إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إيران تنتظر أمريكا لتمهد لظهور ولي الأمر (عج) !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    في احدى المحاظرات للعلامة الشيخ عبد الحميد المهاجر حفظه الله في شهر محرم الحرام بين ( 26 - 29 ) من محرم اراد ان يقول احد العلامات التي تدل على قرب الظهور الشريف ولكنه قال انه سوف يتريث وسوف يتحدث عنها قريبا . وفي نفس الليلة تحدث عن سورة الروم ومن هم الذي غلبهم ومن سوف يغلبهم المرة الثانية .

    ((اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليّا ً وحافظا ً ، وقائدا ً وناصراً ، ودليلاً وعينا ً حتى تسكنه أرضك طوعا ً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين )) ...
    ((اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة وأكحل ناظرنا بنظرة منا إليه وعجل فرجه وسهل مخرجه وأوسع منهجه واسلك بنا محجّته وأنفذ أمره واشدد أزره واعمر اللهم به بلادك وأحي به عبادك )) ...


    مشكوور اخي بدر الزمان على التحليل المنطقي



    تعليق


    • #32
      الاخت الفاضلة زوز

      إن شاء الله كلامكم على العين والراس وسيصل مغزاه للجميع ولا تخشي من أي شيء أختي الكريمة

      تحية طيبة لكم

      تعليق


      • #33
        الأخ العزيز طائر المساء ،


        إسرائيل في حربها الأخيرة على لبنان دمرت الجنوب كله والضاحية ، وقضت على حياة ما يقارب الألف لبناني ، وهذا يعتبر ثمن باهظ ، ولكن النتيجة الكبرى التي شاء الله تعالى أن تحدث هي الهزيمة الكبرى للجيش المعدّ لمواجهة وهزيمة جيوش 22 دولة عربية مجتمعة ً !!!! ومأزق تأريخي لإسرائيل وأمريكا في المنطقة ، وإنهيار في حكومة العدو الصهيوني ، واستقالات كبرى لكبار مسؤليها وقادة جيشها ، ولازالت تأثيرات الحرب وإفرازاتها مستمرة ... بالنسبة لرؤيتك ، فالخسائر في الحرب واردة في صفوف الشعب الإيراني ، فإيران ستواجه عدو غاشم مسلّح بتكنلوجيا صواريخ وطائرات وأقمار تجسس متطورة جدا ً ، لكن هذه كلها ، بالنسبة لما رأيناه في جنوب لبنان ، لا تعني شيئا ً أمام مشيئة الله عزوجل وقدرته وكرامات الإمام الحجة (عج) ، فالدعم الإلهي أعظم ، وسيتجلى بإذنه تعالى في دعم جنوده وأنصار دينه ، وسوف تتلقى أمريكا صفعة مدوية سوف تقضي عليها إن شاء الله تعالى ، مع إسرائيل ، والحكام العرب الفاسقين ...

        ودمتم بخير ،

        بدرالزمان

        تعليق


        • #34
          أيها الأخوة والأخوات جميعاً،

          سلام من الله العلي القدير إليكم ورحمته وبركاته ،
          وصلّى الله على نبيه الكريم وسيد المرسلين أبي القاسم محمد (ص) ،
          وسلام خاص للأخت الكريمة زوزو ،

          سيتواصل حديثنا الشيق عن قرائن الظهور بشيء من التأمل والتدبر ، وهذه المرة سوف نتحدث عن العراق وما جرى ويجري فيه من أحداث كبيرة وعلاقتها بعلامات الظهور المبارك ... كما تعلمون أن العراق يمثل نبض العالم العربي والإسلامي ، وقلبه ، وأي تغييرات أو أحداث فيه ، سلبا ً أو إيجاباً ، تؤثر على وضع المنطقة ، لموقعه الإستراتيجي المهم ، وخيراته الكثيرة ، وحدوده الممتدة الواسعة التي تربط الجزيرة العربية بآسيا الكبرى ، ومكانة أرضه من الناحية المقدسة ، فترابه ضمّ أطهر وأقدس وأنقى الأجساد بعد رسول الله(ص) ، مثل جسد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، وإبنه سيد الشهداء الحسين بن علي (ع) مع إخوته وأولاده وأهل بيته وأصحابه ، وقبور أولاد الحسين (ع) الأئمة موسى الكاظم (ع) ، والإمام محمد الجواد (ع) ، والعسكريين الهادي والعسكري (عليهما أفضل التحية والسلام ) ، وقبر السيدة حكيمة عمة الإمام المنتظر(أرواحنا فداه) وقبر والدته السيدة نرجس ، ومنزل الإمام ، وقبور العديد من الأصحاب المخلصين من أتباع مدرسة أهل البيت(ع) ... كذلك فهو مهد التشيع ، والحضارات ، ودولة أهل البيت (ع) ، فالكوفة كانت عاصمة أمير المؤمنين (ع) وستغدو بإذن الله عاصمة ً لحفيده وولده الإمام الحجة (عج) بعد ظهوره المقدس ، لذلك من الطبيعي أن ينال هذا البلد ، رغم ما عاناه أهله وسكانه من ظلم وتشتت وقهر وجور ، رعاية ً إلهية خاصة ببركات الإمام الحجة (عج) ودعائه لشيعته ...

          حقيقةً إنّ العراق وإيران دولتان تمثلان عماد الشيعة والتشيع في المنطقة ، ولقد جعل الله سبحانه توازناً بين هاتين الدولتين ، بمعنى عندما ضعف العراق والحوزة العلمية في عهد الطاغية صدام ، هيأ الله تعالى قم لتكون دولة الشيعة ومركز علومهم وقوتهم ...

          لنتأمل ونتدبر معا ً في أوضاع العراق السابقة والحالية لنكتشف معاً قرائن عصر الظهور المقدس ...

          قبل 12 عاما ً هزمت أمريكا صداما ً وأخرجته من الكويت عنوة ً في شهر شباط / فبراير 1991م ... وتفجرت إثر ذلك إنتفاضة شعبية عارمة من الجنوب حتى الشمال ، وكاد صدام ونظامه يسقط سقوطا ً شعبيا ً مذلاّ ً ... كان ذلك في عهد بوش الأب ، ولنشوة إنتصار بوش الأب بما حققه على صعلوك جبان كان ينفذ فقط مخططا ً أمريكيا ً – صهيونيا ً عندما أوهموه أنهم لن يتدخلوا في أي نزاع بينه وبين الكويت أوغيرها ، وأشعروه أنه شرطي المنطقة !!! أدى الغرور به إلى إحتلال الكويت وتشريد أهلها وقتلهم وأسرهم !!!! وبعد أن هزموه وأشعروه أنه مجرد صعلوك وضيع لا يستطيع أن يرفع رأسه في وجه أسياده ، إنتفض الشعب العزيز لإسقاطه ، ولم ينتبه بوش الأب بداية لأنه كان يعيش لحظة إنتصار ٍ تأريخية لم تحققها أميركا بعد فيتنام ، لكن حكام السعودية والكويت إتصلوا به على وجه السرعة واستنجدوه : (( إلحقنا يا بوش ، ما لم تتدخل سوف نهلك !!!! إذا انتصر الشيعة على صدام وأسقطوه سوف نهلك سوف تقوم جمهورية إسلامية شيعية مثل إيران وإحنا مو ناقصين ، بقاء صدام ولا وصول الشيعة للحكم!!!!!)) ... وفعلاً إنتبه الأمريكان من غفلتهم ، فإذا بهم يرون المحافظات الجنوبية والشمالية قد سقطت وبقت بغداد ومناطق الوسط بيد صدام ونظامه وأدركوا أن وصول الشيعة للحكم يعني القضاء على مصالحهم في المنطقة ، فأمر بوش قادة جيشه المتواجدون في جنوب العراق وغربه أن : (( غضوا الطرف عن الطائرات العراقية لتقصف الشيعة وتسحق ثورتهم لأنهم جماعة الحكيم وإيران بينما وفروا حماية لأكراد الشمال )) ... وشارك الجيش الأميركي أيضا ً في حرب سحق الإنتفاضة الشعبانية الباسلة ، وكان جنودهم يتصدون للثوار والمجاهدين ويجردونهم من أسلحتهم ، وهكذا قضي القضى بما جرى ، وقصفت العتبات المقدسة ، كربلاء والنجف ، وقتل الآلاف بالطائرات والدبابات ، وضربت الحوزة العلمية ، وقتل العلماء ، ووضع المراجع تحت الإقامة الجبرية ، وأخمدت الإنتفاضة !! ووضع العراق وشعب العراق 13 سنة تحت حصار ٍ جائر !!!!

