إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل تفضيل الزهراء على عائشة غلو؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    و من هي عائشة حتى تقارن بشسع نعل فضة خادمة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها

    و لكن اذا كان سوالك حول تفضيل سيدتنا و مولاتنا فاطمة الزهراء سلام الله عليها على أمهات المؤمنين رضوان الله تعالى عليهم فلا غلو في ذلك ابدا اذ ان مولاتي فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي سيدة نساء العالمين من الاولين و الاخرين .

    تعليق


    • #17
      يحظرني هذه الابيات من قصيدة عصماء في مدح سيد الاوصياء أميرالمؤمنين علي بن أبيطالب عليهما السلام و رايت ان المقام يسنح بذكرها هنا لا سيما و قد ميزت بيت القصيد عن غيره حتى يتدبر اللبيب فيه :


      أمفلج ثغرك أم جوهر * ورحيق رضابك أم سكر
      قد قال لثغرك صانعه : * " إنا أعطيناك الكوثر "
      والخال بخدك أم مسك * نقطت به الورد الأحمر
      أم ذاك الخال بذاك الخد * فتيت الند على مجمر
      عجبا من جمرته تذكو * وبها لا يحترق العنبر
      يا من تبدو لي وفرته * في صبح محياه الأزهر
      فأجن به ب‍ " الليل إذا * يغشى " " والصبح إذا أسفر "
      إرحم أرقا لو لم يمرض * بنعاس جفونك لم يسهر
      تبيض لهجرك عيناه * حزنا ومدامعه تحمر
      يا للعشاق لمفتون * بهوى رشأ أحوى أحور
      إن يبد لذي طرب غنى * أو لاح لذي نسك كبر
      آمنت هوى بنبوته * وبعينيه سحر يؤثر
      أصفيت الود لذي ملل * عيشي بقطيعته كدر
      يا من قد آثر هجراني * وعلي بلقياه استأثر
      أقسمت عليك بما أولتك * النضرة من حسن المنظر
      وبوجهك إذ يحمر حيا * وبوجه محبك إذ يصفر
      وبلؤلؤ مبسمك المنظوم * ولؤلؤ دمعي إذ ينثر
      إن تترك هذا الهجر فليس * يليق بمثلي أن يهجر
      فاجل الأقداح بصرف الراح * عسى الأفراح بها تنشر
      واشغل يمناك بصب الكاس * وخل يسارك للمزهر
      فدم العنقود ولحن العود * يعيد الخير وينفي الشر
      بكر للسكر قبيل الفجر * فصفو الدهر لمن بكر
      هذا عملي فاسلك سبلي * إن كنت تقر على المنكر
      فلقد أسرفت وما أسفلت * لنفسي ما فيه أعذر
      سودت صحيفة أعمالي * ووكلت الأمر إلى حيدر
      هو كهفي من نوب الدنيا * وشفيعي في يوم المحشر
      قد تمت لي بولايته * نعم جمت عن أن تشكر
      لأصيب بها الحظ الأوفى * واخصص بالسهم الأوفر
      بالحفظ من النار الكبرى * والأمن من الفزع الأكبر
      هل يمنعني وهو الساقي * أن أشرب من حوض الكوثر
      أم يطردني عن مائدة * وضعت للقانع والمعتر

      يا من قد أنكر من آيات * أبي حسن ما لا ينكر
      إن كنت ، لجهلك بالأيام ، * جحدت مقام أبي شبر
      فاسأل بدرا واسأل أحدا * وسل الأحزاب وسل خيبر
      من دبر فيها الأمر ومن * أردى الأبطال ومن دمر
      من هد حصون الشرك ومن * شاد الإسلام ومن عمر
      من قدمه طه وعلى * أهل الإيمان له أمر
      قاسوك أبا حسن بسواك * وهل بالطود يقاس الذر ؟
      أنى ساووك بمن ناووك * وهل ساووا نعلي قنبر ؟
      من غيرك من يدعى للحرب * وللمحراب وللمنبر

      إذ ذكر المعروف فما * لسواك به شئ يذكر
      أفعال الخير إذا انتشرت * في الناس فأنت لها مصدر
      أحييت الدين بأبيض قد * أودعت به الموت الأحمر
      قطبا للحرب يدير الضر * ب ويجلو الكرب بيوم الكر
      فاصدع بالأمر فناصرك البتار * وشانئك الأبتر
      لو لم تؤمر بالصبر وكظم الغيظ * وليتك لم تؤمر
      ما آل الأمر إلى التحكيم * وزايل موقفه الأشتر
      لكن أعراض العاجل ما * علقت بردائك يا جوهر
      أنت المهتم بحفظ الدين * وغيرك بالدنيا يغتر
      أفعالك ما كانت فيها * إلا ذكرى لمن اذكر
      حججا ألزمت بها الخصماء * وتبصرة لمن استبصر
      آيات جلالك لا تحصى * وصفات كمالك لا تحصر
      من طول فيك مدائحه * عن أدنى واجبها قصر
      فاقبل يا كعبة آمالي * من هدى مديحي ما استيسر

      تعليق


      • #18

        أساساً السؤال خطأ خطأ خطأ
        حتى أغبى الأغبياء يعرف أنه لا يمكن المقارنة بين سيدة نساء العالمين (ع) وإمرأة أخرى ..
        وأي إمرأة هذه .. إمرأة عاااااصية
        ببساطة يجب أن تكون المقارنة متوازنة .. معقول لو تم المقارنة بين السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ومريم العذراء مثلاً أو أي إمرأة أخرى من نساء العالمين .. وعلى الأرجح كفة فاطمة الزهراء أثقل وأثقل وأثقل ..

