إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إيران تنتظر أمريكا لتمهد لظهور ولي الأمر (عج) !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللهم صل على محمد و آل محمد

    الاخ الفاضل بدر الزمان
    جعلنا الله و اياكم من المنتظرين حقا للظهور المبارك

    مولانا معلوماتكم كثيرة و رائعة و لكن بعض الفقرات استوقفتني ساحاول ان اوجز ....
    و ساتحدث عن المشاركة الاولى لكم يعني ما بدأتم به مقالكم الكريم

    المشاركة الأصلية بواسطة بدرالزمان
    ما هو الرابط بين الهجوم الأمريكي – الإسرائيلي العسكري المرتقب على إيران ، وبين ما ذكر من علامات الظهور المقدس التي منها ظهور السفياني كما أشرنا في الحلقة الأولى من هذا الموضوع؟؟!!!!
    كيف استدللتم على ان امريكا ستهاجم ايران !!!
    اين الروايات الشريفة التي اشارت الى ذلك ... و لاحظ انا قلت امريكا لا اسرائيل !!!!!!؟؟؟؟
    اين ذكر بأن هذه المواجهة ستكون في سنة الظهور المقدس حتى ربطتها اخي الفاضل مع ظهور السفياني في رجب !!!؟؟؟؟
    كلامكم كله توقع شخصي ام انه يستند الى روايات ام الى اخبار الساعة و تحليلات السياسييين ؟؟؟!!!

    انت تقول بأن سنة الظهور ستكون 2008 لانها ستكون فردية بالهجري اي 1429 و ما يفصلنا عن شهر رجب من عام 2007 الذي هو و كما معروف شهر العلامات الحتمية
    شهر ربيع الأول
    شهر ربيع الآخر
    شهر جمادى الأول
    شهر جمادى الآخر
    شهر رجب
    خمسة اشهر فقط تفصلنا عن تلك العلامات ...
    هل تعتقد بأن الخمسة اشهر كافية لان تحدث حرب عالمية ثالثة و سقوط دول عظمى امريكا و اسرائيل
    بين فترة الربيع والصيف ستقع الضربة والمواجهة العسكرية الكبرى بين البلدين ، وستكون إن شاء الله آخر حروب أمريكا في العالم حسب تعبير السيد القائد الخامنئ (دام ظله)

    و
    وستلعب إيران بالجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان ، مما سيؤدي إلى خروج الجيوش الأمريكية من أفغانستان ، والعراق ، والخليج ، وكامل المنطقة العربية!!!!!!! وبخروج أمريكا ، بخبرائها وجنرالاتها وجيوشها من المنطقة ، ستتصدع أنظمة الحكم العربية العميلة وسوف تنهار واحدة تلو الأخرى مثل أصنام الكعبة التي حطمها رسول الله(ص) في يوم الفتح.


    عندما تنهار أمريكا وتنسحب من المنطقة ، فسوريا ستتعرض لتفكك داخلي ، وصراع على السلطة في السعودية ، وفراغ سياسي بسبب ذلك في منطقة الخليج التي تتقوّى دعائمها بالنظام السعودي الحاكم ، ويبدو أن الوضع في اليمن حينها سوف يصبح مهيأ إلى ظهور شخصية اليماني أو وضوحها أكثر وأكثر ، لأن الأحاديث تشير إلى قيام دولة إسلامية في اليمن ممهدة للإمام الحجة (عج) ،


    سقوط كل هذه الدول و التغيير شبه الجذري لخارطة العالم كله ب 5 اشهر !!!؟؟؟

    حينها ستجد أميركا المهزومة ، والدول الغربية الحليفة ، وإسرائيل ، التي ستصبح تحت الحصار الإيراني وقاب قوسين أو أدنى من النهاية التأريخية ، ضرورة ضرب نظام الرئيس بشار الأسد من الداخل بواسطة دعم العملاء ، والمخربين ، والخلايا النائمة ، في الجيش والشعب ، وستتحقق هذه الخطوة ، وسيحدث إنقلاب عسكري ، فصراع بين قطبين رئيسيين (الأبقع والأصهب) ، ثم خروج السفياني عليهما ، وقتاله لهما ثم إستيلائه على كرسي الحكم في دمشق !!!!!! وستتدخل حينها قوات ردع دولية ، وستجد إيران نفسها لوحدها في المعركة بين دولة حليفة إنتهت وخرجت من محور العداء ضد الغرب ، وبين قوات دولية ستأتي لحماية إسرائيل من الزوال ، فستعلن عندها القيادة السياسية الإيرانية سحب الجيش إلى الحدود الإيرانية الرسمية
    ان كانت امريكا كما ذكرت في كلامك السابق سيقضى عليها فمن اين لها النهوض مجددا و القيام بكل هذا !!
    وان كانت الحرب العالمية الثالثة ستكون نووية افلا يحتاج الامر لوقت اطول للنهوض مجددا
    و ماذا عن الدول الاخرى الحليفة لامريكا هل ستبقى تتفرج حتى تشهد نهاية امريكا و اسرائيل بهذه البساطة !!!
    الا تجد انك قد حشرت كل الاحداث في تلك السنة المباركة و قد يكون هنالك من الروايات ما يبين غير ذلك !!!

    قلتم في رد اخر
    بالنسبة للسند والدلائل أم أنها مجرد تخمينات ؟؟!!! هي ليست تخمينات ، بل توقعات ، لأن التخمين يكون للشيء الذي لا تمتلك حقائق له ، فمثلاً تسربت معلومات عبر الصحافة الغربية ووسائل الإعلام الأخرى


    فهل هذا يعني ان مصدر معلوماتكم هو ما ذكر في الاقتباس و انك لا تمتلك روايات على لسان اهل البيت ( عليهم السلام ) تؤكد المواجهة ما بين ايران و امريكا و قيام الحرب العالمية النووية على اثر ذلك التصادم !!!؟؟

    و الحمد لله رب العالمين

    تعليق


    • اللهم صلي على محمد وآل محمد

      كلها افتراضات

      ليست بالسهولة كما تتصورها اخواني الموالين ظهور مولانا الحجة ابن الحسن سلام الله عليه وعجل الله فرجه الشريف

      !!

      لا لكن اعتقد بعد مئات من السنين فهو ليس بالأمر السهل


      بارك الله فيكم

      تعليق


      • اخي العزيز بدر الزمان مشكور على التعقيب الجميل وإنشاء الله لن نكون ابدا ممن يدخل الشك أوالحيرة واليأس قلبه لحظة واحدة والأمور كما تفضلتم بها واضحه جليه للمتدبر وصاحب البصيرة الحية وقلوبنا وأرواحنا راسخة بتحقق وعد الله لعباده الصالحين المستضعفين في ارضه وننتظر في شوق شديد لا مثيل له إشراقة النور على هذا الكوكب وعن قريب بعون الله تعالى

        نترقب الأحداث القادمة وما يجري بعدها في شهر رجب وأملنا بالله كبير

        يرونه بعيدا ونراه قريبا

        تعليق


        • المشاركة الأصلية بواسطة kuwaitty
          لا لكن اعتقد بعد مئات من السنين فهو ليس بالأمر السهل
          بارك الله فيكم
          اللهم صل على محمد و آل محمد

          لا مولانا كويتي انت مخطأ ان شاء الله نحن في سنوات الظهور و لدينا ارث غني زودونا به اهل البيت (ع) و فيه تفاصيل كثيرة
          و لربما نحن قريبين جدا من هذه السنة المباركة و لم اسأل الا لاني اردت تعزيز البحث اكثر بالشواهد و لقد حددت النقطة التي اسأل عنها بالذات .

          و عذرا على التدخل
          هذا رد للاخت الكريمة ام آية التي سألت :

          المشاركة الأصلية بواسطة ام ايه
          بس اريد اسئلك السفياني اذا اجه الى العراق هذا القتل فقط بالنجف لعد بغداد شيصير


          الجواب كما ورد في الروايات بالنسبة لاهل العراق

          ان القتل الشديد و الاكثر دموية سيكون في العراق تحديدا بغداد , الكوفة , النجف و هنالك روايات تتحدث عن البصرة القتل اكيد سيطال شيعة امير المؤمنين (ع) و لقد ورد عن الائمة في روايات اخرى بأن اسلم مكان في بغداد سيكون الكرخ .

