إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مجموعة فضائح مستر صحابي ( يا عاقل لا تعب نفسك يكفي أن تدخل هنا )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اهلاً بك ايها الزميل

    لقد تفاجأت من طلبك

    أليس انت القائل منذ ان فتحت هذا الموضوع

    اين اهل السنة ......... لايوجد محاور شجاع .......... لقد مللت

    وعند وجود اول محاور تطلب منه ان يرد في صفحة اخرى!!!!!!!

    يجب ان يكون الرد على الشبهات في نفس الصفحة لأنه يجب من يقرأ هذه الشبهات يقرأ ايضاً الردود عليها

    لأنه ومن الممكن ان يدخل عضو هذه الصفحة ولكنه لايدخل الصفحة الاخرى التي تريد مني أن افتحها

    فهل هذا انصاف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أم انك تريد القارئ يسلم بكل ماذكرته من فظائع وجرائم ينفطر لها القلب

    وعلى هذا سأقبل طلبك واضع حلاً وسطاً بأن اضع رابط ردودي هنا

    فانتظرني بإذن الله

    انا لااملك الوقت الكافي كما تتوقع

    فلا تستغرب تأخيري

    والله الموفق
    **********************************************

    تعليقات سريعة قبل ان افتح الموضوع الخاص بالردود:

    في قولك:

    أولا يبدو أنكي نسيتي أو تناسيتي أنني لم أذكر حديث واحد بل ذكر أحاديث أخرى والتي فيها كيفية نزول آية التطهير ومنها

    انا لم اتناسى شيئاً ماعلاقة اية التطهير هنا بعنوان الصفحة ( مستر صحابي)

    ونحن على اتفاق بحوار مفصل في هذا الموضوع ؟؟؟؟؟؟؟ فكيف اتناسى

    الحديث الأول الذي ذكرته كان عن اية المباهلة لااعرف لما اعدت كتابته مرة اخرى اهو حجة علينا ؟؟؟

    لا والله فنحن نفتخر بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم

    وعندما رأوهم نصارى نجران خافوا المباهلة وقالوا هذه الوجوه لو انها اقسمت على الله ان تزيل الجبال

    لأزالتها

    اللهم ارينا تلك الوجوه واحشرنا معهم يالله


    ****************************************

    تعليق


    • #62
      نحن نرحب بالحوار دائما

      ولكن هنا أمرين
      الأول أنني كنت أبحث عن يتحاور ويدافع عنهم ثم يفتح صفحة خاصة للرد

      والثاني لا أرغب أن أتحاور معكي في هذا لأن بيننا حوار خاص خارج هذا المنتدى في موضوع إثبات الإمامة والعصمة

      فلا أرغب تشتيت ذهني في الحوار مع نفس الشخص في موضوعين

      وثالثا هذه الصفحة أشبه بالمرجع

      ورابعا افتحي صفحتكي الخاصة وإن شاء الله تجدين من يرد عليكي غيركي وشكر

      تعليق


      • #63
        إذا أردتي الحوار فتصدي للحوار في صفحة دعوة للحوار والحق لأنها تخدم موضوع حوارنا الأساسي

        وشكرا

        تعليق


        • #64
          السلام عليكم

          لقد قامت الأخت الفاضلة ديمة بالتصدي للرد على هذه الصفحة في صفحتين هما

          http://www.yahosein.com/vb/showthrea...d=1#post754758

          http://www.yahosein.com/vb/showthrea...d=1#post754760

          لذا نتمنى من الأخوة وإحقاقا للحق واقتناعا منا بالحوار العلمي والمنطلق من تعاليمنا الإسلامية أن يراجعوا تلك الصفحات وأن يردوا عليها إذا رغبوا

          ونعتذر عن الرد عليها لا تهربا ولكنها تعلم جيدا أن بيننا حوارا خاصا من قبل تصديها لهذا الموضوع وتعلم جيدا أنني ملتزم به وأرى أن مشكاركتي معها في هذا الحوار سوف يشتت الموضوع ولن يوصلنا إلى مبتغانا

          والله الموفق

          تعليق


          • #65
            حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أسود بن عامر حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة عن أبي نضرة عن قيس قال قلت لعمار أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ولكن حذيفة أخبرني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية " لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط " ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم ( صحيح مسلم كتاب صفات المنافقين وأحكامهم )

            حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو أحمد الكوفي حدثنا الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل قال كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة قال فقال له القوم أخبره إذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعة عشر فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر وأشهد بالله أن أثنى عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما أراد القوم وقد كان في حرة فمشى فقال إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ ( نفس المصدر السابق)

            تعليق


            • #66
              المصادر التي اعتمدنا عليها في هذه الصفحة – الجزء الأول - \
              1- صحيح البخاري
              2- صحيح مسلم
              3- المستدرك على الصحيحين
              4- شرح النهج
              5- أسد الغابة
              6- الأغاني
              7- أبو الفداء في تاريخه،
              8- مروج الذهب
              9- ذخائر العقبى
              10- حياة الحيوان
              11- أنساب الأشراف
              12- السيرة الحلبية
              13- كنز العمال
              14- تاريخ الإسلام السياسي
              15- عيون الأثر
              16- مسند الإمام أحمد
              17- الملل والنحل
              18- السيرة الحلبية
              19- تفسير ابن كثير
              20- تفسير الخازن
              21- الإمام علي ـ لعبد الفتاح عبد المقصود
              22- السيرة النبوية ـ لابن هشام
              23- تاريخ الخلفاء للسيوطي
              24- عمر بن الخطاب ـ للأستاذ عبدالكريم الخطيب
              25- الرياض النضرة
              26- تاريخ الطبري
              27- الفائق
              28- تاريخ الخميس
              29- تأريخ ابن الأثير
              30- تاريخ ابن شحنة هامش الكامل
              31- الزبيدي
              32- الاستيعاب لأبي عمر
              33- تاريخ المدينة
              34- مختصر تاريخ دمشق
              35- العقد الفريد
              36- وتاريخ الاِسلام عهد الخلفاء الراشدين، للذهبي
              37- وتاريخ ابن الوردي
              38- موطأ مالك
              39- تحف العقول
              40- الكامل في التاريخ
              41- وتاريخ اليعقوبي
              42- الطبقات الكبرى، لابن سعد
              43- سير أعلام النبلاء
              44- المعجم الكبير
              45- الاِصابة
              46- الكشّاف
              47- الدر المنثور
              48- أسباب النزول، للسيوطي
              49- أسباب نزول القرآن، للواحدي
              50- أخبار السقيفة
              51- سنن البيهقي
              52- تفسير ابن جزي
              53- الواقدي
              54- والراغب في المحاضرات
              55- المعارف
              56- تيسير الوصول
              57- الامتاعللمقريزي
              58- حلية الأولياء
              59- خصائص النسائي
              60- المجتنى لابن دريد
              61- تاريخ ابن عساكر
              62- تاج العروس
              63- النهاية
              64- الفائق

              التكملة تأتي لاحقا بإذن الله ....