        لذلك فــ تفضيل الزهراء على على كافة نساء الأرض الذاهبات والباقيات والآتيات ليس غلوا أبداً بل حقيقة
        ولا تطالبين بالأدلة لأن ذلك موجود في بخاريكم ومسلمكم (وإن كانت قليلة بسبب التعتيم).. أم أن عيناك فقط تبصر الأحاديث التي عن عائشة ولا تبصر الأحاديث التي عن سيدة نساء العاااااااااااااااااااالمين عليها السلام

        والسلام

        تعليق


        • #19
          ياصاحبة الموضوع يبدو انكي لاتعرفين من فاطمة لذا

          اراك متبعثرة في طرح موضوع مضحك

          ممكن اعرف ماهدفك؟؟

          تعليق


          • #20
            شيجيب عيشة ام الجيوش على فاطمة الزهراء البتول التي يرضى الله لرضاها و يغضب لغضبها

            تعليق


            • #21
              تفضيل الزهراء عليها السلام على عائشه ليس غلوا
              اما لماذا ، فالسنه على راسهم بخاري ومسلم يرون ان الزهراءءءءءءءءءء سيدة نساء العالمين اجمعين
              اما الشيعه فالحمد لله الولد الصغير يعرف فاطمه سيدة نساء العالمين ، اما السنه فان عائشه قائدة الجيوش سيدتهم رغم ان بخاري ومسلم يعترفون بفضل الزهراء على نساء العالمين ، لكن عائشه غاليه عليهم لانها حاربت الامام علي عليه السلام
              اخيرا اقول السؤال ليس منطقي
              من عائشه حتى تقارن بالزهراء عليها السلام

              تعليق


              • #22
                أرجو ان لا أكون أثقلت عليكم

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والصلاة على النبي وآله الطاهرين
                واللعن الدائم على أعدائهم اجمعين

                السلام عليكم ورحمة الله

                بعد أن كثرت الردود على السؤال الذي طرحته سابقا رأيت أنه من اللازم عليَّ أن أطرح الجواب الذي أؤمن به
                ولكم الحق الكامل في مناقشته فتقبلون منه ما يوافق اتقاداتكم وتركون ما يخالفها

                كان السؤال: هل تفضيل الزهراء (عليها السلام) على عائشة غلو؟!

                والجواب على ثلاث مراحل:
                المرحلة الأولى: معنى الغلو
                لغةً: قال الجوهري في الصحاح: غلا في الأمر يغلو غلوا، أي: جاوز فيه الحد.
                وكذا قال غيره من أئمة اللغة، فالغلو عندهم هو مجاوزة الحد في كل شيء.
                واما صطلاحاً: فهو إعطاء المخلوق شيئا من صفات الخالق من غير دليل ولا برهان.
                أما لو قام الدليل على ثبوت الوصف فلا غلو، كما هو الحال في الوصف الإلهي الذي ثبت للنبي (صلى الله عليه وآله) من كونه لا ينطق عن الهوى.

                المرحلة الثانية: من هي الزهراء (سلام الله عليها)؟؟
                لقد تشرَّف الأعضاء بذكر بعض أوصاف الزهراء (عليها السلام) التي نصَّت عليها الروايات الشيعية والسنية، ونحن نعرض ثلاثة أوصاف من أوصافها التي لا تكاد تحصر بشكل سريع وموثق.
                1ـ رضى الله رضاها وغضبه غضبها
                (إن الربَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها) نصَّ على صحة هذا الحديث جميع علماء المسلمين، حتى إمامهم الذهبي، فراجع ما تشاء من المصادر.
                وهذا الوصف اختزن من معاني الكمال والجمال ما حارت فيه العقول.
                فالله جل جلاله غضبه مرهون بغضب فاطمة (عليها السلام) ورضاه مرهون برضاها، مما يعني أن الزهراء (عليها السلام) مرآةٌ إلهيةٌ في جميع حركاتها وسكناتها بل في كل وجودها.
                وهذا الحديث كما يفيد جلالة المقام وعظمة المرتبة فإنه يفيد أعلى درجات العصمة كما لا يخفى على أحد.
                2ـ أحب النساء إلى النبي (صلى الله عليه وآله)
                وروى الترمذي في سننه [ج5 ص361] بإسناد حسنٍ عن جميع بن عمير التيمي قال: (دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم؟
                قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إنه كان ما علمت صواما قواما).
                3ـ سيدة نساء العالمين
                وهذا الوصف ثبت للصديقة الشهيدة (سلام الله عليها) بالطرق الصحيحة، بل تواتر نقله، بل هو من المسلَّمات عند المسلمين.
                تنبيه: هذه الأوصاف مما ثبت عند أتباع عائشة، وأما عند اتباع فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) فإن مقامها لا تدركه العقول، بعد أن كانت روح النبي التي بين جنبيه، وبضعة منه، والقائمة بأعباء إثبات الإمامة وكشف زيف الظالمين، ولقد ذكر بعض الأعضاء ما يفيد حول هذه الأوصاف فليراجع.

