إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسله تطوير الذات ( صناعة الذات ) فهم النفس .. فهم الاخرين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسله تطوير الذات ( صناعة الذات ) فهم النفس .. فهم الاخرين

    هذه السلسله منقوله للاستفادة ((11 حلقه ))

    الحلقه الاولى

    ولنبدأ موعظتنا الأولى بهذا التساؤل المنطقي:

    ما المقصود بإدارة الذات؟
    بجيبك عن ذلك الخبراء فيقولون:
    إدارة الذات هي: قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، فالذات إذن هي ما يملكه الشخص من مشاعر وأفكار وإمكانات وقدرات، وإداراتها تعني استغلال ذلك كله الاستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف والآمال، وهذه القدرات فيها ما هو موجود فيك بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه بالممارسة والمران لفنون الكفاءة والفاعلية والتي منها:
    ـ كيف تحدد أهدافك؟
    ـ كيف تنظم وقتك؟
    ـ كيف تسيطر على ذاتك؟
    ـ كيف تكتسب الثقة بنفسك؟
    ـ كيف نقتن فن التركيز؟
    ـ كيف تفكر بطريقة صحيحة؟
    ـ كيف تتخذ قراراك؟
    ـ كيف تقوي ذاكرتك؟
    ـ كيف تحافظ على صحتك؟
    ـ كيف تكسب الآخرين وتقيم معهم علاقات ناجحة؟
    ـ كيف تفهم الشخصيات؟
    ـ كيف تدير عملك؟
    ـ كيف تدير اجتماعاتك؟
    ـ كيف تتعامل مع المشكلات؟
    ـ كيف ترفع إنتاجيتك؟
    ـ كيف تتقن فن التفاوض؟
    ـ كيف تخطط لعملك؟
    ـ كيف تطور عملك وتضع له رؤية مستقبلية؟

    وغير ذلك من فنون إدارة الذات مما سنلتقي معه ـ إن شاء الله ـ على تلك الصفحات.

    صناعة الذات قبل إدارة الذات:
    وها هنا تبرز مشكلة ضخمة عند كثير ممن بدئوا مراراً في السير على درب إدارة الذات، وكلما حاولوا ممارسة بعض فنونها عادوا القهقرى بعد أن لم يظفروا بنتيجة ملموسة مع نفوسهم، إنه من السهل جدًا ـ على سبيل المثال ـ أن أقول لك: إذا أردت أن تنظم يومك فعليك في كل صباح أن تدون أعمالك ومهماتك في ورقة، ثم توزع أوقات يومك على تلك الواجبات، وكلما أنجزت عملاً منها فقم بإسقاطه من تلك الورقة .. إلخ.
    وكلنا حاولنا هذا من قبل وفشلنا في الاستمرار عليه بل تحقيقه لمرة واحدة فقط وقس على ذلك في سائر فنون الفاعلية وإدارة الذات.
    ـ إن تحليل هذه الظاهرة لهو من الأهمية بمكان، إذ عليه تتوقف بداية الانطلاقة السليمة في سبيل الحصول على الشخصية الإدارية الفعالة، وفي تقديري أن ذلك يرجع أساسًا إلى معوقات وسلبيات متأصلة في نفوسنا، أفرزتها تربية مجتمعاتنا بعدما كشفت عنها شمس الإسلام، وإلا فلو ترك الإنسان لينمو ويترعرع على فطرته لغدا شخصية سوية فعاله، قادرًا على إدارة ذاته وتحقيق أهدافه، ولعل هذا بعض ما نستنتجه من إشارة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
    'كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه'.