          عن الامام الرضا (ع) :
          الكرخ اما انه اسلم موضع و لابد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة و وليجة

          اما بشكل عام


          و عن امير المؤمنين :
          ثم تنقض الفتن حتى لا يقول احد : لا اله الا الله , يصلي المرء يراه الناس !.

          فعليكم باطراف البلاد و سواحل البحار و مواطىء الاودية و الهرب الهرب !.
          ( وردت في الملاحم و الفتن ) .



          ,.,

          تعليق


          • اللهم عجل ظهور مولانا الحجة بحق محمد وآل محمد

            وشكرا على التوضيح مولاتي براثا

            تعليق


            • حياك الله

              ترى آنا اللي قلتلها تكتب جذي هههههههههه

              لا لا لا غشمرة >>>جان زين

              تعليق


              • أنت في زمن الظهور الأصغر

                من كتاب الفجر المقدس ل " مجتبى السادة"
                إرهاصات اليوم الموعود وأحداث سنة الظهور


                كما إن غيبة الإمام ولي العصر (عليه السلام) تنقسم إلى قسمين:
                · الغيبة الصغرى.
                · الغيبة الكبرى.

                فان ظهور الإمام (عليه السلام) ينقسم كذلك إلى قسمين:
                · الظهور الأصغر.
                · الظهور الأكبر (الفجر المقدس).


                ولإيضاح هذه الفكرة بشيء من التفصيل نؤكد:
                إن الغيبة الصغرى وقعت والشيعة آنذاك كانت لهم صلة مباشرة بإمامهم المعصوم (عليه السلام) ، ولم يكونوا مهيئين للانقطاع التام عن الإمام (عليه السلام) .. ذلك أنهم لم يكونوا يستوعبون كيف يأتلفون ويجتمعون دونما رابطة مباشرة بإمامهم المعصوم (عليه السلام) ، ولا كيف يستنبطون الأحكام الإسلامية والتعاليم الشرعية وغيرها من عشرات الموضوعات التي يرجعون فيها إلى الإمام (عليه السلام) في زمان حضوره، وهي موضوعات عليهم أن يتعهدوها بأنفسهم في زمن الغيبة.

                والعكس صحيح من ناحية أخرى، فكما حدث لتدرج موضوع الغيبة من صغرى إلى كبرى ليعتادها الناس ويألفوها ، كذلك الأمر بالنسبة للظهور، من ظهور أصغر إلى الظهور الأكبر (الفجر المقدس) ، ومعنى هذا إن الظهور الأصغر - رغم أن الناس لا يلتقون خلاله بالإمام بقية الله (أرواحنا فداه) مباشرة - يشهد ظهور أحداث منطقية متتابعة تعد مقدمة للظهور الأكبر

                ويمكن تشبيه ذلك كما جاء في بعض الروايات بالشمس المنيرة، ونحن نعلم بأن الشمس وقبل غروبها تماماً تبقى أشعتها لمدة معينة حتى تغيب تماماً ويحل الظلام الدامس، وكذلك طلوع الشمس فانه لا يكون مباشرة بل يبدأ الخيط الأبيض ثم الفجر ثم نور باهت يزداد تدريجياً حتى طلوع الشمس ساطعة في السماء. وهكذا فان ظهور الحجة بن الحسن (عليه السلام) وهو كالشمس المنيرة في سماء الولاية ، لابدّ أن يسبقه ظهور أصغر يهيئ الأرضية للظهور الكامل لوجوده المقدس

                ولا شك فان طريقة الغيبة الصغرى تختلف حتماً عن طريقة الظهور الأصغر ، حيث يشع نور الأفق بظهوره الأصغر متمثلاً بالقضايا التالية:

                أولا: نضج الأفكار وتقدم العلم والتكنلوجيا.
                ظهرت مواهب علمية عظيمة للبشرية واكتشافات محيرة، حيث كان الإنسان من قبل سبعين عاماً تقريباً يركب الدواب في أسفاره بينما الآن يستعمل السيارة والقطار والطائرة، وفي تلك الأيام لم يكن لديه هاتف أو مذياع أو تلفاز أو لاقط أو نقال أو الحاسوب (الكمبيوتر، ولكنه اليوم يمتلك كل تلك الأجهزة، ولم يكن لدى الإنسان هذه المنتجات النفطية العظيمة كذلك استخدامه للفلزات والمعادن، بينما يعيش الآن مستخدما النفط والمعادن على احسن وجه، بل إن ما حققه الإنسان في هذه المدة القصيرة من القرن التاسع عشر لا يمكن مقارنتها بجميع اكتشافاته وعلومه وانتاجاته خلال عمر الحضارة كلها.

                لذا فان الإمام المهدي المنتظر (عليه السلام) الذي سيظهر في زمن تقدمت فيه العلوم التكنولوجية والفنية والتسليحية، حيث تجوب الفضاء الأقمار الصناعية، ووصول اختراعات الإنسان لكوكب المريخ ووسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت.. ستكون له (عليه السلام) معجزة من الباري، حيث ذكرت الروايات بأنه إذا تكلم في مكان ما فان الجميع من سكان الأرض يسمعونه وبدون استخدام الأجهزة الحديثة.

                إن العلماء والمثقفين الذين يستعملون العقول الإلكترونية والأجهزة المتطورة والأقمار الصناعية وغيرها من أجل إيصال الصوت والصورة إلى بقاع العالم، سيستسلمون إلى امكانيات صاحب الزمان (عليه السلام) الذي ينقل الصوت بدون أجهزة أو أقمار صناعية ويجدونه إنسانا خارقا للعادة فيؤمنون به ويتبعهم الآخرون حتماً .
                ومن الطبيعي أن أصحاب العقول والعلماء الذين صنعوا الطائرات والأقمار الفضائية والصواريخ سيخرون صاغرين مستسلمين للإمام (عليه السلام) إثر مشاهدتهم إياه يركب السحاب مع أصحابه متنقلاً بين الأماكن.
                وتأسيساً على هذا فان مثل هذه الأفكار والمكتشفات العلمية تمكن البشر من الوصول إلى إدراك معجزات الإمام بقية الله كما لو إنها عمل طبيعي، أو أن الله سبحانه وتعالى قد رشد هذه الأفكار العلمية في هذا الزمان تمهيدا لاستقبال الظهور الأكبر (الفجر المقدس).

                ثانيا : تعلق الناس بالإمام (عليه السلام) وتداول اسمه.
                من الأمور التي أصبحت مألوفة لنا هذه الأيام - ونؤكد على هذه الفترة الزمنية – أن نجد الكثير من الناس حين يواجهون الأزمات، ويجدون أنفسهم وجها لوجه مع الأحداث الكبيرة والخطيرة - تراهم – يظهرون اهتماماً متزايداً بقضية الإمام المهدي (عليه السلام) وبعلائم الظهور، ويبحثون عن المزيد مما يمنحهم بصيص أمل، ويلقى لهم بعض الضوء على ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد.
                كما نجد عدداً من الكتّاب والمؤلفين - في هذه الفترة - يحاولون الاستجابة لهذه الرغبة الظاهرة ويبذلون جهوداً كبيرة لترسيم مستقبل الأحداث وفق ما تيسر لهم فهمه من النصوص الحاضرة لديهم.
                هذا ونلاحظ أن الكتب والأبواب الخاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) كانت تقتصر في القرون الإسلامية الأولى على نقل الأحاديث بأسانيدها فقط ، ثم أضيف إليها في القرون التي تلتها عنصر المناظرة الكلامية، ثم أضيف عنصر العرفان والتصوف .. وفي الفترة الأخيرة صدرت في الموضوع عشرات الكتب والمقالات في معظم البلاد الإسلامية، وحاول عدد غير قليل منها أن يتخطى أسلوب السرد والمناظرة ويعتمد أسلوب التحليل والفهم والإدراك، وهذا هو المطلوب.. ولا يقتصر الأمر على الشيعة فقط ، بل حتى الطوائف والمذاهب الأخرى.