          منذ وصول الطاغية المقبور صدام إلى السلطة في عام 1968م ، كانت الحوزة العلمية في النجف قوية ومؤثرة ، ولقد وعى الطاغية أن لا إمكانية لبسط نفوذه على العراق وشعبه بوجود مرجعية قوية تستطيع التأثير على الشارع في أي وقت ، فعمل على ضرب الحوزة ، بقتل العلماء والمراجع وسجنهم ، وتشريدهم ، وزرع العملاء والمخبرين فيها ، ونستطيع القول أن قتل المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر(قدس سره) وأخته الشهيدة السعيدة بنت الهدى عام 1980م ، كان بداية خروج العلم من الكوفة كما أخبر بذلك إمامنا الباقر(ع) في البحار : (( يأزر (يخرج) العلم من الكوفة (النجف) كما تأزر الحية من جحرها ، وينتقل إلى بلادة يقال لها قم ، ويكون ذلك عند قرب ظهور قائمنا أهل البيت)) ... وفي حديث آخر (( ستخلو الكوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة ٍ يقال لها قم ، وتصير معدنا ً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعفُ في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ...إلى تكملة الحديث)) ... ولقد تحقق هذا الشيء بالفعل ففي عام 1979م ، كانت بدايته وبلغ ذروته عام 1991م ، حيث إنتهت الحوزة وأنقطع طلبتها ، ووضع المراجع العظام تحت الإقامة الجبرية !!! وسطع نجم قم في التسعينات بقوة ، حتى أن الصحف ووسائل الإعلام المدعومة من الدولة الوهابية كانت دائما ً تنشر مواضيع عن صراع ٍ بين حوزتي قم والنجف وعن محاولات إيران جعل الحوزة العلمية تحت نفوذها وسيطرتها في محاولات مستميتة لزرع الفتنة والشقاق بين الشيعة ولتشويه دور حوزاتهم ونواياها النبيلة ...

          ودارت الأيام بأهلها ... ففي شهر مارس من عام 2003م أعلنت واشنطن الحرب على العراق ... سبق الحرب تحذيرات وجدل واسع بين الدول العظمى ، وأعتراضات مليونية لشعوب العالم التي خرجت في الشوارع ضد الحرب !! ووقفت دول كفرنسا وروسيا وألمانيا ضد القرار الأمريكي بشن الحرب على العراق !! علينا الآن بالتدبر والتأمل في الأحداث التي جرت ...
          لقد شاءت إرادة العلي القدير أن تأتي أميركا ، التي حاربت الشيعة وشاركت في دمهم في الإنتفاضة الشعبانية عام 1991م خوفاً من قيام دولة شيعية إسلامية ، بنفسها لإسقاط صدام ونظامه رغم كل التحذيرات والإعتراضات العالمية من الشعوب والمنظمات والدول والحكومات ، وحتى داخل الولايات المتحدة نفسها ، رغم كل هذا صممت أمريكا على مهاجمة صدام حتى لو تطلب ذلك منها تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي !!! وكأنّ أمريكا تتجه نحو أجلها المحتوم بغفلة ، كأن الله سبحانه وتعالى قد أغشى بصر قادتها !!! وفعلاً ، تأملوا ، تعطلت الضربة العسكرية ضدّ صدام ونظامه من ديسمبر 2002 م حتى مارس 2003 ، بسبب الوضع الذي عاناه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في حكومته !!! لقد تعرضت حكومته لإنشقاقات وإستقالات ، وحدث ما لايقل عن أربع جلسات كبرى لمجلس العموم البريطاني الذي تشكل حكومته جزءاً منه ، وكانت الأمور قبل الجلسة تبدو وكأن البرلمان سيعيق رئيس الوزراء في السماح للقوات البريطانية بدخول الحرب مع أميركا لكثرة المعترضين على شن الحرب من أعضاء حزب العمال ، وسبحان الله كانت الجلسات تنتهي في النهاية بموافقة الأغلبية !!! إلى أن نال توني بلير إجماع وزرائه وحزبه بشن الحرب !!!

          وللحديث عن العراق بقية فهو بحر من التأملات ...

          بدرالزمان

          تعليق


          • #35
            السلام عليكم نشكر الأخ بدر الزمان على هذا الموضوع المميز
            ونحب أن نضيف هذا الخبر من الوكالات العالمية والخبر يصب في نفس الموضوع

            ذكر تقرير صحافي روسي أن الإدارة الأمريكية ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "اللسعة" على إيران في الساعة الرابعة من فجر السادس من إبريل/نيسان المقبل، تقوم فيها بضرب نحو 20 منشأة نووية، ما قد يؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني مدة لا تقل عن 5 أو 7 سنوات.

            ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن التقرير الذي نشرته صحيفة"ارغومينتي نيديلي" ان هناك معلومات "تفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستشن عملية عسكرية أطلق عليها اسم "اللسعة" على إيران في الساعة الرابعة من فجر السادس من إبريل وتستمر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر"، وقالت إن تلك العملية تتضمن "ضرب حوالى 20 منشأة خاصة بالشطر الخفي من البرنامج النووي الإيراني بالصواريخ التي ستطلقها الطائرات والغواصات (ولن تتعرض محطة بوشهر النووية التي تشيدها روسيا للهجوم)".

            وذكر التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يفترضون أن تعطل هذه العملية البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن خمس أو سبع سنوات.

            وذكرت نوفوستي ان مصدرا في الإدارة الروسية وجه "تحذيرا إلى القيادة الإيرانية قال فيه إن روسيا لن تدعم إيران إذا لم تُجب الأخيرة عن أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وأضاف: "لن نلعب مع الإيرانيين لعبة ضد الأمريكيين".

            ويرى خبراء عسكريون روس أن التخطيط لشن هجوم أمريكي على إيران تجاوز نقطة اللاعودة في 20 فبراير/شباط الماضي بعدما فشلت المحادثات بين الإيرانيين ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا.

            أما بالنسبة للرد الإيراني المحتمل فإن "الإيرانيين يلمحون في الأحاديث الخاصة إلى أنهم استعدوا للقيام برد ثأري يستهدف الولايات المتحدة كتفجير الجسور في جزيرة مانهاتن في نيويورك".