                المرحلة الثالثة: من هي عائشة؟!
                إن الذي يتتبع تاريخ عائشة، ويحاول التقاط أوصافها من مصادر أبنائها أتباعها، يخرج بالنتيجة القطعية التالية:
                عائشة فسقها ـ إن لم نقل كفرها ـ معلوم وتوبتها مشكوكة!!!
                الدليل على فسقها
                اما الدليل على فسقها فقول الله تعالى ـ في حقها وحق صديقتها حفصةـ : {إن تتوبا فقد صغت إليه قلوبكما} قال جميع المفسرين: أن المخاطب عائشة وحفصة، وأنهما فعلتا ما يكرهه النبي (صلى الله عليه وآله) وما يؤذيه، وأن قلبيهما قد مالا عن الصواب.
                وأكتفي بنقل قول السمعاني في تفسيره ج5 ص473:
                وقوله تعالى : * ( إن تتوبا إلى الله ) هذا خطاب لعائشة وحفصة ، ومعناه : إن تتوبا فقد فعلتما ما عليكما ، التوبة في ذلك ، والذي فعلنا : المظاهرة على النبي بالمواطأة على ما بينا ، وبالسرور بما يكرهه من تحريم ما أحل الله له ، وبشدة الغيرة عليه وأذاه بذلك . وقوله : * ( فقد صغت قلوبكما ) أي : مالت قلوبكما عن الصواب .
                أقول: ونحن نقرأ في كتاب الله تعالى في سورة الأحزاب:
                {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً}!!!
                أضف إلى ذلك خروجها في حرب الجمل وما يلزم منه.
                قول النبي (صلى الله عليه وآله) لها: يا عائشة لا تكوني فاحشة [صحيح مسلم ج7 ص5]
                إلى غيرها من الأوصاف التي إن لم تستلزم الخروج عن الدين فهي تستلزم الفسق العظيم.

                النتيجة: بعد أن بينَّا المراحل الثلاث، يمكننا أن نتعجب كثيرا من السائل الذي يسأل عن تفضيل الزهراء على عائشة!! لأنه بمثابة قولك: هل تفضيل النبي على أبي هريرة غلو؟!
                إن لم يكن بمثابة قولك: هل تفضيل النبي على أبي جهل غلو؟!!

                ولكن إنما طرحنا السؤال لأن أحبة عائشة بحثوا حول أفضلية الزهراء (عليها السلام) على أمهم عائشة، وذهبوا في ذلك إلى أقوال مختلفة، مع ان جملة منهم قالوا بأفضلية الزهراء (عليها السلام)، نذكر بعضهم تنبيها للقارئ المخالف:

                أقوال علمائهم
                1ـ نقل العيني في عمدة القاري ج21 ص54 عن التوضيح: الذي أراه أن فاطمة أفضل ـ من عائشةـ لأنها بضعة منه، ولا يُعدلُ ببضعته.
                2ـ قال السبكي الكبير: الذي ندين الله به أن فاطمة أفضل، ثم خديجة، ثم عائشة...
                3ـ قال ابن حجر في فتح الباري ج7 ص85: وقيل: انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة، وبقي الخلاف بين عائشة وخديجة.
                وقال أيضاً: ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون، فأفضلهن فاطمة فخديجة فعائشة. [فيض القدير ج4 ص555]
                4ـ قال ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح النهج ج14 ص23: وروى أن النبي صلى الله عليه وآله، قال: (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام)، وأصحابنا يحملون لفظة النساء في هذا الخبر على زوجاته، لان فاطمة عليه السلام عندهم أفضل منها، لقوله صلى الله عليه وآله: (إنها سيدة نساء العالمين).
                5ـ قال المناوي في فتح القدير ج3 ص138: قال العلقمي: هي أفضل الصحابة حتى من الشيخين اه‍.
                6ـ قال أبو حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط ج2 ص477: وقد روي في الأحاديث الصحاح تفضيل مريم على نساء العالمين، فذهب جماعة من المفسرين إلى ظاهر هذا التفضيل قال بعض شيوخنا: والذي رأيت ممن اجتمعت عليه من العلماء، أنهم ينقلون عن أشياخهم: أن فاطمة أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات لأنها بضعة من رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم).
                7ـ قال الآلوسي في تفسيره ج3 ص155: والذي أميل إليه أن فاطمة البتول أفضل النساء المتقدمات والمتأخرات، من حيث إنها بضعة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، بل ومن حيثيات أخر أيضا.

