في أول رد على خطاب الرئيس
اشتباكات عنيفة في محيط مدينة صعدة ونزوح جماعي في مديرياتها
الخميس 15 مارس 2007
* «الوسط» - خاص:
في أول رد فعل على خطاب الرئيس لأبناء محافظة صعدة وإعلانه قطع أي حوار مع المتمردين شن الحوثيون هجوم عنيفاً على كافة الجبهات وفتح جبهات جديدة حوالي مدينة صعدة ليلة أمس، حيث سمع دوي مختلف أنواع الأسلحة جراء تبادل النيران على محيط مدينة صعدة وشهدت مناطق المقابر الشرقية والغربية في صعدة أعنف تلك الاشتباكات الليلة التي وصفها مراقبون محليون بأنها الأولى التي تجري فيها مواجهات مباشرة بين الطرفين ويعد ذلك تطور في أسلوب وطريقة المواجهات التي كانت تقتصر في السابق على تنفيذ طريقة حرب العصابات التي تستهدف الدوريات والنقاط العسكرية وعمل كمائن للدوريات واختراق المعسكرات.
إلى ذلك استخدمت القوات الحكومية مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ والمدفعية والكاتيوشا التي اتخذت من معسكر كهلان الذي يبعد حوالي 5كيلو من المدينة قاعدة للضرب على مختلف المناطق في المهاذر والطلح وآل مسعود وجنيرة وجليدان وسحار.
وشهدت المحافظة أكبر نزوح للمدنيين لها منذ بداية الحرب التي بدأت في 27يناير الماضي جراء الاشتباكات بحثاً عن ملاذ آمن مما أدى إلى قيام الأجهزة الأمنية بعملية حصر وملاحقة العناصر النازحة تخوفاً من أن يكون فيهما مندسون من الحوثيين، حيث بدأت لجان أمنية بحصر أسماء النازحين في مدينة صعدة وهو ما يثير مخاوف من أن تستغل مثل هذه الإجراءات في تنفيذ عمليات انتقامية.
هذا ولم تتمكن يوم أمس منظمة الهلال الأحمر من الدخول إلى المناطق التي شهدت المعارك بسبب ضراوة القتال بعد أن طلبت منها الجهات العسكرية عدم الدخول إلى تلك المناطق خوفاً على سلامتهم.
وكانت خمس منظمات دولية قد تواصلت بحسب مصادر الوسط- مع الفريق الميداني للصليب الأحمر الذي يشرف ويقدم المؤن والمساعدات عبر الهلال الأحمر الذي يقوم بإعادة توزيعها للمواطنين وأبدت استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية على ضوء ما تتلقاه من تقارير ميدانية بحجم الأضرار وكذا المساعدات المطلوبة، حيث قدرت مصادر مطلعة أن الخسائر الأولية في مديريتين فقط قد تمثل بتدمير 300إلى 350 منزلاً تدميراً جزئياً وكلياً.
وتشير المصادر الأولية إلى أن القتلى في صفوف القوات المسلحة تجاوز عددهم المئات إضافة إلى أكثر من ألفي جريح حتى يوم أمس فيما ذكرت مصادر عسكرية رسمية أن عدد القتلى لدى الحوثيين قد وصل إلى 185 قتيلاً حسب مصدر للقيادة العسكرية الرسمية.
وأضافت تلك المصادر أن أربعين جثة مجهولة الهوية قد تم العثور عليها من قبل القوات الحكومية حسب المصدر العسكري وعلى نفس الصعيد تشير مصادر الوسط أن المستشفيات التي تم نقل الجرحى إليها في مدينة صعدة تعاني من نقص في المؤن الطبية وتدني الخدمات ونقص في كميات الدم.
إلى ذلك لقي 9 أشخاص مصرعهم خلال الأسبوع الحالي في مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية ومجاميع تابعة للحوثي بمديرية وشحة بمحافظة حجة.
