحة السيد(قده) في بيان مستوى الشيخ العلمي على تقديراته في الأصول،لم يكتب مثلها لغيره من الطلبة.(43)
        3.أشاد سماحته(قده) في طريقة تدريسه لمنهج الصالحين،إذ قال((وبعض المدرسين مثل الشيخ محمد اليعقوبي جزاه الله خير يقارن بيم مسألة ومسألة في تدريسه منهج الصالحين من أوله إلى آخره هذه طريقة فضلى....))(44) ولم ترد مثل هذه الإشادة في غيره.
        4.والمهم،هو قول سماحته(قده) فيه((والآن أستطيع أن أقول إن المرشح الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي))(45)،ولا أريد التعليق،فإن السيد نفسه يقول(الوحيد)،ولا أقول إلا لي وقفة مع هذا القول في الحلقات القادمة.
        5.والأهم،قول سماحته فيه((هو الذي ينبغي أن يمسك الحوزة بعدي))(46)
        هذه بعض المؤهلات العلمية التي أنفرد بها سماحته،وستأتي مؤهلات أخرى ومن نوع آخر في الحلقات القادمة إنشاء الله تعالى،فلو أراد السيد(قده) غيره لأهّله،إلا أنه لم يؤهل غيره.

        تعليق


        • لماذا اليعقوبي ؟......ج5

          وصايا السيد الشهيد(قده):
          ذكر سماحة السيد الصدر(قده)في وصاياه ثلاثة أسماء فقط،وهي(حسب الترتيب الزماني):-

          1.السيد كاظم الحائري.
          2.الشيخ محمد إسحاق الفياض.
          3.الشيخ محمد اليعقوبي.
          أولاً: وقبل الدخول في التفصيلات أُريد بيان الموقف الشرعي من هذه الوصايا بصورة عامة،لما سُئل سماحته(قده): ما هي نصيحتكم لمقلدي الشيخ الغروي بعد استشهاده ؟والشيخ الغروي يقول في نص فتواه(إذا مات مرجع التقليد وجب على مقلديه الرجوع إلى المجتهد الحي الأعلم،فإذا أجاز الحي البقاء على تقليد المجتهد الميت جاز للمقلد البقاء على تقليده،فمن عمل فتوى الميت من دون الرجوع إلى الحي في ذلك كان كمن عمل من غير تقليد وعمله باطل)؟؟
          أجاب سماحته(قده)ما نصه((في الحقيقة هذا الكلام الذي يقوله الشيخ الغروي وكل واحد من المراجع السابقين المتوفين- قدس الله أسرارهم- يخص زمن وجودهم بالنسبة إلى من مات قبله،لأن الإنسان لا يستطيع،المرجع المجتهد لا يستطيع أن يحدد موقف المكلفين بعد موته هو،وإنما يرجع المكلفون بعد موت أي واحد إلى الموجودين الأحياء،أما أنا أقول أنه بعد موتي افعلوا كذا وكذا لا يجوز لي ذلك.....)(47) .فتبقى هذه الوصية من باب النصيحة والخبرة لا من باب الوجوب والإلزام ..... فتأمل وأعتقد أن هذا الموجز القصير من كلامه الشريف عكس وبوضوح موقف الشارع المقدس عموماً من وصايا المرجعية الشريفة..... والآن أعود إلى وصاياه(قده) :-
          الأولى:- نصها ((من ناحية التقليد أنا أعتقد إن الأعلم على الإطلاق بعد زوالي عن الساحة جناب آية الله العظمى السيد كاظم الحائري الشيرازي.....)(48) .
          الثانية:- نصها ((..... أنا نصحت،وأن كان إلى الآن لم تُفحص المسألة بدقة،ولكنني أجد أن أطيب المجتهدين قلباً من الموجودين هو الشيخ محمد إسحاق الفياض...)(49).
          الثالثة:- نصها ((.....والآن أستطيع أن أقول أن المرشح الوحيد من حوزتنا هو جناب الشيخ محمد اليعقوبي.....)(50).
          وعلى ما أعلم أنه لم ترد في غير هذه الشخصيات الثلاثة أية وصية،لأي شخصية كانت!!فهل تعلم أنت؟إذا كنت تعلم بيّن لنا جُزيت خيرا.
          ملاحظات حول الوصايا الثلاث

          على الوصية الأولى(للحائري):-

          1.ذكر سماحته(من ناحية التقليد)فقط ،ولم يوصي به للقيادة ،بل صرح بانفصاله عنه بقوله((لأنه غير موجود هنا ،ولا أعتقد أنه يتيسر له الرجوع إلى العراق ،فمن ناحية التقليد يحتاج الشعب العراقي لو صح التعبير إلى قيادة لا تمثل التقليد.....))(51).

          2.أكد سماحته(قده) في وصيته على (الأعلمية) فقط ،ولم يذكر فيه أي صفة أُخرى!كالعدالة مثلاً!!.

          3. قوله سماحته(الأعلم على الإطلاق) مقيدة أيضاً بقيدين:-


          أ.قوله((بعد زوالي عن الساحة)) أكيداً ،لأن سماحته هو الأعلم (في زمن التكلم) أي سيكون أعلم في المستقبل ،ولكن ليس المستقبل المطلق.
          ب.طبعاً لا يقصد سماحته المستقبل مطلقاً قوله (قده)((نحن لا نعلم بالمستقبل من الذي يكون أعلم ،أنا قلت إن جناب السيد كاظم الآن هو الأعلم له باب وجواب ،أما في حينه لعله سيكون بعض طلابي هو الأعلم ليس مجتهداً فقط بل أعلم.....))(52). ،وسيأتي إنشاء الله تعالى بيان سبب أعلمية الحائري والوصية به.
          على الوصية الثانية(للفياض):-
          1.مرجعيته مرجعية توجيهية طارئة– إن صح التعبير– وليست متأصلة ،إذ يقول سماحته((لكن إذا صادف.....أني زلت عن الساحة بزمن سريع .....فحينئذ نحتاج إلى قيادة توجيهية ،طبعاً غير سياسية أكيداً ،حوزوية ودينية لأجل المجتمع في حدود الفراغ المرجعي الموجود في العراق.....))(53) ،يفهم من كلامه(قده)أن مرجعية الفياض تأخذ دورها في حالة وجود الشروط الثلاثة مجتمعة:-
          أ.زوال السيد بزمن سريع عن الساحة.
          ب.لا يتيسر للحائري الرجوع إلى العراق.
          جـ.لم يبلغ طالب من طلاب السيد الاجتهاد والأعلمية .....راجع كلام السيد بدقة.
          ففي حالة عدم توفر هذه الظروف الثلاثة لا حاجة إلى مرجعية الشيخ الفياض ,والمشكلة كل المشكلة في الشرط الثالث الذي هو محل البحث والذي هو منتفي أكيداً ,إذ بلغ طالبه الأول الاجتهاد والمرجعية.
          2.وصفه السيد (قده)بـــ ((بالرغم من أنه منزوي ،وبالرغم من أنه يمثل الطريقة القديمة بالمرجعية))(54).
          فلعلك تقول هذا خلاف ما يريده السيد(قده) ،أقول أتضح الجواب أعلاه،إذ أن الشيخ الفياض يمثل حالة انتقالية في ضل انعدام القيادة الحقيقية.
          3.ملاك اختياره بالذات دون غيره مع أنه من الحوزة الساكتة،هو((ولكنني أبحث عن طيب القلب وعن المنصف وعن المتورع،وهو من هذه الناحية جيد بشكل معتد به على أية حال))(55).
          على الوصية الثالثة (لليعقوبي):-
          1.جاء كلام السيد (قده) هذا ،لما سأله بعض طلبة جامعة الصدر الدينية عن تفصيل وصيته(قده)بمرجعية الحائري ،فعلى هذا يكون معنى كلامه قوله(قده)(المرشح الوحيد) ،يعني للمرجعية.
          2.((من حوزتنا)) يعني الحوزة الناطقة التي أحياها (قده) ،ولم يذكر سماحته هذا القيد لغير الشيخ اليعقوبي (أيده الله) إطلاقاً ،لا في وصيته للحائري ،ولا في وصيته للفياض ،ولا لغيرهما مطلقاً.
          3.((أنا لا أعدو عنه)) أولاً((هو الذي ينبغي أن يُمسك الحوزة من بعدي))(56) ثانياً ،جزاءان شرطهما ((شُهد باجتهاده)) ،ألان تحقق الشرط (كما مر في الحلقات السابقة) إذن لا بد من تحقق الجزاء ،(لا أعدو عنه في المرجعية) و (ينبغي أن تكون زمام الحوزة الناطقة بيد جناب الشيخ) علماً إن سماحة السيد(قده)أيضاً لم يذكر هذه الميزة لغير مطلقاً.