              تعليق


              • #67
                تكفير عثمان لكل أهل المدينة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                قال الطبري: لما رأى عثمان ما قد نزل به، وما قد انبعث عليه من الناس، كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام:
                بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فإن أهل المدينة قد كفروا، واخلفوا الطاعة،ونكثوا البيعة، فابعث إليَّ من قِبَلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول ) تاريخ الطبري 3/402

                - راجعوا النووي في " شرح صحيح مسلم " في المجلد الرابع حيث يتطرق لموضوع أبو هريرة

                تعليق


                • #68
                  قريبا الجزء الثالث
                  من اثبات اعتداء الشيخين اللعينين على بيت الوحي

                  تعليق


                  • #69
                    تفضلوا واقرؤوا عن إبادة عمر لأحد القرى !!!

                    المدينة اسمها (عرب سوس) وتقع في أطراف الشام، وهي مدينة أصحاب الكهف عليهم السلام.
                    وقصّتها أنه قد ادّعى والي حمص عمير بن سعد المنصوب من قبل عمر بن الخطاب (*******) أن أهل عرب سوس متآمرون مع العدو ضد الدولة، فأمر عمر الوالي بأن يخيّرهم بين أن ينقلهم إلى مكان آخر ويعوّضهم عما يملكونه ضعفا ثم يخرّب مدينتهم، أو أن يبقيهم على ما هم عليه سنة ثم يخرّب مدينتهم أيضا!
                    إلا أن أهل المدينة رفضوا الخيار الأول وردّوا التهمة، فقام الوالي بالعمل بالخيار الآخر، فأمهلهم سنة ثم حاربهم وخرّب وأباد مدينتهم بأكملها إبادة جماعية! فبلغ ذلك عمر فغضب على الوالي، وضربه وآلمه! فلمّا أخبره الوالي أن ذلك إنما كان بأمره قال له: "رحمك الله فهلاّ قلت لي ذلك وأنا أضربك"!
                    وتمام الخبر رواه عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي الشهير بابن العديم في بغية الطلب هكذا: "كتب إلينا أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي الحصري من مكة شرفها الله أن أبا عبد الله محمد بن العباس بن عبد الحميد الحراني أخبرهم قال: أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحق الخراساني قال: أخبرنا عم أبي علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام قال: حدثنا يزيد بن هرون عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل عمير بن سعيد أو سعد، شك أبو عبيد، على طائفة من الشام، فقدم عليه قدمةً فقال: يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها عرب سوس وإنهم لا يخفون على عدونا من عوراتنا شيئاً، ولا يظهرونا على عوراتنا، فقال له عمر: فإذا قدمت فخيّرهم بين أن تعطيهم مكان كل شاة شاتين، ومكان كل بعير بعيرين، ومكان كل شيء شيئين، فإن رضوا بذلك فأعطهم وخرّبها، فإن أبوا فانبذ إليهم، وأجلهم سنة ثم خربها، فقال: إكتب لي عهداً بذلك، فكتب له عهداً، فلما قدم عمير عليهم عرض عليهم ذلك، فأبوا فأجلهم سنة ثم أخربها!
                    أنبأنا عبد الصمد بن محمد القاضي عن أبي الحسن علي بن المسلم السلمي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العلاء قال: أخبرنا أبو نصر بن الجندي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي العقب قال: أخبرنا أبو عبد الملك القرشي قال: حدثنا محمد بن عائذ قال: قال الوليد: حدثنا غير واحد ممن سمع هشام بن حسان أن محمد بن سيرين حدثه أن عمير بن سعد كان يعجب عمر بن الخطاب، فكان من عجبه به يسميه نسيج وحده، وبعثه مرة على جيش من قبل الشام فقدم مرة وافداً فقال: يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين عدونا مدينة يقال لها عرب السوس يطلعون عدونا على عوراتنا ويفعلون ويفعلون، فقال عمر: إذا أتيتهم فخيرهم أن ينتقلوا من مدينتهم إلى كذا وكذا، وتعطيهم مكان كل شاة شاتين، ومكان كل بقرة بقرتين ومكان كل شيء شيئين، فإن فعلوا فأعطهم ذلك، وإن أبوا فانبذ إليهم، ثم أجلهم سنة، فقال: يا أمير المؤمنين اكتب لي عهدك بذلك، فكتب له عهده، فأرسل إليهم فعرض عليهم ما أمره به أمير المؤمنين، فأبوا فأجلهم سنة، ثم نابذهم، فقيل لعمر: إن عمير قد خرب عرب السوس وفعل وفعل! فتغيّظ عليه عمر، ثم إنه قدم بعد ذلك وافداً ومعه رهط من أصحابه، فلما قدم عليه علاه بالدرة! وقال: خرّبت عرب السوس، وهو ساكت لا يقول له شيئاً، ثم قال لأصحابه: مبرنسين مبرنسين ضعوا برانسكم، قال عمير: برانسكم ثكلتكم أمهاتكم، إنكم والله ما أنتم بهم، فوضعوا برانسهم، فقال عمر: معممين معممين ضعوا عمائمكم، قال عمير: ضعوا عمائمكم فإنا والله ما نحن بهم، فقال مكممين مكممين ضعوا كمائمكم، فقال عمير: ضعوا كمائكم فإذا عليهم جمام، فقال عمر أما والله الذي لا إله إلا هو لو وجدتكم محلقين لرفعت بكم الخشب! ثم إن عمر دخل على أهله فاستأذن عليه عمير، فدخل فقال: يا أمير المؤمنين إقرأ عهدك إلي في عرب السوس، فقال عمر: رحمك الله فهلا قلت لي ذلك وأنا أضربك، قال كرهت أوبخك يا أمير المؤمنين، فقال عمر: غفر الله لك، ولكن غيرك لو كان"! (بغية الطلب في تاريخ حلب ج1 ص231).
                    إن هذا الإجرام الذي أمر به عمر يعتبر مخالفا للموازين الإسلامية:
                    فأولا؛ كان يتوجب على عمر التثبت والتبيّن من كون التهمة صحيحة بحق أهل المدينة، كأن يستدعيهم ويسألهم أو يطلب منهم اليمين، فلا يجوز له أن يعاقب قبل أن يثبت وقوع الجريمة!
                    وثانيا؛ وعلى فرض ثبوت وقوع الجريمة، كان يجب عليه أن يفصل بين المتآمرين من أهل المدينة وبين غيرهم من الأبرياء، إذ لا شك في أنه كان هناك رجال غير متآمرين في المدينة، حتى ولو كانوا قلة، فضلا عن وجود نساء وأطفال لا ذنب لهم، فلا يجوز أن يؤخذ هؤلاء بجريرة غيرهم من أهل مدينتهم، ولا يجوز أن يُقتلوا أو يُنابذوا أو تُهدّم بيوتهم ويُشّردوا لأن بعض أهل مدينتهم قد أجرموا!
                    وثالثا؛ وحتى لو افترضنا على سبيل فرض المحال أن جميع أهل المدينة بمن فيها من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال كانوا جميعا مجرمين متآمرين؛ فلا يجوز أن يأمر عمر بتخريب المدينة وإبادتها بما فيها من بيوت وأسواق وبساتين، فيكون تدميرا شاملا لعمارة الإنسان على الأرض! وهو محرّم في الشريعة الإسلامية. بل كان ينبغي عليه أن يُسكنها قوما آخرين.
                    ورابعا؛ كان يجب على ابن الخطاب أن يأخذ المجرمين - على فرض حقيقة وجودهم وتآمرهم مع الأعداء - ويعاقبهم حسب أحكام الإسلام، فيُجري الحد على من يستحق الحد، ويعزّر من يستحق التعزير، لأن الجرائم متفاوتة فيتفاوت العقاب، ولا يجوز له أن يوقع عقابا واحدا على جميع المجرمين، هذا إذا افترضنا أنهم أجرموا حقا، إذ الأمر كان مجرّد ادعاء تنقصه البيّنة!
                    وخامسا؛ وعلى فرض ثبوت وقوع الجريمة فإنه ما كان يجوز لابن الخطاب أن يطرح على أهل المدينة المجرمين أن يكافئهم بتعويضهم عن كل شيء شيئين إذا اختاروا الخيار الأول، فإنهم إذا كانوا قد أجرموا حقا فإنهم يستحقون العقاب لا الثواب!
                    وسادسا؛ وعلى فرض ثبوت وقوع الجريمة فإنه ما كان يجوز لعمر أن يمهلهم سنة أو أقل أو أكثر حسب الخيار الثاني، لأن ذلك معناه بقاء حالة التآمر وكشف عورة جيش الدولة أمام الأعداء، بل كان ينبغي أن يقطع دابر المتآمرين فورا ويصفي المدينة منهم، أما أن يمهلهم سنة أو أقل أو أكثر فإن ذلك مؤدّاه إغراؤهم بأخذ حيطتهم وبالتآمر أكثر مع العدو ضد الدولة، وفي ذلك فساد كثير!
                    وسابعا؛ فإنه ما كان يجوز لعمر أن يضرب واليه وأصحابه ما دام هو الذي أمره بما فعل في إبادة عرب سوس ومحوها من الأرض! كما أنه لا يجوز له التجرؤ عليهم بالقول وإهانتهم وتهديدهم بالصلب على الأخشاب لمجرّد أنهم قد حلقوا رؤوسهم!
                    هذا وتعرف أن أعماله هذه مناقضة لشرع الله تعالى بمقارنتها بسيرة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) إذ كان قد تعرّض لمواقف شبيهة حيث يتآمر على المسلمين بعض أهل المدن فيضطر إلى إرسال الجيش الإسلامي لغزوها وإحباط المؤامرات ضد الدولة الإسلامية، ومع ذلك كان يوصي الأفراد بعدم التعرض إلى شيخ أو طفل أو امرأة، بل وعدم التعرض إلى أي رجل بريء، وعدم هدم أي دار أو تخريب أي بستان أو قطع أي شجرة، فكانت حملاته (صلى الله عليه وآله) لبسط الأمن والسلام في تلك المدن، فأين نجد في سيرة نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) أنه أباد مدينة بأكملها لمجرد وصول نبأ إليه عن تآمر بعض أهلها ولم تُعرف بعد مصداقية النبأ؟! نعم نجد ذلك في سيرة خالد بن الوليد مثلا الذي صنع ما صنع في اليمن من مجازر راح ضحيتها ألوف الأبرياء فأبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأعلن إعلانه الشهير أمام الناس: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد.. اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد.. اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"!
                    وتعرف أن التهمة الموجهة لأهل عرب سوس لم تكن ثابتة بملاحظة أن عمر نفسه قد تردّد وعرض خياريْن لأهلها، إحداهما يكافئهم فيه بثواب والآخر بعقاب، فلو كان واثقا لما عرض ذلك عليهم ولبدأهم بالقتال والمحاربة، فإن هذا التردد وحده يكشف عن أنه لا يدري ولا يعرف حقيقة الأمر. وقد اعترف بذلك مخالفونا إذ نقل ابن العديم عن أبي عبيد قوله: "إنما عمر عرض عليهم ما عرض من الجلاء وأن يعطوا الضعف من أموالهم لأنه لم يتحقق ذلك عنده من أمرهم، أو أن النكث كان من طوائف منهم دون إجماعهم، ولو أطبقت جماعتهم عليه ما أعطاهم من ذلك إلا القتال والمحاربة". (المصدر نفسه ص230).

                    تعليق


                    • #70
                      هذه وصلة مناسبة

                      http://www.d-sunnah.org/forum/showthread.php?t=5131

                      تعليق


                      • #71
                        أن عمر بن الخطاب كان قد ولّى المغيرة بن شعبة البصرة، وكان المغيرة يتردد على بيوت الزواني يوميا، وكان إحداها مقابلا لبيت أبي بكرة الصحابي، وكان للبيتين مشربتان متقابلتان وفي كل واحدة منهما كوة تواجه الأخرى، فاجتمع ذات يوم نفر إلى أبي بكرة يتحدثون في مشربته، فهبّت ريح ففتحت باب الكوة، فقام أبو بكرة ليغلقه وإذا به يرى المغيرة وقد فتحت الريح باب كوة مشربة ذلك البيت أيضا وهو بين رجلي امرأة حال الجماع! فقال للنفر الذين عنده: ”قوموا فانظروا“ فقاموا فنظروا وتأكدوا من فعل المغيرة. ثم قال لهم: ”اشهدوا“ فسألوه: من هذه؟ فقال: أم جميل ابنة الأفقم، وكانت أم جميل هذه زانية معروفة تغشى الأمراء والولاة ويغشونها، فلما خرج المغيرة إلى الصلاة حال أبو بكرة بينه وبين الصلاة وقال: ”لا تصل بنا“ وكتب إلى عمر يبلغه بالحادثة.

                        فأرسل عمر أبا موسى الأشعري محل المغيرة واستدعى المغيرة والشهود الذين كانوا حاضرين عند أبي بكرة، وهم بالإضافة إليه شبل بن معبد البجلي ونافع بن كلدة وزياد بن أبيه، فلما وصلوا المدينة استدعاهم عمر إلى مجلس الحكم وسأل أبا بكرة: ”كيف رأيته“؟ فقال: ”إني رأيته بين رجلي أم جميل وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة“ فتغيّر وجه عمر واضطرب لأنه لا يريد إقامة الحد على صاحبه المغيرة ورجمه، ثم دعا بشبل بن معبد فشهد بمثل ذلك وشهد نافع بمثل ذلك, ولمّا جاءت النوبة إلى زياد ليشهد علم بأن عمر يكره رجم المغيرة، خاصة أن عمر عندما استدعاه قال له: ”أرى رجلاً أرجو أن لا يفضح الله به رجلا من أصحاب رسول الله“! وهي عبارة تُظهر الانزعاج الواضح من عمر لشهادة الشهود الثلاثة على المغيرة بالزنا، ولم تبقَ أية فرصة لإنقاذ المغيرة من الموت المحقق سوى شهادة الشاهد الرابع وهو زياد، فتفطّن زياد إلى ذلك فقال في شهادته: ”رأيته جالسا بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان واستين مكشوفتين وسمعت حفزانا شديدا“! فقال عمر: ”هل رأيت الميل في المكحلة“؟ قال: ”لا“! فقال عمر: ”الله أكبر“! وأنقذ المغيرة من الرجم ثم إنه أمر بالشهود الثلاثة فجُلدوا! فلما جلدوا أبا بكرة قال: ”أشهد أنّ المغيرة زان“! فقال عمر: ”حدّوه“ أي أقيموا عليه الحد ثانية. وعندها تدخّل أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وقال لعمر: ”إن جعلتها شهادة فارجم صاحبك“ فامتنعوا عن ذلك! (راجع تاريخ الطبري ج3 ص170 والبداية والنهاية لابن كثير ج7 ص94 والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني ج14 ص328 ووفيات الأعيان لابن خلكان ج2 ص455 ومصادر عديدة أخرى).

                        تعليق


                        • #72
                          هذي محاضرة قوية قوية اسمعوها !!!!

                          http://www.alqatrah.org/hal%20dofena...203aees ha.rm

                          تعليق


                          • #73
                            اللهم صلي على محمد وآل محمد حتى ترضى وصلي على محمد وآل محمد بعد الرضى وصلي على محمد وآل محمد عدد من صلى على محمد وآل محمد و صلى على محمد وآل محمد عدد من لم يصلي على محمد وآل محمد أبد الآبدين وصلي على محمد وآل محمد عدد ما أحصاه علمك وصلي على محمد وآل محمد منتهى علمك وصلي على محمد وآل محمد صلاة لا تنتهي أبدا وصلي على محمد وآل محمد سرمدا وصلي على محمد وآل محمد أحسن وأفضل وأدوم ما صليت به على أحد من عبادك وصلي اللهم على محمد وآل محمد والعن أعدائهم إلى يوم الدين


                            *********


                            أرجو الإضافة من بقية الزملاء !!

                            تعليق


                            • #74
                              بسم الله الرحمن الرحيم




                              اللهم صلي وسلم وبارك على محمد و آل محمد المطهرين المعصومين و لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والاخرين ..



                              نستعرض في هذه البحث عن كبيرة من الكبائر أرتكبها أحد الصحابة المشهورين و الذين ملأ ذكره الآفاق إلا وهو الصحابي " زيد بن أرقم " و يبين هذه الحديث الآتي عرضه فعل هذه الصحابي الغني عن التعريف بعد وفاة النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- ونزول آية التحريم قطعا بكبيرة من الكبائر المحرمة قطعا بالكتاب و السنة إلا وهي جريمة الربا ، يقول الله تعالى : ((الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا و أحل الله البيع و حرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف و أمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خلدون يمحق الله الربا و يربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم )) سورة البقرة / 257، وهذه نص عام يشمل تحريم كل أنواع الربا .

                              و قال جابر رضي الله عنه : (( لعن رسول الله -صلى الله عليه و آله وسلم- آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهديه و قال هم سواء )) رواه مسلم / كتاب المساقاة : باب لعن آكل الربا و موكله 22/19 و رقم الحديث 1598 .

                              و عن أبي هريرة عن النبي –صلى الله عليه وآله وسلم- قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا يا رسول الله وما هن ، قال : الشرك بالله و السحر و قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أكل الربا ... )) متفق عليه .
                              و الموبقات : المهلكات .

                              يقول محمد علي الصابوني الأستاذ في كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بمكة المكرمة ، في كتابه المدرس في كليات الشريعة الإسلامية : تفسير آيات الأحكام من القرآن : دار الكتب العلمية بيروت: الجزء الأول : صـ 273 : (( ثم أخبر الله تعالى بأن من جاءته الموعضة والذكرى فانتهى عما كان قبل التحريم ، فإن الله عز وجل يعفو ويغفر له ، ولا يؤاخذه عما أخذ من الربا ، وأما من تعامل بالربا بعد نهي الله عنه فإنه يستوجب العقوبة الشديدة بالخلود في نار جهنم لاستحلاله ما حرمه الله )) اهـ .

                              و يقول الصابوني في صـ 275 : (( قوله تعالى " و الله لا يحب كل كفار أثيم " ، صيغة كفار (فعال) و صيغة أثيم (فعيل) كلاهما من صيغ المبالغة ومعناهما كثير الكفر و الإثم وفي الآية تغليظ لأمر الربا و إيذان بأنه فعل الكفار لا من فعل المسلمين )) .



                              و غيرها من النصوص المؤكدة على شدة التحريم ، فعمل هذه الصحابي و غيره يؤكد على بطلان نظرية عدالة الصحابة التي يقدسها القوم ، فكيف نأخذ ديننا ممن يفعل هكذا كبائر ؟ و كيف يؤتمن ؟

                              على أن هذه البحث لا يختص في هذه المسألة فقد طفحت كتب العلماء في دحض هذه النظرية الباطلة عقلا و نقلا ، بل يتناول شهادة عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، التي تؤيد ما نرمي إليه وهو أن العبرة ليس بسيرة حياة الشخص مهما كانت ناصعة و مليئة بالمآثر و المناقب ، بل بخواتيم الأعمال ، فالكل يعلم عن أكفر خلق الله و هو إبليس عليه اللعنة ، كيف كانت منزلته قبل كفره حتى لقب بطاووس الملائكة وهو الذي كان يعبد الله في السماء مع الملائكة الكرام و لكن رغم كل ذلك لم يشفع له كل عمله عندما خالف أمر الله تعالى و أستكبر فبطل كل ما عمله وكان من الكافرين .


                              و الآن نستعرض الرواية لنتدارسها سنداً و متناً :



                              1- روى غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أيفع بن شرحبيل أنها قالت‏:‏ (( دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم وامرأته على عائشة رضي الله عنها فقالت أم ولد زيد بن أرقم‏:‏ إني بعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم إلى العطاء ثم اشتريته منه بستمائة درهم فقالت لها‏:‏ بئس ما شريت‏,‏ وبئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم‏:‏ أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا أن يتوب )) رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور .


                              ويعلق : والظاهر أنها لا تقول مثل هذا التغليظ وتقدم عليه إلا بتوقيف سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجرى مجرى روايتها ذلك عنه .





                              http://islamtoday.al-eman.com/feqh/v...BID=308&CID=77








                              2- و قال أبو حنيفة ومالك وأحمد(1): لا يجوز هذا البيع، لما روى غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أيفع بن شرحبيل أنها قالت: دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم وامرأته على عائشة - رضي الله عنها - فقالت أم ولد زيد بن أرقم: إني بعت غلاماًَ من زيد بن أرقم بثمانمائة در هم إلى عطاء ثم اشتريته منه بستمائة درهم فقالت لها:بئس ما شريت وبئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم: أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن يتوب" ، ولأن ذلك ذريعة إلى الربا، وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" (2) وهذا وعيد يدل على التحريم.

                              1)) المبسوط 11/111، منح الجليل 5/102، المعني 4/127.
                              (2) رواه أبو داود وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة [ جزء 1 - صفحة 42،برقم11 ] .

                              http://www.jameataleman.org/msah/studen/new/studen7.htm



                              3- المغني : كتاب البيوع :

                              ما روى غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أيفع بن شرحبيل أنها قالت‏:‏ دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم وامرأته على عائشة رضي الله عنها فقالت أم ولد زيد بن أرقم‏:‏ إني بعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم إلى العطاء ثم اشتريته منه بستمائة درهم فقالت لها‏:‏ بئس ما شريت‏,‏ وبئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم‏:‏ أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا أن يتوب ))

                              رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور .


                              4ـ وقالت العالية بنت أَيفع بن شرحبيل: دخلت أَنا وأم ولد زيد بن أَرقم وامرأته على عائشة _ رضي اللّه عنها _ فقالت أم ولد زيد بن أَرقم: إني بعت غلاماً من زيد بن أَرقم بثمانمائة درهم نسيئة، ثم اشتريته بستمائة درهم نقداً. فقالت: بئس ما شريت وبئس ما اشتريت، أَبلغي زيد بن أَرقم، أَنه قد أَبطل جهاده مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلا أَن يتوب. أَخرجه مالك، والدارقطني : سنن الدارقطني (3 / 52).

                              وتعليق العظيم آبادي على الحديث (3 / 52): وقال ابن الجوزي: قالوا: العالية امرأة مجهولة لا يحتج بها ولا يقبل خبرها. قلنا: بل هي امرأة معروفة جليلة القدر، ذكرها ابن سعد في "الطبقات"، فقال: العالية بنت أيفع بن شرحبيل امرأة أبي إسحاق السبيعي سمعت من عائشة.


                              http://www.daawa-info.net/fiqhsunnah...007&title3=008




                              و هذه طريق ثاني للرواية :

                              5- صـ 549 : الجزء الاول : المحلى بالآثار » كتاب البيوع » مسألة من باع سلعة بثمن مسمى

                              من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن امرأته , ومن طريق يونس بن أبي إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع بن شرحبيل , ثم اتفقا عنها قالت)) : دخلنا على عائشة أم المؤمنين , وأم ولد لزيد بن أرقم فقالت أم ولد زيد بن أرقم : إني بعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم نسيئة إلى العطاء واشتريته بستمائة ؟ فقالت عائشة : أبلغي زيدا أنك قد أبطلت جهادك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب , بئسما اشتريت وبئسما شريت ؟ قالت : أرأيت إن لم آخذ إلا رأس مالي ؟ قالت" فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف" )) .


                              6 – و أستدل بهذه الحديث السيد سابق في تحريم بيع العينة ، وفي هذه الرواية إضافة إلى أن العملية لم تقتصر على ربا العينة بل أيضا ربا النسيئة ، يقول السيد سابق في كتابه المشهور – فقه السنة - : المجلد الثالث : صـ 287 :

                              (( بيع العينة نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه ربا ، وإن كان في صورة بيع وشراء ذلك أن الإنسان المحتاج إلى نقود يشتري سلعة بثمن معين إلى أجل ثم يبيعها ممن اشتراها منه بثمن حال أقل فيكون الفرق هو فائدة المبلغ الذي أخذه عاجلاً ، وهذه البيع حرام و يقع باطلاً . روى ان عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا ضن الناس بالدينار و الدرهم و تبايعوا بالعِينة واتبعوا أذناب البقرو تركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم " ، أخرجه أحمد و ابو داود و الطبراني و ابن قطان و صححه ، وقال الحافظ ابن حجر : رجاله ثقات ، و قالت العالية بنت أيفع بن شرحبيل : " دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم وامرأته على عائشة رضي الله عنها فقالت أم ولد زيد بن أرقم‏:‏ إني بعت غلاما من زيد بن أرقم بثمانمائة درهم نسيئة ثم اشتريته بستمائة درهم نقداً فقالت لها‏:‏ بئس ما شريت‏,‏ وبئس ما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم‏:‏ أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا أن يتوب. أخرجه مالك و الدارقطني . )) انتهى .


                              و الآم نستعرض سند الرواية و رواتها:


                              1- سند الحديث : رواية غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية بنت أيفع بن شرحبيل .


                              1- غندر :

                              قال الذهبي فِي " تذكرة الحفاظ " (ج3/ص961-964) :

                              - غندر الحافظ المتقن المجود أبو عبد الله مُحمد بن جعفر الهذلِي، مولاهم، أبو عبد الله البصري، المعروف بـ: غندر، صاحب الكرابيس، وكان ربيبَ شُعْبَةَ بْنِ الحجَّاجِ أَبِي بسطام الواسطي ، أمير المؤمنين فِي الحديث .

                              - قال الإمام أحْمَد بن حنبل: سَمِعْت غُندرًا يقول: لزمت شعبة عشرين سنةً لَم أكتب من أحدٍ غـيره شيئًا ، وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه .
                              قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل هذا !

                              - سُئل ابنُ مَعِينٍ عن غندر فقال: كان من أصح الناس كتابًا، وأراد بعضُهم أن يخطئه فلم يقدر عليه - كأنَّه يريد بذلك ثبته - ألقى إلينا ذات يوم جرابا من جرب الطيالسة وأحاديث ابن عيينة .
                              فقال: اجهدوا أن تخرجوا فيه خطأ .
                              فما وجدنا فيه شيئا، وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا .

                              - وقال علي بن المديني: هو أحب إلَيَّ من عبد الرحمن فِي شعبة .
                              وقال أيضًا: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنا نستفيد من كتب غندر فِي حياة شعبة .

                              - وقال أبو حاتم الرازي، عن مُحمد بن أبان البلخي: قال عبد الرحمن بن مهدي: غندر فِي شعبة أثبتُ منِّي!!
                              وقال أحمد من منصور المروزي، عن سلمة بن سليمان: قال عبدالله بن المبارك: إذا اختلف الناس فِي حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم .

                              -وقال ابن أبي حاتم: سألت أبِي عن غندر؟
                              فقال: كان صدوقًا وكان مؤديًا، وفِي حديث شعبة ثقةً .


                              -وذكره أبو حاتم ابن حِبَّانَ فِي كتاب " الثقات "، وقال: كان من خيار عباد الله على غفلةٍ فيه !!

                              -وقال أبو قلابة الرقاشي، عن عبيد الله بن محمد العيشي: حدثنا بكر بن كلثوم السلمي، - قال أبو قلابة: وهو جدي أبو أمي - قال: قدم علينا ابن جُريج البصرة فاجتمع النَّاس عليه، فحدَّث عن الحسن البصري بِحديثٍ فأنكره النَّاس عليه، فقال: ما تنكرون عليَّ فيه، لزمت عطاء عشرين سنةً رُبَّما حدَّثني عنه الرجل بالشَّيء الَّذي لَم أسمعه منه.


                              http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=336702

                              و غندر من رجال مسلم : كتاب البداية والنهاية، الجزء 5، صفحة 127 .





                              2- شعبة :


                              - سفيان الثوري : شعبة أمير المؤمنين في الحديث
                              - قال الشافعي لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق قال أبو بكر البكراوي ما رأيت أحدا أعبد لله من شعبة لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه واسود
                              - وقال حمزة بن زياد الطوسي سمعت شعبة وكان ألثغ قد يبس جلده من العبادة يقول لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة .
                              - قال عمر بن هارون كان شعبة يصوم الدهر
                              - وقال أبو قطن ما رأيت شعبة قد ركع الا ظننت أنه نسي ولا سجد الا قلت نسي
                              - قال يحيى القطان كان شعبة رقيقا يعطي السائل ما أمكنه قال أبو قطن وكانت ثيابه لونها كالتراب وكان كثير الصلاة
                              - قال الحاكم في ترجمة شعبة رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة وسمع من أربع مائة من التابعين






                              http://www.al-
                              mahmoud.net/mohammad/viewData.php?op=next&beg=205000&to=207500&y=83&cat 2=Tazkhrat_alhoffaz&cat=Alhadeth_Alshareef&cat3=El em_rejal_alhadeeth&level=3



                              - والذي يطالع ترجمة شعبة وسفيان يجد العلماء مختلفين في تفضيل أحدهما على الآخر؛ منهم من يفضل شعبة، ومنهم يفضل سفيان الثوري؛ لكن في الغالب أنهما إذا ذكرا فتجد أن ذكرهما متساوٍ، فهما قريبان لبعضهما من بعض، ولذلك التفضيل فيه شيء من الصعوبة .

                              http://taimiah.org/Display.Asp?f=nkh300057.htm


                              وقد مر بنا قول ابن ابي حاتم : وقال ابن أبي حاتم: سألت أبِي عن غندر؟
                              فقال: كان صدوقًا وكان مؤديًا، وفِي حديث شعبة ثقةً وهذه الرواية عن طريق شعبة و هذه زيادة في الوثاقة كما يعلم .


                              3- أبي إسحاق السبيعي :





                              أبو إسحاق السبيعي إمام ثقة مشهور متفق على ثقته وعدالته وإتقانه وعلى الاحتجاج بحديثه ولم يطعن في عدالته وثقته وأمانته أحد .

                              وهذا مجمع عليه بين أهل السنة كما سيأتي مزيد بيان لذلك .

                              وإنما تكلم في أبي إسحاق من ناحيتين:

                              الناحية الأولى: التدليس .

                              وهذه الناحية سيكون الكلام عنها في الأوجه التالية .

                              الناحية الثانية: اختلاط أبي إسحاق السبيعي .

                              وإنما ذكرت هذه الناحية إتماماً للفائدة ولكيلا يأتي متحذلق فيعل رواية أبي إسحاق بهذه العلة الواهية .
                              وخلاصة الجواب على هذه الناحية هو ما قاله الحافظ الذهبي في الميزان(3/270) : [عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي من أئمة التابعين بالكوفة وأثباتهم إلا أنه شاخ ونسى ولم يختلط وقد سمع منه سفيان بن عيينة وقد تغير قليلا وقال أبو حاتم ثقة يشبه الزهري في الكثرة( .

                              وقال الذهبي-أيضاً- في كتاب المغني في الضعفاء(2/486) : [عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي ثقة نبيل شاخ ونسي لم يضعفه أحد وسمع منه ابن عيينة وقد تغير شيئاً) .
                              وقال الحافظ العلائي في كتاب المختلطين(ص/94) : [ولم يعتبر أحد من الأئمة ما ذكر من اختلاط أبي إسحاق احتجوا به مطلقا وذلك يدل على أنه لم يختلط في شيء من حديثه كما تقدم في عبد الملك بن عمير فهو أيضا من القسم الأول)

                              والقسم الأول عند العلائي هو : [من لم يوجب ذلك له ضعفا أصلا ولم يحط من مرتبته إما لقصر مدة الاختلاط وقلته كسفيان بن عيينة وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وهما من أئمة الإسلام المتفق عليهم وإما لأنه لم يرو شيئا حال اختلاطه فسلم حديثه من الوهم كجرير بن حازم وعفان بن مسلم ونحوهما) .

                              الوجه الثاني: أبو إسحاق مكثر من التدليس ولكن ما هو التدليس الذي أكثر منه أبو إسحاق ؟

                              التدليس يطلق عند المتقدمين على حالتين :

                              الحالة الأولى: رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه ، أو لقيه ولم يسمع منه بصيغة تحتمل السماع كَـ"عن" وَ "قال" ونحوهما .

                              وبعض العلماء يسميه إرسالاً وبعضهم يسميه : "المرسل الخفي" .

                              الحالة الثانية: رواية الراوي عمن سمع منه ما لم يسمعه منه موهماً أنه سمع منه بصيغة تحتمل السماع كَـ"عن" وَ "قال" ونحوهما .
                              فالحالة الأولى-وهي الإرسال- أكثر منها أبو إسحاق فروى عن عدد من الصحابة وكثير من التابعيين ممن عاصرهم أو لقيهم ولم يسمع منهم .

                              والحالة الثانية فلم يكن أبو إسحاق مكثراً منها .

                              ولم أجد أحداً من علماء الحديث المتقدمين وصف أبا إسحاق بالإكثار من التدليس بالمعنى الثاني .
                              بل وجدت خلاف ذلك :

                              قال يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ(2/637) : [وحديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة) .
                              وهذا من الإمام يعقوب الفسوي دليل على أن أبا إسحاق لم يكن مكثراً من التدليس
                              بدلالة قول الإمام علي بن المديني لما سأله يعقوب بن شيبة عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا ؟ قال الإمام علي بن المديني: "إذا كان الغالب عليه التدليس فلا ، حتى يقول حدثنا )
                              الكفاية للخطيب البغدادي : ص400
                              وانظر ما قاله ابن حزم في الإحكام(1/131-132) .


                              قال الأعمش: كان أصحاب ابن مسعود إذا رأوا أبا إسحاق قالوا: هذا عمرو القارئ الذي لا يلتفت.
                              قال مغيرة: كنتُ إذا رأيتُ أبا إسحاق ذكرت به الضرب الأول.
                              قال جرير بن عبد الحميد: كان يقال: من جالس أبا إسحاق فقد جالس عليّا - رضي الله عنه -.
                              قال شعبة عن أبي إسحاق قال: شهدت عند شريح في وصية فأجاز شهادتي وحدي.
                              قيل لشعبة: أَسَمِعَ أبو إسحاق من مجاهد؟ قال: وما كان يسمع به؟ هو أحسن حديثًا من مجاهد ومن الحسن وابن سيرين.
                              وقال علي بن المديني: حفظ العلم على الأمة ستة: فلأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير ولأهل المدينة الزهري. ولأهل مكة عمرو بن دينار.
                              قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: أبو إسحاق ثقة.
                              قال النسائي: ثقة.
                              قال العجلي: كوفي تابعي ثقة.
                              قال أبو حاتم: ثقة وهو أحفظ من أبي إسحاق الشيباني ويُشبه الزهري في كثرة الرواية في الرجال.
                              قال أحمد بن عبدة: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: وجدنا الحديث عند أربعة: الزهري، وقتادة، وأبو إسحاق والأعمش وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف والزهري أعلمهم بالإسناد وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود، وكان عند الأعمش من كل هذا.
                              قال الذهبي: الهمداني الكوفي الحافظ شيخ الكوفة وعالمها ومحدثها، وقال: وكان - رحمه الله - من العلماء العاملين ومن جلة التابعين، وقال: وكان طلابة للعلم كبير القدر.

                              المراجع:
                              - سير أعلام النبلاء.
                              - تهذيب التهذيب.
                              - تقريب التهذيب.

                              http://www.islamselect.com/index.php?ref=14396



                              4- العالية بنت أيفع بن شرحبيل :


                              - قال العظيم آبادي تعليقاً على الحديث في سنن الدارقطني (3 / 52):
                              وقال ابن الجوزي: قالوا: العالية امرأة مجهولة لا يحتج بها ولا يقبل خبرها. قلنا: بل هي امرأة معروفة جليلة القدر، ذكرها ابن سعد في "الطبقات"، فقال: العالية بنت أيفع بن شرحبيل امرأة أبي إسحاق السبيعي سمعت من عائشة.


                              http://www.daawa-info.net/fiqhsunnah...007&title3=008


                              - و ذكرها ابن حبان في الثقات :
                              (4886)العالية بنت أيفع والدة يونس بن أبى إسحاق تروى عن عائشة روى عنها ابنها يونس بن أبى إسحاق السبيعي .
                              http://www.muslimdatabase.com/abunou...nhyan/vol5.htm

                              - و ترجم لها ابن سعد في الطبقات الكبرى :





                              العالية بنت أيفع بن شراحيل امرأة أبي إسحاق السبيعي دخلت على عائشة وسألتها وسمعت منها أخبرنا يحيى بن عباد حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع بن شراحيل أنها حجت مع أم محبة فدخلتا على عائشة رضى الله تعالى عنها أم المؤمنين فسلمتا عليها وسألتاها وسمعتا منها قالت ورأيت على عائشة درعا موردا وخمارا جيشانيا فلما أردن الخروج قالت لهن حرام على امرأة منكن أن تصغي لزوجها .


                              http://www.muslimdatabase.com/abunou...bns3d/vol8.htm






                              إذا فالرواية صحيحة السند من رواية غندر عن شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن أمرأته عالية بنت أيفع بن شرحبيل .
                              ومن طريق يونس بن أبي إسحاق عن أمه العالية بنت أيفع بن شرحبيل لما مر في قول ابن حبان في الثقات و ابن سعد في الطبقات عن رواية يونس عن أمه العالية وقال الفضل بن زياد في يونس بن أبي اسحاق: قلت لأبي عبد الله : من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق ؟ قال : يونس ، قال عبد الرحمن بن مهدي : لم يكن به بأس . وقال أبو حاتم : صدوق وقال النسائي : ليس به بأس ، و الطريق الأول للرواية به الكفاية في التصحيح.



                              و نستعرض الآن دلالات متن الرواية :





                              1- الذي أردناه من إيراد هذه الرواية ليس فقط إثبات ارتكاب هذه الصحابي الغني عن التعريف لهذه الكبيرة و التي نزل القرآن في تحريمها أربع مرات ، يقول الصابوني في كتابه : تفسير آيات الأحكام من القرآن ج1 ص 276 – 277 : (( و لقد مر تحريم الربا بأربعة أدوار كما حدث مع تحريم الخمر و ذلك تمشياً مع قاعدة التدرج )) ثم أخذ في ذكر الآيات وتبيين دلالاتها ، و العبرة من ذلك فعل هذه الصحابي لهذه الكبيرة رغم آيات التحريم و الأحاديث القاطعة المشددة في تحريمها وفعله هذه كان بعد وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، فلا عذر له في فعله ذلك ، و هذه أحدى المخالفات التي لا تحصر في مخالفتهم للنص للتأكيد على بطلان نظرية عدالة الصحابة ، و العبرة بالخواتيم و كم من إنسان حسنت حياته في أوائل عمره ثم تبدلت وساءت سيرته و سلوكه و حبطت أعماله الصالحة التي أتى بها في أوائل عمره أو أواسطه يقول سبحانه : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصوتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعملكم )) سورة الحجرات :2 ،
                              و القرآن يحدث عمن أوتي آيات الله في مقتبل عمره ولكنه ساءت سيرته في الفترة الأخيرة من عمره فصار من الغاوين ويقول : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان و كان من الغاوين ) الاعراف :175 .

                              2- و على ضوء ذلك فما مر يدل على أن الآيات التي تثني على فئات من الصحابة لا يحتج بها على صلاحهم إذا ثبت بالأدلة القطعية انحرافهم عن الطريق المهيع و اقترافهم للمعاصي و الكبائر و محاربتهم الحق و الحقيقة .

                              3- شهادة عائشة على زيد بن أرقم بقولها : ((أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يتوب )) لدليل أكيد وشهادة منها على ما مر بنا أن أفعال الصحابة من المعاصي و الآثام و مخالفة أوامر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، مبطلة لجهادهم ومناقبهم في السابق بشهادتها بمخالفتهم للنص و في قولها كفاية للرد على المتشدقين بأفعالهم و هذه إن صحت في صدر الإسلام .


                              ونختم برواية للبخاري تدل على أن الملاك للنجاة هو خواتيم الأعمال :

                              أخرج البخاري عن سهل : أن رجلاً من أعظم المسلمين غناءً عن المسلمين في غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فنظر النبي صلى الله عليه وآله و سلم فقال : (( من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ، فاتبعه رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشد الناس على المشركين حتى جرح ، فاستعجل الموت فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتى خرج من بين كتفيه ، فأقبل الرجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسرعاً ، فقال أشهد أنك رسول الله ، فقال : (( وما ذاك )) ، قال : قلت لفلان : (( من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه)) و كان من أعظمنا غناء عن المسلمين فعرفت أنه لا يموت على ذلك فلما جرح عجل استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم عند ذلك : (( إن العبد ليعمل عمل أهل النار و إنه من أهل الجنة و يعمل عمل أهل الجنة و إنه من أهل النار و إنما الأعمال بالخواتيم )) .
                              صحيح البخاري : 4/ 233 ، كتاب القدر ، الباب 5 ، الحديث 6607 ، سنن الترمذي 4 : كتاب القدر : الباب 5 ، الحديث 2137 .



                              بقلم و بحث : الفقير إلى الله المستبصر الإماراتي .

                              نسألكم الدعاء ..

                              تعليق


                              • #75
                                مرسل الشعبي صحيح، لكي تصححوا أحاديث رضى الزهراء عليها السلام على صحابيكم أبوبكر، وهذا يقتضي سؤالا منطقيا وهو ما الذي أعطى الشعبي هذه الميزة ؟؟ !!! وخصوصا أنه ليس بمعصوم !!!

                                أنا أريحكم عن البحث عن الجواب، وهو كالتالي:

                                الشعبي هو أبو عمر عامر بن شراحيل، والذي ميّزه عندكم هو شدة حبّه وولائه لأبي بكر وعمر وشدّة بغضه وعدائه لأمير المؤمنين صلوات الله عليه! ففي شأن صاحبيكم، قال الشعبي: ”حبّ أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة“! (سير أعلام النبلاء للذهبي ج4 ص310) أما في شأن مولى الموحدين علي(عليه السلام) فقال لأبي عمير البزاز: ”أما أن حبّه لا ينفعك وبغضه لا يضرّك“! (رجال الكشي ص59). وهذا كفر بما جاء به النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) حين قال: ”عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب“ وحين قال: ”من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني“ وحين قال: ”لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق أو ابن زنا“.. والكثير الكثير مما رواه محدّثو القوم في صحاحكم في هذا المعنى، وبه يثبت أن الشعبي هذا كافر ومنافق وابن زنا أيضا!
                                وقد كان الشعبي ناصبيا بلغ به النُّصب مبلغ أنه كان يحلف قائلا: ”لقد دخل علي حفرته وما حفظ القرآن“! (تفسير القرطبي ج1 ص158).
                                وكان ينتقص أصحاب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) وخاصة الحارث الأعور الهمداني (رضوان الله تعالى عليه) حيث رماه بالكذب مع اتفاق الخاصة والعامة على صدقه ووثاقته وجلالته! وما ذلك إلا لأن الحارث كان متيما بحب أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) كما هو معلوم.
                                قال القرطبي في تفسيره: ”الحارث رماه الشعبي بالكذب، وليس بشيء، ولم يبن من الحارث كذب، وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره، ومن هاهنا والله أعلم كذّبه الشعبي لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم“! (تفسير القرطبي ج1 ص5).
                                وإذ كان الشعبي على هذه الحال من النصب فإنه كان جديرا عند بني أمية لأن يستعبدوه ويستخدموه، فولّوه القضاء في الكوفة بعدما تولّى مظالمها، وأرسلوه قبل ذلك إلى مصر للبيعة للوليد بن عبد الملك. فهو ممن كان يلحس قصاع الأمويين، وكل من يكون بهذه الصفة كيف لا تريدين من قومكي أن يجلّوه ويعتبروا مراسيله بمثابة الصحاح؟!
                                على أن الشعبي كان إلى جوار ذلك ماجنا يعشق الغلمان وغناءهم! فإذا اطلّع عليه أحد الناس؛ تأخذه العزة بالإثم فلا يستحي من أن يصف غلامه المغني بأوصاف الأنبياء الواردة في القرآن الحكيم!
                                ومن ذلك ما رواه أبو الفرج عن الحسن بن عمر الفقيمي قال: ”دخلت على الشعبي، فبينا أنا عنده في غرفته إذ سمعت صوت غناء! فقلت: أهذا في جوارك؟! فأشرف بي على منزله فإذا بغلام كأنه قمر وهو يتغنّى! قال إسحاق: وهذا الغناء لابن سريج (وقمير بدا ابن خمس وعشرين ... له قالت الفتاتان قوما) فقال لي الشعبي: أتعرف هذا؟ قلت: لا. فقال: هذا الذي أوتي الحكم صبيا! هذا ابن سريج“! (الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني ج1 ص121).
                                وروى أيضا عن عمر بن أبي خليفة قال: ”كان الشعبي مع أبي في أعلى الدار فسمعنا تحتنا غناء حسنا! فقال له أبي: هل ترى شيئا؟ قال: لا. فنظرنا فإذا غلام حسن الوجه حديث السن يتغنّى (قالت عبيد تجرما ... في القول فعل المازح) فما سمعت غناء كان أحسن منه! فإذا هو ابن عائشة، فجعل الشعبي يتعجّب من غنائه ويقول: يؤتي الحكمة من يشاء“! (المصدر نفسه ج2 ص71).
                                وعلى أية حال فإنه على فرض اعتبار أن ما يرسله الشعبي صحيح فإنه يبقى رواية شاذة مخالفة للإجماع الثابت على أن الزهراء (صلوات الله عليها وروحي فداها) إنما استشهدت وهي غاضبة واجدة على أبي بكر ******وليس عند القوم أعظم من البخاري وصحيحه، وقد نصّ البخاري على ذلك صراحة كما هو معلوم، فلا مناص من طرح رواية الشعبي الشاذة. على أن القول بأن ما يرسله الشعبي صحيح إنما هو منسوب إلى العجلي فحسب لا إلى كل علماء الرجال عندكم، فراجعي للتأكد !!!. (لاحظ معرفة الثقات للعجلي ج2 ص12 وفيه: مرسل الشعبي صحيح لا يكاد يرسل إلا صحيحا).

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                11 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                                ردود 2
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X