                وبالقياس فإن الشيعة في هذا العصر أكثر اهتماماً وذكراً لصاحب الزمان (عليه السلام) من الجيل السابق، ففي إيران – وقبل عقود قليلة – لم تكن هناك جلسة واحدة من أجل دعاء الندبة، أما اليوم فقد غدت مجالس الدعاء عامرة، وصارت المجالس كبيرة تنوّه باسمه المقدّس، وألفت الكتب في إثبات وجوده (عليه السلام)، إلى جوار مظاهر أخرى يذكر فيها اسم الإمام كالاحتفال بيوم مولده الشريف قد صارت لافتة لأنظار الناس وشائعة حتى للعوام ومذكرة باسمه المقدس ..
                أليس انتشار صفات وأسماء الحجة (عليه السلام) بهذا الشكل في المدارس والمساجد والشوارع والجلسات وعند عموم الناس دليلاً لبزوغ فجر نور بقية الله في الأرض، و على هذا فإننا فرحون و مسرورون لأننا نعيش في زمان بدا فيه ضياء الفجر المقدس يشع على العالم ، آملين أن تتمتع عيوننا بجمال ظهوره النوراني.

                ثالثا : العالم يبحث عن حكومة عالمية موحده.
                لو رجعنا إلى التاريخ لوجدنا أن تشكيل منظمة الأمم المتحدة أعقبت الحربين العالميتين الأولى والثانية .. فبعد أن رأى العالم الخسائر الهائلة بالأرواح البشرية التي تجاوزت الملايين ، فكر الزعماء بتشكيل مثل هذه المنظمة ، حتى إذا ظهرت مشاكل عالمية تنذر بحرب بين الدول والشعوب، تتدخل الجمعية وتعقد جلستها لتتدارس هذه الحالة لتحول دون نشوب الحرب.

                كذلك على صعيد المسلمين لم يمر عليهم زمن مثل عصرنا تتشكل فيه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، حيث يجتمع العلماء مرة واحدة كل عام بالإضافة إلى منظمات عالمية كثيرة كجامعة الدول العربية ومنظمة عدم الانحياز، و.. الخ.
                إن هذه الأفكار وتشكيل المنظمات الدولية تشير إلى حاجة العالم إلى حكومة عالمية واحدة حتى يستتب الأمن والاستقرار والعدل والحاجة الماسة إلى حكومة الإمام المهدي (عليه السلام) العالمية وهذا دليل واضح على طلوع الفجر المقدس للظهور الأصغر .. إننا ننادي بأعلى أصواتنا يا صاحب الزمان – إن العالم في انتظار حكومتك العالمية.

                تنويه:
                عندما نقول: الظهور الأصغر، لا نعني تعيين وقت لظهوره المقدس - والعياذ بالله – لأن ذلك لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ولكننا نقول بأن هذه التجليات والظواهر ربما تكون بداية لظهوره المقدس ، وقد لاتكون كذلك ، وربما يعقبها ظلام دامس ، ذلك أن الأمر كله تحت الإرادة الإلهية وان الله سبحانه وتعالى فعّال لما يريد

                تعليق


                • مشكورة اخت زوز وإن شاء الله الفجر المقدس قريب

                  تعليق


                  • الأخت الكريمة براثا ،

                    بارك الله فيكم أختي الكريمة ، وجعلكم من أنصار الإمام المهدي (عج) والذابين عنه والمسارعين إليه إن شاء الله ،

                    أختي الكريمة ...

                    أولاً : لا توجد أحاديث تنص على مواجهة بين إيران وأمريكا بالإسم ، بحيث تعطيك السيناريو كما تفترضه مراكز الدراسات والأبحاث العالمية ، بل ورد في أحاديث مصادر الدرجة الأولى من الشيعة والسنة عن وصول الجيش الإيراني إلى إيلياء (القدس) أو حدوث معركة على أبواب فلسطين وأشارت إلى إسم منطقة القنطرة (القنيطرة) التي يقع فيها قتال الجيش الإيراني مع اليهود وقوات الردع العربية أو المغربية ...

                    لقد ذكرت هذا الحديث في المقال نفسه أنه روى إبن حماد عن الزهري قال : (( يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر (أي المغاربة) عند القنطرة فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين ، فيخرج على أهل المشرق السفياني . فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم ، فيفترقون ثلاث فرق : فرقة ترجع من حيث جاءت ، وفرقة تحج ، وفرقة تثبت . فيقاتلهم السفياني فيهزمهم ، فيدخلون في طاعته )) – راجع كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني ص100 (باب بلاد الشام وحركة السفياني ) . وابن حماد هو من الفقهاء الشيعة الموالين لآل البيت (ع) ومن الأشخاص الذين تتلمذوا على يد إمامنا الصادق (ع) ، وهو من رواة الحديث الصادقين الثقاة ، وتعد مخطوطاته من مصادر الدرجة الأولى ، وهذا الحديث ورد في مخطوطاته ... وروى عدد من علماء السنة هذا النص : (( تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء(بيت المقدس) )) – راجع http://www.shiaindex.net/ameli/055.htm - موقع كتاب عصر الظهور للشيخ علي الكوراني (حديث رايات خراسان إلى القدس ) ...

                    لا يسع المقام لذكر الأحاديث الواردة كلها ، لكن بإمكانك الرجوع إلى كتاب عصر الظهور للشيخ الكوراني (حفظه الله) ، وكتاب بحار الأنوار ، وغيرها من كتب الشيعة المعتمدة ... نعم تكلمت الأحاديث عن الدور الإيراني في عصر الظهور وبعد ظهور الإمام(ع) ، وعن دور الإيرانيين في معركة تحرير القدس ، وعن نهاية هدفهم وهو تحرير بيت المقدس ، والكثير منها لم يشر إلى زمن معين للمعركة لكنها بشكل عام تتحدث عن دور للإيرانيين يسبق ظهوره (ع) بفترة ليست بطويلة جداً كما في نص هذا الحديث الوارد عن الإمام علي (ع) كما ورد في كنز العمال ص14/ حديث رقم 39669 : (( يخرج رجل قبل المهدي (إشارة للخراساني) من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر .. ويتوجه إلى بيت المقدس )) ... وآخر رواه شريح وراشد وضمرة كما في عقد الدرر ص128 : (( ... ويخرج شعيب بن صالح متخفيّا ً إلى بيت المقدس يوطئ للمهدي منزله ...)) أو كما في رواية أخرى : (( إنّ شعيب بن صالح يخرج متخفيّا ً إلى بيت المقدس موطئا ً للمهدي سلطانه )) وأخرى : (( ينزل بيت المقدس يوطئ للمهدي سلطانه يمد إليه ثلاثمائة من أهل الشام )) ... وهذه الأحاديث تشير إلى عملية تمهيد للدخول الكبير إلى بيت المقدس على يد صاحب العصر والزمان (أرواحنا فداه) ، والله أعلم هل ستكون هذه العمليات السرية والعسكرية ضد الصهاينة ودولتهم قبل ظهور الإمام (ع) بفترة ليست بطويلة فعلاً ، أم أن الإمام (ع) سيكون قد ظهر حينها وهو في الكوفة(النجف) ويدير المرحلة الأولى من معركة تحرير القدس ... لكن حديث الإمام علي (ع) وإشارات الأحاديث الأخرى وغيرها يتكلم عن دور مستقبلي للجيش الإيراني وقيادته السياسية في عملية تحرير القدس (دور ممهد أول) يسبق ظهوره(ع) بفترة ليست بطويلة جداً ، وهذا نشهده فعلاً الآن بالتجربة الحسية والعملية من خلال دعم حركات المقاومة الإسلامية من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مادياً ومعنوياً وإعلامياً ...
                    أريد هنا أن أخلص إلى أن الأحاديث لم تتكلم صراحة وبالإسم عن معركة بين إيران وأمريكا ، فقط عن عملية توطئة مسبقة ستحدث فيها معركة بين الإيرانيين واليهود ، لكن بالمنطق إسرائيل قائمة على حماية الولايات المتحدة وإقتصادها بالدرجة الأولى ، وحماية بقية الدول الغربية الحليفة ، وعملية الوصول إلى إسرائيل لا تحدث عمليّا ً إلاّ بهزيمة الدولة العظمى(أميركا) التي توفر لها غطاء الحماية العسكرية والسياسية والإقتصادية والإعلامية ، وإنهيار الحاجز الدفاعي لإسرائيل المكون من الأردن والسعودية ومصر ، وما لم تحدث معجزة التمهيد هذه يصعب وصول إيران بالأسباب الطبيعية العسكرية إلى الحدود الإسرائيلية ... ورواية ابن حماد الموثوقة تتحدث عن معركة للجيش الإيراني مع اليهود على أبواب فلسطين (الحدود السورية – الفلسطينية) في فترة إنقسام داخلي في سوريا تفرز عن خروج السفياني ... من هذا الحديث والروايات السابقة وغيرها ونضيف لها خطابات متكررة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد نفسه سمعتها أنا شخصيّا ً ، وكلام السيد الخامنئ والسيد حسن نصر الله (حفظهم الله جميعاً) عن قرب الوعد الإلهي ، وقرب زوال إسرائيل ، وقرب زوال أميركا ، ينبئ هذا الكلام كله عن حدوث حركة تمهيد كبيرة ستدفع بأحداث العالم إلى الأمام بصورة غير طبيعية ، بصورة فيها نصر وعزة وشرف وكرامة للأمة ، فإذا ربطنا هذا الكلام مع مؤشرات قرب الضربة الأميركية المفاجئة التي تنوي أميركا شنّها خلال أيام أو أسابيع ، فيقين وشعور المؤمنين ، إن شاء الله ، هو نفس شعور قادتهم من الأولياء الصالحين أن زوال هذه الدولة العظمى بات وشيكا ً ، وهناك تجارب حسية خلال 25 سنة منذ سنة إنتصار الثورة الإسلامية في عام 1979م وحتى يومنا هذا ، تؤكد مسألة الحفظ الإلهي لهذه الدولة ، وإلاّ فإن هذه الدولة العالم كله إجتمع على حربها ، شرقاً وغرباً ، وكانت في ظروف أسوأ مما هي عليه الآن ، بجيش هزيل ، وضعيف ، وأجهزة أمنية ضعيفة ، وحكومة غير مستقرة ، ومع ذلك صمدت وبقت بمشيئة الله عزوجل ... وأميركا ليست هذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها بمواجهة مع إيران ، فحرب الثمان سنوات مع صدام كانت حربا ً أميركية - إسرائيلية غير مباشرة ، بسلاح أميركي ودعم أميركي ، وتمويل خليجي وغطاء عربي !!!!! فكان سرّ بقاء وصمود هذه الدولة كل هذه السنوات في وجه الحروب والفتن الخارجية والداخلية معجزة بحد ذاتها ...

                    إذن إن شاء الله ، عندما تهزم أميركا ، وهي الآن في مستوى ً إقتصادي غير مرضٍ ، ويتلقى جيشها صفعة مدوية من قبل الجيش الإيراني ، نتوقع بناءً على ذلك إنسحابها المخزي والسريع من المنطقة ، الله أعلم ، قد تحدث أشياء حتى في داخل أميركا نفسها تزعزع كيانها ، لكن هزيمة أميركا ، إن شاء الله تعالى ، ستحفز أبناء الأمة الإسلامية على النهوض ، والإنتفاضة في وجه الظلم والطغيان في دولهم ، وأميركا عندما ترفع يديها عن دعم الحكومات العملية لها في جميع أنحاء العالم ، ستنقض الشعوب عليها لتأكلها واحدة واحدة ، ستحدث الإنقلابات الداخلية فيها ، وأعطيك مثال بسيط هنا ، بعض الأسر الحاكمة في الخليج تعاني من خلافات داخلية مثل قطر والسعودية ، قطر في عام 1996م ، تآمرت كل دول الخليج مع بعض الدول العربية على دعم إنقلاب كان يقوده عشرات من ضباط الجيش من أبناء القبائل الموالية للشيخ خليفة آل ثاني الأمير السابق لقطر الرافضين لحكم إبنه حمد بن خليفه آل ثاني ، أتعرفين من أفشل الإنقلاب ؟؟!!! المخابرات الأميركية !!!! التي تراقب المنطقة كلها ، وكانت تدعم حمد هذا بسبب أنه بوابة لفتح العلاقات مع إسرائيل !!!! فبمجرد هزيمة أميركا وإنسحابها ، من المتوقع أن تثأر أبناء هذه القبائل وبعض شيوخ آل ثاني الرافضة لخلع الأمير السابق من الأمير الجديد !!!!! السعودية اليوم فيها بدايات خلافات قوية بين فرع فيصل بن عبدالعزيز وفرع سلطان بن عبدالعزيز ، ولي العهد الحالي ، وهناك جدل بين الأخوة الأمراء على قانون البيعة الذي سنّه ملك السعودية الجديد عبدالله بن عبدالعزيز الذي ينص على أن ولاية العهد تكون للأكفاء من أبناء عبدالعزيز وليس بحكم قبيلة الأم والأخوة الأشقاء كما كان أخوه فهد يريد أن يطبق في السابق ، ضمن أشقاءه السديريون (لأن والدتهم تنتمي لقبيلة السدير وسلطان أحد أشقاءه وهو ولي العهد حالياً ) ، فبمجرد أن تنهزم أميركا وتنسحب توقعي أن تحتدم الخلافات بينهم ، وقد تتحقق نصوص الأحاديث الشريفة التي أخبرت بموت ملك الحجاز ، وتحول ((ملك السنين إلى ملك الشهور والأيام )) ... لأن الضابط الذي يمنع وقوع هذه الخلافات اليوم هي أميركا ، فلو أن أحدا ً من أبناء هذه العوائل الطامحين للحكم تجرأ على عمل محاولة إنقلابية ضد الحاكم الحالي ، سوف تمنعه أميركا ومخابراتها بكل سهولة ، فجميع حكومات الخليج قائمة في بقاءها على الدعم الأميركي العسكري والإستخباراتي !!!!

                    بهزيمة أميركا العسكرية والنفسية المدوية إن شاء الله ، يهتز الأردن ونظامه ، وتهتز مصر ونظامها ، وباكستان ونظامها ، وقد يحتدم الصراع بين أفغانستان وباكستان أو بين الهند وباكستان بسبب الحدود ، والأكراد سيفقدون الحماية الأميركية وقد يتعرضون لهجوم الجيش التركي عليهم إن أعلنوا إستقلال دولتهم !!!! والنظام السوري لا يحتمل البقاء لأن السوس ينخر في نظامه ، والعملاء والسلفيون المعادون للنظام كثيرون ، فأي هزة عسكرية قد تقضي على بقايا دولة الأسد ، قابلية السقوط موجودة ، فهذه الأجواء المضطربة كلها ستكشف المنطقة المحيطة بإسرائيل التي ستفقد حماية أميركا والعملاء لها ، من الأردن ومصر والسعودية ، هنا قد تتمهد الطريق للجيش الإيراني للزحف المقدس الموطئ وتتحقق بذلك الرواية التي ذكرها ابن حماد ...

                    يتبع ...

                    تعليق



                    • ثانيا ً : بالنسبة لسؤالك عن : هل الخمسة أشهر القادمة كافية لأن تحدث حرب عالمية ثالثة ، وهزيمة قوى عظمى كأمريكا وإسرائيل وتغير العالم بشكل جذري ؟؟!!!

                      الجواب : لم لا ... هناك تجربة كبيرة في التاريخ الحديث للبشرية ، وهي تجربة الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918م) ... كانت أوروبا تحكم من قبل ملوك وقياصرة وأباطرة كبار ، ولم يخطر على بال أحد أن في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918م ، أن تزول معظم ممالك أوروبا ، وتحدث تغييرات جذرية ، في عام واحد بسبب تأثيرات الحرب (سقط ملك ألمانيا ، وروسيا ، وأيطاليا ، وكادت التأثيرات تصل إلى بريطانيا أيضا ً !!!) ، مع وجود فارق بين ظروف ذلك العصر وعصرنا وهو التطور التكنلوجي !!! يعني تأثيرات ضعف الحكام العرب ، وصورتهم المهزومة العميلة الخائنة لدى شعوبهم ، وفسادهم وظلمهم ، موجودة اليوم ، والشعوب العربية اليوم ترفض حكامها وسياساتهم وعمالتهم للغرب ، والحروب الماضية في المنطقة أضعفت هذه الحكومات وأظهرت خنوعهم الكبير لأميركا وإسرائيل ، وقيام الحرب العالمية أو مايشبهها لا يمنع زوال الأنظمة وظهوره (ع) ، لأن الأحاديث الشريفة تشير بوضوح إلى أن الإمام الحجة (عج) يظهر بوجود حالة خوف وقتل وفتنة وبلاء بين الناس كما يروي الشيخ الصدوق عن الإمام الباقر (ع) : (( لا يقوم القائم إلاّ على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، وإختلاف بين الناس ، وتشتت دينهم ، وتغير في حالهم ، حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ً ومساء ً من عظم ما يرى من تكالب الناس على بعضهم البعض )) ... وروى الشيخ المفيد والطوسي عن علي (ع) قوله : (( بين يدي القائم موت أحمر وموت أبيض ، وجراد في حينه وجراد في غير حينه كألوان الدم . فأما الموت الأحمر فالسيف . أما الموت الأبيض فالطاعون )) ... وبدقة أكثر يصف يذكر الإمام الباقر (ع) أنه في سنة ظهوره (ع) ((تكثر الحروب في الأرض )) أي تكون هناك حروب إقليمية كثيرة ... وهو يشبه السيناريو الذي تكلمت عنه حال هزيمة أميركا وتتداوله مراكز الأبحاث والدراسات العالمية ... ويقول الشيخ علي الكوراني (حفظه الله) في كتابه عصر الظهور ما نصه : تدل عبارة( بين يدي القائم)على أن هذه الحرب تكون قريبة جداً من ظهوره (ع) ولا يعين الحديث مكان وقوعها ... ويقول أيضا ًعن وقتها : يفهم من الأحاديث أنها تكون قريبة من ظهوره (ع) أو في سنة ظهوره أو تكون بدايتها قبل ظهوره وبقية مراحلها بعد حركة ظهوره ...

                      والإمام (ع) حركته عالمية ، سيواجه فيها طواغيت وحكومات عالمية جائرة ، فحربه أيضا ً مستواها مستوى ً عالمي ، يعني بمستوى مواجهة حكومات وجيوش عالمية ، فأحداث التمهيد الأولى ستبدأ في الشرق الأوسط ، فالأجواء في الجزيرة العربية ومنطقة الحجاز والدول المحيطة بها يجب أن تكون ممهدة لظهوره(ع) ، والدول الممهدة له والجماعات الموالية المناصرة له يجب أن تكون في وضع يسمح لها بالنصرة والإلتحاق به ، وهذا الأمر لم يكن ميسرا ً في السنوات السابقة ، والآن مؤشرات التمهيد لأنصاره وله (ع) موجودة بقوة ...

                      يتبع ...

                      تعليق



                      • ثالثا ً : عندما نتكلم عن هزيمة أميركا إن شاء الله ، فلا يعني هذا نهايتها كدولة ونظام ، بل نهايتها كقوة عظمى ، وهناك تجارب سبقتها ، مثل عدوان 1956م على مصر في عهد جمال عبدالناصر بسبب تأميمه قناة السويس (التي تساوي قضيتها يومها قضية الملف النووي الإيراني اليوم) ، فلقد أنهى ذلك العدوان الغاشم قرونا ً من الغطرسة البريطانية ، وأنهى أسطورة الدولة التي لا تغيب عنها الشمس (كانت تسيطر على ربع مساحة الكرة الأرضية) !!!! وانسحبت بعدها بريطانيا من المنطقة بسرعة ، على مستوى القواعد العسكرية الكبرى ، ثم تقلّص مستوى نفوذها الإستعماري تدريجيا ً!!! لكنها بقت كدولة متطورة وتمتلك كل مقومات الدولة من حكومة حديثة وجيش متطور ومخابرات قوية ... الإتحاد السوفيتي كذلك ، سقط وانهار كدولة عظمى ، ولكن بقت روسيا ، سيدة الإتحاد السوفيتي ، تمتلك جزءاً من بقايا الدولة العظمى ، أميركا عندما تنهزم كدولة عظمى ، سينهزم معها بإذن الله نفوذها السياسي والعسكري والإقتصادي في العالم ، وكل الدول المرتبطة بمنظومتها ، لكن من الممكن أن تبقى كدولة تحكم حدودها كما كانت قبل عام 1945م ، لذلك أنت تسألين هل ستبقى الدول الحليفة لأمريكا تتفرج وهي تشهد نهاية أميركا وإسرائيل ؟؟!!!!

                        الجواب : لا طبعا ً ... لن تتفرج ، ولكنها لن تكون بمستوى المعنويات والغطرسة القديمة !!!! بمعنى أن الدول الغربية في كل تجاربها السياسية والعسكرية كانت تتدخل ، حسب الظروف والمصالح ، إما تدخلاً عسكريّا ً مباشراً أو بدعم قوة محلية أو جماعة معينة ، إذن لماذا يأتي مشروع السفياني بعد ذلك ؟؟!!! لماذا لا تتدخل هي عسكريا ً لمواجهة إيران ومشروع حركة الإمام (ع) ؟؟!!!! نحن نعلم من أحاديث حركة الظهور المقدس أن الإمام بعد سيطرته على الشرق الأوسط يهادن الروم 7 سنين ، ثم يغدر رؤساءهم بعد 3 سنين ، فتكون نهايتهم الأبدية عندما تقع أكبر وآخر معركة معهم ، ثم يفتح بلدانهم ، لكن في حركة السفياني ، نجد الأحاديث تشير إلى جيش سوري عربي ، يسيطر على بلاد الشام ، ويهاجم العراق ، ثم الحجاز !!!! ماذا نستنج من هذا الكلام ؟؟!!!! نستنتج منه أن وضع المنطقة في زمن ما لن تستطيع الدول الغربية السيطرة عليه بسهولة ، وأن المنطقة المحيطة بإسرائيل ستكون مكشوفة وخطرة وتهدد مصير الكيان الصهيوني ، وأن التطورات السريعة في المنطقة تجعل من الصعب على الجيوش الغربية التجرأ والدخول في مواجهة مع شعوب المنطقة ، وهناك تجربة العراق ، وتجربة هزيمة أميركية مفترضة ، ومن المناسب هنا ذكر مثال حي شاهده الجميع وهو بعد هزيمة الجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006 ، وبعد وقف إطلاق النار بأيام قليلة ، صرّحت وزير الخارجية الإسرائيلية ليفني ((أن أقوى جيوش العالم لا تستطيع نزع سلاح حزب الله ))!!!! ولم تعد هناك جرأة بعد هزيمة أقوى جيش في المنطقة للجيوش الغربية بغطاء اليونيفيل أن تتجرأ على مهاجمة حزب الله !!!!! فتخيلي ماذا سيكون حال جيوش الغرب وحكوماتها عندما تتعرض أعظم وأقوى دولة في العالم لهزيمة مخزية ومنكرة ؟؟!!!!!! لذلك ستكون الورقة البديلة لإعادة السيطرة على المنطقة وخيراتها هو دعم حركة السفياني العميل من دمشق ، وتزويده بما يحتاج له من عتاد عسكري وأموال ، ولإبرازه كزعيم عربي يحمل شعارات قومية – طائفية كبقية الزعماء العرب ، وسينادي بشعار مواجهة إيران الفارسية والشيعة المجوس ، مثلاً !!!!! وأن يا سنة لا تسمحوا للشيعة أن يحكموكم وأن يتسع نفوذهم في المنطقة !!!!! وهذه تسمى في العقيدة الصهيونية بسياسة (( الضد ّ النوعي )) ، يعني دع النوع هو من يفتت نوعه ، دع المسلمين يفتتون المسلمين ، ودع السنة يفتتون السنة ، ودع الشيعة يفتتون الشيعة ، ودع الفلسطينيين يفتتون الفلسطينيين وهكذا !!!! إذا دخل الجيش الغربي سوف يتوحد المسلمون في مقاومته ومواجهته لكن دع زعيما ً مسلما ً يذبّح في الشيعة بجيشه أو يتحرك بإسم القومية والمذهبية ، ماذا سيحصل؟؟!!! فتنة وشقاق بين المسلمين أنفسهم ؟؟!!!

                        يتبع ...

                        تعليق


                        • في نهاية حديثي الطويل ، آمل أني قد وفقت في إيصال الفكرة المطلوبة وفي الرد على جميع إستفساراتك أختي الكريمة ، لكن أختتم حديثي بعدة نقاط سريعة لبعض الأخوة الذين أيضا ً تقدموا ببعض الإستفسارات عن سنة الظهور المقدس وشهر رجب والسفياني :

                          (1)- لقد ذكرت في المقدمة الأولى من الجزء الأول من المقال الذي نشرته بعنوان((علاقة الحرب القادمة بظهور الإمام الحجة(عج))) بأن الأحاديث الواردة من أهل البيت(ع) الخاصة بسنة الظهور ، تتطابق مع الأحداث الجارية اليوم بقوة ، وتتطابق مع توقعات المراقبين والخبراء الإستراتيجيين ومراكز الدراسات والأبحاث العالمية ، وتتطابق مع كلام المنجمين عن أنّ هذا العام 2007 الميلادي ، و1428 الهجري ، هو عام ملئ بأحداث وتطورات كبرى ، وتعالوا نرى هل فعلاً توجد علاقة بين الحرب القادمة المتوقعة وأحداث الظهور المقدس للإمام الحجة (عج) وهذا شيء يدعونا واقعا ً للتأمل بجدية ولقد لاحظت أن حديث الإمام المهدي (ع) وقرب ظهوره هذا العام بالذات أخذ إهتمام الناس بصورة لافته ، والكتب والأبحاث الجديدة عن الإمام وحركته المقدسة أصبحت كثيرة بصورة لافته فما بالنا بذكره بعد الصيحة وسماع إسمه من قبل كل الشعوب بلغاتها (معجزته(ع) ) فالأحاديث تشير إلى أن علو ذكره بعدها يصبح كبيراً...

                          (2)- الله سبحانه وتعالى هو مصدر الأسباب ، وبيده تقديم الأسباب وتأخيرها ، ويجب أن لا نخلط بين حساباتنا الدنيوية وتقديراتنا البشرية القابلة للخطأ والصواب مع تقديرات الله عزوجل وحساباته الربانية ... صحيح ما نراه بأعيننا أسباب طبيعية ، لكن لو كشف لنا الغطاء لرأينا يد الغيب موجودة في كثير من الحوادث ، لذلك يجب أن لا يستغرب أحد أن حركة التمهيد للإمام (ع) التي تسبق ظهوره بفترة وجيزة سوف تأخذ شكلاًّ متسرّعا ً كنظام الخرز ، بدون راحة ، حدث يتلوه حدث ، وهذا هو تفسير قوله (عج) في رسالته للشيخ المفيد (رحمه الله تعالى) ما معناه أن أمره يأتي بغتة ، وليس المقصود من ذلك أن ظهوره (ع) في أي لحظه أو في أي يوم ، بل يقصد منه أن الناس غافلة ، راقدة ، سوف تتفاجأ بتسارع الأحداث بدون فتور أو فواصل بشكل زمني جنوني حتى تحدث لحظة الظهور المباركة ... يوم ظهوره (ع) يجب أن يصادف يوم سبت يوم عاشوراء ، ولهذا أسرار إلهية ، وحكمة إلهية مرتبطة بقضية الإمام الحسين (ع) ، فشهادة الإمام الحسين (ع) كانت يوم السبت 10 / محرم / 61 هجرية ... وظهوره (عج) المرتقب يكون يوم 10/محرم يوم سبت يتطابق مع نفس يوم إستشهاد جده (ع) ، فقضية الحسين هي قضية المهدي (ع) ، والمهدي يحق الحق ويحاكم قتلة جده(ع) وكما يقول الشيخ المهاجر أنه يحيي قتلة جده (ع) بإذن الله تعالى ويحاكمهم ويعدمهم بمن فيهم من غصب حق فاطمة (ع) ولطم خدها ، وكل هؤلاء الظلمة في عصرنا هم قتلة الحسين (ع) سوف ينتقم منهم واحداً واحداً ... لذلك لا تستغربوا إخوتي إذا رأيتم هزيمة أميركا وزوال أنظمة الطغيان بعدها بسرعة غير طبيعية ، فهذا ليس بشيء صعب أمام إرادة الله ومشيئته المطلقة وهو الذي أهلك أمماً وشعوبا ً وملوكا ً طغت في القرون الماضية المنصرمة بنص القرآن وهو كلامه عزوجل ...

                          (3)- السفياني ولماذا يظهر في رجب ؟؟!!! السفياني هو نقيض الإمام ، ولكل نبي ، ولكل وصي ، ولكل إمام هناك نقيض ، هناك سفياني ، هناك فرعون ، يمثل النقيض لحركة الحق ، هذه قاعدة عامة ، ليبتلي الله عزوجل الناس في دينهم ودنياهم ، وليمحّصهم ، ويظهر السعداء منهم والأشقياء ، فلا مهدي بدون سفياني ولا سفياني بدون مهدي كما ورد في أحاديث أئمة الهدى عليهم السلام ... وفرعون عصر المهدي وسفياني عصره له مواصفات خاصة أشارت لها الأحاديث ، وظهوره من المحتوم في شهر رجب ، يسبقه فتن وإنقسامات داخلية في دمشق ، وزلزال يضربها ... كيف تميزه عن غيره ؟؟!!! وهنا إخواني التفتوا إلى نقطة مهمة ... لقد حدث في تاريخ بلاد الشام ، وسوريا تحديداً فتن كثيرة ، وسوريا حدثت فيها إنقلابات كثيرة في الخمسينات والستينات ، تتطابق أحيانا ً مع الأخبار الواردة ، لكن ما يميز الإنقلابات القادمة بما سبقها من إنقلابات أن من حكم سوريا في الخمسينات والستينات جاءوا في عهد قوة الدولة الصهيونية ، وعدم بروز دولة الخراساني ، والعراق لم يكن فيه حكومة شبه شيعية ولم تكن حدوده مفتوحة !!! اليوم توجد دولة الخراساني ، فقط نبحث عن الخراساني من هو ؟؟!! والدولة الصهيونية تعيش أسوأ أيامها ، والعراق مفتوحة حدوده ، وحكومته شبه شيعية ، فقط بقي حدوث عملية الإنقلاب !!!! هل هذا يكفي لتمييز السفياني ؟؟!!!! لا ، ستجد عدة شخصيات ستتنازع على الحكم ، لكن ما يميز السفياني هو حسم السيطرة لصالحه ، ثم سيطرته على معظم بلاد الشام (سوريا + الأردن + جزء من فلسطين + لبنان إلاّ طوائف يعصمها الله كما ورد في الأحاديث ) ، ثم هجومه على بغداد والنجف وقتله 70 ألف شيعي في النجف ، ويسبق هجومه على العراق معركة بينه وبين الترك (الروس أو الأتراك) في منطقة حدودية تسمى قرقيسيا غنية بالنفط سخيسر فيها الجميع ، وهي من تقديرات الله عزوجل في إضعاف أعداءه ... وعندما تظهر شخصية السفياني في شهر رجب ستبرز معها شخصية الخراساني واليماني وشعيب بن صالح كلهم في يوم واحد في شهر واحد في سنة واحدة بشكل واضح ، لذلك علينا أن ننتظر شهر رجب لنرى كيف ستسير الأمور ...

                          (4)- عليكم إخواني دائما ً الدعاء بتقريب الفرج ، بالإستعداد النفسي والمعنوي والعملي اليومي ، كن جاهزاً لمواجهة الفتنة ، والصيحة ، بقلب خاشع ٍ ورع ، يقرّبك من قلب الإمام صاحب العصر (أرواحنا فداه) ، فلا تقل لا يزال بعيداً ، أو لن يظهر هذا العام بل بعد عدة سنوات ، إجعله قريباً من قلبك وفكرك ، تستشعر ظهوره اليوم قبل غد ٍ وتتشوق لرؤيته كحرارة الجمر الملتهبة ، فلا تضعوا السنوات مقياسا ً يقربكم من طاعة الإمام ، فلو كان ذلك لحدد الله تعالى ليلة القدر المباركة ، ولكن إجتهدوا في الطاعة ، والدعاء له بالفرج ، فدعائكم ، ووعيكم يقرب فرجه وظهوره (عج) ((إنهم يرونه بعيدا ً ونراه قريبا ً )) ...

                          (5)- لا نجزم ولا نؤكد ولا نوقت ، ما ذكرناه مرتبط في نهايته بعلم الله سبحانه وتعالى ، ولكن مطلوب منا التأمل والتدبر في آيات الله وفي أحداث الدنيا وعلاماتها ، فمواصفات سنة الظهور المقدس تنطبق حسب إعتقادنا على أحداث هذه السنة ، وستنكشف الأمور في شهر رجب وشهر رمضان المبارك ، وإذا رأيتم بعض العلامات الكونية مثل شروق الشمس من جهة المغرب وغروبها في جهة المشرق ، وإنعكاس آيتي الخسوف والكسوف ، وزلزال دمشق ، والإنقلاب العسكري فيها ، وخروج السفياني ، ثم الصيحة في رمضان ، فستكون حتما ً هي سنة الظهور . ظهور الإمام (ع) في يوم يتطابق مع يوم مقتل جده الحسين(ع) وهو يوم سبت ، 10 / محرم ، يحدث في العام الهجري 1429 هجرية ، وهي سنة فردية (وتر) ، وأحداث العالم بالشعور الحسي ، تشبه المرأة التي تريد أن تلد جنينا ً وهي تعيش حالة مخاض !!!! تشبه الشجرة التي تريد أن تثمر !!!! أحداث العالم تتوجه إلى ولادة عصر جديد ، ويتكرر يوم السبت ، 10 / محرم من سنتنا هذه بعد 10 سنوات تقريبا ً ، والله العالم ، لكن شعور النفس أن حركة الأحداث في العالم لا تحتمل 10 سنوات قادمة فلقد بلغ الظلم ، والجور ، والطغيان ، والفساد أقصى درجاته والناس ملّت من الفتن والحروب وقلوبها تناشد الله ظهور من ينقذها من هذا المستنقع الدنيوي !!!!


                          تقبلوا تحياتي الحارة ،

                          أخوكم

                          بدرالزمان

                          تعليق


                          • بارك الله فيكم أخ بدر الزمان ثبتكم الله على هذا النهج وسدد الله خطاكم

                            جعلنا الله واياكم جميعا من انصاره

                            انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا

                            تعليق


                            • شكراً أختنا زوز بارك الله فيكم ...

                              تعليق


                              • في مقالتنا التي نشرناها بعنوان (( إيران تنتظر أمريكا لتمهد لظهور ولي الأمر (عج) )) ، إنطلقت في أساس فكرتها من عدة مسلمّات منها ما هو ثابت بنصوص الأحاديث الشريفة في كتب الفريقين ، ومنها ما هو إفتراضي ، تحليلي ، من معطيات الساحة وظروفها ويبقى الأمر بيد الله عزوجل (( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب )) في تقديم الأسباب أو تأخيرها أو إلغاءها أو خلقها ، فهو سبحانه ، في النهاية ، مصدر العلل والأسباب ، وكل شيء مرتبط بيده سبحانه جلّ جلاله ...

                                للتوضيح أكثر ، تتفق مصادر كتب الشيعة والسنة على وجود دور مستقبلي للإيرانيين في آخر الزمان ، في عملية التوطئة للإمام المهدي (عج) ، في تهيئة الأرض له ، وفي تهيئة أسباب نصرته ، وتهيئة الأجواء السياسية والعسكرية ، وتتحدث نصوص الأحاديث عن دور قيادي للإيرانيين ، سياسي وعسكري ، وهناك إشارات لدور عسكري موطئ لحركة الإمام المهدي (ع) وتسبق ظهوره بفترة غير طويلة جدا ً كما ورد في هذا الحديث الوارد عن الإمام علي (ع) كما ورد في كنز العمال ص14/ حديث رقم 39669 : (( يخرج رجل قبل المهدي (إشارة للخراساني) من أهل بيته بالمشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر .. ويتوجه إلى بيت المقدس )) ... هناك إشارة لدور تلعبه إيران في عملية التمهيد العسكرية هذه التي تسبق ظهوره(ع) ، لكنها لا تتحدث عن الأسباب والكيفية ، وفي ذلك حكمة إلهية قد يكون سببها هو حفظ أسرار حركة الإمام المهدي (ع) وحركة أنصاره من عيون الأعداء ، لذلك الكيفية تبقى إفتراضية حتى نراها على الأرض حية ، وهو ما يرتبط بعملية التحليل السياسي والعسكري وفق المعطيات المتوفرة على أرض الواقع ...

                                الآن يطرح البعض عدة أسئلة مشروعة : كيف تسلّم بإحتمالية وقوع ضربة أميركية مفاجئة ضد إيران ؟؟!!!! هل الإدارة الأميركية غبية لهذا الحد ّ الذي تورط نفسها في حرب غير محسومة العواقب وهي تشهد خسائر فادحة لها في العراق ؟؟!!! ثم هل من المعقول أن تحدث تغييرات جذرية لمنطقة الشرق الأوسط في خمسة أشهر بسبب تداعيات هذه الحرب وآثار الحروب تأخذ عادة سنوات طويلة ؟؟!!!! ولماذا لا تكون سنة الظهور بعد 10 سنوات كاملة بحيث من المنطقي حدوث تغييرات جذرية ، مثل تداعيات حرب إيران والعراق ثم حرب تحرير الكويت أخذت تداعياتها 25 سنة على الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية لتخلق تحوّل جذري في حياة شعوب المنطقة وإستراتيجية حكامها ؟؟!!!! ثم كيف تضمن وصول إيران إلى حدود فلسطين بهذه السرعة المذهلة والقوى الإستعمارية الغربية تتفرج ؟؟!!!!

                                أولاً : الإمام الصادق (ع) يقول : ((الحمد الله الذي جعل عدونا أحمقا ً )) ... وبسبب هذه الحماقة التي تنتج من الغرور ، والغطرسة الزائدة عن حدها الطبيعي ، يفقد الإنسان أو الحكومة أو الدولة توازنها ، فتقدم على أشياء غير متزنة وغير محمودة العواقب تكون فيها نهاية هذه الغطرسة والتكبر ، ولقد رأينا حماقة إسرائيل في لبنان في الحرب الأخيرة وهزيمة جيشها المخزية ...

                                ثانيا ً: المنطقة شهدت حروباً كثيرة ، وتداعياتها وآثارها لا تزال موجودة ... وملك السعودية ، عبدالله ، في قمة مجلس التعاون الأخيرة عبرّ بقوله ((أن المنطقة فوق خزان بارود قابل للإنفجار في أي لحظة)) ، وهذا كلام صحيح ، وفي الصميم !!! تأملوا قيلاً : إيران تستعد لمواجهة عسكرية قريبة مع أمريكا ، والعراق يسبح في بحر الدم ، وسوريا ، وحزب الله ، وحماس ، وبقية الفصائل الفلسطينية ، يستعدون جميعا ً لمواجهة عسكرية قوية مع إسرائيل في حال تم توجيه ضربة عسكرية ضد إيران !!!! وتتصاعد المواجهات في اليمن بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية بشراسة !!!! وتركيا تحشد قواتها على حدود كردستان !!!!! وأفريقيا غارقة في الدماء والحروب ، واليوم الجزائر ، والمغرب !!!!! هذه مؤشرات تشبه الظروف التي سبقت إندلاع الحرب العالمية الأولى ، فقط شرارة قد توقد نار الحرب ... والأنظمة العربية أنظمة مرفوضة شعبيا ً ، وأنظمة متهالكة ، فاسدة ، نخر الفساد والسوس في عظمها ، ولا طاقة لها على الحروب والمواجهات مع أي طرف ، وبقاءها سببه الدعم الأمريكي القوي لها ، ماديا ً ، وسياسيا ً ، وعسكريا ً ، وإستخباراتيا ً ... وبسقوط أميركا ، تصبح هذه الأنظمة بلا حماية ، وبلا سند ، وبلا ظهر ، فسقوطها يصبح سريعا ً ، فقد تنتفض الشعوب ضدها أو تنهار من الداخل (تحدث إنقسامات عائلية أو حزبية) ، فتنهار الدولة فيصبح ((ملك السنين ملك الشهور والأيام )) فتحدث التغييرات بسرعة ... يعني ، الحروب الماضية لم تهزّ الأنظمة ، لأنها كانت في قمة عنفوانها ، وجبروتها ، وطغيانها ، والمارد الأمريكي كان ، كذلك ، في قمة سطوته ومجده ، اليوم نحن نعتقد أن هذه الأنظمة وماردهم العجوز أصبحوا على أعتاب قبر جماعي إن شاء الله تعالى ...

                                هناك عدّة مسلمات :
                                ثالثاً : أن إيران دولة محفوظة إلهيّا ً بنص الأحاديث الشريفة المروية عن أهل البيت(ع) وبحسب التجربة الحسية والعملية ، فإيران قبل ثورة الإمام الخميني (قدس سره) كانت مستباحة من قبل جيوش الغرب ، فلقد أحتلتها روسيا ، وبريطانيا ، ثم أمريكا التي كانت تتحكم في ملكها ، وحكومته ، وجيشه ، لكنها بعد ثورة الإمام (قدس سره) أصبحت محفوظة من كل سؤ ، بمعنى أن البلاء الذي وقع عليها طيلة 25 سنة لم ينل من مقام الدولة ، ولم يضعف الدولة وكيانها ، بل مع كل أزمة كانت الدولة الإسلامية تصبح أقوى وأقوى ، وهذا بحد ذاته يعطينا يقينا ً بإنتصار الدول الإسلامية على أعدائها المارقين .

                                رابعا ً: لاحظوا إخوتي وتأملوا في المناطق المرتبطة بظهور ولي الأمر (عج) ، وأوضاعها الحالية (1) - إيران التي يشكل جيشها الثقل الأكبر في جيش الإمام (ع) تستعد لمواجهة عسكرية مرتقبة ضد عدو الله وعدو رسوله أمريكا . (2) – العراق وفيه عاصمة الإمام (ع) وهي النجف الأشرف ، أصبح فيه دولة شبه شيعية ، والنجف الأشرف يلعب دورا ً قياديا ً بارزا ً ومهما ً في مسيرة العراق التأريخية . (3)- الشام ، وفيها أنصار الإمام (ع) ومنها يخرج عدو الله السفياني ، تعيش أوضاعاً متأزمة . (4)- اليمن ، ومنها سيخرج اليماني ، تتصاعد وتيرة المواجهات بين أنصار الحوثي (الشيعة) والحكومة العميلة .

                                خامساً : لا يمكن لإيران ، من الناحية العملية العسكرية ، أن تصل إلى حدود فلسطين في الوضع الحالي ، بوجود أميركا وقواعدها العديدة الهائلة في المنطقة ، وبوجود خط دفاعي يحمي إسرائيل مكوّن من الإردن ، والسعودية ، ومصر !!! إذا ، إن شاء الله ، هزمت أميركا عسكريا ً ، ستصبح هناك هزة عنيفة ومدوية ، ستسقط بعدها حكومتي الأردن ومصر ، قد يكون بفعل الإنتفاضات الشعبية ، أما السعودية ، فالأقرب أن وضع العائلة الحاكمة يتأثر ، فيحدث تصدّع بين أفرادها ، لأن بوادر الخلافات اليوم موجودة بين فرع الفيصل وفرع سلطان ، وبين بقية الأخوة والملك عبدالله ، فيتحقق مضمون الأحاديث التي نصت على تفكك دولتهم ، فينهار بعدها السور الواقي الذي يحمي إسرائيل من أي خطر ، فتصبح مكشوفة !!! العراق مفتوح اليوم لإيران رغم الوجود الأمريكي ، إذا إنسحبت أمريكا منه ، يصبح مفتوحا ً لعبور جيشها بسهولة ، وسوريا ستكون إما في حالة تفكك داخلي أو أن نظام بشار الأسد يعيش أيامه الأخيرة ، وفي كلتا الحالتين ، يستطيع الجيش الإيراني الوصول براً لإسرائيل ومواجهتها ، وهذا أيضا ً لا يحدث عمليّا ً إلاّ بوجود وضع عالمي مفكك ومشغول عن إيران (( بقية دول العالم مشغولة بالحروب بين بعضها البعض )) ... فمثلاً ، بمجرد هزيمة أمريكا وانسحابها ، يفقد الأكراد الحماية الأميركية في شمال العراق ، وقد يعلنون شمال العراق دولة مستقلة ، عندها سيبدأ الجيش التركي الهجوم عليهم !!! الهند قد تتواجه مع باكستان نوويا ً !!!!! روسيا مع دول الأتحاد الأخرى ودول أوروبا !!!!! كوريا الشمالية والصين ضد كوريا الجنوبية واليابان !!!!!!!! بين هذه الدول خلافات وتهديدات عسكرية ، الوجود الأميركي في بعضها يمنع وقوع الصراع ، فغياب القوة العظمى ، سوف يحدث فراغا ً كبيرا ً سوف يستغلها البعض في تحقيق أطماعه ... وهذه كلها حرب عالمية ثالثة !!!! وإيران قد تصل إلى إسرائيل ، إن شاء الله ، بإنشغال العالم بهذه الوضعية ، فبقية الدول الغربية إما مشغولة بحروب أخرى أو مصدومة من الهزيمة الأمريكية المخزية بإذن الله تعالى ولن تتجرأ الدخول هي الأخرى في مواجهة مع إيران حتى لا يصبح مصيرها كمصير أميركا ...


                                سادساً : كل شيء جائز بمشيئة الله تعالى ، وميزة سنة الظهور ، أن أحداثها سريعة ، ومتلاحقة ، ومتتابعة كنظام الخرز بدون أي فتور أو راحة ، فالإمام (ع) يخرج بوجود تمهيدات عالمية كبرى ، بالأسباب الطبيعية ، فالله عزوجل بإمكانه أن يظهر ، اليوم ، وليه ، ويعجل فرجه ، في هذه الساعة ، ويدعمه دعما ً إعجازيّا ً ، بدون جيوش أو أنصار ، لكن هذا يخالف القانون الإلهي في إبتلاء الخلق وتمحيصه ، وفي إظهار عظمة وليّه ، وفي إظهار صبره وحبه وشوقه له عزوجل ... فالله سبحانه وتعالى بهذا الابتلاءات يرفع مقام أقواما ً ويضع آخرين ، فلا بد من معاناة ، وصبر ، ومحنة ، وإبتلاء ، ((والعاقبة للمتقين)) ، لعلي وشيعته ، والمخلصون لولايته ... ففي هذه الحروب (الابتلاءات ) ، يمتحن الله عزوجل صبر أولياءه في الأرض ، ويمتحن حبهم وإخلاصهم له ، لينزل بعد ذلك بنصره وتأييده عليهم ، فهو بهذه الابتلاءات يكرمهم ، ويظهر شرفهم وعزتهم على بقية الخلائق ...

                                ودمتم بخير

                                بدرالزمان

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X