                وختاماً أعتذر من إخوتي وأخواتي الذين ظنوا باني من اتباع عائشة ـ سامحكم الله تعالى ـ وأرجو ان لا تنسوني من دعائكم

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم
                  احسنتم اختي وجزاكم الله خير ،،،
                  انا لم اظن بانكم من اتباع عائشه ابدا ،، انا فقط قلت السؤال غير منطقي ،وانتم اوضحتم في المشاركه الاخيره بشكل مفصل وجميل الرد على من يفكر بان يقارن بين الزهراء عليها السلام وبين عائشه ظنا منه بان عائشه تكافئ الزهراء عليها السلام
                  احسنتم وبارك الله فيكم

                  تعليق


                  • #24
                    اول ما قرات السؤال قلت انك من اتباع عائشة لان السؤال كان غير منطقي بالمرة ولا يعقل كيف نقارن ليس هناك اي وجه للمقارنة
                    لكن من قرأت ردك الاخير بصراحة ارتحت كثيرا
                    بارك الله فيك
                    وجعلها في ميزان حسناتك
                    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وسلم

                    تعليق


                    • #25
                      اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم

                      بارك الله بكِ ايتها الفاطمية العظيمة

                      احسنتي في موضوعك الصارخ باثبات ولاية الزهراء عليها السلام

                      ثبتنا الله واياكم على نهجها وخطاها

                      فعلا اعتقدتك من اتباع وانصار الامورة عيوووش

                      احسنتم

                      تعليق


                      • #26
                        شكر الله سعيك اختي بارك الله فيك أعزك الله

                        نسئلكم الدعاء

                        تعليق


                        • #27
                          اللهم صلي على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                          يا زهراء عن نهجك والله شبراً لا نحيد

                          تعليق


                          • #28
                            يا ندى أريد أن أسألك سؤال هل يختلف أحد من المسلمين في علو مرتبة الزهراء عليها السلام وهل أحد من المسلمين لا يقول بأنها سيدة نساء العالمين من الاولين الى الاخرين
                            بينما نجد أن عائشة كل الشيعة يقول بفسقها
                            أصلا لا أعرف كيف خطر هذا السؤال بذهنك

                            تعليق


                            • #29
                              تحياتي المسائية

                              الإخوات والإخوة الأعزاء:
                              أبو جعفر الخطي
                              عصفور الجنة
                              نهج البلاغة
                              لواء الحسين
                              إجلال الزهراء (عليها السلام)
                              شكرا جزيلا لكم على مداخلاتكم التي لا تخلو من مسحة طيبة و(هضامة)
                              وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم للستضاءة بنور نور الله أم رسول الله حبيبة ولي الله صلوات الله عليها

                              تعليق


                              • #30
                                السيدةُ فاطمةُ الزهراء
                                عن لسان عائشة

