ماذا تقصد ؟؟ يعني أيها " قم" ؟؟ ومن يقول بذلك من علماءنا ؟؟لم افهم قصدك اخي الفاضل
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة hurricane2http://www.shiaindex.net/ameli/
كتاب عصر الظهور
بقلم
علي الكوراني العاملي
الطبعة السابعة منقحة 1423
بسم الله الرحمن الرحيم
وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ
وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ
مقدمة
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم السلام
على سيدنا ونبينا محمد ، وآله الطيبين الطاهرين .
بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران ارتفع مؤشر الإهتمام بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام في شعوب العالم الإسلامي ، بالسؤال عنه ، والحديث حوله ، والقراءة ، والتأليف.. بل وفي غير المسلمين أيضاً ، حتى شاعت الطرفة التي تقول إن وكالة المخابرات الأمريكية قد نظمت ملفاً فيه كل المعلومات اللازمة عن الإمام المهدي عليه السلام ولم يبق إلا أن تحصل على صورته فقط !
ولعل أكبر حدث سياسي يتعلق بعقيدة المهدي عليه السلام في هذه الفترة ثورة الحرم المكي الشريف في مطلع عام1400 هجرية بقيادة محمد عبدالله العتيبي حيث سيطر أنصاره على الحرم ، وأذاع معاونه جهيمان من داخله بياناً دعا فيه المسلمين إلى بيعة صاحبه محمد بصفته المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله ! واستمر احتلالهم للحرم عدة أيام ، ولم تستطع الحكومة السعودية أن تتغلب عليهم إلا بعد أن استدعت فرقاً خاصة !
كما أن أكبر عمل إعلامي صدر عن أعداء الإمام المهدي عليه السلام في هذه المدة يتعلق بعقيدة المهدية مباشرة ، هو فيلم(نوسترآداموس) الذي بثته شبكات التلفزيون الأمريكية على مدى ثلاثة أشهر متواصلة ! وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي(ميشيل نوستر آداموس) الذي عاش قبل نحو500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل ، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي صلى الله عليه وآله يوحد المسلمين تحت رايته ، وينتصر على الأوربيين ، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة !
ويبدو أن اليهود كانوا وراء صناعة هذا الفيلم ، وهدفهم منه تعبئة الشعب الأمريكي والشعوب الأوربية ضد المسلمين ، باعتبارهم الخطر الذي يهدد الغرب وحضارته ، خاصة إذا لاحظنا الإضافة التي زادوها على نبوءة نوستر آداموس، وهي أن أمريكا بعد هزيمة أوربا على يد الإمام المهدي عليه السلام وتدمير صواريخه الضخمة لواشنطن وغيرها من مدنها ، تتوصل إلى اتفاق مع روسيا لمواجهته ، وتتمكنان بالنتيجة من تحقيق الإنتصار عليه !
أما القيمة العلمية للكتاب فلا شئ ، لأنه تنبوءات كتبها مؤلفه بلغة فرنسية قديمة ، وأسلوب رمزي مبهم يقبل تفسيرات مختلفة ، ويبدو أنه اطلع على مصادرنا الإسلامية عن المهدي المنتظر عليه السلام ، أو التقى ببعض علمائنا ، فقد عاش فترة من عمره في إيطاليا وجنوب فرنسا ، وربما في الأندلس .
لكن كتابه سرعان ما انتشر بعد انتصار الثورة الإسلامية ، وظهرت طبعاته بشروح وتفاسير عديدة ، بمئات آلاف النسخ ، وقيل بالملايين ، ثم تحول إلى فيلم سينمائي عرضته شبكات التلفزيون لملايين المشاهدين !
المسألة عند الغربيين ليست اعتقادهم بعودة المسيح أو بالمهدي عليهما السلام ، ولا اعتقادهم بصحة تنبوءات نوستر آداموس أو غيره من المنجمين، بل اعتقادهم بخطر البعث الإسلامي الذي يهدد تسلطهم على شعوب المسلمين ! ولذا تراهم يتلقفون أي مادة إعلامية ليقرعوا بها أجراس الخطر في مسامع شعوبهم ، ويشدوا أنظارها إلى الموج الجديد الآتي من إيران ومكة ومصر وبلاد المسلمين ، ليغرروا بشعوبهم ويحصلوا على تأييدها لخططهم الإستعمارية التي ينفذونها فعلاً ، أو مستقبلاً ، لضرب هذا البلد أو ذاك.
والمسألة عند اليهود أن يصعِّدوا مخاوف الغربيين من خطر المسلمين ، ويقولوا لهم إن المستهدف حضارتكم ، وإنما إسرائيل خط دفاعكم الأول .
فأعداؤنا إذن(مضطرون للدعاية)للإمام المهدي عليه السلام وصناعة الأفلام حوله ! وسوف يزداد اضطرارهم إلى ذلك لمواجهة المد الإسلامي المتطلع إلى قائده الموعود عليه السلام ، ومواجهة هذا القائد عندما ينكشف لهم أن أمره كان صحيحاً .
وهم بذلك يمهدون له عليه السلام برعبهم منه ، ويبعثون فينا التحفز والشوق إلى حفيد النبي صلى الله عليه وآله الطالع من عند الكعبة !
ويبلغ المسلم غاية الشوق والتحفز عندما يرى في فيلم نوستر آداموس الإمام المهدي عليه السلام يدير معركته مع أئمة الكفر العالمي من غرفة عملياته مع كبار جنرالاته على حد تعبير الفيلم ، فتنطلق صواريخه العملاقة من قلب صحراء الحجاز ، لتدك معاقل الكفر والظلم .
كل هذه الإنعكاسات في الغرب لعقيدة المنتظر المهدي أرواحنا فداه ، سببتها هذه الثورة التي قامت بها إيران بإسمه ، ومن أجل تهيئة المنطقة والعالم لظهوره السعيد !
ومهما قال القائلون في تقييم الثورة الإيرانية سياسياً ، فإن المتفق عليه أنها من ناحية عقيدية حركة ممهدة للإمام المهدي عليه السلام .
في إيران تشعر أن حضور المهدي المنتظر عليه السلام ، هو الحضور الأكبر من الثورة وقادتها ! فهو القائد الحقيقي للثورة والدولة ، الذي يذكر اسمه قادة الثورة والدولة باحترام وتقديس فيقولون: أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وإنما البلد بلده ، وغاية ما نرجوه أن نسلم البلد إلى صاحبه الأصلي عليه السلام .