    ويؤيد علماء النفس ذلك فيقولون:
    إن كل إنسان يولد وفي تكوينه بذور النبوغ والعبقرية، والكفاءة والفاعلية، ويتوقف نمو هذه البذور أو موتها على نوع التربية والرعاية التي يتلقاها الإنسان من أسرته وبيئته ومجتمعه.
    ـ ونلخص مما سبق أن حل هذه المشكلة يكمن أولاً في أن نعيد تلك النفوس إلى فطرتها ونزيح عنها ركام سنين من الصياغة السلبية التي تملأ طريقها نحو الإنجاز والفاعلية بالعوائق والعراقيل، وإلا فكيف نتقن فنون إدارة الذات ونحن أصلاً نفتقر إلى تلك الذات السوية، القادرة على تشرب تلك الفنون، ولهذا فلا بد أولاً من أن نرفع هذا الشعار: 'صياغة الذات قبل إدارة الذات'.

    سبع خضر وأخر يابسات:
    ولقد توصل أهل الاختصاص إلى عادات سبع تمثل المبادئ الأساسية للنجاح والفاعلية، إذا استطاع الفرد أن يكتسبها فإنه يخلع بإزائها من نفسه سبع عادات سلبية تمثل في مجموعها المعوقات الأساسية التي تعيق سيره في طريق الحصول على الشخصية الفعالة القادرة على إدارة ذاتها وتحقيق أهدافها.

    منظومة النجاح والفاعلية

    1. كن إيجابيًا وخذ بزمام المبادرة
    2. ابدأ وأهدافك واضحة لك
    3. رتب أولوياتك وقدم الأهم فالمهم
    4. فكر في المنفعة المشتركة لجميع الأطراف
    5. حاول أن تفهم الآخرين قبل أن تتحدث إليهم
    6. اعمل للمجموع وتعاون مع الآخرين
    7. جدد قدراتك باستمرار

    منظومة الفشل والسلبية

    1. كن سلبيًا متواكلاً عديم الشعور بالمسئولية
    2. قم بأعمال كثيرة لا تدري لها هدفًا
    3. كن فوضويًا واعمل ما تشاء وقتما يحلو لك
    4. كن أنانيًا يهمه أن يكسب ولو خسر الآخرون
    5. لا يهم أن تفهمهم بل المهم أن يسمعوك
    6. اعمل لنفسك لا مع الآخرين
    7. ارضَ بواقعك ولا تحاول أبدًا أن ترتقي بنفسك

    هم وأنا ونحن:
    وتقوم هذه العادات السبع على تصور واضح للشخصية الفعالة يتمشى تمامًا مع روح الفطرة وجوهر الشريعة، فالشخصية الناجحة هي التي قطعت مراحل النضج الثلاثة والتي تبدأ من مرحلة الاعتماد على الآخرين ثم مرحلة القدرة على الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس ثم نصل إلى قمة هرم النضج وهي مرحلة التعاون والتكامل مع الآخرين، ولنضرب هذا المثال ليوضح ذاك المقال:
    تأمل معنا واقع شباب الصحوة ممن يوصفون بأنهم أرباب الالتزام، كيف يتصرفون حيال قضية العمل لهذا الدين؟
    كثير منهم لا يحمل القضية ويظن أن الدعوة أو حتى بناء نفسه وتربيتها هي مسئولية غيره ممن كان من الدعاة والعلماء، وهذا هو العاجز الذي 'أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني' ومازال يعيش أسير مرحلة 'هم'.
    ـ وصنف ثان قطع أولى مراحل النضج، وأدرك أن {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر:38] {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164] وأنه يمكن أن يقوم بنفسه بدور يعتمد فيه على ذاته في نصرة هذا الدين، ولكنه ما زال في دائرة 'أنا' ولما يصل بعد إلى ما وصل إليه الصنف الثالث ممن اعتمدوا على ذواتهم وقدراتهم في واجب الدعوة، ولكنهم أدركوا مع ذلك أن هناك أعمالاً يتطلبها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتم إلا من خلال عمل جماعي قوامه التعاون والتعاضد والتكامل، فاكتمل نضجهم لما امتثلوا {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] ووصلوا سالمين إلى نهاية رحلة النضج بعد أن استقروا في مرحلة 'نحن'.