            تعليق


            • #36
              أتمنى من الأخ بدرالزمان أن لاينسى قضية المد الشيعي وهي حديث الساعة منذ أن هزم حزب الله إسرائيل عام 2006 وأننت تعلم أن السفياني من خلال الروايات يواجه المد الشيعي محاربته إى إيران ودخوله العراق وقتله الشيعة ولاتنسى نصيحة أحد الأئمة لشيعته الذين هم في الشام بالهروب من الشام والذهاب إلى مكة اذا طهرالسفياني وبعض الرويات أن همه شيعتنا

              تعليق


              • #37
                أخي الكريم بدر الزمان

                شيء طبيعي وكما تفضلتم أن ينتج عن الحروب خسائر كبيرة بين أي دولتين متحاربتين وإيران ليست خارج القاعدة رغم إيماننا العميق بأنها في عين الله تعالى وأن الإمام صاحب العصر والزمان (عج) يسدد قادتها بإذن الله لبلوغ النصر المؤزر الذي يقلب جميع المعادلات في المنطقة والعالم

                أمريكا وهي القوة العظمى في العالم بما تمتلكه من تقدم علمي وتكنولوجي في المجال العسكري لن تعجز لو أرادت أمام التقدم والضرب بقوة كل مفاعلات إيران النووية أو غيرها من المنشئات لكن إيران لديها الاستعداد العسكري الذي لا يستهان به والذي يمكنها من صد الهجوم أو إرباكه والتقليل من بلوغ أهدافه وإلحاق أفدح الخسائر في صفوف العدو في جميع قطاعاته العسكرية الجوية والبحرية والبرية

                إيران ولله الحمد تمتلك أنظمة دفاع جوية متعددة ضد الطائرات والصواريخ بخلاف حزب الله في الحرب الأخيرة وبهذا لن تكون مهام الطيارين المهاجمين بالسهولة التي كانت عليها في حرب لبنان وسنشهد سقوط الكثير الكثير من الطائرات وإحتجاز طياريها في حال نجاتهم بعد إسقاط طائراتهم هذا لو تم إستخدام الطائرات في الهجوم بشكل واسع

                ربما يكون البحر هو المقبرة الكبرى التي سيدفن فيها الأمريكان حيث ستدفن معهم هيبتهم وغطرستهم وبذلك تهتز صورة أمريكا ويتراجع دورها في المنطقة والعالم

                بإنتظار باقي حديثكم الشيق عن العراق أخي بدر الزمان , ولدي بعض التعليقات والإستفسارات على العديد من النقاط في حديثكم الكريم قد أتطرق لها لاحقا إن سنحت لي الفرصة

                تحية أخوية لكم وللجميع


                تعليق


                • #38
                  تسجيل حضور
                  بارك الله في باقي المشاركين ايضا ...

                  تعليق


                  • #39
                    نعود اليكم باختلاف لا يفسد في الود قضية ان شاءالله

                    رغم كل هذه التكهنات إلا إني أجد نفسي غير مقتنعةَ كليّا بهذه الحرب في هذا الوقت على أقل تقدير

                    حيث أننا نجد أمريكا غارقة حتى النخاع في حربها داخل العراق فهي ليومنا هذا لا تملك استراتيجية واضحة للخروج مما وضعت نفسها فيه

                    اضافة إلى ذلك فقد رأينا مساندتها الأخيرة لاسرائيل في حرب تموز وكانت المعادلة خاطئة أيضاَ خرجت اسرائيل خاسرة وبقيت امريكا حائرة

                    هناك حرب خفية بين ايران وأمريكا... نعم
                    ولكن هل يمكن أن تترجم إلى حرب عسكرية؟؟؟

                    تعليق


                    • #40
                      سوف أعود لإكمال الحديث عن الموضوع العراقي قريباً إن شاء الله ، ولكن بسبب إنشغالي بذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص) لم يسعني الوقت للتكملة ، ولكن فقط لي مداخلة بسيطة للرد على الأخت الفاضلة الكريمة زوزو ،

                      أختي الكريمة ، كلامك صحيح من وجهة نظر العقلاء والخبراء الإستراتيجيين ، يعني الإنسان لا يمكن من ناحية منطقية أن يشغل نفسه بجبهتين ، فهو بذلك يدمر نفسه ، لكن في الأسرار الغيبية الإلهية الأمر يختلف كليّاً !! فكثير من الأشياء والأحداث التي نراها في الدنيا كأنها أسباب طبيعية لو كشف الغطاء عن أبصارنا لرأينا الألطاف والعناية الإلهية موجودة والتدخل الإلهي موجود ، فالله سبحانه وتعالى هو مصدر العلل والأسباب وهو بيده تأخيرها وتقديمها ...

                      أضرب لك مثال حي للتقريب ،

                      في عام 1991م ، إبان نهاية الإنتفاضة الشعبانية والهجوم الصدامي على مدينة كربلاء المقدسة ، والهجوم على ضريح الإمام الحسين (ع) وأخوه العباس (ع) ، كان قائد العملية هو حسين كامل المجيد ، زوج إبنة صدام ، وما هو شائع من رواية أن هذا المجرم المقبور، ركل القبر الشريف برجله قائلاً : (( أنت حسين وآنا حسين كوم شوف من يقضي على الثاني )) ... خمس سنوات بالضبط مضت على هذه الحادثة ... في أغسطس 1995م ، فرّ حسين كامل مع أخوه صدام كامل وإبنتي صدام إلى الأردن ، وأعلنا إنشقاقهما الرسمي ، ومعروفة الأحداث ... بعدها خانت أمريكا حسين كامل ، ورفضته المعارضة بسبب ملفه الدموي الأسود ، وأصبح شخصية ثقيلة على الأردن البلد المضيف !!

                      بعدها أعطاهم صدام الأمان ، وعادوا ومعروفة القصة أن صدام غدر به وبأخوه وقتلهم شرّ قتلة !!

                      بعض الناس قالوا أن حسين كامل وأخوه أغبياء عندما عادوا إلى العراق !!!!! ما دام تعرفون عمكم ليش ترجعون !!!!! هذا المنطق صحيح ، لما ننظر لتاريخ حسين كامل ، نجده رضع من ثدي عمه ، وشرب من دمه ، وكان ثقة عمه والرجل الثاني بعد صدام في حكم العراق ، وكان قائد الحرس الجمهوري ، ومدير المشاريع العسكرية السرية ، وكان شخص دموي مثل صدام إن لم يكن أكثر بل هو متأثر بشخصية صدام ، حتى في طريقة الكلام !!! هذا الشخص الذي يحمل هذه الصفات من الدموية والغدر والنفاق ، ويعلم من هو صدام ومصير من يخون صدام ، هل من المعقول أن يخطئ هذا الخطأ الفادح الذي كلفه حياته !!!!! حسب المنطق البشري وعقولنا القاصرة نعم هو مخطئ وغبي !!!! ولكن في علم الله ، الأمر يختلف !!!! هو ليس بغبي ، بل شاء الله سبحانه وتعالى أن ينتقم منه بمثل ما فعل في أرواح الالآف من الشيعة الأبرياء في كربلاء وغيرها !!!! وأن ينتقم منه جزاء ما فعله بالمرقد الشريف وتحديه له !!!! وأن يجعله عبرة وآية للخلق !!!!! والإنتقام على يد من ، عمه المجرم صدام الذي كان يستخدمه لضرب معارضيه بدون رحمه !!!!!! زوجته كانت تروي في أحد الفضائيات العربية أنه كان يشعر في السيارة وهم في طريقهم للعراق بإضطراب في القلب ، وهذا شعور بقرب الأجل !!!! ورغم ذلك كان مدفوع لأجله المحتوم !!!!! وأن ينتهي بهذه الطريقة الوحشية التي تتناسب مع مقامه النجس !!!!!هذه مشيئة الله العلي القدير ، كيف ، لا أحد يستطيع أن يدرك الكيفية ...

                      مو عمر بن سعد تلقى دعوة من أبي عبدالله الحسين (ع) بان يسلط الله عليه من يقتله على فراشه ، وكان خارجاً فارّا ً من حكومة المختار ، لكنه عاد لداره فوقع عليه الموت !!!!! فهل هذا كان غبي !!!!!!