وفي ضمائر الناس في إيران ، وشعاراتهم ، وأسماء أبنائهم ومؤسساتهم وشوارعهم ومحالهم التجارية.. الإمام المهدي عليه السلام هو السيد الحاضر بقدسية ، وفي ضمير المقاتلين في إيران ولبنان ، الذين يذوبون إليه شوقاً ودموعاً ، ويرونه في منامهم ، ويرون ملائكته في يقظتهم ، ويستشرفونه بأرواحهم .
إن مخزون الشوق والحب والتقديس الذي يملكه الإمام المهدي أرواحنا فداه في قلوب الشيعة ، وقلوب عامة المسلمين ، لاتملكه اليوم شخصية على وجه الأرض ! وسوف تزداد هذه الشعبية والاهتمام بأمره ، حتى ينجز الله تعالى وعده ، ويظهر به دينه على الدين كله .
قبل بضع عشرة سنة كتبت كتاب(عصر الظهور) لتقديم صورة شاملة عن عصر الإمام المهدي عليه السلام بأسلوب ميسر ، استناداً الى الآيات والأحاديث الشريفة ، وقد اكتفيت غالباً بذكر مصدر أو اثنين ، لأن غرض الكتاب عرض الصورة العامة التقريبية عن عصر الظهور وحركته .
وبعد نشر الكتاب وفقنا الله تعالى لإنجاز (معجم أحاديث الإمام المهدي عليه السلام ) الذي استغرق عمله خمس سنوات ، فكان من اللازم من يومها تجديد النظر في كتاب (عصر الظهور) ، لكن: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ ) .
وفي هذه المراجعة رأيت أنه لابد من إضافة بعض الأفكار حول الظهور المقدس وعصره ، وحذف بعض التفاصيل التي تبين لي ضعف روايتها ، أو عدم ضرورتها . وبذلك صار الكتاب أقوى بناء والحمد لله .
آمل أن يكون الكتاب خدمة للإسلام وجماهيره المباركة ، المتعطشة إلى التعرف على قائدها الموعود على لسان نبيها وآله صلى الله عليه وآله ، وأن يتقبله الله تعالى في أعمال التمهيد لحجته ووليه ، صلوات الله عليه ، وأرواحنا فداه .
قم المشرفة 25 محرم الحرام 1424علي الكوراني العاملي
وكفر به حيث ان اطروحاته سمجة ومردودة لان فيها جانب عنصري مقيت
فلماذا تكونون كورانييون اكثر من الكوراني نفسه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهو لم يتمسك بكتابه فكيف تتمسكون انتم به
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اذا لم تكن لايران دور فلمن يكون الدور ؟؟؟؟ للساكتين أيام حكم صدام المجرم وفي الوقت الحاضر ؟؟؟ ام للذين يقتلون باسم الامام المهدي ولايفرقون بين مجرم اومظلوم ولا شريف او دنئ ؟؟؟ ام الذين وضعوا ايديهم بأيدي المجرمين بقيادة حارث الضاري وهيئة علماء الارهابيين ؟؟؟ ام الموالين للاحتلال الامريكي ؟؟؟ ام من كانوا ضباط مخابرات ايام حكم صدام واصبحوا مراجع دين بعد السقوط في عام 2003 ؟؟؟ ام كل من هب ودب ولبس العمامة واصبح رجل دين بدون دراسة حوزوية ام حتى اكاديمية ؟؟ ام من يدعي بانه وصي ورسول الامام المهدي (عج) ولا اعرف من اين جاءت له الوصاية ؟؟؟؟؟؟؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة القديس الأخير
000 ويبدو انها اعتمدت على كتاب الممهدون للشيخ علي الكوراني الذي كفر بكل ماكتبه في كتابه هذا وتراجع عنه
اين دليلك اخي الكريم
على ان الشيخ كفر بهذا الكتاب و تراجع عنه ؟؟؟؟
على فكرة الشيخ الكوراني عضو في المنتدى باسم العاملي و اتمنى ان يرى كلامك للرد عليه
و ان كان دخوله نادر ....
اما عن حديثك عن قم و معناها و عن رفض ايران للحجة روحي فداه و مقدمة كتاب عصر الظهور التي كتبت عنها بتحامل عجيب بدون اي رد معتبر فكلها كلمات غير مسندة الى دليل اعطيني اسم كتاب و رقم صفحة و اسم المؤلف حتى نعرف معلوماتك .
و ان لم يكن رجل قم هو الامام الخميني قدس الله سره الشريف فمن هو و ارررررررررررررجوك ثم ارجوك لا تقل بانك لا تستطيع لانك ستضيع جهد الكتابة التي كتبتها .
و نقطة مهمة ليتك تقول لنا من اي جهة قدمت من جماعة الصرخي او الشيخ اليعقوبي ام هو احمد الحسن الذي تارة هو اليماني الموعود و تارة اخرى سفير الامام و اخرى ابنه او انه هو المهدي !!
ليتك توضح لنعرف خلفيتك اخي الكريم .
و السلام عليكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
حقاً....
ان لم يكن للايرانيين الاحرار الذين لولا صرمايتهم العتيقة ما كنا سمعنا صوت لهؤلاء الشرزمة من الخليج الى المحيط و قبل الامام العظيم الامام الخميني قدس سره مدعوسين بصرماية صدام و الملك و الامير و شحادين على ابواب لندن و باريس , فان لم يكن للايرانيين دور بالتمهيد للامام الحجة عليه السلام فلمن سيكون الدور...؟؟؟
هل لمن كان يحمل صور صدام و يقاتل الشيعة لاجله ( خوفاً من بطشه او طمعاً بمنة منه ) ...؟؟؟
هل لمن يتحامى بالامريكي و يتلكأ و يتخاذل في الدفاع عن الشيعة ضد الارهابين الوهابية و يتشاطر في قتل الشيعة من جيش المهدي و انصاره...؟؟؟
هل سيكون الدور لمن يتشاطر في تكفير و تفسيق الاخرين ...وبس تحد الحدة بيهربوا على لندن
هل سيكون الدور لمن لم يقدم بحياته العملية اي فائدة لمذهب التشيع غير التشنيع على العاملين لاجل المذهب و تكفير المخالفين ...
هل سيكون الدور لمن يتجابن بكل موقف و لا يبدي شجاعته الا عندما يكون في لندن او يأخذ الامان من الامير فلان و المللك علان و من اسياده الامريكان.