                                بين يديك أيها الزائر الكريم باقةٌ عطرةٌ تتكون من أربعين نصاً مبوَّ باً مرويّاً عن زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) السيدة عائشة حول ابنة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، وأُم ذريته ، وزوجة ابن عمّه ، البتولِ المطهرةِ بنصِ القرآنِ الكريمِ ، سيدةِ نساءِ العالمين : فاطمة الزهراء ، ( عليها السلام ) ، وهي نصوصٌ تعكس ماكانت تحظى به من مكانة عند الله ، وعند النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، وتحمل ما تحمل من دلالات ، وتستتبع ما تستتبع من وظائف وواجبات على المسلمين تجاهها 0
                                وقد أدرجنا هذه الروايات ضمن مقامات اربع عشر:
                                المقام الأول : مَنْبتُها و منشأُوها :
                                1. عن عائشة ، قالت : قلتُ : يا رسول الله مالكَ إذا جاءت فاطمةُ قبّلتَها حتّى تجعل لسانَك في فيها كلِّه ،كأنّك تريد أن تُلعقها عَسَلاً ؟!
                                قال : " نعم يا عائشة ، إنّي لمّا اُسري بي إلى السماء أدخلَني جبرئيلُ الجنةَ ، فناولني منها تفّاحةً ، فأكلتُها ، فصارت نطفةً في صُلبي ، فلمّا نزلتُ واقعتُ خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء إنسيّة ، كلّما اشتقتُ إلى الجنة قبّلتُها"(1).
                                2. كان رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) يُكثر تقبيلَ فاطمة ( عليها السلام ) فأنكرت ذلك عائشةُ ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " يا عائشة 000فما قبّلتُها قطّ إلاّ وجدتُ رائحةَ شجرة طوبى منها "(2).
                                المقام الثاني : طهرُها ونزاهتُها :
                                3. عائشة قالت : و كانت ـ أي فاطمة ( عليها السلام ) ـ لا تحيض قطّ لأنّها خُلِقت من تفاحةِ الجنّة(3).
                                4. عن عائشة ـ في حديث ـ قال لي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " يا حميراء إنّ فاطمة ليست كنساء الآدمييّن ، و لا تعتلّ كما يعتلِلنَ "(4).
                                المقام الثالث : شمائلُها وأخلاقها :
                                5. عن عائشة قالت : أقبلتْ فاطمة ( عليها السلام ) تمشي ، لا والله الّذي لا إله إلاّ هو ، ما مشيتُها تخرم(5)مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فلمّا رآها قال :
                                " مرحباً بابنتي " مرّتين أو ثلاث (6).
                                6. عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً أشبه َسمتاً ودلاً و هدياً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله )(7).
                                7. قالت عائشة : ما رأيت قطّ أحداً أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) غير أبيها(8).
                                8. عائشة قالت : ما رأيت أحداً كان أشبهَ كلاماً و حديثاً برسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة ( عليها السلام )(9).
                                9. عن عائشة : ما رايت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي ( صلى الله عليه و آله ) كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة(10).
                                المقام الرابع : منزلتها عند الله تعالى :
                                10. دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هو يقبّل فاطمة ، فقلت له :أتحبّها يا رسول الله ؟ قال :
                                " أما والله لو علمتِ حبّي لها لازددت لها حبّاً ، إنّه لما عُرِج بي إلى السماء الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل ، ثم قيل لي : اُدنُ يا محمّد .
                                فقلت: أتقدّم وأنت بحضرتي ياجبرئيل ؟
                                قال : نعم ، إنّ الله عزّوجلّ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين ، و فضّلك أنت خاصّة .
                                فدنوت فصلّيت بأهل السّماء الرّابعة ، ثمّ التفتّ عن يميني فإذا أنا بابراهيم ( عليه السلام ) في روضة من رياض الجنّة و قد اكتنفها جماعةٌ من الملائكة ، ثمّ إنّي صرت إلى السّماء الخامسة ، ومنها إلى السّادسة فنوديتُ : يا محمّد نعم الأبُ أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك عليّ .
                                فلمّا صرتُ إلى الحجب ، أخذ جبرئيل ( عليه السلام ) بيدي فأدخلني الجنّة فإذا أنا بشجرة من نور في أصلها مَلَكان يطويان الحليَّ و الحللَ .
                                فقلت : حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟
                                فقال: هذه لأخيك عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) و هذان المَلَكان يطويان له الحليّ َوالحللَ إلى يوم القيامة .
                                ثمّ تقدّمتُ أمامي فإذا أنا برُطَب ألين من الزَبد وأطيب رائحةً من المسك وأحلى من العَسَل ، فأخذت رُطَبَةً فأكلتُها ، فتحوّلتْ الرطبة نطفةً في صُلبي ، فلمّا أن هبطت إلى الأرض واقعتُ خديجة فحمَلتْ بفاطمة ، ففاطمةُ حوراءٌ إنسيّةٌ ، فإذا اشتقتُ إلى الجنّة شممتُ رائحةَ فاطمة ( عليها السلام )(11).
                                11. عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الله بن عباس : لما جاء رسولَ الله الأجلُ ، فهبط ملك الموت ، فوقف شبه أعرابي ثمّ قال : السلامُ عليكم يا أهلَ بيت النّبوة ، و معدنَ الرسالة ، و مختلفَ الملائكة ، أدخلُ ؟
                                فقالت عائشة(12)لفاطمة ( عليها السلام ) : أجيبي الرجلَ(13).
                                المقام الخامس : منزلتها عند رسول الله
                                12. عن عائشة : أنّه قال علي ( عليه السلام ) للنّبي ( صلى الله عليه و آله ) لما جلس بينه و بين فاطمة ( عليها السلام ) و هما مضطجعان : أيّنا أحبُّ إليك أنا ، أو هي ؟
                                فقال ( صلى الله عليه و آله ) : هي أحبُّ إليَّ ، و أنت أعزُّ عليَّ منها(14).