                      الولايات المتحدة ، هكذا ، إنها إن شاء الله تتجه إلى أجلها المحتوم ، والإمام الصادق (ع) يقول : (( الحمد الله الذي جعل عدونا أحمقا ً )) ...مثل الإنسان الذي يقع أجله المحتوم يغشي الله بصره وسمعه وأفئدته فلا يرى غير أجله ، تراه يعبر الشارع غافلاً كأنه مخطئ لكنه متوجه إلى أجله !!!! كذلك نفس الشيء ينطبق على الدول والأمبراطوريات العظمى ، فعندما تشاء الإرادة الإلهية بنهايتهم يغشي الله سمع وبصر وأفئدة قادتهم وتتغلف قلوبهم فلا يستمعون لنصيحة الناصح ورأي الأخيار من البشر ، فيهوون إلى نهايتهم الأبدية !!!

                      فبالعودة إلى كلامك ، نعم ، العقل البشري لا يستطيع تصور أن دولة عظمى بمستشاريها وخبرائها وأجهزتها ، تخطئ هذه الخطيئة الكبرى وتعرض نفسها لخطر جبهتين ، ولكن الله عزوجل قادر على كل شيء ، وسوف ترين العجائب وما لا يتصوره عقل بشر ...

                      ودمتي بخير ،

                      بدرالزمان

                      تعليق


                      • #41
                        أيها الأخوة والأخوات جميعاً،

                        سلام من الله العلي القدير إليكم ورحمته وبركاته ،
                        وصلّى الله على نبيه الكريم وسيد المرسلين أبي القاسم محمد (ص) ،
                        وعلى آله الطيبين الطاهرين ،

                        سنواصل الجزء الثاني من حديثنا عن العراق في عصر الظهور بمزيد ٍ من التأمل والتدبر في حكمة الله ومشيئته في حفظ الدين والعقيدة التي يمثلها آل بيت رسوله (ص) ...

                        لقد أعلنت أميركا وبريطانيا شنّ الحرب على نظام صدام الدموي العميل تحت شعار تحرير الشيعة والأكراد من ظلمه !!! كانت المظاهرات والمسيرات العالمية المليونية تجوب الشوارع في معظم بلدان العالم رافضة ً شنّ الحرب !!! وكثير من دول العالم كانت ضدّ هذا المبدأ !!! الدول العربية بما فيها دول الخليج ، كانت خائفة من تداعيات سقوط نظام صدام ، إذ كانت المخاوف تعتريهم من قيام أول حكومة شيعية عربية في المنطقة !!! ومدى تأثيرات وإنعكاسات هذا الشيء على بقية الشيعة في دول الخليج !! وكيف أن هذا سوف يدعم إيران ويقوي نفوذها في الشرق الأوسط !! ولكن كل هذه التحذيرات ، والمظاهرات لم تثن بوش وبلير عن المضي قدما ً لإسقاط المجرم الخائن صدام الذي إحترقت ورقته!!!!

                        سقط الطاغية ، وأنهار نظامه في 9نيسان/ إبريل 2003 وهو يوم ذكرى إستشهاد الإمام المرجع الشهيد آية الله محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) على يد الطاغية نفسه !!!! يا سبحان الله ، تأمل أخي وتدبر في حكمة الله !!!!

                        بعدها ، وبمجرد سقوط الطاغية ، يرتفع شأن الشيعة ويعلو نجمهم في العراق بعد أن كانوا تحت السجون وأقبيتها ومشردين بين البلدان !!!! سيطرة شيعية في الدولة والحكومة ، في أجهزة الأمن ، في الحرس الوطني العراقي ، وقنوات فضائية تتكلم بإسم الشيعة وتدافع عن حقوقهم ، ثم علو شأن الحوزة العلمية النجفية مرة أخرى بعد عقدين من الكبت والتغييب !!!!!

                        أميركا التي وقفت في عام 1991م لتمنع قيام الدولة الشيعية ، وأعطت صداما ً الضؤ الأخضر لسحق الإنتفاضة الشيعية ، عادت من جديد لتوافق مرغمة على أن يحظى الشيعة بمكانة كبرى في الحياة السياسية العراقية ، وتسقط النظام الصدامي ، وتحاكم رموزه ، وكل هذا في عهد من؟؟!!! بوش الإبن ، إبن بوش الكبير الذي تصدّى للإنتفاضة الشيعية عام 1991م لئلا تقوم دولة بإسمهم !!!!!! يا سبحان الله !!!!!! كأن الله سبحانه وتعالى يقول لأميركا لن تستطيعي أن تتجاوزيهم هذه المرة ، مهما عملتي !!!! فهذا عصرهم !!!!!

                        ثم جرت أول عملية إستفتاء شعبية عن الدستور تمخضت عن قيام حكومة إنتقالية يسيطر عليها الشيعة ، ويتولاها رئيس وزراء شيعي ، إبراهيم الجعفري !!!! فإذا بغالبية الدول العربية تتوحد بقيادة السعودية لمنع الإعتراف بالحكومة الشيعية العربية الأولى !!!!! لماذا ، لأن الشيعة نالوا جزء من حقوقهم وليس كل حقوقهم ، قامت الدنيا ولم تقعد عليهم !!!!! وأنهم طائفيون ، ويهمشون العرب السنة وما إلى ذلك !!!!! ثم جرت الإنتخابات التشريعية الأولى التي تمخضت عن فوز الإئتلاف العراقي الموحد مكتسحاً غالبية المقاعد !!!!

                        ما يهمني من هذا الكلام كله ، هو وجود دولة ، حتى وإن لم تكن قوية ، يسيطر الشيعة فيها على المواقع والمراكز الرئيسية والحساسة بعد أن كانوا مهمشين في عهد الطاغية المجرم !!!!!

                        الولايات المتحدة جاءت للإشراف والتأمين على مصالحها بشكل مباشر في العراق ، ولمحاصرة إيران وسوريا ، تفاجأت بالوضع العراقي المعقد !!! لقد كانت تعتقد أنها سوف تعين حكومة شكلية ، وتفاجأت بالمرجعية الرشيدة تجبرها على تشكيل دستور مستقل يصوت عليه الشعب العراقي ، وعلى تشكيل حكومة ينتخبها الشعب العراقي بملء إرادته ، ولقد شاءت التقديرات الإلهية أن تنشغل أميركا في حربها مع سنّة العراق المعترضين على ذهاب السلطة من أيديهم لصالح الشيعة !!!! لذلك أضطرت للنزول عند رغبة الأكثرية ، معتقدة أنها قد تحافظ على مصالحها ، هنا تأمل معي قليلاً ...

                        عندما كانت أميركا تلبي رغبة الشعب العراقي في إقرار الدستور ، والاستفتاء ، والحكومة ، كانت الدول العربية ، وعلى رأسها مصر والسعودية ، تحذر أميركا من هذه التصرفات : (( يا أميركا إنتبهي ، هذا اللي تسوينه غلط !!!! إنتين جالسة تعطين العراق لإيران لقمة سائغة !!!! إنتين جاية تقوين الشيعة علينا في المنطقة والشيعة ما ليهم أمان ، ولا يتلائمون مع مصالحك !!!! )) كان هذا هو منطق الدول العربية !!!! الولايات المتحدة كانت مثل الغافلة ، مثل النائمة ، مثل الشخص المغشي على بصره !!!!! تأمل معي قليلاً !!!!!