طبعاً لا... فالله فضل المجاهدين على القاعدين اجراً عظيما...و هؤلاء المطبلين المزمّرين لو اطال الله اعمارهم مئة مرة لما اعطوا الشيعة غير التخاذل و التجابن.
و السلام على روح الامام الخمينيُ العظيم حفيد خير البشر صلوات ربي و سلامه عليه و على آله الطاهرين ,محرر الامة و قائدها الى السمو و العزّة.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
العراقيون هم الممهدون للامام المهدي(عليه السلام)
العراقيون وحركة التمهيد المقدسه للامام المهدي(عليه السلام)
إن الأطروحة المذكورة ومؤيداتها يمكن مناقشتها من وجوه لا يُناسب المقام طرحها لكن المهم هنا ذكر الملاك أو الغرض الذي أراد الباحث المؤمن تحقيقه المتمثل في إبراز الدور القيادي للعراقيين في تأسيس دولة العدل الإلهي ومثل هذا الدور يلزم المكلف عموماً والعراقي خصوصاً ويحمله المسؤولية الشرعية والأخلاقية والروحية والعاطفية ، والوصول الى مرحلة الاستعداد التام لتقبل اطروحة الإمام وتهيئة العدد المناسب من الأنصار للتعجيل في الظهور المقدس أو تحقيقه ، فيكون المكلف العراقي جُندياً مُلتزماً مُخلصاً مُضحياً مُمتثلاً لأوامر سيده ومولاه لا تأخذه في الله لومة لائم ، لا يهاب الموت إن وقع على الموت أو وقع الموت عليه ، يستأنس بالموت كما يستأنس الطفل بثدي أُمه ،
أيها العراقي المؤمن المخلص اعرف نفسك وقدرك ودورك وانتفض لكرامتك وعراقيتك ودورك القيادي لنصرة إمامك المعصوم(u) ، فكن مؤمناً قوياً عزيزاً في ذات الله تعالى فان العزة لله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وللمؤمنين ، وأوصيك ونفسي بالجهاد الأكبر وهو جهاد النفس بتربيتها على الطاعة والتقوى وتعميق الإيمان والتحلي بأخلاق المعصومين(عليهم السلام) والتخلي عن رذائل الأخلاق وعن متابعة الهوى والشيطان والتنزه عن حب الدنيا والترف وعن عبادة الأصنام والأوثان من الرجال والأموال ولكي تكون الصورة واضحة والمسؤولية تامة ولمعرفة التقييم الموضوعي الصحيح للنفس وللغير من الأصحاب المؤمنين الموالين ومن الأعداء المنافقين الكافرين ،
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على سيد المرسلين وآله الطيبين الطـاهرين
مـدخـل
لقد تسالم جميع العلماء والمفكرين والمحدثين المهتمين بقضية إقامة دولة العدل الإلهي دولة المهدي(روحي لمقدمه الفداء) على إن المكان الذي سيشهد حوادث الظهور الأولى سيكون مكة المكرمة والمدينة وقد استفاضت الأحاديث في هذا الأمر وأصبح الاعتقاد به من اليقينيات لدى عامة المسلمين لما حملته أحاديث الرسول( صلوات الله عليه وعلى آله) من مصاديق ودلالات ثابتة لا تقبل النقاش أو الرد فأصبحت الأبصار والقلوب شاخصة الى ذلك الحرم المقدس الكعبة المشرفة والى تلك البقعة المباركة تنتظر ظهور الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة والشمس الباهرة والعلم الهادي المهدي لإقامة دولة العدل الإلهي وتطبيق الاطروحة العادلة الشاملة الكاملة في كل شبر من المعمورة .
وفي الحقيقة فان الأسباب الداعية لاختيار هذا المكان وأهميته كثيرة ولكننا سنوجز بعضها وبقدر ما يتوصل إليه العقل القاصر المتدني وهي :
( 1 ) ما يحمله هذا المكان (مكة) من قدسية واحترام بالغ لارتباط اثاره بمسيرة الأنبياء والرسل منذ أبينا آدم(عليه السلام) وحتى رسول الهدى وخاتم النبيين(صلى الله عليه وآله وسلم) ارتباطاً وثيقاً .
( 2 ) انه يمثل قبلة المسلمين وبيت الله العتيق الذي يتوجه إليه المسلمون في صلاتهم وعباداتهم .
( 3 ) انه المكان المقدس الذي تتم فيه مراسم الشعيرة المقدسة (الحج) الذي هو فرع من فروع الدين وأداءها أي الفريضة فرض واجب .
( 4 ) المكان الذي يجتمع فيه المسلمون والذي يفترض أن يكون عنصراً من عناصر وحدة المسلمين و أئتلاف كلمتهم والمنبر الإلهي القدسي الذي من خلاله تتم دعوة الناس الى الحق والى عبادة الله ونصرة دينه ،
فلا عجب أن تكون هذه البقعة محل اهتمام الله سُبحانه بها واهتمام الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) .
كذلك لا يخفى على اللبيب إن المدينة المنورة كانت لها الأهمية العظمى في نشر تعاليم الإسلام وتثبيت أركانه وهي البؤرة القدسية المضيئة التي انتشر منها نور الإسلام أصقاع العالم كافة وهي في نفس الوقت المثوى الطاهر لجسد سيد الخلق وأشرفهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك نرى إن هاتين القريتين كانتا المحطتين الرئيسيتين لجميع الحوادث التي تعلقت بوجود الإسلام والصراعات التي دارت في حياة الرسول وبعدها بين الحق والباطل وبين النور والظلام ورغم إن دائرة الصراع انتقلت بعد الصدر الأول من الإسلام الى دوائر آخرى سواء في العراق أو خراسان أو الشام لكن ظلت هاتان البقعتان (مكة والمدينة) يُنظر اليهما بعين الهيبة والقدسية والاحترام من لدن عامة المسلمين . ولا عجب عندما يصرح الرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله بأهميتهما وان الشرارة الأولى للثورة المهدوية ستنقدح من هاتين البقعتين لمواجهة السفياني وأشباهه من الطواغيت على يد القائد المؤمل والعلم المنصوب(روحي له الفداء) لإقامة دولة العدل الإلهي .