وذكرت مصادر أمنية مقتل إمرأة في وشحة أمس الثلاثاء إثر تبادل إطلاق النار المستمر منذ أكثر من أربعة أيام في منطقة شعلل فيما أصيب ثلاثة بجروح من أتباع الحوثي الذين يحاولون فتح جبهة جديدة للمواجهات في محافظات أخرى سعياً منهم للتخفيف من الضغط على مناطق التمركز في صعدة.
وكان 8 أشخاص من أنصار الحوثي قد لقوا مصرعهم مطلع هذا الأسبوع على حدود المديرية ولم تشر المصادر إلى أي إصابات في الجيش.
كما أن جماعة من الحوثيين اشتبكت مع الشيخ عبدالله دارس حينما استحدثوا نقطة عسكرية في منطقة ذو محمد الواقعة بين الجوف وصعدة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد من أتباع الشيخ وجريح حالته خطرة.
وبذلك تكون القوات العسكرية قد دخلت في أعنف مواجهاتها مع أنصار الحوثي في محافظة صعدة.
وقال مصدر «الوسط» إن الطائرات العسكرية لازالت مستمرة في قصف مناطق بني معاذ وآل عوير وآل الصيفي وأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة تدور في منطقتي ضحيان وآل سالم.
وأفاد المصدر باستيلاء أنصار الحوثي على معسكر استحدثته الدولة جوار منطقة «مطرة» القريبة من آل الصيفي.
وواجهت القوات العسكرية مقاومة شرسة عند محاولتها الدخول إلى منطقة الطلح ما جعلها تتراجع إلى ما قبل منطقة العند.
وكانت المصادر تحدثت عن سيطرة أتباع الحوثي على منزل الشيخ يحيى جعفر في مديرية سحار الأحد الماضي بعد اشتباكهم مع أنصار ومرافقي الشيخ وتضاربت الأنباء بين مقتل وإصابة نجل الشيخ وأحد أقاربه وأشارت إلى أن حملة عسكرية وجهت لمناصرة الشيخ جعفر معززة بالطائرات التي قامت بقصف مجاميع من الحوثيين المتواجدين على جبال سودان.
كما شهدت منطقة آل الضبعان بين أنصار الحوثي وعدد من المواطنين المنضمين إلى صف القوات الحكومية وذكرت مصادر محلية مقتل مواطنين وإصابة خمسة من المقاتلين الجدد المنضمين إلى صف الجيش في تلك المواجهات.
وبدأ الجيش يستعين بالمدنيين في مواجهاته، حيث فتحت السلطات عدداً من مراكز التسجيل لاستقبال المتطوعين للقتال، حيث ذكرت المصادر انضمام ثلاثة آلاف فرد إلى صفوف الجيش تحت السن القانونية (18) عاماً مختلف المناطق اليمنية والزج بهم في القتال الدائر الآن في صعدة ضد أتباع الحوثي دون أن يجرى لهم أي تدريب على القتال.
يشار الى ان القبائل قد دخلت فعلياً كطرف في الحرب بعد ان تم تجنيدها الاسبوع الماضي، وتفيد المصادر مقتل 12 شخصاً من افراد قبائل حاشد المختلفة.
من جهة أخرى يترصد أنصار الحوثي القوات العسكرية في مداخل ضحيان التي كانت هددت بقصفها ونفذوا حفريات في الشوارع الرئيسية مشكلين نقاط تفتيش غير أن مصادر محلية ذكرت بأن تأخر الدولة في قصف المدينة كان خوفاً من مواجهة ردود أفعال غير مرضية كون ضحيان تشتهر بمدينة العلماء.