                        كان الأمريكان عندهم حسابات معينة ، وكانوا يراهنون مع أطراف أخرى على وجود خلاف شيعي – شيعي بين التيار الصدري والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية !! وكان بالفعل خلاف كبير ، وكان يؤثر على وحدة الصف والكلمة الشيعية ، ولكن بفضل من الله سبحانه ونعمته ، وبفضل المرجعية الرشيدة ، ووعي قيادات الطرفين ، إلتئم الصف والشمل ، وتوحد الطرفان مع الأطراف الشيعية الأخرى تحت ((قائمة الإئتلاف العراقي الموحد)) ، وأصبحت قيادة موحدة ، وشارع شيعي موحد ، هنا صحت أميركا من نومتها الطويلة ومن غفلتها !!!!! صحت والإنتخابات قد بدأت !!!!! ماذا نفعل !!!! ماذا صنعت أيدينا !!!!! لامهم سعود الفيصل ، وزير خارجية السعودية : (( لقد دعمنا صدام سنوات طويلة لمنع إيران من بسط نفوذها على المنطقة وأنت اليوم سلمتيها العراق هكذا بسهولة !!!!!)) ... إنتبهت أميركا إلى أن رأي السعوديين والمصريين وبقية القادة العرب كان صحيحا ً : المجلس الأعلى للثورة + التيار الصدري + حزب الفضيلة + حزب الدعوة = الائتلاف العراقي الشيعي الموحد = علاقات قوية مع إيران = نفوذ إيراني مضاد للمصالح الأمريكية في المنطقة = خطر على الدولة العبرية !!!! كما أن إكتساح الائتلاف لمدينة بغداد في الإنتخابات كان يعني حصولهم على أغلبية كبيرة جداً في المجلس التشريعي تسمح لهم ، دستوريا ً بتشكيل الحكومة من الائتلاف العراقي فقط !!!
                        ما العمل إذن ؟؟!!!

                        منذ ذلك التأريخ ، بدأ الأمريكان يغيرون سياستهم تجاه الشيعة ، ويتكلمون عن دور طائفي لحكومة الجعفري ، ويطالبون بإشراك العرب السنة بقوة !!!!! وبدئوا يتعاطفون مع رأي الأحزاب السنية التي طعنت في نتائج الانتخابات ، ثم عملوا على تقليل نسبة نجاح الشيعة في الانتخابات ، ثم طالبوا بتغيير بيان جبر ، وزير الداخلية السابق ، وإبراهيم الجعفري ، و ، و ... الخ ...

                        ومع إستمرار هزيمة قواتهم في العراق ، وعدم قدرتهم على ضبط وضعه الداخلي الأمني ، ومع إستمرار تنامي دور إيران النووي ، وبسبب هزيمة إسرائيل ومشروعها الصهيوني في دحر حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ، بدأ التفكير الأمريكي يتوجه نحو فرض الإستقرار في العراق ، وبدئوا يشعرون بالحاجة إلى حاكم مثل صدام حسين لضبط شئون العراق بقوة السلاح والعنف ، وإلى إعادة منح السنة قدرة السيطرة على الحكم ، لذلك نرى بعدها أن مشروع الفتنة الطائفية في العراق قد بدأ يتنامى بقوة ، وبدأ الصراع فيه يغذي الفتنة المذهبية في المنطقة ، وبدأ العملاء الصهاينة والخوارج يقتلون في أبناء الطائفتين ، السنية والشيعية ، والهدف هو جر العراق لمشروع الحرب الأهلية ، وسوف نتناول لا حقا ً الهدف من هذا المشروع وسيناريو إعادة الحكم إلى الطائفة السنية الذي لم يتحقق للآن بفضل الله سبحانه وتعالى ...

                        نستطيع تلخيص كل ما ذكر في النقاط التالية :

                        1- شاء الله عزوجل أن يكون سقوط الطاغية على يد من ربته ، أميركا ، لتتورط هي الأخرى بالمستنقع العراقي الصعب .
                        2- هذا التورط في المستنقع العراقي منح إيران فرصة من الوقت لإستكمال مشروعها النووي .

                        3- قيام حكومة عراقية بأغلبية شيعية ، مع قوات أمن وجيش ذات غالبية شيعية ، سيسهّل توطيد العلاقات بين العراق وإيران ، وأن أي ضربة ضد إيران سوف يسهّل مهمة مهاجمة قواتها للجيش الأمريكي داخل العمق العراقي .

                        4- أميركا وقفت في يوم من الأيام ضد قيام دولة شيعية في العراق ، وسمحت للطاغية بقصف الشيعة بطائراته ودباباته ، واليوم جاءت هي بنفسها لإسقاط صدام مرغمة ًعلى التعاون مع خصوم الماضي ، فبإسقاطها لطاغية العراق ، إنتعش المدّ الشيعي ، وارتفع علم الشيعة بقوة ، وعلا صوت النجف الأشرف ومرجعيتها المغيبة ، وظهر الإعلام الشيعي المعاصر بقوة غير طبيعية ، فهذا كله إيذان بعصر أهل البيت(ع) ...

                        5- الإمام الحجة (عج) سيظهر بعد تمهيدات عالمية وإقليمية ، فإيران دولة نووية متطورة ، والعراق أصبح فيه دولة متواضعة للشيعة ، والنجف (عاصمة الإمام (ع) ) أصبحت عاصمة شيعة العراق ، والدولتان عماد الشيعة في المنطقة ، فعندما تصبحان مهيأتان بهذه الصورة ، فسيسهّل هذا هزيمة الجيش الأميركي في المنطقة بسرعة ، وهزيمة الجيش الأميركي يعني سقوط ، إن شاء الله ، الدولة العظمى المتغطرسة وخروجها من المنطقة ، وعندما تخرج من المنطقة سوف يسقط طواغيت العصر واحداً بعد واحد ، وستنكشف إسرائيل بدون حماية ، وهذا سيسهّل مهمة الجيش الإيراني الباسل مع الجيش العراقي للإنقضاض على الدولة العبرية ، مما سيعجّل بورقة السفياني لإعادة التوازن المفقود في المنطقة ولحماية الدولة الصهيونية !!!

                        ولا يزال الحديث طويلاً وشيقا ً عن العراق ...

                        دمتم بخير ،

                        بدرالزمان

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة بدرالزمان
                          أيها الأخوة والأخوات جميعاً،

                          سلام من الله العلي القدير إليكم ورحمته وبركاته ،
                          وصلّى الله على نبيه الكريم وسيد المرسلين أبي القاسم محمد (ص) ،
                          وعلى آله الطيبين الطاهرين ،

                          سنواصل الجزء الثاني من حديثنا عن العراق في عصر الظهور بمزيد ٍ من التأمل والتدبر في حكمة الله ومشيئته في حفظ الدين والعقيدة التي يمثلها آل بيت رسوله (ص) ...

                          لقد أعلنت أميركا وبريطانيا شنّ الحرب على نظام صدام الدموي العميل تحت شعار تحرير الشيعة والأكراد من ظلمه !!! كانت المظاهرات والمسيرات العالمية المليونية تجوب الشوارع في معظم بلدان العالم رافضة ً شنّ الحرب !!! وكثير من دول العالم كانت ضدّ هذا المبدأ !!! الدول العربية بما فيها دول الخليج ، كانت خائفة من تداعيات سقوط نظام صدام ، إذ كانت المخاوف تعتريهم من قيام أول حكومة شيعية عربية في المنطقة !!! ومدى تأثيرات وإنعكاسات هذا الشيء على بقية الشيعة في دول الخليج !! وكيف أن هذا سوف يدعم إيران ويقوي نفوذها في الشرق الأوسط !! ولكن كل هذه التحذيرات ، والمظاهرات لم تثن بوش وبلير عن المضي قدما ً لإسقاط المجرم الخائن صدام الذي إحترقت ورقته!!!!

                          سقط الطاغية ، وأنهار نظامه في 9نيسان/ إبريل 2003 وهو يوم ذكرى إستشهاد الإمام المرجع الشهيد آية الله محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه) على يد الطاغية نفسه !!!! يا سبحان الله ، تأمل أخي وتدبر في حكمة الله !!!!