المهدي (عليه السلام)
بين الطف و الغري
ولو نظرنا الى هذه الاطروحة اعني الظهور الأول للإمام(عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف) في مكة نجدها تامة وكاملة وان الراد عليها راد على الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) وحاشا لله ولرسوله (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
ولكننا بشيء من التسامح الذي نرجوه من الله ورسوله(صلى الله عليه وآله وسلم) يمكن ان ننظر الى هذه الاطروحة من الوجه الآخر لها إذا صدق أن لها وجهاً آخر وهذا الوجه من الاطروحة النبوية غير متداول بين المسلمين بل يختلف عما تسالم عليه المسلمون والوجه الجديد للاطروحة النبوية هو إن الذي عناه الرسول من مكة هو (كربلاء) والذي عناه من المدينة هو (النجف الأشرف) وسنحاول أن نذكر بعض الاحتمالات التي تدعم هذه الاطروحة اقصد الوجه الثاني لإطروحة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) .
الاطروحة الجديدة وعدم التصريح
وقبل كل هذا وذاك قد يخطر في الذهن سؤال هو:
لماذا لم يصرح الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)
بذلك الأمر صراحة ؟
وما الحاجة الى هذه التورية ؟
والجواب يقع في مستويات نكتفي بذكر اثنين منها:
الأول:- تقية الأعداء
إن معظم الأحاديث التي تناولت موضوع الإمام المهدي كانت تحمل طابع الرمز أو المجاز ذلك لأن القضية محاطة بأحداثها ومجرياتها بمكامن الخطر الذي يتهدد الإمام نفسه والقضية برمتها ، هذا إذا عرفنا إن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يرى المستقبل بعين الحاضر ويرى إن الدهر سيظهر في مستقبله قوى معادية للإسلام ولقضيته الكبرى ،
(ثورة المهدي)هذه القوى تمتلك إمكانات تدميرية ووسائل تجسسية متطورة ، ويكفينا دلالة إن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الطاهرين(عليهم السلام) نفوا التوقيت لهذا الأمر ووصفوه كالساعة لا تأتي إلا بغتة ليكون عنصر المفاجأة أشد وقعاً على الأعداء واكبر انتصاراً ،
أما الحديث الصريح عن هذه القضية ومجريات أحداثها فلا يخدم القضية بل سيكون عنصراً فعالاً بيد الأعداء للقضاء على الثورة المهدوية في مهدها.
الثاني:- مراعاة المستوى الذهني
إن الرسول كان يحدث الناس على قدر عقولهم بل واستحقاقاتهم إذ كان من الصعب عليهم أن يُحدثهم بمعالم غيب الله وانه ستكون هناك مرتبتان في العراق يستقر بهما الجسدين الطاهرين جسد وصيه المرتضى وجسد سبطه المُنتجب(عليهما أفضل الصلاة والسلام) وان هاتين البقعتين أعني (كربلاء والنجف) ستكونان مهوى لقلوب شيعة علي وان لهما من الشرف والرفعة ما لا أُذن سمعت ولا رأت عين ، هذا إذا عرفنا إن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) كان خبيراً بمجتمعه هذا المجتمع الذي لا زالت بقايا الجاهلية عالقة في قلبه وروح الجسد والعصبية الجاهلية لا زالت تجري في دمائه برغم التحول النوعي الكبير الذي أحدثه الإسلام هذا المجتمع الذي ينظر الى منزلة النبوة على إنها ملك وان آل هاشم إنما يريدون حصر هذا الملك بينهم وما حادثة الغدير والتجديد الذي نزل به الذكر الحكيم في ضرورة التبليغ بولاية علي بن أبي طالب(عليه السلام) وان الله سبحانه سيعصم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) من الناس خير دليل على عدم قناعة البعض من المسلمين بهذا الأمر ولكن التجديد الإلهي ( وإلا ما بلغت رسالته) دفع الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) الى الاعلان عن هذا الفتح العظيم وإتمام النعمة على المسلمين اصبح لدينا الأن واضحاً من أن الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن بقادر على أن يُخبر جميع المسلمين بهذه الأمور الغيبية و لربما خص بذلك بعض المقربين منه .
بين مكة والمدينة
بعد أن تعرفنا على تلك الاطروحة الجديدة المتواضعة سنحاول في هذا المقام تأييدها وزيادة قيمتها الاحتمالية بعدة طرق منها مناقشة الاطروحة الآخرى التي صرح بها الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) أو أشار بها الى مكان الظهور ( مكة والمدينة ) وسنوجز الكلام في جهات والله ولي التوفيق:
الجـهة الأولى:-
التمحيص
إن التمحيص الإلهي الضروري لإيجاد اليوم الموعود لا يكون إلا على الحق والتجارب والمحن ولا ينطلق إلا من طاعته والإخلاص له :
أما المذهب أو المذاهب التي تكون في واقعها بعيدة عن الإسلام فالتربية على أساسها والتدريب على طاعتها تدريب على الباطل وان اتخذ صيغة الإسلام (انظر تاريخ ما بعد الظهور ص38 ـ 39 )
الناطقة بالحق
والساكتة عنه
أقول :
كذلك فان التمحيص الإلهي لإيجاد اليوم الموعود سيكون على تلك الفئة داخل المذهب الواحد هذه الفئة المحقة والناطقة بالحق الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر والتي لم تتخذ التقية غطاءاً وراء عزلتها وسلبيتها المحرمة ، فالتربية المهدوية لا تقوم على الساكتين عن الحق بل على الناطقين بالحق وما جند الإمامإلا أولئك الناطقين بالحق و مريدوهم و مؤيدوهم .
لقد تسالمت مذاهب المسلمين على اختلافها في إن الحق منحصر في مذهب واحد على الأجمال وان المذاهب الآخرى الإسلامية بعيدة عن واقع الإسلام بقليل أو كثير غاية الأمران المذهب يدعي هذه المزية لنفسه . فإذا كانت المذاهب جميعاً سوى واحداً في ضلالة فكيف يجري التمحيص بدون مسوغ ؟
ونقول أيضاً إذا كان الانحراف موجود داخل المذهب الواحد بمعنى الابتعاد داخل المذهب الواحد عن مقاصد الإمام(عليه السلام) ومراميه ورسالته فكيف يمكن أن يجري الانتخاب والتمحيص على مثل هؤلاء وجوابه:
إن الانتخابات والتمحيص يجري على تلك الفئة من أبناء المذهب التي تقول بمنهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة الطواغيت أينما كانوا .