                                13. قالت عائشة ( في جواب من سألها عن علي ( عليه السلام ) ) : تسألني عن رجل و الله ما أعلم رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من عليّ ، و لا في الأرض امرأة أحبّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة(15).
                                14. عن عائشة : أنّ فاطمة ( عليها السلام ) كانت إذا دخلتْ على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) قام لها من مجلسه ، و قبَّلَ رأسَها ، و أجلسَها مجلسَه ، وإذا جاء إليها لقِيَته ، وقبَّلَ كلّ واحدٍ منهما صاحبَه ، و جلسا معاً(16).
                                15. عن عائشة أنّها قالت : و كانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه [ وآله ] أخذ بيدها فقبَّلها ، و رحّبَ بها ، و أجلسَها في مجلسه ، و كان إذا دخلَ عليها قامتْ إليه ، ورحّبَتْ به ، و أخذتْ بيده فقبّلَتْها(17).
                                16. عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من سَفَر قبَّلَ نحرَ فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : " منها أشمُّ رائحةَ الجنّة "(18).
                                17. عن عائشة : قال رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إذا اشتقتُ إلى الجنّة قَبَّلتُ نحرَ فاطمة "(19).
                                18. عن عائشة و عكرمة قالا : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) إذا قَدِم من مَغازيه قَبَّل فاطمةَ ( عليها السلام )(20).
                                19. عن عائشة قالت : كان النّبي ( صلى الله عليه و آله ) كثيراً ما يقبّل عَرف فاطمة ( عليها السلام )(21).
                                20. قال معاذ : يا عائشة كيف رأيتِ رسولَ الله ( صلى الله عليه و آله ) ، عند شدّة وَجَعِه ؟
                                قالت: أمّا رسولُ الله فلم أقدرِ الثباتَ عندَه ، و لكن دونكَ هذه ابنتُه فاطمة،فاسألهْا فإنّهالم تزلْ إلى جانبِهِ(22).
                                المقام السادس : صدق منطقها وكلامها.
                                21. قالت عائشة : ما رأيت أحداً قطّ أصدقَ من فاطمة غير أبيها ، قال : ـ أي الراوي ـ وكان بينهما شيء(23) فقالت : يارسولَ الله سَلها فإنّها لا تكذبْ .
                                المقام السابع :كراماتها الخارقة للعادة :
                                22. قالت عائشة : كنّا نخيط ، و نغزل ، و ننظم الأبرة باللّيل في ضوء وجه فاطمة ( عليها السلام )(24).
                                23. دخلت عائشة على أبيها فقالت : يا أبتاه إني رأيت من فاطمة أمرا عجيباً ( عجباً ) ، رأيتُها وهي تعمل في القِدر ، والقِدر على النار ، يغلي وهي تحرِّك ما في القِدر بِيدِها 0
                                فقال لها : يا بنتاه أُكتمي هذا الأمر ، وإنه لأمرٌ عظيم(25).
                                المقام الثامن : هي ونساء العالمين :
                                24. عن عائشة : … أَسَرَّ ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إليها فقلتُ : ما رأيتُ كاليوم ، فَرَحاً أقربَ من حُزنٍ ، فسألتُها عمّا قال ، فقالتْ : " ما كنتُ لأفشيَ سرَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) "
                                حتّى قُبِض النّبيُ ( صلى الله عليه و آله ) فسألتُها ، فقالت : " أسرَّ إليّ أنّ جبرئيل كان يُعارضني القرآنَ كلَّ سنة مرّةً ، و أنّه عارَضَني العام مرّتين ولا أراه إلاّ حَضَرَ أجلي و إنّكِ أوّلُ أهلِ بيتي لحوقاً بي ، فبكيتُ ، فقال : أما ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء أهل الجنّة ، أونساءِ المؤمنـين ؟ فضحكتُ لذلك "(26).
                                25. عن عائشة ، قالت لفاطمة ( عليها السلام ) : ألا اُبشّركِ ؟ إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : "سيّداتُ نساء أهل الجنّة أربع : مريم بنت عمران ، و فاطمة بنت محمد ، و خديجة بنت خويلد ، و آسية بنت مزاحم إمراة فرعون "(27).
                                26. عائشة و غيرها عن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) ، أنّه قال : "يا فاطمة أبْشري فإنّ الله اصطفاكِ على نساء العالمين و على نساءِ الإسلام و هو خيرُ دينٍ "(28).
                                27. عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال و هو في مرضه الّذي توفّي فيه : " يا فاطمة ألا ترضينَ أن تكوني سيّدةَ نساء العالمين ، وسيّدةَ نساء هذه الاُمّة ، و سيّدة نساء المؤمنين "(29).
                                المقام التاسع :عبادتها وشدة اجتهادها :
                                28. عن عائشة : ولقد وضعتِ(30) الحسنَ بعد العصر وطهرت من نفاسها وصلتِ المغربَ ، ولذلك سميت الزهراء 0(31)
                                المقام العاشر : حياتها الزوجية :
                                29. قالت عائشة منشدةً في عرس فاطمة :
                                سرنَ بها فالله أعلى ذكرَها و خصَّها منه بطهرٍ طاهرٍ
                                وسرن مع خير نساء الورى تُفدى بعمات وخالات يا بنت من فضله ذو العلى بالوحي منه والرسالات(32).
                                30. عن عائشة و اُمّ سلمة ، قالتا : أمرَنا رسولُ الله ( صلى الله عليه و آله ) أن نجهّزَ فاطمة حتّى نُدخِلها على عليّ ، فعمدنا إلى البيت ، ففرشناهُ تراباً ليّناً من أعراض البطحاء ، ثمّ حشونا مرفقتين ليفاً فنفشناه بأيدينا ، ثمّ أطعمنا تمراً و زبيباً ، و سقينا ماءً عذباً ، وعمدنا إلى عود ، فعرضناه في جانب البيت ليُلقى عليه الثّوبُ ، و يُعلَّق عليه السّقاءُ ، فما رأينا عرساً أحسنَ من عُرسِ فاطمة(33).
                                المقام الحادي عشر: بعلُها وأولادها :
                                31. عن عائشة قالت: كنت عند رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فذكرت عليّاً ، فقال :
                                "يا عائشة لم يكن قطّ في الدّنيا أحدٌ أحبَّ إلى الله منه و أحبَّ إليّ منه و من زوجته فاطمة ابنتي ، ومن ولديه الحسن و الحسين عليهما السلام .
                                يا عائشة تعلمين أيّ شيء رأيتُ لأبنتي فاطمة و لبعلها ؟
