بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأله أما بعد:
يوم عاشوراء الذي يحييه المسلمين بالصيام وذكر الله تعالى، نجده عند الشيعة يوما للنياحة والتطبير -الذي كثيرا ما أودى بحياة الناس-، ولقد فزع الكثيرون عندما قلت أن التطبير حرام وأرعدوا وأزبدوا،ونسي الجميع أن هذه الفتاوى موجودة في كتب الشيعة ومملوءة بها أيضا، ولكن " هل أنت تسمع الصم الدعاء" كما قال الله تعالى، وإليك ما ورد في كتب الشيعة من أحكام الجنازة والمآتم:والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأله أما بعد:
1- في كتاب الله:
قال تعالى في وصف المؤمنين

ثم لماذا لا تنوح الشيعة عن الحسن أو علي؟؟؟ أو لم يقتلا أيضا؟؟؟
ثم لماذا لم يقم الحسن والحسين عليهما السلام منائح على أبيهم؟؟؟
ثم لماذا لم يقم أهل البيت منائح على الحسن ؟؟؟؟
2- من كتب الشيعة:
** قال الإمام علي بن أبي طالب صهر النبوة(من ضرب فخذه عند مصيبة فقد حبط عمله) " نهج البلاغة".
**وكذا عن الصادق عليه السلام: (من ضرب يده على فخذه عند المصيبة حبط أجره)
" وسائل الشيعة 7 / 347، الحدائق الناضرة 13/ 377، جامع أحاديث الشيعة 9 / 474.
** فقد جاء عن يحيى بن خالد: (أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: ما يحبط الأجر في المصيبة؟ قال: تصفيق الرجل يمينه على شماله، والصبر عند الصدمة الأولى، من رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أنا بريء ممن حلق وصلق) أي: حلق الشعر ورفع صوته " جامع أحاديث الشيعة 3/489 ومستدرك الوسائل 1/144."
**يذكر التيجاني أنّ أمير المؤمنين علياً عليه السلام لم يفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يفعله عوام الشيعة اليوم وكذلك لم يفعل الحسن والحسين ولا السجاد الذي قال فيه التيجاني

ويضيف التيجاني قائلاً: والحق يُقال: إنّ ما يفعله بعض الشيعة من تلك الأعمال ليست هي من الدين في شيء، ولو اجتهد المجتهدون، وأفتى بذلك المفتون، ليجعلوا فيها أجراً كبيراً وثواباً عظيماً، وإنما هي عادات وتقاليد وعواطف تطغى على أصحابها، فتخرج بها عن المألوف وتصبح بعد ذلك من الفولكلور الشعبي الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء في تقليد أعمى وبدون شعور، بل يشعر بعض العوام بأنّ إسالة الدم بالضرب هي قربة لله تعالى، ويعتقد البعض منهم بأن الذي لا يفعل ذلك لا يحب الحسين. " كل الحلول".
**وقد قال صلى الله عليه وآله: (ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب) .
وقد ذكر الدكتور محمد التيجاني أنه سأل الإمام محمد باقر الصدر عن هذا الحديث فأجابه بقوله: "الحديث صحيح لا شك فيه" (كتاب ثم اهتديت).
**أما النياحة فمن أمر الجاهلية، حتى قال شيخ الشيعة محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب بالصدوق: (من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله التي لم يسبق إليها: (النياحة من عمل الجاهلية). " من لا يحضره الفقيه 4/271 – 272، وسائل الشيعة 2/915، الحدائق الناضرة 4/167، جامع أحاديث الشيعة 3/488 "
**وعن علي عليه السلام:" ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالنجوم والطعن في الأنساب والنياحة على الموتى" (بحار الأنوار 82/101، مستدرك الوسائل 1/143-144، جامع أحاديث الشيعة 3/488).
**وروى الكليني وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال

**وروى الكليني أيضاً عن الصادق عليه السلام أنه قال: (لا ينبغي الصياح على الميت ولا شق الثياب) " الكافي 3/225، ذكرى الشيعة ص 72، الوافي 13/88، الوسائل 3/914، الجواهر 4/369، جامع أحاديث الشيعة 3/483".
**وقد سئل الإمام موسى بن جعفر عن النوح على الميت فكرهه (أخرجه الحر العاملي في وسائل الشيعة 12/92 وبين أن الكراهية هنا تعني التحريم، وانظر: الحدائق 4/168 ، جامع حديث الشيعة، بحار الأنوار)
تقدم كلام الإمام علي والإمام الصادق في إحباط العمل والأجر لمن ضرب فخذه عند المصيبة، فما بالك بمن لطم وجهه وصدره، ألا يحبط ذلك الأجر من باب أولى لمخالفته لنهي النبي صلى الله عليه وآله ومخالفة كلام الأئمة الأعلام كما مر بك؟!
تعليق