جند الإمام(عليه السلام)
وهنا يبرز لدينا سؤال آخر:
هل يمكن أن نتصور إن الإمام يظهر وسط أعدائه بل الذين لا يقولون بمنهجه ؟ ؟
الجواب : إذا اخذ الفرد مفهوم القيادة المهدوية في ذهنه في حال غيابه ، أي الإشراف غير المباشر على تربية المؤمنين فانه سوف ينعكس على سلوكه بكل وضوح وسيتجه الى التضحية اكثر من الفرد الخالي من هذه الفكرة وبطبيعة الحال ذلك لأقتران مفهوم القيادة المهدوية في ذهنه من خلال:
1 / كونه جُندياً مأموراً و مُوجهاً بالفعل للعمل في سبيل الله وإطاعة أحكامه وان أوامر قائده المهدي موجودة ومتوفرة لديه متمثله بالأحكام الشرعية .
2 / كونه مسؤولاً ومحاسباً أمام هذا القائد ولو بشكل غير مباشر .
3 / الشعور بمظلومية هذا القائد حال غيبته وبمظلومية البشرية البائسة التي أوجبت لها غيبة إمامها ومرورها بعصور الظلم والانحراف .
4 / الشعور بانتظار هذا القائد واحتمال ظهوره وقيامه بدولة الحق في أي لحظة من الزمن وتعميق أخلاص الفرد وإيمانه وتضحيته في سبيل دينه .
الحجاز والأنصار
مما تقدم نصل الى عدة نتائج منها :
خلو مكة من العدد الكافي للنصرة والتأييد المطلقين للإمام إذا أخذنا في نظر الاعتبار إن الحجاز كانت ومازالت تناصب آل البيت وشيعتهم العداء الواضح ورغم احتمال التحاق الصف الأول (الثلاث مائة وثلاثة عشر) بالإمام من خلال السبل الطبيعية التي ذكرها السيد(قدس سره) (جوازات السفر التي يحملونها ومكوثهم بعد فريضة الحج ريثما يظهر الإمام في عاشوراء) لكن المشكلة تبقى قائمة أمام العشرة الآف المُمحصين هذا إلا إذا قلنا إن الأحساء و القطيف مواطن الشيعة في الحجاز ستمده بذلك العدد المُمحص وهذا الاحتمال مستبعد لأمور كثيرة لا نُريد ذكرها في المقام أبرزها انه من المستقبح إن تقتصر النصرة على مكان معين وشريحة اجتماعية واحدة في ذلك المكان (خاصة وإنها تمثل الشريحة الأضعف في الحجاز عدة وعدداً) دون العالم الإسلامي (حاشا لله) ولذلك فان ظهوره(عجل الله تعالى فرجه) بين من يعتقدون ويؤمنون بعقيدته و بمظلوميته اقصد بصورة رئيسية العراقيين يكون راجحاً حتى إذا اعتبرنا ذلك المجتمع منحرفاً نوعاً ما ولكن سرعان ما ينكشف له وبعد وقت قليل إن هذا الذي يحمل العنوان الثانوي هو ( القائد المنتظر لليوم الموعود) .
الجهة الثانية:-
مشكلة العشرة آلاف
لقد اختلفت الأخبار في ذكر عدد أفراد القاعدة الشعبية التي ستشكل الدعامة الأولى لجنده المليوني والذين بهم سيغزو العالم ، فبعض الأخبار ذكرت إنهم خمسة عشر ألف والأخرى قالت إنهم اثنتا عشر ألف وثالثة قالت انهم عشرة الآف وهذا الرقم الأخير رجحه السيد(قدس سره) في موسوعته عن الإمام المهدي(عليه السلام) ، قلنا إن مشكلة القادة أو الحكام الثلاث مائة وثلاثة عشر يمكن تذليلها في إطار البحث النظري في عملية الالتحاق بالإمام(عليه السلام) ونصرته في الكعبة الشريفة سواء منهم الطائرون فوق السحاب (المسافرون جواً) والذين تطوى لهم الأرض (المسافرون براً ) ولكن مشكلة العشرة آلاف ستبقى بدون حل ولا يمكن تذليلها إلا إذا طرحنا الاحتمالات التالية :
الاحتمال الأول/ ضعف الحكم في الحجاز
ضعف حكومة الحجاز وغياب دواعي الأمن الداخلي والرقابة على الحدود بحيث يمكن لهؤلاء العشرة آلاف التسلل عبر الحدود للالتحاق بالإمام(عليه السلام) وهذا الاحتمال فيه نقطة قوة وهي :
إن الكثير من الحكومات والدول التي تسير في ركاب الغرب الأوربي والاستعمار العالمي وتكون صنيعة له تنتابها بين فترة وأخرى حالات من التدهور السياسي والاقتصادي والضعف في أحكامها والضعف في السيطرة على البلاد وهذا الأمر ملحوظ في كثير بل معظم بلدان العالم الثالث والسبب في حقيقة الأمر يعود الى تبعيتها للأنظمة الإستكبارية في العالم وتخليها عن شعوبها وعدالة قضاياها ومصائرها ، ولكن نقطة القوة هذه لا تصمد في هذا الاحتمال إذا أخذنا في نظر الاعتبار إن بلاد الحجاز بلاد نفطية وتمتلك ثروات معدنية كثيرة وهي ذات موقع ستراتيجي ويمكن أن تكون قاعدة عسكرية لضرب أي توجهات في المنطقة تتقاطع مع مصالح الأنظمة الإستكبارية كأميركا وأوربا وان من مصلحة أميركا وأوربا ابقاءها تحت سيطرتها وعدم السماح بأي ضعف أو انحلال في هيكلية سياساتها الداخلية والخارجية فهي واجهة الأميركان والأوربيين في المنطقة والصورة الكاذبة للأسلام والمسلمين وعليه فان مصلحة الاستعمار العالمي تقتضي إبعاد كل ما من شأنه أن يهز أو يزعزع العرش النفطي السعودي أو يعبث بنظامه من بعيد أو قريب وهذا الأمر ملحوظ منذ مجيء الزمرة السعودية الى الحكم وعليه يمكن استبعاد هذا الاحتمال .
الاحتمال الثاني التشيُع في الحجاز
حصول تغيير في المجتمع الحجازي نحو منهج آل البيت(عليهم السلام) بمعنى حدوث انقلاب تدريجي نتيجة تأثير المد الشيعي في الأحساء و القطيف أو انقلاب مفاجئ في المجتمع الحجازي والانتهاج بمنهج آل البيت(عليهم السلام) وموالاتهم ونصرتهم.