    ما لا يُدرك كله لا يُترك جُلُّه:
    وهذه العادات أيها الهمام لا يؤخذ كل منها على حدة، بل هي منظومة متكاملة تتفاعل مع بعضها البعض لتضبط عجلات قطار ذاتك على قضبان الكفاءة والفاعلية، وترتقي بك عبر مراحل النضج الثلاثة، فالعادات الثلاثة الأولى تصنع منك شخصية قادرة على الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس من 'هم' إلى 'أنا' والعادات الثلاثة التالية تجعل منك شخصًا قادرًا على التعاون والتعاضد مع الآخرين من 'أنا' إلى 'نحن', ثم العادة السابعة وهي الشحذ المستمر للقدرات الذاتية تمثل الإطار العام الذي يجمع كل العادات السابقة، فكلما زادت قدراتك الذهنية والبدنية، والروحية والاجتماعية كلما وصلت إلى مستوى أعلم وارفع في ممارستك لبقية العادات السبع، لذلك أيها الحبيب فاعلم أن أي خلل في تحصيل أحد أركان هذه المنظومة السباعية سوف يؤثر بالضرورة على بقية الأركان، ولعله يضعف ـ إلى حد بعيد ـ من الثمرة المرجوة منها.
    نهاية البداية:
    ولعلك الآن يا صاحبي قد أدركت تفاصيل رحلتنا المباركة في درب إدارة الذات، فلا بد أولاً أن نبدأ بإعادة صياغة ذواتنا وفق مبادئ الإنجاز والفاعلية ثم نرتاد بعد ذلك فنون إدارة الذات لنزيد من كفاءتنا وفاعليتنا.
    فإن صح منك العزم أيها الهمام على السير برفقتنا، فدونك الميدان، أثر نقعه، وتوسط جمعه, وأعلن أن ثمن السيادة هجر الوسادة, وأن منازل الكرام لا تنبغي لأهل المنام، واتبع سيرة سيد أولى العزم من الرسل لما تحمَّل االأمانة فدعي إلى الراحة، فقابلها بشعار: 'مضى عهد النوم يا خديجة' واسمع لتلك الفائدة من فوائد ابن القيم ينبيك فيها أنه: 'وإنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل، فإذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل إلى مقصده؟!'.

    فتأمل ... يرعاك الله
    وإلى أن ألقاكم مع أولى الخطوات فلنجعل آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    المراجع:
    1ـ إدارة الذات ... د/ أكرم رضا
    2ـ العادات السبع لأكثر الناس فاعلية ... ستيفن كوني
    3ـ ثلاثية النجاح ... خليل صقر
    4ـ حتى لا تكون كلاً ... د/ عوض القرني

  • #2
    سانقل الموضوع الى جهازي
    واقرأه بتمعن
    ارجو ان يكون هنالك فترة زمنية لابأس بها بين الحلقات
    بسبب الامتحانات
    مشكورة غاليتي وتسلم ايديكي

    تعليق


    • #3
      مثل هذه المواضيع جميلة ومفيدة والجميع بحاجة لتطوير ذواتهم ولا يمكن لهم ذلك إلا بالمعرفة الصحيحة أولا

      تعليق


      • #4
        نسيت أشكركم

        شكررررررررا

        تعليق


        • #5
          حلم اللقاء : اسعدني وجودج

          واكيد بيكون هناك قترة زمنيه بين كل حلقه وان شاء الله تكونين من المتابعين

          الله يوفقج في امتحاناتج

          طائر المساء : تسلم على الرد . وان شاء الله تكون من المتابعين للحلقات

          .. دمتم كما تحبون ..

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وآل محمد

            الاخت المؤمنة / درة الشيعة

            موضوع أكثر من رائع

            اقترح ان يتم وضع جميع الحلقات في نفس الموضوع ليسهل علينا قرأتها ومتابعتها وأيضا حفظها

            تعليق


            • #7
              مشكور اخ ياقوت على المرور

              اسعدني تواجدك

              ان شاء الله بحط كل الحلقات في نفس الموضوع

              واتمنى انك تكون من المتابعين

              .. دمت كما تحب ..