          تعليق


          • لماذا اليعقوبي؟.....ج7

            النتيجة:-
            1.وصيته الثالثة (بالشيخ)عالية المضامين وأصرح بالقيادة والمرجعية وزعامة الحوزة قياساً بالوصيتين المذكورتين.
            2.مرجعية الشيخ فقط تحقق مشروعه(قده)((المرجعية البديلة التي يُربيها)) الذي مرّ ذكره (في الحلقة السابقة)إذ أن السيد الحائري والشيخ الفياض لم يتربوا على يد سماحته ،وليسا من طلابه ،هذا إن لم يقولا بالسبق !!

            3.وصيته بالشيخ هي المتأخرة زماناً ،حيث أوصى في الأولين بعد استشهاد الشيخ الغروي (قده)الذي أستُشهد في شهر صفر الخير من عام 1419،أما وصيته في سماحة الشيخ كانت في جمادى الثانية من نفس العام،أي بعد أربعة أشهر تقريباً،وكل الفقهاء يقولون – بل العقلاء – الوصية المُتأخرة ناسخة للمتقدمة.
            أتضح من الحلقات السابقة أن المرجعية البديلة تمثلت بسماحة الشيخ اليعقوبي دون غيره،فإذا كان كذلك ،لماذا أوصى سماحة السيد بغيره ،ولم يُركز الوصية عليه؟؟
            قبل الدخول في تفصيلات الجواب أود تقريب المطلب من خلال الإطلالة على حياة المعصومين(عليهم السلام)،فقد أوصى الإمام الصادق(ع)لخمسة أشخاص من بعده،هم،أبو جعفر المنصور،محمد بن سليمان،عبدا لله أبنه،وموسى الكاظم(ع)،وحميدة زوجته.
            لا شك أن الإمام الصادق(ع) لا يريد تضليل الأُمة بوصيته هذه،والعياذ بالله،بل ضحّى الإمام(ع) بتركيز الوصية من أجل هدف أسمى،وهو الحفاظ على الموصى له الحقيقي (الإمام الكاظم(ع)من إرهاب الدولة العباسية.
            وقد أعتمد في وصيته هذه على ذكاء الأصحاب وهمتهم أولاً،وعلى المواصفات والمؤهلات التي كان يطرحها الإمام بين الحين والآخر ثانياً،ببركة هذين العاملين يصل الشيعة إلى المطلوب الحقيقي في وصيته(ع)،فإنه كان على يقين من إن الأُمة ستهتدي إلى الحق بالرغم من هذا التعدد.
            نفس هذه الفكرة ممكن تطبيقها في وصية السيد الصدر- مع الفارق الأكيد بين المعصوم وغيره – إذ ضحّى سماحته في(التركيز على الوصية) من أجل الحفاظ على الموصى به الحقيقي (الشيخ اليعقوبي).
            - 5 -

            فكلنا يعلم أن سماحة الشيخ كان أول من نصر مرجعية سماحة السيد(قده)،وأول من شهد بأعلمية السيد (قده)،والشخص الوحيد الذي طرح أسمه لإمامة صلاة جمعة الكوفة التي أرعبت النظام البائد،كلنا يعلم آنذاك أن الشيخ كان في الصورة أمام أزلام النظام البائد ..... فالتصريح المُركز من سماحة السيد(قده) على خلافة الشيخ من بعده،معناه وضعه على (دكة الجلاد)،الوصية تعني آنذاك القتل لا غير.
            فالطاغية يريد إخراج الحوزة والمجتمع من يد السيد الشهيد(قده) الذي صار يحرك الشعب أكثر من حكومته الطاغوتية،ولكنه في نفس الوقت لا يريد إفلات الأمور من قبضة السيد(قده) وتسليمها إلى خليفته في النهج والمشروع !! لذا إذا أراد الإقدام على هذه الجريمة الكبرى لا بد من تصفية خليفته قبله لكي لا تؤول الأمور أليه،وهذا واضح جداً في سياسات الطواغيت،وهو معروف عند العامة،فكيف لا يعرفه السيد الصدر وهو سيد العارفين(قده)،لذا لم يركز سماحته الوصية في سماحة الشيخ حفاظاً عليه.
            وبالطبع أعتمد سماحته على العاملين المذكورين(ذكاء المؤمنين،والمؤهلات الموجودة في الشيخ التي كان يُشير أليها سماحته في كل مناسبة ممكنة)في الوصول إلى القيادة الحقيقية الناطقة.
            الآن ستسأل: لماذا الحائري والفياض بالذات؟؟

            أما وصيته بالشيخ الفياض،فقد مر الكلام بها،وكل ما فيها إنها طارئة ومؤقتة،وهو طيب القلب وأفضل من غيره(57)،وسماحته كان على يقين إن الوصية لا تؤثر عليها من الناحية الأمنية،إذ الشيخ الفياض كان وما زال محسوب على الحوزة الساكتة(التقليدية)،وهم مأمونون من هذا الجانب،ولا سيمى أن سماحته لما ذكره قال((نحتاج إلى قيادة توجيهية،طبعاً غير سياسية أكيداً،حوزوية ودينية...))(58)

            تعليق


            • لماذا اليعقوبي؟....ج7

              أما وصيته بالسيد الحائري،فهي وصية ذكية جداً،وفيها مرجحات يمكن ذكرها بنقاط:-

              1.لأنه في إيران،فهو بعيد عن كفيّ الكماشة البعثية،خلافاً للشيخ الذي بين فكيها .
              2.المعروف عن سماحة السيد(قده)،إن الأعلمية تحدد من خلال علم الأصول،بل قوله هو ما زال في الأذهان((من لا أصول له اعزلوه خارج قوس عن الأعلمية،كائناً من كان))(59).
              والمعروف عنه أيضاً - وهو الحق – إن مدرسة السيد محمد باقر الصدر هي الأعلم في علم الأصول،فقد ورد عنه ((كل من لم يتلقى علمه من السيد محمد باقر الصدر،ولم يعرف حقائق مطالبه،التي هي المدرسة الرئيسية في علم الأصول،فلا يحتمل أن يكون هو الأعلم وإن كان مجتهداً،ضع يدك على من تشاء،وأنا لا حاجة إلى أن أعين أحدا..))(60).،ولعل من أجل هذا لم يذكر الأعلمية عندما أوصى بالشيخ الفياض!.
              على كل حال،ومن هم أقطاب هذه المدرسة الأصولية؟؟ يأتي جواب سماحته((إنهم ثلاثة ليس أكثر .....واحد منهم أنا،والسيد كاظم الحائري الشيرازي،والسيد محمود الهاشمي الشاهرودي...))(61).
              إذن القضية قضية مدرستين أصوليتين (مدرسة النائيني ومدرسة الصدر)،وسماحته ينتمي إلى الثانية ويعتقد أنها الأعلم،وهو يشترط الأعلمية،فلا بد أن يوصي بأقطابها،من باب امتثال الحكم الشرعي،والانتصار لمدرسته التي هي مدرسة محمد وآله.
              معنى هذا إنه(قده)لا بد أن يوصي بالحائري وبالهاشمي،ولا ثالث غيرهما،إذ الشيخ يخضع للتقية،ولم يشهد له،وقد مر الكلام.
              الهاشمي الشاهرودي:ترك العراق وقضايا العراق،وبدأ يتدرج بسلم السلطة الإيرانية حتى وصل اليوم إلى منصب رئيس القوة القضائية،وغدا الله أعلم!!!،بل ترك حتى العربية،فهو لا يتكلم بها ولو زرته في السلطة...
              فواضح من هذا ومن غيره الكثير الذي أخفيته،إن السيد الشاهرودي لا ينفع ولا يستجيب بشيء أبدا ،لا للسيد ولا للحوزة ولا للشعب العربي قط .
              فلم يبق عند سماحة السيد(قده)إلا خيار الحائري الشيرازي حصراً،وهو أكبر عمراً،ولعله أعلم من الشاهرودي(لكن الشاهرودي يقول أنا أعلم من الحائري!!الله أعلم منهما وبهما).
              3. السيد الحائري معروف بموقفه من البعث البائد،فهو يُشكل جبهة مشتركة مع سماحة السيد(قده)،من حيث يعلم أو لا يعلم،فالنظام البائد لا يُريد انتقال مقاليد الأمور أليه بأي شكل من الأشكال،بهذا يكون السيد الحائري درعاً يتترس به سماحة السيد(قده) لمواصلة الجهاد،أكيداً وليس خوفاً من الأعداء والعياذ بالله !! فإنه القائل ((..لكنه الشيء الذي أأديه أني أُحافظ على نفسي،ليس حباً بنفسي وإنما حباً بالحوزة،التي أستطيع أن أنفعها،وحباً للشيعة الذين أستطيع أن أنفعهم،ليس أكثر من ذلك،وإلا هي ما أحسن الشهادة))(62).
              4.كلنا يعلم أن أكثر ما يقلق النظام البائد آنذاك هو اتجاه أهل العراق إلى الإيرانيين في التقليد،فقد كان تقليد السيد الخامنائي عقوبته الإعدام (وفعلاً أعدم الكثير من المؤمنين بهذه التهمة)،والسيد الحائري يقول بولاية الخامنائي ويعتبر نفسه تابعاً لها وممتثلاً لأوامرها جملة وتفصيلاً،ومعنى ذلك أن التقليد سيؤول إلى الإيرانيين لو أزالوه (قده) عن الساحة وبالتالي سيحرج النظام البعثي الكافر ويرعبهم وهو في قبره الشريف بعبارة أُخرى سيقع النظام بعد وصية السيد (قده) بالحائري بين مأزقين،إما أن يصبر على السيد وهو يرى الأمور تفلت من يديه،أو يقتل السيد وينقل التقليد إلى الحائري الذي يمثل الإيرانيين بوجه ما،وكلاهما ما لا يريده النظام.
              ذكرت في نهاية الحلقة السادسة بعض مؤهلات الشيخ التي أنفرد بها عمّن سواه،ووعدت بالإضافة عليها،وها أنا أُضيف،منها:-
              1.علاقته التاريخية بسماحة السيد (قده):-
              فإن ما بينه وبين سماحة السيد (قده)يمتد إلى ما قبل الانتفاضة الشعبانية بسنوات،حيث بدأ اللقاء الأول بينهما عبر المراسلات التحريرية في عام 1405هـ أي عام(1985م) ولم يكن السيد(قده)آنذاك يخرج من داره إلا نادراً فضلاً عن كونه قد تصدى للمرجعية،فعلاقة الشيخ به كانت محض إعجاب وإكبار،لا إنها علاقة ولدت بعد الظهور القوي لمرجعية السيد(قده) كما عليه الغير.
              ثم ملازمته له أيام الانتفاضة الشعبانية المباركة،حيث تصدى سماحته(قده) إلى قيادتها في النجف الاشرف في بعض أيامها،وكان سماحة الشيخ هو الوحيد الذي أعتمد السيد (قده) عليه فيها(63).
              وعندما كان سماحة السيد يتكلم عن التوسع التدريجي لمرجعيته،قال((وكلهما يهدأ الزمان عليّ يزداد هذا المعنى بالتدريج،حتى أتصل مثلاً الشيخ محمد اليعقوبي والآخرون،وحصل التوسع بالتدريج))(64).
              بل لعل هذا المعنى يبرز بوضوح لا يترك مجالاً للشك أبد في قوله (قده)(( الشخص الرئيسي الأول الذي يعني حقيقة ناصرني في يوم شدتي هو جناب الشيخ،شيخ محمد))(65).