وهذا الأحتمال ضعيف للأسباب التالية :
1 / عدم وجود مقدمات ملموسة بهذا الاتجاه في العصر الراهن على اقل تقدير ، بل العكس هو الحاصل حيث نرى المجتمعات الشيعية في القطيف والأحساء تتعرض للاضطهاد والأستصغار والتنكيل وان المذهب الشيعي يُلاقي الازدراء والاحتقار والتكفير من قبل المجتمع الحجازي والحكومة هناك ، والأنكى من ذلك إن ملوك النفط يعملون بشكل مُعلن وغير مُعلن على قمع المجتمعات الشيعية في بلدان اخرى والتنكيل بهم من خلال الحركات والأحزاب الوهابية مثلما حصل في أفغانستان وباكستان وغيرهما من البلدان .
2 / وجود التعصب الديني والقبلي في المجتمع الحجازي وانتهاجهم للمذهب الوهابي المعروف بعدائه للأسلام والمسلمين.
3 / أما الانقلاب المُفاجيء فغير ممكن طبعاً لأنعدام مبرراته الموضوعية في المجتمع الحجازي وهو افتراض نظري يتقاطع مع واقع المجتمع الحجازي ومؤسساته في الظاهر
هذه أهم الأسباب التي تدعونا لنقض هذا الاحتمال الذي يشير الى كون مكان الظهور (مكة والمدينة).
بين النجف وكربلاء
وعلى العكس من ذلك لو اعتبرنا إن مكة التي يقصدها الحديث النبوي كربلاء ، وان المدينة المنورة هي النجف الأشرف سنجد إن الآفاق رحبة لاستقبال هذه الاطروحة ورجحانها .
وذلك :
أولاً:- العراق يعتبر القاعدة الشعبية المثلى لاستقبال الإمامونصرته فمن المعروف إن العراق كان وما يزال مركزاً للتشيُع وبؤرة الشيعة الوثابة برغم الانحرافات التي تصيب هــذا المجتمع ، ومثل هذا العدد العشرة الآف يمكن توفره في هذا البلد .
ثانياً:-إن كربلاء والنجف تعتبران قبلة الزوار الشيعة سواء كانوا أعاجم أم غيرهم من الإيرانيين والباكستانيين واللبنانيين واليمنيين ومن كل أصقاع العالم ،
وان زيارة الأضرحة الطاهرة في هاتين المدينتين جارية وباستمرار لا سيما في شهر عاشوراء ولذلك فان احتمال مشاركة شرائح مختلفة من الطائفة الشيعية ومن بلدان متفرقة أمر وارد واحتماله قوي جداً وان حصول الإمام على العشرة الآف لنصرته فضلاً عن القادة والحكام الثلاث مئة وثلاثة عشر نعده من المسلمات هذا إذا اكتملت الشروط التي تنسجم مع الحكمة الإلهية 00 وان من السهولة بمكان أن يفدّ الى العراق هذا العدد من الزوار الأعاجم في شهر عاشوراء هذا إذا اعتبرنا إن الظهور سيكون في هذا الشهر بالذات وان وجود مثل هذا العدد أو اقل أو أكثر لا يثير أي ريبة أو شك .
الاحتمال الثالث توفـر جوازات سفر
حصول القاعدتين الأولى والثانية اعني (الثلاث مئة وثلاثة عشر والعشرة الآف ) على جوازات سفر لأداء فريضة الحج وهذا الأمر يبدو ممكناً للوهلة الأولى ، ولكنه سيكون صعباً طبعاً إذ إن رحيل الحجاج بعد أداء مناسك الحج سيكون في النصف الأول من ذي الحجة وان بقاء مثل هذا العدد الكبير ( الثلاث مئة وثلاثة عشر ، وعشرة آلاف ) لمدة خمس وعشرون يوماً سيثير الريبة والشكوك لدى السلطات المكية وقد يتعرضون للمسائلة ومن ثم ترحيلهم عن البلد قسراً وإذا كان الأمر مقبولاً بالنسبة للعدد ( 313 ) لقلتهم فانه غير مقبول بالنسبة الى العشرة آلاف ، وهكذا يكون هذا الاحتمال مرجوحاً إذا ما قورن باحتمال وجود هؤلاء جميعاً وتواجدهم في العراق .
الجهة الثالثة:-
النفس الزكيّة
لقد وردت أحاديث كثيرة ومستفيضة حول العلامة القريبة لظهور الإمام(عجل الله تعالى فرجه الشريف) اعني قتل النفس الزكيّة بين الركن والمقام وان هذا الشخص يخطب في هذا المكان داعياً الى نصرة دين الحق ونصرة المهدي سواء كان ذلك بشكل مُباشر أو بغير مباشر حسب أطروحات السيد محمد الصدر(قدس سره) في هذا الموضوع وان الذي دلت عليه الأخبار إن بمقتل النفس الزكيّة يكون وقت الظهور قد حان ولا يمكث الإمام(عليه السلام إلا خمسة عشر ليلة بعد الحادث فيخرج غضباناً آسفاً ،
والذي يهمنا في هذا الموضوع المكان الذي سيقتل فيه النفس الزكيّة إلا وهو مكة بل الكعبة بالتحديد بين الركن والمقام والمقصود بالركن هي تلك الزاوية من الكعبة التي تكون اقرب الى المقام ، وأما المقام فهو الذي يقع على بعد خطوات من باب الكعبة وعلى يمين الناظر الى باب الكعبة .
ركن ومقام فـي العراق
وفي أطروحتنا نستطيع القول إن الركن والمقام موجودان في العراق أيضاً وليس في مكة فحسب وفي الحقيقة إن هناك { ركن ومقام صُغروي } وآخر كُبروي إذا جاز التعبير :
الأول : الركن والمقام الصُغروي
من المعروف إن في مسجد الكوفة المعظم مقام لنبينا ابراهيم(عليه السلام) وهو المتعارف عليه لدى عامة الشيعة ويكون موقعه على يسار الداخل الى المسجد من باب الفيل ويطلق على هذا المكان المقدس مقام إبراهيم كما إن هناك مقامات أخرى لأنبياء الله(عليهم السلام) في المسجد ،
ويبدو أن هذا المقام كان مكانا تعبديا لإبراهيم(u) ولا نستبعد أن يكون سكناً له في حله وترحاله من الحجاز الى العراق والى حران وغيرها من البلدان في مضمار دعوته الى الخالق الأحد ويمكن إذاً أن يصدق على هذا المكان تسمية المقام أما الركن ففي نظرنا ذلك المحراب المقدس الذي كان يتعبد فيه أمير المؤمنين بل هو ركن الأركان والبقعة المشرفة التي تشرفت بخلوات الوصي وتفرده بخالقه وربه ، وهذا المكان اقصد مابين الركن والمقام يمكن أن ينحصر فيه مقتل النفس الزكيّة في مستقبل الدهر .