                                قالت : لا ، فاخبرْني يا رسول الله ؟ قال :
                                "يا عائشة إنّ ابنتي سيّدةُ نساء العالمين ، و إنّ بعلَها لا يُقاسُ بأحد من النّاس ، و إنّ ولديه الحسنَ والحسينَ هما ريحانتاي في الدّنيا و الآخرة.
                                يا عائشة أنا و فاطمة و الحسنُ و الحسينُ و أْبنُ عميّ عليٌّ في غرفةٍ من درّةٍ بيضاء ، أساسُها من رحمةِ الله تعالى ، و أطرافُها من عفوِ الله تعالى و رضوانِه ، و هي تحت عرشِ الله تعالى ، و بين عليّ و بين نور الله بابٌ ينظر إلى الله (34)، وينظر الله إليه ، وذلك وقتَ يُلجِم الله النّاسَ بالعَرَق ، على رأسه تاجٌ قد أضاء نورُه ما بين المشرق و المغرب ، وهو يرفُل في حلّتين حمراوين .
                                يا عائشة خُلقتْ ذريّةُ محبّينا من طينةٍ تحت العرش ، وخُلٍقت ذريّةُ مبغضينا من طينة الخَبال وهي في جهنّم )0(35)
                                32. إستأذن أبوبكر على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فسمع صوت عائشة عالياً و هي تقول : واللهِ لقد عرفتُ أنّ عليّاً و فاطمة أحبُّ إليك منّي و من أبي ( مرّتين أو ثلاثاً )(36).
                                33. سُئِلَت عائشة : أيُّ الناس كان أحبَّ إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
                                قالت : فاطمة .
                                فقيل مِن الرجال ؟
                                قالت : زوجُها ، إن كانَ ماعلمتُ صوّاماً قوّاماً(37).
                                المقام الثاني عشر : نشاطها السياسي والإجتماعي :
                                34. عن عائشة ، قالت : لما بلغ فاطمة إجماعُ أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، و أقبلت في لمة من حفدتها و نساء قومها تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتُها مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حتّى دخلت على أبي بكر ، وهو في حشد من المهاجرين و الأنصار و غيرهم ، فنيطت دونها ملاءة ، ثمّ أَنَّت أنّةً أجهش لها القومُ بالبكاء و ارتجّ المجلس .
                                ثمّ أمهلت هُنيئَةً حتّى إذا سَكنَ نشيج القوم و هدأت فورتهم ، افتتحت كلامَها بالحمد لله عزّوجلّ و الثّناء عليه والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، ثمّ قالت : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر الخطبة المعروفة(38).
                                المقام الثالث عشر : مصيرها ومآل أمرها المأساوي :
                                35. عن عائشة قالت : إنّ فاطمة ( عليها السلام ) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسَلَت إلى أبي بكر تسألُه ميراثَها من رسول الله صلّى الله عليه مما أفاء الله عليه بالمدينة وما بقي من خمس خيبر 0000 فأبى أن يدفعَ إلى فاطمة منها شيئاً فوَجَدَتْ(39)فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فَهَجَرتْهُ ، ولم تُكلّمْه حتّى تُوُفّيتْ و لم يؤذَن بها أبو بكر(40).!!
                                36. قالت عائشة : عاشت فاطمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، ستة أشهر ، فلمّا توفّيت دفنها عليٌّ ليلاً ، وصلّى عليها(41).!!
                                37. عائشة : إنّ النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لفاطمة ( عليها السلام ) : " إنّ جبرئيل أخبرني أنّه ليس امرأةٌٌ من نساء العالمين أعظمَ رزيّة منكِ ، فلا تكوني أدنى إمرأةٍ منهنّ صبراً "(42).
                                38. عن عائشة أن النّبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لفاطمة : " هي خيرُ بناتي لأنّها اُصِيبَت فيّ َ"(43).
                                المقام الرابع عشر : شأنها في يوم القيامة :
                                39. عن عائشة قالت : قال النّبي ( صلى الله عليه و آله ) :
                                "ينادي منادٍ يومَ القيامة : غضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطم بنت محمّد النّبي ( صلى الله عليه و آله ) ) "(44).
                                40. عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) :
                                " إذا كان يـومُ القيامة نادى منادٍ : يا معاشر الخلائق طأطِئوا رؤوسَكم حتّى تجوزَ فاطمةُ بنت محمّد ( صلّى الله عليه و آله ) "(45).
                                أيها الزائر العزيز بعد أن وقفت على هذه المجموعة الطيبة حول فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أليس من الجدير بك أن تسأل نفسك :
                                على ماذا يدل تسليط الأضواء الكشافة على منشأ فاطمة ومنبتها ؟
                                ماذا يعني التنويه بطهارتها من الرجس ونزاهتها من الدنس ؟
                                على ماذا تدل منزلتها الخاصة عند الله دون غيرها من نساء رسول الله الكريمات ؟
                                لماذا كل تلك العناية والحفاوة التي كان يوليها رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لابنته فاطمة دون غيرها من نسائه حتى أقربهن إلى قلبه وامسهن بحياته ؟
                                لماذا التنويه بفضل زوجها وأبنائها العظام ؟
                                لماذا التاكيد على حبه المطلق لها ؟
                                هل كان ذلك مجرد أمر عاطفي وغريزي ، وبدافع أبوي ، وهو معلم البشرية ، وقوله وفعله سنة وحجة ، وهو أمر يتطلب منه أن يكون أبعد ما يكون عن ضغط الدوافع العاطفية المجردة ، أوغلبة الغرائز المفرطة ؟
                                ومع أننا نقر بأنه كان بالمؤمنين رؤوفاً رحيماً ، فإننا لم نجده فعلَ مثل هذه العناية والحفاوة بغير إبنته فاطمة الزهراء ، خاصة إذا أخذنا بنظر الإعتبار عشرات الروايات والأحاديث الاخرى التى رواها غيرُ السيدة عائشة من الصحابة والصحابيات الكرام 0
                                ثم أليست صادقة لا تكذب باعتراف عائشة ؟
                                أليست آخر الناس عهداً بالنبي صاحب الرسالة دون غيرها من نسائه ؟