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة درة الشيعة
                مشكور اخ ياقوت على المرور

                اسعدني تواجدك

                ان شاء الله بحط كل الحلقات في نفس الموضوع

                واتمنى انك تكون من المتابعين

                .. دمت كما تحب ..
                اللهم صل على محمد وآل محمد


                متابعة ..

                تعليق


                • #9
                  مقدمه للحلقه الثانيه

                  هل تجد صعوبة في فهم بعض الناس أو فهم نفسك؟
                  هل تقابل شخص لأول مرة وتحس أنك تعرفه منذ مدة طويلة؟
                  هل أنت أو أنتِ على خلاف مع أصدقائك أسرتك رئيسك أو زملائك في العمل
                  وهل تجد صعوبة في السيطرة على موظفيك أو أبنائك ؟
                  هل تجد صعوبة في التعامل مع زوجتك ( زوجك ) أو أبنائك؟

                  إذن مرحباً بك في هذا العالم الغامض العجيب... عالم النفس البشرية
                  ... نتعلم ما لم يكن معروفا لنا من قبل... نرى ونحس ونقرأ الناس من حولنا...
                  كأنهم كتاب مفتوح أمامنا (1)

                  افهم ليفهمك الآخرون

                  إن الاتصال هو أهم مهارات النجاح .... فالقاعدة الذهبية .. في فن الاتصال أفهم ليفهمك الآخرون
                  .... إن فهم الآخرين هو بمثابة الإبحار في أعماق من أمامي ، والتجول في داخلة وفهم المشاعر لكل جوانبهم متي وجدت أحدثت تكاملا في الاتصال مع الآخرين ...
                  وهي حقيقة إرسال سيدنا محمد صلي الله علية وسلم
                  ..قال تعالي ..(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ))
                  ولاحظ (( من أنفسكم ))
                  أي قطعة من أنفسكم ، ولم يقل منكم ، بل من أنفسكم من أعماقكم فهو جزء منكم
                  .. إنها المشكلة التي نعاني منها وهي جهلنا بما يتوق إليه الآخرون من تطلعات
                  وهذا الجهل هو سبب لمقولة ( ما يفهموني )
                  حينما نفهم الآخرين .. سوف نكون اقدر علي الإقناع والتأثير
                  ويتطلب منا ذلك أن نفهم أنفسنا أولاً ونتعلم تقنيات التغيير
                  وهنا يأتي دور علم ( تحليل العلاقات البشرية )
                  فهو البداية والمنطق , في معرفة نفسك , وحالة تفكيرك ,
                  ودوافع تصرفاتك , الأسباب , إيجابية لماذا ؟ , سلبية لماذا ؟ .

                  حينها ندخل دخائل النفوس ونبدأ نحلل التصرفات ونقرا ما بين السطور عندها نقنع الآخرين ، وترتفع مصداقيتك عند الآخرين ، لأنك عالجت الأصل ودخلت في العمق ولم تنخدع بالشكل وعندها نتبادل المشاعر ويعلم الآخرون أننا جادون في حبهم من الأعماق ..

                  همسة في إذن

                  من الحقائق الثابتة التي يجب أن تقتنع أو تقتنعي بها أنه لم يفت الأوان أمام تحقيق الأحلام
                  التي تحلم بها ، إذ يجب عليك أن توقن بذلك لتكون لك رغبة قوية في التغيير
                  وإطلاق القوة الكامنة ، هذه قناعات ... يجب أن تقتنع بها
                  فلابد أن تكون مقداماً مغواراً في مجابهة المواقف التي تعترضك لئلا تموت نفسياً
                  .... بادر وواجه الأمور .. انتبه جيداً لهذا الكلام ؟؟؟؟

                  المراجع .... ( 1 ) موسى الجويسـر

                  __ إنتهي __

                  تعليق


                  • #10
                    انتظروا الحلقه الثانيه

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة درة الشيعة
                      انتظروا الحلقه الثانيه

                      ونحن من المنتظرين والمتابعين

                      تعليق


                      • #12
                        الحلقة الثانيه

                        الحلقة الثانية................... 2
                        مستويات الإدراك


                        الشكل رقم (1)