                          بعدها ، وبمجرد سقوط الطاغية ، يرتفع شأن الشيعة ويعلو نجمهم في العراق بعد أن كانوا تحت السجون وأقبيتها ومشردين بين البلدان !!!! سيطرة شيعية في الدولة والحكومة ، في أجهزة الأمن ، في الحرس الوطني العراقي ، وقنوات فضائية تتكلم بإسم الشيعة وتدافع عن حقوقهم ، ثم علو شأن الحوزة العلمية النجفية مرة أخرى بعد عقدين من الكبت والتغييب !!!!!

                          أميركا التي وقفت في عام 1991م لتمنع قيام الدولة الشيعية ، وأعطت صداما ً الضؤ الأخضر لسحق الإنتفاضة الشيعية ، عادت من جديد لتوافق مرغمة على أن يحظى الشيعة بمكانة كبرى في الحياة السياسية العراقية ، وتسقط النظام الصدامي ، وتحاكم رموزه ، وكل هذا في عهد من؟؟!!! بوش الإبن ، إبن بوش الكبير الذي تصدّى للإنتفاضة الشيعية عام 1991م لئلا تقوم دولة بإسمهم !!!!!! يا سبحان الله !!!!!! كأن الله سبحانه وتعالى يقول لأميركا لن تستطيعي أن تتجاوزيهم هذه المرة ، مهما عملتي !!!! فهذا عصرهم !!!!!

                          ثم جرت أول عملية إستفتاء شعبية عن الدستور تمخضت عن قيام حكومة إنتقالية يسيطر عليها الشيعة ، ويتولاها رئيس وزراء شيعي ، إبراهيم الجعفري !!!! فإذا بغالبية الدول العربية تتوحد بقيادة السعودية لمنع الإعتراف بالحكومة الشيعية العربية الأولى !!!!! لماذا ، لأن الشيعة نالوا جزء من حقوقهم وليس كل حقوقهم ، قامت الدنيا ولم تقعد عليهم !!!!! وأنهم طائفيون ، ويهمشون العرب السنة وما إلى ذلك !!!!! ثم جرت الإنتخابات التشريعية الأولى التي تمخضت عن فوز الإئتلاف العراقي الموحد مكتسحاً غالبية المقاعد !!!!

                          ما يهمني من هذا الكلام كله ، هو وجود دولة ، حتى وإن لم تكن قوية ، يسيطر الشيعة فيها على المواقع والمراكز الرئيسية والحساسة بعد أن كانوا مهمشين في عهد الطاغية المجرم !!!!!

                          الولايات المتحدة جاءت للإشراف والتأمين على مصالحها بشكل مباشر في العراق ، ولمحاصرة إيران وسوريا ، تفاجأت بالوضع العراقي المعقد !!! لقد كانت تعتقد أنها سوف تعين حكومة شكلية ، وتفاجأت بالمرجعية الرشيدة تجبرها على تشكيل دستور مستقل يصوت عليه الشعب العراقي ، وعلى تشكيل حكومة ينتخبها الشعب العراقي بملء إرادته ، ولقد شاءت التقديرات الإلهية أن تنشغل أميركا في حربها مع سنّة العراق المعترضين على ذهاب السلطة من أيديهم لصالح الشيعة !!!! لذلك أضطرت للنزول عند رغبة الأكثرية ، معتقدة أنها قد تحافظ على مصالحها ، هنا تأمل معي قليلاً ...

                          عندما كانت أميركا تلبي رغبة الشعب العراقي في إقرار الدستور ، والاستفتاء ، والحكومة ، كانت الدول العربية ، وعلى رأسها مصر والسعودية ، تحذر أميركا من هذه التصرفات : (( يا أميركا إنتبهي ، هذا اللي تسوينه غلط !!!! إنتين جالسة تعطين العراق لإيران لقمة سائغة !!!! إنتين جاية تقوين الشيعة علينا في المنطقة والشيعة ما ليهم أمان ، ولا يتلائمون مع مصالحك !!!! )) كان هذا هو منطق الدول العربية !!!! الولايات المتحدة كانت مثل الغافلة ، مثل النائمة ، مثل الشخص المغشي على بصره !!!!! تأمل معي قليلاً !!!!!

                          كان الأمريكان عندهم حسابات معينة ، وكانوا يراهنون مع أطراف أخرى على وجود خلاف شيعي – شيعي بين التيار الصدري والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية !! وكان بالفعل خلاف كبير ، وكان يؤثر على وحدة الصف والكلمة الشيعية ، ولكن بفضل من الله سبحانه ونعمته ، وبفضل المرجعية الرشيدة ، ووعي قيادات الطرفين ، إلتئم الصف والشمل ، وتوحد الطرفان مع الأطراف الشيعية الأخرى تحت ((قائمة الإئتلاف العراقي الموحد)) ، وأصبحت قيادة موحدة ، وشارع شيعي موحد ، هنا صحت أميركا من نومتها الطويلة ومن غفلتها !!!!! صحت والإنتخابات قد بدأت !!!!! ماذا نفعل !!!! ماذا صنعت أيدينا !!!!! لامهم سعود الفيصل ، وزير خارجية السعودية : (( لقد دعمنا صدام سنوات طويلة لمنع إيران من بسط نفوذها على المنطقة وأنت اليوم سلمتيها العراق هكذا بسهولة !!!!!)) ... إنتبهت أميركا إلى أن رأي السعوديين والمصريين وبقية القادة العرب كان صحيحا ً : المجلس الأعلى للثورة + التيار الصدري + حزب الفضيلة + حزب الدعوة = الائتلاف العراقي الشيعي الموحد = علاقات قوية مع إيران = نفوذ إيراني مضاد للمصالح الأمريكية في المنطقة = خطر على الدولة العبرية !!!! كما أن إكتساح الائتلاف لمدينة بغداد في الإنتخابات كان يعني حصولهم على أغلبية كبيرة جداً في المجلس التشريعي تسمح لهم ، دستوريا ً بتشكيل الحكومة من الائتلاف العراقي فقط !!!
                          ما العمل إذن ؟؟!!!

                          منذ ذلك التأريخ ، بدأ الأمريكان يغيرون سياستهم تجاه الشيعة ، ويتكلمون عن دور طائفي لحكومة الجعفري ، ويطالبون بإشراك العرب السنة بقوة !!!!! وبدئوا يتعاطفون مع رأي الأحزاب السنية التي طعنت في نتائج الانتخابات ، ثم عملوا على تقليل نسبة نجاح الشيعة في الانتخابات ، ثم طالبوا بتغيير بيان جبر ، وزير الداخلية السابق ، وإبراهيم الجعفري ، و ، و ... الخ ...

                          ومع إستمرار هزيمة قواتهم في العراق ، وعدم قدرتهم على ضبط وضعه الداخلي الأمني ، ومع إستمرار تنامي دور إيران النووي ، وبسبب هزيمة إسرائيل ومشروعها الصهيوني في دحر حركات المقاومة في لبنان وفلسطين ، بدأ التفكير الأمريكي يتوجه نحو فرض الإستقرار في العراق ، وبدئوا يشعرون بالحاجة إلى حاكم مثل صدام حسين لضبط شئون العراق بقوة السلاح والعنف ، وإلى إعادة منح السنة قدرة السيطرة على الحكم ، لذلك نرى بعدها أن مشروع الفتنة الطائفية في العراق قد بدأ يتنامى بقوة ، وبدأ الصراع فيه يغذي الفتنة المذهبية في المنطقة ، وبدأ العملاء الصهاينة والخوارج يقتلون في أبناء الطائفتين ، السنية والشيعية ، والهدف هو جر العراق لمشروع الحرب الأهلية ، وسوف نتناول لا حقا ً الهدف من هذا المشروع وسيناريو إعادة الحكم إلى الطائفة السنية الذي لم يتحقق للآن بفضل الله سبحانه وتعالى ...

