/*/
\*\
/*/
|*|
[ يـا حـرام ] أكـاد أجـزم بـأنَّ الـبـعـض كـاد أن يُـصـاب بـ [ الـضَّـحـك الهسـتـيري ]
فـرحـاً مـنـه بـمـا رأى فـي سـامـرَّاء ! , .. و كـأنـَّـه لـم يُـصـدِّق أنَّ الـشـَّيْـطـان قـد
إبـتـسـم لـ [ عُـبَّـاده ] مـن جـديـد ! , .. فـجـاءنـا [ راقـصـاً ] عـلـى أوتـار شـيـْطـانه
[ قـادحـاً ] بـ [ إيـران ] و [ حـزب الله ] و كـأنـَّـه قــد أنـجـز شـيْـئـاً مـا يُـمـكـن أن
يُـوضـع - و لـو بـالـخـطـأ - فـي رصـيـد الـتـَّشـيُّـع ! , .. و الـمُـشـكـلـة أنـَّهـم دوْمـاً
يُـروِّجـون لأنفـسـهـم بـ [ الـمـظـلـومـيَّـات ] و [ الإسـتـضـعـاف ] و الأنـكـى مـن ذلـك
أنـَّهـم يـتـظـاهـرون بـ [ الـمـسـكـنـة ] لـيـكـسـبوا تـعاطـف جـمهـور الـبـُسـطـاء ! , ..
و الأشـدُّ مـرارةً و قـهـراً أنـَّهـم [ أبـنـاء أفـعـىً ] تـُؤمـن - كـمـا أحـفـادهـا - بـأنَّ
الـوسـيـلـة مـهـمـا كـانـت مُـسـتـقـبـحـة و مُـسـتـقـذرة إلاَّ أنَّ الـغـايـة لـديـهـم تُبرِّر
ضـرورة إسـتـخـدامـهـا ! , .. فـبـدلاً مـن أن يـكـون هـذا الـمـصاب مـصـدر إتـِّحـاد و
إسـتـقـواء عـلـى الـظـَّالـمـيـن أصـبح مـدخلاً لـ [ الـلـُّقـطـاء عـلـى أعـتاب التَّشيُّع ]
للإنـتـقـاص و الإنـتـقـام مـن الإمـام الـرَّاحـل الـسَّـيِّد روح الله الموسـوي الخُمـيْـني و
مـن ولـيِّـنـا الفـقـيـه الإمـام الـقـائـد السَّـيِّـد عـلـي الـخـامـنـئـي و مـن حـزب الله ! و
الـذَّريـعـة الـوحـيـدة تـتـمـثـَّل بـ [ الـدَّعـم الإنـسـانـي لـلـشَّـعـب الفـلـسـطـيـنـي ] و
بـعـض الـسَّـخـافـات الـتـي يُـروِّجـهـا الـبـعـض عـن ظُـلامـات وهـمـيَّــة لـ [ أشـبـاه
الـمـراجـع ] ! , .. عـُذراً مـاذا تـركـتـم لـ [ أحـفـاد هـنـد ] و [ أبـنـاء الـرَّشـيـد ] ؟! , ..
و إن كــان و لابـد مــن أن تـُظـهـروا حُـزنـكـم [ الأعـمـى ] فـأظـهـروه عـلـى مــن
[ تـعـمَّـم تـحـت قـُبَّـة الـبـيْــت الأبـيْــض ] مُـعـلــنـاً وصــول [ جـيْـش الله ] لـ [ عـراق
الـرَّوافـض ] ! , .. و إن كــان و لابـد مـن ذِكـر [ ظُـلامـات الـمـراجـع ] فـلـتـذكـروا
حـيـنـمـا جـاءكـم [ مُـحـمَّـد بـاقـر الـصَّـدر ] فـقـبَّـلـتـم أقـدام صـدَّام لـيـتـخـلـَّص مـنـه !
و لـتـذكـروا [ مُـحـمَّـد صـادق الـصَّـدر ] الذي قال فـي حقـِّه أحـد [ عـمـائـم الإحـتلال ]
إنـَّه عميل بـعـثي خائـن ! , .. أم أنَّ هـذيـْن العـالمـيْن لأنـَّهـمـا [ يـرفضـان أميركـا ]
أصـبحا عـلـى غـيـْر [ الـخـط الـحـوْزوِي ] ؟! , .. إنَّ الخُميْـنيَّ أوَّلاً و الخامنـئيَّ ثانياً
و حزب الله ثالـثاً [ لـم يـدَّعـوا ] يوْمـاً بأنـَّهـم سيُحـرِّرون الشُّـعوب التي إعـتادت عـلـى
الـذُّل و الإهـانـة إنـَّهـم [ لـم يـتـعـهـَّدوا ] بـأنـَّهـم سـيُـقـاومـون خـارج حـدود بُـلـدانهـم
و [ لـم يقولـوا ] بـأنَّ ولايـة الفقـيه سـتـحـكـم الـعـالـم ! , .. إذاً لا تـلـزمـوا الأحـرار بمـا
لـم يلـتزمـوا بـه لـكـم ! , .. إنـَّهـم يـدعـمـون بـسـخـاء و يـقـفـون وقـفـة رجـال مـع
كـل شـعـب حُـر أبـيّ مُـقـاوِم كـ [ الـفـلـسطـينيـِّين ] لأنـَّهـم يـرفـضـون الإسـتـيطـان
و يُـنـدِّدون بـ [ الإحـتـلال ] أمَّـا [ أهـل العـراق ] فمُشكلـتهم أنَّ بعـض [ العـمائم ] تقف
خـلـف الإحـتـلال مِـمَّـا يُكسـبه [ شرعـيَّـة مـن جـانـب شيـعي ] و [ شرعـيَّـة من جانب
سُـنـِّي ] مـا يـعـني أنَّ أي صـوْت سـيُـنادي بـ [ الجـهـاد ] سيـجعل تـلـك العـمـائـم
أمـام [ الـتـَّشـكـيـك بمصداقـيَّـة إنـتـمـائهـا للإسـلام عـمـومـاً ] , .. لـذا فـلـتُـشـغِـلوا
أنـفـسـكـم بـحـلِّ مـشـاكـلـكـم بـدل [ تـطـويـل الـقـامـات ] و الإعـتـداء بـ [ نـجـاسـة ]
و [ وقـاحـة ] و [ سـخـافـة ] عـلـى الإمـام الخُمـيْني أو الـخـامنـئـي أو حـزب الله ! , ..
و لا تـتـذرَّعـوا بـمـا جـرى فـي سـامـرَّاء لأنـَّه أبـكـانـا بـذات الـقـدر الـذي أضحكـكم !
و وجَّـهـنـا إلـى الـوحـدة بـذات الـقـدر الـذي وجَّـهـكـم فـيـه إلـى الفِـتـنـة ! , .. و إن
كُـنـتم تُـسـاوِمـون فـإنَّ لـديـنـا تـاريـخ مُـنـقـطـع الـنـَّظـيـر مـن الأمـجـاد و الإنتصارات
أمَّـا خـوْفـكـم أن تُـصـبـح سـامـرَّاء بـقـيـعـاً آخـر فـواللهِ إنَّ الـبـقـيـع كـاد أن يُشـيَّد
لـولا أنَّ لـديْـنـا نـوعـيَّـة مـن العـمـائـم الـتـى تـؤمـن بـ [ نـظـريَّـة الإنـتـظـار ] مـن أجل
أن تضـمـن [ إقـتـنـاء سـيـارة فـارهـة ] و [ بـيـْت عـلـى ثـلاثـة شـوارع ] و [ رصـيـد
مـلـيـونـي في الـبـنـك ] ! , .. و تـذكـّروا [ إنَّ الـنـَّواصـب و إن كـانـت مـعـهـم قـوى
الـعـالـم بـأسـرهـا مُـجـتـمـة فـإنـهـم أذلاَّء , .. لـكـنَّـنا أشـدُّ ذُلاًّ و مَهَانةً منهـم لأنَّـنا
نطـلب العِـزَّة و الإنتـصار بغـيْـر الله ! ] , .. لـذا نـحـن إلـى الآن نـنـتـظـر مـهـديَّـنـا مـن
دون أن نُـثـبـت صِـدقـاً و يقيـنـاً بـأنَّ ولاءنـا لـه بـل كـلـهـا شـعـارات ! , .. و مـازلـنـا
نـسـتـكـثـر قـوْل الـحـق [ تـقـيـة ] مـن تـنـكـيـل الـظـَّالـمـيـن ! , .. إذاً أكـثـروا سـبَّـاً و
شـتـمـاً و إنـتـقـاصـاً مـن خُمـيْنـيِّـنا و الخامنـئي و حـزب الله فـتلـك عـادة لـدى رُوَّاد
[ عُـقـدة الـذُّل ] و [ عـقـيـدة الإهـانـة ] , .. أمَّـا هـُم [ فـتـُرابـهـم ] أغـلـى ثـمـنـاً مـن
وجـودكـم ! , ..