الحمد لله رب العالمين
كنا ننتظر من الزميل مراة التواريخ ان يعلق على كل ما رود في مشاركتي ، و ان يدافع عن صحة كل الطرق التي دندن حولها في بداية الموضوع
، لكنه وللاسف الشديد أبان عن انتقائيته المعهودة و عن هروبه المفضوح من التعليق على كل ما من شأنه أن يبين جهله بعلم الحديث المقدس.، فاجاب عن اشكالى على الرواية من طريق علي وهرب من الجواب عن بقية إشكالاتي التي تناولت طرق الحديث الاخرى

مع انه لم فتح هذا الموضوع إلا لاثبات كثرة طرق الحديث فضلا عن صحته

لا علينا
نسجل هذا الهروب المخزي وفي الوقت نفسه نعلق على مشاركته العظيمة لننسفها بما لا يخطر له على بال

يقول
على كل حال : أعلّ الزميل وغيره الحديث بأبي مريم الثقفي ، بكونه "مجهول الحال" عند ابن حجر العسقلاني . وكذلك هو عند الدار قطني قبله ، ولعله عمدته فيما يبدو
أحسنت ....(ابو مريم الثقفي ) مجهول الحال عند بن حجر والدار قطني رحمهما الله تعالى

ثانياً : تجهيل ابن حجر لأبي مريم الثقفي جاء من كونه غير معروف بـ ( الحنفي ) عنده .
فلما قال النسائي عن أبي مريم المذكور : ( قيس أبو مريم الحنفي ، ثقة ) تعقبه ابن حجر بقوله : (قلت : الذي يظهر لي أن النسائي وَهمَ في قوله أن أبا مريم الحنفي يسمى قيساً ، والصواب أن الذي يسمى قيسا هو أبو مريم الثقفي صاحب الترجمة ...إلخ)
والحال أنه هو الواهم في توهيم النسائي ! ، فقد جاءت نسبته إلى (الحنفي) في أكثر من قول ورواية . وهذا بعض منها :
فلما قال النسائي عن أبي مريم المذكور : ( قيس أبو مريم الحنفي ، ثقة ) تعقبه ابن حجر بقوله : (قلت : الذي يظهر لي أن النسائي وَهمَ في قوله أن أبا مريم الحنفي يسمى قيساً ، والصواب أن الذي يسمى قيسا هو أبو مريم الثقفي صاحب الترجمة ...إلخ)
والحال أنه هو الواهم في توهيم النسائي ! ، فقد جاءت نسبته إلى (الحنفي) في أكثر من قول ورواية . وهذا بعض منها :
أولا : هنالك مسالة غاية في الاهمية يجدر بك ان تكون على علم بها قبل ان تهرف بما لا تعرف وهي ان الحافظ بن حجر رحمه الله فرق بين ابي مريم الثقفي وابي مريم الحنفي –وهذا هو الصواب - فقال في الأول :
(أبو مريم الثقفي ، اسمه : قيس المدائني ، مجهول من الثانية . ي د س)
وقال في الثاني
(أبو مريم الحنفي القاضي اسمه : إياس بن صُبيح مقبول ومن الثانية ووهم من خلطه بالأول).
ثانيا: قال علي ابن المديني: أبو مريم الحنفي اسمه إياس بن ضبيح.
قال الحاكم أبو أحمد: هو أول من قضى بالبصرة استعمله عليها أبو موسى الاشعري. روى عن عثمان بن عفان، وعمر بن الخطاب.روى عنه ابنه عبدالله بن أبي مريم الحنفي، ومحمد ابن سيرين.
وقال أبو نصر بن ماكولا: أبو مريم الحنفي إياس بن ضبيح ولي القضاء لعمر بن الخطاب.تهذيب التهذيب
وقال بن حبان في الثقات (إياس بن صبيح الحنفي أبو مريم يروى عن عمر وعثمان روى عنه ابنه عبد الله بن إياس ومحمد بن سيرين وهو إياس بن ضبيح بن المحترش بن عبد عمرو بن أبى بن عبيد بن مالك بن عبد الله بن الدول بن حنيفة ولى قضاء البصرة لعمر بن الخطاب ومات بناحية الاهواز)
اقول :فإذا تقرر ان الذي تولى قضاء البصرة هو (أبو مريم الحنفي) وليس (الثقفي) فيكون الرواي الذي وثقه الذهبي هو (أبو مريم الحنفي) وليس (الثقفي) ، والذي يدل على ذلك قول الذهبي في الكاشف :
(أبو مريم الثقفي عن علي وأبي الدرداء ،وعنه عبدالملك ونُعيم ابنا حكيم ، ثقة ، ولي قضاء البصرة)
ثالثا: الرواي الذي وثقه النسائي هو (أبو مريم الحنفي) ولكن اخطأ في تسميته كما بين بن حجر ، والذي يدل على ذلك كون (ابي مريم الحنفي ) مشهور مترجم له في كتب الرجال فضلا عن كونه قاضي البصرة الاول، فلا يعقل ان يخفى امره عن امام كالنسائي.

سؤال[FONT='Impact','sans-serif'] :
[FONT='Arial','sans-serif']
[/FONT]كم[FONT='Impact','sans-serif'] [/FONT]عدد الذين وثقوا وصححوا لأبي مريم الثقفي ؟[FONT='Impact','sans-serif']![/FONT]
[/FONT]كم[FONT='Impact','sans-serif'] [/FONT]عدد الذين وثقوا وصححوا لأبي مريم الثقفي ؟[FONT='Impact','sans-serif']![/FONT]
[/FONT]
أولا لم يوثقه الا بن حبان
، ولا يخفى على طالب علم الحديث قاعدة بن حبان في توثيق المجاهيل.

ثانيا: ان أصل المشكلة عند من صحح الاحاديث التي وقع في اسنادها (أبو مريم) هي انه لم يفرق بين ( أبي مريم الحنفي) قاضي البصرة -الذي وثقه النسائي والذهبي- و( ابي مريم الثقفي) المجهول ، فوقع في الخلط والوهم.
اذن وكخلاصة لما تقدم نقول :
أولا : ابو مريم الثقفي (مجهول ) لقول الدار قطني وابن حجر ...فيكون الحديث ضعيفا
ثانيا: كل الطرق التي اوردها مراة التواريخ في موضوعه هذا متهالكة لا تسمن ولا تغني من جوع .

تعليق