                          نستطيع تلخيص كل ما ذكر في النقاط التالية :

                          1- شاء الله عزوجل أن يكون سقوط الطاغية على يد من ربته ، أميركا ، لتتورط هي الأخرى بالمستنقع العراقي الصعب .
                          2- هذا التورط في المستنقع العراقي منح إيران فرصة من الوقت لإستكمال مشروعها النووي .

                          3- قيام حكومة عراقية بأغلبية شيعية ، مع قوات أمن وجيش ذات غالبية شيعية ، سيسهّل توطيد العلاقات بين العراق وإيران ، وأن أي ضربة ضد إيران سوف يسهّل مهمة مهاجمة قواتها للجيش الأمريكي داخل العمق العراقي .

                          4- أميركا وقفت في يوم من الأيام ضد قيام دولة شيعية في العراق ، وسمحت للطاغية بقصف الشيعة بطائراته ودباباته ، واليوم جاءت هي بنفسها لإسقاط صدام مرغمة ًعلى التعاون مع خصوم الماضي ، فبإسقاطها لطاغية العراق ، إنتعش المدّ الشيعي ، وارتفع علم الشيعة بقوة ، وعلا صوت النجف الأشرف ومرجعيتها المغيبة ، وظهر الإعلام الشيعي المعاصر بقوة غير طبيعية ، فهذا كله إيذان بعصر أهل البيت(ع) ...

                          5- الإمام الحجة (عج) سيظهر بعد تمهيدات عالمية وإقليمية ، فإيران دولة نووية متطورة ، والعراق أصبح فيه دولة متواضعة للشيعة ، والنجف (عاصمة الإمام (ع) ) أصبحت عاصمة شيعة العراق ، والدولتان عماد الشيعة في المنطقة ، فعندما تصبحان مهيأتان بهذه الصورة ، فسيسهّل هذا هزيمة الجيش الأميركي في المنطقة بسرعة ، وهزيمة الجيش الأميركي يعني سقوط ، إن شاء الله ، الدولة العظمى المتغطرسة وخروجها من المنطقة ، وعندما تخرج من المنطقة سوف يسقط طواغيت العصر واحداً بعد واحد ، وستنكشف إسرائيل بدون حماية ، وهذا سيسهّل مهمة الجيش الإيراني الباسل مع الجيش العراقي للإنقضاض على الدولة العبرية ، مما سيعجّل بورقة السفياني لإعادة التوازن المفقود في المنطقة ولحماية الدولة الصهيونية !!!

                          ولا يزال الحديث طويلاً وشيقا ً عن العراق ...

                          دمتم بخير ،

                          بدرالزمان


                          الله الله الله اخي الوردة والله انت وردة بس اخي اني عندي تساؤلات
                          يعني مثل ما ذكرت انت انه اميركا انتبهت انه الشيعة صار نفوذهم قوي
                          بالعراق وهذا خطر عليهم وصارو ضد الشيعة واحنا دنلاحظ يوم ورة يوم
                          الوضع دسوووء والتكفيريين ديقتلوون بالشيعة اكثر واكثر يعني لا سمح الله
                          نتيجة هذا الوضع رح يكون دولة سنية من جديد ?? لو قبل ان يحصل هذا
                          سيظهر الامام المهدي اني هذا تساؤلي واني اعرف انك لا تعرف علم الغيب
                          اخي العزيز بس بما انك طرحت افتراضبات قبل فشنو تعتقد اخي
                          وبانتظار المزيد منك اخي العزيز

                          تعليق


                          • #43
                            أخونا العزيز موالي حتى العظم ،

                            بارك الله فيكم وجعلكم من أنصار الإمام وأعوانه ومن المستشهدين بين يديه إن شاء الله تعالى ،

                            أخونا العزيز ...

                            الثابت من أحاديث مصادر الدرجة الأولى المروية عن أهل البيت(ع) ، أن العراق يغرق بالدم والقتل وتسلط الجبارين حتى ظهور الإمام (ع) ، وآخر المجازر وأعظمها في شيعة أهل البيت (ع) ستكون في النجف الأشرف على يد الناصبي الكافر السفياني الذي يخرج من سوريا ويحكم بلاد الشام (يروى أنه يقتل 70,000ألف من أهل النجف) ، ويتوجه للعراق للقضاء على الشيعة ودولة الإمام الحجة (ع) وعاصمته !!

                            هذا الحديث لا يتعارض مع وجود دولة في العراق يسيطر الشيعة فيها على أغلب المواقع والمراكز ، لأنها دولة جديدة وحديثة العهد قامت بعد سقوط نظام ديكتاتوري حزبي عائلي فئوي ، ولا تمتلك ، هذه الدولة ، أجهزة أمن قوية تمكنها من ملاحقة القتلة والمجرمين بسبب الإحتلال نفسه ، وتدخلات الدول العربية في دعم الإرهابيين ، ولأن الإرهابيين يتلقون غطاء سياسي وعسكري من الأحزاب السنية في العراق !!! لذلك الدولة لاتزال ضعيفة ...

                            إذن الموضوع يطرح توقعات ناشئة من معطيات على الأرض وتتوافق مع أحاديث عصر الظهور وتقارير مراكز الدراسات والبحوث وتوقعات العرفاء والمنجمين وكلمات القادة العلماء وأنصارهم عن (( قرب الوعد الإلهي )) ، إذن نخلص إلى نفس نتيجة قرب هزيمة أميركا في المنطقة ، هزيمة أميركا يعني سقوط أنظمة عربية تستند حمايتها على أميركا ، كدول الخليج ، ومصر ، والأردن ، وإنكشاف ظهر إسرائيل في المنطقة ، والعراق ، بمجرد سقوط أميركا ، مهيأ للتحالف مع إيران ومهاجمة وتكوين جيش مشترك شيعي ، عراقي – إيراني ، ومباغتة إسرائيل أو أرض الجنوب العراقي بدون جيش أمريكي وبريطاني مهيأة لتقدم القوات الإيرانية نحو فلسطين ، هنا ستبدأ عملية تفعيل دور السفياني ... السفياني هو شخصية عميلة للمخابرات الأمريكية أو الصهيونية ، وقد يكون ضابط في الجيش السوري أو شخصية مزروعة في الوسط السلفي ، ستدعم بالمال ، والسلاح ، وسوف تتمكن من السيطرة على الحكم السوري بسرعة ، وسوف يتم توجيهه لمواجهة العراق وإيران والشيعة ... السفياني هو مشروع إنقاذ للمأزق الأميركي – الإسرائيلي في الشرق الأوسط ، وتحركه نحو العراق حسب إشارات الأحاديث يأتي بعد علو ذكر المهدي (ع) ، وسطوع نجم إسمه ، ويحتمل هذا أن يكون بعد الصيحة التي تعتبر من معاجز الإمام (ع) ، وهي حجة على الخلائق ...

                            سقوط دولة إسرائيل والقضاء عليها وتحرير بيت المقدس هو على يد الإمام (ع) حسب نص ّ آية ((فإذا جاء وعد الآخرة )) في سورة الإسراء ... وعندما تسقط زعيمة الطغيان والشر في العالم أميركا وتنهار الدول المحيطة بها الحامية لحدودها ، يصبح قرب تحقق الوعد الإلهي النهائي ضد اليهود ودولتهم حتمياً ، سيتحقق آخر وعد إلهي من الحتميات وهو ظهور السفياني (الورقة الأخيرة) للمشروع الصهيوني في المنطقة ، لحماية دولتهم ، عندها خروج السفياني يعني قرب ظهور الإمام الحجة (عج) وعلامة ظهور السفياني هو حدوث إنقلابات داخل سوريا ودمشق وزلزال يقتل 10,000 آلاف شخص ...