                        نافذة جوهاري


                        لكل منا أربع مستويات للإدراك فيما يختص بأفعالنا , مشاعرنا ودوافعنا .
                        وباستطاعتنا تعريف كل مستوي بأنه ( من يعرف ماذا يحدث )
                        عندما نتعامل مع بعضنا البعض .
                        وهو ما يسمي بنافذة جوهاري وهو مصطلح للعالمين ( جوزيف وهاريثمتون )

                        أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا


                        الشكل رقم (2)

                        يضح من الشكل رقم (2) المناطق الأربعة التي تظهر كيف يمكن النظر إلي تصرف ما أو شعور ما
                        أو دوافع ما , من زاوية من يعرفه أو يلاحظه , في علاقاتنا المختلفة بين الفرد والفرد , والفرد والجماعة .
                        علماً أن هذه المناطق تتغير حجماً وسعة في أثناء تعاملنا مع الآخرين .

                        وإليك عزيزي وعزيزتي شرح المناطق الأربعة :

                        1- المنطقة العمياء أو الذات العمياء
                        نحن قد نتحدث بطريقة معينة , أو بلهجة معينة , وعلي وجوهنا تعبير ما , نحن لا نري ذلك التعبير .
                        ولكن الناس يرونه ويدركونه . وفي واقع الأمر أن سلوكنا يؤثر في كيف يرنا الناس , وبالتالي يؤثر في كيفية تعاملهم معنا .
                        يعني ذلك أني أثناء حديثي مع الناس قدر أرسل لهم رسائل لفظية , مثل حركات اليد والجلسة وتعابير الوجه . وهذه الرسائل ستجعلهم يرونني بمنظار ما . ويقدرون أمراً ما بخصوصي . وقد يخفى الأمر علي
                        ( لأنني لا أري ما أفعل ) .
                        بإختصار هذه المنطقة العمياء , لا يمكن تجاهلها أو التقليل من أثرها عند تعاملنا مع الناس في في الحياة وفي المنزل وبين الأصدقاء وعند التفاوض مع الآخرين للوصول إلي ما نريد .
                        هذه السلوكيات العمياء – أي غير المعروفة لنا في الوعي –
                        هي سلوكيات منقولة ومنسوخة من أناس ما في حياتك الماضية لما كنت صغيراً .
                        ( لقد نسختها بدون وعي لذلك قد لا تدركها عندما تكبر حتى يلفت انتباهك إليها )

                        ملاحظه : يمكن المناصحه بينك وبين زملائك أو الأصدقاء المقربين لك عن المنطقة العمياء فيك وأثرها علي الآخرين .

                        2- منطقة القناع أو الذات المخفية

                        هي الأمور التي تدركها أنت عن نفسك ولكن لا يدركها أو يفطن إليها الآخرون , وهي داخل مجال رؤيتنا ونظرنا ولكننا نختار ألا نشارك الآخرين فيها .
                        وكرد فعل لبعض تجارب طفولتنا . قد نكون تعلمنا أن نجمع مشاعرنا وأفكارنا وتخيلاتنا . عندئذ فإن ذاتنا تلبس قناعاً , أو أقنعة تضع واجهة , ولا يعرف الآخرون كيف تشعر .
                        إن خوفنا من الناس أو عدم معرفتنا بهم لقدر كافي يجعلنا نخاف أن نقول لهم رأينا فيهم أو في الحياة أو فيما يفعلون أو فيما يقولون .
                        وبالتأكيد هناك الكثير الذي نختار أن نحتفظ به لأنفسنا , ولكن أحياناً المخاطرة والانفتاح وفتح الصدر والتعبير عن الذات هو أنفع وسيلة لكي نحل مشاكلنا مع الآخرين ,
                        وهذا الكلام سهل أن يقال صعب أن يطبق.
                        وقدر نقرر أن هناك أوقات من الأنسب أن ننفتح فيها علي الآخرين ونخاطر بمشاركة الآخرين فيها .