الثاني : الركن الكـُــبروي
يمكن لنا اعتبار المكان الذي ولد فيه نبي الله إبراهيم(عليه السلام) الكائن في منطقة كوثا (برس نمرود) هو المقام الذي عناه الرسول(صلى الله عليه وآله) وآل البيت( عليهم السلام) في أحاديثهم ولا ننسى إن في ذلك المكان جرت حوادث عظيمة في سلسلة الصراع بين نبي الله إبراهيم(u) وطاغية ذلك العصر ( النمرود )
وهو المكان الذي ولد فيه إبراهيم(u) وفيه نشأ وترعرع ويمكن أن نطلق عليه تسمية المقام وهو معروف لدى العامة والخاصة بأنه مقام إبراهيم(u) ،
أما الركن فيمكن اعتبار تلك المثابة النورانية والأرض المباركة التي ضمت جسد سيد الوصيين وقائد الغّر المُحجلين أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(u) والتي تُعتبر مهوى لقلوب المؤمنين وباب حطة التي يتوسل بها الراجون ويطوف في عرصتها الزائرون ويلوذ بحضرتها الخائفون ولعمري لهذا الركن سيد الأركان بعد ركن الرسول واشرف وأسمى من ذلك الركن المصنوع من الحجارة ،
وعليه فليس من المستبعد أن يكون مقتل النفس الزكيّة بين هذين المكانين المقدسين سواء كان في الكوفة أو أي مكان آخر ينحصر بين هذين المكانين المقدسين الذين يمكن أن ينطبق عليهما تسمية الركن والمقام وان كربلاء ليست ببعيدة عن المكانين وان انحصار الظهور بين كربلاء والنجف أمر ليس بمستحيل خاصة عند الأخذ بنظر الاعتبار ما ورد عن المؤرخين وعن المعاجم اللغوية بان كربلاء تابعة للنجف وأنها جزء وناحية من النجف ويشير لهذا :
1 / في معجم ماأُستعجم / البكري الاندلسي /
[كربلاء ، موضع بالعراق من ناحية الكوفة ]
2 / لسان العرب /ج7 [وسواد الكوفة ناحية يقال لها نينوى من كربلاء التي قُتل فيها الحسينععليه السلام]
3 / شرح الرضي على الكافية / ج1 / رضي الدين الأستربادي [ الطف ، مكان بالكوفة يمتد الى شاطئ الفرات ، ومنه جزء يسمى كربلاء ، فيه حدثت الموقعة التي قُتل فيها الحسين(عليه السلام) ] .اللهم احفظ العراق واهله وعجل ظهور مولانا صاحب الطلعة البهية.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة السفيرةعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : الشجاعة لأهل خراسان ، والباءة في أهل البربر ، والسخاء والحسد في العرب ، فتخيروا لنطفكم ...
طبعاً سيأتي ( القديس الأخير) ويقول هذا الحديث ضعيف لأن يوجد فيه كلمة ( خراسان )غريبة اهل خرسان خصلة واحدة وهي الشجاعة واهل البربر خصلة واحدة وهي الباءة والعرب خصلتين
وفيهم وحدة ملونة وحاطة صورة عربي بالعقال والكوفية جيد جدا ومكشر اسنانة ويضحك
ههههههههههههه استفزاز لطيف
لا لااقول ضعيفة ولكن اطلب منك المصدر اولاً
وثانياً: وهذا فخ لك طبعاً فانتبهي!!! اذا كانت الشجاعة في اهل خراسان فلماذا لم يتزوج احد من اهل البيت بخراسانية
او حتى فارسية؟؟؟؟؟؟!!!!! (هنا الفخ فاحذري)
ملاحظة سوف لاا ارد على اي احد الا اذا عرفت جوابك وردك وتعليقك؟
تاملي بكلامي جيدا
وسلامي الاخوي لك ولكل الذين يريدون ان تعم الفائدة في هذا المنتدى الشريف
من كشف حقيقة الى متعت الجدال والسجال وفي النهاية كلنا اخوة باذن الله.
