اختي كربلاء هذه وجهة نظر السنة حول رزية يوم الخميس:http://www.khayma.com/fnoor/fn0227.htm

السلام عليكم


أخ المرصاد.. أشكرك جزيلا على هذه الوصلة المفيدة.. فلقد عرفت منها شيئا هاما لا يمكن أن نغفل عنه.. وهي أن علماء السنة ومثقفيها يجاهدون بشكل غريب لاختلاق الأعذار الواهية باستخدام وسيلة الحبشي مع أذنه.. وان كان هذا العذر يسئ الى الرسول الأكرم (ص).. و ربما يكون هذا دون قصد منهم..

الحديث الأول:

((‏حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان الأحول ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال قال ‏ ‏ابن عباس ‏
‏يوم الخميس وما يوم الخميس اشتد برسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وجعه فقال ‏ ‏ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر استفهموه فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة ‏ ‏العرب ‏ ‏وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها ))

في الحديث يورد الراوي ان الصحابة تنازعوا بعد أن قال لهم الرسول آتوني بكتاب.. ولم يذكر سبب التنازع.. ولكن يستطيع العقل أن يستنتجه من ضوء كلام الفاروق.. فجماعة أرادت تلبية طلب الرسول (ص) والأخرى رفضت ذك بحجة عمر المسيئة لشخص الرسول: ان الرسول ليهجر.. ناسيا او متناسيا قوله تعالى: (( وما ينطق عن الهوى.. ان هو الا وحي يوحى)) وقوله حسبنا كلام الله.. ناسيا او متناسيا قوله تعالى: (( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا))..

كما حدث اللغط والتنازع في وجود الرسول (ص) وهو الذي لا ينبغي أن يحدث كما روى الراوي وكما يذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه : (( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون))*
* الحجرات 2

وفي كلتا الحالتين نرى اساءة بالغة لرسول الله (ص) من قبل عمر والصحابة..

كم ان نهاية الحديث المبتورة بعذر سافر دلالة على أن الراوي لم يرد إكماله ((قال أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة ‏ ‏العرب ‏ ‏وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال فنسيتها )).. فما معنى أن يتذكر الراوي أحاديث كثيرة وطويلة ويأتي الى هذا الحديث المهم الذي يمثل انعطافا مهما في حياة المسلمين فينسى الوصية الثالثة للرسول(ص)؟؟ أو يسكت عنها الرسول (ص)؟؟؟ هو الذي يبلغ كل ما أنزل اليه من ربه؟؟
والحديث الآخر:

((وقال النووي : اتفق قول العلماء على أن قول عمر " حسبنا كتاب الله " من قوة فقهه ودقيق نظره , لأنه خشي أن ‏(((‏ يكتب )))‏ أمورا ربما عجزوا عنها فاستحقوا العقوبة لكونها منصوصة , وأراد أن لا ينسد باب الاجتهاد على العلماء . ((((وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر إشارة إلى تصويبه رأيه)))) , وأشار بقوله : " حسبنا كتاب الله " إلى قوله تعالى : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) . ويحتمل أن يكون قصد التخفيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما هو فيه من شدة الكرب ,(((( وقامت عنده قرينة بأن الذي أراد كتابته ليس مما لا يستغنون عنه )))), إذ لو كان من هذا القبيل لم يتركه صلى الله عليه وسلم لأجل اختلافهم , ولا يعارض ذلك قول ابن عباس إن الرزية إلخ , ل(((أن عمر كان أفقه منه قطعا))) . وقال الخطابي : لم يتوهم عمر الغلط فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم يريد كتابته , بل امتناعه محمول على أنه لما رأى ما هو فيه من الكرب وحضور الموت (((خشي أن يجد المنافقون سبيلا إلى الطعن فيما يكتبه وإلى حمله على تلك الحالة التي جرت العادة فيها بوقوع بعض ما يخالف الاتفاق))) فكان ذلك سبب توقف عمر , لا أنه تعمد مخالفة قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا جواز وقوع الغلط عليه حاشا وكلا . ))

وهنا توضح محاولات اختلاق الأعذار لعمر..