              تعليق


              • لماذا اليعقوبي؟.....ج8

                .مخاطبات سماحة السيد (قده) له:-
                أتسمت خطاباته (قده) مع سماحة الشيخ (أيده الله)بطابع الرقة والصفاء،وكانت عادة ما يضمنها دعائه(قده)،أذكر منها على سبيل الاختصار :-
                أ.((إني دعوت لك بالخير،وأسال الله سبحانه القبول،وقلبي معك،لا فرّق الله بين قلبينا كما فرق بين بدنينا،وجمعنا وإياكم في مستقر رحمته،ورفيع عظمته،إنه على كل شيء قدير))(66).
                ب.((عجباً لهذه العلاقة القلبية التي تجعلني أنتظر رسائلك بفارغ الصبر))(67).
                ت.((قبل أي شيء ينبغي أن أؤدي إليك جزيل الشكر للفضل الذي تسديه إليّ بهذه الكتابات النافعة التي ترسلها إليّ وذلك لعدة أمور)(68).
                ث.((أخي في الله سبحانه،وولي فيه عز وجل،أدام الله توفيقاته عليك كما تحب ويحب،وجنبك سوء الفتن وشرور طوارق الليل والنهار،وأتم نورك،وزادك بسطة في العلم،وجدارة في العمل،إنه ولي التوفيق))(69).
                3.إمامة جمعة الكوفة:-
                بعد إقامة صلاة الجمعة المباركة في وسط وجنوب العراق،بدأت الناس تترجى سماحته(قده) بإقامتها في النجف الاشرف،لكنمن سيكون الإمام؟؟هذا السؤال كان مثار جدل آنذاك،لأن سماحته (قده) فكر أولاً أن لا يقيمها هو بنفسه،وذلك للحساسية المرجعية،التي نوه عنها،إلا أن المشكلة من سيكون الإمام بدلاً عنه،بل نص عبارة السيد(من هذا الذي أكبر رأسه وأُعينه إماماً للجمعة هنا ؟!)(70).
                وأني لأتذكر يوم ذاك (والله على ما أقوله شهيد) عندما بدأت الأخبار تخرج أن إمام الجمعة سوف يكون الشيخ محمد اليعقوبي(أيده الله)،وقد تفاجئ البعض عندما رأى السيد (قده) يقف خطيباً ...
                محل الشاهد إن إمام صلاة جمعة الكوفة لا تعني غير القيادة أبدا،بل هي في غير الكوفة كانت كذلك،ما بالك بشخص يصلي الجمعة إماماً والسيد (قده) مأموماً !!!!(وهذا أحد الأسباب التي منعت الشيخ من قبول إمامة الصلاة)،ولم تعرض إمامة جمعة الكوفة إلا على سماحة الشيخ(أيده الله)لا على طلابه (قده)،ولا على أولاده(قده)،ولا على وكلائه(قده)،وهذا نص العرض الذي قدمه سماحة السيد(قده)في مساء الجمعة التي سبقت عيد الغدير عام 1418:-
                ((أُريد منك أن تقيم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة فهل تعطون الضوء الأخضر بذلك))(71).
                4.صلاته على سماحة السيد(قده):-
                كما أنه أول من نصره وآزره،وأول من صرح بأعلميته،كذلك هو(أيده الله)آخر الناس عهداً به،حيث صلى عليه بإذن من ولي الفقيد(سيد مقتدى)،ثم أنزلوه ملحودة قبره،وأهالوا عليه التراب... وكلنا نعلم أهمية الصلاة على الميت وخصوصاً على المراجع الكرام،فإن العلماء ورجال الحوزة الشريفة يختارون من يصلي على المرجع بسابق تفكير،لا إنها خطوة ارتجالية آنية،فكما يوجد ارتكاز شرعي أن الإمام لا يصلي عليه إلا إمام،كذلك المرجع لا يصلي عليه إلا مرجع،والمفروض أن السيد مقتدى كغيره يعلم بهذا العُرف أو الارتكاز إذ إنه ينتمي إلى عائلة عُلمائية عريقة وقد نشأ وترعرع في النجف الأشرف.
                محل الشاهد أن جناب الشيخ(أيده الله)وفق للصلاة على الولي المقدس دون غيره من الخلائق – طلابه وغيرهم – فهل يوفق للصلاة عليه من هو ليس بأهل لذلك؟!،حاشا لله تعالى.
                5. دعوات السيد له بالمرجعية:-
                طلب سماحة السيد(قده)من المولى عز وجل في أكثر من مرة توفيق المرجعية والقيادة إلى سماحة الشيخ(أيده الله)،حيث ورد عنه ((أتمنى له المستقبل الزاهر في خدمة العلم والعمل،وأن يكون من المراجع المخلصين والقادة الطيبين،جزاه الله خير جزاء المحسنين)(72)
                إلا إن الوثيقة التاريخية الأكثر أهمية والتي تكشف بوضوح منزلة الشيخ وأهمية،هي ما ورد عنه(قده) تحريرياً ((شيخنا الأجل دام عزك،بعد التحية والسلام،أرجو التفضل بالإطلاع على النقاط التالية:-
                1.أنت تعلم أنني كنت ولا زلت أعتبرك أفضل طلابي،وأطيبهم قلباً،وأكثرهم أنصافاً للحق،بحيث لو دار الأمر في يوم من الأيام المستقبلية بين عدة مرشحين للمرجعية ما عدوتك لكي تبقى المرجعية في أيدي منصفين وقاضين لحوائج الآخرين،لا بأيدي أُناس قُساة وطالبين للدنيا.
                حتى أنني فكرت في درجة من درجات تفكيري أنني أُقيمُك للصلاة في مكاني عند غيابي تمهيداً لذلك،ولا زال هذا التفكير قائماً،ولم تمنع عنه رسالتك الصريحة هذه،كما لم أجد في طلابي إلى الآن على كثرتهم وتنوع اتجاهاتهم وأذواقهم من هو جامع للشرائط التي أتوقعها أكثر منك،فحقق الله رجائي فيك بعونه وقوته))(73).
                ولعله من الواضح جداً غنى هذه الوثيقة التاريخية-التي أسأل الله أن أوفق للوقوف عندها مرة أُخرى- والتي تذكرنا بوثيقة كتبها السيد الشهيد الصدر الأول (قده)في حق السيد الشهيد الصدر الثاني(قده)(وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يُقر عيني به ويُريني فيه علماً من أعلام الدين))(74).وبالفعل قد حقق الله تعالى رجاء محمد الأول(قده) بمحمد الثاني(قده)،وكذلك حقق الله تعالى رجاء محمد الثاني(قده) بمحمد الثالث(أيده الله).أتعلم لماذا؟؟(مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

                تعليق


                • لماذا اليعقوبي؟......ج9

                  لا لتقبيل اليد
                  لم تستطيع الأمة أن تتصور يوم ذاك مرجعاً لا يعطي يده للتقبيل! فهذا خلاف ما علمونا عليه،إذ قالوا لنا إن تقبيل اليد مظهر من مظاهر احترام العلماء،بل قمة في تقديسهم،حتى صرنا نحتال ونستخدم كل الأساليب المشروعة وغيرها من اجل الوصول إلى أيدي العلماء وتقبيلها ما شاء الله،فكلما زادت (القبلات) زاد التقرب إلى الله!! في مثل هذه الأجواء تظهر(المرجعية الإصلاحية)التي تمثلت بسماحته(قده)،هذه المرجعية التي حاربت كل الظواهر المنحرفة،ومنها (تقبيل اليد) فعلاوة على أن سماحته لا يعطي يده للتقبيل أبداً،كذلك يرجعها بالقوة لو أخذت منه بالقوة،حتى صار شعار المرجعية واتباعها(لا لتقبيل اليد)،بل صار الشارع وأهله يعرفون أنصار هذه المرجعية الرشيدة من خلال الإعراض عن(تقبيل الأيادي).
                  ولن يكتف المرجع الشهيد (قده) بالإعراض عنها عمليا،وإنما اخذ ينظر لذلك من خلال صلاة الجمعة المباركة،إذ قال :-
                  على لسان رسول الله (ص) ((إن هذه– يقصد تقبيل اليد- حمقة من حماقات الأعاجم))(75)
                  عندما علق على قول الإمام الصادق (عليه السلام)لا تصلح إلا لنبي أو وصي نبي)بقوله ((وحسب فهمي فأن السر في ذلك،هو أن تقبيل اليد يكون بالنسبة إلى من تقبل يده،يكون بالنسبة أليه نحو من التكبر والأنانية والشعور بالأهمية بالنفس الأمارة بالسوء،وشكل من أشكال الاستعلاء بالباطل وعلى غير الحق،وفي يوم القيامة يحشر الفرد ويسال لماذا قدمت يدك للتقبيل؟؟ فماذا يجيب؟؟ مع أن حبال الدنيا يوم إذ كلها متقطعة،هل يقول كان ذلك طلبا للدنيا أو للشهرة أو للمال أو للتعارف الاجتماعي أو للتكبر؟! طبعا كل ذلك منقطع في يوم القيامة ولا يقبله الله سبحانه وتعالى ))(76).­
                  ((تقبيل اليد طبعا مؤثرة لا محالة تأثيرا دنيويا متسافلاًً))(77)
                  ((الفرد الذي تقبل يده إذا تورط أمام الله سبحانه....))(78).
                  ((وليس في الأخبار استحباب تقبيل اليد ولاخبر واحد فضلا عن الكثير،وأتحدى أي شخص يأتي بما يدل على الاستحباب ))(79).
                  ((خوفا منه تقبل يده،حتى تتكفى شره،وتنال خيره،لا اكثر من ذلك))(80).
                  ((وانما كان تقبيل اليد أسلوبا ًمن أساليب المجاملة والتقرب إلى السلاطين والمسيطرين لكسب المنفعة الدنيوية منهم لا اكثر))(81).
                  فمن هذا الكلام وغيره عرف المجتمع أن تقبيل اليد معناه(حمقة وتكبر وأنانية واستعلاء وباطل وطلب للشهرة و للمال وورطة ومجاملة وليس بمستحب و.......) لذا حارب الصدر( قده) والصدريون هذه الظاهرة بكل ما عندهم من قوة،كانوا وما زالوا وسيبقون،لأنها سمة من سمات مرجعيتهم الرشيدة.
                  وإذا أردنا أن نسأل سماحته عن الشخص الذي يرضى بتقبيل يده ويتوقع ذلك ما هو حكمه؟؟؟ لأجاب (قده) بـ ((...يكون شيطانا من حيث يعلم أو لا يعلم،فأذا قبلت يده فإنما تقبل يد الشيطان،وليس هو لك أخ في الإيمان كما تزعم ويزعم ))(82).
                  ولهذا لا تجد طالباً واحداً - فضلاً عن الكثير– من طلبة سماحة السيد (قده) على اختلاف مشاربهم يُعطي يده للتقبيل أو يرضى بتقبيلها،وكيف يرضى وقد وصفه السيد(قده) بالشيطان!! والعياذ بالله!! ومن باب أولى سماحة الشيخ (أيده الله)على اعتبار أنه الطالب الأول والمرشح الوحيد،فإنه كان وما زال لا يُعطي يده ولا يرضى بذلك،بل صار من المُسلّمات التي لا يختلف فيها اثنان.
                  أما الشيخ الفياض فيقال أنه يُعطي يده،وقد نقل ليّ أكثر من طالب علم،أنهم رأوه يعطي يده للتقبيل،أما أنا فلم أره أصلاً،والعلم عند الله،لكن القدر المتيقن أنه ينتمي إلى مدرسة لا ترى بأساً في تقبيل الأيادي !! والأكثر تيقناً أنه لا ينتمي إلى مدرسة سماحة السيد(قده) وليس من طلابه أو المحسوبين على مرجعيته.
                  أما السيد كاظم الحائري فإنه كان وما زال يُعطي يده للتقبيل،ويتوقع منك تقبيلها لأنه أساساً يُعطيك ظهرها عند مُصافحته!! وقد رآه كل من ذهب إلى مكتبه في قُم المُقدسة،أما أنا فما لا أُحصيه كثرة قد رددت يده إليه،فأنا على يقين من ذلك،أما أنت عزيزي القارئ فجرب بنفسك لكي تتيقن من ذلك!!!
                  والآن أقول:هل من يُعطي يده للتقبيل يكون مرجعاً بديلاً عن مرجع حارب هذه الظاهرة قولاً وفعلاً !!!
                  بل كان (قده) قد أوصى(( أزجره،لماذا تتوقع ذلك يا عدو الله؟!!))(83) كذلك قوله((إن كل من يتوقع أن تُقبل يده فهو خارج عن رحمة الله،وداخل في غضب الله))(84) وأي توقع أعظم من أن يُعطيك يداً جاهزة(ظهرها قريب من فمك) لتقبيلها!! وإذا قلت له إن سماحة السيد(قده) لا يرضى بذلك ويحارب ما تفعله،قال:له رأيه ولي رأيي!!.
                  كلنا سمع أو رأى سماحة السيد(قده)يسحب يده بقوة بل تجري دماؤها تارة,ويستند على الطلبة أو الجدار من اثر السحب وقد وقع على الأرض !!! كل هذا لماذا؟؟ حتى لا تقبل يده الكريمة!
                  وكلنا يعلم لو أن إنسانا بعد المعصوم(ع) يستحق أن تقبل يده في زماننا هذا,لكان هو(قده) لأنه اطهر وأصفى وأسمى نفساً,وهذا هو حاله.فكيف يخلفه من يعطي يده ابتداءاً,لا قوة ولا دماء ولا إلى الأرض,بل يده جاهزة للتقبيل,في كل زمان ما عليك ألا أن تضع فمك عليها،وإياك أن تضعه على خده،فإن ذلك يُزعجه ويؤلمه!!.
                  في الختام:
                  يقول سماحته ((أنا حين كنت في حياتي وإلى الآن،كنت ولا زلت أسحب يدي عن التقبيل،كنت شاذاً وغريباً عن الحوزة والمجتمع،والأمل في الله سبحانه وتعالى،وفي المؤمنين أمثال هذه الوجوه الطيبة،أن يأتي يوم قريب،إنشاء الله قريب،يكون الأمر فيه بالعكس،بحيث يكون من تُقبل يده شاذاً وغريباً،ويكون من الواضح للمؤمنين أنه بذلك طالباً للدنيا والشهرة والشهوة،فتنتفي منه الناس،وتبتعد عنه الناس...))(85)

                  تبتعد عنه الناس وليس تتبعه!