ومع ذلك لا تزال المنطقة تحت حصار شديد يفرضه الجيش منذ أسبوعين وكان معظم ساكنيها قد نزحوا منها قبل عدة أيام بعد تلقيهم إنذار بمغادرتها خلال أربعة وعشرين ساعة لاحتمال مهاجمتها.
http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=3863
اشتباكات عنيفة في محيط مدينة صعدة ونزوح جماعي في مديرياتها
الخميس 15 مارس 2007
* «الوسط» - خاص:
في أول رد فعل على خطاب الرئيس لأبناء محافظة صعدة وإعلانه قطع أي حوار مع المتمردين شن الحوثيون هجوم عنيفاً على كافة الجبهات وفتح جبهات جديدة حوالي مدينة صعدة ليلة أمس، حيث سمع دوي مختلف أنواع الأسلحة جراء تبادل النيران على محيط مدينة صعدة وشهدت مناطق المقابر الشرقية والغربية في صعدة أعنف تلك الاشتباكات الليلة التي وصفها مراقبون محليون بأنها الأولى التي تجري فيها مواجهات مباشرة بين الطرفين ويعد ذلك تطور في أسلوب وطريقة المواجهات التي كانت تقتصر في السابق على تنفيذ طريقة حرب العصابات التي تستهدف الدوريات والنقاط العسكرية وعمل كمائن للدوريات واختراق المعسكرات.
إلى ذلك استخدمت القوات الحكومية مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ والمدفعية والكاتيوشا التي اتخذت من معسكر كهلان الذي يبعد حوالي 5كيلو من المدينة قاعدة للضرب على مختلف المناطق في المهاذر والطلح وآل مسعود وجنيرة وجليدان وسحار.
وشهدت المحافظة أكبر نزوح للمدنيين لها منذ بداية الحرب التي بدأت في 27يناير الماضي جراء الاشتباكات بحثاً عن ملاذ آمن مما أدى إلى قيام الأجهزة الأمنية بعملية حصر وملاحقة العناصر النازحة تخوفاً من أن يكون فيهما مندسون من الحوثيين، حيث بدأت لجان أمنية بحصر أسماء النازحين في مدينة صعدة وهو ما يثير مخاوف من أن تستغل مثل هذه الإجراءات في تنفيذ عمليات انتقامية.
هذا ولم تتمكن يوم أمس منظمة الهلال الأحمر من الدخول إلى المناطق التي شهدت المعارك بسبب ضراوة القتال بعد أن طلبت منها الجهات العسكرية عدم الدخول إلى تلك المناطق خوفاً على سلامتهم.
وكانت خمس منظمات دولية قد تواصلت بحسب مصادر الوسط- مع الفريق الميداني للصليب الأحمر الذي يشرف ويقدم المؤن والمساعدات عبر الهلال الأحمر الذي يقوم بإعادة توزيعها للمواطنين وأبدت استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية على ضوء ما تتلقاه من تقارير ميدانية بحجم الأضرار وكذا المساعدات المطلوبة، حيث قدرت مصادر مطلعة أن الخسائر الأولية في مديريتين فقط قد تمثل بتدمير 300إلى 350 منزلاً تدميراً جزئياً وكلياً.
وتشير المصادر الأولية إلى أن القتلى في صفوف القوات المسلحة تجاوز عددهم المئات إضافة إلى أكثر من ألفي جريح حتى يوم أمس فيما ذكرت مصادر عسكرية رسمية أن عدد القتلى لدى الحوثيين قد وصل إلى 185 قتيلاً حسب مصدر للقيادة العسكرية الرسمية.
وأضافت تلك المصادر أن أربعين جثة مجهولة الهوية قد تم العثور عليها من قبل القوات الحكومية حسب المصدر العسكري وعلى نفس الصعيد تشير مصادر الوسط أن المستشفيات التي تم نقل الجرحى إليها في مدينة صعدة تعاني من نقص في المؤن الطبية وتدني الخدمات ونقص في كميات الدم.
إلى ذلك لقي 9 أشخاص مصرعهم خلال الأسبوع الحالي في مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية ومجاميع تابعة للحوثي بمديرية وشحة بمحافظة حجة.