قول النووي: ان قول عمر حسبنا كتاب الله من قوة فقهه ودقيق نظره لأنه خشي أن يكتب امورا منصوصة ربما عجزوا منها..

الحقيقة شككت في البداية ان تكون هذه دعابة سمجة من الراوي الا ان اسهابه في نقلها أكد لي أنه جاد بكلامه..

ما معنى أن عمر يخشى أن يكتب أمورا منصوصة عليها ربما عجزوا عنها؟؟ ألم يقل الله تعالى: لا يكلف الله نفسا الا وسعها؟؟.. ومن هو عمر حتى يعرف أكثر من الرسول في الدين الذي حمله 23 عاما؟؟

وكيف أراد أن لا يسد باب الاجتهاد عن العلماء؟؟ هل هو المسؤول عن شؤون المسلمين أم الرسول؟؟ لا تقولوا بأن الرسول على فراش الموت فتولى الأمر بالتالي عنه.. ذلك لأنه نهى الرسول عن أمر أراد القيام به بينما لا يزال الرسول ولي أمر المسلمين..

والعذر الذي وضعه علماء السنة لعمر وهو انه يحتمل انه أراد التخفيف عن الرسول (ص) بعدما رأى عليه من الكرب.. هي حجة واهية أيضا.. فهي لا تغفر ذنب عمر بعدم طاعة الرسول(ص) بل وتحريض بقية الصحابة على عدم تنفيذه.. كما أن لو هذا هو السبب وهو غير مؤكد بقول الراوي (( يحتمل)) لو كان كذلك.. لما غضب الرسول وأمرهم بالخروج من عنده أو كما يذكر الراوي في الحديث الأول((فذهبوا يردون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه ))... أما عن الكلام الذيس قاله الراوي بأن عمر خشي أن يرى فيه المنافقون سبيلا الى الطعن.. فهو تشهير واضح بالنبي وذلك بيان أن الرسول لا يفقه ما يقول!!! حاشاه رسول الله ذلك...

كما أن هناك عبارة في الحديث لفتت انتباهي.. ليس فقط عبارة (( حسبنا كتاب الله)) وهي التي تبين أن عمرا فطن الى ما أراد الرسول كتابته فمنعه وهو التمسك بالقرآن والعترة.. فأوضح رأيه قبل أن يتحدث الرسول بأمرهم بالتمسك بالكتاب والعترة بقوله: حسبنا كتاب الله..

العبارة الأخرى هي: ,(((( وقامت عنده قرينة بأن الذي أراد كتابته ليس مما لا يستغنون عنه )))) ومثل ما انقول احنا في الخليج.. يبي ايكحلها عماها.. فهاهو الراوي يحكم على مصداقية عمر بالاعدام دون أن يشعر.. وذلك لأنه بين أن عمر يعرف ما كان رسول الله (ص) يريد القول فمنعه حتى لا يقولها فيعمل الناس بقوله.. والشئ الذي لم يره عمر مهما كان بالتأكيد خلافة علي لأنه كان قد خطط لخلافة رفيقه أبو بكر ليكون هو المسيطر الفعلي على الأمور.. كما أن حالة الرسول الصعبة كانت تمنعه من قول أي شئ أو التوصية.. فلو لم يكن الكتاب مهما ويستطيع المسلمون الاستغناء عنه لما أراد النبي التوصية به وهو في حالته الصعبة!!

أعرف أنني أطلت بالكلام.. وكان بودي أن أقول المزيد.. ولكن أظن أن هذا كافيا.. على الأقل .. لهذه المرة..

والسلام عليكم

على فكرة طربلاء انا لسه ما قرات الرابط
يعني وضعت الرابط بس حتى تطلعي على وجهة النظر هذه ..انا لسه ما قراتها وان شاء الله رح اقراها وشفت ردك وقراته