                            إيران دولة نووية قوية ، وحكومة شيعية في العراق ، وتهيأ اليمن ، وقوة عسكرية وسياسية وإعلامية في جنوب لبنان !!! ألا يعطي هذا شعورا ً وجدانيّا ً للشيعي الموالي أن هذا هو عصر حكومة أهل البيت(ع) ...

                            ودمتم بخير ،

                            بدرالزمان

                            تعليق


                            • #44
                              الله يجعل تدميرهم في تدبيرهم

                              ف مرحبا بدولة أهل البيت

                              واصل من المتابعين

                              تعليق


                              • #45
                                اسمح لي أخي بدر الزمان أن اضع هذا المقال لأهميته وله علاقة بالموضوع

                                الكونجرس: إيران نووية و صعود الشيعة يهددان علاقة أمريكا بالخليج

                                قال تقرير صادر عن هيئة البحوث التابعة للكونغرس الأمريكي إن أبرز الأخطار الأمنية التي تحدد المعالم الأساسية للتعاون الخليجي-الأمريكي هي ارتفاع نفوذ إيران الإقليمي بعد سقوط صدام، إضافة إلى رفع المجتمع الشيعي الخليجي لمطالب جديدة متأثرا بوصول الشيعة إلى سدة الحكم بالعراق. كما تحدث عن التقرير عن أبرز جوانب العلاقات الأمريكية- الخليجية من الناحية العسكرية.

                                وعلّق باحث خليجي على التقرير قائلا إن "غالبية الشيعة في الخليج يرون في آية الله علي السيستاني مرجعا لهم، مما قد يدعو للتساؤل فيما إذا كان الولاء للوطن أم للعقيدة والمرجعية التي هي خارج حدوده"، مشيرا بذلك إلى قضية ثار حولها الكثير من الجدل في الأوساط السياسية والاجتماعية في دول الخليج.


                                وكانت هيئة "خدمات بحوث الكونغرس"، وهي أحد هيئات دعم القرار بالكونغرس الأمريكي، اصدرت تقريرا حديثا يقيم العلاقات الأمريكية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وترجم التقرير إلى العربية "مركز تقرير واشنطن" المعني بالشؤون العربية والأمريكية.

                                وجاء في التقرير أن العديد من الخبراء الأمريكيين يتوقعون مساعدة دول الخليج لدعم أية هجوم أمريكي محتمل ضد إيران رغم المخاوف من ردود الفعل الإيرانية ضد الحكومات الخليجية في تلك الحالة.

                                وأشار إلى أن العديد من دول الخليج تخشى تأثير صعود الأحزاب الشيعية للحكم بالعراق على الاستقرار الداخلي ببلادهم، حيث إن الأنظمة بدول الخليج العربية تشعر بأن نجاح الأحزاب الشيعية بالعراق مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة الإسلامية، شجع المجتمع الشيعي بالبحرين والسعودية على فرض مطالب جديدة على حكوماتهم سعيا لتوسيع حقوقهم السياسية ودورهم في الحياة الاقتصادية.




                                مرجعية شيعة الخليج

                                وعلّق عبد العزيز بن جاسم بن صقر، مدير مركز الخليج للأبحاث والدراسات، على هذا التقرير قائلا: بالتأكيد حصل تشجع ونشاط لدى شيعة الخليج، حيث أن الغالبية منهم ترى أن السيستاني هو المرجع لها، وعندما تكون المرجعية الدينية خارج حدود الدولة تصبح قضية الولاء هل هي للوطن أم للعقيدة والمرجعية محط تساؤل ودراسة.

                                وأضاف، في حديث لـ"العربية.نت"، "بعد سقوط النظام ووصول المجلس الاعلى للثورة الاسلامية للحكم وتمثيل غالبية الشيعة في مقاعد البرلمان أيضا، هذا أعطى تشجيعا لأقليات شيعية في الخليج وخاصة السعودية، والغالبية الشيعية في البحرين لتقديم مطالبهم بشكل علني على شكل عرائض، وأنا لا اشكك في وطنيتهم، ولكن فعلا الوضع العراقي كان عاملا محفزا لهم ".

                                ورأى بن صقر أن النشاط الشيعي في الخليج "شكل نوعا من التنبيه للحكومات الخليجية وطرح قضية مفهوم الوطنية، والتساؤل هل يمكن فصل الهوية الوطنية عن الانتماء الطائفي أم أن ذلك غير ممكن".

                                وكان تقرير هيئة الكونغرس الأمريكي قال إن العديد من الخبراء الأمريكيين يتوقعون مساعدة دول الخليج لدعم أية هجوم أمريكي محتمل ضد إيران رغم المخاوف من ردود الفعل الإيرانية ضد الحكومات الخليجية في تلك الحالة.


                                ويرى الباحث الخليجي بن صقر أن "دول الخليج سوف تلتزم بقرارات مجلس الأمن سواء أكانت فرض حصار اقتصادي أو سياسي، أو عسكري تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة".




                                الخليج والأمن الأمريكي المستورد

                                وفي جانب آخر، يقول التقرير الأمريكي إن حجر الأساس في التعاون العسكري بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة هي مجموعة اتفاقيات تعاون دفاعي تسمح للولايات المتحدة بالاحتفاظ بقواعد عسكرية داخل هذه البلاد، وفي المقابل تقدم واشنطن لحلفائها مساعدات عسكرية في شكل تدريبات واستشارات عسكرية وتدريبات مشتركة ومبيعات كبيرة من الأسلحة.

                                سألت "العربية.نت" رئيس مركز الخليج للأبحاث عن طبيعة العلاقات الأمريكية الخليجية في الواقت الراهن، فأجاب: الجانب الأمريكي يوفر الأمن في الخليج من خلال وجود قواته نظرا لفقدان توازن القوى المركزية بحكم أن العراق مدمر عسكريا، وقوات درع الجزيرة لن تستطيع أن توفر الآلية الأمنية العسكرية والحماية المطلوبة والخيار الوحيد كان الأمن المستورد من خلال التواجد الأمريكي في مواجهة الخطر الإيراني والاستمرار في البرنامج النووي الذي يمثل نوعا من التهديد.

                                ولكن ماذا تقدم دول الخليج للولايات المتحدة بالمقابل، يقول بن صقر "من الناحية الاقتصادية النفط مربوط بالدولار الأمريكي، وأمريكا يهمها أمن إمدادات النفط، كما أن المهم لأمريكا هو الدول الحليفة لها مثل اليابان التي تستورد نفطا بقيمة 51 بليون دولار وكوريا الجنوبية تستورد بقيمة 36 بليون، وأمن هذه الدول بالنسبة للطاقة يعتمد على دول الخليج ، والولايات المتحدة تساهم في حماية أمن تلك الدول من خلال أمن تدفق النفط.

                                ويشير مدير مركز الخليج للأبحاث إلى أن أوروبا تفوقت مؤخرا على الولايات المتحدة في مسألة تصدير الأسلحة لدول الخليج، قائلا إن أوروبا الآن حسب الاتفاقيات الجديدة هي المورّد الأكبر للخليج ، خاصة بريطانيا وفرنسا، وذلك بسبب تعقيدات الاجراءات الأمريكية التي فرضها الكونغرس الأمريكي بعد 11 سبتمبر، فاتجهت دول الخليج إلى الصين حيث اشترت السعودية صواريخ منها، ثم اتجهت إلى أوروبا من أجل نظم الدفاع الجوي والطائرات والدبابات.

                                المصدر : قناة العربية

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X