                        3- منطقة المجهول أو الذات الخفية

                        هي الأمور التي لا يعرفها أحد حتى أنت , فالكثير من دوافع أفعالنا ومشاعرنا سلوكياتنا عميقة مجهولة لا يعرف أحد ولا نحن ما يحدث , وأحيانا نشعر أو نعلم بها مخفية في أحلامنا , أو مخاوفنا العميقة .
                        هي الأفعال والمخاوف والدوافع والمشاعر تبقي مجهولة وغير واضحة حتى نسمح لها بالطفو علي السطح .
                        التداخل مع الناس , دخول التجارب , تغير السكن العمل , السفر ... هذه أمور تظهر ما خفي لدينا من مواهب وطاقات .
                        وكذلك تحليل النفس ... وسؤالها : أنا لماذا كذا وكذا بالأمس ؟ سؤال النفس وتحليها كل يوم قبيل النوم
                        هذه الأمور وغيرها تساعد علي معرفة دوافعنا الخفية .


                        4- المنطقة المفتوحة أو الذات المنفتحة ( منطقة النشاط الحر )

                        وهي التصرفات والمشاعر والدوافع التي تدركها وترغب أن تشارك الآخرين
                        أحيانا ما نكون صرحاء ومنفتحين ومشاركين , ويكون جلياً لي ولك ماذا نفعل وماذا نريد من بعضنا البعض .
                        وما هي مشاعري وما هي مشاعرك أو مشاعرها ومشاعرهم ؟
                        وما هي الدوافع ؟ عندئذ نقول أن ذاتنا المنفتحة واعية وراغبة في المشاركة .
                        هذه المنطقة في سلوكياتنا وإدراكنا تزداد بازدياد الثقة بيننا وبين الطرف الآخر في العلاقة , وعندما يكون هناك تبادلاً مفتوحاً للمشاعر والمعلومات بيني وبين المجموعة والزملاء والأصدقاء والزوجة أو الزوج تزداد حينئذ منطقة النشاط الحر .
                        عموما كلما صغرت مساحة الذات المنفتحة , دلت علي ضعف وسوء اتصالنا بالآخرين , وكلما كبرت منطقة النشاط الحر , أو منطقة النفس الحرة الطليقة المنفتحة استطعنا أن نعمل سوياً مع الآخرين بسهولة ويسر , وتنساب الأفكار والمشاعر , وتتوحد الجهود , ويجد كل طرف أن من السهل عليه أن يشارك .

                        ................ انتهى ................

                        وسنتحدث في الحلقة الثالثة عن ( تحليل تكون أو تركيبة الشخصية )
                        أتمني أن أكون وفقت في هذا الشرح الموجز والمختصر حتى لا يمل القارئ وتصل إليه المعلومة بسهوله ويسر


                        وقد اعتمدت في هذه الحلقة والحلقات القادمة علي المراجع التالية :

                        1- الشخصية والكيف ... أستاذ أصلان محمد بشر
                        2- القيادة وفعاليتها في الإسلام .. د. أحمد البقري
                        3- موضوعات سلوكية ... د. محمد علي عبد الوهاب
                        4- علم تحليل العلاقات البشرية ... أستاذ عبد الحميد الفردوس
                        5- الفيض الغزير في مهارات التقدير ... أستاذ عبد الحميد الفردوس
                        6- الروض الغناء في مهارات النقد الهادف البناء ... أستاذ عبد الحميد الفردوس

                        تعليق


                        • #13
                          اكيد كلمه اللوبي الخليجي ما لها دخل بالهيكل

                          تعليق


                          • #14
                            بسمه تعالى
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            درة الشيعة .. حقيقة انت درة
                            أحسنتم على هذه الدورة المجانية في صناعة الذات والثقة بالنفس

                            بارك الله فيك

                            دمتم بود

                            تعليق


                            • #15
                              مشكورة اختي

                              اسعدني مرورج

                              وان شاء الله تكونين من المتابعين

                              .. دمتي كما تحبي ..

                              واشكر الاخ ياقوت على المتابعه

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X