وذكرت مصادر أمنية مقتل إمرأة في وشحة أمس الثلاثاء إثر تبادل إطلاق النار المستمر منذ أكثر من أربعة أيام في منطقة شعلل فيما أصيب ثلاثة بجروح من أتباع الحوثي الذين يحاولون فتح جبهة جديدة للمواجهات في محافظات أخرى سعياً منهم للتخفيف من الضغط على مناطق التمركز في صعدة.
وكان 8 أشخاص من أنصار الحوثي قد لقوا مصرعهم مطلع هذا الأسبوع على حدود المديرية ولم تشر المصادر إلى أي إصابات في الجيش.
كما أن جماعة من الحوثيين اشتبكت مع الشيخ عبدالله دارس حينما استحدثوا نقطة عسكرية في منطقة ذو محمد الواقعة بين الجوف وصعدة ما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد من أتباع الشيخ وجريح حالته خطرة.
وبذلك تكون القوات العسكرية قد دخلت في أعنف مواجهاتها مع أنصار الحوثي في محافظة صعدة.
وقال مصدر «الوسط» إن الطائرات العسكرية لازالت مستمرة في قصف مناطق بني معاذ وآل عوير وآل الصيفي وأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة تدور في منطقتي ضحيان وآل سالم.
وأفاد المصدر باستيلاء أنصار الحوثي على معسكر استحدثته الدولة جوار منطقة «مطرة» القريبة من آل الصيفي.
وواجهت القوات العسكرية مقاومة شرسة عند محاولتها الدخول إلى منطقة الطلح ما جعلها تتراجع إلى ما قبل منطقة العند.
وكانت المصادر تحدثت عن سيطرة أتباع الحوثي على منزل الشيخ يحيى جعفر في مديرية سحار الأحد الماضي بعد اشتباكهم مع أنصار ومرافقي الشيخ وتضاربت الأنباء بين مقتل وإصابة نجل الشيخ وأحد أقاربه وأشارت إلى أن حملة عسكرية وجهت لمناصرة الشيخ جعفر معززة بالطائرات التي قامت بقصف مجاميع من الحوثيين المتواجدين على جبال سودان.
كما شهدت منطقة آل الضبعان بين أنصار الحوثي وعدد من المواطنين المنضمين إلى صف القوات الحكومية وذكرت مصادر محلية مقتل مواطنين وإصابة خمسة من المقاتلين الجدد المنضمين إلى صف الجيش في تلك المواجهات.
وبدأ الجيش يستعين بالمدنيين في مواجهاته، حيث فتحت السلطات عدداً من مراكز التسجيل لاستقبال المتطوعين للقتال، حيث ذكرت المصادر انضمام ثلاثة آلاف فرد إلى صفوف الجيش تحت السن القانونية (18) عاماً مختلف المناطق اليمنية والزج بهم في القتال الدائر الآن في صعدة ضد أتباع الحوثي دون أن يجرى لهم أي تدريب على القتال.
يشار الى ان القبائل قد دخلت فعلياً كطرف في الحرب بعد ان تم تجنيدها الاسبوع الماضي، وتفيد المصادر مقتل 12 شخصاً من افراد قبائل حاشد المختلفة.
من جهة أخرى يترصد أنصار الحوثي القوات العسكرية في مداخل ضحيان التي كانت هددت بقصفها ونفذوا حفريات في الشوارع الرئيسية مشكلين نقاط تفتيش غير أن مصادر محلية ذكرت بأن تأخر الدولة في قصف المدينة كان خوفاً من مواجهة ردود أفعال غير مرضية كون ضحيان تشتهر بمدينة العلماء.
ومع ذلك لا تزال المنطقة تحت حصار شديد يفرضه الجيش منذ أسبوعين وكان معظم ساكنيها قد نزحوا منها قبل عدة أيام بعد تلقيهم إنذار بمغادرتها خلال أربعة وعشرين ساعة لاحتمال مهاجمتها.
http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=3863
تعليق