                  الهوامش/
                  ـــــــــــــــــــــــــ
                  (1)المصدر محاضرة حول واجب رجال الدين،منهج الصدر،الأستاذ أبو سيف الوائلي،ص 303.
                  (2) نفس المصدر السابق.
                  (3) المصدر/ منهج الصالحين/للسيد الصدر(قده)،ج1،مسألة 22.
                  (4) المصدر/منهج الصالحين/للسيد الصدر(قده)،ج1،مسألة 21
                  (5) المصدر/المقارنة فقط:الرسالة الاستفتائية/السيد الصدر(قده)،ج3،س13
                  (6) المصدر/مسائل وردود بأجزائه الأربعة،للسيد الصدر ج4،مسألة 1529
                  (7) المصدر/مسائل وردود بأجزائه الأربعة،للسيد الصدر ج4،مسألة 1549
                  (8) المصدر/منهج الأصول/للسيد الصدر ج2،المقدمة.
                  (9) المصدر/منهج الأصول/للسيد الصدر ج2،المقدمة
                  (10) المصدر/لقاء مع سماحته في قرص ليزري بعنوان:أعلام خدموا أهل البيت
                  (11) المصدر/الرسالة الاستفتائية/للسيد الصدر،ج3،س1
                  (12) كاسيت مسجل بصوت(قده) يعرف بكاسيت جامعة الصدر.
                  (13) نص شهاداتهم موجودة في كتاب الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب في الصفحات س ش ص من المقدمة...راجع
                  (14)استفتاء خطي نشر ووزع في عموم العراق،طبع في كتاب الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب صفحة ظ من المقدمة.
                  (15) استفتاء خطي نشر ووزع في عموم العراق،طبع في كتاب الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب صفحة ظ من المقدمة
                  (16) مسائل وردود،ج4 مسألة 973
                  (17) نشرة الصادقين،العدد 18
                  (18) مسائل وردود بأجزائه الأربعة ج3 مسألة 965
                  (19) مسائل وردود بأجزائه الأربعة ج3 مسألة 958
                  (20) في استفتاء خطي قدمه الشيخ محمد الفرطوسي(من أهالي العمارة) نشر في الصفحة ض من كتاب الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب
                  (21) هذا القول لسماحة الشيخ أيده الله في لقاء مصور.
                  (22)صرح السيد الحائري بعدم اجتهاد بعضهم في استفتاء خطي موجود على شبكة الأنترنيت...راجع
                  (23) في لقاء تلفزيوني مصور ذكر سماحة الشيخ ما معناه:نقل لي أن السيد الحائري لم يقل با جتهاد السيد الصدر الثاني(قده).
                  (24)بإمكانك الرجوع إلى أي رسالة عملية للعلماء المتأخرين،أو حتى المتقدمين.
                  (25) راجع منهاج الصالحين ج1 مسألة 6
                  (26) مسائل وردود بأجزائه الأربعة،مسألة 953.
                  (27) لقاء أئمة الجمع مسجل صوتياً ومدون في كتاب منهج الصدر
                  (28) الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب،مسألة 10
                  (29) منهج الصالحين مسألة22،ومسائل وردود مسألة 947
                  (30) مسائل وردود،مسألة 1527
                  (31) لقاء مصور نشر مؤخراً في قرص الدليل ج1
                  (32) الفقه الاجتماعي بين السائل والمجيب مسألة 13
                  (33) لقاء أئمة الجمع،مدون في منهج الصدر ص254
                  (34) لقاء أئمة الجمع،مدون في منهج الصدر ص253
                  (35) منهج الصدر/الحوار الأول ص 58
                  (36) منهج الصدر/الحوار الأول ص 66
                  (37) الجمعة/27 في 24/جمادي الآخرة/1419هـ
                  (38) السيد الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه ص152
                  (39) منهج الصدر/الحوار الأول ص 58
                  (40) لقاء ائمة الجمعة.
                  (41)السيد الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه ص101
                  (42) نقلاً عن كراس المرجعية البديلة
                  (43) منهج الأصول ج2،ذكرتا في الحلقة الثانية
                  (44) لقاء الحنانة،مدون في منهج الصدر،ص 45
                  (45) لقاء الجامعة

                  (46) لقاء الجامعة.
                  (47)اللقاء الرابع المسجل مع سماحته،مدون في ص116 من منهج الصدر / للأخ إسماعيل الوائلي.
                  (48)نفس اللقاء ونفس المصدر.
                  (49)أستمر مع اللقاء الرابع
                  (50)لقاء الجامعة المسجل،ذكرنا المصدر أكثر من مرة.
                  (51)أستمر مع اللقاء الرابع.
                  (52)اللقاء الرابع.
                  (53)نفس المصدر.
                  (54) نفس المصدر.
                  (55) نفس المصدر.
                  (56)استمر مع لقاء الجامعة.
                  (57)راجع الحلقة السابعة .
                  (58)الحوار الرابع،منهج الصدر ص118.
                  (59)الحوار الأول،منهج الصدر ص44،وذكر هذا في موارد كثيرة،مسائل وردود،ولعله حتى في صلاة الجمعة.
                  (60)المصدر السابق ص 43.
                  (61)المصدر السابق نفس الصفحة.
                  (62) المصدر السابق ص 27
                  (63)لزيادة المعلومات في هذا الشأن راجع الكتاب الوثائقي ( السيد الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه).
                  (64)اللقاء الأول،ومنهج الصدر ص32.
                  (65)لقاء البراني.
                  (66)مقطع من إحدى الرسائل التي بعثها سماحته(قده) إلى الشيخ اليعقوبي،أيام الإقامة الجبرية،وما زالت النسخة الأصلية عند الشيخ يحتفظ بها.
                  (67)نفس التعليقة السابقة
                  (68)راجع حديث الروح مع الشهيد الصدر ص 17.
                  (69)نفس المصدر ص 60.
                  (70)السيد الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه ص 152.
                  (71) ما زالت هذه الورقة عند سماحة الشيخ ومصورة في ص 171 من كتاب السيد الشهيد الصدر الثاني كما أعرفه.
                  (72)مقدمة منهج الأصول للسيد الصدر/ج2.
                  (73)مقطع من إحدى الرسائل التي خطها السيد الشهيد بيده وبعثها إلى جناب الشيخ في 1418هـ.
                  (74) تاريخ الغيبة الصغرى ص 90.
                  (75)الجمعة التاسعة عشر ، مدونة في دستور الصدر ص 188
                  (76) نفس المصدر ص189.
                  (77)نفس المصدر
                  (78)نفس المصدر
                  (79)نفس المصدر
                  (80)نفس المصدر
                  (81)نفس المصدر
                  (82)الجمعة العشرون ص 201
                  (83)الجمعة عشرون،دستور الصدر.
                  (84)نفس المصدر.
                  (85) نفس المصدر.

                  تعليق


                  • اول ثمرات انسحاب حزب الفضيلة الاسلامي والقادم اكثر يا مالكي

                    رئـيـسـا الـنـزاهــة في مـواجـهـة عـاصـفـة
                    رئـيـسـا الـنـزاهــة في مـواجـهـة عـاصـفـة وجـهـا لـوجـه وجــلـســـة الــسبــت تــقــــرر مـصـيـر راضـي الـراضـي
                    سيقرر مجلس النواب العراقي في جلسته يوم السبت القادم مصير السيد راضي الراضي رئيس هيئة النزاهة بعد استجوابه من قبل النائب صباح الساعدي لمدة ثلاث ساعات، حيث وجه السيد الساعدي جملة من الاتهامات الموثقة بالادلة والقرائن الى رئيس هيئة النزاهة حول هدر اموال الدولة والسرقة والاهمال والتسبب في قتل عدد من الموظفين في هيئة النزاهة اضافة الى سوء استخدام صلاحياته في مسألة تعيين عدد من الموظفين المقربين له او من اصحاب النفوذ بالاضافة الى اهماله لأمر صادر من هيئة اجتثاث البعث حول شمول عدد من الموظفين بقوانين الهيئة والتستر عليهم في مواصلة دوامهم رغم شمولهم بقرارات هيئة الاجتثاث.

                    ولم يكن رئيس مجلس النواب الذي ادار جلسة امس موفقا واصبح طرفا في عملية الاستجواب بين المستجوَب والمستجوِب وتدخل اكثر من مرة، مما ادى الى حدوث فوضى عارمة في القاعة عندما سيس عدد من الاعضاء القضية ووزعوا الاتهامات والاتهامات المضادة بين كتلة الائتلاف العراقي وكتلة التوافق حيث وقفت كتلة التوافق مع راضي الراضي ووقفت غالبية الائتلاف ضده.. وقد انتقد عدد من الاعضاء طريقة الاستجواب حيث ارادوا الطعن في دستوريته وقانونيته، الا ان النائب صباح الساعدي دافع عن جلسة الاستجواب وبدوره ابدى القاضي راضي الراضي استعداده للرد على الاسئلة والاتهامات الموجهة له.
                    ولم يكف رئيس مجلس النواب عن تدخله رغم اعتراض عدد من النواب على اسلوب الرئيس مما خلق جوا متوترا ادى الى مشاحنات كلامية ومشادات في الحديث بين رئيس المجلس وعدد من الاعضاء.
                    وكان النائب صباح الساعدي قد اوقع رئيس مجلس النواب في حرج كبير بعد ان اظهر للمجلس كتابا رسميا بتوقيع رئيس المجلس موجه الى هيئة النزاهة يطالب فيه عدم اتخاذ اجراءات الاجتثاث بحق الموظفين الذين طالبت هيئة اجتثاث البعث باجتثاثهم واشار في الكتاب الذي تلاه النائب الساعدي ان رئيس المجلس قد ايد سيرتهم وزكاهم وقد امتثل راضي الراضي لهذه المكاتبة رغم كونها خرقا قانونيا، حيث لا يحق لرئيس مجلس النواب تزكية احد وتبرئة ذمته من قرارات هيئة اجتثاث البعث الا بقرار قضائي وضمن اصول خاصة بهذه الهيئة.
                    وفي مداخلة للنائب علي الاديب القيادي في حزب الدعوة، اتهم عدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق بان مطالبته بانهاء الاستجواب جاءت على خلفية معرفته بتواطؤ رئيس المجلس بإيقاف اجتثاث الموظفين الذين اشار اليهم الساعدي بالاسم، ورد محمود المشهداني بعنف على علي الاديب متهما قيادات من الائتلاف ذاكرا اسم كل من السيد عبدالعزيز الحكيم وهادي العامري كرَد على اتهام علي الاديب لرئيس كتلة التوافق التي ينتمي اليها المشهداني.وقد غادر المشهداني القاعة تاركا العمل للشيخ خالد العطية الذي ادار الجلسة بنجاح بعد عودة الهدوء ومطالبة الاعضاء من كتلة الائتلاف والتوافق بشطب هذه الاتهامات ومداخلات رئيس المجلس من جلسة الاستجواب.
                    وحسب الدستور والنظام الداخلي للمجلس، سيطرح سؤال على اعضاء المجلس في جلسة يوم السبت فيما اذا كانوا مقتنعين بأجوبة راضي الراضي، واذا ما صوت له الاعضاء بالايجاب فسوف يغلق ملف الراضي اما اذا صوت الاعضاء باغلبية مطلقة ضد الراضي فسوف تصار القضية الى رفع الحصانة عن رئيس هيئة النزاهة الذي يشغل هذا المنصب بدرجة وزير ومن ثم يقدم الى المحاكمة ليبت القضاء في الاتهامات الموجهة اليه.
                    هذا ومن المتوقع ان يصوت المجلس ضد راضي الراضي الذي لم يكن موفقا في الرد على الاتهامات والاسئلة الموجهة اليه، بالاضافة الى ان السيد الساعدي تمكن من جمع (50) توقيعا بسهولة للمضي قدما في رفع الحصانة عن راضي الراضي وتقديمه للمحاكمة.
                    وحسب مصادر مطلعة، ان كتلة التوافق السنية سوف لن تصوت ضد راضي الراضي، لانها تعتقد ان الاستجواب بني على اساس قضايا شخصية بين راضي الراضي والنائب صباح الساعدي الذي يشغل منصب رئيس لجنة النزاهة في البرلمان العراقي.وهذه هي المرة الاولى التي يتم فيها استجواب مسؤول كبير في السلطة التنفيذية من قبل البرلمان العراقي، حيث ايد عدد كبير من النواب صباح الساعدي واعتبروا راضي الراضي عاملا في تشويه سمعة عدد كبير من موظفي الدولة والمسؤولين دون توفر الادلة ضدهم، وكانت المواجهة بين رئيسي هيئة النزاهة ولجنة النزاهة في البرلمان العراقي عاصفة، حيث كان السيد الساعدي بالمرصاد للسيد الراضي في كل كلمة كان ينطقها، فيما كان راضي الراضي يفتش عن المبررات والذرائع للدفاع عن بعض الانتهاكات التي ارتكيها كرئيس لهيئة يفترض ان تكون (الانزه) بين دوائر الدولة في العراق.

                    تعليق


                    • جزاك الله خير جزاء المحسنين.

                      تعليق


                      • اخي الفاضل هذا ما يخيف ويغيض اعداء الفضيلة لان ابناء الفضيلة لا يسكتون على الباطل حتى لو كلفهم ذلك حياتهم

                        تعليق


                        • احسنت اخي الفاضل على نشرك هذه الادلة والبراهين

                          تعليق


                          • الشيخ اليعقوبي (دام ظله)يطلب التقيم

                            الشيخ اليعقوبي (دام ظله)يطلب التقيم
                            اصدر سماحة اية الله الشيخ اليعقوبي (دام ظله)كتاباً اسماه (الفريضة المعطلة) يشكل فيه على السيد الخوئي (قدس) حيث طرحه الى الساحه واعتبره احد الادلة على اجتهاده . وكان قد ذكره سابقاً في مقدمة كتابه(القول الفصل ) ما نصه (( اني لا استعجل الحكم على قيمة هذا البحث بقدر الطلب من الاخوة الفضلاء والعلماء ان يقيموه بموضوعية وتجرد وان يقولوا الحق من دون مجاملة لأحد...)


                            بسم الله الرحمن الرحيم (قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين )) البقرة(111)
                            قال الامام علي (عليه السلام ) ليس من العدل القضاء على الثقة بالظن
                            قال الامام الصادق(عليه السلام ) نحن اصحاب الدليل اينما مال نميل.

                            سماحة اية الله الشيخ محمد الجناحي (دام ظله) يقيم ويطلب المناظرة
                            وتلبية لطلب سماحة اية الله الشيخ اليعقوبي للتقيم الموضوعي وبتجرد ونصرة للحق ودونما مجاملة للأحد . فقد طرح سماحة اية الله الشيخ الجناحي بحثاً بعنوان (الرد الصائب على الاوهام والمصائب)
                            يتضمن الردود على أراء الشيخ اليعقوبي ويثبت فيه عدم تمامية ما طرحهُ الشيخ جملة وتفصيلاً حيث قال الشيخ الجناحي في مقدمته:-( وهذا البحث اطرحهُ بين يدي العامي وطالب الحوزة وغيرهم بشكل يلآئم كلآً على سعته لاننا عندما كنا ندعوهم لقراءة كتاب (الفصل في القول الفصل) كانوا يرفضون ذلك بحجة انهم لايفهمونه . وبهذه المناسبه ادعوا طلبة الحوزة بصورة عامه وطلبة الشيخ اليعقوبي بصورة خاصة الى المناظرة الشفوية المصورة او التحريرية المؤيدة والموذيلة والمصدقة بأسم المكتب الذي يمثلونه في كتابي (الفصل في قول الفصل )وهذا الكتاب (الرد الصائب على الأوهام والمصائب ) الذي هو عبارة عن بعض الاشكالات التي انقدحت في ذهن القاصر والتي تكفي حسب ما أعتقدت لأبطال كل ما اورده الشيخ محمد اليعقوبي على السيد الخوئي بخصوص صلاة الجمعة باستثناء وجوبها عند اقامتها لانه ما نعتقد بصحه )............................................


                            سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله العالي ) يتبنى الرد والتقييم ويطرح الشيخ الجناحي الى المناظرة..........................

                            وبعده اطلاع سماحة السيد الحسني (دام ظله المبارك) على بحث الشيخ الجناحي (دام ظله ) حيث قال في مقدمة البحث (انتهاجاً للطريق العلمي الشرعي الاخلاقي والسبيل الواضح القويم المنير وانتصارا للحق ودليل الحق وأمام الحق (صلوات الله وسلامه عليه وعلى ابائه)فأني اتبنى هذا البحث وامضيه واطرحه الى الساحة العلميه للمناظرة كما واطرح سماحة الشيخ الجناحي للمناظرة مع صاحب كتاب (الفريضة المعطلة) واحقاق الحق حتى يكون من يؤمن على بينه ومن يجحد ويكفر على بينه .وبالتكيد فأني اتحمل النتائج العلمية والشرعية والاخلاقية المترتبة على المناظرة العلمية الصالحة المثمرة (انشاء الله تعالى) وقبل حوالي اربع سنوات اصدر سماحة اية الله الشيخ اليعقوبي كتابهُ ( القول الفصل ) والذي أشكل فيه ورد على مباني السيد الشهيد الصدر الثاني (قدست نفسه الزكية )وقد ذكر في مقدمة كتابه ما اشرنا اليه أعلاه................
                            وقد صدر من سماحة المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله الشريف)
                            ثلاثة ردود على كتاب الشيخ اليعقوبي (القول الفصل ) والتي هي
                            1-الفصل في القول الفصل
                            2-شبهة مستحكمة
                            3-لاتنافي ولا غفلة ولاتهافت في كلام اليسد الصدر(قدس)
                            ولم يصدر من الشيخ اليعقوبي ( اي رد ولحد الآن؟؟؟؟؟




                            والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد

                            تعليق


                            • اين ..

                              >اين قول الحق لم نسمع ولم نرى الفضيلة يدين او يستنكر او يكشف اعمال المحتل والعملاء لماذا الخوف والسكوت عن امريكا فانتم وائتلافكم (( الشيعي !!! )) تدعون الشرعية بوصولكم ( البرلمان ) فلا شرعية لكم لأنكم لا تغيرون من الواقع اي شي لأنكم انبطحتم للثالوث المشؤوم انتم ومن معكم تربعتم على المناصب الدنيوية بأسم الدين بحجة الحفاظ على الهوية الأسلامية (( التي اضعتموها بدستور يخالف الأسلام والقرأن )) فأنتم تدعون بأنكم على خط المولى المقدس الصدر الثاني ولكن فقط اسماء وعناوين براقة (( مالكم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون )) فالصدر رفض امريكا ومخططاتها جملة وتفصيلا فعن اي فضيلة وعن اي ائتلاف وعن اي توافق وعن اي جمعية (( وطنية لا)) فكلكم لا تقدرون ولا تستطيعون ولن تستطيعوا على محاسبة خنزير من خنازير المحتل الأمريكي ولا يمكن لكم ان تعاتبوا كلب من كلاب المحتل تعلموا لماذا فهناك احتمالين لا غير واتحداكم انتم وغيركم ان تأتوا بأحتمال شرعي ثالث فالاحتمال الاول ..قد تكونوا خائفين على المناصب والكراسي الدنيوية و ان المؤمن لا يخاف ولا يضعف ... فلنتعطر بكلام المولى المقدس وهو يقول (( ان امريكا لديها التكنلوجيا والسلاح الدنيوي... فنحن ماذا لدينا لدينا الله الواحد الاحد الفرد الصمد )) يقولها الصدر وكله ايمان ويقين بما يقول ....والاحتمال الثاني ... انكم صرتم احدى ادوات المحتل لتسقيط المذهب الحق بأعين اهله من حيث تشعرون او لا;تشعرون (( ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم )) وكلا الأحتمالين انتم لا تستحقوون ولا يحق لكم بأن ترفعون راية الصدر المقدس فأنتم لا شرعية بعملكم بماذكرت من احتمالين !!!
                              التعديل الأخير تم بواسطة درع الصدر; الساعة 08-06-2007, 10:10 PM.

                              تعليق


                              • بارك الله فيك يا اخي يا ذر التميمي فا المواقف الوطنيه لحزب الفضيله شهد لها القاصي والداني وهذا ما سيظهره المستقبل...

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                13 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X