                                تأمل لحظة رجاءً ، وتجرد عن كل فكرة مسبقة ، أوحالة تمنعك من التفكير المستقل ، والقضاء العادل ، والرأي المنصف 0
                                أليس في ذلك كله حكمة عليا ، وإرادة منه ( صلى الله عليه و آله ) للتركيز على أمر مهم جداً يتصل بحياة الرسالة ودوامها ، وهو إلفات نظر المسلمين إلى دورها ودور زوجها علي وأبنائها الميامين في مواصلة نهجه ، وإلى مكانتهم القيادية في النظام الإسلامي العظيم ؟
                                المصادر والهوامش
                                1. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، ووسيلة المآل ، وينابيع المودة ، وغيرها .
                                2.تفسير علي بن إبراهيم القمي كما في بحار الأنوار ، وجاء ما يناسبه ويؤيده في ما قبل وبعد من مصادر أهل السنة .
                                3.أخبار الأُول وآثار الدُول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
                                4.مجمع الزوائد للهيثمي ، والدر المنثورلجلال الدين السيوطي في تفسير سورة الإسراء .
                                ما يخرم أي لا ينقص أو لايختلف .
                                5. أمالي الشيخ الطوسي وفي اللاحق من مصادر السنة مايؤيده .
                                6. المستدرك على الصحيحين ( البخاري ومسلم ) للحاكم النيسابوري وجامع الأصول وكذا في سنن الترمذي وفيها : وقيامها وقعودها ، ومثله في الأدب المفرد للبخاري عن عائشة أيضا .
                                7. الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ، ومجمع الزوائد .
                                8.للهيثمي ، والسيرة النبوية .
                                9.المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري .
                                10.الأدب المفرد للبخاري وحياة الصحابة للدهلوي وفضل الله الصمد للجيلاني .
                                11.علل الشرائع للشيخ الصدوق رحمه الله وتفسير فرات الكوفي .
                                12. يُفهم من كلام عائشة بوضوح أنها كانت ترى أن السيدة فاطمة ممن تنطبق عليهم الأوصاف المذكورة في كلام ملك الموت ، ولهذا لا يمكن اعتبار طلبها من فاطمة بأن تجيب الرجل ( أي ملك الموت المتمثل في هيئة الرجل ) أمرًا ، لكون الزهراء اكبر سنا من عائشة ، والأدب لايسمح لها بذلك ، مضافا إلى أن عائشة كانت تعرف ماتتصف به الزهراء ( عليها السلام ) من الكمالات .
                                13.المعجم الكبير للطبراني عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس .
                                14.فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل والمسند للحميدي والبداية والنهاية لابن كثير وأُسد الغابة للجزيري .
                                15.المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري / مناقب فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
                                16. ذخائر العقبى لأحمد بن عبد الله الشافعي .
                                17. المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ومثله في سنن الترمذي /باب فضل فاطمة بنت محمد .
                                18. ينابيع المودة للقندوزي البلخي الحنفي .
                                19.مناقب الصحابة لأبي المظفر السمعاني .
                                20.فضائل الصحابة لأبي المظفر السمعاني ونظيره في اسد الغابة لابن الأثيرالجزري من غيرها .
                                21.الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي .
                                المنتقى .
                                22.كان بينهما أي بين عائشة وفاطمة .
                                23. أخبار الأُول وآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
                                24. ثاقب المناقب لمحمد بن علي الطوسي .
                                25. صحيح البخاري ومسلم ومسند احمد وغيرهم كثير .
                                26. المستدرك على الصحيحين للحاكم ، ومجمع الزوائد للهيثمي ، وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
                                27. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .
                                28. المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري وكنز العمال للمتقي الهندي الحنفي .
                                29. أي وضعت فاطمة الزهراء .
                                30.أخبار الأول وآثار الدول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
                                31. مولد فاطمة عن وكتاب أهل البيت لعَلَم .
                                32.سنن ابن ماجة .
                                33.من الواضح جداً أن المراد من ( نظر عليٍّ الى الله ) ليس هو النظر بالبصر لانتفاء الجسمانية عن الله تعالى بالعقل والنقل وانما هو كناية عن القرب المعنوي الشديد .
                                34. الروضة والفضائل لابن شاذان .
                                35. مسند أحمد- مسند النعمان بن بشير ، ومجمع الزوائد للهيثمي .
                                36.سنن الترمذي و المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، و اسد الغابة للجزيري .
                                37.الاحتجاج للطبرسي .
                                38.وَجَدَتْ أي غضبت .
                                39. صحيح البخاري / باب غزوة خيبر الحديث رقم 38 .
                                40. المناقب لابن شهراشوب و جاء مثله في الصحاح عن غيرها كثير .
                                41.دلائل النبوة للبيهقي ومشكل الآثار للطحاوي .
                                42. إنسان العيون للحلبي الشافعي وزاد في ارشاد الساري : وحق لمن كانت هذه حالتها أن تسود نساء الجنة .
                                43. تفسير فرات الكوفي .
                                44. تاريخ بغداد للخطيب البغدادي .

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X