والسلام 00000
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
العلامات ام الشروط .....في التمهيد الحقيقي
يجب أن يكون النقاش بشكل علمي وفي أطار الاخلاق لكي تعم الفائدة المرجوة .... اعتقد من اخطر المشاكل التي يعاني منهاالشباب الايماني هي الاعتماد على العلامات والانتظار والترقب ولذلك اود ان ابين شئ منها فأقول ان الشروط هي المدخل الرئيسي لخروج الامام (ع) وليست العلامات ولتوضيح الفرق وبشئ من البساطة أضرب لك مثالين الاول فيمايخص الشروط ,,ان شرط النهار هو الشمس فأذا حجبت هل يوجد نهار؟؟ بالتأكيد لا ولا,,,,,, وفي المثال الاخر للعلامات ان علامة الفجرهي صياح الديك فأذا لم يصح فجرآ هل يوجد الفجر أم لا ؟؟؟ بالتأكيد يوجد ولاتأثير ((طبعآ في المثال الثاني للبساطة والتشويق )),,أذن هل العلامات ام الشروط غير مكتملة لحد الان ؟؟ الاجابة بأن الشروط غير مكتملة وإلا لخرج الامام (ع) وماهي الشروط 1-وجود القائد المعصوم وهو الامام المنتظر (ع) وهذا الشرط الاول موجود 2-وجود الاطروحة العادلة التي تطبق في اليوم الموعود وهو ايضآ موجودة وهي القرآن 3- وجود القواعد المخلصة والممحصة وهي قسمين أ-قادة الجيش وعددهم (313) ب- القاعدة الشعبية التي تصلح أن تكون جنود مخلصة وعددهم (10000),,,فالمشكلة تكمن في ايجاد هذا العدد من المخلصين الواعين وهؤلاء لهم صفات مذكورة في الاحاديث الواردة عنهم (سلام الله عليهم ) وربما تتعجبون ولكنها الحقيقة لما اود أن اذكربأن العلامات هي للمؤمنين فقط فقد تحدث ولايعلم بها الا المؤمن وأكثرية العلامات تتخذ طابع الرمزية نظرآ للتقية الموجودة أنذاك ولمبدأ اهل البيت (كلم الناس بقدر عقولهم )فتحتاج الى العالم العارف والمفكر الاسلامي الحقيقي لحل لغز كل رواية فالمهم والمهم أن الامام (ع) ينتظرنا متى نصبح جنودآ مخلصين واعين نستطيع قيادة العالم ليخرج ولايتأخر علينا بضع ثواني ولاينتظر هل تحققت العلامات أم لا
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
نكمل بعون الله
جاء عن الامام الصادق عليه السلام
في البحار ج 60 - ص 213
ستخلو كوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في حجرها
ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم
وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الارض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال
وذلك عند قرب ظهور قائمنا
فيجعل الله قم واهله قائمين مقام الحجة
ولولا ذلك لساخت الارض باهلها
ولم يبق في الارض حجة
فيفيض العلم منه الى سائر البلاد في المشرق والمغرب
فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى احد لم يبلغ اليه الدين والعلم
ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد
لان الله لا ينتقم من العباد الا بعد انكارها حجة
ووردت الرواية بصيغة اخرى ايضا عن الامام الصادق عليه السلام :
ان الله احتج بالكوفة على سائر البلاد
وبالمؤمنين من اهلها على غيرهم من اهل البلاد
واحتج ببلدة قم على سائر البلاد
وبأهلها على جميع اهل المشرق والمغرب من الجن و الانس
ولم يدع قم واهله مستضعفا بل وفقهم وأيدهم
ثم قال : ان الدين واهله بقم ذليل
ولولا ذلك لاسرع الناس اليه فخرب قم وبطل اهله فلم يكن حجة على سائر البلاد
واذا كان كذلك لم تستقر السماء والارض طرفة عين
وان البلايا مدفوعة عن قم واهله
وسياتي زمان تكون بلدة قم واهلها حجة على الخلائق
وذلك في زمان غيبة قائمنا الى ظهوره
ولولا ذلك لساخت الارض باهلها
وان الملائكة لتدفع البلايا عن قم واهله
وما قصده جبار بسوء الا قصمه قاصم الجبارين
وشغله عنه بداهية او مصيبة او عدو
وينسي الله الجبارين في دولتهم ذكر قم واهله كما نسوا ذكر الله
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة القديس الأخير
نعم اهل قم وهل تعرف من هم اهل قم أنا ساخبرك بهم فلا تفرح انت او غيرك ولا تتصورون بان اهل قم هم الايرانيون
فاعتمادنا يكون على حديث رسول الله الذي عرفنا من هم اهل قم يقول الرسول الاكرم محمد بن عبد الله عليه واله السلام لامير المؤمنين عليه السلام ياعلي:
ان الله زين مكة ببيته الحرام (الكعبة) وزين المدينة (بي) وزين الكوفة (بك) وزين قم بالعرب فلاتفرح انت وغيرك
طيب
اخي الكريم
انت تخالف كل ما هو معروف وشائع بين الجميع بان قم ليست قم تلك البلدة المعروفة الواقعة شمالي شرق ايران
ماذا تقول اذن بالذي ورد من الشعر عن لسان الامام الرضا سلام الله عليه :
وقبر بقم يالها من مصيبة ............. الحت على الاحشاء بالزفرات
والذي اكد الامام عليه السلام عند قوله ان القبر المقصود هو قبره الشريف الواقع الان في دولة ايران
او
دعنا من الشعر ...
ماذا تقول فيما ورد عن الامام الصادق عليه السلام
حيث دخل عليه رجال من اهل الري وقالوا نحن من اهل الري
فقال اهلا باخواننا من اهل قم
فقالوا نحن من اهل الري
فقال مرحبا باخواننا من اهل قم
فقالوا مرة اخرى نحن من اهل الري
فاعاد عليه السلام كلامه
فقالوا ذلك مرارا واجابهم بمثل ما اجاب به اولا
فقال : ان لله حرما وهو مكة وان لرسول الله حرما وهو المدينة
وان لامير المؤمنين حرما وهوالكوفة
وان لنا حرما وهو بلدة قم
وستدفن فيها امرأة من اولادي تسمى فاطمة
فمن ارها وجبت له الجنة
البحار ج 60 - ص 216
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ستخلو كوفة من المؤمنين ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في حجرها
ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم
وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الارض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال
وذلك عند قرب ظهور قائمنا
فيجعل الله قم واهله قائمين مقام الحجة
ولولا ذلك لساخت الارض باهلها
ولم يبق في الارض حجة
فيفيض العلم منه الى سائر البلاد في المشرق والمغرب
فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى احد لم يبلغ اليه الدين والعلم
ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سببا لنقمة الله وسخطه على العباد
لان الله لا ينتقم من العباد الا بعد انكارها حجة
بل ان العلم مكنون هناك في النجف الاشرف لحد الان
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
نكمل بعون الله
جاء في البحار ج 52 - ص 307 عن الامام الصادق :
ان لله كنزا بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة
وراية لم تنشر مذ طويت ورجال كأن قلوبهم زبر الحديد
لا يشوبها شك في ذات الله
اشد من الجمر لو حملوا على الجبال لأزالوها
لا يقصدون براياتهم بلدة الا خربوها
كأن على خيولهم العقبان
يتمسحون بسرج الامام يطلبون بذلك البركة
ويحفون به يقونه بأنفسهم من الحروب
يبيتون قياما على اطرافهم
ويصبحون على خيولهم
رهبان بالليل ليوث بالنهار
هم اطوع من الامة لسيدها
كالمصابيح كأن في قلوبهم القناديل
وهم من خشيته مشفقون
يدعون بالشهادة ويتمنون ان يقتلوا في سبيل الله
شعارهم يالثارات الحسين اذا ساروا يسير الرعب امامهم مسيرة شهر
يمشون الى المولى ارسالا بهم ينصر الله امام الحق
والمقصود بالطالقان هي المنطقة الواقعة في سلسلة جبال البرز
على نحو مئة كيلو متر شمال غرب طهران
وهي مؤلفة من عدة قرى تعرف بالطالقان ليس فيها مدينة
واليها ينسب المرحوم اية الله السيد محمود الطالقاني
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق